منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 03 - 2021, 12:54 PM   رقم المشاركة : ( 35551 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا العطاء

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+ تميز قداسة البابا شنوده بفضيلة العطاء.. عطاء للكبير والصغير، للغني والفقير.. للحكيم والبسيط.. عطاء بلا حدود.. عطاء يزكينا إلى الملكوت.
+ وعلى الرغم من مشاغل قداسته الكثيرة، حرص على رئاسته للجنة البر، التي تنعقد في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأنبا رويس أسبوعيَّا صباح كل يوم خميس،
وأيضًا صباح كل يوم أحد بالإسكندرية (كل أسبوعين)،
وفي كرم وسخاء يقدم قداسته للأسرة المسورة كل ما تحتاجه وتطلبه، بل وأكثر مما تطلبه، بعدها يبادرها بالسؤال في حنان أبوي: “هل تحتاجون إلى شيء آخر.. هل ينقصكم شيء؟!”
+ وهذا بعض من بركات العطاء كما رأيناها وسمعناها في لجنة البر:
قولي ما تتكسفيش: هكذا يشجع قداسته العروسة لتستكمل احتياجاتها
فيه حد يتسلف من أبوه: كانت هذه إجابته للابنة التي طلبت قرضًا منه.
محتاجة لفيتامينات: إذ رأى قداسته سيدة يبدو عليها الضعف الشديد، أسرع وطلب إحضار علبة فيتامينات من قلايته.
– عصا الكفيف: أحضرها سيدنا عندما جاءه رجل كفيف، وفك غلافها، أسرع وطلب أجزاءها وقدمها له في أبوة حانية.
أريد صلواتكم: ذات مرة سألنا سيدنا: أنا عارف إنه مكتوب في الخولاجي صلوات من لأجل البطريرك..
ولكن أنا باسألكم انتو بتصلوا من أجلي؟.. حقيقي أنا محتاج لصلواتكم!! وتنتهي لقاءات المحبة هذه بدعوات قلبية، وزغرودة حلوة مدوية..
 
قديم 18 - 03 - 2021, 12:55 PM   رقم المشاركة : ( 35552 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الوادع الأسطوري

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+ في عيد الميلاد 7 يناير 2012 شعر الكثيرون بأنهم قد لا يرون قداسته ثانية بالجسد، فكانت تحية الوادع الأخير، وكانت عظة الأربعاء 7 مارس 2012 هي عظة الوداع الأخير.
+ ثم جاء يوم السبت 17 مارس 2012 يوم انطلاق الروح.. وحلّق طائر السلام والمحبة، ليستقبله راعي الرعاة الأعظم ومعه أمه العذراء وكوكبة من الملائكة والقديسين.
+ أعلن الحداد.. وبكته مصر بكل طوائفها وخيّمت أجواء الحزن والأسى سماء الوطن، وخرجت الملايين عن بكرة أبيها لتؤكد الوحدة الوطنية في أبهي معانيها، وامتلأت ساحات الكاتدرائية بمئات الألوف من أبناء الشعب المصري العظيم.
+ دقت الكنائس أجراسها حزنًا وألمًا على رحيل الأب الراعي، وقامت أعداد كبيرة جنود وضباط الشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزي بتنظيم مراسم تشييع الجثمان،
وتوافد عدد كبير من رؤساء الطوائف وكبار الشخصيات المسيحية والإسلامية من كل مكان لتشارك في تشييع الجنازة وتقديم العزاء، وبعد انتهاء الصلاة حمل الآباء الجثمان وطافوا به ثلاث مرات حول المذبح.
+ نقلته طائرة عسكرية إلى المدفن الذي صار مستقرًا لجسده الطوباوي.
+ قداسة أبينا الطوباوي البابا شنوده الثالث…
وداعًا لجسدك.. شعبك يشكرك من أجل صلواتك التي أعطتنا عطية الله
 
قديم 18 - 03 - 2021, 12:55 PM   رقم المشاركة : ( 35553 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حياة قداسة البابا شنوده الثالث

حياتي

يقول قداسته



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




+ بداية قصتي لا أعرفها ولكني أعرف أنها بدأت في 23 أغسطس 1923، في إحدى قرى أسيوط ــــ سلام ـــــ كنت طفلًا وحيدًا ماتت أمه دون أن يرضع منها،
وعاش طفولته المبكرة بلا صداقة ولا زمالة ولا لعب مثل باقي الأطفال.
+ في فترة الطفولة المبكرة، أذكر زيارتي لدير درنكة بأسيوط مع مئات وآلاف العائلات، التي تذهب إلى جبل أسيوط لتأخذ بركة السيدة العذراء.
+ بدأت دراستي ما قبل الابتدائي بأسيوط والسنة الثانية و الثالثة الابتدائي قضيتها في الإسكندرية،
ثم رجعنا إلى أسيوط في السنة الرابعة، حيث كنت اتمتع بقداسات الأنبا مكاريوس الثالث، واستمع إلى عظات الأرشيد ياكون اسكندر حنا.
+ ذهبت إلى بنها مع أخي الأكبر الأستاذ روفائيل ومنها إلى القاهرة، ودخلت مدرسة الإيمان الثانوية في شبرا.
+ بعد أن انتهيت من مرحلة الثانوية دخلت جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة) كلية الآداب قسم التاريخ،
وفي السنة الرابعة التحقت بالكلية الإكليريكية، وبكلية الضباط الاحتياط.. وهكذا كنت أدرس بالكليات الثلاث في سنة واحدة.
+ كانت تجمعني بالأرشيد ياكون حبيب جرجس ــــ مدير الكلية الإكليريكيةــــ صداقة ومودة وكنت متأثرًا به جدًا،
وعُيّنت في هيئة التدريس بالكلية الإكليريكية، وصرت عضوًا في اللجنة العليا لمدارس الأحد، وأصبحت حياتي هي حياة تكريس تقريبًا.
البابا الخادم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+ غرست يمين الرب الخادم نظير جيد في حقل الخدمة منذ صباه، وأثمرت خدمته في التربية الكنسية، واجتماعات الخدام، واجتماعات الشباب وذلك في كنائس وجمعيات عديدة منها:
كنيسة السيدة العذراء بمهمشة عام 1939، جمعية النهضة الروحية بشبرا في أوائل الأربعينات، وخدم في بيت مدارس الأحد القبطي 70 شارع روض الفرج بشبرا.
+ عندما صار أسقفًا للتعليم وبعدما أصبح بطريركًا اهتم بخدمة التربية الكنيسة ووضع مناهجها،
كما اهتم بخدمة وأنشطة أسقفية الشباب وأسقفية الخدمات، كما اهتم باجتماعات أمناء الخدمة، واجتماعات الأسر الجامعية.
+ في كل مكان ذهب إليه قداسته اهتم بخدمة المرأة والأسرة والطفل، كما اهتم بخدمة المرضى والذين ليس لهم أحد يذكرهم، والمعاقين، والمسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة Handicapped.
+ حظيت الخدمة التي تقوم بها الجمعيات على اهتمام قداسته وتشجيعه لها.
+ وفي كل هذا يقول قداسته:
“إن طريقنا في الخدمة يا اخواتي هو الحب.. نحب الكل بلا استثناء.. بلا تفريق.. فالله محبة.. نحن نحب الجميع،
وننشد الحب في كل زمان.. وفي كل مكان، وفي كل قلب. نحن نحب الذي يحبنا، الذي يكرهنا أيضًا.. وثقوا أن المحبة لابد أن تنتصر.. فالمحبة لا تسقط أبدًا”.
البابا الراهب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+ أحب الشاب نظير جيد الرهبنة من كل قلبه، فكان له وهو علماني قلب راهب.. وكانت حجرته في المدينة قلاية حصينة، وفي 18/7/1954
ذهب إلى الدير وقبّل أبوابه عازمًا أن لا يغادره إلى الأبد، وترهبن باسم الراهب أنطونيوس السرياني.
+ كانت له قلاية منفردة في حصن الدير (قلاية الكرنك)، وفي عام 1956 اشتاق إلٍى حياة الوحدة واختار لنفسه مغارة في الجبل تبعد 3,5 كم عن الدير،
+ ورسم قسًا في 31/8/1958، ثم ذهب في عام 1960 إلى مغارة في منطقة البحر الفارغ تبعد 12كم عن الدير، وتعرف على الراهب عبد المسيح الحبشي.
+ اختير سكرتيرًا لقداسة البابا كيرلس السادس، وظل 3 أشهر.
+ في موعد رتبته العناية الإلهية اصطحبه رئيس الدير الأنبا ثاؤفيلس لزيارة البابا كيرلس السادس، الذي بحيلة مقدسة قام بسيامتة أسقفًا للتعليم في 30 سبتمبر 1962،
وفي هذا اليوم بكي وهو يردد قول إرميا النبي: “عرفت يارب أنه ليس للإنسان طريقه، ليس لإنسان يمشي أن يهدي خطواته” (إر23:10).
+ وفي فترة الأسقفية وأيضًا في فترة البطريركية ارتبط قداسته بحب الرهبنة، ولم يتخلّ عن حياة الدير وسكونه، قاد قداسته حركة التعمير للأديرة “رهبانيًا ومعماريًا”.
رهبانيًا: بسيامة آباء أساقفة رؤساء للأديرة وسيامة العديد من الرهبان والرهبات
معماريًا: وذلك بالاهتمام بتعمير الأديرة القائمة وإحياء الأديرة القديمة.
البابا المعلم



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




+ أكثر ما يميز قداسته أنه البابا المعلم، البابا الذي اهتم بالبحث والاطلاع، وبالتعليم والتأليف، إن قداسته على مثال الآباء الأوائل معلمي المسكونة: أثناسيوس وكيرلس وديوسقوروس.
+ يقول قداسته: “الوضع الطبيعي هو مصر والخارج، وكذلك بمعهد الدراسات القبطية، ومعهد الرعاية والتربية، ومعهد الكتاب المقدس.
+ أسس قداسته مركز البابا شنوده الثقافي للتعليم وتكنولوجيا المعلومات.
+ استمر قداسته حتى آخر لحظه من حياته في إشباع جموع المؤمنين بالتعليم الروحي من خلال عظاته الأسبوعية..
في الكلية الإكليريكية وفي الندوات واللقاءات التي كان يُدعى إليها.. بأسلوب سهل وعميق “أسلوب السهل الممتنع”.. ومتنوع ومتجدد.
+ نال جائزة أفضل واعظ ومعلم للدين المسيحي التي قدمتها مؤسسة براوننج Browning الأمريكية لعام 1978، من أجل جهود قداسته الواضحة في نشر رسالة الإنجيل.
+مدحوك فقالوا:
ياواعظ الدهور عن علم وتجربة كأنه الوحي تنزيلا وتوجيهًا
+ بالحقيقة يستحق أن يدعى عظيمًا:
“وأما من عمل وعلم، فهذا يُدعى عظيمًا في ملكوت السموات”(مت19:5).


البابا الراعي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+ قال قداسته في بداية حبريته: “في هذه اللحظة الرهيبة، حين أرى نفسي ملتزمًا بالتقدم في هذا العمل الخطير، والقيام بهذه المسئولية الكبرى، أرجو أن أتلمس طريقي وطريقكم في آيتين:
الآية الأولى: أعرف خاصتي وخاصتي تعرفني”(يو14:10)،
الآية الثانية: “لي خراف أُخر ليست من هذه الحظيرة، ينبغي أن آتي بتلك أيضًا” (يو16:10)”
+ من أجل هذا كان قداسته يجول يصنع خيرًا ليرعى شعبه ويفتقده في كل مكان..
وكم من الاف الأميال قطعها، وكم من ألوف بل وملايين تقابل معهم في قرى ومدن وطننا الغالي مصر، وفي بلاد لم تر أحدًا من البابوات منذ قرون.
+ شارك قداسته شعبه أفراحهم فدشن لهم مذابح وكنائس عديدة، واستقبله أبناؤه بلافتات الترحيب وسعف النخيل في حشد ليس له مثيل وهم يترمون بألحان الفرح والتهليل.
+ قام قداسته بتكريس وعمل الميرون 8 مرات.. وأرسي الكثير من المبادئ الرعوية،
وقدم راعي الرعاة لا خوته وأبنائه الرعاة (الأسقف، الكاهن، الشماس، الخادم) نصائحه الرعوية.
+ شاركت السماء في أفراح الراعي والرعية بظواهر روحية عديدة منها:
ظهور السيدة العذراء في كنيسة الشهيدة دميانة ببابا دبلو بشبرا عام 1986،
وظهورها في أسيوط عام 1999، وظهورها في الوراق عام 2009،
هذا غلى جانب معجزة الزيت من أيقونة السيدة العذراء في بورسعيد، وكليفلاند بأمريكا.
البابا الكارز


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

Pope Shenouda
+ ما أجمل أقدامك أيها البابا الكارز، المبشر بالسلام، المبشر بالخيرات.
+ حملت للذين اغتربوا عن وطنهم رسالة حب عامرة بالصلوات.
+ رأوك فاطمأنوا إنهم إن بعدوا لحظة، فهم في قلبك كل اللحظات.
+ منذ الشهور الأولى لجلوس قداسته على عرش مارمرقس، انطلق قداسته كسفير أمين وفي جهاد لا يلين يكرز ببشارة الإنجيل..
+ قام قداسته بعدد 104 رحلة العالم زار فيها 195 زيارة، وتباركت بها 38 دولة في قارات العالم الست.
+ مئات الألوف من أقباط المهجر فرحوا بقدومه ومن أجلهم قام بتدشين المذابح والكنائس وأسس العديد من الأديرة والكليات الإكليريكية والمدارس القبطية ومباني الخدمات وسام العديد من الأساقفة والكهنة والشمامسة.
+ عقد قداسته الكثير من السيمنارات والمؤتمرات مقدمًا نصائحه من أجل بناء الأسرة والاهتمام بالشباب والطفل ليتمسكوا بقيم كنيستهم الأم.
+ رحّب بقداسته الرؤساء وقدموا له الأوسمة وشهادات التقدير ومفاتيح المدن.
+ عقد قداسته العديد من المؤتمرات واللقاءات، شاركه فيها سفراء مصر، ورؤساء الكنائس الأخرى ورجال الدين الإسلامي،
فيها تحدث عن مصرنا الحبيبة وقضاياها واهتماماتها فكان بالحقيقة سفيرًا فوق العادة لبلادنا وكنيستنا.
+ ها أن حبة الخردل قد نمت، وصارت شجرة عظيمة وترعرعت.. ومن لا شيء صار كل شيء.
+ من أجل هذا ننحني أمامك أيها الكارز العملاق.
+ امتدت كرازة البابا شنوده من مصر إلى أقصي المسكونة، لذا فهو شخصية مسكونية عالمية تجاوزت حدود الزمان والمكان..
+ كانت زياراته المسكونية سببًا رئيسيًا في حل مشاكل كثيرة، كانت في القرون الماضية حجر عثر في طريق الوحدة المسكونية، وبدأ قداسته عهدًا جديدًا من الحوار والتآخي بين كنيستنا وكنائس المسكونة.
+ وفي هذا يقول قداسته: “اول سياسة سارت عليها الكنيسة في هذه الأيام لتواكب العصر هي: “سياسة الانفتاح على الجميع”.
+ صارت كنيستنا القبطية الأرثوذكسية عضوًا في كثير من المجالس المسكونية مثل مجلس الكنائس العالمي W.C.Cومجلس كنائس الشرف الأوسط M.E.C.C
وفي عام 1991 اختير قداسته رئيسًا لمجلس الكنائس العالمي عن الأرثوذكس الشرقيين، وذلك تقديرًا لمكانته كلاهوتي قدير.
+صار قداسته أحد رؤساء مجلس كنائس الشرق الأوسط في 3 دورات متتالية ابتداء من عام 1994، كما صارت كنيستنا عضوًا مؤسسًا في مجلس كنائس كل أفريقيا A.A.C.C.،
وفي عام 1976 ألقى قداسته كلمة الافتتاح بهذا المجلس تدعيمًا للعمل المسكوني والوطني مع كنائس أفريقيا.
+ أسس قداسته علاقات قوية مع مجالس الكنائس في أمريكا وكندا وأستراليا وأروبا.
+ امتازت العلاقة بين قداسته ورؤساء الكنائس بلقاءات المحبة والصداقة.
البابا الوطني

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+ منذ سنوات شبابه الأولى، تمتع الشاب “نظير جيد” بالحس الوطني المرهف، وأنشد نشيدًا “تريد الكنانة عزمًا قويًا…”
+ التحق بكلية الضباط الاحتياط، وكان أول الخريجين عام 1947. المجيدة، وحيا قائد العبور وجيشنا الباسل الذي اشترك فيه المسيحيون والمسلمون بدم واحد، وهو دم مصر.
+ حمل قداسته هموم وطنه وشارك في العديد من القضايا الوطنية، وفي الحوارات الإسلامية المسيحية، وكانت له علاقة طيبة مع الأزهر الشريف ورجال الدين الإسلامي.
+ أيضًا كان لقداسته دور بارز في قضية القدس والحقوق المشروعة لشعب فلسطين.
+ في مخيم اليرموك بدمشق، أسُتقِبَل استقبالًا شعبيًا حافلًا، وأطلقوا عليه لقب “بابا العرب”.
+ قال عنه الحكماء أنه:
“صمام الأمان، ولرمانة الميزان.. شعاره السائد هو السلام”.
“علامة فارقة، وذو مكانة بارزة، وموهبة كارزمية نادرة، وخبرة طويلة مثمرة”.
+ تغني فV a aa V حب وطنه بمقولته الرائعة:
“مصر ليست وطنًا نعيش فيه.. بل وطنًا يعيش فينا” وأنشد قصيدته: “في حبك يا مصر”.
البابا الإنسان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+ لا يستطيع أحد أن يحصى اللمسات الإنسانية العديدة التي كان يقدمها قداسة البابا شنوده في حب عجيب واهتمام فريد.
+ أحب الجميع.. كل البشر.. صديقًا أو عدوًا.. بارًا أو خاطئاً.. وفي هذا يقول:
“إن البار نحبه لأنه قدوة صالحة، والخاطئ نحبه ونصلي من أجله، لينفذه الرب من أخطائه ويقوده للخير.. ولأن محبتنا للناس تصل بنا إلى محبة الله..”.
+ لم تَر عيناه أمه.. لم تقّبِله أو تهدهده.. هكذا كانت طفولته، وعندما كبر قليلًا، ولأنه ذاق مشاعر اليتم منذ طفولته، كان رقيق القلب جدًا مع الذين حُرِموا من حنان الوالدين..
وكان أكثر من كريم مع الولد اليتيم.. وتجَّلي هذا عندمَا كان مديرًا لبيت مدارس الأحد بشبرا.
+ وفي حنان أرسل البابا الإنسان تحية للام في عيدها قائلًا:
“تحية لهذه الإنسانة التي تفيض على البيت جمالًا، وأناقة، ونظافة، ووجدانه رحيل الكثير من الآباء والأبناء الأحباء، وإذ يقف أمامهم مصليًا عنهم، تغلبه دموعه عن الاستمرار في الحديث.
+ في أبوة صادقة كثيرًا ما كان يردد هذا القول الرائع: “أنا أب.. ولن يفصلني أحد عن أبنائي”.
+ وما أكثر مشاعره الحانية وقلبه البشوش المرح في لقائه مع أحبائه الأطفال الصغار؛ إذ يسرع بتقديم الهدايا لهم.. وفي حنان يضم الصغير إلى حضنه الكبير.
البابا الشاعر

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+منذ أكثر من سبعين عامًا، وقداسة البابا شنوده يمّتع الملاييٍن من محبى الشعر، وغاص قداسته في بخور الشعر فأخرج لنا منها دررًا: ألحانا، وأنغامًا تفيض علينا قداسة وبرًا.
+بدأت التجربة الشعرية عند قداسته مبكرًا، صقلها في عام 1939 بدراسة قواعد الشعر، بعدما عثر على كتاب “نظير” في أوزانه وأشعاره على البحور الصافية مثل: (الكامل ـــــ الرمل ـــــ الوافر ــــ الهزج ــــ البسيط) في تناغم رائع وحسن إبداع، وجمال إيقاع!! وهكذا كان من السهل تلحين قصائده، وإنشادها.
+تميز الطالب “نظير جيد” بالشعر الضاحك؛ فألف قصائد كثيرة منها: (العميد ــــ حاجة غريبة ــــ يامن ستتركنا).
+في عام 1946 وما يليه، اتخذ الشعر عنده مجالًا دينيًا فكتب قصائد عديدة منها:
(ذلك الثوب ــــ أبواب الجحيم ــــ أبطال ــــ هذه الكرمة ــــ وماذا بعد هذا ـــــ الأمومة ــــ من ألحان باراباس ــــ قم ــــ أغلق الباب وحاجج ــــ همسة حب ــــ وأب أنت ــــ سائح ــــ آدم وحواء..).
+ومع توالي الايام وتتابع السنين، لم ينضب نبع شعره فكتب أيضًا ــــ بدءًا من عام 2007 ــــ قصائد منها: (ما حياتي كيف صرت ــــ يا إلهي ـــ حُرمت الجبال ــــ أُحبِك يا رب ــــ إن للكون إلهًا ــــ حنانك يا رب ــــ إن جاع عدوك أطعمه…).
البابا الحكيم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




+ رغم بساطة بابانا الحبيب وطيبة قلبه ووداعته، فإن الحكمة كانت تغلف كل هذه الفاضل،
إنه يمكننا بحق أن نلقب قداسته بالبابا ذو العينين المفتوحتين، فهو لا تبهره الأمور في مظهرها، بل يفحص بحكمة جوهرها..
+ كان يتميز قداسته بملامح مشرقة تكشف عن الموهبة التي أعطاها الله له نذكر منهًا:
إذا عالج قداسته موضوعًا أو مشكلة، فإنه يتناولها بطريقة موضوعية عجيبة ناظرًا إلى الجوهر لا المظهر..
إلى الجذور العميقة لا الأوراق المرئية. كم من انفعالات طرحت أمام قداسته، وهو بأسلوبه الهادئ الرصين يطفئ لهيب الموقف ليبقى الحق خالصًا وحده.
+كان من أهم ملامح بابانا الحكيم من صفاته البارزة: الصبر.. يلقى الشبك أو الصنارة، وربما ينتظر طويلًا، ولكنه لا يمل هكذا أيضًا صيد الناس.
“رابح النفوس حكيم في الوسيلة التي يستخدمها للوصول إلى النتيجة التي يريدها”.
+ مثلما كان قداسته حكيمًا في كلامه.. كان حكيمًا أيضًا في صمته.. يعرف متى يصمت ومتى يتكلم، فهو لا يصمت حين يجب الكلام، ولا يتكلم حين يفضل الصمت..
فحينما يتكلم لابد أن يشعر بأن كل كلمة لها رسالة وهدف، متذكرًا
قول سليمان الحكيم: “تفاح من ذهب في مصوغ من فضة.. كلمة مقولة في محلها”(أم25:11).
البابا الكاتب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+خلال أكثر من سبعين عامًا، أنار قداسته عيون قلوبنا وأذهاننا بكتاباته التي سطرها منذ شبابه المبكر واستمرت سنوات يزداد لمعانها وقوتها، في روحانية صادقة وإيجابية فارقة، وموضوعية هادئة وواقعية هادفة..
تجمع بين البساطة والعمق والدقة والاتزان، يفهمها القارئ البسيط والعالم الكبير.
+ في ديسمبر 1947 قامت “مجلة الحق” التي كان يصدرها القمص يوسف الديرى كاهن شبرا البلد، وهو أب اعتراف الخادم “نظير جيد “بنشر مقالاته بعنوان” أخطأ إلى الرب”، وهي تتحدث عن سر الاعتراف.
+ كتب قصته الأولى “حدث في تلك الليلة” ونُشرت في مجلة مدارس الأحد في مايو 1948..
ثم بدأ يكتب العديد من المقالات الروحية والإيمانية والشبابية والكنسية، وهي تتضمن الكثير من التوجيهات والنصائح والتدريب الروحية.
+ كان كتاب انطلاق الروح باكورة كتبه، ونشرت مجلة “مدارس الأحد” بعضًا من فصوله بدءًا من عام 1948.
+ بدأ الكتابة في مجلة الكرازة، التي رأس تحريرها، بمقاله الرائع: “بدلًا من أن تلعنوا الظلام.. أضيئوا شمعة”، وذلك في العدد الأول يناير 1965.
+ كتب قصته الثانية” أبونا أنسطاسي” ونشرها في مجلة الكرازة عام 1965.
+ ثم توالت كتاباته التي بلغت حوالي 150 كتابًا ونبذة في مختلف المجالات: الروحية ـــ واللاهوتية ــــ والعقيدية ــــ والكتابية ــــ والتاريخية ــــ والاجتماعية..
والتي تميزت بسهولة التعبير، وعمق المعنى، ونقاء التعليم، والمبادئ الروحية السامية.
البابا العطاء

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+ تميز قداسة البابا شنوده بفضيلة العطاء.. عطاء للكبير والصغير، للغني والفقير.. للحكيم والبسيط.. عطاء بلا حدود.. عطاء يزكينا إلى الملكوت.
+ وعلى الرغم من مشاغل قداسته الكثيرة، حرص على رئاسته للجنة البر، التي تنعقد في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأنبا رويس أسبوعيَّا صباح كل يوم خميس،
وأيضًا صباح كل يوم أحد بالإسكندرية (كل أسبوعين)،
وفي كرم وسخاء يقدم قداسته للأسرة المسورة كل ما تحتاجه وتطلبه، بل وأكثر مما تطلبه، بعدها يبادرها بالسؤال في حنان أبوي: “هل تحتاجون إلى شيء آخر.. هل ينقصكم شيء؟!”
+ وهذا بعض من بركات العطاء كما رأيناها وسمعناها في لجنة البر:
قولي ما تتكسفيش: هكذا يشجع قداسته العروسة لتستكمل احتياجاتها
فيه حد يتسلف من أبوه: كانت هذه إجابته للابنة التي طلبت قرضًا منه.
محتاجة لفيتامينات: إذ رأى قداسته سيدة يبدو عليها الضعف الشديد، أسرع وطلب إحضار علبة فيتامينات من قلايته.
– عصا الكفيف: أحضرها سيدنا عندما جاءه رجل كفيف، وفك غلافها، أسرع وطلب أجزاءها وقدمها له في أبوة حانية.
أريد صلواتكم: ذات مرة سألنا سيدنا: أنا عارف إنه مكتوب في الخولاجي صلوات من لأجل البطريرك..
ولكن أنا باسألكم انتو بتصلوا من أجلي؟.. حقيقي أنا محتاج لصلواتكم!! وتنتهي لقاءات المحبة هذه بدعوات قلبية، وزغرودة حلوة مدوية..
الوادع الأسطوري

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+ في عيد الميلاد 7 يناير 2012 شعر الكثيرون بأنهم قد لا يرون قداسته ثانية بالجسد، فكانت تحية الوادع الأخير، وكانت عظة الأربعاء 7 مارس 2012 هي عظة الوداع الأخير.
+ ثم جاء يوم السبت 17 مارس 2012 يوم انطلاق الروح.. وحلّق طائر السلام والمحبة، ليستقبله راعي الرعاة الأعظم ومعه أمه العذراء وكوكبة من الملائكة والقديسين.
+ أعلن الحداد.. وبكته مصر بكل طوائفها وخيّمت أجواء الحزن والأسى سماء الوطن، وخرجت الملايين عن بكرة أبيها لتؤكد الوحدة الوطنية في أبهي معانيها، وامتلأت ساحات الكاتدرائية بمئات الألوف من أبناء الشعب المصري العظيم.
+ دقت الكنائس أجراسها حزنًا وألمًا على رحيل الأب الراعي، وقامت أعداد كبيرة جنود وضباط الشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزي بتنظيم مراسم تشييع الجثمان،
وتوافد عدد كبير من رؤساء الطوائف وكبار الشخصيات المسيحية والإسلامية من كل مكان لتشارك في تشييع الجنازة وتقديم العزاء، وبعد انتهاء الصلاة حمل الآباء الجثمان وطافوا به ثلاث مرات حول المذبح.
+ نقلته طائرة عسكرية إلى المدفن الذي صار مستقرًا لجسده الطوباوي.
+ قداسة أبينا الطوباوي البابا شنوده الثالث…
وداعًا لجسدك.. شعبك يشكرك من أجل صلواتك التي أعطتنا عطية الله
 
قديم 18 - 03 - 2021, 03:22 PM   رقم المشاركة : ( 35554 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

Sabe quando a gente estaجپ com um turbilhaجƒo de coisas dentro da gente? Vaجپrias decisoجƒes a serem tomadas, duجپvidas!? eجپ tanta coisa, que a gente se sente perdido! Sempre que puder, pare tudo o que estiver fazendo... Respire Concentre-se Olhe para dentro de si mesmo Tome uma cafeجپ Ou um chaجپ... Oucج§a a voz de Deus, deixando em sileج‚ncio todo o resto. Ele eجپ aquele que veج‚ o todo da nossa vida enquanto a gente soجپ veج‚ em partes. Eجپ soجپ nEle que vamos encontrar as respostas que precisamos! Se haجپ um proجپximo passo a ser dado, ou se precisamos parar e descansar... Ele! Fixe seus olhos nEle! E voceج‚ veraجپ sua vida fluindo em paz e tranquilidade. Como deve ser.” Lembrou de alguém? Compartilha! ♥ï¸ڈ





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


 
قديم 18 - 03 - 2021, 03:49 PM   رقم المشاركة : ( 35555 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المرأة الشونمية الكريمة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



Shunammite woman - Great Woman of Shunem لم يذكر الكتاب المقدس اسم هذه المرأة "العَظِيمَة" الشأن (سفر الملوك الثاني 4: 8)، والتي كانت تمتلك مع زوجها الشيخ أملاكًا في مدينتهما. كما نرى أن الكتاب لا يذكرها كالعادة "امرأة فلان" وذلك لعِظَم شانها وتقواها. وقد تعرَّفت على النبي أليشع حينما جاء إلى شونم، وعرضت عليه الطعام مرة، وتكرَّرَت زيارات أليشع لمنزلها هي وزوجها. إلى أن عرضت على الزوج أن يُقيما "عُلِّيَّةً" ليَبيت فيها "رَجُلَ اللهِ" عندهما (سفر الملوك الثاني 4: 9). بل وفَرَشَت الحجرة ووضعت "سَرِيرًا وَخِوَانًا وَكُرْسِيًّا وَمَنَارَةً" حتى يرتاح النبي كلما حضر إليهما. ونلاحظ كيف أنها كزوجة صالحة لا تتصرَّف من تِلقاء نفسها وتستشير زوجها في الأمور (سفر الملوك الثاني 4: 9)، مثل قولها "فَلْنَعْمَلْ" كذا وكذا (سفر الملوك الثاني 4: 10)..






معجزة إقامة ابن المرأة الشونمية بواسطة أليشع:

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وفي أحد المرات طلب أليشع من جيحزيغلامه أن يستدعي المرأة لإكرامها مثلما أكرمته، وعلم من جيحزي أن ليس لها ابن (سفر الملوك الثاني 4: 10-14). ويبدو أنه بالرغم من كل زيارات أليشع السابقة لبيتها، لم تخبره بهذا الأمر، ربما لانتهاء أملها في الإنجاب، ولكون رجلها شيخًا عجوزًا. إلا أن النبي تنبَّأ لها بأن تَلِد في نفس الموعد، وبالرغم من شكَّها في الأمر، بالفعل ولدت ابنًا بعد ذلك (سفر الملوك الثاني 4: 15-17). ولكن -ولصدمتها- أُصيب الولد بمرض وهو مع أبيه في الأرض مع الحصادين، حيث آلمتهُ رأسه جدًا، فقال الأب لغلامه الخادم أن يوصِل الولد لأمه في المنزل، إلا أنه بعد فترة مات عَلَى رُكْبَتَيْهَا (عند الظهيرة) (سفر الملوك الثاني 4: 18-21). فأدخلت جثمان الصبي على سرير أليشع في العلية وأغلقت الباب وخرجت. ثم ذهبت لزوجها تطلب منه إرسال أحد الغلمان معها لزيارة أليشع، وعندما استفسَر منها عن غرض الزيارة الغريبة الموعِد هذا، قالت له "سَلاَمٌ" (أي أن الأمور على ما يُرام It's well) (سفر الملوك الثاني 4: 22، 23). وطلبت من الغلام السائق ألا يتباطأ بل يُسرِع طول الطريق، واندهش أليشع حين رآها من بعيد وأرسل لها جيحزي يطمئن على أحوال الأسرة، فقالت لهُ "سَلاَمٌ" (سفر الملوك الثاني 4:24-26). إلا أنها عندما اقتربت من أليشع أمسكت برجليه بقوة، فاندهش جيحزي وأراد دِفعها عنه، إلا أن أليشع فهم أنها مُرَّة النفس ومنع غلامه عن إبعادها. وفي مرارتها عاتَبَت أليشع قائلةً: "هَلْ طَلَبْتُ ابْنًا مِنْ سَيِّدِي؟ أَلَمْ أَقُلْ لاَ تَخْدَعْنِي؟" (سفر الملوك الثاني 4: 27، 28). وفهم أليشع ما حدث، وطلب من جيحزي أن يذهب لمنزل المرأة ويضع عكازهُ على وجه الصبي، إلا أن المرأة أبت أن تتركه بدون أن يعود النبي معها. وبالفعل أسرع جيحزي لتنفيذ كلام النبي، وذهب قبلهما في الطريق، ولكن بعد فترة عاد جيحزي لهما في الطريق يخبرهما بأن الغلام كما هو (ميت) (سفر الملوك الثاني 4: 29-31). وعند وصول أليشع للمنزل رأى الصبي، "ثُمَّ صَعِدَ وَاضْطَجَعَ فَوْقَ الصَّبِيِّ وَوَضَعَ فَمَهُ عَلَى فَمِهِ، وَعَيْنَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ، وَيَدَيْهِ عَلَى يَدَيْهِ، وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَسَخُنَ جَسَدُ الْوَلَدِ. ثُمَّ عَادَ وَتَمَشَّى فِي الْبَيْتِ تَارَةً إِلَى هُنَا وَتَارَةً إِلَى هُنَاكَ، وَصَعِدَ وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَعَطَسَ الصَّبِيُّ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ فَتَحَ الصَّبِيُّ عَيْنَيْهِ" (سفر الملوك الثاني 4: 32-35)، ثم أسلَم النبي الابن لأمه (سفر الملوك الثاني 4: 36، 37).
فقر المرأة الشونمية وأسرتها، وإعادة ممتلكاتها:

للأسف عانَت المرأة وأسرتها في سنوات الجوع السبع التي تنبَّأ بها أليشع (سفر الملوك الثاني 8: 1)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. حيث طلب منها النبي أن تترك المدينة بسبب المجاعة وبسبب احتمالية تعرُّضها للقتل ولنهب ممتلكاتها. "وَفِي نِهَايَةِ السِّنِينِ السَّبْعِ رَجَعَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ" لتكتشِف أنه بالفعل تم اغتصاب أرضها، وأنها ربما كانت تُدِرّ دخلًا من المزروعات فيها، ودخلت للملك يورام (يهورام) "تَصْرُخَ لأَجْلِ بَيْتِهَا وَحَقْلِهَا" (سفر الملوك الثاني 8: 2، 3). وكان هذا في الوقت نفسه الذي يقص فيه جيحزي على الملك كيف أقام نبي الله أليشع ابن الشونمية، فأمر الملك على الفور أحد خصيانه: "أَرْجعْ كُلَّ مَا لَهَا وَجَمِيعَ غَلاَّتِ الْحَقْلِ مِنْ حِينِ تَرَكَتِ الأَرْضَ إِلَى الآنَ" (سفر الملوك الثاني 8: 4-6).
 
قديم 18 - 03 - 2021, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 35556 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معجزة إقامة ابن المرأة الشونمية بواسطة أليشع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وفي أحد المرات طلب أليشع من جيحزيغلامه أن يستدعي المرأة لإكرامها مثلما أكرمته، وعلم من جيحزي أن ليس لها ابن (سفر الملوك الثاني 4: 10-14). ويبدو أنه بالرغم من كل زيارات أليشع السابقة لبيتها، لم تخبره بهذا الأمر، ربما لانتهاء أملها في الإنجاب، ولكون رجلها شيخًا عجوزًا. إلا أن النبي تنبَّأ لها بأن تَلِد في نفس الموعد، وبالرغم من شكَّها في الأمر، بالفعل ولدت ابنًا بعد ذلك (سفر الملوك الثاني 4: 15-17). ولكن -ولصدمتها- أُصيب الولد بمرض وهو مع أبيه في الأرض مع الحصادين، حيث آلمتهُ رأسه جدًا، فقال الأب لغلامه الخادم أن يوصِل الولد لأمه في المنزل، إلا أنه بعد فترة مات عَلَى رُكْبَتَيْهَا (عند الظهيرة) (سفر الملوك الثاني 4: 18-21). فأدخلت جثمان الصبي على سرير أليشع في العلية وأغلقت الباب وخرجت. ثم ذهبت لزوجها تطلب منه إرسال أحد الغلمان معها لزيارة أليشع، وعندما استفسَر منها عن غرض الزيارة الغريبة الموعِد هذا، قالت له "سَلاَمٌ" (أي أن الأمور على ما يُرام It's well) (سفر الملوك الثاني 4: 22، 23). وطلبت من الغلام السائق ألا يتباطأ بل يُسرِع طول الطريق، واندهش أليشع حين رآها من بعيد وأرسل لها جيحزي يطمئن على أحوال الأسرة، فقالت لهُ "سَلاَمٌ" (سفر الملوك الثاني 4:24-26). إلا أنها عندما اقتربت من أليشع أمسكت برجليه بقوة، فاندهش جيحزي وأراد دِفعها عنه، إلا أن أليشع فهم أنها مُرَّة النفس ومنع غلامه عن إبعادها. وفي مرارتها عاتَبَت أليشع قائلةً: "هَلْ طَلَبْتُ ابْنًا مِنْ سَيِّدِي؟ أَلَمْ أَقُلْ لاَ تَخْدَعْنِي؟" (سفر الملوك الثاني 4: 27، 28). وفهم أليشع ما حدث، وطلب من جيحزي أن يذهب لمنزل المرأة ويضع عكازهُ على وجه الصبي، إلا أن المرأة أبت أن تتركه بدون أن يعود النبي معها. وبالفعل أسرع جيحزي لتنفيذ كلام النبي، وذهب قبلهما في الطريق، ولكن بعد فترة عاد جيحزي لهما في الطريق يخبرهما بأن الغلام كما هو (ميت) (سفر الملوك الثاني 4: 29-31). وعند وصول أليشع للمنزل رأى الصبي، "ثُمَّ صَعِدَ وَاضْطَجَعَ فَوْقَ الصَّبِيِّ وَوَضَعَ فَمَهُ عَلَى فَمِهِ، وَعَيْنَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ، وَيَدَيْهِ عَلَى يَدَيْهِ، وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَسَخُنَ جَسَدُ الْوَلَدِ. ثُمَّ عَادَ وَتَمَشَّى فِي الْبَيْتِ تَارَةً إِلَى هُنَا وَتَارَةً إِلَى هُنَاكَ، وَصَعِدَ وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَعَطَسَ الصَّبِيُّ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ فَتَحَ الصَّبِيُّ عَيْنَيْهِ" (سفر الملوك الثاني 4: 32-35)، ثم أسلَم النبي الابن لأمه (سفر الملوك الثاني 4: 36، 37).
 
قديم 18 - 03 - 2021, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 35557 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فقر المرأة الشونمية وأسرتها، وإعادة ممتلكاتها


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

للأسف عانَت المرأة وأسرتها في سنوات الجوع السبع التي تنبَّأ بها أليشع (سفر الملوك الثاني 8: 1)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. حيث طلب منها النبي أن تترك المدينة بسبب المجاعة وبسبب احتمالية تعرُّضها للقتل ولنهب ممتلكاتها. "وَفِي نِهَايَةِ السِّنِينِ السَّبْعِ رَجَعَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ" لتكتشِف أنه بالفعل تم اغتصاب أرضها، وأنها ربما كانت تُدِرّ دخلًا من المزروعات فيها، ودخلت للملك يورام (يهورام) "تَصْرُخَ لأَجْلِ بَيْتِهَا وَحَقْلِهَا" (سفر الملوك الثاني 8: 2، 3). وكان هذا في الوقت نفسه الذي يقص فيه جيحزي على الملك كيف أقام نبي الله أليشع ابن الشونمية، فأمر الملك على الفور أحد خصيانه: "أَرْجعْ كُلَّ مَا لَهَا وَجَمِيعَ غَلاَّتِ الْحَقْلِ مِنْ حِينِ تَرَكَتِ الأَرْضَ إِلَى الآنَ" (سفر الملوك الثاني 8: 4-6).
 
قديم 18 - 03 - 2021, 03:53 PM   رقم المشاركة : ( 35558 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شخصية المرأة الشونمية


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




المرأة الشونمية
2مل عبر اليشع إلى شونم وكانت هناك إمرأة عظيمة فأمسكته ليأكل خبز
1 روح الخدمه –العطاء –تقدم ماعندها ميمه الخدمه ماتملك قدراتها مواهبها
الحياة فى المسيح يسوع لا تعرف الإنغلاق ولا العزله ولا الأنانية
الله ينظر كيف يقدم كل واحد (أمسكته)تعرف قيمه الضيف والغريب والمحتاج دون أن يسأل
الخادم لا ينتظر تكليفات بل يششعر بالغيرة تجاة أبسط عمل ولم تكتفى بمجرد الضيافه قالت تصنع له عليه (خدمه الميل الثانى)
2 الإكتفاء ماذا يصنع لكى ليطلب من الملك أو إلى رئيس الجيش فقالت إنما أنا ساكنه وسط شعبى فقال جيحزى ليس لها إبن هى لم تطلب الكفايه من الداخل قد يوجد شىء ينقص ولكن لا نشعر بالاحتياج اليه
غننا كلما إقتربنا من هذه الإمرأة إكتشفنا عظمتها- تدربت أن أكون مكتفياً بما عندى
3 إيمانها أضجعته على سرير رجل الله وقالت سلام أسلام لك ولزوجك وللصبى أجابت سلام
إيمان الشدائد – الثقه بما يرجى الإيقان بأمور لا ترى
لها سلام من الله الذى يفوق كل عقل
فقالت إننى لا أتركك الثقه العجيبه إمرأة كانت منزعجه من جبل تكن أمامه وصلت لله أن ينقل الجبل وأعطت فرصه لله ولم ينقل الجبل فقالت أنا كنت متأكدة أنه سوف لا ينقله
الطفله التى صلت من أجل المطر وخرجت هى وأمها لتنظر المطر فقالت لامه لنأخذ معنا الشمسيه لانه سوف تمطر
إيمان عجيب جداً رأيناه فى هذة المرأه كما رأينا فى قائد المائه الذى قال لا تتعب المعلم قل كلمه ليرأ الغلام والمراة الكنعانيه ياسيد يابن داود إرحمنى إنها نماذج رائعه فى الإيمان
اللذين بالإيمان قهروا ممالك رأينا فى هدم أسوار أريحا الدوران فقط يسقط الأسوار الحصينه
إقامه الصبى
الموت والقيامه والصعود وحلول الروح القدس
4 الشكر أتت وسقطت عند رجليه وسقطت إلى الأرض
إحسانات الله تلهينا عن الشكر
لا تنسى كل حسناته
الذى يشكر الواهب يحثه على عطايا أعظم
ليست عطيه بلا زيادة إلا التى بلا شكر
 
قديم 18 - 03 - 2021, 03:56 PM   رقم المشاركة : ( 35559 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عَظَمة المرأة الشونمية



إنها المرأه التي ليس لها اسم. امرأة مذكورة في العهد القديم تركت بصمة بل حُفر اسمها في التاريخ تخليدًا وتكريمًا لما فَعَلته في عيني رجل الله
(ملوك الثاني 4: 8-37)
إنها المرأه التي ليس لها اسم. امرأة مذكورة في العهد القديم تركت بصمة بل حُفر اسمها في التاريخ تخليدًا وتكريمًا لما فَعَلته في عيني رجل الله. امرأة لم تكن من العائلة الملوكية، لها رتبة عظيمة، غِنًى فاحش أو حتى مكانة اجتماعية. لم تكن من دُعاة المعرفة أو الحرفة، لم يذكُر الكتاب المقدس أنها كانت في غاية الجمال مثل سارة أو أستير أو بثشبّع. لم تُخلّص شعبها كما فعلت أستير، ولم تقد شعبها إلى الله كما فعلت السامرية، ولم يُذكر أنها قاضية كدبوره، ولم يكن لديها طفل أصبح عظيمًا مثل حنة أو يوكابد ام موسى النبي، حتى انه لم يُذكر اسمها. أو ليس عجيبًا أن الكتاب المقدس يذكر في القصة اسم الكرسي والمنارة والخوان ولكن لم يذكر اسم هذه المرأة؟ حتى أن اليشع كان يدعوها بـِ"الشونمية" (عدد 36). وشونم تسمى اليوم سولم وهي بلدة قريبة من العفولة والناصرة. لكن ما أعظم أن يدعوها الكتاب المقدس "امرأة عظيمة" مع أن العظمة لله وحده ولكن مَن يقترن بالله ويتقيه ينال العظمة منه.
لقد كان شَبَع هذه المرأة في الرب وحدهُ. هي مدرسة نستطيع أن نتعلم منها دروسًا قيّمه لحياتنا:


المرأة الشونمية وعظمة الخدمة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





خدمة مُحدّدة وهادفة ومُميزة. كانت خدمتها أن تُكرم، وتخدم وتُريح رجل الله وتُباركه. امرأة كانت لديها بصيرة روحية نفّاذة، ونظرة ثاقبة وبُعد روحي. كانت تستشير زوجها (عدد 9) وكانت لديها محبة عميقه لله ولزوجها وللآخرين. كانت مثال رائع في المحبة والخضوع وهي مثال رائع في الزواج ايضًا. كانت بارعة في الكلام، سَلسة في التعبير وكلماتها حكيمة ممزوجة بأخلاقيات عالية مرتفعة. ومع هذه الأخلاقيات ظهرت حياة التواضع أيضًا. لقد ادركت انها موجودة لهدف خدمة بيتها ورجل الله (متى 41:10). أيّة خدمة تقدمينها نابعة من قلب مملوء بالمحبة حتى ولو كانت صغيرة فالله ينظر لها (متى 42:10).




المرأة الشونمية وعظمة القناعة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





إنها امرأة عظيمة في النبل والاكتفاء. لم تطلب شيئًا عندما سألها رجل الله. كانت راضية (عدد 13). قالت أنا ساكنة وسط شعبي، قدّرت ما عندها بكل اقتناع واكتفاء (فيلبي 11:14). لكن الرب نَظر لها لأنه وعد بأن يُكرم الذين يكرمونه (1 صم 30:2) فوهبها ابنًا حتى دون أن تطلب. هذا ما يفعله الرب عندما نحيا لكي نكرمهُ ونمجده؛ هو يكافئ.




المرأة الشونمية وعظمه السلام




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن التمتع بروح السلام ينتج عن إيمان حي بشخص الرب لأنه وحدهُ يمنح السلام. هذا السلام هو الذي يجعلكِ مطمئنة وآمنة أينما كنتِ وبأي ظرف تمرين به (عدد 25). قالت: "سلام". إن ايمانها جعلها عظيمة في مواجهة المِحنة فعندما مات ابنها أصيبت بفاجعة، فوضعتهُ بين ذراعيها وذهبت به الى رجل الله. هي كانت امرأة صلبة الإرادة، تملك ايمانًا لا يتزعزع في وسط العواصف وذلك لأن لديها ثقة شديدة بالله، مما جعلها تتمتع بسلام داخلي. كانت تحب الله محبة لا تستطيع تجارب هذه الحياة أن تطفئها ولا المِحَن أن ترخيها؛ كانت تؤمن أن ابنها سيقوم.
نستطيع أن نرى في هذه المرأة عظمة الله وقدرته الفائقة في حياتها رغم كل الأحوال والظروف التي أحاطت بها. نرى عظمة الخدمة دون انتظار الأجرة، وعظمة المحبة دون محبة الذات، وعظمة الرضا والتسليم دون الجَشَع، وعظمة السلام دون وقوع الكارثة، وعظمة التقوى والقداسة دون النظر للخوارق. لم نعرف اسمها ولكن نستطيع أن نكتبه في لائحة الأبطال غير المذكورة أسماؤهم، الأبطال الذين انتصروا في معارك الحياة. ليتنا نتعلم من حياة هذه المرأة الشجاعة والحكمة في اتخاذ المواقف.

أختي الفاضلة، مهما كان وضعكِ الحالي، اقتربي من الرب لكي تنضمّي الى قائمة الأبطال وثِقي أنهُ سيعمل منكِ انسانه عظيمة.

 
قديم 18 - 03 - 2021, 03:59 PM   رقم المشاركة : ( 35560 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الارملة والمرأة الشونمية


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أحد رجال الله الذي فُرِدَت له مساحة واسعة في كلمة الله هو أليشع. كان أليشع يتبع إليا، والذي تبعه في النبوة ( أنظر ملوك الثاني 2). لقد سار بقوة مع الرب ومن العديد من المعجزات التي صنعها الله على يديه، سوف ندرس هنا اثنتين فقط منها. وفي كلتا الحالتين سيكون تركيزنا على قدرة الله على إنقاذ الذين يطلبونه من أي مشكلة قد يواجهونها.
ملوك الثاني 4: 1- 7: الأرملة وولديها.

أولى الحالتين التي سيتم اختبارها في هذه الدراسة هي المتعلقة بالارملة وولديها. ملوك الثاني 4: 1 تقول لنا عن هذه المرأة ومشكلة كبيرة كانت تواجهها بعد موت زوجها.
ملوك الثاني 4: 1
" وَصَرَخَتْ إِلَى أَلِيشَعَ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ بَنِي الأَنْبِيَاءِ قَائِلَةً: "إِنَّ عَبْدَكَ زَوْجِي قَدْ مَاتَ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ عَبْدَكَ كَانَ يَخَافُ الرَّبَّ. فَأَتَى الْمُرَابِي لِيَأْخُذَ وَلَدَيَّ لَهُ عَبْدَيْنِ"."

ووفقاً للفقرة، فهذه المرأة كانت زوجة رجل يخاف ويوقر الرب بعمق. ولكن للأسف، مات زوجها تاركاً لأسرته ديناً لا يقدرون على سداده. ونتيجة لذلك، جاء صاحب الدين ليأخذ ولديها ليكونا عبديه. ومن هذا نستطيع أن نفهم بسهولة خطورة الموقف: فالمرأة كانت على وشك أن تخسر ولديها بسبب دين لم يتم تسديده. ولمواجهة هذه المشكلة صرخت لاليشع، رجل الله. وبالطبع لم يكن اختيارها في الهروع إلى رجل الله في هذا الظرف الصعب من قبيل الصدفة. وحقيقة، فعندما يكون الوقت محدوداً جداً ("صاحب الدين كان آتياً" أي في طريقه) لا تذهب إلَّا لهؤلاء الذين تعرف أنهم يقدرون على مساعدتك. و من الواضح أن الرجل الذي آمنت المرأة بقدرته على مساعدتها هو أليشع، رجل الله1. ومن الجلي، أنها قد قررت أن تحارب هذه الشدة وأن تحاربها مع الله. وقد رأينا ما قالته الارملة لاليشع، فدعونا الآن نرى بماذا أجابها أليشع:
ملوك الثاني 4: 2
" فَقَالَ لَهَا أَلِيشَعُ: "مَاذَا أَصْنَعُ لَكِ؟ أَخْبِرِينِي مَاذَا لَكِ فِي الْبَيْتِ؟"."

وأنظر تواجد أليشع. فقد كان أليشع هناك مستعداً لمساعدة الأرملة. لم يدينها على الدَّيْن. وفي رأيي الشخصي، لابد وأن كان هناك وقتاً طويلاً قبل أن تصل الارملة وزوجها إلى مرحلة الإفلاس. فبالتأكيد أنت لا تصل إلى هذه المرحلة في عشية وضحاها بدون التعامل مع بعض الأمور في ذلك الوقت بشكل خاطيء. ولكن، النقطة هنا ليس ما قد حدث. فما حدث قد حدث. فما يهمنا الآن ليس الماضي، وإنما الحاضر في ذلك الوقت هو أنها كانت تحتاج إلى مساعدة عاجلة، ولكي تجدها بحثت عن الرب. أيضاً لاحظ أن أليشع لم يحاول أن يتخلص منها لأن المشكلة كانت "صعبة للغاية". فبالطبع لم يكن لديه حل لمشكلتها، قبل أن يمدهما الله بالحل المعجزي والذي سنقرأه بعد دقيقة. ومع ذلك، فهذا لا يعني انه لم يكن متواجداً لمساعدتها. وعلى النقيض، فرده يظهر أنه كان مستعداً أن يقوم بالمساعدة بأي طريقة يستطيع. الآية الثانية تعطينا جواب المرأة على سؤال أليشع:
ملوك الثاني 4: 2
" فَقَالَتْ: "لَيْسَ لِجَارِيَتِكَ شَيْءٌ فِي الْبَيْتِ إِلاَّ دُهْنَةَ زَيْتٍ"."

فهذه الأرملة كانت فقيرة جداً. فلم يكن في منزلها إلا إناء زيت. ومن الواضح أنه في محاولة للتخلص من الدَّيْن، قامت ببيع كل شيء. فلم يكن هناك منضدة، أسرَّة ولا حتى أواني للطبخ. فالشيء الوحيد الذي بقي هو إناء الزيت. ومع ذلك، فإناء الزيت هذا كان كافياً لله ليخلصها. الآيتين 3 - 4 تقول لنا:
ملوك الثاني 4: 3- 4
" فَقَالَ [اليشع]: "اذْهَبِي اسْتَعِيرِي لِنَفْسِكِ أَوْعِيَةً مِنْ خَارِجٍ، مِنْ عِنْدِ جَمِيعِ جِيرَانِكِ، أَوْعِيَةً فَارِغَةً. لاَ تُقَلِّلِي. ثُمَّ ادْخُلِي وَأَغْلِقِي الْبَابَ عَلَى نَفْسِكِ وَعَلَى بَنِيكِ، وَصُبِّي فِي جَمِيعِ هذِهِ الأَوْعِيَةِ، وَمَا امْتَلأَ انْقُلِيهِ"."

فمن خلال أليشع، قال الله للمرأة أن تقم باستعارة أوعية فارغة وتقوم بصب الزيت الذي عندها في هذه الأوعية. فإذا لم نأخذ الله في الاعتبار، فهذه الخطوات تبدو مجنونة. حيث أنه، وفقاً للقوانين العلمية، لا يستطيع إناء الزيت أن يملأ سوى إناء زيت آخر بنفس الحجم. وبالتالي، فعلمياً، ما قاله أليشع للارملة أنه سيحدث كان مستحيلاً. ومع ذلك فإني أكرر، أنه كان ليصير مستحيلاً إذا لم نأخذ الله في الاعتبار. لأنه إذا أخذنا الله في الاعتبار، فستتغير الاشياء تماماً. والسبب هو ان الله غير مُقَيَّد بالقوانين العلمية. وحقيقة، أنه عندما يتعلق الأمر بالله فما يهم ليس كون الشيء ممكناً علمياً أو لا، ولكن ما إذا كانت هي إرادة الله أم لا. فعندما يريد شيئاً، سيحدث مهما قال العلماء. بالتأكيد، فمما قرأناه حتى الآن، نستطيع أن نستنتج أن الله رغب في خلاص هذه المرأة من مشكلتها إذ أنه يرغب دائماً في أن يعيش أولاده منتصرين. إذن فمن جهة الكتاب المقدس، ما قاله أليشع تَوَافَق مع إرادة الله فيما يخص الموقف، وبالتأكيد سيحدث 100 % إذا اتبعت الأرملة ما قاله الله لها أي إذا: أ) قامت باستعارة الأوعية الفارغة ، ب) أغلقت الباب على نفسها وعلى بنيها، ج) صبت الزيت من الإناء إلى الأوعية الفارغة. أنا لا أستطيع أن أصدق أن الأرملة رأت في حياتها من قبل إناء زيت يملأ العديد من الأواني الفارغة. ومع ذلك، فلكي يقوم الله بتنفيذ إرادته، كان عليها أن تؤمن بأنها سترى هذا للمرة الأولى. فمع الله لا يهم إذا كان الشيء قد حدث لآخرين أم لا. فما يهم هو ما إذا كنا سنؤمن ونعمل على حسب قوله أم لا. لنرى إذاً ما إذا كانت المرأة ستصدق الله أم لا:
ملوك الثاني 4: 5
" فَذَهَبَتْ مِنْ عِنْدِهِ وَأَغْلَقَتِ الْبَابَ عَلَى نَفْسِهَا وَعَلَى بَنِيهَا. فَكَانُوا هُمْ يُقَدِّمُونَ لَهَا الأَوْعِيَةَ وَهِيَ تَصُبُّ."

لقد صدَّقَت المرأة قول الله وتبعته . إذاً فبمجرد ذهابها من عند أليشع، استعارت أوعية فارغة، " وأغلقت الباب" على نفسها وعلى ولديها، وبدأت تصب الزيت من إناءها إلى الأوعية، تماماً كما قال لها الله. ونتيجة هذا مذكورة في الآية 6:
ملوك الثاني 4: 6
" وَلَمَّا امْتَلأَتِ الأَوْعِيَةُ قَالَتْ لابْنِهَا: "قَدِّمْ لِي أَيْضًا وِعَاءً". فَقَالَ لَهَا: "لاَ يُوجَدُ بَعْدُ وِعَاءٌ". فَوَقَفَ الزَّيْتُ."

جميع الأوعية التي كانت قد استعارتها امتلأت بالزيت. "ووقف" الزيت فقط عندما لم يكن هناك وعاء آخر فارغ. ومع ذلك، فالاوعية المملوءة كانت كافية لتعبر بها هي وولديها من الإفلاس إلى الغنى. وحقيقة، تقول لنا الآية 7 :
ملوك الثاني 4: 7
" فَأَتَتْ وَأَخْبَرَتْ رَجُلَ اللهِ فَقَالَ: "اذْهَبِي بِيعِي الزَّيْتَ وَأَوْفِي دَيْنَكِ، وَعِيشِي أَنْتِ وَبَنُوكِ بِمَا بَقِيَ"."

كان الزيت كثيراً جداً حتى استطاعت هي وولديها أن تدفع الدَّيْن وأن يعيشوا بالباقي. فالأرملة لم يتم إنقاذها فقط من مشكلتها ولكن أكثر من ذلك: اصبح لديها ثروة من الزيت. وكل هذا لأنها بحثت عن إنقاذ الله. لقد ذهبت إلى الله ورجله فقيرة ومظلومة، ورجعت غنية ومُخَلَّصة. فالمجد لله المستعد دائماً ان يخلص.
ملوك الثاني 4: 8- 30: المرأة الشونمية

قصة الارملة السابقة ليست الوحيدة في الكتاب المقدس التي نرى فيها قوة إنقاذ الله في التجلي. كما قلنا، فإلهنا هو إله الخلاص ونتيجة لذلك فالكتاب المقدس مليء بالحالات التي تتحدث عن الناس الذين وثقوا به وخلصوا. يمكن أن نجد واحدة من هذه الحالات في نفس الإصحاح من ملوك الثاني ويتبع قصة الأرملة وولديها. لنبدأ إذاً من الآية الثامنة حيث نقرأ:
ملوك الثانية 4: 8
" وَفِي ذَاتِ يَوْمٍ عَبَرَ أَلِيشَعُ إِلَى شُونَمَ. وَكَانَتْ هُنَاكَ امْرَأَةٌ عَظِيمَةٌ، فَأَمْسَكَتْهُ لِيَأْكُلَ خُبْزًا. وَكَانَ كُلَّمَا عَبَرَ يَمِيلُ إِلَى هُنَاكَ لِيَأْكُلَ خُبْزًا."

ولمرة أخرى، تكون إمرأة هي شخصية من الشخصيات الرئيسية للقصة. ومع ذلك، فعلى النقيض للحالة السابقة حيث كانت المرأة فقيرة جداً، فهذه المرأة كانت عظيمة، أي إنسانة لها وضعها وغالباً لم يكن لديها اي مشاكل اقتصادية. والآن، ففي يوم من الأيام كان اليشع في المنطقة، واقنعته هذه المرأة العظيمة أن يأكل في بيتها، واخيراً فكلما عبر يميل إلى هناك ويأكل. ونستطيع من ذلك أن نفهم أحترام هذه المرأة ورعايتها لأليشع. إذ إنك لا تقوم بدعوة أحد ليأكل في بيتك كلما مر إلا إذا كنت تحترمه وتهتم لأمره. ولكن لماذا حقاً اهتمت هذه المرأة كثيراً بأليشع؟ وباقي الآية 8 تجيبنا على هذا.
ملوك الثاني 4: 9
" فَقَالَتْ لِرَجُلِهَا: "قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلَ اللهِ، مُقَدَّسٌ الَّذِي يَمُرُّ عَلَيْنَا دَائِمًا...."

فكان أليشع في نظر هذه المرأة "رجل الله مقدس". ولهذا السبب كانت كريمة جداً معه. فاحترامها لأليشع ورعايتها له كان انعكاساً لاحترامها ورعايتها لإله أليشع. ومع ذلك، فرعاية المرأة لم تنتهي عند الطعام. وفي الحقيقة، تقول لنا الآيتان 9 و 10 أن الأمر زاد عن ذلك:
ملوك الثاني 4: 9- 10
" فَقَالَتْ لِرَجُلِهَا: "قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلَ اللهِ، مُقَدَّسٌ الَّذِي يَمُرُّ عَلَيْنَا دَائِمًا. فَلْنَعْمَلْ عُلِّيَّةً عَلَى الْحَائِطِ صَغِيرَةً وَنَضَعْ لَهُ هُنَاكَ سَرِيرًا وَخِوَانًا وَكُرْسِيًّا وَمَنَارَةً، حَتَّى إِذَا جَاءَ إِلَيْنَا يَمِيلُ إِلَيْهَ"."

كم كانت هذه المرأة كثيرة التفكير حقاً من أجل أليشع. لم تقدم له الطعام فحسب، وإنما أرادت أيضاً ان تبني له حجرة حتى يبقى فيها كلما مر من هناك. ولسنا في حاجة لأن نقول ان الله لم يستطع ترك رعاية واهتمام المرأة بدون مكافأة. تقول لنا الآيات 11- 13:
ملوك الثاني 4: 11- 13
" وَفِي ذَاتِ يَوْمٍ جَاءَ إِلَى هُنَاكَ وَمَالَ إِلَى الْعُلِّيَّةِ وَاضْطَجَعَ فِيهَا. فَقَالَ لِجِيحْزِي غُلاَمِهِ: "ادْعُ هذِهِ الشُّونَمِيَّةَ". فَدَعَاهَا، فَوَقَفَتْ أَمَامَهُ. فَقَالَ لَهُ: "قُلْ لَهَا: هُوَذَا قَدِ انْزَعَجْتِ بِسَبَبِنَا كُلَّ هذَا الانْزِعَاجِ، فَمَاذَا يُصْنَعُ لَكِ؟ هَلْ لَكِ مَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلَى الْمَلِكِ أَوْ إِلَى رَئِيسِ الْجَيْشِ؟" فَقَالَتْ: "إِنَّمَا أَنَا سَاكِنَةٌ فِي وَسْطِ شَعْبِي"."

اعترف أليشع باهتمام المرأة به وكان شاكراً جداً. فرداً لجودها، اقترح عليها في البداية أن يتكلم بالنيابة عنها للملك أو إلى قائد الجيش. ومع ذلك، فلم يكن هذا ما رغبت فيه الشونمية حيث كانت مكتفية بالعيش وسط شعبها. ولكن ما رغبت فيه كثيراً معطى في الآية التالية:
ملوك الثاني 4: 14- 17
" ثُمَّ قَالَ: "فَمَاذَا يُصْنَعُ لَهَا؟" فَقَالَ جِيحْزِي: "إِنَّهُ لَيْسَ لَهَا ابْنٌ، وَرَجُلُهَا قَدْ شَاخَ". فَقَالَ: "ادْعُهَ". فَدَعَاهَا، فَوَقَفَتْ فِي الْبَابِ. فَقَالَ: "فِي هذَا الْمِيعَادِ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ تَحْتَضِنِينَ ابْنً". "

فهذه المرأة لم يكن لديها ابناء، ولكي نتحدث بشكل علمي، لم تكن لديها الاحتمالات لذلك، لأن زوجها قد شاخ. ومع ذلك، فهذا لم يعني أنها لا تستطيع ان يكون لديها طفل. لأنه يوجد شخص واحد يستطيع أن يحقق الرغبات حتى إن لم يعطى العلم أي احتمالات لتحقيقها. من هو؟ الجواب هو الله. وكما قلنا أثناء دراستنا لمثال الأرملة، الله لا يعرف المستحيل، وعندما يريد شيئاً، فسيحدث، بغض النظر عما تقوله الاحتمالات. من وجهة نظر العلم، فتلك المرأة لم تكن لديها الاحتمالات لتنجب طفلاً. على كل حال، فسوف تنجب طفلاً، لأن الله اراد ان يكون لديها طفل.
وبعيداً عن ذلك، فهناك نقطة أخرى جديرة بالذكر وهي أن أليشع لم يعرف من البداية رغبة المرأة التي سيتم تحقيقها. وإلا فلم يكن قد اقترح عليها من البداية أن يتكلم بالنيابة عنها للملك أو لقائد الحرس، ولا طلب من جحزي أن يخبره ماذا يصنع من أجلها. ومع ذلك، فلا شيء غريب في هذا. فبالنسبة لاليشع ، كاي رجل آخر لديه الروح القدس2، يستطيع أن يحصل على المعلومات فقط إما من خلال حواسه الخمس أو من خلال إعلان الله له. ومن الواضح في حالتنا هذه أن الله لم يكشف له منذ البداية أن المرأة كانت ترغب بشدة في إنجاب طفل. عوضاً عن ذلك، فقالت له هذا بواسطة جحزي حيث اعتقد أنها الطريقة الأفضل لجعل المعلومات متاحة. ثم، وبعد أن عرف أليشع من جحزي أن المرأة لم يكن لديها طفل، أعلن له الله مباشرة قائلاً له أنه في خلال عام من ذلك الوقت، سيكون للمرأة طفل، ولهذا السبب أعلن لها أليشع هذا الخبر. ورد فعل المرأة تجاه هذا الوعد العظيم معطى في الآية 16
الملوك الثاني 4: 16
" فَقَالَتْ: "لاَ يَا سَيِّدِي رَجُلَ اللهِ. لاَ تَكْذِبْ عَلَى جَارِيَتِكَ"."

اعتقدت المرأة أن أليشع كان يكذب عليها، فلم تستطع تصديق أن رغبتها الكبرى ستتحقق أخيراً. فهذا ليس شيئاً غير عادي: في بعض الأحيان نصبح بطيئين في تصديق الأشياء الرائعة التي تقول كلمة الله بانها ستكون لنا او وعود الله لنا. فنعتقد انها جيدة جداً بحيث لا يمكن ان تكون صحيحة. ومع ذلك، فعلينا أن نفهم أنه من عند الله، تاتي فقط العطاية الجيدة والحسنة (رسالة يعقوب 1: 17). عندما نتحدث عن الله، فلا يوجد شيء مثل " جيد جداً بحيث لايصدق"، لأنه من الله فقط تأتي الاشياء الجيدة والصحيحة. كما تقول لنا افسس 3: 20 أن الله " قَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا،". فهو ليست لديه مشكلة في أن يقوم بعمل ما يريد. عودة للمراة، في رأيي، فالوعد بطفل كان لها بمثابة شيء يفوق كثيراً كل طلب وفكر. ولهذا اعتقدت أن أليشع كان يكذب عليها. ومع ذلك، فبعيداً عن كون هذا الوعد رائعاً، فقد كان صحيحاً أيضاً. الآية 17 تسجل هذا التحقق:
ملوك الثاني 4: 17
" فَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ وَوَلَدَتِ ابْنًا فِي ذلِكَ الْمِيعَادِ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ، كَمَا قَالَ لَهَا أَلِيشَعُ."

فبعد عام ولدت المرأة ابناً تماماً كما وعدها الله. وبالرغم من أن القصة كان من الممكن أن تنتهي جيداً جداً هنا، ولكن لم تكن تلك هي النهاية. وهذا لان الآيات التالية تقول لنا عن مشكلة كبيرة ظهرت في صحة الطفل عندما كبر:
ملوك الثاني 4: 18- 20
" وَكَبِرَ الْوَلَدُ. وَفِي ذَاتِ يَوْمٍ خَرَجَ إِلَى أَبِيهِ إِلَى الْحَصَّادِينَ، وَقَالَ لأَبِيهِ: "رَأْسِي، رَأْسِي". فَقَالَ لِلْغُلاَمِ: "احْمِلْهُ إِلَى أُمِّهِ". فَحَمَلَهُ وَأَتَى بِهِ إِلَى أُمِّهِ، فَجَلَسَ عَلَى رُكْبَتَيْهَا إِلَى الظُّهْرِ وَمَاتَ."

لقد اصيب الطفل بهذا المرض الخطير حتى أنه مات سريعاً جداً. وكما نستطيع أن نرى أنه بالرغم من أن الطفل كان هدية من الله لدرجة أنها كانت- حسب يعقوب 1: 17- صالحة وتامة، ولكن الشرير نجح في ضربها. و مرة أخرى، لم يكن هذا غريباً. فحقاً لم تقل كلمة الله في اي موضع أن ابناء المؤمنين (أو الآباء أو الأخوة أو الزوجات أو المؤمنين ذات نفسهم) لن يمرضوا ابداً. فهناك عدو وهو الشيطان ووظيفته هي تسبيب المرض. ولهذا دعا الكتاب المقدس الذين تم شفائهم عن طريق الرب يسوع المسيح أنهم "الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ" (اعمال الرسل 10: 38): فقد دعاهم كذلك لأن الشيطان تسلط عليهم بالمرض. ومن ثم، فالموت والمرض ليسوا اشياءاً تأتي من عند الله. على النقيض فهما شيئان مصدرهما هو عكس قوة الله الروحية، والتي تجلب المرض، فالله الذي هو اعظم بكثير من الشيطان (يوحنا الأولى 4: 4) ، يستطيع أن يشفينا من اي مرض. كما يقول المزمور 103: 3:
مزمور 103: 3
" الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ"

الله لا يشفي نصف امراضنا فقط وإنما جميعها، بخلاف رأي العلماء حول بعضها القابل للشفاء. عودة الآن للمرأة، ايستطيع الرب أن يذهب إلى ابعد ما يكون ويُرجع الحقيقة التي يستحيل إرجاعها وهي موت الطفل؟ سنرى الجواب في دقيقة، بعدما نرى رد فعل المراة تجاه هذه الحقيقة.
ملوك الثانية 4: 21- 24
" فَصَعِدَتْ وَأَضْجَعَتْهُ عَلَى سَرِيرِ رَجُلِ اللهِ، وَأَغْلَقَتْ عَلَيْهِ وَخَرَجَتْ. وَنَادَتْ رَجُلَهَا وَقَالَتْ: "أَرْسِلْ لِي وَاحِدًا مِنَ الْغِلْمَانِ وَإِحْدَى الأُتُنِ فَأَجْرِيَ إِلَى رَجُلِ اللهِ وَأَرْجعَ". فَقَالَ: "لِمَاذَا تَذْهَبِينَ إِلَيْهِ الْيَوْمَ؟ لاَ رَأْسُ شَهْرٍ وَلاَ سَبْتٌ". فَقَالَتْ: "سَلاَمٌ". وَشَدَّتْ عَلَى الأَتَانِ، وَقَالَتْ لِغُلاَمِهَا: "سُقْ وَسِرْ وَلاَ تَتَعَوَّقْ لأَجْلِي فِي الرُّكُوبِ إِنْ لَمْ أَقُلْ لَكَ"."

فمن رد فعل المرأة، واضح أنها لم تعتبر ان موت ولدها كان حقيقة لا يمكن إرجاعها. وحقاً، فبدلاً من أن تقوم برثاء ابنها وتخبر زوجها بموته، وضعت الطفل على سرير رجل الله وطلبت من زوجها ان يعطيها حماراً وغلاماً حتى تتمكن من الذهاب إليه. ومن الواضح ان هذه المرأة قد اعتبرت أن طفلها كان هدية أعطاها الله إياه وان موته لم يكن إرادة الله. ومن ثم فلم تقبل أن يكون موت ابنها حقيقة لا يمكن تغييرها. ولهذا السبب اندفعت إلى أليشع، ولم تحكي لأي أحد عما حدث. الآيات 25- 28 تقول لنا ما حدث عندما قابلت أليشع.
ملوك الثانية 4: 25- 28
" وَانْطَلَقَتْ حَتَّى جَاءَتْ إِلَى رَجُلِ اللهِ إِلَى جَبَلِ الْكَرْمَلِ. فَلَمَّا رَآهَا رَجُلُ اللهِ مِنْ بَعِيدٍ قَالَ لِجِيحْزِي غُلاَمِهِ: "هُوَذَا تِلْكَ الشُّونَمِيَّةُ. اُرْكُضِ الآنَ لِلِقَائِهَا وَقُلْ لَهَا: أَسَلاَمٌ لَكِ؟ أَسَلاَمٌ لِزَوْجِكِ؟ أَسَلاَمٌ لِلْوَلَدِ؟" فَقَالَتْ: "سَلاَمٌ". فَلَمَّا جَاءَتْ إِلَى رَجُلِ اللهِ إِلَى الْجَبَلِ أَمْسَكَتْ رِجْلَيْهِ. فَتَقَدَّمَ جِيحْزِي لِيَدْفَعَهَا، فَقَالَ رَجُلُ اللهِ: "دَعْهَا لأَنَّ نَفْسَهَا مُرَّةٌ فِيهَا وَالرَّبُّ كَتَمَ الأَمْرَ عَنِّي وَلَمْ يُخْبِرْنِي". فَقَالَتْ: "هَلْ طَلَبْتُ ابْنًا مِنْ سَيِّدِي؟ أَلَمْ أَقُلْ لاَ تَخْدَعْنِي؟""

ومرة أخرى نستطيع ان نرى انه بدون أن يقوم الله بإخباره، فأليشع ، مثل اي إنسان، من المستحيل أن يعرف مقدماً ما كان يجري للمرأة. كان من الواضح ان المراة في شدة الحزن. ومع ذلك، بالرغم من حزنها العميق، كان لديها الشجاعة لتترك ابنها الميت بالمنزل وتذهب لزيارة رجل الله. وكان رد فعل أليشع فوري:
ملوك الثاني 4: 29- 31
" فَقَالَ [أليشع] لِجِيحْزِي: "أُشْدُدْ حَقَوَيْكَ وَخُذْ عُكَّازِي بِيَدِكَ وَانْطَلِقْ، وَإِذَا صَادَفْتَ أَحَدًا فَلاَ تُبَارِكْهُ، وَإِنْ بَارَكَكَ أَحَدٌ فَلاَ تُجِبْهُ. وَضَعْ عُكَّازِي عَلَى وَجْهِ الصَّبِيِّ". فَقَالَتْ أُمُّ الصَّبِيِّ: "حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، وَحَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ، إِنِّي لاَ أَتْرُكُكَ". فَقَامَ وَتَبِعَهَا. وَجَازَ جِيحْزِي قُدَّامَهُمَا وَوَضَعَ الْعُكَّازَ عَلَى وَجْهِ الصَّبِيِّ، فَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ وَلاَ مُصْغٍ. فَرَجَعَ لِلِقَائِهِ وَأَخْبَرَهُ قَائِلاً: "لَمْ يَنْتَبِهِ الصَّبِيُّ"."

رجح جحزي أولاً إلى المنزل. ولكن بالرغم من انه فعل ما قاله له أليشع، فالطفل لم يستيقظ. وبعد لحظة، رجع أليشع وأم الطفل كذلك:
ملوك الثانية 4: 32- 33
" وَدَخَلَ أَلِيشَعُ الْبَيْتَ وَإِذَا بِالصَّبِيِّ مَيْتٌ وَمُضْطَجعٌ عَلَى سَرِيرِهِ. فَدَخَلَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ عَلَى نَفْسَيْهِمَا كِلَيْهِمَا، وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ."

صلَّى اليشع إلى الرب. فكان هذا رد فعله تجاه الموقف. فقد كان بالطبع في موقف صعب: فالطفل الذي وعد به الله المرأة من خلاله كان ميتاً، وبدون اي علامة للشفاء حتى بعدما فعل جحزي ما قاله له أليشع. وبالرغم من ذلك، فنحن لا نرى في اي لحظة أن أليشع قد فقد ثقته في الله، أو شعر بالإحباط والاستسلام. ولكن عوضاً عن ذلك، فقد واجه الموقف كما ينبغي: فقد صلى إلى الرب. إنه الرب الذي هو مصدر كل الأجوبة، واحتاج أليشع أن يحصل على جواباً حول ما يفعله في هذا الموقف. لذلك صلى للوحيد الذي يعرف الجواب: للرب3. ونتيجة لذلك، فاستجاب الله لصلاته. الآيات 34- 35 تقول لنا:
ملوك الثانية 4: 34- 35
" ثُمَّ صَعِدَ وَاضْطَجَعَ فَوْقَ الصَّبِيِّ وَوَضَعَ فَمَهُ عَلَى فَمِهِ، وَعَيْنَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ، وَيَدَيْهِ عَلَى يَدَيْهِ، وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَسَخُنَ جَسَدُ الْوَلَدِ. ثُمَّ عَادَ وَتَمَشَّى فِي الْبَيْتِ تَارَةً إِلَى هُنَا وَتَارَةً إِلَى هُنَاكَ، وَصَعِدَ وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَعَطَسَ الصَّبِيُّ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ فَتَحَ الصَّبِيُّ عَيْنَيْهِ."

فكل تلك الاشياء التي فام بها أليشع والتي تخبرنا بها الفقرة السابقة، لم تكن اشياء من تفكيره. وإنما قد تم القيام بها بإعلان من الله. وهذه هي الحالة الواضحة من النتيجة: تم شفاء الطفل وأعاده أليشع إلى أمه:
ملوك الثانية 4: 36- 38
" فَدَعَا جِيحْزِي وَقَالَ: "اُدْعُ هذِهِ الشُّونَمِيَّةَ" فَدَعَاهَا. وَلَمَّا دَخَلَتْ إِلَيْهِ قَالَ: "احْمِلِي ابْنَكِ". فَأَتَتْ وَسَقَطَتْ عَلَى رِجْلَيْهِ وَسَجَدَتْ إِلَى الأَرْضِ، ثُمَّ حَمَلَتِ ابْنَهَا وَخَرَجَتْ. وَرَجَعَ أَلِيشَعُ إِلَى الْجِلْجَالِ. "

الله انقذ المرأة وأرجع الحقيقة التي كانت تبدو وكأنها من المستحيل إرجاعها وهي موت الطفل، موضحاً أنه من الممكن أن يذهب حقاً إلى أبعد ما يكون بقدر ما هو ضروري لإنقاذ هؤلاء الذين يبحثون عن قوته المنقذة.
3. النتيجة

في هذا المقال اختبرنا حالتين أظهرتا قوة الله المنقذة. وهذا يشجع القاريء على دراسة كلمة الله لنفسه ليجد المزيد من الأمثلة. وفي كلتا الحالتين التين قمنا بدراستهما، وعامة في كل الحالات التي يستطيع الإنسان أن يجدها بدراسته للكتاب المقدس، فهو نفس الدرس المُعطى: هؤلاء الذين يثقون في الرب ويبحثون عنه لن يخذلون أبداً مهما كانت المشكلة التي قد يواجهونها. فإلهنا هو إله الإنقاذ ولا حدود لقوته المنقذة. فإنه يستطيع الذهاب إلى ابعد ما يكون لدرجة ملء اوعية فارغة أو إقامة أطفال أمواتاً في سبيل إنقاذ شعبه. فهو حقاً "يستطيع أن يفعل أكثر بكثير جداً وبأوفر مما قد نطلب أو نفكر". ونحن قد نثق إذاً في قوته المنقذه، في كل شيء قد نحتاجه، فإذا فعلنا هذا، شيء واحد فقط سيحدث: سيتم إنقاذنا.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025