منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 01 - 2021, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 32601 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,371

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انجيل قداس عيد الغطاس المجيد 2021 للمعلم ابراهيم عياد







 
قديم 21 - 01 - 2021, 02:36 PM   رقم المشاركة : ( 32602 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,371

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

جزء من باكر عيد الغطاس المجيد 2021 للمعلم ابراهيم عياد







 
قديم 21 - 01 - 2021, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 32603 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,371

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

جزء من باكر عيد الغطاس المجيد 2021 للمعلم ابراهيم عياد







 
قديم 21 - 01 - 2021, 02:45 PM   رقم المشاركة : ( 32604 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,371

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الخطية



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الخطية ليست فقط إساءة فهم، أو غلطة، أو مرضاً، أو عيباً، أو كذبة بيضاء، أو عملاً طائشاً...

الخطية هي شاملة في مداها، مميتة في تأثيرها، وليس لها دواء نافع من صنع البشر.

إنها أصل مشاكل الإنسان، وهي سلاح الشيطان الرئيسي لمقاومة الله.

الخطية هي المسبب الرئيسي للموت، والمرض، والكوارث الكونية، والحروب، والفساد في الحكم، والعائلات المفككة والمحطمة، وجميع الجرائم، والتدين الكاذب.



يعترض على هذا عدد كبير من علماء المجتمع، والتربية، والنفس وحتى بعض علماء الدين. إنهم يرفضون فكرة الخطية، وبذلك يخطئون كثيراً، وبجهل يقامرون بحياتهم الأبدية ويعرّضون الكثيرين إلى الهلاك.



أصل الخطية



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



خلق الله آدم وحواء ووضعهما في جنة عدن. "فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه، ذكراً وأنثى خلقهما" (تكوين 27:29).

كان لذلك الإنسان عقلاً فريداً يستطيع به أن يفكر أفكار الله، وقلباً يتجاوب مع محبة الله، وإرادة تطيع وصايا الله، إرادة حرة قادرة أن تختار...

ثم وضع الله شجرة في وسط جنة عدن، وأوصى آدم أن لا يأكل منها، "من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت" (تكوين 16:2-17).

وهكذا جرّب الشيطان آدم وحواء، ففكّرا بعقلهما، وشعرا بقلبهما، وبإرادتهما اختارا أن يأكلا من الشجرة المحرّمة، فعصيا الله. ونتيجة لذلك العصيان دخلت الخطية في تأثيرها إلى الجنس البشري. يسمّي اللاهوتيون هذا العمل بـ "السقوط" أو "اللعنة"، وفعلياً كان ذلك هو أسوأ يوم في تاريخ البشرية. وكل إنسان وُلد بطبيعة ساقطة يخطئ بأفكاره وأفعاله، ويفعل ذلك بصورة طبيعية.

قد يعترض البعض: "لماذا يحسب الله الإنسان مسؤولاً عن تصرّف يصدر منه بطريقة طبيعية؟ أولم يخلقنا الله؟" والجواب هو هذا: "الإنسان يتصرّف بحسب طبيعته الساقطة التي زجّ نفسه بها من خلال تعدّيه على خالقه". وكما توارث الإنسان جسدياً العديد من الأمراض، والتشوّهات، والضعفات الجسدية، كذلك روحياً، توارث الخطية. كان آدم وحواء الممثلين الرسميين لكل الجنس البشري، وكل ما فعلاه في جنة عدن فعلاه نيابة عن الجنس البشري بعدهما لأن كل الجنس البشري تحدّر من صُلبهما.

قال الرسول بولس: "كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع" (رومية 12:5).





تعريف الخطية



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الخطية هي أي فكرة، أو كلمة، أو فعل، أو إهمال لواجب، أو شهوة تتعارض مع وصايا الله وطبيعته. وبعبارة أخرى، الله هو المقياس في تقرير ما هو "خطية". فإن كنا نتصرّف بحسب وصايا الله وطبيعته فهذا هو الصلاح، وإن كنا نتصرّف ضدّ وصايا الله وطبيعته فذلك "خطية". وبقدر ما يتقرّب الإنسان من الله، فإنه يعرف الله أكثر ويكون على دراية أكثر بخطاياه.





ما تتضمّنه الخطية



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



هنالك بعض الحقائق الهامة التي يجب أن نفهمها عن الخطية:

أولاً، الخطية تُرتكب ضدّ الله. وعواقبها موجّهة ضد الإنسان.. عندما ألحّت زوجة فوطيفار على يوسف أن يزني معها، قال: "كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟" (تكوين 9:39). ويقول النبي داود: "إليك وحدك أخطأت والشر قدّام عينيك صنعت"
(مزمور 4:51). الخطية هي دائماً ضد الله. ولا يمكن تمرير الخطية سراً عن الله. الله يرى ما يراه الإنسان على شاشات التلفزيون والكمبيوتر، ويرى ما يفعلونه في السر والأماكن المظلمة.


ثانياً، الخطية تبقى خاطئة في إهمال ما يجب أن نفعله كما في فعل ما لا يجب أن نفعله. عندما يُطلب من مراهق أن يجمع القمامة في مكانها ولا يطيع، لا يكون بذلك كسولاً بل متعدياً بارتكاب خطية الإهمال. وعندما لا يطيع الإنسان وصية الله فإنه يخطئ. مثلاً، تقول وصية الله: "تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك" (متى 37:22؛ تثنية 5:6)، فإن كنت لا تطيع هذه الوصية فإنك تخطئ.

ثالثاً، الخطية هي إما داخلية (في الفكر والمواقف) أو خارجية (في السلوك). وعندما تفكر أفكاراً خاطئة فإنك تخطئ كأنك ارتكبت خطية فعلية. فمجتمعاتنا، ليست متعفنةً فقط بسبب الخطايا الرهيبة التي نشاهدها حولنا، بل أيضاً بسبب خطايا الفكر التي لا نراها.

لا صفة أخلاقية للتكنولوجيا... فهي ليست خيراً ولا شراً، إنما عندما تقع في أيدي الأشرار فإنهم يستخدمونها لأغراضهم الشريرة. فالتلفاز، والكمبيوتر، وأجهزة الفيديو والـ DVD وغيرها تملأ عقول الناس بأفكار نابعة من جهنم.

رابعاً، الخطية تشمل الجميع إذ "الجميع أخطأوا" (رومية 23:3). يشدّد الكتاب المقدس على أنه "ليس بار ليس ولا واحد" (رومية 10:3). فكل الناس هم خطاة بلا استثناء. الغني والفقير، المتعلّم والأمّيّ، المتديّن والوثني، الأسود والأبيض والأصفر، الذكر والأنثى، الشاب والعجوز... الكل أخطأوا.

خامساً، الذي يفصل الإنسان عن الله ويمنعه من دخول السماء ليس كمية الخطايا التي يقترفها؛ بل الحقيقة الصريحة بأنه خاطئ. فكبار الخطاة وصغار الخطاة، كلهم يتشاركون نفس المشكلة.





مفردات تعرّف بالخطية



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



استخدم الكتاب المقدّس عدة مفردات للتعريف بالخطية:

الكلمة الأولى هي التعدّي على ناموس الله، وفعل ما لا يجب أن يفعله (مزمور 1:51؛ ولوقا 20:15).

الكلمة الثانية هي الإثم. أي ليس فقط أن نعصى كلام الله بل أن نتحدّاه بأفعال تغيظه (إشعياء 5:53-6؛ أمثال 8:22).

الكلمة الثالثة هي عدم الإيمان. إن عدم الإيمان يجعل الإنسان يرفض وصايا الله. فعندما يقول الله: "النفس التي تخطئ هي تموت" (حزقيال 4:18)، ثم يقول الإنسان: "أنا لا أؤمن بأنني إن أخطأت سأموت"، فإن ذلك الإنسان يرتكب خطية عدم الإيمان (يوحنا 9:16)، ويرفض كلام الله.

الكلمة الرابعة هي الخطية. حرفياً، الخطية تعني "أن يخطئ الإنسان الهدف"، والهدف هو قداسة الله. قال الرسول بولس: "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 23:3). إذاً، عندما نخطئ الهدف فإننا لا نصل إلى مقياس قداسة الله.





نتائج الخطية



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





قد يقول لك الشيطان: "جربها، تحبها!" الشيطان كذّاب وخدّاع، تماماً كالحية التي تتخفّى بين الأعشاب. لا تلعب مع الخطية، ولا تتمتع بها وقتياً. موسى اختار أن "يُذلّ مع شعب الله على أن يكون له تمتّع وقتي بالخطية" (عبرانيين 24:11-26)، فنتيجة الخطية هي دائماً الموت، والجهال فقط يسلكون ذلك الطريق.

لقد أقامت الخطية فاصلاً بين الله والإنسان... هذا الإنسان الذي خُلق ليمجّد الله ويتمتّع بحضرته إلى الأبد، أصبحت الخطية بمثابة تلك الهوة الواسعة القائمة بينه وبين الله القدوس الذي لا يقدر أن ينظر إلى الخطية.

الخطية جلبت الموت الجسدي إلى العالم. فقبل أن تدخل الخطية لم يكن هناك موت، ولم يتعب قلب إنسان.. لم يبيضّ شعره، ولم تسوّس أسنانه، ولم يهرم جسمه. فالشيخوخة والموت هما نتيجة حتمية للخطية، "لأنك تراب وإلى تراب تعود" (تكوين 19:3). الموت الروحي والجسدي كليهما نتيجة الخطية. الموت يعني الانفصال. فكما أن الموت الجسدي هو انفصال الروح عن الجسد، هكذا الموت الروحي هو انفصال الروح عن خالقها وإلى الأبد!

الخطية جلبت المجاعات، والحروب، والفساد، والأوبئة، والجرائم، والسرطانات، وآلاف الأمراض التي ألمّت بالإنسان منذ السقوط. فكل عقل مشوّش، وكل قلب جريح، وكل دموع البشرية، مصدرها خطية واحدة من آدم وحواء منذ 6000 سنة على الأقلّ.





علاج الخطية



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



بغض النظر عن ارتفاع الأسعار أو انخفاضها، فإن أجرة الخطية تبقى ثابتة– وهي الموت. قال الرسول بولس: "لأن أجرة الخطية هي موت"
(رومية 23:6). ومكتوب: "النفس التي تخطئ هي تموت" (حزقيال 20:18).


لكن الطبيب الأعظم الرب يسوع المسيح قدّم الحلّ.. قدّم مزيجاً من محبة الله، ونعمته، ورحمته وبذلك أرضى قداسة الله وعدالته وحقه.

وهكذا في ملء الزمان جاء المسيح، وكونه وُلد من عذراء، لم يرث طبيعة آدم الساقطة فكانت حياته بلا خطية.

الرب يسوع طاهر وقدوس. وبحسب الخطة الإلهية عُلّق على صليب الجلجثة وذاق الموت نيابة عن كل إنسان (عبرانيين 9:2). وهكذا مات "البار من أجل الأثمة ليقرّبنا إلى الله" (1بطرس 18:3)، وصار خطية لأجلنا، الذي "لم يعرف خطية لنصير نحن بر الله فيه"
(2كورنثوس 21:5). ولذلك مسؤوليتنا هي أن نتوب عن الخطية ونؤمن بما فعله الله من أجلنا في ابنه، فنقبل بالإيمان عطية الخلاص المجانية.




ماذا عن خطايانا؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



يخبرنا الرب أننا عندما نتوب توبة حقيقية ونؤمن بكفارة المسيح على الصليب من أجلنا، فإنه يغفر لنا خطايانا.

قال النبي: "يَعُودُ يَرْحَمُنَا، يَدُوسُ آثَامَنَا، وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ" (ميخا 7:19). في أعماق البحر يسود ظلام دامس ولا يصله النور، هكذا يطرح الله خطايانا في موضع لا يراه أحد. يا لعظمة هذه النعمة!

وفي موضع آخر قال النبي داود: "كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا" (مزمور 12:103). الله لم يقل بأنه أبعد عنا معاصينا كبعد الشمال من الجنوب، لأن هذين القطبين هما نقطتين ثابتتين... إذا انطلقت شمالاً فإنك تصل إلى نقطة ترجع منها إلى الجنوب. ولكن، ليس هناك نقاط ثابتة في الشرق والغرب بسبب دوران الأرض. الشرق والغرب متباعدان بصورة مطلقة ولا مجال لهما للالتقاء. هكذا أيضاً ما يفعله الله لكل من يتوب ويؤمن به، يبعد عنه معاصيه ولا مجال له للالتقاء بها. يا لعظمة هذه الرحمة!!!

ثم قال إشعياء: "هُوَذَا لِلسَّلاَمَةِ قَدْ تَحَوَّلَتْ لِيَ الْمَرَارَةُ، وَأَنْتَ تَعَلَّقْتَ بِنَفْسِي مِنْ وَهْدَةِ الْهَلاَكِ، فَإِنَّكَ طَرَحْتَ وَرَاءَ ظَهْرِكَ كُلَّ خَطَايَايَ" (إشعياء 17:38).

التعبير "وراء ظهرك" يعني وراء الإنسان وبين أكتافه. يا للروعة! المكان الوحيد الذي لا يقدر الإنسان أن يراه هو بين أكتاف ظهره. وبحسب المفهوم البشري يقول الله أنه وضع خطايانا وراء كتفي ظهره، أي في موضع لا يقدر أن يراها، يا لعظمة هذه المحبة!

طرح خطايانا في أعماق البحر حيث لا يصلها النور ولا يراها أحد.

كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا ولا يعود يذكرها فيما بعد.

وطرح خطايانا وراء ظهره حيث لا يقدر أن يراها. هللويا!
 
قديم 21 - 01 - 2021, 02:47 PM   رقم المشاركة : ( 32605 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,371

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أصل الخطية



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



خلق الله آدم وحواء ووضعهما في جنة عدن. "فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه، ذكراً وأنثى خلقهما" (تكوين 27:29).

كان لذلك الإنسان عقلاً فريداً يستطيع به أن يفكر أفكار الله، وقلباً يتجاوب مع محبة الله، وإرادة تطيع وصايا الله، إرادة حرة قادرة أن تختار...

ثم وضع الله شجرة في وسط جنة عدن، وأوصى آدم أن لا يأكل منها، "من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت" (تكوين 16:2-17).

وهكذا جرّب الشيطان آدم وحواء، ففكّرا بعقلهما، وشعرا بقلبهما، وبإرادتهما اختارا أن يأكلا من الشجرة المحرّمة، فعصيا الله. ونتيجة لذلك العصيان دخلت الخطية في تأثيرها إلى الجنس البشري. يسمّي اللاهوتيون هذا العمل بـ "السقوط" أو "اللعنة"، وفعلياً كان ذلك هو أسوأ يوم في تاريخ البشرية. وكل إنسان وُلد بطبيعة ساقطة يخطئ بأفكاره وأفعاله، ويفعل ذلك بصورة طبيعية.

قد يعترض البعض: "لماذا يحسب الله الإنسان مسؤولاً عن تصرّف يصدر منه بطريقة طبيعية؟ أولم يخلقنا الله؟" والجواب هو هذا: "الإنسان يتصرّف بحسب طبيعته الساقطة التي زجّ نفسه بها من خلال تعدّيه على خالقه". وكما توارث الإنسان جسدياً العديد من الأمراض، والتشوّهات، والضعفات الجسدية، كذلك روحياً، توارث الخطية. كان آدم وحواء الممثلين الرسميين لكل الجنس البشري، وكل ما فعلاه في جنة عدن فعلاه نيابة عن الجنس البشري بعدهما لأن كل الجنس البشري تحدّر من صُلبهما.

قال الرسول بولس: "كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع" (رومية 12:5).



 
قديم 21 - 01 - 2021, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 32606 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,371

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأن الرب يقاتل عنكم



فَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ:

«لا تَخَافُوا. قِفُوا وَانْظُرُوا خَلاصَ الرَّبِّ الَّذِي يَصْنَعُهُ لَكُمُ الْيَوْمَ.

فَانَّهُ كَمَا رَايْتُمُ الْمِصْرِيِّينَ الْيَوْمَ لا تَعُودُونَ تَرُونَهُمْ ايْضا الَى الابَدِ.

الخروج 14: 13
لِدَاوُدَ خَاصِمْ يَا رَبُّ مُخَاصِمِيَّ. قَاتِلْ مُقَاتِلِيَّ.

المزامير 35: 1
رَنِّمُوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً لأَنَّهُ صَنَعَ عَجَائِبَ.

خَلَّصَتْهُ يَمِينُهُ وَذِرَاعُ قُدْسِهِ.

المزامير 98: 1
قُولُوا لِخَائِفِي الْقُلُوبِ: «تَشَدَّدُوا لاَ تَخَافُوا. هُوَذَا إِلَهُكُمُ.

الاِنْتِقَامُ يَأْتِي. جِزَاءُ اللَّهِ. هُوَ يَأْتِي وَيُخَلِّصُكُمْ».

أشعياء 35: 4
وَسَيُنْقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ رَدِيءٍ

وَيُخَلِّصُنِي لِمَلَكُوتِهِ السَّمَاوِيِّ.

الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ.

تيموثاوس 4: 18
حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ:

«الرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ؟»
العبرانيين 13: 6
مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ،

لأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ.

لأَجْلِ هَذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ.

يوحنا 3: 8
وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْحَمَلِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ،

وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ.
رؤيا 12: 11



 
قديم 21 - 01 - 2021, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 32607 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,371

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إنجيل يوحنا الأصحاح الأول


29 وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه،
فقال:«هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم!
30 هذا هو الذي قلت عنه: ياتي بعدي،
رجل صار قدامي، لانه كان قبلي.
31 وانا لم اكن اعرفه.
لكن ليظهر لاسرائيل لذلك جئت اعمد بالماء».
32 وشهد يوحنا قائلا:
«اني قد رايت الروح نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه.
33 وانا لم اكن اعرفه، لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء، ذاك قال لي:
الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه، فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس.
34 وانا قد رايت وشهدت ان هذا هو ابن الله».
35 وفي الغد ايضا كان يوحنا واقفا هو واثنان من تلاميذه،
36 فنظر الى يسوع ماشيا، فقال:«هوذا حمل الله!».
37 فسمعه التلميذان يتكلم، فتبعا يسوع.
 
قديم 21 - 01 - 2021, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 32608 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,371

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا غريغوريوس العاشر

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولد هذا القدِّيس العظيم في مدينة بلازنسا بإيطاليا، من أسرة فيسكوتني، ومنذ صبائه عكف على الفضيلة واقتباس العلوم وامتاز بدرس القوانين البيعيّة. تعيّن كاتبَ أسرارِ سفيرٍ البابا في باريس ثمّ قانونيًا في ليون فرئيس شمامسة في لياج. وعُرضت عليه أسقفيّة بلازنسا، فلم يقبلها.

وكان القدِّيس لويس التاسع ملك فرنسا يجلّه كثيراً. وصحبه معه إلى فلسطين لمّا أتاها لإنقاذ الأراضي المقدَّسة. فقضى مدَّة هناك، ساعيًا في خلاص النفوس وإلقاء المحبَّة والسَّلام ولمَّا توفيَّ البابا اكليمنضوس الرَّابع، انتخبوه بابا وهو في عكا.

ثمّ بلغ روما وتسلّم السدّة البطرسيّة باسم غريغوريوس العاشر. ومن أشهر فضائله وداعته وتواضعه وحبّه للفقراء والمعوزين. وأقوى دليل على غيرته الرسوليّة، سعيه الجدِّي المتواصل في إزالة الإنشقاق بين الكنيسة الرومانيّة والكنيسة اليونانيّة القسطنطينيّة واهتداء شعوب الصين والتتر إلى الدين المسيحيّ.

فعقد في سنة 1274 مجمعاً مسكونيًا في ليون أصدر فيه منشورًا في الثالوث الأقدس والمعتقد الكاثوليكيّ. وبعد التداول والنظر في إصلاح بعض الشؤون المختلّة، وقف نائبُ الملك وحَلَفَ وجَحَد تعليم الهراطقة وقبل إيمان الكنيسة الرومانيّة.

عندئذ وقف البابا وترنَّم بتسبحة الشُّكر لله، وتلا قانون الإيمان باللاتينيّة وتلاه البطريرك جرمانوس باليونانيّة. ثمّ تلوا جميعًا عبارة الإيمان هذه "المنبثق من الآب والابن". وقد وضع المجمع قوانين صارمة لانتخاب البابا وإصلاح الإكليروس،

وهكذا زال الإنشقاق الوخيم واتّحدت الكنيسة اليونانيّة مع الكنيسة الرومانيّة، معترفة بالإيمان الكاثوليكيّ، دون قيد وشرط. وتمَّ الفرح في الغرب والشّرق وصارت الرعيَّة واحدة لراع واحد هو البابا الرُّومانيّ. وعاد البابا إلى روما.

واستمرَّ عاملاً على تنفيذ قوانين المجمع، مواصلاً جهاده الحسن في إدارة الكنيسة إلى أن اعتراه المرض فرقد بالرّبّ في 10ك1 سنة 1276. وأجرى الله على يده آيات باهرة. صلاته معنا. آمين!
 
قديم 21 - 01 - 2021, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 32609 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,371

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس برناردوس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




تحتفل الكنيسة اليوم بذكرى القديس برناردوس ملفان الكنيسة والمترنّم الحنون بمريم العذراء، وبهذه الكلمات اختتم قداسة البابا فرنسيس أمس الأربعاء تحيّته للمؤمنين في ختام المقابلة العامة "ليولِّد مثالُه في كلّ فرد منا الرغبة في الاستسلام بثقة إلى حماية العذراء مريم الوالديّة معزية الحزانى" واذ سلّط الضوء على أحد أهمّ جوانب حياته وروحانيته قدّم الأب الأقدس القديس برناردوس للمؤمنين كمثال لكي يوجّهوا نظرهم نحوه ويسيروا على خطاه هو الذي وخلال القرن الثاني جال أوروبا ليعيد إحلال السلام والوحدة وأنار الكنيسة بكتاباته ورسائله.

ولد القديس برناردوس عام ظ،ظ*ظ©ظ* في "Fontaine" في فرنسا في عائلة نبيلة. في عام ظ،ظ،ظ،ظ،، انتقل مع إخوته الخمسة وبعض الأقارب والأصدقاء إلى منزل "Châtillon" ليعيش حياة في الاختلاء والصلاة. في العام التالي، أصبح راهبًا، مع حوالي ثلاثين من رفاقه، ودخل دير السيسترسيان في "Cîteaux"، الذي أسسه القديس "Robert de Molesme" قبل خمسة عشر عامًا. في سن الخامسة والعشرين تم إرساله إلى منطقة " Champagne" لتأسيس دير جديد، دير "Chiaravalle". بالنسبة لبرناردوس، الذي أُعلنت قداسته في عام ظ،ظ،ظ§ظ¤، على الحياة الرهبانية أن تتميّز بالعمل والتأمل والصلاة وأن يكون لها مرجعان: يسوع ومريم. ويكتب القديس برناردوس: "عندما تناقش أو تتحدث لا شيء له أي نكهة بالنسبة لي، إذا لم أسمع فيه تردّد صدى اسم يسوع. إن مريم تقودنا إلى يسوع".
منذ البداية، كان للقديس برناردوس إكرامًا خاصًا لمريم العذراء في عظاته وكتاباته، كما يقول الأب ألبرتو كوراتي، راهب من رهبنة السيسترسيان، والمسؤول عن مكتبة دير "Casamari" في مقاطعة "Frosinone". وفي المقابلة التي أجراها معه موقع فاتيكان نيوز استوحى الأب كوراتي من الكلمات التي وجّهها البابا فرنسيس أمس للمؤمنين وقال لقد كان القديس برناردوس مترنمًا شاعريًا جدًا في صلواته، وفي عظاته التي كانت أشبه بترانيم الموجهة إلى العذراء مريم، ويمكننا أن نرى من خلاله محبّتها الكبيرة لأمّ الله من خلال التعابير التي يستعملها والتي تعبّر عن بنوّة حنونة.
تابع الأب ألبرتو كوراتي يقول عمل القديس برناردوس على تعزيز الوحدة والسلام في أوروبا في القرن الثاني عشر. واليوم بعد تسعة قرون، يطالب الأساقفة الأوروبيون الدولَ بالمزيد من الوحدة والتضامن. ومن هنا السؤال هل التزام القديس برناردوس لا يزال ساريًا اليوم لرجال الإيمان؟ لقد وضع القديس برناردوس الإيمان بالمسيح محورًا لحياته، وكذلك بالمسيح الإنسان، وبالتالي فإن الإنسان هو محور محبة الله والعكس صحيح أي حب الإنسان لله. أعتقد بالتأكيد أن هذا الموقف يمكنه أن يكون موقف كل مسيحي، وبالتالي فهو موقف يصلح في زمننا أيضًا. فنحن بحاجة على الدوام لأن نضع الإنسان في المحور تمامًا كما علمنا يسوع وأن نضع موضع التنفيذ المحبة المسيحية التي يوصينا الرب بأن نعيشها.
أضاف الأب ألبرتو كوراتي يقول لقد كان القديس برناردوس يصلّي من أجل شفاعة العذراء مريم وكان يتوجّه إليها باستمرار، وفي إحدى صلواته الشهيرة هو يشير إليها كالنجمة التي يجب اتباعها، وهذا الأمر يصلح على الدوام وفي جميع الحالات التي نعيشها، وبالتالي هذه هي الدعوة التي يوجّهها القديس برناردوس لنا جميعًا: أن نتّخذ مريم كمرشدة لنا، وكمثال للاتباع وللسير على خطاها، فهي قناة النعمة التي يمكننا أن نتوجّه إليها بثقة على الدوام وأن نطلب مساعدتها.
يدعونا القديس برناردوس لنوجّه أنظارنا إلى العذراء مريم كالنجمة التي يمكنها أن تقود مسيرتنا نحو هدفها أي نحو الله، وهذه هي صلاته: أنتُم يا مَن تُدرِكونَ أنَّكُم، في مَدِّ هذا الدَّهرِ وَجَزرِه، لا تَسيرونَ على اليابِسَة، بَل تَسبَحونَ في بَحرٍ بَينَ العَواصِفِ وَالزَّوابِع، حَدِّقوا إلى هذهِ النَّجمَةِ حتّى لا تَهلِكوا. إن ثارَت عَليكُم رِياحُ التَّجارِب، أو صَدَمَتكُمُ المِحَن، فالتَفِتوا إلى النَّجمَةِ وَادعوا مَريَم. وإن أحاقت بِسَفينَتِكُمُ القلِقةِ أمواجُ الغَيظِ أوِ البُخلِ أوِ الشَّهوَة، فارفَعوا النَّظَرَ إلى مَريَم. وإن رَزَحتُم تَحتَ أثقالِ الإثم، وأثخَنَت نَفسَكُم جِراحُهُ المُشينَة، وَهَلَعْتُم مِن شُؤمِ الدَّينونة، وأخَذَت روحُكُم تَغوصُ في لُجَّةٍ مِنَ الحُزنِ واليَأسِ، فاذكُروا مَريَم. في المَخاطِرِ والحَيرَةِ والشَّدائِد، عُودوا إلى مَريَمَ وَادعوها، ولا يَبرَحَنَّ ذِكرُها شِفاهَكُم ولا قلوبَكُم، كيلا تُخطِئَكُم شَفاعَتُها، ولا تَنسَوا أن تَتَمَثَّلوا بِها. وإن أنتُم اقتَفَيتُم أثَرَها، فَلَن تَضيعوا، أو اسْتَغَثْتُم بِها، فَلَن تَيْأسوا، أو تَأمَّلتُمُوها، فَلَنْ تَضِلّوا. فَبِعَونِها لا خَوفَ عَليكُم، وَتَحتَ حِمايَتِها لا خَطَرَ عليكُم. وفي إثرِها لَن يُدرِكَكُمُ العَياء. وإن هِيَ رَضِيَت عَنكُم. بَلَغتُم ميناءَ السَّلام.
 
قديم 22 - 01 - 2021, 11:34 AM   رقم المشاركة : ( 32610 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,371

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

افرحوا مع المرأة التي أحببتم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يبدأ سفر الجامعة بهذا الكلام: باطل الأباطيل، كلُّ شيء باطل” (1: 2). من هو هذا المعلِّم، أو بالأحرى هذه المعلِّمة التي تتكلَّم في الجماعة؟ ولماذا الحياة هي عبث لا معنى لها ولا جدوى منها؟ لا البعض باطل، بل “كلُّ شيء باطل”. وتطرح السؤال: “أيُّ فائدة للإنسان من كلِّ تعبه، هذا الذي يعانيه تحت الشمس؟” (آ3) والجواب في نظر الكثيرين: لا فائدة. يكون الإنسان كمن يُمسك الريح بيديه (آ14) فالعالم هو هو ولا يتبدَّل. “الأعوج لا يمكن تقويمه، والنقص لا يمكن سدُّه” (آ15). لماذا التعب؟ لماذا بناء القصور وجمع الأموال وتكديس الفضَّة والذهب؟ لمن يكون كلُّ هذا بعد أن أترك هذه الدنيا؟ إلّا إذا أتى السارقون وأخذوه.
راح الجاهل الذي يقول في قلبه: “الله غير موجود”، راح يقول: البشر يتصرَّفون هذا التصرُّف ليمتحنهم الله ويريهم أنَّهم في حقِّ أنفسهم كالبهائم. كيف لا، ومصير البشر والبهيمة واحد، وما للإنسان فضلٌ على البهيمة، لأنَّ كليهما باطل. كلاهما يصيران إلى مكان واحد، وكلاهما من التراب وإلى التراب يعودان.” (جا 3: 18-20). أُغلقت السماء. أو بالأحرى أغلقناها ونظرنا إلى الأرض ورأينا أنَّ الحياة “أكل وشرب”، كما يلومنا الرسول. فإذا كانت الحياة تنتهي في القبر، لا يتميَّز الإنسان عن الحيوان كما تفعل بعض البدع في أيَّامنا، الحيوان لحم ودم والإنسان كذلك. إذًا نرميهما معًا! يا للتعاسة! وأنا أيضًا في هذا المناخ، أقول: باطل الأباطيل. ولكنَّ سفر الجامعة يستدرك حالاً: “ومن يدري؟ هل تصعد روح البشر إلى العلاء، وتنزل روح البهيمة إلى الأرض؟”
أجل، هذا هو الجواب الذي يرفع الإنسان إلى فوق، إلى الله، فلا يعود يحسب نفسه كالبهيمة، ولا يعود يقول: كلُّ شيء باطل، بل يهتف: “ترجع الروح إلى خالقها” (11: 7). فيسمع النداء: “اتَّقِ الله واحفظ وصاياه… لأنَّ الله سيحاسب كلَّ إنسان عمَّا عمله، خفيًّا كان أم ظاهرًا، خيرًا كان أم شرًّا” (آ13-14).
وبانتظار ذلك الوقت، وقت الدينونة واللقاء بالربِّ، يبقى على الإنسان أن يعيش بفرح. كيف ذلك؟ حين يعيش في الحاضر. فكلُّ عمل أقوم به الآن يكون مملوءًا من حضور الله. أضعُ كلَّ قلبي، كلَّ انتباهي في ما أقوله الآن وأعمله الآن. أترك الماضي لأنَّه مضى، ولست بقادر أن أبدِّل فيه شيئًا. كلُّ ما أستطيع هو أن آخذ منه العبر، وأتذكَّر حنان الله عليَّ. وبالتالي، أشكر وأتأكَّد أنَّ الذي فعل في الماضي يفعل اليوم وغدًا. وهذا “الذي بدأ فينا الأعمال الصالحة يتمِّمها إلى يوم ربِّنا.” والمستقبل؟ لم أصلْ بعد إليه. فلماذا أريد العيش فيه قبل أن يأتي؟ ومن يقول لي إنِّي أصل إلى المستقبل القريب أو البعيد؟ إذًا، لا أحاول أن أعرف ماذا سيكون لي في المستقبل، لئلاَّ أعيش في القلق، مع أنَّ الربَّ قال لنا: “لا تهتمَّ بالغد، فالغد يهتمُّ بنفسه ويكفي كلَّ يوم شرُّه” (مت 6: 34).
بعد كلِّ هذا، يأتي النداء. افرَحْ مع امرأة شبابك… هي باقية بقربك. ما أحلاكما تعيشان معًا وتشيخان معًا: أمّا الباطل، فحين تبحث عن لذَّة مع امرأة “اشتهيتَها” (خر 20: 17). أو تتزوَّج امرأة ثانية – ثالثة. وفي النهاية تبدو وكأنَّك تعيش وحدك، فيقول لك سفر الجامعة “تعيس من هو وحده.”
ماذا تقول له هذه “المعلِّمة”؟ “فاذهب، كُلْ خبزك بفرح، واشربْ خمرك بقلب مسرور. فما تعمله رضيَ الله سلفًا عنه. ولتكن ثيابك بيضاء (لا وسخة، بسبب الإهمال) في كلِّ حين، ولا يعوز رأسك الطيب (والعطور). تمتَّعْ بالعيش مع المرأة التي تحبُّها، كلَّ أيَّام حياتك…” (9: 7-9). لماذا نبكي حين يدعونا الله إلى الفرح، إلى العيش مع من نُحبّ. هناك من يقول: “أيَّامي باطلة” (آ9). كلُّها “تعب ومعاناة”. هو تعيس ويحبُّ التعاسة. فرح السماء يبدأ على الأرض. ومن لا يعرف الفرح على الأرض لن يعرف أنَّه في السماء حين يصلُ إليها في الآخرة. حبيبتك قربك. أولادك. عملك… فيقول سفر الجامعة: “كلُّ شيء حسن في وقته” (3: 11). إذًا، “ما من شيء خير للإنسان من أن يفرح ويتلذَّذ في حياته، وأنَّ هبة الله هي أن يأكل ويشرب ويجني ثمرة تعبه” (آ12-13). ما هذه الروح التي تقول لنا: “إذا حرمتَ نفسك من كلِّ شيء وإذا بحثت عن الألم لنفسك تكون بارًّا؟! لا وألف لا. فالرسول قال لنا: “كلُّ شيء لكم وأنتم للمسيح.” حين نكون للمسيح، لماذا لا نفرح بكلِّ ساعة من ساعات حياتنا؟ وتقول المعلِّمة: “ومهما يكن عدد السنين التي يعيشها الإنسان، فليفرح فيها كلِّها” (11: 8). وينطلق النداء إلى كلِّ واحد منَّا: “فافرح أيُّها الشابّ في صباك، وليبتهج قلبك في أيَّام شبابك. اسلك طريق ما يهواه قلبك وما تراه وتشتهيه عينك” (آ9). ولكن انتبه! “الله سيحاسبك على هذا كلِّه. يعني: تفرح. تتمتَّع تحت نظر الله يبقى عليك أن تنزع الغمَّ عن قلبك (آ10).
يفرح الإنسان حين يأكل خبزه مع امرأته التي يُحبّ وأولاده، ولو كان ذلك بعرق الجبين، ويفرح “بأعماله” (3: 22)، لأنَّ العمل ينمِّي الإنسان، يكبِّره، يجعل له مكانًا في المجتمع. بالعمل يواصل الإنسان عمل الله. فلماذا لا نفرح إذًا؟ بنينا البيوت وغرسنا الجنائن وساعدنا الذين حولنا بعمل أيدينا. إذًا، ما علينا إلاَّ الفرح. وكم يفرح الله حين يرى أولاده “في بهجةٍ يومًا بعد يوم، ضاحكين أمامه كلَّ حين”، كما يقول سفر الأمثال (8: 30).



 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025