منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 03 - 2021, 09:38 AM   رقم المشاركة : ( 34381 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أَنْتُمْ مِنَ اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ،
وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ.
يوحنا الأولى 4:4


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


غالباً ما يكون العالم مكان عدائي للمؤمنين.
لكن الله يريد ابنائه الروحيين ان يعرفوا انهم ليسوا بمفردهم.
هو يعيش فينا بروحه. يمكننا ان نتاكد
و نطمان انه مهما كانت الروح التي يمتلكها اي احد،
فروح الله القدوس أعظم، وأقوى، وأكثر مجداً.

النصرة لنا لأن وجود الله فينا أعظم من أي قوة يمكن ان نواجهها.
ان نصرتنا على كل القوى، والأرواح، والاعداء اكيدة و مضمونة.
 
قديم 01 - 03 - 2021, 09:42 AM   رقم المشاركة : ( 34382 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

" وَهَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ "
( التكوين ظ،ظ¥:ظ¢ظ¨ )



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





امين ليس لنا سواك ياربي
نشكرك على كل حال
انك بالرغم من آثامنا لا تتركنا ابدا
 
قديم 01 - 03 - 2021, 09:46 AM   رقم المشاركة : ( 34383 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خبز الحياة أعطانا النجاة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



في إنجيل يوحنا توجد سبعة تعبيرات نطق بها الرب يسوع تبدأ بالقول (أنا هو). و أول هذه التعبيرات هو "أنا هو خبز الحياة". لقد اشبع الرب الجموع بخمسة أرغفة و سمكتين، و فضل عنهم.
و في اليوم التالي بحثوا عنه إلى أن وجدوه؛ لكن الرب كشف دوافع قلوبهم – لأنه الإله العليم الذي به توزن الأعمال- أنهم يطلبونه لأنهم أكلوا من الخبز و شبعوا.
و ابتدأ يحول أفكارهم عن الخبز المادي إلى شخصه المبارك، خبز الحياة. و يُذكر عن الرب في يوحنا 6 انه :
1. الخبز الحقيقي.
2. الخبز النازل من السماء: أي انه سماوي.
3. خبز الله.
4. خبز الحياة: أي الذي يعطي الحياة و يحفظها و يغذيها.

5. الخبز الحي: أي أن المسيح له حياة في ذاته. و لكن يأتي سؤال هام؛

و هو : لماذا شبه نفسه بالخبز؟ ذلك لعدة أسباب منها:
1. لأن الخبز هو طعام ضروري للحياة: و هكذا بدون المسيح يهلك الإنسان إلى الأبد.
2. الخبز هو طعام مناسب للكل: يوجد بعض الناس لا يأكلون الحلوى، و البعض الآخر لا يأكل اللحوم؛ لكن الكل يأكل الخبز. انه طعام الأغنياء و الفقراء. هكذا المسيح يقابل كل احتياجات البشر المختلفة.
3. الخبز هو طعام يومي: لا يؤكل في فصول معينة من السنة؛ بل هو لازم للحياة اليومية .
و هكذا فالمسيح هو طعامنا اليومي لكي نتغذى عليه.



#القس يوساب عزت كاهن

كنيسة الانبا بيشوي بالمنيا الجديدة

أستاذ القانون الكنسي والكتاب المقدس

بالكليه الاكليريكية والمعاهدالدينية
 
قديم 01 - 03 - 2021, 09:48 AM   رقم المشاركة : ( 34384 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

راهب‏ ‏وتلميذ‏ ‏ثم‏ ‏كاهنا‏ القمص ميخائيل البحيري

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو(لو 10 : 19)ما أجمل حياة التلمذة حيث يسعد التلميذ بمعلمه في إرشاداته بانحناءة واتضاع لا يفترقان, بل يجمعهما الحب والوفاء. وقديما ذكر الحكيم سليمان اثنان خير من واحد.

في هذا الصدد تحضرني أمثلة عديدة منها الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وتلميذه الأنبا ويصا والأنبا باخوميوس أب الشركة وتادرس تلميذه. أما قديسنا صاحب هذا التذكار فهو القمص ميخائيل البحيري تلميذ الأنبا أبرآم. هذا الذي ترهب في القرن العشرين من عمره بالدير المحرق في رئاسة الأنبا أبرآم (القمص بولس الدلجاوي آنذاك).

أحب معلمه وسلك مثله في العطاء والنسك والصلاة والصوم فأعطاه الله مواهب منها وعلي الأخص شفاء الأمراض وإخراج الأرواح الشريرة. وعلي ذلك فقد كان في كل الاطمئنان والإيمان يعيش مع ثعبان مخيف يأتي في قلايته ولكن ثقته في وعود الله أن يدوس الحيات والعقارب (لو10:19) نزعت عنه كل خوف.

وبتدبير إلهي ترك الأنبا أبرآم الدير لرسالة أعدتها له السماء فأراد أن يصطحبه ولكن من حرص الأنبا أبرآم علي الدير أشار عليه أن يظل فيه, فأطاع معلمه ومكث بالدير إلي وقت نياحته التي احتفلنا بتذكارها الثلاثاء الماضي الموافق السادس عشر من الشهر القبطي أمشير.

هذه التصويرة تصوره في زي الراهب حاملا الصليب بيمناه وفي يده اليسري عصا الراهب Tau Staff ويتضح فيها خصائص الفن القبطي حيث الهالة النورانية علي الرأس والتصوير في وضع المواجهة
 
قديم 01 - 03 - 2021, 09:50 AM   رقم المشاركة : ( 34385 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الابن الغضبان وعمله الفظيع


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تكوين 4
عرفنا أن آدم وحواء طردا من الجنة، وكان من الضروري لهما أن يشتغلا ويتعبا، لكي يحصلا على الطعام، والرب الإله تمم وعده لهما، وأعطاهما نسلاً، فولدا بنين وبنات. وسمّت حواء أول طفل ولدته قايين. واعتقدت حواء أن شخصاً يخلص الناس من الخطية، إذا كان هو نفسه خاطئاً ويستحق العقاب؟ اذاً ليس ممكناً أن يكون قايين هو المخلص.
بعد قايين ولدت حواء هابيل، وهابيل أيضاً كان أحياناً لا يطيع والديه. أدرك آدم وحواء، أنه من غير المنتظر أن يولد لهما طفل بدون خطية، وعرفا أن سبب ذلك هو خطيتهما. ولابد أن آدم وحواء حكيا لأولادهما حكاية الجنة الجميلة التي طردا منها بسبب عدم طاعة أمر الله، وقالا لهم أنه يوجد رجاء وحيد هو مجيء النسل الموعود به وهو سيخلصهم. ولابد أن آدم وحواء ذكرا أمام أولادهما، أنهم جميعاً (الوالدان والأولاد) خطاة، ولا يمكنهم إصلاح فساد قلوبهم، وإنه لو تركهم الرب الإله لأنفسهم فلا بد من هلاكهم، ولكن الله وعد أنه سيولد لنا ولد يمكنه أن يصلح كل الأمور، ولأن الله يحبنا، فهو لابد سيظهر رحمته، ويرسل ابنه ليخلصنا من الشيطان ويصالحنا معه.
صدّق هابيل كلام والديه، وعزم في قلبه أن يحب الله ويعبده، أما قايين فلم يصدق ذلك ولم يظهر أية رغبة في أن يؤمن. وكان ذلك سبب حزن آدم وحواء، وكل الوالدين المسيحيين يحزنون في قلوبهم جداً، لما يرفض أولادهم الإيمان ولا يريدون أن يطيعوا الله ويحبوه ويخدموه.
وكان آدم وحواء قد علّما الأولاد أن يقدموا تقدمات لله، لأننا نقرأ أن قايين وهابيل قدما لله عطاياهما. فقايين قدم من ثمار الأرض، أما هابيل فأحضر من غنمه خروفاً وذبحه وسفك دمه أمام الله... ورفض الله تقدمة قايين لأنها من ثمار الأرض والأرض ملعونة بسبب الخطية، كما أننا نقرأ في الرسالة إلى العبرانيين في العهد الجديد أنه "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" للخطايا، وفي العهد القديم كانوا يقدمون كل واحد خروفاً عن خطيته، أما في العهد الجديد، فيسوع المسيح سفك دمه على الصليب مرة واحدة، من أجل الخطايا كلها.
رأى تقدمة هابيل وتقدمة قايين، كما عرف ما في قلب كلٍّ منهما... عرف الله أن هابيل قدم ذبيحته بالإيمان وفيها سفك دم، أما قلب قايين فلم يكن فيه إيمان ولم يكن في ذبيحته سفك دم، لذلك قبل الله ذبيحة هابيل، أما قايين فلم يقبل الله ذبيحته، لأنه لم يكن مؤمناً، ولم يعترف بأنه خاطئ، ولم يقبل أيضاً طريقة الله الوحيدة لنوال غفران الخطية... قدم قايين تقدمته لا عن إخلاص، بل لأنه يتشبه بأهله، وليس عن شعور بحاجته إلى أن يترضى وجه الله بذبيحة.
الله لا يريد منا شيئاً، فهو يملك كل شيء، ولا يقبل منا شيئاً، إلاّ إذا كنا نؤمن به ونحبه من كل قلوبنا، بعد الإيمان وإظهار محبتنا، يقبل الله عطايانا.
غضب قايين لما رفض الله تقدمته، غضب على الله وغضب على أخيه... ولم يندم أبداً أنه مخطئ في تقديم تقدمة لا يقبلها الله. ولو أنه أحس بخطئه واعترف أمام الله، لا بد أن الله المحب كان يسامحه ويغفر له خطيته، ولكن قايين لم يفعل شيئاً من هذا...
وهابيل لم يكن أحسن من قايين، لأن الاثنين كانا خاطئين، لكن الفرق بينهما هو أن هابيل صدق كلام الله وقدم الذبيحة التي يرضى عنها الله، وقدمها بالطريقة التي عيّنها الله.
لماذا يسرّ الله بإنسان ويرفض إنساناً آخر؟ لابد من وجود سبب... لابد أن آدم وحواء تحدثا إلى قايين وعرّفاه كيف يرضي الله، ولكنه رفض. بعد ذلك كلّم الله قايين قائلاً: لماذا أنت غاضب يا قايين؟ هل لأني لم أقبل تقدمتك؟ اللوم هذا يقع عليك. قدّم ذبيحة حسنة كما علّمك والدك وأنا أقبلها منك. ولكن لم تسمع كلامي، فخطيتك ستستولي على قلبك وسترتكب عملاً فظيعاً جداً.
من هذا ندرك كم أن الله لطيف وصبور ويريد أن يرجع كل شرير عن شره!. ولكن قايين لم يستمع لنصيحة، كان يكره الله وكلام الله وكذلك كان يكره هابيل، لدرجة أنه لم يكن يطيق أن يراه. كان كلما رآه يتذكر كيف أن الله قبل أخاه ورفضه هو.
وذات يوم كان قايين وهابيل في الحقل معاً، وبدأ قايين مشاجرة مع هابيل أخيه؛ وازدادت المشاجرة حدةً، واشتد غضب قايين فقام على أخيه هابيل وضربه ضربة قتلته، فسقط هابيل على الأرض ميتاً والدماء تنزف منه. يا له من عمل فظيع!!
يوجد الآن في العالم ملايين من الناس الذين لا يصدقون الله، ويعتقدون أنهم غير محتاجين إلى الرب يسوع، وهم يكرهون الله ولا يحبون ابنه الحبيب، وكذلك يكرهون الناس الذين يؤمنون به. ولما كان الرب يسوع على الأرض، كان الناس يكرهونه، لأنه كان يحب الله ويعمل إرادته، وزادت كراهيتهم للرب يسوع حتى جاء الوقت الذي فيه سمّروه على صليب من خشب وقتلوه.
لما مات الرب يسوع على الصليب، كان موته نيابياً، بمعنى أنه لم يمت لأنه هو شخصياً يستحق الموت، بل مات من أجل آدم وحواء وقايين وهابيل، بل من أجل كل الناس الذين يؤمنون بأنه هو المخلص، الذي أرسله الله حسب الوعد الذي وعد به في الجنة. لأنه بالإيمان بالمسيح المصلوب وطاعته والاتكال عليه، نصير أولاد الله. ويسوع المسيح هو وحده الذي يستطيع أن يحررنا من الخطية، لأنه المخلص الوحيد.
مات هابيل وسفك دمه على الأرض بيد أخيه قايين... وهذا أمر فظيع جداً، قتل قايين هابيل أخاه لأن هابيل كان يحب الله، أما قايين فكان يكره الله ويكره الذين يحبون الله. وأراد الله في محبته، أن يرد قايين عن ضلاله،
ويجعله يعترف بخطيته، أنتم تذكرون أن الله بحث عن آدم بعد الخطية، وناداه قائلاً: آدم ... أين أنت؟ بنفس الطريقة نادى الله قايين قائلاً: أين هابيل أخاك يا قايين؟ ولم يعترف قايين بخطيته، بل أجاب الله بكل وقاحة وجسارة قائلاً: لا أعلم ... أحارس أنا لأخي؟ طبعاً نحن نعرف أن كل واحد منا يجب أن يحب أخاه، ويكون مسؤولاً عنه، ويهتم بسلامته. لكن قايين لم يعترف حتى لله الذي يعلم كل شيء بأنه قتل أخاه. لو اعترف وندم وبكى أمام الله، لكان الله سامحه، ولكنه لم يفعل ولذلك قال الله له: " أنت قتلت أخاك وسفكت دمه على الأرض، من أجل ذلك، أنت لن تجد راحة بعد الآن، ومهما اشتغلت وتعبت لن تحصل على ما يكفيك لتعيش، ومن الآن لن تستطيع أن تستقر في مكان واحد، بل تكون تائهاً في الأرض طول أيام حياتك". بعد كل ذلك لم يطلب قايين من الله أن يغفر له؛ ولم يؤمن برحمة الله ومحبته، بل قال: ذنبي أعظم من أن يغتفر.
إن كنا نعترف بخطايانا ونتواضع أمام الله ونطلب منه الرحمة، إذ كنا نؤمن أن الرب يسوع جاء إلى العالم ليرفع عنا خطايانا، ويحمل عنا عقابها الذي نستحقه، فلا توجد أية خطية مهما كانت عظيمة إلاّ ويغفرها لنا الرب.
كان قايين - بعد أن سمع كلام الله- خائفاً، ولكنه لم يكن آسفاً ولا حزيناً على خطيته. لذلك قال للرب: أنا خائف ان كل من يراني يقتلني. هذا كان كلّ همه. وكان لا بد أن يعاقب الله قايين، لأنه لم يظهر أي استعداد للتوبة أو الندم على شره، لذلك قال له الله أنه يكون تائهاً وهائماً في الأرض، وإنه يكون معرضاً للأذى من الناس. ووضع الله علامة على قايين لكي لا يقتله أحد، وقال الله ان الذي سيقتل قايين سيعاقب سبعة أضعاف.
بعد ذلك أظهر قايين أنه لا يريد أن يكون له أية علاقة بالله أو بكلام الله. ثم انقلب على أبيه آدم وأمه حواء، لأنهما كانا متمسكين بمواعيد الله، ولذلك لم يردأن يعيش معهما. فتركهما كي يعيش حراً، ولا يتقيد بالطاعة لهما أو لله. طبعاً، لا يمكن أن يغفر الله لشخص مثل قايين، يرفض محبة الله وطاعة أوامره، فكانت النتيجة ان قايين قد هلك بخطيته على الأبد، وبالرغم من رداءة قايين نجد محبة الله تظهر في أنه أعطى قايين نسلاً، فولد قايين أولاداً. واحد من أولاد قايين بنى مدينة، وآخر كان عنده غنم ومواشي كثيرة وولد ثالث اخترع صناعة الحديد والنحاس. كل أولاد قايين كانوا أغنياء وأقوياء ومتكبرين جداً، وكانوا يسيرون على هواهم، وكان كل واحد منهم يفتخر بأنه قوي بحيث لا يستطيع أحد أن يقف أمامه، لأنه قادر على قتل كل من يعاديه. ولكن بالرغم من غنى أولاد قايين وقوتهم، لم تكن في قلوبهم سعادة حقيقية لأنه لم تكن لهم علاقة بالرب ولم يكن للرب مكان في قلوبهم... لم يكن أحد منهم يحب الكلام عن الرب أبداً.
مساكين آدم وحواء!.. أصبح منزلهما خالياً من الأولاد ... هابيل قتل، وقايين تاه وابتعد عنهما ... كانت الدنيا سوداء أمامهما والحزن يملأ قلبيهما. لكن في وسط الظلمة والحزن كان يوجد نور بسيط... هو نور الإيمان بوعد الله أنه سيرسل لهما مخلصاً ولم يشك آدم وحواء في صدق الوعد. لهذا أعطاهما الله ولداً، ودعا آدم اسم ابنه "شيث" وكان شيث مثل هابيل يحب الله، ولما كبر شيث كان أولاده أيضاً يحبون الله، لأن أباهم علّمهم ذلك، ومنذ ذلك الوقت أصبح في العالم أناس يحبون الله ويريدون أن يخدموه ويطيعوه.
والله دائماً يحافظ على مواعيده ويتمم كلامه. ولذلك يجب أن لا نخاف أبداً. عاش آدم وحواء بالإيمان بأن الله سيرسل لهما مخلصاً يوماً ما، ونحن الآن نعرف أن المخلص قد جاء فعلاً، وأنه انتصر على الشيطان إذ مات على الصليب ثم قام من بين الأموات كما تعرفون عن ربنا يسوع المسيح له المجد.
 
قديم 01 - 03 - 2021, 09:51 AM   رقم المشاركة : ( 34386 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الله ينتظر، ثم يأمر ببناء سفينة كبيرة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




تكوين 5: 1- 8: 15
أصبح العالم بعد ذلك يسكنه نوعان من الناس: شعب قايين الذين رفضوا الله، ولم يريدوا أن تكون لهم أية علاقة به، وشعب شيث الذين كانوا يؤمنون بالله، ويصدقون كلامه، وينتظرون المخلص الذي وعدهم الله أن يرسله إليهم.
وكان من بين شعب شيث شخص اسمه أخنوخ، وكان أخنوخ هذا يحب الرب جداً، وعاش كل حياته قريباً جداً منه، وذات يوم كان أخنوخ سائراً مع الله، والله نقله إلى السماء ولم يتركه يموت، لأن الله كان مسروراً
به جداً.
ولكن كان من نسل شيث أيضاً أولاد وبنات من الشباب، وهؤلاء غاروا من شبان وشابّات شعب قايين، غاروا منهم لأنهم كانوا أغنياء وأقوياء ولأنهم اخترعوا آلات موسيقية. ورأوهم يقضون وقتهم مع الموسيقى والرقص والغناء، يمتعون أنفسهم بكل ما يشتهون، غير مهتمين إن كان ذلك حلالاً أو حراماً. ولأنهم كانوا لا يهتمون بالأخلاق أو بالأدب، لا في كلامهم ولا في ملابسهم. هذا كله طبعاً لم يكن بحسب مشيئة الله، ولكن شعب قايين كما قلنا، لم يكونوا يحسبون لله حساباً.
وبكل أسف نقول أن بعض أولاد شيث، أعجبهم منظر بنات قايين، فتزوجوا منهنّ ولم يبالوا إن كان عملهم هذا يرضي الله أم يغضبه.
وبالطبع كانت بنات قايين شريرات، وشيئاً فشيئاً ابتدأ شعب شيث يتصرف مثل شعب قايين، وقلّ عدد الناس الذين يخافون الله، ويحبونه، وينتظرون مجيء المخلص. وزاد شر الناس فلم يكن أحد يفكر في الله أو يخاف من غضبه، ولم يطلب من الله الرحمة وغفران الخطايا إلا القليل جداً من الناس.
ويرى الله الناس وشرهم ومع ذلك يستمر بالإحسان إليهم، ويتأنى عليهم، على أمل أن يرجعوا إليه. صحيح أن الله صبور، وطويا الروح وكثير الرحمة، ولكنه في نفس الوقت عادل وبار، ولابد أن يأتي يوم يقول الله فيه كفى...أنا صبرت طويلاً، ولكن الناس لم يتوبوا... لا بد إذاً من أن أعاقبهم على شرورهم.
هذا ما حدث بالضبط مع نسل قايين ونسل شيث أيضاً، لأنهم ساروا في طريق قايين. أعلن الله أنه سيعاقبهم وإنما بسبب رحمته أعطاهم مهلة للرجوع عن شرورهم. أعطاهم 120سنة، كان يمكنهم فيها أن يتوبوا ويرجعوا ويطلبوا غفران خطاياهم. وقال الله أنه سيهلك كل ما على وجه الأرض من الناس والبهائم. كان شر الناس قد كثر جداً وملأ الظلم الأرض كلها وكان لا بد أن يظهر الله غضبه ويعاقب الأشرار.
قد تندهش أيها القارئ عندما أن الله لم يجد بين كل الناس إنساناً باراً غير واحد فقط، كان اسمه "نوح" وكان نوح هذا مثل آدم وشيث وأخنوخ يحب الله ويؤمن بكلامه، وينتظر المخلص الآتي حسب وعد الله، ويعترف أنه لا يستطيع أن يخلص نفسه. وأراد الله أن يخلص "نوح" وزوجته وأولاده وزوجات أولاده.
لذلك أمر الله "نوح" أن يبني سفينة كبيرة، لتكون مسكناً له ولعائلته، وأن يكون فيها يتسع لعدد كبير من الحيوانات، التي قصد الله أن يحفظها من الهلاك. وقال الله لنوح: اجعل مكان الحيوانات في أسفل الفلك، ومكان سكناك أنت وعائلتك في أعلى الفلك، اجعل للفلك باباً واحداً في جانبها ونافذة واحدة في سقفها.
وآمن نوح بكلام الله، وقام وابتدأ يعمل كما أمره الله. وتجمع الناس الأشرار حول نوح وهو يبني الفلك، وأخذوا يسألون بعضهم بعضاً: ماذا سيفعل هذا الرجل العجوز؟ وما فائدة هذه السفينة الكبيرة المكونة من ثلاث طوابق؟ هل سيسافر بها فوق الجبال؟ ها..ها..ها.. وابتدأوا يضحكون عليه ويتهمونه بالجنون... ولكن "نوح" أخبرهم أن الله أمره أن يبني الفلك، لأنه غاضب على شر الناس، وسيرسل عليهم طوفاناً يغطي كل وجه الأرض، وإن الجميع سيهلكون إلاّ الذين في الفلك.
لما سمع الناس هذا الكلام، انفجروا بالضحك، وطبعاً لم يصدقوا ولا كلمة منه، واعتقدوا أن الرجل "نوح" يخرف، ولذلك فهو يضيع وقته، ويصرف نقوده على غير فائدة.
وفي أيامنا هذه، يستهزئ الناس الأشرار الذين لا يؤمنون بكلام الله، بنفس الطريقة. الله يقول لنا في الكتاب المقدس، أن الأرض سيأتي عليها يوم تحترق فيه بالنار، فيقول الناس هذا كلام فارغ، لأن الأرض باقية من ألوف السنين، وستبقى إلى ما لا نهاية، ولن تحترق بالنار. ولكن هؤلاء الناس سيخافون ويرتعبون ويهلكون عندما يتمم الله كلامه، ولا يمكنهم الهروب من الدينونة، كما حدث بالضبط مع الناس في عصر نوح، كما سنرى.
استمر نوح يبني الفلك مدة 120 سنة، وطوال هذه المدة كان يكرز يحذرهم ويطلب منهم أن يتوبوا ويرجعوا إلى الله... ولكنهم لم يسمعوا له. وعند نهاية المدّة، تمّ بناء الفلك، وأمر الله "نوح" وأولاده أن يدخلوا الفلك، وأن يأخذوا معهم الحيوانات التي قال لهم عنها. وبعد ذلك أغلق الله الفلك على نوح ومن معه. ولم يكن أحد من الذين خارج الفلك يستطيع أن يدخلها... الفرصة انتهت والباب أُغلق بيد الله.
بعد ذلك أخذ المطر الشديد ينزل من السماء من فوق، واندفع أيضاً ماء من الأرض من أسفل، وأخذ الماء يرتفع على سطح الأرض شيئاً فشيئاً، وخاف الناس وعرفوا أن كلام نوح كان صحيحاً، وأن الطوفان سيغرق الجميع. عندئذ ابتدأ البعض يطرقون باب الفلك ويقولون: يا نوح افتح لنا... افتح يا نوح الباب وخذنا معك. ولكن "نوح" طبعاً لم يكن يستطيع أن يفتح الباب، لأن الله أغلق عليه من الخارج. وكلما كانت المياه ترتفع، كلما كان الناس يتأسفون ويقولون: يا ليتنا تبنا وسمعنا كلام الله الذي كلمنا به نوح. وابتدأ الناس يركضون هنا وهناك إلى الجهات المرتفعة، وتسلقوا التلال والجبال، ولكن المياه ارتفعت باستمرار، حتى غطت كل الجبال العالية. هكذا مات جميع الناس بالطوفان، ولم يسلم من الهلاك إلا الذين دخلوا الفلك، وهم نوح وأولاده والحيوانات التي معهم. والمياه التي أغرقت الأشرار جميعاً، رفعت الفلك. وسارت الفلك على وجه الماء.
نظر نوح من نافذة الفلك، فلم يجد الناس الذين كانوا يصرخون إليه، ولم يعد يسمع صوتهم، فعرف نوح أن الجميع ماتوا تحت غضب الله بواسطة طوفان الماء.
والآن نسأل سؤالاً: لماذا خلص الله "نوح وأولاده"؟ هل كان هؤلاء بلا خطية؟ وما الفرق بين نوح وأولاده والناس الذين هلكوا؟ آه... الفرق هو أن نوح، بالرغم من أنه خاطئ كباقي الناس، إلا أنه كان يصدق كلام الله، ويؤمن بوعده تعالى. كان يؤمن بأن الله سيرسل "مخلصاً" يحمل خطايانا ويموت من أجلهم ويحمل العقاب بدلاً عنهم، وهذا الإيمان هو الذي جعله يصدق الله عندما أمره بأن يبني الفلك ويدخلها. آمن نوح أن الله لا بدّ سيهلك الأشرار بالطوفان كما قال، وآمن أيضاً بأن الله سينجيه هو وأولاده، إذا دخلوا الفلك، وأن الله سيحفظ الفلك فلا تتحطم بسبب المياه الكثيرة.
نجا نوح وعائلته من الهلاك، ليس لأنهم كانوا بلا خطية، أو أحسن من غيرهم، بل لأنهم سمعوا كلام الله وصدقوه، وآمنوا بالمخلص الآتي، الذي سيموت عنهم ويتحمل عقاب خطاياهم. كذلك، عندما يحترق العالم الحاضر بالنار حسب كلمة الله، سيقول الأشرار: يا ليتنا صدّقنا وآمنا بكلام الله! يا ليتنا تبنا ورجعنا إلى الله!! لكن الفرصة تكون قد ضاعت إلى الأبد، فلا ينفعهم الندم شيئاً. أما الذين يؤمنون بالرب يسوع المسيح، المخلص الذي جاء إلى العالم، فهم لا خوف عليهم، لأنهم سيكونون آمنين سالمين، تماماً، كما كان نوح في الفلك. لا يمكن لنار الدينونة أن تؤذيهم، لأنهم في المسيح (وكانت الفلك ترمز إلى المسيح).
ولكن يجب أن نعرف جيداً أن هؤلاء سيخلصون من الهلاك، ليس لأنهم أفضل من غيرهم- لأن الجميع أشرار- بل لأن المسيح له المجد أحبهم ومات لأجلهم، وحمل عقاب خطاياهم، وهم قبلوه وآمنوا به كمخلص لهم.
استمر المطر ينزل40 يوماً ثم أمر الله أن يكف المطر، وفرح نوح عندئذ لأنه عرف أن الله ما زال يذكره، ولم تغرق الفلك، بل كانت عائمة على وجه الماء.
ظلت الفلك عائمة مدة 150يوماً، ثم بدأت المياه تنقص شيئاً فشيئاً حتى ظهرت قمم الجبال. وكان نوح مسروراً جداً لنجاته هو ومن معه، ولكنه كان يشتاق جداً أن ينزل من الفلك إلى الأرض بعد أن عاش في الفلك مدة تقرب من السنة.
وفي أحد الأيام أراد نوح أن يعرف هل نشفت المياه عن الأرض أم لا؛ ففتح نافذة الفلك وأطلق غراباً من الغربان التي معه في الفلك. وقال نوح: إن لم يرجع الغراب يكون قد وجد مكاناً يبني فيه عشه، ولكن الغراب رجع بعد قليل، ففهم نوح أن الأرض لم تجف. وبعد مدة أرسل الغراب مرة أخرى... ثم مرة ثالثة، وكان الغراب يعود إلى الفلك. وذات يوم أرسل نوح الغراب، فلم يرجع، وسرّ نوح لأنه عرف أن الأرض بدأت تجف، بدليل أن الغراب وجد مكاناً لعشه. ولكن كان يلزم أن "نوح" يبقى أياماً كثيرة في الفلك حتى تجف الأرض، قبل أن يستطيع أن ينزل من الفلك.
أرسل نوح- بعد مدة طويلة- حمامة إلى خارج الفلك، ولكنها عادت بعد قليل. فانتظر أسبوعاً وأرسل الحمامة مرة ثانية، فعادت هذه المرة وفي فمها ورقة زيتون خضراء. من ذلك فهم نوح أن الأشجار بدأت تظهر. وبعد أسبوع آخر، أرسل نوح الحمامة فلم ترجع. عرف نوح أن الحمامة لابد وجدت مكاناً لنفسها... وأخذ نوح ينتظر اليوم الذي يستطيع فيه أن يسمح الله له بالخروج من الفلك.. ولكنه قال في نفسه: الله يعرف الوقت المناسب وظل ينتظر بصبر.
 
قديم 01 - 03 - 2021, 09:52 AM   رقم المشاركة : ( 34387 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تجديد الأرض


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تكوين 8: 15- 9: 18
وأخيراً جاء اليوم الذي سمح الله فيه لنوح ومن معه بالنزول من الفلك، ولما خرج... ماذا رأى يا ترى؟ رأى الأرض جديدة، لن الله كان قد جدّد وجه الأرض بمياه الطوفان، وجعلها مستعدة أن تنشأ فيها الحياة من جديد، فيسير الناس عليها ويعملون ويتمتعون بالسير مع الله. هكذا لا يمكن للناس أن يعيشوا سعداء، إلا إذا طردوا كل شيء رديء من قلوبهم...
لماذا جاء الرب بالطوفان وأهلك الناس والبهائم جميعاً؟ الجواب: لأن الأرض كانت ملآنة بالشر والظلم، ولذلك كان من الضروري أن يقضي الله على الخطية. إن الله وحده هو الذي يستطيع أن يطهر القلب من الخطية، هو وحده الذي يستطيع أن يعطينا قلوباً جديدة نقية، كما أعطى "نوح" أرضاً جديدة.
وسيأتي يوم فيه ينزع الرب كل الأشياء الرديئة من العالم. في أيام نوح غسل الرب الأرض من الشر بواسطة طوفان الماء، ولكن سيأتي اليوم الذي فيه يطهر الله الأرض ولكن بالنار.
لما خرج نوح من الفلك وعرف كم كان الله صالحاً وطيباً ورحيماً معه، بنى مذبحاً وقدم لله ذبيحة، ولما رأى الله ذلك، سُرَّ من نوح، وعرف أنه يؤمن به وبكلامه ومواعيده.
وبعد ذلك وعد الله "نوح" وعداً عظيماً. قال الله له: يا نوح... أنا لن ألعن الأرض مرة ثانية، ولن أهلك الناس جميعاً كما فعلت بالطوفان. وطالما الأرض موجودة، سيكون فيها زرع وحصاد، وبرد وحر، وصيف وشتاء، وليل ونهار. وقال الله لنوح: وأنا أعطيك علامة هي قوس "قزح" في السحاب، فكلما غطت السحب السماء ورأيت هذا القوس أذكر وعدي فلا أغرق الأرض.
فهل حفظ الله كلامه وتمم وعده هذا؟ نعم. بكل تأكيد. إلى هذا اليوم عندما تتلبّد الغيوم يظهر القوس بألوانه الجميلة، وهي الأحمر والأخضر، والأزرق والبنفسجي. ولما نراه نعرف ونتأكد أن الله لا بد يتمم وعده.
 
قديم 01 - 03 - 2021, 09:54 AM   رقم المشاركة : ( 34388 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبناء نوح



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




تكوين 9: 19- 29
عرفنا أن الله غسل الأرض من الخطية بمياه الطوفان، ولكن هذه المياه لم تغسل الخطية من قلوب الناس. كان نوح وأفراد عائلته جميعاً خطاة كما عرفنا، وبعدما ترك نوح الفلك بدأ يزرع الأرض ويتمتع بخيراتها. زرع نوح كرماً وصنع من العنب الخمر... وذات يوم شرب نوح من الخمر التي صنعها... شرب كثيراً جداً حتى سكر، وفيما هو تحت تأثير الخمر خلع ملابسه كلها، ونام في خيمته عرياناً كما ولدته أُّمه...
ودخل ابنه حام الخيمة فرأى أباه عرياناً ومنظره يخجل، فأخذ يضحك من أبيه، وبدلاً من أن يستر عورة أبيه بملاءة أو "بطانية" خرج من الخيمة وهو يضحك، وحكى القصة لأخويه سام ويافث، واندهش الولدان حينما سما الخبر وقالا: كيف يعمل أبونا هذا العمل المخجل؟ ألا يعلم أن الله يرى كل شيء؟
لا بد أن الله كان حزيناً من تصرف نوح، الرجل الشيخ، الذي كان يحترم نفسه ويخاف الله. الذي نجاه من الهلاك.
أخذ سام ويافث عباءة ووضعاها على أكتافهما، ومشيا ووجهاهما إلى الوراء ثم ألقيا العباءة على أبيهما وسترا عورته. كان الولدان خجلانين من تصرف أبيهما الشيخ.
ولما استيقظ نوح وصحا من سكره، وعرف من العباءة كل ما حدث، لا بد أنه خجل من نفسه، لأنه تصرف هذا التصرف الذي أغضب الله، وحقّره، في عيون أولاده. ولكن نوح كان يعلم جيداً أنه حين يعترف للرب بخطيته، ويطلب منه السماح، فإن الله يغفر له. ولكن "حام" كان مخطئاً بلا شك، عندما نظر إلى عورة أبيه واستهزأ به، لذلك بارك نوح ولديه "سام" و"يافث"، أما نسل حام فلعنه نوح بأمر الرب وقال أن تسل حام سيكونون عبيداً لنسل سام ويافث.
وبعد سنين كثيرة جداً، جاء الرب يسوع المسيح، مولوداً من نسل سام. وكان نسل يافث أقوياء وعظماء، أما نسل حام فكانوا عبيداً، لأن لعنة نوع لحقت بهم، ولكن لما الرب يسوع مخلص العالم، أحب نسل حام المساكين، كما أحب نسل سام ويافث تماماً، لأنه له المجد جاء لكي يحمل اللعنة عن كل شخص يؤمن به ويتكل عليه، من أي جنس ومن أي لون.
 
قديم 01 - 03 - 2021, 10:00 AM   رقم المشاركة : ( 34389 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بعد الطوفان


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تكوين 11: 1- 10
بعد الطوفان استقرت الفلك، التي كان فيها نوح وأولاده، فوق جبل يسمى جبل ارارط. وبمضي الزمن وُلِدَ في الأرض ناس كثيرون جداً، وكانوا جميعاً يتكلمون لغة واحدة، إلى أن ازدحم بهم المكان، هاجر قوم منهم شرقاً، إلى أرض يقال لها أرض شنعار، وهناك تعلموا كيف يصنعون الطوب الأحمر، ثم بنوا لأنفسهم مساكن، وعاشوا في سرور في ّلك الوادي الجميل.
وبعد مدة فكّر بعضهم في وسيلة، يخلّدون بها اسمهم في الأرض. قالوا: هيّا نبني مدينة وبرجاً عظيم الارتفاع حتى يصل إلى السماء، فنصير عظماء ولنا اسم وشهرة. لم يحسب أولئك الناس لله حساباً، وظنوا أنهم يستطيعون الوصول إلى العظمة بدون حاجة إليه. كان الله قد أمرهم أن يتفرقوا في الأرض، ويعمروها ويملؤوها،
ولكنهم رفضوا فكر الله، وصمّموا على أن يبنوا المدينة العظيمة والبرج الكبير ويسكنوا معاً، فلا يتفرقوا.
طبعاً، الله عارف القلوب والأفكار، وقد رأى أن الناس بدأوا فعلاً في بناء البرج. قد يكون بعض الناس أقوياء في أنفسهم، ولكن الله يسرّ بنا حين يرانا شاعرين بأننا محتاجين إليه، ومنتظرين البركة منه، غير متكلين على أنفسنا أو "شطارتنا". الناس الذين لا يشعرون بأنفسهم محتاجون إلى الله، سريعاً ينسونه. ولكن أولئك الذين يحسّون بحاجتهم إلى الله، يباركهم ببركات عظيمة.
قلنا إن سكان شنغار أرادوا أن ينقذوا رغبتهم، بدون الاستماع إلى الله، ولكن الله قرر أن لا يدعهم ينجحون في بناء البرج.. قال الله: إن جميع هؤلاء الناس يتكلمون لغة واحدة، وقوتهم سببها اتحادهم، فأنا أُبَلْبل
ألسنتهم واجعلهم يتكلمون لغات مختلفة، فلا يفهون بعضهم بعضاً، وبهذه الطريقة أفرقهم بعضاً عن بعض، فلا يتممون غرضهم. وفعلاً بَلبل الله ألسنتهم، فصاروا لا يفهم كل منهم ما يقوله له زميله، فتفرقوا سريعاً، وسكنت كل جماعة منهم في أرض جديدة، وبدأت عاداتهم وطباعهم وأفكارهم وألوانهم تختلف بعضها عن بعض، وصار منهم الأبيض والأسود والأصفر والأسمر. ولكنهم بالرغم من اختلافهم في أشياء كثيرة، كانوا جميعاً خليقة الله، ويشتركون في شيء واحد جميعاً.. هذا الشيء هو الخطبة. كان الجميع خطاة في كل الأراضي التي سكنوا فيها. وهكذا يوجد أناس كثيرون من الذين يؤمنون بالمخلص الرب يسوع، يسكنون الصين، والهند، وإفريقيا، وآسيا، وأمريكا، وكل بلاد العالم. هؤلاء المؤمنون من كل البلاد هم الذين يتكون منهم الشعب المسيحي، شعب الله، عائلة الله، صحيح يظهر قلائل، لكن مهما كان أعداؤهم كثيرين فلا يجب أن يخافوهم، لأن الله يحفظهم ويحامي عنهم. وفي المستقبل سوف يملك شعب الرب مع إلههم ويجلسون معه في عرشه.
 
قديم 01 - 03 - 2021, 10:06 AM   رقم المشاركة : ( 34390 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبرام


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كان رجلاً اسمه "أبرام". لم يكن أبرام هذا رجلاً كاملاً بلا خطية، ولكن الله الذي يعلم كل شيء، رأى أنه يستطيع أن يتمم ما قصده في نفسه بواسطة ذلك الرجل "أبرام" فاختار الله "أبرام" ليكون رأساً لتلك الجماعة المختلفة عن باقي الناس وقال الرب الإله لأبرام: يا أبرام! اترك أرضك وأقاربك وبيت أبيك، اخرج من هنا، وأنا سأرسلك على بلاد جديدة، إلى وطن جديد. ولابد أن هذا الطلب كان صعباً على أبرام، كما أنه من الصعب على أي إنسان أن يترك وطنه وأهله إلى بلاد لا يعرفها، وخاصة أن الله لم يقل لأبرام اسم الأرض، التي يريد أن يذهب إليها.
ولكننا نسأل: هل أراد الله بذلك أن "يَحْرِم" أبرام من أحبائه، ويجعله وحيداً؟ لا.. بل إن الله أراد أن يبارك أبرام... ودائماً عندما يطلب الله منّا أن نعمل شيئاً، فإن غرضه تعالى هو أن يباركنا بشرط أن نطيع أمره.
فأبرام لم يكن سيخسر شيئاً، بل كان سيربح كل شيء. قال الله لأبرام. أنا سأجعلك عظيماً، وسأباركك، وأجعلك بركة لجميع الناس. اندهش أبرام - ولابد- من كلام الله، وفكر في نفسه كما نفكر نحن: كيف يمكن أن يكون بركة لجميع الناس؟ آه! السر هو في أنه من نسل أبرام، سيأتي المخلص الذي وعد الله به.
وكان أبرام رجلاً متواضعاً، وشعر أنه لا يستطيع من نفسه أن يعمل ما طلبه الله منه... طبعاً، الله كان يعرف ذلك، فوعد أبرام، أنه سيعطيه الإيمان الكافي ليعمل أعمالاً عظيمة جداً. ووافق أبرام على أن يتعلم من الله، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي بها نتعلم كيف نتبع الرب. إذا آمنا أن الرب يسوع هو مخلصنا. وأنه مستعد أن يعطينا حياته، فيحيا هو فينا، ولن يتخلّى عنّا.
هكذا قرر ابرام أن يطيع الله، ويعمل ما أمره به. فنادى الخدم، وأمرهم أن يجهزوا كل ما يلزم، وقال لهم: أعدوا كل شيء فإننا مسافرون إلى بلاد جديدة.
اندهش الخدام وقالوا لأبرام باستغراب: بلاد جديدة؟!
قال لهم أبرام: نعم... فإن الله أمرني أن أترك بلادي وأهلي، وأسافر إلى بلاد جديدة وهو وعدني أنه سيقودني على تلك الأرض، لأني لست أعلم أين هي.
نظر الخدم بعضهم إلى بعض، وكأنهم يتساءلون: ماذا ترى حدث لسيّدنا؟ هل جُنّ وفقد عقله؟ لماذا يترك بلاده التي عاش فيها طول عمره؟ ألا يجد ما يأكله هنا حتى يذهب بعيداً؟
لم يفهم الخدام سبب تصرف أبرام الغريب، وناس كثيرون من أصحابه، حاولوا أن يجعلوه يغير فكره، ويلغي سفره، فلم يستطيعوا.
وفي يوم من الأيام، أخذ أبرام ساراي امرأته ولوطاً ابن أخيه، وسافر من وطنه وترك بلاده. وفي الطريق أحس أبرام بالوحدة ورأى متاعب كثيرة، ولكنه كان دائماً على اتصال بالله الذي أمره بالخروج، وأعطاه وعداً بالبركة.
وسار الله بأبرام، حتى أوصله إلى أرض كنعان الجميلة. وقال له: هذه أرض كنعان يا أبرام، وأنا أعطيتها لك ولنسلك إلى الأبد.
ورأى أبرام أن أرض كنعان تسكنها شعوب قوية، فقال في نفسه: لا بد أن الله أخطأ ولا يمكن أن تكون هذه هي الأرض...
ولكن الله جاء إلى أبرام وأكّد له أن هذه هي الأرض التي أعطيتها لك. وصدّق أبرام كلام الله، ولكي يظهر امتنانه لله بنى مذبحاً وقدم لله ذبيحة شكر.
ورأى أهل كنعان أبرام وهو يقدم الذبيحة وعرفوا أن أبرام الغريب هذا يعبد الله، إله السماء، ولا يسجد للأصنام التي صنعها الناس، فكانت هذه شهادة لجميع الناس.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025