+ أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية + " متجدد "

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "351 "

أختار الوقت المناسب لكل عمل تقوم به أو تؤديه
لأن الله أختار لكل شىء وقته الذى يناسبه
الحزن والفرح كل منهما له وقت


"لِلْبُكَاءِ وَقْتٌ وَلِلضَّحْكِ وَقْتٌ"
(سفر الجامعة 3: 4)

وقت العمل يجب أن يُقضى بكل أمانة
كلاً منا حسب طبيعة عمله
الطبيب, المهندس, العامل ,الموظف

"طوبي لذلك العبد إن جاء سيده فوجده يفعل هكذا "
(لو12: 43)

كذلك الخادم هو يقوم بخدمة تطوعية
ولكن عليه أن يقدمها بكل نشاط
وبدون ملل أو كسل أو رخاوة

" ملعون من يعمل عمل الرب برخاة "
(أر10:48)

هكذا الطالب أيضاً أيام الدراسة
هو مُطالب بالأستذكار بتركيز
كى ينال التفوق والنجاح
كحصاد لتعبه بأذن الرب

"وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يُوسُفَ فَكَانَ رَجُلاً نَاجِحًا"
(2:39)

حتى يوم النوم والراحة أختار الله له وقته المناسب
ليس ذلك فقط بل أن الله قدس وبارك هذا اليوم


"وبارك الله اليوم السابع وقدسه.
لانه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا"
(تكوين 3:2)


هكذا كل شىء يتم يكون حسب مشيئة الله
وله الوقت المناسب لكى يتم فيه


"لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ،
وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ"
(سفر الجامعة 3: 1)


كُن أنت صائب فى أختيار الوقت المناسب
لكل عمل تؤديه حتى تنجح فى حياتك

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "352 "

الكتاب المقدس أعطانا وصايا وتعاليم لزواج ناجح
يولد الحب الدائم بين الزوجين
ومن نتائجه تكوين أسرة مسيحية مترابطة متماسكة
ومن هذه الوصايا تعاليم تخص المرأة منها

أولها : أنه طلب من الزوجة طاعة الزوج
فالرجل يحب الزوجة المطيعة
وهذا الحب يجعل الزوجة مطيعة أكثر
ويصبح الحب بين الزوجين متبادل

"أيَّتُهَا النِّسَاءُ، كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِكُنَّ،
حَتَّى وَإِنْ كَانَ الْبَعْضُ لاَ يُطِيعُونَ الْكَلِمَةَ"
(بطرس الأولى 1:3)

ثانياً : السيرة الطاهرة التى تكون بمخافة من الله
وليس خوف من الزوج
ويمكن للزوجة الصالحة أن تعظ بهذه السيرة الطاهرة
وقد يكون هذا أفضل مئات المرات من الوعظ باللسان
فقد كُن المسيحيات فى بداية البشارة
يتزوجن من رجال وثنين
وكُن بسيرتهن الصالحة من أسباب إيمان أزواجهن

"مُلاَحِظِينَ سِيرَتَكُنَّ الطَّاهِرَةَ بِخَوْفٍ"
(بطرس الأولى 2:3)

ثالثاً : يجب أن تكون ملابسها وزينها ترضى الله
ولا يهم أن تنال رضى الناس
ولا يكن تزين الزوجة زينة من الخارج فقط
بل تكون زينتها الداخلية هى الأهم
التى هى الروح الجميلة الوديعة الهادئة التى تعطى سلاماً لبيتها

"بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ،
زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ،
الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ"
(بطرس الأولى 4:3)

عدم الرد على الزوج كلمة بكلمة
فذلك قد يكون من أسباب تطور الخلافات
وتزيد الاحتقان بين الزوجين
بدلاً من تقريب وجهات النظر بينهم

"غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرّ بِشَرّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ،
بَلْ بِالْعَكْسِ مُبَارِكِينَ،
عَالِمِينَ أَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ لِكَيْ تَرِثُوا بَرَكَةً."
(بطرس الأولى 9:3)

كذلك هناك أيضاً من التعاليم
ما يخص الرجل ومن هذه التعاليم والوصايا

أولاً : أعلم أن زوجتك جزء منك
خلقها الله لك كى تعينك فى الحياة

"فأوقع الرب الإله سباتا على آدم فنام،
فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحماً
وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم
امرأة وأحضرها إلى آدم "
(تكوين 21:2-22)

ثانياً : ياأخى زوجتك قد خلقها الله الطرف الأضعف
فلا تتعامل معها من هذا المنطق
فالكتاب المقدس طالبنا نحن الرجال
بالتعامل معهن بالحنان وأن نعطيهن كل حب وكرامة

"كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ،
مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً"
(بطرس الأولى 7:3)


للزوجين معاً يحدثهم الكتاب المقدس
ويعرفهما أنهما بزواجهما قد صرا جسداً واحدأ
ليس أثنين بعد بل شىء واحد

"لذلك يترك الرجل أباه وأمه
ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحداً "
(تكوين 24:2)

وهذا الجسد مُبارك ومُمجد من الله
بل أن الله أعطاكما السلطان على الأرض

"وباركهم الله وقال لهم:
أثمروا واكثروا واملأوا الأرض، وأخضعوها"
(تكوين 28:1)

وأهم شىء أن يكون لكما رأى واحد
كما أنتم جسد واحد
وهذا يتم بالتفاهم بينكما
لا بأن يفرض طرف رأيه على الطرف الأخر

"وَالنِّهَايَةُ، كُونُوا جَمِيعًا مُتَّحِدِي الرَّأْيِ بِحِسٍّ وَاحِدٍ"
(بطرس الأولى 8:3)

ونطلب من رب المجد أن يديم بينكم كل حب
وتصير محبتكما كمحبة أبونا يعقوب وراحيل
الذى خدم خاله لابان أربعة عشر عام من أجل أمرأة أحبها

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "353 "

كثير منا يحزن بل ويتذمر عندما يقع فى ضيقة
لأنه لا يعلم أنه ربما الله سمح بهذه الضيقة
لكى يتمجد أسمه القدوس

"أدعنى فى وقت الضيق أنقذك فتمجدنى"
(15:50)

أو أن الله يريد بهذه الضيقة
أن تتقرب منه وتطلب معنوته
لينجيك من هذه الضيقة

"لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ.
أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي.
يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ،
مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ."
(سفر المزامير 91: 14-16)


أن أوقات الضيقات هى من أجمل الأوقات بالنسبة للكثيرين
لأن هذه الأوقات تقربهم من الله أكثر من أى وقت أخر
يتقربون بالصلاة والصوم وبالأعتراف والتناول
لذلك قال أبونا بيشوى كامل عن الضيقات:

"أن الضيقات هي عمليات تجميل
يجريها الرب يسوع في نفوسنا"

ضع أمامك دائماً قوة الله
واثقاً أنه قادر أن يمحو هذه الضيقات
فتزول سريعاً بقوة الله
وكما يقول القديس البابا شنودة الثالث:

"ضع الله بينك وبين الضيقة
فتختفى الضيقة ويبقى الله المحب"

ولا أجد كلمات أختم بها
أفضل من كلمات القديس البابا كيرلس السادس

"تأكد أن بعد هذة الضيقات سيعطى الله النعمه
لأن كل نعمه تتقدمها محنه
فسلم امورك له فهو صادق فى وعده"
( لا اهملك ولا اتركك ,
وأن نسيت الام رضيعها انا لا انساكم )
(متضايقين ولكن غير يائيسين
ملقين كل همكم عليه لانه يهتم بكم)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "354 "

لماذا ننسى أو نتناسى عن عمد أن نفكر فى وعود الله
رغم اننا نكون فى أشد الحاجة إلى ذلك
نحن فى أشد الحاجة لتذكر تلك الوعود دائما
لتعطينا الشعود الدائم بالأطمئنان وبالسلام الداخلى

هناك أمثلة كثيرة من وعود الله
التى تحققت وكان قد ذكرها الكتاب المقدس
منها على سبيل المثال

أن الله وعد أنه سيسكب روحه على بنى البشر

"وَيَكُونُ بَعْدَ ذلِكَ أَنِّي أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ"
(يوئيل 28:2)

وتحقق هذا الوعد بحلول الروح القدس
بعد صعود السيد المسيح فى يوم الخمسين

"ولما حضر يوم الخمسين
كان الجميع معا بنفس واحدة وصار بغتة من السماء صوت

كما من هبوب ريح عاصفة
وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين

وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نارواستقرت على كل واحد منهم

وامتلأ الجميع من الروح القدس"
(أعمال الرسل 1:2-4)

وفى بداية الخليقة كان وعد الله
أن نسل المرأة يسحق رأس الحية

"وأضع عداوة بينك وبين المرأة،
وبين نسلك ونسلها.
هو يسحق رأسك،
وأنت تسحقين عقبه"
(تكوين 15:3)

وتحقق وعده الصادق على خشبة الصليب المقدسة
فيسوع سحق رأس الحية وحطم أبواب الجحيم
وقام منتصرًا غالباً الموت

"الذي أقامه الله ناقضا أوجاع الموت،
إذ لم يكن ممكنا أن يمسك منه"
(أع 2: 24)

الله أيضاً وعد أبانا أبراهيم مرتين
أنه سيكون له نسلاً
وأنه سيعطيه ميراثاُ لنسله

"وَأَجْعَلُ نَسْلَكَ كَتُرَابِ الأَرْضِ،
حَتَّى إِذَا اسْتَطَاعَ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّ تُرَابَ الأَرْضِ
فَنَسْلُكَ أَيْضًا يُعَدُّ."
( تكوين 13 : 16 )

"ثُمَّ أَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجٍ وَقَالَ:
«انْظُرْ إِلَى السَّمَاءِ وَعُدَّ النُّجُومَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَعُدَّهَا»
وَقَالَ لَهُ:«هكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ»."
( تكوين 15 : 5 )

نرى أنه رغم أن الله هنا وعد أبراهيم مرتين
إلا أن أبراهيم ظن أن هذا الوعد لن يتحقق
لأنه شاخ وتقدم به السن وكان السبب الأصعب أن زوجته عاقرة
لكن الله ليس شىء صعب امامه
وصادق دائماً فى وعده
وتحقق أنه صار لأبراهيم نسل وهو فى عامه المئة

"وَافْتَقَدَ الرَّبُّ سَارَةَ كَمَا قَالَ،
وَفَعَلَ الرَّبُّ لِسَارَةَ كَمَا تَكَلَّمَ.
فَحَبِلَتْ سَارَةُ وَوَلَدَتْ لإِبْرَاهِيمَ ابْنًا فِي شَيْخُوخَتِهِ"
(تكوين 1:21-2)

نرى أن وعد الله قد يتاخر بعض الوقت
ولكن ألله صادق فى وعده
وحتما وعده سيتحقق ولكن فى الوقت يراه مناسباً
ورغم هذه الأوقات العصيبة التى تمر على الكنيسة وشعبها
من ألام وأوجاع بسبب هذه الأضطهادات
إلا أن وعد رب المجد واضح وصريح
عندما تكلم مع بطرس وقال:

"أَنْتَ بُطْرُسُ،
وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي،
وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا"
(متى 16: 18).

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "355 "

الشخص الذى يثق فى محبة الله ورعايته
تجده شخص مطمئن دائماً ولا يخاف من شىء
حتى وهو فى أصعب الظروف
حتى وهو فى وسط المخاطر
عندما تتكلم معه تجد أنه يشعر بسلام عجيب
لأنه واثق أن الله يرعاه ويدبر له كل خير
لذلك يترك كل تفاصيل حياته بين يدى الله
ليفعل فيها مايريد

"ربى .... دفة حياتى بين يديك وحيثما تسيرنى أسير"

أما الأنسان الغير واثق فى محبة الله ورعايته له
هوأنسان لا يحيا حياة التسليم
ذلك الأنسان تجد أنه قلق ومتوتر دوماً
يخاف من كل شىء ومن أى شىء
وغالباً لا يلجاً إلى الله
إلا عندما تفشل كل الأختيارات وطرق البشرية
عندما يجد أن فكره تعب من التفكير
ولم يصل إلى هدفه وغايته
وقتها فقط يتذكر الله

رب المجد قال لنا:

"بدوني لا تقدرون أن تعلموا شيئًا"
(يو 15: 5)

ليس من الإيمان أن تلجاء إلى الله فى أخر الليل
عندماً تكون مضطراً بعد أن تغلق أمامك كل الأبواب
ألتجىء إلى الله دوماً فى الأشياء الصغيرة قبل الكبيرة

"فكل معرفة الإنسان هي جهالة عند الله"
(1كو 1: 20).

لا تعتمد على فكرك وتدبيرك
ولا تتكل على البشر

"وعلى فهمك لا تعتمد"
(أم 3: 5)

وقل له يارب انا أسلم لك حياتى
دبرها حسب مشيئتك

"ما أبعد أحكامك عن الفحص،
وطرقك عن الاستقصاء"
(رو11: 33).

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "356 "

حضن يسوع هو الذى تجد فيه الراحة بعد العناء والألم والضيق
هذا الحضن هو يعطى الحنان لكل مُتعب ومهموم
وهو الذى يجد فيه كل خاطى الغفران
تجد فيه أيضاً التشجيع والملاطفة عند الفشل
تجد فيه الرفق والفرح وقت احزاننا لامنا فى هذا العالم
هذا هو حضن يسوع الذى لا يرد أبنائه
و حضن كل أب مثل حضن يسوع
فاجعل أحضانك مفتوحة لاولادك فى كل وقت


"فقام وجاء إلى أبيه. وإذ كان لم يزل بعيداً رآه أبوه
فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله"
(لوقا20:15)

وعلى الأباء ان لا يغيظوا أولادهم
وأن يعطوهم التشجيع الدائم لكى لا يفشلوا فى حياتهم

"أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا"
(كولوسى 21:3)



علمهم منذ الصغر طاعة والديهم
كُن أنت القدوة الحسنة لهم
فى كل معاملاتك وعلاقاتك بالأخرين وبعلاقتك بالله

"أنتم أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم
بل ربوهم بتأديب الرب ونذاره"
(أفسس4:6)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "357 "

من منا يطلب الغفران من الله

عليه أولاً أن يغفر لمن حوله

وينسى من أساء إليه

"اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ"

(إنجيل لوقا 6: 37)

علينا أن نكون لطفاء مُتسامحين غافرين

كما سامحنا الله فى شخص السيد المسيح

الذى به نال الجميع غفران الخطايا

"كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ،

شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ"

(رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 32)

من أنت حتى تتكبر وترفض أن تسامح أخيك على أفعاله

أذا كان السيد المسيح له المجد غفر لمن أشتكوا عليه

بل وصلى لأجل الذين عذبوه وصلبوه

وطلب لهم الغفران

"يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون "

( لوقا 34:23)

أذاً فمن تكون أنت أيها الخاطى
أذا وضعت نفسك فى مقارنة مع السيد المسيح !!!!

تسامحنا مع الأخرين والغفران لهم

يعطينا صك ووعد بغفران خطايانا أيضاً

لأننا متى غفرنا للأخرين زلاتهم

الله يغفر لنا نحن أيضاً زلاتنا وخطايانا

"فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ،
يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ.
وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ،
لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضًا زَّلاَتِكُمْ"
(إنجيل متى 6: 14، 15)

كونوا متسامحين لا جلادين

كونوا أنقياء القلب
لا أصحاب قلوب حجرية قاسية

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "358 "








من صفات الله
أنه إله رؤوف ورحيم
تجد دائما قلب الله يتحرك بالرحمة

وليس ذلك نحو البشر فقط بل نحو كل الكائنات الحية
فتجده يعطى كلاً منها طعامها فى حينه
ولا تجد أى من هذه الحيوات أو الطيور منسية لدى الله

" أَلَيْسَتْ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ تُبَاعُ بِفَلْسَيْنِ،
وَوَاحِدٌ مِنْهَا لَيْسَ مَنْسِيًّا أَمَامَ اللهِ؟"
(لوقا 6:12)

وليس فقط العام الذى يهبه الله للطيور والحيوانات
بل أيضاً يهبها الكساء
سواء كان هذا الكساء ريش أو جلد
يعطى الله للطيور والحيوانات هذا الكساء ليحيمها ويحافظ عليها
وتكون نوعيه هذا الكساء حسب طبيعة كل منها
وتجد دائماً هذا الكساء بارع فى الجمال
لا تستطيع يد أبرع الفنانين أن تصنع مثله
ولا يستطيع أعظم الملوك أرتداء مثلها لما يها من جمال

" تأملوا الزنابق كيف تنمو.لا تتعب ولا تغزل.
ولكن أقول لكم أنه ولا سليمان في كل مجده
كان يلبس كواحدة منها"
(لوقا 12: 27).

أذا كان هذا ما يفعله الله مع الطيور والحيوانات
فما بالك بما يفعله معك أنت
أنت أبنه الذى خلقكك على صورته ومثاله
فهو أبداً لن ينساك

"هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها ؟
حتى هؤلاء ينسين، وأنا لا أنساك"
(أشعياء 15:49)

وهو القائل على لسان أشعياء النبى :

"هوذا على كفي نقشتك"
(أشعياء 6:49)

وهو القائل أيضاً:-

"بَلْ شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ أَيْضًا جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ.
فَلاَ تَخَافُوا!
أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ!"
(لوقا7:12)

ورغم كل هذه الوعود التى أعطاها الله لنا
تجد الأنسان مُضطرب وقلق وخائف
وهنا تكلم السيد المسيح عن هؤلاء
وأسماهم قليلى الإيمان

"فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدًا فى التنور(الفرن)
يلبسه الله هكذا أفليس بالحري جداً
يُلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان"
(مت6: 30)


لا تحمل هم الغد
ولا تنشغل بالتفكير فيه
أترك الغد فى يد الله
فالمتكلين على الرب

"لا يجوعون ولا يعطشون،
ولا يضربهم حر ولا شمس،
لأن الذي يرحمهم يهديهم
وإلى ينابيع المياه يوردهم
وأجعل كل جبالي طريقا، ومناهجي ترتف"
(أشعياء 10:49-11)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "359 "

لماذا نشكر الله فقط عندما يعطينا شىء طيب أو مرغوب بالنسبة لنا؟
لماذا نتذمر ولا نشكر وقت التجارب أو الضيقات؟

" أشكروا فى كل شىء لأن هذه هى مشيئة الله "
( 1تس 18:5 )

هل تعلم أن الله يعتني بنا وقت الضيقات أكثر من أى وقت أخر؟
ليس معنى ذلك أن الله يتركنا فى الأوقات الأخرى
حاشا لى أن أقول ذلك
ولكن لأن الله يعلم أننا فى وقت الضيقات والتجارب
نكون أكثر أحتياجاً له من أى وقت أخر
فتجد أن الله بتحننه علينا وحبه لنا
يهتم بنا أكثر فى هذه الأوقات
ومن هنا تعظمت ثقة داود النبى فى الله فقال:-

"الرَّبُّ يَهْتَمُّ بِي. عَوْنِي وَمُنْقِذِي أَنْتَ"
(سفر المزامير 40: 17)

أذاً نحن نكون موضع رعاية الله فى كل حين
لذا وجب علينا الشكر حتى فى أوقات الضيقات
وعلينا أن نعلم أن هذه الضيقات تكون للخير
وأن هذه مشيئة وأرادة الخالق

" كل الأشياء تعمل معنا للخير للذين يحبون الله "
(رو28:8).

أشكروا فى كل حين حتى لا نكون من الأناس
الذين تكلم عنهم بولس الرسول
ووصفهم بأنهم محبين لأنفسم ومحبين للمال
عاصين والديهم ومتعظمين وغير شاكرين

"وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ،
لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ،مُحِبِّينَ لِلْمَالِ،
مُتَعَظِّمِينَ،مُسْتَكْبِرِينَ،مُجَدِّفِينَ،
غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ،غَيْرَ شَاكِرِينَ"
(2تيموثاوس 1:3-2)

سواء كنت ضالاً أو مطروداً
سواء كنت كسير أو جريح
فأطمئن
لأن رب الجنود وعد بأن يرعنا ولن يتركنا

"أَنَا أَرْعَى غَنَمِي وَأُرْبِضُهَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
وَأَطْلُبُ الضَّالَّ،وَأَسْتَرِدُّ الْمَطْرُودَ،
وَأَجْبِرُ الْكَسِيرَ،وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ"
(سفر حزقيال 34: 15، 16)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "360 "






الصداقة هى أجمل شىء فى الوجود
ومن وجد صديقاً حقيقياً بمعنى الكلمة
فأنه قد وجد كنزاً غالياً

"الصديق الأمين لا يعادله شيء
وصلاحه لا موازن له"
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 15)

ومن الأشياء التى تميز الصديق عن غير الصديق
انه لا يتنعم فى خيرات صديقة فى الأوقات السعيدة
ويتركه فى أوقات الضيقات متنكراً له

"رب صاحب يتنعم مع صديقه في السراء،
وعند الضراء يضحي له عدوا"
(سفر يشوع بن سيراخ 37: 4)

وأيضاً الصديق يكون أميناً على أسرار صديقه
ولا يبوح بها مفشياً أسراره بين الناس
لان من يفعل ذلك لا يكون قد أضر صديقه فقط
بل خسر هو أيضاً
لأنه لن يجد من يتعامل معه ويصادقه
لأن الجميع سيرونه غير أمين

"الذي يفشي الاسرار يهدم الثقة ولا يجد صديقا لنفسه"
(سفر يشوع بن سيراخ 27: 17)

لا تخسر صديقك وتحكم عليه من دون أن تستمع له
فربما ما قد يكون وصل إلى أذنيك من كلام
لا يكون قد فعله
فعاتبه وأستمع إليه فربما يكون مظلموماً
وتكون فى هذا الوقت قد خسرت صديقاً وفياً لك وأمين عليك

"عاتب صديقك فلعله لم يفعل،
وإن كان قد فعل فلا يعود يفعل.
عاتب صديقك فلعله لم يقل،
وإن كان قد قال فلا يكرر القول.
عاتِب صديقك فان النميمة كثيرة"
(سفر يشوع بن سيراخ 19: 13-15)

وأن كان قد فعل وأخطأ
فبأسلوب رقيق أجعله يعرف خطأه
ولو أقر وأعترف أنه مخطىء
فسامحه ولا تكن قاسياً عليه

"اِحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ.
وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَوَبِّخْهُ،
وَإِنْ تَابَ فَاغْفِرْ لَهُ"
(إنجيل لوقا 17: 3)

وأجعل دائماً لسانك ينطق بالكلمات الطيبة
لأن من ينتقى كلمات فمه
يكسب الكثير ممن حوله

"الفم العذب يُكَثِّر الاصدقاء،"
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 5)

فصديقك الوفى هو وطنك الصغير لأنك تحيا فى قلبه
وهو لك أخ أخر لم تلده أمك
وهو كنز ونعمة لا يشعر بقيمتها إلا من يمتلكها

"جميل أن تصنع لك ألف صديق فى عام
ولكن الأجمل أن تصنع لك صديقاً يدوم لألف عام"