منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 01 - 2021, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 31531 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل نسى الله خطية داود عندما أحصى بني إسرائيل إحساسًا منه بالكبرياء (1أي 21: 1 - 14)؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لم يتساهل الله مع خطايا داود، وعندما تكبَّر وأحصى الشعب عاقبه الله عقوبة شديدة، إذ ضرب شعبه الذي أفتخر به بالوباء، فمات منهم سبعون ألفًا (2صم 24: 15) وأعترف داود بخطئه الشخصي: "وقال هاأنا أخطأت وأنا أذنبت وأما هؤلاء الخراف فماذا فعلوا. فلتكن يدك عليَّ وعلى بيت أبي" (2صم 24: 17) وسيأتي الحديث عن هذا الأمر في حينه.
 
قديم 01 - 01 - 2021, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 31532 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل حاد داود عن الشريعة عندما عفىَ عن ابنه أمنون الذي زنا بأخته ثامار (2صم 13: 14)؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



نعم حاد داود عن الشريعة ولم ينفذ حكم الشريعة في الزاني، ويرجع ذلك لضعف إرادته بعد سقوطه في الخطية مع بثشبع، فكيف يمكن لزاني أن يحاسب زانيًا..؟!! كما أنه كان يعلم أن هذه العقوبة سمح بها الله لتأديبه شخصيًا، فأنصب كل اهتمامه على تبكيت نفسه أكثر من الانتقام من ابنه أمنون الذي أجرم في حق أخته وحق أبيه، وحق الشريعة أولًا، وربما ترأف داود بابنه البكر أمنون ولي العهد الذي سيملك بعده، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن داود رغم نجاحه الخارجي كقائد حربي وملك، لكنه فشل في تربية أولاده، ولم يتعامل في قضية أمنون وثامار بعدالة كاملة كأب وملك.. أن منظر ثامار البريئة التي فقدت بكوريتها فمزقت ثوبها الملون وعفَّرت رأسها بالتراب، ووضعت يدها على رأسها وراحت تصرخ منظر يمزق الأحشاء، وكان يوجب توقيع العقوبة على الجاني، ولكن كل ما فعله داود أنه " أغتاظ جدًا"، وبعد سنتين عندما رأى أبشالوم أن الملك لم يعاقب أخيه أمنون على جريمته دبر مكيدة اغتياله ليقتص ممن أغتصب أخته، وأيضًا ليضمن أن يؤول العرش إليه بعد أبيه.

 
قديم 01 - 01 - 2021, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 31533 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل أخطأ داود عندما دعى ابنه " بعلياداع " تيمنًا بالبعل؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كما رأينا من قبل في الحديث عن " بعل فراصيم" (2صم 5: 20) فأن معنى كلمة " بعل " أي " رب " أو " سيد " أو "مالك" وعندما دعى داود ابنه "بعلياداع" لم يقصد البعل الإله الوثني، أنما قصد الرب الإله الحقيقية سيد كل أحد ومالك الكل.

 
قديم 01 - 01 - 2021, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 31534 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل تغاضى الله عن جميع هذه الخطايا ولم يذكر لداود غير خطية الزنا والقتل؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قال الكتاب: "لأن داود عمل ما هو مستقيم في عيني الرب ولم يَحد عن شيء مما أوصاه به كل أيام حياته إلاَّ في قضية أوريا الحثي" (1مل 15: 5).. فلماذا ركز الكتاب المقدَّس على هذه الخطية هكذا؟
1- جسامة هذه الخطية التي بها حطم داود ثلاث وصايا من الوصايا العشر وهي " لا تشته امرأة قريبك" (خر 20: 17) و" لا تزن" (خر 20: 14) و" لا تقتل" (خر 20: 13).
2- لقد نالت هذه الخطايا من كيان داود وشخصيته وتركت وصمتها على حياته فلا أحد ينكر بشاعة اشتهاء امرأة القريب، وعندما يرتكب هذه الخطية ليس إنسانًا عاديًا محرومًا، بل الملك ذاته، الذي له عدة زوجات، ويستطيع أن يزيد من النساء زوجات كان يشاء، فأن الخطية تزداد بشاعة، ولا أحد ينكر بشاعة خطية الزنا: "أهربوا من الزنى. كل خطية يفعلها الإنسان هي خارجة عن الجسد. لكن الذي يزني يخطئ إلى جسده" (1كو 6: 18) وعندما تمتزج هذه الخطية بالقتل فأنها تزداد بشاعة، ولا أحد ينكر بشاعة خطية القتل، وعندما تُوجَه إلى جندي برئ وفيّ مُخلص مُطيع شجاع بطل من أبطال الحرب فأنها تزداد بشاعة، وبعد أن أرتكب داود هذه الخطية المركَّبة التي تعكس عدم أمانة الراعي تجاه قطيعه، وإطلاق العنان للشهوة، والاستهانة بمشاعر الغير، ومصادرة حق الحياة، وهدم كيان الأسرة، وقل ما شئت في هذه الخطية المركَّبة، فأن داود أجتهد أن يصرف نظره عن هذه الخطية متحاشيًا التطلع إلى بشاعتها، مجتهدًا أن يحتفظ بها في طي الكتمان، ولمحبة الله لداود أرسل إليه ناثان النبي وضرب له مثل النعجة والمائة نعجة، وداود كراعي يدرك جيدًا مدى قيمة النعجة الوحيدة لصاحبها، فأنفعل داود جدًا وأصدر حكمه بالموت على هذا المغتصب ورد النعجة أربعة أضعاف، متجاوزًا حكم الشريعة التي أمرت برد الشاه المسروقة بأربعة أضعاف (خر 22: 1) ولم تأمر بقتل السارق، وبهذا حكم من داود ذاته على مقدار بشاعة هذه الخطية.
3- ربما نلتمس الأعذار لخطايا داود الأخرى، فعندما أحصى الشعب كان الدافع لهذا معرفة عدد وقوة جيشه، وعندما تخاذل عن معاقبة أمنون كان ذلك بسبب ما أصابه من ضعف الشخصية وبدافع العطف الخاطئ على ابنه البكر، وعندما قتل مائتي فلسطيني فطالما فعل الفلسطينيون ما هو أشنع مع شعبه، والمبدأ الذي كان يحكمهم حينذاك " عين بعين وسن بسن".. إلخ لكن من يجرؤ أن يتلمس لداود العذر في خطيته مع أسرة أوريا الحثي..؟!!
ويقول " القص مكسيموس وصفي": "إن كان داود حسب الظاهر قد أخفى عمله القبيح وظن أن الأمر اختفى في طيات الزمن، ولم يدرك أن صوت دم أوريا المظلوم يصرخ (تك 4: 10) وليس من يسأل عن ظلمه. أن امرأته قد ندبته ثم انضمت إلى بيت الملك فمن ذا الذي يتجاسر أن يستذنب الملك. ولكن هل يسكت الله والخطية موجهة ضد الله نفسه وهو ما قاله الرب على فم النبي: "لأنك احتقرتني" (2صم 12: 10)؟ أن الله هو الذي يستذنب داود وقد جاء وقت التأديب، فلو سكت الرب لظهر أنه لا فرق عنده بين الأمانة والشر. وجاء الوقت الذي يقف فيه داود في مواجهة الحقيقة التي ظن أن الستار قد أُسدل عليها بمرور الزمن.. وانكشفت الحقيقة ولأول مرة يواجه داود إدانته أنه سقط وأخفى فعلته الدنيئة الدنسة وأحس داود بعظم خطيته وأنها موجهة ضد الله نفسه، فانسحق وأعترف بها أمام النبي وهو يقول: "أخطأت إلى الرب " وأنفجر من قلبه صرخات الندم وانهمرت الدموع من عينيه ونطق رجل الله بأروع صلوات التوبة التي تعبر عن مشاعر الانسحاق والندم"
 
قديم 01 - 01 - 2021, 06:47 PM   رقم المشاركة : ( 31535 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل أعطى الله داود نساء سيده شاول "وأعطيتك بيت سيدك ونساء سيدك" (2صم 12: 8)؟ وهل اضطجع داود مع نساء شاول؟ وهل يُسلِم الله نساء داود البريئات للزنى بسبب خطية لم يرتكبوها (2صم 12: 11، 12)؟(1)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



يقول " جوناثان كيرتش": "ومن الطبيعي ألا يتمكن داود من إبداء دهشة كبيرة أمام فعل أبشالوم الجنسي الجريء جدًا (عندما أغتصب سراري داود أبيه العشرة على مرأى من كل إسرائيل كإعلان لاغتصاب العرش) ذلك أن داود نفسه، بعد كل ما جرى نام مع زوجات سلفه شاول كرمز للملكية {فقال ناثان لداود أنت هو الرجل. هكذا قال الرب إله إسرائيل. أنا مسحتك ملكًا على إسرائيل وأنقذتك من يد شاول. وأعطيتك بيت سيدك ونساء سيدك في حضنك..} (2صم 12: 7، 8) وبذلك ضرب (داود) مثلًا لأبنائه المغتلمين (الشهوانيين) والمتمردين وعندما تُوّج سليمان كملك لإسرائيل بعد موت داود، سأل أحد أبنائه أدونيا بأدب جم السماح له بالنوم مع محظية أبيه المفضَّلة الممتعة.. وأعتبر سليمان ذلك بمثابة إشارة للمطالبة بالعرش، فأرسل فاتكًا لكي يغتال أخاه الوقح (1مل 2: 24، 25).. إن جريمة هؤلاء الرجال الجريئيين والطامحين -داود وأبشالوم وأدونيا وغيرهم الذين سُجلت مغامراتهم في الكتاب المقدَّس- إنما كانت خيانة أكثر منها اتصال جنسي بالأقرباء الأدنيّن"(2).
ويقول " علاء أبو بكر": "الرب يعاقب داود على زناه، فيعطي نساءه للزنا؟ الرب يأمر بالزنى انتقامًا من الزاني؟ أيفعل ما ينهى عنه؟ أي إله هذا؟ وهل سيحاسب هؤلاء النساء في الآخرة على زناهم وهو المتسبب فيه؟ فكان يجب ألا يُنسب إتيان الفعل إلى الله!"(3).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ج: كانت من عادات الحرب في ذلك الزمان أن الملك الظافر يغتصب زوجات الملك المُنهزم علامة على أن كل ما يخص الملك المُنهزم قد آل إليه، وفيما يبكت الله داود على خطيته العظيمة مع بثشبع وأوريا، ذكر كثرة إحساناته له: "وأعطيتك بيت سيدك ونساء سيدك في حضنك وأعطيتك بيت إسرائيل ويهوذا وإن كان ذلك قليلًا كنت أزيد لك كذا وكذا" (2صم 12: 8) فقد كان من حق داود الزواج بنساء شاول حسب الأعراف السائدة، ولكنه لم يفعل، وعندما قال الله له ذلك فكان تعبيرًا عن أن داود ملك كل ما يخص شاول، والدليل على ذلك أن داود عندما بحث عن نسل لشاول فوجد مفيبوشث بن يوناثان قال له داود " لأعملنَّ معك معروفًا من أجل يوناثان أبيك وأرد لك كل حقول شاول أبيك" (2صم 9: 7).
وقد أخبر الله داود بما سيحل به من عقوبة، فقال له: "آخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهنَّ لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس" (2صم 12: 11) وتم ما أخبر به الله داود " فنصبوا لأبشالوم الخيمة على السطح ودخل أبشالوم إلى سراري أبيه أمام جميع إسرائيل" (2صم 16: 22).

ونأتِ هنا إلى السؤال المطروح: كيف يُسلّم الله نساء داود البريئات للزنى بسبب خطية لم يرتكبوها؟

1- ثمار الخطية من ذات نوع الخطية، وسراري داود يمثلن شرف وعرض داود الملك، والتعدي عليهن هو في حقيقته تعدي على داود شخصيًا، فداود أخطأ في السر ورد الله العقوبة في العلن.
ويقول " القمص تادرس يعقوب": "يبدو أن هذا التأديب كان قاسيًا للغاية لكنه كان ضروريًا لخلاص نفسه وخلاص الآخرين:
أ - أوضح أن هذا التأديب هو الثمر الطبيعي للخطية، فما يجتنيه داود إنما القليل من ثمار فعله. لقد قتل سرًا فأفاض القتل قتالًا، وزنى خفية وأفاض ذلك فسادًا. أما كون التأديب يتحقق داخل بيت داود، فمن جهة مات ابنه الذي من بثشبع، وأغتصب أمنون بن داود ثامار أخته (2صم 13: 1 - 22) فقتله أخوه أبشالوم (2صم 13: 23 - 38) وقام أبشالوم على أبيه داود ليغتصب منه المُلك، واضطجع مع سراريه أمام جميع إسرائيل (2صم 16: 22) وطلب قتل والده (2صم 17: 2) فقُتل هو (2صم 18: 14، 15) وقُتل أدونيا بأمر أخيه سليمان (1مل 2: 25).. هذه جميعها تمت داخل بيت داود لكي يؤكد الله أن ما تم إنما هو غير طبيعي داخلي للفساد الذي قبله داود بإرادته.
ب - خلال تأديبات داود التي حلت ببيته أوضح الكتاب المقدَّس خطورة دور الأسرة وقدسيتها، فما أرتكبه داود أثمر في حياة أولاده، وإن كانوا لا يعاقبون على خطئه، إنما يذوقون هنا مرارة ما ورثوه عن أبيهم. الآباء الفاسدون يقدمون لأبنائهم فسادًا، والمباركون يقدمون لهم البركة.
ج - كانت العقوبة قاسية بالنسبة لداود لأنه قائد، كان يليق به أن يكون مثالًا حيًّا لشعبه، لذا صارت عقوبته مضاعفة. فالعقوبة ليست ثمنًا معادلًا للخطية، لكنها تأديب لإصلاح المخطئ ومن هم حوله..
د - لتأكيد أنه ليس عند الله محاباة، فأنه وإن كان قد أقامه نبيًّا وملكًا وقاضيًا، وله تاريخ مجيد في حياة مقدَّسة لكنه متى أخطأ يستوجب التأديب"(4).
2- كانت هذه الخطية نتيجة مشورة أخيتوفل الرديئة لأبشالوم، بقصد أن يعلم الشعب أن العلاقة بين أبشالوم وأبيه داود قد انقطعت أواصرها تمامًا، وبذلك يضمن أبشالوم ولاء الشعب له، فيحمونه ويحموا أنفسهم: "فقال أخيتوفل لأبشالوم أدخل إلى سراري أبيك.. فيسمع كل إسرائيل أنه قد صرت مكروهًا من أبيك فتتشدَّد أيدي جميع الذين معك" (2صم 16: 21) وقد أشار أخيتوفل بهذه المشورة بالرغم من أنها تخالف الشريعة وتغضب الله، ومات أخيتوفل منتحرًا عندما رُفضت مشورته الثانية.
3- عندما قال الله لداود "آخذ نساءك.. وأعطيهنَّ لقريبك" ليس معنى هذا أن الله هو السبب والدافع لخطية الزنا هنا، إنما معنى هذا أن الرب سمح بهذا، فقد تخلت نعمة الله الحارسة لداود وزوجاته وأولاده وسراريه فلحق بهم الشر، وهرب داود باكيًا حافي القدمين قبل أن يحل عليه غضب ابنه الجامح، وتعرضت سراريه للاغتصاب من قِبل ابنه الخارج من أحشائه.. وقول الرب " آخذ نسائك.. وأعطيهنَّ لقريبك " علامة على تأكيد ما سيحدث، ويسبَّب آلامًا نفسية حادة لداود " لا تضلوا. الله لا يُشمخ عليه. فأن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضًا" (غل 6: 7) وما حدث هنا يشبه ما حدث مع شاول: "وذهب روح الرب من عند شاول وبغته روح رديء من قِبل الرب" (1صم 16: 14) وكما رأينا من قبل أن مفارقة روح الرب لشاول يعني بالتبعية إفساح المجال للروح الردئ أن يبغته، وقوله " من قِبل الرب " أي بسماح من الرب مثل قوله " آخذ نسائك.. وأعطيهنَّ لقريبك " ومثلهما قول الله عن فرعون: "ولكنني أشدد قلبه حتى لا يطلق الشعب" (خر 4: 21) وتتكرَّر العبارة " ولكن شدَّد الرب قلب فرعون" (خر 9: 12، 10: 20، 27)،والحقيقة أن فرعون هو الذي قسى قلبه مرات ومرات لأن نعمة الله تخلت عنه(5). فالله لم يأمر أبشالوم بالزنا، ولم يكن هو الدافع إليه، إنما ترك هؤلاء يخطئون ولم ينقذهم تأديبًا لداود، ما فعله الله أنه رفع حمايته وحجب عنايته عن داود ونساءه فحدث ما حدث. وأيضًا يجب أن لا نغفل أن داود لم يحسن تربية أولاده، فشابه سلوكهم سلوك السفهاء.
4- أُخذت هذه السراري بجريرة داود، مثلما يُؤخذ الشعب بجريرة الملك، وكان هذا عقابًا قاسيًا على نفس داود، وهذا لا يمنع أن هؤلاء السراري كانت لهن خطيتهنَّ الشخصية التي أدت لتخلي نعمة الله عنهنَّ، وهنَّ بكل تأكيد ليست بريئات، فلم يذكر الكتاب أن واحدة منهنَّ قد اعترضت على هذا الفعل الفاضح، ولم تقاوم أحداهنَّ حتى الدم، ولم تسلك أحداهنَّ سلوك سوسنه العفيفة التي أسلمت نفسها للموت عن أن تخطئ مع الشيخان.
 
قديم 01 - 01 - 2021, 06:49 PM   رقم المشاركة : ( 31536 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن كان الله دعى ابن داود "يديديا" وقد أحبه (2صم 12: 24، 25) فكيف يذكر اسمه في الكتاب المقدَّس بعهديه مئات المرات باسم سليمان؟ وعندما يحب الله سليمان ألا يعد هذا استخفاف بخطية داود؟



ج: 1- عندما ولدت بثشبع لداود ابنًا ثانيًا بعد موت ابن الزنا دعاه داود سليمان وأطلق عليه الرب اسم يديديَّا: "فدعا (داود) اسمه سليمان والرب أحبه. وأرسل بيد ناثان ودعا اسمه يديديَّا من أجل الرب" (2صم 12: 24، 25) وقال الرب لداود: "لأن اسمه يكون سليمان فأجعل سلامًا وسكينة في إسرائيل في أيامه" (2 أي 22: 9) فالرب كان موافقًا على اسمه "سليمان"، وهو الاسم الذي عُرف به، ولذلك ذُكر في الكتاب المقدَّس مئات المرات بهذا الاسم. أما اسم " يديديَّا " أي " محبوب الرب " فهو يحمل بالأكثر صفة هذا الشخص أنه حبيب ومحبوب من الله، ومن المحتمل أن الذي دعاه "يديديا" هو "ناثان النبي".

2- عندما أخطأ داود نال العقاب العادل، وجنى من وراء خطيته أشواك مُرة، فقُتل اثنان من أولاده، واغتصبت ابنته، وسراريه، فهل بعد كل هذا نستكثر معاملة الله الحسنة لداود التائب النادم إذ عامله بمحبة وأكرمه في شخص ابنه سليمان، وليس الله مثل الإنسان، فالإنسان قد يغفر الإساءة ظاهريًا ولكنه لا ينساها، أما الله فعندما يرى توبة الإنسان الصادقة يغفر له وينسى تمامًا ما صنعه من شر وأثام وجرائم، فالابن الضال الذي أخطأ وطلب ميراثه في حياة أبيه، وبدَّد هذا الميراث بعيش مُسرف، وعندما عاد نادمًا لم يقبله أبوه فحسب، بل رده إلى مرتبته الأولى ووفر له كل الإمكانيات، وأقام له حفلًا كبيرًا، وأيضًا بطرس الرسول بعد أن أنكر المسيح وندم وبكى بكاءً مرًّا رده الله إلى رسوليته وعامله بمنتهى الحب والعطف، فهذه هي طبيعة الله.

3- يقول " القمص تادرس يعقوب": "أختار داود النبي هذا الاسم ربما لكي يعلن أنه وإن كانت الخطية قد أثارت زوابع كثيرة في حياته، لكنه بالتوبة الصادقة والاتكال على مراحم الله استعاد سلامه الداخلي بنواله المغفرة وإن حلَّت به التأديبات من كل جانب. أحب الله هذا الطفل، وأرسل ناثان حيث دعاه " يديديَّا " أي " محبوب الله " ليؤكد الله لوالديه أنه وإن مات الطفل الأول للتأديب فالثاني يعلن محبة الله لهما وغفرانه خطيتهما"(1).
ويقول " الأرشيدياكون نجيب جرجس": "والرب أحبه.. أحب سليمان بمجرد مولده، وقبل مولده لأنه يعلم بعلمه السابق أنه سيعمل أعمالًا كثيرة ترضي الله وتمجده مثلما أحب يعقوب وأبغض عيسو قبل أن يولدا.
وأرسل الرب بيد ناثان النبي.. أرسل رسالة شفاهية على يديه ليعلن فيها حبه لسليمان ورضاه على عبده داود وربما لكي يعلن الاسم الجديد للمولود (يديديَّا) ولاشك في أن داود أعتبر رسالة الرب إليه تهنئة عظيمة وشرفًا رفيعًا له ولبيته"(2).
_____
 
قديم 02 - 01 - 2021, 12:54 PM   رقم المشاركة : ( 31537 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل استطاع داود أن يحمل على رأسه تاج ملك عمون (2صم 12: 30)؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



يقول " ليوتاكسل": "كان يوآب يحارب ربَّه بني عمون، فاستولى عليها، وجاء داود إلى هناك ليتسلم المدينة، وأخذ داود تاج ملك ربَّه من على رأسه، وكان في التاج تالانت من الذهب مع حجر كريم، ثم وضعه على رأسه.. وإذا علمنا أن التالانت يساوي ستة وثلاثين كيلو غرامًا، لأدركنا عظمة قوة رأس ذلك الملك. ليس جليات وحده عملاقًا يا صديقي!"(1).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ج: 1- جاء في سفر صموئيل عن داود: "وأخذ تاج ملكهم عن رأسه ووزنه وزنة من الذهب مع حجر كريم" (2صم 12: 30) وجاء في أخبار الأيام: "وأخذ داود تاج ملكهم عن رأسه فوجد وزنه وزنةً من الذهب وفيه حجر كريم فكان على رأس داود" (1أي 20: 2). كان هذا التاج مرصَّعًا بالذهب والأحجار الكريمة، ومن المعروف أن الأحجار الكريمة أغلى جدًا من الذهب، فقيمة الأحجار الكريمة والذهب المرصَّع بهما التاج في قيمتهما يساويان وزنة من الذهب أي نحو 34 كجم من الذهب، فالتاج في قيمته يساوي قيمة 34 كجم من الذهب، ولكن ليس كله ذهب، بل الجزء الأكبر منه أحجار كريمة، ولذلك فأن وزنه أقل من 34 كجم.، وهذا التاج لو كان كله مرصع بالذهب فقط لبلغ وزنه 34 كجم.
ويقول " المطران يوسف الدبس": "قال دوكلو (في تفسير سفر الملوك الثاني في طبعة الأب مين) أن الآية معضلة إذا اقتصرنا على الترجمة اللاتينية العامة. ولكن قال كثير من العلماء: أنه إذا روعي النص العبراني في سفر الملوك وفي سفر أخبار الأيام الأول (1أي 20: 3) كان المفهوم قيمة التاج أو ثمنه، لا وزنه، لأنه كان مرصَّعًا بجواهر كريمة فيساوي بالذهب، وهذه الجواهر قيمة وزنه من الذهب.. لا يُخفى على كل ذي إلمام بالتاريخ أن القدماء كانوا يتعاملون بالمعادن وغيرها موزونة. وأستمر المتأخرون يعبّرون عن القيم والأثمان بأسماء الأوزان من ذلك المثقال والدرهم وغيرها"(2).
2- حتى لو كان وزنه فعلًا 34 كجم فأن داود له قدرة أن يحمله لفترات قصيرة، وهذا ما كان يحدث، ونظرة لفتيات الريف اللاتي يعملن في مجال المعمار فالواحدة منهن تحمل على رأسها شيكارة الأسمنت ووزنها 50 كجم وتسير بها بخفة ورشاقة، وجاء بالكتاب المقدَّس الدراسي(3): "على الأرجح أن تاجًا بهذا الوزن وحوالي 34 كجم، لم يكن يُلبس إلاَّ لوقت قصير وفي المناسبات الخاصة جدًا، ربما كان الغرض الوحيد من ارتدائه أن يرمز إلى انتقال السيادة على بني عمون إلى داود".
 
قديم 02 - 01 - 2021, 12:56 PM   رقم المشاركة : ( 31538 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف يصف الكتاب المقدَّس "يوناداب" بالحكمة، وهو الذي خطط لأمنون ليزني مع أخته (2صم 13: 3 - 5)؟ وهل خطايا الزنا بالمحارم عرفت طريقها في قصر داود؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



يقول " علاء أبو بكر": "كيف يصف الرب (يوناداب) ابن أخي داود (شمعي) حكيم جدًا، على الرغم من أنه نصح وخطط لأمنون ابن داود ليزني بأخته (ثامار ابنة داود) وأخت أبشالوم، وبهذا العمل تسبَّب في إشعال الحرب بين أبشالوم وداود أبيه؟ (2صم 13: 3 - 14) فهل يريد الرب أن نقتدي بمثل هذه الشخصية القذرة التي تدعونا لزنى المحارم، وإشعال الفتن بين الابن وأبيه لدرجة تصل إلى تجييش الجيوش والحرب؟ أم هل فقد رشده ولا يستطيع التمييز بين الصالح لتعليم البشر وهدايتهم وبين الغث الذي يُفسد البشرية؟ وهل نسى الرب ما قاله في جزاء من يزني بابنة أبيه (لا 20: 17)"(1).
ويقول " ليوتاكسل": "لقد عرف التاريخ كثرة من حوادث سفاح القربى التي تماثل سفاح أمنون.. فقد كانت هذه الظاهرة منتشرة عند الشعوب القديمة كلها، ولكن ما يثير الدهشة في عملية اغتصاب أمنون لأخته هو، أن هذا الأخير صرَّح عن شهوته الدنيئة لإبن عمه يوناداب، وهذا يعني أن عائلة داود مسيح الرب المقدَّس، كانت على درجة كبيرة من الانحلال الخلقي، إذ سعى واحد من أبنائه، الذي يستطيع أن يملك من القحبات ما شاء، إلى مضاجعة أخته سعيًا لا مرد له، وقد ساعده في ذلك ابن عمه"(2).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ج: 1- قال الكتاب: "وكان يوناداب رجلًا حكيمًا جدًا" (2صم 13: 3) ولكن حكمته هذه ليست من الله، إنما هي حكمة شيطانية، فيوناداب من أشر الشخصيات التي جاء ذكرها في الكتاب المقدَّس، فمشورته الشريرة أثمرت قتل أخين من أبناء داود، وتدمير حياة أختهم ثامار، ولم يأت ذكره في الكتاب إلاَّ مرتين، في هذه المرة عندما رسم الخطة الشيطانية لصديقه أمنون للإيقاع بأخته، والمرة الثانية في ذات الإصحاح عندما طمأن داود أن ليس كل أبنائه قتلوا بل أمنون فقط هو الذي قتل (2صم 13: 32، 35).
ولا أحد ينكر أن أبناء الظلمة لهم حكمتهم المظلمة، فقال السيد المسيح: "لأن أبناء هذا الدهر أحكم من أبناء النور في جيلهم" (لو 16: 8) ومثل حكمة يوناداب هي التي تحدث عنها أرميا النبي قائلًا: "خزى الحكماء ارتاعوا وأُخذوا. ها قد رفضوا كلمة الرب فأية حكمة لهم" (أر 8: 9) وقال بولس الرسول " لأن حكمة هذا العالم هي جهالة عند الله لأنه مكتوب الآخذ الحكماء بمكرهم" (1كو 3: 19).. فما أبعد حكمة يوناداب الشريرة الشيطانية عن الحكمة السمائية؟!:".. ليست هذه الحكمة نازلة من فوق بل هي أرضية نفسانيَّة شيطانية.. وأما الحكمة التي من فوق فهي أولًا طاهرة ثم مسالمة مترفّقة مذعنة مملؤة رحمةً وأثمارًا صالحة عديمة الريب والرياء" (يع 3: 15، 17) والحكمة الأرضية لا بُد أن تُباد: "لأنه مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء" (1كو 1: 19).

2- هل الكتاب المقدَّس يدعونا للتمثل بحكمة يوناداب الشيطانية..؟! من يقول هذا إلاَّ الشيطان..؟! متى يفهم النُقَّاد أنه ليس من الضروري أن الكتاب يُقيّم كل تصرف ويحكم عليه سواء كان صحيحًا أم خاطئًا..؟! من الواضح أن الكتاب يخاطب أناس ذو عقول تزن الأمور، فالكتاب عندما أوضح حقيقة هذه الحكمة ونهايتها المأساوية وثمارها المُرة لا يحتاج أن يقل لنا يجب أن نتجنب مثل هذه الحكمة، ولا يحتاج الكتاب أن يقل عن الظلمة أنها ظلمة والنور أنه نور، وقد أوضح الله لنأمن من خلال هذه القصة أن للخطية حلقات، ومن حلقاتها حلقة الحكمة الشريرة، لكيما نحذرها، ونلتمس الحكمة من الله نفسه ومن رجاله الأتقياء، وليس من الأشرار مثل أخيتوفل، وإيزابل، ويونادات.. إلخ، ولا يصح أيضًا أن أحدًا يتساءل بأسلوب ساخر عن العزة الإلهيَّة قائلًا: "هل فقد الله رشده..؟ هل نسى الله؟ " فمن اللباقة أن ينتقي الإنسان الألفاظ عندما يتحدث عن الله.

3- لم يصرح أمنون لأبن عمه يوناداب عن رغبته الدنيئة، ولكن يوناداب هو الذي لاحظ تغيُّر حالته النفسية، لأنه كان يلتقي به من صباح إلى صباح، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فسأله: "لماذا ياإبن الملك أنت ضعيف هكذا من صباح إلى صباح. أما تخبرني" (2صم 13: 4) ولا يؤخذ هذا دليلًا على أن عائلة داود، مسيح الرب القدوس، أنها كانت على درجة كبيرة من الانحلال الخلقي.

4- قد يتساءل البعض: لماذا ذكر الكتاب هذه القصة المخجلة؟ وما هو الهدف التربوي من ذلك..؟ نقول أن خطية الزنا بالمحارم منتشرة في كل عصر، ولاسيما في المناطق العشوائية التي ينام فيها الأولاد ملاصقين لأخواتهم، فذكر الكتاب هذه القصة المخجلة لكيما يُعلّم الشباب التمسك بالنقاوة وضبط النفس، والبُعد عن مصادر الشهوة ومشورات أصدقاء السوء، والاعتبار من نتائج هذه الخطية المآسويَّة التي ضاع ضحيتها أثنين من أجمل الشباب بالإضافة للدمار النفس الذي لحق بثامار، وعظم حزن داود وزوجتيه والدتا أمنون وأبشالوم وبقية أفراد الأسرة، التي لحق بها العار والدماء. وأيضًا وجود مثل هذه القصص المخزية في الكتاب المقدَّس تُعدُّ دليلًا قويًا على عدم تعرض الكتاب المقدَّس للتحريف، لأنه لو تعرض للتحريف لكان بالأولى حذف مثل هذه القصص المشينة.
 
قديم 02 - 01 - 2021, 12:58 PM   رقم المشاركة : ( 31539 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قصاص الله العادل بعد هدم أورشليم



لقد هدمت أورشليم تمامًا، ولم يترك بها سوى ثلاثة أبراج من قصر هيرودس مع جزء من الحائط الغربي. وقد أبقي عليها كآثار لقوة المدينة المقهورة، التي كانت يومًا معقلًا لدولة اليهود الدينية، ومهد الكنيسة المسيحية ولقد أحس الجميع واعترفوا بأن كارثة اليهود إنما هي قصاص إلهي. فقد نسب إلى تيطس قوله أن الله بمعونة خاصة ساعد الرومان ومنع اليهود من الإفلات من قبضة يدهم القوية أما يوسيفوس الذي تابع الحرب بنفسه من أولها إلى آخرها. فقد استطاع أن يتبين في تلك المأساة عدل الله، واعترف بذلك وقال " أنني لا أتردد في أن أبوح بما يؤلمني، أني أؤمن أنه لو أجل الرومان عقابهم لهؤلاء الأشرار لابتلعت الأرض المدينة (أورشليم)، وأغرقها طوفان، وأحرقت بنار من السماء كما حدث لسدوم، لأن جيلهم كان أكثر شرًا من أولئك الذين حلت عليهم النقمات في سالف الأزمان. فبسبب جنونهم بادت الأمة كلها. هكذا كان لابد لواحد من أفضل الأباطرة الرومان أن ينفذ قضاء الله.. وآخر من أكثر اليهود ثقافة في زمانه أن يصفه... وهكذا أيضًا، دون أن يعرفا ويريدا – شهدا لصدق النبوة وألوهية يسوع المسيح ربنا، الذي إذ رفضه هؤلاء اليهود الجاحدون، عانوا البؤس والشقاء في ملئ بشاعتهما.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مصير اليهود بعد هزيمتهم:

بعد حصار دام خمسة أشهر وقعت المدينة كلها في أيدي الرومان الظافرين. وقد بلغ عدد من لقي حتفه من اليهود خلال مدة الحصار -بحسب رواية يوسفوس- مليونًا ومائة ألف. منهم أحد عشر ألفًا هلكوا جوعًا. أسر منهم سبعة وتسعون ألفًا. بعضهم بيعوا عبيدًا، والبعض أرسلوا للعمل في المناجم، بينما قرب البعض كضحايا في حلبات المصارعة في قيصرية وبيروت وإنطاكية وبلاد أخرى. واحتفظ بأكثرهم قوة بدنية ووجاهة ليسيروا في مواكب النصر في روما، وبينهم أكبر قادة الثورة اليهودية وزعماؤها: سمعان بارجيورا ويوحنا الذي من جيشالا.

احتفل فسبسيان وتيطس بالنصر معًا احتفالًا عظيمًا في روما سنة 71 م. فركب كل منهما مركبة خاصة متوجًا بأكاليل النصر، ولابسًا ثيابًا أرجوانية، بينما امتطى دومتيان صهوة جواد ممتاز، سار الموكب في تؤدة إلى معبد جوبيتر كابيتولينوس وسط هتافات الجماهير. وكان يتقدم الموكب جنود في ثياب احتفالية، وسبعمائة أسير يهودي... وقد حملت في هذا الموكب بعض صور الآلهة التي يعبدها الرومان، وبعض قطع من أثاث الهيكل اليهودي أودعت معبد السلام الذي كان قد بني منذ وقت قصير... أما كتب الناموس والستائر الأرجوانية الخاصة بالهيكل، فقد احتفظ بها فسبسيان لقصره.. كان يوسيفوس أحد شهود هذا الاحتفال الخاص بإذلال أمته، ووصفه لنا دون أن يبدى أي مشاعر لتأثره. لقد نتج عن فتح فلسطين على يد الرومان، دمار مصالح اليهود وتدهور اقتصادهم... احتفظ الإمبراطور فسبسيان بالأرض كملك خاص له يوزعها على إحصائه. (ولقد وصل الشعب اليهودي بعد حروب دامت خمس سنوات إلى حالة من الفقر المدقع صاروا بلا حاكم منهم، بلا وطن وبلا هيكل).
 
قديم 02 - 01 - 2021, 04:27 PM   رقم المشاركة : ( 31540 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بينما اختتم هذا العام وابدأ عاما جديدا،

اصلي يا أبي ان تساعدنى
ان ابقي عيني على يسوع،

وقلبي على ارادتك.
في اسم يسوع.

آمين.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025