منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 04 - 2021, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 37691 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,486

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النوم عندما تعصف الريح




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجِعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ،
لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي
( مز 4: 8 )


يُحكَى أنه كان هناك مزارعٌ يمتلك قطعة أرض تطل على المحيط الأطلسي، وكان يُعلن باستمرار عن رغبته في تعيين عامل يساعده في المزرعة. كان الكثير من الناس يرفضون العمل في المزارع التي تقع على المحيط الأطلسي، إذ كانوا يخشون العواصف المُروعة التي تهب على تلك المناطق، مُحطمةً للمنازل، ومُدمِّرةً للمحاصيل.

قام المزارع بمقابلة العديد من الأشخاص للوظيفة ولكنه كثيرًا ما قُوبل بالرفض. وأخيرًا تقدَّم رَجلٌ قصيرُ القامة، نحيفُ الجسمِ، تجاوزَ منتصف العمر، فسأله المُزارع: هل أنت عاملٌ جيِّد؟ أجاب الرَجل: حسنًا، أنا أستطيع النومَ عندما تَعصفُ الريحْ. وبالرغم من غموض إجابة الرَجل، إلا أن المُزارع كان في حاجة شديدة إليه، فقام بتعيينه في الحال. وكان العاملُ يعمل في المزرعة بجدٍ، منذ شروق الشمس وحتى مغيبها. وكان المُزارع راضيًا باجتهاد عامله.

وفي إحدى الليالي، هبَّتْ ريحٌ عاصفة من الساحل. قفز المُزارع من سريره، وأخذ المصباح في يدهِ، وهرعَ إلى غرفةِ العاملِ، وقام بإيقاظه بقوةٍ وهو يصيحُ: انهض بسرعة، هناك عاصفة قادمة، قُمْ بربط الأشياء قَبلَ أن تتحطم بفعلِ الرياح.

لم يتحرَّك العاملُ من سريرهِ، وقال للمزارع بجدية: لا يا سيدي، لقد قلت لك، أنا أستطيع النومَ عندما تعصفُ الريح. صُدم المُزارع من إجابة العامل، واعتزمَ أن يستغني عنْ خدماتهِ في الحال. ولكنه هرع أولاً إلى الخارج ليُجهز نفسه لمواجهة العاصفة. ولكن يا لدهشته! فقد اكتشف أن كل التبنِ قد تمَّت تغطيته بمشمع واقي ضد الماء. الأبقار في الحظيرة، والدجاج في مكانهِ، وجميع الأبواب موصدةٌ تمامًا، وجميع الأشياء تم ربطها، ولا يمكن أن تتلف من جراءِ العاصفة. عندها فَهم المُزارع ما كان يقصده العامل، ورجع إلى فراشهِ ونامَ هو أيضًا هادئًا عندما عَصَفَتْ الريح.

عزيزي: هل تستطيع النوم عندما تعصف الرياح بحياتك؟ يقينًا عندما تكون في الوضع الروحي الصحيح، مُحتفظًا بضمير هادئ مستريح، مُتمتعًا بشركتك مع الله، وجاعلاً الرب أمامك في كل حين، فإن سلام الله سيملأ قلبك ولن يكون لديك سببٌ للخوف.

لقد تمكَّنَ العامل في هذه القصة من النومِ لأنه أمَّنَ المزرعة ضد العاصفة. ونحن نُؤَمِّن حياتنا ضد العواصفِ التي تَهُبُّ عليها عندما نتمسك بمواعيد كلمة الله. نحن لا نحتاجُ أن نفهم، بل نحتاج فقط للإيمان الذي يُمسك بيدهِ لنشعر بالسلام عندما تعصف الرياح.
 
قديم 12 - 04 - 2021, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 37692 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,486

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف تبدأ يومك؟




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يا رب، بالغداة (أو غداة فغداة) تسمع صوتي.

بالغداة (غداةً فغداة)
أوجه صلاتي نحوك وأنتظر
( مز 5: 3 )


كيف تبدأ يومك أيها العزيز؟ هل تبدأه مزاحمًا بالمناكب، مُسرعًا ومصارعًا ومضطربًا محاولاً أن تنجز عدة مهام في آن واحد؟ هل تجد نفسك لاهثًا في بعض الأحيان، عصبي المزاج، غير صبور أو مترفق مع شريك أو شريكة حياتك؟ هل تنزعج كثيرًا بسبب تصرفات أطفالك فتغالي في تأنيبهم وتخرج إلى العمل متوترًا ساخطًا متبرمًا؟ السبب بسيط جدًا، إنك لم تبدأ يومك بطريقة صحيحة. ليتك تتعلم هذا الدرس من داود «يا رب بالغداة (غداة فغداة) تسمع صوتي» ( مز 5: 3 ). أول شيء كان يفعله داود كل صباح هو أن يرفع صوته إلى الله، كان يوجه أول كلمات فمه إلى الله لا إلى إنسان.

ويواصل داود حديثه قائلاً: «(غداة فغداة) أوجه صلاتي نحوك وأنتظر» أو ”أضع طلباتي أمامك وأنتظر“.. كم كان داود حكيمًا في اختيار كيفية بدء يومه. وكم تكون أنت أيضًا حكيمًا لو بدأت يومك مثله، ترفع صوتك إلى الله في تعبد، ثم تضع طلباتك أمامه وتنتظر. ضع أمامه الأمور التي تنوي أن تفعلها في هذا اليوم. سلِّم إليه كل أمورك، صغيرها وكبيرها. لا تحاول أن تتجاهل أي أمر مهما كان. واستعرض أمامه مشاكلك، ومتاعبك، وكل الصعوبات التي تتوقع حدوثها. أخضع قراراتك لرأيه ووصاياه، وتطلعاتك لمشيئته وقصده. وحينئذٍ، مثل داود، ستستطيع ـ بعد أن توجه صلاتك نحوه ـ أن تنتظر بسكوت وهدوء وقلب مطمئن. أؤكد لك عزيزي أنك ستخرج إلى العالم وستواجه يومك وأنت متسلح بسلاح الله الكامل، منتظرٌ بثقة استجابة صلواتك من أجل الأمور التي وضعتها أمام الرب في الصباح.

يقول مَثَل يوناني ”البداية هي نصف الكل“ ومن المؤكد أنه ينطبق تمامًا على موضوعنا هذا، وكيفية تصرفنا حيال الأربعة والعشرين ساعة المُتاحة لنا، فكيفية بدئنا لليوم تحدد تمامًا ما سيتبع بعد ذلك. حقًا إنه يندر جدًا أن تكون نهاية يوم خيرٌ من بدايته.

أعنّي يا رب حتى أبدأ يومي بطريقة صحيحة، فأُسمعك صوتي، ثم أضع أمامك طلباتي وأنتظر بثقة استجابة صلاتي!
 
قديم 12 - 04 - 2021, 05:56 PM   رقم المشاركة : ( 37693 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,486

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصلاة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يَا رَبُّ، .. بِالْغَدَاةِ أُوَجِّهُ صَلاَتِي نَحْوَكَ وَأَنْتَظِرُ

( مزمور 5: 3 )


- على الخادم أن يحرِّك الله بصلاته، قبل أن يحرِّك الناس بكلماته. عليه أن يقترب إلى الله ويحوز رضاه، قبل أن يقترب للناس ويحوز قبولهم. إدوارد باوندز


- الصلاة هي التي تحرِّك ذراع ذاك الذي يحرك الكون كله.
هاملتون سميث


- لم يستجب الله صلاة موسى من أجل دخول الأرض كي تتعلَّم الأجيال اللاحقة درس الطاعة الكاملة.
تشاك سميث


- بين كل الرسل لم يتألم أحد مثل بولس الرسول، لكننا نجد أنه لم يشكر أحد أيضًا مثلما كان يفعل بولس.
مودي


- نحتاج للصلاة لكي لا نكون فقط مفكرين في الله، بل لنكون مفكرين فيه بطريقة سليمة.
واتشمان ني


- الصلاة تطلب الله، والكتاب المقدس يُعلن الله. في الصلاة الإنسان يسأل الله، وفي الكتاب المقدس الله يُجيب على الإنسان. في الصلاة الإنسان يُعطي نفسه لله، وفي الكتاب المقدس الله يُعطي نفسه للإنسان.
أندرو موري


- المرتان اللتان كُتب عن دانيآل فيهما أنه صلّى صلاة قوية، يُذكر قبلهما أنه مضى إلى بيته. فهل بيوتنا هي مركز صلواتنا القوية؟
عصام عزت


- أكثر مشاكلنا نتيجة الأوقات القليلة التي نقضيها عند قدمي ربنا يسوع المسيح.
حليم حسب الله


- انقَدت مرات كثيرة على ركبتيَّ لأنه كان يملأني هذا الاقتناع الغامر بأنه ليس لي مكان آخر أذهب إليه.

الرئيس الأمريكي الأسبق إبراهام لينكولن
 
قديم 12 - 04 - 2021, 05:58 PM   رقم المشاركة : ( 37694 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,486

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

- على الخادم أن يحرِّك الله بصلاته،
قبل أن يحرِّك الناس بكلماته.

عليه أن يقترب إلى الله ويحوز رضاه،
قبل أن يقترب للناس ويحوز قبولهم.



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 12 - 04 - 2021, 06:00 PM   رقم المشاركة : ( 37695 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,486

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصلاة تطلب الله، والكتاب المقدس يُعلن الله.
في الصلاة الإنسان يسأل الله،
وفي الكتاب المقدس الله يُجيب على الإنسان.
في الصلاة الإنسان يُعطي نفسه لله،

وفي الكتاب المقدس الله يُعطي نفسه للإنسان.
أندرو موري



 
قديم 12 - 04 - 2021, 06:04 PM   رقم المشاركة : ( 37696 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,486

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في الصبح باكرًا جدًا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«فِي الصُّبْحِ بَاكِرًا جدًّا قَامَ وَخرَجَ وَمَضَى

إِلَى مَوْضِعٍ خلاَءٍ، وكَانَ يُصَلِّي هُناكَ»
( مرقس 1: 35 )




ما أعجب ربنا يسوع المسيح الخادم الكامل، المثالي، النشيط الذي يهتم جدًا بالصلاة! وحين نتأمل في يوم من أيامه على الأرض كما ورَدَ في مرقس 1 :21 – 38، نجده يومًا مملوءًا بالعمل والتعب والجهد، لذلك كان مُرهقًا للغاية، وفي أَمَّس الحاجة إلى النوم الطويل لاسترداد قواه، لكنه «فِي الصُّبْحِ بَاكِرًا جِدًا قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ» ( مر 1: 35 ).

كانت الصلاة بالنسبة له أكثر أهمية من النوم والراحة الجسدية، فذهب إلى مكان آخر وحيدًا منفردًا وكان يُصلِّي، بعيدًا عن ضجيج العالم وزحمة الحياة وكل ما يُشتت الإنسان، في خلوة مع الآب يُفرغ شُحنات المتاعب، ويتأيَّـد بطاقـة جديـدة قبل أن يبدأ يومًا جديـدًا مشحـونًـا بالخـدمـة والتعب، بالعطاء والحب، مُتممًا مشيئة الآب الـذي أرسلَهُ.

قال بروح النبوة: «يُوقِظُ كُلَّ صَبَاحٍ، يُوقِظُ لِي أُذُنًا، لأَسْمَعَ كَالْمُتَعَلِّمِينَ. السَّيِّدُ الرَّبُّ فَتَحَ لِي أُذُنًا وَأَنَا لَمْ أُعَانِدْ» ( إش 50: 4 ، 5). إننا لندهش حين نرى المالك لكل شيء، خالـق أقاصي الأرض، جاثيًا فـي كل صباح فـي الصلاة لإلهه وأبيه! كان هنا على الأرض الإنسان الخاضع والمُطيـع الـذي ترك لنا مثالاً لكي نتبع خطواتـه. وإن كان الرب يسوع نفسه فـي أيام جسده كان يشعر بأهمية هـذه الساعة المُبكـرة من اليـوم، ألا يجب علينا نحن الضعفاء والمساكين أن نشعر بضرورتها وأهميتها؟

لنتذكَّر كلمات داود «يَا اللهُ إِلَهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي، يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ» ( مز 63: 1 )، وأيضًا «الَّذِينَ يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ يَجِدُونَنِي» ( أم 8: 17 ). لقد كان الإسرائيلي في البرية يذهب ليلتقط المَنْ صباحًا إذ كان ينزل مع ندى الصباح، ومـَن يذهب متأخرًا لا يجد المَنْ لأنـه إذا حَميت الشمس كان يذوب ( خر 16: 21 ). لذلك يقول المرنم: «يَا رَبُّ، بِالْغَدَاةِ (الصباح الباكر) تَسْمَعُ صَوْتِي. بِالْغَدَاةِ أُوَجِّهُ صَلاَتِي نَحْوَكَ وَأَنْتَظِرُ» ( مز 5: 3 ).

إن مصدر القوة الروحية والخدمة المُثمرة للمـؤمن يَكمُن فـي خلوة الصباح الباكر، لذلك دعونا نبدأ يومنا مع الله بالصلاة قبل أن نواجـه ازدحام اليوم ومشاكله الكثيرة.
 
قديم 12 - 04 - 2021, 06:17 PM   رقم المشاركة : ( 37697 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,486

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يشوع مثال الاجتهاد



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«فَبَكَّرَ يَشُوعُ فِي الغَدِ، وَحَمَلَ الكَهَنةُ تابُوتَ الرَّبِّ»
( يشوع 6: 12 )




عزيزي المؤمن: هل تقوم بخدمةٍ ما للرب؟ عليك أن تكون مُجتهدًا، فالاجتهاد هو أمر نحتاج إليه كلنا في حياتنا اليومية، وبدونه لا نتوقع نجاحًا لا في حياتنا الزمنية أو الروحية، وخدمة بدون اجتهاد هي خدمة مكتوبٌ عليها الفشل لا محالة.

ولنا مثال للاجتهاد في يشوع:

(1) نقرأ في سفر يشوع 8: 13 «وَسَارَ يَشُوعُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ إِلَى وَسَطِ الوَادِي»، كان ذلك أثناء حربه مع عاي. نعم، سار تلك الليلة مهما كلَّفه ذلك من تعب.

(2) في يشوع 8: 26 نقرأ «وَيَشُوعُ لَمْ يَرُدَّ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا بِالْمِزْرَاقِ (الحربة) حَتَّى حَرَّمَ جَمِيعَ سُكَّانِ عَايٍ». نلاحظ أن موسى احتاج إلى تدعيم يديه بواسطة هارون وحور، عندما حارب عماليق في رفيديم، أما يشوع فقد كان رمزًا للاجتهاد الروحي، فلم يَرُّد يده التي مدَّها بالمزراق حتى حرَّم جميع سكان عاي.

(3) عندما حارب يشوع أدُوني صادق ملك أورشليم الذي كان معه أربعة ملوك آخرين، يقول في يشوع 10: 9 «صَعِدَ (يَشُوعُ) اللَّيْلَ كُلَّهُ مِنَ الجِلْجَالِ»، مع أنه كان مُقبلاً على حرب عارمة في اليوم التالي، مع خمسة ملوك.

(4) في يشوع 10 من عدد 28 إلى آخر الأصحاح نرى جبروته واجتهاده، فكان ينتقل من حرب إلى حرب بلا كلَل أو هوادة.

(5) في يشوع 11: 15 مكتوب عنه «كَمَا أمَرَ الرَّبُّ مُوسَى عَبْدَهُ هَكَذَا أمَرَ مُوسَى يَشُوعَ، وَهَكَذَا فَعَلَ يَشُوعُ. لَمْ يُهْمِل شَيئًا مِن كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ الرَّبُّ مُوسَى».

(6) أما عن التبكير (القيام مُبكرًا)، فهذه العلامة في نشاط يشوع تُذكَر عدَّة مرات: عند عبور الأردن ( يش 3: 1 )، وعند الاستيلاء على أريحا ( يش 6: 12 )، وعند توقيع التأديب على عخان ( يش 7: 16 )، وعند بَدء الحرب النهائية مع عاي ( يش 8: 10 ).

لقد أعطانا الرب يسوع مثالاً في ذلك، فنقرأ عنه في إنجيل مرقس 1: 35 «وَفِي الصُّبْحِ بَاكِرًا جِدًّا قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ». ويقول داود: «يَا رَبُّ بِالغَدَاةِ تَسْمَعُ صَوْتِي. بِالْغَدَاةِ أُوَجِّهُ صَلاَتِي نَحْوَكَ وَأَنْتظِرُ» ( مز 5: 3 )

إن الكسل الروحي لا يمكن أن ينتج عنه إلا خيبة الأمل، فإذا أردت لخدمتك أن تنجح وتُثمر، فلا تنس أن الاجتهاد ضرورة حتمية.
 
قديم 12 - 04 - 2021, 06:19 PM   رقم المشاركة : ( 37698 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,486

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مُرتبكةٌ أم مُتهللة؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَجَلَسَ الْمَلِكُ وَهَامَانُ لِلشُّرْبِ،
أَمَّا الْمَدِينَةُ شُوشَنُ فَارْتَبَكَتْ

( أس 3: 15 )




بَدَت الحياة في ثيابِها السوداء، واستعدَّت يدُ الغوغاءِ لإراقةِ الدماء، فهذا هامان الرديء على رأس الأردياء، مُدعَّمًا بالخاتَم الملكي، فأعد مذبحةً للرجالِ والأطفالِ والنساء، فما الذي تقصده السماءُ من وراءِ سيولِ البلاء؟ أ تقصِدُ فشلاً وهلعًا، أم صَومًا ونحيبًا وبكاء؟ وما الخسارة وإن كانت أنهارُ بكاءِ المساء، مؤذنةً بترانيم الصباحِ وكؤوس الهناء. فصبرًا جميلاً يا شوشن المرتبكة، فسوف تتهللين عندما يخرج مُردخايُ من أمامِ الملكِ، في ثيابِهِ الأسمانجونيةِ والبيضاء. فيا مرتبكون اهدأوا، فوقعُ أقدامِ التهلُلِ قد عَلا، ولكن بعد أن يعرفَ الجميعُ من هو ربُ السماء.

إن ما بين الارتباكِ والتهلل ساعاتٌ وأيامٌ وربما أكثر، ولكنها أوقات ثقيلة الخُطى، تسيرُ عقاربُ ساعتِها في بُطءٍ شديدٍ وكأنها عنيدةً، غير مُباليةٍ بانزعاج المرتبكين، الذين وإن استطاعوا لركَبوا أجنحةَ الريح، فرارًا من المأزق إلى بحبوحةِ المتهللين. ولكن مهلاً يا صديقي إن هذه الأوقات، أقصدُ ما بين الارتباكِ والتهلل، يتعلمُ المؤمن فيها دروسًا، لم يكن للحياةِ أن تسيرَ بدونِها. فمثلاً:

1- «لما عَلِمَ مردخاي كل ما عُمل، شق ثيابه ولَبس مِسحًا برماد وخرج إلى وسط المدينة وصرخ صرخة عظيمة مُرَّة» ( أس 1: 4 ). هل تَعلَّمنا كيف نصلي وننسحق كأفراد؟

2- «فقالت أستير ... اذهب اجمع جميع اليهود الموجودين في شوشن وصوموا من جهتي، ولا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة أيام ليلاً ونهارًا. وأنا أيضًا وجورايَّ نصوم كذلك» ( أس 4: 16 ،15). هل تَعلمنا كيف نصلي وننسحق كجماعة؟

3- «في تلك الليلة طار نوم الملك، فأمر بأن يُؤتى بسِفر تذكار أخبار الأيام فقُرئت أمام الملك» ( أس 6: 1 ). فهل تدربنا أن نصبر لليد الخفية التي تُرَتِبُ المحطاتِ ليؤول الطريق بنا لحُسن الخلاص؟

كثيرًا ما نشتاق أن يُنهي الربُ مشوارَ آلامِنا سريعًا، ولكن الأحلى أن نشتاق أن يُتمِمَ الربُ قصدَه في تعليمنا عميقًا، بل أن يرافِقَ أثمارَ غرسِهِ في قلوبِنا مديدًا. فذاك الذي لا يعسر عليه أن «أجعل في البرية الأرز والسنط والآس وشجرة الزيت. أضع في البادية السرو والسنديان والشربين معًا. لينظروا ويعرفوا ويتنبَّهوا ويتأملوا معًا أن يد الرب فعلت هذا وقدوس إسرائيل أبدعَهُ» ( إش 41: 19 ، 20). فلا نقلق، فإن: «الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج» ( مز 5: 126 ).
 
قديم 12 - 04 - 2021, 06:20 PM   رقم المشاركة : ( 37699 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,486

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نصرة التسبيح




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


من أفواه الأطفال والرُّضع أسست حمدًا
بسبب أضدادك، لتسكيت عدو ومُنتقم

( مز 8: 2 )


عندما نتصفح مزامير داود نجده يُشير كثيرًا إلى أعدائه. حقًا فما كان أكثر أعداؤه. كان الأعداء يتتبعونه بشكل دائم، يُحيطون به، ويُلاحقونه محاولين تدميره. غير أن داود عاش وبقى حيًا وأصبح ملكًا منتصرًا، وذلك لأنه عرف كيف يتعامل مع أعدائه، وعرف سر الانتصار عليهم، فلم يواجههم بقوته الذاتية، وإنما استحضر ضدهم قوة وحضور الرب .. وكيف كان داود يفعل ذلك؟

إن واحدة من تلك الطرق كانت ”قوة التسبيح“، وهذه القوة كانت مؤسسة من قِبَل الرب نفسه، لأن داود يقول: «من أفواه الأطفال والرُّضع أسست حمدًا ... لتسكيت عدو ومُنتقم». ألا ترى معي، أخي المؤمن، أن الأطفال هم أضعف البشر؟ وأبعد ما يكون عن مواجهة الأعداء والانتصار عليهم؟ لكن من المُدهش أنه حتى لو كان التسبيح صاعدًا من قِبَل الأطفال، فإنه قادر على تسكيت عدو ومُنتقم. والكتاب يقول صراحةً إننا نحن أيضًا مُحاطون بالأعداء، ولكنهم أعداء روحيون؛ إنهم أجناد الشر الروحية في السماويات. ورئيس هذه الأجناد الشريرة هو «العدو المُنتقم». إنه الشيطان بعينه. إنه المُشتكي. إنه ذاك الذي يُظهر كل أخطائنا أمام الله، ويشوِّه صورتنا بقدر ما يستطيع.
 
قديم 12 - 04 - 2021, 06:22 PM   رقم المشاركة : ( 37700 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,486

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حبقوق وتدريبه



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

على مرصدي أقف، وعلى الحصن أنتصب

وأراقب.. فأجابني الرب...
( حب 2: 2 )




إنه لمُشجع لنا أن نرى الله يميل ليسمع صراخ قلب عبده المُثقَّل. فالله تهمُّه صرخات المتضع، أما المتكبر فيعرفه من بعيد ( مز 6: 138 ). يدرِّب الودعاء في الحق ويعلِّم المتواضعين طرقه. لذلك فإن السبب في قلة ما نحصِّله من كلمة الله ـ كقاعدة عامة ـ هو عدم الحكم على الذات، وعدم الخضوع لصاحبها رب الكل. إن الافتخار والتعظم والثقة في الذات لا ينتج عنها سوى الاندفاع وزلل اللسان، التي لا بد أن تقترن بالتسيب الأدبي وعدم تمييز الأمور المتخالفة، وما أكثر ما تسود مثل هذه الحالة في أيامنا، أما الخضوع الحقيقي أمام الله وكلمته، فقلَّ مَنْ يميزه ويقدّره.

لقد زاد غَفل الكثيرين عن حقيقة أنه لا بد من حالة أدبية صحيحة لكل مَنْ يريد أن يدخل إلى الأمور الإلهية، فالأمور الروحية لا تُدرك إلا روحيًا. لذلك فإن المسيحي الجسدي، الذي يرضى عن ذاته، الذي يسير كباقي الناس، نجده كثيرًا ما يبحث عما يستعيض به عن الخدمة الروحية الصحيحة، بأن ينصت إلى عبارات جوفاء، وتفاهات بلا قيمة روحية، يتعلمونها كتقليد، ويرددونها كالببغاوات بصورة آلية، بدلاً من أن ينتظروا الله لينصتوا لصوته في النفس داخلاً، مُدربًا لضمير المتكلم كما السامع على السواء.

في يومنا الحاضر، الذي ينطبق عليه القول « لعمل كتب كثيرة لا نهاية» من السهل كثيرًا على أي إنسان أن يحصِّل حدًّا لا بأس به من المعرفة العقلية بالمكتوب، ثم يستعرض ما تعلّمه بالعقل على مَنْ هم أقل منه معرفة، على أنه كلام الحكمة الإلهية، بينما أن عين الله القدوسة لا ترى فيه سوى انتفاخًا باطلاً واعتدادًا بالذات. لقد زادت المعرفة، ولكن لم يَزِد معها التقدير لأمور الله! إنما التدريب الإلهي هو ما ينقصنا.

أما حبقوق فنجد فيه صورة تختلف، فهو إنسان قد تدرب عميقًا، سواء من جهة حالة شعبه، أو من جهة حالته شخصيًا، أو من جهة طرق الله في حكومته، فلم يسترح حتى أخذ فكر الرب من جهة كل هذه. لذلك فإن كتابه له أهميته الخاصة، في أيام وصف أحدهم الحالة فيها بأنها “حق رفيع، وسلوك وضيع”. فهذا الكتاب يصوِّر لنا عمل الحواس الروحية، وتجاوب الرب معها في إنسان له ذات أحاسيسنا، كما نرى من خلال كل أصحاحاته.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025