12 - 06 - 2013, 11:50 AM | رقم المشاركة : ( 3441 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أساس الدعوة للتوبة أن للتوبة أساس راسخ تقوم عليه وتُبنى وبدونه تستحيل على وجه الإطلاق، لأن الله لا يدعو الإنسان ليتوب بمجرد كلام، أو نداء ودعوة للأخلاق الحميدة، أو على أساس أنه يهرب من الدينونة، أو لأجل أن يكون في المجتمع إنسان سوي لينال مدحاً من أحد، أو لأن الله سيستفيد من بره شيئاً أو حتى من توبته، لأن الإنسان لا يقدر أن يضيف أو ينتقص من الله شيئاً قط، بل أساس التوبة والدعوة قائمة على الآتي: [1] محبة الله الشديدة للإنسان
عموماً منذ بداية السقوط نرى إشفاق الله على حبيبه الإنسان الذي خسر نفسه حينما طعنها بأوجاع الموت، لأنه خرج خارج وصية المحب ولم يعد يرى نفسه أنه حبيبه الخاص، فخسر التحرك نحوه وتسرب الفساد لنفسه حتى أنه أصبح غير قادر على رؤية وجه النور، فانحصر في الظلمة وشعر ببرودة الموت تجتاح كيانه الذي بدأ يميل نحو الفناء لأن النعمة رفعت عنه بقبوله الموت، ولكن شكراً لله الذي عدل محبته لم يسمح أن صورته تضيع أو تزول من حبيبه الإنسان، فأعطاه الوعد لخلاص نفسه ونجاته لا بإنسان ولا برئيس ملائكة بل بواسطة ذاته أي هو بنفسه وبذاته يصير مخلصه الصالح وذلك ليكون خلاصه مضموناً والله بنفسه يكون هو حياته... عموماً حينما نرى كيف وصف الله محبته للإنسان، فأننا نجده أنه وضعها في رتبه أعلى وأقوى وأرفع من طبيعة الأمومة نفسها التي زرعها في صميم طبيعة المرأة: [ هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها ؟ حتى هؤلاء ينسين وأنا لا أنساك ] (إشعياء 49: 15) فعدل محبة الله الفائقة يؤكد على أنه يستحيل على وجه الإطلاق أن ينسى حبيبه الإنسان، ومن هذه المحبة تنطلق الدعوة، دعوة شخصية لكل خاطي ميت معجون بشهوات مختلفة يعيش في فساد تحت سلطان الموت، مثل إنسان يحيا تحت الأرض في مجاري المخلفات ذات الرائحة النتنة المحملة بكل الميكروبات والجراثيم، ومن كثرة مدة طول حياته في وسطها وبكونه لم يتعرف على ضوء النهار ولا الجو النقي، فأنه يصبح غريب عنه ويظن أن حياته بهذه الطريقة طبيعية جداً، وكل ما هو فيه هو الحياة الإنسانية في كل بقاع العالم، ولكن حينما يرى شعاع الشمس يأتي من منفذ بعيد فأنه يتعجب ويندهش ويعلم أن هناك حياة أجمل واسمى مما يحياها لأنه محروماً منها زمان هذا مقداره وهو قابع (1) في مكانه راضي بحياته، وهكذا بالمثل تأتي دعوة الله وسط عتمة ظلمة الإنسان، بمحبة فائقة، لذلك يقول في هوشع وهو يصف محبته للبشر العُصاة ويكشف عن عمق شخصيته المُحبة قائلاً:
ولو أردنا أن نستوعب معنى هذه الآية حسب قصد الله، علينا أن نركز فيما قاله الرسول: [ ونحن بعد خُطاة مات المسيح لأجلنا ] (رومية 5: 8)؛ [ الذي أحبني وأسلم نفسه (للموت) من أجلي ] (غلاطية 2: 20)المعنى واضح بالطبع، أن الله لم ينتظر أن يتغير الإنسان حسب القول المغلوط، الدارج والشهير [ لما ابقى كويس اروح لله واصلي علشان ابقى مستحق أعيش معاه ] فالله أظهر محبته لنا – أنا وأنت عزيزي القارئ – ونحن في عمق خطايانا وآثامنا، فهو يُقدم محبته لنا بإصرار ونحن جانحون إلى الارتداد عنه، وفي عمق ظلمتنا يشع علينا بشعاع نوره الخاص ليكشف لنا عن الحياة الجديدة التي ليس فيها موت بل كلها فرح في الروح القدس، يجذبنا ويشدنا إليه دائماً غير منتظر منا عمل ولا شيء قط، سوى أن نلبي الدعوة ونأتي إليه كما نحن وهو من يغسلنا ويطهرنا ويُغيرنا ويجدد نفوسنا...
فلننصت يا إخوتي لصوت الروح ولا نقسي قلبنا بل نطيع من القلب دعوتنا المقدسة والمفرحة للقلب جداً حينما نصغي ونُطيعها؛ فما المانع لديك الآن يا من تخاف أن تقترب من الله أو تخشى من أن يرفضك من أجل كثرة آثامك وتقول [[ انا لا أنفع وغير قادر، أنا ضعيف لا أستطيع شيئاً بل ولا أستحق لأني مجرم وخاطي بل فاجر فجور لا يستطيع ان يدركه أحد أو يعرف مدى فظاعته الشديدة ]]، فيا أخي الحبيب أليس لنا رئيس كهنة قادر أن يترفق بضعفتنا (عبرانيين 4: 15)، وهو يتغاضى عن كل سيئاتنا ويرأف بنا، إذ كُتب عنه [ لا يُخاصم ولا يصيح ] (متى 12: 19)، لأنه [ وديع ومتواضع القلب ] (متى 11: 24) !!! أم أنك لا تدرك أن كلما كنت تشعر أنك فاجر وفاجر جداً كلما كانت لك النعمة قوية وقوية جداً: [ حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جداً ] (رومية 5: 20) أفأنت فاجر فعلاً وغير مستحق غير الموت وترى أنك فاسد فساد أشد من هم في القبور، إذاً فأن لك نعمة الله بكثافة أعظم وأكبر من أي شخص آخر، ولك مسيح القيامة الذي يُقيم الميت الذي أنتن...
_______________ (1) قابع: المستخبي تحت الغطاء، والمقصود هنا المستتر تحت الظلمة ظناً منه أن هذا هو الأمان وطبيعة حياته _____________________________ |
||||
12 - 06 - 2013, 11:54 AM | رقم المشاركة : ( 3442 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الوصية الأولى في الكتاب المقدس
لا يكن لك آلهة أخرى أمامي (خر ٣:٢٠) هل أنت مستعد يا صديقي أن توزن بهذه الوصية؟ هل أتممتها، أو هل أنت راغب في أن تتمم، كل مطالب هذه الوصية؟ ضعها في كفة، وقف أنت في الكفة الأخرى. هل قلبك منشغل بالله وحده؟ أليس لك إله آخر؟ هل تحبه أكثر من الأب والأم، أكثر من زوجتك وأبنائك، أكثر من الثروة وملذات الحياة؟ يتفق الفلاسفة على أنه حتى أكثر الشعوب بدائية يتصلون بكائن أسمى وراء عالم المادة. إنه أمر طبيعي للإنسان أن ينعطف نحو الله كما ينعطف النبات المتسلق نحو دعامة يتشبث بها. الجوع والعطش يدفعانه لطلب الطعام، وهناك جوع في النفس يتطلب الشبع أيضاً. لا يحتاج الإنسان إلى أن يؤمر بأن يعبد، فلكل واحد إله معين، وكل ما يحتاجه الإنسان هو أن يتلقى الإرشاد السليم. سال أحدهم شخصاً اعرابياً هذا السؤال: {كيف تعرف أنه يوجد إله}؟ فأجاب الاعرابي قائلاً: {وكيف أعرف إن كان الذي مر أمام خيمتي الليلة الماضية رجلاً أو جملاً}. إن آثار أقدام الله في الطبيعة وفي اختباراتنا الشخصية هي أفضل دليل وجوده وعلى صفاته. عندما نذكر من هم الذين أعطيت لهم هذه الوصية ندرك كيف كانت لازمة. لقد عبد آباء إسرائيل الأولون الأصنام قبل ذلك الوقت بأجيال قليلة. وكانوا قد خرجوا – منذ فترة وجيزة – من مصر التي تعبد آلهة كثيرة. فقد كان المصريون يعبدون الشمس والقمر والحشرات والحيوانات الى ما غير ذالك ولا شك في أن الضربات العشر قصد بها الله أن تحل بما كانوا يقدسونه. وكان بنو إسرائيل ذاهبين ليمتلكوا بلاداً يسكنها الوثنيون، الذين كانوا هم أيضاً يعبدون الأصنام. لذلك كانت الحاجة ماسة جداً لوصية كهذه. لم يكن ممكناً أن تكون هناك علاقة سليمة بين الله والإنسان في تلك الأيام – كما في هذه الأيام الحاضرة أيضاً – إلا إذا عرف الإنسان أنه يجب أن يعترف بالله وحده، وأن، لا يقدم إليه قلباً منقسماً. طالما أن الله قد خلقنا فإنه يجب علينا يقيناً أن نقدم إليه ولاءنا. أليس واجباً أن يكون له المكان الأول، بل المكان الوحيد في عواطفنا ومحبتنا؟ {لا يكن لك}. هذه هي السكين المنقية التي يستخدمها الله. من البداية إلى النهاية يطلب الكتاب المقدس الولاء لله من كل القلب، دون أن يكون هنالك إتصال بآلهة أخرى. لقد تطلب الأمر سنوات طويلة لكي يرسخ الله هذا الدرس في قلوب شعب العهد القديم. لكننا نلاحظ في الكتاب المقدس أنهم كانوا يتحولون عنه بصفة مستمرة. فكانوا يعاقبون بالضربات والأوبئة والحروب والمجاعات. لم تكن خطيتهم أنهم نبذوا الله كلية، بل انهم أرادوا أن يعبدوا آلهة أخرى معه. خذ مثلاً سليمان كعينة لكل الأمة. لقد تزوج نساء وثنيات أملن قلبه وراء آلهة أخرى، وبنى مرتفعات لآلهتهن، واستصوب عبادتها. كان هذا هو التحول المستمر للأمة كلها عن الله، إلى أن أرسلهم أخيراً إلى السبي في بابل، وأبقاهم هناك سبعين سنة. ألا يجب أن تجاهد الكنيسة ضد نفس المشكلة اليوم؟ قليلون جداً هم الذين لا يؤمنون بالله في قلوبهم. لكنهم لا يريدون أن يعطوا كل القلب لله. لأنهم يجدون المسيحية صارمة. وهم غير مستعدين لإعطاء ولائهم الكامل لله وحده. كثيرون من مدعي المسيحية يعثرون غيرهم لأن عبادتهم ليست من كل القلب، فإنهم في يوم الأحد يعبدون الله، وفي باقي أيام الأسبوع لا يكون لله سوى مجال قليل في تفكيرهم، أو لا مجال مطلقاً. لست في حاجة إلى الذهاب إلى الممالك الوثنية اليوم لكي تجد آلهة كاذبة، فإن العالم مليء بها. إن ما تركز فيه تفكيرك هو إلهك، وما تحبه أكثر من الله هو صنمك. إن قلوب الكثيرين مكتظة جداً بالأصنام حتى أنه يعسر أن يوجد فيها مكان لكي تلتفت إلى اليمين أو إلى اليسار. فالأغنياء والفقراء، المتعلمون والجهلاء، كل طبقات البشر، رجالاً وسيدات يرتكبون هذه الخطية. قد يؤله الإنسان نفسه، أو إبنه، أو أمه، أو هبة ثمينة وهبه الله إياها. قد ينسى {الواهب} ويتعلق قلبه بالهبة. يتخذ الكثيرون من الملذات إلهاً، وتتعلق قلوبهم بها البعض يتخذون من الموضة إلهاً. إنهم يصرفون وقتهم ويوجهون كل تفكيرهم إلى الملابس. إنهم يخشون ما يقوله الناس عنهم. ينبغي أن لا نملق أنفسنا بأن كل عبدة الأصنام موجودون في البلاد الوثنية. ويتخذ الكثيرون من المال إلهاً. حقاً أننا لم نصل بعد إلى عبادة العجل الذهبي، لكن إن باع إنسان مبادئه من أجل الذهب ألا يقال عنه أنه إتخذه إلهاً؟ وإن إعتمد على ثروته لكي تحفظه من الفاقه، وتسد أعوازه، ألا يحق أن يقال بان الثروة إلهه؟ يقول الكثيرون: {أعطني المال فأعطيك السماء. ماذا يهمني من أمجاد وكنوز السماء؟ أعطني الكنوز هنا، فلا أبالي بالسماء. إنني أريد أن أكون رجل أعمال ناجحاً}. أيها الحبيب، أتستطيع أن تقول هذا بإخلاص؟ هل كل رجائك مركز على الله في المسيح؟ أتتكل عليه وحده؟ هل أنت مستعد أن تقف في الميزان وتوزن أمام هذه الوصية الأولى؟ الله لا يقبل قلباً منقسماً. يجب أن يكون كل القلب له. لا يوجد مكان في قلبك لعرشين. لقد قال المسيح: {لا يقدر أحد أن يخدم سيدين، لانه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال} (مت ٢٤:٦). لاحظ أنه لم يقل: {لا يوجد أحد يخدم سيدين} ، بل {لا يقدر أحد أن يخدم…. لا تقدرون أن تخدموا}. إن الطريق إلى السماء يتجه إتجاهاً عكس الطريق إلى جهنم. أي سيد تختار لكي تتبعه؟ {إياه وحده تعبد}. إنني أؤمن بأنه عندما يكون للمسيح المكان الأول في قلوبنا، عندما نطلب أولاً ملكوت الله في كل شيء، فإننا ننال قوة، ولن ننال قوة إلا إذا أعطيناه المكان اللائق به. إذا ما سمحنا لإله كاذب بأن يدخل ويسلب محبتنا لإله السماء فلن يكون لنا سلام، ولن تكون لنا قوة. أشكرك أحبك كثيراً يسوع المسيح يحبكم هو ينبوع الحياة للجميع |
||||
12 - 06 - 2013, 12:08 PM | رقم المشاركة : ( 3443 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
||||
12 - 06 - 2013, 12:16 PM | رقم المشاركة : ( 3444 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ربي يسوع
بسم الثالوث القدوس ربي يسوع اشكرك لانك اعطيتني كنيستك الحلوه ااعطني ان احيا معك اشبع وامتليء منك وفي النهايه افوز معك بالنصره والغلبه علي الشيطان والخطيه لتدخل يارب قلبي ولتقم شجره صليبك في اعماقي اقبل يارب هديتي اقدمها لك في ايدي المحتاجين لالتقي بك هب لي ان اسر قلوب المحتاجين والمتالمين فتفرح انت بي يا ايها العجيب في حبك ااااامين |
||||
12 - 06 - 2013, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 3445 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح الطريق كان الضباب يلف توما ويلف سائر التلاميذ، وهو يتحدث إليهم عن آلامه، وتسليم أحد التلاميذ له، ونكران بطرس، وذهابه ليعد لهم مكانًا، ثم يأتي ليأخذهم إليه، وكان الحديث في مجمله أبعد من أن يفهموا مقصده ومرماه البعيد، وإذ قال لهم : «وتعلمون حيث أنا أذهب وتعلمون الطريق. قال له توما يا سيد لسنا نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق» (يو 14 : 5) ولعل التصور الذي كان يراودهم هو أن المسيح ذاهب ليعد مكانًا أرضيًا ليبدأ من هناك سلطانه، وملكوته، ومع أن جهلهم كان بالغًا، لكن العجيب أن المسيح أكد لهم أنهم سيعلمون الطريق، ولم يكن في هذا أدنى مبالغة، إذ ما هي إلا فترة وجيزة من الزمن حتى وقفوا جميعهم على رأس الطريق الخالد إلى الله، لقد تحدث إليهم بهذا في الليلة التي أسلم فيها، وبعدها علمهم خلال الأربعين يومًا التي ظهر فيها بعد القيامة، إرساليته العظمى، وعندما جاء يوم الخمسين ملأهم بروحه لينطلقوا إلى أقصى الأرض في الطريق العظيم الخالد في الاتجاه الأبدي.. لقد كان المسيح لهم أولاً - وبادئ ذي بدء - الطريق إلى معرفة الله، وهو لم يأت ليشرح لهم من هو الله، وكيف يمكن أن يتصوره ويتخيلوه!؟ لقد كان هو الله الذي ظهر في الجسد، ومنثم قال لفيلبس : «الذي رآني فقد رأي الآب» (يو 14 : 9) وليس هناك من يضارع النور المسيحي من هذا القبيل، ويكفي أن نلاحظ تخبط الوثنية التي صورت الآلهة بهذه الصورة المتعددة في الوقت الذي بلغت فيه الفلسفة اليونانية ذروتها وقمتها، وما زال الفكر الوثني إلى اليوم في تصوره العقيم عن الله، ويكفي أن تطلع على البوذية أو الكنفوشية أو الهندوسية أو ما أشبه في تصورها لله، لكي ترى الحماقة الكاملة حتى في القرن العشرين بعد الميلاد! لقد عجز هؤلاء جميعًا عن أن يعرفوا الطريق الذي يرى الله في وجه يسوع المسيح ربنا!! على أن المسيح لم يعط مجرد معرفة الله، بل كشف طريق الخلاص الإلهي، وما أكثر الذين يخرجون في رحلة الحياة، وقد ضلوا طريقهم في البرية، وما أكثر ما عثر الناس على هياكل آدمية قتلها الجوع والظمأ، وكانت تظن أنها تسير في الطريق الصحيح، وهي على ضلال بين إذ تاهت قافلتهم، وهي تسير منحرفة إلى هنا أو هناك، وهم يعلمون أو لا يعلمون! وهكذا في الرحلة الأبدية، كم ضل البشر في طريق قايين أو أحزابه من الهالكين، وجاء المسيح ليحمي من كل هذا الضلال، وهو يقول : «أنا هو الطريق» (يو 14 : 6)... في هذا الطريق ارتفع صليب المسيح كالعلامة المؤكدة الثابتة إلى مدينة الله، ... تاه الصبى الصغير في مدينة لندن، واقترب منه الشرطي ليسأله عما يبكيه، وإذ أدرك أنه تائه عن بيته، ابتدأ يسأله عن عنوان البيت، والولد الصغير لا يستطيع أن يعطي الإجابة الشافية، ذكر له الشرطي أسماء كثير من الشوارع، والولد حائر، تستند به الحيرة، وأخيرًا قال له الشرطي، هل تعرف ميدان الصليب، وإذا بالولد يصيح : نعم قدني إلى هذا الميدان أنا من هناك أعرف الطريق إلى بيتي! والبشرية كلها هي الولد الذي يتخبط في الظلام، حتى يقاد إلى هضبة الجلجثة، ومن هناك تعرف الطريق الأبدي إلى الله، في الخلاص بيسوع المسيح. على أن الطريق أكثر من هذا هو طريق الشركة مع الله، إنه الطريق الظليل بأشجار الحب الإلهي، وهو الطريق الذي علم ملايين البشر أحلى أغانى الحياة!! إن الحقائق التي كشف عنها المسيح لتلاميذه كانت مذهلة إلى الدرجة التي جعلت يوحنا يقول : «انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى ندعى أولاد الله» (ايو 3 : 1). كان أحد المرسلين يترجم هذه الآية إلى اللغة الوطنية لقبيلة وثنية متوحشة، وسمعه أحد الوطنيين الذين كانوا يساعدونه في الترجمة!!... فتوقف الرجل وهو يقول : هل هذا حقيقي!؟… وقال المرسل : نعم!!… فصرخ الرجل : وكيف تنطق بهذه الآية بدون دموع؟!... ولم يقف المسيح عند هذا الحد، بل تحدث عن الطريق إلى بيت الله، ... عندما كشف عن المنازل الكثيرة في بيت أبيه، المنازل التي سيذهب ليعدها لكل واحد منا، ... أجل لقد «أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل» (2تي 1 : 10). |
||||
12 - 06 - 2013, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 3446 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح الحق لم ينر المسيح الطريق فحسب، بل أكثر من ذلك تحدث عن الحق، والحق الذي جاء وجسده في الأرض بشخصه وحياته ورسالته، وما أجمل ما قاله السيد أمام بيلاطس : «لهذا قد ولدت أنا ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق» (يو 18 : 37) وقد سأل بيلاطس سؤاله المتعجل؟! ما هو الحق؟ وما يزال الكثيرون - مع بيلاطس - يسألون هذا السؤال دون عمق أو تأمل، ولو فطنوا لسألوا : من هو الحق أكثر من السؤال القديم ما هو الحق؟ ولست أظن أننا نستطيع أن نجيب إجابة أفضل وأعمق قبل أن تعرف من أي نقطة يبدأ الإنسان السؤال؟ يعتبر إيمانوئيل كانط من أعظم الفلاسفة الذين ظهروا في التاريخ والحديث، وقد وصف جهل الإنسان أبلغ وصف عندما صور الحياة في هذه الصورة : «أننا نعيش فوق سطح جزيرة في قلب بحر، ونحن ملوك هذه الجزيرة. ويمكننا أن نبحث أو ندرس أو نفكر على هذه الجزيرة بما يرضي هوانا ومع ذلك فكلما درسنا جزيرتنا كلما تبينا أننا نعرف فقط من الأشياء ما هو ظاهر دون أن نتبين حقيقة الأشياء ذاتها.. وحول هذه الجزيرة هناك بحر بغير حدود، ونحن لا نستطيع الاقتراب من هذا البحر المغطى بضباب كثيف. وإذ نحاول الدخول نجد قتامًا أحلك من الليل البهيم يمنعنا منالإبحار فيه، ويردنا إلى الجزيرة التي نقبع فوقها، وقد تظهر أحيانًا بعض الأشياء المبهمة، والتي تبدو هنا وهناك دون أن نعرف حقيقتها» هذه هي نقطة البدء، وأخشى أنها هي نقطة النهاية أيضًا بعيدًا عن يسوع المسيح! لقد ارتبط الحق بالمسيح، ولسنا في حاجة إلى أن نبحث عنه بعيدًا عن شخصه ومبادئه وأعماله ورسالته ونهج الحياة التي طلب أن نعيشها في الأرض! ومهما تتذبذب أوضاع الناس وتتغير أفكارهم، وتتلون عصورهم، فإن تعاليم المسيح ستبقى وحدها التعاليم التي لا تكذب أو تخدع، ومبادئه المثال الوحيد الذي لا يمكن أن يكون له نظير أو بديل!. |
||||
12 - 06 - 2013, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 3447 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح الحياة لم يكن المسيح الطريق أو الحق، بل هو أكثر من ذلك، إنه الحياة وقد مد المسيح يده برفق وحنان إلى توما المتعثر، ليريه هذه الحقيقة في أكثر من صورة أو وضع، لقد أرجأ المسيح زيارته لمريض بيت عنيا حتى يموت لعازر، وقد كان التصور المؤكد في ذهن توما، أن المسيح لن يرجع من المكان حيًا، وهو يسير مع المسيح تحت هذا اليقين، لكي لا يموت المسيح وحده، بل يموت التلاميذ أيضًا معه، وسار المسيح والتلاميذ إلى المقابر لا لكي يروا لعازر ميتًا، بل لكي يروا المسيح سيدًا على الموت، ومعطيًا للحياة، ولست أعلم كيف نظر توما في تلك اللحظة إلى وجه لعازر، ثم عاد ليتأمل وجه سيده، من هو هذا الذي يمكن أن يهتف بنداء الحياة في قلب الموت على هذه الصورة العجيبة المذهلة! وإذا كان اسبينوزا الفيلسوف اليهودي، قد قال إنه على استعداد أن يؤمن بالمسيح لو أنه آمن بقيامة لعازر من الأموات! فإن توما كان من المستحيل أن يحتفظ بمنظاره الأسود أمام قاهر الموت، الذي أخرج الميت بهذا الاقتدار العزيز الرهيب! وكان من الممكن أن يطوح توما بمنظاره الأسود إلى غير رجعة، لولا الكسوف الكلي للشمس يوم الصليب، إن معطي الحياة، أسلم الروح ودفن في القبر، وختم على القبر بحجر كبير لا يمكن أن يزحزح من مكانه، وضاع الأمل وذهب الرجاء، ولم تعد الحياة ذاتها عند توما تحمل أي معنى للحياة!! أين ذهب توما، ولماذا لم يكن مع التلاميذ يوم القيامة؟ لقد ذكرنا أنه كان سوداوي المزاج، يرى الظلام في قلب النهار، فماذا يكون حاله عندما يأتي الليل على الصورة التي جاء بها يوم الصليب، لقد كره الرجل الحياة ونفسه والناس جميعًا، وآثر ألا يرى أحدًا، أو أن يراه أحد، ولعله حبس نفسه في مكان ما يجتر فيه حزنه، وإذا قدم عليه أحدهم يبشره بأن المسيح ظهر للتلاميذ جميعًا، وإذا جاءه ثان وثالث ليقول نفس القول، فإن جوابه : لو أن الدنيا بأكملها أخبرتني بهذا الخبر فأنا لا أستطيع أن أصدق، لقد طواه اليأس العميق، وأسقطه في بالوعة يرفض أن يخرج منها، ليتنسم الهواء ويرى الشمس مرة أخرى، ومع أنه كان من الممكن أن يستعيد صورة لعازر الذي قام من القبر، ويرى في ذلك بارقة أمل يمكن أن تشد أزره وتوقفه على قدميه، لكن طبيعته السوداوية المزاج سيطرت عليه، ورجحت كفة الشك وعدم اليقين، ولعله قال لنفسه ألا يحتمل أن يكون التلاميذ قد رأوا شبحًا أو خيالاً ظنوه المسيح، وإذ ألحوا عليه بالقصة والرواية، كان جوابه : «إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أؤمن» (يو 20 : 25) .. كانت صدمة الرجل قاسية! وقد شاء الله أن تكون كذلك ليس من أجله وحده فحسب، بل من أجل أجيال المتشككين في قيامة المسيح، والذين تصوروا أنها يمكن أن تكون أسطورة أو خيالاً أو وهمًا توهمه جماعة من المتحمسين لسيدهم، ليخرجوا على الناس بهذا الحماس الوهمي منادين بالقيامة، لكن توما رغم عدم إيمانه، خدم القضية أجل خدمة، ولا شبهة في أن المسيح ظهر في الأحد التالي للقيامة، خصيصًا من أجل توما، ولسنا في حاجة إلى أن نذكر مع القائلين إن توما ظل أسبوعًا كاملاً فريسة الشك واليأس، لأنه لم يحضر اجتماعًا مع الأخوة ومع يسوع المسيح في يوم القيامة، ويوم نغيب عن اجتماعات الكنيسة مع الأخوة القديسين، ويوم نغيب عن لقاء الرب في يوم الأحد، فإن العذاب قد يطول إلى أن نحضر الاجتماع مرة أخرى!! على أي حال لقد اتسمت معاملة المسيح لتوما بالرقة البالغة والحنان الكامل، وهو يكشف له أنه سيد الموت، والقادر على أن يدخل والأبواب مغلقة لينادي توما من وسط التلاميذ «هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا» هل وضع توما إصبعه في جنب المسيح، كما يصوره الرسامون؟ أنا لا أتصور ذلك، واتفق مع كامبل مورجان، في أنه لم يفعل بل صرخ بصيحته المدوية «ربي وإلهي» ! لقد تفجر أمامه الحنان والنور معًا، وفي خطوة واحدة انتقل الرجل من أقصى الشمال إلى أقصى اليمين، وبخطوة واحدة انتقل من عدم الإيمان إلى الإيمان الكامل!! وقد قال أحد رجال الله : إن مجد هذه الصرخة في استعمال صيغة المفرد : «ربي وإلهي» وإذا كان من أفضل الأشياء وأعظمها أن ننطق بإيماننا الجماعي كمؤمنين معًا، فان حلاوة الانفراد بالاعتراف بالإيمان المسيحي مرات كثيرة ما يكون أنصع شهادة وأقوى أثرًا!! |
||||
12 - 06 - 2013, 06:33 PM | رقم المشاركة : ( 3448 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العاطفة، عاصفة خاطفة ام هادفة! خلق الله الانسان من روح ونفس وجسد ... الروح يحتوي على المنطق والعقل وهي الوسيلة او الاداة التي تتواصل مع خالقها.... اما النفس فتحتوي على العواطف والاحاسيس والمشاعر المتنوعة. والجسد هو الجانب المادي الملموس للتواصل مع العالم الفيزيائي المادي من حولنا.. ووظيفة المشاعر التي اوجدها الله هي حتى لا تكون علاقات الانسان سواء مع خالقه او مع العالم من حوله او مع الناس لكي لا تكون ناشفة جامدة وقاسية.. فالعاطفة هي كالماء الذي يليّن العلاقات، وكالزيت الذي يطري التواصل مع البشر من حولنا... وقد خلق الله الانسان على صورته ومثاله، اي مثل الله عاقل ومفكر وايضا له مشاعر وعواطف يتحكم فيها العقل.... والعاطفة خلقها الله بحكمة متناهية تربطنا مع الوالدين والاولاد والاقارب والمعارف والاصدقاء والوطن حيث ولدنا ومع كل ما حولنا... والعاطفة هي مشاعر جياشة وقوية تهيمن على افكارنا وتستحوذ على كل ما فينا... وكثيرا ما نتخبط بين العقل والعاطفة وبين المنطق والمشاعر وبين التفكير والاحاسيس.... لكن الله قصد رغم اهمية العاطفة في حياتنا وعلاقاتنا، قصد ان يقودنا العقل السليم والمنطق الحكيم ما دام بانسجام كامل مع العقل الاكبر اي الخالق... وقد عبّر الله الخالق عن افكاره ومفاهيمه ومبادئه وآرائه في الكتاب المقدس.. ولكي يعرف المخلوق طريقة تفكير الخالق من اجل ان يكون بانسجام معه، عليه ان يتجه الى النبع الالهي اي الكتاب المقدس بعهديه... والبعض يظن انه يؤمن بالكتاب المقدس ويقصد انه يقبل بعض افكار الله في الكلمة.. لكن هذا نوع من الخداع، لاننا اما ان نقبل كل افكار الله المعلنة في الكتاب المقدس او ان نرفضها جملة وتفصيلا... فلا نقدر ان نكتفي بقبول بعض الآيات في الكتاب المقدس، بل يريدنا الله ان نقبلها كلها من دون اي استثناء وان لا نقبل اي شيء خارجه... نقصد مما تقدم بلغة اخرى، ان الله هو الفكر او المنطق او العقل الاعظم، وهو النبع لكل حق ومنطق واتزان.. وقد خلق الله في الانسان عقلا. ولكي يكون صحيحا ومتزنا، عليه ان يكون بانسجام كامل وتوافق عميق وحقيقي مع الفكر الاعظم..... ولكي يكتشف الانسان العقل الاعظم، عليه ان يدرس ويقبل ويفهم ويتبنى كل افكار الله المعلنة في الكتاب المقدس.... وقد وهب الله لنا العاطفة، وهي مرافقة ومعاونة وداعمة للعقل او المنطق الذي فينا.... ولكي نتجنب الاخطار التي لا حد لها، علينا اولا ان لا ندع عقلنا يسبح في التفكير والتحليل والتعليل من دون ما اعلنه الله في الكتاب المقدس.... بالاضافة الى ذلك، لا يمكن استبدال المنطق والعقل بالعالطفة التي منحنا الله اياها... فالعاطفة رغم اهميتها، عاجزة لوحدها عن التواصل مع الله ومع باقي البشر.. من جهة، لا يمكن ان تكون علاقتنا وصلتنا وشركتنا مع الله الخالق ومع خلائقه من حولنا، مبنية فقط على العاطفة والمشاعر والاحاسيس المتغيرة والمتبدلة وغير الثابثة، ان كان ذلك هو الحال، ضاع البشر وتاه الناس وسادت البلبلة والفوضى.. لكن من جهة اخرى، لا يمكن ان تكون علاقتنا مع الله والناس من دون عاطفة اي ناشفة وجافة ويابسة وجامدة كالماكنات... علينا الاتزان بين العقل والعاطفة وبين المنطق والمشاعر.. المنطق ثابت وهادئ ومتزن، اما العاطفة فمتغيرة وهائجة ومتخبطة ومتناقضة..... والعاطفة هي المشاعر القوية التي تربطنا مع الله ومع اهلنا واولادنا واصدقائنا ومعارفنا ومع الاماكن التي تواجدنا فيها كالبيت حيث ترعرعنا والوطن حيث نشأنا ومكان العبادة حيث نتواصل مع خالقنا والمدرسة حيث تلقينا العلم، ومع باقي الناس والاماكن التي خلال وجودنا في هذا العالم، تلامست ارواحنا معهم واحتكينا بهم وتركوا اثرا ما على حياتنا وتفكيرنا وتكوين شخصيتنا... ولا نقدر ان نتجاهل هذه المشاعر القوية ولا يمكن طمسها او محوها، لكن من جهة اخرى لا ينبغي ان تكون هذه العواطف مسيّرة لحياتنا وقراراتنا.. اي انه رغم سيطرة العواطف ومدى تحكمها، علينا ان لا ندعها تقودنا وتتحكم في قراراتنا المصيرية... فكل قرار مبني على المشاعر والاحاسيس، يكون فاشلا ومدمرا.. من جهة لا ينبغي تجاهل المشاعر، لكن علينا ان نستخدم المنطق السليم والعقل الحكيم المبني والمؤسس على افكار الله المعلنة في الكتاب المقدس.... مع اننا لا يمكننا ان نقتلع العاطفة من قلوبنا، الا ان اهم شيء في حياتنا هو اطاعة الرب وقبول ارادته وتتميم مشيئته من خلالنا.. ما دامت العاطفة فينا متناسقة مع فعل مشيئة الله، تكون العاطفة امرا ايجيبيا ومساعدا ونافعا.. اما اذا تناقضت المشاعر مع ارادة الله وتناقضت العاطفة مع افكار الله عندها ندخل في صراع مرير ومعركة نفسية علينا ان ننتصر من خلال وضع العاطفة جانبا وتجاهلها والسير بالتوافق مع افكار الخالق.... فحب العائلة والوطن اوجده الله فينا.. لكن اذا تصادم حب العائلة والوطن مع حب المسيح، نرفض الاول ونختار الثاني.. في كل مرة يكون حب الوطن وحب العائلة معطلنا امامنا لفعل ارادة الرب، علينا ان نختار فكر الرب متحاهلين كل مشاعرنا العائلية والعاطفية.. حتى ان يسوع اعلن مرة قائلا :" مَن هي امي ومن هم اخوتي، فكل من يصنع مشيئة الله هم امي واخوتي".. كثيرا ما يكون ما وهبنا الله معطللا لاطاعة الرب ويكون ما اعطانا الله هو ذاته المانع لصنع ارادة الرب.. فكثيرون بسبب اخ او ام او زوج او قريب او صديق يجدون صعوبة في اطاعة صوت الرب... يجد صعوبة في فعل امر يحزن اما او ابا او قريبا ولا يبالي اذا احزن يسوع الذي مات من اجله.. كثيرا ما يكون السبب الوحيد في رفض الافكار الالهية، مجرد مراضاة المجتمع او العائلة، في هذه الحالة، تكون العاطفة مدمرة ومع ان الله اوجدها لخيرنا، نستخدمها لضررنا... ونستخدم عطية الله كعذر للعصيان ضده بذريعة اننا لا يمكن ان نحزن احد افراد العائلة العزيزين علينا.... ان هذه العاطفة قد اوجدها الله القدير ليس لاستخدامها ضده بل لاستخدامها لتوصلنا اليه.. كثيرون عندما تسألهم لماذا لا تطيع صوت الله، يجيبون عليك حب الوطن والتمسك بالعائلة والوظيفة وكأن ذلك هو اسمى الارتباطات... ان اسمى الارتباطات والالتزتمات هي نحو الله خالقنا ونحو يسوع فادينا الذي اشترانا بثمن فلا يجب ان نكون عبد للنس والبشر اي كانوا..... |
||||
12 - 06 - 2013, 06:48 PM | رقم المشاركة : ( 3449 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخمسون يوما التى بعد قيامة السيد المسيح لة المجد. هى أيام فرح فى الكنيسة كلها , ,لا صوم فيها حتى فى يومى الاربعاء والجمعة ولا مطانيات ... انها ايام فرح بقيامة السيد المسيح وبافتقادة لتلاميذة القديسين على مدى أربعين يوما ثم صعودة الى السماء وجلوسة عن يمين الاب نحيى بعضنا البعض خلال هذة الايام بعبارة المسيح قام .. حقا قام وننشد لحن القيامة اخرستوس انستى حتى اذا دخل موكب انسان توفى لصلاة الجناز فى الكنيسة نستقبلة بلحن القيامة فى الكنيسة ,ولا تقال ابدا الحان جنائزية ويسأل البعض عن روحيات أيام الخماسين فنقول ان الروحيات ليست قاصرة على الصوم والمطانيات . وانما يمكن ان يعوض الانسان بمزيد من الصلوات والالحان والقراءات الروحية , والحفظ والتأمل وان كانت لا توجد مطانيات أيام الخماسين فيحل محلها تواضع القلب وتداريبة الكثيرة وانحناء النفس أهم من انحناء الجسد أما عن الصوم فيحل محلة صوم اللسان عن الكلمات الخاطئة وصوم الفكر عن كل ما يدنسة , وصوم الحواس عن كل ما لا يليق وشغل الذهن بكل فكر روحى يشعرنا بوجود العقل مع السيد المسيح كما كان تلاميذة معة فى تلك الايام ان الكنيسة تريدنا ان نفرح فى ايام الخماسين فرحا يعادل مشاعر الحزن فى البصخة المقدسة |
||||
12 - 06 - 2013, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 3450 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هانذا واقف علي الباب وأقرع. ان سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل اليه وأتعشي معه وهو معي. رؤ 3: 20 Behold, I stand at the door and knock. If anyone hears My voice and opens the door, I will come in to him and dine with him, and he with Me. (Rev. 3: 20) الله يُنادينا وينتظر أن نتقدم إليه بكامل حريتنا، فإذا اقتربنا يهبنا كل عونه. القديس يوحنا ذهبي الفم God calls us, then waits for us to approach Him with all our free will, to grant us every help. (St. John Chrysostom) |
||||