29 - 04 - 2013, 08:59 PM | رقم المشاركة : ( 3131 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ﻗـﻠـــــــﺐ ﺑــــــــﺎﻉ ﻧﻔـﺴــﻪ ﺑـﺨﺴـﺎﺭﺓ ﺃﻧـــــﺎ ﻧـﺪﻣـــــــــﺎﻥ ﻋﻠـﻰ ﻋﻤــﺮﻯ ﺍﻟﻠـﻰ ﺿــﺎﻉ ﺑﻌـــﻴـﺪ ﻋـﻦ ﺣﻀــﻨـﻚ ﺃﻧـــــﺎ ﻧـﺪﻣـــــــــﺎﻥ ﻋﻠـﻰ ﻗﻠـــﺒـﻰ ﺍﻟﻠـﻰ ﺑـــﺎﻉ ﺣــــــــــﻨـﺎﻥ ﻗـﻠــــﺒـﻚ ﺃﻧـــــﺎ ﻧـﺪﻣـــــــــﺎﻥ ﻭﺍﺑــﻦ ﺿـﺎﻝ ﺍﻗﺒﻠـﻨـﻰ ﻋـﻨﺪﻙ ﺃﻧـــــﺎ ﻧـﺪﻣـــــــــﺎﻥ ﺍﺳﻤﻊ ﻧﺪﺍﻳﺎ ﻳﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺤـــﺒﻚ ﺃﻧـــــﺎ ﻧـﺪﻣـــــــــﺎﻥ .. ﺃﻧـــــﺎ ﻧـــــﺪﻣــــــــــــــﺎﻥ ﻗـﻠـــــﺒـﻰ ﺃﻗﺴــﻰ ﻣـــﻦ ﺍﻟـﺤــﺠـــﺎﺭﺓ ﻗـﻠـــــــﺐ ﺑــــــــﺎﻉ ﻧﻔـﺴــﻪ ﺑـﺨﺴـﺎﺭﺓ ﻣــﺎ ﺍﻟﻤﺮ ﺩﺍﻕ ﻭﻟﻤـﺎ ﻓــــﺎﻕ ﺟــﺎﻯ ﻳﺒﻜﻰ ... ﻭﺑـﻤـــﺮﺍﺭﺓ ﻏــﺮﻗــــﺎﻥ ﻓــــﻰ ﺑﺤـﺮ ﻣــﻦ ﺍﻟﻌﺼـــﻴـﺎﻥ ﻋــﻦ ﺣـــﺒـﻚ ﺍﻧــﺖ ﺳــﻨـﻴﻦ ﻏـﻔـــــﻼﻥ ﻟــﻜــﻦ ﻋﻠــــﻰ ﻛـــﻞ ﺩﻩ ﺍﻧــــﺎ ﻧـﺪﻣـــﺎﻥ |
||||
29 - 04 - 2013, 09:00 PM | رقم المشاركة : ( 3132 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوم الإثنين من البصخة المقدسة ثاني يوم في أسبوع الألام للأقباط + أثنين البصخة + لأبونا يسطس منير خرج السيد المسيح من بيت عنيا ..قاصدا الهيكل وبينما هو فى طريقه متجها إلى الهيكل صباحا ..جاع.. وأشتهى أن يأكل ثمرة تين ، فنظر شجرة تين من بعيد عليها أوراق ، جاء لعله يجد فيها ثمر ؛ لكنه لما جاء إليها ليطلب ثمرا لم يجد شيئا غير الأوراق .. لم يجد ثمرا بل وجد مجرد منظر أوراق جميل من الخارج اما من الداخل فلا شئ...وهذا ما يذكرنا بآدم الذى حاول أن يغطى عريه بورق التين ..فظهر من الخارج مستورا ومغطى ولكنه كان فى حقيقته من الداخل قد فقد نقاوته وبساطته ..إن ورق التين رمز لتغطية الخطية دون علاجها !! ولما لم يجد فيها ثمر لعنها .. ان آلهنا لا يهتم بالشكل الخارجى مهما خدع الناس به .. وإنما يهتم بالداخل .. وانت أنظر إلى نفسك وافحصها ؛؛؛ أترى نفسك شجرة مورقة بلا ثمر؟! .. ألك خدمة وسمعة طيبة وقلبك خال من ثمار الروح ..خال من محبة الله ومعرفته ؟! هل تغطى خطاياك بأوراق كالتين فلا تظهر .. ألك صورة أنك حى ..وأنت ميت لا تثمر ؟! "هل حياتك ورق أم ثمر "؟! ثم وصل الهيكل الذى أصبح سوقا بل مغارة للصوص ..لقد أمتلئ بالسارقون والمرتشون والذبائح المعيبة ..فتحولت العبادة إلى حسابات ..فصنع سوطا من حبال وكب دراهم الصبارفة ، وقلب موائدهم .. فالسيد المسيح الوديع كان حازما إيضا .. وكيف لا يكون حازما ؟! فقد كان يعلمهم بالهدوء ولكنهم لم يستجيبوا فقد إستهانوا غير عالمين ان لطف الله إنما يقتادهم للتوبة ..وكان لابد من تطهير الهيكل .. فما الهيكل سوى القلب .. ( قدس الانسان ) وما هو السوط إلا الروح القدس الذى يبكتنا على خطايانا كى يعيد للقلب القدسية التى فقدها ..فقد تحول القلب أى هيكلنا الداخلى إلى مغارة للصوص بدلا من ان يكون خزانة ألهية تحوى فى داخلها السيد المسيح نفسه كنزا ..و أقنينا لأنفسنا أرتباكات زمنية خانقة للنفس ..فأنتزع سلام القلب .. وبحسب الحسابات الشخصية خسر الهيكل فى ذلك الوقت الكثير ،إذ طرد الباعة والمشترين وقلب موائد الصيارفة وكراسى باعة الحمام ... لكن بمنطق الايمان عاد للهيكل قدسيته ... قد تظن انك تخسر الكثير بطردك للشر من حياتك ..وإنما فى الحقيقة انت تعود فتكسب نفسك وتستعيد معاها سلامك المفقود الذى لا يباع على موائد الصيارفة .. فى أثنين البصخة ..خرج السيد المسيح ليفتقد النفس البشرية وهو فى الطريق إليها .. وجدها مخدوعة من نفسها تظن انها مورقة إذ انها مغطاة بورق التين .. ثم دخل القلب ووجده مزدحما كالسوق فأهتم بتطهيره مما لحق به من سكنى الشر فيه .. وإذ يحل الرب فى القلب تعود له الحياة ويعود يثمر ... |
||||
30 - 04 - 2013, 03:47 PM | رقم المشاركة : ( 3133 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أين موضع الخطأ؟ واعطيكم قلبا جديدا واجعل روحا جديدة في داخلكم وانزع قلب الحجر من لحمكم واعطيكم قلب لحم. حز 36: 26 أين موضع الخطأ؟ لعل هذا هو سؤالك الحائر أيها المستمع الكريم، وهذه هي شكواك المرة. أنت ترى على وجوه غيرك ممن تعرفهم، وفي حياتهم، نوراً وفرحاً وقوة تعجب بها، وتحس معها برغبة تضغط عليك لان تشكر الله من أجلها، إنه لأمر جميل عندما لا نرتضي بالمستوى المتدني الذي اعتدنا أن نعيش فيه، ونبدأ بأن نتساءل عن سر الحياة الأجمل والأكثر نبلاً وانتصاراً. عندما يبدأ النائم يتحرك ويتقلب على فراشه يكون قد بدأ بأن يستيقظ ليجد نور الصباح مشرقاً حول سريره الذي استغرق في النوم عليه طويلاً. وعلى أي حال يجب أن نذكر بأن الأمزجة تختلف. فالبعض كأنهم ولدوا في الظلام. ويحملون معهم طول الحياة ميلاً وراثياً إلى الحزن والكآبة. لان طبيعتهم تميل بسرعة وبسهولة إلى السواد، وهم ينظرون دائماً إلى الناحية المظلمة في كل شيء، في السماء الصافية جداً تراهم يبحثون عن غيمة سوداء صغيرة جداً قدر كف انسان. يحاولون ان يظللوا بها نور الشمس لكي لاتنفد اليهم أشعتها إلا بصعوبة محاولين ان يجعلوا كل شيىْ قاتما في حياتهم وحياة الاخرين . إن عدم توفر الفرح ليس دليلاً في كل الأحوال على أن هنالك خطأ في القلب. ربما يكون الجهاز العصبي مرهقاً، كما كان الحال مع النبي إيليا في البرية، عندما استلقى على الرمل وطلب الموت لنفسه بعد جهاد عنيف مع عبدة البعل فوق جبل الكرمل. لكن الله لم يوبخه من أجل طلبته هذه بل هيأ له طعاماً في البرية وهدأ من روعه فنام نوماً ثقيلاً. لعل الرب يسمح في مرات عديده بأن يحجب النور ليرى إن كنت تحبه من أجل شخصه أم من أجل عطاياه. كثيرا ما تكون علاقتنا مع الله متقلبة كطقس شهر شباط، ففي بعض الأحيان يكون الجو صافياً، وفي أحيان أخرى يكون ملبداً بالغيوم. والنور والظلام يطارد أحدهما الآخر. لكن موقفنا في يسوع لا يتغير. إنه لا ينشأ من داخلنا بل من محبته الأبدية، التي إذ رأت مقدماً كل ما سوف نكونه أحبتنا رغماً عن كل شيء. نحن لم نشتر موقفنا فيه، لكنه هو الذي اشتراه بدمه الكريم الذي يتشفع من أجلنا بقوة وبنجاح سواء كان إيماننا ضعيفاً أم قوياً. نحن لا نحتفظ بموقفنا في يسوع، لكن الروح القدس هو الذي يحتفظ به. إن كنا قد التجأنا إلى يسوع مختبئين تحت ظل جناحيه، متكلين عليه، وواثقين فيه، فإننا عندئذ نصبح واحداً إلى الأبد. لقد كنا واحداً معه في القبربعد صلبه ، واحداً معه في فجر قيامته من الأموات، واحداً معه عندما جلس عن يمين الله. ونحن واحد معه الآن إذ يجلس على عرشه، ولا يمكن لأي شك أو حزن أو كآبة أن يغير أو يؤثر على حقيقة قبولنا أمام الله بدم المسيح، فهذه حقيقة أبدية. لا تفكر فيما تحس به، وليكن بناؤك على صخرة يسوع غير المتزعزعة، وعلى ما فعله ويفعله لك وسيفعله إلى الأبد. لاتعش متاثرا بعواطفك بل عش متاثراً بارادتك لانه ليس لنا حكم مباشر على عواطفنا، لكن لنا حكم على إرادتنا. والله لا يحاسبنا على ما نشعر به بل على ما نريده. وحياتنا في نظره لا تتوقف على ما نشعر به بل على ما نريده. فلنعش إذاً لا على عواطفنا بل على إرادتنا التي يجب أن تخضع خضوعاً تاماً لإرادة الله. ان السبب في حالة الكآبة وانقباض النفس التي يحس بها آلاف من المومنين ؟ إنهم أولاد الله لكنهم أولاد غير مطيعين. والكتاب المقدس من أوله لآخره يشدد على ضرورة الطاعة. كانت أهم وصية في خطاب المسيح الوداعي لتلاميذه هي: {إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي}. يجب أن لا نسأل، أو نجيب، أو نلتمس لأنفسنا المعاذير. يجب أن لا نختار لأنفسنا الطريق. يجب أن لا نقبل بعض الوصايا ونرفض الأخرى. يجب أن لا نتوهم بأن إطاعة بعض الوصايا تعفينا من عدم إطاعة غيرها. الله يعطى وصاياه واحدة فواحدة، وبها يمتحننا. إن اطعنا الواحدة أفاض بركاته على نفوسنا، وتقدم بنا إلى طرق جديدة ومراع جديدة. أما إن رفضناها بقينا راكدين كالمياه الآسنة، وحرمنا من نعمة النمو في الاختبارات المسيحية، وحرمنا من القوة والفرح. عندما تهدأ المياه ترسب ذرات الطين إلى قاع الإناء الذي يحتوي المياه. وعندما تقضي فترة هدوء قد ترى وجود خطية معينة في حياتك. فتأمل في حياتك في هدوء. لا تحوِّل النظر كما يفعل التاجر المفلس الذي يحول نظره عن دفاتره، أو كما يفعل المريض بمرض خطيرإذ يحول نظره عن سماعة الطبيب. يجب أن لا نصرف كل حياتنا في تنظيف نوافذنا، أو في التساؤل عما إذا كانت نظيفة، بل في تعريض أنفسنا لنور شمس الله المباركة. هذا النور يكشف لنا سريعاً ما لا يزال في حاجة إلى تنظيف، ويمكننا من تنظيفه بدقة لا تخطئ. إن الرب يسوع مكتنز فيه كل ما تتطلبه النفس لتحيا حياة نقية مباركة. والشرط الوحيد لتحصل النفس على صحتها هو أن تتعمق في معرفته، إن تثبت فيه، أن تستمد من ملئه دقيقة بدقيقة. من الضروري أن نقضي وقتاً طويلاً منفردين مع الله، منتظرين على بابه، مصغين إلى صوته، انت في أشد الحاجة إلى أن تدخل مخدعك وتغلق بابك وتصلي . كثيرون من المومنين وهم أكثر مما نستطيع أن نحصيهم - مقصرون في الصلاة ودرس الكتاب المقدس . وأول ما نحتاجه هو الانتظام في الصلاة ودرس الكتاب. ولا يوجد هناك طريق للتقوى أقصر وأسهل من هذا. طالما كانت الشمس في مركزها الرئيسي استمرت حركة الكواكب السيارة منتظمة. وطالما كان يسوع في مركزه الرئيسي على عرش الحياة أصبحت كل الأشياء في توافق تام وسلام كامل. اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم. والتكريس اي تخصيص نفسك للرب هو الشرط الأساسي للبركة. بهذا يسطع النور على طريقك بكيفية لم تعهدها من قبل. لان نور الرب هو الدي سوف ينير طريقك وروحه هي التي ستكون تعزيتك في مسيرك في ظلمة هذه الحياة. تمسكت خطواتي بآثارك فما زلت قدماي مز 17: 5 أشكرك أحبك كثيراً يسوع المسيح يحبك...هو ينتظرك |
||||
30 - 04 - 2013, 03:53 PM | رقم المشاركة : ( 3134 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نبوة يوحنا المعمدان و سر عظمته
يحدثنا انجيل متى الاصحاح الحادي عشر عن عظمة يوحنا المعمدان أنه افضل من نبي و هو آخر أنبياء العهد القديم و لكن لماذا هو أفضل من نبي لأن كل أنبياء العهد القديم تنبأوا عن أمور خاصة بحياة السيد المسيح و لكنهم لم يرونها أما يوحنا المعمدان فرأي السيد المسيح و تقابل معه منذ أن كان جنينًا في بطن أمه أليصابات كما انه قام بعماد السيد المسيح و رأى الروح القدس نازلا عليه في هيئة جسمية مثل حمامة و سمع صوت الآب من السماء قائلا " «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت».( مت 3 : 17 ) لذلك قال عنه السيد المسيح " الحق أقول لكم: لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الأصغر في ملكوت السماوات أعظم منه."( مت 11 : 11 ) هذا ايضا يجعل الكنيسة في طقوسها و الحانها تضعه بعد السمائيين مباشرة و تقول ( اري بريسفيفين اي اهري ايجون = اشفع فينا ) التي تقال للعذراء و السمائيين و يوحنا المعمدان أما باقي القديسين فتطلب الكنيسة صلواتهم قائلة ( طوبه إم ابشويس إي إهري إيجون = أطلب من الرب عنا ) سؤال : ما المقصود بقول السيد المسيح " و لكن الاصغر في ملكوت السماوات أعظم منه " ؟ الاجابة : هناك تأملين في المقصود من هذه الاية 1- ربما يقصد الاصغر السيد المسيح لأنه حسب الجسد أصغر من يوحنا المعمدان بستة أشهر 2- يمكن أن يكون قصده كنيسة العهد الجديد التي تمتعت بفداء السيد المسيح و صلبه و أصبح لها نصيب في الفردوس فبعد انتقال أي عضو في كنيسة العهد الجديد لا يذهب إلى الجحيم كما ذهب يوحنا المعمدان لأنه عندما استشهد كان الفداء لم يتم بعد فدخلت روحه إلى الجحيم و لكن السيد المسيح بموته على الصليب و انفصال روحه الانسانية المتحدة باللاهوت عن جسده الانساني المتحد باللاهوت و نزلت روحه الانسانية المتحدة باللاهوت إلى الجحيم و أصعدت أرواح الأبرار الذين كانوا ينتظرون مجئ المسيا و فتح الفردوس و أدخلهم فيه هذا ما تردده الكنيسة في أعياد الصليب ( من قبل صليبه و قيامته المقدسة رد الانسان مرة أخرى و ارجعه إلى الفردوس = إيفول هيتين بيف اسطافروس نيم تيف اناسطاسيس اثؤواب افطاسطو إمبي رومي إن كيسوب إيخون إي بي باراذيسوس ) ربما هذا أيضًا ما يجعلنا نحتفل يعيد شم النسيم ثاني يوم عيد القيامة إشارة إلى تفتح الزهور في الربيع و الفردوس كان فيه اشجار و زهور و بالقيامة فتح الفردوس مرة أخرى فنتمتع بجمال زهور الفردوس وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي. ( مت 11 : 14 ) سؤال : ما أوجه التشابه بين يوحنا المعمدان و إيليا النبي ؟ كلاهما كان بريا ويوحنا هذا كان لباسه من وبر الإبل وعلى حقويه منطقة من جلد. وكان طعامه جرادا وعسلا بريا. ( مت 3 : 4 ) - ايليا " فانطلق وعمل حسب كلام الرب وذهب فأقام عند نهر كريث الذي هو مقابل الأردن.وكانت الغربان تأتي إليه بخبز ولحم صباحا وبخبز ولحم مساء، وكان يشرب من النهر. " ( 1 مل 17 : 5 ، 6 ) كلاهما كان لا يخاف قول الحق امام الملوك لأن يوحنا كان يقول لهيرودس: «لا يحل أن تكون لك امرأة أخيك!» ( مر 6 : 18 ) - ايليا " ولما رأى أخآب إيليا قال له أخآب: [أأنت هو مكدر إسرائيل؟]فقال: [لم أكدر إسرائيل، بل أنت وبيت أبيك بترككم وصايا الرب وبسيرك وراء البعليم." ( امل 18 : 17 ، 18 ) كلاهما نال اضطهاد نتيجة قول الحق : يوحنا " لأن هيرودس نفسه كان قد أرسل وأمسك يوحنا وأوثقه في السجن من أجل هيروديا امرأة فيلبس أخيه إذ كان قد تزوج بها. " ( مر 6 : 17 ) - ايليا " فأرسلت إيزابل رسولا إلى إيليا تقول: [هكذا تفعل الآلهة وهكذا تزيد إن لم أجعل نفسك كنفس واحد منهم في نحو هذا الوقت غدا].( 1 مل 19 : 2 ) نلاحظ ان من شدد هجوم الملكين ( هيرودس و أخاب ) على كل من ( يوحنا المعمدان و ايليا النبي ) امرأتين ( هيروديا و ايزابل و هما يصفهما الكتاب انهما كانتا شريرتان ) و نلاحظ تقارب نوع شخصية كل من هيرودس و اخاب فكلاهما كان ضعيف الشخصية امام امرأته و هي التي تتخذ القرار و هو ينفذ فقط ملاحظة أخيرة في أوجه التشابه بين يوحنا المعمدان و إيليا أن كلاهما يسبق مجئ المسيح فيوحنا المعمدان سبق مجئ المسيح الاول و أعد الطريق أمامه و ايليا سوف يسبق مجئ المسيح الثاني [هئنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف ( ملا 4 : 5 ) ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء والعصاة إلى فكر الأبرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا». ( لو 1 : 17 ) ربنا يبارك في هذه الكلمات لمجد اسمه القدوس له كل المجد و الكرامة إلى الابد آمين |
||||
30 - 04 - 2013, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 3135 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصليب وموقف الناس العجيب عندما ننظر إلى الصليب نجد كثيرين يقفون ويشاهدون ,منهم المحبون ومنهم الشامتون كما نجد ردود أفعال كثيرة ومختلفة ... ورغم عملية الصلب لم تستغرق سوى بضع ساعات إلا أننا يمكننا أن ناخذ شهورا نتأمل فى معنى الصليب وفى موقف الناس العجيب يمكننا تقسيم من كانوا تحت الصليب إلى خمس مجموعات (1) المقترعون (2) المشاهدون (3)الاعداء (4) الاحباء (5)اللصوص (1) المقترعون ( الجنود الرومان ) هذه هى مجموعة الجنود الذين صلبوا الرب يسوع وعندما ننظر إليهم تشعر با لاسى احالهم لآنهم كانوا فى منتهى الوحشية وهم لايدرون أى جرم بفعلون بل كانوا مشغولين بالقاء قرعة ثوب يسوع لمن يكون لم يبالو بالمصلوب وقسوة التجاهل كانت أكثر اّلما لقلب يسوع من قسوة الصليب كم منا يفعلون هذا الامر يوميا كم تجاهلنا الآم الأخرين !كم سخرنا من معاناتهم ! ونحن لانعلم أن ذلك ربما كان أقسى من القتل ... (2) المشاهدون يسوع مرفوع على الصليب هذا المنظر جذب الكثيرين لعدة اسباب : †شخصية المصلوب انه المعلم الباهر ,الطبيب الشافى , و الشخص المملوء حبا وحنانا لقد شاهدوه فى ملء مجده وفي قوة معجزاته ولكن كيف يرونه الآن مصلوبا †كان الكثيرون يتوقعون رؤية معجزة تحدث †سلوك يسوع على الصليب كان من المعتاد أن يرى الناس الشخصى المصلوب يجدف ويلعن وكان وجهه ينم عن الحقد والغضب ولكن يسوع كان هادئا وجهه يشع محبة حتى أنه كان يصلي لصالبيه ويسأل بهم المغفرة... وكان لجماعة المشاهدين آراء مختلفة حول الصليب †منهم من نظر لصليب على جريمة بشعة . †منهم من رأى الصليب فقد إيمانه بالمصلوب إذ كيف يكون هو لله ولايخلص نفسه من العار ؟ †هناك نظر للصليب ورأى عليه حمل الله الذى يحمل خطايا العالم كله ... وانت ماذا ترى فى يسوع المصلوب ؟ (3) الاعداء: من هم أعداء يسوع ؟ 1- الغيورون : الكهنة ورؤسائهم الذين نظروا ليسوع على أنه منافسهم الخطير: الذى أتى لسرقة مجدهم فأرادوا التخلص منه (2) المأجورن :لقد دفع اليهود الكثير المال لاناس كى يشهدوا زورا ضد المسيح وكان بعضهم لم يسبق له رؤ ية يسوع من قبل ولكن رؤية المال عيرت قلوبهم فالذي يدفع اكثر هو السيد يطاع امره (3) الجهال :هم الذين ينقادون لاراء الاخرين بدون تفكير ,هم الذين صرخوا بجهالة اصلبه اصلبه دمه علينا وعلى اولادنا موقف يسوع من اعدائه 1-خضع لهم 2-صلى لأجلهم 3-أحبهم فهزمهم وانت ماهو موقفك من اعدائك (4) الأحباء تخيلت إنى سأجد الكثير من محبى يسوع تحت الصليب ولكنى بحثت كتير كثيرا ولم أجد أحد... †أ ين لعازر الحبيب الذى أقامه يسوع منذ أيام ؟ †أين أرملة نايين وأبنها ؟ †أين يايرس وأبنته ؟ أين المولود أعمى والمخلع والمفلوج ؟ أين الجميع ؟ أين الجموع التى شفى المسيح مرضاها وأقام موتاها وداوى وضمد جراحها ؟ أين أحباء يسوع لقد كان يحتاج إليهم وقت الآمه ... † التلاميذ الهار بون : لقد عاشوامع يسوع لحظة أثناء حياته وشهد وا معجزاته ولكن أتت الساعة حين تفرقوا كل واحد إلى خاصته وتركوه وحيدا ... المريمات : كن واقفات تحت صليبه مريم أمه وأخت أمه وسالومى ومريم التى لكوبا ومريم المجدلية † التلميذ الذى كان يسوع يحبه إنه نور صغير يبدد الكثير من قتامة الصورة ,هذا استمر التلميذ الوفى الذي استمرحتى النهاية ليشهد أن المحبة تبقى وتدوم أكثر من الشجاعة .... بعد الآم قبل ما يصلب ان يسوع بنظر إلينا اليوم نحن من دعى اسمه علينا نحن الذين نذهب للكنيسة لنصلي ونتناول من حسده ودمه ... إنه يسأل كل منا ماذا سنفعل إذا وجهنا الصليب فى حياتنا ؟ †هل سنهرب مثل التلاميذ ؟ † هل سنقف مثل المريمات ؟ † هل سنحب ونبذل للنهاية مثل يوحنا ؟ (1) اللصوص : كان هناك 3 صلبان و3 لصوص ... † اللص الطليق : لم يجدوه وكان أخطرهم إنه باراباس لقد أطلق سراحه عندما صرخ الجميع اطلق لنا باراباس الجمع كان ينادى لباراباس يطلق بالا فراج صلبك كان مطلبهم ...أن تجلد أنت بالكرباج حاكموك عيروك حملوك صليب العار بين لصوص علقوك أيها القدوس البار إنها حماقة البشرالتى تحكم باطلاق الشر حرا وتسمير الخير على الصليب وهكذا صار باراباس حرا عندما صلب يسوع بدلآ هذا اللص الطليق هو أنا وانت وكل إنسان صار حراعندما صلب يسوع عنه †اللص المجدف : لقد سمع عن يسوع اين الله وكان اهتمامه الخلاص من آلامه ولذلك سأل يسوع ((ان كنت انت المسيح فخلص نفسك وايانا )) كان يريد معجزة تنفذه من ألم الصلب ولكنه لم يفكر فى خطاياه التي فادته لهذا المصير هل أنا مثل هذا اللص ؟ اطلب الله واعرفه لكي يكون وسيلة تريحني من تعبى فكأنى أهتم بالعطية ولا أنظر للعاطي ... † اللص التائب لقد كان فى البداية مثل زميله ولكن شيئا ما غير سلوكه أهي الطبيعية الغاضبة أم آلام الصلب أم وداعة يسوع وصلاته لصالبيه ؟ هاهو يصرخ : (اذكرنى يارب متى جئت فىملكوتك ... لقد رأى يسوع ملكا وطلب أن يكون معه فى ملكونه فهل تفعل مثله ؟ اليوم أطلب منك أن تأتي إلى الصليب متذكر أنه طريقك الوحيد النحاسية قديما قف تحت الصليب بخشوع واستمع لصوت يسوع أين أنت من الجموع ؟ اقبل إلى فلن تجوع أنا وحدى الطريق للرجوع فهل تأتى لنفرح قلب يسوع ؟ |
||||
30 - 04 - 2013, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 3136 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مشاعر لص فريد حقاً كنتُ أخافه ولكن ليس الآن. تُري ماذا يحدث لي فبعد ان كنتُ ابغض الموت و أخافه طيلة حياتي فأصبحتُ الآن لا ارهبه ولا أهابه بل اشتهيه بكل كياني،حقاً كنت أخافه ولكن ليس الآن. كان لما صُلب مخلصنا علي خشبة الصليب، وإمعاناً في السخرية به صلبوا معه لصين عن يمينه وعن يساره (مر 15 : 27) كنتُ انا احدهما. وهو قد سُر ان يتوسط بين اثنينا انا وصديقي الآخر ليحتضن الخطاة إذ قال- كما سمعت عنه- ما جئت لأدعو ابرارا بل خطاة الي التوبة (مر 2 : 17). كنت منذ قليل اعّيره واسخر منه مثل صديقي الآخر (مت 27 : 44). حجر عثرة كنتُ ناقم علي كل شئ في هذا المجتمع البغيض فالكل من حولي إما محتل نذل غاشم أو عشّاراً مفترياً آثم حتي من يدعون كهنة وناموسيين ويتذّرعون دائماً بالدين ويحاولون تجميل صورتهم أمام شعبهم حتي هؤلاء كنتُ طول زماني أبغضهم وأكرههم من أعماق قلبي ذلك لانهم صدّروا لنا صورة سيئة عن الله بينما المضمون كان غير هذا بالمرة فلم يكن يهمهم شئ سوي جمع المال وتكويمه مثلي تماما غير انهم كانوا يجمعونه بطريقة تبدو شرعية من الخارج فصاروا حجر عثرة لي (رو 9 : 33). وهذا بالطبع ليس عذراً لي (رو 2 : 1). أما انت فعندما أعلنت رفضك للملكوت الأرضي أمام الوالي (يو 18 : 36) أدركت حينذاك انك ملك سماوي وعندما مزق رئيس الكهنة ثيابه الكهنوتية (مت 26 : 65) التحفت بالأيمان بك كرئيس كهنة سماوي. أعُطيتُ لسان جديد وقلب جديد ولكن الآن صرتُ انتهر صديقي اللص علي ما كنا نصنعه سوياً (لو 23 : 41) وقلت له موبخاً اما نحن فبعدل لاننا ننال استحقاق ما فعلنا و اما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله (لو 23 : 41) بل واطلب من المخلص ان يذكرني عندما يجئ (لو 23 : 42)، ولئلا يتأخر أخذني معه عندما ذهب لأكون معه اذ في بيت ابيه منازل كثيرة (يو 14 : 2). وهو نفسه قال ان كل من يعترف بي قدُّام الناس أعترف أنا أيضاً به قُّدام أبي الذي في السموات( مت 32:10) فمنذُ سويعات قليلة كنتُ - كمثل كثير من المحكوم عليهم بالصلب- اشتم واصيح واتلفظ بأفظع العبارات قذارةً وأكيل السباب للجنود بغزارة من حولي بينما هم يجعلوا المسامير في جسدي والآن كأني أعُطيتُ لسان جديد قيل عنه انه حسن المنطق و أضحت عباراتي تشيع بالرقة والهدوء، فانه من فضلة القلب يتكلم الفم (مت 12 : 34). هناك صُلبت معه لقد حسبتها فرصة فأقتنصتها ان أتألم معه (رو 8 : 17) وانا غير مستحق فالالام مبُرحة لكني لم أعد أكترث بها إذ صار انشغالي لا بالخلاص من العقوبة وإنما بالتمتع بالمجد السماوي مع ذلك الفادي العجيب! لذا سأقبلها حباً في ذلك الذي البسني ثوب المعمودية في الأنفاس الأخيرة حيث صُلبت معه هناك (غل 2 : 20). |
||||
30 - 04 - 2013, 06:45 PM | رقم المشاركة : ( 3137 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تعتقد لا يوجد إنذار التأديب و الحذر! غالباً ما يتم تجاهل تأديب الرب في حياة المؤمن. وكثيراً ما نتحسر على الظروف من غير أن نعلم بأنها نتيجة لخطايانا، وأنها جزء من تأديب الله المحب والرحيم لنا. وهذا التجاهل من المؤمن يمكن أن يتسبب في أن تصبح الخطيئة عادة في حياة المؤمن، مما يتسبب في تأديب أعظم. ويجب ألا يتم الخلط بين التأديب والعقاب. فتأديب الرب نابع من محبته لنا، ورغبته في تقديسنا. "يا ابني لا تحتقر تأديب الرب ولا تكره توبيخه. لأن الذي يحبه الرب يؤدبه وكأب بابن يسر به" (أمثال 11:3-12). ويستخدم الله الاختبارات والأوقات الصعبة والعديد من المآزق ليعيدنا إليه بالتوبة. ونتيجة هذا التأديب هي إيمان أقوى وتجديد علاقتنا مع الله (يعقوب 2:1-4)، وتحطيم سيطرة الخطيئة على حياتنا. والخطايا المتكررة و"القوية" يتم التعامل معها بصورة أقوى. وربما لن تفقد المزايا التي منحت وأنت هنا على الأرض، ولكن ربما لن تبقى على الأرض فترة طويلة! قم بقراءة كورنثوس 6:10-10، كورنثوس الأولى 28:11-30 ويوحنا الأولى 16:5-17 وقصة حنانيا وسفيرة في أعمال الرسل 5. ففي كل من هذه الأحوال تسببت الخطيئة في الموت. وربما تكون هذه أحوال غير معتادة ولكن يجب أخذها في الاعتبار قبل التعود على الانغماس في الخطيئة بشكل اعتيادي. وتأديب الرب هو شيء لصالحنا، حتى يتمجد في حياتنا. وهو يريدنا أن نحيا حياة القداسة وأن نظهر طبيعتنا الجديدة التي منحها الله لنا: "لأنه مكتوب كونوا قديسين لأني أنا قدوس" (بطرس الأولى 1:1-16). فإن أخطأنا ولم نتوب عن خطيئتنا فيمكننا أن نتوقع التأديب. وصعوبة التأديب تماثل تشكيل الماس الخام فأننا سيتم تشكيلنا وصقلنا. فتجاهلنا لتأديب الله والاستمرار في المعصية سيؤدي إلى المزيد من التأديب والمزيد من المتاعب وربما الموت. في النهاية أسمح لي أن أكون قاسي في التعبير لأنها حقيقة والكثير يعرفها , والى الذين لا يعرفوها أو يتجاهلها تذكر جيداً الاختيار سيكون أبدي بعد هذا العالم الذي نحن زوار فيه ولا نعرف ساعة القدوم لسيدنا هنا أو ساعة رحيلنا من هنا الى هناك , وهناك تعني اما أن نكون مع الرب والقديسين والملائكة الأطهار, أو هناك مع الشياطين في وسط النار , مت 13: 42 ويطرحونهم في اتون النار.هناك يكون البكاء وصرير الاسنان. واما نحن لنفكر جيداً في ذلك التأديب أو الانذار لماذا و لماذا و ماذا يريد الرب أن يخبرنا هل لأننا أبتعدنا عن طريق الحق . وليكن السؤال دائماً لنا لماذا ؟ هل نحن بعيدين عن الحق وأرادة الله؟ أشكرك أحبك كثيراً يسوع يحبك...هو ينتظرك |
||||
30 - 04 - 2013, 06:55 PM | رقم المشاركة : ( 3138 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأملات فى شخصية يهوذا الأسخريوطى مقدمة هو ابن سمعان الإسخريوطي (يو12:4)، وهو الوحيد بين التلاميذ الاثني عشر الذي كان من منطقة اليهودية، في حين كان باقي التلاميذ كلهم من منطقة الجليل. وقد حرص أصحاب البشائر على تلقيبه بالإسخريوطي Judas Iscariot تمييزًا له عن التلميذ الآخر المسمى يهوذا والذي كان اسمه لبّاوس ولقبه تدّاوس. وقد حرص أصحاب البشائر كذلك على أن يذكروا اسمه في نهاية قائمة التلاميذ الاثني عشر موصوفًا بأنه "الذي خانه" (مت 10: 4؛ 3: 19؛ لو 6: 16؛ يو 12: 4). كان يهوذا ملازمًا للسيد المسيح مع بقية التلاميذ ملازمة كاملة، فلم تذكر أية بشارة من البشائر أنه خالفه في يوم من الأيام أو أبدى نحوه أية صورة من صور التمرد أو العصيان، بل سمع كل تعاليمه ورأى كل معجزاته وتلامس مع شخصيته الإلهية الفريدة، وغَمَره بثقته الغالية، إذ جعله أمينًا على الصندوق الذي تنفق منه جماعته على ضروريات الحياة. وفي الوقت الذي كان أعداء المسيح يتآمرون سرًا عليه لكي يمسكوه بعيدًا عن أعين الشعب تسلل إليهم يهوذا خفية يسألهم عما يعطونه في مقابل تسليم المسيح إليهم. ومع أن السيد المسيح نبّهه أنه يعلم بمؤامرته (مت21:16-25) إلا أن الخائن لم يتراجع واستمر في خطته لتسليمه لرؤساء اليهود. لا يسع الإنسان إلا أن يتساءل عن السرّ في هذا الانقلاب العجيب المفاجئ الذي طرأ على يهوذا، فدفع به إلى ارتكاب هذه الجريمة النكراء في حق سيده ومعلمه. وقد يقال أن الطمع في المال هو الذي دفعه لذلك، إذ كان يستولي لنفسه خلسة على ما في الصندوق الذي عهد به إليه السيد المسيح (يو 6: 12). بعد القبض على السيد المسيح عاد يهوذا وندم على فعلته، وفي يأسه مضى وشنق نفسه، فأخذ رؤساء الكهنة قطع الفضة وتشاوروا ثم اشتروا بها حقل الفخاري ليكون مقبرة للغرباء (مت3:27-8). وهكذا صار يهوذا مثلاً للخيانة بين الناس في كل مكان وزمان. تعالوا نقترب بنظرة واسعة وشاملة عن مثل الخيانة بين الناس. ونراجع كل الأحداث والنبوءات والتحذيرات والمقارنات ألى آخره. أختار رب المجد أثنى عشر تلميذا وحسب أنجيل متى البشير الأصحاح العاشر1ثُمَّ دَعَا تَلاَمِيذَهُ الاثْنَيْ عَشَرَ وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا عَلَى أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ حَتَّى يُخْرِجُوهَا، وَيَشْفُوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ. 2وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هذِهِ: اَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ، وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي، وَيُوحَنَّا أَخُوهُ. 3فِيلُبُّسُ، وَبَرْثُولَمَاوُسُ. تُومَا، وَمَتَّى الْعَشَّارُ. يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى، وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ. 4سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ، وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ. وهذا اللقب (الذى أسلمه) لقب صعب لازمه فى الكتاب المقدس وكما قلت كان الأحدى عشر من منطقة الجليل (منطقة الشمال) , المقاطعة البسيطة الناس الفقراء اللى ماعندهمش معرفة دينية ومن منطقة الجنوب (اليهودية) كان يهوذا من قرية أسخريوط من مقاطعة يهوذا من مملكة اليهودية من تحت وهى المقاطعة اللى فيها المعرفة الدينية واللى فيها الهيكل وفيها العلم وللأسف يهوذا اللى أسلمه كان منها ,ونرى أن مجموعة التلاميذ فى خلطتهم معى بعض أنهم مجموعة مختلفة غير متجانسة منهم الصياد ومنهم العشار ومنهم المتعلم ومنهم الجاهلومنهم من له أتجاهات دينية معينة,ومنهم من له أتجاهات سياسية, لكن هذا المجتمع الغير متجانس كيف أستطاع السيد المسيح أن يؤلف بينهم وحدة واحدة ويجعلهم يعيشون معا ونلاحظ أن المسيح أختارهم من الناس العاديين لايوجد ميزة معينة فيهم ولم يختارهم من الأغنياء أو ذو مراكز أو ذو علم ,ولكن أختارهم جماعة من الناس البسطاء العاديين حتى يعيشوا مستوى خدمته ولا ينظر لهم الناس أليهم من مستوى سلطتهم أو نفوذهم,لكن هم على مستوى أغلبية البشر,ونجد السيد المسيح بيشتغل بالأنسان العادى لأنه بيراه بالصورة المستقبلية التى سيكون عليها لما يستجيب لعمل نعمة المسيح , بمعنى مش مهم أنت أيه الآن لكن المهم أنت أيه بعد كده والمسيح بيدعو ولا يرغم أحد فهو يقدم دعوة ومن يريد أن يستجيب للدعوة يستجيب حتى يهوذا بالرغم أننا ندينه كثيرا,فيهوذا كان أنسان عنده مبادىء جيدة ,ولكن للأسف مبادئة لم تستطيع أن تسنده ,ان كان قال أنا أخطأت وسلمت دم برىء وأرجع الفلوس ومضى وشنق نفسه ,لكن هو غلط غلطة واحدة التى كانت سبب ضياعه مع أنه كان أنسان ملتزم إلا أنه لم يستطيع أن يتفاعل مع نعمة ربنا ,والحقيقة لم يكن مهما اللى عمله يهوذا بأنه أسلم المسيح لكن الأهم أنه لم يستطع أن يتفاعل مع نعمة ربنا اللى تقدر ترفعه من ضعفه ومن سقطته ومن خطيته . يهوذا بالسلطان الذى أعطاه السيد المسيح للتلاميذ ومنهم يهوذا كان يخرج الأرواح النجسة ويشفى الأمراض وكل ضعف !! تعالوا نتحسس كلام الأنجيل ومواقف يهوذا ونذهب الى الأصحاح 26 من متى 6وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ الأَبْرَصِ، 7تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبE كَثِيرِ الثَّمَنِ، فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ. 8فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذلِكَ اغْتَاظُوا قَائِلِينَ:«لِمَاذَا هذَا الإِتْلاَفُ؟ 9لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هذَا الطِّيبُ بِكَثِيرٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ». 10فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُزْعِجُونَ الْمَرْأَةَ؟ فَإِنَّهَا قَدْ عَمِلَتْ بِي عَمَلاً حَسَنًا! 11لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ. 12فَإِنَّهَا إِذْ سَكَبَتْ هذَا الطِّيبَ عَلَى جَسَدِي إِنَّمَا فَعَلَتْ ذلِكَ لأَجْلِ تَكْفِينِي. 13اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ، يُخْبَرْ أَيْضًا بِمَا فَعَلَتْهُ هذِهِ تَذْكَارًا لَهَا».الموقف اللطيف اللى حصل فى بيت سمعان الأبرص أن أمرأة أتت بقارورة طيب ناردين لو جمعنا كل الأحداث من الأناجيل كلها أنها كسرت هذه القارورة على رأس السيد المسيح وهنا تذمر التلاميذ بزعامة يهوذا وفى أنجيل يوحنا نجده يقول فى أصحاح 12 1ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ الْمَيْتُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. 2فَصَنَعُوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاءً. وَكَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ، وَأَمَّا لِعَازَرُ فَكَانَ أَحَدَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ. 3فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَنًا مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا، فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ. 4فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ، الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ: 5«لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟» 6قَالَ هذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ، وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ. 7فَقَالَ يَسُوعُ:«اتْرُكُوهَا! إِنَّهَا لِيَوْمِ تَكْفِينِي قَدْ حَفِظَتْهُ، 8لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ». الأختلاف هنا بين الأنجيلين واضح لأن متى ومرقس أتفقوا أن هذه الحادثة قبل الفصح بيومين أي يوم الأربعاء , بينما يوحنا قال الحادثه حدثت قبل الفصح بستة أيام أى يوم السبت فى نفس اليوم اللى المسيح أقام فيه لعازر من الموت بينما لوقا بيحكى موقف شبيه ولكن كان بعيد تماما فى كفر ناحوم فى بيت سمعان الفريسى من أمرأة خاطئة , ونلاحظ أن متى ومرقس لم يذكروا من فعل ذلك ولكن يوحنا يذكر أنها مريم أخت لعازر ويرجع ذلك أن متى ومرقس كتبوا أناجيلهم قبل خراب أورشليم واليهود كانو يريدون قتل لعازر ومريم ومارثا ولذلك حرصوا أنهم لا يذكروا أسمها فى الكرازة لأن كان لليهود سلطان فى ذلك الوقت فخافوا عليهم ولكن ذكروا الحكاية بينما يوحنا كتب أنجيله بعد خراب أورشليم فى سنة 100 ميلادية وكان فى هذا الوقت أورشليم خربت واليهود لم يكن لهم سلطان فذكر بكل وضوح أسمها ولكن تبقى مشكلة متى ومرقس قبل الفصح بيومين ويوحنا قبل الفصح بستة أيام ولو دققنا سنجد أن يوحنا يذكر أن الحادثة حدثت فى بيت لعازر نفسه بعد قيامته من الموت وأن قارورة الطيب كسرت عند أرجل المسيح ,بينما متى ومرقس يذكران أن الحادثة حدثت فى بيت سمعان الأبرص وجائت مريم وكسرت قارورة الطيب على رأسه ومن هنا نلمح أن الحادثة أتكررت يعنى مريم عملتها يوم السبت وعملتها يوم الأربعاء ففى السبت كسرت عند مستوى الرجلين ولما وجدت المسيح بيمدحها فتجرأت مرة أخرى وسكبت على الرأس يوم الأربعاء وخصوصا لما أبتدأ السيد المسيح أن يعلن بكل وضوح أن أبن الأنسان يسلم ويصلب ويموت وقال أنها عملت هكذا لتكفينى وأحبت أن تأخذ فرصة تكفين المسيح وأن تكون سباقة لتكفين المسيح كان أصل التذمر اللى حصل بالرغم من أن رائحة الطيب ملأت البيت ,رائحة الحب ملأت البيت لكن رائحة الكراهية لازم تدخل تخرب .. يهوذا.. أيه اللى بتعمله ده وعمل تذمر بين التلاميذ , دول 300 دينار ,لو كانوا وضعوا فى الصندوق كانوا أشبعوا الفقراء والفقراء هم التلاميذ لأنهم لا يملكون شيئا وده اللى جعل كل التلاميذ تقول خسارة ,وتعبير كسرتها يعنى دشتها مش نقطت نقطة نقطة ,دشتها بأسراف بحب متدفق ولذلك نظر أليهم المسيح وقال لِمَاذَا تُزْعِجُونَ الْمَرْأَةَ؟ فَإِنَّهَا قَدْ عَمِلَتْ بِي عَمَلاً حَسَنًا . لقد كوفىء عمل مريم عمل الحب هذا بأنه سيكرز به فى الأنجيل وسيبقى ذكراه ألى الأبد فأذا كان الأنجيل الخبر السار المفرح لقصة خلاص الأنسان فربنا وضع قصة ساكبة الطيب عليه فهى قدمت للمسيح حاجة غاليه صحيح , لكن المسيح كعادته دائما أعطاها أكثر بكثير مما هى قدمت أليه ,فلو تخيلنا أنها قد أستثمرت ال 300 دينار وعملت بيهم أرباح مش ممكن كان سيخلد أسمها أكثر من عشرين تلاتين سنة ,لكن أسم تلك المرأه وعملها سيظل مخلدا ألى الأبد لأنه قدم شخصيا ألى شخص المسيح ,فالمسيح مات مرة واحدة ودفن مرة واحدة لكن عنده أستعداد أنه يطيب بالطيب مئات المرات وهو ده جسد المسيح اللى نقدر نقدم له الآن ,كان عندها حب متدفق ناحية المسيح لأنها شعرت أن المسيح عنده حب متدفق بغزارة ,فبادلت حب بحب وما أحلى أن الحب يجد له صدى وأستجابة فهى الوحيدة اللى فرحت قلب المسيح أن المسيح وجد أن حبه وجد ناس تستجيب له وتبادله حبا بحب وعلشان كده السؤال المهم الذى لابد أن نسأله لأنفسنا ياترى أنا كسرت القارورة وألا لسه بألمعها ياترى أنا فى حياتى يوجد قارورة مكسورة تطيب المسيح وتملأ رائحة البيت وألا لسه محتفظ بالقارورة وال300 دينار لنفسى؟ ولنعرف أن كل عمل بأديه أو جهاد بأجاهده أو كل عطية بأقدمها سواء صلاة ,صوم,خدمة , عطاء للفقراء أى شىء سيوزن بميزان المحبة فالمسيح لا يقبله إلا إذا كان هذا العمل وراءه محبة حقيقية .. يعنى أحنا بنصللى كثير لكن ربنا لن يقبل أى صلاة إلا أذا كانت مقدمة بمحبة, بنصوم لما قلبنا يتنحر لكن ربنا لن يفرح بأى صوم غير مقدم بمحبة,ممكن يكون فينا ناس أغنياء بيتبرعوابالعشرة آلاف وبالعشرين وممكن بالمليون ولكن كل هذا الله لا ينظر إليه إلا أذا قدم بمحبة,بنذهب نجلس مع آباء الأعترافات بالساعات وكل أسبوع نعترف ولكن الله لا ينظر ألى هذا الأعتراف المقدم للتوبة إلا إذا كان مقدم بالمحبة , إذا كل أعمال الأنسان ستوزن بميزان خاص وهو ميزان مريم التى سكبت قارورة الطيب وهنا يتضح الفرق بين محبة التمجيد التى نريد أن نأخذ عليها تمجيد وهذة المحبة تلقى فى صندوق الزبالة وبين تمجيد المحبة ,أى المسيح يمجد كل محبة خالصة نقية تقدم له وهى المحبة التى لابد أن نقدمها أيا أن كان عملها لكى نتمجد عليها من الله. لكن هناك فرق كبير جدا ما بين رائحة المحبة اللى فاحت من مريم أخت لعازر وبين رائحة الغدر والخيانة التى فاحت من يهوذا لأن مريم أحست أن ال300 دينار لا تساوى شيئا بجوار المسيح , بينما يهوذا كان المسيح لا يساوى فى نظره أكثر من تلاتين من الفضة أى ثمن عبد لأنهم كانوا يشترون العبد فى ذلك الزمان بتلاتين من الفضة ,عجيبة ده بالرغم من أن المسيح تعامل مع يهوذا معاملة عجيبة جدا جدا .. أتى به وأحبه وضمه ولم يكن قاسيا معه فى أى يوم من الأيام ولا موبخا حتى عندما سلمه يهوذا قال له يا صاحب لماذا جئت يعنى مازال يدعوه صاحبا ده أعطى له مركز ومكان وجعله أمين الصندوق لكن لماذا فعل يهوذا هكذا مع المسيح ؟ وناس كثيرة أحست أن يهوذا كان أنسان طماع يحب الفلوس ,الحقيقة لأ لأنه باع المسيح بثمن قليل لأن تلاتين من الفضة تعتبر لا شىء يعنى خمسة صاغ ! ولو كان طماع كان باعه بثمن كبير ونرى أيضا أنه ذهب بنفسه لرؤساء الكهنة كما فى متى 14حِينَئِذٍ ذَهَبَ وَاحِدٌ مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيَّ، إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ 15وَقَالَ:«مَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تُعْطُوني وَأَنَا أُسَلِّمُهُ إِلَيْكُمْ؟» فَجَعَلُوا لَهُ ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ. 16وَمِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ كَانَ يَطْلُبُ فُرْصَةً لِيُسَلِّمَهُ. ذهب لرؤساء الكهنة بنفسه وأيضا بلهجة رجاء ماذا تعطونى ولم يحدد ثمن يعنى كان سيقبل أى شىء أعطونى اللى تدفعوه وأنا أقدمه لكم ,عجيبة ده باعه بتمن قليل جدا ده لو كان ناصح يعنى لو كان بيحب الفلوس وهو بيحب الفلوس آه كان راح ساومهم دى فرصة بقى يستغل ده قيافا متلهف على المسيح وعايز يقبض عليه من غير شغب والفرصة دى فى يد يهوذا فلو كان ناصح كان ساوم معاهم ,ولكن فى تصرف عجيب منه ذهب وأترجاهم وقال أسلمه لكم واللى عايزين تدفعوه أدفعوه ويقول الأنجيل فجمعوا له تلاتين من الفضة يعنى بحثوا فيما بينهم وكل واحد طللع اللى معاه وجمعوا تلاتين من الفضة وأعطوها له ونلاحظ أن تمن بيع المسيح حدد بالفضة وليس بالدينار لماذا؟ لأنهم أشتروا المسيح بفضة الهيكل (شاقل الفضة أو شاقل الهيكل) يعنى أشتروا المسيح مش من فلوسهم ولكن من فلوس الذبائح أو فضة أو عملة الهيكل اللى بيشتروا بيها الذبائح اليومية وليست من جيب قيافا ويبقى السؤال لماذا باعه ولماذا طلب أن يسلمه ؟ الحقيقة أن نقطة الطمع كانت نقطة تعمل فيه , بمعنى آخر هو كان طمعان فى حاجات كثيرة جدا لأنه كان فى ذهنه عن المسيح نظرة مختلفة عن الواقع اللى المسيح أظهره ! وكان متوهم أن المسيح ده حاجة تانية خالص وأن المسيح ده حا يملك وأنه سيصبح هو وزير المالية والأقتصاد فى مملكة السيد المسيح ولكن فوجىء فى الأيام الأخيرة أن المسيح بيتكلم كلام مش على مزاجه وهذا يتضح فى أنجيل يوحنا 53فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ. 54مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، 55لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَق÷ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَق÷. 56مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. 57كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ، وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ، فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي. 58هذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ الْمَنَّ وَمَاتُوا. مَنْ يَأْكُلْ هذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». 59قَالَ هذَا فِي الْمَجْمَعِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي كَفْرِنَاحُومَ. 60فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، إِذْ سَمِعُوا:«إِنَّ هذَا الْكَلاَمَ صَعْبٌ! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟» 61فَعَلِمَ يَسُوعُ فِي نَفْسِهِ أَنَّ تَلاَمِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَى هذَا، فَقَالَ لَهُمْ:«أَهذَا يُعْثِرُكُمْ؟ 62فَإِنْ رَأَيْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ صَاعِدًا إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً! 63اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ، 64وَلكِنْ مِنْكُمْ قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ». لأَنَّ يَسُوعَ مِنَ الْبَدْءِ عَلِمَ مَنْ هُمُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُهُ. 65فَقَالَ:«لِهذَا قُلْتُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يُعْطَ مِنْ أَبِي». 66مِنْ هذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ، وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ. 67فَقَالَ يَسُوعُ لِلاثْنَيْ عَشَرَ:«أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا تُرِيدُونَ أَنْ تَمْضُوا؟» 68فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ:«يَارَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ، 69وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ». 70أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، الاثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!» 71قَالَ عَنْ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ، لأَنَّ هذَا كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُسَلِّمَهُ، وَهُوَ وَاحِدٌ مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ. يعنى لما المسيح قال كده فى هذه اللحظة بالذات أبتدأت نظرة يهوذا عن المسيح تتغير وبعد كدة وجد المسيح بيقول فى أنجيل لوقا 31وَأَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ:«هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَسَيَتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِالأَنْبِيَاءِ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ، 32لأَنَّهُ يُسَلَّمُ إِلَى الأُمَمِ، وَيُسْتَهْزَأُ بِهِ، وَيُشْتَمُ وَيُتْفَلُ عَلَيْهِ، 33وَيَجْلِدُونَهُ، وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». 34وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا، وَكَانَ هذَا الأَمْرُمُخْفىًعَنْهُمْ،وَلَم ْيَعْلَمُوامَاقِيلَ.فقال فى نفسه أيه اللى بيحصل ده يظهر العملية كلها خسارة فى خسارة , ده مش حيأخذ حاجة ده الظاهر أنه سيعطى وما سيعطيه هو جسده ودمه ونعمل بيهم أيه دول ! وأكمل الموضوع فى بيت عنيا عند كسر قارورة الطيب يعنى حتى ال300 دينار لم نأخذهم أتبعزقوا فى الأرض ,عيشة أيه بقى اللى حانعيشها دى لأ سيبك منه ,أخلص منه . كان يظن شيئا فى السيد المسيح ولكنه لم يجد المسيح كما يظن فتخلص من شخص المسيح ولهذا سلمه وسلمه بأى ثمن ,ذهق منه وعلشان كده باعه بأى حاجة وقال اللى تجيبوه هاتوه أهو حاجة أحسن من مفيش دى العمليه كلها معاه خسارة فى خسارة . هناك رأى آخر لبعض الكتاب بيقولوا أن يهوذا كان عايز يدفع المسيح أنه يظهر سلطانه سريعا فقال أسلمه ولما المسيح يشوفهم هاجمين عليه وحا يقبضوا عليه يعلن قوته ويعلن سلطانه ويعلن ملكوت الله فهو يملك فى ملكوت الله بمعنى أنه كان عايز يدفع المسيح لكى يعلن سلطانه وطبعا المسيح كان رافض لما قال لبطرس أغمد السيف الى غمده بأمكانى أن أطلب أثنى عشر فرقة من الملائكة ولكن ليس هو هذا أسلوبى . أيا كانت الآراء يهوذا أسلم المسيح وبثمن بخث جدا لأنه كان يقبل المسيح بفكرة جواه هو ليس كما يكون للمسيح هو لكن زى ما كان عايز يتخيله .وبرغم أن المسيح لم يكن قاسى عليه فى يوم من الأيام فتتم النبوة اللى قالها زكريا . 12فَقُلْتُ لَهُمْ: «إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي وَإِلاَّ فَامْتَنِعُوا». فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ. 13فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ، الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ». فَأَخَذْتُ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبِّ. 14ثُمَّ قَصَفْتُ عَصَايَ الأُخْرَى «حِبَالاً» لأَنْقُضَ الإِخَاءَ بَيْنَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ. أحنا فى أوقات كتيرة بنعمل العمل ده مع ربنا بنبيعه بأرخص من التلاتين من الفضة , المسيح بيع كعبد وبيع بفلوس الهيكل ,بفلوس الذبائح أشترى ,,لكن أحنا بنبيعه بأرخص من كده ,نبيع المسيح ممكن من أجل شهوة أو من أجل كذبة أو من أجل لذة جنسية أو من أجل متعة أو من أجل ذات أو من أجل غضب بنبيعه بأتفه من كده بشتيمه بنبيعه بأرخص من الثلاثين من الفضة والمفروض أننا لا نقسوا على يهوذا لأن فى أوقات كثيرة بنبقى أرخص من يهوذا اللى بقى رخيص ببيعه للمسيح. أبتدأالسيد المسيح يوجه نداء الحب والتحذير الأخير للتلاميذ ويهوذا كما فى متى 20وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ اتَّكَأَ مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ. 21وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ قَالَ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي». 22فَحَزِنُوا جِدًّا، وَابْتَدَأَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَقُولُ لَهُ:«هَلْ أَنَا هُوَ يَارَبُّ؟» 23فَأَجَابَ وَقَالَ: «الَّذِي يَغْمِسُ يَدَهُ مَعِي فِي الصَّحْفَةِ هُوَ يُسَلِّمُنِي! 24إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!». 25فَأَجَابَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ وَقَالَ:«هَلْ أَنَا هُوَ يَا سَيِّدِي؟» قَالَ لَهُ:«أَنْتَ قُلْتَ». كانت التحذيرات متتالية لكل أنسان بيخونه وقال لهم مكتوب أضرب الراعى فتتشتت الرعية وهم جالسين قال واحد منكم سيسلمنى ويوحنا البشير يقول 21لَمَّا قَالَ يَسُوعُ هذَا اضْطَرَبَ بِالرُّوحِ، وَشَهِدَ وَقَالَ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ سَيُسَلِّمُنِي!». 22فَكَانَ التَّلاَمِيذُ يَنْظُرُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَهُمْ مُحْتَارُونَ فِي مَنْ قَالَ عَنْهُ. 23وَكَانَ مُتَّكِئًا فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ. 24فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنْ يَسْأَلَ مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ الَّذِي قَالَ عَنْهُ. 25فَاتَّكَأَ ذَاكَ عَلَى صَدْرِ يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدُ، مَنْ هُوَ؟» 26أَجَابَ يَسُوعُ:«هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ!». فَغَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ. 27فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ». 28وَأَمَّا هذَا فَلَمْ يَفْهَمْ أَحَدٌ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ لِمَاذَا كَلَّمَهُ بِه، 29لأَنَّ قَوْمًا، إِذْ كَانَ الصُّنْدُوقُ مَعَ يَهُوذَا، ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِلْعِيدِ، أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئًا لِلْفُقَرَاءِ. ثم قال «لَسْتُ أَقُولُ عَنْ جَمِيعِكُمْ. أَنَا أَعْلَمُ الَّذِينَ اخْتَرْتُهُمْ. لكِنْ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ: اَلَّذِي يَأْكُلُ مَعِي الْخُبْزَ رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ.وأبتدأ كل واحد من التلاميذ يقول هل أنا يا رب هل أنا يارب وكان من ضمن اللى قالوا يهوذا فالمسيح نظر له وقال أنت تقول وغمس أيده فى الصفحة وأعطاها ليهوذا ويقول الأنجيل أنه فى الحال دخله الشيطان عندما أخذ اللقمة وقال له المسيح ما أنت فاعله فأفعله بسرعة ,لكن التحذير اللى وجهه المسيح له أنه قال أنا ماضى كما هو مكتوب يعنى أنا أسلم للموت نفسى بإرادتى حسب المكتوب لكن فى واحد سيسلمنى لكن ويل له (معناها وأسفاه أو يا حزنى العميق عليهأو واحسرتاه عليه) لأنه خير لذلك الأنسان لو لم يولد .فالمسيح هنا بيسبق ويقول ليهوذا تحذيرات متتالية ,اللى أنت بتفكر فيه ويعطيله فرصة ورجاء ,أنا صحيح سأسلم نفسى للموت بأرادتى لأن كل الكتب المكتوبة أنا كاتبها وبتقول كده ولكن وأسفاه عليك أنت ياللى ستسلمنى علشان لا تقول أنا أيه ذنبى ده كان مكتوب ,هنا المسيح بيسبق ويحذره وكانت الرساله واضحة تمهل وفكر كويس فى اللى أنت بتعمله لأن اكثر حاجة تحفظ الأنسان من الخطأ عندما يشعر ببشاعة وشناعة جرمه ,وتأتى أحداث جاثيمانى وألامها وفى الوقت الذى كان فيه التلاميذ نياما كان واحدا منهم فقط لم ينم وهو يهوذا الذى كان يتحين فرصة ليسلمه ,عجيب أمر العالم نلاقى أن الناس الأشرار والخطية يزداد نشاطهم فى الليل الملىء بالسكارى والمنحرفين والزناة ويتغنون بالليل من آهات وخلافه لأن الشر بيزداد فى الليل ,وكما قلت يهوذا كان الوحيد فى الأثنى عشر سهران من شره ,وفيما التلاميذ نياما كان موكب يهوذا ومن معه فى الطريق وصحا التلاميذ وعاتبهم السيد المسيح قائلا أَهكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ ثم قال 45ثُمَّ جَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ:«نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! هُوَذَا السَّاعَةُ قَدِ اقْتَرَبَتْ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ. 46قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُني قَدِ اقْتَرَبَ!». وهنا نرى قد أيه المسيح كان شايف كل خطوة بخطوة ما سيحدث له والمسيح يسلمنا أيضا سر جاثيمانى سر الألم وسأتكلم عنه مرة لاحقة . وتستمر الأحداث كما نرى فى أنجيل معلمنا متى البشير 47وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ، إِذَا يَهُوذَا أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ الشَّعْبِ. 48وَالَّذِي أَسْلَمَهُ أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلاً:«الَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ». 49فَلِلْوَقْتِ تَقَدَّمَ إِلَى يَسُوعَ وَقَالَ: «السَّلاَمُ يَا سَيِّدِي!» وَقَبَّلَهُ. 50فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا صَاحِبُ، لِمَاذَا جِئْتَ؟» حِينَئِذٍ تَقَدَّمُوا وَأَلْقَوْا الأَيَادِيَ عَلَى يَسُوعَ وَأَمْسَكُوهُ.كان الوقت ده حوالى منتصف الليل وكان أول واحد يظهر فى هذا الجمع والعجيبة أنه يكون التلميذ اللى كان من ساعتين فقط كان يأكل معه والعجيب أيضا أن يهوذا ذهب أولا ومن معه إلى علية ما مرقس حيث كان العشاء ولم يجدوه ثم أخذهم وراحوا الى جاثيمانى وده يجعلنا نفهم قصة مرقس اللى حكاها عن نفسه وكيف عرف يهوذا أنه فى جاثيمانى وأعطاهم يهوذا علامة أن الذى أقبله يكون هو , عندئذ تقدم يهوذا وقال السلام ياسيدى وقبله ,والحقيقة أنا رجعت للترجمة اليونانية ووجدت أن هناك فرق ما بين كلمة قبله الأولى والثانية!فالكلمة الأولى علامة الذى أقبله جائت فى المقابل كلمة فيلين تعنى قبلة عادية أى مرة واحدة كمصافحة ,ولكن لما جاء مع المسيح كلمة قبله فى المقابل كيتوفيلين يعنى قبلة حبيب حارة زى ما واحد يحب واحد يقبله كذا مرة ورا بعض كأنه بيقول له وحشتنى ,,,وحشتنى أيه ده أنت كنت لسه معايا من ساعتين زى ما بيقولوا فى الفم عسل وفى القلب مرارة ,كان فمه يحمل للمسيح عسل ولكن قلبه يحمل مرارة تجاه السيد المسيح والعجيبة أنه أسلمه وهو يتفرس فى وجهه مش عارف جاب جراءة من أين وهو ينظر فى وجهه السيد المسيح وهو يسلمه ده بطرس لم يتحمل نظرة المسيح بعد ما أنكره وده فضل يتفرس فى وجهه السيد المسيح والحقيقة ده بيعيد ذهننا لقصة آدم اللى كان على علاقة حب مع الله وبعدين أسلم الله من حياته لما خان آدم الله بخطيئته ,فنظر له السيد المسيح وقال لماذا جئت يا صاحب أفصح عن نفسك أنت جاى ليه فأذا كنت جاى كعدو فما معنى القبلة التى قبلتهانى وأذا كنت جاى كصاحب وحبيب ماهو لزوم العصى والسيوف دى كلها ,أنت جاى ليه عايز أيه بالضبط والحقيقة السؤال ده ظل يتردد على مر الزمن لكل واحد فينا بييجى الكنيسة وكأن ربنا لوفات كده ويسأله لماذا جئت ياصاحب أنت جاى ليه أيه هدفك من مجيئك وهو مازال يدعوه صاحب وعندى قصة لطيفة رمزية أن عقرب كان عايز يعدى نهر وماقدرش لأنه لا يعرف يعوم فوجد ضفدعة وسألها لو سمحتى ممكن تأخذينى على ظهرك وتعدينى النهر, فقالت أعديك بس ما تلدغنيش فقال لها آه طبعا لأنى لو لدغتك حأغرق فقالت طيب وأخذته على ظهرها وبدأت تعبر بيه النهر وجاء فى نصف المسافة راح لا دغها فنظرت أليه وقالت له أنت مش قلت أنك مش حاتلدغنى ده أنت كده حاتموت معايا فقال لها آسف أنها طبيعتى لا أستطيع تغييرها وعلشان كده دخل الشيطان مرة زمان فى الفردوس كصاحب لآدم وبدأ يتكلم مع آدم وحواء وأظهر حب ومودة ناحية آدم وحواء ,لكن أسقط آدم وربطه بالخطية ثم سلمه للموت والدينونه فى النهاية بالضبط زى ما عمل يهوذا مسك المسيح ربطه وسلمه للموت والدينونه. يهوذا ندم ! كما فى أنجيل متى 3حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ، نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ 4قَائِلاً:«قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَمًا بَرِيئًا». فَقَالُوا:«مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!» 5فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. 6فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا:«لاَ يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ». 7فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. 8لِهذَا سُمِّيَ ذلِكَ الْحَقْلُ «حَقْلَ الدَّمِ» إِلَى هذَا الْيَوْمِ. 9حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقَائِلِ:«وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ، 10وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ، كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ». يقول متى أن يهوذا لما رأى المسيح قد دين ندم وقال أخطأت أذ سلمت دما بريئا ,يهوذا كان شخصية عجيبة جدا تخلص من المسيح بثمن بخث جدا ثلاثين فضة أجرة عبد وكمان قبض الفوس من فلوس الهيكل من فلوس الذبائح وكان مفروض أن يكون يهوذا شاهد أثبات لأن رئيس الكهنة كان حايستغله آدى واحد من تلاميذه سلمه وده دليل أنه مش كويس ,ندم وأعترف بخطئه وحاول تصحيح الخطأ وفعلا رد الفضة بعكس بطرس اللى ما حاولش يصلح الخطأ والمفروض أن بطرس بعد ما حدث وأنكر المسيح أنه كان راح وأعترف بأنه كان واحد من تلاميذه لكن لم يفعل ذلك ويهوذا فى ندمه كان أشد من بطرس وفى توبته أشد من بطرس وحاول يصلح الغلط اللى عمله ولكن للأسف كل ده كان ببره الذاتى فهو لم يحاول تصليح الغلط ببر المسيح . يهوذا حاول يصلح الغلط بنفسه لكن بطرس كان قد فقد الثقة فى نفسه ساب المسيح هو اللى يصللح بعد كده ويقابله بعد القيامة ويقول له أتحبنى ويغيره ويجدده ,وتصرف يهوذا كان قد يعرضه للحكم لأنه أرجع الفضة ولكن يقول الكتاب فى الآخر مضى وشنق نفسه لأن البر الذاتى لما نحاول أن ننظف نفسينا بنفسينا ونجمل نفسينا بنفسينا وليس ببر المسيح , وعبارة لما رأى أنه دين وحكم عليه أنه كان فى ذهنه أن كل ده سيحدث والمسيح سيقدر أن يخلص نفسه ,لكن رأى أن المسيح لا يخللص نفسه,, أه من الخطية لما يتغير طعمها ومذاقها اللى كان فى الأول عذب وحلو وكان فرحان بالثلاثين من الفضة وكان يتحين فرصة ليسلمه دلوقتى الثلاثين من الفضة طعمهم ورائحتهم كريهه كريهه جدا وكان عايز يتخلص من الخطية بأى ثمن ,,وهى دى الخطية فى الأول طعمها ورائحتها حلوة ومغرية ولكن حاييجى الوقت اللى حاتبقى كريهه جدا للأنسان وحايحول يتخللص منها الأنسان ويا ترى حايقدر وألا لأ , ونجده يقول أخطأت أذ سلمت دما بريئا ويعترف هنا ببراءة المسيح والعجيب أن اللى يعترف ببراءة المسيح هو العدو اللى سلمه وهو ده مجد المسيح وردوا عليه الكهنة ماذا علينا ,أحنا مالنا غلطت ماغلطتش ما تنفلق جاى تشيلنا خطيتك ليه ما تغلط ,وكان رد ماذا علينا هو عدم إكتراث لا يهمهم غلطت غلطت طب وأحنا مالنا بينما هم اللى ساعدوه على الغلط وفى أوقات كتيرة جدا ساعات الأنسان يشعر أن خطايا الآخرين لا تهمه مالوش دعوة بيها بينما يكون هو السبب أو المشارك فيها وهنا دينونتهم بتبقى أعظم . قالوا له ماذا علينا أنت أبصر أحنا مش شايفين أنه برىء وبعدين خلاص الوقت فات مانقدرش نرجع فى الأجراءات ولما رأى أن مافيش منهم فايدة راح رامى الفضة فى الهيكل ومضى وشنق نفسه ,أصعب وأفظع حاجة فى الخطية أنها لا تستطيع أرجاع عقارب الساعة للوراء لا تستطيع أصلاح اللى أنكسر لا يمكن اللى حصل يرجع تانى فقالوا له اللى حصل حصل فمضى كما يقول بطرس فى أعمال الرسل فَقَالَ: 16«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ هذَا الْمَكْتُوبُ الَّذِي سَبَقَ الرُّوحُ الْقُدُسُ فَقَالَهُ بِفَمِ دَاوُدَ، عَنْ يَهُوذَا الَّذِي صَارَ دَلِيلاً لِلَّذِينَ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ، 17إِذْ كَانَ مَعْدُودًا بَيْنَنَا وَصَارَ لَهُ نَصِيبٌ فِي هذِهِ الْخِدْمَةِ. 18فَإِنَّ هذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ، وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسْطِ، فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. 19وَصَارَ ذلِكَ مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ، حَتَّى دُعِيَ ذلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقَلْ دَمَا» أَيْ: حَقْلَ دَمٍ. 20لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ: لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَابًا وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ. وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آخَرُ كان الأنتحار هو العلاج الوحيد قدامه وهو علاج أشر من المرض فلو كان فضل مريض بمرضه كان أفضل له لكن ذهب ألى علاج أشر من المرض وده كان معناه أنه يأس يأس جدا ولم تكن له أية نظرة رجاء فى شخص المسيح بعكس بطرس اللى خطيته تعتبر أكثر لأنه سب ولعن شخص المسيح لكن كان ليه رجاء فى شخص المسيح وده يرينا خطورة الأمر أن الأتنين كانوا عايشين مع المسيح ولكن بطرس أدرك حب المسيح وحنية المسيح وعلشان كان ليه رجاء أنه يرجع لأنه عارف أن محبة المسيح ستغفر له بينما يهوذا لم يكتشف حب المسيح وعلشان كده يأس وماكانش ليه رجاء وماأحسش أن المسيح ممكن يغفر له ومأحسش أن المسيح بيحبه وعلشان كده قدره رخيص مع أن المسيح بالنسبة له كان الخالق اللى خلقه وكان الراعى اللى رعاه وكان المعلم اللى علمه وكان الفادى اللى فاداه لكن قدره قليل جدا لأنه ماكانش حاسس بكل ده وهى دى مشكلة الأنسان اللى بيبعد عن ربنا أنه مش بيقدر حب الله ليه وعمل الله من أجله وهى دى خطة الشيطان اللى مش بس بيوقعنا فى الخطية وبس لكن بعد ما يحاربنا بالخطية يخلينا نستمر فيها بسبب اليأس ويقودنا من خطية ألى أخرى ومن سقطة ألى سقطة ,يهوذا كان مسكين وقع فى يد الشيطان الذى نزل به ألى عمق الظلمة ,لكن اللطيف لما رؤساء الكهنة رمى لهم الفضة لم يرضوا أن يدخلوها ألى الخزينة بتاعة الهيكل ليه؟ ونأخذ بالنا من المعنى الجميل أن الفلوس دى أشترت المسيح اللى قدم ذبيحة عن العالم مش ممكن تدخل الخزينة علشان يشترى بها ذبيحة أخرى وهم لم يقصدوا ذلك لكن ده اللى حصل أنه لا توجد ذبيحة غير ذبيحة المسيح ,فلو كانوا أدخلوها الخزينة مرة أخرى كانوا قدروا يشتروا ذبيحة أخرى ولكن لا توجد ذبيحة غير ذبيحة المسيح وهناك تعليق ظريف سمعته أن المسيح يباع لكنه لا يبتاع ,يعنى المسيح يباع زى ما يهوذا باعه ولكن مش ممكن أشترى المسيح مش ممكن أدفع ثمنه ولورجعنا فى النهاية نجد أن المسيح أتباع بكام ,,, ولا حاجة لأن الثلاثين رجعت بلا ثمن وكانوا يبدوا أنهم فى أنسانية وفى نقاوة لأ دى فلوس دم لاتدخل الهيكل لأنها فلوس حرام وأن أحنا ناس محبين فنشترى بيها مقبرة للغرباء حقل دم يكون مقبرة للناس اللى بتيجى اورشليم وتموت فيها فيدفونها فى هذه المقبرة وده اللى أنطبق عليهم يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل لم يرضوا ان يدخلوا الثلاثين من الفضة ألى الخزينة لأنها ثمن دم وثمن الخيانة لكن بلعوا المسيح كله ودول بلعوا أموال طائلة كانت بتدخل الهيكل عن طريق السرقة وكلمة الحقل تشير ألى العالم ,كأن أشترى بدم المسيح العالم كله وبثمن دمه أشترى مكان راحة للناس بعد ما تموت والقبر مكان راحة الميت وكان دفن الموتى ده حاجة كبيرة جدا وكما نعرف عن طوبيا وقصته ,فكأن ثمن دم المسيح بيشترى مكان راحة للناس بعد الموت وكان أصلا بعد الموت دينونة والناس دول هم الغرباء عن العالم اللى بيشتاقوا للسماء وفى اللغة الألمانية يسمون القبر حقل الله ويقول متى لكى يتم ماقيل بأرميا النبى :«وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ، 10وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ، كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ». الحقيقة أن القول ده لم يقل فى أرميا ولكن اللى قالها زكريا ويبقى ليه متى ذكر أرميا بدل زكريا .. الحقيقة لو رجعنا لأصحاح 18 و 19 لحقل الفخارى عمل أناء الفخارى نستطيع أن نربط مابين ما كتب فى أرميا وزكريا . ومن خلال قصة يهوذا يتبقى سؤال بأستمرار لماذا أختار المسيح يهوذا من ضمن تلاميذه؟ والحقيقة سألوا أحد الخدام هذا السؤال ولقيت رده أنه على قد السؤال ده بيحيرنى على قد فى سؤال تانى بيحيرنى أكثر من ده؟ فقالوا أيه هو السؤال اللى محيرك أكثر ؟ فقال لماذا أختارنى أنا الله ؟ بالرغم أنه عارف أنه سارق وخائن ووو إلا أن الله أعطاه الفرصة كاملة , لماذا أختارنى أنا الله بالرغم من وحاشتى ومن تقصيرى ! وكان يهوذا هو قايين العهد الجديد ,فقايين العهد القديم ربنا أخذ يحذره فى خطية رابضة وراء الباب وأليك أشتياقها وأنت تسود عليها ,وكان يهوذا نفس الوضع أعطاه المسيح فرص مرات كثيرة ونبهه ولكن برده مافيش وفى الآخر قال أخطأت زى بتاعة فرعون لما كان بيقول لموسى أخطأت وزى بتاعة الملك شاول لما قال لصموئيل أخطأت ,لم يكن هناك توبة حقيقية ,,صحيح فى ندم وفى رفض للخطية ولكن لم يكن فى رجاء,,ولكن أحنا اللى بندين يهوذا كل الأدانة دى ,على الأقل يهوذا ندم وشنق نفسه ,ده أحنا فينا ناس بتسلم المسيح وبثمن أقل ولا بتحس ,لكن ده أتكسف على دمه وراح عمل كده وكان ممكن يهوذا ده ما يشعرش خالص ويبقى صديق لرئيس الكهنة ويأكل ويشرب وينبسط وممكن يعطيه منصب كبير ,أو كان ممكن نسى الموضوع ده خالص ولا كأنه فى أى حاجة حصلت لكن يهوذا اللى أحنا بندينه كان بيحس أكثر منا وياما فى ناس بتبيع المسيح وبتخون المسيح ولا بتفكر فى حاجة وبتموت براحتها وبمنتهى الفخامة ولا بتقول أخطأت حتى.. ده يهوذا اللى بيشبهوه أنه فى قاع الجحيم أرحم من كثيرين جدا وعلشان كده بنشوف فى خميس العهد لما بيعملوا الدورة لكل واحد علشان يبكت نفسه وبيقولوا يهوذا يهوذا يا خائن الناموس أو ياخائن سيدك ,بالفضة بعت سيدك يامخالف الناموس ,علشان كل واحد فينا يكشف نفسه ويقول أذا كان يهوذا ندم أوعى أكون أنا كمان مش ندمان ,,أخون وبأندمش وفى الأبركسيس فى صلاة باكر فى خميس العهد نسمع الشمامسة يقولوا بلحن عالى لتصر داره خرابا ثلاث مرات لكل الناس اللى بتنكر المسيح فلوعملنا مقارنة مابين يهوذا وبين بطرس الأثنين أخذوا لقب شيطان ,لما قال لبطرس أذهب عنى يا شيطان ,وقال عن يهوذا واحد منكم يسلمنى وهو شيطان ,,الأثنين أخذوا تحذير مسبق بوقوعهم فى الخطية ,,والأتنين أخذوا فرص للتوية ,رمى لبطرس طوق النجاة فى نظرة ورمى ليهوذا فى كلمة يا صاحب ,,الأثنين ندموا ,لكن بطرس ندم ألى الله وخرج خارجا وبكى بكاء مر للمسيح ,بينما ندم يهوذا لنفسه ,,يهوذا حاول يصلح الغلط ويرجع الفلوس ,ولكن بطرس لم يصلح ,وللأسف نلاقى بطرس فى رأس القائمة بينما يهوذا بأستمرار يأخذ ذيل القائمة لأن بطرس كان عنده رجاء فى شخص السيد المسيح . وأخيرا أنا بأنادى على كل أنسان زى يهوذا وأقول يهوذا يهوذا يا خائن الناموس أو ياخائن سيدك ,بالفضة بعت سيدك يامخالف الناموس أحنا فى أوقات كتيرة بنعمل العمل ده مع ربنا بنبيعه بأرخص من التلاتين من الفضة من أجل شهوة أو من أجل كذبة أو من أجل لذة جنسية أو من أجل متعة أو من أجل ذات أو من أجل غضب بنبيعه بأتفه من كده بشتيمه بنبيعه بأرخص من الثلاثين من الفضة,فهل راجعت نفسك يا أخى ويا أختى أين أنت من كل ذلك هل أنت يهوذا أم أنت بطرس الذى كان له رجاء فى المسيح راجع نفسك فالوقت لم يمر ويمضى بعد ولكن آه لو مضى ,يللا معايا نقول ( أخطأت أليك يا ربى يسوع المسيح فأرحمنى من أجل أسمك القدوس) قولوها كتير فى كل وقت بتنسى فيه نفسك . والى اللقاء مع شخصية أخرى من شخصيات الكتاب المقدس راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين. |
||||
30 - 04 - 2013, 06:58 PM | رقم المشاركة : ( 3139 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأملات وقراءات فى سبت لعازر الجزء الأول مقدمة فى الإصحاح العاشر بنشوف أن السيد المسيح ترك أورشليم بعد محاولة اليهود اللى عملوها فى عيد التجديد لرجمه وقتله وأنه راح عبر الأردن لمنطقة بيريه وأبتدأ هناك الناس تطابق ما بين أعمال السيد المسيح وأقواله والشهادة اللى يوحنا المعمدان شهد بيها عنه ويقول لينا آخر الإصحاح العاشر 42فَآمَنَ كَثِيرُونَ بِهِ هُنَاكَ.وفى خلال مكوسه فى الفترة الأخيرة من حياته فى هذا الموضع بيريه عبر الأردن وهو المكان اللى كان بيعمد فيه يوحنا حصل حادثة معينة اللى هى وفاة لعازر وبسببها أن السيد المسيح أنتقل مرة أخرى إلى اليهودية ورجع مرة تانية إلى أورشليم , ومن أول إقامة لعازر من الموت بتبتدى الأيام الأخيرة فى حياة السيد المسيح على الأرض لأن معجزة إقامة لعازر دى اللى بيقولوا عليها القيامة اللى مهدت لموت السيد المسيح , ولكن السيد المسيح قبل ما يدخل فى أسبوع آلامه صنع المعجزة دى بإقامته لعازر بعد أربعة أيام من موته وبعد أن أنتن ليعلن سلطانه على الموت قبل ما يدخل هو نفسه فيه , وأنه ليه سلطان على الموت , وعلشان كده أقام لعازر علشان يوريهم أن ليه سلطان على القيامة , ولما كلمهم وقال أن من يؤمن بى ومن يأكل جسدى ويشرب دمى أقيمه فى اليوم الأخير , فهو أعلن ليهم هذا الإعلان وكمان أكده عمليا علشان محدش يتعب أو يضعف أو يشك لما يلاقى السيد المسيح موضوع فى القبر ويظن أن للموت سلطان على شخص السيد المسيح , فعمل ليهم نموذج ومثال علشان يعرفوا أن ليه سلطان على الموت , والحقيقة أن معلمنا يوحنا كل المعجزات اللى ذكرهم فى الإنجيل المكتوب بأسمه هم سبعة معجزات فقط بعكس معلمنا متى ومعلمنا مرقس ومعلمنا لوقا اللى ذكروا معجزات كثيرة عن السيد المسيح , لكن يوحنا حكى فقط عن سبعة معجزات وهى 1- تحويل الماء لخمر , 2- شفاء أبن خادم قائد المئة , 3- مريض بركة بيت حسدا, 4- إشباع الجموع ,5- تهدئة الرياح والسير على المياه , 6- شفاء المولود أعمى , وأخيرا 7- إقامة لعازر من بين الأموات , ونلاحظ ملاحظة معينة كده أن يوحنا ذكر المعجزات اللى هى صعبة واللى تبدو فى نظر الناس مستحيلة , ولم يذكر المعجزات العادية زى السيد المسيح ما فتح عينين واحد أعمى ..لأ.. ده ذكر معجزة أن الأعمى اللى فتحله عينيه كان من الصعوبة لدرجة أنه كان مولود أعمى , وماقالش أنه شفى مفلوج وبس لأ ده قال أن المفلوج اللى شفاه بقاله 38 سنة , ولما ذكر شفاء أبن خادم قائد المئة ذكر أنه شفاه عن بعد , وبعدين لما ذكر معجزة إقامة لعازر ماقالش ده أقام ميت وخلاص ل أده أصر أن هو أقامه بعد أربعة أيام بعد أن أنتن , فيوحنا بيصر فى الإنجيل أنه يظهر السيد المسيح ذو القدرة وليس فقط أنه بيصنع معجزات , ولكن بيصنع معجزات للحالات المستحيلة والمستعصية اللى مامنهاش فايدة واللى مامنهاش أمل ولا رجاء , ولكن هو العجيب أن الأناجيل الأخرى لم تذكر معجزة إقامة لعازر طيب ليه مع أنهم ذكروا المعجزتين التانيين 1- إقامة أبنة يايرس , 2- إقامة أبن أرملة نايين , وبالرغم من أن معجزة لعازر دى أقوى وتلفت النظر أكثر ؟ الحقيقة ده لسبب معين أن البشيرين الثلاثة متى ومرقس ولوقا كتبوا أناجيلهم قبل خراب أورشليم قبل سنة 70 ميلادية , لكن يوحنا كتب أنجيله حوالى سنة 100 ميلادية بعد خراب أورشليم وأنجيل يوحنا هو آخر أنجيل كتب فى كل الكتاب المقدس , فلو البشيرين الثلاثة كانوا وصفوا حادثة لعازر لكانوا أثاروا اليهود أنهم يقوموا ويموتوا لعازر , وعلشان كده جتى لما ذكروا حادثة المرأة التى سكبت الطيب على رجلين السيد المسيح ما ذكروش أسمها لكن اللى قال أسمها يوحنا لأن كتب أنجيله كما قلنا بعد ما خربت أورشليم ومات شعب اليهود وشتت سنة 70 ميلادية ولذلك هم تجنبوا ذكر لعازر لأن زى ما حانشوف فى أنجيل يوحنا بعد كده أن لعازر أصبح يستفز اليهود وكانوا عايزين يقتلوا السيد المسيح ويقتلوا كمان لعازر اللى أقامه السيد المسيح وده بنلاقيه فى إصحاح 12 , وعلشان كده لو كانوا كتبوا معجزة لعازر لكانوا أثاروا اليهود اللى كانوا موجودين فى هذا الوقت أنهم يقوموا على لعازر ويموتوه ولذلك لم يذكروا لعازر ولا مريم وإن كانوا أشاروا إلى حادثة مريم ساكبة الطيب بإمرأة , ولكن لم يذكروا أسمها , ولكن اللى أستطاع أن يذكر الأسامى هو القديس يوحنا الرائى , طيب فى سؤال هنا كان أيه قصد السيد المسيح من هذه المعجزة بالذات ؟ أنجيل يوحنا مش عايز يورينا أن السيد المسيح مش مجرد صانع معجزات أو صانع أعمال عجيبة أو صانع قوات خارقة للطبيعة , الحقيقة لأ , لأن القديس يوحنا وهو بيكتب عايز يورينا السيد المسيح بصورة أعمق من كده بكثير وهى أن السيد المسيح هو واهب الحياة وعنده الحياه , وليس مجرد أنه يورينا أن السيد المسيح ده عنده قدرات عجيبة وبيعمل أعمال عجيبة لأ , ده هو عايز يوصلنا للحقيقة دى أن السيد المسيح عنده الحياة وأن السيد المسيح هو الحياة ومش مجرد أنه صانع معجزات وأن السيد المسيح صاحب سلطان على الموت حتى إذا كان هذا الموت فى أعنف سلطانه وسطوته يعنى حتى لو وصل سلطان هذا الموت أنه حلل الجسم بعد أربعة أيام والجسم قد أنتن , ولكن السيد المسيح ليه سلطان أن يعيد الحياة مرة أخرى , وإذا كان الموت أستبد بالجسد وتحلل ودود وأنتن , لكن السيد المسيح ليه سلطان على الموت فى أعنف درجاته وفى أعلى سطوة وقوة هذا الموت , ومن هنا يبان لينا هدف هذه المعجزة أن أقامة لعاز ردى المعجزة اللى عملها السيد المسيح كانت صورة مصغرة للى حايعمله السيد المسيح فى إقامتنا كلنا فى اليوم الأخير وأحنا حانكون كلنا متنا ودودنا وأنتنا وتحللنا , لكن الله ليه سلطان أنه يعيد لنا الحياة مرة أخرى , فعلشان كده معجزة إقامة لعازر من الموت هى صورة مصغرة للقيامة العامة اللى كلنا لابد أن أحنا نقوم فيها وعلشان كده زى ما حانشوف لما مارثا قالت للسيد المسيح أنا أعلم أنه سيقوم فى اليوم الأخير ,فقال لها السيد المسيح لأ أنا هو القيامة ومفيش حاجة أسمها اليوم الأخير ,ده أنا حاضر قدامك الآن "أنا هو القيامة والحياة ومن آمن بى ولو مات فسيحيا " وعلشان كده كل المعجزات اللى صنعها السيد المسيح والتى يظهرها إنجيل معلمنا يوحنا هى لإظهار مجد السيد المسيح وأن السيد المسيح هو أصل الحياة وواهب الحياة ومدين الحياة واللى عايز يقوله من الآخر كده أنه بدون السيد المسيح مفيش حياة , وهوده اللى عايز يوصلنا ليه فى الآخر , وإذا كان المعجزتين اللى عملهم قبل كده فى الإقامة من الأموات سواء 1- أبنة يايرس اللى أقامها وكان لسة الجسم سخن ولسة على السرير , 2- أبنة أرملة نايين وهى كان الموت مشى شوية يعنى مات وأتكفن ولفوه ووضع فى الصندوق وخارجين بيه علشان يدفنوه , لكن لعازر وصلت الدرحة أن بقاله أربعة أيام فى القبر وقد أنتن وأبتدأ يتحلل , الحقيقة هذه الثلاثة معجزات وفى الرمز العجيب لينا لقدرة السيد المسيح لإقامة الإنسان من الموت أو من الخطية وكمان فى أى مرحلة من مراحل الخطية , فقد تكون الخطية التى سببت لى الموت أنا لسة فى بدايتها أو زى أبنه يايرس يادوبك مجرد فكرة فى دماغى , أو تكون أتصورت شوية وتحولت الفكرة إلى عمل ظهر وخلاص حايدفن زى أبن أرملة نايين اللى ظهر أنه ميت , وقد يكون تحول هذا العمل إلى عادة بداخلى وأنتن جوايا وفاحت رائحة الخطية زى موت لعازر وفنه لمدة أربعة أيام وكمان أنتن , وهذا هو الجميل أن السيد المسيح ليه سلطان على هذه الثلاثة مراحل سواء إن كانت الخطية مجرد فكرة أو تحولت إلى عمل فى حياتى أو تحولت إلى عادة ونتانة جوايا , فالسيد المسيح هو فقط الذى يستطيع أن يقيمنى , طيب مين هو لعازر ده ؟ كلمة لعازر معناها "أيل عونى" أو الله عونى أو الله يؤازرنى وبيقول عنه أنجيل يوحنا فى أول آية "وكان إنسان مريضا" وده تعبير جميل قوى بيستعمله معلمنا يوحنا ,إنسان مريض وده رمز لكل إنسان فينا وكل إنسان فينا مريض بمرض الخطية ومرضه أشتد لدرجة الموت وعلشان كده من فضلكم وأحنا بنتكلم عن لعازر شيل لعازر وضع نفسك مكانه , وكلمة إنسان تعنى أى أنسان فينا وكل إنسان فينا مريض بالخطية وأجرة الخطية موت وتقوده إلى حالة الموت لكن السيد المسيح يقيمنا من موت الخطية , والعجيبة إن لعازر ده اللى بيرمز لكل إنسان مريض ومرضه لدرجة الموت كان يسكن فى قرية أسمها بيت عنيا وبيت عنيا معناها بيت العناء أو الشقاء أو التعب , مش هو ده رمز لينا كلنا أحنا اللى ساكنين فى قرية العناء والشقاء والتعب , نعم كل الناس ساكنة فى قرية الشقاء والعناء والتعب , والجميل هنا أن السيد المسيح جاء إلى بيت عنيا , جاء إلى عالم الشقاء والتعب والألم , وهذه المعجزة حدثت ولعازر عنده ثلاثين سنة وكان لسة فى سن الشباب وعنفوان الرجولة , والسيد المسيح أقامه وعاش بعد كده 30 سنة تانيين "وهذا ما ذكره القديس أبيفانيوس أسقف سلاميس بقبرص المصرى فى القسطنطينية فى أحدى كتاباته" وصار لعازر أسقفا في لارنكة في جزيرة قبرص وهناك تقليد يقول أن لعازر مات ودفن هناك أيضا , لكنه تعرض لمضايقات كثيرة جدا ولمحاولات لقتله مرة أخرى لأنه هو كان الدليل الواضح أمام الكل أن السيد المسيح أقامه من بين الأموات بعد أن أنتن , فلعازر هو رمز لينا خصوصا وهو ملفوف بأربطة وعلى وجهه منديل مقيد ولا يستطيع الرؤية , وهو رمز لكل إنسان قيد برباطات الخطية ولا يستطيع أن يرى بوضوح ولكن السيد المسيح بيقول حلوه من كل الرابطات ودعوه يذهب , وعلشان كده اللى فينا بيتابع طقس الكنيسة الجميل فى يوم سبت لعازر بنقول مرد بعد ما بيتقرأ هذا الأنجيل اللى أحنا بصدده الآن "شيرى لازاروس "ومعناه بالعربى جميل قوى بيقول ( السلام للعازر الذى أقامه بعد أربعة أيام ,أقم يا ربى يسوع قلبى الذى قتله الشرير ),وهو ده المرد اللى بنرده بنقول له زى ما قومت لعازر بعد أربعة أيام , أرجوك أقم قلبى اللى قتله الشرير وأعطينى أيضا قوة القيامة دى, وكانت بيت عنيا قريبة جدا من أورشليم وبيقول الكتاب المقدس أنها حوالى 12 غلوة يعنى 2 كيلو تقريبا وكانت مسافة ال2 كيلو دى هى المسافة المسموح فيها فى يوم السبت وعلشان كده بيقولوا على سفر سبت والتى تعنى المسافة المسموح بيها أنها تتمشى يوم السبت وبتاخد مشى حوالى من نصف ساعة إلى ساعة إلا ربع , وحاليا هذه البلد موجودة أسمها العزارية نسبة لإقامة لعازر , وبيت لعازر ومريم ومرثا تحول إلى كنيسة جميلة جدا وقبر لعازر مازال موجودا لحد الآن ويبعد عن الكنيسة حوالى 15 مترا أو يبعد عن البيت اللى كان ساكن فيه لعازر ومريم ومرثا , وقد حول البيت إلى كنيسة جميلة جدا فى بلدة العزارية وهى فى الجهة الشرقية من أورشليم تجاه جبل الزيتون , تعالوا نتابع الأحداث ونتأمل سويا فيها . أنجيل يوحنا 11: 1- 45 موت لعازر 1 وَكَانَ إِنْسَانٌ مَرِيضاً وَهُوَ لِعَازَرُ، مِنْ بَيْتِ عَنْيَا مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وَمَرْثَا أُخْتِهَا.2وَكَانَتْ مَرْيَمُ، الَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضاً، هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ، وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا.3فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلَيْهِ قَائِلَتَيْنِ: «يَا سَيِّدُ، هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ». 4فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ، قَالَ: «هَذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ، بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللَّهِ، لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللَّهِ بِهِ».5وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ. 6فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَرِيضٌ مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ يَوْمَيْنِ.7ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لِتلاَمِيذِهِ: «لِنَذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ أَيْضاً».8قَالَ لَهُ التّلاَمِيذُ: «يَا مُعَلِّمُ، الآنَ كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوكَ، وَتَذْهَبُ أَيْضاً إِلَى هُنَاكَ».9أَجَابَ يَسُوعُ: «أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي النَّهَارِ لاَ يَعْثُرُ لأَنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هَذَا الْعَالَمِ، 10وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ، لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيهِ». 11قَالَ هَذَا وَبَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لَهُمْ: «لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لَكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ». 12فَقَالَ تَلاَمِيذُهُ: «يَا سَيِّدُ، إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ فَهُوَ يُشْفَى». 13وَكَانَ يَسُوعُ يَقُولُ عَنْ مَوْتِهِ، وَهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُ يَقُولُ عَنْ رُقَادِ النَّوْمِ. 14فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ عَلاَنِيَةً: «لِعَازَرُ مَاتَ. 15وَأَنَا أَفْرَحُ لأَجْلِكُمْ إِنِّي لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ، لِتُؤْمِنُوا. وَلَكِنْ لِنَذْهَبْ إِلَيْهِ». 16فَقَالَ تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ لِلتّلاَمِيذِ رُفَقَائِهِ: «لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ!». أنا هو القيامة والحياة 17فَلَمَّا أَتَى يَسُوعُ وَجَدَ أَنَّهُ قَدْ صَارَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ فِي الْقَبْرِ. 18وَكَانَتْ بَيْتُ عَنْيَا قَرِيبَةً مِنْ أُورُشَلِيمَ نَحْوَ خَمْسَ عَشْرَةَ غَلْوَةً. 19وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ جَاءُوا إِلَى مَرْثَا وَمَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا عَنْ أَخِيهِمَا. 20فَلَمَّا سَمِعَتْ مَرْثَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ لاَقَتْهُ، وَأَمَّا مَرْيَمُ فَاسْتَمَرَّتْ جَالِسَةً فِي الْبَيْتِ. 21فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: «يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي! 22لَكِنِّي الآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ يُعْطِيكَ اللَّهُ إِيَّاهُ». 23قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «سَيَقُومُ أَخُوكِ». 24قَالَتْ لَهُ مَرْثَا: «أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي الْقِيَامَةِ، فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ». 25قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، 26وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيّاً وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا؟» 27قَالَتْ لَهُ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ، الآتِي إِلَى الْعَالَمِ». إقامة لعازر من الموت 28وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا مَضَتْ وَدَعَتْ مَرْيَمَ أُخْتَهَا سِرّاً، قَائِلَةً: «الْمُعَلِّمُ قَدْ حَضَرَ، وَهُوَ يَدْعُوكِ». 29أَمَّا تِلْكَ فَلَمَّا سَمِعَتْ قَامَتْ سَرِيعاً وَجَاءَتْ إِلَيْهِ. 30وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ جَاءَ إِلَى الْقَرْيَةِ، بَلْ كَانَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي لاَقَتْهُ فِيهِ مَرْثَا. 31ثُمَّ إِنَّ الْيَهُودَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهَا فِي الْبَيْتِ يُعَزُّونَهَا، لَمَّا رَأَوْا مَرْيَمَ قَامَتْ عَاجِلاً وَخَرَجَتْ، تَبِعُوهَا قَائِلِينَ: «إِنَّهَا تَذْهَبُ إِلَى الْقَبْرِ لِتَبْكِيَ هُنَاكَ».32فَمَرْيَمُ لَمَّا أَتَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَ يَسُوعُ وَرَأَتْهُ، خَرَّتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَائِلَةً لَهُ: «يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي!». 33فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ، انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ، 34وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ، تَعَالَ وَانْظُرْ». 35بَكَى يَسوعُ. 36فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُ وا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ!». 37وَقَا لَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لاَ يَمُوتُ؟». 38فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ، وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. 39قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ!». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا، أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ، قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». 40قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ؟». 41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً، وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 43وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجاً!» 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ». 1*و2* 1 وَكَانَ إِنْسَانٌ مَرِيضاً وَهُوَ لِعَازَرُ، مِنْ بَيْتِ عَنْيَا مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وَمَرْثَا أُخْتِهَا.2وَكَانَتْ مَرْيَمُ، الَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضاً، هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ، وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا. وهنا بيكرر نفس الكلام علشان يعرف ويذكر لنا أسم المرأة اللى لم يذكر فى الأناجيل الأخرى وبيعرفها هنا يوحنا بأنها مريم أخت لعازر, والحقيقة أن مريم ومرثا ولعازر من الشخصيات المحبوبة جدا لشخص السيد المسيح وكلنا نذكر الوليمة اللى عملوها للسيد المسيح وكانت مرثا عمالة تخدم ومريم قاعدة عند رجلين السيد المسيح والسيد المسيح أعلن أنها أختارت النصيب الصالح وأعلن أن الحاجة إلى واحد ومريم هى اللى كسرت قارورة الطيب الخالص كثير الثمن , وكانت عائلة غنية بدليل أنه كانت تمتلك قبرا وهذا القبر كان فى مغارة فى الصخر ولم يدفن فى التراب وكان دليل غناها أيضا أن مريم وهى فرد منها قدرت تحضر قارورة الطيب وأيضا أنها تعمل وليمة للسيد المسيح , ويقول التقليد أن بستان جاثيمانى اللى معناه معصرة الزيت اللى كان السيد المسيح بيصلى فيه هو كان ملك لهذه العائلة أو كما يظن أنه ملكا لمريم أم مرقس الرسول والمهم سواء كان ملكا لعائلة لعازر أو لعائلة القديس ما مرقس كانت هذه العائلة بتسمح للسيد المسيح وتلاميذه أنهم يقعدوا فى هذا البستان , لكن هذا المنظر الجميل للأختين والأخ فى ترابطهم بيعطينا صورة جميلة للبيت المترابط أو البيت اللى فيه دفء الحياة الأسرية فهم عايشين مع بعض وشاعرين ببعض , مش أى بيت من بيوتنا الآن اللى أحنا حولناها لمجرد جراج , يعنى كل واحد فى حاله ويرجع الجراج بالليل يبات فيه لكن مفيش علاقة الترابط والمحبة ما بين أعضاء الأسرة بعضيها ببعض لكن هم كانوا مترابطين جدا وسبب ترابطهم ظهر فى محبتهم للسيد المسيح وأنهم جعلوا هذا البيت للسيد المسيح فكان هذا البيت محبوبا من السيد المسيح وكان يحب السيد المسيح ,وهم شاعرين بهذه المحبة , وعلشان كده ما أجمل هذا البيت وما أعظمه لما السيد المسيح ياخد فيه المكانة والسيد المسيح يكون موجود ويبقى المسيح محبوب ويحب هذا البيت , ولكن فى نفس الوقت اللى بيورينا تلك الحادثة فمش معنى كده أن هذا البيت بعيد عن التجربة والألم والضيقة والعوز , فمش معنى أن السيد المسيح بيحبنا أو أن أحنا عايشين مع السيد المسيح أننا نكون فوق التجارب أو التجارب والضيقات والآلام ماتجيش لينا , لكن معنى حب السيد المسيح أن السيد المسيح يبقى معنا فى تلك الضيقات "فى كل ضيقهم تضايق " وعلشان كده بيقول فى أشعياء عبارة جميله 41: 10 10لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلَهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي. وفى أشعياء 43: 2 2إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ. السيد المسيح ماشالش النار ولا اللهيب ولا المياه لكن ده كمان دخل مع الإنسان فى المياه وفى النار وفى اللهيب وفى الحريق , وماقالش وماوعدناش أنه حايمنع الحاجات دى لكن قال أنا حأكون معاكم "فى العالم سيكون لكم ضيق لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" على رأى قصة لطيفة كان فى واحد غنى ملحد لا يعترف بوجود الله وكان بيحب الصيد وكان عنده خادم بيؤمن بالسيد المسيح , وكان هذا الخادم مصاب بتجارب كثيرة من أمراض ومن ضعفات ومن بلايا , وفى مرة كان سيده بيعايره ويقول له يبقى أيه ربنا ده اللى أنت متمسك بيه , ماهو أنت شايفنى أنا أهو ماليش إله وعايش مبسوط ومرتاح وفرحان وصحتى عال , وأنت عمال تقول فى ربنا وبتصلى وأديك أهو تعبان وعيان والمصايب عمالة تيجى عليك أيه إلهك ده , فقال له الخادم معلهش أأذن لى أقول لك كلمة لكن أرجوك ما تزعلش منى , فقال له قول , فقال لما أنت بتروح تصطاد بتطارد وتجرى وراء الفريسة الميتة والا الفريسة الحية اللى جرحتها و اللى لسة ماماتيتش , فأنت بتجرى وراء مين؟ فقال له أنا بأجرى وراء الفريسة الحية اللى جرحتها ,فقال له يعنى الميتة بتسيبها وما بتعبرهاش , فقال له أه , فقال له أهو ده اللى حاصل بينى وبينك , فقال له أنا مش فاهم , فقال له شوف أنا لسة حى وعلشان كدة الشيطان جرحنى وعمال يحارب فيا علشان ينهى عليا لكن أنت ميت لأنك مرمى فى أيده خلاص وعلشان كده ما بيعملش ليك أى حاجة , ولكن أنا لسة بيضايقنى , وعلشان كده أن اللى بيتألم هو إنسان عايش , بينما الراحة أو عدم الألم أو عدم الإحساس بالألم هو علامة الموت وعلشان كده ما بيشعرش وحاسس أنه مبسوط , فالميت مامنهوش رجاء ده خلاص مات , لكن الحى المجروح هو الذى يظل هدفا , وعلشان كده الله لا يجنبنا الألم لكن الله بيقف معانا فى وسط هذا الألم . 3* 3فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلَيْهِ قَائِلَتَيْنِ: «يَا سَيِّدُ، هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ». لما حصلت المشكلة ومرض لعازر والسيد المسيح كان بعيد فى منطقة بيريه عبر الأردن وكانت المسافة ما بين عبر الأردن وما بين العزارية (بيت عنيا) تستغرق مسيرة يوم سفر كامل فأرسلت الأختان وقالتا اللى أنت بتحبه عيان وماقالوش حاجة تانى , يعنى ماقالوش أسرع وتعالى أو قول كلمة من عندك تشفيه عن بعد ولكن أعطوه تقرير عن الحالة وما طلبوش منه أنه يصنع شىء معين أو يشخص , وكان كل إيمانهم وثقتهم فى حب ربنا وفى حكمة ربنا وفى حب السيد المسيح ليهم وفى حكمة السيد المسيح , وعلشان كده أعطوا التقرير "هوذا الذى تحبه مريض" لكن ماقالوش ليه أعمل أيه , ذكروا ليه الأعراض لكن ماطلبوش منه أنه يعمل حاجة لعلاجه , وحقيقى فى شوية أنواع من المرضى بتبقى عجيبة جدا يعنى المفروض المريض لما بيروح للدكتور بيقول للدكتور أنا بأشتكى من كذا وكذا وكذا ووو , يعنى يقول له الأعراض اللى بيشتكى بيها , وفى بعض العيانين بيحبوا يتفلحسوا بيروحوا يقولوا للكتور التشخيص على طول ! ومايقولش ليه أنا تعبان من كذا , ويقوله أنا عندى المرض الفلانى ! طيب يافالح أنت عرفت منين هل أنت دكتور ؟ ويقول أنا عارف عارف دى خبرة ! وأكثر من كدة ده كمان يقول له ياريت تكتب لى مضاد حيوى وياريت تكتب لى ما أعرفش أيه وأيه وأيه وممكن كمان يقوله أسامى الأدوية , ياحبيبى طيب لما أنت عارف كل الكلام ده أنت جاى للدكتور ليه ؟ وفى أوقات كثيرة أحنا بنعمل مع ربنا كده , بنقول لربنا المشكلة وكمان بنقول له أعمل كذا وكذا وكذا وأتصرف كذا وكذا ونعطيه الحل وكأن ربنا أحنا بننجده بالحل لأنه مش حايعرف فأحنا بنساعده , لكن مارثا ومريم كانا نموذجان للصلاة الجميلة جدا اللى الإنسان بيرفعها بطلبة وبإحتياج لكن فى ثقة فى حب الله وفى حكمة الله أنك تتصرف بالطريقة اللى أنت شايفها , لكن أحنا بنقول لك اللى أنت بتحبه مريض وتركوا التصرف ليه كما يشاء وكما يريد "لتكن مشيئتك كما فى السماء كذلك على الأرض" وكأنهم شاعرين أنهم مش ممكن يكونوا أكثر حبا للعازر من السيد المسيح , وناخد بالنا أن مش ممكن أحنا البشر لما بنصلى من أجل واحد , بنطلع متنرفزين وهو ليه ربنا مابيسمعناش وليه ربنا سايب فلان ده تعبان , الحقيقة يا حبيبى مش ممكن حاتكون أنت أكثر حبا وإقترابا من تلك النفس أكثر من شخص السيد المسيح , آسف أنى أقول لك أنت ما تعرفش حاجة , وهو دى اللى بيحصل أنه فى أوقات كثيرة بنتخيا ونتصور أننا أحن على البشر من السيد المسيح فى مسيحيين كثيرين بيموتوا فى مصر وفى بعض بلدان العالم التى تضطهد المسيحيين والناس تقول هو فينك يارب أنت مش شايف لكن أحب أقول مفيش حد فى الكون كله أحن على أولاده بل على كل البشر من السيد المسيح فكفاكم عدم ثقة فى حبه وصلوا من أجلهم لأن الله بيسمح بذلك من أجل مجده ومجدهم هم الآخرين فلنفرح من أجلهم لأنهم أخذوا النصيب الصالح , وهو ده حال الإنسان التعبان والمريض على متذمر علشان ليه ربنا مابيشفهوش أو ليه ربنا مبياخدوش ! ونقعد نتذمر ونتكلم ونعمل ونسوى فى ربنا , ومش حاتكون أنت أكثر حب ولا حنية من شخص السيد المسيح على النفس البشرية وكمان ولا أكثر إقترابا , ده ربنا أقرب منك أكثر مما أنت أقرب من نفسك , وأرسلت الأختين التقرير "هوذا الذى تحبه مريض" وكانوا شطار جدا ولو دققنا فى العبارة نجدهم بيقولا هوذا الذى تحبه مريض وليس اللى بيحبك مريض طيب فى فرق ؟ آه .. ده هم بيفكروا السيد المسيح بحبه ومش بيذكروه أن لعازر اللى كان بيحب السيد المسيح ل أده بيذكروا السيد المسيح بحبه هو , ولذلك أحنا بنلجأ إلى السيد المسيح مش إستنادا على حبنا ليه لكن أستنادا على حبه هو لينا ولما بأطلب من السيد المسيح حاجة مش حأقول له علشان خاطر أنا بأحب كلأ ده أنا بأقول له علشان خاطر أنت بتحبنى , طيب ليه ؟ لأن شتان ما بين حب الله لى وما بين حبى أنا لله , وهو حبى أنا لله يطلع أيه مهما أن كنت بأحب ربنا , مجرد نقطة أو لا حاجة تجاه محبة الله لى اللى هى المحيط الكبير بى , وعلشان كده بأقول له من أجل حبك الكبير اللى أنت بتحبنى بيه ومش من أجل حبى الصغير اللى أنا بأحبك بيه , وكمان أنا مهما أن كنت بأحب ربنا حبى ده ممكن يتغير قدام الظروف وقدام حاجة ما أخذتهاش فبيهتز وقدام تجربة أصابتنى بأرجع وأشك فى ربنا ووجوده , فأنا حبى متغير , يعنى مش بس قليل لكن المصيبة كمان أنه متغير , لكن حب ربنا ثابت وحب ربنا كبير لا يتغير بتغير الظروف زى ما بنشوف فى يوحنا 3: 16 16 لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.علشان كده حب الله لينا هو قوتنا لأنه حب باذل , وليس كحبنا نحن لله , فالله هو رجائنا وهو ملجئنا . 4* 4فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ، قَالَ: «هَذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ، بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللَّهِ، لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللَّهِ بِهِ».ولما وصلت الرسالة للسيد المسيح وزى ماكان فى الأصحاح التاسع لما قالوا ليه على المولود أعمى أهذا أخطأ أم أبواه , ولكن رد السيد المسيح لا هذا أخطأ ولا أبواه ولكن لتظهر أعمال الله , وأيضا موضوع لعازر ليظهر مجد الله وليتمجد السيد المسيح من خلال هذه المعجزة , وآه لو نفهم أن كل نقص بيحصل فى حياتنا وكل إعواز وكل إحتياج وكل فشل , فهو ليس صدفة وما هواش الظروف حصلت كده لكن لكى ما تظهر أعمال الله فى حياتنا ولكى ما يتمجد الله فى حياتنا , وصدقونى لو قلت أنا مجرب ده ومش بس كده ده أنا كمان لامسه وبحس بيه يوميا فى حياتى , لكن مع الأسف غباوة الإنسان ما بتجعلهوش يدرك هذه الحقيقة , ويقعد زعلان على الفشل والإحباط وعلى عوزه وإحتياجه , يا حبيبى دى فرصة لحساب مجد الله وأن الله يتمجد فى حياتك ,وكل ألم وكل ضيقة وكل إحتياج حوله لحساب مجد ربنا , يا أخى ما هياش صدفة حصلت لكن دى مقصودة لتظهر أعمال الله وليتمجد الله فيك , وعلشان كده قال لهم "هذا المرض ليس للموت " ومش نهايته ومش هدفه ومش غايته هذا المرض أنه يصل بيه إلى الموت لكن هدفه وغايته مجد الله ولو عرفنا كل مرة أحنا بنصاب فيها بتجارب وبضيقات أن ربنا بيعطينا فرصة لكى ما يعلن لنا أو يحول هذا الضيق لحساب مجده فى حياتنا وماكناش نتذمر ونشتكى ربنا وننظر لربنا نظرة قاسية , وناخد بالنا أنهم لسة بيقولوا له هوذا اللى أنت بتحبه مريض , إذا المرض والموت لا يتعارضا مع محبة الله لينا , وفى أوقات كثيرة بنشعر أن المرض أو الموت أو التجربة بيتعارض مع محبة الله للإنسان , ولعازر كان مريض والسيد المسيح بيقول لعازر حبيبنا يعنى بيؤكد كلام مارثا ومريم , لكن مش معنى كده أن الموت أو المرض يتنافى مع محبة الله للإنسان , لكن حانشوف إزاى السيد المسيح بيصنع من هذا الموت ومن هذا المرض مجد فكان رد السيد المسيح أن هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله وليتمجد به أبن الله , وهو رد مثير للإيمان وثقة فى ربنا , وفى كل ألم وفى كل ضيقة ثق فى الله , وهذا الرد مؤكد للرجاء وأن فى رجاء وأنه يستجيب للحب بإستمرار , وده مين اللى بعت يترجاه ؟ هم الأختين العزيزتين جدا عند السيد المسيح , ومين اللى فى ضيقة وفى مشكلة ؟ ده لعازر المحبوب جدا من السيد المسيح , طيب وبيلجأوا لمين ؟ للسيد المسيح القادر على الشفاء , إذا الموضوع منتهى , فالسيد المسيح بيحب هذه الأسرة وبيحب لعازر والسيد المسيح قادر , إذا السيد المسيح حايشفيه . 5* 5وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ. وبعدين هنا بيؤكد لنا القديس يوحنا أن السيد المسيح كان يحب مارثا وأختها ولعازر. 6* 6فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَرِيضٌ مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ يَوْمَيْنِ.ولكن مع هذا السيد المسيح لم يتحرك وماعملش حاجة , هو أيه يارب هو أنت ما بتحبش والا أيه ؟ الحقيقة أن اللى بيشوفه ربنا بإستمرار غير اللى إحنا بنشوفه فى كل الأمور لأن ربنا ليه رؤية مختلفة عن الرؤية اللى أحنا بنشوفها وتوقيتات الله بتختلف عن توقيتاتنا , وكما يقول الآباء ,إن كل ربنا ما يتأخر كل ما بيعد بركة أعظم , وماتحسبوش أن ده تباطؤ أو أن السيد المسيح ما بينفعلش بالموضوع ,لكن كل ما بيتأخر كل ما بيعد بركة أعظم , وإحنا بالنسبة لنا الموت هو الموت وحتى لو أختلفت المسميات وبالنسبة لنا الموت ده كارثة ومصيبة ومشاعر من القسوة وتحطيم الآمال والحزن والبكاء وتحطيم الرجاء , والحزن على الناس اللى أحنا بنحبهم وهو ده بالنسبة لنا الموت ونظرتنا للموت أنه عدو وعلشان كده بولس الرسول بيقول أن آخر عدو يبطل هو الموت , لكن السيد المسيح ليه نظرة ورؤية تانية خالص للموت , وزى ما حانشوف أن السيد المسيح بيتكلم عن الموت ده بصفة الرقاد أو النوم وعلشان كده بيقول لهم أن لعازر حبيبنا نام وأنا أذهب لأوقظه , فالسيد المسيح بيشوف رؤية الموت بمنظر الرقاد والنوم اللى لابد أن تعقبه يقظة حقيقية من هذا الرقاد , والحقيقة أن فى ثلاثة أوجه شبه مابين النوم والموت وهم 1- أن الأثنين منظرهم واحد أن الإنسان راقد 2- أن الأثنين فيهم راحة فالإنسان وهو نايم بيستريح ولما بيموت بيقولوا أهو أستريح , 3- الأثنين يعقبهم قيامة وإستيقاظ فكما أن النايم سيقوم فالميت أيضا سيقوم , وعشان كده إقامة لعازر نموذج للى بيشوفه السيد المسيح لأحبائه و لينا نحن , وأن السيد المسيح أجرى هذه المعجزة كنموذج لينا على الأرض علشان ما يستبدش بينا اليأس لما بنشوف أى حد بيموت أو أحنا نموت وعلشان كده بيقول بولس الرسول فى رسالته الأولى لأهل تسالونيكى 4: 13 13ثُمَّ لاَ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ الرَّاقِدِينَ، لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ. لأن السيد المسيح أرانا نموذج ومثال للقيامة اللى كلنا لابد أن أحنا نقومها حتى لو كان الجسم تحلل وتهرأ وبيأكله الدود وأنتن , وعلشان كده السيد المسيح بالرغم أنه عرف إلا أنه مكث يومين وما عملش حاجة وفضل فى نفس المكان اللى هو فيه وكأن اللحظة اللى وصل فيها الرسول اللى أبلغ السيد المسيح كان فعلا لعازر مات بالفعل لأن السفر يستغرق يوم والسيد المسيح مكث يومين وبعدين السيد المسيح سافر لبيت عنيا فى يوم , وآدى الأربعة أيام , والسيد المسيح عارف أن الميت اللى مات هو بيحبه ومكوثه يومين لا يتعارض مع محبته ليه وكأن السيد المسيح حتى وأن كان بعيد بالجسد عن بيت مريم ومرثا اللى لفهم الحزن واليأس والتعب والألم والمرارة , ولكن حاضر فيه بمشاعره وبلاهوته وكان عارف كل شىء وعلشان كده زى ما حانشوف أنه أتكلم مع التلاميذ أن لعازر مات ومش أن لعازر مريض ويقول للتلاميذ عبارة جميلة أنا فرحان أنى ماكنتش هناك , وبعدين حتى مريم ومرث يقولوله نفس العبارة لو كنت ههنا لم يمت أخى , وكأن لو كان السيد المسيح حاضر هناك ماكانش لعازر مات , لكن السيد المسيح فرحان أن لعازر مات ! الله عجيبة يارب الناس زعلانة وأنت فرحان كيف ؟ ناخد بالنا أن السيد المسيح كان فى هدف أنه يعلن إعلان القيامة والحياة لكل الناس علشان التلاميذ يآمنوا وعشان لعازر وعلشان كل الخليقة تعرف أن فى قيامة وأن السيد المسيح هو واهب الحياة فحتى لو حزنوا ساعة لكن السيد المسيح كان عارف أنه حايفرحهم فى الوقت المناسب , والسيد المسيح لا يتحرك تحرك إنفعالى مثلنا أو أن كان هناك حدث فعلى طول يتصرف بأندفاع وأن الظروف تقهره وتقوده إلى شىء معين ..لأ.. أن السيد المسيح ليس مثلنا يتحرك تحركات إنفعالية والأحداث تقوده لأ أن السيد المسيح بيتحرك برؤية وبترتيب ولا يتحرك بإنفعال لأنه شايف كل حاجة وعنده رؤية شاملة ولكل زمن عنده وقت , ولأن أحنا مش شايفين حاجة فبنبقى منفعلين ومنزعجين لكن السيد المسيح مش منفعل ومش منزعج , وهو عارف الأمور دى من الأول , والسيد المسيح بيعمل حساباته بطريقة تختلف عن حساباتنا والسيد المسيح بيعرف يختار الميعاد المناسب بالضبط للتدخل وعلشان كده قعد اليومين . 7*و8*7ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لِتلاَمِيذِهِ: «لِنَذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ أَيْضاً».8قَالَ لَهُ التّلاَمِيذُ: «يَا مُعَلِّمُ، الآنَ كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوكَ، وَتَذْهَبُ أَيْضاً إِلَى هُنَاكَ». لو كان السيد المسيح موجود فى الوقت اللى كانت الناس كلها بتطلب وجوده فيه وشفى لعازر وهو مريض ماكنيتش المعجزة تبقى فى قوتها وفى مجدها , ومهما أن كان مرض لعازر الصعب أو مستصعب أو غير قابل للشفاء والسيد المسيح شفاه مش حايعادل أنه يموت وينتن ويتحلل ويرجع للحياة مرة تانية , ولذلك السيد المسيح بعد يومين قال لتلاميذه لنذهب إلى اليهودية وماقالش ليهم لنذهب إلى بيت عنيا اللى هو بجوار أورشليم وأورشليم دى عاصمة اليهودية طيب ليه ماقالش ليهم نروح بيت عنيا والمسيح بيقول لهم لنذب إلى اليهودية أشمعنى ؟ لأن السيد المسيح نظره ممتد لبعد إقامة لعازر والسيد المسيح متجه ناحية الصليب وناحية أورشليم وهو عارف أنه حايوصل لليهودية وأن هذه المعجزة حاتتم وأن هذه المعجزة هى التى ستمهد لصلبه وموته وقيامته , فالسيد المسيح ناظر للصليب وليس ناظرا لبيت عنيا لأنه ناظر لليهودية , وعلشان كده التلاميذ أستغربوا , ما أحنا قاعدين فى عبر الأردن ومبسوطين وناس كثيرة مؤمنة بيك وعمالة تصقف لك وفرحانة بيك أيه لزومه العك ونروح اليهودية واليهود عايزين يرجموك وأحنا حانتاخد فى الرجلين , ما احنا قاعدين هنا ممجدين ومكرمين والناس فرحانة بينا , حاولوا أن يغيروا فكر السيد المسيح للذهاب إلى اليهودية لأن اليهود يطلبون أن يرجموك وده هو الموقف اللى شفناه فى أيام عيد التجديد كما رأيناه فى آخر الإصحاح العاشر , وعقبوا بعد كده "وتذهب أيضا إلى هناك". 9*و10*9أَجَابَ يَسُوعُ: «أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي النَّهَارِ لاَ يَعْثُرُ لأَنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هَذَا الْعَالَمِ، 10وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ، لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيهِ». ولما هم حاولوا يخيفوا السيد المسيح وبلاش لو رحت حاتترجم وأحنا كمان حانتعرض للرجم وللموت خلينا قاعدين هنا مبسوطين قام السيد المسيح قال لهم المثل ده , هو ساعات النهار كم ساعة ؟ 12 , وساعات النهار دى فيها نور واللى يمشى فى النور لا يقع لكن اللى بيمشى فى الظلام بيقع لأن مفيش نور فيه , وده التعبير اللى قاله السيد المسيح مفيش نور فيه ولم يقل لأن مفيش نور حوله , وكأن الإستضائة حاتيجى من جواه ومش من بره , فاللى بيمشى فى النهار فى النور مابيتشنكلش لكن اللى بيمشى فى الظلام بيقع وهو ده المعنى المباشر اللى عايز يقوله السيد المسيح , والسيد المسيح عايز يقول للتلاميذ أن التخويف اللى أنتم بتقوله ده غير لائق ,أن أنتم عاوزين تخوفونى من الموت ومن الألم ده مش صح لأنى لما حأموت وحأتألم ,فاحأموت وأتألم فى الساعة اللى أنا محددها لكن محدش يقدر يعجل بألمى أو بموتى وعلشان كده طول ما فى نهار أنا موجود وحييجى ليل ,وهو ده اللى حصل ساعة ما قبضوا على السيد المسيح وقال لهم هذه ساعاتكم وسلطان الظلمة , يعنى أنا بأعطى أذن للظلمة فساعات النهار قد أنتهت وعلشان كده طول ما أنا فى العالم فمازلت أنا نور العالم , وماتخفوش من حد ومحدش يقدر يقرب لنا وطول ما أنا لسة لى نهار فى هذا العالم محدش يقدر يمسنى ولا يمسكم ,فأنتم ماتخافوش , لكن المهم أن النور يبقى جواكم لأن غياب النور معناه غياب المسيح عن القلب وهو ده ليل الإنسان وظلمة الإنسان لما السيد المسيح يغيب من القلب وعلشان كده لما يهوذا يقول عنه يوحنا بعد شوية أنه راح يسلم السيد المسيح فبيقول أنه خرج علشان يسلم السيد المسيح لأنه خلاص رفض السيد المسيح فبيقول التعبير ده " وكان ليل " ويقصد بالليل الظلمة التى كانت داخل يهوذا , واليوم لا ينتهى قبل أن تنتهى ساعاته ومحدش يقدر يغير الزمن وفى 12 ساعة محدش يقدر يلعب وعلشان كده قال لهم أطمئنوا وال12 ساعة دى حاجة كبيرة وكأن السيد المسيح بيقول لنا أن الوقت مش قصير زى ما أنتم بتقولوا , والناس دايما بتشتكى وبتقول ماعندناش وقت , ولكن ساعات النهار أثنى عشر ساعة تقدروا تعملوا فيها حاجات كثيرة جدا , وعلشان كده مفيش داعى لليأس وبتقولوا مفيش وقت ومش قادرين ومفيش داعى للعجلة والإستعجال وفى نفس الوقت ال 12 ساعة دى طويلة لكن محدودين , يعنى فى وقت ولكن هذا الوقت بالرغم من طوله محدود وعلشان كده ماتاخدش راحتك قوى , وعلشان كده السيد المسيح بيقول لهم فى وقت كافى أن أحنا نؤدى كل مهام الحياة . 11*و12* 11قَالَ هَذَا وَبَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لَهُمْ: «لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لَكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ».12فَقَالَ تَلاَمِيذُهُ: «يَا سَيِّدُ، إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ فَهُوَ يُشْفَى». بعد ما قال لهم المثل ده قال لهم أن لعازر حبيبنا قد نام وأنا أذهب لأوقظه فقال التلاميذ لو هو نام فأيه اللى حايخليك تمشى المسافة الطويلة دى وتعرض نفسك للخطر علشان تصحيه ما هو حايشفى لأنهم فهموا كلمة نوم بمعنى المرض وولكن السيد المسيح بيتكلم عن النوم بمعنى الموت , وكلمة يشفى يعنى يعود ويحيا والكلمة اليونانية ليشفى هى كلمة سوسيس وبنسمع كلمة سوسيس كثير جدا فى القداس وهى خلصت من كلمة الخلاص. Σώζω sōzō From a primary word σῶς sōs̄ (contraction for the obsolete σάος saos, “safe”); to save, that is, deliver or protect (literally or figuratively): - heal, preserve, save (self), do well, be (make) whole. فالتلاميذ قالوها عفويا وماكانوش يقصدوها أنه إذا كان هو مريض حايخلص وكأن الخلاص هنا بالقيامة التى هى الطريق للخلاص . 13*و14*13وَكَانَ يَسُوعُ يَقُولُ عَنْ مَوْتِهِ، وَهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُ يَقُولُ عَنْ رُقَادِ النَّوْمِ. 14فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ عَلاَنِيَةً: «لِعَازَرُ مَاتَ. وكأن السيد المسيح مكشوف قدامه الزمن , وعلشان مهم جدا لينا لما السيد المسيح يسبق ويقول نبأ أو خبر , ماهواش بيتنبأ عن أمور قادمة ولسة يعنى بيقول لهم حايحصل كذا لكن ده هو بيتكلم والأمور مكشوفة قدامه كلها , ومابيقولش ده بعد شوية حايحصل كذا وكذا لأ ده بيتكلم بصيغة إن الأمر حاضر قدامه لأنه كاشف كل الزمن وكل الوقت وكل الحقائق . 15* 15وَأَنَا أَفْرَحُ لأَجْلِكُمْ إِنِّي لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ، لِتُؤْمِنُوا. وَلَكِنْ لِنَذْهَبْ إِلَيْهِ».فرح السيد المسيح لأجل التلاميذ لأنه كان عايز يوريهم قدرته على الإقامة من الأموات لأنه كان عايز يأكد الحقيقة دى فى ذهنهم قبل ما هو يدخل إلى الموت ودى فرصة السيد المسيح هيأها علشان يوريهم قدرته على الإقامة من الأموات وعلشان كده بيقول لهم أنا فرحان أنى ماكنتش هناك لأن الموت لا يجرؤ فى حضور السيد المسيح أنه يأخذ نفس من الأنفس لأن فى حضرة رئيس الحياة بيخاف الموت وما يقدرش يفرد جناحاته ويخطف أى حد فى حضور السيد المسيح لأنه عارف أن السيد المسيح أستغل قوته فى مرات كثيرة أنه يشفى كل السقماء اللى كان الموت بيتهددهم علشان يخطفهم لكن مالوش سلطان فى حضور السيد المسيح وكأن فى اللحظة اللى أخذ الموت فيها لعازر كان يظن الموت أن السيد المسيح غائب وغير موجود , وهنا الكل بيؤكده حتى مارثا وحتى مريم قالوا له عبارة " لو كنت ههنا لم يمت أخى " يعنى حضورك كان يمنع الموت , والموت يخاف منك , ولكن كانوا ظانين أن السيد المسيح غائب وأن الموت قد خطف فريسة من السيد المسيح , لكن الموضوع مش كده خالص , والسيد المسيح بيقول لهم لنذهب إليه , إلى مين ؟ إلى لعازر ولم يقل لهم نروح بيت عنيا أو نروح نعزى مريم ومرثا أو نروح نبكى على القبر أو نشوفه لأ ده السيد المسيح بيقول لهم لنذهب إليه أو إلى لعازر وكأن لعازر شخص حى موجود قدامه ويستحضره حى فى ذهن التلاميذ وأحنا حانروح لواحد حى مش حانروح لواحد ميت " لنذهب أليه " وليس الميت المنتن والمتحلل ..لأ.. ده هو أمام السيد المسيح مازال حيا ويحضره حيا وفى مخيلة وذهن التلاميذ . 16*16فَقَالَ تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ لِلتّلاَمِيذِ رُفَقَائِهِ: «لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ!». فتوما لما لقى الموضوع كده , وتوما ده شخصية لذيذة جدا وقد كتبت كثيرا عن هذه الشخصية فى تأملات مستقلة عنه , والكل يعرف توما دائما بموقفه الشكاك اللى مارضيش يصدق القيامة , لكن لأ ده كان ليه موقف حلو قوى قوى أحنا كثيرا بنجهله أو لا نعطيه قيمته , توما صحيح كان سهل عليه أنه يموت مع السيد المسيح وكان عنده أستعداد لكن صعب عليه أن السيد المسيح يقوم من الأموات , فهو سهل عليه يموت إستجابة لمحبة السيد المسيح لأنه بيحبه , لكن صعب عليه أنه يؤمن بقيامة السيد المسيح طيب ليه ؟ لأنه كان سهل عليه أنه يقدم اللى عنده واللى عنده كان حب لشخص السيد المسيح ولذلك قال نموت معه , لكن اللى صعب عليه واللى ماكانش عنده هو الإيمان يا أحبائى , وعلشان كده ماقدرش يؤمن بقيامة السيد المسيح من الأموات فى الأول , لأنه اللى كان عنده هو حب وده اللى جعله يقول أموت معاه وهو ده أقصى ما يمكن أن يفكر توما فيه ! , لكن يفكر بعد كدة لما قالوا له السيد المسيح قام فماكانش يقدر يصدقها لأنه ماكانش عند إيمان وكل اللى عنده كان مجرد حب , ولكن السيد المسيح بيقول أنا فرحان أنى ماكنتش هناك علشان تؤمنوا , يعنى هدف السيد المسيح أنه يضع فيهم الإيمان , فهم كان عندهم محبة للسيد المسيح ولكن ماكانش عندهم إيمان , والسيد المسيح عايز يغرز الإيمان بداخلهم , ده السيد المسيح بيتكلم على أن هو الحياة قبل كده , فكان كل ذهن توما طيب أحنا نروح نموت معاه , طيب ليه كدة يا توما , ده أنت المفروض كنت تقول أحنا نروح علشان نحيا معاه مش نموت معاه , لكن هو ده اللى كان يقدر يوصل له توما فى هذه اللحظة , ولأن توما كان شاعر أن الوسيلة الوحيدة علشان يبقى مع السيد المسيح بإستمرار هى الموت ! وكان تفكيره أنه حتى أكون معاه بإستمرار وما أسيبهوش أموت معاه وأنا عندى أستعداد , وكان بيشجع باقى التلاميذ ويقول لهم كمان تعالوا كلنا نموت معاه , وهم أيضا كانوا صادقين فى مشاعرهم وكانوا رايحين فعلا يموتوا مع السيد المسيح وعلشان كده السيد المسيح حفظ لتوما هذا الجميل أو لم ينسى لتوما هذا الموقف , طيب ليه يارب ده أنت بتقول طوبى للذين آمنوا ولم يروا , طيب أشمعنى توما خليته يضع أيده ؟ أه أصل ربنا ظل حافظ الجميل لتوما اللى كان عنده أستعداد أن يضع حياته للموت من أجل السيد المسيح , وعلشان كده لما ضعف توما فهل السيد المسيح قال له أنا كلمة ومفيش غيرها وطوبى للذين آمنوا ولم يروا وتؤمن تؤمن وما آمنتش عنك ما آمنت ..لأ.. ده السيد المسيح شالهاله وقال له تعالى وضع يدك لكى تؤمن , ده أنت فى يوم من الأيام كان عندك أستعداد أنك تموت معايا وكنت بتحبنى فعلا وعلشان كده المحبة دى أنا مازلت حافظها جوايا , وتعالى يا توما وما تبقاش شكاك وتعالى وآمن لأنى عايزك تؤمن إن لى قدرة على القيامة , وعلشان كده بيقول التوأم أو ديدوموس لأن يوحنا كتب أنجيله لليونانيين وكل العالم,فبيشرح لهم كلمة Δίδυμος Didumos ; double, that is, twin; Didymus, a Christian: - Didymus توما يعنى التوأم , وعلشان كده حتى لو كان جوانا مشاعر خوف من موت بيترقبنا فينبغى أن مشاعر الخوف دى أنها لا تشل حركتنا ولا تمنعنا من الحركة , وحتى لو كان الإنسان بيخاف , والخوف المرضى هو اللى بيشل حركة الإنسان , لكن الإنسان الصح هو اللى مايجعلش مخاوفه تشل حركته وتمنعه من العمل , وعلى رأى قصة لطيفة عن مركب بتغرق وأرسلت أشارة فلقطتها مركب آخر , فقال قبطان المركب لمساعده غير إتجاه المركب علشان نروح ننقذ هذه السفينة , فقال له مساعده مش ممكن لأن المكان اللى السفينة غارقة فيه الطقس فيه وحش جدا والظروف سيئة للغاية وأحنا لو رحنا حانغرق معاهم , فقال القبطان له , ينبغى أمام الإستغاثة أن نذهب حتى وليس من المحتم أن نعود , يعنى قدامنا واحد بيسغيث بينا فيجب أننا نذهب أليه , وكون أننا حانرجع أو مش حانرجع فهذه مسألة أخرى , ولكن للأسف أحنا كده فى أوقات كثيرة أن الخوف بيشل حركتنا وما بيجعلناش نمد أيدينا لحد , لكن توما اللى كلنا بنقول عليه شكاك وبالرغم من مخاوف التلاميذ من الموت إلا أن الخوف لم يشل حركته بل دفعه أن هو يذهب مع السيد المسيح لكى يموت معه . 17* 17فَلَمَّا أَتَى يَسُوعُ وَجَدَ أَنَّهُ قَدْ صَارَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ فِي الْقَبْرِ. القديس يوحنا بيصر أنه يذكر لنا رقم أربعة ده بالذات , أصل اليهود وللأسف بعض الناس بتعتقد أن الميت بعد ما بيموت بتفضل روحه موجودة ثلاثة أيام على الأرض ! وتقعد تحاول الدخول للجسد مرة تانية ! , الحقيقة ده إعتقاد خاطىء لكن مع الأسف موجود , وبعض الناس اللى بتعمل اليوم التالت بتفتكر المعنى ده , لكن اليوم التالت مش كده , الإعتقاد هو أن الروح بتحاول تدخل الجسد فى الثلاثة أيام ولو ماعرفتش تدخل فى اليوم الرابع فيبتدى الجسم يتحلل ويبقى فيه دود وينتن فالروح يعنى بتشمئز فماترضاش وتمشى وتنصرف ! , وهو ده الإعتقاد الموجود مازال عند بعض الناس أن الروح تظل موجوده لليوم الثالث , والسيد المسيح أنتظر لحد اليوم الرابع واللى فى معناه فى ذهن اليهود أنه أستحالة أن الروح حاترجع للجسد مرة تانية لكن بالرغم من كده السيد المسيح سيعيدها وكان نظام المناحة لما حد يموت عند اليهود نظام عجيب قوى لكن أحنا واخدين منه شوية حاجات , فكان الطقس يفضلوا ثلاثة أيام بكاء و بعدين سبعة أيام بيسموها أيام نوح ويقولوا ترتيل حزينة وينوحوا بيها على الميت , وبعدين ثلاثين يوم تانى حداد بلبس أسود وما يستحموش وما يهتموش بنفسيهم وما يأكلوش أكل كويس وما يخرجوش وما يتنعموش اللى هم مدة الأربعين يوم اللى أحنا لسة برده محتفظين بيها فى الكنيسة مع الأسف الشديد , وكان من ضمن عادات اليهود أن الجنازة لابد أن يتقدمها فريق من النسوة النائحات أو الندابات ! ويقعدوا يندبوا الميت ويصوتوا , ومازال بعض العائلات عندها هذا النظام ولازم الستات يعنى تدى صوت علشان تبقى الجنازة حارة يعنى , يحضرنى تعليق جميل يعنى هو نوع من الضحك وماهواش حقيقة , من أحد الأصدقاء على هذا فبيقول , و هو يعنى لابد المرأة تتقدم بإستمرار الجنازة وتقود الرجل بإستمرار إلى الموت , فمن أول ماسقطت حواء وقادت البشرية كلها للموت , يعنى برده لازم تبقى فى المقدمة قدام التابوت وقدام النعش تقوده إلى الموت مرة أخرى يعنى هى ولدت الإنسان للموت وهى أيضا اللى بتتقدم الإنسان فى الجنازة يعنى عايزة تتأكد لأن الموت ده هو شغلتها ! كفاية بقى , وأيضا هناك عبارة لطيفة بتقول " كما يخرج الرجل من المرأة , كما يخرج الملح من الماء ويذوب فيه وهكذا يخرج الرجل من المرأة ويهلك فيها " لكن هو كان ده نظام اليهود , فكان أربعة أيام والسيد المسيح وصل فى اليوم الرابع اللى هو لسة فى أسبوع النوح والبكاء وعلشان كدة بنجد أن فى معزيين كثيرين كانوا موجودين عند مريم ومرثا . 18*و19*18وَكَانَتْ بَيْتُ عَنْيَا قَرِيبَةً مِنْ أُورُشَلِيمَ نَحْوَ خَمْسَ عَشْرَةَ غَلْوَةً. 19وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ جَاءُوا إِلَى مَرْثَا وَمَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا عَنْ أَخِيهِمَا. وكانوا لسة فى الأسبوع الأول (أسبوع المناحة) وكانت محبة لعازر كبيرة فى قلوب كثير من الناس وعلشان كده كان فى ناس كثيرة موجودة بتعزى , والحاجة العجيبة أن هؤلاء الناس كانوا منافقين جدا , فاللى جايين يعزوا ويبكوا على لعازر , ولما لعازر قام من الأموات كانوا عايزين بعد كده يموتوه تانى "عجيبة" , يعنى هم بيبكوا وبيعلنوا حبهم للى مات ولما صحى الميت عايزين يموتوه تانى , هى الناس كده , نفاق نفاق نفاق , لكن أمام هذا الموت كيف يتصرف السيد المسيح وده اللى نكمله فى الجزء التالى . وإلى اللقاء مع الجزء الثانى من التأملات والقراءات فى سبت لعازر راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين. |
||||
30 - 04 - 2013, 06:59 PM | رقم المشاركة : ( 3140 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الولادة الثانية أعلن السيد المسيح عن الميلاد الثاني الروحي كضرورة لا بد منها لدخول ملكوت الله إذ قال لنقيوديموس في يوحنا 3:3 "«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّهِ»" فهنا يؤكد المسيح ان ان لاولادة من جديد هي شرط ضروري لدخول ملكوت الله. الولادة الثانية تشير الى النشأة والبداية الجديدة كما يذكرها لنا الرسول بولس في رسالته الثانية لاهل كونثوس 5: 17 "إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً." أي أن هناك تغير جذري كما يصفه لنا الرسول بطرس في رسالته الأولى 1 : 23 "مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ." في الولادة الثانية يزرع الله في القلب البشري الرغبة والميل للأمور الخاصة بالله. والولادة الثانية هي بدايتنا وبداية حياتنا في المسيح ونقطة البداية في حياتنا الروحية. الولادة الثانية هي ليست ثمرة الإيمان ونتيجته لأن الولادة شئ يتم في الحال، أي أنها تسبق الإيمان بل هي شرط أساسي للإيمان. وكل مسيحي مؤمن هو شخص مولود ولادة روحية جديدة بنعمة الله الفائقة. هي أيضاً عمل الروح القدس الغير مشروط في حياة المؤمن. الخلاصة الولادة الروحية الجديدة هي شرط ضروري لدخول ملكوت الله. الولادة الثانية تسبق الإيمان لانها مبادرة الله لاجل خلاص المؤمن. كل المؤمنين هم مولودين ولادة روحية ثانية وهم خليقة جديدة في المسيح. |
||||