![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 38401 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أيقونة والدة الإله "الزهرة الخالدة" ![]() لا يُعرف متى وأين ظهرت هذه الأيقونة في روسيا. تم تمجيد نسخ من الايقونة الصانعة المعجزات هذا في موسكو وفورونيج وأماكن أخرى في روسيا وأوكرانيا، مما أدت إلى شفاء العديد من المرضى. وصفها تُصوَّر والدة المسيح في هذه الأيقونة وهي تحمل الطفل المسيح بيدها اليمنى، وفي يدها اليسرى تحمل باقة زهور رمزية تسود فيها الزنابق البيضاء (أو حتى زنبق أبيض واحد). يرمز الزنبق إلى زهرة البتولية الخالدة وبرّ السيدة العذراء مريم، التي تخاطبها الكنيسة في ترانيم "أنت أصل البتولية وزهرة النقاء التي لا تنفصم". اسم الأيقونة مشتق أيضًا من هذه التراتيل المخصصة لوالدة المسيح يصور المسيح وهو يرتدي تاجًا ويرتدي ثيابًا ملكية. إنه يبارك بيده اليسرى، وبيده اليمنى يحمل كرة فوقها صليب (كرة صليبية)، أي أنه رب العالم ومخلص الجميع. في بعض نسخ الأيقونة، يحمل الطفل المسيح الصولجان في يده اليسرى كرمز للسلطة العليا. الجدير بالذكر أن في بعض الأيقونات، بالإضافة إلى الزنابق، يتم أيضًا رسم الورود أو الزهور الأخرى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38402 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ابني الحبيب ![]() «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ» لمن انفتحت السَّماوات مِن قبل؟ ولمن شهد الآب مثل هذه الشهادة من قبل؟ وعَبْر الكتاب، عَبَّر الله عن سروره الذي وجده في قديسين بعينهم، مثل أَخْنُوخ ( عب 11: 5 )، ومثل دَاوُد ( أع 13: 22 ؛ 1صم13: 14). ولكن الآب لم يشهد كمالاً على الأرض إلى أن وطأت قدما الابن أرضنا. حينئذٍ رأى الآب ما أفعم قلبه لذة وسرورًا وشبعًا وراحة. لقد ظهر الاتكال الكامل من إنسان كامل. ولأول مرة ظهرت طاعة تامة غير منقوصة. وإذ امتُحِنَت هذه الطاعة بصليب الجلجثة نجحت وتبرهنت وتزكت. وهكذا نتذكر تسبحة الملائكة في ليلة التجسد «الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ» ( لو 2: 14 ). هذه بعض نتائج مجيء هذا الطفل العجيب، إلى العالم: لقد تمجد الله، وسيتمجد بعد. وسيسود السلام على الأرض، وإن تأخر ذلك لسبب رفض المسيح ( مت 10: 34 ). ومسرة الله بالناس، والتي تعطلت وتشوَّهت بدخول الخطية، سيتم استعادتها. ولكن بتجسد الرب يسوع، وُجِدَ الإنسان الذي استطاع الله أن يُسَرّ ويتلذذ به. ولكن يا لها من ساعات مختلفة تمامًا اجتاز فيها الرب يسوع المبارك على الصليب؛ لا سماوات مفتوحة، ولا صوت من الآب، بل ثلاث ساعات من الظلمة الحالكة، حين احتجب الله، عندئذٍ صرخ الرب يسوع في ساعات النهار، وفي ساعات الظلمة، ولكن لم يُسْتَجَبْ له، ولم يكن من مُجيب ( مز 22: 2 ). على الصليب كان – تبارك اسمه – حاملاً للخطايا، وجعله الله خطية! أمّا في مناسبة معمودية الرب، لا نرى فقط سرور ولذة قلب الآب بالابن، لكن نرى أيضًا مَسحَه بالروح القدس. ولم تكن ثمة حاجة لأن ينتظر لحين إتمام ذبيحته، قبل أن يستقر الروح القدس عليه. كان فيما هو لأبيه تمامًا باعتباره الابن، وقد نزل الروح القدس عليه نظرًا لكمال شخصه، كما لسرور الآب به. ( متى 3: 17 ) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38403 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المتألم القدوس ![]() فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا. البار من أجل الأثمة ( 1بط 3: 18 ) الابن هو الذي في حضن الآب قبل كون العالم أتى في ملء الزمان مولوداً من امرأة "ولكن الذي وُضع قليلاً عن الملائكة ... من أجل ألم الموت، لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد" ( عب 2: 9 ) أتى ليخلص ويفدي، من ثم مات من أجل الأثمة، لقد مجَّد أباه على الأرض، العمل الذي أعطاه إياه الآب ليعمله قد أكمله. كان موته كذبيحة عن الخطية لأجل مجد الله. الراعي الصالح بذل نفسه لأجل الخراف بذلاً كاملاً لا حد له، بذلاً كان باعثاً آخر لأن يحبه الآب "لهذا يحبني الآب لأني أضع نفسي لآخذها أيضاً ... هذه الوصية قبلتها من أبي" ( يو 10: 17 ،18). موت الصليب فريد في بابه وليس له نظير، لا يتكرر بسبب فاعليته الأبدية. أي إنسان في وسعه أن يعبّر عن هذه الأحزان أو يصف هول آلام الجلجثة حينما المسيح حمل خطايا الكثيرين في الساعة الرهيبة لما ملأ الضعف نفسه، لما يبست مثل شقفة قوته، ولصق لسانه بحنكه، وانفصلت كل عظامه، وذاب قلبه وسط أمعائه. آه، يا لعمق حزنه وقوة آلامه التي لا يعبّر عنها! وقد دان الله "الخطية في الجسد" فصرخ المسيح متألماً "إلهي إلهي لماذا تركتني، بعيداً عن خلاصي عن كلام زفيري؟ إلهي في النهار أدعو فلا تستجيب، في الليل أدعو فلا هدو لي" ( مز 22: 1 ،2). حينما كسر العار قلب المُحب، وضُرب القدوس وجُلد ودقت المسامير في يديه ورجليه، لم يقف بجانبه ملاك يشدده ولا مُحب ولا صديق يطيّب خاطره ويعضده، ومنعت الشمس عن أن تُنير مشهد ذاك الكامل في إيمانه، كما يدل عليه صراخه، مُبرراً يهوه ساجداً له، مُخاطبأً إياه "وأنت القدوس الجالس بين تسبيحات اسرائيل" ( مز 22: 3 ). وهكذا استطاع الابن أن يمجد الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38404 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المتألم القدوس ![]() فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا. البار من أجل الأثمة ( 1بط 3: 18 ) الابن هو الذي في حضن الآب قبل كون العالم أتى في ملء الزمان مولوداً من امرأة "ولكن الذي وُضع قليلاً عن الملائكة ... من أجل ألم الموت، لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد" ( عب 2: 9 ) أتى ليخلص ويفدي، من ثم مات من أجل الأثمة، لقد مجَّد أباه على الأرض، العمل الذي أعطاه إياه الآب ليعمله قد أكمله. كان موته كذبيحة عن الخطية لأجل مجد الله. الراعي الصالح بذل نفسه لأجل الخراف بذلاً كاملاً لا حد له، بذلاً كان باعثاً آخر لأن يحبه الآب "لهذا يحبني الآب لأني أضع نفسي لآخذها أيضاً ... هذه الوصية قبلتها من أبي" ( يو 10: 17 ،18). موت الصليب فريد في بابه وليس له نظير، لا يتكرر بسبب فاعليته الأبدية. أي إنسان في وسعه أن يعبّر عن هذه الأحزان أو يصف هول آلام الجلجثة حينما المسيح حمل خطايا الكثيرين في الساعة الرهيبة لما ملأ الضعف نفسه، لما يبست مثل شقفة قوته، ولصق لسانه بحنكه، وانفصلت كل عظامه، وذاب قلبه وسط أمعائه. آه، يا لعمق حزنه وقوة آلامه التي لا يعبّر عنها! وقد دان الله "الخطية في الجسد" فصرخ المسيح متألماً "إلهي إلهي لماذا تركتني، بعيداً عن خلاصي عن كلام زفيري؟ إلهي في النهار أدعو فلا تستجيب، في الليل أدعو فلا هدو لي" ( مز 22: 1 ،2). حينما كسر العار قلب المُحب، وضُرب القدوس وجُلد ودقت المسامير في يديه ورجليه، لم يقف بجانبه ملاك يشدده ولا مُحب ولا صديق يطيّب خاطره ويعضده، ومنعت الشمس عن أن تُنير مشهد ذاك الكامل في إيمانه، كما يدل عليه صراخه، مُبرراً يهوه ساجداً له، مُخاطبأً إياه "وأنت القدوس الجالس بين تسبيحات اسرائيل" ( مز 22: 3 ). وهكذا استطاع الابن أن يمجد الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38405 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() جُعِل خطيةً! ![]() جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ ( 2كورنثوس 5: 21 ) يا عجبًا! الابن الذي هو في حضن الآب قبل كوْن العالم، أتى في ملء الزمان مولودًا من امرأة «وُضِعَ قليلاً عن الملائكة .. من أجل ألم الموت، لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحدٍ» ( عب 2: 9 )؛ أتى ليُخلِّص ويفدي، من ثمّ مات من أجل الأثمة. لقد مجَّد أباه على الأرض، والعمل الذي أعطاه إياه الآب ليعمله قد أكمَلَهُ. كان موته كذبيحة عن الخطية لأجل مجد الله. الراعي الصالح بذل نفسه لأجل الخراف بذلاً كاملاً؛ بذلاً كان باعثًا آخر لأن يحبه الآب «لهذا يُحبُّني الآب، لأني أضع نفسي لآخذها أيضًا ... هذه الوصية قبلتُها من أبي» ( يو 10: 17 ، 18). موت الصليب فريد في بابه وليس له نظير، لا يتكرَّر بسبب فاعليته الأبدية. أي إنسان في وِسعهِ أن يُعبِّر عن هذه الأحزان، أو يَصِف هول آلام الجلجثة حينما المسيح حمل خطايا الكثيرين في الساعة الرهيبة، لمَّا ملأ الضعف نفسه، لمَّا يبِست مثل شقفة قوته، ولصق لسانه بحنكه، وانفصلت كل عظامه، وذاب قلبه وسط أمعائه؟ آه، يا لعُمق حزنه وقسوة آلامه التي لا يُعبَّر عنها! وقد دَانَ الله «الخطية في الجسد» ( رو 8: 3 )، فصرخ المسيح متألمًا: «إلهي، إلهي، لماذا تركتني، بعيدًا عن خلاصي، عن كلام زفيري؟» ( مز 22: 1 ). حينما كسر العار قلبه المُحب، وضُرِب القدوس وجُلِد ودُقَّت المسامير في يديه ورجليه، لم يقف بجانبه ملاك يُشدِّده ولا مُحب ولا صديق يُطيِّب خاطره ويعضده، ومُنِعَت الشمس عن أن تُنير مشهد ذاك الكامل في إيمانه، كما يَدُّل عليه صراخه، مُبرِّرًا يهوه، ساجدًا له، مُخاطبًا إياه: «وأنتَ القدوس الجالس بين تسبيحات إسرائيل» ( مز 22: 3 ). وهكذا استطاع الابن أن يُمجِّد الآب. ولم يمكن لأحد إلا الإنسان الذي هو رجل رفقة يهوه رب الجنود، أن يتلقى في قلبهِ طعنة السيف المُستَّل؛ سيف غضب الله. ولم يكن غيره أهلاً لأن يشرب آخر نقطة في كأس دينونة الله العادلة ضد الخطية. وليس إلا صخر الدهور استطاع أن يحتمل الأمواج واللُّجج. قدوس الله وحده أمكنه أن يُجعَل خطية ولعنةً لأجلنا. ابن الإنسان البار أمكنه دون غيره أن يكون ضامنًا لنا. مَن غير الراعي الصالح في مقدورهِ أن يموت عن الخراف؟ مَن غير يسوع ابن الله يقدر ويريد أن يُخلِّصنا؟ أكرم به من ذبيحة! يا للغبطة التي لا تُحَّد، الغبطة الأبدية التي تجري من عمل ابن الله الكامل! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38406 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ذهبا كِلاهما معًا ![]() «اللهُ يَرَى لَهُ الْخَرُوفَ لِلْمُحْرَقَةِ يَا ابْنِي. فَذَهَبَا كِلاَهُمَا مَعًا» ( تكوين 22: 8 ) ربما لا توجد صورة رمزية مُعبّرة ومؤثرة مثل صورة إبراهيم ذاهبًا مع ابنه إسحاق إلى جبل الْمُرِيَّا. ومع أن اليد المرفوعة بالسكين قد أُمسِكت، والضربة القاضية لم تقع فعلاً، إلا أن الصورة واضحة المعالم جدًا، وتُعبِّر عن أن «اللهُ ... لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ» ( رو 8: 31 ، 32)، وأيضًا أن ابن الله «رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ ... بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِ خَطَايَانَا» ( غل 1: 3 ، 4). كان هذا على صليب الجلجثة. هناك ذُبِحَ فعلاً إسحاق الحقيقي، وهناك وقعت عليه الدينونة بلا أدنى شفقة. كان المشهد القضائي في جلجثة محتومًا وضروريًا لسببين: أولهما أن قداسة الله تُطالب بإدانة الخطية. وصرخة المتألم القدوس: «إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟»، كانت متوافقة تمامًا مع حقيقة أن الله قدوس، وقداسته مُطلَّقة «وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ» ( مز 22: 3 ). والسبب الثاني هو أن الضمير الذي يستيقظ ليرى حقيقة حالته لا يستطيع أن يجد سلامًا في حضرة الله قبل أن يعرف أن الخطية قد دينت على أساس من العدل المُطلَّق، طبقًا لمطاليب قداسة الله المُطلقة. ولن يجد هذا الضمير راحة إلا متى أيقن تمامًا أنه لا توجد غمامة تحجب الله عنه. هذه هي حالة الضمير المُكمَّل. كان المسيح هو حَمَل الله الكفء في شخصه، بسبب كماله المُطلق، لأن يحمل دينونة الخطية والخطايا، بكيفية رائعة توفي وتزيد على كل مطاليب العدل الإلهي، حتى أن قداسة الله، بدلاً من أن تقف ضد الخاطئ الذي يؤمن بكفاية موت المسيح، تتحوَّل لتقف إلى جانبه. في الصليب دينت خطايانا بصرامة في بديلنا الذي برضاه حَمَلَ الدينونة طوعًا، باذلاً نفسه حبًا فينا، لكي بالإيمان به نتبرَّر، ويكون لنا سلام مع الله . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38407 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ألم الموت ![]() «وُضِعَ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ ... لِكَيْ يَذُوقَ بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْتَ» ( عبرانيين 2: 9 ) الابن الذي هو في حضن الآب قبل كون العالم، أتى في ملء الزمان مولودًا من امرأة «وُضِعَ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ .. مِنْ أَجْلِ أَلَمِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَذُوقَ بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْتَ لأَجْلِ كُلِّ وَاحِدٍ» ( عب 2: 9 )، أتى ليخلِّص ويفدي، من ثمّ مات من أجل الأثمة. لقد مجَّد أباه على الأرض، والعمل الذي أعطاه إياه الآب ليعمله قد أكمله. كان موته كذبيحة عن الخطية لأجل مجد الله. الراعي الصالح بذل نفسه لأجل الخراف بذلاً كاملاً لا حد له، بذلاً كان باعثًا آخر لأن يحبه الآب «لِهَذَا يُحِبُّنِي الآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضًا ... هَذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي» ( يو 10: 17 ، 18). موت الصليب فريد في بابه وليس له نظير، لا يتكرر بسبب فاعليته الأبدية. مَن مِن الناس في وسعهِ أن يعبِّر عن هذه الأحزان، أو يصف هول آلام الجلجثة حينما المسيح حمل خطايا الكثيرين في الساعة الرهيبة، لما ملأ الضعف نفسه، لما يبست مثل شقفة قوته، ولصق لسانه بحنكه، وانفصلت كل عظامه، وذاب قلبه وسط أمعائه؟ آه، يا لعمق حزنه وقسوة آلامه التي لا يُعبَّر عنها! وقد دَانَ الله «الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ» ( رو 8: 3 )، فصرخ المسيح متألمًا « إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟ إِلَهِي فِي النَّهَارِ أَدْعُو فَلاَ تَسْتَجِيبُ، فِي اللَّيْلِ أَدْعُو فَلاَ هُدُوءَ لِي» ( مز 22: 1 ، 2). حينما كسر العار قلبه المُحب، وضُرب القدوس وجُلد ودُقت المسامير في يديه ورجليه، لم يقف بجانبه ملاك يشدده، ولا مُحب ولا صديق يُطيِّب خاطره ويعضده، ومُنعت الشمس عن أن تُنير مشهد ذاك الكامل في إيمانه، كما يدل عليه صراخه، مُبررًا يهوه، ساجدًا له، مُخاطبًا إياه «وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ» ( مز 22: 3 ). وهكذا استطاع الابن أن يمجّد الآب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38408 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حبل قرمزي! ![]() فقال لها الرجلان... اربطي هذا الحبل من خيوط القرمز في الكوة التي أنزلتنا منها واجمعي إليك في البيت أباكِ وأمك وإخوتك وسائر بيت أبيك ( يش 2: 17 ،18) خيوط القرمز تحدثنا عن حياة قُدمت. فاللون الحقيقي من القرمز لا يوجد إلا بالموت إذ أنه يؤخذ من عُصارة نوع معين من الدود. ديدان صغيرة تافهة كان يجب أن تموت ليُنتج هذا القرمز. وكما أن الموت وحده هو الذي أنتج علامة الخلاص لراحاب، هكذا بالنسبة لنا فإن موت المسيح هو أساس خلاصنا. فبدون الموت لا يمكن الحصول على القرمز. لكنه ليس بالموت العادي، بل بموت ما أقساه. من الناحية البشرية كان موتاً مُرعباً كأقسى ما احتمل الشهداء، لكن من جانب الله كان موتاً كفارياً فيه مات البار من أجل الأثمة ودفع البريء الدين كاملاً نيابة عن المُذنبين وبذلك تم لنا الخلاص. لكننا في هذا الرمز لا نرى فقط حقيقة أن موت بديل يعطي الخلاص، ولكن أيضاً أنه موت دودة بالذات. ألا يعطينا هذا المقابل لموت رب المجد، وهذا ما يجعلنا نخر سجوداً عند قدميه الكريمتين. فشخصه تبارك اسمه هو المتكلم الحقيقي بكلمات مزمور22 «إلهي إلهي لماذا تركتني بعيداً عن خلاصي عن كلام زفيري .... أما أنا فدودة لا إنسان» ( مز 22: 1 -6). وكأنى به، تبارك اسمه، يقول: لقد نزلت إلى دون ما نزل إليه إنسان من قبل «أنا دودة لا إنسان». إنه الأعلى والأعظم ولكنه وضع نفسه إلى أدنى مقام! أقل من أي إنسان، دودة!! وذلك لكي يعطينا علامة الخلاص والأمان حتى أن كل المحتمين فيه هم في أمان تام، وكل من يتكل عليه يكون له كراحاب «ثقة في يوم الدين». لقد أخذ المسيح المكان الرهيب، مكان دودة لا إنسان. لم يُعَامل كباقي البشر، لقد كان هو البار الوحيد الذي تُرك من الله ( مز 22: 4 -6). فلم يترك الله باراً قبل ذلك قط. لقد ذهب أبرار كثيرون قبله إلى الموت ولكنهم اجتازوا الموت والرب معهم كراعيهم فلم يخافوا شراً. ولكن كان الأمر يختلف عن ذلك عندما اجتاز المسيح الموت، ذاك الذي لم يكن للموت سلطان عليه. لقد كان الظلام الذي خيّم على مشهد الصليب رمزاً لظلام أعمق أطبق على نفس ذاك الذي كان هناك كفارة لخطايانا. إنها الظلمة بسبب خطايانا التي حملها نيابة عنا على الخشبة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38409 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الله في حياتنا اليومية ![]() فوجده رجلٌ وإذ هو ضالٌ في الحقل ... فقال الرجل: قد ارتحلوا من هنا، لأني سمعتهم يقولون: لنذهب إلى دوثان ( تك 37: 15 - 17) من المفيد جدًا عند قراءتنا للكتاب المقدس أن نلاحظ وجود الله وتداخله في الأمور الاعتيادية. ففي أصحاح37 من سفر التكوين مثلاً نرى يوسف، وإذ به في طريق طاعته لأوامر أبيه سائرًا للتفتيش عن إخوته، ولكنه تائه لا يعرف أين هم «فوجده رجلٌ وإذ هو ضالٌ في الحقل». ومن الغريب أن هذا الرجل بعينه كان قد سمع إخوة يوسف يقولون إنهم ذاهبون إلى دوثان، وبذلك أمكنه أن يرشد يوسف عن مقرهم. والآن أي مؤمن يمكنه أن يتجاسر فيقول إن مقابلة هذا الرجل ليوسف وإرشاده إياه بهذه الكيفية الموضحة هنا كانت مجرد صُدفة، وأن الله لم يكن له أي شأن بذلك الرجل الذي وجده ضالاً في الحقل. وعندما كان داود يطارد العمالقة الذين ضربوا صقلغ وأحرقوها بالنار ( 1صم 30: 11 )، نقرأ أن رجاله صادفوا رجلاً مصريًا في الحقل، ولكنه في النزع الأخير. هذا الرجل عندما رجعت روحه إليه بعد أن عالجوه بالخبز والماء وأقراص التين والزبيب، استطاع أن يعطي داود المعلومات التي هو في حاجة إليها للحاق بالعمالقة واسترداد كل ما أخذوه. فكأن الله قد استخدم هذه الآلة الضعيفة والعديمة النفع حسب الظاهر لإنجاح طريق داود وتغلبه على أعدائه والوصول إلى النُصرة الكاملة. إننا نفعل حسنًا بتأملنا في هذه الحوادث الصغيرة، وملاحظة طرق الله في الحياة اليومية، لأنه من عدم الإيمان والضعف الروحي أن يحصر الإنسان وجود الله في الحوادث التي نسميها معجزات خارقة للطبيعة، ولا يتطلع إليه ويتكل عليه في الأمور التي نسميها اعتيادية وبسيطة. إنه لأمر يتضمن إعلانًا إلهيًا جليلاً أن نرى الله يأمر الغربان أن تحمل إلى إيليا خبزًا ولحمًا في الصباح وخبزًا ولحمًا في المساء، ولكن لا شك أن الله لم يكن موجودًا في تدبير حاجة عبده وقتذاك أي في زمن الجوع، أكثر من وجوده في تدبير حاجات شعبه الآن في زمن الخيرات وبواسطة الظروف الاعتيادية. إن الله إذ يعطينا صورة من الضيقات والتجارب التي سمح بأن يُجيز فيها قديسيه، لا يتركنا بدون أن يعرِّفنا كيف كان خلاصهم من هذه الضيقات والتجارب، حتى بذلك يجعل الأجيال من أولاده يهتفون من أعماق قلوبهم «عليك اتكل آباؤنا. اتكلوا فنجيتهم» ( مز 22: 4 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38410 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() التركْ الرهيب ![]() كُلُّ الَّذِينَ يَرُونَنِي يَسْتَهْزِئُونَ بِي. يَفْغَرُونَ الشِّفَاهَ، وَيُنْغِضُونَ الرَّأْسَ ( مزمور 22: 7 ) إنه لأمر كئيب ومُقبض للنفس أن يكون الإنسان عند احتضاره وحيدًا على فراش الموت، متروكًا من أصدقائه وأقربائه حيث لا يُسمع صوت تعزية أو صلاة لأجله، ولا يجد بالقرب منه عينًا مُحِّبة تحنو وتعطف عليه، أو يدًا حانية تلبي حاجته الأخيرة، وتُجفف العرق البارد من على جبينه، وتُغلق عينيه بعد موته! لقد كانت هذه الوحدة نصيب بعض عظماء هذا العالم. ومن هؤلاء العظماء ”وليم بايت“ السياسي المشهور حيث أرسل أحد جيرانه شخصًا ليسأل عن حاله. وقد وجد هذا الشخص بوابة القصر مفتوحة على مصراعيها بينما كان البيت مهجورًا، وسكون الموت يُخيِّم عليه. وقد انتقل الزائر من حجرة إلى حجرة إلى أن وصل أخيرًا إلى غرفة الموت حيث كان جسد الوزير المشهور مُسجى على الفراش. وقد كان هو الساكن الوحيد للقصر العظيم الذي كان قبل أيام قليلة من موته يموج بأعداد غفيرة من المُنافقين والباحثين عن وظائف، وطالبي العفو. لكن الأكثر كآبة وحزنًا أن يُحاط الشخص المُحتضر بألد أعدائه وكل واحد منهم يعمل كل ما عنده ليزيد من مرارة اللحظات الأخيرة للشخص المُحتضر بالتعييرات والشتائم والإهانات مما يزيد من كَربه وآلام احتضاره بأقسى الوسائل! ولا شك أن مثل هذه الحالة لا تحدث أبدًا في الممالك المتحضرة حتى بالنسبة لأعظم المجرمين، حيث إنه قبل تنفيذ حكم الإعدام في المجرم يُعامَل بكل لطف ممكن مع الاهتمام بتلبية رغباته الأخيرة. لكن أَ لم تحدث مثل هذه الحالة عند صليب ابن الله - رب المجد - اجتمع هناك رؤساء وجنود أعظم ممالك العالم حينئذٍ، مع أعظم الرؤساء الدينيين لتلك الأمة التي كانت تُسمي نفسها ”شعب الله“؟ وكآلات في يد رئيس هذا العالم، أظهروا كل شر وعداوة قلوبهم ضد ابن الله، الذي وضع الله عليه إثم جميعنا، وقدَّمه كفارة لأجل الجميع، حتى يمكن لكل مَنْ يؤمن به أن ”يُشفَى بِحُبُرِهِ“. نعم لقد كان هناك – تبارك اسمه – ”متروكًا“ بكل ما تحمله الكلمة من معاني مُرعبة وذلك حتى لا نجتاز أنت وأنا أيها القارئ المؤمن في هذا الاختبار المرير. لقد تُرك – له المجد – من كل خاصته، وأكثر رعبًا من ذلك، أنه تُرك من الله. لكنه لم يكن متروكًا فقط، بل أحاط به ”أقوياء باشان ... وفَغَروا عليه أفواههم كأسدٍ مُزمجر ... وأحاطت به كلابٌ. جماعةٌ من الأشرار اكتنفته“. |
||||