منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 01 - 2021, 11:11 AM   رقم المشاركة : ( 32001 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,234

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

توما الرسول والتهاب القلب







 
قديم 10 - 01 - 2021, 11:12 AM   رقم المشاركة : ( 32002 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,234

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشهيد توما الرسول









ولد توما -الذي يُقال له "التوأم"- في إقليم الجليل واختاره السيد المسيح من جملة الاثني عشر رسولًا (مت10: 3). وهو الذي قال للتلاميذ عندما أراد المخلص أن يمضي ليقيم لعازر: "لنذهب نحن أيضًا لكي نموت معه" (يو11: 16)، وهو الذي سأل السيد المسيح وقت العشاء: "يا سيد لسنا نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق؟" فقال له المسيح: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو14: 5،6).
ولما ظهر السيد المسيح للرسل القديسين بعد القيامة وقال لهم "اقبلوا الروح القدس" كان هذا الرسول غائبًا. فعند حضوره قالوا له: "قد رأينا الرب"، فقال لهم: "إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أؤمن". فظهر لهم يسوع بعد ثمانية أيام وتوما معهم وقال له: "يا توما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا". أجاب توما وقال له: "ربي وإلهي"، قال له يسوع: "لأنك رأيتني يا توما آمنت؟ طوبى للذين آمنوا ولم يروا" (يو20: 19-29).
وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ في علية صهيون وتفرقهم في جهات المسكونة ليكرزوا ببشارة الإنجيل، انطلق هذا الرسول إلى بلاد الهند وهناك اشتغل كعبد عند أحد أصدقاء الملك ويدعى لوقيوس، وبعد أيام وجد لوقيوس الرسول توما يبشر من القصر بالإيمان المسيحي فغضب من ذلك وعذبه كثيرًا وربطه بين أربعة أوتاد وسلخ جلده.
وإذ رأى أنه قد شفي سريعًا بقوة إلهه آمن هو نفسه بالسيد المسيح مع أهل بيته، فعمَّدهم الرسول باسم الثالوث الأقدس ورسم لهم كهنة وبنى كنيسة وأقام عندهم عدة شهور وهو يثبتهم على الإيمان.
ثم توجه من هناك إلى مدينة تسمى قنطورة فوجد بها شيخًا يبكي بحرارة لأن الملك قتل أولاده الستة، فصلى عليهم القديس فأقامهم الرب بصلاته، فصعب هذا على كهنة الأصنام وأرادوا رجمه فرفع واحد الحجر ليرجمه فيبست يده فرسم القديس عليها علامة الصليب فعادت صحيحة فآمنوا جميعهم بالرب يسوع.
ثم مضى إلى مدينة بركيناس وغيرها ونادى فيها باسم السيد المسيح، فسمع به الملك فأودعه السجن، ولما وجده يعلم المحبوسين طريق الله أخرجه وعذبه بمختلف أنواع العذابات. وأخيرًا قطع رأسه فنال إكليل الشهادة.
العيد يوم 21 بشنس.
 
قديم 10 - 01 - 2021, 11:16 AM   رقم المشاركة : ( 32003 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,234

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

توما الرسول


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






ولد توما - الذى يقال له التوأم - فى اقليم الجليل , واختاره السيد المسيح من جملة الاثنى عشر رسولا , وهو الذى قال للتلاميذ عندما اراد المخلص ان يمضى ليقيم لعازر " لنذهب نحن ايضا لكى نموت معه " يو 11 : 16 , وهو الذى سأل السيد المسيح وقت العشاء " ياسيد لسنا نعلم اين تذهب فكيف نقدر ان نعرف الطريق ؟ " .. فقال له المسيح " انا هو الطريق والحق والحياة " يو 14 : 5 , 6 " ...

ولما ظهر السيد المسيح للرسل القديسين بعد القيامة وقال لهم " اقبلوا الروح القدس " كان هذا الرسول غائبا .. فعند حضوره قالوا له " قد رأينا الرب " فقال لهم " ان لم ابصر فى يديه اثر المسامير واضع اصبعى فى اثر المسامير واضع يدى فى جنبه لا اؤمن " .. فظهر لهم يسوع بعد ثمانية ايام وتوما معهم وقال له " ياتوما هات اصبعك الى هنا وابصر يدى وهات يدك وضعها فى جنبى ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا " .. اجاب توما وقال له " ربى والهى " , قال له يسوع " لانك رأيتنى ياتوما امنت ؟ طوبى للذين امنوا ولم يروا " يو 20 : 19 - 29 "


وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ فى علية صهيون وتفرقهم فى جهات المسكونة ليكرزوا ببشارة الانجيل , انطلق هذا الرسول الى بلاد الهند وهناك اشتغل كعبد عند احد اصدقاء الملك ويدعى لوقيوس , وبعد ايام وجد لوقيوس الرسول توما يبشر من القصر بالايمان المسيحى فغضب من ذلك وعذبه كثيرا وربطه بين اربعة اوتاد وسلخ جلده , واذ رأى انه قد شفى سريعا بقوة الهه امن هو نفسه بالسيد المسيح مع اهل بيته , فعمدهم الرسول بأسم الثالوث الآقدس ورسم لهم كهنة وبنى كنيسة واقام عندهم عدة شهور وهو يثبتهم على الايمان ...

ثم توجه من هناك الى مدينة تسمى قنطورة , فوجد بها شيخا يبكى بحرارة لآن الملك قتل اولاده الستة , فصلى عليهم القديس فأقامهم الرب بصلاته , فصعب هذا على كهنة الاصنام وارادوا رجمه فرفع واحد الحجر ليرجمه فيبست يده فى الحال , فرسم القديس عليها الصليب فعادت صحيحة , فأمنوا جميعهم بالرب يسوع ...

ثم مضى الى مدينة بركيناس وغيرها ونادى فيها بأسم السيد المسيح , فسمع به الملك فأودعه السجن , ولما وجده يعلم المحبوسين طريق الله اخرجه وعذبه بمختلف انواع العذابات ...

واخيرا قطع رأسه فنال اكليل الشهادة ...
 
قديم 10 - 01 - 2021, 11:17 AM   رقم المشاركة : ( 32004 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,234

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيرة القديس توما الرسول


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






سيرة القديس توما الرسول
شخصيات من الكتاب المقدس
ولد القديس توما فى اقليم الجليل من اسرة بسيطة وفقيرة , اسم ابيه (ديونانوس) ,
( واسم امه رواوس( .. ومعنى اسم توما بالارامية يعنى التوأم بتفسيره . ولقد كان توأما فى ميلاده الجسدانى .. أما اسم توما باليونانية فيعنى ديديموس .
فيُدعى يهوذا- توما- ديديموس ، وهو واحد من رسل المسيح الإثني عشر وقد ورد ذكره في قائمة أسماء الرسل في الأناجيل ( متى – مرقس – لوقا ) وفي سفر أعمال الرسل . ولا نعلم متى نزح والديه الى انطاكية , حيث نما وتربى فى شمال الجليل وربما مضي الى هناك لينال قسطا من التعليم ولكنه لم يوفق فى ذلك , ولذلك ادعى فى بعض الكتب التاريخية أنه ولد فى انطاكيا .. ثم بعد ذلك عاد ليستقر فى منطقة الجليل الجنوبية , حيث ان شمال الجليل كان مستوى سكانه أحط من اهل الجنوب .

عاش توما فى الجليل يعمل نجارا فى بادئ الامر , وربما كان من اصدقاء الطفولة ليسوع فى وطنه , لذلك عندما التقى به يسوع فيما بعد عرفه وأحبه وكان مقربا اليه .. لذلك نرى توما فى بعض الصور الشرقية وهو يحمل بيده زاوية نجار . بعد ذلك رأيناه وهو يعمل صيادا للسمك وربما تعلم هذه المهنة بعد نزوحه حول بحيرة طبرية .. لا يذكر لنا الإنجيل شيئا عن دعوة توما لكن ثمة قصة غير مؤكدة تقول أن توما كان عبدا ً لرئيس المجمع الذي أقام يسوع له ابنته ( متى 9 ، 18 - 26 ). فلما شاهد أن يسوع أقام الفتاة أراد أن يتبعه و طلب من سيده أن يرافق يسوع فلازمه من يومها .
تحدث انجيل يوحنا عن القديس توما في عدة مناسبات ، فعندما مات لعازر طلب التلاميذ من يسوع بأن لايذهب إلى اليهودية إلى قرية لعازر لأن اليهود كانوا يريدون قتله هناك ، ولكن يسوع كان مصرا ً على الذهاب ليقيم صديقه من الموت فكان لتوما الكلمة الفصل بين التلاميذ عندما قال لهم ( لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ ) ( يوحنا 11 : 14 - 16 ) ، بعض اللاهوتيين يرجعون فكرة بولس الرسول "الموت مع المسيح" إلى مقولة توما هذه. وقد كان توما أيضا من بين التلاميذ الذين حاوروا يسوع أثناء العشاء الأخير ، حين أخبر يسوع الرسل أنه سوف ينصرف عنهم وهم يعلمون أين سيذهب عندها احتج توما بانهم لايعرفون شيئا على الإطلاق ( يوحنا 14 : 1 - 7 ) فرد عليه يسوع بإسلوب لاهوتي عميق عن العلاقة الفائقة التي تربطه بالله الآب : " فقالَ لَه تُوما : يا سيِّدُ، نَحنُ لا نَعرِفُ إلى أينَ أنتَ ذاهِبٌ، فكيفَ نَعرِفُ الطَّريقَ؟ أجابَهُ يَسوعُ : أنا هوَ الطَّريقُ والحقُّ والحياةُ، لا يَجيءُ أحَدٌ إلى الآبِ إلاَ بـي. لَو كُنتُم عَرَفْتُموني لَعَرَفْتُم أبـي أيضًا. ومِنَ الآنَ أنتُم تَعرِفونَهُ، ورأَيتُموهُ . أما أبرز الأحداث التي ارتبطت بتوما في انجيل يوحنا هي تلك التي بدأت بعد قيامة يسوع من بين الاموات ( يوحنا 20 : 24 - 29 )، حيث زار يسوع تلاميذه وهم مجتمعون في العليَّة ولم يكن توما معهم ، وعندما حدّث الرسل توما عن تلك الزيارة لم يصدقهم وشك في حقيقة قيامة المسيح وقال ( إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ ) ، وبعد ثمانية أيام ظهر يسوع لتلاميذه مرة أخرى وهذه المرة كان توما معهم فقال له (هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً ) أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ : (( رَبِّي وَإِلَهِي ! )) ، عندها اعطى يسوع تطويبته الشهيرة ( لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا) . وبسبب هذه القصة يضرب المثل بين المسيحيين بشك توما . اما آخر ظهور لتوما في انجيل يوحنا فكان عند التقاء يسوع بمجموعة من تلاميذه عند شاطئ بحيرة طبرية ( يوحنا 21 ) نشأته .. ودعوته لقد وهب الله توما الشاب نفسا صالحة وقلبا تقيا يميل الى الفضيلة منذ صباه , فكان راغبا فى قراءة الكتب المقدسة , والى معرفة الحق ولذلك تأهل لمعرفة المسيح , ولما وجد فيه الرب كل هذه الاستعدادات دعاه ليصير تلميذا له .أما عن كيفية دعوته تلميذا فلا نعرف عنها شيئا , لانه لم يذكر فى الكتاب المقدس كيف تقابل معه يسوع . ومن صفات توما انه كان كثير الشكوك , فكان بطئ الايمان يتطلع على الامور من الناحية المظلمة , اذ كان عصبى المزاج لا يقبل اى فكر دون ان يعمل له الف قياس , لذلك بات سريع اليأس , كثير الارتباك , يكبر الامور عن طبيعتها , وكما وصفه بعض الكتاب الغربيين بقوله (لقد اجتمع به الشك واليقين , وسيظلان يصارعان حتى تعقد الغلبة باحداهما على الاخر. وحينما دعا السيد المسيح رسله بأسمائهم وارسلهم اثنين اثنين نجد ان السيد المسيح حينما جاء الوقت لينزل اورشليم حينما مات لعازر اعترض التلاميذ من اجل مؤامرات اليهود لقتل المخلص , إلا ان توما وحده كان جوابه لزملائه "لنذهب نحن ايضا لكى نموت معه" (يو 11:16) لقد كان توما رجلا جليليا شهما , ذا حس مرهف وعاطفة قوية , ولقد اظهر اسمى ايات الشجاعة والاخلاص .ومن الامور التى يجب ان نفهمها ان توما الرسول لم يكن مع التلاميذ الذين هربوا ولكنه مضي وانعزل بنفسه .لذلك نجد انه يحتمل ان سبب عزلته هذه جعلته لم يسمع اخبار قيامة الرب التى انتشرت وتناقلها الكثيرون ولم يتأهب ذهنه لقبولها .لقد حزن توما بالفعل على السيد المسيح عندما رأى اهوال موت المسيح ولكن كان حزنه انطوائيا كفيلسوف متأمل مفكر . ويأتى شك توما الكبير فى قيامة الرب انه رأى ابن الله معلقا على الصليب وجسده مفعما بالجراح العميقة , لذلك لم يطاوع نفسه وبات يحتاج الى دليل قوى يثبت ان هذا الجسد يمكن ان يقوم ثانية . وتوما إنسان واقعي تعني إليه الأمور ما تشيرإليه من دون أن يذهب إلى التساؤلات والافتراضات لذلك قال إن لم ابصر في يديه آثار المسامير وأ ضع إصبعي بإثر المسامير والحربة لا أومن : كأنه قال ذلك ليقول لنا عندما سيكرز بالانجيل إني أنا رأيت قيامته لا أُخبرت عنها ولا سمعت بها. فمتداخل هو شك توما الذي جعله ينطلق بالروح ويقول (ربي والهي )وشكه هذا الذي أوصله للإيمان الحي الذي لايشك . *بشارته وكرازته .. بعد صعود ربنا يسوع الى السماء كان ضمن التلاميذ الذين حل عليهم الروح القدس فى علية صهيون . بدأ كرازته اولا فى اليهودية واورشليم مع الرسل وحضر اول مجمع عقد فى أورشليم ليضع قانون الايمان المسيحى للأمم عام 50م , ثم بعد ذلك حمل عصاه وسافر الى اقطار الارض يحمل بشارة الانجيل .قسم الرسل العالم الى ميادين تبشيرية فوقعت القرعة على توما ليمضي الى الهند , ولقد اثبت التقليد الكنسي ذلك , لان الكنيسة فى جنوب الهند تعرف حتى الان بالكنيسة التوماوية نسبة الى مؤسسها توما الرسول . وفى طريقه الى الهند مضي الى بلاد فارس حتى التقى هناك بالمجوس الثلاثة الذين جاءوا الى المسيح فى ميلاده , ثم علمهم الايمان وعمدهم بعدما بشر هناك بملكوت السموات , وترك المجوس هناك ليكملوا الكرازة لأولئك البرابرة . جاء للقديس توما الرسول هاتف من الروح القدس لينهض مسرعا الى اورشليم لكى يحضر مع بقية الرسل نياحة العذراء مريم , ولكنه غاب عنهم , ولم يلحق بهم ربما لبعد المسافة الى الهند . وبعد نياحة العذراء اخذ التلاميذ جسدها ودفنوه فى الجسيمانية ومضوا وظلت الملائكة بجانب الجسد ثلاثة ايام , ثم ابرق من السماء نور حيث حملوا الجسد وصعدوا الى السماء دون ان يشعر بهم احد , ولكن العناية الالهية دبرت لتوما الرسول ان يحمل بالروح فوق جبل الزيتون اثناء رجوعه من الهند فيرى جسد البتول تحمله الملائكة الى فوق .وعندما طلب منها ان تباركه قبلما ترحل من العالم فإذ بزنارها (منطقتها) الذى كان الجسد مربوطا به يسقط عليه من فوق , فأسرع وقبله ممجدا الله . ولقد صنع الله مع القديس توما عجائب كثيرة فى كرازته بالهند لكى يأسس الكنيسة هناك , ففى بناء اول كنيسة استأذن توما الرسول الملك فى بناء كنيسة بعد ان امن كثيرين بالمسيحية , فلم يأذن له وفى ذلك الوقت كان هناك خشبة عظيمة وثقيلة جدا ساقتها امواج البحر الى الميناء , فأراد الملك ان يخرجها ويأخذها لبناء بلاطه .. فلم يتمكن من ذلك اعظم رجاله .. حينئذ تقد القديس وقال للملك هبنى هذه الخشبة لبناء كنيسة وانا احملها وحدى ..واراد الملك ان يعرف صدق هذا الرجل فأمر ان يأخذها . وأمام الجميع صنع توما هذه المعجزة بقوة السيد المسيح , حيث انه ربط الخشبة بمنطقته وصلب عليها بعلامة الصليب , وشرع يسحبها فكان كمن يجر تينة على وجه المياه , فآمن الملك وكل رجال قصره , وسمح للقديس ببناء الكنيسة , وبعد ذلك اقام توما 7 كنائس اخرى فى مدن متعددة . رواية عن مار توما الذي بشر الهند : أن ملكا هنديا ً اسمه غوندافور أراد أن يبني له قصرا لامثيل له على الأرض فأطلق رسوله هافان لجلب عمال ماهرين من اجل بناء القصر وبتدبير الهي جاء رسول الملك هافان إلى توما الذي قال انه مستعد لهذا العمل شرط أن يترك له أن يعمل كما يريد . واخذ من الرسول كمية كبيرة من الذهب ليباشر في بناء القصر فأخذها ووزعها على الفقراء واخذ يكرز بالإنجيل وبعد سنتين أوفد إليه الملك ليسأله إذا ما كان قد أتم عمله . فاخبره أن العمل قد تم وبقي السقف ويريد له بعض المال فبعث له الملك ما يريد إذ كان القصر بعيدا عن العاصمة فاخذ توما المال وعاد فوزعه على الفقراء واكمل كرازته فوشي به لدى الملك الذي امسكه واودعه السجن وفي نفس الليلة مات أخو الملك فحزن عليه الملك حزنا شديدا فاخذ ملاك الرب روح الرجل إلى الفردوس واره قصرا عجيبا ليس له مثيل ولما أراد الميت أن يدخل منعه الملاك قائلا : ( إن القصر لآخيك الذي بناه له توما بماله الذي اخذه ووزعه على الفقراء ) ثم أعاد ملاك الرب روح الميت إلى جسده فأسرع إلى أخيه الملك وقال له : ( اقسم بان تعطيني ما أريد ) فاقسم له: فقال له : قصرك الذي في السماء فلم يصدق الملك إلى أن شرح له كيف أن توما بالمال الذي أخذه ووزعه على الفقراء كان يبني له ذلك قصرا في السماء فأطلق الملك توما واعتمد وأعطاه المزيد من المال لأجل توسيع القصر . سار توما في خدمته المجيدة ، وقيل أن ثلاثة من الملوك آمنوا على يديه لو صحت رواية التقاليد , وأنه عمل بين فارس والهند ، وأنه احتمل الاضطهاد حتى ناداه سيده إليه ، بعد أن أكمل سعيه وأتم رسالته ، وإذا صح أنه طعن بحربة وهو يصلي فيكون قد أتم رسالته وحمل صليبه وراء السيد ، ووقف في كل التاريخ توأماً سباقاً في الحب والولاء والخدمة والطاعة والشهادة والاستشهاد لاخوته الذين ساروا على نفس النهج ، وسلكوا ذات الدرب ، ليلتقوا في مدينة الله معاً أمام السيد الذي أحبوه ، واسترخصوا كل شيء في سبيل مجده وملكوته الأبدي العتيد !!..
و بحسب التقليد الكنسي فان توما الرسول وعظ بالإنجيل في الرها ودفن فيها كما أنه بشر في بريثا و بلاد فارس و كان أول من بشر في الهند فهدى كثيرين إلى الإيمان من بينهم الأغنياء والأمراء ونساء أميرات وهناك قتل على يد كهنة الأوثان بالرماح لذلك يصور في الأعمال الفنية وهو يحمل رمحا ً ويذكر لنا التاريخ ان كرازة توما وصلت الى حدود الصين عابرا ببلاد الرافدين من الشمال و بلاد فارس , بعد تنقله من ولاية الى اخرى .مضي توما الى بلاد الهند مدة تربو على العشرين عاما عمد فيها كثيرين من البراهمة . وانتهت حياته حيث استشهد سنة 72 م فى المكان المسمى الان (جبل مارتوما) نسبة المسيحيون فى الهند الان 2.4% من سكانها
نصف المسيحين كاثوليك والباقى تقريبا يمثله الكنيسة الارثوذكسية حيث هى اكبر الكنائس بعد الكاثوليك , وفى عام 1972 م احتفلت كنيسة الهند بمرور 19 قرنا على استشهاد توما الرسول





 
قديم 10 - 01 - 2021, 11:19 AM   رقم المشاركة : ( 32005 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,234

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بشارة القديس مار توما الرسول من أورشليم مروراً في بلاد الرافدين الى الهند والصين



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



قَالَ يَسُوع لِتُومَا: هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي،
وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا.
أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلهِي!.

  • تذكارات القديس توما الرسول: تحتفل البطريركية الكلدانية في العراق – بغداد بعيد شفيعها القديس مار توما الرسول يوم الثالث من شهر تموز من كل عام، والقديس مار توما هو شفيع خورنة مار توما الرسول الكلدانية في هولندا. وكثير من الكنائس في العالم تحمل أسم القديس مار توما ليكون هو شفعيها، وبألاخص في بلاد الهند.
    أما الكنيسة اللاتينية فتعيد بتذكار أستشهاده في 21 كانون الأول وبقية كنائس الشرق يعيدون له في السادس من تشرين الأول.
    الكنيسة في بلاد الهند تحتفل بعيده في أول من تموز من كل عام.
    تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأستشهاده في 26 بشنس(أيلول) من كل عام، كما تعيد بظهور الرب له في السادس من شهر برمودة (آب) بما يعرف بأحد توما.
  • عيد أحد توما: ويسمى أيضاً الأحد الجديد، ويعتبر من الأعياد السيدية الصغرى. وتحتفل به الكنيسة منذ القديم، وهو تذكار ظهور السيد المسيح للرسل وأعلان ذاته الى القديس توما ليثبت أيمانه. والكنيسة تحتفل بهذا العيد حثا لبنيها على الثبات في النعمة والثقة بمواعيد اللـه الصادقة، وتنفيذاً لقول الرسل: بعد ثمانية أيام (1) فليكن لكم عيداً الأن في هذا اليوم الثامن، أضاءني الرب أنا توما، إذ لم أومن بقيامته، وأراني آثار المسامير وأثر الحربة في جنبه. (2).
  • دعوة السيد المسيح: نتأمل برسل وتلاميذ المسيح الذين لو لم يدعهم السيد يسوع المسيح إليه لكانوا قضوا في حياتهم من غير أن يعرف بهم أحد في العالم سوى أهلهم وجيرانهم والعاملين معهم، مَن هولاء الذي أقامهم يسوع قديسين لا يزال العالم يذكرهم ويتشفع الناس بهم الى يومنا هذا. فأن الرب يسوع دعى هولاء الرجال لنشر رسالته، ولم يكن في حاجة الى حروب وغزوات، ولم يطلب أن يكون تلاميذه رجال حرب أشداء يبطشون بأعدائهم، وأختارهم أن يجاهدوا جهاد المحبة والكمال والسلام ضد الظلم والخطئية والمرض في العالم فيسعوا نحو الحياة الجديدة فيطوفوا في كل مكان بنشر كلمته ويعملوا عمله. لهذا السبب أسند الرب منذ البداية خدمة كرازته المجيدة لأشخاص ضعفاء وخطاة ولم يختار ملائكته، لأنه من الواضح أن القوة التي تعمل في ضعف البشر هي قوة اللـه، وهذا يشجعنا نحن أيضاً لأن معونة اللـه هي لمن هم ضعفاء مثلنا واللـه نفسه يسره أن يختار مثل هولاء لكي يستخدمهم بالتالي فيمن هم ضعفاء مثلهم كما قيل: قَادِرًا أَنْ يَتَرَفَّقَ بِالْجُهَّالِ وَالضَّالِّينَ، إِذْ هُوَ أَيْضًا مُحَاطٌ بِالضَّعْفِ.عبرانين5: 2. ولا غرابة في الأمر لأن السيد المسيح أختار تلاميذه ليسوا من رجال الحرب، لكي يفتح بهم العالم، بل لكي يشفي بهم النفوس المريضة ويبشر الجهاد الروحي ويعزي الحزانى ويعين الضعفاء ويقبل التائبين.
  • توما الرسول ضمن الأثنى عشر: لقد أختار يسوع تلاميذه ليكونوا شهوداً ويعلنوا للعالم ما قد رأوه وسمعوه منه، فكانت خدمتهم أجل خدمة أسندت للأنسان بعد خدمة المسيح نفسه، فهم عاملون مع اللـه لأجل خلاص العالم وبناء نواة كنيسة العهد الجديد. فقد عرف السيد المسيح تماماً ضعف الرجال الذي أختارهم، اذ كانت فيهم ضعفات كثيرة، فكان منهم من هو بطئ القلب كفيلبس، والطالب مركزاً كيهوذا، ومن هو مندفع كبطرس، ومن هو شكاك كتوما، ولكن الرب أختارهم لكي يخدمهم أولاً وقد صلى لأجلهم، وهكذا بعدما وضعوا ذواتهم بين يدي المعلم في تكريس حقيقي قادهم في طريقه وجعلهم آنية صالحة لحمل أسمه. ورفعوا أنوار الأنجيل الى العالم باسره ممسكين بكلمة الحياة. وَدَعَا تَلاَمِيذَهُ الاثْنَيْ عَشَرَ، وَأَعْطَاهُمْ قُوَّةً وَسُلْطَانًا عَلَى جَمِيعِ الشَّيَاطِينِ وَشِفَاءِ أَمْرَاضٍ، وَأَرْسَلَهُمْ لِيَكْرِزُوا بِمَلَكُوتِ اللهِ وَيَشْفُوا الْمَرْضَى. وَقَالَ لَهُمْ: لاَ تَحْمِلُوا شَيْئًا لِلطَّرِيقِ: لاَ عَصًا وَلاَ مِزْوَدًا وَلاَ خُبْزًا وَلاَ فِضَّةً، وَلاَ يَكُونُ لِلْوَاحِدِ ثَوْبَانِ. وَأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوهُ فَهُنَاكَ أَقِيمُوا، وَمِنْ هُنَاكَ اخْرُجُوا. وَكُلُّ مَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ فَاخْرُجُوا مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ، وَانْفُضُوا الْغُبَارَ أَيْضًا عَنْ أَرْجُلِكُمْ شَهَادَةًعَلَيْهِمْ. فَلَمَّا خَرَجُوا كَانُوا يَجْتَازُونَ فِي كُلِّ قَرْيَةٍ يُبَشِّرُونَ وَيَشْفُونَ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ. لوقا11: 1-6.
  • صفات القديس توما الرسول:
    • منجزاته ونواحي القوة في شخصيته: أحد الأثنى عشر تليمذاً ليسوع، لديه قدر ضخم من كل من الشك والأيمان، رجل وفي وأمين.
    • ضعفاته وأخطاءه: تخلى مع الأخرين عن يسوع عند القبض عليه، رفض تصديق أقوال الآخرين عن رؤيتهم للمسيح، وطلب دليلاً على ذلك، ناضل مع النظرة المتشائمة.
    • دورس من حياته: يسوع لا يرفض الشكوك الأمينة والموجهة نحو التصديق والأيمان، أن أفصاحك عن الشك أفضل من كتمانك لعدم الأيمان.
    • الآية الرئيسة: ثم قال يسوع: لتوما هات أصبعك الى هنا، وأنظر يدي، وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل كن مؤمناً. فهتف توما: ربي وإلهي. يوحنا20: 27 – 28. (3).
    • وآية أخر: ولما كان اليهود يطلبون رجم يسوع أظهر توما شدة تعلقه بمعلمه، فقال التوأم للتلاميذ رُفقائه: لنذهب نحن أيضاً ونُموت معهُ. يوحنا11: 16.
  • مَن هو توما الرسول: ولد القديس توما فقيراً في أقليم الجليل، ولو أنه كان من سبط يهوذا من أورشليم، وأسم أبيه (ديونانوس) وأسم أمه (رواوس) (3)، وأسم توما باللغة الأرامية يعني (التؤام) واليونانية (ديديموس) (4). لأنه كان توأما في ميلاده الجسداني، ولكن كان تؤاماً أيضا في روحه حيث التقى في شخصية الأيمان وعدم الأيمان، والمحبة بالسذاجة، ورأينا فيه يعقوب يصارع عيسو!
  • نبذه مختصره عن حياته: وقد عرف القديس في دائرة مدينته، ولسنا نعلم متى نزح والديه الى أنطاكية حيث نما وتربى في شمال الجليل، وربما مضى الى هناك في صباه لينال قسطاً من التعليم. ثم نرى بعد ذلك عاد ليستقر في منطقة الجليل الجنوبية حيث كان شمال الجليل يعيش سكانه في مستوى أحط من أهل الجنوب، حتى كانوا يستهزأون بهم وبلهجتهم ونرى الخدام الذين أمسكوا يسوع كانوا يستهزاون ببطرس حين كان يستفا معهم وقالوا له: أنتَ جليلي ولغتك تظهرك (5). وَبَعْدَ قَلِيل أَيْضًا قَالَ الْحَاضِرُونَ لِبُطْرُسَ: حَقًّا أَنْتَ مِنْهُمْ، لأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ أَيْضًا وَلُغَتُكَ تُشْبِهُ لُغَتَهُمْ!. مرقس14: 70. وليس هذا فقط بالنسبة للخدام بل علماء اليهود أنفسهم ذكروا في المناقشة التي دارت بينهم (أنه لم يقم واحد من الجليل).
  • تبشير القديس توما: جال الرسول توما مبشراً من أورشليم الى بلاد ما بين النهرين، العراق حالياً، وأسس كنيسة المشرق بعد ذلك ترأسها الرسولان مار أدي ومار ماري ونشرها في ربوع ما بين النهرين، وعرج القديس الى أوسط في بلاد الحبشة (7) وكرز في بلاد الهند والصين، وقضى الوقت الأكبر من حياته الكرازية والتبشرية في الهند.
  • أنضمام كنيسة المشرق الى كنيسة روما: بقيت كنيسة المشرق منعزلة عن كنيسة روما وسلطة أسقفها قرونا عديدة بسبب وقوعها في مناطق نفوذ الأمبراطورية الفارسية المعادية للأمبراطورية الرومانية والتي كانت تقع ضمن مناطق نفوذها. عندما أختار بعض من أباء كنيسة المشرق الأنضمام إلى كنيسة روما وأعترفوا بسلطة البابا عام 1553 على يد البطريرك يوحنا سولاقا، وتم أختيار أسم لهذه الكنيسة (الكنيسة الكلدانية) وسمى كرسي بطريركها بـ (كرسي بابل) أعترافا بقدمها حيث أثار أقدم كنائسها نشاهدها اليوم في المدائن – قطيسفون (8) عاصمة الفرس وبديلة بابل الشهيرة. وتعرف بكنيسة كوخي ويرقى تاريخ بنائها إلى أواخر القرن الميلادي الأول أو بداية القرن الميلادي الثاني.
  • التواصل الكنسي والرعوي: مازال التواصل مستمر بين البطريركية الكلدانية في العراق مع كنائس الهند الكلدانية (9)، يوجد حالياً ما يقرب أكثر من خمسة عشر مليون كلداني هندي في بلاد الهند، ويتكلمون اللغة الكلدانية، ويمارسون صلاتهم وقداسهم حسب الطقس الكلداني.
  • القديس توما في شبابه:عاش القديس توما في أقليم الجليل، يعمل هناك نجاراً في بأدي أمره (10). وربما كان من أصدقاء الطفولة ليسوع في وطنه، ولذا لما التقى به يسوع فيما بعد عرفه وأحبه، وكان مقرباً الى يسوع، ونرى أن السيد فيما بعد يبيعه كعبد نجار ليكرز في الهند. ونرى الرسول توما ويصور في أيقونته في تراث الكنيسة البيزنطية وبعض التقاليد الكنائس الشرقية حاملاً زاوية نجار، لأنه كان نجاراً، وكما يرسم الرسول وهو يمسك بمسطرة بيده، يشير بها عادة الى أن الرسول لا يصدق خبراً حتى يقيسه! غير أننا رأينا يعمل بعد ذلك في مهنة صيد السمك وربما تعلم هذه المهنة بعد نزوحه حول بحيرة طبرية، حيث تحتم على كل يهودي أن يعمل في أية مهنه جانبية ليعيش منها، وظل في منطقة الجليل الوسطى الى أن جاء يسوع الى هناك ليعلم ويبشر بملكوت السماوات حيث أنصت الى تعاليم يسوع فأحبه وتبعه. وقد وهب اللـه توما الشاب نفساً صالحة وقلباً نقياً يميل الى الفضيلة منذ صباه، فكان راغباً في قراءة الكتب المقدسة، والى معرفة الحق ولذلك تأهل لمعرف السيد يسوع المسيح. ولما وجد فيه الرب كل هذه الأستعدادت دعاه ليصير تلميذاً له.
  • توما بين الشك واليقين: لقد كان توما مثال الشاب المتشائم الذي تغالبه شكوكه، فكان يتميز ببطء في الأيمان يتطلع الى الأمور من الناحية المظلمة إذ كان عصبي المزاج لا يقبل أي فكر دون أن يعمل له ألف قياس وحساب، لذلك بات سريع اليأس كثير الأرتباك يكبر الأمور عن طبيعتها، وكما وصفه بعض الكتاب الغربيين بقولهم: لقد أجتمع الشك واليقين وسيظلان يصطرعان حتى تعقد الغلبة بأحدهم على الآخر. وسنرى كيف عملت فيه نعمة السيد المسيح فحولت هذه الطبيعة المملؤه بالضعفات الى شيئ نافع لخدمته وملكوته.
  • الرسول توما في الهند: ييتفق جمهور المؤرخين على أن المسيحية وصلت الى سواحل جنوب الهند عام 52 ميلادية حيث تأسس الكرسي التوماوي هناك، ولا سيما في مناطق (ترافتكور) و (كوشين) و (ملابار). أي أن توما الرسول حمل نور الكرازة المسيحية مبكراً الى الهند وتعتبر من أولى البلاد التي وصلت أليها المسيحية بعد صعود السيد المسيح الى السماء، وقبل وصول المسيحية الى بلاد أوروبا الغربية.
  • ولاءه ومحبته ليسوع: ورغم ما ساد على صفات توما من علامات القلق والأرتباك والنفس المكفهرة إلا أنه كان الشخص الذي إذا آمن وصدق بشيئ من الأمور فلن يزحزحه عن أيمانه شئ، فطالما أحب يسوع يبعه وظل يعمل معه كل الوقت ولم يزعزع أيمانه شئ، حيث نلمس تمسكه وشجاعته حين قال السيد المسيح لتلاميذه: أن لعازر مات، وأراد أن يمضي الى أورشليم ليقيمه فاعترض التلاميذ من أجل مؤامرات اليهود لقتل المخلص، إلا أن توما وحده كان جوابه لزملاءه، فَقَالَ تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ لِلتَّلاَمِيذِ رُفَقَائِهِ: لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضًا لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ يوحنا11: 16.
  • قصة ذهابه الى الهند: يبدو أن الرسول كان متخوفاً من ذهابه الى الهند في بدئ الأمر، ربما خشى من طول السفر كما حسب صعوبة التخاطب مع قوم لا يعرف لغتهم أو طباعهم فضلاً عن أنهم كانوا من البرابرة، فقد تردد في المضى الى هناك ورجع مقيداً بالروح الى أورشليم حيث شاهد صعود جسد السيدة مريم العذراء الى السماء ومكث هناك بعض الوقت، وقيل أنه خاطب السيد المسيح قائلاً: الى أي مكان تريدني أن أذهب إليه فأنا مستعد ياسيدي ما عدا بلاد الهند، فكيف أمضى الى هناك منادياً بكلمة الحق وأنا أتكلم العبرية؟ ولكن الرب بحسب ما كان يتعامل معه ويحل أشكالاته تراءى له في تلك الليلة وخاطبه قائلاً: لا تخف يا توما تكفيك نعمتي، أذهب الى الهند وبشر بالكلمة هناك فأنا معك، ولم يتركه الرب وشأنه بل قد دبر طريقة ذهابه الى هناك.
  • توما الرسول يلتقي مع المجوس: أما توما الرسول فمضى الى بلاد فارس، حيث إلتقى هناك مع المجوس الثلاثة الذين جاءوا الى السيد المسيح في ميلاده. ثم علمهم وعمدهم بعد ما بشر هناك بملكوت السماوات وقد استنارت بكرازته بلاد عاديين والفارسيين والبارتيين وترك المجوس هناك ليكملوا الكرازة لأولئك البرابرة. وبعد اقام مار أدى الرسول أول سقف على مدينة الرها (11) وكنائس العراق هناك تركه يحمل مصباح الأنجيل الى بلاد ما بين النهرين حيث أن الرسول مار ادى قضى حياته الى أن أستشهد هناك ودفنه وسميت مدينة الرها بعد ذلك بأسمه (أى أوديسا). ثم مضى توما الى بلاد الهند ليكرز هنالك وقبل ذلك جاءه هاتف من الروح القدس لينهض مسرعاً إلى أورشليم.
  • طريقة ذهاب الرسول الى الهند: فحدث أن تأجراً كان من بلاد الهند يدعى (عبانيس) وشهرته حبان، قدم الى أورشليم مرسلاً من قبل الملك جون دافرس ملك البلاد ليبحث له بين اليهود عن نجار ماهر، وقد كانت مهنة توما النجارة، ويبدو أن يسوع لما رأى حيرة توما وتردده ظهر الى عبانيس التاجر بصورة منظورة في سوق أورشليم وقال له: هل تريد أن تشتري عبداً يحترف النجارة؟ فأجابه: نعم فقال له يسوع: لدى عبد نجار وأنا أريد أن أبيعه لك، ثم أشار الى توما الذي دبرت العناية الإلهية حضوره في ذلك الوقت، وهكذا تمت الصفقة وقبض يسوع الثمن وأعطى الرجل الهندي صك الملكية على النحو: أنا يسوع بن يوسف النجار أقر وأعترف أني بعت عبدي المسمى توما الى عبانيس التاجر الموفد من قبل الملك جون دافرس ملك الهند، وبعد وقع يسوع على الصك سأل التاجر توما هل هذا سيدك؟ فأجاب توما: نعم هو ربي. فقال له لقد أشتريتك منه، فهز توما رأسه بالايجاب، فأخذه التاجر معه الصباح الباكر قبل شروق الشمس وقف وصلى هكذا لتكن مشيئتك يا ربي يسوع فإني سوف أذهب حيثما تريد، وهكذا بدأت رحلة القديس توما الى بلاد الهند.
  • قصة الرسول توما مع العروسين: بعدما رافق توما التاجر الهندي في طريقهما الى الهند توقفت السفينة في الطريق عند أحد المواني المسمى (اندرابوليس) وبقيت هناك أياماً وكانت هناك أحتفالات زفاف لأبنة حاكم المنطقة وقد دعى بالضرورة كل أهل المدينة، ومن كان لا يحضر كان يستجوب أمام الملك فمضى توما أيضاً الى هناك وأظهر توما أعجابه بما تغنيه أحدى الفتيات على الناي، اذ كانت تنشد مقطوعة على غرار المزمور الخامس والأربعون، وأنتهز توما هذه الفرصة وتحدث لهم عن النفس البشرية في شخص عروس النشيد، وعن عظم محبة المسيح لها، وعن مجد الفرح الأبدي وأنشد لهم المزمور نفسه، وكان نتيجة حديثه المبارك أن ظهر السيد المسيح في رؤى الليل لهذين العروسين ودعاهما للأيمان ولما سمع الحاكم بذلك، أرسل في طلب توما ومن معه، ولكنهما كانا قد غادرا المكان في السفينة الى الهند.
  • قصة بناء القصر السماوي: ما أن وصلت السفينة الى جنوب الهند حتى أخذ توما الى قصر الملك، وقد أعجب به الملك وأحبه جداً لحكمته وعفته، ولما سأله عن صناعته، أجابه الرسول أن يشيد القصور الفخمة، وكان الملك مزمعاً أن يقوم برحلة الى أطراف المملكة فطلب من القديس أن يشيد له قصراً حتى حينما يعود يجده قد أكمل، وأعطاءه المال الكافي ليشتري كل ما يلزم ولينفق على الرجال المساعدين له. وأن توما أخذ المال وأنفقه على الفقراء والمحتاجين، ولما عاد الملك أخبره توما أن القصر على وشك الأتمام، وفي نهاية الأمر أستدعاه الملك وسأله عن القصر فأجابه توما قائلاً: لقد أقمته لك لكنك لا تستطيع أن تشاهده أو تتمتع بجماله في الحياة، وستراه وتستريح فيه بعدما تفارق هذا العالم، فأستشاط الملك غضباً وأمر أن يلقى توما في السجن لحين قتله، وفي تلك الليلة رأى أخ الملك حلماً أن أخوه هذا مات فشاهد الدينونة وهولها ثم رأى قصراً عظيماً في السماء والملائكة حوله وقيل له أن قصر أخيه الحاكم! وبعد ذلك أستفاق هذا الأخ وقام وقيل أن توما قد أقامه من الأموات في محضر الملك فقصى ما رأه وعاينه وطلب من أخيه أن يبيعه هذا القصر، فرفض وآمن بالسيد المسيح على يد القديس توما وأعتمد هو وأهل بيته وأطلق سراح القديس وترك له الحرية ليعلم الشعب عن الأيمان المسيحي.
  • تجول الرسول توما في بلاد الهند: وتشير الدلائل التاريخية (13) أن توما الرسول بعد ذلك قام بجولات تبشرية حيث نزل الى مدينة (كدنجلور) فرحب به الملك (تشيرمان ابرمال). كما تجول في أنحاء (كيرالا) وأنشأ بعض الكنائس هناك. وبعض المؤرخين الهنود قالوا: بأن توما نزل أولاً الى البر في (مالا نكارا) بالغرب من مقاطعة (كدنجور) وقام بالتبشير في ( كيرالا) قبلما يتوجه الى (مدراس) غير ان الرسول بقى هناك مدة طويلة من الوقت، وأنشأ عدة كنائس هناك.
  • قصة بناء أول كنيسة في الهند: قيل أنه بعدما مضى الى مدينة (مليابور) حيث كان قد آمن كثيرون بالرب يسوع فأستأذن توما الملك في بناء كنيسة فلم يأذن له، ثم أتفق الوقت في ذلك الوقت أن أمواج البحر ساقت الى الميناء خشبة عظيمة وثقيلة جداً فرام الملك أن يخرجها ويأخذها لبناء بلاطه، فلم يتمكن من ذلك أعظم رجاله فلم يقدروا أن ينقلوها أو يحركوها مع أن الملك حاول بكل جهد وحيلة ففشل حينئذ تقدم القديس وقال للملك: هبني هذه الخشبة لبناء الكنيسة وأنا أحملها وحدي وأراد الملك أن يعرف صدق ذلك، فأمره أن يأخذها. وأمام الجميع صنع توما الأعجوبة العظيمة بقوة السيد المسيح حيث أنه ربط الخشبة بمنطقية وصلب عليها بعلامة الصليب وشرع بسحبها، فكان كمن يجر تبنة على وجه المياة. وأمام هذه الأعجوبة العظيمة آمن الملك بإله توما وكل رجال قصره وسمح للقديس أن يبني الكنيسة، ولما أكملها نصب عليها صليباً كبيراً وتنباً قائلاً: أنه متى أقتربت مياة البحر من هذا الصليب (وكانت وقتئذ بعيده جداً) حينئذ سيأتي أناس غرباء من بلاد الغرب ويقومون بنهضة مسيحية لهذه البقعة وقد تم ذلك بالفعل، وتوجه توما بعد ذلك الى (مدراس) حيث أقام هناك سبع كنائس في المدن التالية: (كدنجلو)، (برورو) ، (كوبلن)، (وبالى يورام)، (وكوناما انجلام)، (وبال بور)، (ونالاكال).
  • قبول ملك جزيرة ولبارباتم المسيحية: وجدت الكرازة المسيحية قبولاً ملحوظاً في جزيرة ( ولبارباتم) حينما مضى إليها توما حيث كان ملك الجزيرة قد زار السيد المسيح في حياته على الأرض، وحينما جاء توما الى الجزيرة وجد استعداداً للأيمان وأرضاً خصبه ومن بعدها توطدت الصلة على يديه بين كل من هذه البلاد وبلاد الشام وفلسطين.
  • تبشير الرسول توما الى الصين: ظل توما الرسول يتنقل من ولاية الى ولاية فبشر في ولاية (تاميل) ثم أنتقل الى(كورمندال) على الساحل الشرقي وقيل أنه وصل الى حدود الصين. (ويذكر الأب كيرلس اليسوعي العلامة المشهور في تأليفة على الصين) أن البرتغالين عند مرورهم بمسيحي مليابور سمعوهم يتلون في كتب الصلوات باللغة السريانية ما ترجمته أن القديس توما أجتذب الى الأيمان المسيحي الحبشة.
  • أضطهاد القديس توما: ومضى القديس توما يبشر في بقية أجزاء الهند حيث قابلته متاعب كثيرة مع الملك مازادت لأن القديس كان قد حول زوجته وأبنته وأخرين معهما من ذوى الرتب العالية الى المسيحية، فبحث الملك عن القديس يريد قتله فهرب وباع نفسه لأركون من أراكنه الهند يسمى (أوكيوس) على أنه طبيب ولكن هذا الرئيس سخر منه وسلخ جلده، غير أن القديس لم يمت بل ظل أياماً يحمل جلده على كتفه وكان يشفى المرض ويقيم الموتى وأدخل خلقاً كثيراً الى الأيمان. بعد هذه الأحداث عاد توما يتفقد أبرشيته في الهند والعجم وفارس حيث قضى سنين طويلة في هذه النواحي وأقام للهنود أساقفة يخضعون لمتروبوليت بلاد فارس وظل الحال هكذا في القرون الخمسة الأولى حيث أضطهدوا من الولاة الوثنين وهرب كثير منهم الى جبال ملبار، وبعضهم أتبع ضلال نسطور التي تغلغلت في تلك البلاد.
  • صلاة القديس وأستشهاده: ظن الشعب أن الملك أراد أن يتفهم مع القديس بعض الأمور بعيداً عن الشعب في حين أن الملك سلمه لأربعة جنود أمرهم أن يصعدوا به الى قمة الجبل، ومضى الملك الى قصره، وأن القديس الذي علم أن ساعته قد أتت، جثا على ركبيته وصلى هكذا: يا ربي وإلهي يسوع المسيح، رجائي وقائدي في كل الممالك، أتبعك يا سيدي مع كل الذين يخدمون أسمك وليتك تقوني هذا اليوم أيضاً في الطريق إليك، وتدع أحد يقبض روحي التي وهبتني أياها، ولا تترك رعاع القوم يبحثون عنى، أو تدع التنين ينتصب أمامي ولا أبناء الوحش يصرون بأسنانهم حولى لقد أكملت ما أعطيتني لأعمله، بل لقد صرت عبداً من أجلك فهبني يا رب الحرية فيك وأجعلني كاملاً بغير تذبذب أو تردد ويسمع الكل بمجدك في لآنه يليق بك المجد والعظمة الى الأبد آمين. وبعدما أتم صلاته نادى الجنود الموكلين به وطلب إليهم أن يتموا قتله، فهجم عليه الأربعة جنود وطعنوه بالحراب حتى أسلم روحه الطاهرة في مدينة ملابور. وكان ذلك في 3 تموز سنة72 فبكى عليه جميع الأخوة وأخذوا جسده الطاهر وضعوه عليه أطياب غالية ولفوه بلفائف كتان ووضعوه في مقبرة الملوك التي كان يدفن فيه الملوك القدامى.
  • قبر القديس توما: يرجع بعض المؤرخين أن القديس أستشهد في مدينة (كلامينا) التي سميت فيما بعد بأسم القديس توما وتوجد الآن في مدينة (ميلامبور) مقبرة عظيمة يقال أنها مقبرة القديس توما الذي أستشهد هناك. وبجوار هذه المقبرة جبل يسمى جبل القديس توما وهو يقع في مدينة كلامينا.
  • أكتشاف المقبرة ونقل العظام: ذكر بعض الرحال البرتغاليون أنهم وجدوا عظام القديس توما في مدينة ميلابور، هذه المدينة التي سموها على أسم القديس، هذا بخلاف أن التاريخ الرهاوي يذكر (14) أن عظام الرسول نقلت من مليابور في سنة 705 ميلادية الى مدينة الرها حيث شيدت عليها كنيسة على أسمه في أيام قورش أسقفها. ولو أن القديسان (أيرونيموس و رفوينوس) يؤكدان أن جسد القديس بقى في الهند الى عصور متأخرة، إلا أن مؤلف كتاب مصباح الظلمة يذكر أن جسد القديس موجود في جزيرة سوماطرة، وأن المؤلف شاهده بنفسه حيث يعمل له أحتفال في يوم 26 بشنس (أيلول) من كل عام وأن القديس توما يخرج كفه خارج المقبرة بارزة رطبه لم يصبها الفساد وأصابعه التي لمس بها جراح المخلص باقية باظافرها الى هذا اليوم وتستمسك يده بواحد ممن يصافحونه، ويخدمه سنه، واذا أنقضت يمسك غيره في يوم عيده. ويذكر التاريخ أن الملك يوحنا الثالث ملك البرتغال، أمر رجاله بالتفتيش عن القديس توما في خرائب معبد قديم كان مبنياً على قبر منسوب الى القديس توما خارج أسوار مليابور وبالفعل قاموا بحفريات في الأرض سنع 1523 فكشفوا عن عقد على شكل كنيسة كانت بها عظام القديس مع جزء من الحربة التي قتل بها وقنية مخصبة بدم، فقاموا بوضع هذه الأشياء في أناء ثمين ووضعوا بجانبها أيضاً عظام الملك الذي كان قد آمن على يديه وعظام بعض التلاميذ، وانشأ البرتغاليون قرب الموضع مدينة جديدة أسموها سان توما.
  • تطور المسيحية في الهند: أمضى القديس مار توما الرسول في بلاد الهند مدة تربو على العشرين عاماً، عمد فيها كثيرين من البراهمة وأنتهت حياته حين أستشهد سنة 72 ميلادية في المكان المسى الآن جبل توما في مدراس في الهند.
نسأل الرب القدير وأبنه يسوع المسيح الفادي والمخلص أن تكون سيرة القديس مار توما الرسول بركة للجميع بشفاعة أمنا مريم العذراء، ولإلهنا المجد الدائم الأبدي. آمين.
شامل يعقوب المختار
المراجع:
ïپ¶ الكتاب المقدس.
ïپ¶ التفسير التطبيقي للكتاب المقدس.
ïپ¶ القديس توما الرسول، تأليف القمص بيشوى عبد المسيح، وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس بدمياط. أصدار مكتبة المحبة، مصر. رقم الإيداع بدار الكتب 3178/88.
الهومش:
1.اليوم الثامن: في أورشليم أعتادوا في القرن الأول أن يحصوا اليوم الأول والأخير عندما يتحدثون عن فترة زمنية معينة. لهذا فإن القول: وبعد ثمانية أيام تعني بالنسبة لنا اليوم الثامن، أو بعد سبعة أيام، وهو الأحد الأول بعد القيامة أعلن السيد المسيح نفسه لتوما. يشير اليوم الثامن إلى الدهر الآخر. يقدم لنا الإنجيل لقاء آخر مع التلاميذ والأبواب مغلقة. لم يلتقِ معهم كجماعة طوال أيام الأسبوع من الاثنين حتى السبت، ليؤكد لهم أنه لا يعود يسلك معهم كما قبل الصلب، فقد حان الوقت لإعدادهم لصعوده. بعد القيامة صار وضعه الطبيعي كأبن الإنسان القائم من الأموات هو السماء. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا دَاخِلًا وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ وَقَالَ: سَلاَمٌ لَكُمْ!. يوحنا 20: 26.

  1. قوانين الرسل.
  2. التفسير التطبيقي للكتاب المقدس. صفحة2245.
  3. عن كتاب مصباح الظلمة للعلامة أبن كبر.
  4. دعى في كتاب أعمال توما بأسم يهوذا، وكما يدعوه القديس مار أفرام السرياني، وربما بهذا السم في عشيرته.
  5. موجز تاريخ المسيحية عند ملر.
  6. بلاد الحبشة يسميها فم الذهب حبشة آسيا وهي غير بلاد الحبشة) الصين والعجم.
  7. قطيسفون: حاليا قضاء المدائن أو (سلمان باك) يقع جنوب شرق وتبعد عن العاصمة بغداد 35كم .
  8. البطريركية الكلدانية في العراق: كهنة وراهبات من كنيسة ملابار- الهند للخدمة في الكنيسة الكلدانية.
    اعلام البطريركية: وصل صباح الخميس 22 آب 2019 الى بغداد كاهنان من كنيسة ملابار – الهند للخدمة في ابرشية بغداد وهما الأب بول والأب جورج من الرهبنة الكرملية، كما سبق ان جاءت ثلاث راهبات من نفس الكنيسة للخدمة في ابرشية اربيل وست راهبات في ابرشية كركوك والسليمانية.وعندما زار وفد من الكنيسة الكلدانية الملابار- الهند العام الماضي طلب منهم المساعدة في ارسال كهنة وراهبات الى العراق. كما هو معلوم ان كنيسة ملابار كانت تابعة اداريا الى كنيسة المشرق منذ نشأتها والى القرن السادس عشر… وحاول البطريرك يوسف اودو اعادتها الى الكنيسة الكلدانية في القرن التاسع عشر وارسل اليها اساقفة، لكن الوضع لم يدم، اذ وضعت كنيسة روما اليد عليها… انهم الى اليوم يتبعون الطقس الكلداني، لكنهم ترجموه الى لغتهم المحلية ملايالم بعد المجمع الفاتيكاني الثاني (1963-1965). انهم يسمون انفسهم ايضا بمسيحيي مار توما الرسول. كنيستنا الكلدانية كانت ترسل لهم كهنة وأساقفة واليوم هي كنيسة مزدهرة بإمكانها مساعدتنا. يمكن زيارة موقع البطريركية الكلدانية الكتروني.
  9. مروج الأخبار، متى هنري، تفسير وليمم باركلي.
  10. مدينة الرها تُعتبر مملكة الرها مهد الآداب والعلوم السريانيّة القديمة، ويُعرف عن هذه المملكة أنّها نشأت في عام مئة واثنين وثلاثين قبل الميلاد، في شمال بلاد ما بين النّهرين، تحديداً شمال منطقة الجّزيرة في سوريا، وقد سميت بعدّة أسماء منها: مدينة أسروينا، وأورهي، وأدما، وأديسا، وعربايا ، ويذكر بأنّها أوّل الممالك التي اعتنقت الديانة المسيحيّة ولهذا السبب لُقبت بالمدينة المقدسة.
  11. يذكر المؤرخ بطلر نقلاً عن الوثائق القديمة
  12. عن بحث للدكتور محي الدين اللوائي مأخوذ عن كتاب منجزات توما الرسول للكاتب السوري بارديسا نيزا بالسريانية ومحفظ النسخة الأصلية بالمتحف البريطاني.
 
قديم 10 - 01 - 2021, 11:21 AM   رقم المشاركة : ( 32006 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,234

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس توما الرسول الملقَّب بالتوأم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




توما الملقَّب بالتوأم كان من الجليل نظير سائر الرسل. دعاه الرب فلبَّى الدعوة تاركاً كل شيء. لازم معلمه الالهي مستميتاً في حبه. ولما كان اليهود يطلبون رجم يسوع اظهر توما شدة تعلقه بمعلمه، فقال للتلاميذ اصحابه:" لنذهب نحن أيضاً ونمت معه" ( يوحنا 11: 16). وفي ليلة العشاء السرِّي عندما قال السيد المسيح:"انتم عارفون الى اين اذهب وتعرفون الطريق" ابتدره توما بهذا السؤال:" يا رب، لسنا نعرف الى اين تذهب وكيف نعرف الطريق؟" – اجابه يسوع بهذه الآية الخالدة:" انا الطريق والحق والحياة، لا يأتي أحد الى الآب إلاّ بي"(يوحنا 14: 5 -6).
وبعد القيامة قال التلاميذ لتوما: اننا قد رأينا الرب، فقال لهم:" ان لم أعاين أثر المسامير في يديه واضع إصبعي في موضع المسامير واضع يدي في جنبه، لا اؤمن". شكَّ توما وقد يكون الشك سبباً لاظهار الحقيقة. وبعد ثمانية ايام اتى يسوع ووقف في الوسط وقال: السلام لكم. " ثم قال لتوما: هاتِ إصبعك الى ههُنا وعاين يديَّ وهات يدك وضعها في جنبي. ولا تكن غير مؤمن، بل مؤمناً". فانطرح توما على قدمي يسوع وقال:" ربي والهي". فقال له يسوع:" لانك رأيتني، يا توما، آمنت فطوبى للذين لم يروا وآمنوا". (يوحنا 20: 19 – 29).

بهذا الايمان الراسخ قام توما يبشر بالانجيل في اليهودية، نظير الرسل. ثم سار الى الشرق، كما يقول الاباء، والتقى بالمجوس الذين كانوا اتوا الى بيت لحم وسجدوا للطفل الالهي، فعمّدهم وعاونوه في التبشير في بلدانهم. وجاء الرسول الى الحبشة، حيث جعل في اولئك القوم السود الوجوه قلوباً بيضاء بماء المعمودية، كما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم.
ثم تابع سيره الى الفرس حتى الهند التي دخلها، كما يقول سمعان متفارستي، يبشر ويعمِّد ويقيم الاساقفة والكهة، ويرد الكثيرين الى الايمان بالمسيح. وبينما كان يصليّ يوماً، هاجمه كهنة الاصنام ورجموه بالحجارة وطعنوه بحربة في عنقه، ففاز باكليل الشهادة في السنة 75 للمسيح. صلاته تكون معنا..
 
قديم 10 - 01 - 2021, 11:26 AM   رقم المشاركة : ( 32007 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,234

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرّسول توما: رَجُلٌ ظَلَمَهُ النّاس




يوحنا 24:20-29 "أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التّلاَمِيذُ الآخَرُونَ: قَدْ رَأَيْنَا الرّب. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ لاَ أُومِنْ. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تلاَمِيذُهُ أَيْضاً دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ: سلاَمٌ لَكُمْ. ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً. أَجَابَ تُومَا: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا". يحترف النّاس في استخدام ألفاظ محددة بالضبط عند الحديث عن أشخاصٍ معينين، وكثيرًا ما يتم ظلم الناس عندما وضعهم في قالبٍ إطار محدد، وإبقائهم داخل هذا الإطار إلى ما شاء الله. فمجرد ذكر اسم شخص معيّن، يحدث أن يقوم النّاس رأسًا بربط اسم هذا الشخص بصفة خاصّة، وبالتالي يصبح هذا الشخص محصورًا ضمن تلك الصّفة أو الإطار الفكري الذي وضع فيه، والذي من الصعب الخروج منه. ولا يختلف الحال أيضاً عندما نتحدث عن رجال أو نساء الكتاب المقدس: فنحن كمسيحيين نربط مثلًا اسم مرثا بكثرة الانشغال والعمل، واسم شمشون بالقوة ونصفه بالجبّار، واسم إيليا بالقول أنّه النبي الناري، واسم إرميا بالقول أنّه النبي الباكي، واسم زكّا بالقول أنّه العشّار، واسم يهوذا الاسخريوطي بالقول أنّه الخائن. يقودنا هذه الكلام إلى الحديث عن شخصية الرسول توما في الإنجيل المقدس، فمجرّد أن يتم ذكر اسمه حتى يسارع الجميع قائلين: "آه. توما الشكّاك" وبكلمات أخرى: نحن لا نربط اسم توما إلا مع الشك: توما الشكاك! بل أن الناس اتّخذوا من خادم الرّب ورسوله الأمين توما مثلاً يطلقونه على بعضهم البعض عندما لا يصدقون امرًا ما او يشكّون بخبر أو بشخصٍ أو حتّى بفكرة، ويقولون للشّخص الذي يشك، وقد دلّلوا على صدق كلامهم: صدّق توما.



ومع ذلك يجب أن نتذكر بأننا كبشر نشترك بأمور كثيرة فيما بيننا: فمن منا لا يمر بلحظات ضعف في الإيمان؟ ومن منا لا يشك أحياناً؟ وعندما نشك، هل نعترف بذلك؟ وماذا نفعل بهذا الشك؟ الرسول توما: رجل يعرفه كل مسيحي بأنّه "توما الشكاك". لذلك دعونا بقلوب وعقول منفتحة أن نفهم حقيقة شخصية الرسول توما، وأن نعمل على إعادة التفكير بالصفة التي نطلقها عليه قائلين: توما الشكاك؟! وهل كان شك الرسول توما عملًا سلبيًّا أم إيجابيًّا؟ علمًا بأن الشك بشكل عام هو أمر سلبي ونقيض للإيمان. سبعة أسئلة تساعدنا على معرفة ما حدث مع توما بعد قيامة الرّب يسوع: بالعودة إلى الإنجيل المقدس في يوحنا 19:20-22، نجد أن الرّب يسوع الحي والمقام من بين الأموات قد ظهر للتلاميذ في عشية يوم الأحد الذي قام فيه من الموت. ونعرف أنّه قبل قيامته كانت حالة التلاميذ مؤسفة جدًا، فقد مات ربهم وسيدهم ومعلمهم. وكان الحزن مهيمنًا عليهم أجمعين. ثم سمع التلاميذ من بعض النّسوة أن الرّب يسوع قد قام. كذلك ذهب الرّسولان بطرس ويوحنا إلى القبر، فوجداه فارغاً، ولكنهما لم يشاهدا الرّب يسوع شخصياً. أي أن التلاميذ أمضوا نهار يوم الأحد في عليّة صهيون في حالة ارتباك حقيقي، وكَأنَّ لسان حالهم يقول: إن كان الرّب قد قام فعلًا، فلماذا لم يظهر لنا حتى الآن؟





1. لماذا كانت أبواب المكان الذي اجتمع فيه التلاميذ محكمة الإغلاق؟




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في عشية يوم الأحد، كان التلاميذ مجتمعين معاً، والأبواب مغلقة بشكل جيد، وذلك لخوفهم من اليهود. ولو سألنا أنفسنا: لماذا هذا الخوف من اليهود؟ فإن الجواب ببساطة هو أن التلاميذ شاهدوا وعرفوا واختبروا المؤامرة التي حاكها رجال الدين اليهود للقضاء على الرّب يسوع المسيح، وبالتالي كانت لدى التلاميذ أسبابًا كافيةً للخوف على حياتهم الشخصية. فالذين قتلوا الرّب، لا بد وأن يحاولوا قتل أتباعه، والقضاء على سيرته وتعاليمه وكل ما يتعلّق بشخصه القدوس. وقد ثبت عمليًّا صدق مخاوف تلاميذ الرّب يسوع من اليهود، ويقدم لنا سفر أعمال الرسل أدلّةً كثيرةً على محاولات رجال الدّين اليهود للقضاء على الكنيسة المسيحية في مهدها. ما أسهل علينا أن نطلق الأحكام على الآخرين، وخصوصًا إن لم نعش التجربة أو الاختبار الذي مرّوا به: فالأشخاص الذين فقدوا أحبتهم بالموت، أو الشخص الذي فقد عمله أو وظيفته، أو الشخص الذي فقد مركزًا اجتماعيًّا أو سياسيًّا مرموقًا، مثل هؤلاء الناس يمرون بمرحلة نفسية فظيعة ومؤلمة جداً، ولا يستطيع أي شخص غيرهم أن يدرك عمق الحسرة والألم الذي يمرّون فيه. وهكذا كانت حالة التلاميذ: لقد فقدوا الأمل، وشعروا بالعزلة والوحدة والكراهية من غالبيّة أفراد المجتمع، فانعزلوا خائفين في غرفة أبوابها محكمة الإغلاق، وكان الجو كئيبًا وحزينًا جدًّا. ثم فجأةً تغير الوضع تمامًا حين نقرأ في يوحنا 19:20 "جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ لَهُمْ: سلاَمٌ لَكُمْ". لقد غيّر حضور الرّب المُقام من الموت الوضع بشكل كامل. فَقَلَبَ الحزن إلى فرح، والخوف إلى شجاعة، وخيبة الأمل إلى رجاء حي. ومن الإحساس بالوحدة إلى الإحساس بالقوة بوجود الرّب معهم. كذلك فإن حضور الرّب غيّر نظرتهم إلى أنفسهم وإلى العالم وإلى المستقبل، حيث دعاهم الرّب الى مهمة تغيير العالم.


2. لماذا لم يكن توما موجودًا مع بقية التلاميذ؟




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



اختبر الجميع هذا التغيير الرائع باستثناء شخص واحد وهو الرسول توما. والحقيقة الواضحة هنا هي أننا لا نعرف سبب تغيّب توما وعدم وجوده مع بقية التلاميذ. فهل موت الرّب يسوع أدى إلى شعور الرّسول توما بالإحباط، فترك التلاميذ لوحدهم. أم أن عالمه أنّهار وأصبح يائسًا ومحطم الأحلام؟ أم أنّه كان في مهمة شخصية أو في زيارة لقريب؟ أم كان مختبئًا من اليهود الذين تآمروا على ربه وسيده؟ نحن ببساطة لا نعرف السبب، ولكننا بالتأكيد نعرف أنّه لم يشاهد الرّب المقام يوم أحد القيامة، بل لم بشاهده أيضًا في الأيام السبعة الأولى بعد القيامة، مع أن التلاميذ الآخرين أخبروه بأنّهم قد رأوا الرّب، ولكنه أجابهم بإصرار وعناد: "إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ لاَ أُومِنْ" (يوحنا 25:20). لمدة سبعة أيام، سمع توما قصص ظهور الرّب يسوع لتلميذي عمواس ولمريم المجدلية ولجميع الرسل في العلية، ولكنه لم ير الرّب، وأصبح يعيش بين الأمل والخوف، وسأل نفسه: هل سأرى الرّب كما رآه بقية الإخوة؟ لقد سمع التلاميذ جواب توما، وبالتأكيد أن الرّب يسوع أيضًا قد سمع كلمات توما الرسول. فالرّب الحي والمقام من الأموات قد رأى وسمع توما، مع أن توما لم يراه ولم يسمعه. وهنا توجد رسالة لنا جميعًا: فالرّب يرى ويسمع كل ما نعمله ونقوله، وهو يعرف ضعفنا كبشر، فهو الله خالقنا.




3. لماذا لم يؤمن توما بقيامة الرّب يسوع؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





طلب توما دليلًا ماديًّا بحدود العقل البشري: أريد أن أرى الرّب يسوع شخصيًّا. أريد أن أرى أثر المسامير. وأريد أن أضع إصبعي في هذه الآثار. أي أن توما وضع شروطًا قويّةً ومنطقيّةً وعمليّةً لكي يؤمن بالقيامة. كان توما رجل عقل وليس رجل عواطف. لقد أراد برهانًا حسيًّا وعمليًّا ليؤمن. كان توما يمتلك عقلًا يبحث عن المعرفة ويحتاج إلى رؤية الحقيقة من أجل أن يؤمن. ولكنه في نفس الوقت كان مستعدًا للإيمان بشكل كامل في حالة رؤيته للحقيقة. لقد أراد توما أن يرى الحقيقة، وكانت عنده أسئلة بحاجة إلى إجاباتٍ واضحةٍ وأدلةٍ عمليّة.




4. ماذا كان موقف التلاميذ من عدم إيمان توما بقيامة الرّب يسوع؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لم يصدق توما ماقاله التّلاميذ، ولكنه في نفس الوقت لم يكّذبهم. لقد أراد برهانًا حسَّيًا يساعده على الإيمان والتصديق. ولا يوجد لدينا في الإنجيل المقدّس أيّة كلمة أو عبارة تساعدنا على معرفة رد فعل التلاميذ على موقف توما. فلا نعرف إن وبّخوه أو عملوا على إقناعه أو تركوه بشكوكه. وبالتالي هل نستطيع القول بأنّهم احترموا شكوكه؟ وهل صلّوا من أجله وسط هذه الشكوك؟ الشيء المؤكد أنّهم لم ينبذوه ولم يتخلوا عنه. ودليل ذلك هو وجوده معهم عند ظهور الرّب يسوع لهم في يوم الأحد الثاني من القيامة. أي أن توما بقي مرافقًا للتلاميذ رغم شكوكه. لقد كان شكّه إيجابيًّا بقصد الحصول على رؤية للرّب كما رآه بقية الرسل، وقد احترم بقيّة الرّسل طلبه وقبلوه في وسطهم. في عالمنا اليوم، نجد حتى الكنيسة نفسها قد تتخذ موقفًا سلبيًّا إن تساءل شخص عن فكرة أو عقيدة أو رأي، وهذا موقف غير صحيح. يريدنا الرّب أن نقبل الجميع حتى الذين يمرون بوقت صعب من الشك، كما مر توما بمثل هذا الموقف. يريدنا الله أن نسعى ليكون مثل هؤلاء الأشخاص معنا في اجتماعنا، على أمل ورجاء أن يختبروا حضور الرّب في حياتهم، فيتغيروا إلى الصورة التي يريدها الرّب يسوع لهم. احتضن التلاميذ توما، وتابعوا شركتهم معه بالرغم من شَكّه، وأدى ذلك إلى إيمانه واعترافه التاريخي المجيد عندما قال للرّب يسوع: "ربي وإلهي". لذلك دعونا نحب ونقبل ونحضن ضعاف الإيمان، مصلين إلى الرّب أن يفتقدهم ويرحمهم ويعلن ذاته لهم.


5. ماذا كان موقف الرّب يسوع المسيح من عدم إيمان توما؟




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عرف الرّب يسوع أسئلة توما وشكوكه واستجاب له بشكل كامل: أي أن الرّب لم يخيّب أمل توما، ففي يوم الأحد الثاني للقيامة، كان توما موجودًا مع التلاميذ في نفس الغرفة، وخلف الأبواب المغلقة. وحصل ما انتظره توما لمدة أسبوع كامل "جَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ: سلاَمٌ لَكُمْ" (يوحنا 26:20). دعونا نتصور موقف توما في تلك اللحظة، وكيف كانت حالته النفسية والعقلية والروحية؟ هل كان مستعداً لتوبيخٍ شديد؟ هل كان خائفًا من رفض الرّب وتجاهله له ؟ هل تهلل لأن ما أراده قد حصل؟ كلُّ من يقرأ الإنجيل المقدّس بعيون الإيمان، ويؤمن بكلمة الله، يعرف حقيقة شخص الرّب يسوع؛ فهو إله المحبة واللطف والحنان. إله طويلُ الرّوح وكثير الرحمة، وكما قال عنه إشعياء النبي في 4:42 "لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَنْكَسِرُ حَتَّى يَضَعَ الْحَقَّ فِي الأَرْضِ وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ". أيضاً متى 20:12 "قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ". نعم أيها الإخوة والأخوات: ربنا يسوع له المجد كان وسيبقى أبدًا مثال اللطف والمحبة والصبر. ولذلك خاطب توما معيدًا صياغة نفس الجملة التي نطق بها الرسول: "هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً" (يوحنا 27:20). أي أن الرّب يسوع قال لتوما: أنت وضعت شروطك لأجل الإيمان. أنت أردت أن تبصر آثار المسامير، وأردت أن تضع أصابعك على هذه الآثار، وها أنا أريد أن ألبي لك شروطك؟ فتعال وتحقق بنفسك. وكن مؤمنًا لا غير مؤمن.


6. ماذا كان رد فعل توما على كلام الرّب يسوع معه؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لدينا هنا حدثًا فريدًا في التاريخ: فها هو رب المجد، الرّب الحي والمقام من بين الأموات، يظهر بشكل عجيب وفريد، يظهر بجسده الممجد الذي قام به من الموت، ويقدم للرسول توما فرصة التحقق بنفسه من آثار الآلام والصلب. لقد أسرت كلمات الرّب توما لدرجة مذهلة فأجاب بإيمان وخشوع وثقة: "رَبِّي وَإِلَهِي". ل½‰ خڑدچدپخ¹دŒد‚ خ¼خ؟د… خ؛خ±ل½¶ ل½پ خکخµدŒد‚ خ¼خ؟د… (هو كوريوس مو كاي هو ثيوس مو) لم يعد توما بحاجة لوضع إصبعه في مكان المسامير، فلقد كانت كلمات الرّب كافية لتغيير قلبه وعقله وكل كيانه. لقد غلبت المحبة توما لدرجة الخشوع التام، وبلحظة عَبَرَ توما من حالة الشك إلى اليقين. لقد شك توما بقيامة الرّب يسوع في لحظة ألم وحزن وضعف، ولكنه كان أمينًا في شكوكه، وكان مستعدًا لقبول الحقيقة أمام أبسط برهان، أي أنّه لم يشك لمجرد الشك والدخول في جدل عقيم مع بقية الرسل والتلاميذ. وفي النهاية وصل إلى الإيمان المطلق والتام. لقد رأى بقية التلاميذ الرّب، ولكن رؤيتهم للرب لم تكن كافية بالنسبة لتوما، فقد أراد أن يراه مثلهم، أراد أن يختبر الرّب كما اختبروه هم. أراد أن يصل إلى القرار النهائي بشكل شخصي. ونحن اليوم نحتاج إلى نفس الموقف. فإيمان واختبار أي واحد منا لا ينفع غيره من الناس. فكل واحد منا يحتاج إلى سماع كلمات الرّب يسوع، وأن يختبر الرّب يسوع بشكل شخصي في حياته. كل واحدٍ منا يحتاج إلى سماع ما قاله الرّب لتوما وكأن القول موجهٌ له شخصياً: "لاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً". نحتاج أن نأخذ كلمة الرّب وكأنّها لكل واحدٍ منا.


7. ما هو الدرس أو الإعلان الجديد الذي نتعلمه من قصة الرسول توما؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



بعد ذلك تابع الرّب يسوع حديثه لتوما قائلاً: "لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا". بهذه الجملة أراد الرّب يسوع أن يحضر تلاميذه الأوائل. وكذلك أن يحضر ويهيأ الكنيسة في جميع الأجيال والأماكن والأزمنة، إلى حقيقة ما زلنا نعيشها اليوم، وهي أننا لن نرى الرّب كما رآه التلاميذ بعد القيامة وحتى صعوده إلى السماء بعد أربعين يوماً من تلك القيامة. فالرّب لم يعد يُرى بالعين المجرّدة. لقد كانت ظهورات الرّب الجسدية قليلة بعد القيامة، وهو بذلك حَضَّر التلاميذ إلى معرفة أن رؤيته ستنتهي بالعيون الطبيعية المجرّدة، ولكنه سيرى بعيون الإيمان. لقد كانت الرؤية الجسديّة بالنسبة لتوما أساسًا للإيمان. أما اليوم فإن الإيمان هو الأساس لرؤية الرّب يسوع. في الواقع إننا نظلم توما إذا ما بقينا ندعوه بالشكاك، فهو كان شكاكًا لفترة أسبوع واحد من كل حياته، ولكنه حتى خلال شكه كان مستعدًا لمواجهة الحقيقة وللإيمان بها. في الواقع يجب أن نطلق عليه صفة بطل الإيمان، فقوله للرب يسوع: "رَبِّي وَإِلَهِي" أصبح واحداً من أعظم الأدلة على لاهوت الرّب يسوع المسيح. كما أن التاريخ يروي لنا كيف أن توما حمل رسالة الإنجيل إلى عرب الجزيرة العربية، ومن هناك تابع سفره حتى وصل إلى الهند، وأسس الكنيسة هناك ومات شهيدًا من أجل ربه وسيده. إن كلمات الرّب يسوع لنا اليوم، هي ذات الكلمات التي خاطب بها الرسول توما: تعال وأبصر وكن مؤمناً. فهل تطيع الرّب يسوع اليوم؟ هل تنظر إليه بعيون الإيمان؟ هل تؤمن به مخلصاً ورباً وحيداً لحياتك؟ هل تصرخ إليه مثلما صرخ توما: رَبِّي وَإِلَهِي؟



 
قديم 10 - 01 - 2021, 11:27 AM   رقم المشاركة : ( 32008 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,234

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا كانت أبواب المكان الذي اجتمع فيه التلاميذ محكمة الإغلاق؟




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في عشية يوم الأحد، كان التلاميذ مجتمعين معاً، والأبواب مغلقة بشكل جيد، وذلك لخوفهم من اليهود. ولو سألنا أنفسنا: لماذا هذا الخوف من اليهود؟ فإن الجواب ببساطة هو أن التلاميذ شاهدوا وعرفوا واختبروا المؤامرة التي حاكها رجال الدين اليهود للقضاء على الرّب يسوع المسيح، وبالتالي كانت لدى التلاميذ أسبابًا كافيةً للخوف على حياتهم الشخصية. فالذين قتلوا الرّب، لا بد وأن يحاولوا قتل أتباعه، والقضاء على سيرته وتعاليمه وكل ما يتعلّق بشخصه القدوس. وقد ثبت عمليًّا صدق مخاوف تلاميذ الرّب يسوع من اليهود، ويقدم لنا سفر أعمال الرسل أدلّةً كثيرةً على محاولات رجال الدّين اليهود للقضاء على الكنيسة المسيحية في مهدها. ما أسهل علينا أن نطلق الأحكام على الآخرين، وخصوصًا إن لم نعش التجربة أو الاختبار الذي مرّوا به: فالأشخاص الذين فقدوا أحبتهم بالموت، أو الشخص الذي فقد عمله أو وظيفته، أو الشخص الذي فقد مركزًا اجتماعيًّا أو سياسيًّا مرموقًا، مثل هؤلاء الناس يمرون بمرحلة نفسية فظيعة ومؤلمة جداً، ولا يستطيع أي شخص غيرهم أن يدرك عمق الحسرة والألم الذي يمرّون فيه. وهكذا كانت حالة التلاميذ: لقد فقدوا الأمل، وشعروا بالعزلة والوحدة والكراهية من غالبيّة أفراد المجتمع، فانعزلوا خائفين في غرفة أبوابها محكمة الإغلاق، وكان الجو كئيبًا وحزينًا جدًّا. ثم فجأةً تغير الوضع تمامًا حين نقرأ في يوحنا 19:20 "جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ لَهُمْ: سلاَمٌ لَكُمْ". لقد غيّر حضور الرّب المُقام من الموت الوضع بشكل كامل. فَقَلَبَ الحزن إلى فرح، والخوف إلى شجاعة، وخيبة الأمل إلى رجاء حي. ومن الإحساس بالوحدة إلى الإحساس بالقوة بوجود الرّب معهم. كذلك فإن حضور الرّب غيّر نظرتهم إلى أنفسهم وإلى العالم وإلى المستقبل، حيث دعاهم الرّب الى مهمة تغيير العالم.

 
قديم 10 - 01 - 2021, 11:27 AM   رقم المشاركة : ( 32009 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,234

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا لم يكن توما موجودًا مع بقية التلاميذ؟




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



اختبر الجميع هذا التغيير الرائع باستثناء شخص واحد وهو الرسول توما. والحقيقة الواضحة هنا هي أننا لا نعرف سبب تغيّب توما وعدم وجوده مع بقية التلاميذ. فهل موت الرّب يسوع أدى إلى شعور الرّسول توما بالإحباط، فترك التلاميذ لوحدهم. أم أن عالمه أنّهار وأصبح يائسًا ومحطم الأحلام؟ أم أنّه كان في مهمة شخصية أو في زيارة لقريب؟ أم كان مختبئًا من اليهود الذين تآمروا على ربه وسيده؟ نحن ببساطة لا نعرف السبب، ولكننا بالتأكيد نعرف أنّه لم يشاهد الرّب المقام يوم أحد القيامة، بل لم بشاهده أيضًا في الأيام السبعة الأولى بعد القيامة، مع أن التلاميذ الآخرين أخبروه بأنّهم قد رأوا الرّب، ولكنه أجابهم بإصرار وعناد: "إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ لاَ أُومِنْ" (يوحنا 25:20). لمدة سبعة أيام، سمع توما قصص ظهور الرّب يسوع لتلميذي عمواس ولمريم المجدلية ولجميع الرسل في العلية، ولكنه لم ير الرّب، وأصبح يعيش بين الأمل والخوف، وسأل نفسه: هل سأرى الرّب كما رآه بقية الإخوة؟ لقد سمع التلاميذ جواب توما، وبالتأكيد أن الرّب يسوع أيضًا قد سمع كلمات توما الرسول. فالرّب الحي والمقام من الأموات قد رأى وسمع توما، مع أن توما لم يراه ولم يسمعه. وهنا توجد رسالة لنا جميعًا: فالرّب يرى ويسمع كل ما نعمله ونقوله، وهو يعرف ضعفنا كبشر، فهو الله خالقنا.
 
قديم 10 - 01 - 2021, 11:28 AM   رقم المشاركة : ( 32010 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,234

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا لم يؤمن توما بقيامة الرّب يسوع؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





طلب توما دليلًا ماديًّا بحدود العقل البشري: أريد أن أرى الرّب يسوع شخصيًّا. أريد أن أرى أثر المسامير. وأريد أن أضع إصبعي في هذه الآثار. أي أن توما وضع شروطًا قويّةً ومنطقيّةً وعمليّةً لكي يؤمن بالقيامة. كان توما رجل عقل وليس رجل عواطف. لقد أراد برهانًا حسيًّا وعمليًّا ليؤمن. كان توما يمتلك عقلًا يبحث عن المعرفة ويحتاج إلى رؤية الحقيقة من أجل أن يؤمن. ولكنه في نفس الوقت كان مستعدًا للإيمان بشكل كامل في حالة رؤيته للحقيقة. لقد أراد توما أن يرى الحقيقة، وكانت عنده أسئلة بحاجة إلى إجاباتٍ واضحةٍ وأدلةٍ عمليّة.



 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025