منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 01 - 2021, 03:49 PM   رقم المشاركة : ( 32931 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,574

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصديق العظيم ميخا النبي




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





الصديق العظيم ميخا النبي وقد تنبأ في أيام يوثام وأحاز وحزقيا ملوك يهوذا على السامرة وأورشليم وتنبأ عن تجسد السيد له المجد بقوله : " هوذا الرب يخرج من مكانه وينزل ويمشي على شوامخ الأرض " (مي 1 : 3) . وتنبأ عن ميلاده في بيت لحم فقال :

" وأما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القدم منذ أيام الأزل " (مي 5 : 2 ) وتنبأ عن بطلان هيكل اليهود وعن خروج شريعة الإنجيل من صهيون بقوله لأنه من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب " (مي 4 : 2) وتنبأ أيضا عن هلاك آخاب ملك إسرائيل (مي 5 : 15 و 16 ) .
ولما أكمل هذا النبي سعيه بسلام تنيح بشيخوخة صالحة وقد سبق السيد المسيح بما يقرب من ثماني مائة سنة .

صلاته تكون معنا . آمين
 
قديم 28 - 01 - 2021, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 32932 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,574

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

متّى الإنجيلي وميخا النبي





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


النبوءة التي ذكرنا بها متى الإنجيلي كجواب رُؤَسَاءِ كَهَنَةِ ​اليهود​ وكتبتهم لهيرودس عندما سألهم أين يولد المسيح هي لميخا النبي. ولكن متّى يذكر نسخة مختلفة:


-نص ميخا «أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ»(ميخا ظ¢:ظ¥).
-نص متّى: «وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ»(متّى ظ¦:ظ¢).
لنتوقّف عند كلمتي متسلّط ومدبّر مِن أجل فهم أعمق للهدف المقصود.
الترجمة السبعينيّة لنبوءة ميخا (تمّت في القرن الثالث قبل ​الميلاد​ على يد سبعين شيخًا يهوديًّا) تستعمل كلمة ل¼„دپد‡خ؟خ½د„خ± أي الحاكم أو الرئيس، فيما الكلمة اليونانيّة في إنجيل متّى هي ل¼،خ³خ؟دچخ¼خµخ½خ؟د‚ أي القائد والرئيس الذي يحسن تدبير الأمور، وتستعمل الكلمة اليوم لرئيس الدير.
ويُجمع العلماء أنّ صيغة متّى لهذه الآية غير موجودة في أي مصدر كتابي ولا في التلمود، بل هي تفسيره الخاص.
لذا لا بد لنا مِن شرح معنى الحاكم الحقيقيّ بالمفهوم المسيحي: سلطته لا تستبدّ بل تعكس سلطان الله العادل، لا سيّما أنّ المّعني هنا هو الله الذي سيتجسّد، ويعلن سلطة خلاصه مِن الخطيئة ومِن حُكم الشرير عدو الإنسان. وهذا أصلًا ما حصل على الصليب عند نزول الرّبّ ​يسوع المسيح​ إلى الجحيم وقيامته، حيث أقام الإنسان معه.
ومن هنا أيضًا نفهم ما قاله ليسوع المجنونان الخارجان مِن القبور واللذان كان يسكنهما الشيطان: «مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ الْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟»(مت ظ¢ظ©:ظ¨).



 
قديم 28 - 01 - 2021, 03:57 PM   رقم المشاركة : ( 32933 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,574

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لمحة بسيطة عن ميخا النبي




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





لمحة بسيطة

جعل الله من إسرائيل شعبه الخاص، وكان له توقعات خاصة منهم. الله قدوس ويفترض أن يكون شعبه مقدساً. الله أمين ويفترض أن يكون شعبه أميناً له. الله رحيم ويفترض أن يكون شعبه رحيماً. الله عادل ويفترض أن يمارس شعبه العدل.



لكن النبي ميخا شعر بعدم وجود أناس أتقياء، إذ ليس هناك عدالة في الأرض (ميخا 7: 2). فالقضاة يقبلون الرشوة (ميخا 7: 3)، والحكام يضطهدون الفقراء (3: 1-3)، والأنبياء يضلون الشعب (3: 5) والكهنة فاسدون (3: 22).



سلوك إسرائيل غير مقبول، ويخبر ميخا الشعب بأنهم بلا عذر: “قد أخبَرَكَ أيها الإنسان ما هو صالح، وماذا يطلبه منك الرب، إلا أن تصنع الحق وتحب الرحمة، وتسلك متواضعاً مع إلهك” (ميخا 8: 8)



لن يبق الله صامتاً ما داموا يعاملون بعضهم على هذا النحو.



لذا يأتي إلى النبي ميخا برسالة ذات شقين:



    1. يجب تأديب إسرائيل ويهوذا لظلمهما
    2. الله بنفسه سيحكم إسرائيل بالعدل يوماً ما




الله عادل حتى عندما لا يظهر شعبه العدل.

الله رحيم حتى عندما لا يظهر شعبه الرحمة.



الشخصيات الرئيسية: ملوك إسرائيل ويهوذا، البقية الباقية لإسرائيل



مواضيع مرتبطة بالشريعة: العري والعار، البقية الباقية، السبي، الأنبياء الكذبة



إشارة إلى الأخبار السارة: البقية الباقية، الراعي، صبر الله



بركات للقارئ

يظهر سفر ميخا الدور الهام الذي يلعبه القادة في العائلات والكنائس والمجتمع من حيث توزيع بركات الله لنا. أثناء دراستك لسفر ميخا تأمل في كيفية اعتماد حياتك ومستقبلك على الآخرين وكيف وضع الله أناًساً تحت رعايتك أو في دائرة تأثيرك. انظر كيف أن كل ما لديك وكل ما أنت عليك ينبع من صلاح الله الرحيم. بالرغم من أننا ننتظر المساعدة من بعضنا بعضاً إلا أن ليس هنالك مثل الرب الذي يغفر الإساءة ويسرّ بالمحبة الثابتة (7: 18-20)
 
قديم 28 - 01 - 2021, 03:58 PM   رقم المشاركة : ( 32934 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,574

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ميخا نبي الصلاح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"1وَيْلٌ لِلْمُفْتَكِرِينَ بِـالْبُطْلِ وَالصَّانِعِينَ الشَّرَّ عَلَى مَضَاجِعِهِمْ. فِي نُورِ الصَّبَاحِ يَفْعَلُونَهُ لأَنَّهُ فِي قُدْرَةِ يَدِهِمْ. 2فَإِنَّهُمْ يَشْتَهونَ الْحُقُولَ وَيَغْتَصِبُونَهَا وَالْبُيُوتَ وَيَأْخُذُونَهَا وَيَظْلِمُونَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ وَالإنسان وَمِيرَاثَهُ. 3لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: "هَئنذَا أَفْتَكِرُ عَلَى هَذِهِ الْعَشِيرَةِ بِشَرٍّ لاَ تُزِيلُونَ مِنْهُ أَعْنَاقَكُمْ وَلاَ تَسْلُكُونَ بِـالتَّشَامُخِ لأَنَّهُ زَمَانٌ رَدِيءٌ. 4"فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يُنْطَقُ عَلَيْكُمْ بِهَجْو وَيُرْثَى بِمَرْثَاةٍ وَيُقَالُ: خَرِبْنَا خَرَاباً. بَدَلَ نَصِيبِ شَعْبِي. كَيْفَ يَنـزعُهُ عَنِّي؟ يَقْسِمُ لِلْمُرْتَدِّ حُقُولَنَا". 5لِذَلِكَ لاَ يَكُونُ لَكَ مَنْ يُلْقِي حَبْلاً فِي نَصِيبٍ بَيْنَ جَمَاعَةِ الرَّبِّ. 6يَتَنَبَّأونَ قَائلينَ: "لاَ تَتَنَبَّأوا". لاَ يَتَنَبَّأونَ عَنْ هَذِهِ الأمور. لاَ يَزُولُ الْعَارُ. 7أَيُّهَا الْمُسَمَّى بَيْتَ يَعْقُوبَ هَلْ قَصُرَتْ رُوحُ الرَّبِّ؟ أَهَذِهِ أَفْعَالُهُ؟ "أَلَيْسَتْ أَقْوَالِي صَالِحَةً نَحْو مَنْ يَسْلُكُ بِـالاِسْتِقَامَةِ؟ 8وَلَكِنْ بِـالأَمْسِ قَامَ شَعْبِي كَعَدُوٍّ. تَنـزعُونَ الرِّدَاءَ عَنِ الثَّوْبِ مِنَ الْمُجْتَازِينَ بِـالطُّمَأْنِينَةِ وَمِنَ الرَّاجِعِينَ مِنَ الْقِتَالِ. 9تَطْرُدُونَ نِسَاءَ شَعْبِي مِنْ بَيْتِ تَنَعُّمِهِنَّ. تَأْخُذُونَ عَنْ أَطْفَالِهِنَّ زِينَتِي إلى الأَبَدِ. 10"قُومُوا وإذهَبُوا لأَنَّهُ لَيْسَتْ هَذِهِ هِيَ الرَّاحَةَ. مِنْ أجل نَجَاسَةٍ تُهْلِكُ وَالْهَلاَكُ شَدِيدٌ. 11لَوكَانَ أَحَدٌ وَهو سَالِكٌ بِـالرِّيحِ وَالْكَذِبِ يَكْذِبُ قَائلاً: أَتَنَبَّأُ لَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ لَكَانَ هو نَبِيَّ هَذَا الشَّعْبِ!"
نبوة ميخا الفصل 2: 1-11
هل الإنسان مقياس كل شيء؟ ومن اين يحصل الإنسان على الصلاحية لقياس أمور هذه الحياة؟ وبعبارة أخرى: من هو الذي يسن قوانين هذه الحياة بشتى حقولها ومظاهرها؟ هذه أسئلة تتعلق بصميم الحياة التي نحياها في هذه الأيام والاجابة عليها ليس بموضوع نظرى بل انه موضوع عملي للغاية.
حسب تعليم الفلسفة الدهرية المعاصرة يقال لنا أن الإنسان هو مقياس كل شيء ونظرا لكونه أعظم شيء في الوجود فانه يتمتع بمطلق الصلاحية لسن القوانين التي تتعلق بحياته وبدنياه. وبما أن افكار الإنسان تتغير من عصر إلى اخر ومن اقليم إلى اخر فإن المقاييس الحياتية والايديولوجيات العقائدية هي متغيرة ومتقلبة لانها بنات أفكار الإنسان ذى السلطة العليا في هذه الدنيا.
ولكن اين موضع الله في هكذا أفكار وآراء؟ كيف يتكلم الناس عن مقاييس الحياة وهم صامتون بخصوص الله وارادته ومشيئته المقدسة؟ ما هذا الذي نشاهده في دنيانا؟ هل هناك مؤأمرة مسكونية ضد الله؟ أن ما ذكرناه انما هو ظاهرة عصرية واقعية وهي ثمرة الفلسفة الدهرية التي طغت على العالم المعاصر والتي تعد موضوع الله خارج عن نطاق كل بحث فكرى وجدى. قد لا ينكر الناس وجود الله تعالى اسمه في مجالات الأوساط الفكرية العالمية الا انهم يعدون الله مجرد فكرة اصلها العقل البشرى ولذلك فإن موضوع الحياة البشرية ومقاييسها وأهدافها لهو خارج عن نطاق الله!
يا لها من حالة مؤسفة مؤلمة، هذه الحالة التي وصل اليها عالمنا اليوم. أن الإنسان قد وصل إلى أوج مجده حسب ما يعتقدوها انه يتصور انه يقدر السيطرة على دنياه وعلى حياته بدون اخذ الله بعين الاعتبار. ولكن ماذا نرى أن تفحصنا أمور عالمنا؟ هل نشاهد بزوغ شمس السلام والوئام؟ هل نلاحظ تقدما اخلاقيا وحضاريا وإنسانيا يوازى التقدم العلمي والتقني؟ كلا، نجد الإنسان المعاصر وسط ازمة حادة لم يعرف لها مثيل في العصور الماضية.
إنسان اليوم هو إنسان خائف من الأمور التي يعرفها والتي قد تدمر حياته وكذلك يخاف من الأمور التي يجهلها والتي لا يستطيع أن يصفها بكلام معقول. الإنسان المعاصر هو إنسان يلازمه الخوف والرعب في كل لحظة من حياته لأنه يعيش ضمن عالم صار من الممكن تدميره تدميرا تاما وكليا في بضعة دقائق!
وإذ نرى كل ذلك وإذ نعترف بالورطة الشديدة التي يجد الإنسان نفسه فيها أيمكننا بعد السير في ركاب الدهرية بشتى ألوانها وأشكالها والتصور بأننا نقدر بأن نسيطر على عالمنا بدون الله؟ أيها الإنسان المعاصر! يا من سكرت بخمر مآثر الاكتشافات الحديثة، ارجع، ارجع إلى ربك والهك واعترف بما قام به الله منذ فجر التاريخ.
الله هو الذي يضع مقاييس الحياة البشرية. الله هو صاحب السلطة المطلقة في حياة الافراد والجماعات والأمم والشعوب. وقد شاء تعالى اسمه فتكلم مع الإنسان منذ فجر التاريخ وخاصة في أيام موسى النبي الذي استلم من الله الشريعة التي يجب أن يحيا الإنسان بموجبها والتي ندعوها أحيانا بوصايا الله العشر. يأمر الله الإنسان بأن يبعد عنه الوثنية والصنمية بشتى مظاهرها وان يحيا في صحبته وان يعمل على جلب الخير لقرينه الإنسان. خلاصة شريعة الله انما هي محبة الله فوق كل شيء ومحبة القريب كالذات!
لم يترك الله البشرية تتيه في مجاهلها المظلمة بل أرسل أنبياءه لدعوة الضالين لكي يعودوا إلى الطريق المستقيم. وقد تكلم الله الينا بواسطة عبده ونبيه ميخا منذ حوالي أكثر من 2600 سنة. عاش هذا النبي في بلدة صغيرة تبعد نحو30 كم عن بيت لحم في فلسطين وباتجاه الجنوب والغرب. وقد تنبأ هذا النبي في وقت كانت فيه بلاده منقسمة إلى قسمين: المملكة الشمالية التي عرفت في تلك الأيام بمملكة إسرائيل والمملكة الجنوبية والتي كانت تسمى بمملكة يهوذا. كان ميخا النبي والذي يعني اسمه"من هو كالرب"كان ميخا هذا نبيا دعاه الله لتأنيب الناس لانذارهم وحثهم على الرجوع إلى الله والتوبة عن آثامهم وشرورهم العديدة. ويمكننا تسمية ميخا النبي بنبي الصلاح لأن دعوته كانت دعوة اصلاحية لسائر الناس الذين كانوا يعيشون في بلاده.
تصور الناس في أيام ميخا النبي بأن الله كان راضيا عليهم لأنهم كانوا يقومون بممارسة بعض الشرائع الدينية ولأنهم كانوا قد جاؤوا بقادة فكر متحررين حسب زعمهم من سلطة الشريعة الموسوية القاسية. وظن هؤلاء الناس بأن الرب الاله هو كآلهة الوثنيين أي انه كان لا يأبه بما كان يصدر عنهم من افعال ردئية – طالما انهم كانوا يرضونه احيانا بواسطة التقدمات والذبائح. يا لهم من قوم اغبياء! يا لهم من قوم جهال! أيخالون أن الله تعالى اسمه هو كآلهة الشعوب الوثنية؟ ليسمعوا هذا الكلام الذي ابتدأ ينادى به ميخا رسول الله"1وَيْلٌ لِلْمُفْتَكِرِينَ بِـالْبُطْلِ وَالصَّانِعِينَ الشَّرَّ عَلَى مَضَاجِعِهِمْ. فِي نُورِ الصَّبَاحِ يَفْعَلُونَهُ لأَنَّهُ فِي قُدْرَةِ يَدِهِمْ. 2فَإِنَّهُمْ يَشْتَهونَ الْحُقُولَ وَيَغْتَصِبُونَهَا وَالْبُيُوتَ وَيَأْخُذُونَهَا وَيَظْلِمُونَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ وَالإنسان وَمِيرَاثَهُ. 3لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: "هَئنذَا أَفْتَكِرُ عَلَى هَذِهِ الْعَشِيرَةِ بِشَرٍّ لاَ تُزِيلُونَ مِنْهُ أَعْنَاقَكُمْ وَلاَ تَسْلُكُونَ بِـالتَّشَامُخِ لأَنَّهُ زَمَانٌ رَدِيءٌ. 4"فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يُنْطَقُ عَلَيْكُمْ بِهَجْو وَيُرْثَى بِمَرْثَاةٍ وَيُقَالُ: خَرِبْنَا خَرَاباً"!
لا يرضى الله مطلقا بالعدوان الجائر الذي يقوم به الإنسان على قريبه الإنسان. لا يرضى الله أبدا ببديل عن الحق والعدل والصلاح الذي يجب أن يتم على هذه الأرض وبواسطة الناس الذين خلقهم الله على صورته وشبهه. أن الله غير راض عن كل ما يحدث في عالمنا اليوم أيضاً إذ انه الاله السرمدى الذي لا يتغير وما تكلم به بواسطة عبده ميخا لا يزال ساري المفعول حتى يومنا هذا نحن سكان القسم الأخير من القرن العشرين. قد يتصور الإنسان اليوم كما تصور معاصرو ميخا بأن الله لا يهتم بما يجرى على أرضنا هذه. هذا خطأ فادح! أن الله عليم بكل شيء ولا يفوته أمر فمن العبث التصور اذن بأن أمور العدوان والجور والظلم تجرى وأن الله يبقى مكتوف الأيدى أو عاجزا عن معاقبة المخالفين لنص وروح نواميسه الحياتية.
أرسل الله نبيه ميخا الذي نادى بالويل لأولئك الذين كانوا قد عملوا لأنفسهم مقاييسا معوجة واضطهدوا بحسب نصوصها الفقراء والمساكين والأرامل واليتامى والمحتاجين نادى النبي بالويل لهؤلاء لأن دينونة الله كانت على الأبواب. وبالفعل نعلم من دراستنا للتاريخ أن سكان المملكة الشمالية خسروا حريتهم وسباهم الأشوريون إلى بلاد ما بين النهرين كذلك جاء البابليون بعد ذلك وسبوا سكان المملكة الجنوبية إلى تلك الاصقاع. وقد جرى كل ذلك بأمر الله لأنه لم يكن لينذر فقط بل كان يعاقب من تجاهلوا رسالات الأنبياء.
قلنا سابقا أن الله قد اعلن شريعته بصورة خاصة في أيام موسى النبي وان تلك الشيعة المدعوة أيضاً بالتوراة كانت تحتوى على جميع متطلبات الله من بني البشر. فلماذا فشل أولئك الذين استلموها؟ انهم لم يفتقروا إلى معرفة الحق معرفة عقلية لأن موسى وخلفاء موسى علموها ونادوا بها. هذه أسئلة ذات اهمية قصوى!
فشل بنو إسرائيل في العيش بمقتضى الشريعة لأنهم كغيرهم من بني آدم لهم ميل دائم للقيام بما منعه الله ولاهمال ما أمر به الله. هذا الميل يدعوه الكتاب بالخطية. هذا لا يعني اننا ننسب النقص للشريعة الإلهية. النقص أو الخلل بالاحري انما هو في الإنسان، لا الإنسان الذي خلق كخليقة جيدة من قبل الله بل الإنسان المخلوق الذي ثار على الله الخالق. فالإنسان لا يحتاج فقط إلى معرفة بارادة الله بل انه بحاجة ماسة إلى منقذ من سطوة الميل الدائم نحو الشر لكي يستطيع بأن يحيا حسب المشيئة الإلهية.
وهذا ما كان الأنبياء كميخا وغيره ينادون به. طبعا كان الأنبياء ينذرون الناس ويتنبأون عن مجيء يوم القصاص والعقاب ولكن رسالتهم لم تكن مجرد انذار بل كانت تحتوى أيضاً على البشرى السارة بأن الله ذاته كان سيتخذ سائر الترتيبات ويقوم بكل ما يلزم لانقاذ الناس وتحريرهم من العبودية الغاشمة التي كانوا يرزحون تحتها.
وبالفعل تنبأ النبي ميخا عن أيام المسيح وقال في الفصل الخامس من نبوته""أَمَّا أَنْتِ يا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أن تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهوذَا فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إسرائيل وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أيام الأَزَلِ"وهذه النبوة تمت بصورة تامة بعد نحو700 سنة من أيام ميخا عندما ولد المسيح في بيت لحم وهي مدينة صغيرة تقع بالقرب من القدس والتي لا تزال إلى أيامنا هذه وتعرف كموضع ولادة سيدنا المسيح.
ولم تكن الأيام التي عاش فيها المسيح تختلف كثيراً عن أيام ميخا النبي الا أن البلاد في أيامه له المجد لم تكن مستقلة بل خاضعة للرومان. وكان الناس يعيشون مثلما كانوا يعيشون في أيام ميخا والحياة الدينية كانت قشرية سطحية على الغالب. ولكن المسيح لم يأت لمجرد زيارة استطلاعية لعالمنا هذا بل جاء للقضاء على الشر. فعلمنا بواسطة تعاليمه ومعجزاته عن عمله الخلاصي ثم صلب ومات وقام في اليوم الثالث من الأموات متمما لنا عملا خلاصيا فدائيا وتحريريا جبارا. وهكذا يمكننا القول بأن جميع نبوات الأنبياء تمت في المسيح لأنه له المجد جاء ليرد الإنسان إلى الهه وليمنحه القوة والصلاحية للعيش بحسب نواميس الشريعة الإلهية.
وعمل المسيح الخلاصي يستفيد منه كل إنسان – لا بصورة آلية – بل كل إنسان يؤمن من قرارة قلبه بأنه قد أخطأ ضد الله وانه هالك لا محالة أن لم يقبل خلاص الله الذي تم في المسيح المخلص.
 
قديم 28 - 01 - 2021, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 32935 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,574

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ميخا النبي (نبوته من 742-692 ق)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الملقَّب
بالمورشتي من قرية جت، معاصر لإشعياء النبي وحسب كتاباته فقد تنبأ في أيام ملوك
يهوذا يوثام (742–735)، وآحاز (735–715)، وحزقيا (715–687)
ق.م.

وكان
ميخا، مثل عاموس النبي، قرويًّا متواضعاً تركَّزت نبواته في: أيها الأغنياء اعطوا
الفقراء‍‍!!

كانت
كتاباته معروفة جداً لدى مَنْ جاء بعده من الأنبياء، مثل إرميا النبي الذي جاء
بعده بمائة عام (626–586 ق.م)، الذي يقول: “إن ميخا المورشتي تنبأ
في أيام حزقيا ملك يهوذا وكلَّم كل شعب يهوذا
” (إر 18: 26) وظلَّ يتنبَّأ لأكثر من أربعة عقود (40 سنة)
مثل إشعياء النبي.

هاجم
أُورشليم وأغنياءها ورأى أن مصيرها كمصير إسرائيل والسامرة:

+
“ما هو ذنب يعقوب- إسرائيل- (الزنا والأصنام) أليس هو السامرة، وما هي
مرتفعات يهوذا؟ (مكان ذبائح الأصنام)، أليست هي أورشليم” (مي 5: 1)

+
“يشتهون الحقول ويغتصبونها والبيوت ويأخذونها ويظلمون الرجل وبيته والإنسان
وميراثه.” (مي 2: 2)

ويهاجم
القضاة:

+
“اسمعوا يا رؤساء يعقوب وقضاة بيت إسرائيل: أليس لكم أن تعرفوا الحق؟
المبغضين الخير والمحبين الشر، النازعين- عن الفقراء- جلودهم عنهم ولحمهم عن
عظامهم، الذين يأكلون لحم شعبي ويكشطون جلدهم عنهم ويهشِّمون عظامهم” (مي 3:
1و2)

+
“يا قضاة بيت إسرائيل الذين يكرهون الحق ويعوِّجون كل مستقيم، الذين يبنون
صهيون بالدماء وأُورشليم بالظلم، رؤساؤها يقضون بالرشوة وكهنتها يعلِّمون بالأجرة
وأنبياؤها (الكذبة) يعرِّفون بالفضة.. لذلك بسببكم تُفلح (تُحرث) صهيون كحقل وتصير
أُورشليم خِرَباً” (مي 3: 9و10و12)

+ “هكذا قال الرب على الأنبياء الذين يُضلُّون شعبي
الذين ينهشون بأسنانهم وينادون سلام، والذي لا يجعل في أفواههم شيئاً (يطعمهم)
يفتحون عليه حرباً. لذلك تكون لكم ليلة بلا رؤيا. ظلام لكم بدون عرافة وتغيب الشمس
عن الأنبياء ويظلم عليهم النهار فيخزى الراؤون ويخجل العرَّافون ويغطون كلهم
شواربهم لأنه ليس جواب من الله” (مي 3: 5–7)

وميخا
النبي يعلن صدق نبوته صراحة وبقوة، وأنه من فم الرب يتكلَّم وبروحه يصرخ:

+
“لكني أنا ملآن قوة روح الرب وحقًّا وبأساً لأخبر يعقوب بذنبه وإسرائيل
بخطيته” (مي 8: 3)

وميخا
النبي يكشف العلَّة الكامنة وراء تخلية الله عن الشعب والكهنة والملوك معاً، وهي
الثقة الكاذبة بسلام كاذب وإيمان وهمي بحضور الله ورضاه لا يقوم على أي أساس من
صدق العبادة أو العمل بالوصايا:

+
“وهم يتوكَّلون على الرب قائلين: أليس الرب في وسطنا، لا يأتي علينا
شرٌّ” (مي 11: 3)

وهكذا
تناسى شعب إسرائيل الشروط الأساسية التي وضعها الله لبقاء عهده للآباء وموسى وداود
قائماً سارياً على الشعب، وأن الله قاضٍ قبل أن يكون فادياً. لهذا ينطق ميخا بفم
الرب معبِّراً عن مدى سخطه وغضبه:

+
“اسمعوا ما قاله الرب: قم خاصم لدى الجبال، ولتسمع التلال صوتك، اسمعي خصومة
الرب أيتها الجبال ويا أسس الأرض الدائمة. فإن للرب خصومة مع شعبه وهو يحاكم
إسرائيل!!.. بِمَ أتقدَّم إلى الرب وأنحني للإله العلي؟ هل أتقدَّم
بمحرقات..؟ هل يُسر الرب بألوف كباش؟ بربوات أنهار زيت؟.. قد أَخبرك أيها الإنسان
ما هو صالح وماذا يطلب منك الرب.. تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعاً مع
إلهك” (مي 6: 1–8)

ميخا
النبي يتجاوز كل ما قاله إشعياء لتوضيح المصير المحتوم لأُورشليم والهيكل معاً
كنطق إلهي بالقضاء النهائي الذي يأتي كحكم بحيثيات مبيَّتة قبل مائة عام من
تنفيذه:

+ “لذلك: بسببكم صهيون تُحرث بالنورج مثل حقل، وتصير أُورشليم كومة خراب
وجبل البيت (الهيكل) كمرتفعة في وسط غابة” (مي 12: 3 ترجمة مفصَّلة)




 
قديم 28 - 01 - 2021, 04:09 PM   رقم المشاركة : ( 32936 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,574

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

Worldly spirit is our soul’s death

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

Every man is of God, every man is a creature of God. It is of no importance how sin has affected and is still affecting every soul or how many souls show as they’ve become repulsive because of sin. Deep down, every soul never ceases to be the shrine of God. We all have a soul and each one of us is the shrine of God. Especially when it comes to other souls, we–be it parents or spiritual fathers– aren’t allowed to intervene or dominate them, or worse still, prevent God from coming and going as if He were at home, officiating and sanctifying the soul.

The mentality of doing whatever we like, whatever we want, whatever we approve of, is a big crime. Today’s worldly spirit is our soul’s death: all we care for is how to live in comfort, how to please ourselves better, how to get rid of whomever bothers or gives us trouble.

Archimandrite Symeon Kragiopoulos (†)
 
قديم 28 - 01 - 2021, 04:11 PM   رقم المشاركة : ( 32937 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,574

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الروح الدنيوية هي موت أرواحنا




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كل إنسان من الله ، كل إنسان مخلوق من الله. ليس من المهم كيف أثرت الخطيئة ولا تزال تؤثر على كل نفس أو كم من الأرواح تظهر لأنها أصبحت بغيضة بسبب الخطيئة.
في أعماق كل نفس ، لا تتوقف كل نفس عن كونها مزار الله. لدينا جميعًا روح وكل واحد منا هو مرقد الله.

خاصة عندما يتعلق الأمر بالأرواح الأخرى ، لا يُسمح لنا - سواء أكان الآباء أم الآباء الروحيين - بالتدخل أو السيطرة عليها ، أو الأسوأ من ذلك ، منع الله من المجيء والذهاب كما لو كان في المنزل ، يوجه الروح ويقدسها.

إن عقلية فعل ما يحلو لنا ، كل ما نريد ، كل ما نوافق عليه ، جريمة كبيرة. روح العالم اليوم هي موت أرواحنا:
كل ما نهتم به هو كيف نعيش في راحة ، وكيف نرضي أنفسنا بشكل أفضل ، وكيف نتخلص من كل من يزعجنا أو يسبب لنا المتاعب.



الأرشمندريت سيميون كراجيوبولوس (†)
 
قديم 29 - 01 - 2021, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 32938 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,574

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أبنى الغالى .. بنتي الغالية
تمسكوا بي واثبتوا في محضري مهما ضاقت بكم الدنيا
حتى لو أغلقت كل الأبواب أمامكم فهناك رجاء
اتكلوا عليا سأفتح جميع الأبواب اثبتوا على رجائكم
 
قديم 29 - 01 - 2021, 03:14 PM   رقم المشاركة : ( 32939 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,574

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نوح البار

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



عندما أخطأت البشرية، ودب فيها الفساد.. "وفَسَدَتِ الأرضُ أمامَ اللهِ، وامتَلأتِ الأرضُ ظُلمًا" (تك6: 11).. أراد الله أن يغسل العالم من الشر بالطوفان، فهيأ لنا نوحًا والفلك والماء.
* نوح هو آدم الثاني، بداية جديدة للبشرية، فهو بذلك رمز للسيد المسيح.
* أما الفلك الذي نجا فيه قليلون أي ثماني أنفس، فيشير إلى الكنيسة (فلك النجاة)، التي لا يهلك مَنْ يثبت فيها ولا ينجو مَنْ يخرج منها.


* والماء الذي غسل العالم من الخطية يشير إلى مياه المعمودية، التي تغسل النفس من دنس فساد الطبيعة، كما شرح مُعلِّمنا بطرس الرسول في رسالته: "في أيّامِ نوحٍ، إذ كانَ الفُلكُ يُبنَى، الذي فيهِ خَلَصَ قَليلونَ، أيْ ثَماني أنفُسٍ بالماءِ. الذي مِثالُهُ يُخَلّصُنا نَحنُ الآنَ، أيِ المَعموديَّةُ. لا إزالَةُ وسخِ الجَسَدِ، بل سؤالُ ضَميرٍ صالِحٍ عن اللهِ، بقيامَةِ يَسوعَ المَسيحِ" (1بط3: 20-21).
* مقاييس الفلك تشير إلى مقاييس جسد الإنسان، لنتعلم أن السيد المسيح إلهنا المتجسد هو فلك نجاتنا، عندما ندخل إليه ونحتمي فيه لانهلك.
* "وتضَعُ بابَ الفُلكِ في جانِبِهِ" (تك6: 16).. إشارة إلى جنب المسيح المفتوح على الصليب، لندخل إليه ونسكن في أعماقه ونصير فيه.
* ثماني أنفس نجت من الطوفان تشير إلى البداية الجديدة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى، لأن رقم سبعة هو كمال الزمان، حيث الزمن مقسّم إلى أسابيع. فاليوم الثامن يرمز إلى بداية زمن جديد هو زمن عهد المسيح بالمعمودية والقيامة والحياة الأبدية.
* "وأجازَ اللهُ ريحًا علَى الأرضِ فهَدأتِ المياهُ" (تك8: 1).. إشارة إلى ريح الروح القدس الذي يحل على المياه، فيعطيها قوة المعمودية، فتهدأ النفس من ضجيج طوفان العالم المغرّق في العطب والهلاك.
* الحمامة التي أرسلها نوح ترمز للروح القدس، الذي يعود للنفس بغصن الزيتون، أي بشارة السلام.. ولا يجد لنفسه مستقرًا في عالم الشهوات والنجاسة، ولكنه يسكن في الفلك (أي الكنيسة).
* "وبَنَى نوحٌ مَذبَحًا للرَّب" (تك8: 20).. بعد خروجه من الفلك ليؤكد إيمانه بقوة ذبيحة المسيح، وليبدأ بدءًا حسنًا مع الله.. بداية مبنية على عهد الدم.
* "وضَعتُ قَوْسي في السَّحابِ فتكونُ عَلامَةَ ميثاقٍ بَيني وبَينَ الأرضِ" (تك9: 13).. إشارة إلى علامة الصليب المنيرة التي تدل على مراحم الله ومحبته وعهده مع البشر.
* غرس نوح كرمًا.. "وابتَدأَ نوحٌ يكونُ فلاحًا وغَرَسَ كرمًا" (تك9: 20).. إشارة للمسيح الذي غرس كنيسته كرمة حقيقية هو فيها الأصل ونحن الأغصان والآب السماوي هو الفلاح الكرّام.
* تعرى نوح داخل خبائه عندما سكر من الخمر.. "وشَرِبَ مِنَ الخمرِ فسَكِرَ وتعَرَّى داخِلَ خِبائهِ" (تك9: 21).. إشارة إلى المسيح الذي تعرى على الصليب عند موته من أجلنا.
* استهزاء "حام أبو كنعان" بتعري أبيه.. إشارة إلى كل إنسان لا يؤمن بصليب المسيح ويحتقر موته من أجلنا فيستحق اللعنة مثلما استحق "كنعان" بن حام.. أما سام ويافث اللذان سترا عري أبيهما فيرمزان لليهود والأمم اللذين آمنوا بصليب المسيح وقدّروا قيمة عريه من أجلنا وموته وعذابه عنَّا.. "فقالَ: مَلعونٌ كنعانُ! عَبدَ العَبيدِ يكونُ لإخوَتِهِ. وقالَ: مُبارَكٌ الرَّبُّ إلهُ سامٍ. وليَكُنْ كنعانُ عَبدًا لهُمْ" (تك9: 25-26).
 
قديم 29 - 01 - 2021, 03:14 PM   رقم المشاركة : ( 32940 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,574

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيرة نوح البار

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



â†گ اللغة الإنجليزية: noah - اللغة العبرية: ×*ض¹×—ض·, ×*וض¹×—ض· - اللغة اليونانية: خ½د‰خ* - اللغة القبطية: nw`e.
اسم سامي معناه "راحة" وهو ابن لامك lamech ابن متوشالح بن أخنوخ بن يارد بن مهلليئل بن قينان ابن أنوش بن شيث بن آدم. سماه أبوه نوحًا قائلا: "هذا يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا من قبل الأرض التي لعنها الرب" (تك 5: 29). وكان نوح رجلًا بارًا وكاملًا. وسار مع الرب مثل أخنوخ، وأعلن إيمانه المطلق بالله وكرز به (2 بط 2: 5 وعب 11: 7). إلا أن البشر كانوا قد فسدوا وخرجوا عن الطريق القويم واقترفوا الآثام وعملوا الشر حتى حزن الرب انه عمل الإنسان في الأرض وقرر أن يمحوه من العالم. ولكن الله استثنى نوحًا لأنه كان يجد نعمى في عيني الرب. فاخبره الله عن نيته بمحو البشر وأمره أن يصنع لنفسه فلكًا من خشب ليحتمي به وينجو بنفسه ومعه عائلته وبعض الحيوانات. فصنع نوح الفلك (تك ص 6) ودخله ومعه امرأته وبنوه الثلاثة ونساؤهم وزوج من كل نوع من البهائم النجسة ومن الطيور وسبعة أزواج من البهائم والطيور الطاهرة. وبعد سبعة أيام نزل طوفان على الأرض واستمر المطر ينزل لمدة أربعين يومًا وليلة وغرق به كل من كان على الأرض من بشر، ومن حيوانات (تك ص 7) وكف المطر بعد الأربعين يومًا وليلة وابتدأت المياه تنحسر. وأطلق نوح غرابًا ثم حمامة عدة مرات حتى لم تعد الحمامة. وأدرك أن الماء قد انحسر ولكن نوحًا لم يخرج من الفلك مع عائلته والحيوانات التي كانت معه إلا بعد أن دعاه الله إلى ذلك. وبنى نوح مذبحًا للرب وقدم فوقه بعض الحيوانات الطاهرة. ولما تنسم الله رائحة الرضا قرر ألا يعلن الأرض بعد ولا يميت كل حيّ (تك ص 8).. وجعل الله قوس القزح علامة لوعده. بارك الرب نوحًا وبنيه وقال لهم. "أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض". ويعني هذا أن نوحًا هو الأب الثاني للبشر بعد آدم. وأوصى الرب نوحًا ألا يأكل الحيوانات التي بدمها أو الميتة بمرض وبأن يقاصَّ القاتل بالقتل (تك 9: 1 - 7). وقد استقر فلك نوح بعد طوفان الماء فوق جبال اراراط.
واشتغل نوح في الزراعة. وزرع مع ما زرع من نبات كرمة فأثمرت عنبًا وصنع منه مسكرًا وشربه وسكر فسخر ابنه الصغير حام منه وكشف عورته. ولكن اخوي حام وضعا الرداء على أبيهما. فلما استفاق نوح وعرف ما فعله حام لعن كنعان (ابن حام) وقال انه سيكون عبدًا لأخوته وبارك سام ويافث. ثم مات نوح من عمر بلغ تسع مئة وخمسين سنة (تك 9: 29). ومع الأيام أصبح الساميون العائلة المتزعمة على باقي ذرية نوح. وشبه المسيح حالة الناس عند مجيئه الثاني المنتظر بحالة البشر أيام نوح عند مجيء الطوفان (مت 24: 38). وكثيرًا ما أشار الأنبياء والرسل إلى نوح والى الطوفان (اش 54: 9 وحز 14: 14 و1 بط 3: 20 و2 بط 2: 5).
والجدير بالذكر أن هناك أساطير عن الطوفان شبيهة بطوفان نوح موجود في تراث بعض الأمم. وأقدمها أسطورة طوفان عند البابليين، وهناك أساطير مشابهة لها عند اليونان والرومان. والقصة البابلية عن الطوفان جزء من ملحمة جلجاميش. وأما الرجل الذي أنقذ نفسه وعائلته والبهائم في فلك كما جاء في القصة البابلية فكان اسمه "اوتنافشتيم". وأوجه الشبه في القصتين العبرية والبابلية تثبت صحة قصة الطوفان في الكتاب المقدس.




 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025