منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14 - 01 - 2021, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 32221 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,299

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شخصية سمعان الشيخ ج1






وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






سمعان الشيخ ج1
لو25:2 الآن تطلق عبدك ياسيدى بسلام
هناك أشخاص فرحت بتجسد ربنا 9العذراء يوحنا اليصابات زكريا سمعان الرعاة المجوس حنه النبيه يوسف
وهناك من إضطرب هيرودس رؤساء الكهنه وهناك من لا يدرى وهذا حال البشرية إلى الآن هناك من ينتظر بشوق وهناك من يعلم بمجيئة وتحقق ويقاوم وهناك من لا يدرى
قَدَّمت لنا أحداث الميلاد بالحقيقة صورة مفرحة لصداقة ربنا يسوع مع الجميع، فها عذراء فقيرة تحبل وتلد رمزًا للكنيسة التي تنعم بالعذراويّة الروحيّة خلال اتِّحادها بالعريس البتول فتُنجب أولادًا بتوليِّين روحيًا، والعاقر الشيخة تلد، والكاهن الصامت يسبِّح، والجنين في الأحشاء يرتكض وحَنَّة الأرملة تمجِّد الله وسمعان الشيخ البار المتوقِّع تعزيّة إسرائيل يقوده الروح ليحمل صديقه السماوي بين ذراعيه... اسم "سمعان" يعني "المُستمع" أو "المُطيع" فيشير إلى المؤمنين الطائعين من اليهود الذين طال بهم الزمن مترقِّبين تحقيق النبوَّات، والتمتَّع بذاك الذي هو مشتهى الأمم. وإذ قادهم الروح القدس إلى الهيكل حملوا السيِّد بين أذرعتهم واشتهوا بصدق أن يخرجوا من العالم بعد ما استراحت قلوبهم من جهة خلاص الشعوب وإعلان مجد الله بين الأمم
وسمعان الشيخ نموذج لمن ترقب بشوق ولهفه يتوقع سرعه مجيئة – صورة حية للرجاء للبقيه التقيه كما قال حبقوق على مرصدى أقف على مرصدي اقف و على الحصن انتصب و اراقب لارى ماذا يقول لي و ماذا اجيب عن شكواي (حب 2 : 1)– بعد إشتياق البشرية كلها يهود وأمم فهو يمثل حال البشرية –وكما لمست المرأة هدب ثوب المسيح برأت كم يكون الذى إحتضنه وحمله على ذراعية
له مكانه فى الكنيسة فى صلاة النوم ونصف الليل وفى إختيار الحمل ويلفه ويمسكه مجداً وإكراما ويدور حول المذبح بارك الله مجدا وإكراما
وفى قراءة الإنجيل يحمل البشارة ويدور حول المذبح ويقول الكاهن الآن ياسيد تطلق عبدك بسلام هذه شهوة نفسى ان تتلى كلمتك على شعبك وفى التناول نحمله داخلنا وفى مصافحه الكاهن الرب يحفظ كهنوتك مثل ملكيصادق وهارون وزكربا وسمعان كهنه الله العلى له تذكار سنوى فى 8 امشير بعد 40 يوم من الميلاد
ولنا ثلاثه وقفات شخصية سمعان وتسبحته ونبوته
وصف سمعان إنسان بارا تقيا متوقعا تعزيه الروح القدس كان عليه الروح القدس
تقدم الام ذبيحه تطهيرها بعد 40 يوم عن نفسها وعن إبنها سمعان الروح القدس أعده منذ 300سنه نقى من الداخل والخارج متوقع تعزيه إسرائيل
400 سنه إنقطعت النبوة وإنتشر الشر الهيكل صار مغارة لصوص يئن من أجل الرجاسات كان البار يوما فيوما يعذب نفسه البار بالاعمال الاثيمه وهو يرقب وسط الظلمه الحالكه وكلنا نشكو من الشر وإنتشارة توقع تعزيه ومجىء المخلص



القديس سمعان الشيخ والترجمة السبعينية




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بطليموس اراد ان يتودد لليهود وطلب مترجمين من العبرى لليونانى 70 شخص فى سبعين يوماً لذلك سميت بالسبعينيه إذ استولى بطليموس الأول على أورشليم أرسل كثير من الأسرى اليهود إلى مصر وأعطاهم الحرية في ممارسة أعمالهم التجارية. اهتم بعضهم بالفكر الهيليني والثقافة اليونانية، وقاموا بحركة ترجمة لبعض كتبهم الدينية. أنشأ بطليموس مكتبة الإسكندرية التي ضمت أكثر من نصف مليون مجلدًا. وجاء عن بطليموس الثاني "فيلادلفي، أي محب أخيه" Ptolemy II Philadelphus (283-246 ق.م) أنه اهتم بترجمة التوراة من العبرية إلى اليونانية، وهي الترجمة المعروفة بالسبعينية Septuagint وتعتبر أهم ترجمة للعهد القديم من العبرية إلى اليونانية. وقد جاءت قصة هذه الترجمة في خطاب أرستياس Letter of Aristeas في المنتصف الأخير من القرن الثاني ق.م. أشار بطليموس إلى كاتب يوناني لديه يدعى أرسكاى ليكتب لرئيس الكهنة اليعازر في أورشليم أن يرسل إليه نسخ الأسفار المقدسة وكتب التاريخ مع بعض الخبراء في اللغة العبرية واللغة اليونانية، وقد أرسل إليه هدية فاخرة ووعده بإطلاق سراح 120 ألفًا من اليهود المقيمين في مصر. أرسل اليعازار 72 عالمًا، ستة من كل سبط وسلمهم نسخة التوراة مذهبة للملك، فأكرمهم الملك. أقامهم في جزيرة فاروس عند مدخل مرفأ الإسكندرية، التي ألحقت فيما بعد باليابسة وأقيمت فيها المنارة. قسمهم الملك ستة وثلاثين فرقة، ووزعهم في أماكن منفردة، وطلب منهم أن يترجموا التوراة، فأقاموا نحو سبعين يومًا حتى أكملوا الترجمة. وقد أجزل لهم بطليموس الجوائز، وكان ذلك في حوالي سنة 250 ق.م. اُستخدمت هذه الترجمة في مجامع اليهود في مصر حتى يمكنهم أن يقرأوا من الكتاب المقدس يوميًا باللهجة الكوين Koinؤ• التي نشرها الإسكندر الأكبر في كل الشرق كان ذلك بتدبير إلهي حيث أمكن للعالم بثقافته اليونانية أن يتعرف على النبوات الخاصة بالسيد المسيح عند كرازة الرسل لهم، خاصة وأن الترجمة تمت بواسطة علماء يهود قبل انتشار المسيحية. ها العذراء تحبل خشي سمعان أن يترجم كلمة عذراء "تي بارثينوس" (إش 7: 14)، فيسخر به الملك ويهزأ به، فأراد أن يستبدلها بكلمة "فتاة". ويبدو أن الشك دخل إليه، فتساءل: "كيف يمكن لعذراء أن تحبل وتلد؟" في وسط صراعه الداخلي بين ثقته في الكتاب المقدس وأمانته في الترجمة وبين استحالة تحقيق ذلك رأى في حلم من يقول له: "إنك لن تعاين الموت حتى ترى عمانوئيل هذا مولودًا من عذراء". عاش قرابة 300 عاما فكلّ بصره، وجاء إلى الهيكل وحمل السيد المسيح على ذراعيه وأبصر. جلس الشيخ في طريق العالم يتفرس لينظر متى يأتي سيد العالم كما وعد. جازت عليه أجيال، وجاز الموت هنا وهناك، ولم يتعرض له، والشيخ قائم ثابت ومستيقظ ليكون شاهدًا ببقائه لسيد الأزمان، لأن الكلمة حفظه في الطريق حتى يأتي الذي يأتي؟ مار يعقوب السروجي لماذا تتوانى؟... قم خذ الطفل من سمعان الشيخ واحمله أنت أيضًا على ذراعيك فتفوح من جسدك المائت رائحة الحياة التي من جسده المقدس. القديس يوحنا سابا انفتحت عينا سمعان لرؤية الطفل، وانفتحت بصيرته الداخلية لإدراك سرّ الخلاص ، وانفتح لسانه بالتسبيح والنبوة
واراد ان يكتب للامم ها فتاة لئلا يشكوا فى النص
واتاه صوت ترجم كما قرات وعاش 300 سنه ينتظر تحقيق وعد الله متمسك بوعد الله تمسك بكلمه الله إمسك بالحياة الابدية التى إليها دعيت
الروح القدس كان عليه اتى بالروح عرفه بالروح كيف تعرفت على المخلص لم تراه فى سلطانه اللاهوتى سر من اسرار سمعان( ليس المعجزة هى التى تجعل الإنسان يؤمن ها هو يرى طفلا لم يرى أحد معجزات مثل فرعون امام موسى)




كيف إعترف سمعان بالوهيته يسوع




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



تسبحته إطلق عبدك إحمل المسيح وتحتضنه هذا هو الطريق الوحيد للخروج من هذا العالم اتى بالروح إلى الهيكل هل اتينا بالروح اين الخشوع فى الصلاة والتناول
حمله على ذراعيه الرافع كل الجهات بقدرته كان الكاهن يحمل الطفل ويرددة فى اربع جهات المسكونه وباركهما ككاهن احمله فى التناول وكلمته وذراعيك هما محبه الله والقريب وهما كلمه الله فى العهدين
الآن إذ حمله سمعان الكاهن على ذراعيه ليقدَّمه أمام الله أدرك أنه ليس هو الذي يقدَّمه، بل سمعان يُقدِّم لله بواسطته. فالابن لا يقدِّمه العبد لأبيه، إنما بالحري الابن يقدِّم العبد لربِّه... الذي ينطلق لله بسلام إنما يُقدِّم تقدِمة للرب كان المسيح إذن نورًا ومجدًا لإسرائيل، ومع أن بعض اليهود ضلُّوا الطريق وجهلوا الكتب وأنكروا المسيح، إلا أن قومًا منهم خلصوا وتمجَّدوا بيسوع وكان على رأسهم الرسل المقدَّسون الذين أضاءوا بنورهم مصباح الإنجيل في أقاصي الأرض.
والمسيح مجد إسرائيل أيضًا لأنه يُنسب إليهم حسب الجسد مع أنه "على الكل إلهًا مباركًا إلى الأبد" (رو 9: 5).القدِّيس كيرلس الكبير:
أولاً: يعلن عموميّة الخلاص وجامعيّة الكنيسة، فإنَّ كان شعبه إسرائيل الذي تجسّد منه وحلّ في وسطه قد تمجَّد، وقبِل بعض اليهود الإيمان به خاصة الاثنى عشر رسولاً، لكن إسرائيل الجديد ضم من كل الأمم، إذ أعلن انفتاح ذراعيّ الله بالحب العملي على الصليب لأجل كل الأمم، إذ يقول: "لأن عينيّ قد أبصرتا خلاصك (صليبك)، الذي أعددته قدَّام وجه جميع الشعوب.نور إعلان للأمم" [30-32].هذه النظرة الروحيّة تلقَّفتها الكنيسة بفرح، فقد قيل: علّق على الشجرة ذاك الذي يجمع الكل فيه. إذ فقدناه خلال شجرة، فبالشجرة أيضًا أُعلن للجميع، مظهرًا نفسه الارتفاع والطول والعرض والعمق، وكما أخبرنا أحد السالفين أنه أعاد الاتِّحاد بين الشعبين في الله خلال انبساط يديه. فقد كانت هناك يدان إذ وُجد شعبان منتشران إلى أقاصي الأرض، ووُجدت رأس واحدة، إذ يوجد إله واحدإن كانت الكنيسة في بهجتها بالتسبحة الملائكيّة (المجد لله في الأعالي...) صارت تترنَّم بها كل صباح، فإنَّ في فرحها بهذه التسبحة التي لسمعان الشيخ (الآن يا سيِّد تُطلق عبدك...) صارت تتغنَّى بها في تسبحة نصف الليل كما في تسبحة النوم.
ثانيًا: إذ سمع يوسف والقدِّيسة مريم هذه التسبحة كانا يتعجَّبان، لأنه ما أعلنه لهما الله عند البشارة صار معلنًا لسمعان الكاهن والشيخ بصورة واضحة. وإذ تمتَّعا ببركة سمعان الكاهن،
الرجاء مهما طال الزمن إطلق عبدك بسلام لاخرج ابشر به سكان الجحيم اطلقنى محمول بكلمتك هل انا فى حاله استعداد لان اخرج من الجسد
عينى ابصرت خلاصك رأى بعين الايمان والنبوة رغم انه بار ولكن الناموس لا يكفى ولا يبرر رغم انه من جهه الناموس بلا لوم




نبوة سماع الشيخ




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وقال لمريم وضع لسقوط وقيام كثيرين
انت المخلص كيف سقوط من جه قبول الايمان انا احكم على نفسى من يقبل يسوع المسيح قد ختم ان الله صادق
المسيح هو الحجر من يسقط علي يتردد ومن سقط هو عليه يسحقه كل من يؤمن به لا يخزىإذن السيِّد المسيح الذي هو حجر الزاويّة المختار الكريم الذي أقامه الآب في صهيون، لكي من يؤمن به لن يخزى (رو 2: 9)، إذ سقط علي غير المؤمن سحقه، وإن سقط غير المؤمن عليه يترضَّض (لو 20: 18). هذا الحجر الكريم يُعلن في صهيوننا الداخليّة، فيحطِّم فينا كل فسادٍ ويسحق كل شرٍ، لكي يقوم بناء الله الداخلي في استقامة وبرّ. إنه الحجر الذي لا يقوم علي أساس خاطئ، لذلك به "يسقط ويقوم كثيرون"!
صليب المسيح معثر صخرة عثرة لعلامه تقاوم الصليب علامة ابن الانسان امتدت نبوته حتى مجىء المسيح كان الله الآب قد أرسل ابنه لخلاص العالم (يو 3: 16) خلال علامة الصليب، لكن ليس الكل يقبل هذه العلامة ويتجاوب مع محبَّة الله الفائقة، بل يقاوم البعض الصليب ويتعثَّرون فيه. هذا ومن ناحية أخرى فإنَّ سقوط وقيام الكثيرين يشير إلى سقوط ما هو شرّ في حياتنا لقيام ملكوت الله فينا، فعمل السيِّد المسيح أن يهدم الإنسان القديم ليُقيم الإنسان الجديد؛ يقتلع الشوك ليغرس في داخلنا شجرة الحياة.
هذا الفكر من جهة سقوط وقيام كثيرين في إسرائيل، أي سقوط الجاحدين وقيام المؤمنين، وسقوط الشرّ فينا لقيام برّ الله داخلنا قد وضَّح في كتابات الآباء، إذ جاء فيها:
"لأننا رائحة المسيح الزكيّة لله في الذين يخلُصون وفي الذين يهلَكون" (2 كو 2: 15). يقول سواء في الذين يخلُصون أو الذين يهلِكون يستمر الإنجيل في عمله اللائق؛ وكما أن النور وإن كان يحسب عَمَى بالنسبة للضعيف لكنه يبقى نورًا. والعسل في فم المرضى مُرّ لكنه في طبعه حلو؛ هكذا للإنجيل رائحته الزكيّة حتى وإن كان البعض يهلك بسبب عدم إيمانهم به، لأنه ليس هو السبب في هلاكهم إنما ضلالهم هو السبب... بالمخلِّص يسقط ويقوم كثيرون لكنه يبقى هو المخلِّص حتى وإن هلك ربوات... فهو لا يزال مستمرًا في تقديم الشفاء.
وانتى ايضا يجوز فى نفسك سيف يوسف يشك واليهود وتامر اليهود على ابنها الصليب ابتعاد اولاد المسيح عنه ماذا يعني بقوله "لتُعلن أفكار من قلوب كثيرة" [35]؟ إن كان السيف - سواء الألم أو كلمة الله - يجتاز نفس القدِّيسة مريم، فإنَّ هذا يفضح فكر الكثيرين وقلوبهم، مثل الكتبة والفرِّيسيِّين الذين يتظاهروا بحفظ الناموس والغيرة علي الشريعة، فإنَّهم أمام الله مع القدِّيسة مريم تنفضح حقيقتهم الداخليّة، ويظهر رياءهم الباطل
 
قديم 14 - 01 - 2021, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 32222 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,299

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس سمعان الشيخ والترجمة السبعينية




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بطليموس اراد ان يتودد لليهود وطلب مترجمين من العبرى لليونانى 70 شخص فى سبعين يوماً لذلك سميت بالسبعينيه إذ استولى بطليموس الأول على أورشليم أرسل كثير من الأسرى اليهود إلى مصر وأعطاهم الحرية في ممارسة أعمالهم التجارية. اهتم بعضهم بالفكر الهيليني والثقافة اليونانية، وقاموا بحركة ترجمة لبعض كتبهم الدينية. أنشأ بطليموس مكتبة الإسكندرية التي ضمت أكثر من نصف مليون مجلدًا. وجاء عن بطليموس الثاني "فيلادلفي، أي محب أخيه" Ptolemy II Philadelphus (283-246 ق.م) أنه اهتم بترجمة التوراة من العبرية إلى اليونانية، وهي الترجمة المعروفة بالسبعينية Septuagint وتعتبر أهم ترجمة للعهد القديم من العبرية إلى اليونانية. وقد جاءت قصة هذه الترجمة في خطاب أرستياس Letter of Aristeas في المنتصف الأخير من القرن الثاني ق.م. أشار بطليموس إلى كاتب يوناني لديه يدعى أرسكاى ليكتب لرئيس الكهنة اليعازر في أورشليم أن يرسل إليه نسخ الأسفار المقدسة وكتب التاريخ مع بعض الخبراء في اللغة العبرية واللغة اليونانية، وقد أرسل إليه هدية فاخرة ووعده بإطلاق سراح 120 ألفًا من اليهود المقيمين في مصر. أرسل اليعازار 72 عالمًا، ستة من كل سبط وسلمهم نسخة التوراة مذهبة للملك، فأكرمهم الملك. أقامهم في جزيرة فاروس عند مدخل مرفأ الإسكندرية، التي ألحقت فيما بعد باليابسة وأقيمت فيها المنارة. قسمهم الملك ستة وثلاثين فرقة، ووزعهم في أماكن منفردة، وطلب منهم أن يترجموا التوراة، فأقاموا نحو سبعين يومًا حتى أكملوا الترجمة. وقد أجزل لهم بطليموس الجوائز، وكان ذلك في حوالي سنة 250 ق.م. اُستخدمت هذه الترجمة في مجامع اليهود في مصر حتى يمكنهم أن يقرأوا من الكتاب المقدس يوميًا باللهجة الكوين Koinؤ• التي نشرها الإسكندر الأكبر في كل الشرق كان ذلك بتدبير إلهي حيث أمكن للعالم بثقافته اليونانية أن يتعرف على النبوات الخاصة بالسيد المسيح عند كرازة الرسل لهم، خاصة وأن الترجمة تمت بواسطة علماء يهود قبل انتشار المسيحية. ها العذراء تحبل خشي سمعان أن يترجم كلمة عذراء "تي بارثينوس" (إش 7: 14)، فيسخر به الملك ويهزأ به، فأراد أن يستبدلها بكلمة "فتاة". ويبدو أن الشك دخل إليه، فتساءل: "كيف يمكن لعذراء أن تحبل وتلد؟" في وسط صراعه الداخلي بين ثقته في الكتاب المقدس وأمانته في الترجمة وبين استحالة تحقيق ذلك رأى في حلم من يقول له: "إنك لن تعاين الموت حتى ترى عمانوئيل هذا مولودًا من عذراء". عاش قرابة 300 عاما فكلّ بصره، وجاء إلى الهيكل وحمل السيد المسيح على ذراعيه وأبصر. جلس الشيخ في طريق العالم يتفرس لينظر متى يأتي سيد العالم كما وعد. جازت عليه أجيال، وجاز الموت هنا وهناك، ولم يتعرض له، والشيخ قائم ثابت ومستيقظ ليكون شاهدًا ببقائه لسيد الأزمان، لأن الكلمة حفظه في الطريق حتى يأتي الذي يأتي؟ مار يعقوب السروجي لماذا تتوانى؟... قم خذ الطفل من سمعان الشيخ واحمله أنت أيضًا على ذراعيك فتفوح من جسدك المائت رائحة الحياة التي من جسده المقدس. القديس يوحنا سابا انفتحت عينا سمعان لرؤية الطفل، وانفتحت بصيرته الداخلية لإدراك سرّ الخلاص ، وانفتح لسانه بالتسبيح والنبوة
واراد ان يكتب للامم ها فتاة لئلا يشكوا فى النص
واتاه صوت ترجم كما قرات وعاش 300 سنه ينتظر تحقيق وعد الله متمسك بوعد الله تمسك بكلمه الله إمسك بالحياة الابدية التى إليها دعيت
الروح القدس كان عليه اتى بالروح عرفه بالروح كيف تعرفت على المخلص لم تراه فى سلطانه اللاهوتى سر من اسرار سمعان( ليس المعجزة هى التى تجعل الإنسان يؤمن ها هو يرى طفلا لم يرى أحد معجزات مثل فرعون امام موسى)
 
قديم 14 - 01 - 2021, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 32223 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,299

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف إعترف سمعان بالوهيته يسوع



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



تسبحته إطلق عبدك إحمل المسيح وتحتضنه هذا هو الطريق الوحيد للخروج من هذا العالم اتى بالروح إلى الهيكل هل اتينا بالروح اين الخشوع فى الصلاة والتناول
حمله على ذراعيه الرافع كل الجهات بقدرته كان الكاهن يحمل الطفل ويرددة فى اربع جهات المسكونه وباركهما ككاهن احمله فى التناول وكلمته وذراعيك هما محبه الله والقريب وهما كلمه الله فى العهدين
الآن إذ حمله سمعان الكاهن على ذراعيه ليقدَّمه أمام الله أدرك أنه ليس هو الذي يقدَّمه، بل سمعان يُقدِّم لله بواسطته. فالابن لا يقدِّمه العبد لأبيه، إنما بالحري الابن يقدِّم العبد لربِّه... الذي ينطلق لله بسلام إنما يُقدِّم تقدِمة للرب كان المسيح إذن نورًا ومجدًا لإسرائيل، ومع أن بعض اليهود ضلُّوا الطريق وجهلوا الكتب وأنكروا المسيح، إلا أن قومًا منهم خلصوا وتمجَّدوا بيسوع وكان على رأسهم الرسل المقدَّسون الذين أضاءوا بنورهم مصباح الإنجيل في أقاصي الأرض.
والمسيح مجد إسرائيل أيضًا لأنه يُنسب إليهم حسب الجسد مع أنه "على الكل إلهًا مباركًا إلى الأبد" (رو 9: 5).القدِّيس كيرلس الكبير:
أولاً: يعلن عموميّة الخلاص وجامعيّة الكنيسة، فإنَّ كان شعبه إسرائيل الذي تجسّد منه وحلّ في وسطه قد تمجَّد، وقبِل بعض اليهود الإيمان به خاصة الاثنى عشر رسولاً، لكن إسرائيل الجديد ضم من كل الأمم، إذ أعلن انفتاح ذراعيّ الله بالحب العملي على الصليب لأجل كل الأمم، إذ يقول: "لأن عينيّ قد أبصرتا خلاصك (صليبك)، الذي أعددته قدَّام وجه جميع الشعوب.نور إعلان للأمم" [30-32].هذه النظرة الروحيّة تلقَّفتها الكنيسة بفرح، فقد قيل: علّق على الشجرة ذاك الذي يجمع الكل فيه. إذ فقدناه خلال شجرة، فبالشجرة أيضًا أُعلن للجميع، مظهرًا نفسه الارتفاع والطول والعرض والعمق، وكما أخبرنا أحد السالفين أنه أعاد الاتِّحاد بين الشعبين في الله خلال انبساط يديه. فقد كانت هناك يدان إذ وُجد شعبان منتشران إلى أقاصي الأرض، ووُجدت رأس واحدة، إذ يوجد إله واحدإن كانت الكنيسة في بهجتها بالتسبحة الملائكيّة (المجد لله في الأعالي...) صارت تترنَّم بها كل صباح، فإنَّ في فرحها بهذه التسبحة التي لسمعان الشيخ (الآن يا سيِّد تُطلق عبدك...) صارت تتغنَّى بها في تسبحة نصف الليل كما في تسبحة النوم.
ثانيًا: إذ سمع يوسف والقدِّيسة مريم هذه التسبحة كانا يتعجَّبان، لأنه ما أعلنه لهما الله عند البشارة صار معلنًا لسمعان الكاهن والشيخ بصورة واضحة. وإذ تمتَّعا ببركة سمعان الكاهن،
الرجاء مهما طال الزمن إطلق عبدك بسلام لاخرج ابشر به سكان الجحيم اطلقنى محمول بكلمتك هل انا فى حاله استعداد لان اخرج من الجسد
عينى ابصرت خلاصك رأى بعين الايمان والنبوة رغم انه بار ولكن الناموس لا يكفى ولا يبرر رغم انه من جهه الناموس بلا لوم
 
قديم 14 - 01 - 2021, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 32224 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,299

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نبوة سماع الشيخ




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وقال لمريم وضع لسقوط وقيام كثيرين
انت المخلص كيف سقوط من جه قبول الايمان انا احكم على نفسى من يقبل يسوع المسيح قد ختم ان الله صادق
المسيح هو الحجر من يسقط علي يتردد ومن سقط هو عليه يسحقه كل من يؤمن به لا يخزىإذن السيِّد المسيح الذي هو حجر الزاويّة المختار الكريم الذي أقامه الآب في صهيون، لكي من يؤمن به لن يخزى (رو 2: 9)، إذ سقط علي غير المؤمن سحقه، وإن سقط غير المؤمن عليه يترضَّض (لو 20: 18). هذا الحجر الكريم يُعلن في صهيوننا الداخليّة، فيحطِّم فينا كل فسادٍ ويسحق كل شرٍ، لكي يقوم بناء الله الداخلي في استقامة وبرّ. إنه الحجر الذي لا يقوم علي أساس خاطئ، لذلك به "يسقط ويقوم كثيرون"!
صليب المسيح معثر صخرة عثرة لعلامه تقاوم الصليب علامة ابن الانسان امتدت نبوته حتى مجىء المسيح كان الله الآب قد أرسل ابنه لخلاص العالم (يو 3: 16) خلال علامة الصليب، لكن ليس الكل يقبل هذه العلامة ويتجاوب مع محبَّة الله الفائقة، بل يقاوم البعض الصليب ويتعثَّرون فيه. هذا ومن ناحية أخرى فإنَّ سقوط وقيام الكثيرين يشير إلى سقوط ما هو شرّ في حياتنا لقيام ملكوت الله فينا، فعمل السيِّد المسيح أن يهدم الإنسان القديم ليُقيم الإنسان الجديد؛ يقتلع الشوك ليغرس في داخلنا شجرة الحياة.
هذا الفكر من جهة سقوط وقيام كثيرين في إسرائيل، أي سقوط الجاحدين وقيام المؤمنين، وسقوط الشرّ فينا لقيام برّ الله داخلنا قد وضَّح في كتابات الآباء، إذ جاء فيها:
"لأننا رائحة المسيح الزكيّة لله في الذين يخلُصون وفي الذين يهلَكون" (2 كو 2: 15). يقول سواء في الذين يخلُصون أو الذين يهلِكون يستمر الإنجيل في عمله اللائق؛ وكما أن النور وإن كان يحسب عَمَى بالنسبة للضعيف لكنه يبقى نورًا. والعسل في فم المرضى مُرّ لكنه في طبعه حلو؛ هكذا للإنجيل رائحته الزكيّة حتى وإن كان البعض يهلك بسبب عدم إيمانهم به، لأنه ليس هو السبب في هلاكهم إنما ضلالهم هو السبب... بالمخلِّص يسقط ويقوم كثيرون لكنه يبقى هو المخلِّص حتى وإن هلك ربوات... فهو لا يزال مستمرًا في تقديم الشفاء.
وانتى ايضا يجوز فى نفسك سيف يوسف يشك واليهود وتامر اليهود على ابنها الصليب ابتعاد اولاد المسيح عنه ماذا يعني بقوله "لتُعلن أفكار من قلوب كثيرة" [35]؟ إن كان السيف - سواء الألم أو كلمة الله - يجتاز نفس القدِّيسة مريم، فإنَّ هذا يفضح فكر الكثيرين وقلوبهم، مثل الكتبة والفرِّيسيِّين الذين يتظاهروا بحفظ الناموس والغيرة علي الشريعة، فإنَّهم أمام الله مع القدِّيسة مريم تنفضح حقيقتهم الداخليّة، ويظهر رياءهم الباطل
 
قديم 14 - 01 - 2021, 06:04 PM   رقم المشاركة : ( 32225 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,299

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من هو سمعان الشيخ


حقيقة هويّته بين الكتاب المقدس والتقليد والتاريخ






وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لم يخبرنا الكتاب المقدس بتفاصيل كثيرة عن هويّة هذا الرجل، ولا عن عمره، ولا حتّى أنه كان "شيخ"، رغم أنه ذكر عن حنّة ابنة فنوئيل أنها كانت ارملة ولها من العمر 84 عاماً.

معنى اسم "سمعان"
++++++++++++



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إسم آرامي - عبري معناه: "الذي يسمع، المطيع، الذي يُصغي"، وفي العبرية هو شمعون Shimeon.
نقرأ في سفر التكوين:"فحبلت ليئة وولدت ابنًا ودعت إسمه راوبين. لأنّها قالت إن الرّب قد نظر إلى مذلّتي. لأنّه الأن يحبنّي رجلي. وحبلت أيضًا وولدت اإبنًا وقالت أن الرّب قد سمع إني مكروهة فأعطاني هذا أيضًا. فدعت إسمه شمعون (سمعان) (تكوين ظ£ظ¢:ظ¢ظ©-ظ£ظ£)"
فالإسم مرتبط إذًا بإصغاء الله لطلبة ليئة. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ الأسماء في الحضارة السامية كانت تعبّر عن حامليها أو عن حادث مرتجى.
وهذا أيضًا يذكّرنا بما حصل مع هاجر: "وقال لها ملاك الرّب ها أنت حبلى فتلدين إبنًا وتدعين إسمه اسماعيل لأن الرّب قد سمع لمذّلتك" ( تكوين ظ،ظ،:ظ،ظ¦).
الأمر ذاته يحصل مع سمعان الشيخ وهو يحمل الرّب يسوع على ذراعيه، فإسمه يعبّر عن حالة الشكر والامتنان والتسبيح الذي يعيشه سمعان بمشاهدته للرّب الخالق.
ذروة الفرح التي وصل إليها سمعان كانت بعبارته التي نردّدها في نهاية كلّ صلاة غروب:"الآن تِطلق عبدك يا سيّد حسب قولك بسلام.. لأن عينيّ قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب. نور إعلان للأمم ومجدًا لشعبك اسرائيل"( لوقا ظ£ظ¢:ظ¢).
سمعان الشيخ لم يعد يأبه بالموت، لا بل يقول "قلبي مستعد يا الله ". فأمام الله المتجسّد الذي يحمله طفلًا، أدرك الحياة الأبديّة والسلام الحقيقيّ، وهو يدعونا الآن لأن نحمل الرّب على أذرعنا وندخله هياكل قلوبنا ونفوسنا لنصبح خليقةً جديدة.
اعتُبر سمعان شيخًا مع أنّه لا توجد كلمة واحدة في نص لوقا الإنجيلي تؤكّد أنّه كان طاعناً في السنّ. وقد شغلت الناس هويّة الرجل: من يكون؟

التقليد الأول حول شخصيّة سمعان
+++++++++++++++++++



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إذ استولى بطليموس الأول على أورشليم أرسل كثيراً من الأسرى اليهود إلى مصر وأعطاهم الحرية في ممارسة أعمالهم التجارية. اهتم بعضهم بالفكر الهيلّيني والثقافة اليونانية، وقاموا بحركة ترجمة لبعض كتبهم الدينية. أنشأ بطليموس مكتبة الإسكندرية التي ضمت أكثر من نصف مليون مجلدًا. وجاء عن بطليموس الثاني " فيلادلفي، أي محب أخيه" Ptolemy II Philadelphus (283-246 ق.م) أنه اهتم بترجمة التوراة من العبرية إلى اليونانية، وهي الترجمة المعروفة بالسبعينية Septuagint وتعتبر أهم ترجمة للعهد القديم من العبرية إلى اليونانية. وقد جاءت قصة هذه الترجمة في خطاب أرستياس Letter of Aristeas في المنتصف الأخير من القرن الثاني ق.م. أشار بطليموس إلى كاتب يوناني لديه يدعى أرسكاى ليكتب لرئيس الكهنة اليعازر في أورشليم أن يرسل إليه نسخ الأسفار المقدسة وكتب التاريخ مع بعض الخبراء في اللغة العبرية واللغة اليونانية، وقد أرسل إليه هدية فاخرة ووعده بإطلاق سراح 120 ألفًا من اليهود المقيمين في مصر. أرسل اليعازار 72 عالمًا، ستة من كل سبط وسلمهم نسخة التوراة مذهبة للملك، فأكرمهم الملك. أقامهم في جزيرة فاروس عند مدخل مرفأ الإسكندرية، التي ألحقت فيما بعد باليابسة وأقيمت فيها المنارة. قسمهم الملك ستة وثلاثين فرقة، ووزعهم في أماكن منفردة، وطلب منهم أن يترجموا التوراة، فأقاموا نحو سبعين يومًا حتى أكملوا الترجمة. وقد أجزل لهم بطليموس الجوائز، وكان ذلك في حوالي سنة 280 الي 282 ق.م. اُستخدمت هذه الترجمة في مجامع اليهود في مصر حتى يمكنهم أن يقرأوا من الكتاب المقدس يوميًا باللهجة الكوين Koinؤ• التي نشرها الإسكندر الأكبر في كل الشرق كان ذلك بتدبير إلهي حيث أمكن للعالم بثقافته اليونانية أن يتعرف على النبوات الخاصة بالسيد المسيح عند كرازة الرسل لهم، خاصة وأن الترجمة تمت بواسطة علماء يهود قبل انتشار المسيحية. ها العذراء تحبل خشي سمعان أن يترجم كلمة عذراء " تي بارثينوس" (إش 7: 14)، فيسخر به الملك ويهزأ به، فأراد أن يستبدلها بكلمة " فتاة" . ويبدو أن الشك دخل إليه، فتساءل: " كيف يمكن لعذراء أن تحبل وتلد؟" في وسط صراعه الداخلي بين ثقته في الكتاب المقدس وأمانته في الترجمة وبين استحالة تحقيق ذلك رأى في حلم من يقول له: " إنك لن تعاين الموت حتى ترى عمانوئيل هذا مولودًا من عذراء" .
عاش قرابة 320 عاما فكلّ بصره، وجاء إلى الهيكل وحمل السيد المسيح على ذراعيه وأبصر. جلس الشيخ في طريق العالم يتفرس لينظر متى يأتي سيد العالم كما وعد. جازت عليه أجيال، وجاز الموت هنا وهناك، ولم يتعرض له، والشيخ قائم ثابت ومستيقظ ليكون شاهدًا ببقائه لسيد الأزمان، لأن الكلمة حفظه في الطريق حتى يأتي الذي يأتي؟
هذا التقليد موجود في الكنيسة البيزنطية والكنيسة الروسيّة وكذلك في التقليد السرياني والقبطي والأرمني.. ومع ذلك فانه لا توجد عنه في مؤلّفات وكتابات الآباء القديسين القدماء أي إشارة تؤكّد حقيقته بشكل قاطع!

بالإضافة الى ذلك فانّ موضوع "الترجمة السبعينية" ليس تماماً كما يوصَف، لأن السبعينية لم يقم بترجمتها مجموعات مختلفة وبعد الانتهاء قارنوها ووجدوها متطابقة! انّ هذه القصة غير حقيقية عن "الترجمة السبعينية" لأنّ من يدرس السبعينية يجد بالفعل أن كل مُترجِم لأحد الأجزاء اختلف أسلوبه في الترجمة عن الآخر، وتميل الترجمة الي الاسلوب التفسيري (التوضيحي) الى الأُمم الذين لم يكونوا يفهمون التقليد اليهودي.
لذلك فالهالة القُدسيّه التي أُحيطَت بها "الترجمة السبعينية" غير دقيقة تماماً، فبعد اختلاف المسيحيين مع اليهود في القرن الثاني الميلادي، بسبب أن المسيحيين كانوا يستطيعون وبكل قوة اثبات أن يسوع هو المسيح المنتظر، من خلال اثبات تحقيق النبؤات المكتوبة في يسوع في أسفار العهد القديم، ولم يستطيع اليهود ان يردّوا عليهم، ووصلوا الي حلّ وهو رفض الترجمة السبعينية اليونانية وتحريم قراءتها، والرجوع الي نسخة عزرا العبريّة لأنّ معظم المسيحيين لن يستطيعوا أن يُجادلوا اليهود عبر النصّ العبريّ، ولهذا أوصى العلامة اوريجينيس لتلاميذه في مدرسه الإسكندرية أن يناقشوا اليهود بالنصّ العبري للعهد القديم، لأنهم لو استشهدوا بالسبعينية اليونانية، فانّ اليهود سيجاوبونهم بأنها مرفوضة لديهم.
وبعد هذا الأمر بدأ اليهود يُقلّلون من قيمة السبعينية جداً، ويرفضوها بشدّة، ولكن في المقابل فانّ بعض المسيحيين بدأوا يُغالون من قيمة الترجمة السبعينية.
ولكن لنتخيّل الموقف معاً، وفق ما يُقال فانّ الترجمة السبعينية قام بها 72 شيخاً قُسّموا الى 36 فرقة لتُترجم كل فرقة العهد القديم كامل، فلو كانت حدثت معجزة لسمعان، وهو واحد من الاثنين وسبعين مترجماً أو فرقه من 36 هل حدثت المعجزة مع بقيّة المترجمين أو المجموعات؟ أو على الأقلّ هو والشيخ الثاني المرافق له في الترجمة أم هو فقط ؟

التقليد الثاني حول شخصيّة سمعان

++++++++++++++++++++



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يذكر لنا "سفر متّى الأبوكريفي، وهو احدى الكتابات المنحولة المبكّرة في المسيحيّة، انّ سمعان كان بعمر ظ،ظ،ظ¢ سنة عندما حمل الرّب يسوع المسيح على ذراعيه.
ويرجّح علماء ودارسو الكتاب المقدس أنه الرابان سمعان ابن العلّامة العظيم هِلّيل، الذي أنشأ المدرسة التفسيريّة المسمّاة باسمه، أبو غَمّالائيل المذكور في سفر اعمال الرسل والذي قيل عن بولس الرسول إنه تتلمذ عند رجليه ( أع 3:22) فريسياً. هذا ذُكر أنه كان رئيساً لمجمع السنهدريم عام 13م، وقد ترأس المجمع المذكور لمدّة أربعين عاماً، وهو المجلس الديني الأعلى لدى اليهود المؤلّف من 71 عضواً، ويعود تأسيسه الى عهد موسى النبي (عد11: 16و17و24و25).

ولا تذكر الموسوعة اليهودية عنه أكثر من اسمه فقط، وأنه تولّى منصب رئيس المجمع، مجمع اورشليم العظيم (السنهدرين)، وما يُرجّح حقيقة هويّته أنه كان بالفعل يعيش آخر أيامه في زمن ميلاد المسيح، وأنه كان متقدّماً جداً في السنّ.
عُيّن رئيسًا للمجمع بعد والده قبل زمان المسيح، ولكن تم إخفاء كلّ الكتابات عن زمنه وشهاداته، رغم أنّه أوّل من حصل على لقب رابان، وهو لقب راق جدًا في المجمع اليهودي.
ولكن الأمر الغريب جدًا هو أن تُخفى كتاباته وشروحاته وهو يحمل هذا اللّقب الكبير (رابان)، وهو ابن معلّم من أهمّ الرؤساء اليهود صاحب مدرسة تفسيريّة باسمه وهي "مدرسة هِليل".
لم يُكتب عنه في المشنه ولا في التلمود والجمارا، رغم أنّها تكلّمت على من هم أقل أهميّة بكثير منه، وهذا شيء يتعجّب له اليهود أنفسهم، فهو رجلٌ من أعظم شيوخ اليهود ولم يُذكر له أخطاء تدينه، فلماذا إذًا تم إخفاء تاريخه من قبل اليهود؟
هم يكتفون بذكر:"يسوع الناصريّ ولد في بيت لحم في سنة 3761 من الخليقة، وهو في السنة 42 من اغسطس قيصر، وكان ميلاده في آخر أيّام الرابان سمعان ابن هليل". وهذا يعني أنّه رئيس عظيم وطاعن في السنّ.
هذا التعتيم يؤكّد أنّه لم يَرُق للمعلّمين اليهود ما قاله سمعان، أي قوله إن الطفل الذي حمله على ذراعيه هو المسيح المولود من العذراء بحسب آية إشعياء النبي (ظ،ظ¤:ظ§)، والتي لطالما شغلته هذه الآية بالتحديد، خاصة في ترجمتها السبعينيّة.
هناك من استغرب قائلًا: كيف يعترف سمعان بمجيء المخلّص، المسيّا المنتظر، المعزّي، المناحيم، ويكون ابنه غمالائيل بعكس معتقده؟

يمكن للجواب أن يحمل أكثر من شق:

- أتى اعتراف سمعان الشيخ في آخر أيامه بعد أن ترك رئاسة المجمع لكبر سنّه.
- ليس من الضروري أن يكون الابن على نهج والده، وهناك أمثلة كثيرة في العهد القديم عن ذلك.
- الفرق الزمني بين اعتراف سمعان الشيخ، وغمالائيل طويل جدًا ويزيد عن الثلاثين عامًا، وقد يكون غمالائيل تأثر بأمور كثيرة.
ولكن يجب التوقّف عند المفارقة الآتيّة: ألم يُدافع غمالائيل بطريقة غير مباشرة عن تلاميذ الرّب يسوع؟
"فقام في المجمع رجلٌ فريسيّ اسمه غمالائيل، معلّم للناموس، مكرّم عند جميع الشعب، وأمر أن يخرج الرسل قليلاً".
ثم قال للسنهدريم، أي المجمع اليهودي:«أيّها الرجال الإسرائيليون، إحترزوا لأنفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما أنتم مزمعون أن تفعلوا... تنحّوا عن هؤلاء الناس واتركوهم! لأنّه إن كان هذا الرأي أو هذا العمل من الناس فسوف ينتقض، وإن كان من الله فلا تقدرون أن تنقضوه، لئلا توجدوا محاربين لله أيضًا». فانقادوا اليه. ودعوا الرسل وجلدوهم، وأوصوهم أن لا يتكلّموا باسم يسوع، ثم أطلقوهم. (أع ظ¥: ظ£ظ£ـظ¤ظ*).
يُذكر أن غمالائيل، والذي يعني اسمه هديّة الله، قد تعمّد على يدي القدّيسين بطرس ويوحنا، لكن ليس عندنا إثبات على ذلك.
أنّى يكن الأمر فإنّه يتوقّع أن يكون سمعان قد رقد بعد فترة قصيرة من معاينة مسيح الرّب. وقد ورد أن رفاته كانت تكرّم في القسطنطينية في كنيسة القدّيس يعقوب، في القرن السادس للميلاد، أيام الأمبراطور يوستينوس.

هل من سبيل للتوفيق بين التقليدين؟
++++++++++++++++++++

على الأرجح أن القديس سمعان القابل على ذراعيه الاله هو بالفعل "سمعان ابن هِلّيل" الذي كان معلّماً في اسرائيل، يكتب ويُفسّر التوراة وأسفار الأنبياء، ورئيساً سابقاً لمجمع السنهدرين، والذي عاش 112 سنة كما ذكر عنه "كتاب متّى المنحول". وكما يوصف عنه فهو كان بارّاً جداً ويتوقّع تعزية إسرائيل، وأن النبؤات التي تتكلّم عن مجيء المسيح زمنياً اقتربت أن تتمّ، ومن خلال دراسته التوراتية وكتابته للتفسيرات، حدث أنه وصَل إلى ترجمة قول أشعياء النبيّ "هو ذا العذراء تحبل وتلد ابناً... " خشي أن يكتُب "عذراء تحبل وتلد " فأراد إن يكتب كلمة " فتاة " عوض كلمة "عذراء"، ولمّا تألّم في داخله لهذه الترجمة غير الدقيقة، ويبدو أن الشكّ راوده ودخل إلى قلبه، فتساءل: " كيف يمكن لعذراء أن تحبل وتلد؟" في وسط صراعه الداخلي بين ثقته في الكتاب المقدس وبين استحالة تحقيق ذلك بشرياً ، أعلن له الله في رؤيا خاصّة أنه لا يرى الموت قبل أن يري مسيح الرب المولود من العذراء. وبالفعل عاش كثيراً علي هذا الرجاء، الى أن رأي المسيح والعذراء تحمله للهيكل، وشهد له كما هو مكتوبٌ في انجيل لوقا نصّاً.
ولكن لأجل شهادته الهامّة جداً، وبسبب مكانته العظيمه بعد انتشار المسيحية حاول اليهود اخفاء كل المعلومات عنه في كتاباتهم مثل: التلمود المشنه والجمارا، لكي لا يكتبوا أن رئيسهم وكبيرهم "سمعان" في يومٍ من الايام اعترف وشهد أن الطفل يسوع هو المسيح المنتظر، فلا تكون حجّة عليهم تدينهم.
وقد يكون أن بعض المسيحيين في القرون الأولى، قالو بأن الموقف الذي حدث معه والرؤيا التي أُعلنت له، تمّت ليس في أثناء دراسته لأسفار الكتاب، ولكن أثناء ترجمة السبعينية، ويبدو أن مبرّر انتشار هذا الاعتقاد كان بسبب الصراع الشديد بين اليهود والمسيحيين الاوائل على "الترجمة السبعينية" وأهمّيتها، والتي كُتبت قبل المسيح بثلاثة قرون بأسلوب تفسيريّ، وتُقدّم مفهوم اليهود عن المسيح، وتشهد بقوة بأنّ يسوع هو المسيح، ممّا أدّى الى أن يزيد المسيحيين من قيمتها بشكل مبالغ به (ولكن أنا لا أقلّل من مكانة وقيمة الترجمة السبعينية، لأنها بالفعل عظيمة ورائعة وخاصّة في معرفة مفهوم اليهود النقيّ عن المسيح المنتظر ونبؤات الكتاب عنه، قبل أن يتلوّث فكرهم ومفهومهم برفضهم للرب يسوع المسيح في القرن الاول الميلادي) والذي نتج عنه في النهاية أن يتخلّي اليهود عن الترجمة السبعينية تماماً ويتبرؤوا منها، ويكون من القصص والروايات التي نُسِبَت اليها قصّة سمعان.
أي أن قصّة سمعان مع نبؤة أشعيا حقيقيّة وحدثت بالفعل بكل تفاصيلها، بما فيها تشكّكه في لفظ "العذراء" والرؤيا التي حدثت له، والوعد الإلهي الذي تلقّاه بأنه سيعيش حتى يرى المسيح الموعود، ولكن الاختلاف فقط هو في زمن وقوع ذلك.

 
قديم 14 - 01 - 2021, 06:07 PM   رقم المشاركة : ( 32226 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,299

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التقليد الأول حول شخصيّة سمعان
+++++++++++++++++++



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إذ استولى بطليموس الأول على أورشليم أرسل كثيراً من الأسرى اليهود إلى مصر وأعطاهم الحرية في ممارسة أعمالهم التجارية. اهتم بعضهم بالفكر الهيلّيني والثقافة اليونانية، وقاموا بحركة ترجمة لبعض كتبهم الدينية. أنشأ بطليموس مكتبة الإسكندرية التي ضمت أكثر من نصف مليون مجلدًا. وجاء عن بطليموس الثاني " فيلادلفي، أي محب أخيه" Ptolemy II Philadelphus (283-246 ق.م) أنه اهتم بترجمة التوراة من العبرية إلى اليونانية، وهي الترجمة المعروفة بالسبعينية Septuagint وتعتبر أهم ترجمة للعهد القديم من العبرية إلى اليونانية. وقد جاءت قصة هذه الترجمة في خطاب أرستياس Letter of Aristeas في المنتصف الأخير من القرن الثاني ق.م. أشار بطليموس إلى كاتب يوناني لديه يدعى أرسكاى ليكتب لرئيس الكهنة اليعازر في أورشليم أن يرسل إليه نسخ الأسفار المقدسة وكتب التاريخ مع بعض الخبراء في اللغة العبرية واللغة اليونانية، وقد أرسل إليه هدية فاخرة ووعده بإطلاق سراح 120 ألفًا من اليهود المقيمين في مصر. أرسل اليعازار 72 عالمًا، ستة من كل سبط وسلمهم نسخة التوراة مذهبة للملك، فأكرمهم الملك. أقامهم في جزيرة فاروس عند مدخل مرفأ الإسكندرية، التي ألحقت فيما بعد باليابسة وأقيمت فيها المنارة. قسمهم الملك ستة وثلاثين فرقة، ووزعهم في أماكن منفردة، وطلب منهم أن يترجموا التوراة، فأقاموا نحو سبعين يومًا حتى أكملوا الترجمة. وقد أجزل لهم بطليموس الجوائز، وكان ذلك في حوالي سنة 280 الي 282 ق.م. اُستخدمت هذه الترجمة في مجامع اليهود في مصر حتى يمكنهم أن يقرأوا من الكتاب المقدس يوميًا باللهجة الكوين Koinؤ• التي نشرها الإسكندر الأكبر في كل الشرق كان ذلك بتدبير إلهي حيث أمكن للعالم بثقافته اليونانية أن يتعرف على النبوات الخاصة بالسيد المسيح عند كرازة الرسل لهم، خاصة وأن الترجمة تمت بواسطة علماء يهود قبل انتشار المسيحية. ها العذراء تحبل خشي سمعان أن يترجم كلمة عذراء " تي بارثينوس" (إش 7: 14)، فيسخر به الملك ويهزأ به، فأراد أن يستبدلها بكلمة " فتاة" . ويبدو أن الشك دخل إليه، فتساءل: " كيف يمكن لعذراء أن تحبل وتلد؟" في وسط صراعه الداخلي بين ثقته في الكتاب المقدس وأمانته في الترجمة وبين استحالة تحقيق ذلك رأى في حلم من يقول له: " إنك لن تعاين الموت حتى ترى عمانوئيل هذا مولودًا من عذراء" .
عاش قرابة 320 عاما فكلّ بصره، وجاء إلى الهيكل وحمل السيد المسيح على ذراعيه وأبصر. جلس الشيخ في طريق العالم يتفرس لينظر متى يأتي سيد العالم كما وعد. جازت عليه أجيال، وجاز الموت هنا وهناك، ولم يتعرض له، والشيخ قائم ثابت ومستيقظ ليكون شاهدًا ببقائه لسيد الأزمان، لأن الكلمة حفظه في الطريق حتى يأتي الذي يأتي؟
هذا التقليد موجود في الكنيسة البيزنطية والكنيسة الروسيّة وكذلك في التقليد السرياني والقبطي والأرمني.. ومع ذلك فانه لا توجد عنه في مؤلّفات وكتابات الآباء القديسين القدماء أي إشارة تؤكّد حقيقته بشكل قاطع!

بالإضافة الى ذلك فانّ موضوع "الترجمة السبعينية" ليس تماماً كما يوصَف، لأن السبعينية لم يقم بترجمتها مجموعات مختلفة وبعد الانتهاء قارنوها ووجدوها متطابقة! انّ هذه القصة غير حقيقية عن "الترجمة السبعينية" لأنّ من يدرس السبعينية يجد بالفعل أن كل مُترجِم لأحد الأجزاء اختلف أسلوبه في الترجمة عن الآخر، وتميل الترجمة الي الاسلوب التفسيري (التوضيحي) الى الأُمم الذين لم يكونوا يفهمون التقليد اليهودي.
لذلك فالهالة القُدسيّه التي أُحيطَت بها "الترجمة السبعينية" غير دقيقة تماماً، فبعد اختلاف المسيحيين مع اليهود في القرن الثاني الميلادي، بسبب أن المسيحيين كانوا يستطيعون وبكل قوة اثبات أن يسوع هو المسيح المنتظر، من خلال اثبات تحقيق النبؤات المكتوبة في يسوع في أسفار العهد القديم، ولم يستطيع اليهود ان يردّوا عليهم، ووصلوا الي حلّ وهو رفض الترجمة السبعينية اليونانية وتحريم قراءتها، والرجوع الي نسخة عزرا العبريّة لأنّ معظم المسيحيين لن يستطيعوا أن يُجادلوا اليهود عبر النصّ العبريّ، ولهذا أوصى العلامة اوريجينيس لتلاميذه في مدرسه الإسكندرية أن يناقشوا اليهود بالنصّ العبري للعهد القديم، لأنهم لو استشهدوا بالسبعينية اليونانية، فانّ اليهود سيجاوبونهم بأنها مرفوضة لديهم.
وبعد هذا الأمر بدأ اليهود يُقلّلون من قيمة السبعينية جداً، ويرفضوها بشدّة، ولكن في المقابل فانّ بعض المسيحيين بدأوا يُغالون من قيمة الترجمة السبعينية.
ولكن لنتخيّل الموقف معاً، وفق ما يُقال فانّ الترجمة السبعينية قام بها 72 شيخاً قُسّموا الى 36 فرقة لتُترجم كل فرقة العهد القديم كامل، فلو كانت حدثت معجزة لسمعان، وهو واحد من الاثنين وسبعين مترجماً أو فرقه من 36 هل حدثت المعجزة مع بقيّة المترجمين أو المجموعات؟ أو على الأقلّ هو والشيخ الثاني المرافق له في الترجمة أم هو فقط ؟
 
قديم 14 - 01 - 2021, 06:07 PM   رقم المشاركة : ( 32227 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,299

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معنى اسم "سمعان"
++++++++++++



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إسم آرامي - عبري معناه: "الذي يسمع، المطيع، الذي يُصغي"، وفي العبرية هو شمعون Shimeon.
نقرأ في سفر التكوين:"فحبلت ليئة وولدت ابنًا ودعت إسمه راوبين. لأنّها قالت إن الرّب قد نظر إلى مذلّتي. لأنّه الأن يحبنّي رجلي. وحبلت أيضًا وولدت اإبنًا وقالت أن الرّب قد سمع إني مكروهة فأعطاني هذا أيضًا. فدعت إسمه شمعون (سمعان) (تكوين ظ£ظ¢:ظ¢ظ©-ظ£ظ£)"
فالإسم مرتبط إذًا بإصغاء الله لطلبة ليئة. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ الأسماء في الحضارة السامية كانت تعبّر عن حامليها أو عن حادث مرتجى.
وهذا أيضًا يذكّرنا بما حصل مع هاجر: "وقال لها ملاك الرّب ها أنت حبلى فتلدين إبنًا وتدعين إسمه اسماعيل لأن الرّب قد سمع لمذّلتك" ( تكوين ظ،ظ،:ظ،ظ¦).
الأمر ذاته يحصل مع سمعان الشيخ وهو يحمل الرّب يسوع على ذراعيه، فإسمه يعبّر عن حالة الشكر والامتنان والتسبيح الذي يعيشه سمعان بمشاهدته للرّب الخالق.
ذروة الفرح التي وصل إليها سمعان كانت بعبارته التي نردّدها في نهاية كلّ صلاة غروب:"الآن تِطلق عبدك يا سيّد حسب قولك بسلام.. لأن عينيّ قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب. نور إعلان للأمم ومجدًا لشعبك اسرائيل"( لوقا ظ£ظ¢:ظ¢).
سمعان الشيخ لم يعد يأبه بالموت، لا بل يقول "قلبي مستعد يا الله ". فأمام الله المتجسّد الذي يحمله طفلًا، أدرك الحياة الأبديّة والسلام الحقيقيّ، وهو يدعونا الآن لأن نحمل الرّب على أذرعنا وندخله هياكل قلوبنا ونفوسنا لنصبح خليقةً جديدة.
اعتُبر سمعان شيخًا مع أنّه لا توجد كلمة واحدة في نص لوقا الإنجيلي تؤكّد أنّه كان طاعناً في السنّ. وقد شغلت الناس هويّة الرجل: من يكون؟
 
قديم 14 - 01 - 2021, 06:12 PM   رقم المشاركة : ( 32228 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,299

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سمعان الشيخ وحنة بنت فنوئيل

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فى ميلاد السيد المسيح نجد أن السماء تُسَبِّح والأرض تفرح وتتهلل بميلاد رب المجد، حيث سَبَّحَ الملائكة وتهلل الرعاة وسجد المجوس للطفل المولود فى بيت لحم.

وبعد أربعين يوماً نجد أن بقية البشرية تشترك فى التسبيح والتمجيد. فإن كان الشيوخ لم يتمكنوا من الذهاب الى بيت لحم فها هم ينتظرونه فى الهيكل يقودهم سمعان الشيخ وحنة بنت فنوئيل ليقدموا له التسبيح والتمجيد.





من هما سمعان وحنة؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لما ملك بطليموس الملقب بالغالب حوالي سنة 269 قبل الميلاد. أرسل بتدبير من الله إلى أورشليم، واستحضر سبعين رجلا من أحبار اليهود وعلمائهم، وأمرهم إن يترجموا له أسفار العهد القديم من العبرية إلى اليونانية (وهى الترجمة المعروفة بالترجمة السبعينية).

ولكى لا يتفقوا علي ترجمة واحدة، عزل كل اثنين منهم في مكان منفرد، حتى يضمن نسخة صحيحة بعد مقارنة هذه الترجمات. وكان سمعان الشيخ من بين السبعين رجلاً الذين قاموا بهذه الترجمة.

وقد حدث انه لما وصل إلى ترجمة قول أشعياء النبى “ها العذراء تحبل وتلد ابنا” (أش 7: 14) خشي أن يكتب “عذراء تحبل” فيهزأ به الملك فأراد إن يكتب كلمة “فتاة” عوض كلمة “عذراء” ولما تألم في داخله لهذه الترجمة غير الصحيحة، أعلن له الله في رؤيا انه لا يرى الموت قبل إن يرى مسيح الرب المولود من العذراء. وقد تم ذلك وعاش هذا البار نحو ثلاثمائة سنة حيث ولد السيد المسيح. وكان بصره قد كف فلما حمل الصبي علي ذراعيه أبصر واعلمه الروح القدس إن هذا هو الذي كنت تنتظره “فبارك الله وقال الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام. لان عيني قد أبصرتا خلاصك. الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب. نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل” (لو 2: 25-32).

أما حنة بنت فنوئيل فهى أرملة من سبط أشير يتجاوز عمرها المئة عام. كانت تزوجت لمدة سبع سنوات ثم مات زوجها فبقيت أرملة لم تتزوج لمدة أربع وثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة بأصوام وطلبات ليلا ونهارا. ويقول الكتاب أنه عندما أتى يوسف ومريم بالطفل يسوع الى الهيكل لممارسة طقس ختانه “وقفت تسبح الرب وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في أورشليم” (لو 2: 36-38).



تسبحة سمعان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





“الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ وَمَجْداً لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ” وَكَانَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ فِيهِ. وَبَارَكَهُمَا سِمْعَانُ وَقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: “هَا إِنَّ هَذَا قَدْ وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ وَلِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ. وأنْتِ أيْضاً يَجُوزُ فِى نَفسِكِ سِيْفٌ لِتُعلَنَ أفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ.” (لو 2: 29-35)

ويلاحظ في تسبحة سمعان الشيخ الآتي:

أولاً: يعلن عموميّة الخلاص وجامعيّة الكنيسة، فإن كان شعبه إسرائيل الذي تجسّد منه وحلّ في وسطه قد تمجَّد، وقبِلَ بعض اليهود الإيمان به، لكن إسرائيل الجديد ضم من كل الأمم.

ثانياً: إن كان الله الآب قد أرسل ابنه لخلاص العالم (يو 3: 16) خلال علامة الصليب، لكن ليس الكل يقبل هذه العلامة ويتجاوب مع محبَّة الله الفائقة، بل يقاوم البعض الصليب ويتعثَّرون فيه. هذا ومن ناحية أخرى فإنَّ سقوط وقيام الكثيرين يشير إلى سقوط ما هو شرّ في حياتنا لقيام ملكوت الله فينا، فعمل السيِّد المسيح أن يهدم الإنسان القديم ليُقيم الإنسان الجديد؛ يقتلع الشوك ليغرس في داخلنا شجرة الحياة.

ثالثاً: إن كان السيِّد المسيح الذي جاء لخلاص العالم قد صار موضع مقاومة، فإنَّ القدِّيسة مريم تشارك ابنها الصليب بكونها تمثِّل الكنيسة، التي تحمل صورة عريسها المصلوب المقاوَم. وكما يقول القدِّيس كيرلس الكبير: [يُراد بالسيف الألم الشديد الذي لحق بمريم وهي ترى مولودها مصلوبًا، ولا تعلم بالكليّة أن ابنها أقوى من الموت، وأنه لابد من قيامته من القبر، ولا عجب أن جهلت العذراء هذه الحقيقة فقد جهلها أيضًا التلاميذ المقدَّسون، فلو لم يضع توما يده في جنب المسيح بعد قيامته، ويجس بآثار المسامير في جسم يسوع لما صدق أن سيِّده قام بعد الموت.] وجاء في قطع الساعة التاسعة: [عندما نظرت الوالدة الحمل والراعي مخلِّص العالم علي الصليب معلَّقا، قالت وهي باكية: أما العالم فيفرح لقبوله الخلاص، وأما أحشائي فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك الذي أنت صابر عليه من أجل الكل يا ابني وإلهي.]

 
قديم 14 - 01 - 2021, 06:12 PM   رقم المشاركة : ( 32229 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,299

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من هما سمعان وحنة؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لما ملك بطليموس الملقب بالغالب حوالي سنة 269 قبل الميلاد. أرسل بتدبير من الله إلى أورشليم، واستحضر سبعين رجلا من أحبار اليهود وعلمائهم، وأمرهم إن يترجموا له أسفار العهد القديم من العبرية إلى اليونانية (وهى الترجمة المعروفة بالترجمة السبعينية).

ولكى لا يتفقوا علي ترجمة واحدة، عزل كل اثنين منهم في مكان منفرد، حتى يضمن نسخة صحيحة بعد مقارنة هذه الترجمات. وكان سمعان الشيخ من بين السبعين رجلاً الذين قاموا بهذه الترجمة.

وقد حدث انه لما وصل إلى ترجمة قول أشعياء النبى “ها العذراء تحبل وتلد ابنا” (أش 7: 14) خشي أن يكتب “عذراء تحبل” فيهزأ به الملك فأراد إن يكتب كلمة “فتاة” عوض كلمة “عذراء” ولما تألم في داخله لهذه الترجمة غير الصحيحة، أعلن له الله في رؤيا انه لا يرى الموت قبل إن يرى مسيح الرب المولود من العذراء. وقد تم ذلك وعاش هذا البار نحو ثلاثمائة سنة حيث ولد السيد المسيح. وكان بصره قد كف فلما حمل الصبي علي ذراعيه أبصر واعلمه الروح القدس إن هذا هو الذي كنت تنتظره “فبارك الله وقال الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام. لان عيني قد أبصرتا خلاصك. الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب. نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل” (لو 2: 25-32).

أما حنة بنت فنوئيل فهى أرملة من سبط أشير يتجاوز عمرها المئة عام. كانت تزوجت لمدة سبع سنوات ثم مات زوجها فبقيت أرملة لم تتزوج لمدة أربع وثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة بأصوام وطلبات ليلا ونهارا. ويقول الكتاب أنه عندما أتى يوسف ومريم بالطفل يسوع الى الهيكل لممارسة طقس ختانه “وقفت تسبح الرب وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في أورشليم” (لو 2: 36-38).
 
قديم 14 - 01 - 2021, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 32230 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,299

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تسبحة سمعان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





“الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ وَمَجْداً لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ” وَكَانَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ فِيهِ. وَبَارَكَهُمَا سِمْعَانُ وَقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: “هَا إِنَّ هَذَا قَدْ وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ وَلِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ. وأنْتِ أيْضاً يَجُوزُ فِى نَفسِكِ سِيْفٌ لِتُعلَنَ أفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ.” (لو 2: 29-35)

ويلاحظ في تسبحة سمعان الشيخ الآتي:

أولاً: يعلن عموميّة الخلاص وجامعيّة الكنيسة، فإن كان شعبه إسرائيل الذي تجسّد منه وحلّ في وسطه قد تمجَّد، وقبِلَ بعض اليهود الإيمان به، لكن إسرائيل الجديد ضم من كل الأمم.

ثانياً: إن كان الله الآب قد أرسل ابنه لخلاص العالم (يو 3: 16) خلال علامة الصليب، لكن ليس الكل يقبل هذه العلامة ويتجاوب مع محبَّة الله الفائقة، بل يقاوم البعض الصليب ويتعثَّرون فيه. هذا ومن ناحية أخرى فإنَّ سقوط وقيام الكثيرين يشير إلى سقوط ما هو شرّ في حياتنا لقيام ملكوت الله فينا، فعمل السيِّد المسيح أن يهدم الإنسان القديم ليُقيم الإنسان الجديد؛ يقتلع الشوك ليغرس في داخلنا شجرة الحياة.

ثالثاً: إن كان السيِّد المسيح الذي جاء لخلاص العالم قد صار موضع مقاومة، فإنَّ القدِّيسة مريم تشارك ابنها الصليب بكونها تمثِّل الكنيسة، التي تحمل صورة عريسها المصلوب المقاوَم. وكما يقول القدِّيس كيرلس الكبير: [يُراد بالسيف الألم الشديد الذي لحق بمريم وهي ترى مولودها مصلوبًا، ولا تعلم بالكليّة أن ابنها أقوى من الموت، وأنه لابد من قيامته من القبر، ولا عجب أن جهلت العذراء هذه الحقيقة فقد جهلها أيضًا التلاميذ المقدَّسون، فلو لم يضع توما يده في جنب المسيح بعد قيامته، ويجس بآثار المسامير في جسم يسوع لما صدق أن سيِّده قام بعد الموت.] وجاء في قطع الساعة التاسعة: [عندما نظرت الوالدة الحمل والراعي مخلِّص العالم علي الصليب معلَّقا، قالت وهي باكية: أما العالم فيفرح لقبوله الخلاص، وأما أحشائي فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك الذي أنت صابر عليه من أجل الكل يا ابني وإلهي.]
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025