منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 05 - 2012, 03:30 PM   رقم المشاركة : ( 371 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,083

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

العروس معطرة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مَن هذه الطالعة من البرية كأعمدة من دخانٍ، معطَّرة بالمُر واللُّبان وبكل أذرّة التاجر؟ ( نش 3: 6 )

العروس تُرى صاعدة من البرية مرتين في سفر النشيد ( نش 3: 6 ؛ 8: 5).
فنراها أولاً صاعدة «كأعمدة من دخانٍ» مُغشاة برائحة البخور العطرية المتصاعدة من المذبح، أما في الأصحاح الثامن فهي تُرى صاعدة من البرية «مُستندة على حبيبها» أي أن لها معونة خدمته الكهنوتية.

هذان هما الشيئان الجوهريان اللذان أعدتهما لنا نعمته الغنية في البرية، أعني:
(1) المذبح، أي موت المسيح بنتائجه المباركة بالنسبة للحاضر والأبدية.
(2) الكاهن العظيم للمعونة والإغاثة، فليس لنا فقط رائحة موت المسيح الذكية ولكن لنا أيضًا الكاهن الحي لنستند عليه في البرية، وهو يستطيع أن يقودنا ويمدنا بالعون في كل شيء.

إننا عندما نستقر في جو المحبة الإلهية، لا ينحصر تأملنا فيما قد أُزيل عنا بقدر تأملنا فيما قد وُهب لنا، فالله يريدنا أن نُطيل التأمل في موت المسيح الذي هو كرائحة سرور لله «رائحة طيبة»، وعندئذٍ تكتنفنا وتغشينا «الأعمدة من دخان».

ما أعظم جود النعمة الإلهية!

«معطرة بالمرِّ واللُّبان» ـ أي بالمسيح في كمالاته المتنوعة. ففي المُرّ إشارة إلى آلام الإنسان الكامل «رجل الأوجاع» الذي تجرَّب في كل شيء مثلنا ما خلا الخطية. لقد كان فريدًا في كل شيء في الآلام ـ في حياته وفي موته ـ وإننا لنجد المُرّ مقترنًا به من بداءة حياته على الأرض إلى نهايتها ( مت 2: 11 خر 30: 23 )، تلك الآلام التي تألم بها طاعةً لأبيه «أطاع حتى الموت موت الصليب» ( خر 30: 34 ). كما أن في اللُّبان إشارة إلى أنه ـ له المجد ـ كان في حياته وفي موته رائحة سرور لله (خر30: 34؛ لا2: 1).

«وبكل أذرَّة التاجر» .. «أذرَّة» بمعنى ”مساحيق“ (powders). لقد أمر الرب موسى أن يأخذ له أعطارًا معينة ويصنع منها بخورًا عطِرًا مقدسًا، وأن يسحق منه ناعمًا ( خر 30: 34 - 38)، وفي هذا البخور إشارة إلى كمالات وأمجاد ربنا المبارك، كما أن في سحقه إشارة إلى أن كل كلمة وكل عمل وكل نظرة وكل فكر في حياة ربنا يسوع كانت تصعد كرائحة ذكية أمام الله، لا بل إن موته وسحق نفسه تحت ضغط دينونة الله كان «رائحة طيبة لله»، «أما الرب فسُرَّ بأن يسحقه بالحَزَن» ( إش 53: 10 ).
 
قديم 12 - 05 - 2012, 03:32 PM   رقم المشاركة : ( 372 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,083

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

لا تهتموا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادكم بما تلبسون ... فلا تهتموا ... فلا تهتموا للغد ( مت 6: 25 ، 31ـ 34)

الموعظة على الجبل هي عِظة عملية تمامًا. وها الرب وهو يتحدث عن سيرنا في هذا العالم يكرر المرة تلو المرة عبارة «لا تهتموا» ( مت 6: 25 ، 31، 34).
فهو يعرف ضعف بشريتنا ويقدم لنا التحذيرات اللازمة، كما يقدم لنا الوعود المطمئنة.

وفي العهد القديم يقول المرنم في المزمور: «ألقِ على الرب همَّك، فهو يعولُك» ( مز 55: 12 ).
كما يقول الرسول بولس: «لا تهتموا بشيءٍ، بل في كل شيءٍ بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعلَم طِلباتكم لدى الله» ( في 4: 6 )، كما يقول الرسول بطرس «مُلقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم» ( 1بط 5: 7 ).

والبشر أكثر ما يميزهم الهمّ والقلق، كما أن أمراض التوتر والاضطراب هي من الأمراض التي تميز عصرنا الحاضر. لذلك ما أهم هذا التحريض الثلاثي الذي يقوله الرب هنا.

طبعًا ليس الخطأ أن يكون لدى الإنسان اهتمام (انظر 2كو11: 28)، بل الخطأ أن يكون عنده هم.
وليس الخطأ أن يفكر الإنسان في الغد، بل الخطأ أن يقلق الإنسان من جهة غده.

ويذكر الرب هنا أمرين يهتم بهما كل من الغني والفقير أكثر من غيرهما، أعني بهما الغذاء والكساء؛ المأكل والملبس. هذا ما نفهمه من أكثر من مكان في الكتاب المقدس.
فأول حرفتين عمل فيهما البشر خارج الجنة؛ قايين عمل فلاحًا في الأرض ليمد الإنسان بالغذاء، وهابيل عمل راعيًا
للغنم ليمده بالكساء.
وقد كان هذان الأمران هما ما طلبهما يعقوب الهارب من وجه عيسو أخيه.

فما أن استيقظ من النوم الذي فيه رأى الرب في حُلم حيث وعده الرب في الحُلم بالحفظ حيثما يذهب، نقول إنه بمجرد أن استيقظ من نومه، حصر اهتماماته في هذين الأمرين؛ الخبز والثياب، فقال: «إن كان الله معي ... وأعطاني خبزًا لآكل وثيابًا لألبَس».
وهو عين ما أوضحه الرب في قصة الغني الواردة في إنجيل لوقا16: 19- 31، ذلك الذي كان يلبس الأرجوان والبّز، أما عن طعام مائدته فيذكر لنا أن المسكين كان يشتهي أن يأكل من الفُتات الساقط من مائدة ذلك الغني.

ولا زال حتى اليوم، كم من أُناس يضيعون عمرهم الثمين وهم يدورون في هذا الفلَك، وتفكيرهم لا يخرج خارج هذا الثالوث؛ ماذا يأكلون، وماذا يشربون، وماذا يلبسون.
رحمنا الله وإياهم.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 03:33 PM   رقم المشاركة : ( 373 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,083

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

لا تخف

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تخف ، بل تكلم ولا تسكت، لأني أنا معك لا تخف يا بولس. ينبغي لك أن تقف أمام قيصر ( أع 18: 9 ؛ 27: 24)
نقرأ في سفر الأعمال هذا الوعد المشجع «لا تخف» يُقال مرتين لهذا الرجل الذي كانت طريقه كلها مملوءة بالصعوبات والاهتمامات، والاضطهاد والمقاومة أكثر من أي شخص آخر.

ويمكنك أن تقرأ تقريره عن نفسه في 2كورنثوس11.

في الأصحاح الثامن عشر من سفر الأعمال، نجد بولس في كورنثوس ونقرأ عن المقاومة التي لقيها من اليهود، الأمر الذي كان يمكن معه أن تفتر عزيمته وتضعف همته، لكن الرب يشجعه بالقول: «
لا تخف، بل تكلَّم ولا تسكت
» ( أع 18: 9 ).
هكذا ينبغي أن يكون خادم الرب شجاعًا يؤدي شهادته بلا خوف، عاملاً بنشاط لأجل الرب.

ثم لما جاء فيما بعد إلى أورشليم وأُودع المعسكر خوفًا من هياج الشعب عليه «وقف به الرب وقال: «ثق يا بولس! لأنك كما شهدت بما لي في أورشليم، هكذا ينبغي أن تشهد في رومية أيضًا» ( أع 23: 11 ).
هذا الوعد «ثق» نطق به الرب مرة للتلاميذ قبيل آلامه إذ قال: «في العالم سيكون لكم ضيق. ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم» ( يو 16: 23 ).
فحياة المؤمن ليست خلوًا من الشدائد والصعوبات، لكن يسوع المسيح غالب وقد غلب، وفي صعوباتنا يقف إلى جوارنا.

لقد تشجع بولس بهذا الوعد وشهد الشهادة الحسنة أمام الشعب وأمام الحكام، ولكن الرب رأى من اللازم أن يؤيد عبده ويطمئنه مرة أخرى وهو في طريقه إلى روما.

مضى بولس من أورشليم ـ
كسفير في سلاسل
ـ إلى روما، على ظهر سفينة أقلقتها الرياح الزوبعية الشديدة حتى إن لوقا يكتب قائلاً: «انتُزع أخيرًا كل رجاءٍ في نجاتنا» ( أع 27: 20 ).
وكانت فترة عصيبة جدًا في ظلام وبرد وجوع وتهديد شديد. لكن في وسط هذا الظرف الضيق، نسمع بولس يقول لرفاقه: «الآن أُنذركم أن تُسَرُّوا، لأنه لا تكون خسارة نفس واحدة منكم» ( أع 27: 22 ). هذه كانت ثقة من بولس في الله الذي وقف به في تلك الليلة قائلاً له: «لا تخف يا بولس. ينبغي لك أن تقف أمام قيصر.
وهوذا قد وهبك الله جميع
المسافرين معك» ( أع 27: 24 ).

ليتنا مثل بولس، نضع كل الثقة في إلهنا، وبكل اعتزاز نقول كما قال: «الإله الذي أنا له» ( أع 27: 23 ).
في هذه النسبة ثقة تملأنا طمأنينة وسط أقصى الظروف.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 03:34 PM   رقم المشاركة : ( 374 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,083

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

إنكار بطرس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فابتدأ يلعن ويحلف: إني لا أعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه! ( مر 14: 71 )

ما أقل ما عرف بطرس، ما نحن بطيئون أيضًا في معرفته، وهو أن «القلب أخدع من كل شيء وهو نجيسٌ»
( إر 17: 9 ).
لقد انخدع بثقته في ذاته ففشل في إدراك كم أن قلبه كان نجيسًا لدرجة أن ينكر سيده بحَلف ولعن لأتفه الأسباب. ولقد سجل الوحي هذه الأحداث المؤسفة بالنسبة لبطرس، لا لكي نتخذها فرصة لكي نقلل من شأن خادم مكرس للرب، لكن لكي نعرف شر قلوبنا ولكي نتحذر لأنفسنا من ذلك.

عندما حذر الرب بطرس من أنه سوف ينكره، عارض بطرس بشدة وافتخر بإخلاصه وتكريسه، ثم بعد ذلك بقليل عندما كان الرب ساهرًا ومُصليًا، نجد بطرس نائمًا، وعندما كان الرب صامتًا أمام أعدائه «كنعجة صامتةٍ أمام جازيها فلم يفتح فاه»، كان بطرس يضرب بالسيف.

وعندما كان الرب يقدم الاعتراف الحَسَن أمام رئيس الكهنة، كان بطرس ينكر الرب أمام جارية ضعيفة. ومع سقوط بطرس وإظهاره لعدم الأمانة، بقيَ الرب أمينًا كما هو.

فبالرغم من كل الآلام التي تحملها لرفض الأُمة له، وخيانة تلميذ مزيف وإنكار تلميذ حقيقي وترك الكل له، ظلت محبة قلبه ثابتة دون أن يعتريها أي تغيير.
وعندما صاح الديك للمرة الثانية، تذكَّر بطرس القول الذي قاله الرب له:
«إنك قبل أن يصيح الديك مرتين، تُنكرني ثلاث مراتٍ».

ولقد كسرت هذه الكلمات قلب بطرس المسكين، فسالت من عينيه دموع التوبة «فلما تفكَّر به بكى». نحن لا نعرف مقدار الخداع الذي في قلوبنا على حقيقته إذ إن نفس الآية التي يُذكر فيها أن «القلب أخدع من كل شيء وهو نجيسٌ» تكمل بهذا السؤال: «مَن يعرفه؟» ( إر 17: 9 )، وفي الحال يقدم النبي الجواب:
«
أنا الرب فاحصُ القلوب ومُختبر الكُلى
» ( إر 17: 9 ). فذاك الذي يفحص ويعرف، هو الوحيد القادر أن يحفظنا من السقوط، كما أنه القادر على ردّ نفوسنا من حالة السقوط.

وعندما رُدت نفس بطرس عند بحر طبرية، قال: «يا رب أنت تعلم كل شيءٍ» ( يو 21: 17 )،
فهو لن يعود مرة أخرى للتكلم عن حالة قلبه، ولن يعود إلى الافتخار فيما بعد بما سوف يفعله أو سوف لا يفعله، ولكنه سيترك نفسه في يد ذاك الذي يعرف كل شيء، يعرف شر قلوبنا وكل قوة العدو، وهو الوحيد القادر أن يحفظنا من السقوط.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 03:35 PM   رقم المشاركة : ( 375 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,083

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

نعمة الله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وأما الناموس فدخل لكي تكثُر الخطية. ولكن حيث كثُرت الخطية ازدادت النعمة جدًا ( رو 5: 20 )

إن نعمة الله أشبه بمجرى يندفع من سفح الجبل متغلبًا على المقاومات العديدة التي تعترض سيره، وتلك القوة التي في تياره إنما تنبئ عن وجود نبع ممتلئ يستمد منه ماءه.

فمع أن العوائق التي في طريقه جمة، ولكن هناك نبع لا ينضب يزوده بالفيضان الكافي للتغلب عليها، فيسير بقوة مانحًا حياة ونضارة للوادي الذي يجري فيه.

والمؤمن إذ يرفع عينيه إلى الله أبيه يستطيع أن يقول:
«كل ينابيعي فيك» لأن مجرى النعمة المانحة الحياة الذي قد وصل إلى نفسه إنما ينبع من قلب الله «الله محبة» ( 1يو 4: 8 ) و«حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدًا» ( رو 5: 20 )، فمجرى تلك النعمة المُزدادة إنما ينبع من محبة الله، ويسير في هذا العالم الذي أقفر بدخول الخطية، وقد فاض هذا المجرى بغزارة عند سفك دم تلك الذبيحة المقدسة، حتى إن عين الإيمان دائمًا ترى نعمة الله ممتزجة بدم المسيح «حتى كما ملكت الخطية في الموت، هكذا تملك النعمة بالبر، للحياة الأبدية، بيسوع المسيح ربنا» ( رو 5: 21 ).

ولكن ما أكبر المقاومات التي اعترضت النعمة من كل ناحية، وكم من المرات قطع مجراها فاتخذت لها مجرى آخر.

إن طبيعة نعمة الله هي على نقيض طبيعة الإنسان المُحب لذاته، فالإنسان يغضب من الله ويُبغض أخاه الإنسان إذا رأى النعمة والبركة توهَب للأشرار المساكين.

وهكذا نرى قايين يغضب ويقتل أخاه، ونرى الابن الأكبر يغضب ولا يريد دخول البيت الذي ملَكت فيه النعمة، وهكذا نرى الإنسان دائمًا يكره النعمة ويتكلم ضدها ويسعى في تحويلها والتخلص منها كما فعل إسرائيل في سيناء، بل في كل أدوار العالم قد قابل الإنسان النعمة بالمقاومة، ولكن لم يستطع شيء أن يُعيق سيرها أو يوقف تيارها لأن نبعها عميق وممتلئ، ألا وهو محبة الله الكاملة!

فالنبع لا ينضب، والمجرى لا يوقف، ولا بد أن تفيض النعمة المجانية فوق كل عقبة وتروي وتنعش هذا العالم المُجدب حتى تصل إلى أقصى الأمم البعيدة.

كان الله منذ البدء يعمل بالنعمة ويخلِّص الذين يؤمنون بكلمته، ولكن قد ظهرت النعمة بأجلى لمعانها بظهور يسوع المسيح الذي جاء «مملوءًا نعمةً وحقًا» ( يو 1: 14 ) و«كان الله في المسيح مُصالحًا العالم لنفسه، غير حاسبٍ لهم خطاياهم» ( 2كو 5: 19 ).

 
قديم 12 - 05 - 2012, 03:36 PM   رقم المشاركة : ( 376 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,083

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

أنا هو نور العالم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنا قد جئت نورًا إلى العالم حتى كل مَن يؤمن بي لا يمكث في الظلمة ( يو 12: 46 )

يتفرَّد رب المجد بهذا الوصف الذي لا يرقى إليه سواه، فهو الوحيد الذي يحمل هذا اللقب مُعرَّفًا «النور». فنرى البشير يوحنا يقدمه هكذا:
«إن النور قد جاء إلى العالم» ( يو 3: 19 )، وما أحلى أن المسيح أيضًا هو الذي يُضيء للكنيسة ككوكب الصبح المُنير في أحلك ساعات الليل، ويخطفها إليه لتبقى كالعروس في نور عريسها إلى الأبد ( رؤ 22: 16 ، 17).

أما في الحاضر فإن لهذا النور وجهته الثلاثية التي نلاحظها من خلال ألقابه:

نور الناس: «فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس» ( يو 1: 4 ). يعرف الله احتياج الإنسان، وهذا النور هو الإشراقة الإلهية لإعطاء الناس (كل إنسان) حياة الله.

(2)
نور الأمم «فقد جعلتك نورًا للأمم لتكون خلاصي إلى أقصى الأرض» ( إش 49: 6 ): إنها دعوة لكل البعيدين، ونور إعلان للأمم الغارقين في الظُلمات، لقد فتح المسيح باب الرحمة والخلاص لكل قبيلة ولسان وشعب وأُمة، مجدًا لاسمهِ.

(3)
نور العالم: «أنا هو نور العالم. مَن يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة» ( يو 8: 12 ). إنه النور المُقدَّم للجميع، فالعالم بأسره في أمسّ الحاجة إليه، لكن مَن يتمتع به هو الذي يفتح قلبه ليدخل نور المسيح إليه.

من ناحية أخرى، فإن للنور مميزاته الثلاثية أيضًا:

نور حقيقي: «كان النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان آتيًا إلى العالم» ( يو 1: 9 ): أي إن كل نورٍ غيره أو ليس نابعًا منه هو زائفٌ، إنه الوحيد الذي يُلقي بضوئه على كل إنسان فيكشف كل ما في داخله.

نور عجيب: «وأما أنتم فجنسٌ مختارٌ، وكهنوت ملوكي، أُمة مقدسة، شعب اقتناء، لكي تُخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نورهِ العجيب» ( 1بط 2: 9 ): أمامنا نور روحي مُغيِّر، جعلنا بالإيمان به جنسٌ مختارٌ، كهنوت ملوكي، أُمة مقدسة، شعب اقتناء، ما أعجبه من نور!

نور الحياة «أنا هو نور العالم. مَنْ يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نورُ الحياة» ( يو 8: 12 ). إنه النور الذي يُعطي الحياة الأبدية، فهل امتلكتها، قارئي العزيز؟

 
قديم 12 - 05 - 2012, 03:38 PM   رقم المشاركة : ( 377 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,083

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

مُصادقة يهوذا للعالم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وحدث في ذلك الزمان أن يهوذا نزل من عند إخوته ... ونظر يهوذا هناك ابنة رجلٍ كنعاني اسمه شوع، فأخذها ودخل عليها ( تك 38: 1 ، 2)

ترك يهوذا إخوته لينضم إلى عالم الكنعانيين (التجارة) بكل فساد طابعه، وبكلمات الكتاب
«إن يهوذا نزل من عند إخوته»

مُشيرًا إلى طابع طريق الانحدار الذي بدأه، بل ومُنذرًا القارئ بحقيقة أن ما يتبع هذا لا بد أن يتسم بالشر.

فنتائج انحدار يهوذا الإرادي ستكون شديدة، وكان عليه أن يتعلَّم أنه لا يمكن أن يُشبع ملذاته دون حصاد الأحزان. وكان عليه أن يتعلَّم أيضًا أن ما يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضًا ( غل 6: 7 ).

ومن المؤسف حقًا أن نرى هجر يهوذا لأمان العائلة وأفراح صُحبة إخوته، كما كان قلبه قد سبق وابتعد بعيدًا عن أفراح الشركة مع أبيه ( تك 37: 26 ، 27).

والآن ها هو يأخذ خطوة جديدة بها يترك إخوته. لقد رأينا هذا الأمر مِرارًا وتكرارًا مع أولئك الذين فترت قلوبهم فتبعت أقدامهم انحدار أفكارهم مع الوقت. إن القلب التائه عن الله هو فريسة سائغة لخداع البشر وأفكارهم، ومَن يسير بلا شركة مع الله لا بد أن تكون له علاقة بأهل العالم الأشرار.

ثم نرى أن انحدار يهوذا أتى به إلى أوثق الروابط بابنة رجل كنعاني اسمه شوع، فأخذها ودخل عليها (ع2). هنا نجده يكرر خطية عيسو الذي كانت زيجاته سبب مرارة لوالديه ( تك 26: 35 ).
لم يحمل يهوذا أي تقدير للقرار القديم الذي اتخذه إبراهيم حينما قال لعبده: «لا تأخذ زوجةً لابني من بنات الكنعانيين الذين أنا ساكنٌ بينهم» ( تك 24: 3 )، كما لم يكن لديه أي وازع ندم من أن يتزوج من وثنية «بنت إلهٍ غريبٍ» ( ملا 2: 11 )، أما اليوم فإن المبدأ واضح للمؤمن حيث نجد التحريض في 2كورنثوس6: 14 «لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين».

وكان المعيار الذي اتخذه يهوذا لاختيار زوجته واضحًا من عبارة «ونظر يهوذا هناك ابنة رجلٍ كنعاني اسمه شوع، فأخذها ودخل عليها» (ع2)، تمامًا كما فعل شمشون بعد سنوات كثيرة «ونزل شمشون إلى تمنة ورأى امرأة في تمنة من بنات الفلسطينيين، فصعد وأخبر أباه وأمه وقال: قد رأيت امرأةً في تمنة من بنات الفلسطينيين، فالآن خُذاها لي امرأة» ( قض 14: 1 ، 2).
لم يكن لديه فكرة الاختيار حسب فكر الرب ( تك 2: 18 ، 24)، وهكذا تحرك يهوذا بدوافع وضيعة «لأن .. شهوة العيون .. من العالم» ( 1يو 2: 16 ).

 
قديم 12 - 05 - 2012, 03:42 PM   رقم المشاركة : ( 378 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,083

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

النمو في النعمة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلِّصنا يسوع المسيح ( 2بط 3: 18 )

كثيرًا ما يتردد الكلام بين المؤمنين عن النمو الروحي بهدف الوصول إلى النضوج الروحي.
ما معنى ذلك؟


بالنسبة للبعض، النمو الروحي هو ببساطة: معرفة عميقة جدًا بالتعليم المسيحي. وبالنسبة لآخرين يعني النمو الروحي: إمكانية استيعاب الحق وأن تكون أمور الله مألوفة له.

ومع أن معرفة كلمة الله هى أساسية، لكنها في الحقيقة ليست العلامة المميزة للنمو الروحي الحقيقي، لكن عندما يتعظم الرب يسوع في المؤمن بحيث ينشغل أقل فأقل بذاته ليصبح في النهاية صغيراً في عيني نفسه، حينئذ تكون هذه هي العلامة على النمو والنضوج.

يمكن أن تكون لنا معرفة أكثر من كثيرين غيرنا، ويمكن أن نُظهر فهمًا ملحوظًا للحق، ومع ذلك نظل صغارًا روحياً عديمي النضوج كما لو كنا لا نزال مثل الأطفال نوعًا ما. إن الرب يدعونا أن نكون مثل الأطفال أو أن نصير مثل الأطفال، ولكن هذا لا يعني أن نبقى في حالة الطفولة، بل يعني أن نكون في الحالة الروحية اللازمة حتى نقبل كلمة الله بالإيمان وبدون معارضة.
أما البقاء في حالة الطفولة فهو دليل على عدم النمو والنضوج.

عندما ينشغل مؤمن باختباراته أو حتى بحالته الروحية، وعندما يجذب الانتباه إلى نفسه، ويغضب بسبب نعم أو لا، فهو يُظهر بذلك عدم نضوجه.
أما إذا كانت تظهر في حياته ثمار الروح: «محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف» ( غل 5: 22 ، 23) فهو يبرهن على أن الروح القدس يُنشط حياته الجديدة.

إن النضوج الروحي الذي ينتج من العلاقة الشخصية مع الله، سيكون أكثر عمقاً بقدر ما تكون هذه العلاقة مُصانة ونامية.

إن حضور الله يشع في حياة المؤمن الناضج روحيًا، إنه يوحي بالثقة ويبعث الصفاء ويعطي الرغبة في معرفة الرب يسوع المسيح معرفة أعمق.

إن هذه الحالة لا يتم الوصول إليها عن طريق وَصْفات معينة، كما أنها ليست قاصرة على نخبة من المؤمنين تعيش فوق المستوى المشترك للمؤمنين.
إن اكتشاف قيمة محبة الرب يسوع والدخول في معرفة نعمة الله الحقيقية يجب أن يكون من نصيب كل مؤمن.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 379 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,083

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

شروط الاقتراب إلى الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اخضعوا لله. قاوموا إبليس فيهرب منكم. اِقتربوا إلى الله فيقترب إليكم. نقوا أيديكم أيها الخطاة، وطهِّروا قلوبكم يا ذوي الرأيين ( يع 4: 7 ، 8)

يتحدث الرسول يعقوب، رسول الحياة العملية والإيمان العملي، عن أربعة شروط للاقتراب إلى الله، اثنان منها ذكرهما قبل أن يتحدث عن الاقتراب إلى الله، واثنان ذكرهما بعده ( يع 4: 7 ، 8)، كالآتي:

(1)
اخضعوا لله: بمعنى أن نقبل كل ما يسمح لنا به دون تذمُّر أو عناد. فعندما نتمرد عليه لا يمكننا أن نكون متمتعين بابتسامة رضاه. علينا أن ندرك أن الله يمسك بالخيوط كلها، وهو صالح، ولا يخرج منه إلا الصلاح، حتى إن كنا أحيانًا كثيرة لا نفهم تمامًا معاملاته معنا.

(2)
قاوموا إبليس، وهو حتمًا سيهرب منا: وهذا ينبغي أن يسبق اقترابنا إلى الله واقتراب الله إلينا. عبَّر عن ذلك أحدهم فقال: ”على القديس أن يشتاق وأن يصرّ على رؤية ظهر الشيطان، ووجه الله. ومن حق المؤمن أن يتمتع بالأمرين معًا“. وعلينا أن ندرك أنه لا يمكنني أن أقترب إلى الله، بينما أنا في الوقت ذاته أغازل الشيطان، أو أعقد معه صفقة، أو أتجاذب معه أطراف الحديث.

(3)
نقوا أيديكم أيها الخطاة: إن كلمات الرسول يعقوب هنا موجهة إلى أشخاص يعترفون بأنهم يعرفون المسيح، ومع ذلك فهناك خطايا عملية في حياتهم. فهل يصلح والحال هكذا أن يقتربوا إلى الله، وأن يتوقعوا اقتراب الله منهم؟

إن هناك حتمية أدبية ينبغي أن تسبق ذلك، وهي أن ينقوا أيديهم، بمعنى أن يُصلحوا أعمالهم. فلن يتمتع بالاقتراب إلى الله شخص سالك في عدم الطاعة أو عدم القداسة. أمثال هؤلاء يدعوهم يعقوب للتوبة، حيث يستحيل الاقتراب إلى الله بخطايا غير مُعترف بها، وغير محكوم عليها.

(4)
طهروا قلوبكم يا ذوي الرأيين: وهم أولئك الذين قسّموا قلبهم بين الله والعالم ( هو 10: 2 )، ولذلك فإنك تجد مثل هؤلاء منجذبين إلى النقيضين: الله القدوس، والعيشة في النجاسة!
إنها صورة لشخص لا يوَد أن يترك الاجتماعات أو الفرص الروحية، ولكنه في الوقت ذاته لا يوَد التخلي عن الشهوة الردية المسيطرة عليه. ولقد كان هيرودس الملك نموذجًا صارخًا لشخص ذي رأيين، فقد سمع يوحنا المعمدان بسرور، وفعل كثيرًا ( مر 6: 20 - 28)، دون أن يكون مستعدًا البتة لترك عشيقته هيروديا. هذا الشخص لو اقترب إلى الله وهو على هذه الحالة، فإن الله لن يقترب إليه.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 380 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,083

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

هل تحب الحياة؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مَنْ أراد أن يحب الحياة ويرى أيامًا صالحة .. ليُعرض عن الشر ويصنع الخير ( 1بط 3: 10 ، 11)

تضع أمامنا المسيحية حياة البركة، وهي حياة تقوم على الشركة مع الله. هذه الحياة عيشت في أكمل صورة لها بالرب يسوع، كما استُعلنت في مزمور16 باعتبارها «سبيل الحياة» (ع11)، أو كما يقول المرنم «حبالٌ وقعت لي في النُعماء (أرض المسرة)» (ع6).

فإذا عاش المؤمن هذه الحياة فإنه يرى أيامًا صالحة، وعليه أن «يكفف لسانه عن الشر وشفتيه أن تتكلَّما بالمكر، ليعرِض عن الشر ويصنع الخير، ليطلب السلام ويجِّد في أثَرِهِ». وعندما يفعل ذلك سيجد أنه قد بورك بحسب أحكام الله ومبادئه الأدبية، بينما يتألم مَن يفعل الشر «لأن عيني الرب على الأبرار، وأُذنيه إلى صراخهم، ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر» ( 1بط 3: 12 ).

وبالإضافة إلى ذلك «فمَن يؤذيكم إن كنتم مُتمثلين بالخير؟» (ع13)، فإنه ـ حتى في العالم ـ هناك تقدير للرجل الذي يعمل الخير هادئًا.

ولكن قد يثور التساؤل: إذا كان عمل الخير يقود إلى الازدهار، وعمل الشر يجلب العقاب، فلماذا يحدث غالبًا أن التقي يتألم والذين يفعلون الشر يزدهرون؟ وكيف نجد في الرسالة ذاتها التي تُخبرنا بإحسان الله للبار، أنها تستحضر أمامنا آلام شعب الله بتفصيلات كثيرة جدًا؟
وكيف نرى النص الذي يَعِد بالمواعيد للأيام الصالحة كنتيجة لعمل الخير، يتبعه باحتمال الآلام لمَن يصنع البر؟ ( 1بط 3: 14 - 4: 7).

إن مثل هذه الأسئلة يُجاب عليها، إذا تذكّرنا أنه في زمان النعمة هذا تصبح أحكام الله أدبية وليست عمومًا مباشرة أو فورية. ومن الصحيح أن الحكم الأدبي بمكافأة الخير يكون بالبركة الروحية أكثر من الازدهار المادي.

وبينما يضع الرسول أمامنا إمكانية الآلام لأجل البر، فإنه يُضيف «طوباكم» ( 1بط 3: 14 ). وإذا أردنا أن نرى النتيجة النهائية لأحكام الله، سواء لبركة أولئك الذين يعملون الخير أو بالعقوبة لعاملي الشر، فعلينا أن نتطلع إلى ما وراء المشهد الحاضر، وننتظر العالم الآتي.

وبينما أحكام الله سوف تجري في صورتها الكاملة في وقت آتٍ، ولكنها الآن مُخيفة إلى حدٍ بعيد.
وعلى المؤمن أن يتذكر أنه بالرغم من كل ما يبدو معاكسًا، لكن تبقى الحقيقة دائمًا أن عمل الخير سيقود إلى البركة والحزن.
ونحن نختبر بقياس محدود الآن كلاً من البركة والحزن، أما البركة فستُعرف بكمالها في العالم الآتي.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024