منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 02 - 2021, 02:12 PM   رقم المشاركة : ( 33891 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مثل الفتيات الحكيمات
متى 25

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ومرة اخرى أراد المسيح أن ينبه الناس الى ان يكونوا مستعدين دائما لمجيئه الثاني، فقال هذا المثل:
" ذهبت عشر فتيات الى حفل زواج، وكانت خمس منهن حكيمات عاقلات، وخمس جاهلات غير حكيمات.
وأخذت كل فتاة مصباحا أما الجاهلات فأخذن مصابيحهن ولم يأخذن زيتا
لكن الحكيمات أخذن المصابيح وكمية اضافية من الزيت





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




تأخر
العريس، فنامت الفتيات في مكان الانتظار. وفي نصف الليل، سمعن هتافا:" جاء
العريس. هيا للقائه!" فقمن من النوم ليشعلن المصابيح لكن مصابيح الجاهلات
لم تشتعل، فذهبن للحكيمات وقلن لهن:" أعطينا زيتا لان مصابيحنا تنطفئ."
فقالت الحكيمات:" ربما لا يكفي لنا كلنا .. اذهبن الى البياعين واشترين
زيتا."



 
قديم 19 - 02 - 2021, 02:17 PM   رقم المشاركة : ( 33892 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قصة صعود إيليا النبي إلى السماء حيا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





صعود إيليا النبي إلى السماء حيا، وترجع القصة إلى حينما علم إيليا بأمر صعوده ذهب مع تلميذه أليشع من الجلجال إلى بيت إيل حيث أعلم تلميذه أليشع بالأمر.
ثم ذهبا سويًا إلى نهر الأردن وضرب إيليا مياه النهر بردائه فانشقت المياه إلى نصفين فعبر كلاهما على اليابسة.
وبينما هما يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء، وكان أليشع تلميذه يرى وهو يصرخ يا أبى يا أبى، يا مركبة إسرائيل وفرسانها، ولم يره بعد.
ورفع أليشع النبي رداء إيليا الذي سقط عنه ووقف على شاطئ نهر الأردن وضرب به الماء فانفلق إلى نصفين ومشى على اليابسة راجعًا إلى حيث كان.
وتُعيِّد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم أيضا بعيد ختان السيد المسيح له المجد، في اليوم الثامن من ميلاده وعيد الختان هو أحد الأعياد السيدية السبعة الصغرى التي تُعيِّد فيها الكنيسة للسيد المسيح.


 
قديم 19 - 02 - 2021, 02:20 PM   رقم المشاركة : ( 33893 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما تفسير أنّ النبي إيليا "الحيّ"


الذي عاش قبل التجسّد، "صعد في العاصفة إلى السماء"؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء

وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء.
(يو13:3)
إذًا ما تفسير أنّ النبي إيليا “الحيّ” الذي عاش قبل التجسد، “صعد في العاصفة إلى السماء” ؟
إذا عدنا الى النص البيبلي وتحديداً الى (2 ملوك 2-11) نقرأ :
وفيما هما (إيليا و أليشع) يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار فصلت بينهما، فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء.
العاصفة حملت إيليا، وهنا يفسر علماء الكتاب المقدس ” ان ايليا ضاع في عاصفة رملية إلى حد انها غطته وطمرته. وقد بحث عنه الرجال ثلاثة ايام فلم يجدوه (2 ملوك 2-17). و لكن الموت ليس النهاية، فقد أرسل الرب روحه وأخذ ايليا الى السماء. تلك هي نهاية الإبرار كما يقول سفر الحكمة: “أما النفوس الابرار فهي بيد فلا يمسها عذاب ” (حكمة 3-1).
يتحدث القديس يوحنا ذهبي الفم عن “مثوى الأموات” الذي كان شائعاً الإعتقاد بأنه الحالة التي ينتقل إليها أموات ما قبل التجسد، و يميّز ما يخص إيليا (و أيضاً أخنوخ) عن أنهم من أبرار العهد القديم الذين إستفادوا من نعمة المسيح التي كانت تعمل طويلاً قبل الصلب نفسه، فأعطوا من الرؤية الطوباوية لله. و لكن يستدرك في مقارنة إنتقال السيدة العذراء بإصعاد إيليا أو أخنوخ الى السماء فيقول أنهم لا يتمتعون بالامتياز الكامل الذي مُنح للعذراء المباركة في إنتقالها بالنفس والجسد الى السماء.
و لمنتظري إيليا قبل مجيء المسيح يجيب الكتاب نفسه في إنجيل متى الفصل السابع عشر حيث دار النقاش بين يسوع و التلاميذ :
“وسأله تلاميذه قائلين: «فلماذا يقول الكتبة: إن إيليا ينبغي أن يأتي أولا؟» فأجاب يسوع وقال لهم: …” إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه، بل عملوا به كل ما أرادوا. كذلك ابن الإنسان أيضا سوف يتألم منهم”. حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان. ”
من الواضح أنّ يوحنا المعمدان أتى ب “روح” إيليا أي بزخمه وغيرته على الخلاص….
طبعاً مات إيليا، ولكن….
طبعاً لا تزال “غيرته” على عبادة الله ومحبته له حيّة و لذلك يُطلق عليه : مار إلياس الحيّ.
وذكره حيّ الى اليوم، فلا تخلو عائلة ممن يحمل إسمه، و يحصي البعض الكنائس التي تحمل إسمه وتصلي لله بشفاعته في المرتبة الثانية بعد كنائس المسماة على إسم السيدة العذراء.
كان مدرسة في التتلمذ النبوي، ومثال في البطولة فوق الضعف…
لم يكن سيفه عنفاً إنما رفع سيف كلمة الله الحافظة للحقيقة والمزيلة للتردد في العارجين بين محبة الله ومحبة العالم وشهواته وأمواله…
وفي هذا سيظلّ أبداً “الحيّ”.
من منا لا يطلب مركبة نارية تحمله إلى السماء؟ و ها الرب هنا: يرسل روحه القدوس تحوّل أعماقنا إلى نار حب متقد، لا يستطيع ماء العالم كله أن يطفئه!!
فعلّنا كإيليا نفتح قلوبنا لأنّ أبواب السماء مفتوحة لنا !!
 
قديم 19 - 02 - 2021, 02:22 PM   رقم المشاركة : ( 33894 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إيلِيِّا النبي في الكتاب المقدس بمنظور وشرح الأرثوذكس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اسم عبري ومعناه "إلهي يهوه" والصيغة اليونانية لهذا الاسم هي إلياس (أو إليا) وتستعمل أحيانًا في العربية. وهو:

نبي عظيم عاش في المملكة الشمالية. وبما أنه يدعى التشبي فيرجّح أنه ولد في "تشبة" ولكنه عاش في جلعاد (1 مل 17 : 1) وكان عادة يلبس ثوبًا من الشعر (مسوحًا) ومنطقة من الجلد (2 مل 1 : 8) وكان يقضي الكثير من وقته في البرية (1 مل : 17 : 5 وص 19) وبما أن إيزابل ساقت زوجها وشعب بني إسرائيل إلى عبادة البعل فقد تنبأ إيليا بأن الله سيمنع المطر عن بني إسرائيل واعتزل النبي إلى نهر كريت وكانت الغربان تعوله وتأتي إليه بالطعام وبعد أن جفّ النهر ذهب إلى صرفة وبقي في بيت امرأة أرملة، ووفقًا لوعد إيليا لها لم يفرغ من بيتها الدقيق والزيت طوال مدة الجفاف. ولما مات ابن الأرملة صلى إيليا فأعاد الله الحياة إلى الصبي (1 مل ص 17). وفي السنة الثالثة من الجفاف قابل إيليا عوبديا وكيل آخاب وكان مؤمنًا بالله واتفق معه على مقابلة الملك. وطلب النبي من الملك أن يجمع الشعب إلى جبل الكرمل وأن يحضر معه أنبياء البعل وأشيرة ليرى أيهما يرسل نارًا تلتهم المحرقة، الرب أم البعل. فصلّى أنبياء البعل ولكن لم يكن من مجيب لصلاتهم. ولكن دعا إيليا الرب فاستجاب له ونزلت نار من هذه السماء والتهمت المحرقة. ويشير التقليد إلى أن هذه المعجزة تمت على جبل الكرمل في مكان يدعى حاليًا "المحرقة" فاقّر الشعب بأن الرب هو الله الإله الحقيقي. وبناء على أمر إيليا قتل أنبياء البعل. عندئذ أعلن إيليا بأن المطر سوف ينزل وجرى قدام مركبة الملك إلى مدخل يزرعيل (1 مل ص 18).

ولما توعدت إيزابل بقتل إيليا لأنه قتل أنبياء البعل هرب إلى الجنوب إلى بئر سبع وطلب إلى الله أن يأخذ حياته، ولكن الله أرسل إليه ملاكًا ليشجعه وليعطيه طعامًا وماء. وبقوة هذه الأكلة أمكنه أن يسافر مدة أربعين يومًا إلى جبل حوريب الذي يدعى أيضًا جبل سيناء ويقول التقليد أن المغارة التي على جبل موسى هي المكان الذي أقام فيه إيليا، ثم هناك أتى الرب بالريح والزلزلة والنار ولكنه في النهاية تكلم إلى إيليا في صوت منخفض خفيف. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). ثم بعث الله إيليا ليمسح ياهو ملكًا على إسرائيل وليمحو شر بيت آخاب وعبّاد البعل، وليمسح حزائيل ملكًا على آرام وليمسح أليشع نبيًا ليخلفه (1 مل ص 19).

وقد دبرت إيزابل قتل نابوت ليرث زوجها آخاب كرم نابوت. ولما دخل آخاب ليأخذ الكرم قابله إيليا وتنبأ بالموت الشنيع الذي سيموته آخاب وإيزابل وكذلك أنبأ بمحو بين آخاب (1 مل ص 21).

وسقط احزيا ابن آخاب وخليفته على العرش من النافذة فمرض، وأرسل رسلًا ليسألوا بعل زبوب إله عقرون عن شفائه فقابل إيليا الرسل وأرجعهم إلى السامرة فأرسل اخزيا ضابطًا مع خمسين رجلًا ليأخذوا إيليا ولكنه صلى فأتت النار من السماء والتهمت الضابط والخمسين رجلًا معه. وحدث ذات الأمر مع ضابط ثاني وخمسين رجل آخرين. أما الضابط الثالث الذي أُرسل إليه لأخذه فإنه تضرع لأجل حياته وحياة رجاله الخمسين فذهب معه إيليا إلى الملك اخزيا وأنبأه بأنه مادام قد حاول أن يستشير إلهًا وثنيًا فإنه سيموت حالًا. وهكذا حدث وتمت هذه النبؤة (2 مل ص 1). ويسجل لنا 2 أخبار 21-15 رسالة من إيليا إلى الملك يهورام ملك يهوذا، فيها ينتقد إيليا سلوك الملك وشروره وينذره بمرض يأتي عليه وبموته.

وفي نهاية أيامه ذهب إلى الأردن مع أليشع وضرب إيليا الأردن بردائه فانشق الماء وسار النبيان على اليابسة ثم جاءت مركبة وفرسان نارية وحملت إيليا إلى السماء وترك ردائه لأليشع (2 مل 2 : 1-18).

وقد وردت آخر إشارة إلى إيليا في العهد القديم في ملا 4 : 5 و6 والتي فحواها أن الرب سيرسل إيليا النبي قبل يوم الرب العظيم. ويترك بعض اليهود مقعدًا خاليًا على مائدة عيد الفصح لإيليا.

أما في العهد الجديد فقد وعد الملاك أن يوحنا المعمدان سيتقدم المسيح برؤيا إيليا وقوته (لو 1 : 17) وفي هذا المعنى قال المسيح أن إيليا قد جاء في شخص يوحنا المعمدان (مت 11 : 14 و17 : 10 - 12) وقد ظن بعض الناس خطأ أن يسوع نفسه هو إيليا (مت 16: 14) وفي عظته التي ألقاها في الناصرة أشار يسوع إلى إقامة إيليا في بيت أرملة صرفة (لو 4 : 26 و27) وقد ظهر إيليا وموسى مع يسوع عند التجلي (لو 9: 28-36 وغيره من الأناجيل). وكان يعقوب ويوحنا يفكران فيما حدث لجنود اخزيا (2 مل ص 1) عندما طلبا من يسوع إذا ما كانا يدعوان أن تنزل نار على السامريين ولكن يسوع وبخهما على ذلك (لو 9: 54 و55) ويشير بولس إلى تشجيع الرب لإيليا بأن مؤمنين كثيرين كانوا بين بني إسرائيل في أيام إيزابل وآخاب (رو 11: 2-4) ويذكر يعقوب (ص 5: 17 و18) وصلاة إيليا لأجل امتناع المطر لأجل امتناع المطر وصلاته لأجل نزول المطر كمثال لقوة صلاة البار.


كيف يقول سفر التكوين "وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه" (تك 5: 24) ويقول سفر الملوك الثاني "وكان عند إصعاد الرب إيليا في العاصفة إلى السماء" (2 مل 2: 1) مع أن السيد المسيح قال "ليس أحد صعد إلى السماء إلاَّ الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء" (يو 3: 13)؟!

ج: من يتأمل أقوال الكتاب يدرك على الفور أنه لا يوجد أي تعارض على الإطلاق بين تلك النصوص، فيجب الالتفات إلى:

1- سواء أخنوخ أو إيليا فإنهما أُصعدا إلى السماء، أي أن الله أصعدهما، ولم يصعد أحد منهما بقوته الذاتية، أما السيد المسيح فقد صعد إلى السماء بقوة لاهوته.



2- السماء التي أُصعد إليها كل من أخنوخ وإيليا هي السماء الثالثة (الفردوس) أما السماء التي صعد إليها السيد المسيح في سماء السموات، وقال الكتاب عن الله " هوذا السموات وسماء السموات لا تسعك" (1مل 8: 27) كما قال بولس الرسول عن السيد المسيح " وأما أنه صعد فما هو إلاَّ أنه نزل أيضًا أولًا إلى أقسام الأرض السفلى. الذي نزل هو الذي صعد أيضًا فوق جميع السموات لكي يملأ الكل" (أف 4: 9، 10) كما قال أيضًا عن السيد المسيح " قد اجتاز السموات يسوع ابن الله" (عب 4: 14).



3- أُصعد أخنوخ وإيليا إلى السماء، وهما لا يعرفا أسرار السماء. أما السيد المسيح فقد صعد إلى السماء وهو يعرف أسرارها لأنه مبدعها وكائن فيها.



4- لماذا لم يعلق الناقد على عدم محدودية السيد المسيح، فهو نزل من السماء ومازال في السماء، لأنه غير محدود وغير متناه فوق الزمان والمكان؟!



5- يقول أحد الآباء الرهبان بدير مار مينا العامر " في الكتاب المقدَّس تشمل " السماء " عدة سموات، فمعلمنا بولس الرسول يذكر أنه أُختطف إلى السماء الثالثة (2كو 12: 4) وعلى هذا فإن أخنوخ وإيليا صعدا إلى سماء غير التي نزل منها وصعد إليها السيد المسيح التي هي " سماء السموات" (مز 148: 4) وكقول القديس بولس الرسول " هو الذي صعد أيضًا فوق جميع السموات" (أف 4: 10) وقول المرنم " رنموا للسيد للراكب على سماء السموات" (مز 68: 32، 33).. كما أن الكتاب لم يذكر أن أخنوخ أُصعد إلى السماء، بل قال " ولم يوجد لأن الله أخذه " فقد يكون الرب أخذه في مكان لا يعلمه سواه، وذلك لأنه عاش القداسة ومارس الفضيلة بطريقة خارقة، فنقله الرب حيًّا"(1).

6- يقول أبونا أغسطينوس الأنبا بولا " كلمة (السماء) في الكتاب المقدَّس تستخدم للتعبير عن السماء الأولى وهي (سماء الطيور) وعن السماء الثانية (الأفلاك والكواكب) والسماء الثالثة (الفردوس) وهو الذي أُصعد إليها أخنوخ وإيليا، وهناك أيضًا سماء السموات أي عرش الله وهذه التي صعد إليها السيد المسيح"(2).



7- يقول الأستاذ توفيق فرج نخلة " قال السيد المسيح ليس أحد صعد إلى السماء إلاَّ الذي نزل من السماء، وأخنوخ وإيليا لم ينزل أحدهما من السماء ليعرفنا أسرار الملكوت كما فعل السيد المسيح الكائن في السموات وعلى الأرض وفي كل مكان في نفس الوقت"(3).



8- يقول الدكتور ملاك شوقي إسكاروس " إن صعود أخنوخ وإيليا للسماء لا يتعارض مع قول السيد المسيح أنه ليس أحد صعد إلى السماء إلاَّ الذي نزل من السماء، فأخنوخ وإيليا صعدا إلى السماء (الثالثة) وهما يجهلان أسرارها. أما السيد المسيح فهو الوحيد الذي صعد إليها، وهو عالِم بها، لأنه مبدعها، ولم يظهر أخنوخ ولا إيليا في السماء بسلطان السيد المسيح ومقامه وعمله حيث استرضى الآب بذبيحته الكفارية وفتح طريق الفداء أمام البشرية"(4). !!!!!!!!



مادام الله يريد أن يُصعِد إيليا للسماء فما لزوم هذه الرحلة العبثية من الجلجال إلى بيت إيل إلى أريحا إلى الأردن (2مل 2: 1-13)؟ وما معنى طلب أليشع من إيليا أن يعطه نصيب أثنين من روحه؟ وكيف يصعد إيليا بشحمه ولحمه إلى السماء مدينة الأرواح؟!!


يقول " ليوتاكسل": "تبرز هنا ملاحظات لا بُد منها، إذ كان يهوه قد أزمع إصعاد إيليا إلى السماء بعظمه ولحمه، كما كان قد فعل مع أخنوخ، فلماذا أرغمه على قطع تلك الرحلة العبثية من الجلجال إلى بيت إيل، ثم إلى أريحا ومنها إلى الأردن؟ ولماذا أرغمه على اجتياز الأردن نفسه؟ ألم يكن بمقدور حوزي المركبة النارية الهبوط بها على الضفة اليسرى للأردن؟ وماذا يعني نصيب أثنين من روح إيليا..؟ أن اللاهوتيين يؤكدون على أن " مملكة السماء " تتآلف من الأرواح فقط. ألا يتناقض هذا مع حدثي صعود أخنوخ وإيليا إلى السماء؟ وما الفائدة من جسد ذلك البطريرك (أخنوخ) وهذا النبي (إيليا) في مملكة السماء الروحية..؟ أي حديث ذلك الذي جرى في السماء بين موسى وإيليا عندما كانت الروح تتحدث بأفكار فقط، بينما يتحدث الجسد بفم وصوت؟! (1 )


ج: 1- لم تكن رحلة إيليا الأخيرة من الجلجال إلى بيت إيل إلى أريحا إلى الأردن رحلة عبثية، إنما هي رحلة قام بها إيليا بإرشاد إلهي لكيما يتفقد بني الأنبياء في مقارهم، ليبعث فيهم روح الأمل والرجاء، وأن يُشعِرهم بأن السماء صارت قريبة من الأرض، فهو يود تشجيعهم ويشد من أزرهم في وقت اجتاحت فيه عبادة الأوثان الكل من قصر الملك إلى كوخ الفقير، يريد أن يخطف أنظارهم نحو السماء مسكن الإله العلي الحقيقي، ومادام له مكانًا في السماء فلابد أن لهؤلاء الأمناء مكانًا أيضًا بجوار معلمهم ومرشدهم إيليا النبي الناري.. فكم كانت هذه الرحلة معزية ومشجعة لبني الأنبياء، وقد طبعت أثرًا عميقًا في حياتهم لا تستطيع الأيام أن تمحوه من الذاكرة.. اجتاز إيليا هذه الأماكن وعَبَرَ شرق الأردن، وكأنه يعانق أرض إسرائيل قبل أن ينطلق نحو السماء.



2- هذه الرحلة الأخيرة جاءت بإرشاد إلهي، والدليل على هذا قول إيليا النبي أكثر من مرة " الرَّبَّ قَدْ أَرْسَلَنِي" (2مل 2: 2، 4، 6) فالرب هو الذي رسم خط سير إيليا في الساعات الأخيرة من حياته، بما يتوافق مع المشيئة الإلهيَّة، وسار إيليا كل هذه المسافات برضى كامل وبدون أدنى تذمر، رغم ما عاناه وكابده من مشقات السفر، وجاء في هامش " الكتاب المقدَّس الدراسي": "بنو الأنبياء.. كان بنو الأنبياء مقيمين في بيت إيل وفي أريحا (ع 5) وفي الجلجال (2مل 4: 38). ويبدو أن إيليا سافر بإرشاد إلهي إلى الجلجال (ع 1) وبيت إيل (الآية 2) وأريحا (الآية 4)، ليجتمع لأخر مرة مع كل جماعة من جماعات بني الأنبياء هذه"(2).

وأيضًا كان هناك هدفًا من الانتقال من مكان إلى مكان لعلَّ أليشع يوافق أن يترك إيليا منفردًا، فيصعد بعيدًا عن نظر أليشع حتى لا تؤلمه لحظات الفراق القاسية، ويشعر باليتم بعد فراق أبيه الروحي، ويقول " القمص تادرس يعقوب": "الرَّبَّ قَدْ أَرْسَلَنِي: بدعوة من الله انطلق إيليا النبي في ساعاته الأخيرة ليفتقد الأنبياء في محلاتهم المختلفة لكي يُثبّتهم ويشجعهم بكلماته الوداعية.. ولعله أشفق على تلميذه، فلم يرد أن يرى لحظات اختطافه من هذا العالم، ليجد التلميذ نفسه وحيدًا. ولعله أراد اختبار محبته وأمانته، وقد أظهر أليشع النبي محبته الشديدة بقوله: "حي هو الرب وحيَّة هي نفسك إني لا أتركك".

لحظات حاسمة، فقد أدرك إيليا أنه حان وقت انتقاله من وسط متاعب هذا العالم ليقف أمام الله وجهًا لوجه، ويعيش على مستوى علوي لا يحتاج جسده إلى ضروريات الحياة هنا. وفي نفس الوقت أدرك أليشع بأنه حان الوقت ليفارقه معلمه إيليا كما يدعوه " أبي مركبة إسرائيل وفرسانها".."(3).

ويقول " القديس مار يعقوب السروجي": "رأى التلميذ أنهم فصلوا مُعلّمه من على يمينه، فصرخ بأصوات مملوءة بالألم، لأنه أنفصل عنه بكي الوارث، ورافق أباه الروحي، وحُرم الوارث من العشرة المملوءة فوائد. صرخ الابن الحكيم وهو يولول: يا أبي، يا أبي، ومزَّق ثوبه لأن الأب الروحي انفصل عنه. دعاه مركبات وفرسان كل الشعب، لأن به انتصر إسرائيل في كل المعارك"(4).

- طلب أليشع من إيليا أن يعطه نصيب أثنين من روحه، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. أي يكون له نفس سلوك إيليا في محبته الإلهيَّة ومحبته لشعبه، في شجاعته ووداعته، في قوته ورأفته، ولم يقصد أليشع أن يصنع ضعف المعجزات التي صنعها معلمه إيليا. مع أن هذا تحقق إذ صنع أليشع ضعف معجزات إيليا، وجاء في " التفسير التطبيقي": "طلب أليشع نصيب أثنين من قوة إيليا النبوية، ويساعدنا ما جاء في (تث 21: 17) على فهم طلب أليشع إذ كانت العادة أن يأخذ الابن البكر نصيب اثنين من ميراث الأب (تك 25: 31) فهو يطلب أن يكون وارثًا لإيليا أو خليفة له، ليواصل عمل إيليا كقائد للأنبياء، ولكن قرار منح أليشع سؤله كان من حق الله"(5).

وجاء في هامش " الكتاب المقدَّس الدراسي": "لم يرغب أليشع في أن تكون له خدمة تفوق عظمتها عظمة خدمة إيليا بمقدار الضعف، ولكنه استخدم ألفاظًا مقتبسة من قانون الميراث ليعبر عن رغبته في الاستمرار في خدمة إيليا"(6).

ويقول " الأرشيدياكون نجيب جرجس": "طلب أليشع أن يكون له (نصيب اثنين) من روح إيليا، وليس معنى هذا أن يكون مركزه الروحي ومواهبه الروحية ضعف ما كان لمعلمه، بل بما أنه تلميذ إيليا الأول والأقرب، طالب أن يكون له من المواهب ضعف ما يكون لأي واحد آخر من تلاميذ إيليا، فيكون بذلك في مكانة الابن البكر الذي كان يرث ضعف ما يرثه أي ابن آخر.. ولم يكن قصد أليشع أن يتميز عن أخوته كما يتميز أهل العالم بأمور مادية، وإنما أراد أن يكون أبًا روحيًّا ومعلمًا لرفقائه بعد انطلاق إيليا لأنه كان أقربهم إليه وقد تسلَّم وتعلَّم منه ما يؤهله لذلك"(7).



4- لقد أُصعد إيليا بجسده وهذه حالة فريدة لم يسبقه إليها غير شخص واحد وهو أخنوخ، ولا بُد أن الله القادر على كل شيء، قد وضعهما في مكان مميز لا يعلمه أحد، وقد أبطل الوظائف الحيوية لهما، فلا يحتاجان فيما بعد للطعام والشراب والراحة والنوم، ولا يتعرضان فيما بعد للمرض والشيخوخة والعجز والموت.. لقد حفظهما الله لمهمة خطيرة قرب نهاية الأيام، إذ سيهبطا إلى الأرض ثانية ويتصديا لضد المسيح فيقتلهما، وتظل جثتيهما ملقاة في أورشليم لمدة ثلاثة أيام ونصف، ثم يبعث الله فيهما روح حياة فينهضان من الموت (رؤ 11: 3 - 12).

5- لم يجتمع موسى وإيليا في السماء كقول الناقد، إنما التقيا مع السيد المسيح وبطرس ويعقوب ويوحنا على جبل التجلي، وقد وهبهم السيد المسيح جميعًا روح الفهم والوحدة، بالرغم من اختلاف حالاتهم، فموسى مات ودُفن جسده وصعدت روحه، وإيليا صعد بجسده للسماء، وبطرس ويعقوب ويوحنا كانوا أحياء على الأرض بجسديهما، ولكن حيثما وُجِد السيد المسيح فلن تكون هناك قط ثمة أية مشكلة.

_____

الحواشي والمراجع

(1) التوراة كتاب مقدَّس أم جمع من الأساطير ص 433.

(2) الكتاب المقدَّس الدراسي ص 860.

(3) تفسير سفر الملوك الثاني ص 53.

(4) القمص تادرس يعقوب - تفسير سفر الملوك الثاني ص 71.

(5) التفسير التطبيقي ص 779.

(6) الكتاب المقدَّس الدراسي ص 861.

(7) تفسير الكتاب المقدَّس - سفر الملوك الثاني ص 32.



 
قديم 19 - 02 - 2021, 02:24 PM   رقم المشاركة : ( 33895 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النبي ايلياس الغيور



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولادته ، ككل حياته ، تقترن بالنار
عندما ولد النبي ايلياس في تشبا ، في ارض جلعاد من فلسطين القديمة رأى ابوه سافا رؤية بينما كان الصبي في مهده ، اطل ملاك نوراني وراح يطوف حول الطفل وهو يحيك ثيابا من نار احاطت بالصبي من كل جهة .
لما ذهل الاب الخائف ، لاحظ امرا اكثر غرابة : كان الملاك يطعم الطفل لهيب نار ! ماذا يمكن لهذه الاحداث ان تعني ؟ ولئن كان المصعوق سافا لم يكن يعرف ذلك في حينه ، الا ان ابنه ايليا ( 900-948 ق م ) كان مقدرا له ان يكون النبي الاكثر نارية في تاريخ العالم انه شخصية كتابية ( اسمه يعني : يهوه هو الله ) ، كان ايليا يقارع الملوك طوال حياته ، وكان ينذر الامم القوية ان اعظم خطيئة هي الابتعاد عن الله ، وان قصاص الله على الذين يعبدون الاصنام بدل عبادة الاله الحقيقي يتضمن هلاك الوثنيين .
ولد في سبط هارون حوالي سنة 900 ق م ، كان ايليا نبيا مرهف الاحساس ويخاف الله ، وسرعان ما اظهر غيرة عظيمة للاقتراب من الله القدير ، حتى عندما كان طفلا ، كان يطوف البراري وهو يصلي ويتأمل ، واثناء حياته الصاخبة في القرن التاسع قبل الميلاد كانت اعظم مواجهاته مع الملك اخاب وزوجته الظالمة ايزابيل ، وعندما اقنعت الملكة اخاب ان يقيم هيكلا للاله السوري بعل ، كانت المعركة مرشحة لأكثر المواجهات بأسا وقسوة في العهد القديم ، واعني بها المواجهة الرهيبة بين النبي ايليا واخاب .
الا ان هذه المعركة الكلاسيكية بين قوى الايمان الحقيقي ، وقوى الوثنية ، كانت من الاحداث العجائبية الخانقة التي تملأ حياة رجل الله ايليا ، احيانا يشار اليه بالتشبيتي ( مسقط رأسه : تشبا ) ، كان الناري ايليا في بعض الاحيان يتحدى الواقع الاعتيادي ، ويذهل الناظرين اليه باجتراحه العجائب التي تذهل العين ، ومن جديد كان يرهب كل من كان حوله باظهاره قدرة الله ، وكان يقوم بأعمال يعجز عن فهمها الانسان .
وفي احدى المناسبات ، على سبيل المثال ، راح ايليا النبي يصلي الى الرب ، وبقدرة الرب ، حبس المطر طوال ثلاث سنوات ، وفي مرة اخرى ، وعلى جبل الكرمل ، وفي مواجهة يراد منها اظهار قدرة الله الواحد الحي ، بازاء قوة الاصنام المزيفة ، كان بمقدور ايليا ان ينزل نارا من السماء على الذبائح التي كان قد اعدّها لله ، وبهذا برهن على حقيقة ازلية اله اسرائيل ، وفي اعجوبة ما تزال تلهم المسيحيين ، راح يزيد الطحين والزيت في مخزن الارملة التي في صرفة صيدا ، وذلك كي يحول دون وقوعها في الجوع والعوز ، وعندما مات ابنها ، كان ايليا حاضرا ، فأعاده الى الحياة بأعجوبة يبدو انها سبق ان صورت اقامة لعازر من بين الاموات على يد ابن الله بعد 800 سنة .
ومن جديد فان ايليا سوف يجد نفسه في ظروف رهيبة تستدعي التدخل السماوي ، على جبل حوريب سوف يخاطب الله القدير ، بينما هو يستمع صوت الرب في نسيم عليل ، وعلى مقربة من النهر الهادر ( حوراث ) يختبيء ايلياس من اعدائه بايعاز من الرب القدير ، وكانت تطعمه مجموعة من الغربان ، ومع خليفته اليشع سوف يشق نهر الاردن ، لينتقل الى الاخدار السماوية في عربة نارية تجرها احصنة من نار ، وبالتوازي مع نبي اخر هو موسى ، يظهر ايليا الى جانب الرب يسوع المسيح ، ابن الله ،اثناء التجلي على طور ثابور .
وايليا الذي يلبس ثوبا من فرو الغنم ، ويتمنطق بحزام ، انطبعت صورته في وعي العالم الغربي طيلة 2000 ، كل شيء عن ايليا حصل على نطاق عظيم وضخم ، في قيشوند ، ذبح ايلياس 450 كاهنا وثنيا كانوا مشغولين بعبادة الاصنام ، وبقيادة رعاياهم الى الغموض والخطيئة .
وفي احدى النقاط ، وعندما بلغ حد الموت ، راح ملاك من الرب يطعمه ، فتقوى وسار بقوة تلك الاكلة 40 يوما وليلة دون ان يتوقف للراحة .
وبعد ان تنبأ ان الملك الوثني اخاب سيهلك لابتعاده عن اله الاسرائيليين الحقيقي ، يعود ايليا ويتنبأ من جديد عن الميتة المروعة التي ستحل بابن اخاب احزيا ، ولعل اعظم انتصاراته عند نهاية حياته ، حوالي 849 ق م عندما نقلته عربة نارية بينما كان يكلم خليفته اليشع ، فاندفع الى السماء في هيئة نارية ، كان رحيله المذهل من هذه الحياة في عهد يوشافاط ملك يهوذا ( 873 – 849 ) بحسب معظم مؤرخي العهد القديم .
واحدى اعظم النضالات في حياة ايليا الطويلة ، كانت معركته العنيفة مع اخاب الملك المقتدر وزوجته الظالمة ايزابيل ولأن هذين الاثنين كانا قد ادخلا عبادة اله البعل الى حياة الاسرائيليين ، انحدرت البلاد الى الفساد والفوضى الاجتماعية ، لم يتردد ايليا ان يصف الكارثة او نتائجها ايضا ، وبصوت عال صرخ في وجه الملك والملكة متهما اياهما في التسبب بالكابوس الذي كان الاسرائيليون يرزحون تحته .
طالب ايليا اخاب بالتوبة ، ولكن عندما ابى اخاب ان ينصاع ، راح ايليا ينذره ، ثم انذره باحتباس المطر وبدء المجاعة في اوساط الاسرائيليين ، وبالفعل ، فقد حصلت هذه كلها ، فاستشاطت الملكة غضبا وامرت جندها ان يقتلوا ايليا على الفور ، الا ان الله تدخل من جديد ، وارسل ايليا الى البرية ، وكانت الطيور تطعمه ، وبعد ان طالت المجاعة والجفاف ثلاث سنوات ، نهض ايليا من جديد بأمر من الله وعاد الى اخاب كي يقول له مرة اخيرة انه لم يكن يتعبد اله الاسرائيليين الحقيقي ، بل لآلهة مزيفة .
وبعد ان اقتاد ايليا الملك وشعبه الى جبل الكرمل مع كهنة البعل ، امر بتشييد مذبحين واحد لخدمة اله الاسرائيليين ، واخر من اجل ذبائح اله البعل ، وعندما اعدت الذبائح وقربت لحظة الحقيقة ، صمتت الجماهير ، فقام ايليا ووقف امامهم هيئة رهيبة في ثوب الغنم ، وصرخ عاليا : المذبح الذي عليه تنزل النار ، يكون مذبحا للاله الحقيقي .
وطوال ذلك النهار الطويل حاول الوثنيون ان ينزلوا نارا من الهتهم بعل ، الا ان صلواتهم لم تنفع .
وعندما بدأ الظلام يسدل ستاره على الجبل ، جمع النبي اثني عشر حجرا وراح يشيّد بها مذبحا ( والحجارة دليل على عدد اسباط اسرائيل الاثني عشر ) ، وبعد ان اتم ايليا تشييد المذبح ، وضع الذبائح الحيوانية على النار وامر اعوانه ان يجعلوا خندقا حول المذبح ، وان يملأؤه ماء ، وفي الوقت عينه امر ان تغطس الذبائح بالماء المرة تلو الاخرى ، وبعد ان تم له ما اراد ، رش الماء على ما حول المذبح كي لا تحرقه النار .
وصار ايليا بكلمات تنم عن سلطان ، وتضرع الى الله ان يرسل نارا ازلية تحرق كل الذبائح وذلك كي يتبين للجميع وجوب اختفاء عبادة الاوثان في كل مكان يخضع لآخاب ، وان يعود الاسرائيليون الى عبادة الاله الحقيقي الواحد ، اله اسرائيل .
وما اعقب هذا كان واحدا من السيناريوهات التي لا تنتسى في العهد القديم ، كانت عاصفة نارية ، اتونا مقدسة اشتعلت في السماء ونزلت على الجبل كالصاعقة ، كانت الحرارة شديدة للغاية من جراء هذا الحريق العجائبي الذي اتى على المذبح والذبائح والحطب ، لابل ان النار اشتعلت في الماء ايضا ، ففزع الحاضرون من النار التي طلبها ايليا ، فقاموا وصرخوا بصوت واحد : ” في الحقيقة ان الرب هو الاله الواحد وليس بازائه اخر “.
وكانت النتيجة لا تنتسى ولا يمكن صدها ، الا ان العظيم ايليا لم ينته بعد فقد صلى من اجل عودة الامطار التي كانت قد حبست طيلة ثلاث سنوات ونصف ، وكان الطوف العارم ، ولمدة ايام غمرت المياه الاراضي مروية الارض العطشى التي ضربها الجفاف في كل انحاء فلسطين .
وعندما رأى اخاب ما فعله ايليا ، تاب ، لا بل امر ان يقتل جميع كهنة البعل على الفور ، فاستعادت الامة عبادة الاله الواحد ، اما ايزابيل فكانت قاسية ، ومازال قلبها يتبع البعل ، فقامت تسعى لقتل ايليا .
الا ان جميع مساعيها باءت بالفشل ، وظل ايليا حيا ، وظل يتنبأ ، وبعد ان حمل الى السماء على مركبة نارية ، مايزال الى اليوم يلهم المسيحيين ويعزيهم بالشجاعة والثبات التي اظهرها طوال حياته لله القدير .
وهذه الخدمة لم تنته بعد بحسب تقاليد الكنيسة المقدسة التي تخبرنا ان النبي سوف يخدم في احد الايام كسابق لمجيء يسوع المسيح ، وبحسب التقاليد ، فان ايليا سيبلغ حقيقة ابن الانسان ، ويحض الناس على التوبة ، ويقتل على يد ضد المسيح في فعل خيانة تعلن نهاية العالم .
ان حياة ايليا النبي مدونة في عدد من اسفار العهد القديم ( 3 ملوك ) ( 4 ملوك ) ( سيراخ ) ( الجامعة 48 : 1- 51 ) ( مكابيين 2 : 58 ) ، وايضا في العهد الجديد الذي يصف ظهور ايليا في زمن تجلي الرب على طور ثابور ( متى 17 : 3 ) ( مرقس 9 : 4 ) ( لوقا 9 : 30 ) .
ان سيرة ايليا اذهلت العالم في كل مكان ، وحضوره مطبوع بقوة في المسيحية ، ولد في النار ، وانتقل الى السموات على عربة من نار ، ايليا سيبقى الى الابد رمز للمحبة وللعلاقة الابدية بين الله والانسان .
من ايليا نتعلم ان الله يكرم الذين يطلبونه ويتبعونه .
طروبارية باللحن الرابع :
” ايها الملاك بالجسم قاعدة الانبياء وركنهم ، السابق الثاني لحضور المسيح ايليا المجيد الموقر ، لقد ارسلت النعمة من العلى لأليشع ليطرد الاسقام ويطهر البرص ، لذلك يفيض الاشفية لمكرميه دائما “.
قنداق باللحن الثاني :
” ايها النبي الذي سبق فنظر اعمال الله العظيمة ، ايليا العظيم اسمه ، يا من بكلمتك اوقفت جريان ماء السحب ، تشفع من اجلنا الى المحب البشر وحده “.
 
قديم 19 - 02 - 2021, 02:27 PM   رقم المشاركة : ( 33896 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صعود إيليا النبي إلى السماء حيآ


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





انتقال النبي ايليا التشبي إلى السماء حيا، وكان هذا النبي في ايام آخاب الملك . وقد غمر قلبه الحزن إذ رأي آخاب الملك قد تحول من عبادة اله إسرائيل إلى عبادة الأوثان وانقاد إلى إيزابيل الملكة التي ساعدت كهنة بعل زبوب ، فأنتشرت عبادة الأوثان في أيامه ، ولذلك وقف أمامه يوما وقال له “حي هو الرب اله إسرائيل الذي وقفت أمامه انه لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين إلا عند قولي ” وفي الحال جفت الأنهار ويبس العشب وصار القحط والغلاء في الأرض كلها ولكن الله لم يتخل عن عبده الغيور فأمره الرب ان يمضي إلى نهر كريث وكانت الغربان تأتى إليه بخبز ولحم صباحا ومساء .
أمر الله فجف ماء النهر ولكنه لم يترك ايليا ايضا . إذ أمره ان يذهب إلى صرفة صيدا وهناك وجد امرأة أرملة تجمع حطبا فطلب منها خبزا ليأكل فقالت له ” حي هو الرب إلهك انه ليست عندي كعكة ولكن ملء كف من الدقيق في الكوار وقليل من الزيت في الكوز وهاأنذا أقش عودين لأتى واعمله لي ولابني لنأكله ثم نموت . فقال لها ايليا لا تخافي ادخلي واعملي كقولك ولكن اعملي لي منها كعكة صغيرة أولا، ثم اعملي لك ولابنك أخيرا .
لأنه هكذا قال الرب اله إسرائيل ان كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقص إلى اليوم الذي يعطي الرب مطرا علي وجه الأرض . فذهبت وفعلت حسب قول ايليا وأكلت هي وهو وبيتها أياما . وأقام عند الأرملة إلى انقضاء زمن الغلاء . وكان لها ولد قد مرض واشتد مرضه جدا حتى لم تبق فيه نسمة ورأي النبي حزن المرأة فأخذه منها وصعد به إلى العلية التي كان مقيما بها وصلي لأجله وتمدد عليه ثلاث مرات فسمع الرب لصوت ايليا ورجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش فاخذ الولد وأعطاه لامه حيا . ولما علمت إيزابل ان ايليا قد ذبح كهنة البعل هددته بالقتل . فلما رأي ذلك منها صغرت نفسه وذهب إلى جبل حوريب حيث اختبأ فكلمه الرب ما لك ههنا فقال يا رب قتلوا أنبياءك وهدموا مذبحك وبقيت انا وحدي وهم يطلبون نفسي فقال له لا تخف فإني قد أبقيت لي سبعة آلاف ركبة لم تجث للبعل. ولما مات آخاب وملك اخزيا وعمل الشر في عيني الرب سقط من الكوة ومرض فأرسل رسلا إلى اله عقرون ليسألوه ان كان يبرا من هذا المرض .



التقى ايليا النبي بالرسل وقال لهم قولوا للملك هكذا قال الرب ” أليس لأنه لا يوجد في إسرائيل اله تذهبون لتسألوا بعل زبوب اله عقرون . لذلك فأن السرير الذي صعدت عليه لا تنزل عنه بل موتا تموت ” . فلما قالوا للملك هذا عرف انه ايليا النبي ، أرسل إليه رئيس خمسين وكان النبي جالسا علي رأس الجبل فقال له القائد يا رجل الله انزل إلى الملك فأجاب إيليا : ان كنت انا رجل الله فلتنزل نار من السماء وتأكلك أنت والخمسين الذين معك . فنزلت نار من السماء وأكلته هو والخمسين الذين له ثم أرسل الملك رئيس خمسين ، أخر وقال كما قال الأول ونزلت نار وأكلته هو والخمسين الذين له أما الثالث فقد جاء وجثا علي ركبتيه أمام ايليا وتضرع إليه وقال له بإتضاع ، فنزل معه بأمر الوحي وذهب إلى الملك وبكته علي فعله ومات الملك علي سريره .
وبعد ذلك مضي إلى نهر الأردن ومعه اليشع تلميذه حيث ضرب الماء بردائه فانفلق إلى نصفين فعبرا كلاهما في اليابس، وفيما هما يتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد ايليا في العاصفة إلى السماء

 
قديم 19 - 02 - 2021, 02:28 PM   رقم المشاركة : ( 33897 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تذكار إيليا النبي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كان هذا النبي من سبط لاوي، من عشيرة هارون. وكان نحو سنة 890 قبل مجيء المسيح، في أيام آسا ملك يهوذا وآخاب ملك اسرائيل. وقد اشتهر بجرأته وغيرته على عبادة الإله الحقيقي وحفظ نواميسه. (انظر سفر الملوك الثالث).

وكان آحاب قد تمادى باسخاط الرب، هو وايزابل امرأته اكثر من جميع ملوك اسرائيل. فأرسل الرّبّ إيليا يقول له:" حيٌّ الربُّ الذي أنا واقف أمامه، أنه لا يكون في هذه السنين ندى ولا مطر إلّا عند قولي". وتمت نبوءته.

وأقام تجاه الأردن حيث أمر الرّبّ الغربان فكانت تقوته. ولما طال انحباس المطر وجف ماء النهر ذهب بأمر الرّبّ إلى صرفت صيدون، حيث كان ضيفاً على أرملة فقيرة وقاها هي وإبنها من الجوع بآية جرة الدقيق فلم تفرغ وقارورة الزيت فلم تنقص واقامته إبنها من الموت.

ثم اختبأ من وجه آحاب الذي كان يسعى في طلبه ليميته. وظهر أمامه وأنّبه على تركه وصايا الرّبّ. وكانت يد الرّبّ معه. وحنقت إيزابل وأرسلت تهدده بالقتل، فهرب إلى بئر سبع ثم إلى البرية، وهو يائس جائع، فأتاه ملاكٌ بالقوت والماء مرتين، وبات في مغارة.

فناداه ملاك الرّبّ:" ما بالك ها هنا يا إيليا؟" فقال:" إني غرت غيرة للرّبّ إله الجنود، لأن بني إسرائيل قد نبذوا عهدك وقوضوا مذابحك وقتلوا أنبياءك بالسيف وبقيت أنا وحدي وقد طلبوا نفسي ليأخذوها".

فأمره الرّبّ بالرجوع إلى الدفاع عن الحق. فعاد ووبّخ الملك وامرأته واتخذ اليشاع تلميذاً له. فغار غيرة عظيمة على شريعة الرّبّ وكان الله يعضده بقوة المعجزات.

وذهب مع اليشاع إلى نهر الاردن، فضرب إيليا الماء بردائه فانشقت شطرين، فجاز كلاهما على اليبس، وإذا بمركبة نارية صعد بها إيليا واخذ اليشاع رداءه الذي سقط منه.

وقد ورد ذكر ايليا مراراً في الإنجيل ولا سيما في تجلي الرّبّ على طور طابور. وجاء في التقليد – وربما كان ذلك بناء على ما جاء في نبوءة ملاخيا (فصل 4: 5-6) – إن ايليا سيظهر مع اخنوخ قبل القيامة العامة فيسبقان المسيح الدجال، ويعظان الناس، ويناديان بقرب مجيء الرّبّ إلى الدينونة العامة. وكان صعوده بالمركبة النارية سنة 880 قبل المسيح. صلاته معنا. آمين!



 
قديم 19 - 02 - 2021, 03:00 PM   رقم المشاركة : ( 33898 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إيليا وغضب الله المعلن من السماء على ممالك الشر


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

  • قساوة البشر تجلب عليهم الغضب الإلهي:
إن كثرة الشر والفجور تقسي قلب الإنسان، وتعدمه الحكمة فلا يلتفت للتعليم أو للنصح أو التأديب، كقول سليمان الحكيم: "اَلانْتِهَارُ يُؤَثِّرُ فِي الْحَكِيمِ أَكْثَرَ مِنْ مِئَةِ جَلْدَةٍ فِي الْجَاهِلِ" (أمظ،ظ§: ظ،ظ*). ولهذا يجلب الأشرار على أنفسهم غضب الله الشديد، وعقابه. لقد تأنى الله على فرعون مصر زمن موسى النبي، ولم يشأ أن يهلكه؛ فأتى عليه وعلى شعبه بعشر ضربات تدرجت في شدتها، لكنه قسى قلبه، وأخيرًا تركه لقساوة قلبه؛ فجلب لنفسه قضاء الله العادل كقول الكتاب: "لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ، الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ" (روظ،: ظ،ظ¨). وأيضًا قوله: "شِدَّةٌ وَضِيقٌ، عَلَى كُلِّ نَفْسِ إِنْسَانٍ يَفْعَلُ الشَّرَّ: الْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ الْيُونَانِيِّ. وَمَجْدٌ وَكَرَامَةٌ وَسَلاَمٌ لِكُلِّ مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاَحَ: الْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ الْيُونَانِيِّ" (روظ¢: ظ©- ظ،ظ*). لقد أكد سفر الرؤيا قساوة الأشرار، وعنادهم في نهاية الأزمنة قائلًا: "فَاحْتَرَقَ النَّاسُ احْتِرَاقًا عَظِيمًا، وَجَدَّفُوا عَلَى اسْمِ اللهِ الَّذِي لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى هذِهِ الضَّرَبَاتِ، وَلَمْ يَتُوبُوا لِيُعْطُوهُ مَجْدًا" (رؤظ،ظ¦: ظ©).
  • تفشي الشر يستدعي الضربات، والتأديبات الإلهية الموجعة:
قد أكد إشعياء النبي ذلك المفهوم عن خراب الأرض كلها في نهاية الأزمنة بسبب انتشار الشرور، والفجور والقساوة في أنحاء المسكونة قائلًا: "وَالأَرْضُ تَدَنَّسَتْ تَحْتَ سُكَّانِهَا لأَنَّهُمْ تَعَدَّوْا الشَّرَائِعَ، غَيَّرُوا الْفَرِيضَةَ، نَكَثُوا الْعَهْدَ الأَبَدِيَّ. لِذلِكَ لَعْنَةٌ أَكَلَتِ الأَرْضَ وَعُوقِبَ السَّاكِنُونَ فِيهَا. لِذلِكَ احْتَرَقَ سُكَّانُ الأَرْضِ وَبَقِيَ أُنَاسٌ قَلاَئِلُ" (إشظ¢ظ¤: ظ¥- ظ¦).
  • بيت آخاب مكدر مملكة إسرائيل:
عم الشر مملكة إسرائيل (مملكة بيت آخاب) في زمن إيليا النبي.. الملك، وحكومته، وشعبه، ولهذا ضرب الرب مملكة إسرائيل في ذلك الزمان بضربات شاملة أصابت المملكة كلها في اقتصادها (الجفاف والمجاعة)، وفي قوتها الحربية ممثلة في حرق مجموعتين من الجنود بصلاة إيليا النبي، وأيضًا في سلطاتها ممثلة في نبوات إيليا النبي بموت آخاب، وأخزيا، وانتهاء ملك عائلتهم. لقد كشف النبي لآخاب الشرير (الذي اتهمه بالمسؤولية عن تلك الضربات) سبب الضربات الموجعة قائلًا له: "وَلَمَّا رَأَى أَخْآبُ إِيلِيَّا قَالَ لَهُ أَخْآبُ: "أَأَنْتَ هُوَ مُكَدِّرُ إِسْرَائِيلَ؟" فَقَالَ: "لَمْ أُكَدِّرْ إِسْرَائِيلَ، بَلْ أَنْتَ وَبَيْتُ أَبِيكَ بِتَرْكِكُمْ وَصَايَا الرَّبِّ وَبِسَيْرِكَ وَرَاءَ الْبَعْلِيمِ" (ظ،ملظ،ظ¨: ظ،ظ§- ظ،ظ¨).
  • ضربات السماء في عهد إيليا النبي صورة مبسطة لأحداث نهاية الأزمنة:
هناك شبه كبير بين الضربات التي وقعت في عهد إيليا النبي، وجامات غضب الله، التي سيصبها الله على مملكة الوحش في آخر الأيام "ثُمَّ رَأَيْتُ آيَةً أُخْرَى فِي السَّمَاءِ، عَظِيمَةً وَعَجِيبَةً: سَبْعَةَ مَلاَئِكَةٍ مَعَهُمُ السَّبْعُ الضَّرَبَاتُ الأَخِيرَةُ، لأَنْ بِهَا أُكْمِلَ غَضَبُ اللهِ" (رؤظ،ظ¥: ظ،). إن السبب في كلتا الحالتين واحد، وهو: قساوة القلب، وعدم التوبة كقول الكتاب: "ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الخَامِسُ جَامَهُ عَلَى عَرْشِ الْوَحْشِ، فَصَارَتْ مَمْلَكَتُهُ مُظْلِمَةً. وَكَانُوا يَعَضُّونَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ مِنَ الْوَجَعِ. وَجَدَّفُوا عَلَى إِلهِ السَّمَاءِ مِنْ أَوْجَاعِهِمْ وَمِنْ قُرُوحِهِمْ، وَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِهِمْ" (رؤظ،ظ¦: ظ،ظ*- ظ،ظ،).
 
قديم 19 - 02 - 2021, 03:02 PM   رقم المشاركة : ( 33899 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إيليا حادثة مقتل جنود أخزيا


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


  • ملابسات الحادثة:

دراسة ملابسات حادثة مقتل الجنود الذين أرسلهم أخزيا إلى إيليا النبي تظهر تحدي أخزيا لإله السماء. لقد تلامس أخزيا مع قوة إله إيليا حين استجاب الله طلبته بامتناع المطر ثلاث سنوات ونصف، وأيضًا في حادثة نزول نار من السماء بصلاته لتلتهم ذبيحته، وأيضًا حين انتهى الجفاف وهطلت الأمطار بصلاته، لكن أخزيا الشرير ازداد قساوة، وجهالة؛ حتى أنه في مرضه أرسل يطلب الشفاء من بعل زبوب إله عقرون، لكن الرب أمر إيليا بملاقاة رسله الذاهبين لبعل زبوب، ووبخه بشدة قائلًا: "... أليس لأَنَّهُ لاَ يُوجَدُ فِي إِسْرَائِيلَ إِلهٌ، تَذْهَبُونَ لِتَسْأَلُوا بَعْلَ زَبُوبَ إِلهَ عَقْرُونَ؟ فَلِذلِكَ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنَّ السَّرِيرَ الَّذِي صَعِدْتَ عَلَيْهِ لاَ تَنْزِلُ عَنْهُ بَلْ مَوْتًا تَمُوتُ..." (ظ¢ملظ،: ظ£- ظ¤).
  • نية الإيذاء:
أراد الملك إيذاء النبي، ويظهر ذلك جليًا من إرساله قوة عسكرية قوامها خمسون رجلًا للقبض على نبي أعزل متوحد، عابد فوق جبل. إن ذلك ينم عن تصلفه وجهله بقوة الله الذي يتبعه النبي. لقد أدرك النبي نية أخزيا الملك في قتله بعدما قتل أخزيا وأبوه آخاب وأمه إيزابل أنبياء الله. لقد شجعه ملاك الرب لأنه كان خائفًا من أخزيا القاتل، بقوله له: "فَقَالَ مَلاَكُ الرَّبِّ لإِيلِيَّا: "انْزِلْ مَعَهُ. لاَ تَخَفْ مِنْهُ". فَقَامَ وَنَزَلَ مَعَهُ..." (ظ¢ملظ،: ظ،ظ¥).
  • أخزيا ورجاله يتحدون إله السماء:
جواب إيليا على قائدي المجموعتين بالقول "إن كنت أنا رجل الله فلتنزل نار..." يؤكد عدم إيمانهما بقدرة الله، الذي يخدمه النبي مع استهتارهما بالنبي، وتكرار أسلوب الكلام مع قائد المجموعة الثانية بعد معرفته بما حدث مع المجموعة الأولى يؤكد أن له نفس اعتقاد قائد المجموعة الأولي مع كبرياء وثقة زائدة بالنفس. أما قائد المجموعة الثالثة فقد فعل ما لم يفعله الملك ولا قواده، وذلك باتضاعه أمام رجل الله، وإيمانه بإله النبي الذي أيده بالقوة وقوله: "... فَصَعِدَ رَئِيسُ الْخَمْسِينَ الثَّالِثُّ وَجَاءَ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ أمَامَ إِيلِيَّا، وَتَضَرَّعَ إِلَيْهِ وَقَالَ لَهُ: "يَا رَجُلَ اللهِ، لِتُكْرَمْ نَفْسِي وَأَنْفُسُ عَبِيدِكَ هؤُلاَءِ الْخَمْسِينَ فِي عَيْنَيْكَ" (ظ¢ملظ،: ظ،ظ£).

  • احتراق رجال أخزيا المائة:
تحدى أخزيا الله ونبيه، معتزًا بقدرة رجاله، فقرر محاربة الله في صورة نبيه، فأرسل جنوده ناويًا إيذاء النبي الأعزل، ولكن الله أهلك آلة الملك الحربية، التي وجهها ضد نبيه كوعده الصادق: "كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ، وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي الْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ… " (إشظ¥ظ¤: ظ،ظ§). أن هؤلاء الجنود قد اشتركوا في حرب تحت قيادة ملك متهور شرير وقُتِلوا بسبب شره، وتهوره، ولكن موتهم هو أمر أرضي يختلف عن مجازاة الله العادلة لهم في السماء.
 
قديم 19 - 02 - 2021, 03:07 PM   رقم المشاركة : ( 33900 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل إيليا النبي ما زال حياً

فإذا كان حياً، فأين هو موجود الآن، وإذا كان ميتاً فأين مكان دفنه؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


- إنه سؤال هام سنحاول الإجابة عليه بحسب المعلومات المتوفرة لدينا من كلمة الله المدوّنة في الكتاب المقدس. ولكن من المناسب التعريف أولاً بالقديس الياس لتكون الفائدة أعمّ وأشمل. فالقديس الياس المعروف بمار الياس، أو مار الياس الحي، هو أحد أنبياء الله العظام، عاش في العهد القديم في المملكة الشمالية في فلسطين في زمن الملك آخاب بن عمري ملك إسرائيل (1ملوك29:16). وقد عُرف القديس الياس إيليا النبي. واسم إيليا، اسم عبري معناه "إلهي يهوه" أي "إلهي هو الله"، والصيغة اليونانية لإسم إيليا هي "الياس" وهذا هو الإسم المستعمل باللغة العربية




الحياة الأولى للنبي إيليا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في الواقع أننا لا نعرف الكثير عن حياته الأولى أو نسبه، وكل ما نعرفه أنه عاش في مملكة الشمال في أرض جلعاد (1ملوك17:1) ويرجح أنه وُلد في بلدة "تَشْبَه" لأنه عرف بالتشبي، وإنه كان يلبس المسوح أي ثوباً من الشعر ومنطقة من الجلد (2ملوك8:1). وكان يقضي الكثير من وقته في البرية (1ملوك5:17). وكل ما نعرف عنه أنه كان أميناً للرب. فقد كان يحاول ردّ الخطاة إلى الله، حتى أنه وبّخ الملوك والحكام والأنبياء الكذبة. وقد أجرى الله على يديه العديد من الآيات والعجائب. لقد وبّخ إيليا النبي الملك آخاب ملك إسرائيل الذي تزوج إيزابيل ابنة اثبعل ملك الصيدونيين وعبد البعل أي الأوثان وبنى له مذبحاً. فذهب إلى الملك ووبّخه وقال له: "حي هو الرب الذي وقفت أمامه، أنه لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين إلا عند قولي" (1ملوك1:17). وعندئذٍ ذهب حسب قول الرب واختبأ عند نهر كريت، الذي هو مقابل الأردن، حيث كانت الغربان، حسب إرادة الله، تأتي إليه بخبز ولحم صباحاً ومساءً، وكان يشرب من ماء النهر. وعندما جفت مياه النهر بسبب عدم نزول المطر، أمره الله أن يذهب إلى بلدة صرفة التي لصيدون ويقيم هناك، حيث رتب له الله أرملة تعوله وتعتني به (1ملوك 17
بعد ذلك ذهب إيليا إلى صرفة وبقي في بيت امرأة أرملة. وعندما طلب منها شيئاً ليأكل قالت له بأنه ليس لديها سوى حفنة من طحين تريد أن تقتات بها مع ابنها قبل أن يموتا. ولكن إيليا وعدها بأن الطحين والزيت الذي لديها سوف لا ينفذا. وقد تمّ وعد النبي، فلم يفرغ بيتها من الدقيق والزيت طيلة مدة الجفاف. وحدث بعد مدة أن مات ابن الأرملة، ولكن إيليا صلى إلى الله فأعاد الله الحياة إلى الصبي. عندئذٍ آمنت المرأة بأن إيليا هو رجل الله، وأنه يعبد الإله الحقيقي


عجائب أخرى في حياة إيليا النبي



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



عمل النبي إيليا الكثير من العجائب بقوة الله القادر على كل شيء. ولا نستطيع أن نذكرها كلها، ولكن أعتقد أنه من المناسب ذكر العجيبة المعروفة دائماً باسمه، وهي المحرقة وقتل أنبياء البعل أي أنبياء الوثن. وفحوى قصة أنبياء البعل، أن الملك آخاب التقى مرة بإيليا النبي وسأله فيما إذا كان هو مكدّر إسرائيل. وهنا وبّخ إيليا الملك وقال له إنه هو وبيت أبيه عملوا الشر بتركهم وصايا الرب، والسير وراء البعل. وقد أراد إيليا أن يبرهن للملك آخاب وزوجته إيزابيل أنهم لا يعبدون الإله الحقيقي، فطلب أن يجمع شعب بني إسرائيل وكل أنبياء البعل على جبل الكرمل قرب حيفا في فلسطين، وكان عدد أنبياء البعل أربعمائة وخمسين نبياً. وهنا تقدم إيليا وتحدى الجميع، ليبرهنوا أن إلههم أي البعل هو الإله الحقيقي
فاجتمع الشعب وأنبياء البعل، ثم تقدم إيليا إلى جميع الشعب وقال: "حتى متى تعرجون بين الفرقتين. إن كان الرب هو الله فاتبعوه، وإن كان البعل فاتبعوه، ثم قال إيليا للشعب، أنا بقيت نبياً للرب وحدي، وأنبياء البعل أربع مئة وخمسون رجلاً. فليعطونا ثورين فيختاروا لأنفسهم ثوراً واحداً ويقطعوه ويضعوه على الحطب، ولكن لا يضعوا ناراً، وأنا أقرّب الثور الآخر وأجعله على الحطب ولكن لا أضع ناراً. ثم تدعون باسم آلهتكم وأنا أدعو باسم الرب، والإله الذي يجيب بنار فهو الله. فأخذوا الثور الذي أعطي لهم وقربوه ودعوا باسم البعل من الصباح إلى الظهر، فلم يكن صوت ولا مجيب. عندئذ رمم إيليا مذبح الرب المهدّم وقطع الثور ووضعه على الحطب وقال: املأوا أربع جرّات ماء وصبوا على المحرقة وعلى الحطب. وكان عند إصعاد التقدمة أن إيليا النبي تقدم وقال: أيها الرب إله إبراهيم واسحق ويعقوب، ليعلم اليوم أنك أنت الله في إسرائيل، وأني أنا عبدك وبأمرك قد فعلت كل هذه الأمور. استجبني يارب استجبني، ليعلم هذا الشعب أنك أنت الرب الإله. فسقطت نار الرب وأكلت المحرقة والحطب والحجارة والتراب ولحست المياه التي في القناة. فلما رأى جميع الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا: الرب هو الله، الرب هو الله. فقال له إيليا: امسكوا أنبياء البعل ولا يفلت منهم رجل، فأمسكوهم. فنزل بهم إيليا إلى نهر قيشون وذبحهم هناك (مقتطفات من 1ملوك 18). وهكذا برهن إيليا النبي أن الله هو الإله الحقيقي. ولهذا السبب، عندما نرى بعض الصور والرسوم التقليدية للنبي إيليا، أو مار ألياس نلاحظ أنه مصوّر وفي يده سيف، وهذا يرمز إلى قضائه على أنبياء البعل بسيف الله
وهل النبي إيليا حي أو ميت؟ فإذا كان حياً، أين هو الآن، وإن كان ميتاً ففي آية بقعة دُفن؟
بالرجوع إلى العهد القديم من الكتاب المقدس نلاحظ أن النبي إيليا قد صعد حياً إلى السماء بمركبة وفرسان نارية، ولهذا يلقب بمار الياس الحي، وقد حدث ذلك عندما كان برفقة النبي أليشع في وادي الأردن. أما أين هو الآن، فلا شك أنه في السماء في حضرة الله. والجدير بالذكر أن قصة النبي إيليا إلى السماء مدوّنة في الكتاب المقدس في سفر الملوك الثاني 2 ويمكن لمن يرغب في زيادة الإيضاح الرجوع إليها .
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025