07 - 04 - 2021, 03:29 PM | رقم المشاركة : ( 37221 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
I know who holds tomorrow I know who holds hard |
||||
07 - 04 - 2021, 03:30 PM | رقم المشاركة : ( 37222 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
I know who holds tomorrow And I know who holds my hard |
||||
07 - 04 - 2021, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 37223 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
زيارة الرب لإبراهيم وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَابِ الخَيْمَةِ وَقْتَ حَرِّ النَّهَارِ ( تكوين 18: 1 ) في تكوين 18 نرى ظهور الرب الرابع لإبراهيم. فهيا بنا لنرى المؤهلات الأدبية والنتائج المباركة لهذه الزيارة. المؤهلات الأدبية: 1- الختان: ينتهى تكوين 17 بأمر الله لإبراهيم بختان كل ذكر. ويضيف الوحي “أن الختان تمَّ في ذلك اليوم عينه كما كلَّمَهُ الرب”. فما أجمل الطاعة الكاملة الفورية خاصة بالارتباط بقطع الجسد، وإماتة أعضائنا التي هي على الأرض! فلا مكان لله والجسد معًا. 2- الشركة: كما كان ابراهيم يُقيم في بلوطات مَمرا (حيوية وقوة) التي هي حبرون (شركة). فقد كان يعيش في قوة أجواء الشركة، وحتى الختان صُنِع في حبرون. وعادةً القطع في الجسد بطاعة وقوة لا يأتي إلا نتاج الشركة. والشركة العميقة مع الرب هي المادة الهامة والعامل المشترك بيننا وبين إلهنا إذا زارنا. 3- البصيرة المُدرَّبة والتميُّز: فجأةً وجد إبراهيم ثلاثة رجال أمامه. وإذ اعتاد على المحضر الإلهي: (أ) استشعره تمامًا وميَّزه وسجد لله، رغم أنه لم يَقُل شيئًا في البداية ليُعلِن أنه أمام الله. لقد انتظر إلى أن سُرّ الله أن يكشف عن نفسه. وجميل نفوس تعرف أن تنتظر في صمت، وهذه هي النفوس التي يُسرّ بزيارتها الله. (ب) ولمع تميُّز إبراهيم وبصيرته في سجوده لله فقط، وحديثه مع واحد (رغم وجود ثلاثة رجال) قائلاً: «إن كنت قد وجدت نعمةً في عينيك». فالنعمة ليست الصِلة التي تربطنا بالملائكة بل برب الملائكة. بركات الزيارة: (1) جاء الله وضيوفه خصيصًا لتأكيد الوعد لإبراهيم ولتشجيع إيمانه بأسعد خَبر، وهو قرب وصول الوارث الذي طال انتظاره بالإيمان. (2) وبعد أن طمأن الله إبراهيم من جهة أموره، إذا به يشاركه في الشؤون الإلهية. فنجد إبراهيم فوق الجبل في شركة مع الله بخصوص سدوم التي ستُحرَق تحت الجبل. وها هو الله يُرسل فعَلَته (الملائكة لتحرِق سدوم) أمام عيني إبراهيم، ثم يفتح الملفات الخاصة بسدوم ليكشفها لإبراهيم. (3) وأما البركة الثالثة فهي ما أنشأته النعمة داخل قلب إبراهيم من روح التعاطف والشفاعة والرغبة الصادقة لإنقاذ أهل سدوم ولوط. وهذا هو عادةً ما ينتجه الإعلان الإلهي بالنعمة في قلب مُدرَّب كقلب إبراهيم. ونحن ماذا نصنع والكلمة تُخبرنا عن هلاك أفراد عائلاتنا؟ وأنتِ يا نفسي متى زارك الرب آخر مرة؟ وما هي بركاتك؟ |
||||
07 - 04 - 2021, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 37224 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإنقاذ من الغضب
رجعتم إلى الله من الأوثان، لتعبدوا الله الحي الحقيقي، وتنتظروا ابنه من السماء يسوع، الذي ينقذنا من الغضب الآتي ( 1تس 1: 9 ، 10) قبل مشهد خراب سدوم كان إبراهيم في مركز سماوي، فكان غريبًا في الأرض، ليس له إلا خيمته يتنقّل بها من مكان إلى آخر دون أن تكون له وطأة قدم. ولذلك عندما أتت الدينونة كان بعيدًا عنها كل البُعد مثل أخنوخ ـ الشخص السماوي ـ في يوم دينونة سابق. فكلاهما كانا في يوم الافتقاد بعيدين، بل ومرتفعين فوق مشهد الخراب، ليسا مجرد ناجيين منه، بل منفصلين قبل حدوثه. وإبراهيم كان قد وقف مع الرب نفسه في مستوى مرتفع يطل على سدوم، وقد سار برفقة الرب من سهل ممرا ( تك 19: 27 )، والآن عندما انصبت الدينونة على المدينة الفاسدة نرى إبراهيم مرة أخرى، في المكان المرتفع، يشاهد الخرائب عن بُعد ( تك 19: 28 ، 29). فكان (في روح المكان الذي وقف فيه) في شركة مع ذاك الذي كان يُجري الدينونة. أما لوط فكان مجرد ناجٍ. وكما كان إبراهيم هو أخنوخ يومه، كذلك كان لوط هو نوح ذلك اليوم إذ سُحب من مدن الانقلاب . أيها الأحباء يجب علينا أن نعرف الوجهة الرمزية في كل هذا، فنرى هنا العالم مُمثلاً في سدوم تقع عليه الدينونة المُريعة، والبقية البارة مُمثلة في لوط تُنقذ في ساعة الغضب، والكنيسة مُمثلة في إبراهيم منفصلة عن مشهد الخراب ومرفوعة فوقه تتطلع عليه من على بُعد. وهنا أريد أن أسأل: هل نحن مُدركون أيها الأحباء للوقت الذي نعيش فيه؟ هل ”يوم البشر“ الذي يلمع الآن بضيائه، والذي يتزايد إلى نهاره الكامل، هو موضوع مشغوليتنا؟ هل نحن مشتركون في تهاني الناس التي بها يهنئون بعضهم على ما وصل إليه يومهم من الازدهار؟ أم نحن مُعتبرون هذا الازدهار نذيرًا بقرب الدينونة العادلة؟ هل نعلم أن إله هذا الدهر يجد الآن أمامه بيتًا «مكنوسًا ومُزينًا» ليكون مسرحًا لتمثيل شره كما كانت سدوم قديمًا؟ وهل نضع في بالنا أنه سيعمل في هذا البيت في ختام تاريخ المسيحية الاسمية؟ وهل نحن منتظرون ابن الله ليأخذنا إلى ذلك المكان العالي كما فعل قديمًا مع أخنوخ وإبراهيم؟ إننا نستطيع أن نفعل هذا بسهولة متى كنا نظير إبراهيم ـ قديس الخيمة لا المدينة ـ نتمتع مثله «في وقت حر النهار» بالشركة مع رب المجد ( تك 18: 1 ) |
||||
07 - 04 - 2021, 04:28 PM | رقم المشاركة : ( 37225 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفتاة المسبية يا ليت سيدي أمام النبي الذي في السامرة فإنه كان يشفيه من برصه ( 2مل 5: 3 ) كم نُعجب كثيرًا من التأثير القوي الذي كان لتلك الفتاة على رجل عظيمٍ كنعمان، والذي لم يجد حَرجًا في أن يردِّد كلماتها على مسمع الملك كأنه حقيقة مؤكدة. ويزداد إعجابنا بتلك الفتاة إذا قارنا تأثيرها هذا بالتأثير السلبي الذي تركه لوط على أبنائه وأصهاره، إذ كان كمازح في أعينهم. ولذلك دعونا نلقِ نظرة سريعة على بعض المفارقات بين هذه الفتاة ولوط: 1ـ لم تتأثر نفسية الفتاة بالظروف التي حولها: فلم تحمل أية مشاعر مرارة تُجاة نعمان الذي تسبَّب في حرمانها من أهلها، بل تعاطفت مع محنته وتمنَّت له الشفاء، أما لوط فلم يتأثر بالظروف التي حوله، فرغم تعرُّضه للسبي، إلا أنه بعدما أنقذه إبراهيم نراه يعود مرة أخرى ليسكن في سدوم!! 2ـ كان لها دوافع عمل الخير للآخرين: فلم تحتمل أن ترى سِمات الأسى على وجه نعمان وهو يعاني من هذا المرض البغيض، وبادرت بتقديم نصيحتها له، أما لوط فكان يحركه فقط الواجب والضرورة، وإن كنا نرى لوطًا يلِّح على الملاكين بأن يبيتا عنده، غير أنَنا نتعجب مِما قدَّمه لهما في ضيافته: “فطير”، الأمر الذي لا يتناسب مع مكانته وغناه، خاصة عندما نُقارن ما قدَّمه هو، بما قدَّمه إبراهيم ( تك 18: 6 -8). 3ـ كان لها إيمان يقيني بقدرة النبي: فرغم أنها لم تُبصر النبي يشفي أحدًا من برصه قبل ذلك، إلا أنها كانت تثق في قدرته. ولوط أيضًا تكلم عن أمرٍ لم يَره من قبل، فإن كان العالم كله هلك يومًا بالطوفان، لكن لم تُرمد مدينة من قبل بنار، إلا أن تصرفاته كشفت أنه لم يكن متيقنًا مما يقوله، والدليل على ذلك توانيه في الهَرَب من مدينة قال عنها إنها ستحترق بالنار، حتى اضطر الملاكان أن يمسكا بيديه هو وزوجته وبنتيه ويخرجانهم قصرًا خارج المدينة! نعم .. لقد نجحت الفتاة في أن تجلب البركة لنعمان، ليس في إبرائه من برصه فقط، بل في اعترافه وإيمانه بإله إسرائيل، وأقول بكل حسرة وألم ولقد جلب لوط على بيته اللعنة، ففقََد امرأته التي صارت عمود ملح، وجلبت له بنتاه العار بفعلتهما المشينة. |
||||
07 - 04 - 2021, 04:29 PM | رقم المشاركة : ( 37226 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لم تتأثر نفسية الفتاة المسبية بالظروف التي حولها فلم تحمل أية مشاعر مرارة تُجاة نعمان الذي تسبَّب في حرمانها من أهلها، بل تعاطفت مع محنته وتمنَّت له الشفاء، أما لوط فلم يتأثر بالظروف التي حوله، فرغم تعرُّضه للسبي، إلا أنه بعدما أنقذه إبراهيم نراه يعود مرة أخرى ليسكن في سدوم!! |
||||
07 - 04 - 2021, 04:31 PM | رقم المشاركة : ( 37227 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفتاة المسبية كان لها دوافع عمل الخير للآخرين كان لها دوافع عمل الخير للآخرين: فلم تحتمل أن ترى سِمات الأسى على وجه نعمان وهو يعاني من هذا المرض البغيض، وبادرت بتقديم نصيحتها له، أما لوط فكان يحركه فقط الواجب والضرورة، وإن كنا نرى لوطًا يلِّح على الملاكين بأن يبيتا عنده، غير أنَنا نتعجب مِما قدَّمه لهما في ضيافته: “فطير”، الأمر الذي لا يتناسب مع مكانته وغناه، خاصة عندما نُقارن ما قدَّمه هو، بما قدَّمه إبراهيم ( تك 18: 6 -8). |
||||
07 - 04 - 2021, 04:32 PM | رقم المشاركة : ( 37228 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفتاة المسبية كان لها إيمان يقيني بقدرة النبي كان لها إيمان يقيني بقدرة النبي: فرغم أنها لم تُبصر النبي يشفي أحدًا من برصه قبل ذلك، إلا أنها كانت تثق في قدرته. ولوط أيضًا تكلم عن أمرٍ لم يَره من قبل، فإن كان العالم كله هلك يومًا بالطوفان، لكن لم تُرمد مدينة من قبل بنار، إلا أن تصرفاته كشفت أنه لم يكن متيقنًا مما يقوله، والدليل على ذلك توانيه في الهَرَب من مدينة قال عنها إنها ستحترق بالنار، حتى اضطر الملاكان أن يمسكا بيديه هو وزوجته وبنتيه ويخرجانهم قصرًا خارج المدينة! |
||||
07 - 04 - 2021, 04:48 PM | رقم المشاركة : ( 37229 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الناردين الخالص ما دام الملك في مجلِسِه أَفاحَ نارديني رائحته ( نش 1: 12 ) تقول العروس: «مادامَ الملك في مَجلسهِ أفاح نارديني رائحته». والناردين الذي تُشير إليه المحبوبة هنا هو زيت عطري يُستخلص من نبات نادر، ينمو على سفوح جبال همالايا في الهند. ونظرًا لندرته واستيراده من بعيد، كان ثمنه مرتفعًا. وهو يحدِّثنا عن ذاك المجيد المرتفع الذي تنازل من أعلى قمة ووصل إلى مساكين الأرض. لقد جاءنا المسيح من بعيد، من حضن الآب، ونبت في بيئة حارة، تكثر فيها التجارب، ولكن تحمَّل الكل بصبر، وتصاعدت منه الروائح التي سرَّت قلب الله (انظر على سبيل المثال متى12: 14- 21). تقول المحبوبة هنا إنه عندما يجلس الملك إلى المائدة، فإنها لديها ناردين، تفيح رائحته في هذه الجلسة. فإن لم تَفح رائحة الناردين في مثل هذه المناسبة، فمتى تفيح؟؟ والطيب هو ”اسم المسيح“. تقول العروس: «اسمُكَ دُهنٌ مُهراقٌ» (ع3). وعليه فيكون سكب الطيب ونشر عبيره في المكان يُشير إلى السجود الذي يعني أننا نقدم المسيح، الدهن المُهراق، للآب. وما أجمل أننا ننشغل بمجد المسيح، وأن يمتلئ القلب به ويفيض. فالسجود هو فيض قلب شبع بالمسيح وامتلأ به. فإذا فاض هذا القلب، فبمَن يفيض؟ وعن أي شخص يتكلم؟ الإجابة: «فاض قلبي بكلامٍ صالحٍ، متكلمٌ أنا بإنشائي للملك. لساني قلمُ كاتبٍ ماهرٍ. أنت أبرع جمالاً من بني البشر» ( مز 45: 1 ، 2). وهناك فارق بين الشكر والسجود. الشكر يكون على شيء أخذته من الرب، وهذا جميل، لكن أجمل منه المشغولية به هو نفسه؛ أي بشخص المسيح. عندما أتى الرب لزيارة إبراهيم ليعطيه الوعد بإسحاق قال له: «إني أرجع إليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة امرأتك ابنٌ» ( تك 18: 10 ). وإن كان سرور إبراهيم بالابن عظيمًا، فقد كان سروره بالرب الذي سيرجع إليه أعظم. ونحن متأكدون من ذلك لأن الرب عندما امتحن إبراهيم بأن يقدم ابنه له، لم يتأخر ولم يتباطئ، بل بكَّر صباحًا ليقدمه كما أمره الرب. وهكذا، فعند الأتقياء شخص الرب أفضل من عطاياه. |
||||
07 - 04 - 2021, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 37230 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تَضْحَكُ؟ اَلْعِزُّ وَالْبَهَاءُ لِبَاسُهَا، وَتَضْحَكُ عَلَى الزَّمَنِ الآتِي ( أمثال 31: 25 ) قال أحدُ الشعراءِ لابنهِ: ”عزيزي وَلدي، إن السعادةَ ليست هى الضَحِكُ، ولا الشقاءَ هو البكاءُ، فإن كنتَ تسمَعُني أُردِدُ أناشيدَ البطولةِ، فاعلم أني أُغَني كَمَن يُغَنيَ في الظلامِ طردًا للفزع“. صديقي ... أ تُداعِبُكَ حسنُ الأخبارِ فتضحَك؟ ولكنني كثيرًا ما رأيتُ ضاحكًا من فرطِ همِه! أ تُداهِمُكَ الأعصارُ فتبكي؟ ولكِنكَ قد ترى مثل ردِ الفعلِ هذا، لمَن جاش بالفرَحِ صدرُه! أَ ليس ضمن مَنْ يتغنون بأناشيد البطولةِ، مَنْ يُدرِئون عنهم أشباحَ الأزمانِ المجهولةِ؟ لقد جرَّب أحدُهم أن يقضيَ حياتَه ضَحِكًا وتفاهةً، فاستخلص: ”للضحكِ قلت: مجنونٌ، وللفرحِ ماذا يفعَلُ؟“ ولحسن فهمِ العبارةِ يمكنَ أن تُقرأ: ”عن الضحِكِ قلتُ: هذا جنون“. وعن هذا قال الجامعةُ أيضًا: «لأنه كصوتِ الشوكِ تحت القِدْر، هكذا ضحك الجُهَّال» ( جا 7: 6 ). أ ليس لأولئك الضاحكين توعدَّ السيد: «ويلٌ لكم أيها الضاحكون الآن، لأنكم ستحزنون وتبكون» ( لو 6: 25 )؟ ولكن ماذا يُقصَدُ بالضحكِ في الآيةِ المذكورةِ أعلاه؟ إن كتابَ اللهِ يُعلِّمنا أن الأتقياءَ لا يقضونَ أعمارَهم هزلاً وسفاهةً، ولا ضحكًا وتفاهةً، بل اتكالاً وطمأنينةً، لمَن أبطَلَ الموت وأعطى الحياةَ والخلودَ إنارةً. أَ هو منطقىٌ أن نضحَكَ على ما هو آتٍ؟ فكيف يتسنَّى لهزيلِ الخُطا أن يضحَكَ على زمنٍ خفِىَ عليه معَالمُه؟ قد تذخَرَ أيامُه لنا هتافًا وتهليلاً، أو رُبما وجعًا وعويلا. رُبما قادَنا إلى بحبوحةِ العيش والخُطا اليسيرة، أو قد أتاهَنا على الجبالِ المُشَعَّبةِ ذات الاستفهامات الكثيرة، فكيف نضحك على ما هو قادم؟ إنَّ كتاب اللهِ يعلِّمنا أنَ الضمانَ ليسَ حليفًا لزمنٍ دون عداه، ولكنه في شخصٍ وليس سواه، خاطبه أيوب: «كُن ضامني عند نفسك» ( أي 17: 3 ). بل وتضرَّع إليه حزقيا: «يا رب، قد تضايقت. كُن لي ضامنًا» ( إش 38: 14 ). إن الفُضلياتِ يضحكن على الزمنِ الآتي بغضِ النظرِ عما يضمُره لنا أو ما سيفصحُ به بعد قليلٍ، سواءٌ كان وابلاً من الوبالِ أو محطاتٍ سارةً نلتقي فيها بحسن المنالِ. لقد ضحكت فاضلةٌ ضحكةً لم تكن في محلِّها، فاستنكر لها الضيفُ السماويُّ قائلاً: «لماذا ضحكت سارة؟» ( تك 18: 13 ). فهل نضحك في قلوبِنا استبعادًا لمواعيدِ سيدِ الأكوان، أم نضَحكُ بقلبِنا استنادًا لضامنِ الأزمان؟ |
||||