منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 03 - 2021, 07:05 PM   رقم المشاركة : ( 34891 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اكتر ناس بتتعب في حياتها هما الناس ال " emotional "



اوي في علاقتها مع غيرها
-الناس اللي بتثق و تتعلق بأي حد بسرعة
-الناس اللي بتركز في التفاصيل
-الناس اللي بتزعل من موقف صغير اوووي
بس اللي عمله حد كبير اوي عندهم
-الناس اللي دايما بتحط اللي بتحبهم في مكانة كبيرة
( و في الغالب مابيخدوش نفس المكانه عندهم)
-الناس اللي سلاحها هو عتابها
( وكتير مابيقدروش ده)
-الناس اللي دايما تفكر في الموقف اللي حصل مليون مرة
ومبيعرفوش ينسوا ذاكرتهم ماشاءالله
- الناس اللي مابيعرفوش يخبوا مشاعرهم سواء كانت حب او كره واعتقد انهم مبيعرفوش يكرهو لا ده مش اعتقاد ده حقيقي
- الناس اللي دايما عندهم حسن ظن في اي حد و مابيتوقعوش منه اي وحش
-الناس اللي خدوا علي دماغهم كتير اوي من اقرب الناس ليهم
-الناس دي كلها لازم يتجمعوا كده و يعرفوا بعض عشان هما اكتر ناس هتفهم و تحس ببعضها




 
قديم 09 - 03 - 2021, 12:59 PM   رقم المشاركة : ( 34892 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبرز المحطات في حياة البابا كيرلس السادس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وولد البابا كيرلس السادس في 2 أغسطس 1902 بمدينة دمنهور، بإسم عازر، وفي يوليو 1927 قرر عازر الانخراط في سلك الرهبنة، وفي 24 فبراير 1928 ترهبن باسم الراهب مينا البراموسي، بدير البراموس بوادي النطرون.

وفي أوائل عام 1936، عاش في طاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة، وكان يقيم فيها القداسات اليومية، وفي سنة 1941 أسندت إليه رئاسة دير الانبا صموئيل المعترف في جبل القلمون بمغاغة، فعمره وجدد كنيسته وشيد قلالي الرهبان.

اعتلى البابا كيرلس السادس، السدة المرقسية عام 1959، وشهد عصره العديد من الأحداث الهامة الكنسية؛ ففي يناير 1965 رأس مؤتمر الكنائس الأرثوذكسية المشرقية في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، وهو يعتبر أول مجمع مسكوني للكنائس الأرثوذكسية غير الخلقدونية في العصور الحديثة، وناقش المؤتمر أمورًا هامة تتعلق بالخدمة والكرازة في العالم المعاصر وعلاقة الكنائس المجتمعة بالكنائس الأخرى.

وقام بترميم الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية بالقاهرة والتي كان قد مر علي بنائها مئة عام وزينت بالرسومات الجميلة، وفي سنة 1967 عمل البابا كيرلس السادس "الميرون" المقدس وكان حدثًا تاريخياُ هاماُ،إذ كانت هذه هي المرة السادسة والعشرون في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وفى 2 أبريل من عام 1968 أعلنت الكنيسة أن السيدة العذراء تجلت فوق قباب كنيستها في حي الزيتون، مما جذب أنظار العام كله إلى مصر وإلى الكنيسة القبطية الارثوذكسية.

وفي 25 يونيو 1968 استقبل البابا كيرلس السادس، جسد مارمرقس بعد غيبته عن أرض مصر زهاء إحد عشر قرنًا من الزمان، وأودعه في مزار خاص بني خصيصًا تحت مذابح كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية، التي أنشأها البابا كيرلس وافتتحها في احتفال كبير، حضره رئيس جمهورية مصر جمال عبد الناصر، وهيلاسلاسي الأول إمبراطور إثيوبيا ووفود من كنائس العالم كله وجموع كثيرة من الشعب.

وفي صباح الأربعاء 26 يونيو 1968 احتفل بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية المرقسية، وفي نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات مارمرقس إلى حيث أودع في مزاره الحالى تحت الهيكل الكبير في شرقية الكاتدرائية.

 
قديم 09 - 03 - 2021, 02:47 PM   رقم المشاركة : ( 34893 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لا تخافوا حتى لو اغلقت كل الأبواب فدائما ورا الغلق رحمة
ستفتح بدلها ابواب لا تغلق ويكون بريق امل وراحة
اطمئنوا فقد قارب تعويض السماء عن كل افعال الأرض
 
قديم 09 - 03 - 2021, 03:47 PM   رقم المشاركة : ( 34894 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نبذة عن القديسة سالومة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ذكر أسمها في الكتاب المقدس،

وهي والدة يوحنا اللاهوتي ويعقوب بن زبدى وكانت سيدة فاضلة نقية.

كانت شريكة النساء اللواتي اشترين الحنوط الكثير الثمن لتكفين جسد يسوع.

وكانت على الارجح أخت مريم العذراء (يوحنا 19: 25)
 
قديم 09 - 03 - 2021, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 34895 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من الذي طلب من المسيح ان يجلس ابني زبدي علي يمينه ويساره هل ام ابني زبدي ام ابني زبدي انفسهم ؟ متي 2: 20 و مرقس 10: 35



Holy_bible_1



الشبهة



ورد في متى 20:20 أن أم ابني زبدي طلبت من المسيح أن يُجلس ابنيها واحداً عن يمينه والآخر عن يساره في ملكوته،» 20حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ ابْنَيْ زَبْدِي مَعَ ابْنَيْهَا، وَسَجَدَتْ وَطَلَبَتْ مِنْهُ شَيْئًا. 21فَقَالَ لَهَامَاذَا تُرِيدِينَ؟» قَالَتْ لَهُقُلْ أَنْ يَجْلِسَ ابْنَايَ هذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنِ الْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ». «.
ولكن مرقس 10 :35 يقول إن ابني زبدي هما اللذان طلبا هذا الطلب.
» 35وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي قَائِلَيْنِيَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا». 36فَقَالَ لَهُمَامَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ لَكُمَا؟» 37فَقَالاَ لَهُأَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ»«.



الرد



لايوجد اي تعارض بين الاعداد ولكن الاثنين مكملين لبعض وموضحين ان الطلب كان فيه نوع من التكرار فهما طلبا من امهما ان تتوسط للمسيح في هذا الطلب وبدات مريم امهما اولا ثم كررا الطلب علي المسيح او بمعني تابعا الحوار مع المسيح في نفس الموضوع
والدليل علي ذلك سياق الكلام
وساعرض الاعداد معا ثم بترتيب
انجيل متي 20
20: 20 حينئذ تقدمت اليه ام ابني زبدي مع ابنيها و سجدت و طلبت منه شيئا
فالذي تقدم اليه اولا هي ام ابني زبدي وهي اتت مع ابنيها وليست لوحدها
وام ابني زبدي هي سالومى خالة المسيح فيعقوب ويوحنا ظنا أن السيد المسيح سيوافق على طلبهما بسبب القرابة الجسدية. ولكن ليس هذا هو موقف المسيح من القرابة الجسدية (مت 46:12-50)
20: 21 فقال لها ماذا تريدين قالت له قل ان يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك و الاخر عن اليسار في ملكوتك
والسيد المسيح بدا حواره معها اولا ولكن ابنيها معها يشاركان في الحوار
والذي يؤكد ذلك اجابة الرب يسوع المسيح فهو قال
20: 22 فاجاب يسوع و قال لستما تعلمان ما تطلبان اتستطيعان ان تشربا الكاس التي سوف اشربها انا و ان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا قالا له نستطيع
وهنا المسيح يجاول ابني زبدي وليس امهما وهما الذين يجيباه وهنا نبدأ ان نشعر بفرق في الحوار بمعني فاصل في الحوار فهو بدأ كلامه مع الام واكمل الكلام مع التلميذين ولهذا هو حوار مشترك بين ام ابني زبدي وابني زبدي والمسيح ايضا والام وابنيها هم كلهم يطلبون من المسيح والام بدأت اولا والابنين اكملا الحوار
ويكمل المسيح الحوار مع ابني زبدي فقط
20: 23 فقال لهما اما كاسي فتشربانها و بالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان و اما الجلوس عن يميني و عن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعد لهم من ابي
اذا متي البشير لم يقول ان الحوار كان مع الام فقط ولم يقل ان الطلبة من الام فقط ولكن الام طلبت وابنيها طلبا ايضا والمسيح اجاب الابنين واكمل حواره معهما



انجيل مرقس 10
10: 35 و تقدم اليه يعقوب و يوحنا ابنا زبدي قائلين يا معلم نريد ان تفعل لنا كل ما طلبنا
بالفعل ابني زبدي تقدما اليه معا امهما ومرقس الرسول يركز عليهما فقط
وسؤالهم يكشف ان هذا ليس بداية الحوار
فهما يقولوا نريد ان تفعل لنا كل ما طلبنا اي يكلماه عن طلب قيل له قبل ذلك وهو بالطبع طلب امهما التي بدات الحوار ولكن مرقس البشير لا يبدا الحوار من بدايته ولكن يختصر
اذا هذه الجمله تؤكد ان لا يوجد تناقض
10: 36 فقال لهما ماذا تريدان ان افعل لكما
فالمسيح يسالهم لكي يكرروا الطلب ويعترفوا ان هذا هو ارادتهما
10: 37 فقالا له اعطنا ان نجلس واحد عن يمينك و الاخر عن يسارك في مجدك
10: 38 فقال لهما يسوع لستما تعلمان ما تطلبان اتستطيعان ان تشربا الكاس التي اشربها انا و ان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا
10: 39 فقالا له نستطيع فقال لهما يسوع اما الكاس التي اشربها انا فتشربانها و بالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان
10: 40 و اما الجلوس عن يميني و عن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعد لهم
وهو يكمل الحوار معهما فقط كما ذكر متي البشير تماما وبهذا نتاكد ان لا يوجد تناقض بين الاثنين بل الاثنين يذكروا نفس الحورا بطريقه تكميليه فمتي البشير يبدا من البداية ويذكر ان الذي بدا الام ويكمل حوار المسيح مع التلميذين بعد ان كررا الطلبه ومرقس البشير يبدا من المنتصف وقت تكرارهما الطلبه ويكمل كمتي البشير تماما



والان الاعداد بترتيب
انجيل متي سيكون باللون الازرق وانجيل مرقس باللون الاسود
20: 20 حينئذ تقدمت اليه ام ابني زبدي مع ابنيها و سجدت و طلبت منه شيئا
20: 21 فقال لها ماذا تريدين قالت له قل ان يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك و الاخر عن اليسار في ملكوتك
10: 35 و تقدم اليه يعقوب و يوحنا ابنا زبدي قائلين يا معلم نريد ان تفعل لنا كل ما طلبنا
10: 36 فقال لهما ماذا تريدان ان افعل لكما
10: 37 فقالا له اعطنا ان نجلس واحد عن يمينك و الاخر عن يسارك في مجدك
[S]20: 22 -1- فاجاب يسوع و قال لستما تعلمان ما تطلبان اتستطيعان ان تشربا الكاس التي سوف اشربها انا و ان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا [/S]
10: 38 فقال لهما يسوع لستما تعلمان ما تطلبان اتستطيعان ان تشربا الكاس التي اشربها انا و ان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا
[S]20: 22-2- قالا له نستطيع[/S][S][/S]
10: 39 -1- فقالا له نستطيع
[S]20: 23 -1- فقال لهما اما كاسي فتشربانها و بالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان [/S]
10: 39-2- فقال لهما يسوع اما الكاس التي اشربها انا فتشربانها و بالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان
[S]20: 23-2- و اما الجلوس عن يميني و عن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعد لهم [/S]من ابي
10: 40 و اما الجلوس عن يميني و عن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعد لهم
وهذا يؤكد ان القصتين مكملتين لبعضهما ولا يوجد اي تناقض
والتناقض لو قال احدهما ان الام طلبت لوحدها والاخر قال ان الابنين طلبا لوحدهما
وكما قال ابونا انطونيوس فكري
بمقارنة متى ومرقس نفهم أن يعقوب ويوحنا طلبا من أمهما أن تطلب هي من المسيح أن يجلسا عن يمينه وعن يساره، فهم ربما خافا أن يطلبا هذا الطلب من السيد مباشرة. وهذا الطلب يعنى أن أفكارهما ما زالت في الملك الأرضى. ولكن الطلب يبين أيضاً أنهما مخلصان للسيد ويودان لو تألما معه كما يقول وبعد هذا يجلسان عن يمينه وعن يساره. وحين سمع السيد طلب الأم وجه الكلام ليعقوب ويوحنا فرد عليه يعقوب ويوحنا. فحين يقول مرقس أن يعقوب ويوحنا هما اللذان قاما بالطلب من المسيح، فهذا لأن الطلب هو أصلاً منهما، وأن الحوار بعد ذلك تم معهما مباشرة. وهم طلبوا المجد مع المسيح ولكنهم لم يفهموا أن المسيح سيتمجد بالصليب، لذلك قال لهما المسيح عن الصبغة أي أنه سيتغطى بالدم. وبهذا فالسيد يشرح ليعقوب ويوحنا ثم باقى التلاميذ أن العظمة الحقيقية هي في الصليب وفي الخدمة والبذل، وهذا التعليم غير تعليم اليهود والفريسيين.



واخيرا المعني الروحي
من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء
يقول القدّيس أمبروسيوس: [يمكننا أن نفهم "ليس لي أن أعطيكم" بمعنى آخر وهو أنّني قد جئتُ لكي أعلِّم التواضع..، ما جئتُ لأُظهِر العدل بل لأقدّم حنوًا (أي أنه ليس وقت لتقديم الإكليل[735]).]
ليتنا نتقدّم إلى حضرة ربّنا يسوع المسيح كأم ابنيّ زبدي، فيقدّم كل منّا روحه وجسده كابنين له، لا ليطلب لهما راحة زمنيّة أو كرامة باطلة مؤقّتة، وإنما لكي يدخل بهما روحه القدّوس إلى كأسه فيشربانها ويتمتّعا بالدفن معه، ويقوما حاملين سِمات المُقام من الأموات سرّ مجد لهما. عندئذ ينتظر الإنسان الإكليل الأبدي.
يُعلّق العلاّمة أوريجينوس على كلمات السيِّد لأم ابنيّ زبدي، قائلاً: [من يشرب الكأس التي شربها الرب يسوع سوف يجلس ويملك ويحكم إلى جانب ملك الملوك. هذا هو كأس الخلاص، من يأخذه يدعو باسم الرب. وكل من يدعو باسم الرب يخلُص (يؤ 2: 32، أع 2: 21، رو 10: 13)[736].]
يشجّعنا القدّيس جيروم على الجهاد لننال مجدٍ أعظمٍ في الحياة الأبديّة خلال التواضع، قائلاً: [لو أننا جميعًا نكون متساوين في السماء فباطلاً نتّواضع هنا لنصير عظماء هناك[737].]
أخيرًا يرى القدّيس أمبروسيوس في تصرُّف هذه الأم جانبين، الأول أنها أخطأت في طلبها، أمّا الثاني فيغفر لها خطأها أنها بقلب الأم المملوء محبّة لم تفكر في نفسها بل في ابنيها[738].
لا طريق للمجد الأبدي خارج الصلب معه والدفن أيضًا. وكما يقول القدّيس يوحنا ذهبي الفم: [هكذا يليق بنا أن نسلك في نفس الطريق حتى نشاركه المجد والكرامة... ما أمجد الآلام! بها نتشبّه بموته.] لكننا لا نقدر أن ندخل هذا الطريق بأنفسنا، لذا يؤكّد لنا السيِّد أنه اختارنا (يو 15: 16)، وكما يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [الفضل هنا هو لصاحب الدعوة، وما على المدعوّين إلاّ الطاعة[739].] كما يقول: [لا نقدر أن نجري في طريق الله إلاّ محمولين على أجنحة الروح[740].] [الذين يعاقبون فمن أجل العدالة، أمّا الذين يكلّلون فمن أجل النعمة. فلو أنهم مارسوا ألف عمل صالح إنّما يتمتّعون بالسماء والملكوت مقابل هذه الأعمال الصغيرة لأجل حرّية النعمة، فيرتفعون إلى ما لا يقاس[741].]



والمجد لله دائما
 
قديم 09 - 03 - 2021, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 34896 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

â‌¤أنا قادر على انقاذكم من أي خطرâ‌¤
 
قديم 09 - 03 - 2021, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 34897 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سالومة سالمة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


امرأة زبدى. أم يعقوب ويوحنا. تبعت يسوع منذ الجليل وساعدته بمالها.
كانت حاضرة عند الصليب (مر 15 :40) مع مريم المجدلية ومريم أم يسوع.

وأعدت العدّة لتحنيط جسد يسوع (مر 16 :1).

يذكرها مت 20 :20؛ 27 :56 كأم ابني زبدى.
 
قديم 09 - 03 - 2021, 04:18 PM   رقم المشاركة : ( 34898 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سالومة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




اسم عبري مؤنث سليمان.


زوجة زبدي وأم يعقوب ويحنا
- "وبينهن مريم المجدلية, ومريم ام يعقوب ويوسى, وام ابنى زبدى" ( متى 27: 56 )

وكانت إحدى النساء اللواتي أتبعن المسيح في الجليل وخدمنه وإحدى اللواتي شاهدن الصلب .
- "وكانت ايضا نساء ينظرن من بعيد , من بينهن مريم المجدلية , ومريم ام يعقوب الصغير ويوسى , وسالومة , اللواتى تبعنة وخدمنة حين كان فى الجليل . واخر كثيرات اللواتى صعدن معة الى اورشليم" (مرقس 15: 40 و 41)

وذهبت إلى القبر مع النساء وهن يحملن الاطياب ,
- "وبعدما مضى السبت , اشترت مريم المجدلية ومريم ام يعقوب وسالومة ,حنوطا لياتين ويدهنة" (مرقس 16: 1)

وهي التي طلبت من المسيح أن يجلس واحد من أولادها يمينه والآخر عن يساره
- "حينئذ تقدمت الية ام ابنى زبدى مع ابيها, وسجدت وطلبت منة شيئا. فقال لها :"ماذا تريدين؟" قالت لة " قل ان يجلس ابناى هذان واحد عن يمينك والاخر عن اليسار فى ملكوتك" فاجاب يسوع وقال : "لستما تعلمان ما تطلبان . اتستطيعان ان تشربا الكاس التى سوف اشربها انا ,وان تصطبغا بالصبغة التى اصطبغ بها انا؟" قالا لة " نستطيع" فقال لهما :"اما كاسى فتشربانها , وبالصبغة التى اصطبغ بها انا تصطبغان . واما الجلوس عن يمينى وعن يسارى فليس لى ان اعطية الا للذين اعد لهم من ابى". (متى 20 : 20-23).

ويرجح البعض أنها أخت مريم أم يسوع مستنتجين ذلك من
- "وكانت واقفات عند الصلب يسوع , امة , واخت امة زوجة كلوبا, ومريم المجدلية. (يوحنا 19: 25.)
 
قديم 09 - 03 - 2021, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 34899 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رفض المسيح لفكرة موته





تحت عنوان "المسيح يرفض كل محاولات قتله" كتب أحدهم:

"منذ بدأ المسيح دعوته حتى آخر يوم فيها، نجد الأناجيل تضع لنا بين الحين والحين علامات على طريق الرسالة المسيحية تذكرنا دائماً باستبعاد فكرة قتل المسيح مهما وضع من أجل تبريرها من نظريات وفلسفات. فالمسيح صاحب الدعوة الذي يعلم حقيقتها وحدودها أكثر من بولس وغيره من كتبة الرسائل المسيحية هو الذي رفض فكرة قتله واستنكرها تماماً، ثم هو قد عمل كثيراً لإحباط جميع المحاولات التي رآها تبذل من اليهود لقتله ولما كان المسيح يخشى على حياته من القتل، فإنه اتخذ من الإحتياطات ما يجنبه الوقوع في براثن أعدائه من اليهود:

*فقد "جاء إلى الناصرة حيث كان قد تربى، ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ... فامتلأ غضباً جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا. فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل. أما هو فجاز في وسطهم ومضى" لو 4: 16-30.

*"فلما خرج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه. فعلم يسوع وانصرف من هناك" مت 12: 14-15.

*"فرفعوا حجارة ليرجموه أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضى" يو 8: 59.

*"وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل لأنه لم يرد أن يتردد في اليهودية لأن اليهود كانو يطلبون أن يقتلوه" يو 7: 1.

*"فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه. فلم يكن يسوع أيضاً يمشي بين اليهود علانية بل مضى من هناك إلى الكورة القريبة من البرية إلى مدينة يقال لها أفرايم. ومكث هناك مع تلاميذه. وكان فصح اليهود قريباً" يو 11: 53-55.

-وفي الساعات العصيبة، أو الساعات الأخيرة للمسيح بين الناس نجده يصرخ بكل قوته طالباً النجاة، فما كانت فكرة سفك دمه –فديةعن خطايا الكثيرين- إلا سراباً علق برسالته فيما بعد.

-إن الأناجيل ترينا –وخاصة في الساعات الأخيرة- مواقف حاكمة، ترفض كلها فكرة قتل المسيح وتقطع كل صلة بينها وبين رسالته.

*ينطق كل مشهد من مشاهد المعاناة في البستان برفض المسيح فكرة قتله، فإذا كان مع تلاميذه "ابتدأ يحزن ويكتئب. فقال لهم نفسي حزينة جداً حتى الموت امكثوا ههنا واسهروا ثم تقدم قليلاً وخر على الأرض وكان يصلي لكي تعبر عنه هذه الكأس إن أمكن. وقال يا أبا الآب كل شيء مستطاع لك فأجز عني هذه الكأس.

*وحين شعر المسيح بالخطر يقترب منه، وقوة الظلم تتقدم للقبض عليه، كانت صيحته لتلاميذه "قوموا ننطلق هو ذا الذي يسلمني قد اقترب" لقد كان يطلب بإلحاح من تلاميذه أن ينهضوا لمعونته في الانطلاق بعيداً عن المحنة الوشيكة. إلا أنهم كانوا "نياماً إذ كانت أعينهم ثقيلة فلم يعلموا بماذا يجيبون" وتركوه وحيداً يعاني آلامه.

ونصل إلى الشهادة الأخيرة التي تنسبها الأناجيل للمصلوب في الرمق الأخير، ألا وهي: صرخة اليأس على الصليب. من يسمع قول مصلوب يصرخ إلى ربه "بصوت عظيم قائلاً إلوي إلوي لماذا شبقتني الذي تفسيره: إلهي إلهي لماذا تركتني" من يسمع هذا ثم يقول إنه المسيح "بذل نفسه لأجل خطايانا لينقذنا من العالم الحاضر الشرير، وأنه "بذل نفسه فدية لأجل الجميع" أو أنه "إذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب"[1].

التعليق:

سوف نضع تعليقنا في عناوين محددة:

1-مركزية الصليب في فكر المسيح.

هل كان المسيح رافضاً لفكرة قتله مستنكراً إياها؟

بالرجوع إلى الكتاب المقدس نجد أن المسيح قد أعلن عن موته، ومنذ بدء خدمته وهو يترقب ساعة موته، وقد قدم نبوات واضحة عن حادثة موته:

أ-بعد إعلان بطرس عن لاهوته (مت 16: 21، لو 9: 22).

ب-بعد حادثة التجلي (مت 17: 9-13).

جـ-في الجليل قبل الذهاب إلى أورشليم (مت 17: 22).

د-في الطريق إلى أورشليم قبل الصلب (مت 20: 17-19).

هـ-في الأسبوع الأخير قد ألمح يسوع عدة مرات عن موته منها:

1-مثل الكرم ومقتل الابن (مت 21: 33-44).

2-بعد أن سكبت مريم الطيب على قدميه، قال: "فإنها إذا سكبت هذا الطيب على جسدي إنما فعلت ذلك لأجل تكفيني" (مت 26: 6-12).

3-في العلية مع تلاميذه، عند تناول الفصح قال لهم: "إن ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه، ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان" (مت 26: 24).

ومما لا شك فيه أنه من خلال هذه النبوات الصريحة والتلميحات الواضحة نجد أن المسيح كان عارفاً ومتوقعاً وغير رافض لموته وأن الصليب كان له مركزية واضحة في فكر المسيح لأنه قد عرف أنه سيموت "ليس لكونه ضحية لا حول له بسبب قوى الشر المحتشدة ضده أو بسبب مصير محتم كتب عليه، وإنما لكونه قد تبنى بمحض حريته، غرض أبيه، الذي هو تخليص الخطاة كما أعلن الكتاب المقدس، هذه كانت نظرة يسوع إلى موته. بالرغم من الأهمية العظمى لتعليمه وأعماله الرحيمة وقوته. لم يكن أياً منها مركزياً في رسالته. لم تسيطر الحياة على ذهنه، بل بذل الحياة. كان بذل حياته في النهاية هو الساعة التي جاء من أجلها إلى العالم"[2].

وقد انعكس هذا الفكر المحوري على كتبة أسفار الكتاب المقدس والكنيسة المسيحية على مر العصور فشهدوا في كل ما كتبوه عن حقيقة موت وقيامة المسيح.

و-إن المسيح لم يشهد لحقيقة موته قبل الصليب فقط، ولكن أيضاً بعد قيامته من الموت قد شهد وأعلن بوضوح أنه صلب ومات. وقد أعلن ذلك:

1-لتلميذي عماوس (لو 24: 13-27).

2-للتلاميذ في العلية (لو 24: 24-36).

3-للتلاميذ في العلية مرة ثانية (يو 20: 26-27).

*ومن خلال شهادة المسيح بعد قيامته نرى تأكيداً على أن المصلوب وهو المسيح وليس شخصاً آخر.

أ- فلو كان المصلوب شخصاً آخر، لكان المسيح بعد ظهوره لتلاميذه قد أعلن لهم أنه ليس هو المسيح، لكي يعرفوا أن اليهود قد فشلوا في محاولتهم التخلص منه.

ب-إن المسيح لم يكتف بالشهادة الشفوية عن نفسه أنه هو الذي صلب، بل أيد شهادته بالدليل القاطع على صدقها، إذ أظهر لتلاميذه آثار المسامير في يديه ،وأثر الحربة في جنبه، وقد شاهد تلاميذه هذه الآثار بعيونهم ولمسوها بأيديهم.

جـ-إن شهادة المسيح عن قيامته بعد موته لا يجوز الشك فيها، لأن المسيح كان صادقاً كل الصدق، ومعصوماً من الخطأ والخطية[3].

2-محاولات فاشلة.

حاول اليهود التخلص من المسيح، وكانت محاولات فاشلة، ولكن فشل المحاولات السابقة، لا يعني بالمرة أن عملية صلب المسيح قد فشلت أيضاً، فكل المحاولات السابقة فشلت، لأنه لم تكن قد أتت الساعة المعينة. وكما شهد المسيح "هو ذا قد أتت الساعة" تم إلقاء القبض على المسيح وصلب ومات.

3-سفك دم المسيح.

هل كانت فكرة سفك دم المسيح، فدية عن خطايا الكثيرين سراباً قد علق برسالته فيما بعد؟ وحيث أننا سوف ندرس هذا الموضوع بالتفصيل في كتاب آخر نكتفي هنا بذكر بعض أقوال المسيح التي يعلن فيها عن موته الفدائي.

أ-في رده على طلب يعقوب يوحنا للجلوس عن يمينه في ملكوته، قال لهم: "إن ابن الإنسان لم يأت ليُخدَم بل ليَخدُم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" مت 20: 28.

ب-في حديثه مع نيقوديموس، قال المسيح. "كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به. بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية، لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد به قد دين. لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" يو 3: 14-18.

جـ-في كفر ناحوم قال المسيح لليهود: "جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم" يو 6: 51.

د-وقد قال المسيح أيضاً: "أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" يو 10: 11.

هـ-وعنه شهد يوحنا المعمدان "هو ذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" يو 1: 29. وقد قبل المسيح هذه الشهادة.

فهل بعد كل هذه الأقوال، يستطيع أحد أن يقول إن فكرة سفك دم المسيح عن خطايا الكثيرين كانت سراباً علق برسالته.

4-صلاة المسيح*.

5-صرخة المسيح على الصليب.

سوف يتم مناقشتهما فيما بعد.

(42) المسيح في مصادر العقيدة المسيحية. ص 202-206.
(43) صليب المسيح. جون ستوت. ص 34-35.
(44) قضية الصليب. عوض سمعان. ص 37-38.
* لقد سبق لنا مناقشة هذا في كتاب "موت المسيح حقيقة أم افتراء". ص 48-60.
 
قديم 09 - 03 - 2021, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 34900 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عدم صلب المسيح من خلال أحداث القبض عليه







*لماذا أراد اليهود أن يتخلصوا من المسيح؟

لقد أقلق المسيح المؤسسة اليهودية منذ مطلع خدمته، وقد وجه لهم الاتهامات التي تقوض سلطاتهم وادعى كثيراً من الادعاءات التي كانت تجديفاً من وجهة نظرهم وإذ ندرس مبرراتهم للقبض على المسيح، نرى أن هناك أسباباً ظاهرياً (تبريرية) وهي الأسباب التي ادعوها وأعلنوها أمام الناس وقد ألبسوها أثواباً:

أ-أسباب سياسية: لقد أعلنوا أن هذا الشخص قال عن نفسه أنه ملك وأنه يمنع أن تعطى الجزية لقيصر. وقد أعلنوا هذا الاتهام عندما قدموا المسيح لبيلاطس ليؤيد حكمهم بموت المسيح، لأن القانون الروماني لم يكن يقيم وزناً للتهم الدينية التي حكم من أجلها على المسيح بأنه مستوجب الموت، ولم يكن في سلطة الكهنة إصدار أو تنفيذ حكم الموت في ظل الاحتلال الروماني، لذلك انتحلوا هذه التهم السياسية لتجد أذناً صاغية عند الوالي الروماني.

ب-أسباب لاهوتية: وهي اتهام المسيح بالتجديف، وهذا واضح مما جاء في يو 10: 22-38. فعندما كان المسيح في الهيكل "احتاط به اليهود وقالوا له: إلى متى تعلق أنفسنا. إن كنت أنت المسيح فقل لنا جهراً. أجابهم يسوع: إني قلت لكم ولستم تؤمنون الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي" يو 10: 24-26.

ثم عندما قال لهم: "أنا والآب واحد فتناول اليهود أيضاً حجارة ليرجموه أجابهم يسوع أعمالاً كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي بسبب أي عمل منها ترجمونني أجابه اليهود قائلين: لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً" يو 10:30-33.

وأثناء المحاكمة أمام قيافا عندما أعلن لهم أنه هو المسيح "فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلاً: "قد جدف. ما حاجتنا بعد إلى شهود. ها قد سمعتم تجديفه. ماذا ترون فأجابوا وقالوا: إنه مستوجب الموت" مت 26: 65-66.

جـ-أسباب أخلاقية: كسر يوم السبت.

وقد ظهر هذا في كثير من المواقف التي عمل فيها المسيح معجزاته يوم السبت، ونرى مثالاً لهذا ما جاء في يو 5: 16-18 فعندما قام يسوع بشفاء مريض بركة بيت حسدا "كان اليهود يطردون يسوع ويطلبون أن يقتلوه لأنه عمل هذا في سبت، فأجابهم يسوع أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل. فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه، لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال أيضاً أن الله أبوه معادلاً نفسه بالله".

ولكن هل كانت هذه هي الأسباب الباطنية التي أخفوها، والتي كانت هي دافعهم للتخلص من المسيح، أنها –كما ذكرت- مبررات انتحلوها لإخفاء السبب الحقيقي، وهو:

أنهم "أسلموه حسداً" مت 27: 18 لقد شعروا بأن يسوع يهددهم، لقد قوض هيبتهم وهيمنتهم على الشعب وثقتهم بأنفسهم واحترامهم لأنفسهم، لذلك كانوا يحسدونه وعزموا على التخلص منه.

وقد بدأ التخطيط اليهودي للتخلص من المسيح بعد إقامته للعازر من الموت "فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعاً وقالوا ماذا نصنع فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة. إن تركناه هكذا يؤمن به الجميع فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا. فقال لهم واحد منهم وهو قيافا. كان رئيساً للكهنة في تلك السنة. أنتم لستم تعرفون شيئاً. ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها.. فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه" يو 11: 47-53.

وفيما يلي سوف نلخص الأسباب السابقة:

1-قول المسيح عن نفسه أنه ابن الله، وكونه ابن الله يعني المساواة بين الأب والابن وهذا في اعتبارهم تجديف على الله، وإعلان صريح بالألوهية، وعقوبة هذا الموت رجماً (يو 5، يو 10).

2-تحديه الدائم لسلطان رؤساء الكهنة وقد ظهر هذا بوضوح في طرده الباعة من الهيكل. وقد كانت تجارة الذبائح مصدراً أساسياً لثروة رؤساء الكهنة*.

3-معجزاته وإيمان الجموع به وخوفهم من ضياع امتيازاتهم وتميز أمتهم اليهودية بجانب انبهار الجموع بتعاليمه السامية دفعتهم لاتخاذ قرارهم بالتخلص من المسيح[1].

وإذ نرجع إلى الكتاب المقدس نجد أن محاولات اليهود لتصيد أخطاء المسيح في محاولة للتخلص منه، قد رافقت المسيح منذ مولده حتى صلبه. وحتى لا نطيل فإننا نضع هذه المحاولات*في عناوين مع ذكر الشواهد الكتابية:

1-محاولة قتل المسيح بواسطة هيرودس وهو طفل صغير (مت 2).

2-في بداية خدمته عندما أعلن لهم في مجمع الناصرة، أنه هو المسيح المنتظر، حاولوا أن يلقوه من على الجبل (لو 4: 16-20).

3-في كثير من أمثاله وتعاليمه كان لهم موبخاً، فعندما ذكر مثل الكرم والكرامين (لو 20: 9-20) وأعلن لهم أنه هو حجر الزاوية الذي رفضوه "فطلب رؤساء الكهنة والكتبة أن يلقوا الأيادي عليه في تلك الساعة ولكنهم خافوا الشعب، لأنهم عرفوا أنه قال هذا المثل عليهم. فراقبوه وأرسلوا جواسيس يتراءون أنهم أبرار لكي يمسكوه بكلمة حتى يسلموه إلى حكم الوالي وسلطانه".

*لماذا فشلت المحاولات السابقة؟

وهل فشلها دليل على أن المقبوض عليه ليس هو المسيح؟

لقد كانت هناك محاولات سابقة للقبض على المسيح، ولكنها باءت بالفشل، وفي كل مرة كان المسيح يجتاز في وسطهم دون أن يلقوا عليه الأيادي.

وكتب أحدهم: "وثبت لدينا امتناع المسيح على أعدائه قول يوحنا نفسه عن المسيح: "وكان قوم منهم يريدون أن يمسكوه، لكن لم تلق عليه الأيادي" يو 7: 44 أي لم يقبضوا عليه. وقد شهد المسيح بنفسه أن اليهود لم يستطيعوا أن يقبضوا عليه ويأسروه، بل لقد أعلن قائلاً إنه غلبهم جميعاً"[2].

وما يريد أن يقوله الكاتب وآخرون معه أنه كما فشلت المحاولات السابقة، ليس هناك ما يمنع فشل المحاولة الأخيرة وصلب شخص آخر (أي هرب المسيح وإلقاء القبض على آخر) وسوف نذكر مواقف لمحاولة القبض على المسيح أو رجمه بالحجارة.

لو 4: 30 عندما قرروا إلقاءه من على الجبل "جاز في وسطهم ومضى"

يو 7: 30 في الهيكل في أورشليم "طلبوا أن يمسكوه ولم يلق أحد يداً عليه لأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد"

يو 8: 59 في الهيكل أيضاً "رفعوا الحجارة ليرجموه. أما يسوع فاختفى من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضى"

يو 10: 31، 39-40 في الهيكل أيضاً "فتناول اليهود أيضاً حجارة ليرجموه ... فطلبوا أن يمسكوه، فخرج من أيديهم، ومضى إلى عبر الأردن".

ولنا هنا بعض الملاحظات:

1-إن السبب في عدم القبض على المسيح يوضحه الرسول بقوله: "لأن ساعته لم تكن قد جاءت" يو 7: 30. فقد كان هناك وقت معين من قبل الله، ليتم فيه القبض على المسيح، ويحكم عليه بالصلب، لذلك باءت المحاولات السابقة بالفشل وقد شهد الرسول يوحنا لحادثة موت المسيح بإشارات سبع إلى "ساعة يسوع" وقد كانت هذه ساعة مصيرية حيث سيترك العالم ويرجع إلى الآب، كانت هذه الساعة تحت سلطان الآب. ففي المرات السابقة لم تكن هذه الساعة قد أتت لذلك لم يتم القبض عليه، وعندما جاءت الساعة المحتومة في علم الله الأزلي تم القبض على المسيح. وقد أعلن المسيح نفسه هذا قائلاً "قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان".

2-ليس في اختفاء المسيح في أي مرة من المرات السابقة، معجزة أو إلقاء شبهه على آخر، ولكن وجود الجمهور الكثير كان يسهل هذا الأمر، وخوف رؤساء الكهنة من ثورة هذا الجمهور، حيث أن المسيح كان يعتبر عندهم كنبي.

3-إن الأحداث التالية قد أكدت لنا أن الشخص المقبوض عليه هو المسيح –كما أوضحنا ذلك سابقاً- من أقواله وأعماله وشهادة الشهود.

*تغير خطة القبض على المسيح:

وهل في هذا دليل على أن المصلوب ليس هو المسيح؟

"إن الأناجيل اتفقت على أن كهنة اليهود كانوا قد تواطؤوا وتحالفوا على قتله بعد عيد الفصح حتى لا يحدث شغب بين الشعب في العيد، وهذا صريح في الإنجيل. ولكن هؤلاء الرواة نسوا، أو نقضوا ما تواطؤوا على روايته، فحكوا أن هجوم اليهود عليه وأسرهم إياه، وقتله وصلبه كان في العيد، ومن المعلوم أن اليهود لا يجوزون فعل شيء، حتى فعل الخير في السبت والأعياد، كما صرحت الأناجيل بذلك، فيلزم من تناقضهم هذا أمرين:

إما كذب الأناجيل في وقوع الصلب في العيد، أو كذبهم في نقلهم عن اليهود أنهم تواطؤوا على قتله أثناء العيد. على كل فقد ثبت بالبداهة كذب الأناجيل في قضية الصليب[3].

التعليق:

سوف نضع تعليقنا هنا على هيئة سؤالين وجوابين.

(1) لماذا لم يكن رؤساء الكهنة يريدون القبض على يسوع في العيد؟

"كان الفصح وأيام الفطير بعد يومين، وكان رؤساء الكهنة يطلبون كيف يمسكونه بمكر ويقتلونه. ولكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب" مر 14: 1.

لقد كان لدى رؤساء الكهنة أسباب قوية تمنعهم من القبض على يسوع في العيد منها:

1-الخوف من حدوث شغب في العيد:

ففي عيد الفصح كانت أورشليم تعج باليهود، فقد كان محتماً على كل ذكر بالغ أن يحضر احتفالات الفصح، بل كان محتماً أيضاً إذا أمكن ذلك أن يعيش كل يهودي على مسافة لا تزيد عن سفر تسعين يوماً على العاصمة لكي يتمكن من حضور العيد في موعده.

وفي عيد الفصح "يتزايد عدد سكان أورشليم، وتصبح المساكن غير كافية لجموع الحجاج، حتى أن الجماهير المتدفقة تعسكر خارج أسوار أورشليم، وكان هؤلاء الحجاج ذوي حماس ديني، كما كان كل يهودي متطرفاً في نظرته"[4].

ولقد كان يسوع أشهر من نار على علم، فقد أبرأ المرضى، وفتح أعين العميان، وأقام الموتى، ونادى بملكوت المحبة، ولقد كان في فلسطين في ذلك الحين ما يقرب من ثلاثة ملايين من اليهود، معظمهم لم يشاهده، ومع ذلك فقد كان الجميع من كبيرهم إلى صغيرهم ينتظرون ظهور المسيا، بحماس يفوق الخيال. وعلى أقل تقدير كان هناك ثمانية آلاف شخص يؤمنون بيسوع المسيح كالمسيا المنتظر ابن الله الحي"[5].

ولذلك خاف رؤساء الكهنة أن يقبضوا على المسيح في العيد خوفاً من حدوث الشغب من المؤمنين بالمسيح، ومن اليهود المتعصبين الذين ينتظرون المسيا، ومن الأعداد المتزايدة في عيد الفصح، وكانت دائماً فرصة العيد وقتاً لإثارة الثورات اليهودية ضد الاحتلال الروماني، حتى أن الأمر كان يقتضي دائماً أن يترك الوالي الروماني مقر الحاكم الرسمي في قيصرية على الساحل ويأتي ليقيم في أورشليم حتى انتهاء أيام العيد.

إذن كان واضحاً أمام رؤساء الكهنة أن القبض على المسيح في العيد سوف يؤدي إلى شغب نظراً لحماس الجماهير المحتشدة ليسوع. وهذا الشغب سوف يعطي فرصة للرومان للتدخل وسفك الدماء. لذلك قرروا عدم القبض على المسيح. وهناك سبب آخر هو:

2-الخوف من المسيح:

يرى فرانك موريسون: "إن الخوف من الشعب لا يعلل لنا بعض الأشياء الغريبة التي حدثت، وأن وراء الخوف الظاهري المعترف به من الشعب، خوفاً آخر، أشد وأعمق، خوفاً يعلل كل ترددهم وتذبذبهم.. فإن شهرة يسوع كانت قد ذاعت بين الناس وعلا اسمه بين القوم وسمت شخصيته، وتناقلت الألسن قصص معجزاته في إعادة البصر للعميان، وإبراء المشلولين، وانثالت هذه الأنباء على أورشليم من كل أنحاء البلاد، وسلم بها الناس حتى في الأوساط العليا، وأن معاصريه لم يرتابوا في أن لديه بعض القوة الخارقة التي لم يألفوها في جيلهم.. لقد أيقنوا أنهم أمام قوة خارقة غامضة غير معروفة لابد لهم أن يحسبوا حسابها في تنفيذ مآربهم. إن أولئك الناس كانوا في تصرفهم مع يسوع يخشون شيئاً لم يعرفوا ما هو.. لقد خشوا أن تتدخل قوة غريبة فتأخذه من بين أيديهم فيعجزوا في آخر الأمر من إلقاء القبض عليه"[6].

3-الإجراءات القانونية:

حيث أن العيد كان قريباً، ولا يجوز للسنهدريم الأعظم أو الأصغر، أن ينعقد عشية السبت أو خلال العيد، وذلك حسب قوانين الفريسيين، فإذا تم القبض على المسيح قبل أو خلال العيد، فلا بد من حجزه في السجن العمومي، لمدة تسعة أيام حتى ينتهي العيد، ومن يستطيع أن يتنبأ بعدم قيام ثورة خلال هذه الفترة والمحاولات التي تبذل لإنقاذه[7]. لهذه الأسباب قرر رؤساء الكهنة عدم القبض على المسيح في العيد.

(2) لماذا تغيرت الخطة ولم يتم القبض على المسيح في العيد؟

-لقد حدثت أمور أدت إلى تغيير خطة رؤساء الكهنة فقرروا القبض على المسيح، لقد كانت تواجههم مشاكل معينة، فما الذي حدث وأدى إلى هذا التغيير السريع؟

لقد ذهب يهوذا في وقت سابق إلى الكهنة للاتفاق معهم على تسليم يسوع "ولما سمعوا فرحوا ووعدوا أن يعطوه فضة. وكان يطلب كيف يسلمه في فرصة موافقة" مر 14: 11.

وها هي الفرصة قد أتت في ليلة الخميس، وحمل إليهم يهوذا نبأ هاماً غير موقفهم وأزال شكوكهم وترددهم وهو أن المسيح يفكر في الموت ويتحدث عنه وهو الآن ذاهب إلى سفح جبل الزيتون، وسوف يمكث فترة طويلة هناك وبإمكانهم الآن أن يذهبوا للقبض عليه، فقد تم التغلب على الصعوبتين.

1-الخوف من المسيح: فالمسيح الآن مهيأ، ومستعد للصلب. فيهوذا لما خرج من العلية عرف عن يقين أمرين: عرف أن يسوع ذاهب إلى بستان جثسيماني وعرف أيضاً أن روحه أخذه في الجنوح نحو الصليب. وقد عرف يهوذا أن هذا أفضل نبأ يمكن أن يحمله إلى اليهود. فالعائق قد أمحى ويسوع لم يكن متأهباً تلك الليلة على الأقل للمقاومة. فالمسيح قد عرف أن وقته قد جاء، وساعة الصليب قد اقتربت.

2-الخوف من الشعب: لقد كان التوقيت الذي تم فيه القبض على المسيح مناسباً جداً للتغلب على هذه الصعوبة، فالآن الشعب منهمك في إعداد الفصح، والوقت ليلاً. وقد أجمع المؤرخون على أن وقت القبض على يسوع في بستان جثسيماني جرى في ساعة متأخرة من الليلة السابقة ليوم الصلب. قبيل منتصف الساعة الثانية عشرة. وهذا التقدير أساسه حساب الزمن الذي استغرقته الحوادث المدونة بين الفراغ من حفلة العشاء في العلية، وبين وصول الشرذمة من الجند المسلحة إلى البستان فوق منحدرات جبل الزيتون. والدليل على أن القبض كان في ساعة متأخرة.

أ-كان التلاميذ تعابى، منهوكي القوى.. لم يقدروا على مغالبة النوم.

ب-يشير كل من متى ومرقس إلى ثلاث فترات متقطعة من النوم كان يوقظهم كل مرة مجيء المسيح.

جـ-كان الوقت ظلاماً، واستطاع يسوع عند رؤيته المشاعل أن يميز القادمين للقبض عليه وإذا افترضنا أنهم فرغوا من العشاء في منتصف العاشرة، وأنهم بلغوا البستان في العاشرة تماماً، فلا يمكن أن يكون القبض على المسيح، وقع قبل منتصف الساعة الثانية عشرة[8].

3-وأما السبب الثالث وهو الإجراءات القانونية المتعلقة بالمحاكمة واجتماع السنهدريم وإنهاء الإجراءات قبل السبت، فبعد زوال السببين الأولين، أصبح لا يشكل مشكلة جوهرية، حيث أن هذا الأمر بأيديهم التغلب عليه. فالتلاميذ وكتبة الأناجيل لم ينقضوا ما قالوه، والأناجيل ليست كاذبة في وقوع الصلب في العيد. بل لقد أخبروا عن ما تم بأكثر دقة وتفصيلاً بأن هناك اتفاق بعدم القبض على المسيح في العيد، ولكن بعد زوال هذه الأسباب وإمكانية التغلب عليها، تغيرت الخطة وتم القبض على المسيح، وصلب المسيح يوم عيد الفصح فالتلاميذ ليسوا بكاذبين في إخبارهم عن صلب المسيح، بل هم شهود عيان صادقين كل الصدق. لأن "كل الكتاب هو موحى به من الله" 2تي 3: 16.

وقد كتبه "أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" 1بط 1: 21.

فتغير الخطة ليس فيه دليل على أن المصلوب ليس هو المسيح.



*"وهم –أي اليهود- في سراديب المادية المعتمة، أشرقت رسالة المسيح، ولكن القوم صمت آذانهم حتى لا تضيع منهم أكياس نقودهم وميراث أميرهم، وبدأ الصدام بينهم وبين المسيح، ووصل ذروته عندما أرادوا أن يقتلوا المسيح." سعيد أيوب في كتابه "المسيح الدجال". ط الفتح للإعلام العربي. سنة 1989. ص 38.

*وفي كتابه "قرية ظالمة" يسجل د.محمد كامل حسين هذه الأسباب:

"أما أصحاب الرأي منهم فقد أرهقهم ما قضوا فيه ليلتهم، من جدل ونقاش عاليين إذ دار بحثهم حول هذا الرجل الذي جاءهم ببدعة أقضت مضاجعهم. ذلك أنه أخذ يدعو الناس إلى دين جديد، وما زال يسفه أحلامهم، ويضل رجالهم حتى خيف من دعوته على دينهم ونظامهم، وكانوا قد حكموا عليه بالصلب وتواعدوا في دار ندوتهم يوم الجمعة ليبلغوا حكامهم الرومان ما قر عليه رأيهم في هذا النبي الجديد"

ويضع على لسان رجل الاتهام الأسباب التالية:

"إنه –أي المسيح- يريد أن يجعل الجهلاء أنداداً لأمثالنا ويريد أن يجعل الفقراء وإيانا سواء، وفي ذلك قضاء على نظام بني إسرائيل كله.. ثم إنه كفر بالله وأنكر الصفات التي له في التوراة. فهو لا يقول بجبروته وانتقامه، وإنما يقول إن الله هو الحب، ويريد أن لا يخاف الناس الله، وإنما يريد لهم أن يحبوه، لأنه يحبهم. وفي ذلك خروج على تعاليم التوراة، لا بد أن يؤدي على الفوضى".

قرية ظالمة. ط4. سنة 1984. مكتبة النهضة المصرية. ص 8، 12.

(45) هل صلب المسيح حقاً وقام؟القس عبد المسيح بسيط. ط1. سنة 1993. ص 27.

(*) كتب د.عبد الغني عبود:

"لقد وقف اليهود –أعداء الحق وأعداء الرسل والرسالات- من المسيح عيسى بن مريم، منذ البداية، موقف التحدي والتصدي، لأن هذا شأنهم منذ كانوا، مع كل راية حق ولقد بدأت متاعب المسيح مع اليهود من اليوم الأول الذي عرفوا فيه أنه هو المسيح المنتظر المكتوب عندهم في التوراة.

*ففي البدء، كانت ملاحقة علمائهم له لإحراجه بالأسئلة، حتى يسقط في أعين سامعيه فتظل لهم القيادة الروحية التي لا يتشبثون إلا بها.. وقد وجدوا أن سهامهم في هذا المجال تتجه إلى صدورهم، لا إلى حيث وجهوا السهام، وهو صدر المسيح ذاته، حيث كان ذكاء المسيح وسعة أفقه، يمكنانه من أن يحرج هو من أرادوا إحراجه. ويكاد الإصحاح الثاني عشر من إنجيل متى على سبيل المثال، أن يكون مخصصاً كله لأمثال هذه الألوان اليهودية من الإحراج، ورد السيد المسيح عليها.

-عندما فشلوا في مجال الإحراج هذا، اتجهوا إلى مجال آخر، وهو محاولة الإيقاع بينه وبين السلطة لتفعل به ما عجزوا هم عن فعله، ولعل أشهر القصص في هذا المجال، هو قصة الجزية التي يوردها متى (مت 22: 15-21).

-ولما فشلوا في كل طريق سلكوه، لم يعد أمامهم إلا الحل الأخير، الذي لا يترددون في اللجوء إليه عندما تعييهم الحيل، وهو التصفية الجسدية". المسيح والمسيحية والإسلام. دار الفكر العربي. ط1. سنة 1984. ص 77.


(46) المسيح بين الحقائق والأوهام. ص170.
(47) الفارق بين المخلوق والخالق. ص 401, 520.
وانظر أيضاً: المسيح في مصادر العقيدة المسيحية. ص 129.
(48) محاكمة المسيح. فرانك باول. ترجمة إبراهيم سلامة. ص 58.
(49) اليوم الذي مات فيه المسيح. ص 80.
(50) من دحرج الحجر. ص 24-25.
(51) محاكمة المسيح. ص 60.
(52) من دحرج الحجر. ص 9، 29.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025