منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 05 - 2012, 03:31 PM   رقم المشاركة : ( 321 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«عِنْدَمَا يَأْتِي الْعَدُوُّ كَنَهْرٍ فَنَفْخَةُ الرَّبِّ تَدْفَعُهُ!» (أشعياء19:59ب)

تشتد الأزمات الملحة في الحياة أحيانا عندما يطلق الشيطان مدفعيته الثقيلة ضد شعب الله. تظلم السماء، ترتجف الأرض ويبدو أنه ليس من بارقة أمل. لكن الله وعد أن يرسل تعزيزا لشعبه في آخر لحظة. يرفع روح الله البيرق ضد إبليس في اللحظة الأخيرة.
كان العبرانيون مستعبدين لطاغية مصر، نظرة شعب إسرائيل كانت معتمة. كانوا مذلولين تحت سياط رؤساء العمل. لكن الله لم يكن غير مبال لأنينهم. أقام موسى ليواجه فرعون وفي النهاية ليقود شعبه إلى الحرية.
في أيام القضاة، استعبدت شعوب أجنبية قبائل إسرائيل. لكن في أحلك الساعات أقام الله منقذين عسكريين ليطردوا العدو ويدخلوا في فترة من الهدوء والسلام.
عندما قاد سنحاريب جيشه الأشوري ضد أورشليم، ظُنَّ بأن يهوذا سيسُبى حتميا. من ناحية بشرية، لم توجد أية طريقة لوقف هذا الغزو. لكن ملاك الرب جال وسط معسكر الأشوريين في إحدى الليالي وقتل 185،000 رجلا.
كانت إستير ملكة في فارس، هجم العدو كفيضان، أصدر أمرا لإعدام جميع اليهود في المملكة. هل كان الله مهزوما بقانون الماديين والفرس؟ كلا، رتب الأمور لصدور أمر آخر يسمح لليهود في الدفاع عن أنفسهم في ذلك اليوم المشئوم. وطبعا، كان النصر الغامر لليهود.
عندما بدأ مارتن لوثر يصرخ ضد بيع صكوك الغفران وضد خطايا أخرى في الكنيسة، كان كأن نورا قد سطع في عصر الظلام.
كانت الملكة ماري تثير الفوضى في الإيمان المسيحي الحقيقي في إنجلترا واسكتلندا. أقام الله رجلا يدعى جون نوكس عند الحاجة القصوى. «ارتمى بوجهه في التراب أمام الله، التمس نوكس من الله ليلة كاملة لينتقم من مختارته ويمنحه اسكتلندا أو الموت. أعطاه الله اسكتلندا وعزل الملكة عن العرش.
هل تواجه أزمة شديدة في حياتك اليوم؟ لا تخف. سيرسل روح الله عونا في الوقت المناسب ويأتي بك إلى موضع رحب. فقط اتكل عليه.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 03:32 PM   رقم المشاركة : ( 322 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«لَمَّا تَكَلَّمَ أَفْرَايِمُ بِرَعْدَةٍ تَرَفَّعَ فِي إِسْرَائِيلَ. وَلَمَّا أَثِمَ بِبَعْلٍ مَاتَ» (هوشع1:13).

هنالك سُلطة وقوّة هائلة في كلام الإنسان البارّ، فعندما يتكلّم يكون لكلامه تأثير على حياة الآخرين، حيث تحمل كلماته وزناً كبيراً، وينظر الناس إليه كمن يستحق الإحترام والطاعة.
لكن إذا سقط نفس ذلك الشخص في خطيئة، فإنه يفقد كل ذلك التأثير الإيجابي على الآخرين، وتزول لهجة الثقة التي كان يتكلّم بها، ولا يعود الناس يطلبون مشورته، وإذا حاول أن يقدّمها، يعرضون عنه بنظرة ناقدة ويقولون «أيها الطبيب إشف نفسك» أو «أَخرِج الخشبة التي في عينك أوّلاً، ثم بعد ذلك أخرج القذى من عين أخيك»، فتُغلق شفتاه.
إنَّ هذا يؤكّد على ضرورة الحفاظ على شهادة ثابتة حتى النهاية، فإنه من المهمّ أن تبدأ بداية حسنة لكن هذا لا يكفي، فإذا تخلينا عن حذرنا في مرحلة متأخرة، فإنَّ مجد الأيام الخوالي سيُحجَب بسحُب العار.
«لَمَّا تَكَلَّمَ أَفْرَايِمُ بِرَعْدَةٍ تَرَفَّعَ فِي إِسْرَائِيلَ (أي ارتعد الرجال)». يُعلِّقُ وليامز على ذلك «عندما سار أفرايم مع الله كما كان في أيام يشوع، تكلّم بسُلطان وارتعد الشعب، فكان له مركز كرامة وقوة، لكنّه تحوَّل إلى الأوثان ومات روحياًّ. إنَّ للمؤمن قوة أدبية وكرامة طالما كان قلبه خاضعاً خضوعاً تاماًّ للمسيح وخالياً من الأوثان».
إنَّ جدعون مثال آخر على ذلك، فلقد كان الله مع هذا الرجل الشجاع الباسل، فإنه بجيش قِوامُه 300 رجل هزم جيش المديانيين المكوَّن من135،000 رجُل قوي، وعندما أراد رجال إسرائيل تنصيبه ملكاً عليهم، رفض بحكمة لأنه أدرك أن يهوه كان الملك الشرعي، ولكن بعد أن حقَّق إنتصارات باهرة وقاوَم بنجاح إختبارات عظيمة، إنهار بسبب ما نظنه مسألة ثانوية، فقد طلب من جنوده إعطاءه الأقراط الذهبية التي غنِموها من الإسماعيليين، فصنعَ من هذه الأقراط أُفوداً صارت وثناً لشعب إسرائيل وفخّاً لجدعون ولعائلته.
نحن نعلم بطبيعة الحال، أنه عندما نسقط يمكننا الرجوع إلى الله معترفين فنجد الصَّفح، ونعلم كذلك أنه يقدِر أن يعوِّض السنين التي أكلها الجراد، أي أنَّه يُمكِّنُنا من تعويض الوقت الضائع، لكن لا يمكن لأحد أن يُنكر بأنه من الأفضل تجنُّب السقوط كلياً بدل التعافي منه، ومن الأفضل عدم تحطيم شهادتنا من أن نحاول إلصاق الأجزاء المهشّمة ثانية.
كان والد أندرو سونار يقول له، «يا أندرو، صلِّ لكي نَصمُدَ كلانا حتّى النهاية!» لذا دعونا نصلّي لكي ننهي مسيرتنا بفرح.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 03:33 PM   رقم المشاركة : ( 323 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

المحبة


إنَّ المحبة هي القوة الغالبة في عالم الكراهية والصراع والأنانية، ويمكنها أن تفعل ما لا تستطيع أيّ فضيلة أخرى أن تفعله، وبهذا المعنى فإنها مَلِكة كل النّعِمَ. فالمحبة تُقابِل الإساءة باللطف، وتطلب الرحمة لأجل جلاّديها, وهي تعمل دون أنانية عندما يطالب الجميع بحقوقهم، وتُعطي حتّى لا تقدر على المزيد من العطاء.
كان هنديٌ يقود فيلَه في أحد الشوارع، وكان ينخسه باستمرار ليزيد من سرعته، وفجأة سقط المِنخس الفولاذي من يده مرتطماً بالرصيف مُصدراً رنيناً عالياً. استدار الفيل والتقط المِنخس بخرطومه وسلّمه لسيّده. هكذا هي المحبة.
في واحدة من أساطير إيسوب، كانت هناك منافسة بين الشمس والريح على من منهما يمكنه أن يجعل رجلاً يخلع معطفه، عصَفت الريح بعنف، ولكن كلّما كان يشتدَّ عصفها كلما كان يتمسُّك الرجل بردائه بشدّة حول نفسه، ثم أشرقت عليه الشمس فخلع معطفه. لقد غيَّرته الشمسُ بدفئها. هكذا هي المحبة.
لقد رمى السير وولتر سكوت حجراً على كلب شارد بقوة ودِقَّة فأصابه بكسر في ساقه، وبينما وقف سكوت نادماً، عرَجَ الكلب نحوه ولحس اليد التي رمته بالحجر. هكذا هي المحبة.
أطلق ستانتون ذماًّ مريراً على لنكولن واصفاً إيّاه بأنه «مهرج ماكر مُنحطّ» و «الغوريلا الأصلية»، وقال أنه من الحماقة لأي شخص أن يذهب إلى أفريقيا ليتفرّج على الغوريلا بينما يوجد واحدة في سبرنجفيلد، لقد أدار لنكولن خدَّه الآخر، وفي الواقع، عَيَّن لنكولن ستانتون وزيراً للحربية مؤكّداً أنه الأكثر كفاءة لهذا المنصب، وعندما أُطلِقت النار على لنكولن، وقف ستانتون إلى جانب جسده الهامد وبكى، وقال، «هنا يرقد أعظم حاكم بشري عرفه العالم». لقد انتصر لنكولن بأن أدار الخد الآخر. هكذا هي المحبة.
كتب ستانلي جونز «بإدارة الخد الآخر أنت تنزع سلاح عدوّك، هو يلطمك على خدّك وأنت بخُلُقِك الجريء تضربه في القلب بأن تدير له الخدّ الآخر، فتزول عداوته ويذهب عدوّك. إنك تتخلّص من عدوّك بأن تتخلص من عداوتك. يقف العالم عند أقدام الرجل الذي يملك القوة لينتقم، لكن من الذي يملك القوة كي لا يثأر؟ هذه هي القوة، القوة المطلقة».
يبدو أحياناً أنه يمكن تحقيق المزيد عن طريق الكلام الخشن أو عن طريق واحدة بواحدة، أو بالمطالبة بالحقوق. إنَّ في هذه الأساليب مقداراً معيّناً من القوة، لكن ميزان القوة يقف إلى جانب المحبة، لأنه بدلاً من تعميق الخصومات، فإنَّ المحبة تحوِّل الأعداء إلى أصدقاء.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 03:34 PM   رقم المشاركة : ( 324 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«لأَنَّ الْقَضَاءَ عَلَى الْعَمَلِ الرَّدِيءِ لاَ يُجْرَى سَرِيعاً فَلِذَلِكَ قَدِ امْتلأ قَلْبُ بَنِي الْبَشَرِ فِيهِمْ لِفَعْلِ الشَّرِّ» (الجامعة11:8).

بينما أكتب هذا، فإنَّ هناك موجة من الإستياء العام بسبب تزايد معدَّل الجريمة في بلادنا، والناس يطالبون بإحترام القانون والنظام، لكن يبدو أن قوانيننا ومحاكمنا تعمل لصالح المجرمين في حين أن ضحايا الجريمة يتلقون القليل من التعويض أو لا يتلقون شيئاً، والقضايا المعروضة في المحاكم تطول إلى أقصى الحدود، وغالباً ما يستطيع محامي الجاني كسب القضية من خلال ثغرات طفيفة في القانون.
لقد ساهم في هذا الإضطراب العام كلام المتحررين من أعمدة علماء الإجتماع وعلم النفس وغيرهم من «الخبراء»، إذ يصرُّون على أن عقوبة الإعدام شيء غير معقول وغير إنساني ويشهدون بأن الخوف من العقوبة لا يشكِّل رادعاً للمجرمين، ويقترحون بأنَّ الحل يكمُن في تأهيل المجرمين وليس في معاقبتهم. ولكنهم في ذلك مخطئون، فكلّما وثُقَ الإنسان بأنه «يمكن أن يفلت من العقاب»، كلّما كان مستعدّاً للُّجوء إلى الجريمة، وعندما يحس بأن العقاب سيكون خفيفاً، سيتجرأ على تحمُّل مخاطر القبض عليه، إو إذا كان يعتقد أن المحاكمة ستطول كثيراً فذلك يشجّعه. وعلى الرغم مما يُقال فإن عقوبة الإعدام تشكِّل رادعاً.
في تحليل لأسباب زيادة معدَّل الجريمة، قالت إحدى المجلات الشعبية للأخبار، «إنَّ أحد الأسباب هو عدم وجود رادع قوي في صوت نظام العدالة الجنائية، وتتفق جميع السلطات على أنه إذا أُريد للتهديد بالعقاب أن يكون ذا مصداقية، فيجب أن يكون أكيداً وسريعاً، ولكن نظام الدول عامة يخلو من أي منهما.
«لقد أعلن أحد خُبراء علم الجريمة مؤخّراً، أنه مقابل كل شخص فاضل بسبب حبِّه للفضيلة، يوجد 10،000 صالح لأنهم يخشون العقاب. قال إسحق إرليخ، من جامعة شيكاغو، إنَّ الإحصائيات تُظهر أن أخبار الإعدام لقاتل واحد تمنع 17 جريمة قتل أخرى»، إن الإصلاح والتأهيل ليسا هما الحلّ، لأنهما فشلا بإستمرار في تغيير الإنسان، ونعلم أنه فقط بالولادة الجديدة من روح الله يتحوَّل الخاطئ إلى قديس، ولكن للأسف فإنَّ القليل من السُّلطات، نسبياً، توافق على ذلك، سواء لأنفسها أو لسُجنائها.
وفي هذه الحال، فإنَّ أفضل شيء يمكن القيام به هو أن يأخذوا عدد اليوم على محمل الجِّد «لأَنَّ الْقَضَاءَ عَلَى الْعَمَلِ الرَّدِيءِ لاَ يُجْرَى سَرِيعاً فَلِذَلِكَ قَدِ امتلأ قَلْبُ بَنِي الْبَشَرِ فِيهِمْ لِفَعْلِ الشَّرِّ»، لن يتم ذلك الإنصاف بسرعة حتى نتمكن من أن نرى إنخفاضاً في نسبة الجريمة. إنَّ الحل في الكتاب المقدس إذا كان الإنسان يقبَله.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 03:35 PM   رقم المشاركة : ( 325 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«َلَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (كورنثوس الأولى57:15).

إنه ليس من الممكن لعقل مخلوق أن يدرك أبعاد النصر الذي حقّقه الرَّب يسوع على صليب الجلجثة، فلقد غلَبَ العالم (يوحنا33:16) وحكم على الشيطان رئيس هذا العالم (يوحنا11:16) وانتصر على الرياسات والسلاطين (كولوسي15:2) ثم غلَبَ الموت إذ ابتُلع الموت إلى غلبة (كورنثوس الأولى54:15، 55، 57).
إنَّ إنتصاره هو إنتصارُنا، وتماماً كما أنَّ إنتصار داود على جوليات قد أحرز خلاصاً لكل إسرائيل، كذلك أيضاً صار إنتصار المسيح المجيد لكل الذين ينتمون إليه، ولذلك يمكننا أن نرنّم مع هوراتيوس بونار:
النصرُ لنا! من أجلنا بقوَّةٍ تقدَّم ذاك القويّ،
من أجلنا جاهد في الحربِ وفاز بالنصر، فالنصرُ لنا.
نحن أكثر من منتصرين بالذي أحبّنا لأنه «لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا» (رومية37:8-39).
حدَّثَ جاي كنج عن صبيّ كان في المحطة عندما وصلَ القطار جالباً معه فريق كرة القدم المحلّي بعد مباراة هامة، ركض الصبيّ إلى أوّل شخص عند نزوله من القطار وسأله بتلهُّف «من الذي فازَ؟»، ثم ركض على طول رصيف المحطة يصرخ مبتهجاً «لقد فُزنا! لقد فُزنا!» وبينما كان السيّد كِنج يشاهد هذا، فكّر في نفسه «حقّاً، كم عمل هذا الصبيّ كي يفوز بالنصر! ماذا كان عليه أن يعمل في الصراع في الملعب؟» الجواب بالطبع، لا شيء، لا شيء بتاتاً، لكن لأنه ينتمي إلى نفس المدينة فقد حدد هويته مع فريق المدينة، وهتف وادَّعى أنَّ الفوزَ هو فوزه.
سمعت مرّة عن الرجل الفرنسي الذي كان قد انتقل من مركز هزيمة إلى مركز نصرة بتغيير مواطنته، كان هذا عندما حقَّق ويلنجتون، الملقَّب بِ «دوق إنجلترا الحديدي» إنتصاره الباهر على نابليون في معركة واترلو، ففي البداية كان الرجل الفرنسي مرتبطاً مع الطرف الخاسر، ولكن في اليوم الذي أصبح فيه مواطناً بريطانياً، صار بإمكانه أن يدَّعي أنَّ إنتصار ويلنجتون هو إنتصاره.
نحن جميعنا بالولادة رعايا مملكة الشيطان، ولذلك فإننا في الطرف الخاسر، لكن في اللحظة التي نختار فيها المسيح رباًّ ومخلِّصاً، فإننا ننتقل من الهزيمة إلى النصر.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 03:36 PM   رقم المشاركة : ( 326 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«وَشَرَحَا لَهُ طَرِيقَ الرَّبِّ بِأَكْثَرِ تَدْقِيقٍ» (أعمال26:18).

في شرح طريق الخلاص للآخرين فإنه من بالغ الأهمية أن «تجعل الرسالة سهلة وبسيطة»، ولذا تجنَّب كل ما من شأنه أن يربكهم، إذ أنهم في العادة مرتبكون بما فيه الكفاية لأن الشيطان «قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ» (كورنثوس الثانية4:4).
إسمح لي أن أقدِّم مثالاً على الطريقة التي يمكننا بها أن نقول أشياء من شأنها أن تصمَّ آذان غير المؤمنين. نبدأ بالشهادة لشاب إلتقينا به لأوّل مرّة، وقبل أن نخوض في الحديث معه يقاطعنا بقوله: «أنا لا أومن بالدين، لقد جرَّبت الدين ولم يفعل لي شيئاً». إنَّ الردّ الذي نكون عرضة لأن نردَّ به عليه هو «ولا أنا أومن بالدين، ولا أبشِّر بالدين».
لنتوقّف هنا قليلاً! يمكنك أن تتخيَّل كم يكون جوابنا مُربكاً للشخص المُحتمل. نحن هنا نحدِّثه عن مسائل من الواضح أنها دينيّة، ومع هذا نقول أننّا لا نؤمن بالدين، وهذا كافٍ لكي يفجِّر عقله. وبطبيعة الحال أنا أعرف ما نعنيه، نحن لا نعني أننّا نطلب منه أن ينضم إلى كنيسة أو طائفة بل أن يبدأ بعلاقة شخصية مع الرَّب يسوع، وأننا لا نقدِّم قانون إيمان بل نقدِّم شخصاً، وأننا لا ندعو لإصلاح بل إلى تجديد، ليس معطفاً جديداً للإنسان بل إنساناً جديداً في مِعطَف.
ولكن عندما يفكّر ذلك الشخص بالدين، فإنه يفكر بأي شيء يتعامل مع العبادة وخدمة الله. إنَّ كلمة «دين» عند معظم الناس تدل على نظام معتقدات ونمط حياة ممَّيز مرتبط بعلاقة الإنسان بإذاً، لذلك عندما نقول له أننا لا نؤمن بالدين، فإنه يتبادر إلى ذهنه في الحال أننّا وثنيون أو مُلحدون دون ريب، وقبل أن نتمكَّن من توضيح ما نقصده يكون قد وسَمَنا بعدم التديّن. ففي الواقع، ليس من الصحيح أن نقول أننا لا نؤمن بالدين. نحن نؤمن بالعقائد الأساسية للإيمان المسيحي، ونؤمن بأن كل من يُعلن إيمانه بالمسيح ينبغي أن يُظهِر ذلك في حياته، ونؤمن بأنَّ «اَلدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ عِنْدَ إذاًِ الآبِ هِيَ هذهِ: افْتِقَادُ الْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ فِي ضِيقَتِهِمْ، وَحِفْظُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ بِلاَ دَنَسٍ مِنَ الْعَالَمِ» (يعقوب27:1).
لكن ما لا نؤمن به هو أن الدين هو المخلّص. إنَّ المسيح الحيّ وحده الذي يقدر أن يُخلّص، ونحن لا نؤمن بأشكال المسيحية السهلة التي في الأجواء اليوم، ولا نؤمن بأي نظام يشجّع الناس على التفكير بأنه يمكنهم الوصول إلى السماء بأعمالهم أو جدارتهم، لكن علينا أن نتمكَّن من تفسير هذا للناس دون أن نصدمهم بقذفهم بمِثِل «أنا أيضاً لا أومن بالدين». فلنتوقَّف عن التلاعب بالألفاظ بينما الأرواح في خطر.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 03:36 PM   رقم المشاركة : ( 327 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«فَضَعُوا كَلِمَاتِي هَذهِ عَلى قُلُوبِكُمْ وَنُفُوسِكُمْ وَارْبُطُوهَا عَلامَةً عَلى أَيْدِيكُمْ وَلتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عُيُونِكُمْ» (تثنية18:11).

لا يكتمل عدد اليوم دون الأعداد الثلاثة التي تليه، ولهذا نقتبسها هنا: «وَعَلِّمُوهَا أَوْلادَكُمْ مُتَكَلِّمِينَ بِهَا حِينَ تَجْلِسُونَ فِي بُيُوتِكُمْ وَحِينَ تَمْشُونَ فِي الطَّرِيقِ وَحِينَ تَنَامُونَ وَحِينَ تَقُومُونَ. وَاكْتُبْهَا عَلى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلى أَبْوَابِكَ لِتَكْثُرَ أَيَّامُكَ وَأَيَّامُ أَوْلادِكَ عَلى الأَرْضِ التِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآِبَائِكَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا كَأَيَّامِ السَّمَاءِ عَلى الأَرْضِ».
ها هنا سبب لأهمية المكانة التي يجب أن تحتلها كلمة الله في حياة شعبه، وعندما يتمّ إستيفاء هذه الشروط فسيختبر المؤمنون أيام السماء على الأرض.
أوّلاً، يجب أن نستظهر الكلمة، أو كما يقول النَّص، «ضَعُوا كَلِمَاتِي هَذهِ عَلى قُلُوبِكُمْ وَنُفُوسِكُمْ». إن الشخص الذي يستظهر مقاطع كبيرة من كلمة الله يُثري حياته ويزيد من إمكانيات البركة للآخرين.
ثم ينبغي أن تُربط الكلمة على أيدينا وعلى جباهنا، وهذا لا يعني أن نستعملها كما يفعل اليهود (إنهم يربطون صندوقاً صغيراً يحتوي على آيات من التوراة)، بل إنَّ أعمالنا (أيدينا) ورغباتنا (أعيننا) يجب أن تكون تحت ربوبية المسيح.
يجب أن تكون كلمة الله الموضوع الرئيسي للمحادثات في البيت، وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يكون في كل بيت مذبح للأُسرة، حيث تُقرأ كلمة الله كل يوم وتُصلّي الأسرة معاً، فإنه لا يمكن لأحدٌ أن يقيس التأثير المُنقّي للكتاب المقدس على بيت كهذا.
ينبغي أن تُشغلنا نفس الكلمة عندما نسير في الطريق وعندما نضطَّجع وعندما ننهَض، وبعبارة أخرى، يجب أن تصبح الكلمة جزءاً كبيراً من حياتنا لكي تُصيغَ حديثنا حيثما نكون ومهما نعمل. ينبغي أن نتكلّم بلغة الكتاب المقدس.
هل يجب علينا كتابة آيات على قوائم أبوابنا وبواباتُنا؟ إنها فكرة جيّدة! فإنَّ الكثير من الأسر المسيحية تضع على مدخل بيوتها آية (يشوع15:24) «وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ». وتُعلِّق بيوت أخرى كثيرة على جدرانها الداخلية آيات كتابية مختلفة.
عندما نعطي الكتاب المقدس مكانته الصحيحة في حياتنا، فإننا نوفّر على أنفسنا ليس فقط ضياع ساعات من الأحاديث الصغيرة، لكننا نُشغل أنفسنا بموضوعات هامّة حقاًّ، مواضيع ذات نتائج أبدية، ونحافظ على أجواء مسيحية في منازلنا.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 03:37 PM   رقم المشاركة : ( 328 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ» (متى7:4).

ماذا يعني بِ تجرِّب الرَّبّ؟ هل هذا أمرٌ يمكن أن نكون مذنبين فيه؟
لقد جرّب بنو إسرائيل الله عندما تذمّروا على نقص الماء في البرية (خروج7:17) عندما قالوا، «فِي وَسَطِنَا الرَّبُّ أمْ لا؟» لقد شكُّوا ليس فقط بحضوره الإلهي بل بعنايته ورعايته لهم أيضاً.
لقد جرّب الشيطان الرَّب يسوع عندما تحدّاه بأن يطرح نفسه إلى الأسفل من جناح الهيكل (لوقا12:4-19). فلو فعل يسوع هذا لكان قد جرَّب أباه السماوي لأنه سيكون كمن يقوم بحيلة خطرة خارج مشيئة الله.
لقد جرَّب الفِريسيون الرَّبّ عندما سألوه إن كان يصِح أن يعطوا الجزية لقيصر (متّى15:22-18)، فظنّوا أنه مهما كان جوابه، فإنه إمّا أن يَستَبعِد الرومان أو اليهود الذين كانو أعداء لدودين للرومان. لقد جرّبت سفيرا روح الرَّب عندما تظاهرت بأنها أعطت كل المبلغ ثمن العقار للرِّب، بينما أخفت بالفعل بعضاً منه لنفسها (أعمال9:5).
ثم إنَّ بطرس أخبر المجمع في أورشليم بأنَّ وضع الأمم تحت نير الناموس يكون بمثابة تجربة الرَّب، نيرٌ لم يستطع اليهود أنفسهم تحمّله (أعمال10:15).
إنَّ تجربة الله تعني، بأي مقدار يمكن للشخص أن يفلت قبل أن يُدان، ويعني أن تفرض على الله ما يعمله، أو أن ترى إن كان سيُتمِّم ما قاله في كلمته، أو أن تستنفذ حدود دينونته (تثنية16:6، متّى7:4)». إننا نجرّب الله حين نتذمّر ونشكو، لأننّا في الواقع نشُكَّ في حضوره وقوّته وصلاحه، ونقول أنه لا يعرف ظروفنا، ولا يهتم، أو أنه لا يقدر أن يخلِّصنا.
إننا نجرّب الله عندما نُعَرِّض أنفسنا للخطر بلا داعٍ ونتوقّع منه أن يُنقِذَنا، ومن حين لآخر نقرأ عن مؤمنين مُضَلَّلين يقومون باللعب مع الأفاعي السامة، وقد ماتوا نتيجة لذلك. فلقد كانت حجتهم أن الله وعد بالحِفظ في مرقس18:16 «يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ»، لكن كان المقصود من هذا تبرير قيامنا بالمعجزات عندما تكون ضرورية لتنفيذ مشيئته فينا ومن خلالنا.
إننا نجرب الله عندما نكذب عليه، ونفعل هذا عندما ندَّعي تكريساً عظيماً وتضحية والتزاماً مما نميل في الواقع إلى تقديمه كما فعل الفِريسيون تماماً عندما جرّبوا المسيح بما أبدوه من مُراءاة. هكذا نجرِّبه بمُراءاتنا.
أخيراً، نجرّب الرَّب كُلما أبعدنا أنفسنا عن دائرة مشيئته ونتصرّف بحسب مشيئتنا. إنه لأمر مذهل أن يرغب المخلوقٌ في تجربة خالقه أو يجرؤ عليها، أو يقوم خاطئ بإهانة المخلّص.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 03:38 PM   رقم المشاركة : ( 329 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«حِينَئِذٍ كَلَّمَ مُتَّقُو الرَّبِّ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ وَالرَّبُّ أَصْغَى وَسَمِعَ وَكُتِبَ أَمَامَهُ سِفْرُ تَذْكَرَةٍ لِلَّذِينَ اتَّقُوا الرَّبَّ وَلِلْمُفَكِّرِينَ فِي اسْمِهِ» (ملاخي16:3).

من الممكن أن نكون مشغولين بحيث تصبح نفوسنا عقيمة. فالنشاطات الكثيرة تسبّب لنا إنشغالاً كثيراً بعملنا وقليلاً جداً بإلهنا. والوعّاظ الذين لا يقضون وقتاً كافياً منفردين في التأمل والشركة مع الرَّب سرعان ما يقدمون رسائل قديمة تحمل القليل أو لا شيء من القوة الروحية. علينا جميعاً أن نصلّي، «أيها الرَّب، خلّصني من عُقم حياة زاخرة بالنشاط». يخشى العديد من المؤمنين أن يكونوا وحدهم، بل عليهم أن يكونوا مع آخرين، يتحادثون، يعملون أو يسافرون، ولا وقت لديهم يقضونه بتأمل صامت، ذلك أنَّ ضغوطات الحياة العصرية تحُثّنا لكي نكون مبالِغين وإنجازاتنا عظيمة، نبني حياة تزخر بالنشاط لدرجة يصعب علينا أن نتباطأ، حيث تبدو الحياة وكأنها دفع مستمرّ، إدفع، إدفع، إذهب، إذهب، والنتيجة هي أننا لا نُنمِّي جذوراً روحية عميقة، ونتكلّم مستخدمين نفس الكلام الذي شاركنا الناس فيه قبل عشرين سنة. فلا تقدُّم خلال عشرين سنة.
ولكن هناك أولئك الذين يضبطون أنفسهم بعيداً عن سباق العصر، ويرفضون الدعوات ويضعون جانباً النشاطات الثانوية حتى يتمكنوا من قضاء بعض الوقت على انفراد مع الرَّب، ويعزِمون بحزم على تخصيص وقت للتأمل والصلاة، وعندهم خلوة يُسكِتون فيها ضجيج العالم لكي يتفرَّدوا مع الرَّب.
إنَّ لهؤلاء الناس مساراً داخلياً مع الرَّب «سرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ وَعَهْدهُ لِتَعْليمِهِمْ» (مزمور14:25)، فيعلن لهم الله أسراراً لا نعرف عنها شيئاً في حياتنا الصاخبة، ثم إنَّ لديهم تواصلاً من أجل التوجيه الإلهي والإرشاد بما يختص وأحداث المجال الروحي وما يختص بشأن المستقبل، وهؤلاء الذين يدخلون إلى الخلوة المقدَّسة غالباً ما يكون لديهم رؤيا الله الذي لا يعرف الساكنون في الصخب عنها شيئاً. لقد أُعطِيت الرؤيا للشخص الذي كان يتّكئ على صدر يسوع المسيح.
كثيراً ما أفكِّر بكلمات سيسيل «أقول في كل مكان وللجميع، يجب أن تكون على إتصال بإذاً وإلاّ نفسك تموت، أن تسير مع الله وإلاّ يسير الشيطان معك، يجب أن تنمو في النعمة وإلاّ فإنك تخسرها، ولا يمكنك عمل ذلك إلاّ بتخصيص جزء كبير من وقتك لهذا الغرض، وتوظيف الوسائل المناسبة بإجتهاد. لا أعرف كيف يتمكَّن بعض المؤمنين من الإكتفاء بقليل من التأمل والعزلة، وأجد أن روح العصر هو مبدأ استنفاد قويّ يُسرِّع فكري في دوامة تغرقني في حُثالة الطبيعة وقذارتُها الجسدية فأضطر إلى الإنسحاب بنفسي بإنتظام وأقول لقلبي ماذا تعمل؟ أين أنت الآن؟»
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 03:39 PM   رقم المشاركة : ( 330 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«لِمَجْدِي خَلَقْتُهُ وَجَبَلْتُهُ وَصَنَعْتُهُ.» (أشعياء7:43)

أحد المشاهد المأسوية في وجودنا رؤية رجال ونساء يعيشون حياة الضياع. لقد صُنع الإنسان على صورة وشبه الله. لقد صُمم ليتبوأ عرشا لا كرسياً في مقصف. خُلق ليمثِّلَ الله وليس عبدا للخطية. وللإجابة عن السؤال، «ما هو الهدف الرئيسي من الإنسان؟» نجد الجواب يقول باختصار، «القصد الرئيسي من الإنسان هو تمجيد الله والتمتع معه الى الأبد.» فإذا أخطأنا هذا الهدف نكون قد خسرنا كل شيء.
يبكي ج. ه. جويت عندما يدرك أن سبيل العديد من الناس خلال السنوات «ليس مسيرة إنسان بل مسيرة مكروبة الأميبا.» يحزنه رؤية رجال يسيل لعابهم ليكونوا لا أكثر من موظفين في مشاريع زائلة.» يدوّن بكل تأثر على ضريح أحدهم، «ولد إنسانا ومات بقّالا.»
يحدق مايرز بالبشرية ويكتب:
أرى الناس هناك أرواحا فقط، مقيدين بدل أن يكونوا غالبين، عبيدا بدل أن يكونوا ملوكا،
أسمع أملهم الوحيد بتعجب فارغ، يحزنني رضاهم باستعراض أشياء.
عندما كان واتشماني شابا، تأثر من رؤية موهبة إنسان خلاقة تبدد عند صاحب عمل جشع في إحدى مشاغل النقش في شارع من شوارع المدينة القديمة، كان أحد الحرفيين المجهولين قد قضى ست سنوات في حفر ثلاثة أوراق على أربعة أغصان على لوحة، يحفر أشكال أزهار على خشب طبيعي، أبيض على خلفية سطح أسود. وكان يتقاضى ثمانين سنتا أجرة يومية، في المطر وفي الصحو، في الأعياد وفي الثورات، كما يقول صاحب المشغل، بالإضافة الى بعض الأرز والخضار ولوح من الخشب ينام عليه. وبعد أن اكتسب المهارة لهذا العمل، يمكن أن ينجز لوحتين فقط قبل أن يتلف بصره وأعصابه وثم يُلقى في الشارع لينضم الى المتسولين.»
مأساة حياة اليوم أن الإنسان يفشل في تقدير واعتبار دعوته العليا. يمرون خلال الحياة يعانقون الامور الثانويه. يزحفون بدل أن يحلقوا. وكما قال أحدهم، يفتشون في كومة من الزبالة ولا يلحظون الملاك فوقهم يقدم لهم إكليلا. يقضون وقتهم في كسب معيشتهم بدل أن يحيوا حياتهم.
يقلق الكثيرون اليوم من إتلاف المصادر الطبيعية لكنهم لا يفكرون أبدا بالخسارة الأكبر التي هي المصادر البشرية. يقوم العديدون بحملات للمحافظة على أجناس الطيور والحيوانات والأسماك، لكنهم ينظرون كيف يضيّع الناس حياتهم ولا يحركون ساكنا. حياة إنسان واحد تساوي أكثر من عالم كامل. ضياع تلك الحياة مأساة لا توصف. قالت إحدى السيدات، «أبلغ السبعين من عمري، ولم أعمل شيئا بحياتي،» أتوجد مأساة أكبر؟
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف التاء ت
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الباء ب
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الحاء ح
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الألف أ
مجموعة ايات من الكتاب المقدس


الساعة الآن 02:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024