منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 04 - 2021, 05:12 PM   رقم المشاركة : ( 37681 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مَجْدي ورافعُ رأسي



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي.

بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ، فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ
( مز 3: 3 ، 4)


هوذا واحد من أولاد الله في شدة وكَرب، تغمره سلسلة من الأزمات الخانقة. فابنه المحبوب ”أَبْشَالوم“ يقوم عليه ويفتن عليه المملكة، ويغتصب منه العرش ( 2صم 15: 12 ). و”أَخِيتُوفَل“ مُشيره وموضع ثقته ينضم إلى الفتنة، ويطلب قتله ( 2صم 15: 12 ، 13). وهكذا خرج داود و«كان يصعد باكيًا، ورأسهُ مُغطى، ويمشي حافيًا» ( 2صم 15: 30 ). ولكن مهما يكن ظلام الأيام، ومهما يكن شر الأعداء الثائرين، ومهما تكن ضخامة الحيَل الشيطانية، فالله نفسه «تُرْسٌ» للمؤمن ( مز 3: 3 ). والكلمة «تُرْسٌ» هنا تَرِد في الأصل بمعنى: ”تُرْسٌ محيطٌ“؛ أي حِمى يحيط بالمؤمن من كل جانب. حِمى تام ودفاع كامل. هكذا قال الله قديمًا لأبرام: «لا تخف يا أبرام. أنا ترسٌ لكَ» ( تك 15: 1 ). ويتغنى موسى في نشيده الوداعي: «مَن مثلكَ يا شعبًا منصورًا بالرب؟ تُرس عونِك وسيفِ عظمتكَ فيتذلل لك أعداؤك، وأنت تطأ مرتفعاتهم» ( تث 33: 29 ).

والرب ليس ترسًا فقط، بل هو أيضًا «مَجْدٌ»؛ «مجدي ورافع رأسي»، إذ من الرب استمد داود كرامته المَلَكية، وهو يعلم أن الله لا بد وأن يرُّد له كرامته وعزته. فإن المؤمن الواثق بالرب يستطيع أن يخاطبه قائلاً: «أنت يا ربُّ ... مجدي»، تمامًا كما كان المجد يضيء قديمًا للشعب في ذات السحابة التي كانت تظللهم. ومن ثم يقدر أن يزيد على هذا قوله: «ورافع رأسي». فليست الكبرياء هي التي تمنح القديس رأسًا مرتفعًا، رمز العزة والكرامة، ولا حتى مجرد الشجاعة الطبيعية، بل إدراكه الحقيقي لله «أهيه» الكائن إلى الأبد. الاسم الذي حمله موسى قديمًا إلى قومه قائلاً: «أهيه أرسلني إليكم»، وما في ذلك الاسم من مدلول القدرة على الخلاص. ومن هنا استطاع داود أن يصرخ إلى الرب، واثقًا أنه يُجيبه من «جبل قُدسهِ» كناية عن ”صهيون“ مقر التابوت، باعتبارها المركز الذي فيه يمارس الرب سيادته الأرضية ( مز 2: 6 ).

بيد أن هذا ليس معناه أنه قد نجا من الضيق، فقد كان داود هاربًا من ”أَبْشَالوم“، طريد البرية، يتعقبه أعداؤه، لكنه يحدثنا في هذا المزمور كيف استطاع أن يستودع أمره لله. وإنه أمر عظيم أن نفعل ذلك في تجاربنا، فلا نعتز بقوة نتصوَّرها في نفوسنا فنستند عليها، أو إمكانيات نعتمد عليها، بل نستودع الكل بين يدي إلهنا القادر على الخلاص من كل الضيقات.
 
قديم 12 - 04 - 2021, 05:14 PM   رقم المشاركة : ( 37682 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

آمن تخلص



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك
( أع 16: 31 )


إن الله، إله كل نعمة، تبارك اسمه، قد جعل للنفس ما دامت في أرض الأحياء موضعًا للرجاء، إذ فتح أمامها باب الرحمة على مصراعيه مستعدًا لقبولها كما هي «.. مَن يعطش فليأتِ. ومَن يُرِد فليأخذ ماء حياة مجانًا» ( رؤ 22: 17 ). وأول نظرة تلقيها النفس بالإيمان على المسيح، فيها الخلاص العاجل «التفتوا إليَّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض، لأني أنا الله وليس آخر» ( إش 45: 22 ). وكثيرون قد خلصوا بواسطة هذا الإله المُخلِّص، بينما كانوا على حافة الهاوية وانتُشلوا كما يُنتشَل العود من النار. نعم ولا يستطيع أحد غيره أن يُخلِّص، فقط إذا نحن التفتنا إليه بالإيمان. ولدينا على صفحات المكتوب أمثلة عديدة كأنها الأصابع المُشيرة ترشدنا إلى طريقة النجاة من الغضب واقتناء الحياة الأبدية . ومن هذه الأمثلة: اللص على الصليب، وشاول الطرسوسي، والسجان في فيلبي. ولنتأمل قليلاً في هذا الأخير، فنرى أن الشيطان قد قاده إلى آخر نقطة في اليأس، حتى أنه استّل سيفه وأراد أن يقتل نفسه. إنما لحظة واحدة كانت بينه وبين ضربة الموت والسقوط رأسًا في وهدة الهلاك، فقد وقف على حافة مزالق الهاوية، والشيطان من ورائه يريد أن يدفعه الدفعة الأخيرة، ولكن هوذا نبرات النعمة الحلوة تأتيه من داخل، بل هوذا نغمات المحبة الجميلة تصل إليه من قلب الله، فتطرق أذنيه وتوجِّه أفكاره إلى الصوت القائل: «لا تفعل بنفسك شيئًا رديًا!» ( أع 16: 28 ). نعم إن تلك الكلمات الرقيقة قد كسرت قلب السجان المسكين فوقع أسيرًا لا في قبضة إبليس، بل في قبضة محبة المسيح المنتصرة «فطلب ضوءًا واندفع إلى داخل، وخَرَّ لبولس وسيلا وهو مُرتعد. ثم أخرجهما وقال: يا سيديَّ، ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟ فقالا: آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك ... وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله» ( أع 16: 29 - 34)

يا ليت القارئ المحبوب يقف ويصغي إلى صوت المحبة. إنه صوت الرب يسوع الذي تخرج من شفتيه كلمات النعمة الكاملة، وقد قال إنه جاء «لكي يطلب ويخلِّص ما قد هلك» ( لو 19: 10 ). فالتفتْ إليه قبل أن تخطو خطوة أخرى. التفتْ إليه كهالك وهو يخلصك «طوبى لجميع المتكلين عليه» ( مز 2: 12 ).
 
قديم 12 - 04 - 2021, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 37683 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التباهي والتفاخر بالشر والفساد!



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وأمسكوا أميري المديانيين غُرابًا وذئبًا،

وقتلوا غرابًا على صخرة غراب،
وأما ذئب فقتلوه في معصرة ذئب

( قض 7: 25 )


قد نتعجب كثيرًا أن نرى إنسانًا يُدعى اسمه ”غراب“! فعادة تُطلق الأسماء بمعاني توحي بالعظمة والسلطان، أو توحي بصفات نبيلة راقية، أو توحي بمغزى روحي، كاستجابة صلاة، أو ما إلى ذلك. فأنْ يدعو آدم امرأته ”حواء“، فهذا كي ما يُظهر قصد الله من إحضارها له، إنَّها أم كل حي. وأن تدعو حواء أول ابن لها ”قايين“، فهذا يوحي باعتزازها به، إذ معنى كلمة قايين: ”اقتنيت رجلاً“، وهكذا نرى في كل الكتاب أسماءً عديدة تحمل معاني رائعة. ولكن أن يُسمي أحدًا ابنه ”غراب“، فهذا يدعو للدهشة والتعجب! فما الذي أعجبه في الغراب حتى أنه يُسمي ابنه به؟

وهذا يُرينا ميل الإنسان الرديء بحسب الطبيعة، أن يفتخر بما هو نجس ورديء، بل ويتباهى به .. «لأنَّ الشرير يفتخر بشهوات نفسه» ( مز 10: 3 ). ألا نجد من أول تاريخ الإنسان؛ الافتخار بالشر. وأن أول شِعرٍ نسمعه كان في تمجيد القسوة والشراسة ( تك 4: 23 ، 24)، ولا يعلم الإنسان في غبائه أن هذا الافتخار الدَنِس يؤدي به إلى الهلاك .. «الذين نهايتهم الهلاك الذين ... مجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات» ( في 3: 19 ).

والعجيب أيضًا أن هناك مكانًا أُطلق عليه: ”صخرة غراب“ ( قض 7: 25 )، نسبة لأمير مديان ”غراب“! لقد امتد اسم أمير مديان ليُطلق على مكان، لكن لأي سبب دُعي اسم المكان ”صخرة غراب“؟ لأنَّه على ذات هذه الصخرة قد قُتل ( قض 7: 25 )!

لقد افتخر أمير مديان وتباهى بالغراب، وها هو يموت على صخرة دُعيَ اسمها ”صخرة غراب“. وبذلك صار هذا المكان مجالاً لافتخار شعب الرب بالانتصار الذي حقَّقه الرب لهم على أمير مديان ”غراب“. كما اتَّخذ الرب من هذا المكان تذكارًا لشعبه، ليؤكد لهم ضمان نُصرتهم على الأعداء ( إش 10: 24 -26).

وإن كان الأشرار يفتخرون بالنجاسة والشراسة، غير أننا لنا افتخارًا أسمى وأرقى بما لا يقاس، وهذا ما يدعونا إليه المرنم: «افتخروا باسمه القدوس» ( مز 105: 3 ). ويؤكده الرسول بولس في رسالتي كورنثوس: «من افتخر فليفتخر بالرب» ( 1كو 1: 31 ؛ 2كو10: 17).

كم هو سعيد مَن يجد سروره ومجده في الرب، قائلاً مع داود: «أما أنت يا رب فترسٌ لي. مجدي ورافع رأسي» ( مز 3: 3 ).
 
قديم 12 - 04 - 2021, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 37684 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دانيال وتسبحَته



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«ليكـن اسم الله مُباركًـا من الأزل وإلى الأبد،
لأن له الحكمة والجبروت»
( دانيال 2: 20 )


تميَّز دانيآل بسلام الله، الذي هو النتيجة الحتمية الموعود بها، عندما تُعلَم طلباتنا لدى الله ( في 4: 6 ، 7). لهذا نقرأ: «حينئذٍ كُشِفَ السِّر لدانيآل في رؤيا الليل» ( دا 2: ظ،ظ©). وهذا يوضح بالتأكيد أن دانيآل ـ وقد عرض الأمر أمام الله ـ فقد خلَد إلى نومهِ هادئًا. وكما كان الحال مع داود قديمًا، عندما كان هاربًا بسبب ابنه أبشالوم، قال: «أنا اضطجعت ونمت. استيقظت لأن الرب يَعضُدُني» ( مز 3: 5 ). كذلك فإن الرب، في وقت لاحق، عندما كان على الأرض، فإنه ـ في كمال طرقه المطلَق ـ استطاع أن ينام في وسط العاصفة، مُسندًا رأسه إلى وسادة. وحسنٌ لنا، لو أوكَلنا الكل إلى رعاية الآب، أن نُحفظ في سلام تام في وسط عواصف الحياة.

لم يكتفِ دانيآل بالصلاة من أجل معرفة الحلم الذي رآه ”نبوخذنصَّر“، وبتعبيره، ولكنه قدَّم شكرًا أيضًا. فقد وضع في قلبه ألَّا يبدأ في استخدام استجابة صلاته بدون أن يُقدِّم الشكر أولاً على رحمة الله (عظ¢ظ*(. وبمثل هذا المقدار يُقدِّر الله امتنان شعبه. وكما كان في كلمات الصلاة التي أعطاها الرب لتلاميذه بعد ذلك، هكذا كان في تسبيح دانيآل ، فإن المكان الأسمى يُعطى لاسم الله. قال دانيآل: «ليكن اسم الله مُباركًا من الأزل وإلى الأبد»، وهي تُشبه كلمات الرب في الصلاة النموذجية: «ليتقدَّس اسمك».

عندئذ ينسب دانيآل لله «الحكمة والجبروت». لقد كان لدى نبوخذنصَّر مقياس من الجبروت، ولكنه كان يفتقر إلى الحكمة؛ والكلدانيون كان لديهم مقياس من الحكمة، ولكن بدون قدرة. أمَّا مع إله السماء، توجد الحكمة المُطلَقة، والجبروت المُطلَق.

علاوة على ذلك، فالله مُطلَق في ذاته وفي سلطانه أيضًا «هو يُغيِّر الأوقات والأزمنة. يعزل ملوكًا ويُنصِّب ملوكًا» (عظ¢ظ،). بل إنه يستطيع أيضًا ـ لو أراد ـ أن ينقل الحكمة والمعرفة إلى آخرين، ويُعلن لهم «العمائق والأسرار». فبالنسبة لعلمه غير المحدود، لا يَخفى عنه شيء؛ فهو «يعلم ما هو في الظلمة، وعندَهُ يسكن النور» (ع22).

أخيرًا، وأثناء شكر الله على الإعلان الذي أعطاه له، فإن دانيآل قد تلقَّى هذا الإعلان كاستجابة لصلاة مُتحدة. لذا يقول: «إيَّاكَ يا إله آبائي أحمَدُ، وأُسَبِّحُ الذي أعطاني الحكمة والقوة وأعلَمَني الآن ما طلبناه منك، لأنك أعلَمتَنَا أمر الملك» (عظ¢ظ£).
 
قديم 12 - 04 - 2021, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 37685 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الخلاص



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ

( مزمور 3: 8 )


الخلاص بدأ باختيار إلهي، وتمَّ بقوة إلهية، وجُعل على أساس رسالة إلهية، وسيُكمَّل في مجد إلهي. وليم ماكدونالد


ïپ¯ إذا كان خلاصي يعتمد ـ ولو لساعة واحدة ـ على استحقاقي، فإنه لن يكون عندي أي أمل في الخلاص.
تشارلس ستانلي


ïپ¯ كان اللص التائب في الصبح مُجرمًا في السجن، وقبل الظهر مُخلَّصًا بالنعمة، وقبل الغروب في الفردوس!
يوسف رياض


ïپ¯ لو بقيت خطية واحدة من خطايا الذي يؤمن بصليب المسيح، سابقة أو لاحقة لإيمانه، لم يكفِّر عنها المسيح، لكانت سبب هلاك أبدي له.
برسوم ميخائيل


ïپ¯ مجهوداتك الجبارة تزيد الأمور تعقيدًا. كُفّ واعلم أن الله قادر أن يخلِّصك. وحالما تنتهي من مجهوداتك سيبدأ هو.
ف.ب. ماير


ïپ¯ الخلاص لم يشترك فيه الله والإنسان معًا، وإلا لَمَا دُعيَ ”خلاص الله“. فكونه خلاص الله يقتضي أن لا يكون للإنسان يد فيه. وكل تداخل من الإنسان في شأنه إنما يكون كَذَّر الرماد في العيون، إذ يحجب النظر عن التمتع به ليس إلا.
ماكنتوش


ïپ¯ ”مُخلَّصون بالإيمان“ ليس معناها أن الإيمان هو ثمن الخلاص، لكن معناها أن الإيمان هو الوسيلة التي ننال بها الخلاص. وبهذا فإننا عندما ننال الخلاص من الله بالإيمان، لا نكون قد دفعنا ثمن الخلاص، بل نكون قد نلناه هِبَة مجانية منه، ومن ثمَّ يكون الفضل وكل الفضل لله وحده.
عوض سمعان


ïپ¯ أنت شقي ومُتعَب وبائس لا لأن الرب رفضك، لكن لأنك أنت الذي رفضته.
حليم حسب الله


ïپ¯ يُذكَر الخلاص كثيرًا في كُلاً من العهد القديم والعهد الجديد. أما في العهد القديم فالمقصود بالخلاص هو الخلاص من الأعداء، أما في العهد الجديد فبمعناه المعروف لنا، وهو النجاة والإنقاذ من دينونة الخطية.

 
قديم 12 - 04 - 2021, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 37686 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بمَن الخلاص؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فَقَالَ(مَلِكُ إِسْرَائِيلَ): لاَ! يُخَلِّصْكِ الرَّبُّ.

مِنْ أَيْنَ أُخَلِّصُكِ؟ أَمِنَ الْبَيْدَرِ أَوْ مِنَ الْمِعْصَرَةِ؟

( 2ملوك 6: 27 )


”الخلاص“ كلمة تعني الإنقاذ والتحرير من الأخطار والمآسي؛ إنقاذ من مخاطر، وتحرير يُتبع بسلام وخير وشفاء، وإتيان إلى الأمان والضمان. وحصار السامرة يُظهِر بكيفية واضحة عمق الشر الذي وصل إليه الإنسان، كما أن الخلاص منه يُظهِر سمو نعمة الله. وكم هو مُلذّ أن نلمس آثار خلاص الله في هذا الحادث التاريخي، حيث نرى الخلاص في متناول المُشتاقين إليه، بغير مُقابل أو أجر!

وكان ”أليشع” نبي النعمة هو الشخص الوحيد الذي بواسطته تُقدَّم كل وسائل الخلاص للسامرة. ومعنى اسمه ”الله المُخلِّص“. والعجيب أننا نراه يُستخدَم لإظهار نعمة الله المُطلقة ورحمته الغنية، لشعب مذنب، ليكون في هذه الحالة ظلاً لربنا يسوع المسيح الذي «ليس بأحدٍ غيره الخلاص. لأن ليس اسمٌ آخر تحت السماء، قد أُعطيَ بين الناس، به ينبغي أن نخلُص» ( أع 4: 12 ).

وفي 2ملوك6: 26 نقرأ عن المرأة المسكينة التي طلبت الخلاص من الملك وليس من الرب، وقالت: «خلِّص يا سيدي الملك». فقال الملك: «لا! يُخلِّصك الرب. من أين أُخلِّصك؟ أ من البيدر أو من المعصرة؟» (ع26، 27). كانت هذه لغة تهكُّم وتجديف ويأس؛ بمعنى أنه إذا كان الله لا يُخلِّصك، فهل أستطيع أنا أن أخلِّصك؟! وكانت هذه الكلمات دليلاً على التحوُّل عن الرب، وفقدان الثقة فيه.

ولما سمع الملك كلام المرأة عن أنها ذبحت ابنها وسلقته وأكلته مع صاحبتها «مزَّق ثيابَهُ» (ع30)، وهكذا أعلن الملك عجزه عن أن يُخلِّص، لأن «للرب الخلاص» ( مز 3: 8 ).

ونلاحظ أن الخلاص بمفهوم المرأة الصارخة هو أن يُذبَح ابن صاحبتها وتأكله. ولكن أي خلاص هذا؟! وهل موت هذا الابن يُخلِّص؟! إطلاقًا. الله هو الذي يُخلِّص، وقد خلَّص فعلاً بموت ابنه الحبيب الوحيد. ليس ابن المرأة بل ابن الله هو الذي يُخلِّص؛ نسل المرأة الذي سحق رأس الحية، وبموته تمَّ الخلاص.

لقد قال الملك: «لا! يُخلِّصك الرب. من أين أُخلِّصك؟ أ من البيدر أو من المعصرة؟». لم يكن يوجد شيء في بيدره أو معصرته. أما الله فيُخلِّص فعلاً مِن البيدر ومِن المعصرة؛ ففي بيدر الله كانت حبة الحنطة التي وقعت في الأرض وماتت، وأتت بالثمر الكثير، وهي تتحدث عن شخص ربنا يسوع المسيح. والمعصرة تتكلَّم عن صليب المسيح وسفك دمه الكريم. وبذلك تمَّ الخلاص.
 
قديم 12 - 04 - 2021, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 37687 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مَن يُرينا خيراً ؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كثيرون يقولون مَنْ يُرينا خيراً. ارفع علينا نور وجهك يا رب.
جعلت سروراً في قلبي أعظم من سرورهم إذ كثرت حنطتهم وخمرهم
( مز 4: 6 ،7)


قد يسعد أهل العالم إذ تصفو لهم الحياة ظاهراً. فالسعادة عندهم تتوقف على الظروف. فإذا كانت الظروف مرتبة، يكون الإنسان سعيداً. والسعيد في نظر أهل العالم هو الموَّفق في ظروفه. أما المؤمن الحقيقي فإنه مهما تكن ظروفه مُضادة، وحتى لو تحطمت كل المساند الأرضية التي يمكن التوكؤ عليها، فإنه يعلم أن أمره مع إلهه، وأن كل ما له في إلهه لا يمكن أن يتحطم بأي حال من الأحوال. وشعاعة واحدة من نور وجهه كافية لأن تبدد كل كآبة وحزن، وتملأ النفس غبطة وسعادة لا يمكن أن توجد في كل مصادر الأرض.

وكم هو مستحيل أن تختبر هذا الفرح نفس بعيدة عن محضر الله! فالناس طالما انحرفوا عن الله لدرجة أنهم فقدوا الإحساس بأن الصلاح والخير هما في الله. ومن هنا تحولت مُناشدة "بني البشر" إلى صلاة "ارفع علينا نور وجهك يا رب": النور الذي به وحده "نرى نوراً" فنكتشف الحقيقة الواقعة وهي اعتراف المرنم "جعلت سروراً في قلبي أعظم من سرورهم".

أيها الحبيب: دَع الناس في أنينهم المأثور "مَنْ يُرينا خيراً؟" فأنينهم يتفق تمام الاتفاق مع اختبارهم الأليم بعدم كفاية مصادر هذا العالم من "حنطة وخمر". إنما الأنشودة الحلوة الصادرة من القلب الذي شبع بالمسيح واغتنى به "جعلت سروراً في قلبي أعظم من سرورهم" هي لهجنا المستمر وهي النغم الحلو الصادر من قلوبنا، ولنا في "غنى المسيح الذي لا يُستقصى" ما يكفي لأغاني متصلة لا تنتهي.

لا يزال قلب كل إنسان خاوياً فارغاً يردد صدى تلك الصرخة القديمة "مَنْ يُرينا خيراً؟". ولكن هيا بنا نتحول إلى الرب الذي يعطي الجواب الشافي المرموق لكل قلب متعطش في "النصيب الصالح الذي لن يُنزع". إن عرش سليمان في كل مجده لا يمكن أن يكون موضع مقارنة مع عرش مريم الجالسة في تواضع عند قدمي السيد، تلك الجلسة التي كانت إليها الحاجة، وفيها الحل الشافي لأنَّة القلب "مَنْ يُرينا خيراً؟".

ألا ليتك يا نفسي تعرفين هذا. اجلسي أنتِ أيضاً عند قدميه وأنتِ شاعرة بفراغك وعوزك، فهو النصيب، وهو الخير الصالح الذي يبدد ظلماتك ويملأك نوراً وإشراقاً، بهجة وترنيماً.



 
قديم 12 - 04 - 2021, 05:48 PM   رقم المشاركة : ( 37688 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرب راعيَّ



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الرب راعيَّ فلا يعوزني شيءٌ

( مز 23: 1 )


يُسمَّى مزمور 23 بمزمور الرعاية، كاتبه هو داود الملك، وقد كان قبلاً راعيًا للغنم، لذلك فهو يعلم معنى الرعاية واحتياجات الغنم. وكتب مزموره هذا وهو مقدِّر رعاية الرب له، وقد افتتحه بهذه الكلمة «الرب راعيَّ»، وليس ”الرب راعٍ“، أو”الرب راعينا“، فهو يخصص الرب كالراعي له شخصيًا.

ويعبِّر داود عن تمتعه بهذه الرعاية، في ثلاثة اتجاهات كما يلي:

1ـ معي: «لأنك أنت معي»

اختبر داود معية الرب معه كالراعي، إذ يقول: «أيضًا إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا، لأنك أنت معي»، وهذا وعد الرب لنا: «وها أنا معكم كل الأيام إلى إنقضاء الدهر» ( مت 28: 20 )، ففي وسط المخاطر في وادي ظل الموت لا يخاف، والسبب أن الرب معه رفيق رحلته، فلا يخاف من وقوع أي شر له، وما يعزيه هما عصا الرب وهى للرعاية، وعكازه وهو للعدو، لذا لا يخاف أن يجتاز هذا الوادي العظيم المَخوف.

2ـ أمامي: «ترتب قدامي مائدة»

في وادي ظل الموت يوجد المضايقون، لكن الرب يرتب أمامه مائدة ليأكل منها، وهذه المائدة مُعدَّة أيضًا تجاه مُضايقيه، أي أن الرب نصَبها بينه وبينهم، وبينما هو يتناول منها طعامه ليأكل فَرِحًا ومتعزيًا، نجد أن هذا يضايق مضايقيه ويردُّهم مندحرين، بسبب السلام الذي يعيش فيه.

3ـ خلفي: «خير ورحمة يتبعانني»

هذا ما يطمئن قلبه أثناء مسيرته في البرية، لأن الخير يتبعه أينما ذهب، فلا يحتاج إلى شيء، عكس ما نراه مع الآخرين غير المؤمنين «كثيرون يقولون: مَنْ يُرينا خيرًا؟» ( مز 4: 6 )، فهو يتمتع بهذا الخير، وليس ذلك فقط بل إن الرحمة أيضًا تتبعه، حيث إنها من ضرورات الغربة في أرض الأعداء، فلا يقلق من العَوَز، ولا يضطرب من الأعداء.

 
قديم 12 - 04 - 2021, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 37689 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا أخاف شرًا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أيضًا إذا سرت في وادي ظل الموت
لا اخاف شرًا، لأنك أنت معي.

( مز 23: 4 )



انظر كيف يستطيع الروح القدس أن يجعل المؤمن مستقلاً عن الظروف الخارجية! ويا له من نور لامع يسطع في داخلنا عندما يكون كل شيء مُظلمًا حولنا! انظر كيف يستطيع المؤمن أن يعيش ثابتًا غير متزعزع، وكيف يكون سعيدًا وفي سلام، عندما يهتز العالم وتنقلب الأعمدة! وحتى الموت بما له من سلطان مُزعج، ليس له سلطان أن يعطل موسيقى قلب المؤمن، بل بالعكس يجعلها أكثر حلاوة، وأكثر عذوبة، حتى ننتهي من هذا المشهد المملوء بالألم والحزن، فننطلق عن طريق الموت لننضم إلى جوقة المرتلين السماويين، وتتبدل الحال من فرح متقطع إلى سلسلة أفراح أبدية. ليتنا نثق في قوة الروح القدس لكي يعزينا.

أيها القارئ العزيز: هل تخشى الفقر؟ لا تخف. فإن الروح القدس يستطيع وأنت في عوزَك، أن يجعل سرورًا في قلبك أعظم من سرور الأغنياء الذين كثرت حنطتهم وخمرهم ( مز 4: 7 ). أنت لا تعرف الأفراح المخزونة لأجلك في الكوخ الذي تزرع النعمة حوله زهور القناعة.

هل أنت متألم من ضعف في جسمك؟ هل تتوقع أن تقضي أيامًا وليالي في الألم؟ لا تحزن، فإن الفراش قد يصبح عرشًا لك. فأنت قلما تدرك أن كل كَرب يتسرب إليك، ربما يكون نارًا مُطهرة، تلتهم كل زغل فيك، أو يكون شعاع مجد يُنير خفايا نفسك.

هل بدأت عيناك تظلمان؟ الرب يسوع سيكون نورك. هل آذانك وصلها الصمم؟ اسم يسوع هو موسيقى نفسك، وشخصه سرورك. تعوَّد سقراط أن يقول: ”يستطيع الفلاسفة أن يعيشوا سعداء بدون الموسيقى“. ويستطيع المؤمنون أن يعيشون أسعد بكثير من الفلاسفة، عندما تزول عنهم كل مُسببات الفرح الخارجية.

لا تحزن يا أخي على شيء، بل خُذ ما يؤلمك إلى الرب، وهو يستطيع أن يُخرج منه ما يسبب لك الفرح. لا تسمح لليأس أن يجد طريقه إلى قلبك، فإلهك موجود، وذراعه قديرة، وقلبه مملوء بالمحبة، ولا يمكن أن يرضى بأن يرسلك فارغًا دون نوال بركة منه.

فيك يا إلهي يفرح قلبي، وبقوة روحك المبارك تبتهج نفسي، حتى إن فشلت كل الأمور عن تسليتي.
 
قديم 12 - 04 - 2021, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 37690 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأنك معي



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أيضًا إذا سرت في وادي ظل الموت
لا اخاف شرًا، لأنك أنت معي.

( مز 23: 4 )




انظر كيف يستطيع الروح القدس أن يجعل المؤمن مستقلاً عن الظروف الخارجية! ويا له من نور لامع يسطع في داخلنا عندما يكون كل شيء مُظلمًا حولنا! انظر كيف يستطيع المؤمن أن يعيش ثابتًا غير متزعزع، وكيف يكون سعيدًا وفي سلام، عندما يهتز العالم وتنقلب الأعمدة! وحتى الموت بما له من سلطان مُزعج، ليس له سلطان أن يعطل موسيقى قلب المؤمن، بل بالعكس يجعلها أكثر حلاوة، وأكثر عذوبة، حتى ننتهي من هذا المشهد المملوء بالألم والحزن، فننطلق لننضم إلى جوقة المرتلين السماويين، وتتبدل الحال من فرح متقطع إلى سلسلة أفراح أبدية. ليتنا نثق في قوة الروح القدس لكي يعزينا.

قارئي العزيز: هل تخشى الفقر؟ لا تخف. فإن الروح القدس يستطيع وأنت في عوزَك، أن يجعل سرورًا في قلبك أعظم من سرور الأغنياء الذين كثرت حنطتهم وخمرهم ( مز 4: 7 ). أنت لا تعرف الأفراح المخزونة لأجلك في الكوخ الذي تزرع النعمة حوله زهور القناعة. هل أنت متألم من ضعف في جسمك؟ هل تتوقع أن تقضي أيامًا وليالي في الألم؟ لا تحزن، فإن الفراش قد يصبح عرشًا لك. فأنت قلما تدرك أن كل كَرب يتسرب إليك، ربما يكون نارًا مُطهرة، تلتهم كل زغل فيك، أو يكون شعاع مجد يُنير خفايا نفسك. هل بدأت عيناك تظلمان؟ الرب يسوع سيكون نورك. هل آذانك وصلها الصمَم؟ اسم يسوع هو موسيقى نفسك، وشخصه سرورك. تعوَّد سقراط أن يقول: “يستطيع الفلاسفة أن يعيشوا سعداء بدون الموسيقى”. ويستطيع المؤمنون أن يعيشوا أسعد بكثير من الفلاسفة، عندما تزول عنهم كل مُسببات الفرح الخارجية.

لا تحزن يا أخي على شيء، بل خُذ ما يؤلمك إلى الرب، وهو يستطيع أن يُخرج منه ما يسبب لك الفرح. لا تسمح لليأس أن يجد طريقه إلى قلبك، فإلهك موجود، وذراعه قديرة، وقلبه مملوء بالمحبة، ولا يمكن أن يرضى بأن يرسلك فارغًا دون نوال بركة منه.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025