25 - 11 - 2020, 11:51 AM | رقم المشاركة : ( 30321 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
برسكيلا وبركة التعليم الطيب
|
||||
25 - 11 - 2020, 11:51 AM | رقم المشاركة : ( 30322 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
برسكيلا وبركة التعليم الطيب
لا نعرف كثيرًا عن المجهودات العظيمة التي قامت بها بريسكلا في خدمة الله، وكم خلصت نفوسًا، وقادت رازحين ومتعبين وثقيلي أحمال إلى معرفة الفادي والمخلص!! سنقرأ في السفر الأبدي يومًا ما كثيرًا مما عملت هذه المرأة، لكن كتاب الله شاء أن يبين لنا عملاً مجيدًا كان له أكبر الأثر في الكنيسة الأولى، قامت به هذه المرأة مع زوجها حين اقتادا أبلوس إلى معرفة المسيح، وأبلوس هذا، كما يحدثنا عنه الكتاب، رجل فصيح مقتدر في الكتب، حار في الروح، هبط يومًا ما إلى مدينة أفسس وذهب إلى المجمع، وكان يجاهر بقوة وطلاقة وذلاقة لسان، ولكن بريسكلا وأكيلا في الوقت الذي لاحظا فيه اقتدار الرجل لاحظا أيضًا قلة معرفته ودرايته بطريق الخلاص، ومن ثم أخذاه إلى بيتهما، وشرحا له طريق الرب بأكثر تدقيق.. وأصبح أبلوس من تلك الساعة الخادم المسيحي الذي قدم خدمات هائلة لمجد الله الخادم الذي أتم خدمة بولس، ففي الوقت الذي كان فيه الرسول العظيم يغرس غرس الله، كان هذا الآخر يسقي الغرس ويرويه، وفي الوقت الذي كان فيه بولس يضع أساس البناء، كان أبلوس يسير وراءه وفي أعقابه ليبني عليه، ومجد بولس سيده كما مجده أبلوس، ولكننا إزاء عظمة الرجلين لا يجمل بنا أن نغفل الذين قادوهما إلى الله، فلا ننسى حنانيا مع الأول، وبريسكلا وأكيلا مع الثاني. وراء كل خادم عظيم من خدام الله هناك جنود مجهولون أو شبه مجهولين، ينبغي لنا أن نذكرهم، ونذكر فضلهم، كما نؤمن أن السماء والأبدية لن تنسيا أبدا أتعابهم ومجهوداتهم!. |
||||
25 - 11 - 2020, 11:51 AM | رقم المشاركة : ( 30323 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
برسكيلا وبركة التضحية القوية
يقول الرسول في تحيته لبريسكلا وأكيلا «اللذين وضعا عنقيهما لأجلي، اللذين لست أنا وحدي أشكرهما بل جميع كنائس الأمم» فهذه العبارة تشير إلى خطر عظيم جابهه الرسول لا نعلم أين ومتى، أفي أفسس حيث حارب وحوشًا، وكانت حياته معلقة في ميزان!؟ أم في مكان آخر من الأماكن الكثيرة التي واجه فيها الموت!؟ لا نعلم!! ولكننا نعلم أن الزوجين الصديقين قدما نفسيهما من أجله في ذلك الوقت وكان الباعث عندهما لهذا البذل العميق، فيما نعتقد، أكثر من مجرد تلك المحبة القوية التي تشيع بين نفوس الناس، المحبة التي تنشأ استجابة للغرائز المضطرمة والأرواح المؤتلفة المتعانقة، فهذه المحبة على عظمتها وسموها شيء أرضي إنساني يبعثه تداني النفوس البشرية وتماسها، ولكن محبة بريسكلا وأكيلا كانت أروع من هذه وأنقى، إنها شيء سماوي قدسي إلهي، ألم يقدهما بولس إلى معرفة المسيح؟ ألم يفتح لهما طريق الخلاص الأبدي؟ وهل يستطيعان أن يحبا على الأرض شيئًا أو إنسانًا أكثر من الشخص الذي قادهما إلى السماء؟ أو ليس دينهما لبولس هو ذات دين فليمون الذي قال له الرسول: «أنك مديون لي بنفسك» فمهما بذلا وقدما لا يكونان قد قدما للرجل شيئًا أعظم من تقدمته إليهما؟ إن الشخص الذي عرفني المسيح هو الشخص الذي أدين له بعد مخلصي بأسمي ما في الوجود وما في نفسي، على أن حبهما مع ذلك كان أعلى وأجل، إنهما لم يحبا بولس لبولس ذاته بل أحباه أكثر، لأنهما أحبا فيه شخص المسيح ومجد المسيح، إن موت بولس على خطورته وهوله لا يعنيهما بقدر ما يعنيهما تأثر قضية المسيج ومجده بهذا الموت، لقد كان لبولس في الكنيسة مركز الإمامة والقيادة، وموت القائد أفجع كثيرًا من موت عشرات الجنود، لأجل ذلك رأى أكيلا وبريسكلا أن الخسارة التي تصيب الكنيسة بموتهما لا تقاس شيئًا بالخسارة التي تحدث لو مات بولس، ومن ثم تقدما في شجاعة وجرأة ومحبة ليفتدياه. «اللذين وضعا عنقيهما لأجلي» أهذا تعبير مجازي فاه به الرسول ليتحدث عن عظمة تضحيتهما كما يفكر البعض؟ أم هو - كما يذهب آخرون - تعبير حرفي لما فعله الزوجان إذ وضعا عنقيهما فعلاً على إلة الموت، وكان يمكن للفأس أو السيف أن يطيح برأسيهما بعيداً، لولا تدخل الله بكيفية خارقة في اللحظة الأخيرة.. الذي نعلمه أنهما، على أي حال، اجتازا وادي الموت المخيف من أجل الرسول، وكانت تضحيتهما ضربًا رفيعًا من أروع ضروب التضحية في تاريخ الكنيسة، بل في التاريخ الإنساني الجليل. أي بريسكلا وأكيلا! أي أيها الزوجان العزيزان ليست كنائس الأمم القديمة فقط هي التي تتوجه إليكما بالشكر العميق لما صنعتما من أجل الرسول، بل نحن أيضًا الذين نقف، وراء هذه الكنائس، خلف القرون المتباعدة، ما نزال نردد في إعجاب وتحية ما قمتما به من عمل باسل وتضحية كبرى، لقد حفظتما لله وللكنيسة ولنا حياة الرجل الثاني بعد ابن الإنسان، الرجل الذي حمل على أكتافه العالم الوثني القديم، ومد ملكوت يسوع المسيح في أحشاء الإمبراطورية الرومانية والتاريخ، لقد حفظتما لنا، وأنتما لا تدريان، أغلب رسائله الخالدة التي كتبها بعد ذلك، والتي سيظل العالم إلى الأبد يغترف منها مناهله العذبة، لقد حفظتما لنا رسائل رومية وكورنثوس وأفسس وفيلبي وكولوسي وتيموثاوس وتيطس وفليمون والعبرانيين. سارت الأيام بالرسول العظيم، حتى جاء إلى أخريات حياته، وهناك في روما، وفي اللحظة القاتمة ، مثلت أمام عينيه، وفي سجنه الأخير، المسرحية المحزنة: سخرية الاتهام، وضيعة العدالة، والخيانة البشعة، حين تولى عنه جميع الأصدقاء «الجميع تركوني» على أن في تلك الفترة الدقيقة، والسيف فوق رأسه، عاد بذكراه إلى الأيام الخوالي العزيزة، وذكر أصدقاءه الأوفياء الأعزاء، أصدقاء أفسس الذين ثبتوا معه في المحنة والألم والأحزان، بيت أنيسيفورس الذي أراحه ولم يخجل بسلسلته وبريسكلا وأكيلا اللذين وضعا عنقيهما لأجله، فتنسم رائحة الراحة والبهجة والذكرى العزيزة، وكتب إلى تلميذه قبل أن يضع قلمه الجبار، ويجود بأنفاسه الأخيرة: «سلم على فرسكا وأكيلا وبيت انيسيفورس». وهكذا شاءت نعمة الله للرجل العظيم، ألا يحرم في أرض الخيانة والموت، من ومضة بهية، تضيء ظلمات سجنه، وتقنعه وهو يودع العالم أن الأرض بخير، وأنها لا يمكن أن تخلو أبدًا من الأحباء الأوفياء الخالدين.... |
||||
25 - 11 - 2020, 11:56 AM | رقم المشاركة : ( 30324 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاتحاد بالرب حدثت بالفعل . يحكى أن ملكة أنكلترا فكتوريا كانت امرأة لطيفة ومحبة وكان جندي مريض تم نقله إلى المستشفى وكان يحتاج إلى نقل دم وكانت فصيلة دمه نوع نادر فبحثوا ولم يجدوا نفس الفصيلة. سمعت الملكة بالخبر فذهبت إلى المستشفى وقالت أنا عندي نفس الفصيلة وتبرعت بدمها للجندي. فبعد ان تعافى الجندي عرف ما صنعته الملكة ففرح ... وبعد ما خرج من المستشفى أخذ موعداً ليقوم بواجب الشكر من الملكة، وعندما دخل من بوابة القصر الملكي لاحظ كل الحرس الجمهوري يعمل له تعظيم سلام كأنه رتبة عالية فتعجب جداً وسأل أحد الحرس لماذا تعظموا لي وأنا جندي بسيط؟ فقال له: نحن نعظم لدم الملكة الذي يسير اﻵن في عروقك. شيء عجيب أن كان يعمل تكريم لدم ملكة أرضية فكم يعمل لدم ملكنا السماوي ... وهذا ما يحدث لنا عندما نحضر القداس الالهي ونتتاول جسد ودم ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. لو أن الرب كشف عن عيونك بعد اتحادك بالرب يسوع عبر تناول جسده ودمه الكريمين سوف ترى الملائكة في الكنيسة تعظم لك وتقول لك نحن نعظم لجسد ودم ملك الملوك الذي يسير في كل عروقك. اﻵن هل فهمت أي مجد تكون أنت فيه يوم تناول جسد الرب ودمه الكريمين؟ مجد ليس له مثيل. عليك ألا تتخاذل يوم الاحد فالبس ثيابك وشد نعليك على رجليك واذهب الى الكنيسة بقلب متخشع وبةىروح التواضع لكي تنال حظوة الاتحاد بالرب يسوع وتناول جسده ودمه الكريمين. |
||||
25 - 11 - 2020, 12:18 PM | رقم المشاركة : ( 30325 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبونا فلتاؤس يرجع إلى الدير قبل السيارة |
||||
25 - 11 - 2020, 02:03 PM | رقم المشاركة : ( 30326 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مجمع أورشليم
عقد هذا المجمع سنة 50 و51 م.... كان أول مجمع كنسي يعقد ويعتبر نواة للمجامع الكنسية التي عقدت بعهده، وإن اختلفت عنها كثيرًا... كانت مهمة المجمع مزدوجة: أولًا:- تقرير العلاقة الشخصية بين رسل الختان والأمم، وتقسيم حقول الكرازة بينهم، وثانيًا:- حسم موضوع الختان، وتقرير العلاقة بين المتنصرين من اليهود والأمم... وقد أحرز المجمع بالنسبة للنقطة الأولى، تقدما كاملًا ونهائيا. أما بالنسبة للنقطة الثانية فقد أحرز استقرارًا جزئيًا ووقتيًا... وإن كان سفر إعمال الرسل لم يسجل لنا كل ما دار من مناقشات فيما يختص بهذا المجمع، لكننا نعتقد أن مناقشات فردية بين الرسل سبقت وصاحبت انعقاد المجمع الرسمي، الذي اشتركت فيه فئات مختلفة من أعضاء الكنيسة... في هذه المناقشات الفردية، حل موضوع قانونية رسولية بولس "وعرضت عليهم الإنجيل الذي أكرز به بين الأمم ولكن بالانفراد على المعتبرين لئلا أكون أسعى وقد سعيت بطلًا (غل2: 2): لم يشيروا عليه بأية تعديلات في منهج خدمته، ولا أعطوه أية توجيهات وتوصيات، بل إذ رأوا التوفيق العجيب الذي أحرزه بولس وبرنابا في حقل الكرازة بين الأمم أعطوهم يمين الشركة ليكونا للأمم، وأما هم فللختان الذي أحرزه بولس وبرنابا في حقل الكرازة بين الأمم أعطوهم يمين الشركة ليكونا للأمم، وأما هم فللختان (غل2: 8، 9)... كل ما هنالك، أنهم طلبوا من بولس أن يظهر حبة الأخوي، ويقوى العلاقات بان يعاون فقراء اليهودية عامة، وأورشليم بوجه خاص، الذين كثيرًا ما كانت تحل بهم والاضطهادات والمجاعات. وكان بولس قد عنى قبل ذلك بخدمة المحبة هذه، وقام بها فعلا بفرح وعن إيمان، بالجمع من كنائس الأمم، وكان يحمل العطاء بنفسه إلى أورشليم (غل2: 7-10) (43)... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هكذا ظهرت روح الآباء الرسل طيبة نحو بولس وبرنابا، كما ظهر تقديرهم لهما في قرار المجمع النهائي... "حبيبنا برنابا وبولس، رجلين قد بذلا أنفسهما لأجل اسم ربنا يسوع المسيح" (اع15: 25، 26) أما عن الموضوع الرئيسي، الذي انعقد المجمع لأجله وهو موضوع "تهود الأمم" وإلزام الأمم الداخلين إلى الإيمان لحفظ ناموس موسى فبعد مباحثات كثيرة تكلم بطرس وبعده برنابا وبولس، وأخيرًا يعقوب اخو الرب أسقف أورشليم ورئيس المجمع... وانتهى المجمع على القرار الآتي: "لا يوضع على المؤمنين ثقل أكثر غير هذه الأشياء الواجبة، الامتناع عما ذبح للأصنام، وعن الدم المخنوق والزنا " (اع15: 28، 29). (1) رأس هذا المجمع القديس يعقوب أخو الرب أسقف أورشليم، وليس القديس بطرس كما يدعى البعض. ولم يكن بطرس هو أول المتكلمين في المجمع وبعبارة أخرى لم يكن هو الذي افتتح المجمع. فكلمة بطرس جاءت "بعدما حصلت مباحثة كثيرة" (أع15: 7)... وكان كلامه عن خبرته السابقة في موضوع إيمان كرنيليوس الأممي.... أما يعقوب فكان آخر المتكلمين وأكثرهم أهمية، وكان لكلامه وزن كبير أنهى مناقشات المجمع. (2) كانت المناقشات والمباحثات كثيرة (اع15: 7)... لكن الروح القدس كان أيضًا حاضرًا معهم، وقاد هذه المناقشات. وقد صدر قرارًا المجمع أخيرًا باسمه متحدًا مع الكنيسة "لأنه قد رأى الروح القدس ونحن...." (اع15: 28) – وليس باسم بطرس.... أنها صورة مشرقة لروحانية الكنيسة الأولى، ولما يجب أن تكون عليه المجامع الكنسية. (3) أحضر القديس بولس معه تيطس اليوناني الأممي.... ويبدو أنه أحضره ليقدم لكنيسة أورشليم عينه حية لما يمكن أن يفعله روح الله في الإنسان بدون الختان (غل2: 1) ويبدو أن فريق الفريسيين السابقين طالبوا بختانه لكن بولس صمد وقاوم بشدة " الذين لم نذعن لهم بالخضوع ولا ساعة ليبقى عندكم حق الإنجيل " (غل2: 5). (4) بخصوص قرار المجمع فإنه لم يلزم الأمم بالتهود، لكنه أوصي أن يمتنع "عما ذبح للأصنام، وعن الدم، والمخنوق، والزنا" (أع15: 29)... وهذه النواهي هي ضمن ما كان يطالب به الأممي الذي يطلب التصريح له بحضور المجمع اليهودي، وما قرره موسى بالنسبة للأمميين إذ أرادوا أن يجعلوا مقامهم في أرض اليهود... فالطعام المقدم للأصنام، سواء ما يؤكل في الهيكل الوثني وخارجه، كان يعتبر شركة مع الشياطين (تث32: 17، 1كو10: 20).... والدم هو عنصر الحياة، ولذا فهو مقدس لله (تث12: 23)، والأشياء المخنوقة مازالت تحتفظ بدمها، فلا يجب أن تؤكل تبعا لذلك... ومن هنا، فان هذه النواهي الثلاثة، تتمشى مع تلك التي وضعت على الغريب الذي يقيم بين بنى إسرائيل (لآ17: 10 – 18 : 18) هذه النواهي الثلاثة السابقة تبدو معقولة، أما النهي عن الزنا فيبدو غريبا. فالزنا أمر غير مشروع لدى المسيحيين والأممين على السواء، من أجل هذا رأى كثيرون أن الزنا المشار إليه في قرار مجمع أورشليم، إنما يقصد به الزيجات المحرمة كالحالة التي أشار إليها بولس في (1كو5: 1). |
||||
25 - 11 - 2020, 02:13 PM | رقم المشاركة : ( 30327 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شاول الطرسوسي ومن ثم جند ذاته لاستئصال المسيحية من بدايتها وقوتها، فكان يضطهد كنيسة الله بإفراط ويتلفها (غل1: 13). كان يحبس كثيرين من القديسين في السجون بأمر رؤساء الكهنة، وكان يعاقبهم ويضطرهم إلى التجديف... ولفرط حنقه، كان يطاردهم إلى المدن خارج أورشليم (أع26: 10، 11)... وفي إحدى حملاته الانتقامية التي جردها ضد المؤمنين في دمشق، التقى بقائد هؤلاء المسيحيين ورئيس خلاصهم عند مشارف دمشق... وكانت معركة، لكنها غير دموية وغير متكافئة سقط فيها شاول مستسلمًا، وغدًا أسيرًا.... أسره الرب يسوع بلطفه وحنوه وحبه حين أبرق حوله نور سماوي، وسمع صوتا يقول له " شاول شاول لماذا تضطهدني "... وحين أعلن له الرب ذاته، قال في استسلام عجيب "يا رب ماذا تريد أن افعل"... وهنا قال له الرب يسوع عما يريده أن يفعل (اع9: 1 – 6) لم ينس بولس هذه المعركة... لم ينس أن الرب يسوع أسره يومًا... ذلك الضعف الذي طالما تغنى به على أنه القوة عينها... ذلك الأسر العجيب الذي عتقه وحرره، الذي كان يحلو له فيما بعد أن يعلنه "بولس... أسير يسوع المسيح" بعد هذا اللقاء الخلاصي، ظل شاول فاقد البصر ثلاثة، طواها صائما في دمشق. بواسطة رؤيا أعلنت لتلميذ يقال له حنانيا، وأخرى أعلنت لشاول نفسه، قصد بعدها حنانيا إلى حيث كان شاول نازلًا، ووضع يديه عليه، فللوقت سقط من عينيه شيء كأنه قشور، فأبصر في الحال، وقام واعتمد وامتلأ من الروح القدس (اع9: 10 – 18)... وأمضى في دمشق أيامه مع المؤمنين أما "حنانيا" الذي عمد بولس، فنحن لا نعرف الكثير عنه... يذكره القديس لوقا على أنه "تلميذ أي مؤمن مسيحي" (اع 9: 10)، ويصفه القديس بولس بأنه رحل تقي حسب الناموس ومشهود له من جميع اليهود (اع22: 12).. ويذكره التقليد الكنسي على أنه أحد السبعين رسولًا وأسقف دمشق. |
||||
25 - 11 - 2020, 04:56 PM | رقم المشاركة : ( 30328 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في مدح سيرة الآباء السواح للقديس مار إفرام السريانى + بحكمة وتمييز اختاروا طريقهم. فحفظوا نفوسهم وصانوها من كل مضرة. ولهذا السبب وحده, أحبوا الوحدة بعيدًا بعيدًا في القفار: لأنهم إذ مكثوا وحدهم, ظلوا في حماية من كل شر. + هناك عاشوا حيث لا يوجد إنسان |
||||
25 - 11 - 2020, 04:56 PM | رقم المشاركة : ( 30329 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلمات القمص يوسف أسعد إذا لم أستطع أن أكون جسراً يربط بين أبي وابني ..فلن أكون حفرة تبتلع خبرة أبي وشباب ابني . إن الرب يسوع يحاصرنا بمحبته بطريقة عجيبة وغريبة فهو يحاصرنا من كل جانب وبكل أسلوب وبطريقة تجعلني مهما وإن كانت الدموع فى عيني أبتسم مهما وإن كان الجرح يدمى أبتسم مهما وإن كانت المسئولية فوق رأسي فبمجرد أن أنظر إليه أبتسم . |
||||
25 - 11 - 2020, 04:57 PM | رقم المشاركة : ( 30330 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أقوال عن الصليب للقمص بيشوي كامل
لصليب هو حياتى فلا حياة إلا من خلال الصليب. سيظل يسوع فاتحاً ذراعيه باستمرار لأنه يريد نفسى التى مات عنها لكى يحتضنها. ليس الصليب مكاناً للعدل الإلهى فقط ولكن مكاناً للحب حتى الموت ليس الصليب مكاناً ساكناً علق عليه يسوع فى أحد الأيام. بل هو قاعدة حركة قلب الرب نحو البشرية كلها. كان الصليب فى مظهره الخارجى تعبيراً عن ظلم العالم ، أما من الداخل فالصليب كله سرور وحب وتسليم للآب لأجل خلاص العالم. الصليب هو مكان تطابق النفس مع الله " مع المسيح صلبت ". الصليب هو المنارة التى أوقد عليها المسيح نور العالم ،الذى من قبله صرنا نوراً للعالم. إن الذى يسير مع يسوع حتى الصليب يستحق أن يأخذ العذراء أماً له. الهرب من الصليب يعادل الهروب من المجد الإلهى. الصليب مدرسة.. فالهروب منها ضياع للمستقبل. الصليب هو الطريق الوحيد إلى القيامة.. فالهروب منها هو الدخول للموت الأبدى. من فقد صليبه فقد مسيحيته. من فقد صليبه افتقد طريقه لله. من فقد صليبه صارت حياته باردة فاترة لا تعامل بينه وبين الله. إن التأمل المتواصل فى صليب ربنا يكسب النفس حرية وسلاماً وقوة وغفراناً. الصليب فى طبيعته أقوى درجات الحب وأعمقها. بقدر ما يزداد تأملنا فى الصليب بقدر ما تتعمق شركتنا ومعرفتنا للرب يسوع. إن كنت تطلب الحرية من الخطية فتدرب على التأمل المستمر فى المسيح المربوط لأجلك. الصليب هو طريق الحرية من قيود العالم وشهوة الجسد. الصليب لا يجب أن ننظر إليه نظره عابرة ، بل أن نتملى ونشبع منه. إن تدرب الانسان على تذوق الحلاوة فى كلمة الله والصليب سيجعل النفس تتأفف من كل لذة جسدية. نفس بلا صليب كعروس بلا عريس. إن سقوط يسوع تحت نير الصليب= قيامى وحريتـى من عبودية الخطية. الصليب هو وسيلة التحرر من الذات وصلبها. ليس الصليب مجرد لون من التأمل الروحى الجميل ، ولكنه أيضاً احتمالاً للألم من أجل الوقوف ضد العالم. بدون ألم ليس هناك إكليل. إن كل نفس شاركتك يا يسوع آلام صـليبك.. أبهجت قلبها بقوة قيامتك. الذى لم يذق طعم المسامير لن يصل إلى يسوع المسيح على الصليب. أثر المسامير شهادة أبدية على محبة الرب لنا وعلامة أبدية لنزول الدم والغفران. الذى عرف طريق جنبك الالهى المطعون ووضع فمه على الجرح وشرب لا يعطش إلى الأبد. إن مكان الحربة هو المكان الذى تضع فيه النفوس العطشانة أفواهها لتشرب من الحمل المذبوح وترتوى من ماء الحياة. الصليب هو سلاحنا أثناء الحرب الروحية. إن كل جهاد ضد الخطية من أجل الحفاظ على حريتى هو حمل الصليب. إن كل رضى وتسليم بمرض أو ألم بشكر وفرح ورضى هو حمل الصليب. إن كل تذمر فى حياتى يعنى رفضى للصليب وبعدى عن خلاص نفسى. كل فضيلة نصل فى الجهاد فيها حتى الموت تصبح لنا بمثابة استشهاد. التسليم لارادة الله يعنـى احتمـال الألم والمرض بدون تذمر متأكداً أن المرض ليس له سلطان علىّ أكثر من تسمير رجلى ويدى.. ولكن روحى ستظل قوية وحية بالمسيح. إن خدمة الطيب ( الصليب ) هى عمل النفوس التى فطمت عواطفها ومشاعرها عن حب العالم وشهواته وربطتها بحب الله. العين المصلوبة عين مختونة محفوظة لله.. حيث تتدرب فى المخدع على القداسة والطهارة وتخزين الصور الشهية للصليب فى قاع العين ليستخدمها الفكر ويتمتع بها إلى أن ينام بسلام فى بحر من هذه المناظر الشهية. عين المسيح هى عين النفس التى تحررت بالصليب من الفكر الطائش.. هى عين بسيطة ثمرة لقوة الصليب فى حياتها هى.. العين المثبتة دائماً فى كل ما هو لله.. ترى الله فى كل شئ وفى كل خليقته.. ترى الله فى قلب المرأة الخاطئة ، فى قلب العشار.. فى قلب اللص. سيكون الله محور حركتها لأنها عين مكرسة مختومة بمسحة الميرون المقدس. الصليب سلاح النفس الطاهرة. الذين يحملون الصليب يحملون الملك على عرشه. فالصليب هو الطريق لملكية الرب على القلب. وفى ذات الوقت الوسيلة الوحيدة لفصل أولاد الله المملوكين له عن أهل العالم. الصليب علامة ابن الانسان وعلامة أبناء الله. الصليب هو قوة الله للخلاص.. به نغلب الشيطان والموت والجحيم والعالم والجسد. الصليب شهادة على ضعف العالم. ليس الصليب هو المصيبة والتجربة التى تحل بالانسان ، بل هى الاختبار اليومى للشركة مع يسوع المصلوب.. هو سلاح غلبتنا للعالم وترنيمة الانتصار على أهواء الجسد والذات. الأذرع المفتوحة هى سر الانتصار. فرفع اليد بمثال الصليب قوة جبارة فى انتصارات الخدمة. الهدف الذى يحرك الكاهن والخادم للخدمة هو حبه للمصلوب. إن النفوس التى ذاقت الوقوف المتواتر بجوار الصليب ، التى أحست بآلام الرب وأناته من أجل البشرية المتألمة.. هى النفوس التى ستصرخ وتقول هأنذا فارسلنى. انسان بلا شركة صليب كمنارة بلا مصباح. |
||||