منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 05 - 2012, 01:31 PM   رقم المشاركة : ( 311 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

ما أكرم رحمتك يا الله!

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما أكرم رحمتك يا الله! فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون. ( مز 36: 7 )

تعامل داود مع عينات مختلفة ومتنوعة من أُناس أشرار، منهم الصديق الذي خانه، ومنهم الصاحب الذي تنكَّر له. منهم الرجل الذي أنعم من الزبدة فمه، وقلبه قِتال ( مز 55: 21 ). أُناس من شعبه سعوا وراءه بسيوف مسلولة. أُناس من أهل بيته سخروا منه، وأبناء خرجوا من أحشائه تنكَّروا له. أضف إلى هذا كل ما اجتازت فيه نفسه من مرار وعلقم بسبب سقطته الشنيعة، ورغم أن الرب غفر خطيته، إلا أن السيف لم يفارق بيته.
لكن برغم كل ذلك، وإلى أن صار شيخًا، لم يتقسَ قلبه ولم يتطرق إليه الصدأ، لأنه ظل يشرب وينهل ويرتوي من ينبوع رحمة الله وإحساناته التي لا تفنى. تعلق بثبات بمراحم الله ولم يرخها أبدًا. لذا لا غرابة أن شهد الله عن عبده بالقول: «وجدت داود بن يسى رجلاً حسب قلبي، الذي سيصنع كل مشيئتي» ( أع 13: 22 ) .. أجنحة من رحمة الله تغطى به داود، وفي كل حين. تعالوا معًا لنستمع إليه يقول:

عن الحاضر: «رحمة الله هي كل يوم!» ( مز 52: 1 ).

عن الماضي: «أرسل من العُلى فأخذني. نشلني من مياه كثيرة. أنقذني من عدوي القوي، ومن مُبغضيَّ لأنهم أقوى مني» ( مز 18: 16 ، 17).

عن المستقبل: «لأنه يخبئني (الفعل في اللغة العبرية يعني المستقبل) في مظلته في يوم الشر، يسترني بستر خيمته. على صخرة يرفعني» ( مز 27: 5 ).

عن الأبدية: «إنما خيرٌ ورحمةٌ يتبعانني كل أيام حياتي، وأسكن في بيت الرب إلى مدى الأيام» ( مز 23: 6 ).

ثقة داود ثابتة، وإيمانه راسخ، بأن الله سيتغمده ويتولاه بالخير والرحمة كل أيام حياته. ولا غرو، فإيمانه وهو بعد فتى، كان عظيمًا، إذ نراه يقف أمام شاول الملك ويقول: «قتل عبدك الأسد والدُب جميعًا.
وهذا الفلسطيني الأغلف يكون كواحد منهما، لأنه قد عيَّر صفوف الله الحي» ( 1صم 17: 36 ). ولم يكن داود من هذا الصنف الذي يُؤمّن نفسه على ما هو مادي وحسي، بل على الله ( 1صم 17: 39 ).
ليتنا جميعًا نكون كذلك، وليت يكون لنا هذا الإيمان العظيم في الله، ومن سن مبكرة ..!
 
قديم 12 - 05 - 2012, 01:32 PM   رقم المشاركة : ( 312 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

عبد المتسلطين

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هكذا قال الرب .. للمُهان النفس، لمكروه الأمة، لعبد المتسلطين: ينظر ملوك فيقومون. رؤساء فيسجدون لأجل الرب الذي هو أمين ( إش 49: 7 )

عمن يقول النبي إشعياء هذا .. عن نفسه أم عن واحد آخر؟ سأل هذا السؤال الخصي الحبشي قديمًا لفيلبس المبشر وكان يقرأ سفر إشعياء نفسه
«فبشره من هذا الكتاب بيسوع» وكان الفصل الذي يقرأه هو إشعياء53، الذي قال عنه «لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه، محتقر ومخذول من الناس ...» ( إش 53: 2 ، 3).

يا للعجب «عبد المتسلطين»!!
الذي له المشورة والرأي وله القدرة، الذي به تملك الملوك وتقضي العظماء عدلاً.
الذي به تترأس الرؤساء والشرفاء وكل قضاة الأرض» ( أم 8: 14 - 16).
الذي «يذهب بالمشيرين أسرى ويحمِّق القضاة، يحل مناطق الملوك ويشد أحقاءهم إلى الأبد» ( رو 9: 5 ) الذي «لم يحسِب خُلْسَة أن يكون معادلاً لله. لكنه أخلى نفسه آخذًا صورة عبد» ( في 2: 6 ). لنبارك اسمه.
سبحوه بفرح القلب يا جميع المؤمنين «عظموا الرب معي ولنعلِ اسمه معًا» ( مز 34: 3 ).

هذا الشخص العجيب الذي كان موضوع الاحتقار والتعيير في الأرض، سيجيء الوقت الذي فيه يتسلط ويسود «هوذا عبدي يعقل (يتسلط بحزم) يتعالى ويرتقي ويتسامى جدًا ... من أجله يسد ملوك أفواههم» ( إش 52: 13 ، !5).
«تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار، جلالك وبهاءك. وبجلالك اقتحم. اركب. من أجل الحق والدعَةِ والبر، فتُريك يمينك مخاوف ... شعوبٌ تحتك يسقطون» ( مز 45: 3 - 5).

لقد أخلى نفسه آخذًا صورة عبد لأجل إتمام الفداء بموته على الصليب «لذلك رفّعه الله وأعطاه اسمًا فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومَنْ على الأرض ومَن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع هو رب لمجد الله الآب» ( في 2: 9 - 11).
لقد اتضع حتى إلى تراب الموت، لكي يسعدنا ويغنينا «من أجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا أنتم بفقرهِ» ( 2كو 8: 9 ).

أيها الرب يسوع ما أعجب شخصك!
أنت فريد في محبتك وتواضعك يا مَن مجّدت الله تمامًا، وتركت لنا مثالاً .. مجدًا لاسمك العظيم.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 01:33 PM   رقم المشاركة : ( 313 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

الله والمال

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا يقدر أحدٌ أن يخدم سيدين .. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال ( مت 6: 24 )

تأمل في النتيجة التي توصَّل الرب إليها: «لا تقدرون أن تخدموا الله والمال».
ليس أن المال في ذاته شر، بل المسألة أنك لا تقدر أن تخدم الله والمال في آنٍ واحد معًا.

وكما يذكر العارفون باللغة اليونانية إن كلمة ”يخدم“ المُستخدمة في هذه الفقرة هي في اليوناني كلمة قوية جدًا، فهي نفس الكلمة التي استخدمها الرسول بولس في رومية6: 6؛ 7: 6 حيث تُترجم هناك ”نُستعبد“ و”نعبد“.

ويا للأسف أن ما عاد المال خادمًا يخدمنا، بل أصبح بالنسبة للكثيرين سيدًا يُخدم، وإلهًا يُعبَد! فمحبة المال تقود إلى العبودية للمال. إنها مأساة أن ما أعطاه الله في البداية للإنسان لبركته وخيره، سرعان ما جعل البشر منه أصنامًا يتعبدون في محرابها.
فالبعض يعبد المال كما هنا ( مت 6: 24 )، والبعض يعيش ليأكل إذ صار إلههم بطنهم ( في 3: 19 )، والبعض يعبد الجنس، إذ إن كل مَن يعمل الخطية هو عبد للخطية ( يو 8: 34 ).

نعم، نحن لا نقدر أن نخدم هذين السيدين معًا، الله والمال، لأن كلا من هذين السيدين يطلب منا سلوكًا ليس فقط يختلف عما يطلبه السيد الآخر، بل يتعارض معه تمامًا. فالله يأمرنا أن نسلك بالإيمان، بينما السيد الآخر يريدنا أن نسلك بالعيان. الله يطلب منا أن ننشغل بما فوق، والسيد الآخر يريدنا أن نهتم بما على الأرض.
الله يريدنا أن نظهر أننا سماويون، بينما السيد الآخر يشدنا إلى الأرض والتراب. الله يقول لنا «لا تهتموا بشيء» والسيد الآخر يريدنا أن نعمل حسابًا لكل شيء. الله يطلب منا أن نكون مكتفين بما عندنا، والسيد الآخر يريدنا أن نوسِّع شهوتنا كالهاوية.
الله يطلب منا ألاّ ننسى فعل الخير والتوزيع، والآخر يريدنا أن نقول مع نابال الأحمق: «أ آخذ خبزي ومائي وذبيحي الذي ذبحت لجازيَّ لقومٍ لا أعلم من أين هم؟». السيد الأول يدعونا لنفرح بالعاطي، بينما السيد الآخر يريدنا أن نفرح بالعطية. فكيف يمكننا أن نوفّق بين خدمة هذين السيدين؟!

تذكَّر أن المسيح هنا لا يقول: لا ينبغي، أو لا يليق، بل «لا تقدرون أن تخدموا الله والمال».
هذا هو كلام الرب يسوع، وليتنا نخضع له في هذا الأمر، كما في كل شيء أيضًا.


 
قديم 12 - 05 - 2012, 01:36 PM   رقم المشاركة : ( 314 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

رجاء الكنيسة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نعم أنا آتي سريعًا. آمين. تعال أيها الرب يسوع ( رؤ 22: 20 )

هذه هي الرسالة الأخيرة للكنيسة، إنها الكلمة الأخيرة من السماء إلى أن يجيء الرب.
وإن كان العهدان القديم والجديد يُختمان بالإعلان عن مجيء الرب ـ ذلك الحَدَث العظيم (وهذا ينطبق بالسوية على نزوله إلى الهواء، 1تس4، ورجوعه إلى جبل الزيتون ـ زك14) إلا أن كلاً من المجيئين مختلف تمامًا، فالنعمة مرتبطة بالمرحلة الأولى، والدينونة بالمرحلة الثانية للمجيء.
ولهذا فإن العهد القديم يُختم بالتهديد باللعنة، أما العهد الجديد فيُختم ببركة النعمة.

«نعم»، إنها لغة التأكيد للحق المقرر «أنا آتي سريعًا». لقد مرّ على الكنيسة وقت تعب وانتظار ومُعاناة، لكن مجيئه سوف يبدّل ظلام الليل إلى سرور وفرح أبدي.

إن ظلال الزمن ها هي تنحسر، وأول خيوط أشعة اليوم الأبدي، الذي لا يعرف الليل أو الدموع تلوح. تشدد أيها السائح المُتعب. ففي الصباح ترنم.
إننا لا ننتظر تحقيق النبوة لكن ننتظره هو، فهل مجيئه حقيقة في نفوسنا؟ هل يؤثر على حياتنا ويكيّف سلوكنا ويشدّ أزرنا؟

يُجيب يوحنا، كالممثل للكنيسة، على إعلان الرب بكلمات تُعَبِّر بدون شك عن رغبته هو أيضًا. لقد أُعلنت حقيقة مجيء الرب بواسطة الآتي نفسه، فاهتز لها قلب الرسول الشيخ، لكنه تحت قيادة الروح القدس لم يعبِّر فقط عن مشاعره الخاصة بل عن مشاعر الكنيسة كلها، فقال: «آمين تعال أيها الرب يسوع». آه. يبدو أن انتظاره طال، لكن بناءً على الحساب الإلهي مرّ يومان ( 2بط 3: 8 ).

إن اضطهاد وأحزان إسرائيل، وخطايا ومآسي الأرض الملعونة، ويأس وحيرة الكنيسة المعترفة، تتطلب مخلِّصًا. فالحاجة ماسة إلى يد حاكمة قوية، ولا يمكن أن يسد هذه الحاجة إلا الرب يسوع المسيح. أما نحن فلسنا إلى هذا نتوق، بل إلى شخصه.
لقد مات لأجلنا والآن حي لأجلنا والآتي ثانيةً لأجلنا
«
آمين تعال أيها الرب يسوع
»
وهذا هو النداء الحار للكنيسة.

يا عريسَ المجدِ أسرعْ بالزفافْ

 
قديم 12 - 05 - 2012, 01:37 PM   رقم المشاركة : ( 315 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

قفوا وانظروا واسألوا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هكذا قال الرب: قفوا على الطرق وانظروا، واسألوا عن السُبل القديمة: أين هو الطريق الصالح؟ وسيروا فيه، فتجدوا راحةً لنفوسكم. ( إر 6: 16 )

تصوَّر معي ـ عزيزي القارئ ـ مجموعة من الشباب المستهترين والمندفعين الذين يركضون بلا وعي وراء كل ما هو جديد من الملَّذات والشهوات، دون أن يحسبوا حسابًا للمخاطر التي يمكن أن تحدث، أو للنهاية الأليمة التي سينتهون إليها، ولكن هناك شخص حكيم ثاقب البصر، خبير وفي نفس الوقت مُحب ويقدِّر قيمة النفوس، وها هو يقدِّم بكل محبة نصيحة لهؤلاء قائلاً لهم: «قفوا على الطرق وانظروا (أي فكّروا بعمق)، واسألوا عن السُبل القديمة:
أين هو الطريق الصالح؟ وسيروا فيه، فتجدوا راحةً لنفوسكم».

«توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت» ( أم 14: 12 ).
وهناك خطر حقيقي أن لا يصل الإنسان إلى السماء عندما يستمر في السير في طريق اختاره لنفسه، معتمدًا على أفكاره أو ميوله، دون أن يسأل: «أين هو الطريق الصالح؟».

ولكن ما هي «
السُبل القديمة؟
» السُبل القديمة هي طرق الله التي قال عنها: «فالآن أيها البنون اسمعوا لي.
فطوبى للذين يحفظون طرقي» ( أم 8: 32 ). إنها طريق الخلاص بالمسيح، والحكمة، والسلام، والبر، والحق ( 2بط 2: 2 ، 21).

ولكن نسأل مَن؟
اسأل الرب في الصلاة، وقُل له: «عرِّفني الطريق التي أسلك فيها، لأني إليك رفعت نفسي» ( مز 143: 8 )، وتأكد أنك لو صليت بإيمان وإخلاص، سوف تسمع هذه الإجابة الإلهية:
«أُعلِّمك وأُرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك» ( مز 32: 8 ).

وأيضًا اسأل كلمة الله؛ اقرأها باجتهاد، وفتشها لأنه «طوبى للكاملين طريقًا، السالكين في شريعة الرب»، وأيضًا «سراجٌ لرجلي كلامك ونورٌ لسبيلي» ( مز 119: 1 ، 105).

ومَن هو الطريق الصالح؟
المسيح هو الطريق الصالح الوحيد، الذي قال عن نفسه: «أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحدٌ يأتي إلى الآب إلا بي» ( يو 14: 6 ).

وكيف أعرف أنني أسير في الطريق الصالح؟
عندما تختبر الراحة الحقيقية نتيجة علاقتك الحقيقية بالمسيح الذي قال عن نفسه:
«تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم».

 
قديم 12 - 05 - 2012, 01:38 PM   رقم المشاركة : ( 316 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

أليهـو

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هأنذا حسب قولك عوضًا عن الله. أنا أيضًا من الطين تقرصت. ( أي 33: 6 )

إن كلمة «
أليهو» معناها ”الله هو
“، وهو يمثِّل أمام الذهن الروحي صورة الرب يسوع المسيح الذي هو «الوسيط الواحد بين الله والناس» ( 1تي 2: 5 ).

والنقطة التي عندها يظهر أليهو في المشهد تستدعي التفاتًا خاصًا من القارئ العزيز.
فقد فشل أصحاب أيوب الثلاثة تمام الفشل في معالجته لأن خدمتهم كانت ذات وجهٍ واحد، فقد سلَّطوا عليه كمية كبيرة من الحق ولكن بدون نعمة.
لقد استطاعوا أن يجرحوا، ولكن لم يمكنهم أن يعصبوا. لذلك نرى أيوب من حين إلى آخر ينطق بكلمات مرارة.

وهنا برز أليهو، لأنه كان الرجل الكُفء لهذا الموقف. برز ومعه العلاج الذي يحتاجه أيوب ولم يستطع أصحابه أن يقدموه له.
فقد كان هو الرجل الذي يتطلبه أيوب ويتمنى أن يقف أمامه. ونرى في وقوف أليهو أمام أيوب رمزًا لربنا المبارك الذي قيل عنه: «لأن الناموس بموسى أُعطي. أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا» ( يو 1: 17 ). وفي هذه الكلمات يظهر بهاء مجد الرب يسوع الأدبي ومجد خدمته. فالحق يضع الخاطئ في مركزه الصحيح، والنعمة تأتي بالله إليه حيث هو.
فالنعمة لا تستطيع أن تعمل بدون الحق. وسنرى هذين العنصرين ـ النعمة والحق ـ واضحين في خدمة أليهو مع أيوب.

لقد أتم أيوب أقواله، ولم يجدوا أصحابه جوابًا، واستذنبوا أيوب. هنا نجد أليهو يُشير إلى نقطتي الخطأ اللتين وقع فيهما كل من أيوب وأصحابه: «.. فلا تقولوا قد وجدنا حكمة. الله يغلبه لا الإنسان».

كان أليهو أمام أيوب كمَن يستطيع أن يسد حاجته فيقول: «هأنذا حسب قولك عوضًا عن الله. أنا أيضًا من الطين تقرصت».
هذا هو الشخص الوحيد الذي ينفع الخاطئ في اللحظة التي فيها يأخذ مركز الحكم على الذات، إذ يسمع كلمات النعمة التي قالها أليهو لأيوب:
«هوذا هيبتي لا ترهبك، وجلالي لا يثقل عليك».

تذكّرنا هذه الكلمات بأن يد العدل الأبدي قد ثقلت على حامل الخطايا ـ الرب يسوع المسيح ـ عندما كان معلقًا على الصليب، حتى ترتفع إلى الأبد الدينونة عن كل خاطئ يحكم على ذاته.

أرجوك أيها القارئ العزيز أن تلاحظ هذه الحقيقة:
أن استقامة الإنسان هي في أن يعترف بأنه قد أخطأ. لقد وصل أيوب إلى هذا بعد مشقة، وهكذا وصل إلى نهاية نفسه، قائلاً: أنا مُذنب، واستفاد من وقفة أليهو أمامه.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 01:39 PM   رقم المشاركة : ( 317 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

زيت الأرملة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فذهبت من عنده وأغلقت الباب على نفسها وعلى بنيها. فكانوا هم يقدمون لها الأوعية وهي تصب ( 2مل 4: 5 )

ما أجمل إيمان هذه الأرملة أن دهنة زيت تملأ كل هذا العدد من الأوعية الفارغة، ولكنه ما أجمل طاعتها؛ تلك الطاعة التي لا تتساءل بل تُسرّ بأن تعمل.

ما أكثر ما نتساءل: كيف؟ لماذا؟
أَ لم يتساءل زكريا فظل صامتًا إلى يوم ميلاد يوحنا ( لو 1: 18 )؟
ليُعطنا الرب أن نطيع بإيمان عندما يتحدث إلينا، وتظهر هذه الطاعة في إيماننا عندما نفعل ما يأمرنا به حتى لو كان الأمر غير طبيعي، أو حتى لو كان الأمر بإلقاء الشبكة في جانب السفينة الأيمن ( يو 21: 6 )
بالرغم أننا قد نكون رميناها كثيرًا في هذا الجانب
ولم نجد شيئًا.

ولكن أريد أن ألمس جانبًا آخر حلوًا في هذه المرأة، فقد رجعت إلى أليشع بعد أن أطاعت (ع7)، فقد تحقق ما قاله، ومع ذلك لم تشأ أن تفعل شيئًا آخر إلا بأمره هو، وكان نتيجة ذلك أنها تمتعت ليس فقط بنجاة أولادها، لكنها تمتعت أيضًا بالعيش لأيام قادمة بما تبقى.
ونرى هنا اختلاف الأزمنة في ع7، فنرى الماضي والحاضر والمستقبل.

الحاضر: «اذهبي بيعي الزيت»، وفيها نرى إعلان للمعجزة بالارتباط بالفترة الحاضرة، وفيها صورة لنا نحن الذين كنا تحت تأثير المرابي. لكننا الآن نعلن أن الله عمل بنعمته في حياتنا فأنقذنا من يد سالبنا.

والماضي في عبارة «أوفي دينك». والدَين مرتبط بالماضي، وليس بالماضي فقط، بل بأبي الغلامين، وهكذا معنا.

فنحن لم نفعل الخطية فقط، ولكن ورثنا الخطية الساكنة فينا من أبينا الأول ـ آدم ـ ولكن عمل النعمة يضمن إيفاء الدين.

والمستقبل «وعيشي أنتِ وبنوكِ بما بقيَ». فلنا أيضًا أن نعيش بعد أن كنا أمواتًا ( 2كو 5: 15 )، نعيش بما تبقى. نعم فذات الشيء الذي وفىّ الدين، هو ذات الشيء الذي نكمل به مسيرتنا في العالم، بل هو ذات الشيء الذي سيوصلنا إلى بيت الآب لنعيش المستقبل المجيد، وأعني به النعمة.

ليُعطنا الرب أن نتعلم هذا:
أن نصرخ في كل ضيقنا، وننتظر عمل الرب بالنعمة، ثم نطيع في كل ما يأمر بدون تردد، وفي النهاية نختبر أن الله يصنع أكثر مما نطلب أو نفتكر.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 01:40 PM   رقم المشاركة : ( 318 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

الشركة مع الله ومع القديسين

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح ( 1يو 1: 3 )

الشركة في أسمى صورها هي وجود غرض مشترك مع الله، ومشاركة له في نصيب واحد.
وهذا النصيب وذلك الغرض هو المسيح، المسيح موضوع سرور الله ولذته، نشبع به بالروح القدس. تلك هي الشركة مع الله نفسه.
فيا له من امتياز، ويا له من شرف، ويا له من إنعام لا يُعبَّر عنه، بأن يُتاح لنا غرض مشترك ونصيب مشترك مع الله ذاته، فتكون مسرتنا هي نفس مسرته في ذلك الوحيد الذي في حضن الآب.

إن حالتنا ستكون دون شك مختلفة كل الاختلاف عندما تُفدى أجسادنا ونُعطى أجسادًا مُمجدة، ولكن بما أن شركتنا حقيقية، فإنها كما هي الآن ستكون حينئذٍ ”مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح“ ـ في النور ـ وبقوة الروح القدس.

هذه هي شركتنا مع الله، أما من حيث شركتنا مع بعضنا البعض، فإنها تتوقف على سلوكنا في النور
«إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية»
( 1يو 1: 7 ).

فلا شركة لنا بعضنا مع بعض إلا إذا سلكنا في محضر الله المباشر.
قد توجد صداقات بين الإخوة، دون أن تكون هناك الشركة المقدسة.

إن الشركة المسيحية الحقة لا يمكن التمتع بها إلا في النور، فعندما نسير كأفراد برفقة الله وفي قوة الشركة الشخصية معه، تتيسَّر لنا الشركة بعضنا مع بعض، لأن تلك الشركة ما هي إلا التمتع المشترك لقلوب اتخذت المسيح غرضًا ونصيبًا واحدًا.

فالشركة ليست معاملات جامدة تجردت من العاطفة، أو تبادلاً جافًا لبعض العواطف الشكلية نحو الذين يحسون بإحساسنا. كلا، إنها شيء يختلف اختلافًا بيِّنًا عن هذه جميعها. إنها المسرّة المشتركة والأفراح الشاملة في المسيح مع السالكين في النور.
إنها التعلق والارتباط المشترك بشخص الرب وباسمه، وبكلمته وبأموره، وبشعبه، إنها التكريس المشترك للنفس والروح، لذاك الذي أحبنا وقد غسَّلنا من خطايانا بدمه، وأتى بنا إلى النور في محضر الله لنسير معه ومع بعضنا البعض.

هذه وليس أقل منها هي الشركة المسيحية، وحينما ندرك الشركة في ضوء هذه الحقائق، فإن ذلك يقودنا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال:
”هل نحن في شركة مع المؤمنين، أم لا“؟

 
قديم 12 - 05 - 2012, 01:41 PM   رقم المشاركة : ( 319 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

وقفات المسيح في حياته

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هوذا واقفٌ وراء حائطنا، يتطلع من الكُوى، يوصوص من الشبابيك ( نش 2: 9 )

ما أروع أن نتطلع إلى ربنا وسيدنا في مسلَكه وفي وقوفه وفي جلوسه، سواء من الناحية السلبية أو الإيجابية.

فمن الناحية السلبية يقدمه المزمور الأول كالرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، ولم يقف في طريق الخطاة، ولم يجلس في مجلس المستهزئين.

وأما من الناحية الإيجابية فهو ـ تبارك اسمه ـ الذي سلك ووقف وجلس، لأجل مجد الله، ولأجل خدمة وبركة الإنسان.

أما عن وقفاته في حياته، فلنأخذ منها بعض الأمثلة ولنا فيها تعزية قوية، وتعاليم مفيدة، ونموذج نحتذي به:

(1) وقوفه تقديرًا وحبًا لشريعة الله، عندما دخل مجمع الناصرة كعادته وقام (وقف) ليقرأ ( لو 4: 16 ).

(2) وقوفه تقديرًا وحبًا لشعب الله إلى جانب تقديره لشريعة الله، فنراه «وإذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله، كان واقفًا عند بحيرة جنيسارت» ( لو 5: 1 ).

(3) كان جالسًا ثم وقف بناءً على طلب مَنْ كانوا في بيت سمعان، وانتهر الحمى من حماة سمعان فتركتها ( لو 4: 38 ، 39)، من ثم يقول البشير: «وفي الحال قامت وصارت تخدمهم».

(4) كان نائمًا ثم قام (وقف) بناءً على طلب مَن كانوا معه في السفينة «وانتهر الريح، وقال للبحر: اُسكت! ابكم! فسكنت الريح وصار هدوءٌ عظيمٌ» ( مر 4: 35 - 41).

(5) كان سائرًا ثم وقف استجابة لصرخات بارتيماوس الأعمى الذي «انتهره كثيرون ليسكت فصرخ أكثر كثيرًا: يا ابن داود ارحمني. فوقف يسوع وأمر أن يُنادَى»، ومنحه البصر في الحال، فتبع يسوع في الطريق ( مر 10: 46 - 52).

(6) وقف مناديًا الذين وصلوا لآخر يوم في آخر عيد ولا زالوا عطاشى، إذ الديانة الطقسية لم تروِ ظمأهم، لذا «وقف يسوع ونادى: إن عطش أحد فليُقبل إليَّ ويشرب. مَن آمن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماء حي» ( يو 7: 37 - 39).
فالذي يعطش يأتي إلى الرب فيرتوي، وإذ يؤمن به يُختم بالروح القدس الذي يروي النفس، ويملأها بالاكتفاء، إذ يأخذ مما للمسيح ويُخبرها، كما يقود للشهادة عن المسيح كأنهار الماء الحي.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 01:42 PM   رقم المشاركة : ( 320 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

مكشوف أمام الله


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مع الرحيم تكون رحيمًا. مع الرجل الكامل تكون كاملاً. مع الطاهر تكون طاهرًا، ومع الأعوج تكون ملتويًا ( مز 18: 25 ، 26)

هل تعلم يا عزيزي أن كل أمورك، كل أفكارك، كل مشاعرك، كل ما تُبطن وما تخفي مكشوف تمامًا أمام الله؟

هل تعلم أن دوافعك لخدمة الله، دوافعك لخدمة الآخرين، دوافعك للظهور بمظهر لائق، كلها وبدون استثناء مكشوفة ومعروفة لدى الله؟

ماذا تفعل يا عزيزي لو أن أمورك بجملتها كُشفت وعُريَّت أمام الناس، ولم يختفِ شيء منها على الإطلاق؟
ماذا كنت تفعل؟ ..

أعتقد أنه لو حدث معي هذا الأمر لبحثت عن أبعد مخبأ، ولو كان قبرًا، لأختبئ فيه.

هذا ما يحدث لو كُشفت أموري أمام الناس، فكم بالأحرى حين تُكشف أمام الله؟

حتى وإن كان الله عظيم الرحمة ورحمته بلا حدود، إلا أنه من المُسلَّم به أن الله له معاملات خاصة مع المؤمن، وأن «مَن يرحم الفقير يُرحم».
هل تريد أن تختبر رحمة الله؟ درِّب نفسك على الرحمة، هذه الرحمة التي تنبع من القلب، ولا تبحث عمن يشاهدها ويمدحها.

هل تريد أن تختبر كمال الله وصلاحه؟

دَرِّب نفسك على التقوى الحقيقية في السر وفي العَلَن. هل تريد أن تتمتع بحلاوة ونقاء قلب الله؟
دَرِّب نفسك على نقاء السريرة وصفائها، وإلا فأنت وحدك تتحمل تبعات إعوجاجك وعدم تقواك، فإنه يسلك معك بالإلتواء .. كيف؟
لا أعلم بالتحديد ولكن ما أعلمه يقينًا إنه يُجيزك في مواقف تصرخ فيها معترفًا بإعوجاجك وعدم أمانتك، كاشفًا أمامه كل ما بقلبك من رداءة وشر.

أخي، ألا توفر على نفسك مشاق أو متاعب أو ربما أتون هذه المواقف؟
ألا تكشف الآن قلبك أمام الله طالبًا منه أن يُنقي قلبك ولسانك، ويُزيل منك العيوب، فتكون رحيمًا كاملاً، طاهرًا ومستقيمًا، فتختبر رحمته وكماله، ولطفه ونعمته. وتذكَّر ـ عزيزي ـ أن «الله لا يُشمَخ عليه. فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضًا» ( غل 6: 7 ).
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024