منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 03 - 2021, 03:59 PM   رقم المشاركة : ( 35641 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المرأة الشونمية


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لم يذكر الوحي لنا اسم المرأة، ولا نعلم سوى أنها من قرية شونم، والتي كانت تقع على بعد ظ§ظ¥ كلم تقريبا إلى الشمال من أورشليم، وإلى ظ،ظ* كلم إلى الجنوب من المدينة التي عُرفت فيما بعد بالناصرة والتي عاش فيها المسيح مخلص العالم، ومع أننا لا نعرف الكثير عن حياة هذه المرأة، إلا أننا نعلم أنها كانت من الطبقة المتوسطة الغنية، وأن بيتها كان من البيوت الظاهرة في القرية، بل وربما أغناها وأيسرها، وأن لقمة العيش كانت سهلة وميسورة، وأنها كانت تملك أرضاً، تدر عليها الوفير من العيش والحياة، وأنها يوم اضطرت إلى الهجرة لمجاعة طارئة رد الملك لها أرضها المغتصبة، والحياة كانت هادئة وطيبة لهذه المرأة، حتى أن النبي أليشع عندما سألها عما إذا كان يعوزها شيء، ردت بأنها ساكنة في وسط شعبها، لا تقلق أحداً، ولا أحد يتعرض لها بالإقلاق أو المضايقات أو المتاعب..
وإذا كانت الشونمية، توصف في المعنى العام بالمرأة العظيمة إلا أن مظاهر عظمتها قد ظهرت على وجه الخصوص في بعض المواقف المؤثرة البطولية في عرض حياتها وسيرتها، ومع أن المرأة الشونمية كان لها الكثير، لتشكر الله عليه، وتغني بالحمد لجلاله، إلا أنها رغم ذلك كانت محرومة من أغلى ما كانت تحن إليه، بل إن هذا الحرمان كان يصور في كثير من الأوضاع والصور، كغضب الله أو قسوته أو شدته، عندما تكون المرأة عاقراً لا تنجب أو تلد، ولعلنا نذكر المذلة التي كانت تفيض بها مشاعرها من هذا القبيل، ولا يمكن أن ننسى في هذا المجال سارة ورفقة وراحيل وحنة وغيرهن من النساء،.. ولعل الشونمية التي ظلت سنوات كثيرة بلا ابن، قد بكت مرات بلا عدد أو حصر وهي أمام الله في الصلاة، أو في عزلتها من الناس، أو ربما أمامهم، وهي تنشد الولد أو تحن إليه،... ولكنها مع هذا كله لم يعرف منها أو عنها قط حياة التذمر أو التمرد أو الشكوى أمام الله أو الناس!!..
لقد كانت في حرمانها المرأة التقية الزكية الإحساس المفعمة بالتسليم والسكينة والرضا لقضاء الله وأمره.
ولعل المظهر الثاني لعظمة هذه المرأة كانت روح الخدمة التي تتملكها، دون أدنى تفكير في رد أو جزاء بشري، لقد خدمت النبي اليشع وتعبت في خدمته، على النحو الذي أثار الرجل وحرك مشاعره، فناداها، يطلب إليها أن يرد بعض المعروف مقابل ما سبب لها من انزعاج واهتمام ومتاعب، ويستجيب الله سؤل قلبها فيكون لها الولد الذي قرت به عينها.
على أن هذه المرأة تبدو في أروع صور العظمة عندما يموت ولدها الوحيد، قرة عينها، وبهجة قلبها، والذي جا بعدما ذكرنا من الحرمان القاسي لسنوات متعددة طويلة، والذي عاش سنوات بلغ فيها مرتبة الصبى، التي تجعله يخرج من البيت ويذهب لأبيه في الحقل، أو يجري هنا وهناك كما يجري سائر الأولاد اللاعبين الضاحكين مثله وفي سنه،..
وقد جاءت الضربة مفاجئة وغير متوقعة إذ كانت ضربة شمس وهو عند أبيه في الحقل، وكانت مسرعة وقاسية ومذهلة، فما أسرع ما يصل الصبي إلى أمه، ويموت قرب الظهيرة في حجرها،.. وهنا يقف الإنسان أمام مشهد من أدق وأقسى المشاهد التي يمكن أن يراها المرء في حياة الناس، كيف تواجه المرأة الكارثة وتتصرف إزاءها!!؟.. لقد تحولت في دقائق ولحظات إلى أعظم صورة يمكن أن نتصورها من العظمة في مواجهة الفاجعة والآلام!!...

ومع أن المرأة في العادة لا تتصرف بمفردها في مثل هذه المواقف التي تهزم أصلب الأعواد وأشجع القلوب، إلا أنها مع ذلك حرصت على ألا يعلم زوجها شيئاً عن الأمر، إذ قصدت أن تلوذ برجل الله والذي لم يكن في بيتها بل كان في الكرمل على بعد خمسة عشر كيلو متراً على الأقل، وإذ يستفسر الزوج عن سر ذهابها تجيب بكلمة واحدة: سلام.. وعندما تقترب من النبي، ويفزع إذ يراها مسرعة إليه فيرسل جيحزي خادمه بسؤال واحد:

«أَسَلاَمٌ لَكِ؟ أَسَلاَمٌ لِزَوْجِكِ؟ أَسَلاَمٌ لِلْوَلَدِ؟ فَقَالَتْ: سَلاَمٌ» (ظ¢ملوك ظ¤: ظ¢ظ¦) لقد آمنت أن الولد الذي جاء بمعجزة، سينهض من الموت ويقوم أيضاً بمعجزة،.. وكان لها ما أرادت وأعاد الله لها الصبي بمعجزة وقد حول هذا الإيمان نارها الملتهبة سلاماً وعذابها الذي لا يوصف هدوء وسكينة، لا يمكن أن تكون من صنع الإنسان أو من قدرة ذاتية عنده، بل من روح الله وشخصه المبارك الذي لا يترك المؤمن.
لقد قدمت المرأة خدمتها وترحيبها وعطاياها تحت إحساسها العميق، بأن هذا ليس من واجبها فحسب بل هو امتيازها الأعظم أيضاً، ورأى الله أن المرأة أقرضته وأعطته وهو لا يقبل أن يكون مديوناً لأحد،..
وهو إذ يعطي إنما يعطي أضعافاً مضاعفة لا يمكن أن توازن بما يقبل أو يأخذ، ألم يقل السيد: «مَنْ يَقْبَلُ نَبِيًّا بِاسْمِ نَبِيٍّ فَأَجْرَ نَبِيٍّ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَقْبَلُ بَارًّا بِاسْمِ بَارّ فَأَجْرَ بَارّ يَأْخُذُ، وَمَنْ سَقَى أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ بِاسْمِ تِلْمِيذٍ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ» (متّى ظ،ظ*: ظ¤ظ، وظ¤ظ¢).. وهل ضاع أجر المرأة، ألم تأخذ الولد، ولم تأخذه مرة واحدة في الحياة، بل أخذته مرتين!!؟..
وألم تأخذ خيراً سابقاً ولاحقاً لما قدمت لرجل الله من ضيافة أو كرم، عندما فاض عليها الله بالخيرات الكثيرة في بيتها أيتها الشونمية العظيمة!!.. هل يتعلم الناس، وهم يبحثون عن العظمة، العظمة تكون أصلا موجودة في الحياة العادية وفي السماحة والجمال والدعة والخدمة بينهم، قبل أن تكون في طلب الخوارق والعجائب والمعجزات، والله على استعداد أن يعطي هذه وتلك، لمن يعيش ويحيا كما عاشت وحيت.
 
قديم 20 - 03 - 2021, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 35642 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إقامة ابن الشونمية من الموت
(2ملوك 4:8-37)




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تدور أحداث هذه المعجزة حول ولد وحيد لأمه مات، فأقامه الله من الموت بواسطة النبي أليشع. وتتلخَّص القصة في أن سيدة عظيمة كانت ساكنة في بلدة اسمها شونم، من نصيب سبط يساكر. وهي اليوم بلدة »سولم« على بُعد خمسة وعشرين كيلومتراً من الكرمل، على جانب جبل الدَّحي الجنوبي الغربي، على بعد خمسة كيلومترات شمال مرج ابن عامر.
تصف التوراة المرأة بأنها كانت عظيمة، لأنها كانت غنية، أو زوجة لرجل غني. ونستنتج من القصة الكتابية أنها كانت امرأة ذكية وتقية وكريمة، وكان إيمانها عظيماً في وقت انحطاط ديني في الدولة الإسرائيلية كلها. وقد دعت المرأة الشونمية نبيَّ الله أليشع ليميل إلى بيتها كلما مرَّ ببلدها ليأكل خبزاً ويستريح. وذات يوم قالت لزوجها: »علمتُ أن النبي أليشع رجلَ الله مقدسٌ فَلْنَبْنِ له عِلّيَّة صغيرة، نضع له فيها سريراً وخِواناً وكرسياً ومنارة، حتى إذا جاء إلينا يستريح فيها«.
وذات يوم ذهب أليشع إلى شونم ودخل إلى العِلّيَّة التي جهَّزتها له، ثم طلب من خادمه جيحزي أن يستدعيها، وقال لها: »لقد انزعَجْتِ بسببنا. فماذا نصنع لك؟ هل هناك شيء أكلف به الملك من أجلك، أو رئيس الجيش؟« فأجابت: »أنا ساكنة وسط شعبي في سلام«. فعاد يسألها: »ماذا أصنع لك؟« فقال جيحزي: »ليس لها ابن، ورجلها قد شاخ«. فقال أليشع: »في مثل هذا الوقت من السنة القادمة ستحتضنين ابناً«. فأجابت مندهشة: »لا يا سيدي رجل الله، لا تكذب عليّ!«. ولكن الله استجاب لدعاء أليشع وأعطى الشونمية ابناً.
وكبر الولد وذهب مع أبيه إلى الحقل، وبقي وسط الحصادين، فأصابته ضربة شمس، فأعاده أبوه إلى البيت إلى أمه حيث مات.
أدركت المرأة الشونمية أن الله أعطاها هذا الغلام بمعجزة، فقد كانت عاقراً ولم يكن ممكناً أن يكون لها أولاد. كان الولد عطية الله لها. فحملته إلى عِلّيَّة أليشع، وأرقدَتْه على سريره، وأغلقت عليه الغرفة، وأرسلت إلى زوجها طالبة أن يرسل لها واحداً من رجاله مع حمار، لأنها تريد أن تذهب إلى رجل الله ثم ترجع. فسأل زوجها: »لماذا؟« قالت له: »سلام«.
ولما رآها أليشع قادمة من بعيد قال لخادمه جيحزي: »هذه هي المرأة الشونمية. اركض للقائها واسألها: أسلامٌ لك؟ أسلام لزوجك؟ أسلام لولدك؟« فكانت إجابتها: »سلام«. فلما وصلت حيث كان أليشع قالت له: »هل طلبْتُ ابناً من سيدي؟ ألم أقل لك:لا تخدعني؟«. فأدرك نبيُّ الله أن ابنها قد مات، فطلب من خادمه أن يأخذ عكازه، ويذهب مسرعاً إلى البيت وأن يضع العكاز على وجه الصبي الميت ليقوم. ولكن المرأة العظيمة قالت: »حيٌّ هو الرب، وحيّةٌ هي نفسك أنني لا أتركك« - فقام أليشع وتبعها. ولما دخل البيت وجد الصبي ميتاً مضطجعاً على سريره، فأغلق الباب عليه وعلى الصبي، وصلى إلى الرب، واضطجع فوق الصبي ووضع فمه على فمه وعينيه على عينيه ويديه على يديه، وتمدّد على الولد، فعطس الولد سبع مرات، ثم فتح عينيه. فدعا أليشع جيحزي خادمه وقال: »ادع المرأة الشونمية«. ثم قال لها: »احملي ابنك«. ولكن المرأة سجدت أولاً شكراً لله، ثم حملت ولدها.
لقد أجرى الله معجزة إقامة الولد الميت بناء على صلاة أليشع، وكانت صلاة إلى الرب تدل على محبته للولد الذي جاء نتيجة لاستجابة الصلاة. نعم كان أليشع يحب الولد ويحب أهله. ربما ظن أليشع أن عكازه يشبه عصا موسى، ولكن الله لم يكن يريد أن يقوم الولد من موته بفضل العكاز، ولا بفضل الخادم جيحزي، ولا بفضل أليشع نفسه، بل بفضل الله سامع الصلاة. فكان لا بد من أن أليشع بنفسه يدعو الله لأن يقيم الولد الميت.
وفي القصة لمسة شكر رائعة لله، فإن النبي أليشع عندما طلب من الشونمية أن تحمل ابنها لم تحمله، بل سجدت أولاً على الأرض ورفعت صلاة شكر إلى الله، ثم حملت ابنها وخرجت. ان إحساسها بالدَّيْن لله كان أقوى من مشاعرها كأم نحو ولدها الذي مات ثم قام. وهذا يبيّن مقدار حبها لله وتقديرها لفضله عليها.
إن أية أم عادية في مثل هذا الموقف كانت تسرع أولاً لتحمل ابنها، ثم تسجد أمام الله شاكرة. أما هذه السيدة فقد سجدت أولاً شكراً، ثم حملت ابنها.
ليتنا نتعلم كيف نعبّر عن الحب لله والشكر له قبل أن نأخذ عطاياه، فما أكثر الذين ينشغلون منا بالهدية وينسون المُهدي الذي أنعم علينا بها
 
قديم 20 - 03 - 2021, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 35643 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيرة ابن المرأة الشونمية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





Son of the Shunammite woman لم يكن لدى المرأة الشونمية أي أبناء، إلا أن النبي أليشع - وبغرض إكرام الأسرة - تنبَّأ للزوجة بأنها ستنجب ابنًا، وبالفعل أنجبت طفلًا ذكرًا (سفر الملوك الثاني 4: 15 - 17).

ولكن في أحد الأيام حينما ذهب الولد لأبيه في الحقل مع الحصادين، وشعر بألم في رأسه، فقال الأب لغلامه الخادم أن يوصِل الولد لأمه في المنزل، إلا أنه بعد فترة مات عَلَى رُكْبَتَيْهَا (عند الظهيرة) (سفر الملوك الثاني 4: 18 - 21).
فأدخلت الأم جثمان الصبي على سرير أليشع في العلية وأغلقت الباب وخرجت. ثم ذهبت لزوجها تطلب منه إرسال أحد الغلمان معها لزيارة أليشع، وعندما استفسَر منها عن غرض الزيارة الغريبة الموعِد هذا، قالت له "سَلاَمٌ" (أي أن الأمور على ما يُرام It's well) (سفر الملوك الثاني 4: 22، 23). وحدثت معجزة إقامة الابن الميت للمرأة الشونمية هذا من الموت بواسطة أليشع (سفر الملوك الثاني 4: 24 - 37).
 
قديم 20 - 03 - 2021, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 35644 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كريمة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تعطي ماعندها بسخاء، كما انها تسر بالعطاء
 
قديم 20 - 03 - 2021, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 35645 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المرأة الشونمية قصة جميلة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كنت اقوم بدراسة الكتاب المقدس وبجانبي أبنتي الصغرى تلعب عندما دخل علينا زوجي ومعه ابني جون، وقال :" أستدعتني المدرسة من أجل جون حيث كشف عليه دكتور المدرسة ووجد أنه مصاب بالجدري المائي .....
صرخت " الجدري " !! ...
فهز زوجي رأسه بالإيجاب مؤكداً كلامه ...

وهنا وقفت صامته فقد أصابتني المفاجأة بالشلل الكلي ولم أستطيع ان أتكلم أو أتحرك من مكاني، ودار أمامي شريط فيلم ميلودرامي، حيث تذكرت أن أبنتي لم تصب بهذا المرض وكذلك أنا وزوجي، وهذا يعني أن جميع من في البيت سيصاب بنفس المرض أو على الأقل أبنتي ... " مصيبة " ... ووجدتني أردد آخر كلمة بصوت عالي " مصيبة ".
فحاول زوجي تهدئتي ولكن دون جدوى، وذهبنا للدكتور وكشف عليه ثم قال :
" الولد طبيعي جداً ولا يوجد ما يدل أنه مصاب بالجدري وهذه الحبوب من أثر الناموس !! ...
في الحقيقة لم أتمالك نفس من الضحك والشكر لله الذي أنقذنا جميعاً من هذا المرض .
أثناء هذه الظروف تذكرت المرأة الشونمية، وكم خجلت من نفسي عندما قارنت بين ما مررت به أنا ورد فعلي وما مرت به تلك المرأة ورد فعلها ... وقلت تستحق هذه المرأة اللقب الذي لقبت به في الكتاب المقدس " امرأة عظيمة ".
نجد هذه القصة في ( ملوك الثاني 4 : 8 _ 37 ) دعونا نتأملها :

" ذهب النبي أليشع إلى شونم، وهيّ بلد تقع على بعد خمسين ميل إلى الشمال من أورشليم وسبعة أميال نحو الجنوب من الناصرة، وفي هذه البلد تقابل مع هذه المرأة العظيمة التي أمسكت به ليأكل ويشرب عندها، وهكذا أصبح أليشع في كل مرة يعبر هذه البلد يميل عند تلك المرأة ليأكل ويشرب ويستريح، وفي يوم طلبت المرأة من زوجها أن تقوم ببناء عُليَّة ( جحرة للراحة والصلاة ) لاليشع لأنها عرفت أنه رجل الله، وبالفعل قامت المرأة بتجهيز تلك العُليَّة بكل ما يحتاج إليه اليشع، وفي يوم مال إليهم أليشع وغلامه جيحزي، واستراح في المكان المعد له، وطلب من جيحزي أن يستدعي له هذه المرأة، وعندما وقفت أمامه طلب منها أن تطلب ماتشاء جزاء لكرمها وتعبها معه، ولكن كانت المرأة راضية بحالها وشاكرة ولم تطلب شيئاً، فأشار النبي اليشع غلامه، فقال له أن هذه المرأة ليس عندها ولد وزوجها قد شاخ، عندها أستدعى أليشع المرأة مرة أخرى وقال لها :" بعد سنة وفي نفس هذا الميعاد سيكون لك أبناً ".
فعلاً بعد سنة كان لهذه المرأة أبن، وسنة بعد سنة كبر هذا الولد وكان يذهب عند أبيه في الحقل ليلعب، ولكن في يوم وهو يلعب أصابته ضربة شمس وقال لأبيه " رأسي ... رأسي "، فطلب أبيه من غلمانه أن يحملوه لأمه، وأخذته امه وحاولت علاجه ولكن عند الظهيرة مات الولد وهو بين ذراعيها. إن هذه المرأة تعرضت لأسوء أمر ممكن أن تتعرض له أم وهيّ فقدان أبنها، وليس هذا فقط بل كانت الفاجعة أصعب حيث أن هذه الأم فقدت أبنها الوحيد الذي رزقها الله به بعد سنوات من الحرمان ...
ومع ذلك لم تفقد تلك المرأة سلامها بل وضعته على سرير رجل الله في العُليَّة، وأخبرت زوجها أنها تريد أحد الغلمان وأحدى الأتن كي تذهب لرجل الله، وعندما سألها زوجها عن السبب قالت " سلام " !!
أنطلقت المرأة لرجل الله الذي ما أن رآها من بعيد حتى ارسل غلامه جيحزي ليسألها: هل سلام لها ولزوجها ولأبنها؟ ... وكانت الآجابة منها " سلام "، وعندما وصلت المرأة للنبي سجدت عند قدميه وبكت وطلبت منه أن يذهب معها ليرى أبنها، وذهب معها أليشع ودخل عند الأبن وأغلق الباب وصلى من أجله، وفي هذا الوقت قام الولد من الموت، ودعا أليشع الأم لتأخذ أبنها، فما كان منها إلا أنها سجدت عند قدميه لتشكره ." .

صفاتها:

1) كريمة



تعطي ماعندها بسخاء، كما انها تسر بالعطاء .

2) إضافة الغرباء



استضافت اليشع دون أن تعرفه، فلم تعرف أنه رجل الله إلا بعد استضافته (عدد 9 ) .

3) متواضعة





إن هذه المرأة كانت من الأغنياء ، فلديها الأرض والغلمان الذين يقومون بخدمتهم ومع ذلك كانت تقوم بنفسها بخدمة أليشع .

4) تقدم الخدمة دون إنتظار مقابل



لم تنتظر هذه المرأة مقابل أمام خدمتها لأليشع وعندما سألها ان تطلب منه شيئاً أو أحتياج، فأجابت انها لا تحتاج لشئ .

5) عدم التمرد والتذمر



كانت قانعة بما لديها بالرغم من الألم الذي تشعر به، فإن هذه المرأة كانت عاقر لا تنجب، وكان هذا الوضع يفسره الشعب في ذلك الوقت بأنه غضب من الله أو قسوة عليها، وتشعر المرأة العاقر بالذل والأهانه، فمثلاً نتذكر " حنة " عندما بكت بمرارة في الهيكل بسبب عدم قدرتها على الإنجاب ... و" راحيل " عندما فضلت الموت عن حياة العقم . إن المرأة تشعر انها امرأة غير كاملة عندما تكون عاقر وحياتها تكون حزينة ومؤلمة، ومع ذلك نجد هذه المرأة قانعة راضية ولا تتذمر وتشكو حالها، فعندما يسألها أليشع عن أحتياج لها تجيب بأنها تعيش في سلام ولا تحتاج لشئ ( عدد 13 ) .

6) امرأة تقية



تخاف الله وتحبه وتقبل منه الألم بكل سلام، وأروع مثال لذلك عندما مات أبنها، لم تتكلم بل قالت لكل من سألها " سلام " وهذا ماكانت تشعر به في الداخل فهيّ تعرف أن كل ما يريده الله لها خير مهما كان صعب عليها .

7) حكيمة



تستطيع هذه المرأة مواجهة الكوراث بكل حكمة وتتصرف إزاءها، وهذه حالة فريدة، فالمرأة عادة لا تتصرف في مثل هذا الموقف بل تنهزم وتنهار، ولكن هذه المرأة تصرفت بحكمة، وحرصت أن لا يعرف زوجها بالخبر، فعندما سألها زوجها عن سبب ذهابها لرجل الله أجابت "سلام " ، لقد واجهت تلك المرأة الصدمة بشجاعة وصبر .

إيمانها قوي



هذه المرأة تتميز بإيمانها الشديد بالله فإن أول عمل قامت به هو اللجوء لرجل الله حتي يذهب معها ويرى الصبي ويصلي له ... وهذا يدل على إيمانها في قدرة الله على إقامة أبنها من الموت .
ونجد إن هذه المرأة أصبحت مثال لنا نذكر اسمها كمثل للأيمان أمام أقسى التجارب التي من الممكن أن يمر بها الأنسان


9) شاكرة



عندما قام أبنها من الموت لم تنسى أن تشكر أليشع، إن الفرح الذي غمرها لم ينسيها الشكر لأستجابة طلبها .
 
قديم 20 - 03 - 2021, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 35646 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صفات المرأة الشونمية





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



1) كريمة



تعطي ماعندها بسخاء، كما انها تسر بالعطاء .

2) إضافة الغرباء


استضافت اليشع دون أن تعرفه، فلم تعرف أنه رجل الله إلا بعد استضافته (عدد 9 ) .

3) متواضعة





إن هذه المرأة كانت من الأغنياء ، فلديها الأرض والغلمان الذين يقومون بخدمتهم ومع ذلك كانت تقوم بنفسها بخدمة أليشع .

4) تقدم الخدمة دون إنتظار مقابل



لم تنتظر هذه المرأة مقابل أمام خدمتها لأليشع وعندما سألها ان تطلب منه شيئاً أو أحتياج، فأجابت انها لا تحتاج لشئ .

5) عدم التمرد والتذمر



كانت قانعة بما لديها بالرغم من الألم الذي تشعر به، فإن هذه المرأة كانت عاقر لا تنجب، وكان هذا الوضع يفسره الشعب في ذلك الوقت بأنه غضب من الله أو قسوة عليها، وتشعر المرأة العاقر بالذل والأهانه، فمثلاً نتذكر " حنة " عندما بكت بمرارة في الهيكل بسبب عدم قدرتها على الإنجاب ... و" راحيل " عندما فضلت الموت عن حياة العقم . إن المرأة تشعر انها امرأة غير كاملة عندما تكون عاقر وحياتها تكون حزينة ومؤلمة، ومع ذلك نجد هذه المرأة قانعة راضية ولا تتذمر وتشكو حالها، فعندما يسألها أليشع عن أحتياج لها تجيب بأنها تعيش في سلام ولا تحتاج لشئ ( عدد 13 ) .

6) امرأة تقية



تخاف الله وتحبه وتقبل منه الألم بكل سلام، وأروع مثال لذلك عندما مات أبنها، لم تتكلم بل قالت لكل من سألها " سلام " وهذا ماكانت تشعر به في الداخل فهيّ تعرف أن كل ما يريده الله لها خير مهما كان صعب عليها .

7) حكيمة



تستطيع هذه المرأة مواجهة الكوراث بكل حكمة وتتصرف إزاءها، وهذه حالة فريدة، فالمرأة عادة لا تتصرف في مثل هذا الموقف بل تنهزم وتنهار، ولكن هذه المرأة تصرفت بحكمة، وحرصت أن لا يعرف زوجها بالخبر، فعندما سألها زوجها عن سبب ذهابها لرجل الله أجابت "سلام " ، لقد واجهت تلك المرأة الصدمة بشجاعة وصبر .

إيمانها قوي



هذه المرأة تتميز بإيمانها الشديد بالله فإن أول عمل قامت به هو اللجوء لرجل الله حتي يذهب معها ويرى الصبي ويصلي له ... وهذا يدل على إيمانها في قدرة الله على إقامة أبنها من الموت .
ونجد إن هذه المرأة أصبحت مثال لنا نذكر اسمها كمثل للأيمان أمام أقسى التجارب التي من الممكن أن يمر بها الأنسان

9) شاكرة



عندما قام أبنها من الموت لم تنسى أن تشكر أليشع، إن الفرح الذي غمرها لم ينسيها الشكر لأستجابة طلبها .
 
قديم 20 - 03 - 2021, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 35647 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إضافة الغرباء


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



استضافت اليشع دون أن تعرفه،
فلم تعرف أنه رجل الله إلا بعد استضافته (عدد 9 ) .
 
قديم 20 - 03 - 2021, 04:17 PM   رقم المشاركة : ( 35648 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

متواضعة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن هذه المرأة كانت من الأغنياء ،

فلديها الأرض والغلمان الذين يقومون بخدمتهم

ومع ذلك كانت تقوم بنفسها بخدمة أليشع .
 
قديم 20 - 03 - 2021, 04:17 PM   رقم المشاركة : ( 35649 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تقدم الخدمة دون إنتظار مقابل


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لم تنتظر هذه المرأة مقابل أمام خدمتها لأليشع

وعندما سألها ان تطلب منه شيئاً أو أحتياج،
فأجابت انها لا تحتاج لشئ .



 
قديم 20 - 03 - 2021, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 35650 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عدم التمرد والتذمر





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كانت قانعة بما لديها بالرغم من الألم الذي تشعر به، فإن هذه المرأة كانت عاقر لا تنجب، وكان هذا الوضع يفسره الشعب في ذلك الوقت بأنه غضب من الله أو قسوة عليها، وتشعر المرأة العاقر بالذل والأهانه، فمثلاً نتذكر " حنة " عندما بكت بمرارة في الهيكل بسبب عدم قدرتها على الإنجاب ...

و" راحيل " عندما فضلت الموت عن حياة العقم . إن المرأة تشعر انها امرأة غير كاملة عندما تكون عاقر وحياتها تكون حزينة ومؤلمة، ومع ذلك نجد هذه المرأة قانعة راضية ولا تتذمر وتشكو حالها، فعندما يسألها أليشع عن أحتياج لها تجيب بأنها تعيش في سلام ولا تحتاج لشئ ( عدد 13 ) .
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025