![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 38611 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حقيقة الميلاد العذراوي ![]() هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا، ويَدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره: الله معنا ( مت 1: 23 ) يقدم لنا إنجيل متى1 أدلة سُباعية على حقيقة مولد المسيح العذراوي: (1) شهادة التاريخ: فبينما تتكرر في إنجيل متى الأصحاح الأول 39 مرة أن فلانًا ولد فلانًا، فإن أسلوب الكلام يتغير عند يوسف. فلا يقول ”ويوسف ولد يسوع“ كما قال عن السالفين، بل يقول: «ويعقوب ولد يوسف رجل مريم، التي وُلد منها يسوع الذي يُدعى المسيح». هنا نحن نسمع شهادة التاريخ. (2) شهادة الروح القدس: ففي ع18 يقول الوحي: «أما ولادة يسوع فكانت هكذا». وعبارة «وأما» تُفيد المفارقة مع كل الأجيال العديدة التي جاءت قبل المسيح. (3) شهادة الواقع: فيقول الوحي في ع18 «لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف، قبل أن يجتمعا، وُجدت حُبلى من الروح القدس». (4) شهادة الضمير: يقول الوحي في ع19، 20 «فيوسف رجلها إذ كان رجلاً بارًا، ولم يشأ أن يُشهرها، أراد تخليتها سرًا. ولكن فيما هو مُتفكِّر في هذه الأمور، إذا ملاك الرب قد ظهر له في حُلم». لماذا لا نجد يوسف ـ مع أنه رجل بار متمسك بشريعة الله ـ يأمر برجم خطيبته كما تقول الشريعة؟ السبب لأن ضميره كان مقتنعًا ببراءتها. وهذا هو سر حيرته وتفكيره. (5) شهادة السماء: وهذا ما نجده في ع20 إذ أتى ملاك الرب إلى يوسف، يؤكد له أن الذي حُبل به فيها هو من الروح القدس. (6) شهادة النبوة (ع22، 23): فلم يكن الميلاد العذراوي هذا، فكرة بنت ليلتها، بل سبقته فيها نبوة من أكثر من سبعمائة عام. إنها نبوة إشعياء في أصحاح7: 14 «ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل». والكلمة ”عذراء“ في هذه الآية، وبالعبري ”علمًا“ وردت في التوراة العبرية سبع مرات، وكلها تشير إلى فتاة غير متزوجة (انظر على سبيل المثال: تك24: 47؛ نش1: 3، 6: 8). (7) شهادة الوحي: ففي ع24، 25 نقرأ كيف أن يوسف أطاع الملاك، وأخذ مريم امرأة له، لكنه لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38612 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الصخرة المضروبة! ![]() فتضرب الصخرة فيخرج منها ماءٌ ليشرب الشعب ... ( خر 17: 6 ) الصخرة المضروبة تُشير إلى الرب يسوع المسيح ( 1كو 10: 1 - 4). والعصا المُستخدمة هناك هي عصا القضاء «عصاك التي ضربت بها النهر» ( خر 17: 5 ). وكلمة الضرب تفيد العقاب، وهي ترتبط بقضاء الله. ونحن نقرأ مرات عديدة في الوحي عن المسيح ـ له كل المجد ـ أنه ضُرِبَ. فالأمة الحمقاء والشريرة أوقعت عليه الضربات «يضربون قاضي إسرائيل بقضيبٍ على خده» ( مي 5: 1 )، ومع قسوة تلك الضربات الشرسة من أُناس فجار وأشرار، لكن ليست هي التي أتت لنا بالمياه، ولا هي التي متعتنا بالتطهير وبالغفران، لكن قد وقعت على المسيح ضربات أقسى، هي تلك التي تلقاها من الله الديان، عندما وضع الرب عليه إثم جميعنا. يقول النبي إشعياء: «أنه ضُرب من أجل ذنب شعبي» ( إش 53: 8 )، ويقول زكريا النبي: «استيقظ يا سيف على راعيَّ، وعلى رجل رفقتي، يقول رب الجنود. اضرب الراعي» ( زك 13: 7 ). فالمسيح ضُرب لكي نخلص نحن، عوقب هو لكي نُسَامَح نحن. والمسيح الصخرة شُق، لكي تُسدد احتياجاتنا ونرتوي إلى الأبد. والمياه التي خرجت من الصخرة المضروبة، لكي يشرب الشعب وينال الحياة، تشير إلى عطية الروح القدس، تلك التي قال عنها المسيح للمرأة السامرية: «لو كنتِ تعلمين عطية الله، ومَنْ هو الذي يقول لكِ أعطيني لأشرب، لطلبتِ أنتِ منه فأعطاكِ ماءً حيًا» ( يو 4: 10 ). والآن بعد أن عرفنا معاني هذه الرموز المجيدة، يمكننا أن نقول إن مصدر المياه الحية كان هو صخر الدهور الذي ضُرب من أجلنا. فيا للعجب أن الآب ضرب الابن، لكي نحصل نحن الهالكين على الروح القدس! يا للنعمة الفائقة باللطف علينا (أف2)! ويا للمحبة الفائقة المعرفة (أف3)! يقول الرسول: «أن آباءنا جميعهم ... شربوا شرابًا واحدًا روحيًا، لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم. والصخرة كانت المسيح» (1كو10). وهي صورة جميلة لذاك الذي دُعيَ اسمه «عمانوئيل»، لأنه يصاحب شعبه كل الطريق ( مت 1: 23 ؛ 28: 20). إنه يصاحبنا عن طريق الروح القدس، فالمياه كانت تسير معهم حيثما ساروا، وبالتالي كأن الصخرة كانت تتحرك معهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38613 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هوذا العذراء تحبل وتلد ![]() هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا، ويَدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره: الله معنا ( مت 1: 23 ) بشارة متى تُقدِّم لنا الرب يسوع من جانبين. فهو «ابنِ دَاوُدَ» (ع1)، وبالتالي فلَهُ الحق في التاج الملَكي الذي منحَهُ الله أصلاً لداود. وهو أيضًا «ابن إِبراهِيمَ»، وبالتالي فلَهُ الحق في الأرض وفي كل البركات التي وُعد بها. ثم يعطينا البشير سلسلة نَسَبِه من إبراهيم إلى «يُوسُف رَجُلَ مَريَمَ التي وُلِدَ مِنهَا يَسُوعُ الذي يُدعَى المَسِيحَ» (ع16)، وهذه هي سلسلة نسَبَه الرسمي، حسب العُرف اليهودي. ‬ ‫ وسلسلة نَسَب ربنا لم تُضِفْ شيئًا إليه بل تؤكد بشـريته الحقة، وأن الحقوق التي وُهِبَت لداود وإبراهيم هي من حقه شرعًا.‬ ‫ ولكن، إذا كانت السبعة عشـر آية الأولى، تؤكد لنا أن يسوع كان إنسانًا فعلاً، فإن الآيات الباقية من الأصحاح تؤكد لنا بالمثل أنه لم يكن مجرَّد إنسان، بل الله نفسه، الذي حلَّ بيننا. فالملاك الذي أُرسل إلى ”يوسف“ خطيب مريم، طمأنه أن «الذِي حُبِلَ به فيهَا هوَ من الرُّوحِ القُدُسِ»، وأنه عندما سيولَد سيُدعى اسمه ”يسوع“ «لأَنهُ يُخَلِّصُ شعبَهُ مِن خطَايَاهُم» (ع20، 21). والله وحده هو الذي يستطيع أن يُعطي اسمًا للمولود يُحدِّد عمله في المستقبل. فهذا في سلطانه، وقد تحقق فعلاً ما يُبرِّر هذا الاسم العظيم. ويا له من امتياز حصاد عظيم من البشـر المُخلَّصين سيتحقق، وقد خلصوا من خطاياهم نفسها، وليس فقط من الدينونة التي تستحقها خطاياهم! و”شعبه“ فقط، هم الذين سيخلصون. ولكي نعرف خلاصه، يجب أن ننضم إلى ”شعبه“ بالإيمان به.‬ ‫ وبذلك تحققت نبوءة إشعياء 7: 14 «ولكن يُعطيكُمُ السَّيِّدُ .. آيَةً: ها العَذرَاءُ تَحبَلُ وتَلِدُ ابنًا وَتَدعُو اسمَهُ عِمَّانُوئيلَ» (ع23)، وفيها نجد إشارة واضحة لعظمة وسلطان المخلِّص الآتي. واسمه النبوي «عمَّانُوئيلَ»، يُشير إلى كونه «اللهُ (الذي) ظهَرَ فِي الجسَدِ» ـ فالله سيكون معنا (بيننا)، بطريقة تفوق ـ بلا قياس ـ حلوله وسط شعب إسرائيل في أيام موسى، وتفوق أيضًا ـ بلا قياس ـ الطريقة التي كان بها مع آدم قبل دخول الخطية إلى العالم. والإسمان («يَسُوع» و«عِمَّانُوئِيل») مرتبطان تمامًا. فأن يكون الله معنا، دون أن نكون قد خلُصنا من خطايانا أمر مستحيل: فحضوره عندئذٍ سيكون مرتبطًا بالدينونة. وأن نخلُص من خطايانا، دون أن يصير الله معنا، يمكن أن يحدث ولكن قصة النعمة تفقد بذلك مجدها الأساسي. ففي مجيء المسيح لنا كِلا الأمرين. فالله صار معنا، وخطايانا قد مُحيت، وبذلك صرنا له.‬ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38614 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() دروس من زيارة المجوس ![]() إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم قائلين: أين هو المولود ملك اليهود؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له ( مت 2: 1 ، 2) لقد ظهرت حكمة المجوس في عدة مظاهر: أولاً: أنهم لما رأوا نجمًا وعرفوا أنه يشير إلى مولد الملك العظيم، منتظر كل الأجيال، فقد أتوا إلى أورشليم فورًا. ومع أن السفر في تلك العصور الغابرة كان شاقًا، فإنهم تكبدوا مشقة السفر، وجاءوا إلى أورشليم. أما رجال الدين في أورشليم، فمع أنهم عرفوا من التوراة أين يولد المسيح، لم يكن لديهم قلب لأمور الله، ولا لمسيح الله. ثانيًا: ولقد ظهرت حكمة هؤلاء المجوس أيضًا في أنه لم يكن لديهم الاهتمام فقط، بل الإيمان أيضًا. لقد أتوا إلى أورشليم لا ليسألوا: هل وُلد المسيح فعلاً؟ بل أتوا قائلين: «أين هو المولود ملك اليهود؟ فإننا رأينا نجمه وأتينا لنسجد له». فماذا رأوا بعد كل هذا العناء وتلك المشقة؟! لم يروا شخصًا في قصر عظيم تحوطه مظاهر الأبهة والعظمة، بل رأوا طفلاً صغيرًا في مكان بسيط ومتواضع، تحمله امرأة صغيرة وكل الشواهد تدل على أنها رقيقة الحال. يا لخيبة الأمل إذًا بحسب الظاهر. لكن ما كان أعظم إيمانهم. فهم من خلال حجاب الاتضاع وستار الفقر، رأوا مجده! ثالثًا: ولقد ظهرت حكمة المجوس أيضًا في سجودهم للمسيح. فهم لم يكن لديهم الاهتمام فقط، ولا الإيمان فحسب، بل لقد أتوا ليسجدوا. لم يأتوا بدافع الفضول، ولا ليُشبعوا الدهشة، بل ليسجدوا. ولا نقرأ أنهم سجدوا لهيرودس، مع كل مظاهر العظمة الزائفة التي كانت تحوطه. لكنهم سجدوا لذلك المولود، ذلك الملك الجليل. رابعًا: بعد أن سجدوا له قدّموا له هداياهم. لاحظ أنهم لم يقدموا الهدايا أولاً، بل سجدوا أولاً. فالله يريد قلبك أولاً لا جيبك. حُبك أولاً قبل عطاياك. ثم لاحظ أيضًا أنهم لما سجدوا لم يسجدوا لسواه. فلا يُقال مثلاً إنهم سجدوا للمطوّبة مريم، بل خرّوا وسجدوا له. ومرة أخرى عندما قدموا الهدايا، لم يقدموها ليوسف مثلاً أو لأمه، بل يقول البشير: «قدموا له هداياهم». خامسًا: ثم لاحظ ماذا كانت الهدايا. لقد قدموا ذهبًا ولبانًا ومُرًا. والذهب للدلالة على مجده الإلهي وسموه الملكي. واللبان للدلالة على كمال شخصه، والمُرّ للدلالة على رفض الناس له وآلامه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38615 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الصخرة المضروبة! ![]() فتضرب الصخرة فيخرج منها ماءٌ ليشرب الشعب ... ( خر 17: 6 ) الصخرة المضروبة تُشير إلى الرب يسوع المسيح ( 1كو 10: 1 - 4). والعصا المُستخدمة هناك هي عصا القضاء «عصاك التي ضربت بها النهر» ( خر 17: 5 ). وكلمة الضرب تفيد العقاب، وهي ترتبط بقضاء الله. ونحن نقرأ مرات عديدة في الوحي عن المسيح ـ له كل المجد ـ أنه ضُرِبَ. فالأمة الحمقاء والشريرة أوقعت عليه الضربات «يضربون قاضي إسرائيل بقضيبٍ على خده» ( مي 5: 1 )، ومع قسوة تلك الضربات الشرسة من أُناس فجار وأشرار، لكن ليست هي التي أتت لنا بالمياه، ولا هي التي متعتنا بالتطهير وبالغفران، لكن قد وقعت على المسيح ضربات أقسى، هي تلك التي تلقاها من الله الديان، عندما وضع الرب عليه إثم جميعنا. يقول النبي إشعياء: «أنه ضُرب من أجل ذنب شعبي» ( إش 53: 8 )، ويقول زكريا النبي: «استيقظ يا سيف على راعيَّ، وعلى رجل رفقتي، يقول رب الجنود. اضرب الراعي» ( زك 13: 7 ). فالمسيح ضُرب لكي نخلص نحن، عوقب هو لكي نُسَامَح نحن. والمسيح الصخرة شُق، لكي تُسدد احتياجاتنا ونرتوي إلى الأبد. والمياه التي خرجت من الصخرة المضروبة، لكي يشرب الشعب وينال الحياة، تشير إلى عطية الروح القدس، تلك التي قال عنها المسيح للمرأة السامرية: «لو كنتِ تعلمين عطية الله، ومَنْ هو الذي يقول لكِ أعطيني لأشرب، لطلبتِ أنتِ منه فأعطاكِ ماءً حيًا» ( يو 4: 10 ). والآن بعد أن عرفنا معاني هذه الرموز المجيدة، يمكننا أن نقول إن مصدر المياه الحية كان هو صخر الدهور الذي ضُرب من أجلنا. فيا للعجب أن الآب ضرب الابن، لكي نحصل نحن الهالكين على الروح القدس! يا للنعمة الفائقة باللطف علينا (أف2)! ويا للمحبة الفائقة المعرفة (أف3)! يقول الرسول: «أن آباءنا جميعهم ... شربوا شرابًا واحدًا روحيًا، لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم. والصخرة كانت المسيح» (1كو10). وهي صورة جميلة لذاك الذي دُعيَ اسمه «عمانوئيل»، لأنه يصاحب شعبه كل الطريق ( مت 1: 23 ؛ 28: 20). إنه يصاحبنا عن طريق الروح القدس، فالمياه كانت تسير معهم حيثما ساروا، وبالتالي كأن الصخرة كانت تتحرك معهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38616 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مجوس المشرق ![]() إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم قائلين: أين هو المولود ملك اليهود؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له ( مت 2: 1 ، 2) المجوس هم طائفة من العلماء، مختصون بالأكثر في علوم الفلك. كانوا رفيعي الشأن في بلاد المشرق، والتي يرجَّح ـ من القرينة التاريخية ـ أن تكون بلاد فارس. كما أنهم أمميون، يُفترض أن موضوع مَلِك اليهود لا يخصهم. ومن هداياهم نفهم أنهم كانوا من الأغنياء أيضًا. فما الذي يحدو بأُناس بهذه المواصفات أن يسافروا آلاف الكيلومترات في أيام لم تكن الطرق فيها مُعبَّدة، ممتطين ظهور الجمال لا العربات الفاخرة، قاطعين سفرتهم في شهور كثيرة من التعب؟! لقد أتوا وقلوبهم متعلقة بالأمل أن يمتعوا عيونهم برؤياه، مملوءة بالرغبة الصادقة في السجود له. واليوم، دعونا نسأل: هل نتكلف كل هذه المشقة لتقديم السجود؟! ألا يخجلنا سعي المجوس الحثيث، الذي لم يعرف الكلل، ولم يتطرق إليه الملل، لتقديم السجود للمسيح؟! إني بحق اشعر بخجل كل مرة مرَّ ذكرهم ببالي. «جاءوا إلى أورشليم» .. بالاستنتاج الطبيعي أتوا إلى أورشليم. نعم لقد أتوا إلى المكان الخاطئ. فالمعرفة الكتابية بالنبوات كانت تنقصهم، ولم يكن بين أيديهم ما يعلمهم أنه من بيت لحم يخرج المسيح. لكن هل تُرى حرمهم ذلك من تقديم السجود؟! .. أعتقد أن في باقي القصة الرد الشافي. لقد سألوا في كل مكان، حتى علمت المدينة كلها بخبرهم، وعلى رأسها هيرودس. سألوا مَنْ لا يمكنه أن يفيدهم، ولا يريد إن أمكنه. على أن هذا أيضًا لم يَحُل دون تقديمهم السجود. فما أقل علمهم .. وما أخطأ المكان الذي سألوا فيه، والأشخاص الذين سألوهم .. لكنهم بقيادة النجم، سجدوا أروع سجود في النهاية. عزيزي القارئ: ألا يشجعك هذا، حتى إن كنت قد عرفت المسيح بالأمس فقط، أن تسجد له، وإن كانت معرفتك قليلة وإمكانياتك محدودة؟! فروح الله كفيل بأن يمهِّد لك الطريق لتفعل، بل سيقودك لتقديم سجود يشبع قلب سيدك. «جاءوا .. قائلين» .. تزامن الفعلين هنا يعطينا معنى أنهم جاءوا مهدَّفين، وأنهم ما كانوا ليألوا جهدًا حتى يصلوا إلى قصدهم. فبمجرد أن جاءوا قالوا، ما أضاعوا وقتًا في هذا أو ذاك، بل فورًا بدأوا في السؤال باحثين. كم نضيِّع أوقاتًا في ما لا ينبغي أن ننشغل به، وننسى أهدافًا مقدسة وضعها الله في قلوبنا؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38617 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تحية السجود ![]() «وَلَمَّا وُلِدَ ... إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا» ( مت 2: 1 ) كان هذا أعجب ميلاد حدث في هذا العالم، ولذا لم يكن غريبًا أن صاحبته أحداث مُلفتة عديدة، إذ نزلت الملائكة لتُعلنه، ولترنم ترنيمة الفرح. وجاء مجوس حكماء من بعيد، ليُقدِّموا له تحية السجود. نعم فقد كان هذا هو ابن الله المُتجسد، الذي نام أول نومة له في المذود، في بيت لحم! كان هذا سرًا عظيمًا لا نستطيع أن نفهمه، ولكننا نعلَم أنه نفس الشخص الذي كان من الأزل مع الله، وكان هو الله، وقد صار جسدًا، وهو الذي صنع كل الأشياء، والذي فيه نبع كل الحياة والبركة. فأن يُولَد طفلٌ ليس شيئًا غريبًا. ومع كل نبضة قلب يُولَد طفلٌ في هذا العالم. وأن يُولَد طفلٌ في مذود، لم يكن حادثًا ملفتًا في تلك البلاد آنذاك. ولكن إذا تذكَّرنا مَن هو هذا الذي اتخذ جسدًا، ووُلِدَ في تلك الليلة، لوجدنا أنفسنا في حضرة أعظم معجزة هائلة، على مَرِّ العصور. يحق لنا بالتأكيد أن نأتي مع الرعاة ومع المجوس، لنُقدِّم السجود عند مهد ذات هذا الملك الطفل المجيد. لقد أتى المجوس من مئات الأميال ليجدوا المسيح. وكانت الرحلة وعرة ومحفوفة بالمخاطر، فضلاً عن أنها مُكلّفة. ويجب علينا ألا نحسب أي جهد أو تضحية أكبر من أن نجد المسيح، بل يجب علينا أن نكون مستعدين لنقطع آلاف الأميال – إن لزم الأمر – لنجده. إنه الربح الذي لا يُعادله أي ربح آخر، ولسوف نكافأ المكافأة الحسنة لسعينا، رغم أن هذا قد يُكلّفنا بتضحية وخسارة كل الأشياء، ومع ذلك نضع حتى حياتنا لنربحه. ونلاحظ أيضًا أنه ليس دائمًا الأقربون للمسيح هم الذين يرون مجده أولاً. لقد وُلِدَ قريبًا من أورشليم، ولكن لم يأتِ أحد من أورشليم ليسجد له. فهل سيكون الأمر هكذا معنا؟ هل سنفتقد بركة رؤيته، وهو المُخلِّص القريب جدًا مِنا؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38618 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رفض المسيح ![]() أين هو المولود ملك اليهود .... فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه ( مت 2: 2 ،3) إنه لأمر خطير جداً أن الناس لا يقبلون المسيح مع أنهم في أشد الحاجة إليه. وشهادة المجوس لهيرودس قد أثبتت صدق هذه الحقيقة منذ بداية تجسد ابن الله حيث كان مرفوضاً وغير مرغوب فيه. لقد سأل المجوس: "أين هو..:؟" "فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه". هل كان المسيح مرغوباً فيه من هيرودس؟ وهل كان الكتبة يريدونه؟ وهل رغب فيه الناس في ذلك الحين؟ الإجابة على هذه الأسئلة: كلا. أما كان يجب أن أولئك الناس يفرحون عند سماعهم هذه الأخبار؟ أما كان يجب أن توجد عندهم رغبة ليعرفوا أين هو؟ ومَنْ هو؟ يا للأسف! لم يكونوا مستعدين لقبوله، بل كان لديهم الاستعداد لأن يقولوا "غير مرغوب فيه". إذا كان أحد القرّاء لم يقبل المسيح بعد، دعني أقول له: إنك يوماً ستحتاج أشد الحاجة إلى المسيح ولكنك لن تناله، ستتلهف على الاقتراب منه كالمخلص ولكنك لن تستطيع حينئذ. ودعني أسألك: هل الأخبار عن المسيح تزعجك الآن؟ إذاً فأنت مثل هيرودس "فلما سمع هيرودس ... اضطرب". يا ليتك تضطرب بخصوص نفسك ثم تسأل من كل قلبك "ماذا أفعل لكي أخلص؟". وفي هذه الحالة يجدر بك أن تصغي إلى الكتاب المقدس. لقد أصغى هيرودس للكتاب المقدس، ولكن ليس لكي يخلص، بل في انزعاجه "جمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم أين يولد المسيح؟ فقالوا له: في بيت لحم اليهودية. لأنه مكتوب بالنبي ...". إنه من الأمور الهامة جداً أنك عندما تريد معلومات ثابتة صحيحة، أن تقصد الكتاب المقدس فهو الحق. وحتى هيرودس الفاجر كان عليه أن يستقي معلوماته منه. ومن أين يمكن للناس أن يحصلوا على النور الحقيقي إلا من الكتاب المقدس. ومع أن الكهنة والكتبة قد عرفوا كتبهم حرفياً، إلا أنهم لم يعرفوا ذاك الذي شهدت عنه تلك الكتب، فأجابوا سؤال الملك حالاً عن الموضع الذي يولد فيه المسيح، أما ذاك الذي ولد فلم يعرفوه - دلّوا الآخرين عليه دون أن يذهبوا هم إليه. وهكذا نكون نحن أيضاً إن كنا نعلِّم الآخرين بكلمة الله ونحن غير سالكين فيها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38619 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الملك المُرفَّع ![]() «أيضًا أجعَلهُ بكرًا، أعلى من ملوك الأرض» ( مزمور 89: 27 ) من ألقاب المسيح المجيدة الواردة في الكتاب المقدَّس أنَّه ”مَلك المجد “، ويتكرَّر ذلك اللقب عن المسيح في المزمور الرابع والعشرين خمس مرات. ومزمور آلام المسيح، المزمور الثاني والعشرون، لا يُختَم إلاَّ بالحديث عن مجده فيقول: «لأن للرب المُلْك، وهو المتسلِّط على الأُمم ... قدَّامَهُ يجثو كل مَن ينحدر إلى التراب ومَن لم يُحيِ نفسَهُ» ( مز 22: 28 ، 29). نعم فعلى قدر ما اتَّضع المسيح في مجيئه الأوَّل، لا بد أنْ يُرفَّع في مجيئه الثاني، فيقول إشعياء النَّبي: «هوذا عبدي يَعقُلُ، يتعالىَ ويرتقي ويتسامى جدًا. كما اندهش منك كثيرون ... هكذا ينضح أُممًا كثيرين. من أجلهِ يَسُدُّ ملوكٌ أفواهَهُم» ( إش 52: 13 -15). إنَّ ذاك الذي «وَضَعَ نفسَهُ وأطاعَ حتى الموت، موت الصليب ... رفَّعَهُ الله أيضًا، وأعطاهُ اسمًا فوقَ كُلِّ اسم» ( في 2: 8 ، 9)، «ويكونُ الرَّبُّ مَلكًا على كل الأرض. في ذلك اليوم يكون الرب وحدَهُ واسمُهُ وحدَهُ» ( زك 14: 9 ). وعندما يتحدَّث كاتب المزمور الثامن عن المسيح ابن الإنسان في مُلكه العام العتيد، يبدأ المزمور بالقول: «أيها الربُّ سيدنا، ما أمجد اسمَكَ في كل الأرض!» ( مز 8: 1 ). ويقول المرنِّم أيضًا: «ويسجد له كل المُلُوك. كُلُّ الأُمم تتعبَّد لَهُ» ( مز 72: 11 ). كما يذكـر قول الرب عنه: «أنا أيضًا أجعَلُهُ بكرًا، أعلى من ملوك الأرض» ( مز 89: 27 )؛ والمقصود بالبكر هنا ليس الأوَّل زمنًا بل الأوَّل مقامًا ورتبة. وما ذلك إلاَّ لأنَّه هو «رئيس ملوك الأرض» ( رؤ 1: 5 )؛ كما أنَّه «رب الأرباب وملك الملوك»، كما وَرَد عنه مرّتين في سفر الرؤيا ( رؤ 17: 14 ؛ 19: 16). عندما تكلَّم الرسول عن ”العالم العتيد“ في عبرانيِّين 2: 5 كان قد سبق وتحدَّث عن ذلك العالم، في الأصحاح السابق فقال: «وأيضًا متى أَدخل البكر إلى العالم (أي أنَّ الله عندما يُدخل المسيح إلى العالم مرَّة ثانية) يقول: ولتسجُد لَهُ كل ملائكة الله» ( عب 1: 6 ). في المرَّة الأولى عندما قصد الله إكرام ابنه، جعل مجموعة من الرعاة البسطاء يذهبون لإكرامه ( لو 2: 15 -20)، وبعدها بفترة جاء المجوس وسجدوا له ( مت 2: 2 ، 11). لكنَّه عندما يدخل إلى العالم العتيد، ستسجد له كل ملائكة الله! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38620 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شاهد رد فعل البابا كيرلس السادس تجاه قرار ضده - يرويها نيافة الأنبا إرميا
|
||||