![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 31011 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لحن يا كل الصفوف السمائيين قبطى معرب تعليمى بالهزات
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 31012 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مرد المزمور فى شهر كيهك تعليمى بالهزات الليلويا
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 31013 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تمجيد السيده العذراء مريم | السلام لك يا مريم
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 31014 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الشهيدة سارة وولداها الشهداء ![]() في مدينة إنطاكية: وُلدت من أبوين مسيحيين في أواخر القرن الثالث الميلادي في مدينة إنطاكية، ولما كبرت تزوجت برجل يُدعى سقراط، وكان قائدًا في جيش الإمبراطور دقلديانوس وأحد أشراف إنطاكية. كان سقراط هذا صديقًا للشهيد أبادير. ولكنه انحرف وترك الإيمان لكي يرضي الملك. تظاهر أمام زوجته أنه فعل ذلك خوفًا من الإمبراطور. تعمد ولديها: رزقت بولدين وأرادت تعميدهما ولكنها لم تستطع ذلك في إنطاكية، فسافرت إلى الإسكندرية عبر البحر لهذا الغرض. في الطريق هاج عليها البحر وكادت السفينة أن تغرق، فخشيت سارة أن يغرق طفلاها دون أن يعتمدا، فصلّت صلاة طويلة ثم غطّستهما في الماء ثلاث دفعات وحوّلت وجهها نحو الشرق، وصلّت وهي تقول: "أعمدك باسم الآب والابن والروح القدس" ثم جرحت ثديها الأيمن ورسمت بدمها صليب على جبهتي ولديها". حدث أن هدأ البحر فوصلوا إلى الإسكندرية، فقدمت سارة ولديها للبابا بطرس خاتم الشهداء لتعميدهما فتجمد الماء كالحجر، وقد حاول ذلك ثلاث مرات، وفي كل مرة يتجمد الماء. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). ولما سألها البابا عن قصتها أخبرته بكل ما حدث معها، فصار يردد: "ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا". استشهادها: لما عادت وعلم زوجها بما فعلته غضب وأخبر الإمبراطور، فأحضرها أمامه ووبخها واتهمها بأنها زنت مع المسيحيين بالإسكندرية، فأنّبته تأنيبًا شديدًا، وأفهمته أن المسيحيين لا يزنون. فأمر بشد يديها وربطهما إلى خلفها ثم وضع ولديها على بطنها أما هي فحولت وجهها إلى الشرق وكانت تصلي إلى خالقها وفاديها. أحرقهم بالنار فصعدت أرواحهم كرائحة بخور ذكية أمام العرش الإلهي، ونالوا إكليل الشهادة. قدّمت هذه الشهيدة مثلًا حيًّا عبر كل الأجيال عن غيرة المؤمن على خلاص اخوته. وكيف أنه عند الضرورة القصوى يمكن للمؤمن (من الشعب) أن يعمد الآخر بجرح نفسه ورشمه بالدم باسم الثالوث القدوس. بعد ذلك أمر الإمبراطور بالقبض على البابا بطرس الذي عمّد الطفلين، وكان ذلك في عام 311 م. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 31015 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() خريستوفر الخادم ![]() قال له الشيخ الراهب: "إن الملك الذي تريد أن تخدمه يطلب منك الصوم المستمر". فأجاب أوفيرو: "أطلب شيء آخر، لأنني لا أستطيع تنفيذ ما تطلبه". قال المتوحد: "إذن عليك بالتبكير كل يوم من أجل الصلوات الكثيرة"، فأجاب أوفيرو: "وهذا أيضًا لا أستطيعه". ثم قال المتوحد مرة أخرى: "هل تعرف النهر الفلاني حيث يبتلع كثير من المسافرين أثناء الفيضان، ولا تستطع القوارب أن تقاوم تياره؟" أجاب أوفيرو: "أعرفه جيدًا"، فقال المتوحد: "بما أن بنيانك قوي فعليك بالسكنى إلى جوار النهر وعليك أن تحمل كل من يريد أن يعبر النهر، وهذا العمل سوف يسعد الرب يسوع المسيح الذي تريد أن تخدمه، وأرجو أن يأتي اليوم الذي يظهر ذاته لك". كان رد القديس: "بالتأكيد هذه خدمة يمكنني تنفيذها وأعِدَك بذلك". مضى أوفيرو إلى ذلك المكان بجوار النهر وبنى لنفسه كوخًا من الحجارة وغطاه بأغصان الشجر ليسكن فيه، وأحضر عصا كبيرة يمسكها بيده لتساعده على حفظ توازنه في الماء، وكان يجلس عند الشاطئ يساعد كل العابرين، وفي نفس الوقت كان يبعث فيهم السلام الداخلي بكلماته الروحية العذبة، واستمر يفعل ذلك مدة طويلة بدون توقف. عاد أوفيرو إلى الراهب ليتدرب علي حياة العبادة الصادقة والخدمة لله. أخيرًا طلب منه أن يعود إلى النهر. امتلأت حياته بالفرح، ووجد لذته في التعب من أجل الآخرين غير أنه أحيانًا كان يحزن لعدم إمكانية الصلاة المستمرة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 31016 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يتدخل القديسون الأحياء بصلواتهم لإنقاذ نفس خاطئة، مثلما اجتمع قديسو برية شيهيت، ورفعوا صلوات من أجل القديسة بائيسة في سقطتها. وقد يتدخل قديسو الكنيسة المنتصرة في السماء، فيشفعون إحدى النفوس لتستيقظ كما فعلت القديسة العذراء لما تشفعت في مريم القبطية فأيقظتها.. وقد يتدخل القديسون الأحباء تدخلا عمليا لإيقاظ نفس وهدايتها مثلما فعل القديس بيصاريون لإنقاذ القديسة تاييس البابا شنودة الثالث |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 31017 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سهر القديسين للبابا شنوده ![]() هنا وأتذكر إنني في إحدى المحاضرات منذ أعوام، طلبت إليكم -كتدريب روحي- أن تتأملوا في موضوع (ليالى القديسين)، وتجمعوا من سير القديسين كل المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.. وطبيعي أن القديسين كانوا يقضون لياليهم في العمل الروحي: في الصلاة، والتسابيح، والتأمل، وأحيانًا في القراءة الروحية أو في التلاوات الروحية.. القديس أرسانيوس، كثيرًا ما يقضى الليل واقفًا يصلى.. وهو رافع يديه نحو السماء.. كان يقف متجهًا إلى الشرق وقت الغروب، الشمس خلفه. ويظل واقفًا يصلى حتى تطلع الشمس من أمامه. وكان يقاوم النوم.. والقديس الأنبا بيشوى، كانت له طريقته في السهر.. كان يقضى الليل ساهرًا. وغذ يخشى أن يغلبه النوم كان يربط شعره بسلسلة مثبتة في الحائط، حتى إذا غفا من ضعف الجسد، تشده السلسلة فيصحو. وهكذا يرغم جسده على السهر. وكما قال السيد المسيح "الروح نشيط. أما الجسد فضعيف (مت 26: 41). على أن الأقوياء في الروح، لا يخضعون لضعف الجسد، بل يرغمونه -أراد أو لم يرد- على السهر مع الروح، والإشتراك معها في عملها الروحي. على أن أعجب ما قرأته عن سهر القديسين هو تدريب القديس مقاريوس الإسكندرى.. دخل في تدريب شديد جدًا، قضى فيه عشرين يومًا "لم يطبق فيها جفنًا على جفن"، حتى قال "أحسست بعدها أن أعصاب مخي قد يبست"(*). كل ذلك وهو سهران، ليلًا ونهارًا، وقائم في الصلاة، بعقل مجتمع غير مشتت، وبسيطرة عجيبة على جسده وفكره، مفصلًا الصلاة على الراحة.. كان سهر القديسين مصحوبًا بالصلاة والمطانيات ، وأيضًا بالدموع. ولعلكم قرأتم في البستان قصة ذلك الراهب الحريص الذي كان مشهورًا بدموعه في الصلاة. وكان له صديق يهتم ببستان وقد طلب منه أن يساعده في ري هذا البستان. فأجابه هذا الراهب الحريص بقوله "إذهب أنت إرو بالنهار، وأنا أروى بالليل "يقصد دموعه التي يروى بها نفسه العطشانة إلى الله.. يعوزنا الوقت إن تحدثنا عن كل قصص القديسين.. فالسهر عمل اساسى في حياة الآباء، وعنصر روحي ما كانوا يستغنون عنه. ويمكنك أن تقرأ عن ذلك في كتب بلاديوس، وجيروم، وكاسيان، وروفينوس، وبستان الرهبان، والسير المتفرقة عن حياة قديسى البرارى.. و"سهر الليل في الصلاة" عبارة وردت في طقس سيامة الرهبان، كما قيل عنهم في إحدى مدائح شهر كيهك "سهارى ليل ونهار، صارخين قائلين قدوس". على أن السهر ليس فضيلة خاصة بالرهبان وحدهم.. إنما السهر فضيلة للخدام أيضًا، ولجميع الناس.. فالقديس بولس الرسول يتحدث عن خدمته وخدمة زملائه أيضًا فيقول".. في كل شيء نظهر أنفسنا كخدام الله في صبر كثير.. في أسها في أصوام.." (2كو 6: 4، 5). وهكذا ترينا طريقة معاملته للجسد: يسيطر عليه من جهة الطعام، فيقدم له الأصوام، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ويسيطر عليه من جهة النوم، فيقدم له الأسهار.. وبهذا يظهر نفسه كخادم (وليس كراهب..).. وكما كان بولس الرسول، كان داود الملك أيضًا، وهو أيضًا خادم للرب، في ميدان آخر.. هذا نسمعه يقول "إني لا أدخل إلى مسكن بيتي، ولا أصعد على سرير فراشي، ولا أعطى لعينى نومًا، ولا لأجفاني نعاسًا، ولا راحة لصدغي، إلى أن أجد موضعًا للرب.." (مز 131). ومزامير داود مملوءة بحديثه عن سهره الليل في الصلاة.. إن الذين تعودوا السهر مع الله، إذا ناموا تكون قلوبهم أيضًا معه.. هؤلاء إذا ناموا، يحلمون بالإله المحبوب الذي يملأ قلوبهم.. ويقول ماراسحق عن نوم هؤلاء، إن خيالات أحلامه أطهر وأقدس من صحو غيرهم ممن لا يعلمون عملًا روحيًا مثلهم. ولا شك أن الذي ينشغل في النهار بعمل روحي، يملأ قلبه بالمشاعر المقدسة: هذا إذا نام، تخرج من عقله الباطن في نومه صور روحية جميلة، وربما يصلى. أيضًا وهو نائم، أو تكون له في أحلامه تأملات روحية عميقة.. هل نتطرق من هذا الموضوع (أحلام القديسين).. إنها أحلام في نوم. ولكنه نوم أقدس من سهر كثيرين.. هل نتكلم عن السلم الذي رآه أبونا يعقوب واصلًا بين السماء والأرض، وكان الملائكة القديسون يصعدون وينزلون عليه (تك 28).. أم نتكلم عن أحلام يوسف الصديق، أحلام دانيال النبي، وأحلام قديسي البراري، وأحلام قديسي الخدمة، والرؤى المقدسة في حياة هؤلاء وأولئك. ما رآه بولس الرسول، وما رآه يوحنا الحبيب، وما رآه أنطونيوس الكبير، وما رآه هرماس (في كتابه: الراعي). إن موضوع (أحلام ورؤى القديسين) موضوع طويل، ربما يحتاج إلى كتاب خاص. فأعتذر اليوم عن الخوض في تفاصيله، وأرجع إلى حديثنا عن السهر الروحي.. واكتفي بأن أقول أن هناك نومًا عند البعض أقدس من صحو عند آخرين. وأقول أيضًا: إن كان لك سهر روحي مقدس، يكون لك أيضًا نوم روحي مقدس.. وإن رفعت عينيك إلى الله في سهرك، تستطيع حينما تطبقهما أن تراه أيضًا. وكما قال أحد الأدباء الروحيين: أغمضت عيني، لكن أراك.. ما علاقتك إذن بالليل، وسهر الليل، وإله الليل؟ الليل الذي ليس لك عذر فيه.. ولا تستطيع أن تقول عنه كما تقول في صلاتك عن النهار "ثقل النهار وحره، لم أحتمل لضعف بشريتي". وهوذا الليل أمامك، لا ثقل فيه ولا حره.. نعود ونكرر عبارة ماراسحق: الليل مفروز لعمل الصلاة ويقول القديس بولس الرسول "واظبوا على الصلاة، ساهرين فيها بالشكر" (كو 4: 2).. هنا ونتذكر العبارة التي قالها رئيس النوتية موبخًا بها يونان النبى: "مالك نائمًا؟ قم أصرخ إلى إلهك" (يون 1: 6). قم ساهرًا في الليل، حسب دعوة الكنيسة التي تقول "قوموا يا بني النور، لنسبح رب القوات، لينعم علينا بخلاص نفوسنا". ثم نقول للرب "عندما نقف أمامك جسديًا، أعطنا يا رب يقظة، لكي نفهم كيف أمامك وقت الصلاة" (صلاة نصف الليل).. وقم أيضًا باكرًا من النوم، وقل مع داود النبي في المزمور (سبقت عيناي وقت السحر، لأتلو في جميع أقوالك" (مز 119). حقًا أين نهرب من هذه الآية؟ أسهروا يا لأخوتي وصلوا، حسب أمر الرب لنا.. لا تجعلوا عيونكم تثقل بالنوم، ولا أجسادكم تثقل بالنوم.. مارسوا السهر حتى يصبح لكم عادة. ولتكن أجسادكم نشيطة، وأرواحكم أيضًا نشيطة. اسهروا مع الرب، لأنه يوبخنا بقوله "أما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة؟ واعلموا أن السهر مع الرب له دلائل روحية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 31018 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أعياد القديسين ![]() البابا شنوده الثالث أعياد القديسين مجال لتجمعات ضخمة من المؤمنين، تطلب شفاعة أولئك القديسين، في ملء الإيمان: الإيمان بدالة القديسين عند الله، وبقبول الله لصلواتهم وشفاعتهم. والإيمان بخلود الروح، وعملها بعد الموت، والصلة الدائمة بين الكنيسة على الأرض وأرواح القديسين الذين انتقلوا. وكثيرًا ما تحدث معجزات في هذه الأعياد نتيجة إيمان الناس، ومنح الرب لهم سؤل قلوبهم حسب إيمانهم. وكم كان الأجدر بنا تسجيل كل المعجزات التي تحدث في أعياد القديسين، تسجيلًا يقوى إيمان الجميع، ويريهم أن عهد المعجزات لم ينته أبدًا، ولم يقتصر على العصور الأولى.. وقد انتفعت الكنيسة من هذه التجمعات الضخمة في أعياد القديسين، لإقامة نهضات روحية، وبرامج نافعة لتعميق الإيمان، وقيادة الناس في حياة الروح . فقضت على كل أنواع الملاهي والعبث، وأقامت القداسات اليومية، ونظمت إذاعة داخلية في عيد كل قديس، تذيع التراتيل والألحان والعظات والتعاليم الروحية في نواحي الحياة المختلفة.. مع تنويع البرامج الروحية، لتشمل ما يهم العائلات، والأطفال، والشبان، والسيدات، والعمال.. وتوسيع الاستفادة من الوسائل السمعية والبصرية في عرض الأفلام الدينية المشوقة، والشرائح بالفانوس السحري وما يستلزم ذلك من بناء القاعات اللازمة لهذا الغرض.. وكذلك توزع النبذات والمطبوعات النافعة للناس، وعرض الهدايا التذكارية من صلبان وأيقونات وصور. وأصبح الناس يقضون فترات روحية مركزة خلال هذه الأعياد يخرجون منها بحصيلة روحية كبيرة. وأعياد القديسين بركة كبيرة، وبخاصة بعد اهتمام الآباء الأساقفة بها، في الكنائس الأثرية التي يقصدها شعبنا، ويشعر بقدسيتها وتأثيرها الروحي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 31019 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس مقاريوس الكبير ![]() (الأنبا مكاريوس الكبير أو الأنبا مقارة | أبو مقار الكبير) (300-391 م.) القديس مقاريوس أو الأنبا مقار الكبير أو الأنبا مكاريوس الكبير (حوالي سنة 300-390 م.) هو مؤسس الرهبنة في برية الاسقيط، ويُطلَق عليه القديس الأنبا مقار الكبير، تمييزًا له عن القديس مقاريوس الصغير الإسكندري الذي كان مُعاصِرًا له. وهو أحد الثلاث مقارات القديسين. تأثر جدًا بالعظيم أنبا أنطونيوس، وقد زاره علي الأقل مرتين. دعاه المؤرخ سقراط "الإناء المختار"، بينما قال عنه بالاديوس: "تأهل لنوال نعمة الإفراز هكذا حتى رعي الشيخ الشاب، وقد نال موهبة شفاء المرضي ومعرفة أسرار المستقبل". نفاه الأسقف الأريوسي لوقيوس إلي جزيرة في النيل بناء علي منشور صدر من الإمبراطور فالنس خوله هذا الحق. وكان القديس في سن متأخرة، وقد تنيح بعد عودته إلي البرية بوقتٍ قصيرٍ. نشأته وزواجه: وُلد هذا القديس في شبشير Pjijbhr من أعمال منوف من أبوين صالحين بارين، اسم أبيه إبراهيم ولم يكن له ولد. فحدث في إحدى الليالي أن أبصر شخصًا من قِبَل الرب يقول له أن الرب سيرزقه ولدًا يكون ذكره شائعًا في أقطار الأرض ويُرزَق أبناء روحانيين. وبعد زمن رُزِق ولدًا فسماه مقاره أي الطوباوي، وكان مطيعًا لوالديه وقد حلت عليه نعمة الله منذ صغره. أقيم مقاريوس الشاب المحبوب من الكهنة ومن شعب القرية قارئًا "أغنسطس". ولما كملت قامته زوجه والده بغير إرادته فتظاهر بالمرض أيامًا، ثم استسمح أباه أن يمضي إلى البرية لتبديل الهواء فسمح له. فمضى وصلى إلى الرب يسوع أن يساعده على عمل ما يرضيه، فلما صار في البرية أبصر رؤيا كأن كاروبًا ذا ستة أجنحة قد أمسك بيده وأصعده على رأس الجبل وأراه كل البرية شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، وقال له: "يقول لك الله أنه منحك أنت وأولادك هذا الجبل كله لتكرس كل وقتك للعبادة. كثير من القادة يأتون إلي هذه البرية. اسهر وتذكر ما أقوله لك: إن سلكت بكمال أظهر لك وأعلن لك كلمات الله?" وقد قيل أن الكاروب صحبه كل حياته تقريبًا". لما عاد من البرية وجد زوجته قد ماتت وهي بعد عذراء، فشكر السيد المسيح كثيرًا. وبعد ذلك مات أبواه فوزع كل ما خلَّفاه له على المساكين، ورأى أهل شبشير طهره وعفافه فأخذوه إلى أسقف أشمون فرسمه قسًا عليهم، وبنوا له موضعًا خارج البلد وكانوا يأتون إليه ويتقربون منه، وعينوا له خادمًا ليبيع له شغل يديه وقضاء ما يحتاج إليه. بعد فترة قصيرة من سيامته كاهنًا ذهب إلى قرية أخري إذ حسب نفسه غير أهل للكهنوت ولتكريم شعبه له. تذكر بعض المخطوطات أنه لم ينل نعمة الكهنوت إلا بعد ذهابه إلي الإسقيط. في الإسقيط: لما رأى الشيطان تعاليمه في الفضيلة جلب عليه تجربة شديدة، وذلك أنه أوعز إلى فتاة كانت قد ارتكبت شرًا مع شاب بأن تدَّعي بأن القديس مقاريوس هو الذي أتى معها هذا الشر. فلما علم أهلها بذلك أهانوه وضربوه ضربًا موجعًا فتحمله وهو صامت. ولما داهم الطلق هذه المرأة لتلد لبثت أربعة أيام معذبة ولم تلد حتى اعترفت بكذبها على القديس، وذكرت اسم الشاب الذي أغواها. فلما رأى ذلك أهل الفتاة توجهوا إليه يستغفرونه عما حصل منهم له، فهرب منهم تنكرًا لمجد العالم، وكان له من العمر وقتئذ 30 عامًا، وإذ فكر ألا يعود إلى قلايته ظهر له ملاك الرب وسار معه يومين حتى وصلا إلى وادي النطرون، ثم قال له القديس: "حدد لي يا سيدي مكانًا أسكن فيه"، فأجابه: "لا لئلا تخرج منه فيما بعد فتكون مخالفًا لقول الرب، بل البرية كلها لك فأي موضع أردت أسكن فيه". فسكن في البرية الداخلية حيث الموضع الذي فيه دير القديسين مكسيموس ودوماديوس وهو المعروف الآن بدير البراموس. لما ذهب لزيارة القديس أنطونيوس قال عنه حينما رآه: "هذا إسرائيلي حقًا لا غش فيه"، ثم ألبسه الإسكيم المقدس `cxhma وعاد مكانه. ولما تكاثرت عنده الأخوة بنى لهم كنيسة وذاع صيته وسمع به الملوك لكثرة العجائب التي كان يعملها. وظهر له ملاك الرب وأتى به إلى رأس الجبل عند البحيرة الغربية المالحة الماء وأعلمه أن يتخذ له هذا المكان مسكنًا، وبنى له قلاية وكنيسة لأن شعبًا كثيرًا سيجيء إليه. حبه للوحدة: أكد القديس مقاريوس أن برية الاسقيط تفقد قيمتها الرهبانية عندما تدخل إليها المدنية. قال: "عندما ترون القلالي اتجهت نحو الريف، اعرفوا أن نهاية الإسقيط قد اقتربت. وعندما ترون أشجارًا فاعلموا أنها علي الأبواب. وإذا رأيتم أطفالًا احملوا ثيابكم الجلدية واهربوا". حتى في برية الاسقيط اعتاد القديس مقاريوس أن يهرب من ازدحام الشعب. ويخبرنا بالاديوس أنه حفر سردابًا تحت الأرض يمتد من قلايته إلي حوالي نصف ميل وينتهي بمغارة صغيرة. فإذا ما جاءت إليه جموع كثيرة يترك قلايته سرًا إلي المغارة فلا يجده أحد. وقد أخبرنا أحد تلاميذه الغيورين أنه اعتاد أن يتلو 24 صلاة في طريقه إلى المغارة و24 صلاة في العودة. رجل الحب: اكتشف القديس مقاريوس أن الفهم الحقيقي للتوحد ليس هو مجرد العزلة عن البشر، بل هو الرغبة الصادقة للاتحاد مع الله محب البشر. المتوحد الحقيقي يهرب بالجسد عن البشر لكنه عمليًا يحب كل إنسان. كان روح الحب والحنو يسود بين رهبانه كانعكاس لحب القديس لهم. وقد روي لنا روفينوس قصة عنقود العنب الذي قُدم للقديس فقدمها بدوره لراهبٍ مريضٍ، وعبر هذا العنقود من راهبٍ إلى آخر في كل القلالي دون أن يمسه أحد منهم ليقدمه للغير. عُرف القديس بسمته الخاصة بستر الخطايا فقيل عنه: "صار إلهًا علي الأرض، فكما أن الله يحمي العالم ويحتمل خطايا الناس هكذا كان الأب مقاريوس يستر الأخطاء التي رآها أو سمعها كأنه لم يرَ أو يسمع شيئا". بحبه كسب وثنيين للإيمان، فقد جاء عنه أنه إذ كان ذاهبًا من الإسقيط إلي نتريا مع تلميذه سبقه التلميذ الذي التقي بكاهن للأوثان كان يجري. فقال له التلميذ: "إلي أين أنت تجري أيها الشيطان؟" فاستدار الكاهن وصار يضربه حتى تركه بين حي وميت. وإذ التقي بالقديس مقاريوس مدحه القديس: "لتصحبك المعونة يا رجل النشاط". دُهش الكاهن ونُخس قلبه ولم يترك القديس مقاريوس حتى جعله راهبًا. ذات يوم ذهب الأب مكاريوس ليقطع الخوص، وكان الأخوة معه. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). فقالوا له في اليوم الأول: هلمّ وكل معنا يا أبانا،. فمضى وأكل. وفي اليوم التالي طلبوا منه أن يأكل معهم أيضًا. فأبى أن يأكل، وقال لهم: "أنتم تحتاجون إلى الطعام يا أولادي، لأنكم ما تزالون جسدًا، لكن أنا لا أريد أن آكل الآن". زار الأب مكاريوس الأب باخوميوس الطابنسيني، فسأله باخوميوس: عندما يكون عندنا إخوة بطّالون، هل يحسن أن نعاقبهم؟ أجابه الأب مكاريوس: عاقب واحكم بعدل من هم تحت أمرك ، لكن لا تدن أحدًا من خارج، لأنه قد كتب: "أنتم ألا تدينون الذين هم من داخل، أما الذين من خارج، فالرب يدينهم؟" (1 كور12:5). كان الأب مقاريوس يزور أجد الإخوة يوميًا لمدة أربعة أشهر. فلم يجده ولا مرة قد فرغ من الصلاة، فتعجب وقال له: أنت ملاك أرضي حقًا. مواهبه: تشير الأبوفثجماتا باتريم "أي أقوال الآباء" إلى صراعه ضد الشياطين. كما روى لنا بالاديوس عن إقامته ميتًا لكي يهدي هرطوقيًا لا يؤمن بقيامة الأجساد. ونال موهبة صنع المعجزات. القديس مقاريوس والمرأتان: طلب يومًا من الرب أن يريه من يضاهيه في سيرته، فجاءه صوت من السماء قائلًا: "إنك إلى الآن لم تبلغ ما بلغت إليه امرأتان في مدينة الإسكندرية"، وسأل حتى وصل إلى منزلهما، فلما دخل رحبتا به وغسلتا قدميه، ولما استعلم منهما عن سيرتهما قالت له إحداهما: "لم تكن بيننا قرابة جسدية، ولما تزوجنا هذين الأخوين طلبنا منهما أن يتركانا لنترهَّب، ولما لم يسمحا لنا عاهدنا أنفسنا أن نقضي حياتنا بالصوم إلى المساء والصلاة الكثيرة. وقد رُزِقت كلٍّ منا بولد، متى بكى أحدهما تحضنه الواحدة وترضعه حتى وإن لم يكن ولدها، ونحن في عيشة واحدة ووحدة الرأي رائدنا واتحاد القلوب غايتنا، وعمل زوجينا رعاية الغنم ونحن فقراء ونكتفي بقوت يومنا وما يتبقى نوزعه على المساكين". فحينما سمع القديس هذا الكلام هتف قائلًا: "حقًا إن الله ينظر إلى استعداد القلوب ويمنح نعمة روحه القدوس لجميع الذين يريدون أن يعبدوه"، ثم ودعهما وانصرف راجعًا إلى البرية. كان بأوسيم راهب قد أضل قومًا بقوله أنه لا قيامة للأموات، فحضر إلى القديس مقاريوس أسقف أوسيم وشكا إليه أمر هذا الراهب، فذهب إليه ولم يزل به حتى أرجعه عن ضلاله. نياحته: في يوم نياحته رأى القديسين أنطونيوس وباخوميوس وجماعة من القديسين والملائكة، وأسلم الروح بالغًا من العمر سبعًا وتسعين سنة وكان ذلك في اليوم السابع والعشرين من برمهات سنة 392 م.، وكان قد أوصى تلاميذه أن يخفوا جسده، فأتى قوم من أهل شبشير وسرقوا جسده وبنوا له كنيسة وضعوه نيف ومائة وستين سنة إلى ثم أرجعوه إلى ديره. من أقواله: إن كنت وأنت تنتهر أحدًا يتحرك فيك الغضب، فأنت تشبع هواك، ففي خلاص أخيك لا تخسر نفسك. إن احتفظنا بتذكر الأخطاء التي ارتكبها الناس ضدنا، فإننا نحطم القدرة علي تذكر الله. إن طول الروح هو الصبر... والصبر هو الغلبة... والغلبة هي الحياة... والحياة هي الملكوت... والملكوت هو الله. البئر عميقة، ولكن ماءها طيّب عذب. الباب ضيّق، والطريق كَرِبَة، ولكن المدينة مملوءة فرحًا وسرورًا. البرج شامخ حصين ولكن داخله كنـــوز جليلة. الصوم ثقيل صعب، ولكنه يوصِّل إلى ملكوت السموات. فعل الصلاح عسير شاق، ولكنه ينجِّي من النار برحمة ربنا الذي له المجد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 31020 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من أقوال القديس مقاريوس الكبير ![]() إن كنت وأنت تنتهر أحدًا يتحرك فيك الغضب، فأنت تشبع هواك، ففي خلاص أخيك لا تخسر نفسك. إن احتفظنا بتذكر الأخطاء التي ارتكبها الناس ضدنا، فإننا نحطم القدرة علي تذكر الله. إن طول الروح هو الصبر... والصبر هو الغلبة... والغلبة هي الحياة... والحياة هي الملكوت... والملكوت هو الله. البئر عميقة، ولكن ماءها طيّب عذب. الباب ضيّق، والطريق كَرِبَة، ولكن المدينة مملوءة فرحًا وسرورًا. البرج شامخ حصين ولكن داخله كنـــوز جليلة. الصوم ثقيل صعب، ولكنه يوصِّل إلى ملكوت السموات. فعل الصلاح عسير شاق، ولكنه ينجِّي من النار برحمة ربنا الذي له المجد. |
||||