منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 04 - 2021, 06:22 PM   رقم المشاركة : ( 37441 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سفر ارميا 30
30 :7 اه لان ذلك اليوم عظيم و ليس مثله و هو وقت ضيق على يعقوب و لكنه سيخلص منه
30 :8 و يكون في ذلك اليوم يقول رب الجنود اني اكسر نيره عن عنقك و اقطع ربطك و لا يستعبده بعد الغرباء
30 :9 بل يخدمون الرب الههم و داود ملكهم الذي اقيمه لهم
30 :10 اما انت يا عبدي يعقوب فلا تخف يقول الرب و لا ترتعب يا اسرائيل لاني هانذا اخلصك من بعيد و نسلك من ارض سبيه فيرجع يعقوب و يطمئن و يستريح و لا مزعج
 
قديم 09 - 04 - 2021, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 37442 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجزء الثاني عشر من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح الذي ينتظروه لأنه ليس ابن داود مثل نبوة ارميا 23: 5-6


Holy_bible_1


نبوات ان المسيا ابن داود وادعاء ان المسيح ليس له ابن من نسل داود
لأنه ليس ابن داود
في البداية ردا على هذه الشبهات التالية
هل أبناء داود يعتبروا هم أبناء أولاده فقط وليس بناته؟ الا يعتبر اليهودي هو ابن امرأة يهودية حتى لو كان ابوه ليس يهودي والعكس غير صحيح؟
ففي موقع جوديزم Judaism 101
تحت تعريف من هو اليهودي يقول
Who is a Jew?
A Jew is any person whose mother was a Jew or any person who has gone through the formal process of conversion to Judaism.
فالشرط الأساسي ان يكون ابن امرأة يهودية ليصبح يهودي فالجنسية اليهودية تاتي من الام
بل يكملوا ويقولوا
a person born to a Jewish mother who is an atheist and never practices the Jewish religion is still a Jew, even in the eyes of the ultra-Orthodox.
فحتى لو شخص ولد من امرأة يهودية وهو ملحد لا يؤمن باي شيء في الايمان اليهودي ولا يمارس أي طقس يهودي هو لا يزال يعتبر يهودي حتى في عين اليهود الأرثوذكس المتعصبين لأنه ابن امرأة يهودية
ويكملوا قائلين
First, traditional Judaism maintains that a person is a Jew if his mother is a Jew, regardless of who his father is.
اول تقليد يهودي ان الشخص هو يهودي لو امه يهودية بغض النظر عمن هو اباه.
بل يكمل قائلا
Several people have written to me asking about King David: was he a Jew, given that one of his female ancestors, Ruth, was not a Jew? This conclusion is based on two faulty premises: first of all, Ruth was a Jew, and even if she wasn't, that would not affect David's status as a Jew. Ruth converted to Judaism before marrying Boaz and bearing Obed. See Ruth 1:16, where Ruth states her intention to convert. After Ruth converted, she was a Jew, and all of her children born after the conversion were Jewish as well. But even if Ruth were not Jewish at the time Obed was born, that would not affect King David's status as a Jew, because Ruth is an ancestor of David's father, not of David's mother, and David's Jewish status is determined by his mother.
العديد من الأشخاص كتبوا الى يسألوا عن الملك داود هل كان يهودي حيث ان أحد جداته راعوث لم تكن يهودية؟ هذا الاستنتاج هو بناء على خطأين الأول راعوث هي يهودية وحتى لو لم تكن هذا لا يؤثر على داود ككونه يهودي لان راعوث تحولت لليهودية قبل ان تتزوج بوعز وقبل ان تنجب عوبيد انظر راعوث 1: 16 التي أعلنت راعوث نيتها ان تتحول لليهودية وبعد ان تحولت هي أصبحت يهودية وكل أبنائها ولدوا بعد ان تحولت هم يهود. ولكن حتى لو لم تكن يهودية عند وقت ميلاد عوبيد هذا أيضا لا يؤثر على حالة داود الملك كيهودي لان راعوث هي جدة أبو داود وليست جدة امه وجنسية داود اليهودية هي تحدد من امه.
تم
بل ما يقولوه هو مبني على ما قاله الكتاب المقدس الذي وضح ان النسل صحيح لو انتقل من الام ينتقل من الام في قصة بنات صلحفاد
سفر العدد 27
27 :1 فتقدمت بنات صلفحاد بن حافر بن جلعاد بن ماكير بن منسى من عشائر منسى بن يوسف و هذه اسماء بناته محلة و نوعة و حجلة و ملكة و ترصة
27 :2 و وقفن امام موسى و العازار الكاهن و امام الرؤساء و كل الجماعة لدى باب خيمة الاجتماع قائلات
27 :3 ابونا مات في البرية و لم يكن في القوم الذين اجتمعوا على الرب في جماعة قورح بل بخطيته مات و لم يكن له بنون
27 :4 لماذا يحذف اسم ابينا من بين عشيرته لانه ليس له ابن اعطنا ملكا بين اخوة ابينا
27 :5 فقدم موسى دعواهن امام الرب
27 :6 فكلم الرب موسى قائلا
27 :7 بحق تكلمت بنات صلفحاد فتعطيهن ملك نصيب بين اخوة ابيهن و تنقل نصيب ابيهن اليهن
27 :8 و تكلم بني اسرائيل قائلا ايما رجل مات و ليس له ابن تنقلون ملكه الى ابنته
وأيضا شريعة مخلوع النعل الشهيرة لإقامة نسل فالام تنقل له النسب.
فالابن الجسدي هو من ابيه ولكن أيضا ممكن ينتقل من الام كما راينا
فالمسيح ينسب لليهودية لو كانت امه يهودية وبنفس الأسلوب ينسب لداود لو كان امه أحد بنات داود.
والمسيح ليس ابن داود من امه مريم العذراء بنت داود بل أيضا بالنسب الى يوسف النجار الذي هو أيضا أحد احفاد داود.
فمريم العذراء الذي ذكر نسبها في لوقا 3 ويوسف النجار الذي ذكر نسبه في متى 1
معا
داود
ناثان
سليمان
متاثا
رحبعام
مينان
ابيا
مليا
اسا
الياقيم
يهوشفاط
يونان
يورام
يوسف
اخزيا
يهوذا
يواش
شمعون
أمصيا
لاوي
عزيا
متثات
يوثام
يوريم
احاز
اليعازر
حزقيا
يوسي
عير
منسي
المودام
امون
قصم
يوشيا
ادي
ملكي
يهوياقيم
نيري
يكنيا
شالتئيل
زربابل
ريسا
ابيهود
يوحنا
يهوذا
الياقيم
يوسف
شمعي
عازور
متاثيا
ماث
صادوق
نجاي
حسلي
اخيم
ناحوم
عاموص
اليود
متاثيا
يوسف
اليعازر
ينا
ملكي
متان
لاوي
متثات
يعقوب
هالي
يوسف
يسوع


اما عن موضوع انه يكون الابن من خلال الاب الجسدي فقط هذا امر ادعاه اليهود مؤقتا في القرن الثاني الميلادي وكتب في التلمود في Yevamot 54b ولكن قبل هذا وبعده اليهودية من الام كما وضحت.
امر اخر مهم لا يلتف اليه الكثيرين ان لوقا البشير يقول على ما كان يظن وهو في اليوناني ريستو سانتالا ريتيس هو تعبير يساوي في العبري تعبير كي هوزكا الذي يعني الحال الرسمي وهذا يعني رسميا ان يسوع ابن يوسف النجار بالنسب لانه خطيب امه هذا يهوديا صحيح لان يوسف اعتبر ابن هالي أبو مريم بالنسب لان هالي لم ينجب أولاد فيعتبر زوج الابنة هو ابن رسمي حتى لو لم يكن ابن بالجسد.
وهذا ما شرحه كتابات الراباوات مثل
tr. William Kinnaird, Jerusalem: Keren Ahvah Meshihit
ومتى لهذا السبب شرح نسب يوسف النجار نفسه الذي هو أيضا من احفاد داود جسديا
فالمسيح ابن داود جسديا من طريق مريم بنت داود من نسل ناثان ابن داود ورسميا أي شرعيا عن طريق يوسف خطيبها ابن داود جسديا من نسل سليمان.
وبخاصة في هذا الامر ان هناك لعنة وضعت على نسل يكينيا الملك من احفاد داود النسل الملوكي في
سفر ارميا 22
22 :30 هكذا قال الرب اكتبوا هذا الرجل عقيما رجلا لا ينجح في ايامه لانه لا ينجح من نسله احد جالسا على كرسي داود و حاكما بعد في يهوذا
ولهذا الملوك المتتاليين لا يصلح ان يكون منهم المسيح ولهذا المسيح جاء من بنت داود من ناثان وليس سليمان ولكن في نفس الوقت يوسف الذي من نسل داود الملوكي من سليمان فهو رسميا او شرعيا يعطي للمسيح شرعيا ابن داود رغم انه ليس ابنه الجسدي فانطبقت نبوة ارميا.
مع ملاحظة ان الطرفين الجسدي أي مريم او نسبا أي يوسف يعطوه كونه من نسل داود ولكن لا يوجد أي طرف من خارج نسل داود كان مسؤول عنه وهذا صعد ان تكون بالصدفة.


الامر الاخر المهم وهو الإعلان الواضح ان المسيح ابن عذراء وفي نفس الوقت ابن داود فبالتاكيد سيكون ابن بنت داود
سفر اشعياء 7
7 :14و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
نبوة أخرى عن ميلاده من عذراء ايضا
سفر ارميا 31
31: 22 حتى متى تطوفين ايتها البنت المرتدة لان الرب قد خلق شيئا حديثا في الارض انثى تحيط برجل
هذا حدث بعد التجسد حين كانت العذراء تحيط بالمسيح طفلاً. مع ملاحظة ان كلمة رجل هي في العبري جيبير التي تعني الجبار وليس انوش وكلمة انثي (نيقيبا) تعني نوع وليس امراه متزوجه مثل لقب حواء وقت خلقها او اي مولود انثي.
وأيضا انه نسل المرأة وليس الرجل
سفر التكوين 3
3: 15 و اضع عداوة بينك و بين المراة و بين نسلك و نسلها هو يسحق راسك و انت تسحقين عقبه
فهو من نسل الانسان ابن المراة فقط
فكل هذا يؤكد انه ابن عذراء. وأيضا نبوات كثيرة انه سيكون من نسل داود فهو بالتأكيد سيكون ابن العذراء بنت داود
وهذا لا ينطبق على أحد الا الرب يسوع المسيح
فلو قلة من اليهود لم يفهموا هذا الامر رغم وضوحه الشديد ولم يربطوا بين ميلاده من عذراء وبين كونه من نسل داود ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح.
وهذه مقدمة لنبوات انه ابن داود ومن نسل داود


النبوة الثانية عشر
لأنه ليس ابن داود مثل نبوات ارميا 23: 5-6
سفر ارميا 23
23 :5 ها ايام تاتي يقول الرب واقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقا وعدلا في الارض
23 :6 في ايامه يخلص يهوذا ويسكن اسرائيل امنا وهذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا
بالفعل هذه نبوة عن المسيح ابن داود كما وضحت في المقدمة. ولكن النبوة لا تقف وتخبرنا انه ابن داود فقط بل توضح لاهوته أيضا
وندرسها معا باختصار
في الأصحاح السابق تحدث إرميا النبي عن أبناء الملك يوشيا الأشرار: يهوآحاز ويهوياقيم ويهوياكين، وجاء التأديب الإلهي أن يكون الأخير عقيمًا، ليس من نسله من يجلس على كرسي داود ملكًا (22: 30)، وكأن مملكة يهوذا تفقد رعاية الملوك. أما في هذا الأصحاح فإنه يوبخ الرعاة الأنانيين والأنبياء الكذبة وكل القيادات الفاسدة، ليعلن أن الله يتسلم رعاية شعبه بنفسه عندما يجيء ويملك على ابناؤه. وإنه لا يترك شعبه، بل يقوم بالعمل الرعوي، مقدمًا بره الإلهي برًا لهم، وسيكون هو الرب برنا عندما يأتي كغصن من شجرة داود التي قطعت في شخص صدقيا حين قتله نبوخذ نصر ويسمى المسيح هنا الرب برنا آية 6 وأن المسيح هو غصن البر الذي يأتي ليملك آية 5 والمعنى أن البر بالمفهوم اليهودي أي المظهرية سينتهي ليقيم الله بر حقيقي بالمسيح.
23 :5 ها ايام تاتي يقول الرب واقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقا وعدلا في الارض
الكلام عن شجرة داود المقطوعة والغصن الذي يخرج من أصولها.
ها أيام تأتي تعبير شائع لا يعني تحديد زمنٍ معين، إنما هو تعبير يشد الانتباه إلى إعلان له قدسيته وأهميته
ويقول ينبت غصن أي هو الرجل الغصن كما فهمنا ان غصن في العبري ناتزر أي ناصر اسم مدينة الناصرة أي انه سيكون ناصري. فالنبوة هنا لا تحدد فقط ان المسيح سيكون من نسل داود بل تحدد ان فروع داود ستكون انقطعت وأيضا تحدد انه سيكون ناصري
مع ملاحظة ان كاتب النبوة هو ارميا وقال هذا قبل ان ينقطع شجرة ملك داود أصلا. وهذا ما يشهد على روعة ودقة نبوات الكتاب المقدس
بينما يتحدث في الأصحاح السابق عن ملوك يهوذا كأشجار لبنان الشامخة، إذا به يتحدث عن السيد المسيح، الملك المخلص، كغصنٍ متواضعٍ، لكنه "غصن بر". أراد باتضاعه أن يسحق الكبرياء محطم البشرية
يملك بالبر فهو ليس ملك ارضي ولكنه ملك البر والسلام الروحي.
ولن يكون مملكته الروحية في اورشليم فقط بل في كل الأرض
الكلام بوضوح أكثر عن المسيا المنتظر، المسيح الذي يبررنا ويحررنا ويرعانا ويملك علينا وسيأتي في الأيام (أيام الدولة اليهودية) ليبارك كنيسته ويكون حقا وعادلا. وتأتى هذه النبوة عن المسيح بعد أن تنبأ النبي بأنه لن يجلس ابن ليكنيا على كرسى داود. ولكن كان الله قد سبق وَوَعد داود بأن له ابن يجلس على العرش إلى الأبد. وهكذا يتحقق الوعد في المسيح وفي المسيح قام عرش داود أكثر لمعاناً. وهذه النبوة واضحة جداً عن المسيح.
مع ملاحظة ان مريم العذراء لم تكن من نسل سليمان ابن داود ولكن من نسل ناثان ابن داود فهذا يؤكد انطباق النبوة بدقة فبالفعل نسل سليمان حتى نصل ليكينيا الذي تنبأ ارميا انه لن يكون احد من نسله ملك.
سفر ارميا 22
22 :30 هكذا قال الرب اكتبوا هذا الرجل عقيما رجلا لا ينجح في ايامه لانه لا ينجح من نسله احد جالسا على كرسي داود و حاكما بعد في يهوذا
وهذا يعنى أن بداية المسيحية كانت صغيرة وبعد ذلك نمت وإخضرت الشجرة وإمتلأت ثماراً فالمسيح هو أصل وذرية داود (رؤ16:22).
23 :6 في ايامه يخلص يهوذا و يسكن اسرائيل امنا و هذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا
يُخلَّص يهوذا ويسكن إسرائيل آمناً = يهوذا وإسرائيل هو الكنيسة التي قال لها "سلامى أترك لكم" فالكنيسة هي إسرائيل الروحي. وهناك ملحوظة أن الهيكل بُنى في السنة 480 للخروج من أرض مصر والتحرر من العبودية (1مل1:6). وبعد بداية العودة من السبي البابلي بـ480 سنة بنى هيكل المسيح. إذاً هنا مقارنة في (8،7) بين خلاص الشعب في المرتين. والمقارنة تعطى أهمية للخلاص من سبي بابل لأن هذا الخلاص أتى بعده وكان رمزاً واضحاً لخلاص المسيح. لذلك فمعنى هذه الآيات صراحة أنه حين نعرف خلاص المسيح وعمله في تحريرنا من الخطية لن نعود نذكر خلاص اليهود من مصر ولا من بابل، لأن كل هذه إنما كانت رموزاً فقط. فبكل المقاييس كان الخروج والخلاص من مصر أعظم بكثير جدا من الخلاص من بابل، لذلك نفهم أن المقصود هو خلاص المسيح، وهذا كان لكل العالم. وهناك ملحوظة أخرى أن وقت بناء الهيكل الأول كانت الأمة اليهودية في أوج عظمتها أيام سليمان الملك. والمسيحية بالمسيح الذي أسسها ككنيسة هي جسده، كانت ولا زالت في أوج مجدها طالما مسيحها فيها، نورها ومجدها. فالمجد الروحي أبدى.
وإسمه الذي يدعونه به الرب برنا = فهو ليس انسان فقط رغم انه من نسل داود ولكن أيضا هو يهوه نفسه مصدر برنا
والمسيح هو القدوس البار وحده ويبرر من يؤمن به.
يدعى اسمه: "الرب برنا" Yahweh-sidqenn.
أقام البابليون صدقيا ملكًا، لكنه أظهر أنه غير مستحق لهذا الاسم، لأن كلمة صدقيا Sidqi-yahuتعني "برى هو الله". فكان لزامًا أن يُطرد من المُلك ليقوم مكانه ملك جديد، لا يقيمه البابليون، ولا يأتي بذراعٍ بشري، وإنما بخطة إلهية هيأ لها الله عبر الأجيال، خلالها يقدم الملك المسيا بره الإلهي برًا لنا، فنترنم بحق ونحن ننعم برعايته، قائلين: "الرب برنا". نردد مع الرسول بولس: "لكيلا يفتخر كل ذي جسد أمامه، ومنه أنتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبرًا وقداسة وفداءً" (1 كو 1: 29-30).
ويلاحظ في الآيتين [5، 6] يتحدث عن شخص المسيح الملك ورعايته الفائقة دون فصل بينهما، فمن لا يتعرف على شخص المسيا لا ينعم برعايته، ومن لا يقبل رعايته لا يدرك أسرار معرفته. ومن هذا نري بوضوح ان ملكه هو ليس ملك ارضي اجباري حتى من لا يقبله ولكن مجبر ان يخضع له لأنه يعيش في مملكته اما مملكة المسيح كما توضح النبوة ستكون اختيارية لانها مملكة بر روحية.
فالنبوة وضحت مكان استعلانه الناصرة ونسله ولاهوته ونوع ملكه ومملكته في كل الأرض.
وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.


والمجد لله دائما
 
قديم 09 - 04 - 2021, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 37443 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجزء الحادي عشر من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح الذي ينتظروه لأنه ليس ابن داود مثل نبوة إشعياء 11: 1-9


Holy_bible_1


نبوات ان المسيا ابن داود وادعاء ان المسيح ليس له ابن من نسل داود
لأنه ليس ابن داود
في البداية ردا على هذه الشبهات التالية
هل أبناء داود يعتبروا هم أبناء أولاده فقط وليس بناته؟ الا يعتبر اليهودي هو ابن امرأة يهودية حتى لو كان ابوه ليس يهودي والعكس غير صحيح؟
ففي موقع جوديزم Judaism 101
تحت تعريف من هو اليهودي يقول
Who is a Jew?
A Jew is any person whose mother was a Jew or any person who has gone through the formal process of conversion to Judaism.
فالشرط الأساسي ان يكون ابن امرأة يهودية ليصبح يهودي فالجنسية اليهودية تاتي من الام
بل يكملوا ويقولوا
a person born to a Jewish mother who is an atheist and never practices the Jewish religion is still a Jew, even in the eyes of the ultra-Orthodox.
فحتى لو شخص ولد من امرأة يهودية وهو ملحد لا يؤمن باي شيء في الايمان اليهودي ولا يمارس أي طقس يهودي هو لا يزال يعتبر يهودي حتى في عين اليهود الأرثوذكس المتعصبين لأنه ابن امرأة يهودية
ويكملوا قائلين
First, traditional Judaism maintains that a person is a Jew if his mother is a Jew, regardless of who his father is.
اول تقليد يهودي ان الشخص هو يهودي لو امه يهودية بغض النظر عمن هو اباه.
بل يكمل قائلا
Several people have written to me asking about King David: was he a Jew, given that one of his female ancestors, Ruth, was not a Jew? This conclusion is based on two faulty premises: first of all, Ruth was a Jew, and even if she wasn't, that would not affect David's status as a Jew. Ruth converted to Judaism before marrying Boaz and bearing Obed. See Ruth 1:16, where Ruth states her intention to convert. After Ruth converted, she was a Jew, and all of her children born after the conversion were Jewish as well. But even if Ruth were not Jewish at the time Obed was born, that would not affect King David's status as a Jew, because Ruth is an ancestor of David's father, not of David's mother, and David's Jewish status is determined by his mother.
العديد من الأشخاص كتبوا الى يسألوا عن الملك داود هل كان يهودي حيث ان أحد جداته راعوث لم تكن يهودية؟ هذا الاستنتاج هو بناء على خطأين الأول راعوث هي يهودية وحتى لو لم تكن هذا لا يؤثر على داود ككونه يهودي لان راعوث تحولت لليهودية قبل ان تتزوج بوعز وقبل ان تنجب عوبيد انظر راعوث 1: 16 التي أعلنت راعوث نيتها ان تتحول لليهودية وبعد ان تحولت هي أصبحت يهودية وكل أبنائها ولدوا بعد ان تحولت هم يهود. ولكن حتى لو لم تكن يهودية عند وقت ميلاد عوبيد هذا أيضا لا يؤثر على حالة داود الملك كيهودي لان راعوث هي جدة أبو داود وليست جدة امه وجنسية داود اليهودية هي تحدد من امه.
تم
بل ما يقولوه هو مبني على ما قاله الكتاب المقدس الذي وضح ان النسل صحيح لو انتقل من الام ينتقل من الام في قصة بنات صلحفاد
سفر العدد 27
27 :1 فتقدمت بنات صلفحاد بن حافر بن جلعاد بن ماكير بن منسى من عشائر منسى بن يوسف و هذه اسماء بناته محلة و نوعة و حجلة و ملكة و ترصة
27 :2 و وقفن امام موسى و العازار الكاهن و امام الرؤساء و كل الجماعة لدى باب خيمة الاجتماع قائلات
27 :3 ابونا مات في البرية و لم يكن في القوم الذين اجتمعوا على الرب في جماعة قورح بل بخطيته مات و لم يكن له بنون
27 :4 لماذا يحذف اسم ابينا من بين عشيرته لانه ليس له ابن اعطنا ملكا بين اخوة ابينا
27 :5 فقدم موسى دعواهن امام الرب
27 :6 فكلم الرب موسى قائلا
27 :7 بحق تكلمت بنات صلفحاد فتعطيهن ملك نصيب بين اخوة ابيهن و تنقل نصيب ابيهن اليهن
27 :8 و تكلم بني اسرائيل قائلا ايما رجل مات و ليس له ابن تنقلون ملكه الى ابنته
وأيضا شريعة مخلوع النعل الشهيرة لإقامة نسل فالام تنقل له النسب.
فالابن الجسدي هو من ابيه ولكن أيضا ممكن ينتقل من الام كما راينا
فالمسيح ينسب لليهودية لو كانت امه يهودية وبنفس الأسلوب ينسب لداود لو كان امه أحد بنات داود.
والمسيح ليس ابن داود من امه مريم العذراء بنت داود بل أيضا بالنسب الى يوسف النجار الذي هو أيضا أحد احفاد داود.
فمريم العذراء الذي ذكر نسبها في لوقا 3 ويوسف النجار الذي ذكر نسبه في متى 1
معا
داود
ناثان
سليمان
متاثا
رحبعام
مينان
ابيا
مليا
اسا
الياقيم
يهوشفاط
يونان
يورام
يوسف
اخزيا
يهوذا
يواش
شمعون
أمصيا
لاوي
عزيا
متثات
يوثام
يوريم
احاز
اليعازر
حزقيا
يوسي
عير
منسي
المودام
امون
قصم
يوشيا
ادي
ملكي
يهوياقيم
نيري
يكنيا
شالتئيل
زربابل
ريسا
ابيهود
يوحنا
يهوذا
الياقيم
يوسف
شمعي
عازور
متاثيا
ماث
صادوق
نجاي
حسلي
اخيم
ناحوم
عاموص
اليود
متاثيا
يوسف
اليعازر
ينا
ملكي
متان
لاوي
متثات
يعقوب
هالي
يوسف
يسوع


اما عن موضوع انه يكون الابن من خلال الاب الجسدي فقط هذا امر ادعاه اليهود مؤقتا في القرن الثاني الميلادي وكتب في التلمود في Yevamot 54b ولكن قبل هذا وبعده اليهودية من الام كما وضحت.
امر اخر مهم لا يلتف اليه الكثيرين ان لوقا البشير يقول على ما كان يظن وهو في اليوناني ريستو سانتالا ريتيس هو تعبير يساوي في العبري تعبير كي هوزكا الذي يعني الحال الرسمي وهذا يعني رسميا ان يسوع ابن يوسف النجار بالنسب لانه خطيب امه هذا يهوديا صحيح لان يوسف اعتبر ابن هالي أبو مريم بالنسب لان هالي لم ينجب أولاد فيعتبر زوج الابنة هو ابن رسمي حتى لو لم يكن ابن بالجسد.
وهذا ما شرحه كتابات الراباوات مثل
tr. William Kinnaird, Jerusalem: Keren Ahvah Meshihit
ومتى لهذا السبب شرح نسب يوسف النجار نفسه الذي هو أيضا من احفاد داود جسديا
فالمسيح ابن داود جسديا من طريق مريم بنت داود من نسل ناثان ابن داود ورسميا أي شرعيا عن طريق يوسف خطيبها ابن داود جسديا من نسل سليمان.
وبخاصة في هذا الامر ان هناك لعنة وضعت على نسل يكينيا الملك من احفاد داود النسل الملوكي في
سفر ارميا 22
22 :30 هكذا قال الرب اكتبوا هذا الرجل عقيما رجلا لا ينجح في ايامه لانه لا ينجح من نسله احد جالسا على كرسي داود و حاكما بعد في يهوذا
ولهذا الملوك المتتاليين لا يصلح ان يكون منهم المسيح ولهذا المسيح جاء من بنت داود من ناثان وليس سليمان ولكن في نفس الوقت يوسف الذي من نسل داود الملوكي من سليمان فهو رسميا او شرعيا يعطي للمسيح شرعيا ابن داود رغم انه ليس ابنه الجسدي فانطبقت نبوة ارميا.
مع ملاحظة ان الطرفين الجسدي أي مريم او نسبا أي يوسف يعطوه كونه من نسل داود ولكن لا يوجد أي طرف من خارج نسل داود كان مسؤول عنه وهذا صعد ان تكون بالصدفة.


الامر الاخر المهم وهو الإعلان الواضح ان المسيح ابن عذراء وفي نفس الوقت ابن داود فبالتاكيد سيكون ابن بنت داود
سفر اشعياء 7
7 :14و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
نبوة أخرى عن ميلاده من عذراء ايضا
سفر ارميا 31
31: 22 حتى متى تطوفين ايتها البنت المرتدة لان الرب قد خلق شيئا حديثا في الارض انثى تحيط برجل
هذا حدث بعد التجسد حين كانت العذراء تحيط بالمسيح طفلاً. مع ملاحظة ان كلمة رجل هي في العبري جيبير التي تعني الجبار وليس انوش وكلمة انثي (نيقيبا) تعني نوع وليس امراه متزوجه مثل لقب حواء وقت خلقها او اي مولود انثي.
وأيضا انه نسل المرأة وليس الرجل
سفر التكوين 3
3: 15 و اضع عداوة بينك و بين المراة و بين نسلك و نسلها هو يسحق راسك و انت تسحقين عقبه
فهو من نسل الانسان ابن المراة فقط
فكل هذا يؤكد انه ابن عذراء. وأيضا نبوات كثيرة انه سيكون من نسل داود فهو بالتأكيد سيكون ابن العذراء بنت داود
وهذا لا ينطبق على أحد الا الرب يسوع المسيح
فلو قلة من اليهود لم يفهموا هذا الامر رغم وضوحه الشديد ولم يربطوا بين ميلاده من عذراء وبين كونه من نسل داود ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح.
وهذه مقدمة لنبوات انه ابن داود ومن نسل داود


النبوة الحادية عشر
مثل نبوات إشعياء 11: 1-9
سفر إشعياء 11:
11 :1 و يخرج قضيب من جذع يسى و ينبت غصن من اصوله
11 :2 و يحل عليه روح الرب روح الحكمة و الفهم روح المشورة و القوة روح المعرفة و مخافة الرب
11 :3 و لذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه و لا يحكم بحسب سمع اذنيه
11 :4 بل يقضي بالعدل للمساكين و يحكم بالانصاف لبائسي الارض و يضرب الارض بقضيب فمه و يميت المنافق بنفخة شفتيه
11 :5 و يكون البر منطقة متنيه و الامانة منطقة حقويه
11 :6 فيسكن الذئب مع الخروف و يربض النمر مع الجدي و العجل و الشبل و المسمن معا و صبي صغير يسوقها
11 :7 و البقرة و الدبة ترعيان تربض اولادهما معا و الاسد كالبقر ياكل تبنا
11 :8 و يلعب الرضيع على سرب الصل و يمد الفطيم يده على حجر الافعوان
11 :9 لا يسوؤون و لا يفسدون في كل جبل قدسي لان الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر
بالفعل هذه نبوة مسيانية وانطبقت بالتفصيل على الرب يسوع المسيح ولكن لها مستوى مهم عن اخر الأيام
وندرس النبوة معا
سفر إشعياء 11
بعد ان تكلم في الاصحاح السابق عن الخلاص من اشور في هذا الاصحاح يتكلم عن الخلاص الأبدي بالمسيح. وكأن الخلاص الزمني رمز للخلاص الأبدي. والخلاص الأبدي يبدأ هنا على الأرض في مملكة المسيح التي صار فيها الأسد (الإنسان المتوحش أخلاقًا) يأكل تبنًا (تصرفاته هادئة). ونري أن السلام في مملكة حزقيا هو رمز للسلام في مملكة السيد المسيح. ورجوع كثيرين من الأسباط العشرة لحكم حزقيا بعد فناء إسرائيل رمز لرجوع الأمم.
11 :1 و يخرج قضيب من جذع يسى و ينبت غصن من اصوله
ينهي الإصحاح العاشر بقطع أغصان الأشرار ويبدأ هنا في (ص 11) بخروج قضيب من جذع يسي أي ابن لداود. وهذه الآيات واضح أنها علي السيد المسيح.
وكما شرحت في المقدمة الطويلة الى حد ما أن المسيح فعلا يجب أن يأتي من نسل داود والفكر اليهودي النسل يأتي من الام أيضا فحفيدة داود تنقل النسل. وأيضا كما وضحت ان النبوات تحدد انه ابن عذراء. وبهذا نتأكد انه من نسل داود عن طريق ان امه العذراء تكون من نسل داود وبالفعل هذا انطبق على المسيح
ولكن اين في العدد ان المسيح لا بد ان يكون ابن رجل جسديا من نسل داود؟ اين التحديد ان يكون رجل وليس امرأة من نسل داود؟
الحقيقة لا يوجد بل وضع هذا العدد مع بقية الاعداد نتأكد ان الكلام عن انه ابن عذراء من نسل داود.
ويقول من جزع يسى وليس داود فينسب السيد المسيح هنا إلي يسي وليس لداود الملك تشير لإتضاعه ولكن عندما يقول الكتاب عن المسيح أنه ابن داود فهو يشير إليه بكونه الملك . والسيد المسيح بإتضاعه سحق تشامخ الأعداء وكبريائهم الذي صوره في (10:33) بغصون مرتفعة. أي فرع. فعائلة داود والتي قطعت بموت صدقيا أيام سبي بابل مشبهة بشجرة قطعت أغصانها ولكن بعد فترة طويلة يخرج من هذه الشجرة غصن أخضر، هو المسيح ابن داود. وصدقيا كان آخر ملك من نسل داود، حتى ظهر المسيح أبن داود.
مع ملاحظة ان كاتب النبوة هو اشعياء من انبياء قبل السبي بفترة وقال هذا قبل ان ينقطع شجرة ملك داود أصلا في زمن لا يستطيع احتى حتى ان يخمن ان مملكة داود ستنقطع. وهذا ما يشهد على روعة ودقة نبوات الكتاب المقدس


ويقول ينبت غصن أي هو الرجل الغصن كما فهمنا ان غصن في العبري ناتزر أي ناصر اسم مدينة الناصرة أي انه سيكون ناصري. فالنبوة هنا لا تحدد فقط ان المسيح سيكون من نسل داود بل تحدد ان فروع داود ستكون انقطعت وأيضا تحدد انه سيكون ناصري
فهل يستطيع يهودي ان يدعي ان هذا انطبق على الرب يسوع المسيح بالصدفة؟
11 :2 ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب
يحل عليه روح الرب فهو قد حبل به من الروح القدس وحل عليه الروح في المعمودية لحسابنا. وحلول الروح القدس علي السيد المسيح يختلف عن حلوله فينا، فهو علي السيد المسيح حلول أقنومي، أما لنا فهو نعمة بقدر ما تحتمل طبيعتنا. السيد المسيح حل فيه كل الملء ومن ملئه ننال نحن نعمة فوق نعمة (كو 1: 19 + 9:2 + يو 16:1) وحلول الروح القدس علي المسيح كان لحسابنا ليحل علي البشر (جسد المسيح نحن) بعد ذلك وصفات الروح المذكورة هنا سبع، رُوحُ الرَّبِّ رُوحُ الْحِكْمَةِ.. فرقم 7 رقم كامل يشير لعمل الروح القدس الكامل في الكنيسة، لذلك قيل في (رؤ 4:1) سبعة أرواح الله بنفس المفهوم. روح الله القدوس يعطينا حكمة وفهم لنفهم أسرار الله. وهو يشير علينا ويرشدنا للحق، وهو يعطينا قوة جبارة تعتقنا من ناموس الخطية والموت "هو روح القوة والمحبة والنصح" (2تى1: 7). ويعطينا معرفة بها نتذوق الحياة الروحية.
11 :3 و لذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه و لا يحكم بحسب سمع اذنيه
الناس لذتهم في إشباع شهواتهم أما هو فقال عن نفسه "من منكم يبكتني علي خطية". هي ليست مخافة الرعب ولكن مخافة من لا يريد أن يجرح مشاعر أبيه، وهذا ما يعطيه لنا الروح القدس. والمسيح أطاع حتى الموت موت الصليب (فى2: 8) لينفذ إرادة الآب الذي "يريد أن الجميع يخلصون" وفرح بعمل الابن الفدائى وقال "هذا هو إبنى الحبيب الذي به سررت".
فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ = أي لا ينخدع بالمظاهر فهو يعلم قلوب الناس وهو فاحص القلوب والكلى. وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ = هو يرفض الوشايات البشرية.
11 :4 بل يقضي بالعدل للمساكين و يحكم بالانصاف لبائسي الارض و يضرب الارض بقضيب فمه و يميت المنافق بنفخة شفتيه
وهذا العدد له مستويين الأول تحقق في مجيء المسيح الأول والثاني سيتحقق أيضا في مجيء الرب يسوع المسيح الاخير
يَقْضِي بِالْعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ، = هو يهتم بالمساكين ودعاهم إخوته. ولاحظ أن المسيح يقضى ويحكم فهو ديان الأرض كلها. وطَوَّب المساكين بالروح. وكان محباً للعشارين والخطاة. وَيَضْرِبُ الأَرْضَ بِقَضِيبِ فَمِهِ = فهو يخرج من فمه سيف ماضي ذو حدين (رؤ 1: 16) به يحارب أعداءه (رؤ 2: 16) وقوله يضرب الأرض أي من صار في شهوانيته أرضاً. وهو يضرب ليحطم فينا الزمنيات حتى يرفعنا للسماويات. وكلمة الله هي سيف ذو حدين (عب 4: 12) ... الحد الأول ينقى من يسمع "وأنتم الآن أنقياء من أجل الكلام الذي كلمتكم به" (يو15: 3). ويلدنا من جديد (1بط 1:23). والحد الثاني يدين لو عاندنا ولم نستجب للحد الأول (يو 12: 48) + "آتى وأحاربهم بسيف فمى" (رؤ 2:16). فالله يعطى حكمة لرجاله يقفوا بها في وجه من يفسد الإيمان.
وَيُمِيتُ الْمُنَافِقَ = المنافق هو الشيطان في المجيئ الأول وهو ضد المسيح المؤيد من الشيطان في المجيء الثاني، روح الظلمة الموجود في كل زمان ومكان بِنَفْخَةِ شَفَتَيْهِ = هو الروح القدس. لذلك فلا سبيل لمقاومة وإبطال حجج المقاومين للإيمان وخداعات ونفاق إبليس إلا بالروح القدس.
11 :5 ويكون البر منطقة متنيه والامانة منطقة حقويه
وَيَكُونُ الْبِرُّ مِنْطَقَهَ مَتْنَيْهِ = كان الأغنياء يلبسون ويتزينون بمنطقة مزركشة مذهبة علامة الغني والعظمة والمسيح لبس منطقة البر إذ ظهر أنه قدوس بلا خطية. وكانوا يلبسون منطقة لتقوية الجسد كاستعداد للقيام بعمل ما. والمسيح كان ببره هو الوحيد البار القادر أن يموت ليقدم الخلاص لنا وتمنطق ليغسل أرجلنا (أي يطهر كل من يقبله) هو تمنطق لينفذ عمل الفداء على الصليب. وفي العبرية كلمة البر وكلمة العدل كلمة واحدة، فالصليب كان لتنفيذ عدل الله ولتبرير الإنسان ليفرح الآب بعودة أبنائه، وما دفع المسيح للصليب تنفيذ هذين الهدفين وبهما تتحقق إرادة الآب.
وهذا تحقق في المجيء الأول ولكن في المجيء الثاني سيكون متمنطقا عند ثدييه كدليل للدينونة
11 :6 فيسكن الذئب مع الخروف و يربض النمر مع الجدي و العجل و الشبل و المسمن معا و صبي صغير يسوقها
هذا بالفعل تحقق في مجيء المسيح فبالفعل الانسان الذي تصرفاته مثل الذئب وتحول الى صفات خروف
فالوحوش الضواري إشارة للأشرار فبولس الرسول يقول "حاربت وحوشاً في أفسس" ويقول معلمنا بطرس " خصمكم إبليس كأسد زائر" (من زئير) والسيد المسيح يقول "أرسلتكم وسط ذئاب". والعكس فالحيوانات الهادئة تشير لشعب المسيح فالسيد المسيح يقول "لا تخف أيها القطيع الصغير" وأيضاً "كونوا حكماء كالحيات ودعاء كالحمام". وبعد المسيحية تحولت طبيعة البشر، فسكان روما المتوحشين الذين كانوا يفرحون بمنظر الدماء في ساحات الملاعب تحولوا إلى مسيحيين ودعاء.
صَبِيٌّ صَغِيرٌ يَسُوقُهَا = إشارة للقيادات التي تتحلي بالبساطة ولا تعرف حب السيطرة.
لكن لي تساؤل لقلة اليهود الرافضين ان هذا انطبق على المسيح وكنيسته. هل يتوقعون ان الذئب الحيوان الحقيقي يعيش في حظيرة مع خروف؟ وهل يتوقعوا ان العجل يعيش مع شبل الأسد في مكان واحد؟ هل المسيا المنتظرينه سيتفرغ الى ترويض الحيوانات؟
لا اعرف كيف يفكرون في هذا؟
11 :7 و البقرة و الدبة ترعيان تربض اولادهما معا و الاسد كالبقر ياكل تبنا
11 :8 و يلعب الرضيع على سرب الصل و يمد الفطيم يده على حجر الافعوان
يَأْكُلُ الأَسَدُ تِبْنًا = أي يفقد طبعه الوحشي. تَرْبُضُ أَوْلاَدُهُمَا مَعًا. الْبَقَرَةُ وَالدُّبَّةُ = البقر يشير لليهود الذين هم من قطيع الله تحت نير والبقر حيوان طاهر ، والدب يشير للأمم في وحشيتهم قبل الإيمان. لكن الكل سيصير واحداً تحت راية السيد المسيح. وأولاد اليهود وأولاد الأمم لن يكون بينهما أي شقاق بل مصالحة حلوة. ونلاحظ أنه في بداية الكنيسة كان المسيحيين من أصل يهودي لا يتقبلون الأمم والعكس صحيح، أما أولاد هؤلاء وأولئك لم تكن بينهم هذه الحساسيات وصاروا كنيسة واحدة. والمعنى يشير أيضا لأن المسيحيين الذين طهرهم المسيح بدمه (البقر حيوان طاهر) والأمم الذين كانوا قبل الإيمان متوحشين (الدب) صاروا يكونون كنيسة واحدة في حب. يلْعَبُ الرَّضِيعُ عَلَى سَرَبِ الصِّلِّ= لا يعود الرضيع ينزعج لأنه قد بطل سم الصل. فالمسيح غَيَّر الطبيعة البشرية الشرسة، والمعنى يشير لأن من يرضع كلمات الكتاب يستعملها في حروب الشيطان ضده، كما عمل المسيح في التجربة على الجبل (1كو3: 2).
وأكرر نفس السؤال لقلة اليهود الرافضين ان هذا انطبق على المسيح وكنيسته. هل يتوقعون ان المسيح الذي ينتظرونه سيتفرغ الى ابطال سم كل حية؟
وهل سيجعل الرضيع الذي لم يكمل سنتين من عمره ولا يعرف كيف يسير جيدا يلعب على سرب الصل بطريقة حقيقية؟
11 :9 لا يسوؤون و لا يفسدون في كل جبل قدسي لان الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر
لاَ يَسُوؤُونَ فِي ِ جَبَلِ قُدْسِي = الكنيسة هي جبل قدس الله، هو طهرها والكل يعيشون في سلام. الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ الرَّبِّ = ليست المعرفة الفلسفية بل معرفة روحية إختبارية. كَمَا تُغَطِّي الْمِيَاهُ الْبَحْرَ = نبوة عن إمتداد الكرازة وعمل الروح القدس.


فكما نرى النبوة انطبقت بالكامل على الرب يسوع المسيح وكنيسته
وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.


والمجد لله دائما
 
قديم 09 - 04 - 2021, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 37444 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إشعياء 11: 1-9
سفر إشعياء 11:
11 :1 و يخرج قضيب من جذع يسى و ينبت غصن من اصوله
11 :2 و يحل عليه روح الرب روح الحكمة و الفهم روح المشورة و القوة روح المعرفة و مخافة الرب
11 :3 و لذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه و لا يحكم بحسب سمع اذنيه
11 :4 بل يقضي بالعدل للمساكين و يحكم بالانصاف لبائسي الارض و يضرب الارض بقضيب فمه و يميت المنافق بنفخة شفتيه
11 :5 و يكون البر منطقة متنيه و الامانة منطقة حقويه
11 :6 فيسكن الذئب مع الخروف و يربض النمر مع الجدي و العجل و الشبل و المسمن معا و صبي صغير يسوقها
11 :7 و البقرة و الدبة ترعيان تربض اولادهما معا و الاسد كالبقر ياكل تبنا
11 :8 و يلعب الرضيع على سرب الصل و يمد الفطيم يده على حجر الافعوان
11 :9 لا يسوؤون و لا يفسدون في كل جبل قدسي لان الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر
 
قديم 09 - 04 - 2021, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 37445 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرد على ان الرب ينزل الشر في الكتاب المقدس حزقيال 7: 5


Holy_bible_1


الشبهة


صدع النصارى‬ عقولنا بان إلههم هو إله الخير والمحبة‬ وتجدهم يبحثون عن اي شيء لمهاجمة الاسلام، لكن لو فتح النصراني كتابه سيجد ما لا يسره فاله النصارى ينزل شر على شر
انزل شر على شر ها هو الشر آت حزقيال الاصحاح السابع العدد الخامس الترجمة المشتركة


الرد


في البداية العدد لا يقول ان الرب يبدأ وينزل الشر بل العدد في حقيقته لا يقول الرب ينزل أي شر بل العدد الرب فقط ينذر الشعب لخوفه عليهم رغم انهم رفضوه بان يوجد شر اقترب منهم ولكنهم للأسف لم يسمعوا انذاره. فالرب هنا فقط ينذر مثل أي انسان يحذر من شر.
ولتأكيد هذا ندرس العدد معا
سفر حزقيال 7: 5
هكذا قال السيد الرب شر شر وحيد هوذا قد اتى
العدد العبري
(IHOT+)×›×”H3541 Thus×گ×‍רH559 saith×گד×*×™H136 the LordיהוהH3068רעהH7451 An evil,×گ×—×ھH259 an onlyרעהH7451 evil,×”×*×”H2009 behold,ב×گה׃H935 is come.
كوه = هكذا
امار = يقول
ادوناي = السيد
يهوه = الرب
رعاه = شر
اخاد = واحد
رعاه = شر
هنيه = هوذا
بوه = قادم
هكذا يقول السيد الرب شر, شر واحد هوذا قادم
(KJV) Thus saith the Lord GOD; An evil, an only evil, behold, is come
(JPS) Thus saith the Lord GOD: An evil, a singular evil, behold, it cometh.
وكثير جدا من التراجم وضعته بنفس المعني لان هذا هو نص العدد العبري الذي لا خلاف عليه.
فما قالته الترجمة المشتركة غير دقيق وبالطبع صائدو الشبهات اصطادوا هذا وقدما العدد من المشتركة وتركوا بقية التراجم الاصح
فلا يوجد في العدد كلمة انزل على الاطلاق. فلا انزالا ولا ارسال ولا غيره الامر فقط لغويا الرب يحذر من شر محدد اقترب جدا


ثانيا سياق الكلام
تحدث الرب مع جبال إسرائيل الاصحاح السابق عن عقابها المُرّو بدأ يؤكد لها أن النهاية قد جاءت، فقد اعتاد الإنسان أن يستغل طول أناة الله ظانًا أن شيئًا من التأديب لن يحدث، فيكمل في خطاياه ولا يدرك انه سيجني ثمار خطاياه في يوم قريب، لهذا تحدث الرب في هذا الأصحاح عن قرب الشر
فالرب لأنه رفضوه فرفع حمايته عنهم فلهذا الشرور التي كتن يمنعها الله عنهم بحمايته ستصيبهم الان ولان سبب هذا هو ان الرب رفع حمايته فينسب الشر انه سمح به الله وكما لو كان هو أوقع الشر عليهم لان سبب الشر هو ابتعاد الرب عنهم لاصرارهم على رفضه. الله لا يضل البشر ولا يجرب بالشر ولا يقسي القلوب ولكنه لا يجبر أحد فهو يسمح لبعض الوقت بان المضل الذي هو الشيطان وايضا هو عدونا المجرب بان يضل بعض الاشرار الذين في قلوبهم شر والكذب واحبوا الشر أكثر من الخير فالشيطان لا يستطيع ان يفعل شيء الا بسماح من الله وايضا بان يضل من رفض السماع لكلمات الله الحقيقية وأحب الظلمة أكثر من النور وان يجرب الكل لينقي الحنطة من الزوان. ويسمح لقساة القلوب لبعض الوقت بان يقسوا علي ابناؤه ولكن لان ارادة الله هو الخير فقط وهذا لان سماح الله يختلف عن ارادة الله فقد يسمح الله بالشر ولكن الله يريد فقط الخير ولكنه لا يجبر أحد. فالله يتدخل ليظهر لابناؤه عظم محبته ويترك الذين اشتهوا الشر ان يجنوا ثمار الشر الذي زرعوه. وهو وعد بان لا يجرب ابناؤه فوق ما لا يستطيعون احتماله ويعطي مع التجربة المنفذ ونهاية التجربة تكون دائما لخير ابناؤه.
ففي هذا الاصحاح ما يقوله هو عن سماح الرب بالشر لأنهم رفضوا الرب ولكن المهم انه يقوله قبل ان يحدث فهو انذار
سفر حزقيال 7
7 :1 و كان الي كلام الرب قائلا
7 :2 و انت يا ابن ادم فهكذا قال السيد الرب لارض اسرائيل نهاية قد جاءت النهاية على زوايا الارض الاربع
الرب هنا بوضوح ينذر. والذي ينذر هو يريد ان ينقذ الذين يستمعون الإنذار. والذي يريد ان ينقذ هو محب حتى للذي يرفض إنقاذه. الذي يكره لا ينذر بل لو رأي الشر قادم يصمت ولا ينذر.
لاحظ تكرار كلمة النهاية مرتين، فالله أظهر للنبى ما سيحدث من دمار فكان كمن رأى حريق فصرخ "نار.... نار" هم كانوا يمنون أنفسهم بنهاية سعيدة فيها حل لكل مشاكلهم ولكن كيف تكون هناك نهاية سعيدة مع وجود خطية، بل ستكون هناك نهاية مأساوية. والخراب هو الذي تم على يد الكلدانيين وزوايا الأرض الأربع هو يقصد الأرض أي ارض إسرائيل
مع ملاحظة ان في هذا فيه بعد نبوي عن اخر الأيام التي سيحدث فيها لخراب النهائي للعالم حيث نسمع أن الخراب يشمل زوايا الأرض الأربع. وكلمة النهاية أشار لها الرسول بطرس 1بط 4 : 7 "نهاية كل شيء قد اقتربت" وأشار لنفس المعنى السيد المسيح نفسه في مت 24 : 14 يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة... ثم يأتي المنتهى"
7 :3 الان النهاية عليك و ارسل غضبي عليك و احكم عليك كطرقك و اجلب عليك كل رجاساتك هذا العدد يؤكد ان السبب ليس لان الرب يحب يجلب الشر بل هذا العدد يؤكد ان السبب هو رفضهم لمحبة الرب وحمايته وأصبحت طرقهم سيئة جدا تستحق العقاب ومليئة بالرجسات تستحق كل العقاب الذي قال عنه الناموس لهذه الخطايا. وبخاصة ان الرب انذرهم كثيرا ورفضوه ورفضوا التوبة واستهلكوا زمان التوبة بدون ان يتوبوا.
7 :4 فلا تشفق عليك عيني و لا اعفو بل اجلب عليك طرقك و تكون رجاساتك في وسطك فتعلمون اني انا الرب
أي عقاب الرب الذي سيسمح به سيكون من جنس افعالهم وما فعلوه من اضطهادهم لانبياء الرب ورجاله واعثروا به الكثيرين من رجسات هو ما سيفعل بهم الكلدانيين وهذا ما حدث.
7 :5 هكذا قال السيد الرب شر شر وحيد هوذا قد اتى
وهنا النبوة الانذارية بدقة توضح انه حدث محدد وبالطبع هو خراب الهيكل ومدينة اورشليم الذي حدث 586 ق م لأنه سبي نبوخذ نصر حدث على ثلاث مراحل وفي كل مرحلة يظنوا ان الاتعاب انتهت ويبدؤوا يتمردوا فالرب يحدد ان الشر الذي يقصده هو نهاية الهيكل والمدينة وليس المراحل الأولى ولكن للأسف لم يسمعوا له ورفضوه ورفضوا التوبة عن رجاستهم فبالفعل هذا ما حدث وانتهى الامر بخراب الهيكل واورشليم والسب الكلي.
7 :6 نهاية قد جاءت جاءت النهاية انتبهت اليك ها هي قد جاءت
فيؤكد ان انذاره عن حدث معين فكما قلت هذا انذار وعكس ما قاله المشكك
فتاكدنا
اولا ان الكلام ليس عن صفات الله بل ينذر لكي يرجعوا عن الرجسات فيحميهم الرب من الشر
ثانيا ان الله لا يضل احد ولا يجلب أي شر بل يظهر الحق ولكن من يسر بالاثم ويطلبه ويكون هو اختياره يسمح الله للاثيم وهو الشيطان ان يسيطر عليه والشيطان بالطبع مضل فيهلك هذا الشرير بعمل الضلال
ثالثا هم استهلكوا زمان توبتهم فعقاب الله من جزاء العمل عدل
رابعا الله لا بد ان يحمي اولاده من هؤلاء الاشرار فاحيانا يكون من شرهم حفروا حفرة لابناء الله فيعميهم الله فيسقطون في الحفرة التي حفروها لابناء الله . فسقوطهم في الحفرة التي حفروها لا يعني ان الله اضلهم فسقطوا ولكن هم الذين حفروها بايديهم لانهم احبوا الشر ولكن الله العادل جعلهم يسقطوا فيها حماية لاولاده وايضا عقابهم بعدل
بالفعل الله يريد خلاص الجميع
رسالة بولس الرسول الاولي الي تيموثاوس 2
3 لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ،
4
الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.


سفر إشعياء 45: 22
اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرَ.


سفر حزقيال 18: 32
لأَنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ مَنْ يَمُوتُ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَارْجِعُوا وَاحْيَوْا.


سفر حزقيال 33: 11
قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. اِرْجِعُوا، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ! فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟


رسالة بطرس الرسول الثانية 3: 9
لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.


إنجيل يوحنا 3: 17
لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.


إنجيل يوحنا 6: 37
كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا.


سفر إشعياء 30: 18
وَلِذلِكَ يَنْتَظِرُ الرَّبُّ لِيَتَرَاءَفَ عَلَيْكُمْ. وَلِذلِكَ يَقُومُ لِيَرْحَمَكُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهُ حَقّ. طُوبَى لِجَمِيعِ مُنْتَظِرِيهِ.


لانه اله محبة
سفر إرميا 31: 3
تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ: «وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ.


رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 8
وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.


وهو عادل وامين
سفر التثنية 32: 4
هُوَ الصَّخْرُ الْكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلهُ أَمَانَةٍ لاَ جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ.


وهو لا يجرب بالشرور
رسالة معلمنا يعقوب
13 لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: «إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا.
14
وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ.
السيد المسيح هو ملك السلام واله السلام والاعداد كثيره تشهد علي ذلك
إنجيل يوحنا 14: 27
«سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ.


ولكن السلام يشترط الاستقامه وايضا السلام العام يشترط معاقبة المخالفين ليعود السلام للعامة بمعني لو ملك اراد ان يسود السلام لابد ان يعاقب من يخترق جو السلام بالتعدي علي حقوق الاخرين
والمدينه التي يقال ان فيها سلام يكون فيها جهاز شرطه قوي وعادل ليعاقب المخالفين بسرعه ليسود السلام
ومملكة المسيح ضدها عدو الخير الشرير وهو الشيطان واتباعه فلكي يبقي المسيح السلام لابناؤه لابد من ان يعاقب من يتعدي علي اولاده لكي لا يجبروا اولاده علي الخطأ
سفر المزامير 125: 3
لأَنَّهُ لاَ تَسْتَقِرُّ عَصَا الأَشْرَارِ عَلَى نَصِيبِ الصِّدِّيقِينَ، لِكَيْلاَ يَمُدَّ الصِّدِّيقُونَ أَيْدِيَهُمْ إِلَى الإِثْمِ.


ولا يوجد تناقض في ذلك لان لتحقيق السلام لابد ان يكون هناك نظام قوي وعادل لمعاقبة الشرير
ولكن الرب يعطي فرصه للأشرار لكي يتوبوا ومتي استهلكوا فرص التوبة يعاقبهم ولكن يطلب منا ان نترك له هو الدينونة لأنه هو الوحيد الديان العادل


والمجد لله دائما
 
قديم 09 - 04 - 2021, 08:52 PM   رقم المشاركة : ( 37446 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رفقة المُخصَّصة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَكَانَتِ الْفَتَاةُ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا،

وَعَذْرَاءَ لَمْ يَعْرِفْهَا رَجُلٌ

( تكوين 24: 16 )




كانت رفقة «حسنة المنظر جدًا». وبالتأكيد أن للجمال الجسدي مخاطره، إلا أن الكتاب يذكر عن رفقة أنها كانت «عذراء»، وأيضًا «لم يعرفها رجلٌ». وهما صفتان توافرتا في رفقة، وليسا صفة واحدة.

وأكاد أسمع همسات الشابات تتساءل: ماذا تعني بهذا؟ وأذكِّرهن بدينة ابنة يعقوب، التي يقول عنها الكتاب: «وخرجت دينة ابنة ليئة التي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الأرض» ( تك 34: 1 )، وهكذا أتاحت الفرصة لواحد من ”شباب الأرض“ أن يراها ”فرآها شكيم ابن حَمُور الحوِّي رئيس الأرض ... وتعلَّقت نفسه بدينة (التصق بها) .. وأحب الفتاة ولاطف الفتاة“ ( تك 34: 3 ). إذًا لقد عرف شَكِيمُ الفتاة! ولكن ماذا عن رفقة؟ «كانت الفتاة ... لم يعرفها رجلٌ» ( تك 24: 16 ).

وماذا بعد هذا عن دينة؟ وماذا نتوقع من السير على الأرض الزلقة؟ «أخذها واضطجع معها وأذلها» ( تك 34: 2 ). وفقَدَت دينة ”عذراويتها“. وهكذا قال أخواها شمعون ولاوي: «أ نظير زانية يُفعل بأُختنا؟» ( تك 34: 31 ). ولكن رفقة كانت «عذراء» وأيضًا «لم يعرفها رجلٌ».

ابنتي الغالية: افْهَمْي ما أقولُ. لقد احتفظت رفقة بكل كيانها الجسدي والعاطفي والنفسي والفكري، ليكون مُلْكًا لمن عيَّنه الرب واختاره لها ليكون زوجها في المستقبل. لقد كانت عروسًا مُخصَّصةً لِرَجُلِهَا، فالله لا يسمح مطلقًا بأية علاقة جسدية أو عاطفية خارج إطار الزواج المقدس، وكل مَنْ يتعدى على ترتيب الله فهو من الزناة والزواني، وكل تحوُّل عن المبادئ الأدبية الكتابية التي تحدد العلاقة بين الجنسين، يُعتبر من أعمال الفجور (يه14، 15). إن بعض الفتيات احتفظن بالعذراوية الجسدية لكن لا تنطبق عليهن الكلمات «لم يعرفها رجلٌ»؛ فلقد تعلَّقت العواطف وانشغل الفكر بآخر، ليس هو المُعيَّن من الله لهن، وسمحن لأنفسهن ببعض التجاوزات التي لا تليق بقديسات متعاهدات بتقوى الله.

لقد احتفظت رفقة بنفسها لإسحاق، وتركت الكل لأجله. لقد نسيت شعبها وبيت أبيها، وسارت في برية قاحلة بقلب مليء بالمحبة والإخلاص له. وإذ رأته من بعيد نزلت عن الجَمَلِ، وتَغَطَّت بالبُرْقُع، دليل التخصيص والخضوع والحياء ( تك 24: 65 )، لذا اشتهى إسحاق حُسنها وأحبها. وهكذا يجب أن تكون كل عروس.



 
قديم 09 - 04 - 2021, 08:56 PM   رقم المشاركة : ( 37447 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تحزنوا كالباقين



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وماتت سارة ... فأتى إبراهيم ليندب سارة ويبكي عليها.
وقام إبراهيم من أمام ميته

( تك 23: 2 ، 3)




ليس بالمُستغرب أن يبكي إبراهيم سارة. إن رجل الإيمان لا يكبت مشاعره الرقيقة، ولا يمنع دموعه، ولكنه في ذات الوقت لا يستسلم للآلام، ولا يسترسل في الأحزان، لذا يقول الكتاب: «وقام إبراهيم من أمام ميته». فما الذي مكَّن إبراهيم من أن يتحول عن أحزانه وآلامه وخسارته الفادحة؟ لماذا لم يغوص في أعماق الحزن المؤدي إلى الكآبة واليأس؟ بل كيف أخرج نفسه من تأثير مشاهد الموت والفراق؟ .. أعتقد أنه استطاع ذلك لأن قلبه كان متأصلاً في حقائق عظيمة أمسك بها إيمانه، فأمكنه أن يجتاز هذه الفترة العصيبة، وهذه التجربة الأليمة، بنجاح وثبات.

أولاً: كان يؤمن بإله القيامة ( عب 11: 19 )، فسارة ستقوم وسيلتقيا مرة أخرى، بل إن مغارة المكفيلة حيث دُفنت سارة، توحي بهذا. فكلمة ”مكفيلة“ تعني ”رجوع ثانية“. فالإيمان يُعلن للمؤمن أن الموت فراق مؤقت يعقبه لقاء دائم.

ثانيًا: أدرك إبراهيم أنه «غريب ونزيل» (ع4) وأنه متجه للوطن السماوي. أ لم يكن ينتظر المدينة التي لها الأساسات، التي صانعها وبارئها الله؟ أ لم يكن يبتغي وطنًا أفضل، أي سماويًا ( عب 11: 10 ، 16). أ لم يكن يحِّن إلى وطن أفضل بلا أحزان وبلا آلام؟

ثالثًا: لقد عاشت سارة بالإيمان وماتت في الإيمان ( عب 11: 13 ). والإيمان يرفع النفس حتى فوق المشاعر الطبيعية إذ يرى ما لا يُرى، ويجعلنا نرى المجد السماوي فلا نخور أمام آلام الزمان الحاضر.

رابعًا: تعلَّم إبراهيم أن الله هو إله التعويضات، فقد سبق وعوَّض عن إسماعيل بإسحاق. ودبَّر الكبش بدلاً عن إسحاق، وبالتأكيد كان سيملأ الفراغ الذي تركته سارة ويعوّض عن خسارتها. وبالفعل، لم يمضِ وقت طويل حتى أتت رفقة، وبدأت تملأ الفراغ ( تك 24: 67 ). ولا شك أن هذا عزى إبرهيم كثيرًا.

خامسًا: أدرك إبراهيم أنه ما زال أمامه مسئوليات في الحياة ليتممها، لذا لا داعِ للاسترسال في الأحزان، بل ليتشدد وليتشجع ليقوم ويواصل مسيرة الإيمان «وقام إبراهيم من أمامه ميته».

أحبائي .. أمام مشاهد الموت، هل نغوص في الأحزان والآلام، أم نقوم بالإيمان رافعين رؤوسنا مواصلين مسيرتنا؟

 
قديم 09 - 04 - 2021, 08:57 PM   رقم المشاركة : ( 37448 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رفقة المصلية



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وصلى إسحاق إلى الرب لأجل امرأته لأنها كانت عاقراً.
فاستجاب له الرب، فحبلت رفقة امرأته.
وتزاحم الولدان في بطنها...
فمضت لتسأل الرب

( تك 25: 21 ،22)


إن هناك فارقاً بين مؤمن يصلي، ومؤمن مُصلي. فكل مؤمن يصلي أي يمارس الصلاة، لكن ليس كل مؤمن مُصلياً، أي أن توجهه العام والدائم هو الصلاة. لا يوجد شخص نال الحياة لا يلجأ للرب وقت الاحتياج، لكن ليس كل مؤمن تعلم وتدرب على الاستناد الكامل على الله، فهذا يحتاج إلى معاملات إلهية كتلك التي تعامل بها مع عروس سفر النشيد، مدرِّباً ومدرِّجاً إياها حتى وصل بها في نهاية السفر وهي خارجة من البرية (مدرسة الصلاة) حيث توصف بالقول "مَنْ هذه الطالعة من البرية مُستندة على حبيبها" ( نش 8: 5 ).

ورفقة؛ هذه الفتاة المؤمنة والتي صدَّقت الأخبار السارة الآتية لها من أرض بعيدة، وقبلت الدعوة بالانفصال عن وطنها وأهلها وبيت أبيها، لتذهب وترتبط بإسحاق. هذه الفتاة الرائعة شكلاً، كانت أيضاً تتمتع بعزيمة قوية في الشخصية لا تتوفر أحياناً في معظم الرجال. لقد ورثت قوة الشخصية عن أمها ( تك 24: 28 ،55) وتفوقت بها بعد ذلك على زوجها ( تك 27: 8 ، 13، 43-46؛ 28: 1-5). كانت قادرة على اتخاذ أصعب القرارات ( تك 24: 58 )، وعلى استعداد أن تتحمل أصعب النتائج لِما تتخذه من قرارات ( تك 27: 13 ).

هذه القوة في شخصيتها كانت هبة من هبات الله لها، إلا أنها إذ تلوثت بالكيان الفاسد، صارت قوة الشخصية لرفقة هي عكازها الذي تستند عليه عند المُلمات، فلم تشعر باحتياجها للصلاة. ولقد أرادها الرب أن تصلي وأحب أن يراها مسكينة بالروح تستند عليه، فلم يحدث. فسمح لها بعار العُقم عشرين سنة لعله يجعلها تتضع فتصلي، فلم تصلِ، بل صلى إسحاق لأجلها ( تك 25: 21 ).

لكن الرب في نعمته نجح في أن يكسرها، ليقودها إلى أعظم بركة: بركة الاتكال على الرب وطلب وجهه. فلقد سمح أن يتزاحم الولدان في بطنها! شيء عجيب لم نسمع عنه من قبل ولا من بعد، إلا أن هذا التزاحم وما نتج عنه من ضيق مُرعب، كاد يُميتها، جعلها في النهاية تمضي لتسأل الرب ( تك 25: 22 ).

وكم من مؤمنين يتكلون على قوة شخصيتهم بدلاً من الرب، فيسمح لهم الرب بظروف لا تقف أمامها أقوى الشخصيات، لكي يقودهم من خلالها إلى الصلاة. فمَنْ لم ينجح معها عار العُقم عشرين سنة، نجحت معها دقائق من تزاحم الولدين.
 
قديم 09 - 04 - 2021, 08:58 PM   رقم المشاركة : ( 37449 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إسحاق: حياة هادئة مستقرة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وكان إسحاق قد أتى من ورود بئر لحي رُئى..

وخرج إسحاق ليتأمل في الحقل عند إقبال المساء ...
( تك 24: 62 ، 63)


ما أجمل حياة الهدوء والاستقرار، في عالم صاخب متقلب، وهذا ما تميزت به حياة إسحاق:

أولاً: الهدوء والتأمل. فعن إسحاق نقرأ هذه العبارة «وخرج إسحاق ليتأمل في الحقل عند إقبال المساء» ( تك 24: 63 ). عبارة زاخرة بالمعاني وتعكس الطابع الذي تميزت به حياته، إذ نراه يميل للاختلاء في الحقول الهادئة، فهو حريص أن يحيا حياة الهدوء والسكينة والتأمل.

لقد كان راجعًا من طريق بئر لحي رُئى؛ الطريق المليء بالذكريات عن الله الذي ظهر لهاجر، وعن البئر التي شرب منها أخاه وهو يواجه الموت عطشًا ( تك 16: 7 - 14)؛ ذكريات معاملات الله الرقيقة الشفوقة التي أنعشت نفسًا خائرة وشددت إيمانًا كاد أن يتلاشى. ولا شك أيضًا أنه خرج إلى الحقل، في المساء، متفكرًا في كيفية إتيان الله له بزوجة تحيا معه حياة السلام والوئام. ولم يَدم تفكيره طويلاً حتى أرسل له الرب ما كان يرجوه؛ فها هي رفقة في الطريق إليه، وقد قبلها واستلمها كأعظم عطايا الرب له.

إنه التأمل الهادئ في إحسانات الله؛ التأمل الذي يستمد من الماضي خير سَنَد للحاضر. وللحاضر أيضًا بركاته الخاصة التي هي ذخيرة المستقبل للإيمان والرجاء. فيا له من رجل عرف كيف يعيش في ألفة مع الرب، منحته سلامًا قلبيًا وصفاءً ذهنيًا!

ثانيًا: الاستقرار والثبات. ما أجمل حياة المؤمن في ثباتها ورسوخها وعدم تقلبها، وهذا ما نراه في إسحاق الذي نراه يتمسك بأرض الرب، ليؤكد أنه رجل من الطراز غير المتقلب في عواطفه ونفسيته، بل وحياته الروحية. فعلى الرغم من ظهور نقائص في حياة إسحاق، إلا أننا نجده متمسكًا بأرض الموعد، ولم يغادرها طوال حياته، وظل متمتعًا بخيراتها الوفيرة. وهكذا يجب أن يكون المؤمن في خطواته الثابتة نحو التمتع بنصيبه الروحي. وذلك الطراز من المؤمنين لا يوجد فاقد كثير في حياتهم، فهم يستثمرون كل فرصة للفائدة الروحية لنفوسهم ولمَن ارتبطوا معهم بالشركة أو الخدمة. إنها صورة للرجل الذي يعرف كيف يتمتع بالأنصبة السماوية على الوجه الأكمل: «وزرع إسحاق في تلك الأرض فأصاب في تلك السنة مئة ضعف، وباركه الرب» ( تك 26: 12 )، ويا لها من بركة، وإن كانت من الوجهة الروحية من نصيبنا أجمعين في المسيح يسوع.



 
قديم 09 - 04 - 2021, 09:00 PM   رقم المشاركة : ( 37450 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الغفران الحقيقي



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شَفوقينَ،
مُتسامحين كما سامَحكم الله أيضًا في المسيح»
( أفسس 4: 32 )


عندما أتى ”أبيمالك“ ليعمل اتفاقًا مع إسحاق، كان إسحاق مُحقًا عندما قال لأبيمالك: «ما بالكم أتَيتم إليَّ وأنتم قد أبغضتموني وصرفتموني من عندكم؟» ( تك 26: 27 ). ثم لاحظ كلام ”أبيمالك“ إلى إسحاق: «كما لم نَمَسَّك وكما لم نصنع بكَ إلا خيرًا وصرفناك بسلام» (ع29). كانت تلك كذبة. لقد كسر الفلسطينيون الاتفاق الذي أبرَمَهُ إبراهيم معهم ( تك 21: 22 -34). لقد طَمُّوا الآبار، ثم سحبوا الماء من الآبار التي حفرها إسحاق. ثم أجبَـروا إسحاق أن يُغادر أرضهم، وليس بوسائل سِلمية. ثم بعد كل هذه المشاحنات، يطلب أبيمالك من إسحاق إبرام معاهدة سلام!

ماذا فعل إسحاق؟ لقد مارَسَ تعليم رومية 12: 18 «إن كان مُمكنًا فحسب طاقتكم سالِموا جميع الناس». لقد صفحَ إسحاق عن أبيمالك والفلسطينيين اتّباعًا للسلام. لقد صنعَ صُلحًا معهم «صنعَ لهم ضيافة، .. ثمَّ بكَّروا في الغد وحلفوا بعضهم لبعض، وصرفهم إسحاق. فمضوا من عنده بسلام» (ع30، 31). ولاحظ أن إسحاق لم يطلب من أبيمالك اعتذارًا رسميًا، ولم يُجبره أن يُعطي تعويضًا عن الآبار المسروقة؛ لقد صفح عنه إلى التمام، وشيَّعه بسلام. هذا هو الغفران الحق.

ونحن لا نقصد أن المجرمين وفاعلي الشر وناقضي العهد، لا يُقاصَصوا قانونًا. كلا! العدل ينبغي أن يأخذ مجرَاه. ولكن عندما نختار أن نصفح، دعونا نفعل ذلك بطريقة حقيقية. عادةً ما يكون الصفح بشروطنا. فنحن نتوقع اعتذارًا، ونبحث عن نوع من التعويض كترضية عن الإساءات التي ألَمَّت بنا. هل هذا غفران حقيقي؟ هل هذا من صنف الغفران الذي وهبَهُ الله لنا؟ لقد غفر لنا الله مجانًا؛ خلاصنا هِبَة مجانية! لقد دفع هو أُجرة خطايانا! وعندما يُساء إلينا، فهو يطلب منَّا أن نصفح بنفس الطريقة؛ مجانًا وتمامًا. والغفران الحقيقي يعني التخلُّص من الغضب، من المرارة، من الكلام الخبيث، وتصرفات الانتقام.

كون أن عبيد إسحاق وجدوا نبعًا جديدًا من الماء في ذات اليوم الذي فيه صنع إسحاق عهدًا مع الفلسطينيين ( تك 26: 32 )، فهذا علامة على مُصادقة الله على ما فعله إسحاق: الغفران. فالغفران الحقيقي يُقابَل دائمًا بمُصادقة الله. الغفران التام هو هِبَة الله لنا. وهو يطلب منَّا أن نغفر للآخرين على ذات القياس، خصوصًا إخوتنا وأخواتنا في المسيح. تذكَّر يا أخي أنه قد صفح لصالبيه!
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025