منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 04 - 2021, 12:25 AM   رقم المشاركة : ( 38091 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأملات فى قصة المولود اعمى العمى الروحى







وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



تأملات فى قصة المولود اعمى العمى الروحى

أحد التناصير صبغة الجهاد المولود أعمى من الأسبوع السادس من الصوم الكبير

رؤية الله هو هدف الرحلة
المولود أعمى هذا كان محروماً من رؤية الأشياء المادية... والآن أصبح له بصيرة يرى بها المسيح.
فى نهاية الصوم نكون مطالبين بالرؤيا القلبية الروحية لله لأن الصوم ساعد على تنقية القلب وأتقياء القلب يعاينون الله.
وهذه هي ثمار الصوم المقدس، تبدأ عيون قلوبنا الروحية ترى الله، وترى إرادته في أحكامه وكل أعماله من حولنا، وعندئذ نثبت نظرنا في المسيح ونشهد ونسجد له كما فعل المولود أعمى، وإختبارنا الدائم كأبناء للآب السماوي هو:

أ- " كنت أعمى والآن أبصر "
لقد كنا عميان فأنار بصيرتنا وكشف عن أعيننا فأبصرنا عجائب من شريعته، وأرانا ما اشتهي الأنبياء أن يروه وفتح بصيرتنا لنفهم الكتب.

ب – " الاغتسال في بركة سلوام" رمز المعمودية
نستمر فيه بالتوبة وهى معمودية مستمرة لكي نصير أبناء أطهـار، و نبصر جيداً، وهي الوسيلة التي بها نبصر المسيح جيداً طوال حياتنا. فالتوبة المستمرة تغسل القلب وتجدد الذهن وتحفظ النفس منسحقة فى طاعة الآب ، وتكشف لها كل بركات وأسرار الآب السماوي

ج – " الشهادة بقوة "
هي عمل الذي أبصر بعد أن كان أعمى وهذا واضحاً في حديث المولود أعمى مع رؤساء الكهنة والكتبة وشهادته للسيد المسيح بقوة حتى إنتهى الأمر بطرده من المجمع فواضح أن الشهادة هي بخلاص الرب الذي فتح عيني الأعمى الذى صار شاهدا ً للسيد المسيح وقال:

" انه نبي " ( يو 9 : 17 ). ، و " لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئاً " (يو9 : 33)
ونتيجة لذلك طردوه " فاخرجوه خارجا" (يو9 : 34 ) وكان الحكم بالطرد يحرمه من مزاياه الدينية والاجتماعية.

فلا خلاص بدون دم المسيح والفداء. يقول الرب "أنتم شهودي... أنا أنا الرب وليس غيري مخلص" (أش43: 10، 11).
. وهذه الشهادة ليست للغرباء بل لمن نالوا سر الاستنارة الروحية
" ليس بينكم غريب وانتم شهودي يقول الرب " (اش 43 : 12)
وتكرار كلمة شهودي تجعل الشهادة عمل ضروري للمسيحي حتى الاستشهاد
أليست هذه هي اختبارات المولود أعمى بعد أن نال سر الاستنارة الروحية (المعمودية) ؟!
"فسمع يسوع انهم أخرجوه خارجاً فوجده " ( يو 9 : 41 )
فوجده = أي فتش عليه حتى وجده، فالمسيح يبحث عن كل من خسر شيئاً لأجله ليعطيه إختباراً أعمق لذلك هو أب الأيتام وقاضي الأرامل ومعين من ليس له معين والمسيح فتح له باب الحياة الأبدية ولقد ظنه الأعمى من قبل أنه نبي، وها هو يؤمن أنه ابن الله عندما " فقال له يسوع قد رأيته والذي يتكلم معك هو هو فقال أؤمن يا سيد وسجد له " ( يو 9: 41 )
وفى هذا اليوم أحد التناصير (أحد المولود أعمى).
كانت الكنيسة الأولى تقوم بعماد الموعوظين على اعتبار أن الشخص الذي نال سر العماد هو كالمولود أعمى الذي أبصر ولسان حاله يقول كنت أعمى والآن أبصر.
لأن المعمودية هي وسيلة تفتيح الأعين وغفران الخطايا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

حقا أن قصة هذا الإنسان تثير الإعجاب والدهشة..

أولا: عندما رآه السيد المسيح وكان معه تلاميذه "سأله التلاميذ يا معلم من أخطأ هذا أم أبواه حتى وُلد أعمى" ( يو 9 : 2 ) كنا ننتظر أن يتسرع الأعمى ليدافع عن نفسه ويقول لهم ليس لكم شأن من المخطئ لكن لم ينطق بكلمة حتى دافع عنه السيد المسيح وقال لا هذا أخطأ و لا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه وفى ذلك كان يحقق قول الكتاب "الرب يدافع عنكم وأنتم صامتون"

ثانيا: طلب منه السيد المسيح أشياء غير طبيعية ويستحيل على العقل البشري أن يقبلها.. في البداية وضع طينا وطلى عيني الأعمى فالعقل يعرف أن الطين لو وضع في عين سليمة يضرها لكن الأعمى لم يتذمر.. وبعد ذلك قال له اذهب وأغتسل في بركة سلوام وهذا المكان يبعد 6 ك عن المكان الذي تقابل فيه السيد المسيح مع الأعمى فكيف يسير وهو أعمى ووجهه ملطخ بالطين كل هذه المسافة وكان من الممكن أن يعتبر ذلك إهانة وذل له لكنه قبل ذلك بتسليم كامل لشخص لم يكن يعلم بعد أنه المسيح.

ثالثا: تخيلوا معي إنسان محروم منذ ولادته من رؤية الدنيا والأشجار والطبيعة والناس و....عندما يشفى ما هو المتوقع أن يفعله بعد شفاؤه مباشرة؟ فأي شخص في مكانه كان يتمتع بالحياة أسبوع أو أسبوعين وبعد ذلك يفكر في الذي شفاه وقد لا يفكر لكن هذا الرجل أول ما فعله أنه ذهب ليشكر السيد المسيح..

رابعا: وعندما تحير الجيران في أمره وكانوا يتشاورون هل هذا هو الأعمى الذي كان يستعطي كان من الممكن أن يتهرب من سمعة لصقت به كل حياته أنه كان يأخذ صدقة لكنه كان لديه جرأة ولم ينكر ذلك وعندما امسكوه اليهود ليشترك معهم في إدانة السيد المسيح لم يقبل وقال لهم أهو خاطئ لست أعلم لكن أعلم أني كنت أعمى والآن أبصر ونحن نعلم أن الله لا يسمع للخطاة أي أن ذلك الشخص بار لذلك تجرى على يديه المعجزات .. قال ذلك مع أنه كان يعلم أن من يشهد للمسيح يطردونه من المدينة لكنه شهد بالحق دون خوف من اليهود عكس ما فعله أبواه إذ خافا أن يشهدا أن ابنهم كان أعمى والآن يبصر..
وأخيرا تقابل مع السيد المسيح وسجد له وآمن به ويقول التاريخ أن هذا المولود أعمى صار أسقفا ثم شهيدا على اسم المسيح....*وبعد أن نعيش موسم
توبة في الصوم الأربعيني المقدس نفرح ونتهلل إذ نرى دخول السيد المسيح أورشليم ملكا

أحد الشعانين:- في هذا اليوم نسأل أنفسنا هل الله يملك على قلوبنا ؟ فهو لا يقبل أن يكون معه ملك آخر (مثل الشيطان والمادة والذات و....) وبعد طقس هذا اليوم الفرايحي تعود الكنيسة مساءا بالستائر السوداء لكي نتذكر "إن لم نتألم معه لا نتمجد أيضا معه" وندخل في شركة المسيح في أسبوع الآلام لكي نفرح بالقيامة المجيدة.. الله يعطينا توبة قوية ومقبولة ويعطينا ليس فقط أن نتمسك بما عندنا بل نسعى لكي يزيد ما عندنا من فضائل ونكون أبناء مقدسين له.. وله المجد والكرامة إلى الأبد آمين




 
قديم 18 - 04 - 2021, 12:27 AM   رقم المشاركة : ( 38092 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معجزة خلق أعين للمولود أعمي وعلاقتها بالمعمودية والميلاد الجديد








وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ليست صدفة على الأطلاق بل عمل الله الكامل أن تسمي الكنيسة الاصيلة قديما أحد المولود أعمي بأحد التناصير (أي المعمودية) ويتعمد فيه الكثيرين. وليست صدفة أيضا أن تكون قصة خلق أعين للمولود أعمي ملحمة روحية عظيمة تبدأ في الظلام وتنتهي في النور لتلخص الميلاد الجديد بحلول الروح القدس.

لقد بدأت القصة بداية غير تقليدية حين سأل التلاميذ المسيح: يا معلم من أخطأ هذا أم أبواه حتى ولد أعمى. أجاب يسوع لا هذا أخطأ ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه. ينبغي أن اعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل. ما دمت في العالم فأنا نور العالم.”

الآيات (6-7): “قال هذا وتفل على الأرض وصنع من التفل طينًا وطلى بالطين عيني الأعمى. وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام الذي تفسيره مرسل فمضى واغتسل وآتى بصيرًا.”

من الواضح جدا في هذه الاعداد ان الخليقة الجديدة هي أن يصير الانسان “بصيرا”. وبالتالي المعمودية هي ليست طقسا بل استعلان. لذلك تجد كلمة Epiphany بالإنجليزية أو epiphaneia باليونانية القديمة تعني التجلي (او الظهور الإلهي) أو الاستعلان. وهو الاسم الذي نطلقه بالعربية على عيد الظهور الإلهي أو التجلي (والذي حدث مرئيا مرة واحدة فقط في عماد المسيح) لذلك فالمعمودية أو الميلاد الجديد هو استعلان وبصيرة جديدة. وهذا ما حدث بالضبط مع المولود أعمي.

إذا الميلاد الجديد هو أن يصير المولود أعمي بصيرا يخلق له المسيح أعين جديدة يراه بها؛ أنه هو “ابن الله” ومن لا يري نفسه أعمي لن يقدر أن يقبل الميلاد الجديد لأنه يظن أنه مبصر.

“قال لهم يسوع لو كنتم عميانًا لما كانت لكم خطية ولكن الآن تقولون إننا نبصر فخطيتكم باقية.”

وقد ضاع هذا الجوهر العظيم في الكنيسة الارثوذوكسية الحديثة حيث أصبحت المعمودية ليست ميلادا جديدا بمفهوم الاستعلان والبصيرة بل ميلادا جديدا بمفهوم الفريضة. وبدلا من قبول الروح القدس كمرشد ومغير للنفس، أصبح قبول الروح القدس بدهن الزيت على المفاصل 36 مرة ثم صرفه من الماء كما لو أن الروح القدس هو مادة تقديس وليس عمل الله في النفس.

لقد كان اليهود يظنون أيضا كما تظن الكنيسة المعاصرة اليوم بأن الانسان يولد بخطية والديه المولودين بخطية أدم “نفسها” بدلا من “طبيعة الفساد والميل للخطية” فقد قالوا للمولود أعمي صراحة: “في الخطايا ولدت أنت.” وبالتالي يظنون بان معمودية الأطفال هي غفران لخطايا ادم. كأن عمل المسيح يحتاج الي تكملة والا لضاع بسبب اهمال الناس. وتجاهلوا حقيقة جوهر المسيحية ألا وهي الخليقة الجديدة بالمسيح عن طريق عمل الروح القدس. لقد استخدم المسيح التراب الذي خلق الله منه ادم ولكنه تفل فيه من فمه ليصير خليقة جديدة بالمسيح.

الحقيقة واضحة وضوح الشمس: “إنما اعلم شيئًا واحدًا أني كنت أعمى والآن أبصر.” فهل سيدرك الطفل انه كان أعمي والان هو مبصر؟ هل استعلن له شيء؟ أم هي مجرد طقوس جوفاء بحروف مسيحية فتخفي القيمة الحقيقية.

الخلاصة:

من قصة المولود أعمي يتضح جليا ان المعمودية هي “كنت أعمي والان أبصر عمل الله بالمسيح من خلال الروح القدس فأصير خليقة جديدة تابعة للمسيح بقيادة روحه الحي.”

” كنت أعمى والآن أبصر “، هذا هو اختبارنا الدائم كأبناء للآب السماوي. لقد كنا عميان فأنار بصيرتنا وكشف عن أعيننا فأبصرنا عجائب من شريعته، وأرانا ما اشتهي الأنبياء أن يروه، وفتح بصيرتنا لنفهم الكتب…

والمعمودية تعنى الاغتسال (في بركة سلوام) لكي نصير أبناء أطهـار، والتوبة هي استمرار للاغتسال لكي نبصر جيدًا، فالتوبة هي استمرار للمعمودية-وهي الوسيلة التي بها نبصر المسيح جيدًا طوال حياتنا. فالتوبة المستمرة تغسل القلب وتجدد الذهن وتحفظ النفس منسحقة في طاعة الآب، وتكشف لها كل بركات وأسرار الآب السماوي.

وقد كانت الكنيسة الأولى تقوم بعماد الموعوظين يوم أحد التناصير على اعتبار أن الشخص الذي نال سر العماد هو كالمولود أعمى الذي أبصر ولسان حاله يقول كنت أعمى والآن أبصر.




 
قديم 18 - 04 - 2021, 12:29 AM   رقم المشاركة : ( 38093 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معجزة خلق أعين للمولود أعمي








وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





يسمى هذا الأحد المبارك بأحد التناصير لان الكنيسة الأولى اعتادت ان تمنح
جماعة الموعوظين سر المعمودية المقدسة قبل عيد القيامة . واختارت الكنيسة لهذا اليوم فصل من إنجيل معلمنا
يوحنا البشير وهو الإصحاح التاسع بأكمله الذي يروى معجزة شفاء السيد المسيح للمولود أعمى والسبب في اختيار هذا الفصل انه يصف حالة المعتمد قبل نوال سر المعمودية وبعده.
فمن يتقدم للمعمودية يعتبر مولودا أعمى بالخطية الأصلية وبنعمة المسيح يغتسل في جرن المعمودية (الذي يشير إلى بركة سلوام) فيخرج منها وقد تطهر من خطاياه وانفتحت عيون قلبه ونال بصيره روحية يعاين بها أمجاد الحياة في المسيح على الأرض وأمجاد الملكوت بعد أن يكمل جهاده على الأرض . وكما قال السيد المسيح عن المعمودية. "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله.."(يو5:3)
ويستخدم الماء فى المعموديه لأن
كل سر لابد له من مادة ملموسة ظاهرة والماء مناسب لسر المعمودية لأن:
1_ الماء للغسيل والتطهير وهكذا المعمودية تغسل الشر وتنقي النفس.
2_ أمر إلهي " إن كان أحد لا يولد من الماء والروح.... "
3_الماء يرمز إلي الموت والحياة في عبور البحر الأحمر، موت للشر والشيطان ممثلاً في فرعون، وحياة لأولاد الله الخارجين من الماء.
4_ يسوع بارك الماء بنزوله فيه في نهر الأردن
ويستخدم ايضا زيت الميرون المقدس
الميرون المقدس سر بعطى فقط للمعتمدين ويكون ذلك بمسحهم به أي ختمهم بختم الروح القدس..فينعموا بمواهبه
الالهية وهذه المواهب تنمي الحياة الجديدة التي أخذوها بالمعمودية وتقودها الى الكمال
الميرون زيت يؤخذ من زيت الزيتون ومن أطياب مختلفة ..

والمعموديه فى اشارتها للميلاد الثانى كما فى تفيح عينى المولود اعمى
استخدم السيد المسيح تراب الأرض بأن تفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الأعمى وقال له اذهب أغتسل في بركة سلوام فمضى واغتسل واتى بصيرا وهذا مما يؤكد لاهوت المسيح وأنه هو الله الخالق.
وكما تشير هذه المعجزة إلى سر المعمودية وفاعليتها في الإنسان المعتمد تشير أيضا إلى سر التوبة والاعتراف التي تعتبرها الكنيسة معمودية ثانية يغتسل بها التائب من خطاياه وينال بها بصيرة روحية ليسير في النور بعد أن كان سالكا في الظلمة .

والمعمودية تعنى الاغتسال (في بركة سلوام) لكي نصير أبناء أطهـار، والتوبة هي استمرار للاغتسال لكي نبصر جيداً، فالتوبة هي استمرار للمعمودية- وهي الوسيلة التي بها نبصر المسيح جيداً طوال حياتنا. فالتوبة المستمرة تغسل القلب وتجدد الذهن وتحفظ النفس منسحقة في طاعة الآب، وتكشف لها كل بركات وأسرار الآب السماوي.
تعالوا يا اخوتى نسمع الى صرخات المولود أعمى
عايش حزين غايب عنى الأمل
من غير عينين ساكن فى الملل
محتاج أشوف .. مشتاق لقدرة وعمل
أصل أنا مولود أعمى
ويعدى على كتير الناس شايفنى فى عيونهم أعمى
مستنى اللى يقدر يجتاز قلبى بالنور والنعمة
ولاقيت اللى بينادينى بالطين عايز يداوينى
مين يصدق أعمى مسكين يكون فى يوم دواه الطين
ويشوف نور العالم بعد ما عاش أعمى سنين
شافنى ونادانى وبايده حن على
لمسنى قوانى فتح بالطين عينى
فتح بالطين عينى فتح بالطين عينى
ترنيمة لمسنى وقوانى
تأليف: كورال للرب نرنم

كنت أعمى والآن أبصر "، هذا هو اختبارنا الدائم كأبناء للآب السماوي. لقد كنا عميان فأنار بصيرتنا وكشف عن أعيننا فأبصرنا عجائب من شريعته، وأرانا ما اشتهي الأنبياء أن يروه، وفتح بصيرتنا لنفهم الكتب... لنعاين مجد الله وبركته الدائمه لنا ينبغى اولا ان ينير ظلمه عيوننا واذهاننا ان يعطينا الاغتسال من بركه سلوان الاغتسال الدائم عن طريق التوبه والاعتراف
ترنيمة روحنا في يوم التناصير
رحنا فى يوم حد التناصير
أبونا غطس أخويا الصغير


فى أوضة المعمودية
ثلاث مرات جوه المياه

خلاه بزيت طاهر مرشوم
وبعد رشمه بالميرون


بقى مسيحى زينا
إداه لينا وبارك لنا



لفه بشريط اسمه الزنار
فضل لابسها بإستمرار


على هدوم بيضاء ولامعه
لحد ما إنتهى الأسبوع
 
قديم 18 - 04 - 2021, 12:31 AM   رقم المشاركة : ( 38094 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 18 - 04 - 2021, 12:34 AM   رقم المشاركة : ( 38095 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نص عظة البابا حول "أحد المولود أعمى"




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نقرأ الإنجيل من مار يوحنا الأصحاح التاسع معجزة المولود أعمي وهو إنجيل قداس الأحد القادم باعتباره أحد المولود أعمى أو التناصير وسمي بأحد التناصير لأن كان قديمًا يعمد فيه الموعوظين وتعقبها دورة لهم بالشموع "زفة" لإعلان أنه يوم معموديتهم
تكلمنا في بدايات الصوم أن الله يسأل الإنسان سؤال يقيس عليه نفسه "علميًا-نفسيًا جسديًا - روحيًا" ومن الأسئلة التي تطرح أسئلة كثيرة وتكون فقرة الإنجيل بمثابة إجابة وسؤال اليوم مهم لكل إنسان فهذ الشخص ولد أعمي والقصة موجوده لنكتشف نوعيات من الناس خلال الحدث الواحد ونتذكر في المرات السابقة "السامرية- المخلع - المولود أعمي " وكلها أحداث حدثت عن المياه عند بئر يعقوب - بركة بيت حسدا-بركة سلوام "و المقصود هنا الولاده من الماء والروح وهنا السامرية تمثل الرافضين والمخلع يمثل المقيدين الذي جاء المسيح يحرره من قيده والمولد أعمى يمثل البعيدين وجاء المسيح ليمنح النور في قلب الانسان فهو صنعة يد الله ويوجد بشر لديهم عمي في قلوبهم ونفوسهم والمسيح يريد أن يظهر لنا ماذا تصنع الخطية في الإنسان ؟
تقول هل يوجد أشكال من العمي والإنسان مبصر؟
المسيح تفل على الأرض وخلق عين جديدة للمولود أعمي وقال له اذهب واغتسل في بركة سلوام حتي وصل وغسل ورجع مبصر وبدأ هذا الرجل يدخل في حوار أو عدة حوارات مع الناس وأصبح الناس يتحدثون عليه ويشككون ودارت عدة حوارات مع الجيران والفريسين ووالديه ومعه.وتوجد صور للعمي الروحي مثل:
1- إنسان أعمى عن المسكين
بكل صور المسكنة والكتاب يقول "طوبي لم يتعطف علي المسكين في يوم الشر ينجيه الرب" هو مبصر ولكن لا يري المسيح وهذا صاحب القلب القاسي لا يهمه شئ سوى راحته الشخصية فقط
2- اعمى عن الناس
رغم وجوده في مجتمع إلا أنه لا يري أحد له عين واذن ولكنه لا يسمع ولا يري ويتخيل انه صح مثل الفريسين
3- اعمي عن الموت
الموت هو الحقيقة الوحيده الثابته ولكن كثيرون لا يدركون هذا واقرب مثال لهذا " الغني الغبي "
4- انسان اعمي عن الحق
لا يتكلم كلمة حق كلامه فاسد غير نقي
5- اعمى عن الواجب
وهذا نوع منتشر جدا هو ما لا يقم بمسؤلياته وهذا يؤخر سير الحياة ويوجد من يتحدث دون أفعال فهل تنتبه لدورك ومسؤليتك ؟
6- أعمى عن الاعتذار
لا يقدر أن يعتذر عن الخطأ في أديرتنا القبطية نتعلم أننا في كل مره نرى بعض نقول لبعضنا "اخطيت سامحني"
7- أعمى عن السماء والأبدية
كل افكاره في الأرض وأهدافه تراب هذه بعض الصور التي تكون أمام الناس مبصر لكنه اعمي
ولم يقدروا الفريسين أن يسمعوا أو يبصروا لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أحد أن يفعل شيئًا هذه الخطية صعبة أن تكون لدينا عيون وأذن ولا نبصر أو نرى ويأتي أخر يوم صيام في سبت الفرح نسمع " من له أذنان للسمع فليسمع" ممكن يكون لك أذن ولا تسمع مثل الفريسين.اذا اردت أن تبصر المسيح تراه في الفقراء والمعوزين والذين في ألم وتجربة وفي الأبرار والقديسين وهم يمجدون اسم الله وتراهم في خدمة الخدام وضع امامك الخدمات الجيدة واتخذها قدوه قديما عندما اراد الرهبان أن يروا المسيح ذهبوا وفي طريقهم وجدوا رجل عجوز فتركوه فأتي الانبا بيشوي وحمله وكان هذا هو السيد المسيح.
السؤال هنا متي تقول إني كنت اعمي والآن ابصر ؟ يعطينا مسيحنا استنارة وتكون حياتنا بصورة مجيد تمجد اسم الله على الدوام يباركنا مسيحنا بكل بركة روحية.لألهنا كل مجد وكرامة من الأن وإلي الأبد أمين.



 
قديم 18 - 04 - 2021, 12:37 AM   رقم المشاركة : ( 38096 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شفاء الأعمى

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"وفيما هو مجتاز رأى إنسانًا أعمى منذ ولادته"
إن كان السيد المسيح قد اجتاز في وسط القيادات اليهودية واختفى منهم لأنهم حملوا حجارة لكي يرجموه (ظ¨: ظ¥ظ©)، نراه يجتاز بجوار أعمى مسكين يستعطي، فيتطلع إليه لا كما يتطلع الآخرون إليه، إنما بروح الحب والترفق. إنها صورة حية للسيد المسيح الذي رفضه اليهود المعتزين بالهيكل، ليسير كما في الشوارع يطلب الأمم. إنهم عاجزون عن رؤيته لأنهم بلا نبوات ولا شريعة إلهية ولا رموز؛ إنهم أشبه بالمولود أعمى، مكانه الطريق، فقير يستعطي في حالة بؤس. وكما يقول أيوب البار: "لِمَ يعطي لشقي نور، وحياة لمُريّ النفس" (أي ظ£: ظ¢ظ*).
لم يذكر الإنجيلي أين كان مجتازًا ولا إلى أين يذهب، لكنه إذ كان مجتازًا كحامل للآلام رأى هذا المولود أعمى. وكان فقيرًا يستعطى، في مكانٍ معين، حيث يقدم له بعض المحسنين عطاءً لكي يعيش.
كان معروفًا في المدينة أنه مولود أعمى، ولم يسأله الشخص ولا من هم حوله، ولا حتى تلاميذ السيد من أجل تفتيح عينيه، ربما لأنه لم يتوقع أحد حدوث ذلك.
تطلع إليه ربنا يسوع لكي يجده الأعمى المسكين، وكما جاء في إشعياء: "أصغيت إلى الذين لم يسألوا، وُجدت من الذين لم يطلبونني. قلت هأنذا لأمة لم تُسمى باسمي" (إش ظ¦ظ¥: ظ،). بادر بالحب، فأحبنا قبل أن نعرفه، وكما يقول الرسول: "عُرفتم من الله" (غلا ظ¤: ظ©).
إذ هو مملوء حبًا نحو الإنسان، مهتم بخلاصنا، ويريد أن يبكم أفواه الأغبياء لم يتوقف عن العمل من جانبه مع أنه لم يوجد من يبالي به. وإذ يعرف النبي ذلك قال: "كي تتبرر في أقوالك وتغلب إذا حوكمت" (مز ظ¥ظ،: ظ¤). لذلك هنا عندما رفضوا كلماته السامية، قائلين أن به شيطان، وحاولوا قتله، ترك الهيكل وشفى الأعمى، مُسكنًا من ثورتهم بغيابه، وصانعًا المعجزة ليهدئ من قسوتهم وعنفهم، مثبتًا الحقائق. صنع معجزة غير عادية، بل حدثت لأول مرة. يقول الذي شُفي: "منذ الدهر لم يُسمع أن أحدًا فتح عيني مولود أعمى" [ظ£ظ¢ [ ربما فتح البعض أعين عميان، أما مولود أعمى فلم يحدث قط. أما بخروجه من الهيكل تقدم للعمل عمدًا فواضح من هذا، أنه هو الذي رأى الأعمى، ولم يأتِ الأعمى إليه. بغيرة تطلع إليه، وقد أدرك تلاميذه هذا[1023 [
القديس يوحنا الذهبي الفم
هذا الأعمى (يو 9) هو الجنس البشري، لأن هذا العمى وجد له موضعًا في الإنسان الأول بالخطية، هذا الذي نحن جميعنا نلنا أصلنا، ليس من جهة الموت فحسب، بل ومن جهة الشر. فإن كان عدم الإيمان هو عمى، والإيمان استنارة، فمن وجده المسيح مؤمنًا عند مجيئه؟ فإن ذاك الرسول الذي تنسب نفسه لعائلة الأنبياء يقول: "كنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضًا" (أف ظ¢: ظ£)... فإن كان الشر قد وجد له جذوره فينا، فإن كل إنسانٍ ولد أعمى ذهنيًا. لأنه إن كان يرى فعلاً، فلا يحتاج إلى قائد. وإذ كان يحتاج إلى من يقوده وينيره، فهو إذن أعمى منذ مولده[1024 [
القديس أغسطينوس
"فسأله تلاميذه قائلين:
يا معلم، من أخطأ هذا أم أبواه حتى ولد أعمى؟" [2]
خرج السيد المسيح من الهيكل (يو ظ¨: ظ¥ظ©)، وكان في رفقته تلاميذه الذين لم يتركوه في تجاربه، فتمتعوا بالتعرف عليه، ونالوا خبرات جديدة فائقة. لاحظوا أن عينيه تتطلعان إلى الأعمى المسكين، ولم تكن نظرات عادية، بل نظرات عمل مملوءة حبًا. فتحولت نظراتهم هم أيضًا إلى المولود الأعمى، وعوض السؤال من أجله لشفائه قدموا استفسارًا عن علة ميلاده أعمى.
إن قلت: من أين جاءوا بهذا السؤال؟ أجبتك: لما شفي السيد المسيح المفلوج قبلاً قال له: "ها أنت قد برئت، فلا تخطئ أيضًا لئلا يكون لك أشر" (يو 5: 14). فهؤلاء إذ خطر ببالهم أن ذاك قد أصاب الفالج جسده لأجل خطاياه، إلا أن هذا القول لا ينبغي أن يُقال عن هذا الأعمى، لأن من مولده هو أعمى. فهل أخطأ والداه؟ ولا هذا القول يجوز أن يُقال، لأن الطفل لا يتكبد العقوبة من أجل أبويه... لقد تحدث التلاميذ هنا لا ليسألوا عن معلومات قدر ما كانوا في حيرة[1025 [
القديس يوحنا الذهبي الفم
كان القول الرباني (المنسوب للربيين) المشهور: "ليس موت بدون خطية، ولا ألم بدون شر". وقد حاول الربيون تبرير ذلك بما ورد في حز ظ،ظ¨: ظ¢ظ*؛ مز ظ¨ظ©: ظ£ظ¢. وقد ثبت هذا القول في أذهان اليهود، من بينهم تلاميذ السيد المسيح الذين لم يسألوا إن كان هذا العمي بسبب الخطية أم لا، ففي نظرهم هذا أمر لا يحتاج إلى سؤال أو مناقشة، إنما جاء السؤال عمن أخطأ حتى حلت الكارثة المرعبة بهذا الشخص. ما أربك التلاميذ أنه كيف يكون قد أخطأ قبل ولادته حتى يُولد هكذا، ألعل هذا بسبب خطية والديه؟ وما ذنبه هو مادامت الخطية ارتكبها أحد الوالدين؟
لقد اعتقد البعض أن نفس الإنسان قد تكون أخطأت قبل أن تلتحف بالجسد، كما اعتقد العلامة أوريجينوس أن البعض يعانون آلامًا قبل أن يمارسوا خطأ بعد ولادتهم. ولعل البعض اعتمد على المنطق البشري لتبرير العدالة الإلهية، كيف يُولد أناس فقراء وآخرين أغنياء، أو يولد شخص حاد الذكاء وآخر ينقصه الذكاء، أو شخص قوي البنية وآخر مصاب بأمراض كثيرة. هذا وقد اعتمد البعض على تأكيد إمكانية ارتكاب الخطأ قبل الولادة مما قيل عن يعقوب وعيسو وهما في الرحم: "وتزاحم الولدان في بطنها" (تك ظ¢ظ¥: ظ¢ظ¢).
وجاء في كتابات الربيين عما يحل بالأبناء بسبب أخطاء الوالدين. قال أحدهم في التزام الرجل ألا يحملق في امرأة: "من يتطلع إلى عقب امرأة سيولد له أطفال معوقين". وقال آخر أن هذا يحدث لمن يعاشر زوجته أثناء الطمث. وقال آخر أن من يمارس العلاقات الزوجية أثناء وجود دم (فترة الطمث) سيكون له أطفال يعانون من مرض الصرع. وقد وردت أقوال مشابهة كثيرة تبرز في اقتناع الربيين بأن أخطاء الوالدين يُعاقبون عليها بتشوهات خلقية في أبنائهم، يعاني منها الأبناء مدى الحياة.
هذا يوضح أن ما قاله التلاميذ لم يكن من وحي خيالهم، بل كان تعليمًا راسخًا في أذهان الكثير من اليهود خلال تعاليم الربيين وكتاباتهم.
يظن البعض أن التلاميذ سمعوا عن بعض الأفكار الفيثاغورية Pythagrean التي كانت تنادي بالوجود السابق للنفس. ولعل الفريسيون حملوا ذات الفكر عندما قالوا للمولود: "في الخطايا وُلدت أنت بجملتك" [ظ£ظ¤ [
تعتقد كثير من الشعوب الآسيوية في تناسخ الأرواح، ولا تزال الهندوسية تهتم أن تحدد خطية الشخص التي ارتكبها حين كان في جسم آخر قبل ميلاده. اقتبس العلامة أوريجينوس عن كتاب العبرانيين غير القانوني حديثا ليعقوب يقول فيه: "أنا ملاك الله، أحد الرتب الأولى للأرواح. يدعوني الناس يعقوب، وأما اسمي الحقيقي الذي يعطيني الله إياه فهو إسرائيل. يعتقد أفلاطون أن الهواء مملوء بالأرواح، والبعض بسبب نزعاتهم الطبيعية الحيوية يربطون أنفسهم بأجسام، والآخرون يبغضون مثل هذا الاتحاد".
"أجاب يسوع:
لا هذا أخطأ ولا أبواه،
لكن لتظهر أعمال الله فيه". [3]
عوض إدانة المولود أعمى أو والديه وجَّه السيد المسيح أنظار تلاميذه إلى عناية الله الفائقة وخطته الخفية، فقد سمح بالعمى لكن يهب هذا المولود أعمى البصيرة الروحية، ولكي يشهد للحق الإلهي أمام القيادات اليهودية العنيفة ويمجد الله.
لم يقل السيد المسيح أن هذا الأعمى لم يخطئ، ولا أيضًا أبواه لم يخطئا، فكل البشرية تسقط في الخطية. لكن ما يعاني منه هذا الأعمى ليس بسبب خطية معينة ارتكبها هو أو والداه. ما يليق بالتلاميذ كما بالمؤمنين أن ينشغلوا بأعمال الله وخطته نحو كل إنسان ليتمتع بالبصيرة الداخلية، ويتعرف على أسرار الله، وينال شركة المجد الأبدي.
يد الله عاملة على الدوام وسط الضيقات كما في الأفراح، تحت كل الظروف الله يريد خلاصنا. فالمؤمنون لم ينالوا وعدًا بألا تحل بهم ضيقات أو آلام كغيرهم من سائر البشر، إنما بالعكس يتعرضون لضيقات أكثر. لكن ما يعزيهم هو إدراكهم لخطة الله في كل شيء، وتمتعهم بالنعمة الإلهية التي لهم فيها كل الكفاية. هذا ما وعدنا به الله كما قيل لبولس الرسول: "تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل" (ظ¢ كو ظ،ظ¢: ظ©).
لا يعرف المؤمن الشكوى وسط التجارب لأن عيناه مسمرتان على أبوة الله الحانية، وقلبه منفتح على إدراك خطة الله نحوه.
المسيح هو المخلص، بعمل الرحمة صنع ما لم يعطه في الرحم. الآن عندما لم يعطِ ذاك الأعمى عينين لم يكن ذلك عن خطأ فيه (الخالق) بالتأكيد، وإنما للتأجيل من أجل صنع المعجزة... "لا هذه أخطأ ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه"... إنه لم يعطه ما كان يمكنه أن يعطيه؛ إنه لم يعطه ما عرف أنه سيعطيه حين تكون هناك حاجة إلى ذلك.
لم يكن العمى بسبب خطية والديه ولا بسبب خطاياه هو "لكن لتظهر أعمال الله فيه"، فإننا نحن جميعًا حين وُلدنا كنا مرتبطين بالخطية الأصلية، ومع ذلك لم نُولد عميانًا. على أي الأحوال ابحث بحرص فإننا وُلدنا عميان. فمن لم يولد أعمى؟ أقصد عمى القلب. ولكن الرب يسوع الذي خلق الاثنين يشفي الاثنين[1026 [
القديس أغسطينوس
قول السيد المسيح عن الأعمى: "لا هذا أخطأ ولا أبواه"، ليس مبرئًا لأبويه من الخطايا، لأنه لم يقل على بسيط ذات القول: "لا هذا أخطأ ولا أبواه"، لكنه أكمل: "لكن لتظهر أعمال الله فيه". لأن هذا الأعمى قد أخطأ هو ووالداه، إلا أن عماه هذا ليس بسبب هذا. لأنه لا يجوز أن يُعاقب أحد إذا أخطأ آخر، فقد أزال هذا الوهم بلسان حزقيال النبي إذ قال: "وكان إليّ كلام الرب قائلاً: ما لكم أنتم تضربون هذا المثل على أرض إسرائيل قائلين: الآباء أكلوا الحصرم، وأسنان الأبناء ضرست. حي أنا يقول السيد الرب لا يكون لكم من بعد أن تضربوا هذا المثل في إسرائيل. ها كل النفوس هي لي، نفس الآب كنفس الابن، كلاهما لي النفس التي تخطئ هي تموت" (حز 18: 1-4). هذا وقد قال موسى النبي: "لا يُقتل الآباء عن الأبناء، ولا يُقتل الأولاد عن الآباء، كل إنسان بخطيته يُقتل" (تث 24: 16).
فإن قال قائل: فكيف قال الرب لموسى النبي: "لأني أنا الرب إله غيور أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي" (خر 20: 5)؟ فنقول له: إن هذه القضية ليست كلية، لكنها إنما قيلت عن أناسٍ من الذين خرجوا من مصر، فالذي يقول هذا معناه: لما خرج اليهود من مصر وصاروا بعد رؤيتهم لآيات وعجائب أشر من والديهم وأجدادهم الذين لم يشاهدوا مثل هذه العجائب، سيقاسون المصائب نفسها التي قاساها أولئك إذ قد تجاسروا على هذه الأعمال نفسها.
يقول هذا ليس كمن يشير إلى أنهم لم يخطئوا، فإن كل من هذا الإنسان ووالديه قد أخطأوا، لكن عماه ليس بسبب هذا... وإنما لكي يُعلن مجد الله فيه. يقول قائل: لماذا يعاني من أجل مجد الله؟ أي ظلم، أخبرني؟ فإنه ماذا لو أن لم يخلقه نهائيًا؟ لكنني أقول: لقد نال نفعًا بعماه، إذ نال شفاءً لبصيرته الداخلية. أي نفع لليهود بأعينهم إذ صارت دينونتهم أعظم، فإنهم رأوا وكانوا عاجزين؟ أي ضرر أصاب هذا الرجل من عجزه، فإنه بهذا انفتحت عيناه؟ لذا فشرور الحياة الحاضرة ليست شرورًا، ولا الخيرات هي صلاح. الخطيئة وحدها هي شر، أما العجز فليس شرًا[1027 [
القديس يوحنا الذهبي الفم
كتب القديس جيروم إلى كاستريتوس Castrutius of Pannonia يعزّيه على عماه الجسدي:
إذ أكتب إليك الآن أسألك ألا تتطلع إلى البلوى الجسدية التي حلّت بك ظانًا أنها بسبب الخطية... أما نرى أعدادًا كبيرة من الوثنيين واليهود والهراطقة وأصحاب أفكار مختلفة يتمرغون في وحل الشهوة، ويسبحون في الدم في عنفٍ أكثر من الذئاب المفترسة وكالحدأة الخاطفة، ومع هذا لم يحل هذا الوباء إلى مساكنهم؟ إنهم لا يصابون مثل غيرهم، ويزدادون وقاحة ضد اللَّه، ويرفعون وجوههم حتى إلى السماء. ومن الجانب الآخر نحن نعرف أن القديسين يصابون بأمراضٍ وآلامٍ وأعواز... إن ظننت أن عماك سببه الخطية، وأن المرض الذي غالبًا ما يستطيع الأطباء أن يشفوه شهادة على غضب اللَّه، إذن فأنت تحسب اسحق خاطئًا، إذ أصيب بعمى كامل حتى خُدع، وهو يعطي البركة لمن لم يكن يود أن يعطيه. نتهم يعقوب بالخطية الذي اظلمّ نظره، فلم يعد يرى إفرايم ومنسّى (تك 1:48)، مع أنه بعينه الداخلية وروحه النبوية استطاع أن يرى المستقبل البعيد وأن المسيح قادم من السبط الملوكي (تك 1:49)[1028 [
القديس جيروم
لا يليق بالمؤمن وقد أدرك أسرار الله الفائقة أن يدين أحدًا أو يحسب ما يحل بالآخرين عقوبة إلهية لخطايا خفية، إذ يستخف بهم حتى وإن كانت خطاياهم ظاهرة. لقد سقط اليهود في ذلك فحسبوا البار، الذي بلا خطية، أنه يتألم ويُصلب عن شر أو تجديف ارتكبه. يقول المرتل: "لأن الذي ضربته أنت هم طردوه، وبوجع الذين جرحتهم يتحدثون" (مز ظ¦ظ©: ظ¥ظ¦). ويقول إشعياء النبي: "نحن حسبناه مُصابًا مضروبًا من الله ومذلولاً، وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه، وبحُبره شُفينا" (إش ظ¥ظ£: ظ¤ – ظ¥).
"ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني مادام نهار،
يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل". [4]
كانت لحظات حاسمة حين تطلع رب المجد يسوع إلى المولود أعمى. إنها ليست لحظات لشفاء عيني المولود أعمى فحسب، وإنما للكشف عن شخص السيد المسيح أنه نور العالم واهب البصيرة الداخلية، ومع هذا لم يستطع أحد أن يكتشف ما وراء هذا العمى. لم يكن ممكنًا حتى تلك اللحظات لتلاميذ السيد المسيح أن يقرأوا ويفهموا كتاب العناية الإلهية، لكنه جاء الوقت فيما بعد لإدراك هذا السرّ الإلهي، وللتعرف علي العمل الإلهي الفائق.
إنه لم يتقدم للعمل لإبراز قدرته على صنع عجائب، وإنما ليمارس أعمال أبيه الذي أرسله. لم يقل أمارس الأعمال التي أمرني بها أبي، وإنما يمارس ذات أعمال أبيه. ويلاحظ هنا الآتي:
أولاً: جاء إلى العالم لمهمة عمل، يحقق إرادة أبيه في طاعة كاملة كابن الإنسان، وهي ذات إرادة الابن. لهذا فمن يطيع، إنما يشارك مسيحنا طبيعة الطاعة.
ثانيًا: يمارس ذات عمل الآب، وهذا ما يؤكده السيد المسيح في إنجيل يوحنا في وحدة العمل الإلهي، كما سنرى في عبارات قادمة واضحة.
ثالثًا: بروح الحب للبشرية والطاعة والوحدة مع الآب يجد مسرة في تحقيق هذا العمل، بل والتزام محبة، إذ يقول: "ينبغي أن أعمل".
رابعًا: يعمل مادام نهار قبل أن يتحرك اليهود بالحقد والكراهية لقتل السيد المسيح. فترة خدمته هي فرص للعمل الظاهر حتى وإن كان الوقت سبتًا. هذه دعوة لنا للتحرك بالعمل، وانتهاز كل ساعات عمرنا لئلا ينتهي نهار عمرنا ولا نحقق رسالتنا. لقد وهبنا الله النهار للعمل (مز ظ،ظ*ظ¤: ظ¢ظ¢–ظ¢ظ£)، لذا يليق بنا ألا نلهو في نهار عمرنا ولا نفسده، بل نجاهد في طاعة لله أبينا حتى متى حل المساء صار لراحتنا.
خامسًا: يدعونا نحن أيضًا أن نعمل به ومعه، وكما يقول الرسول: "العاملان مع الله" (ظ، كو ظ£: ظ©). ففي العمل معه راحة وكرامة ومجد، نشترك معه في العمل مادمنا في الحياة قبل أن يحل الليل.
ماذا تعني تلك الكلمات؟ ما هي النتائج المترتبة عليها؟ كثيرة. لأن ما يقوله هو نوع من هذا: مادام نهار حيث يمكن للشعب أن يؤمن بي، مادامت هذه الحياة لازالت قائمة يلزمني أن أعمل. يأتي ليل، بمعنى أنه في المستقبل حيث لا يقدر أحد أن يعمل. لم يقل: "أنا لا أقدر أن أعمل"، بل "لا يقدر أحد أن يعمل"، بمعنى انه لا يعود يوجد إيمان ولا أعمال ولا توبة[1029 [
لماذا دعا بولس هذه الحياة "ليلاً"؟ (رو ظ،ظ£: ظ،ظ¢) وهنا دعاها السيد "نهارًا""؟ إنه لا يتحدث بما يعارض المسيح، إنما يقول نفس الشيء، وإن كان ليس في الكلمات لكن في المعنى. إنه يقول: "قد تناهى الليل وتقارب النهار". دعا الوقت الحاضر ليلاً، لأنه يقرنه بالنهار المقبل. دعا المسيح المستقبل "ليلاً" لأنه لا يوجد مكان لأعمال التوبة والإيمان والطاعة في العالم المقبل إن أُهملت خطية ما هنا. أما بولس فيدعو الحياة الحاضرة ليلاً، لأن من يستمر في شره وعدم إيمانه فهو في ظلمة. فإذ يوجه الحديث إلى المؤمنين قال: "قد تناهى الليل وتقارب النهار"، إذ يلزمهم أن يتمتعوا بذاك النور؛ إنه يدعو الحياة القديمة ليلاً. "فلنخلع أعمال الظلمة، ونلبس أسلحة النور"[1030 [
القديس يوحنا الذهبي الفم
هكذا إذ يوجه السيد المسيح حديثه إلى غير المؤمنين يحسب حياتهم هنا نهارًا إن قورنت بحياتهم في العالم المقبل. الآن وقت يمكن لهم أن يتمتعوا بنور شمس البرٍّ في أعماقهم بالإيمان الحي والتوبة الصادقة؛ أما في العالم العتيد فتحيط بهم الظلمة، حيث لا مجال للرجوع إلى المخلص وتقديم توبة. أما الرسول بولس فيوجه حديثه إلى المؤمنين حاسبًا حياتهم الماضية ليلاً حيث كانوا يسلكون في أعمال الظلمة، وقد حان وقت الرحيل إلى العالم المقبل حيث يتمتعون بنور المسيح الأبدي، الذي أمامه تحسب الحياة هنا أشبه بليلٍ دامس.
يا اخوة، إن وضعنا في الاعتبار عقوبتنا الموروثة، فالعالم كله أعمى. وقد جاء المسيح واهب الاستنارة، لأن الشيطان هو الذي يسبب العمى. لقد جعل كل البشرية مولودين عميانًا، ذاك الذي خدع الإنسان الأول. ليجروا نحو واهب الاستنارة. ليجروا ويؤمنوا ويتقبلوا الطين الذي من البصاق... ليغسلوا وجوههم في بركة سلوام... هوذا سلوام، أغسل وجهك، اعتمد، حتى تستنير وترى يا من كنت قبلاً لا ترى[1031 [
أولا: افتح عينيك لمن قال: "جئت لكي أعمال الذي أرسلني" (راجع يو ظ©: ظ¤). الآن يقف الأريوسي في الحال ويقول: "هنا كما ترى لم يفعل المسيح أعماله هو بل أعمال الآب الذي أرسله"... هل هذه الأعمال ليست أعماله؟ ماذا يقول الذي هو نفسه سلوام، المُرسل نفسه، الابن نفسه، الابن الوحيد، الذي تشتكي له مقللاً من شأنه؟ ماذا يقول: "كل ما للآب هو لي" (يو ظ،ظ¦: ظ،ظ¥)... فإنه لم يقل: "كل ما للآب قد أعطاني". مع أنه حتى إن قال هذا يظهر أيضًا مساواته له... اسمع في موضع آخر: "وكل ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي" (يو ظ،ظ§: ظ،ظ*). التساِؤل ينتهي، فإن ما للآب والابن هو كما باتفاقٍ واحدٍ، فلا تُدخل شقاقًا. ما يدعوه "أعمال الآب" هي أعماله هو، فإن ما هو لك فهو لي... "لأنه مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك (وبنفس الطريقة)" (يو ظ¥: ظ،ظ©)[1032 [
القديس أغسطينوس
يقدم لنا السيد المسيح نفسه مثالاً، بل ونائبًا عنا، حتى متى اختفينا فيه نمارس ذات عمله بذات روحه. لم يكن محتاجًا إلى جهاد، لأنه يعمل عمل أبيه بكل مسرة داخلية بالرغم من المقاومة المستمرة ممن حوله. إنه ينبغي أن يعمل حتى خلال اتحادنا به، لا نكف عن الجهاد والشعور بالالتزام بالعمل قبل أن يحل بنا ليل الموت وينتهي نهار زماننا على الأرض.
"مادمت في العالم فأنا نور العالم". [5]
يعمل السيد المسيح مادام الوقت نهار، أي مادام يمكننا أن نتمتع بأعماله الخلاصية، لأنه إذ ينتهي النهار ويحل ليل القبر لا يمكن الانتفاع بعد بأعماله، حيث لا مجال لتوبتنا ورجوعنا إليه. في نهار حياتنا يشرق علينا بكونه "نور العالم"، شمس البرّ الذي ينير نفوسنا وأذهاننا وكل أعماقنا.
سبق فأعلن أن عمله هو إشراق نوره على الجالسين في الظلمة (يو ظ¨: ظ،ظ¢)، فهو شمس البرّ واهب الاستنارة والشفاء خلال أشعة حبه أو تحت جناحيه. كرأس للكنيسة يحول مؤمنيه إلى "نورٍ للعالًم" ليس لهم إلاَّ أن يحترقوا بنار الحب الإلهي من أجل الآخرين.
قال هذا لنؤمن بأنه يتحدث عن التجسد، فإنه مادام هو إنسان. إنه في هذا العالم إلي حين، لكنه بكونه الله يوجد في كل الأزمنة. يقول في موضع آخر: "هاأنذا معكم كل الأيام وإلي كمال الدهر" ( مت 28:20)[1033 [
القديس أمبروسيوس
هنا يُظهر انه حتى بعد الصليب يهب رعايته الحانية للأشرار، ويجذب كثيرين إليه. فإنه لا يزال الوقت نهار [4 [ ولكن بعد هذا فسيقطعهم تمامًا. يعلن عن هذا بقوله: "مادمت في العالم فأنا نور العالم". (يو 9: 5 [ كما قال لآخرين: "مادام لكم النور آمنوا بالنور" (يو 12 :36)[1034 [
القديس يوحنا الذهبي الفم
الابن الوحيد الجنس هو نور ليس فقط للعالم، بل ولكل خليقة علوية[1035 [
القديس كيرلس الكبير
يُلقب "نور العالم" (يو ظ©: ظ¥) لأجل عمله في إنارة العالم، الذي فيه هو النور.
ويُدعى القيامة إذ ينزع عن للذين يقتربون إليه بإخلاص ما هو ميت ويقيم فيهم خبرة الحياة.
وبسبب أعمال أخرى دُعي "الراعي" (يو ظ،ظ*: ظ،ظ،، ظ،ظ¢)، والمعلم (يو ظ،ظ£: ظ،ظ£)، والملك (زك ظ©: ظ©؛ مت ظ¢ظ،: ظ¥؛ يو ظ،ظ¢: ظ،ظ¥)، والسهم المختار (مز ظ¤ظ¤: ظ¦؛ إش ظ¤ظ©: ظ¢)، والعبد (إش ظ¤ظ©:ظ£)، بالإضافة إلى الشفيع والكفارة (ظ، يو ظ¢: ظ، – ظ¢؛ رو ظ£: ظ¢ظ¥)، كما يدعى أيضًا اللوغوس، إذ ينزع عنا كل ما هو غير عاقل alogon، ويجعلنا بحق كائنات عاقلة نعمل كل شيء لمجد الله، حتى الأكل والشرب (ظ، كو ظ،ظ*: ظ£ظ،)، فنتمم الأعمال العامة والكاملة في الحياة لمجد الله، وذلك بسبب التعقل. إن كنا بالشركة معه نقوم ونستنير، وأيضًا يرعانا ويدبر حياتنا، فمن الواضح أننا أيضًا نصير عاقلين بطريقة إلهية عندما يحطم فينا كل ما هو ليس عاقل irrational وما هو ميت بكونه هو الكلمة والقيامة (يو ظ،: ظ،، ظ،ظ،: ظ¢ظ¥)[1036 [
العلامة أوريجينوس
ما هو ذاك الليل الذي متى حل لا يقدر أحد أن يعمل؟ اسمعوا ما هو هذا النهار، وعندئذ ستفهمون ما هو الليل... دعوه هو يخبرنا: "مادمت في العالم فأنا نور العالم" [ظ¥ [ انظروا هو نفسه النهار. دع الأعمى يغسل عينيه في النهار، لكي يرى النهار... إذن سيكون ليل من نوع ما هو عدم معرفة الشخص لي؛ حيث لا يكون بعد المسيح هناك، فلا يقدر أحد أن يعمل[1037 [
إنه ليل الأشرار، ليل أولئك الذين سيُقال لهم في النهاية: "ابعدوا إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته".
الآن يعمل الإيمان بالحب، فإن كنا الآن نعمل – فيكون الآن نهارًا – إذ المسيح حاضر هنا.
اسمعوا وعده، ولا تظنوا أنه غائب. إنه بنفسه قال: "ها أنا معكم". إلى متى؟ ليتنا لا نقلق نحن الأحياء؛ حيث هذا ممكن إذ نكون في أمان كامل بكلمته في الأجيال القادمة.
إنه يقول: "هذا أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (مت ظ،ظ¨: ظ¢ظ*). يوجد وقت للعمل وآخر لنوال الأجرة، فإن الرب سيكافئ كل واحدٍ حسب أعماله (مت ظ،ظ¦: ظ¢ظ§).
مادمتم تعيشون اعملوا... فسيأتي ليل مرعب يغشى الأشرار في ثناياه. الآن كل غير مؤمن يموت يدخل في ليلٍ، حيث لا يوجد عمل يمكن أن يُفعل. في ذلك الليل كان الغني يحترق ويتألم ويعترف، لكنه لم ينل أية راحة. لقد حاول أن يفعل صلاحًا إذ قال لإبراهيم: "يا أبي إبراهيم، أرسل لعازر إلى اخوتي ليخبرهم ما يحدث هنا، لئلا يأتوا هم أيضًا إلى موضع العذاب هنا" (راجع لو ظ،ظ¦: ظ¢ظ§–ظ¢ظ¨).
يا له من إنسان شقي! عندما كنت عائشًا كان وقت للعمل، الآن أنت في ليلٍ، حيث لا يقدر إنسان أن يعمل[1038 [
القديس أغسطينوس
"قال هذا وتفل على الأرض،
وصنع من التفل طينًا،
وطلى بالطين عيني الأعمى". [6]
طريقة شفاء المولود أعمى فريدة، فمن المعروف أن الطين يفسد العين السليمة، فكيف يصنع من التفل طينًا ليطلي به عيني المولود أعمى؟ ولماذا لم ينتظر ليشفيه خفية حتى لا تهيج القيادات الدينية؟ وأيضًا لم ينتظر حتى يعبر السبت ليشفيه؟
أولاً: يؤكد السيد المسيح أنه يتمم عمله بحسب فكره الإلهي وليس حسب رغبتنا ووسائلنا البشرية.
ثانيًا: ما يشغله هو وهب الأعمى بصرًا لعينيه، وبصيرة لقلبه، دون اهتمام بمقاومة القيادات اليهودية له.
ثالثًا: لم ينتظر حتى يعبر السبت، لأن السبت هو يوم الراحة، فتستريح نفس المسيح بالعمل الإلهي واهب الاستنارة والراحة للغير.
رابعًا: يقدم نفسه مثلاً ألا نؤجل عمل الخير إلى الغد، بل ننتهز كل فرصة لنسرع إلى عمل الخير لئلا لا توجد هذه الفرصة في الغد.
خامسًا: صنع من التفل طينًا وطلى عينيه بيديه، ليؤكد أن سرّ القوة في المسيح نفسه، وفي عمل يديه. كل ما يصدر عن المسيح فيه قوة وحياة واستنارة، فإن يده قديرة.
لاحظوا أنه عندما أراد أن يشفيه نزع عماه بأمرٍ يزيد العمى، إذ وضع طينًا[1039 [
أخذ ترابًا من الأرض وذلك بنفس الطريقة هو يخلق (آدم). حقًا لو أنه قال: "أنا هو الذي أخذ ترابًا من الأرض وشكل الإنسان"، لكان الأمر شاقًا وبغيضًا على سامعيه أن يحتملوه. لكنه إذ أظهر الأمر خلال العمل الواقعي لا يقف شيء أمامه. لذلك إذ أخذ ترابًا ومزجه باللعاب يًعلن مجده الخفي. فإنه ليس بالمجد الهين أن يؤمنوا أنه صانع الخليقة[1040 [
إن سألت: لِم لم يستعمل السيد المسيح ماءً في الطين الذي أصلحه، بل استعمل لعابه؟ أجبتك: لكى لا يُنسب الشفاء إلى الينبوع، بل لكى تعرف أن القوة الظاهرة من فمه هي التي أبدعت عيني الأعمى وفتحتهما.
القديس يوحنا الذهبي الفم
منحه عينين جديدتين[1041 [
القديس بولينوس
صنع العينين من الطين.
انبعث النور من التراب،
وذلك كما حدث في البداية...
أمر النور، فُولد من الظلمة.
هكذا هنا أيضًا.
صنع طينًا بلعابه،
وقدم كمالاً لما كان ناقصًا في الخليقة، وذلك منذ البداية،
ليظهر أن ما كان في يديه هو أن يقدم كمالاً لما هو ناقص في الطبيعة...
وإذ كانوا لا يريدون أن يؤمنوا أنه قبل إبراهيم.
برهن لهم بالعمل أنه ابن ذاك الذي شكلت يداه آدم الأول من التراب[1042 [
مار افرام السرياني
فإذ صنع من التفل طينًا طلى بالطين أعيننا (يو 6:9، 7)، وجعلنا نبصر جليًا (مر 25:8) وفتح آذان (راجع مر 33:7-35) قلوبنا، حتى إذ صارت لنا آذان نسمع (راجع متى 11: 15، 13: 19). وإذ نشتم رائحته الذكية (راجع أف 5؛ 2 كو 15:2)، مميزين اسمه كرائحة طيب مسكوب (نش 1: 3، في 2) وإذ ذقنا ونظرنا ما أطيب الرب (1 بط 3:2، مز 34 [33]: 8) وإذ لمسناه بتلك اللمسة التي يتحدث عنها يوحنا: "الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة" (1 يو 1:1)، صار في إمكاننا حينئذ أن نذبح الحمل ونأكله، فنخرج بهذا من مصر[1043 [
العلامة أوريجينوس
"وقال له:
اذهب اغتسل في بركة سلوام الذي تفسيره مرسل،
فمضى واغتسل وأتى بصيرًا". [7]
سلوام: تدعى أيضًا شيلوه Siloo, Siloe, Shilooh، وهي عبارة عن ينبوع كان تحت حصون أورشليم نحو الشرق، ما بين المدينة وجدول مياه قدرون. يرى البعض أن سلوام هي بنفسها عين روجل الواردة في يش ظ،ظ¥: ظ§؛ ظ،ظ¨: ظ¦؛ ظ¢ صم ظ،ظ§: ظ،ظ§؛ ظ، مل ظ،: ظ©. كانت مياه هذا الينبوع تجمع في مخزن عظيم لاستخدام المدينة، وكان يصدر عنه مجرى ماء يغذي بركة بيت صيدا.
كانت هذه البركة تستمد المياه من ينبوع صادر عن جبل صهيون، فكانت مياه الهيكل "نهر سواقيه تفرح مدينة الله مقدس مساكن العلي" (مز ظ¤ظ¦: ظ¤). إنها مياه حية شافية (حز ظ¤ظ§: ظ©).
"الذي تفسيره مرسل"، إذ الاسم مشتق من العبرية Shalach وتعني "أرسل"، إما لأنهم كانوا يتطلعون إلى هذا الينبوع كعطية مرسلة من قبل الله لأجل استخدام مياهه في المدينة، أو لأن مياهها كانت تُرسل خلال قنوات أو أنابيب إلى جهات متباينة. يرى البعض أن الاسم يشير إلى نبوة يعقوب ليهوذا عن مجيء السيد المسيح من نسله: "حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع الأمم" (تك ظ¤ظ©: ظ،ظ*)، فهي رمز للسيد المسيح المُرسل من قبل الآب لإنارة النفوس وشفائها.
كان السيد المسيح يُدعى المُرسل، إذ هو رسول العهد (ملاخي ظ£: ظ،)، ويكرر السيد في إنجيل يوحنا أن الآب قد أرسله. هكذا إذ يدعو الأعمى أن يذهب إلى بركة سلوام أو المرسل، إنما يدعو كل نفس تحتاج إلى الاستنارة أن تذهب إليه، إذ هو المُرسل الذي يطهر الإنسان من الخطية، ويشرق بنوره عليه، فيتمتع بالمعرفة السماوية، ولا تعود للظلمة موضع فيه.
كما أن المسيح كان الصخرة الروحية (ظ، كو ظ،ظ*: ظ¤) هكذا كانت أيضًا سلوام الروحية[1044 [
القديس يوحنا الذهبي الفم
أبرز السيد المسيح طاعة هذا الأعمى، فمن جهة ترك ربنا يسوع المسيح الذي لم يره من قبل أن يصنع طينًا على عينيه دون أن يتذمر، أو حتى يتساءل كيف تُشفى عينان بالطين؟ ومن جهة أخرى أطاع وذهب إلى بركة سلوام واغتسل فيها، وربما سبق فاغتسل فيها ولم يتمتع بالبصر، وحتمًا كثيرون اغتسلوا بمياه سلوام ولم يُسمع عن أعمى قد شُفي بمياهها. لقد أعلن السيد عن فضائل هذا الأعمى المسكين كيف أطاع في يقين وثقة وهدوء.
لاحظوا فكر الأعمى، كان مطيعًا في كل شيء. إنه لم يقل: إن كان بالحق الطين واللعاب يهبني عينين، فما الحاجة إلى سلوام؟ إن كانت هناك حاجة إلى سلوام فما الحاجة إلى الطين؟ لماذا هو يدهنني (بالطين)؟ ولماذا يأمرني أن أغتسل؟ إنه لم يفكر في مثل هذه الأمور. لقد هيأ نفسه لأمرٍ واحدٍ وهو الطاعة في كل شيء لذاك الذي قدم له الأمر، وألا يفعل شيئًا مضادًا له[1045 [
القديس يوحنا الذهبي الفم
تمتع المولود أعمى بالبصر الذي لم يتمتع به قبلاً، وكأنه قد نال ميلادًا جديدًا يختلف عن مولده السابق. بركة سلوام كانت تشير إلى مياه المعمودية التي تهب مع التطهير وغفران الخطايا استنارة داخلية.
كانت المياه تشير إلى العصر المسياني أو مملكة بيت داود: "لأن هذا الشعب رذل مياه شيلوه الجارية بسكوت..." (إش ظ¨: ظ¦).
عاد الأعمى بصيرًا، يرى ما لا يُرى، مسبحًا بكل كيانه ذاك الذي وهبه الاستنارة. وكما قيل بإشعياء النبي: "صوت مراقبيك يرفعون صوتهم، يترنمون معًا لأنهم يبصرون عينًا لعين عند رجوع الرب إلى صهيون" (إش ظ¥ظ¢: ظ¨).
يقول السيد المسيح للأعمى اذهب اغتسل في بركة سلوام، فإن قلت: لِم لم يعمل السيد المسيح هذا العمل في الحال، بل أرسل الأعمى إلى بركة سلوام؟ أجبتك: ليُعرف إيمان الأعمى، ولكي يُبكم مكابرة اليهود، ولأنه كان واجبًا أن يبصره كل من التقى به ذاهبًا إلى البركة مشتملاً الطين على عينيه. إذ بهذا المنظر الغريب يجتذب الكل إليه، سواء الذين كانوا يعرفونه أو الذين لم يكونوا يعرفونه، فالكل يلاحظه بكل دقة. وإذ ليس من السهل أن يُعرف الأعمى بعد تفتيح عينيه (إذ تتغير ملامحه) لذلك جعل السيد أولاً شهودًا كثيرين بطرق مختلفة، وبالمنظر الغريب يلاحظونه بدقة... حتى لا يمكنهم بعد المعجزة أن يقولوا أن هذا ليس هو.
القديس يوحنا الذهبي الفم
غسل عينيه في تلك البركة التي تفسيرها "مرسل". إنه اعتمد في المسيح. لذلك إذ عمده بطريقة ما فيها استنارة، وعندما مسحه (بالطين) ربما جعله موعوظًا[1046 [
القديس أغسطينوس
يرى القديس أغسطينوس في صنع الطين بالتفل إشارة إلى أن الكلمة صار جسدًا
 
قديم 18 - 04 - 2021, 12:40 AM   رقم المشاركة : ( 38097 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أستنارة المولود اعمى

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"

+ يُتلى هذا الفصل من الإنجيل مرتين فى السنة :

المرة الأولى : فى الأحد الرابع من شهر طوبة المبارك وهنا تحاول الكنيسة إبراز عطية نعمة الإبن للبشرية
المرة الثانية : فى الصوم الكبير فى أحد المولود أعمى وذلك من أجل قبول الإيمان وقبول الإستنارة الروحية لأنّ هذا اليوم كان يُعرف أنّه هو اليوم الذى يدخل فيه غير المؤمنين للإيمان ومعروف أنّه أحد التناصير
+ وآحاد الكنيسة تسير فى خط روحى مُعيّن وتظهر فى ثلاث كلمات هى :
(1) محبة الآب (2) نعمة الإبن (3) عطية الروح
+ وتُقسّم شهور السنة كالآتى :
& فى شهر ( توت و طوبة ) ركّزوا على محبة الآب
فى شهر ( هاتور وكيهك و طوبة ) ركّزوا على نعمة الإبن
& ونحن الأن فى وقت تركّز فيه الكنيسة مع أولادها على عطية الإبن وهى تتمثّل فى يوحنا الإصحاح التاسع
مثلما أعطى الإبن المولود أعمى إستنارة لأنّ من أهم عطايا الإبن للبشرية وهى نعمة الإستنارة
لذلك يقول الإنجيل ( وفيما هو مُجتاز نظر رجل مولود أعمى ) أى أنّه ( مجرد شخص ) وفى ترجمة الكتاب المقدس يقول ( إذا إنسان مولود أعمى ) ، أى النعمة التى يفتقد بها الله البشرية هى للبشر كلهم لأى إنسان وهذه هى نعمته
& وأهم ما يميز هذه المعجزة أنّ المولود أعمى لم يطلب منه الشفاء رغم أنّه فى معجزات أخرى المولودين عُمى طلبوا منه مثل المولود الأعمى الذى قال له ( يا إبن داود إرحمنى ) وآخر تلاميذه أحضروه له0لكن هذا المولود أعمى مرّ يسوع عليه ووجده
& وهنا الكنيسة تريد أن تُبرز نعمة الإبن تعطفّه على الإنسان بلا سبب حتى دون أن يطلب الإنسان – هذه هى نعمة الإبن وهذه هى كلمة ( نعمة ) 0
& و تتلّخص هذه العظة فى 3 نقاط هى :
1/المفهوم الروحى للمعجزة
2/ظهور أعمال الله فى الإنسان ( أهذا أخطأ أم ابواه ؟ )
3/تغيير الشكل لدى المولود أعمى ( إنّ هذا الرجل لمّا حدثت المعجزة لم يعرفوا شكله )
(1) المفهوم الروحى للمعجزة :
=====================================
من خلال الدراسة الدقيقة للكتاب المقدس نجد أنّ الأنبياء والرسل صنعوا معجزات كثيرة جداً لكن لم نجد رسول أو نبى فتح أعيُن إنسان أعمى
يمكن أن يكون أنبياء أقاموا موتى وإقامة الميت أصعب من تفتيح الأعمى مثل :
إيليا ( الذى أقام إبن أرملة صرفة صيدا )
وإليشع ( إقامة إبن الأرملة الشونامية )
وموسى النبى ( عندما شقّ البحر )
ويشوع ( لمّا وقفّ الشمس فى السماء )
وبطرس وبولس ( الأول يقول ظل أحدهم يُشفى الأمراض ، والثانى مناديل وعصائب الآخر تُذهب الأرواح الشريرة )
& أيضاً رأينا معجزات من تلاميذ ورسُل ومن أنبياء كثيرة جداً لكن لم نرى واحد من الأنبياء أو التلاميذ يفتح أعيُن أعمى
لماذا ؟ أيضاً رأيناهم يطهّروا بُرّص ويشفوا مشلولين ومعجزة المُقعد الخاصة ( بيطرس ويوحنا ) وإليشع لمّا شفى ( نُعمان السُريانى من البرص )
ولماذا عند موضوع تفتيح أعين العُميان لم يفتح منهم أحد عينان أعمى لكن ربنا يسوع المسيح كان يدّخر هذه النعمة لشخصه وحتى كان معروف عند اليهود أنّ هذا الأمر بالأخص محفوظ للمسيا المنتظر وهو ( تفتيح أعين الأعمى ) هذا محفوظ للمسيا
حتى لمّا وجدوا ( إيليا وإليشع ) يُقيموا الموتى لم يظُنّوا أنهما أو أحدهما هو المسيا ولم يراجعوا أفكارهم أنّه المسيا أم لا !
لأنّ نقطة إعطاء البصيرة للإنسان كانت معلومة فى ضميرهم الروحى أنها محفوظة للمسيا فقط وهذا هو الأمر الذى يؤكد أنّ هذا هو المسيا
فرب المجد يسوع قصد أن يدّخر هذا العمل لنفسه تحقيقاً لمبدأ أنّ هذا هو المسيا المنتظر
مثلما يقول بولس الرسول فى رسالته إلى أهل رومية ( وتعيين إبن الله بقوة ) يريد أن يقول إن كنت أنت عارف إنّ لم يفتح أحد أعين العُميان إلاّ المسيا فهذا فتح أعين العُميان إذن يكون من هو ؟إذن هو المسيا
& ونجد أنّه لمّا يوحنا ( المعمدان ) أرسل ليجعل تلاميذه يصدّقوا أنّ هذا هو المسيا ويصدّقوا أنّ هذا هو إبن الله
قال لهم أريد منكم أن تسألوه وتسمعوا من فمه وإسألوه من أنت ؟ أنت هو الآتى أم ننتظر آخر؟
وأعطاهم رب المجد يسوع أعطاهم (6) أدلة أنّه هو المسيا إبن الله00فقال لهم إذهبا وقولا ليوحنا:0
1/العمى يبصرون 2/العرج يمشون
3/البُرّص يطّهرون 4/الصُم يسمعون
5/الموتى يقومون 6/المساكين يُبشّرون
ونرى أنّه عندما قال ليوحنا أولاً أنّ ( العُمى يبصرون ) يريد أن يقول له إحذر إن كنت أنا أقول إنّ العُمى يبصرون أول شىء فإلتفت جيداً أنّ الموجود معك هو المسيا المنُتظر00لماذا هذه بالأخص ؟ هذه هى المعجزة المدخّرها المسيا ؟
فنقرأ هذا الكلام فى أشعياء إصحاح ( 35 : 5 ، 6 ) " حينئذٍ تتفتّح عيون العُمى وآذان الصُم تتفتّح حينئذٍ يقفز الأعرج كالأيّل ويترنّم لسان الأخرس "
فماذا يجرى هنا ؟ أنّه يحاول أن يقول أنّ من علامات مجىء المسيا أن تجدوا العمى يبصرون مثلما قال يسوع لتلاميذ يوحنا المعمدان ليخبروه
ونجد أيضاً داود يقول فى المزمور ( أنّ الرب يفتح عيون العُميان ) لذلك يا أحبائى نجد أنّ الكتاب المقدس ركزّ على حادثة المولود أعمى الموجودة فى يوحنا الإصحاح التاسع
لكن فى الحقيقة لو قرأنا الكتاب المقدس نجد فى الأربعة أناجيل 7 شخصيات فتح ربنا يسوع المسيح أعينهم وليس واحد فقط0
وهذا المولود أعمى الخاص بأورشليم0الموجود فى يوحنا الإصحاح التاسع
(1) فى بداية خدمة ربنا يسوع المسيح فتح أعين إثنان من العمى فى متى (9)
(2) فى حادثة أخرى نجد مولود أعمى أخرس فى متى (12)
(3) وفى بيت صيدا شفى واحد الذى نادى عليه وقال ( يا إبن داود إرحمنى ) فى مرقص (12) الذى لمّا ابصر رأى الناس كأنهم أشجار يمشون
(4) وأيضاً بالقرب من مدينة أريحا شفى إثنان عُميان أصدقاء
(5) وفى يوحنا (9) شفى المولود أعمى الموجود فى أورشليم0
وهنا سنجدهم 2 ثم 1 ثم 1 ثم 2 ثم واحد فى أورشليم فيكون مجموعهم سبعة قد فتح يسوع أعينهم وكل هؤلاء أعطاهم ربنا يسوع المسيح البصر- لماذا ؟
رغم أنّه نجد ربنا يسوع المسيح فى معجزات كثيرة صنع واحدة فقط ( كعينّة ) من كل نوع مثل ( تطهير البُرص ، الشفاء من حُمى ، إسكات البحر ، إشباع الجموع ) أى أنّه الذى يستطيع أن يصنع واحدة يستطيع أن يصنع أكثر من نفس النوع
& لكن فى هذه المعجزة صنع ( سبعة ) لكى يثبت ويعيّن نفسه مسيا ويؤكد حقيقة أنّه هو المسيا المنتظر لكل أولاده لأنّه هو الذى يفتح أعين العُميان – لأنّه هو مانح البصيرة والنور وهو قال عن نفسه ( أنا هو نور العالم )
وقال يسوع عن نفسه ( أنا هو نور العالم ) لأنّه فى العهد القديم كان يحتفلوا بعيد إسمه ( عيد المظال ) يذكروا فيه الأيام التى كانوا يسكنوا فيها الخيام فكانوا يتركوا منازلهم فعلاً ويسكنوا فى خيام0ويذكروا الوقت الذى فيه كان الله يقودهم بعمود النار ليلاً ولكى يتذكّروا هذا كانوا يحضروا منارات عالية جداً جداً أو ينّوروها ويشعلوها – لكى يحتفلوا بتذكار قيادة الله لهم
وكان ربنا يسوع ماشى ووجدهم يحتفلوا بعيد المظال ووجدهم مُشعلين المنارات العالية فقال لهم ( أنّه هو نور العالم )
وأشار ربنا يسوع لهم إن كنت أرسل عمود النار ليرشدكم هذا كان إشارة لى لكن أنا نوركم
لذلك عندما تصّلى الكنيسة تقول ( أيها النور الحقيقى الذى يضىء لكل إنسان أتياً إلى العالم ) ، ( أنت النور الخاص بنا ، أنت ضيائنا ، وأنت قائدنا ) والنور يا أحبائى هو أساس البصر
مثال: تعالوا نجلس فى الظلام ولنا أعين مفتوحة لن نرى شىء ولكن إذا أضائنا المكان فسوف نبصر
لذلك البصر يرجع للنور أكثر ما يرجع إلى العين – فالعين تبقى خالية من الفائدة لو الدنيا ظلام لكن لو هناك نور لأبصرنا
لأننا ممكن أن نكون مبصرين لكن لا نعيش فى النور فنجد أنفسنا لا نرى 0لذلك يقول ربنا يسوع ( أُسلك فى النور لئلاّ يُدركك الظلام ) فهو يُعبّر عن نفسه أنّه هو النور – وطالما هو النور إذن هو الرؤية ، هو الذى يوضّح ، هو الذى يُعلن ، هو الذى يقول عنه ( يُحكّم العُميان )
& لذلك يتكلّم ربنا عن رعايته لشعبه فى العهد القديم يقول عن يعقوب ( أحاط به ولاحظه كحدقة عينه ) يريد أن يقول له أنّ عينيك التى كنت تبصر بها ، فمن هنا يريد أن يقول لنا فى هذه المعجزة أريد أن أعطيكم نوراً أو أريد أن أعطيكم بصيرة وأريد أن أمسك يدك لتمشى فى طريق صحيح وأن أجعلك إنسان تسلك فى وصاياى
لأنّ وصاياى هى السراج المضىء فى المواضع المظلمة0يريد أن يقول أنّه هو نور حياتنا الذى يجعلنا نستطيع أن نميّز الأمور0
لأجل ذلك يمكن أن يكون ناس عندهم عين وليس عندهم بصيرة روحية والعكس ممكن أن يكون إنسان ليس لديه أعين لكن عنده بصيرة روحية لذلك معلمنا بولس الرسول يتكلّم عن نقطة العمى هذه ويقول " إنّ إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلاّ تضىء لهم إنارة معرفة الإنجيل "
س : ماذا يُقصد بالعمى الذهنى ؟ وهل الذهن له أعين ؟
ج : نعم الذهن له أعين هى الإستنارة الفكرية " لئلاّ تضىء لهم إنارة معرفة الإنجيل " نعم هذا الإنجيل يضىء ويريد أن يتجاوب الإنسان مع الضوء الصادر منه
لكى يكون إله هذا الدهر أعطانى النور الذى به أستطيع أن أسلك ، وهذا هو المفهوم الروحى للمعجزة ، ولماذا صنعها ربنا يسوع المسيح ؟ ولماذا فتح أعين عميان كثيرين ؟ ولماذا وضعتها الكنيسة فى هذه الأيام ؟
(2) ظهور أعمال الله فى الإنسان :
======================
عندما نظروا الرجل المولود أعمى سأله تلاميذه " يا مُعلّم أهذا أخطأ أم أبواه " أجاب يسوع " لا هذا ولا أبواه لكن لكى تظهر أعمال الله فيه "
& هناك فكر روحى خاطىء أحياناً يسيطر على الإنسان وهو أن يعتقد أنّ أى شىء يأتى عليه هو عقاب له أو أنّ هذا بسبب خطيته أو شرّه0فربنا يريد أن يفعل ذلك بى وهكذا يعيش الإنسان فى عذاب ويؤنّب نفسه0والتلاميذ كان لديهم هذا الفكر الخاطىء لذلك سألوا هذا السؤال وهو فكر روحى خاطىء وكان رد ربنا يسوع المسيح لا هذا أخطأ ولا أبواه
& فنجد أنفسنا حينما يحدث شىء فى حياتنا نقول لماذا حدث هذا ؟ ولماذا تركنى الله ؟ ولماذا سمح الله بذلك ؟إذن أنا خاطى وشرير0
لكن لا إذن لماذا تسمح يا الله أن يكون هذا مولود أعمى رغم أنّه صالح هو وأبواه ؟
فيجيب يسوع قائلاً فى كلمة لم يُفسّرها بعد ( لتظهر أعمال الله فيه )
لابد أن ندرك يا أحبائى أنّ كل أمورنا بسماح من الله ولابد أن نثق فى تدابيره وأن نثق فى إرادته وأنّه قادر على كل شىء وأنّه قادر بقليل وبكثير ولابد أن نؤمن أنّ هذا هو ضابط الكل الذى " يفتح ولا أحد يغُلق و يُغلق ولا أحد يفتح "
لكى لا يضع الإنسان نفسه فى دائرة من العذابات ويتكلّم مع الله الذى قال عنه الكتاب أنّه إله وليس إنسان0
نحن لا نقول أنّ الله لا يجازى لا بل يجازى ولكن مجازاته للخلاص وكل عقاباته من أجل أنّ الإنسان يتوب ويفرح به لأنّ الله ليس عنده إسلوب البشر فهو إله وليس إنسان
لأنّ الله لن يعامل الإنسان بحسب قلب الإنسان أبداً بل أنّ الله يعامل الإنسان بحسب صلاحه وبحسب غناه
ولكن نقول يارب هذه إرادتك وهذه مشيئتك وأنت لك قصد انّ هذا الإنسان مولود أعمى
إن أحببت أن يبقى أعمى لتكن إرادتك وإن أردت أن يبصر فلتكن إرادتك لكن أنا لا استطيع أن أفهم إرادة تفكيرك لكن ما استطيع فهمه أنّ جميع أعمالك صالحة كما يقول داود النبى ( جميع طرق الرب رحمة وحق وعدل ) بلا إستثناء0
لذلك علينا ألاّ نقول هذا صالح وهذا غير صالح وأنّ هذه لأجلى وهذه ليس لى أو أنّ هذا ذنبى ولكن لكى تظهر أعمال الله فىّ – الله يريد أنّ يتمجّد فى حياتنا وفى كل مواقفها وفى كل أمورنا ، الله يتمجّد فى الموت وفى الحياة ، الله يتمجّد فى الصحة وفى المرض ، حتى أنّ الله يتمجّد فى خطايا الإنسان ، الله يتمجّد فى الضعف ويتمجّد فى كل الأمور ما أجمل أن نُسلّم حياتنا فى يد الله بكل أمورها ، وما أجمل أن نشعر أنّ كل الأمور تعمل معاً للخير ، وكل أمورنا تؤول إلى مجد الله حتى إن أعمى ، حتى إن كان مرض ، حتى وإن كانت شدّة أو ضيق لتظهر أعمال الله فىّ
& كثيراً ما رأينا أعمال الله فى ضعف البشر وكثيراً ما رأينا ربنا يعلن ذاته فى نفوس ضعيفة مثلما يقول الإنجيل " إختار الله جُهّال العالم لكى يخزى بهم الحُكماء " ، إختار الله المُزدرى وإختار غير الموجود ، وإختار مجموعة ضعيفة جداً لكى يكونوا كارزين بملكوته لماذا ؟ لكى تظهر أعمال الله فيهم
+ يمكن أن يتمجّد الله فى خطايا ناس00لماذا ؟ لكى تظهر أعمال الله فيهم
+ يمكن أن يتمجّد الله فى موت ناس00لماذا ؟ لكى تظهر أعمال الله فيهم0
لأنّه قد يكون بسبب موت إنسان هو يدخل السماء وكل من حوله يتوب إذاً كانوا عايشين فى إستهتار وفى لا مبالاة
ونسال ماذا يحدث هنا ؟ لكى تظهر أعمال الله فيه0 كل أمور حياتنا أحبائى لتظهر أعمال الله فيها
مثال :0 إفرض أننى عشت فى ضيقة فى عملى أو ضيقة فى حياتى لتظهر اعمال الله فى حياتى
كثير من الناس تعيش أزمات وبعد مرور الأزمة نجدها تقول كنت شاعر بيد الله تحملنى وتسندنى0إذن الله عمل فى هذه الأزمة لتظهر أعمال الله فيه0
فكثيراً لا يعرف الإنسان كيف يكتشف يد الله إلاّ فى وقت الضيقة لتظهر أعمال الله فيه
(3) تغيير الشكل الذى للمولود أعمى :
==============================================
فنجد فى المعجزة أنّه مضى وغسل وجهه وأتى مُبصراً حقاً شىء عجيب أنّ يسوع وضع له طين وقال له إغسل وجهك يأتى مُبصراً
لدرجة أنّ جيرانه الذين كانوا يعرفونه قبلاً أنّه كان يستعطى كانوا يقولون أليس هو هذا الذى كان يجلس ويستعطى جيرانه العارفينه جيد جداً0فقوماً منهم يقولون أنّه هو وآخرون أنّه يُشبهه أمّا هو فيقول " أنا هو "
& فى الحقيقة الذى يلتقى مع ربنا يسوع المسيح وتنفتح بصيرته يحدث له تغيير شامل تغيير شامل لدرجة أنّ الناس الذين حوله يشكّو فيه يا ترى هو أم لا ؟ المقابلة مع ربنا يسوع المسيح أحبائى تُعطى ملامح جديدة
لم أرى إنسان أبداً يتذّوق نعمة الله ولم يحدث فيه تغيير 0أمور لم تكن معتادة الناس أن تراها من قبل ولكن لماذا ؟
ج/ حدث تقابل مع الله
ولمّا تقابل مع الله فتح قلبه وفتح عينيه وبدأت حياته تتغير لايمكن أحبائى أن نقول أننا نعيش مع الله بدون تغيير ولا نصدّق أبداً ، هذه خدعة من عدو الخير أن يجعلنى أجلس مع الله وأنا كما أنا لا
ولكن يوجد خطأ ما فى حياتى وفى علاقتى مع الله – لأنّه طالما دخلت فى عِشرة مع ربنا لابد أن يحدث تغيير فىّ ( قلبى ، فكرى ، سلوكى ، ضميرى ) من الداخل
مثال :0 عندما سألوا الناس ( يوحنا المعمدان ) ماذا نصنع لكى نتوب ؟
أخذ يقول لهم هكذا :
أنت من له ثوبان فليعطى من ليس له
وآخر لا تشوا بأحد ولا تستُوفوا أكثر مما فُرض لكم
وآخر
يريد أن يقول لكل أحد لازم أن تتغير حياتك من الداخل – طبيعة حياتك اليومية يجب أن تتغير ( نتغير )
& هاهوذا المولود أعمى منذ أن تقابل مع ربنا يسوع ومنذ ان إنفتحت عيناه بدأ فى التغيير تغيير من الداخل ، تغيير من جوهره ومن طبعه لدرجة أنّ الناس لم تكن تعرفه
& لذلك نحن نؤمن فى المعمودية أنّ الحياة الجديدة تعطينا شكل جديد ، ومعرفة الله أحبائى تجدّد الإنسان وتغيّر التفكير
مثلما يقول " تغيّروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم "
يجب أن يكون فينا ذهن جديد وشكل جديد وملامح جديدة
فنرى واحد من القديسين كان يناجى الله قائلاً : " جدّد فىّ صورة ملامحك " 0لأنّ الخطية تفقدنا صورة ملامح الله
قصة مشهورة :
كان هناك فنان كان يريد أن يرسم صورة العشاء الأخير فأراد أن يرى إنسان على وجهه علامة النعمة وعلامة البركة لكى يستوحى منها شكل ربنا يسوع المسيح فأحضر واحد من الكنيسة لكى يرسم ملامحه ليستوحى ملامح عمل نعمة ربنا وعمل نعمة الروح القدس فيه0ولمّا إنتهى من اللوحة أراد أن يرسم شخصية يهوذا فهو يريد أن يرى إنسان فيه ملامح الشر وملامح الخيانة وملامح الإبتعاد عن الله 0فبدأ يدخل الحانات وأماكن الشر وأحضر إنسان لكى يرسم منه ملامح يهوذا0
فقال له هذا الإنسان أنا أتيت قبلاً وأخذت منك أجرة ورسمت بىّ أحد وبدأت بىّ هذه الصورة الخاصة بك
فيسأل الفنان متعجباً : أنت من بدأت بك الصورة أصبحت هكذا !
الخطية تفعل هكذا ، الخطية تفقد الإنسان ملامحه ، عينه تتغير وكلامه يتغير وإسلوبه يتغير وعلاقته مع الناس تتغير والبر يعمل العكس ، البر يجعل الإنسان الذى كان لسانه سايب والذى كانت عينيه غير مستقّرة وكانت نفسه بإستمرار فى ضوضاء وفى قلق0كل هذا إستقر لنّ الله هو الراحة الحقيقية لنا0
تخيّل شكل القديس الأنبا موسى الأسود قبل أن يتوب وبعدما تاب وصار قائد لمجموعة من الرهبان أكيد صوته إتغيّر ، طريقة المشى تغيّرت وأكيد ربنا غيّر كيانه كله
الله يقدّس الإنسان ويجعل فى الإنسان ملامح جديدة
ربنا يسوع المسيح الذى فتح عينّى الأعمى ، يدخل داخل حياتنا ويعطينا بصيرة روحية من الداخل ويُظهر أعماله فينا ويعطينا شكل جديد بحسب مجده ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم أبدياً أمين
 
قديم 18 - 04 - 2021, 12:41 AM   رقم المشاركة : ( 38098 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تغيير الشكل الذى للمولود أعمى
======================



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فنجد فى المعجزة أنّه مضى وغسل وجهه وأتى مُبصراً حقاً شىء عجيب أنّ يسوع وضع له طين وقال له إغسل وجهك يأتى مُبصراً
لدرجة أنّ جيرانه الذين كانوا يعرفونه قبلاً أنّه كان يستعطى كانوا يقولون أليس هو هذا الذى كان يجلس ويستعطى جيرانه العارفينه جيد جداً0فقوماً منهم يقولون أنّه هو وآخرون أنّه يُشبهه أمّا هو فيقول " أنا هو "
& فى الحقيقة الذى يلتقى مع ربنا يسوع المسيح وتنفتح بصيرته يحدث له تغيير شامل تغيير شامل لدرجة أنّ الناس الذين حوله يشكّو فيه يا ترى هو أم لا ؟ المقابلة مع ربنا يسوع المسيح أحبائى تُعطى ملامح جديدة
لم أرى إنسان أبداً يتذّوق نعمة الله ولم يحدث فيه تغيير 0أمور لم تكن معتادة الناس أن تراها من قبل ولكن لماذا ؟
ج/ حدث تقابل مع الله
ولمّا تقابل مع الله فتح قلبه وفتح عينيه وبدأت حياته تتغير لايمكن أحبائى أن نقول أننا نعيش مع الله بدون تغيير ولا نصدّق أبداً ، هذه خدعة من عدو الخير أن يجعلنى أجلس مع الله وأنا كما أنا لا
ولكن يوجد خطأ ما فى حياتى وفى علاقتى مع الله – لأنّه طالما دخلت فى عِشرة مع ربنا لابد أن يحدث تغيير فىّ ( قلبى ، فكرى ، سلوكى ، ضميرى ) من الداخل
مثال :0 عندما سألوا الناس ( يوحنا المعمدان ) ماذا نصنع لكى نتوب ؟
أخذ يقول لهم هكذا :
أنت من له ثوبان فليعطى من ليس له
وآخر لا تشوا بأحد ولا تستُوفوا أكثر مما فُرض لكم
وآخر
يريد أن يقول لكل أحد لازم أن تتغير حياتك من الداخل – طبيعة حياتك اليومية يجب أن تتغير ( نتغير )
& هاهوذا المولود أعمى منذ أن تقابل مع ربنا يسوع ومنذ ان إنفتحت عيناه بدأ فى التغيير تغيير من الداخل ، تغيير من جوهره ومن طبعه لدرجة أنّ الناس لم تكن تعرفه
& لذلك نحن نؤمن فى المعمودية أنّ الحياة الجديدة تعطينا شكل جديد ، ومعرفة الله أحبائى تجدّد الإنسان وتغيّر التفكير
مثلما يقول " تغيّروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم "
يجب أن يكون فينا ذهن جديد وشكل جديد وملامح جديدة
فنرى واحد من القديسين كان يناجى الله قائلاً : " جدّد فىّ صورة ملامحك " 0لأنّ الخطية تفقدنا صورة ملامح الله
قصة مشهورة :
كان هناك فنان كان يريد أن يرسم صورة العشاء الأخير فأراد أن يرى إنسان على وجهه علامة النعمة وعلامة البركة لكى يستوحى منها شكل ربنا يسوع المسيح فأحضر واحد من الكنيسة لكى يرسم ملامحه ليستوحى ملامح عمل نعمة ربنا وعمل نعمة الروح القدس فيه0ولمّا إنتهى من اللوحة أراد أن يرسم شخصية يهوذا فهو يريد أن يرى إنسان فيه ملامح الشر وملامح الخيانة وملامح الإبتعاد عن الله 0فبدأ يدخل الحانات وأماكن الشر وأحضر إنسان لكى يرسم منه ملامح يهوذا0
فقال له هذا الإنسان أنا أتيت قبلاً وأخذت منك أجرة ورسمت بىّ أحد وبدأت بىّ هذه الصورة الخاصة بك
فيسأل الفنان متعجباً : أنت من بدأت بك الصورة أصبحت هكذا !
الخطية تفعل هكذا ، الخطية تفقد الإنسان ملامحه ، عينه تتغير وكلامه يتغير وإسلوبه يتغير وعلاقته مع الناس تتغير والبر يعمل العكس ، البر يجعل الإنسان الذى كان لسانه سايب والذى كانت عينيه غير مستقّرة وكانت نفسه بإستمرار فى ضوضاء وفى قلق0كل هذا إستقر لنّ الله هو الراحة الحقيقية لنا0
تخيّل شكل القديس الأنبا موسى الأسود قبل أن يتوب وبعدما تاب وصار قائد لمجموعة من الرهبان أكيد صوته إتغيّر ، طريقة المشى تغيّرت وأكيد ربنا غيّر كيانه كله
الله يقدّس الإنسان ويجعل فى الإنسان ملامح جديدة
ربنا يسوع المسيح الذى فتح عينّى الأعمى ، يدخل داخل حياتنا ويعطينا بصيرة روحية من الداخل ويُظهر أعماله فينا ويعطينا شكل جديد بحسب مجده ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم أبدياً أمين
 
قديم 18 - 04 - 2021, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 38099 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أنا هو معينكم ورجاء من لا رجاء له لا اخزيكم ابدا
سأريحكم من اتعابكم واعوضكم عن كل ما ضاع منكم
ولا يعد للخوف مكانا فقط اتكلوا عليا ولا تخافوا
 
قديم 18 - 04 - 2021, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 38100 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سفر اشعياء 37
1 فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ حَزَقِيَّا ذلِكَ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَدَخَلَ بَيْتَ الرَّبِّ.
2 وَأَرْسَلَ أَلِيَاقِيمَ الَّذِي عَلَى الْبَيْتِ وَشَبْنَةَ الْكَاتِبَ وَشُيُوخَ الْكَهَنَةِ مُتَغَطِّينَ بِمُسُوحٍ إِلَى إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ النَّبِيِّ.
3 فَقَالُوا لَهُ: «هكَذَا يَقُولُ حَزَقِيَّا: هذَا الْيَوْمُ يَوْمُ شِدَّةٍ وَتَأْدِيبٍ وَإِهَانَةٍ، لأَنَّ الأَجِنَّةَ دَنَتْ إِلَى الْمَوْلِدِ وَلاَ قُوَّةَ عَلَى الْوِلاَدَةِ.
4 لَعَلَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يَسْمَعُ كَلاَمَ رَبْشَاقَى الَّذِي أَرْسَلَهُ مَلِكُ أَشُّورَ سَيِّدُهُ لِيُعَيِّرَ الإِلهَ الْحَيَّ، فَيُوَبِّخَ عَلَى الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعَهُ الرَّبُّ إِلهُكَ. فَارْفَعْ صَلاَةً لأَجْلِ الْبَقِيَّةِ الْمَوْجُودَةِ».
5 فَجَاءَ عَبِيدُ الْمَلِكِ حَزَقِيَّا إِلَى إِشَعْيَاءَ.
6 فَقَالَ لَهُمْ إِشَعْيَاءُ: « هكَذَا تَقُولُونَ لِسَيِّدِكُمْ: هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: لاَ تَخَفْ بِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعْتَهُ، الَّذِي جَدَّفَ عَلَيَّ بِهِ غِلْمَانُ مَلِكِ أَشُّورَ.
7 هأَنَذَا أَجْعَلُ فِيهِ رُوحًا فَيَسْمَعُ خَبَرًا وَيَرْجعُ إِلَى أَرْضِهِ، وَأُسْقِطُهُ بِالسَّيْفِ فِي أَرْضِهِ».
8 فَرَجَعَ رَبْشَاقَى وَوَجَدَ مَلِكَ أَشُّورَ يُحَارِبُ لِبْنَةَ، لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّهُ ارْتَحَلَ عَنْ لَخِيشَ.
9 وَسَمِعَ عَنْ تِرْهَاقَةَ مَلِكِ كُوشَ قَوْلاً: «قَدْ خَرَجَ لِيُحَارِبَكَ». فَلَمَّا سَمِعَ أَرْسَلَ رُسُلاً إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلاً:
10 «هكَذَا تُكَلِّمُونَ حَزَقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا قَائِلِينَ: لاَ يَخْدَعْكَ إِلهُكَ الَّذِي أَنْتَ مُتَوَكِّلٌ عَلَيْهِ، قَائِلاً: لاَ تُدْفَعُ أُورُشَلِيمُ إِلَى يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ.
11 إِنَّكَ قَدْ سَمِعْتَ مَا فَعَلَ مُلُوكُ أَشُّورَ بِجَمِيعِ الأَرَاضِي لِتَحْرِيمِهَا. وَهَلْ تَنْجُو أَنْتَ؟
12 هَلْ أَنْقَذَ آلِهَةُ الأُمَمِ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَهْلَكَهُمْ آبَائِي، جُوزَانَ وَحَارَانَ وَرَصَفَ وَبَنِي عَدَنَ، الَّذِينَ فِي تَلَسَّارَ؟
13 أَيْنَ مَلِكُ حَمَاةَ وَمَلِكُ أَرْفَادَ وَمَلِكُ مَدِينَةِ سَفَرْوَايِمَ وَهَيْنَعَ وَعِوَّا؟».
14 فَأَخَذَ حَزَقِيَّا الرَّسَائِلَ مِنْ يَدِ الرُّسُلِ وَقَرَأَهَا، ثُمَّ صَعِدَ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، وَنَشَرَهَا حَزَقِيَّا أَمَامَ الرَّبِّ،
15 وَصَلَّى حَزَقِيَّا إِلَى الرَّبِّ قَائِلاً:
16 «يَا رَبَّ الْجُنُودِ، إِلهَ إِسْرَائِيلَ الْجَالِسَ فَوْقَ الْكَرُوبِيمِ، أَنْتَ هُوَ الإِلهُ وَحْدَكَ لِكُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ. أَنْتَ صَنَعْتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.
17 أَمِلْ يَا رَبُّ أُذُنَكَ وَاسْمَعِ. افْتَحْ يَا رَبُّ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ، وَاسْمَعْ كُلَّ كَلاَمِ سَنْحَارِيبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ لِيُعَيِّرَ اللهَ الْحَيَّ.
18 حَقًّا يَا رَبُّ إِنَّ مُلُوكَ أَشُّورَ قَدْ خَرَّبُوا كُلَّ الأُمَمِ وَأَرْضَهُمْ،
19 وَدَفَعُوا آلِهَتَهُمْ إِلَى النَّارِ، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا آلِهَةً بَلْ صَنْعَةُ أَيْدِي النَّاسِ، خَشَبٌ وَحَجَرٌ، فَأَبَادُوهُمْ.
20 وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُنَا خَلِّصْنَا مِنْ يَدِهِ، فَتَعْلَمَ مَمَالِكُ الأَرْضِ كُلِّهَا أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ وَحْدَكَ».
21 فَأَرْسَلَ إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلاً: «هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي صَلَّيْتَ إِلَيْهِ مِنْ جِهَةِ سَنْحَارِيبَ مَلِكِ أَشُّورَ:
22 هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ عَلَيْهِ: اِحْتَقَرَتْكَ. اسْتَهْزَأَتْ بِكَ الْعَذْرَاءُ ابْنَةُ صِهْيَوْنَ. نَحْوَكَ أَنْغَضَتِ ابْنَةُ أُورُشَلِيمَ رَأْسَهَا.
23 مَنْ عَيَّرْتَ وَجَدَّفْتَ، وَعَلَى مَنْ عَلَّيْتَ صَوْتًا، وَقَدْ رَفَعْتَ إِلَى الْعَلاَءِ عَيْنَيْكَ؟ عَلَى قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ!
24 عَنْ يَدِ عَبِيدِكَ عَيَّرْتَ السَّيِّدَ، وَقُلْتَ: بِكَثْرَةِ مَرْكَبَاتِي قَدْ صَعِدْتُ إِلَى عُلُوِّ الْجِبَالِ، عِقَابِ لُبْنَانَ، فَأَقْطَعُ أَرْزَهُ الطَّوِيلَ وَأَفْضَلَ سَرْوِهِ، وَأَدْخُلُ أَقْصَى عُلُوِّهِ، وَعْرَ كَرْمَلِهِ.
25 أَنَا قَدْ حَفَرْتُ وَشَرِبْتُ مِيَاهًا، وَأُنَشِّفُ بِبَطْنِ قَدَمِي جَمِيعَ خُلْجَانِ مِصْرَ.
26 أَلَمْ تَسْمَعْ؟ مُنْذُ الْبَعِيدِ صَنَعْتُهُ. مُنْذُ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ صَوَّرْتُهُ. الآنَ أَتَيْتُ بِهِ. فَتَكُونُ لِتَخْرِيبِ مُدُنٍ مُحَصَّنَةٍ حَتَّى تَصِيرَ رَوَابِيَ خَرِبَةً.
27 فَسُكَّانُهَا قِصَارُ الأَيْدِي قَدِ ارْتَاعُوا وَخَجِلُوا. صَارُوا كَعُشْبِ الْحَقْلِ وَكَالنَّبَاتِ الأَخْضَرِ، كَحَشِيشِ السُّطُوحِ، وَكَالْمَلْفُوحِ قَبْلَ نُمُوِّهِ.
28 وَلكِنَّنِي عَالِمٌ بِجُلُوسِكَ وَخُرُوجِكَ وَدُخُولِكَ وَهَيَجَانِكَ عَلَيَّ.
29 لأَنَّ هَيَجَانَكَ عَلَيَّ وَعَجْرَفَتَكَ قَدْ صَعِدَا إِلَى أُذُنَيَّ، أَضَعُ خِزَامَتِي فِي أَنْفِكَ وَشَكِيمَتِي فِي شَفَتَيْكَ، وَأَرُدُّكَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جِئْتَ فِيهِ.
30 «وَهذِهِ لَكَ الْعَلاَمَةُ: تَأْكُلُونَ هذِهِ السَّنَةَ زِرِّيعًا، وَفِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ خِلْفَةً، وَأَمَّا السَّنَةُ الثَّالِثَةُ فَفِيهَا تَزْرَعُونَ وَتَحْصِدُونَ، وَتَغْرِسُونَ كُرُومًا وَتَأْكُلُونَ أَثْمَارَهَا.
31 وَيَعُودُ النَّاجُونَ مِنْ بَيْتِ يَهُوذَا الْبَاقُونَ يَتَأَصَّلُونَ إِلَى أَسْفَلَ، وَيَصْنَعُونَ ثَمَرًا إِلَى مَا فَوْقُ.
32 لأَنَّهُ مِنْ أُورُشَلِيمَ تَخْرُجُ بَقِيَّةٌ، وَنَاجُونَ مِنْ جَبَلِ صِهْيَوْنَ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا.
33 «لِذلِكَ هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ عَنْ مَلِكِ أَشُّورَ: لاَ يَدْخُلُ هذِهِ الْمَدِينَةَ، وَلاَ يَرْمِي هُنَاكَ سَهْمًا، وَلاَ يَتَقَدَّمُ عَلَيْهَا بِتُرْسٍ، وَلاَ يُقِيمُ عَلَيْهَا مِتْرَسَةً.
34 فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جَاءَ فِيهِ يَرْجعُ، وَإِلَى هذِهِ الْمَدِينَةِ لاَ يَدْخُلُ، يَقُولُ الرَّبُّ.
35 وَأُحَامِي عَنْ هذِهِ الْمَدِينَةِ لأُخَلِّصَهَا مِنْ أَجْلِ نَفْسِي، وَمِنْ أَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي».
36 فَخَرَجَ مَلاَكُ الرَّبِّ وَضَرَبَ مِنْ جَيْشِ أَشُّورَ مِئَةً وَخَمْسَةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا. فَلَمَّا بَكَّرُوا صَبَاحًا إِذَا هُمْ جَمِيعًا جُثَثٌ مَيِّتَةٌ.
37 فَانْصَرَفَ سَنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ وَذَهَبَ رَاجِعًا وَأَقَامَ فِي نِينَوَى.
38 وَفِيمَا هُوَ سَاجِدٌ فِي بَيْتِ نِسْرُوخَ إِلهِهِ ضَرَبَهُ أَدْرَمَّلَكُ وَشَرْآصَرُ ابْنَاهُ بِالسَّيْفِ، وَنَجَوَا إِلَى أَرْضِ أَرَارَاطَ. وَمَلَكَ أَسَرْحَدُّونَ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025