![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 33571 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ايليا وترميم المذبح ![]() " قال إيليا لجميع الشعب : تقدموا إلى ، فتقدم جميع الشعب إليه ، فرمم مذبح الرب المنهدم " ( 1 مل 18 : 30 ) . " ثم أخذ إيليا اثنى عشر حجرا بعدد أسباط بنى يعقوب الذى كان كلام الرب إليه قائلا إسرائيل يكون اسمك " ( 1 مل 18 : 31 ) . رمم إيليا المذبح باثنى عشر حجرا بعدد الأسباط ليعلن رفضه التام لأنقسام المملكة ، مؤكدا أن الله هو إله كل الأسباط ، وأن مسرته أن تقدم ذبيحة واحدة عن الجميع . رقم 12 يشير إلى ملكوت الله على الأرض ، حيث يملك الثالوث ( 3 ) فى كل جهات المسكونة الأربع ، فمحصلة 3 × 4 = 12 يشير إلى كنيسة الله الممتدة من أقاصى المسكونة إلى أقاصيها ، فيما يلى أمثلة لأستخدام هذا الرقم : · ضم شعب الله القديم 12 سبطا . · يحمل رئيس الكهنة على صدرته 12 حجرا كريما ، ويثبت فى ثوبه 12 جرسا إشارة إلى التزامه بالشهادة الحية أينما وجد ( خر 28 ) . · وضع موسى 12 حجرا عند سفح الجبل ( خر 24 : 4 ) . · اختار السيد المسيح 12 تلميذا . · مدينة أورشليم العليا لها 12 بابا ، ثلاثة أبواب من كل جانب . رتب إيليا الحطب وقطع الثور ووضعه على الحطب فوق المذبح ، أمر بإلقاء 12 جرة ماء على المحرقة والحطب .... حتى لا يعطى فرصة لأدنى شك فى النار هى من قبل الرب . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33572 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ايليا والدعوة للرجوع الى الله الواحد ![]() طلب إيليا من الله أن يتمجد بكونه إله إبراهيم واسحق واسرائيل ، لم يطلب إيليا مجده الذاتى بل مجد الرب : " استجبنى يارب استجبنى ليعلم هذا الشعب انك انت الرب الإله وانك انت حولت قلوبهم رجوعا ، فسقطت نار الرب وأكلت المحرقة والحطب والحجارة والتراب ولحست المياة التى فى القناة " ( 1 مل 18 : 37 – 38 ) . قال داود النبى فى المزمور : " ليستجب لك الرب فى يوم الضيق ، ليرفعك اسم إله يعقوب ، ليرسل لك عونا من قدسه ومن صهيون ليعضدك .. ليذكر كل تقدماتك .. ويستسمن محرقاتك ، ليعطيك حسب قلبك ويتمم كل رأيك .. نترنم بخلاصك وبأسم الهنا نرفع رايتنا ، ليكمل الرب كل سؤالك " ( مز 20 : 1-5 ) كانت تقدمته طاهرة ، على مذبح الرب المقدس ، قدمها بقلب نقى ، وهذه الصعيدة الطاهرة اقتبلها الرب . استجابة الرب كانت بعلامة أكيدة وواضحة ظاهرة أمام الجميع .. لتمجيد اسم الرب القدوس أمام عيون الشعب ... احتراق المحرقة : علامة قبول الله للذبيحة احتراق الحطب : يشير إلى رغبة الله ألا يبقى فينا عمل يحترق بالنار احتراق الحجارة : فإنه يود أن يكون شعبه كله ( 12 حجرا ) ذبيحة حب له ، كما يقدم نفسه ذبيحة حب لفدائهم . احتراق التراب : فإنه يريد أن ينتزع عنا ترابنا ليقيم عوضا عنه سمواته . لحس المياة التى فى القناة : فهو يطلب قلوبا لا تغطيعا مياة العالم بل ملتهبة بنار الروح . كان يمكن للنار التى أكلت التقدمة والحجارة والحطب والتراب ... أن تمتد أيضا لتأكل أنبياء البعل والشعب العاصى .. ولكن رحمة اللــــه واسعة ، فهو يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون .... أراد اللـــه من الشعب أن يتولى أمر أنبيائه الكذبة ، أنبياء البعل ، ليكونوا عبرة للآخرين ، وذكرى لا تنسى للشعب . قوة عمل الصلاة هى سر النصرة ، وهدم حصون الأعداء ، ثم طلب ايليا من الشعب أن يمسكوا الأنبياء الكذبة ولما فعلوا ذلك نزل بهم عند نهر قبشون وذبحهم هناك عقابا لهم على كفرهم وكذبهم ونفاقهم ، ومشورتهم التى كادت أن تتسبب فى هلاك الشعب كله . لقد اصدر ايليا أمرا باعدام أنبياء البعل .. لقد كان عملا مروعا ذلك الذى أتاه ايليا ، ولكن ماذا كان يستطيع أن يفعل ؟ لقد كانوا شديدى الخطر على مصالح شعبه ، ولو كان قد عفا عنهم كان هذا معناه ترخيصا لهم لينفثوا سمومهم وينشروا عوامل الأرتداد ، اذا كان لا بد من قتلهم . لهذا صدر الأمر من بين تلك الشفتين الشديدتى المراس " امسكوا أنبياء البعل ولا يفلت منهم رجل " . أما الشعب فكان فى حالة تلزمهم بالطاعة الكاملة ، لقد ادركوا كيف كانوا مخدوعين بدرجة مزرية لذلك التفوا على الأثر حول أولئك الأنبياء الذين امتلأت قلوبهم ذعرا وخوفا ، والذين رأوا أنهم عبثا يحاولون أن يفلتوا من أيديهم وتأكدوا أن ساعتهم قد جاءت . وعندما مات آخر واحد منهم ، أدرك ايليا أن المطر ليس بعيدا ، ولعله سمع أصوات السحاب وهى مسرعة على البلاد ، لأنه علم – ما يجب أن نتعلمه جميعا – أن اللـــه لا يمكن أن يبارك الأرض أو القلب طالما كان فيه ما ينازعه وينافسه . ليت الله يطهر قلوبنا من كل ما ينافسه ، ويهبنا ايمان ايليا ، لكى نتقوى نحن أيضا ونفعل المعجزات . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33573 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ايليا - طلبة البار تقتدر كثيرا فى فعلها ![]() رأى ايليا أنه لا داعى للمجاملة لأن الله قد تمجد فى وسط شعبه لذلك طلب من الرب المطر .... وإذ عرف ضعف شخصية آخاب واهتماماته العالمية بالطعام والشراب أكثر من خلاص نفسه ، لذلك قال ايليا لآخاب اصعد كل واشرب لأنه حس دوى مطر . فصعد آخاب ليأكل ويشرب ، وأما إيليا فصعد الى رأس الكرمل وخر الى الأرض وجعل وجهه بين ركبتيه سجد الى الأرض ، علامة الأنسحاق والتذلل . نحن لا نكاد أن نراه لأنه قد نسى شخصيته ، وارتمى على الأرض فى تلك الهيئة العجيبة ، لقد وقف منتصبا كبلوطة باشان قبل ذلك ببضع ساعات ، أما الآن فاننا نراه يحنى كالأسلة رأسه ... حين ننسحق قدام الرب ، الرب ينظر الينا ويستجيب لطلباتنا المقدمة المرفوعة من قلوب منكسرة وأرواح منسحقة . " القلب المنكسر والمنسحق يا اللـــه لا تحتقره " ( مز 51 : 17 ) . انقطع المطر ثلاث سنين وستة أشهر ، وكان ذلك بصلاة ايليا ، ثم صلى أيضا بلجاجة وبالحاح .. فأعطت السماء مطرا وأخرجت الأرض ثمرها . ان استجابة اللـــه لمواعيده لم تعط لنا لكى نكف عن الصلاة ! بل بالعكس لكى تحثنا على زيادة الألحاح فى الصلاة ، انها تبين لنا الأتجاه الذى ينبغى أن تتجه اليه صلواتنا ، والى أى مدى ننتظر الجواب ، هى القالب الذى فيه نصوغ صلواتنا الحارة بلا خوف ولا وجل " وقال لغلامه : اصعد تطلع نحو البحر ، فصعد وتطلع وقال : ليس شىء ، فقال : ارجع سبع مرات ، وفى المرة السابعة قال : هوذا غيمة صغبرة قدر كف إنسان صاعدة من البحر ، فقال : اصعد قل لآخاب اشدد وانزل لئلا يمنعك المطر " ( 1 مل 18 : 43 – 44 ) . الغيمة الصغيرة التى رآها إيليا قادمة من البحر تشير إلى تجسد الله الكلمة الذى صار كغيمة صغيرة تخفى مجد لاهوته ، قادمة إلى عالمنا لتفيض علينا بمياة الروح القدس . إنه يحول قفر قلبنا إلى فردوس مثمر ! + + + |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33574 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كيف سقط الجبـــــــــار ؟ ( 1مل 19 ) هروب إيليا إلى بئر سبع ![]() الهروب من وجه الشر : اخبر أخاب زوجته ايزابل بما فعله إيليا ، وكيف قتل كهنة البعل ، فثارت جدا وقررت قتله ، اضطر أن يهرب إيليا إلى بيت سبع التى ليهوذا ، حيث عاله ملاك هناك . تهديد ايزابل لإيليا النبى بالقتل : " فأرسلت ايزابل رسولا الى ايليا تقول هكذا تفعل الآلهة وهكذا تزيد إن لم اجعل نفسك كنفس واحد منهم فى نحو هذا الوقت غدا " ( 1 مل 19 : 2 ) هرب ايليا من وجه ايزابل ، ولم يجد من الشعب الذى آزره فى ذبح الأنبياء الكذبة ، ما يشجعه على مواجهة الشريرة الطاغية ، التى ما زالت تمسك بزمام الأمور فى الأمة كلها . لم يكن وجود ايليا ضروريا بقدر ما كان فى ذلك الحين ، لأن التيار انقلب ، وسار فى اتجاه اللــــه ، وكان وجود ايليا ضروريا جدا لكى يتزعم القيادة ، ولكى يحفظ الشعب فى امانتهم لألههم الذى أختاروه لعبادتهم ، ولكى يتمم بسياسته الأنسانية سياسته الأصلاحية . كنا نتوقع أن يستلم رسالة التحذير من ايزابل بفتور ولا مبالاه ، ويجيبها كما أجاب ذهبى الفم – فى فرصة مماثلة – على الأمبراطورة يودوكسيا : " اذهب وقل لها أنى لا أرهب شيئا سوى الخطية " .... يرى البعض أن إيليا النبى لم يهرب خوفا من ايزابل وشرها وإنما لأجل نفسه أو لأجل حياته مع الرب ، فإنه سار فى البرية مسيرة يوم واشتهى الموت ، فقد شعر بالحاجة إلى عون إلهى لأن مقاومة عبادة اللـــــه كانت عنيفة للغاية . " ثم سار فى البرية مسيرة يوم حتى أتى وجلس تحت رتمة ، وطلب الموت لنفسه ، وقال : قد كفى الآن يارب ، خذ نفسى ، لأننى لست خيرا من آبائى " ( 1 مل 19 : 4 ) . كان ايليا تحت الرتمة شيئا يختلف تماما عن ايليا فوق جبل الكرمل ، هى النفس البشرية المتلونة والتى لا تثبت على حال ، فهى تارة فى أعلى جبال الشركة مع الله ، ثم لا تلبث أن تهوى تارة أخرى الى بالوعة اليأس . كان سقوط ايليا محزنا جدا ، وكفى أنه وصم حياته بعار لا يمحى ، وشل نهضة من أقوى النهضات التى رأتها أرض اسرائيل ! والتىكان يرجى منها خير أوفر ، وبعث الرعب واليأس فى قلوب الألوف الذين كانوا قد بدأوا يشحنون عزائمهم من غيرته المتقدة ، ولعل جوقة من الملائكة قد اصطفت حول النبى الشارد ، وهو منطرح على الرمل ، وانشدت مرثاة كتلك التى أنشدها مرنم اسرائيل الحلو لدى موت شاول ويوناثان فى موقعة جلبوع : " كيف سقط الجبابرة فى وسط الحرب ، يا رجل الله قد سقطت على شوامخك ، قد تضايقت عليك جدا ، كيف سقط الجبابرة وبادت الآت الحرب " ( 2 صم 1 : 19 ، 25 – 27 ) . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33575 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ايليا ومحبــــة اللــــــه فى ثباتها ![]() ولكن شكرا لله الذى أرسل ملاكه اليه تحت الرتمة ، دون أن يناقشه فى شىء ، فقد كانت نفسه ممتلئة بالمرارة والأسى واليأس والقنوط ، والتوتر يملأ عواطفه ، والأنفعال لا يعطيه أية فرصة للمناقشة الهادئة الساكنة ، وكان علاج الله لنفسه أن يطعمه ويريحه ، حتى يهدأ ويسكن ، قبل أن يتكلم اليه أو يحاجه أو يسأله . وهى الحكمة الالهية التى ينبغى أن نتعلم منها ، كيف نعالج الثورات النفسية عند الآخرين . الأفضل أن ننتظر ، حتى تستريح أحسادهم ونفوسهم ، قبل أى حديث أو مناقشة .... كان عمل الله الوحيد أن يطعم ايليا ويريحه ، وينتظر أربعين يوما قبل أن يناقشه على جبل الله حوريب . + هددت ايزابل إيليا بقتله ، فهرب إلى بئر سبع وتحت رتمة طلب الموت لنفسه ولكن الرب أرسل له ملاكه بكعكة وماء وسار بقوة تلك الأكلة 40 يوما حتى جاء لجبل الله فى حوريب الذى نزلت عليه شريعة موسى . جاءت ريح عظيمة .... ثم زلزلة ... ثم نار ولم يكن الرب فيها ثم كان صوت خفيف منخفض يقول له " ما لك ههنا يا إيليا " فى ضعف ويأس اشتكى النبى شعب إسرائيل فأمره الرب بالرجوع وأن يمسح حزائيل ملكا على آرام وياهو بن نمشى ملكا على اسرائيل وإليشع بن شافاط نبيا عوضا عنه وقال الرب " وقد أبقيت فى اسرائيل 7000 ركبة لم تجث للبعل وكل فم لم يقبله . + + ما أعظم الفرق بين الرب يسوع المسيح الذى قال على الصليب " يا أبتاه إغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون " ، وبين كل من : إيليا الذى أشتكى شعب إسرائيل إلى الله ،......... وكذلك داود النبى الذى أوصى أبنه سليمان – وهو على فراش الموت - بقتل يوآب بن صروبة ، وشمعى بن جيرا البنيامينى ..... ويونان النبى الذى اغتاظ أن الله رحم شعب نينوى ولم يفنها ... وتلاميذ السيد المسيح – يعقوب ويوحنا ( لو 9 : 54 ) الذين طلبوا من يسوع أن تنزل نار وتأكل المدينة .... يالعظم محبة اللــــــه ولطفه نحو البشر . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33576 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ايليا على جبل اللــــــه حوريب ( 1 مل 19 : 9-21 ) ![]() " وكان كلام الرب اليه يقول : مالك ههنا يا ايليا " .( 1 مل 19 : 9 ) . من الغريب أنه فوق جبل الله حوريب فى سيناء أدرك ايليا الحقيقة التى غابت عنه طويلا ، إن الصوت المنخفض الخفيف ، وليس صوت الريح أو الزلزلة أو النار ، هو الأكثر تأثيرا وقوة وفاعلية ، فإن الثلاثة أصوات الأولى ليست فى حقيقتها سوى الممهد للصوت الأقوى والأعمق ، والأبعد أثرا ، صوت الحب والحنان والرحمة والأحسان والجود والغفران . وفى لغة أخرى هو صوت الصليب ، الصوت الذى تحدث به موسى وايليا مع المسيح فوق جبل التجلى : " واذا رجلان يتكلمان معه وهما موسى وايليا ، اللذان ظهرا بمجد وتكلما عن خروجه الذى كان عتيدا أن يكمله فى أورشليم " ( لو 9 : 30 ، 31 ) . لقد اهلك الله العالم بالطوفان أيام نوح ، وأباد الله سدوم وعمورة بالنيران ، وذبح ايليا أنبياء البعل ، ومع ذلك فالخطية لا تزال تفتك بالبشر ، وهى فى حاجة الى أصوات أخرى . عاد ايليا انسانا من حوريب ، يختلف الى حد بعيد ، عما كان عليه أولا . عاش ايليا سنواته الأخيرة أهدأ وأجمل وأقوى ، وأخذ يشرف على مدارس الأنبياء . انها لحقيقة خطيرة : أن خطية واحدة قد تكون سببا فى تعطيل خدمتنا وأيقاف نفعنا فى كل أيام حياتنا ... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33577 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مسح اليشع نبيا ![]() بلا شك استراح قلب إيليا حين دعاه الرب ليمسح أليشع نبيا عوضا عنه ، فالخادم الحى يفرح ويسر بامتداد الخدمة بعد خروجه من العالم . " فذهب من هناك ، ووجد اليشع بن شافاط يحرث وأثنا عشر فدان بقر قدامه وهو مع الثانى عشر ، فمر إيليا به وطرح رداءه عليه ، فترك البقر وركض وراء إيليا وقال : دعنى أقبل أبى وأمى وأسير وراءك ، فقال له اذهب راجعا ، لأنى ماذا فعلت لك ، ( 1 مل 19 : 20 ). لم يرد ايليا هذا التأجيل إذ قال له : " اذهب راجعا ، ماذا فعلت لك ؟ " كأنه يقول له : " لم أدعك للعمل النبوى ، بل الله هو الذى دعاك فلماذا تؤجل البدء فى العمل ؟ لترجع إن أردت لا لتودع والديك فحسب بل وتبقى مع أصدقائك وأرضك " ولعله قال هذا لكى يؤكد أن الدعوة ليست إلزامية ، فالله لا يكره أحدا على خدمته ، ليرجع ويختار بكامل حرية إرادته الطريق الذى يبتغيه . " فرجع من ورائه وأخذ فدان بقر وذبحهما وسلق اللحم بأدوات البقر ، وأعطى الشعب فأكلوا ، ثم قام ومضى وراء إيليا ، وكان يخدمه " ( 1 مل 19 : 21 ) . كان اليشع غنيا جدا ، وعندما رجع لا ليفكر فى قبول الدعوة أو رفضها ولا فى اختيار الوقت للبدء فى العمل ، بل للحال ذبح كل الثيران التى للمحاريث الخشبية واستخدم المحاريث حطبا وقدم طعاما للشعب . هكذا أراد أن يصفى كل أموره المادية الأرضية ليتفرغ للخدمة . من وحى 1 ملوك للقمص تادرس يعقوب لأراك على جبل حوريب + عند سفح الجبل عسكر الشعب .. فرأوا الجبل يحترق والدخان يملأ السماء . الصخور تزلزلت ، والريح العاصف مملوء رهبة ورعبا .. أما موسى فكان على الجبل يتسلم من يديك شريعتك .. كانت قلوب الشعب تهتز مضطربة جدا .. وكان قلب موسى يهتز طربا ، إذ التقى بخالقه المحبوب ... + على ذات الجبل التقى بك إيليا النبى .. حدث ريح عاصف وزلزلة ونار .. ولكن وسط الصوت الهادىء الخفيف تمتع بالحوار معك ، نسى إيليا مقاومة ايزابل له ، زال اليأس من قلبه ، وأدرك القلة القليلة المقدسة لك ، لقاؤه معك ملأ قلبه رجاء ، فتح أبواب السماء أمام عينيه . + نزلت يا إلهى إلى أرضى ، ولدت فى مزود حتى أتمتع برؤياك ... لا أعود أسمع صوت ريح عاصف .. ولا ارتبك من زلزلة ، ولا أخشى نارا ، فإن إله الطبيعة جاء إلى لا يصيح ولا يسمع أحد صوته .. لأراك فى داخلى وأتمتع برؤياك .. أدخل معك فى حوار حب لا ينقطع .. أنسى وادى الدموع ، ولا أخشى الأحداث ، اتمتع بك ياشهوة قلبى . + + + |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33578 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قتــــــل وورث * لقاء ايليا النبى بأخاب الملك عند نابوت اليزرعيلى ![]() " وحدث بعد هذه الأمور أنه كان لنابوت اليزرعيلى كرم فى يزرعيل بجانب قصر أخاب ملك السامرة : " فكلم أخاب نابوت قائلا : اعطنى كرمك فيكون لى بستان بقول ، لأنه قريب بجانب بيتى ، فأعطيك عوضه كرما أحسن منه ، أو إذا حسن فى عينيك أعطيتك ثمنه فضة ، فقال نابوت لأخاب : حاشا لى من قبل الرب أن اعطيك ميراث آبائى " . ( 1 مل 21 : 1 – 3 ) . بعد أربع سنوات أو خمس من القضاء على أنبياء البعل ، عاد الشر الى جولة أخرى فى مواجهة مع الخير ، والظلم والأستبداد أمام الحق الإلهى . كان آخاب الملك يزداد سوءا ومصيره يزداد بشاعة ، ذهب آخاب الى كرم نابوت ليرثه ، بعد المؤامرة التى دبرتها زوجته ايزابل الشريرة للتخلص من نابوت اليزرعيلى الذى رفض اعطاء الكرم لآخاب ميراثه الذى أخذه عن آبائه واجداده بقوله : " لا أعطيك ميراث آبائى " 1 مل 21 والتقى به ايليا هناك ليقول له : " هل قتلت وورثت أيضا " ( 1مل 21 : 19 ) . 1- ميراث رهيب والحقيقة المحزنة هى أن الميراث الرهيب من الجائز أن يصل اليه الأنسان فى أرض الفساد والظلم ، رغم كافة الحواجز التى يمكن تجاوزها أو تجاهلها أو تخطيتها بكل قوة وعنف ... طلب آخاب كرم نابوت لكى يحوله إلى بستان بقول ، وقال له انى مستعد أن أعطيك ثمنه أو كرما أحسن منه ، وكان ممكن لنابوت أن يرضى لولا أن الشريعة تمنع ذلك إذ لا يجوز لإنسان أن يتصرف فى ميراث آبائه . سخرت ايزابل من زوجها آخاب لعدم قدرته على التصرف – حتى ولو بالظلم – وهذا المشهد يتكرر كثيرا فى الحياة ، وهذا المنظر المأساوى يحدث كثيرا بين بنى البشر . قال السيد : " لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذى يؤدى الى الهلاك ، وكثيرون هم الذين يدخلون منه " ( مت 7 : 13 ) . قد ينجح الشر فى الجولة الأولى من المعركة ، ولكنه هيهات أن يكسب المعركة . 2- ميراث مخجل اننا نقيس أمورنا لا على حساب حاجاتنا ، بل على حساب جيراننا ، اذ لا أريد أن يظهر مجد آخر الى جانب مجدى ، أو سلطان آخر بجوار سلطانى أو نفوذ الى جانب نفوذى ، وكل بساتين الدنيا أو كرومها لا تساوى البستان الصغير الذى يملكه جارى .... يا له من طمع مخجل ! .. بل يا له من ميراث قبيح ! ... ذاك الذى لا أستطيع الحصول عليه إلا بالكذب والخداع والغش ، وايزابل الشريرة كتبت رسائل بأسم آخاب وختمتها بخاتمه وأرسلت الرسائل الى الشيوخ والأشراف الذين فى مدينته الساكنين مع نابوت ، ليشهدوا أنه قد جدف على أسم الله وعلى الملك ، ثم أخرجوه ورجموه !! .. نفس التهم تكررت مع السيد له المجد : فقد وقف رئيس الكهنة ليعلن " لقد جدف ، ما حاجتنا بعد إلى شهود " ! والتهمة الثانية أنه يقاوم قيصر ( الملك ) ... وأخرجوا البار خارجا وعلقوه على الصليب !!!! .... الفرق الوحيد أن زوجة بيلاطس الأممية أقرت ببراءة السيد المسيح ... بينما ايزابل الأسرائيلية كانت هى المحرضة على القتل ! . 3- ميراث مقلق ذهب أخاب ليستمتع بالكرم الذى ورثه ، ولعل الكرم كان جميلا ظليلا ، وكانت عناقيده حلوة ولذيذة ، وكان موقعه بديعا ، وأخاب يستطيع أن يمتع نظره ، ويذهب اليه ليستظل به من حر النهار ، بل يستطيع أن يأكل منه ما يشاء دون أن يمنعه أحد ، هل أستراح الملك ؟ لقد أضحت الظلال ظلاما ، والعناقيد علقما ، والكرم سجنا رهيبا ، اذ سمع صوت الله العادل هناك !! " هل قتلت وورثت أيضا " ؟ ! " هل أكلت من الشجرة التى قلت لك أن لا تأكل منها "؟... " أين هابيل أخوك ؟ ...... أنه نفس الصوت يتكرر فى كل جيل ... الرضا على الظلم ، هو بعينه الظلم ، والقتل بأمر أخاب أو بأمر ايزابل أو بأمر الشيوخ ؛ هو الدم الذى يتحمله أخاب أولا وأخيرا !! لم يتمتع الرجل بالكرم كما كان يشتهى ، لأنه فى قلب الكرم سمع عن مصيره المفجع ، ومصير بيته . " هكذا قال الرب : فى المكان الذى لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك أنت أيضا " ( 1 مل 21 : 19 ) " من مات لآخاب فى المدينة تأكله الكلاب ومن مات فى الحقل تأكله طيور السماء " . ( 1 مل 21 : 23 – 24 ) . وتكلم الرب عن ايزابل أيضا قائلا : إن الكلاب تأكل ايزابل عند مترسة يزرعيل . وعندما سمع عقاب الله على فم ايليا النبى بسبب قتله نابوت ليرث حقله ، جعل مسحا على جسده وصام واضطجع بالمسح ومشى بسكوت " . غير أن هذا الحزن لم يكن ندما على الخطية ، بقدر ما هو خوف من العقاب الصارم الذى سيلقاه . فماديته جعلت قلبه لا ينشغل بالله ، ومع هذا نجد أن الله يتراءف عليه قائلا للنبى : " هل رأيت كيف اتضع أخاب أمامى ، فمن أجل أنه قد اتضع أمامى لا أجلب الشر فى أيامه بل فى أيام ابنه أجلب الشر على بيته " ( 1 مل 21 : 28 ، 29 ) . الله يطيل أناته على الأنسان لكى يتوب ويرجع فينال الرحمة والغفران من عند الرب ، ولكن حينما يقسى الأنسان قلبه ويتصلت ويصر على عناده ولا يفيق من غفلته ويرجع عن طريق ضلاله بالتوبة والندامة فتكون النتيجة الهلاك . لقد تمت كل التهديدات التى نطق بها ايليا ، صحيح أن أخاب أجل اتمامها بتوبة جزئية دامت ثلاث سنوات ، ولكنه فى نهاية تلك المدة عاد الى طرقه السريرة ، فتمت كل التهديدات بحذافيرها ، اذ أنه جرح بقوس غير متعمد فى راموت جلعاد " وجرى دم الجرح الى حضن المركبة " ولما غسلت المركبة فى بركة سلوام لحست الكلاب دمه . وبعد عشرين عاما عندما أرسل ياهو ليفتقد جثة ايزابل لدفنها " لم يجدوا منها الا الجمجمة والرجلين وكفى اليدين " أما الباقى فقد التهمته الكلاب المفترسة ، اذ كانت الجثة منطرحة فى نفس المكان الذى قتل فيه نابوت ( 2 مل 9 : 35 ) ، لتشهد أن الحسن غش والجمال باطل والشهوة فانية ، وأن الحكمة البشرية تغرق صاحبها فى العطب والهلاك . أما جثة يهورام أبنهما فقد تركت فى نفس المكان دون أن تدفن ، كأمر ياهو الذى لم ينس قط تلك الكلمات الرهيبة . .... وحقا قيل " لأن فوق العالى عاليا يلاحظ والأعلى ( أى الرب ) فوقهما " ( جا 5 : 8 ) وهنالك أيضا – فى الأيام التالية – هزمت جيوش اسرائيل شر هزيمة مرارا ، وتشبعت الأرض بدمائهم يقينا أن اللــه صادق ليس فقط فى مواعيده بل أيضا فى وعيده . لقد تمت حرفيا كل كلمة نطق بها ايليا ، لأن الله صادق على كل كلمات عبده وقد أيدت الأيام المتعاقبة صدقه مرارا . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33579 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أخزيا يخلف والده أخاب ![]() " أخزيا بن أخاب ملك على اسرائيل فى السامرة فى السنة السابعة عشرة ليهوشافاط ملك يهوذا ، ملك على اسرائيل سنتين ، وعمل الشر فى عينى الرب ، وسار فى طريق أبيه وطريق أمه ، وطريق يربعام بن نباط الذى جعل إسرائيل يخطىء ، وعبد البعل وسجد له ، وأغاظ الرب إله إسرائيل حسب كل ما فعل أبوه " ( 1 مل 22 : 51 – 53 ) . مع قصر مدة حكم أخزيا إلا أنها كانت غاية فى الشر ، لم يحتفظ فقط بالوثنية التى أدخلها يربعام ، وإنما بعبادة البعل التى أدخلتها إيزابل . لقد سمع عن الخراب الذى حل ببيت يربعام ورأى والده قد دمره الأنبياء الكذبة ومع ذلك لم يتعظ . لكى نستطيع أن ندرك كل هذه الحوادث التى حدثت فى العهد القديم ، من قتل للأنبياء الكذبة ، أو احراق رسل أخزيا ، أو ..... الخ ، يجب أن ننسى أننا نعيش فى العهد الجديد الذى أهم مايميزه الرحمة الرقيقة ، ونتخيل أنفسنا أننا نعيش فى العصر الذى أنتهى بالجلجثة . هذا الدرس لقنه السيد المسيح لتلاميذه بعناية خاصة ، عندما طلب منه تلاميذه يعقوب ويوحنا أن تنزل نارا من السماء ( كما فعل ايليا ) وتحرق القرية التى رفضت أن تستضيف المخلص وتلاميذه ، فالتفت إليهما يسوع وقال لهما لستما تعلمان من أى روح أنتما ( لو 9 : 54 ، 55 ) . وكأن السيد المسيح قد قال لهما : اذكرا بأنكما وقد تبعتمانى انتقلتما الى عصر جديد ، وأن الأمور فى ملكوت السموات ستسير على مبادىء جديدة تختلف كل الأختلاف عن تلك المبادىء التى عهدتماها ، أننى سوف لا أنقض الناموس ولا الأنبياء ، ولكننى سأدخل عليهما قانونا يكملهما بنظام إلهى جديد ، لقد بدأ عهد الرحمة منذ الآن . + + + |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33580 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إيليا واخزيا بن آخاب ورئيس الخمسين ![]() تملك أخزيا بن آخاب ومرض فأرسل ليسأل بعل زبوب الوثن فتراءى إيليا لرسل الملك وطالبهم أن يخبروا ملك إسرائيل " أليس لأنه لا يوجد فى اسرائيل إله أرسلت لتسأل بعل زبوب إله عقرون لذلك السرير الذى صعدت عليه لا تنزل عنه بل موتا تموت " ( 2 مل 1 : 6 ) ... عرف الملك أنه إيليا فأرسل خمسين جنديا وقائدهم الذى نادى إيليا " يا رجل الله .. الملك يقول إنزل " . أجاب إيليا " إن كنت أنا رجل الله فلتنزل نار من السماء وتأكلك أنت والخمسين الذين لك ، فنزلت نار وأكلتهم .... أرسل الملك خمسين آخرين وقائدهم فأكلتهم النار .... فعاد وأرسل خمسين ورئيسهم .... + صعد رئيس الخمسين الثالث إلى الجبل وجثا على ركبتيه وقال : " يا رجل الله لتكرم نفسى وأنفس عبيدك فى عينيك هوذا قد نزلت نار من السماء وأكلت ... " هنا قال ملاك الرب لإيليا : " انزل معه لا تخف منه " نزل إيليا وذهب للملك وأخبره بقضاء الرب عليه بالموت ... + القائد الثالث سلك سكة الأتضاع فنجا من الموت وقيل " تذللت فخلصتنى ... أنا تذللت جدا " ( مز 116 : 6 ) . وهنا تجول فى خاطرنا فكرة عن لطف السيد المسيح ووداعته : كان يستطيع أن ينزل نارا من السماء لتبيد أولئك الجند الذين أتوا اليه فىجثسيمانى لألقاء القبض عليه ، لم ينطق بتلك الكلمة ، كم كان منظرا مدهشا اذ وقفت جنود الملائكة منتصبة فى كبد السماء تنتظر كلمة واحدة منه لأنقاذه ، ولكنها بقيت منذهلة لم تتلق حتى اشارة واحدة . النار الوحيدة التى طلبها فكانت نار الروح القدس " جئت لألقى نارا على الأرض فماذا أريد لو اضطرمت " ( لو 12 : 49 ) . + ما أعظم الفرق بين الناموس والنعمة : هنا 153 جندى هلك منهم 102 بنار إيليا ونجا القائد الثالث وخمسينه . أما بعد قيامة الرب إصطاد الرسل 153 سمكة لم تضع واحدة منها فما بال حال النفوس التى إفتداها الرب بدمه ، قيل عن الفرق بين الناموس والنعمة فى ( عب 12: 18 ) : " لأنكم لم تأتوا إلى جبل ملموس مضطرم بالنار وإلى ضباب وظلام وزوبعة وهتاف بوق وصوت كلمات استعفى الذين سمعوه من أن تزاد لهم كلمة ... وكان المنظر هكذا مخيفا حتى قال موسى أنا مرتعب ومرتعد . بل قد أتيتم إلى جبل صهيون وإلى مدينة الله الحى أورشليم السماوية وإلى ربوات هم محفل ملائكة وكنيسة أبكار مكتوبين فى السموات وإلى الله ديان الجميع وإلى أرواح أبرار مكملين وإلى وسيط العهد الجديد يسوع وإلى دم رش يتكلم أفضل من هابيل " . |
||||