![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 32541 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() + يوئيل +الإصلاح الجذري بالروح القدس ![]() إذ يرق الله لشعبه ويغير على ميراثه لا يبخل عليهم بشيء، وإنما يهبهم نفسه. إنه يعطيهم روحه القدوس فيهم بكونه سرّ تغييرهم الداخلي الجذري، إذ يقول: "ويكون (أي في آخر الأزمنة) أنيّ أسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلامًا، ويرى شبابكم رؤى، وعلى العبيد أيضًا وعلى الإماء اسكب روحي في تلك الأيام" [29]. إنه العطية العظمى التي قدمها الله للبشرية بعد أن هيأ لها بتقديم ذبيحة الفداء على الصليب. هذه العطية التي تمتعت بها الكنيسة في يوم الخمسين كما أعلن الرسول بطرس (أع 2: 14-21)، والتي قُدمت لكل بشر يتقدم إلى الله، هو عطية الله للبنين والبنات، أي بلا تمييز في الجنس من جانب. ومن جانب آخر انها تُعطي حتى لقليلي الخبرة، فهو الهبة المجانية من قبل الله لكل من يقبل! وهو عطية الله للشيوخ الذين ترهلت حياتهم وأحسوا بالضياع، فيحول شيخوختهم الروحية إلى شباب متجدد في الرب مملوء رجاءً وفرحًا. هو عطية الله للعبيد والإماء، تُعطي للذين يدركون أنهم عبيد فيحررهم واهبًا إياهم روح البنوة. إنه عطية الله لبنى البشر... أي لجميع من يقبل! أما عن عمل الروح القدس فينا فيكفي أن نذكر كلمات القديس باسيليوس الكبير: [بالروح القدس استعادة سكنانا في الفردوس. صعودنا إلى ملكوت السموات. عودتنا إلى البنوة الإلهية. دالتنا لتسمية الله "أبانا". اشتراكنا في نعمة المسيح. تسميتنا أبناء النور. وبكلمة واحدة نوالنا ملء البركة في هذا الدهر وفي الدهر الآتي[33]]. يعلق القديس امبروسيوس على العبارة "أسكب روحي"، قائلاً: [انه لم يقل "أسكب الروح" بل "روحي Of My Spirit" إذ لا نستطيع أن نتقبل كمال الروح القدس بل نتقبل قدرما يقسم سيدنا من عنده حسب إرادته (في 2: 6)[34]]، ولكن هذا لا يعني عدم سكنى الروح فينا، ولا أن ننال جزءًا منه إذ يحذرنا القديس اكليمندس الاسكندرى[35] من تجزئة الروح، إنما هو سرّ سكنى الروح القدس عاملاً فينا حسبما يريد الله لبنياننا، بطريقة إلهية فائقة. تصاحب هذه العطية: "عجائب في السماء والأرض دمًا ونارًا وأعمدة دخان، تتحول الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دم قبل أن يجىء يوم الرب العظيم" [30]... وكأن غاية هذه العطية العظمى هو الانطلاق بالكنيسة إلى يوم الرب العظيم لترى السماء والأرض تزولان، نور العالم ينطفيء ليبقى ما هو إلهي! بهذا يلتهب قلبها نحو الاتحاد بالله وحده الأبدي! أخيرًا يختم نبوته عن الروح القدس بإعلان قبوله جميع القادمين إليه من كل الأمم، إذ يقول: "ويكون أن كل من يدعو باسم الرب ينجو" [32]. يفتح الله ذراعيه لكل من يدعوه سواء كان يهوديًا أو أمميًا، وكما يقول الرسول بولس: "لأن الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى، لأنه لا فرق بين اليهودى واليوناني، لأن ربًا واحدًا للجميع غنيًا لجميع الذين يدعون به، لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص" (رو 10: 11-13). وكما يقول بطرس: "لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب إلهنا" (أع 2: 39). يقول القديس أغسطينوس: [كان اسم صانع السماء والأرض يُدعى قبلاً بين الإسرائليين وحدهم، أما بقية الأمم فكانوا يدعون الأوثان الخرس الصم التي لا تسمع، أو يدعون الشياطين التي تسمع |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32542 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من وحيّ يوئيل 2 ![]() فى وسط تأديباتك أشعر برقة حنانك! v سمحت بغارات الجراد الأربع لتأديب شعبك، وإذ لم ينتفعوا بعثت إليهم غارة البابليين... وفى هذا كله عجيب أنت في حبك! أنك ترق لشعبك! فى وسط تأديباتك أشعر برقة حنانك! v فى وسط تأديباتك اشعر كان يومك يوم قتام لكنك أنت خلف الغيمة! سرعان ما تنقشع الغيمة وتشرق فىّ ببهائك! اسمح ليّ أن أرى نورك وسط آلامي! v علمني كم أنت رقيق في حبك وحنانك، فأرجع إليك لا بتمزيق ثيابي بل بانسحاق قلبي! لك وحدك أخطأت، لك أكشف جراحات نفسي، أيها الطبيب السماوي! اشفني فأشفى! املأ كل فراغ قلبي بحبك! ارسل روحك القدوس عاملاً في أعماقي! يحول قفري الداخلي إلى فردوس سماوي! كم أنت رقيق في حبك حتى في لحظات تأديبك ليّ! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32543 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() + يوئيل +يوم الرب يوم الرب![]() ينطلق بنا النبي من الحديث عن التأديبات الإلهية إلى يوم الرب العظيم الذي فيه يتمجد الله بكسر كبرياء الأمم وتكريم أولاده الذين تجاوبوا مع التأديبات الأبوي مقدمًا لهم هبات أبدية 1. محاكمة الأشرار في وادي يهوشافاط [1-8]. 2. الرب ملجأ لشعبه [9-17]. 3. عطايا الله الأبدية [18-21]. 1. محاكمة الأشرار في وادي يهوشافاط: لكي تكون التوبة فعالة في حياة الكنيسة، وفي حياة كل عضو فيها، يلزمنا التطلع إلى يوم الرب أنه قريب، فيه نرى التأديبات الحاضرة، وإن كانت مُرّة ومحزنة لكنها نافعة للبنيان، نرى ظهور الرب لخلاصنا الأبدي ومعاقبة الأشرار، يرى الساقطون تحت التأديب أن مجدهم قادم سريعًا وخزى إبليس يتحقق فعلاً، يقول النبي: "لأنه هوذا في تلك الأيام وفي ذلك الوقت عندما أرد سبي يهوذا وأورشليم أجمع كل الأمم وأنزلهم إلى وادي يهوشافاط وأحاكمهم هناك على شعبي وميراثي إسرائيل الذين بددوهم بين الأمم وقسموا أرضي والقوا قرعة على شعبي وأعطوا الصبي بزانية وباعوا البنت بخمر ليشربوا" [1-3]. تتم المحاكمة في وادي يهوشافاط الذي يعني في العبرية "وادي يهوه يقضي أو يُدين"، أي "وادي الدينونة"... هذا الوادي غير معروف تمامًا، غير أن رجال القرن الرابع رأوا أنه وادي قدرون شرقي أورشليم مقابل جبل الزيتون غربًا، ويرى البعض أنه وداي الجوز شمالي أورشليم أو وادي الربابة جنوبي المدينة. لماذا اختار وادي يهوشافاط للدينونة؟ أولاً: اُختير من أجل المعنى الرمزي فأن يهوه نفسه هو الذي يقضي، الله هو الديان، لأنه فاحص القلوب والكلى. ثانيًا: إنه وادي بجوار أورشليم يجتمع فيه الكل ليدين الله الأشرار حسب فعلهم، ويدخل بأولاده إلى أورشليم العليا التي يُحرم من رؤية مجدها الأشرار، لا تكون الدينونة في أورشليم إذ لا يدخلها شيء دنس أو رجس، بل هي مسكن الله مع الناس (القديسين) (رؤ 21: 3). ثالثًا: يذكرنا وادي يهوشافاط بما حدث مع جيوش الأمم المهاجمة ليهوذا (2 أي 20)، فقد حطمهم الرب في نفس الموضع الذي اجتمعوا فيه لمحاربة أولاده، وكأنه تتم محاكمة المجرم في موضع جريمته. كان وعد الرب للملك يهوشفاط وشعبه الصارخ بتذلل وصوم: "لا تخافوا ولا ترتاعوا بسبب هذا الجمهور الكثير، لأن الحرب ليست لكم بل لله... قفوا اثبتوا، وأنظروا خلاص الرب معكم. ولما جاء يهوذا إلى المرقب في البرية تطلعوا إلى الجمهور، وإذا هم جثث ساقطة على الأرض ولم ينفلت أحد" (2 أي 20: 24). حقًا إن المقاومين لنا جمهور عظيم، وكما يقول الرسول بولس: "فإن مصارعتنا ليست مع لحم ودم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السموات" (أف 6: 12)، لكننا ننعم بقوة ضد إبليس وجنوده، هي قوة الصليب المحطمة شرهم، "إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيه" (كو 2: 15)، هذا هو وادي يهوشافاط، حيث كان السيد المسيح خارج المحلة، خارج أوشليم يهلك العدو الشرير بصليبه ليردنا إلى ملكوته الأبدي! إنها محاكمة قد تحققت بالصليب، وتبقى فاعليتها في حياة كل من اتحد بالمصلوب حتى يلتقي بالرب وجهًا لوجه في يومه العظيم، لهذا يحثنا الرسول بولس: "فلنخرج إذًا إليه خارج المحلة حاملين عاره، لأن ليس لنا هنا مدينة باقية لكننا نطلب العتيدة" (عب 13: 14). إنها دعوة للخروج إلى وادي يهوشافاط، خارج أورشليم، حاملين صليب الرب لنرى بأعيننا هزيمة إبليس وأعماله تتحقق كل يوم في حياتنا، منطلقين نحو مدينتنا الباقية. لننطلق إلى وادي يهوشافاط لنرى الرب يقضي لنا ضد إبليس وإغراءاته وتهديداته، فلنلمس ما سبق فأعلنه النبي: "لأن للرب يوم انتقام، سنة جزاء، من أجل دعوى صهيون" (إش 4: 8). "لأن يوم النقمة في قلبي وسنة مفديّيَّ قد أتت" (إش 63: 4). فيوم النقمة قد تحقق وأتى فعلاً بارتفاع الرب على الصليب مجتذبًا إليه صهيون من وسط الجحيم ومحطمًا قوى الشر تحت قدميه، ويبقى هذا اليوم ممتدًا في حياتنا، مادامت ذبيحة الصليب لم تفسد ولا غلبها الجحيم، وإذ تكمل خطة الله نحو جميع المختارين يترآى لنا الرب وجهًا لوجه ويظهر إبليس مقيدًا في الهاوية. في هذا الأصحاح أبرز الله يومه العظيم في جوانبه الثلاثة: أولاً: تمجيد اسم الله الذي أهانه الأمم بمهاجمتهم أولاده، إذ يقول: "فتعرفون أنيّ أنا الرب إلهكم ساكنًا في صهيون جبل قدسي" [17]. وفي يوم الدينونة يتمجد الله الذي خلص أولاده من أسر إبليس معلنًا سكناه الأبدي في وسطهم، إذ يقول القديس يوحنا: "سمعت صوتًا عظيمًا من السماء، هوذا مسكن الله مع الناس، وهو يسكن معهم وهم يكونون له شعبًا، والله نفسه يكون معهم إلهًا لهم" (رؤ 21: 3). ثانيًا: إخضاع كبرياء الأمم وكما يقول إشعياء النبي: "هل تفتخر الفأس على القاطع بها؟! أو يتكبر المنشار على مردده؟! كأن القضيب يحرك رافعه، كأن العصا ترفع من ليس عودًا" (إش 10: 15)، هكذا ظن الأمم الذين استعدمهم الله لتأديب شعبه أنهم أعظم من الذي سمح لهم بذك، فافتخروا على الله الحق وتشامخوا عليه. لهذا بعدما يتحقق الهدف منهم يعود فيرد إليهم أعمالهم: "فإنه قريب يوم الرب على كل الأمم؛ كما فعلت يُفعل بك، عملك يرتد على رأسك (عو 15). لهذا دعى يوم الرب يوم خراب. "ولولوا لأن يوم الرب قريب قادم كخراب من القادر على كل شيء" (إش 13: 6). ودعى يوم انتقام: "فهذا اليوم للسيد رب الجنود يوم نقمة للإنتقام من بغضيه فيأكل السيف ويشبع ويرتوي من دمهم" (إر 46: 10). "لأنادي بسنة مقبولة للرب وبيوم انتقام لإلهنا لأعزي كل النائحين" (إش 16: 2)، "لأن يوم النقمة في قلبي وسنة مفديّيَّ قد أتت" (إش 63: 4)، كما دعى يوم سخط: "قبل أن يأتي عليكم حمو غضب الرب، قبل أن يأتي عليكم يوم سخط الرب" (صف 2: 2). ثالثًا: كمال تحرير شعب الله الذي سقط في العبودية زمانًا وصاروا تحت سخرية الأمم، لهذا يقول: "عندما أردُّ سبي يهوذا وأورشليم" [1]. فهو الذي يسمح لنا بالتأديب حتى بالعبودية إذ قبلناها بإرادتنا يرسل لنا عونًا ليحررنا كما أرسل موسى لفرعون، قائلاً: "قلت لك أطلق ابني ليعبدني" (خر 4: 23). تطلع الله فوجد أولاده وبناته يُباعون بالزنا والسكر، فيبيعون الصبي بزانية، والبنت بكأس خمر للشرب! باعوهم للياوانيين (اليونانيين) [6] تجار النفوس (خر 27: 13). حقًا ما أصعب على قلب الله أن يرى ميراثه وخاصته ونصيبه وكنزه يبدده العدو المستبد بأرخص الأثمان! إنه يغار على نفوس أولاده وبناته، الذين هم كنزه: ذهبه وفضته ونفائسه الجيدة. لذا يقوم ليحررهم قائلاً للعدو: "أرد عملكم لأنكم أخذتم فضتي وذهبي وأدخلتم نفائسي الجيدة إلى هياكلكم وبعتم بني يهوذا وبني أورشليم لبني ألياوانيين لكي تبعدوهم عن تخومهم... أبيع بنيكم وبناتكم بيد بني يهوذا ليبيعوهم للسبائيين لأمه بعيدة لأن الرب قد تكلم" [4-8]. ما هي القضة أو الذهب أو النفائس الجيدة التي يدخلها العدو إلى هياكله، إلاَّ نفوس أولاد الله الثمينة التي يحسبها في عينيه كنزه الثمين، فقد اقتنصها العدو للعمل لحساب هيكل غريب معادٍ لله، هو هيكل محبة العالم والتمتع بملذات الجسد الدنسة؟! لقد بيع أولاد الله للغرباء، فصاروا عبيدًا لخطايا كثيرة كمن هم تحت سطوة فرعون ورجاله. لكن الرب في كل وقت يؤكد عمله الخلاصي بالصليب من أجل نفوس عبيده، قائلاً: "أنتم رأيتم ما صنعت بالمصريين، وأنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إليِّ، فالآن إن سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون ليّ خاصة من بين جميع الشعوب، فإن ليّ كل الأرض، وأنت تكونون ليّ مملكة كهنوتًا وأمة مقدسة" (خر 19: 4-6). كما قيل: "إن قسم الرب هو شعبه، يعقوب جبل نصيبه" (تث 32: 9). يعمل لحساب شعبه، نصيبه، ليحرره تمامًا فيجعل منه سماء جديدة وأرضًا جديدة يسكنها البرّ (2 بط 3: 10-13). لا يقدر أن يسطو عليها العدو بعد. تسلمنا من الله فضته التي هي كلمته... الحية المصفَّاه سبع مرات (مز 12: 6)، وذهبه، أي السمة السماوية، ووهبنا ثمار الروح التي هي النفائس الجيدة، فلا ندخل بهذه إلى غير هيكل الرب، بل نسلك بأمانة فيما قد وهبنا، لكي ننعم بالكثير بعدما تمتعنا بالتوبة لقد حملوا نفائس الرب الجيدة إلى هياكلهم الشريرة، ذلك كمن يستخدم سمات الحب التي وهبه الله إياها في شهوات الجسد، أو كمن يستغل محبة الآخرين له بسبب تدينه أو معرفته الروحية في غير طريق الرب! أخيرًا، ماذا يعني الرب بقوله: "أبيع بنيكم وبناتكم بيد بني يهوذا ليبعوهم للسبائيين؟" [8]. ربما قصد بذلك ما حدث أيام المكابيين الذين غلبوا أعداءهم، أو يقصد إدانة القديسيين للعالم كقول الرسول: "ألستم تعلمون أن القديسيين سيدينون العالم؟!" (1 كو 6: 2)، فحين يُحرم الأشرار من المجد يُدانون من خلال القديسيين الذين كسبوا الحرية الأبدية خلال التوبة الصادقة في الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32544 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() + يوئيل +الرب ملجأ لشعبه ![]() بعد أن أعلن عن يوم الرب العظيم الذي فيه يتمجد الله بتحرير أولاده من سطوة الشر أعلن أن سرّ الغلبة لا في الإنسان ذاته وإنما في الله ملجأه. يبدأ أولاً بالسخرية بالأمم التي اتكلت على ذاتها وإمكانياتها ليعلن ضعفها أمام الله الذي يسند أولاده واهبًا إياهم الغلبة. ففي تهكم يقول: "نادوا بهذا بين الأمم، قدسوا حربًا، انهضوا الأبطال، ليتقدم ويصعد كل رجال الحرب. اطلبوا سكاتكم سيوفًا ومناجلكم رماحًا؛ ليقل الضعيف بطل أنا" [9-10]. إنهم يحاربون بكل طاقاتهم، وإذا بهم يحطمون أنفسهم، وكما قيل: "هيجوا أيها الشعوب وانكسروا... تشاوروا مشورة فتبطل، تكلموا كلمة فلا تقوم، لأن الله معنا" (إش 8: 9، 10). هنا أيضًا يسألهم إن أرادوا فليقدسوا حربًا، أي يكرسوا كل طاقاتهم وإمكانياتهم للحرب، وليأتوا بجميع أبطالهم دفعة واحدة، ليحولوا سكاتهم (أسنان المحراث) إلى سيوف، ومناجلهم إلى رماح، أي ليكرسوا كل إمكانياتهم فإنهم هالكون لا محالة! في تهكم يقول لهم: "ليقل الضعيف بطل أنا" [10]، فقد ظن الشيطان في نفسه بطلاً زمانًا هذا مقداره، ولم يدرك أنه ضعيف للغاية عند دخوله المعركة مع الرب نفسه على الصليب. ويرى كثير من الأباء في قول الرب: "ليقل الضعيف بطل أنا" أنها كلمات موجهة لكل مؤمن يدرك أنه ضعيف بذاته، يتشدد بالرب ملجأه قائلاً "بطل أنا" وكما يقول الأب سيرينوس: [اسمع ما يقوله الملك (الله) نفسه مستصوبًا الرجال الشجعان مستدعيًا إياهم للحرب الروحية ضد الخطية، قائلاً: "ليقل الضعيف بطل أنا والمتألم مصارع أنا". . فلا يحارب في المعركة الربانية إلاَّ الضعفاء... لأنه "حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي" (2 كو 12: 9). وأيضًا: "لأن قوتي في الضعف تكمل" (2 كو 12: 9)[37]]. إن كنا أمام الشيطان ضعفاء لكننا بالرب أقوياء وأبطال، وكما كتب القديس يوحنا ذهبي الفم لصديقه الراهب الساقط: [إن كان الشيطان لديه هذه القدرة أن يطرحك أرضًا من العلو الشامخ والفضيلة السامية إلى أقصى حدود الشر، فكم بالأكثر جدًا يكون قادرًا أن يرفعك إلى الثقة السابقة، ولا يجعلك فقط كما كنت، بل أسعد من ذي قبل]. [اسقطنا الشيطان وطرحنا، أما نحن فعلينا أن نقوم ولا نسقط مرة أخرى، حتى لا نطرح أنفسنا لتضيف إلى ضرباته لنا ضربات أخرى[38]]. إذن ليتنا لا نرتعب من إبليس حتى وإن ظهر كجماهير كثيرة وقوية، إذ هو ضعيف للغاية أمام الله الساكن فينا. يقول النبي "جماهير جماهير في وادي القضاء، لأن يوم الرب قريب في وادي القضاء، الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحتجز لمعانها. والرب من صهيون يزمجر ومن أورشليم يعطي صوته فترتجف السماء والأرض. ولكن الرب ملجأ لشعبه وحصن لبني إسرائيل" [14-16]. ان كانت الأمم قد صارت كالشمس في العالم أو القمر أو حتى النجوم، فإنها أمام الله – شمس البر – تظلم ويختفي لمعانها الزائف. يقوم الرب نفسه كأسد خارج من سبط يهوذا يحمي أولاده ويحصنهم فيه، صوته يرعد الخطية، فترتجف أمامه ولا تقطن في نفسك (السماء) ولا في جسدك (الأرض). يحدثنا القديس مارافرام السرياني عن الله كملجأ لنا، قائلاً: [ليكن الله هو ملجأ لك... إن كانت عنايته لا تتخلى عنك فلا يستطيع شيء أن يؤذيك. لا تخف من الأعداء الذين يهجمون عليك بعنف، فإن الله يحفظ نفسك ويحول الأمور الضارة إلى أمور نافعة[39]]. أما علامة النصرة بالرب فهي أنه بينما نحن نلتجىء إليه كحصن لنفوسنا، إذا به يعلن ذاته فينا ولا يسمح لغريب أن يملك في أورشليم مقدسه، ولا يجتاز فيها الأعاجم في ما بعد [17]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32545 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() + يوئيل +عطايا الله الأبدية ![]() تُعلن غلبتنا بالرب بسكناه وحده فينا، يملك على القلب ولا يسمح لأعجمي أن يجتاز في مملكته... تصير الأرض وملؤها للرب ولمسيحه. هذه الحضرة الإلهية تعلن عن ذاتها خلال فيض الثمر الذي يظهر فينا، وينابيع الروح التي تتفجر في داخلنا: "ويكون في ذلك اليوم أن الجبال تقطر عصيرًا (خمرًا جديدًا)، والتلال تفيض لبنًا، وجميع ينابيع يهوذا تفيض ماء، ومن بيت الرب يخرج ينبوع ويسقي وادي السنط (شطيم)" [18]. ما هذه الجبال والتلال والينابيع وبيت الرب إلاَّ جوانب للكنيسة المنتصرة التي يسكنها الرب واهب الغلبة فيجعل من أولادها جبالاً مقدسة له، تفيض عصيرًا يروي البالغين، وتلالاً حية تفيض لبنًا للأطفال، وينابيع لا تنضب يلجأ إليها الكل، وبيت للرب يفرح السمائيين؟! لعله يُشير أيضًا إلى العصير (الخمر الجديد) بكونه الروح القدس الذي يسكر النفس بحب الله ويملأها فرحًا أبديًا. فالجبال تُشير إلى العاملين في كرم الرب هذا الروح الإلهي يتمتع به البالغون كخمر روحي مفرح، ويقتات به الأطفال كلبن يسندهم، وكمياه حية تروي كل نسمة تعطش إليه. يقول السيد المسيح نفسه: "إن عطش أحد فليقبل إليّ ويشرب، من آمن بيّ كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حيّ" (يو 7: 37، 38). حديثه عن الينبوع الذي يخرج من بيت الرب ليسقي وادي السنط أو وادي شطيم إنما ينبوع المعمودية الذي رأه حزقيال النبي خارجًا من تحت عتبة بيت الرب نحو المشرق، والمياه نازلة من تحت جانب البيت الأيمن عن جنوب المذبح، هذا الذي يروي أشجارًا كثيرة جدًا من هنا ومن هناك، مياهه شافية تضم سمكًا كثيرًا جدًا (حز 47). إنه ينبوع المعمودية الذي يفيض على وادي السنط الجاف وغير المثمر، الذي لم يكن ينمو فيه سوى شجر السنط... تحوله المعمودية إلى وادٍ مخصب، به كل أنواع الشجر المثمر! هذا هو النهر الذي فاض بفروعه الأربعة على الأمم في كل جهات المسكونة ليقيم الله فردوسه الحيّ عوض وادي السنط (شطيم) القفز. يبدأ هذا الوداي شمال غربي أورشليم وينحدر إلى شرق المدينة، فاصلاً إياها عن جبل الزيتون، ثم يسير إلى الجنوب الشرقي نحو البحر الميت، ربما هو وادي النار حاليًا. على أي الأحوال يختم يوئيل نبوته بإعلانٍ فيض عمل الله في كنيسته ليس فقط من الجانب الإيجابي حيث تفيض عصيرًا ولبنًا ومياهًا حية، وإنما من الجانب السلبي يُحطم فيها أعمال الإنسان القديم الذي رُمز إليه هنا بمصر (محبة العالم) التي تأسر الإنسان كما استبعد فرعون شعب الله وأدوم (حب سفك الدم والظلم)... إنه يهيئها لذلك اليوم العظيم لتنضم معه في مجده الأبدي. يقدم لنا يوئيل النبي في هذا الأصحاح البركات الإلهية التالية: أ. الأعداء يُطردون ويُلقون هالكين [1-15]. ب. أورشليم، تخلص [16، 17]. ج. الأرض، تتبارك [18]. د. يهوذا يتجدد [19-21]. هذا هو عمل الله فينا، إذ يُحطم العدو الشرير تحت أقدامنا، ويخلص أورشليمنا الداخلية، هيكله المقدس، ويقدس أرضنا، أي جسدنا، ويعلن مملكة الخارج من سبط يهوذا في أعماقنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32546 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من وحي يوئيل 3 ![]() يومك... يوم الحرية! v سمحت لشعبك بالتأديب، بسبيهم في بابل، لكنك سرعان ما أدبت بابل العنيفة القاسية. جعلت يومك يوم الحرية والفرح! v دِنْ يارب خطيتي التي أسرتني في مذلة، أما نفسي المحبوبة لديك فحررها بيمينك! v أعترف لك انني أفسدت عطاياك ليّ، حولت طاقاتي وعواطفي وكل إمكانياتي للشر. قدس حياتي، جدد أعماقي، رُدْ كل طاقاتي إلى ملكوتك! v اعترف لك إنني أسير الخطية... ضعيف أنا، ومرذول! لكن بك أصير قويًا! بصليبك أحطم قيود العدو وتتحرر نفسي. يوم صلبك هو يوم إعلان حريتي! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32547 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نَبِيُّ العَنْصَرَةِ والتَّجْدِيدِ
![]() أمَّا الآن فقد حان وقت صوت البوق، للسماع والإصغاء ونوبة الصحيان حَمَلَ يوئيل النبي روح التبكيت والتجديد؛ مذكِّرًا الشعب بالخراب الحادث وبانقطاع روح الفرح والبهجة من البشر وتهديد الأعداء لهم… ثم نادَى عليهم بالتوبة والرجوع والصراخ إلى الله.. خاصة : الكهنة وخدام المذبح والشيوخ؛ كي يتقدسوا ويصوموا وينوحوا ويصرخوا لله؛ فيرحمهم كعظيم رحمته. وهذا ما يحتاجه عالمنا اليوم بمناداة البوق من أجل مفارقة الشر والكذب والنفاق ورفض الانقياد وراء مخادعات إبليس؛ حيث تجرï»± كلمات يوئيل النبي أمام عيوننا الآن؛ في ازدياد الخراب والقتل والسفك والخطف والدم والحرق والجوع والحروب والإمحاء… ولاطريق أمام العالم إلا طريق الرجوع لله مخلص كل أحد؛ لأنه إله رؤوف رحيم بطيء الغضب وكثير الرأفة، وقابل إليه القرابين والتقدمات وكل سَكيب طاهر. روح الله القدوس الرب المحيي هو (عنصرة دائمة) حاضرة في كنيسة الروح؛ لتوقظ ضمير العالم الغافل والميت، وتمزق الحياة الكاذبة والمنافقة التي يعيشها اللاهين، وهو الذï»± يسكب الرأفات والمراحم الصادقة على الراجعين والتائبين من كل الرتب والطغمات؛ مانحًا الغفران بدم صليبه؛ وبروحه الأزلي يبرر كل نفس تعبده بإخلاص؛ لا من أجل برّها وذاتها وتاريخها ونجوميتها ومجدها الشخصي؛ لأنه روح يقدس الذين يطيعونه؛ روح مجدد للكهنة ولخدام المذبح؛ كي يرجعوا إلى نذور تكريس دعوتهم ، ويخدموا لا خدمة العين كمن يُرضي الناس. تاركين عنهم (عنب السُّم وعناقيد المرارة) التي سمّاها يوئيل النبي بسُمّ الأُفعوان؛ التي تخدعنا بمعقولات إبليس المعسولة ؛ وتثقِّل قلوبنا بالشهوات التي تمزقنا؛ إنما مشتاقون بجدة إلى قبول عصير الخمر السماوï»± الجديد (عنب الكرمة)؛ ساجدين عابدين زاهدين في الخفاء، متمتعين بسكنَى روح الفرح المُحيي وثمار حلاوة الوحدة (تين الكرمة)؛ حاملين شمس بر ملجأنا؛ الذï»± يشع فينا ببياض نوره وثياب عُرسه ؛ فندخل أقداسه مقدمين قرابيننا وذبيحة إيماننا وسكيبة أرواحنا المنسحقة؛ حتى نرتوï»± ونشبع ونغتني.. إنها دعوة لا للهروب من الله؛ بل للهروب إلى الله واللجوء إليه ؛ صُلحًا وصفحًا ”أسْرِعُوا وهلُمُّوا“ (يوئيل ظ£ : ظ،ظ،). لقد تكلم نبي العنصرة عن يوم الرب؛ الذï»± يمنح فيه سكيب روحه القدوس (إني أسكُبُ من روحي على كل بشر)؛ وهذا هو يوم الخمسين الدائم في الكنيسة؛ والسارï»± القوة؛ ليؤلفنا ويوحِّدنا ويقدسنا؛ بالوعد الإلهي دائم الانسكاب بالنبوة والأحلام والرؤَى للجميع؛ فيكونوا كسهام بيد جبار؛ وآنية مملوءة من النعمة.. إذ لا يمكننا أن نرضخ لما نحن فيه؛ ونبقى قاعدين على هذا الجبل ؛ حيث أن روح الله روح حرية ”يهُبُّ حيث يشاء“ (يو ظ£ : ظ¨)، ولا يمكن أن نشير عليه نحن؛ أين يهُبُّ؟! وإلى أï»± مكان يذهب؟! لكننا فقط نُطيعه ونتجاوب معه بالقبول والاستجابة؛ مهما كنا وأينما كنا؛ من أجل ضعفاتنا وجهالاتنا. فلا تستولي علينا نزعة التعالي والظن الخاطئ بأننا نُخبة الروحانيين؛ بينما الروح القدس ينسكب ”على كل بشر“ (يوئيل ظ¢ : ظ¢ظ¨)؛ ويخلصنا من أï»± استيلائية أو فَرْدَانيَّة؛ إذ لا خلاص لنا إلا ضمن الكنيسة وبالكنيسة ومع الكنيسة؛ التي لا خلاص لأحد خارجها. فالمسيحي ليس بمسيحي وحده؛ لكنه المتحد بالثالوث القدوس وبجماعة المؤمنين وبالقديسين سحابه الشهود.. الروح القدس هو الذï»± يعمل من أجل التآلف والوحدة؛ ليحل كل الخلافات والانقسامات والمشاجرات؛ ويُنهي الملاسنات؛ لأنه روح محبة واتفاق ووحدة، وهو أيضًا روح التحرير؛ الذï»± يحررنا من الأنانية والشِّلَلية المفسدة، ومن أï»± قيد يحُول دون خلاصنا الأبدï»±. لذلك عندما نعيِّد فصحيًا لحلول الروح القدس في يوم العنصرة، نترجَى حلوله علينا لنلبس قوة ديناميكية من الأعالي، فنعمل عمل الله لا عمل أنفسنا؛ ونخدم الله لا أنفسنا؛ ونكرز بروحه لا بأرواحنا، روحه روح الحكمة والمصالحة والمجد والرأفة والتبكيت والاستنارة والبصيرة (عَيْنَاكِ حمامتان)؛ والتدبير الذï»± يرفُّ على وجة الغمر بالبهجة المفرحة؛ وبالعسل وقطر الشهد والتعزية؛ التي تقودنا وترشدنا وتدافع عنا بعطايا الفهم والمعرفة ووقار السلطان. لقد بكَّت النبي يوئيل الكهنة وخدام المذبح؛ لئلا يظنوا أن هذه الإنذارات سينقلونها فقط بشفاههم؛ من دون أن يعيشوها ويقدموا أنفسهم أيقونة قدوة؛ كي يُضرموا الموهبة بالصلاة والسكون والأمانة في ربح الوزنات بغير تشامخ ولا ترف ولا تعالٍ؛ لأن فضل القوة لله لا من أحد؛ كائنًا مَنْ كان، وحتى لا يكون رصيدهم مجرد ملابسهم السوداء ومناظر هيئتهم وقد استوفوا أجورهم، مديحًا وتكريمًا أو صَلَفًا واكتنازًا. إن العنصرة هي للعَصْرَنَة والتجديد الدائم المرتبط بالتوبة المستمرة والعبادة والسلوك العملي والشهادة التي لا تتوقف إلى النفس الأخير.. تجديدًا في خبرة ودراسة الكلمة والوصايا الواسعة جدًا والتي لا حدَّ لها.. تجديدًا في فهم أعمق للعبادة والطقوس والأسرار (بالروح والذهن أيضًا).. تجديدًا في أساليب الخدمة ووسائل الكرازة.. تجديدًا روحيًا في السلوك الإنجيلي ؛ لأن الروح القدس ينطفئ وينحبس في أجواء الرخاوة وخصومات الحسد؛ لكنه يوحد الإخوة الساكنين معًا؛ ويجعلهم مثل قيثارة؛ مبنيين مسكنًا لله في الروح، رافعًا من بينهم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وحسد. لقد نادَى يوئيل ”لِيَبْكِ الكهن ة خدام الرب ويقولوا : أشفق يارب على شعبك ولا تُسلِّم مِيراثَكَ للعار“. ولا زال صوته النبوï»± ممتدًا؛ يحدثنا عن خجل الفلاحين وفلس الكرَّامين؛ وتلف الحنطة والشعير من حصيد الحقل، وجدب الأرض؛ وتقحط الحقول من الزحاف والغوغاء والطيار (يوئيل ظ، : ظ¤)، حتى ذبلت الثمار ويبُست البهجة؛ وصارت الكرمة خربة متهشمة؛ والأهراء خالية والمخازن منهدمة؛ لأن جداول المياة جفت والنار أكلت المراعي. أمَّا الآن فقد حان وقت صوت البوق، للسماع والإصغاء ونوبة الصحيان، للتوبة والاتزان ونوال فرح الابتهاج وتقديم سكيب بيت إلهنا. حان وقت الرجوع (بكل القلب) حتى نشبع من القمح والمسطار والزيت، ويتعظم عمل الرب؛ وتعطي الأشجار قوة ثمارها بالمطر المبكر والمتأخر، وتمتلئ كل البيادر والمعاصر والتلال من ماء ولبن الفرح، وتخرُج ينابيع الأشفية والأعاجيب من مجارï»± بيت الرب، فنستعوض عن السنين التي أكلها الجراد، ناهضين للنجاة، مسبحين عجائبه كل حين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32548 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نبذة عن يوئيل النبي ابن فثوئيل
![]() â†گ اللغة الإنجليزية: Joel - اللغة العبرية: יו×گל - اللغة القبطية: iwhl - اللغة السريانية: ــکـگــ*. اسم عبري معناه "يهوه هو الله" أو "يهوه إلهي" وهو اسم: ابن فثوئيل وأحد الأنبياء الصغار، وكاتب سفر يوئيل. ولا يعرف عنه أكثر مما يعلنه سفره. كان ذا مواهب ممتازة وبصيرة وقادة. ويظن أن اليهودية، ولاسيما أورشليم، كانت مسرحًا لأعماله. وهو أحد الأنبياء الصغار (يوئيل النبي الصغير)، ولم تكن هذه التسمية بسبب صِغَرْ شأن هؤلاء الأنبياء، وإنما لِقِصَر نبواتهم المكتوبة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32549 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() «لِيَقُلِ الضَّعِيفُ بَطَلٌ أَنَا» (يوئيل 10:3) وطبعًا ذلك بنعمة الله خالق الكل، ومدبر الجميع. ![]() - وهى تهدف إلى رفع معنويات أى «ضعيف». والحقيقة أننا «كلنا ضعفاء» إذ تتنوع الضعفات من الجسد إلى النفس، إلى الروح، إلى العلاقات الاجتماعية، إلى التعامل مع من نتصور أنهم أعداء، ولا عدو لهم ولنا إلا إبليس! ماذا قال الأدباء عن «القوة» و«تفعيلها»، وما مقاييسها؟ أولًا- قالوا عن القوة: 1- مصدر قوتك هبة من الله تعالى، فأحسن استغلالها. 2- القوة الحقيقية من الله تعالى، وطلب عونه الدائم، لتنمية ما فينا من قدرات. 3- كم من أناس ظنوا أنهم أقوياء، لكنهم ضعفاء جدًّا؛ لذلك لا تكن منهم!!. 4- كم من أناس كانوا أقوياء.. فى إيمانهم وأفعالهم؛ لذلك كن واحدًا منهم. 5- مصادر ومظاهر القوة عديدة، وتختلف من شخص لآخر. 6- اكتشف مظاهر قوتك المعطاة لك من الله، واعمل على تنميتها. ثانيًا- مقاييس القوة: 1- يتباهى الفتيان والفتيات دائمًا بقوتهم، ودائمًا يحاول كل فرد أن يثبت للآخرين، ولنفسه، أنه أقوى من الآخرين. فالفتيان بعضهم يستعرض إمكانياته الجسدية، لإظهار قوته، فى حين يستخدم البعض الآخر صوته العالى أو إمكانيات والديه المادية أو ذكاءه ونفوذ والديه فى التعامل مع المواقف المختلفة، أو العلاقات الاجتماعية لوالديه.. إلخ. كذلك الفتيات يستخدمن دائمًا مظهرهن، وصوتهن، وإمكانيات والديهن المادية والاجتماعية والثقافية، لإثبات قدراتهن على الانتصار. ومن هنا لا بد أن نشعر بأهمية استغلال الإمكانيات والمواهب التى يعطيها لنا الله، فهو تعالى مصدر قوتنا الحقيقى، وهو وحده يستطيع أن يحول مواهبنا، وإمكانياتنا، مهما كانت كثيرة أو قليلة، إلى خير لحياتنا، وللأسرة والمجتمع بل الإنسانية، وبدون الله تعالى يمكن أن تتحول مصادر قوتنا إلى وسائل نهدم بها حياتنا، وقد نهدم حياة الآخرين. لعلنا نسأل أنفسنا مثلًا من الطبيعة: هل الزلازل أم البراكين أم تسونامى أم الفيضانات- نشعر أنها الأقوى؟! وما الحيوانات التى نشعر أنها الأقوى؟ هل الديناصورات أم الأسد أم النمر؟! أقوى الدول من وجهة نظر الناس، ولماذا هذه قوية بالذات؟ هل لأن الاقتصاد قوى أم لامتلاكها أسلحة قوية أو جيشًا قويًّا؟ ثالثًا- اختلاف المقاييس: مقاييس القوة للأشياء باختلاف الأشياء نفسها، فالطريقة التى نقيس بها قوة الحيوانات تختلف عن الطريقة التى نقيس بها قوة الدول أو الطبيعة وهكذا. ولكن كيف نحكم على إنسان أنه قوى، وما أهم مقاييس قوة الإنسان حسب رأى الناس من حولنا؟ هذه بعض الأسئلة: أ- كيف نحكم على رجل أنه قوى؟ يفكر جيدًا- يعرف أن يتحكم فى نفسه- عضلاته قوية- واثق من نفسه- أسلوب كلامه- لديه سلطة- قوة احتماله- قدرة التمييز بين الأشياء- لا يضايق أحدًا... إلخ. ب- كيف نحكم على مجموعة من البشر أنها قوية؟ كلمتهم واحدة- يعرفون بعضهم البعض جيدًا- محبتهم لبعضهم البعض- لا تجمعهم مصلحة. ج- كيف نحكم على سيدة أنها قوية؟ واثقة فى نفسها- ترد بطريقة مناسبة- تعتمد على جمالها وذكائها- تعتمد على الله- قوة احتمالها- ناجحة- لديها فضائل- ذكية. د- متى شعرنا فى موقف أننا أقوياء؟ هل عندما أخذنا مسؤولية وحققناها؟ أم عندما ساعدنا محتاجًا؟ أم عندما قابلنا فشلًا وتغلبنا عليه؟ أم عندما نجحنا فى الدراسة؟ أم عندما لم نرد الشر بالشر، وكنا نرد الشر بالخير؟ هـ- هل يلزم لنا أن نشعر أننا أقوياء؟ بمعنى آخر: ماذا لو شعرنا أننا ضعفاء؟ الإنسان الضعيف سلبى- لا يقاوم المشاكل- يشعر بالعجز- لا يمتلك ثقة فى نفسه- منقاد وراء غيره- منطوٍ وغير متفاعل مع الآخرين. عندما أشعر بالقوة والثقة فى نفسى بنعمة الله، أستطيع أن أعرف أن سلوكى كان صحيحًا. والسؤال: هل كل واحد يظن فى نفسه أنه قوى هو فعلًا قوى؟ أم العكس؟ تختلف رؤية الناس للقوة والضعف. هناك أشخاص كانوا يظنون فى أنفسهم أنهم أقوياء، ولكنهم فى الحقيقة كانوا ضعفاء! وهل من مثال؟ - مثل: (فرعون مع شعب إسرائيل- جليات الجبار مع داود النبى- يونان عندما فكر أن يهرب من وجه الله). وهناك أشخاص ظنهم الناس ضعفاء وهم أقوياء منهم: (داود أمام جليات- نوح وهو يبنى الفلك- الفتية الثلاثة فى أتون النار- دانيال فى جب الأسود). هولاء جميعًا انتصروا على الأعداء، والنار، والأسود.. ولكن بقوة الله، لا بقوتهم الشخصية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32550 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() |
||||