22 - 04 - 2013, 01:36 PM | رقم المشاركة : ( 3011 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وعدتك ياربى ولم اوفى بوعدى
وعدتـــك ... هاقرأ الانجيل بنشاط ... و الوقت سرقنى. وعدتـــك ... هاصوم إنقطاعى ... و الجوع غلبنى. وعدتـــك... هاتناول كثير ... و الشغل أخذنى. وعدتـــك .. هاتكلم قليل .. ولسانى فلت منى. وعدتـــك ... هاسهر أسبحك وأقعد معك ... و النوم هزمنى. لذلك يا الهى .............. إن لم أذكرك ................. لا تنساني إن لم أحبك كما يجب.. لا ترفضني إن لم أطع وصاياك ....... لا تفقد الأمل مني إن لم أصلي بأمانة ..... لا تكف عن رعايتي إن لم أعطيك وقتاً ...... لا ترفع بركتك عني إن لم أصدق بوعودك ..... لا تبخل عليا بسلامك إن لم أقدس فكري ....... لا تتركني فريسة للشياطين إن لم أخدمك كما يليق .. لا تحكم عليا ربى أعنى |
||||
23 - 04 - 2013, 10:33 AM | رقم المشاركة : ( 3012 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حبـــك شئ إحترنــا فيـــه
انا بحبك ياربى حساك مش سايبنى و واقف جنبى و بتنادى عليا عايزة اسلملك كل شىء فى حياتى ادخل كل الناس اللى فى حياتى تحت ايدك اسلمهم ليك اسلم كل حزن و قلق و تعب و مرض ليك اقولك و اكلمك على اللى جوايا و اقولك بص ادى اللى مضايقنى و ادى اللى بتمناه و ادى احلامى و ادى طموحاتى و ادى الامى و ادى خطايايا اللى مضيقانى ادى كل حاجة شاغلة بالى عايزة اسلملك كله عشان اركز معاك انت وحدك و ماشوفش غيرك عايزة ادخل جوا حضنك و ابات و انسى كل شىء حواليا اصلى هحتاج ايه اكتر من حضنك و حبك ليا |
||||
23 - 04 - 2013, 12:40 PM | رقم المشاركة : ( 3013 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حوارمع الملك داود ..
اليوم سأحاور نبى عظيم جدا .. ألفَ و لحن لنا أعظم المزامير بالوحى إلهى .. سيباركنا بكلامه فى شرح موقف هام : س : أبى العظيم داود النبى .. هل تتفضل و تشرح لنا أكثر فأكثر عما حدث حينما استرجعت التابوت ؟ داود : انت تعلم اننى ملكت على يهوذا و اسرائيل معا ،و أردت أن استرجع التابوت لكى يفهم الاسرائيلون أن الفضل لله فى النصرة فى الحروب بعدما سرقوه الفلسطينيون و أصبح محفوظا لدى أبيناداب اللاوى . س : و ماذا فعلت ؟ داود : أردت أن أحضر تابوت العهد بجانبى فى مدينة داود ، جمعت 30000 فرد و لكن ليس للحرب بل لتكوين موكب من اللاويين و الكهنة المسبحين و ذلك لنقل التابوت ، و لكن حدث أمر أحزننا ألا و هو موت عُزة ، فاضطربت و خفت لئلا يكون الرب غير راضى لنقل التابوت لكنى فرحت عندما أخبرنى عوبيد آدوم الجتى أن الرب بارك بيته عندما كان التابوت موضوع عنده عندما انتظرنا ثلاثة أشهر بدون تقدم لمدينة داود ، فى المرة الاولى و قبل أن نتوقف و قبل موت عُزة كنت فقط مهتم بالموكبو تنظيماته أما فى المرة الثانية لتحرك الموكب فأنا بنفسى شاركت فى العبادة. س : شاركت فى العبادة ؟؟؟؟ كيف و انت الملك ؟ داود : فرحى العظيم لرجوع التابوت و حضور الله بجانب شعبه هذا كان أعظم فرح لهذا خلعت الجبة (الرداء) الملوكى و أرتديت الأفود الذى يلبسه أى لاوى (شماس) و سبحت معهم و مشيت بنفس خطواتهم و تحركاتهم . س : يقولون أنك كنت ترقص ؟؟ داود : نعم لكن ليس بالرقص العالمى الآن و ليس رقصا بانفعالية و عشوائية لكنه كان عبارة عن حركات منظومة موضوعة للاحتفال و النصرة معروفة لدى اللاويين . س : إذا انت لم تخترع حركات جديدة أو لم تكن انت الوحيد الذى ترقص بمثل هذه التحركات ؟ داود : لا يا عزيزى .. لم أقم بأى حركات عشوائية لكنى قمت بما يقوموا به من حركات فى العبادة المنظومة و ما اجعلنى اسلك هذا هو شعورى بمدى صغرى أمام التابوت العظيم حتى و إن كنت الملك فرأيت أنه لابد أن أشارك الشعب فى الاحتفال المنتظم فأنا ما أنا، و إلا لكان انتقدنى الكهنة و اللاويين أيضا لما فعلته … ألم تتسائل لماذا ميكال فقط هى التى انتهرتنى ؟!!! . س : هذا صحيح فعلا و أنا أبحث عن هذا المعنى وجدت فى التفسيرات الشرقية و الغربية اجماع الكل بخصوص هذا الشأن فيشرح مفسر يدعى Barnes : “Danced – The Hebrew word is found only here and in 2 Samuel 6:16. It means “to dance in a circle” الكلمة العبرية لرقص ، وجدت فى موضعين فقط فى صموئيل (6: 14 – 6: 16) و تعنى الرقص فى حلقة مما يشير إلى أنها كانت منتظمة و غير عشوائية . و أيضا طبقا لما قاله أحد المفسرين يدعى Wesley : “Danced – To express his thankfulness to God by his outward carriage, according to the manner of those times. Linen ephod – The usual habit of the priests and Levites, in their sacred ministrations yet sometimes worn by others, as it was by the young child Samuel; and so David, who laid by his royal robes, and put on this robe to declare, that although he was king of Israel, yet he willingly owned himself to be the Lord’s minister and servant”. مفاد الكلام : الرقص كان ليعبر عن شكره تبعا لقواعدهم فى ذلك الحين ، و يشرح الأفود أنه عادة ما يلبسه الكهنة و اللاويون ( الصدرة أو التونية ) و قد خلع داود الرداء الملكى ليعلن أنه خادم الرب باتضاعه . س : و لماذا ركز الكتاب المقدس عليك انت وحدك دون الباقى فى عرضه لهذا الأمر ؟ داود : هل تشرح لى لماذا تركزون انتم مع قداسة البابا و هو وسط لفيف من الآباء الأساقفة و كلكم تجرون نحوه لتأخذوا بركته دون الآخرين ، هكذا كان الوضع فالكتاب حينما شرح ، تعرض لموقف الملك ، و أحب أن أضيف أن كلمة ” رقص ” المنصوص عليها فى السفر هى الكلمة اليونانى ” أورخومينون ” و تعنى الرقص فى دائرة منتظمة . س : نعم حتى نتعلم منك التواضع ، فحتى و انت ملك عظيم كبير مهوب إذ بك تخلع سترتك الملوكية و ترتدى الأفود لتشارك الجميع التسبيح ، لكن لماذا احتقرتك ميكال و كأنك انت الوحيد الذى رقصت و كأنك ابتدعت نوع جديد من العبادة ؟ داود : للأسف ميكال احتقرتنى ليس لأننى كنت أسبح الرب أو أعبده أو أرقص له ، لكنها كانت بسبب كبريائها و عدم حبها لله ترى كيف و أننى الملك أنزل إلى مرتبة اللاويين و كأننى قد جلبت لها العار بفعلتى هذه .. و ليس لأنى رقصت أمام الرب لكن لأننى خلعت الرداء الملوكى و تنازلت عن وضعى كملك امام الرب ، لم يكن يفرق معها التسبيح و العبادة ولا حتى مشاركتى مع اللاويين .. هذا كل ما فى الأمر ، و أكرر لم يكن احتقار ميكال لى بسبب عبادتى لكن بسبب خلعى للبس الملوكى و نزولى مع العامة و اللاويين و مشاركتهم و إلا كما قلت لك لكان انتقدنى اللاويين و الكهنة على ما فعلت … أتعلم أيضا … لو أنهم دوما يعتمدون على أننى رقصت إذا فالرقص مباح و قبله الله إذا حينما يفسر دوما إننى كنت شبه عريانا و أنا أرقص .. لماذا لا يقلدون تلك أيضا ؟؟! غريب و عجيب من يستند على حادثة واحدة فى الكتاب المقدس و يعتبرها قاعدة . سأعطيك مثلا : فى أسرة أحد الوزراء غير المسيحيين المتشددين .. كان الأب الوزير مريضا ، فذهب لأطباء كثيرون و لم يفلح العلاج ، فنصحوه بأن يذهب للدير الفلانى حيث أجساد القديسين ، فذهب خلسة بالفعل و يا للمفاجأة فقد حدثت له معجزة فرجع فرحا و كل من يراه يضحك فى وجهه و يريه مكان المرض و كيف أنه نال بركة الشفاء فرأته عائلته و هو يفعل هكذا لكن للأسف لم يفرحوا بالمعجزة التى حدثت له و لكنهم لاموه فكيف لوزير أن يفعل هكذا و يمرح و يضحك و يبتسم للجميع …. فهمت يا صديقى ؟ لم تكن مضايقة ميكال إلا لسبب أن كبرياءها إنتُزع منها . س : فعلا أنا استنتج الآن نقطة هامة ، فمن غير الطبيعى انك انت الوحيد من كنت ترقص فى هذه المسافة الكبيرة من القرية إلى المدينة .. إلا و إذا كانت هذه حركات منتظمة بدون عشوائية مع خورس كبير ، لكن هناك عبارة ” يرقص بكل قوته ” هل كنت ترقص بهذا المنهج الإنفعالى؟ داود : لا يا عزيزى ، و لكنى كنت أشعر بهيبة التابوت و كنت متحمسا نشيطا و غيران لرجوعه مرنما و متحركا كما يرنم و يتحرك الخورس ، و شعرت كم أنا قليل أمام الرب. س : و لكن ما معنى ” يطفر” هذه ؟ داود : يطفر هذه نفس الكلمة العبرية ” بوزاز ” و يوازيها فى اليونانى”σκιρτάω سكيرتاو “و هى نفس التعبير الذى ورد عن يوحنا المعمدان حينما ارتكض فى بطن أمه ، و هى المسافة المقطوعة بوثبة . و لعل هنا ربط الآباء بين رقصى ساجدا و بين ارتكاض يوحنا فى بطن أمه إذ أننا نحن الإثنان فرحنا جدا بقدوم المخلص أنا فرحت لقدوم التابوت و حلول الله فى وسطنا كما ان يوحنا المعمدان ارتكض فرحا ساجدا للمخلص ربنا يسوع المسيح. س : و لكن هل هذا الرقص يقبل أن يستخدم الآن فى الليتورجيا و العبادة ؟ كانت تلك الرقصات رقصات احتفالية ، عند النصرة ، أو عند الفرح و كانت بترتيب معين لكنها لم تكن فى صميم العبادة اليهودية و الليتورجية و نتيجة لهذا المسيحيون الأوائل لم يستخدموا الرقص إطلاقا فى عباداتهم و لا ليتورجياتهم … و أرجوك يا صديقى أن تبلغ كل الأحباء هذه الرسالة الخاصة : أرجوكم كفى تعليق كل أهواءكم و أفكاركم الخبيثة على شماعة داود رقص .. فمن يحب أن يرقص فى فرح بشكل غير مسيحى يقول داود رقص ، و من يحب أن يدخل الرقص فى عبادة الكنيسة يقول داود رقص .. و كل من يحب أن يرقص مرحا يقول داود رقص … هذا غير صحيح . س: ماذا يمكننا أن نتعلم من هذا الموقف ننفذه الآن فى كنائسنا يا أبينا داود ؟ أولا : اظهر احتراما لله فى العبادة فلم أكن أفعل إطلاقا فى هذا الموقف ما هو غير لائقو اظهر احتراما لائقا للعبادة الليتورجية ثانيا : حينما نزعت عنى ردائى الملكى ، فنزعته كإشارة لخلع كل ما هو أرضى و الالتصاق بكل ما هو سماى ، فافعلوا هكذا حينما تصلون و تعبدون الله فى القداسات و التسبحة ثالثا : كما اتضعت أمام الله اتضعوا أنتم أيضا س : شكرا يا معلمنا داود النبى على توضيحك ، و لنا حوار آخر عن فكرة الرقص نفسه فى العهد القديم ، و هل امتد طول العهد القديم أم ماذا و نحن كأبناء العهد الجديد كيف نعمل بالآيات المنصوص عليها فى المزامير .. المراجع : تفسير سفر صموئيل الثانى – القمص داود لمعى تفسير سفر صموئيل الثانى – القمص تادرس يعقوب ملطى WWW.biblos.com تفسير سفر صموئيل الثانى – القس أنطونيوس فهمى تفسير سفر صموئيل الثانى – كنيسة مارمرقس مصر الجديدة BARNES Notes & commentary on the Old Testament John Wesley’s Explanatory Notes Keil and DelitzschBiblical Commentary on the Old Testament الكتاب المقدس اليونانى النسخة العبرى لصفر صموئيل |
||||
23 - 04 - 2013, 12:41 PM | رقم المشاركة : ( 3014 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من هو يسوع ؟؟؟ هو الابن المتجسد يسوع هو الإبن المتجسد الأبرع جمالاً من بني البشر والممسوح من الله الآب، وفي نفس الوقت هو الله الجالس على كرسيه إلى دهر الدهور فملك .. يرنم داود النبي في مزموره 45 فيقول: 2 أنت أبرع جمالا من بني البشر. انسكبت النعمة على شفتيك، لذلك باركك الله إلى الأبد 3 تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار، جلالك وبهاءك 4 وبجلالك اقتحم. اركب. من أجل الحق والدعة والبر، فتريك يمينك مخاوف 5 نبلك المسنونة في قلب أعداء الملك. شعوب تحتك يسقطون 6 كرسيك يا الله إلى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب ملكك 7 أحببت البر وأبغضت الإثم، من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك فيرد عليه بولس الرسول ليؤكد نبوأة تجسد الله في إبنه وثبات كرسيه الإلهي إلى دهر الدهور فيقول في "رسالة عبرانيين الإصحاح الأول5- 9" : 5{ لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ:«أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضًا:«أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا»؟ 6وَأَيْضًا مَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ:«وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ». 7وَعَنِ الْمَلاَئِكَةِ يَقُولُ:«الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحًا وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَارٍ». 8وَأَمَّا عَنْ الابْنِ:«كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ. 9أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ بِزَيْتِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ} {{{أَمَّا عَنْ الابْنِ:«كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ...}}} فمن هو الله إلا الإبن الكلمة المتجسد الذي قال: " أنا فـــــــي الآب والآب فـــــــيَّ "، " أنا والآب واحــــــــــد" يسوع بيحبك |
||||
23 - 04 - 2013, 12:42 PM | رقم المشاركة : ( 3015 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من هو يسوع ؟؟؟ ( ثمن الخيانه ) قبل 487 سنة من ميلاد السيد المسيح تنبأ زكريا النبي قائلاً: { فقلت لهم: إن حسن في عيونكم، فهاتوا أجرتي وإلا فإمتنعوا،فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة، فقال لي الرب إلقها إلى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به فأخذت الثلاثين من الفضة و ألقيتها إلى الفخاري في بيت الرب}( زكريا11: 12- 13) وفي الليلة التي قبض فيها على السيد المسيح من قبل أعدائه، يقول (إنجيل متى26: 14- 15) { حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر، الذي يدعى يهوذا الإسخريوطي، إلى رؤساء الكهنة وقال: ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم؟ فجعلوا له ثلاثين من الفضة} - ويكمل إنجيل متى تحقيق النبوءة في (الإصحاح 27: 3- 8) فيقول: { حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين، ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ، قائلا: قد أخطأت إذ سلمت دما بريئا. فقالوا: ماذا علينا؟ أنت أبصر، فطرح الفضة في الهيكل وانصرف، ثم مضى وخنق نفسه، فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم، فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء، لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم} - الثلاثين قطعة من الفضة هو المبلغ تماماً الذي تنبأ به زكريا النبي والذي دفعه رؤساء الكهنة للتلميذ الخائن يهوذا الإسخريوطي الذي مضى وطرح الفضة في الهيكل والتي أشترى بها رؤساء الكهنة حقل الفخاري، ومضى وشنق نفسه. يسوع بيحبك |
||||
23 - 04 - 2013, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 3016 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأمثــال سبق وتكلمنا كثيراً عن "الأمثال" إلا أننا حتى الآن لم نحدد المعنى الكتابي "للمثل". لقد تطرقنا إلى تحديد "المثل" من الناحية اللغوية البلاغية فقط. لكن الأمر يتطلب أكثر من ذلك من الناحية الكتابية، فهناك شروط يجب أن تتوافر لنستطيع القول إن هذا النص أو التشبيه المطول "مثل". شروط المثل إنها شروط أربع: 1- يجب أن تكون قصة كاملة تُروى أي أن يكون هناك تتابع في أحداث: فالمثل ليس مجرد لوحة جامدة، ولكنه يتطلب حركة... لنتخيل مثلاً المرأة التي تبحث عن الدرهم الضائع وتجده (لو8:15-10). لقد فقدته المرأة وبحثت عنه ووجدته وفرحت، عندما وجدته. إنها لوحة مليئة بالحركة. وقد تكون القصة قصيرة أو طويلة لكن: الشرط الأساسي هو أن تضم مراحل متتالية. 2- يجب أن يشير إلى حقيقة أو تعليم أعلى وأسمى من المضمون الحرفي للقصة. يقول يسوع: "سارع إلى إرضاء خصمك مادمت معه في الطريق". إذ فُسّر هذا القول على أنه مبدأ أدبي (لا تُضع وقتك ومالك) فما كان هناك "مثل". أما إذا فُهم بالطريقة التالية: إنه من الأفضل الاتفاق مع الخصم لئلا يدفع المرء فيما بعد أكثر بكثير، كذلك (وهنا الحقيقة الأعلى والأسمى) إنه من الأفضل ألا يحضر الإنسان غير مستعد أمام قضاء الله، بل يجب عليه أن يستعد لذلك منذ الآن، بأعمال الرحمة والصدقة والتسامح؛ فهنا نكون أمام "مثل". "المثل" إذن يجب أن يؤكد حقيقة أعلى وأسمى. وهذه هي إحدى خصائصه الرئيسية. 3- يجب أن يحتوي المثل على صور رمزية واضحة. صور زراعية، صور عمل بشري، طريقة معاملة الآب مع أبنائه، صور الصيد: عناصر تصورية ملموسة ومحسوسة، ذات ألوان وكيان، قصة واقعية. 4- تقوم علاقات "المثل" بالتوازي أو التناسب أو التضاد بين الحقائق الأرضية المنظورة والحقيقة الأسمى. فبالرغم من سهولة "المثل" إلا أنه مركب وغني، وينتج غناه من سمو ودقة الأفكار التي يحتويها. فلا يعرف الأطفال أن يرووا "أمثالاً"، وإن ضربوا أمثالاً، وتحدثوا بتشابيه. "فالمثل" يقتضي حكمة البالغين، ويتطلب حكمة وثقافة وتأملاً في الحياة وما بعد الحياة ومقارنة الواحدة بالأخرى.. لماذا لجأ يسوع إلى الأمثال إذ نضع نصب أعيننا شروط "المثل" الأربعة، نتساءل: لماذا رأى يسوع أنه من الأنسب أن يُعلّم بالأمثال؟ هناك أسباب توضح ذلك، وإن لم تكن سهلة الفهم فسنحاول أن نتعرف عليها معاً. 1- التشابه بين عالم الجسد وعالم الروح: يُعلّم يسوع بأمثال لوجود تشابه بين عالم الجسد وعالم الروح. فيقدر أن يشرح أشياء روحية (ولا تقول فائقة الطبيعة) غير منظورة بواسطة حقائق منظورة، ويمكنه أن يُعلّم أشياء غير مرئية عن طريق أشياء رمزية. فهناك علاقة بين الجسد والروح، لأن الأشياء الروحية والعقلية والفكرية الموجودة في الإنسان لها علاقة، عن طريق التشابه، مع الأشياء الجسدية. ويبدو هذا الأمر سهلاً وبسيطاً إلا أن نتائجه على الثقافة والأدب وطرق التعبير شديدة وقوية. فبدون اللجوء إلى "مثل" لا نستطيع مثلاً أن نلمس بالنظر، التطور الفكري الذي يطرأ على شخص ما، ولكن عندما نفكر في مسيرة، في صعود جبل، نستطيع أن نعبّر عن التقدم العقلي والروحي والثقافي، لأن هناك علاقة بين التطور بأنواعه وبين السير وصعود الجبل، اللذين يتطلبان مجهوداً وخطوات متتالية. 2- التشابه بين التاريخ وسر الملكوت: يُعلّم يسوع بأمثال لوجود علاقة وتشابه بين الدنيا والتاريخ من ناحية وبين سر الملكوت من ناحية أخرى. وهنا يجب أن تحذر الخطأ الذي يقع فيه آخرون؛ وهو جمود تصورهم لملكوت الله. إنهم يعتقدون أن الحقائق الإلهية تجعل الإنسان يغترب عن حقائق الدنيا: إرادة الله وسره وكلمته هي حقائق متسامية جداً ولا يمكن تشبيهها أو مقارنتها بأشياء بشرية. إنه نوع من التروحن المبالغ فيه، إنه لا يستطيع أن يقبل وجود علاقة بين الأشياء الأرضية وملكوت الله. يرتبط جوهر تعاليم الكتاب المقدس وأساس حياة الكنيسة بوجود علاقة بين العالم والتاريخ من ناحية وبين سر الملكوت من ناحية أخرى. بهذه الطريقة يمكن التأمل في الزرع وسر نموه ومقارنة ذلك بنمو ملكوت الله. من يستطيع الربط بين حقائق هذه الدنيا وسر ملكوت الله فإنه يثبت وحدة خطة الله في الخلق، كما أنه يثبت، بذات الفعل، العلاقة بين خطته تعالى في الخلق وفي الفداء. لذلك استطاع حزقيال النبي أن يقارن بين الطفلة المتروكة على قارعة الطريق، والتي يلتقطها المار (حز16) بتصرف الله مع شعبه، لأن هناك وحدة في مشاعر وتصرفات الإنسان في الحياة وسر الله. لذلك يعلمنا "المثل" أن المرء من خلال أشياء بشرية، يستطيع أن يعرف شيئاً عن سر الله. لهذا السبب لا يمكننا أن نخلق "أمثالاً" بسهولة. فالأمثال التي رواها يسوع، ونقلها الكاتب الملهم (الذي يعرف الله) توضح كيف أن يسوع المسيح يعرف أسرار الملكوت وعندما يقول لنا: "يشبه ملكوت السموات، فإنه يهبنا عطية كبيرة بكشفه لنا عن بعض جوانب هذا الملكوت. لماذا لا نتجرأ نحن على صياغة مثل أو كشف ملكوت الله؟ إننا لا نستطيع ذلك لأن خبرتنا بالله قليلة، فإن حاولنا أن نقول أمثالاً فإننا سنقدم ذواتنا وفكرنا الشخصي وتصوراتنا عن الله!. 3- الحديث عن تاريخ الله: يمكن الحديث عن أعمال الله لكن قد يبدو غريباً أن نتكلم عن تاريخ الله: ومع ذلك فلله تاريخ. لا تقبل الديانات الطبيعية هذا الأمر، إذ تعتبر الله متسامياً ومتعالياً عن كل شيء، لا يمكن الاقتراب منه، إنه لا يُرى. أما الوحي المسيحي فيعلمنا أن الله شخص، وبطريقة خاصة، فإن له تاريخ. يمكن الكلام مثلاً عن تاريخ الثالوث. ولكن كيف يمكن أن يكون الثالوث الأزلي تاريخ؟ ذلك لأن الثالوث يُعبّر عن نفسه ويقدم ذاته ويشارك... لهذا يمكن الحديث عن شؤون الله بالحديث عن شؤون البشر. ينطلق مثل الأب الرحيم (لو11:15-32) من حنان آب تجاه ابنه المفقود، الذي يعود محطماً، ليخبرنا عن الله الذي يقبل الإنسان ويرحمه. كيف يمكن معرفة هذه الحقيقة بدون الكلام عن تاريخ الله؟ 4- اختلاف حقائق العالم عن سر الملكوت: لأن هناك مسافات بين تاريخ العالم وسر الملكوت إنهما حقيقتان مختلفتان وهناك تشابه وعلاقة بين تاريخ العالم وسر الملكوت، ومع ذلك هناك اختلافاً ومسافة. في هذا الاختلاف وعليه يتحرك "المثل"، غالباً. ويظل مثل صاحب الكرم- الذي يبحث عن فعلة ويرسل عمالاً لكرمه في ساعات مختلفة وفي نهاية اليوم يعطي أجراً واحداً للجميع- ويوضحلنا أن الأمور في ملكوت السموات تختلف عن أمور العالم. هناك تبريرات لتصرف صاحب الكرم، إلا أنه ما لم يدخل الإنسان، ويتعمق في سر الملكوت، فإنه لن يقبل هذه التبريرات. بذلك يُعلمنا يسوع أن سر الآب كبير جداً ومجاني، ولذلك لا يوجد فرق في عطيته وهبته، وبالتالي فإننا عبيد بطالون. تدخلنا هذه الأمثال، بطريقة ما، إلى فهم بعض مظاهر سر الملكوت. فعندما يعطي الزرع. مائة ضعف، فإن الحديث متعلق بسر الملكوت وليس بتاريخ العالم، لأن هذه النسبة مائة ضعف عالية جداً وغريبة على العالم، إنه لا يعرفها ولم يختبرها. إذن يمكننا اكتشاف سر الله بتأمل العالم وعندما يُريد أن يكشف لنا هو ذلك. 5- الاختلاف بين سر الله وسر الإنسان والعالم: لأن يسوع هو الوسيط الوحيد بيننا وبين الآب فهو يعرف جيداً سر الله، لأنه الله، وسر الإنسان لأنه تجسّد وتاريخ العالم لأنه إنسان. وباستخدامه "للأمثال" يقبض يسوع "الكلمة المتجسد" على الإنسان ويدخله في سر الله رابطاً سر الإنسان وسر الله في وحدة شخصه وأقنومه. |
||||
23 - 04 - 2013, 04:25 PM | رقم المشاركة : ( 3017 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النص والكاتب والقارئ لقراءة نص وتفسيره جيداً يجب الأخذ بعين الاعتبار أموراً ثلاثة: 1- النص في ذاته 2- الكاتب 3- القارئ أو المستمع ولا يجب أن يطغى أمر على الآخرين ولا فصل واحد منها عن الآخرين، ذلك لأن نجاح أية محاولة فهم حقيقية مرهون بالنظرة الإجمالية الشاملة. وإذا وجب مراعاة هذا بالنسبة لأي نص فإنه يصح بنوع خاص بالنسبة لأمثال الإنجيل. ويحمل "المثل" في ذاته- كأي قصة طالت أم قصرت- عناصر مهمة. فالقصاص البارع يطبع فكره في القصة: في صياغتها، في العلاقات بين أبطالها وفي أعمالهم، في ترتيب عناصرها...الخ. ولذا يجب البحث عن معنى المثل في ثنايا النص، فهو المستودع الذي يضع فيه الكاتب أو الراوي المعنى، فلا يعهد أي كاتب المعنى الذي يريد توصيله إلى السياق وحده أو إلى الإطار الثقافي فحسب. ولكي نفهم "مثل" ما علينا أولاً تحليل القالب الأدبي. ومن الملاحظ أن أمثال يسوع تمت دراستها مراراً وتكراراً من حيث القالب الأدبي وبالتالي فهناك خطر قولبتها. لا شك أن الأمثال تنتمي إلى نوع أدبي. ولكن المؤلفين البارعين لا يحبسون ذواتهم في النوع الأدبي الذي يختارونه بل يطورونه ويضفون عليه حيوية خاصة. ولا يمكن الاكتفاء بدراسة النص دون التعرض إلى كاتبه. فإذا عُزل أي نص عن كاتبه فإنه يفقد معناه الخاص الذي يميزه. ومرة أخرى، إذا انطبق هذا الأمر على النصوص عامة فإنه ينطبق بنوع خاص على "الأمثال" والتي يرجع جزء معتبر منها لمؤلفيها وللأحداث التي عاشوها. فإذا عزلنا الأمثال عن يسوع، لتحولت الأمثال إلى مجرد شروحات وكلام عن حقيقة عامة. وإذا كان قائل الأمثال "مجرد حكيم"، فإنها تكون مجرد نتيجة تفكير إنسان حكيم وتأمله في الله وصفاته وأعماله. فإذا قرأنا الأمثال ناسين أو متناسين من قالها، وأعماله العظيمة ومعجزاته وموته وقيامته، لبهتت. تفقد الأمثال معناها إن لم تُحدّث عن الله بحديثها عن المسيح، إنها تعكس فرادة يسوع وفرادة إعلاناته وتعاليمه. لذلك فهي أيضاً فريدة. ويدخل يسوع ذاته في "الأمثال"، فيتكلم عن حياته وكيانه ودعوة الإنسان. لمطابقة حياته عليه. ويكشف يسوع بنوع "الله" وموقفه من الإنسان وبنوع خاص كيفية تصرف الإنسان أمام الله وموقفه منه. لذلك لا يجب فصل المثل عن "قائله". فنتناول أمثال عديدة ملكوت الله، ولكن أعظم مثل عن ملكوت الله هو المسيح ذاته. عبّر أحدهم عن ذلك فكتب: يسوع الإنسان هو مثل الله "المصلوب الذي قام". إنه مثل الأمثال، حادث "فريد"و "مفتوح". إنه حادث ذو خصائص فريدة تجعل من الأمثال مفتاح فهم التاريخ كله. لقد كشف يسوع في حياته الخاصة معنى التاريخ كله. فالأمثال دائماً مفتوحة وآنية لأنها تعكس فرادة حياة يسوع. إذا فقدت الأمثال هذه الخاصية فإنها تفقد آنيتها. ومؤلف الأمثال، بالإضافة إلى يسوع، على مستوى مختلف، هي الجماعة التي حفظتها وأعادت قراءتها وكتبتها وطبقتها في حياتها. لذلك نستطيع التأكيد أن الأمثال التي نقرأها اليوم تحمل هذا الطابع الكنسي. ولا يقوم ذلك فقط في بعض التعديلات من إضافات وإسقاط بعض الكلمات. فهذه عناصر يمكن بحثها كل مرة على حدة. ولكنها أشياء ثانوية. فأهم ما في الأمر هو الاتجاه أو الهدف الجديد للمثل في شكله الجديد. لقد روى يسوع الأمثال ونظره شاخص إلى الأمام: الصليب/ القيامة. وتروي الجماعة الكنسية الأمثلة ونظرها شاخص إلى الوراء: الصليب/ القيامة. روى المسيح الأمثال وتحدث عن الملكوت بإشارات، أما الكنيسة فترويها وإيمانها ثابت أن حياة المسيح كشفت وأعلنت عن الملكوت. بالتالي يتغيّر إطار المثل وليس موضوعه الذي يظل واحداً وثابتاً أعني الله الذي يتجلى في شخص وحياة المسيح. فأصل الأمثال سابق للسر الفصحي في حين أن معناها التام هو لاحق لهذا السر. لا يتغير موضوع المثل ولكنه الرؤية إليه تزداد عمقاً. ولا يُضعف هذا الأفق الجديد- الذي يكمل السابق ولكنه يختلف عنه- من قوة الأمثال ولكنه يزيدها قوة، لا يوقف سيل التساؤلات الناتجة عنها بل يضاعفه. وتظل الدهشة والعجب دائماً أمام حقيقة الصليب- حتى بعد القيامة. فإذا كان المصلوب قد قام فهو الرب، فلماذا يستمر البشر في رفض الملكوت؟ ولماذا يظل الملكوت مهمشاً مهزوماً؟ لقد قام المصلوب ولكن يبدو أنه يُظهر وجهه المتألم، وجه المصلوب، وهكذا يظل السؤال- وهو السبب الحقيقي للمثل- قائماً بلا جواب. توجه الاعتبارات الأخيرة النظر تجاه مستمعي المثل وبين مستمعي المثل أيام المسيح، والجماعة التالية وجماعتنا الحالية هل هناك فترة زمنية أثرت تأثيراً بالغاً على معنى الأمثال؟ أم أنه هناك تواصل يحفظ لها معناها الأولي؟ المستمع نفسه هو الذي يحدد إذا ما كان هناك انقطاع أو تواصل، وذلك عن طريق السؤال الذي يطرحه. ورأينا أن السؤال يظل ذاته وقد طرحه أعداء يسوع وتلاميذه عليه، وطرحته الجماعة التالية ونطرحه نحن. إذا كانت الأمثال- وهذا واقع حقيقي- مازالت تعلّم حتى اليوم فذلك ليس لأنها عامة ومسطحة يمكن تطبيقها على أي زمان، ولكن لأنها دقيقة جداً وفريدة للغاية وتثير في كل الأزمنة نفس التساؤلات. كيفية قراءة المثل المثل عبارة عن رواية. وككل رواية- يقتضي تحليلاً أدبياً لفهم معناه، انطلاقاً من بنيته الأدبية ونقاط ارتكازه والشخصيات التي يتناولها والحركة الداخلية أو الخارجية التي تتخلله. يقود كل ذلك إلى النقطة التي تعطي المعنى العام للمثل الذي لا يجب بأي حال من الأحوال أن تفوت القارئ. لا يخلو هذا المجال من بعض التصلب عند شُراح الكتاب المقدس. فمن ناحية يكون للأمثال نقطة ارتكاز أساسية ولكن هذه النقطة ليست دائماً سهلة الإدراك. قد تتناثر نقطة الارتكاز في المثل في اتجاهات متعددة. كما أنه من المعروف أن بعض- إن لم يكن معظم- التفصيلات الروائية تهدف إلى توضيح المعنى العام، أي أنها في خدمة نقطة الارتكاز. ولكن هذا لا يمنع أن بعض التفصيلات في بعض الأمثال، بالإضافة إلى توضيحها للهدف الأساسي، إلا أنها تضيف للمثل معان جانبية هامة. أمثال يسوع متأصلة في البيئة الزمنية، إذ تروي وقائع يومية بلغة كان سكان فلسطين يستطيعون فهمها. ولكي نفهم الأمثال فعلينا أولاً أن نعرف جيداً الإطار الاجتماعي والديني لزمانها. وهناك شرط هام جداً وهو عدم التجمد والمبالغة في التركيز على بعض أوجه التشابه. فالأمثال ليست بأي حال من الأحوال صورة ضوئية للواقع. فالمبالغة والمغايرة واللجوء إلى أحداث عجيبة هي طرق تعبير مؤثرة وقد يلجأ إليها قائل الأمثال. كانت الأمثال إحدى الوسائل التي لجأ إليها يسوع لكي يقدم لسامعيه "جدة" رسالته. ولذلك يصبح من الأهمية بمكن التعرف على مظاهر هذه الجدة لفهم الأمثال. ونقول إنه من المستحيل أن نعيد بناء الظروف التي أدت إلى كل "مثل"، وإن كان من المستطاع- انطلاقاً من العناصر الرئيسية للأمثال- إعادة بناء الإطار العام الذي تدخل فيه الأمثال. إليكم كنوع من النموذج أهمها: - أعلن يسوع عن ملكوت الله وعن حلوله. ومع ذلك ظل هذا "الملكوت"- في نظر المستمعين- موضوع مقاومة ضعيفاً وهناً، لا بل منهزماً. - أعلن يسوع أنه المسيا وابن الله ولكنه- بشرياً- فشل فشلاً ذريعاً على الصليب. كيف يمكن فهم وقبول مجيء مسيا مهزوماً مصلوباً؟. - كانت تصرفات يسوع التعليمية مختلفة تماماً عن العادات الدينية الراسخة وعن الفكرة الراسخة عن الله لدى الشعب. لقد بحث عن الفقراء، المهمشين، المحتقرين والخطأة- ما معنى تصرفه هذا؟. - لقد رذلته خاصته: هل يعقل هذا؟ فأي معنى إذاً لأمانة الله واختيار شعب بني إسرائيل؟ لماذا لم يُفهم شعب الله المختار ولم يقبل ما فهمته وقبلته الألم؟ - على المسيحي أن يظل ساهراً في انتظار عودة الآب وعليه- في ذات الوقت أن يكون فعالاً في الحياة دون أن يلجأ إلى الاغتراب والهروب من المسؤولية. كيف يمكن التوفيق بين العنصرين؟. - يقترح الإنجيل انطلاقاً من إعلان الملكوت- لائحة تصرفات أدبية لا تخلو من بعض التناقضات والمفاجآت: مواقف تجاه الغنى والثروة، تجاه الأعداء وتجاه الله ذاته. هل هي متطلبات لا منطقية أم أنها تتبع منطقاً خاصاً خافية معطياته عنا؟. والآن نجد الأمثال في الإنجيل. لقد وصلت إلى المحطة الأخيرة في رحلة طويلة: لقد تفوه يسوع بالمثل لكي يرد على تساؤلات معاصريه ومحاوريه، وانتشرت فوراً في بشارة الجماعة المسيحية لكي تُشبع احتياجاتها وترد على تساؤلاتها، وأخيراً أدخلها الإنجيليون داخل وجهة نظرهم اللاهوتية. فإعادة بناء مراحل هذه المسيرة أمر هام جداً ولكن نتائج ذلك ليست سهلة القبول. ولا يتفق هذا الأسلوب وهدفنا. فإننا نهدف- الآن- إلى فهم المثل في شكله النهائي الذي وصلنا في نصه الحالي في الأناجيل. لذلك لن تتعرض لتاريخ نص الأمثال إلا في حالات خاصة جداً، مثل دمج فعلين كانا في الأصل مثلاً واحداً. لا يكفي الاقتراب من "الأمثال" في الإنجيل بسبب جاذبيتها الخاصة ولكن يجب علينا أن نحاول رؤية ذاتنا داخل "المثل" لأن الهدف منها هو إيقاظ ضمائرنا. القاعدة الأساسية هي أن نترك "المثل يفاجئنا. بهذه الطريقة فقط نفهم المثل". |
||||
23 - 04 - 2013, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 3018 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأمثال على لسان يسوع المسيح نتساءل الآن عن مكانة الأمثال في رسالة يسوع وتعليمه: لتوضيح هذا الأمر نقسم هذه الفكرة إلى أربع نقاط: 1-عدد الأمثال: يختلف مفسرو الكتاب المقدس حول عدد الأمثال. ويرجع اختلافهم إلى نظرتهم إلى المثل؛ إذ يعتبر بعض المفسرين والدارسين عدداً من التشابيه القصيرة الموجودة في الإنجيل أمثالاً. بذلك يصل عدد الأمثال إلى 60 مثلاً. أما جمهور المفسرين فيتفق على 42 مثلاً؛ ونقبل رأي القائلين بـ42 مثلاً (وهو تقريباً نفس عدد المعجزات). وتشكّل "الأمثال" جزءاً معتبراً من الإنجيل وتحتل مساحة كبيرة فيه. أما الجزء الآخر فهو باقي أحاديث يسوع كالموعظة على الجبل، خطاب الإرسال والخطاب الاسكاتولوجي... توزيع الأمثال في الأناجيل من المعروف أن إنجيل القديس يوحنا لا يتضمن أية أمثال . إنها قاصرة على الأناجيل الإزائية، وتوزيعها كالآتي: 6 في إنجيل القديس مرقس 22 في إنجيل القديس متى 31 في إنجيل القديس لوقا ويبرز إنجيل القديس مرقس الأمثال، إذ يجعل منها الخطب الوحيدة ليسوع المسيح. فالأمثال الستة في إنجيل القديس مرقس هي كل ما قاله يسوع تقريباً. ولا ترد كل الأمثال في كل الأناجيل الإزائية. فهناك أمثال مشتركة بين الأناجيل الإزائية كلها، وأخرى ترد فقط في إنجيلي القديسين متى ولوقا وأمثال ترد في إنجيل واحد : إما في إنجيل القديس متى أو إنجيل القديس لوقا . ومن الأمثال التي ترد في كل الأناجيل الإزائية الستة أمثال الواردة في إنجيل القديس مرقس؛ حتى وإن كان إنجيلا متى ولوقا يذكران فقط 4 منها، إلا أن العلماء يؤكدون أن المثلين الناقصين سقطا لسبب ما من إنجيلي متى ولوقا، في الصياغة الأخيرة للإنجيلين. أما عن الأمثال التي ترد في إنجيلي متى ولوقا فهي 9 أمثال، وهناك 9 أمثال ترد فقط في إنجيل متى و 18 في إنجيل لوقا فقط. وتشير هذه الأرقام إلى قلة عدد الأمثال التي ترد في الأناجيل الإزائية الثلاثة. ونظراً لأن الأمثال هي وسيلة التبشير فإننا نستنتج أن الكنيسة الأولى لم تلجأ إليها في بشارتها. يشهد بذلك خلو كتاب أعمال الرسل وكتابات القديس بولس وهي أقدم من الأناجيل، من الأمثال. لذلك نقول إن للأمثال بنية خاصة وقد برزت في رسالة يسوع ولم تظهر في رسالة الكنيسة في بداية رسالتها. وعادت الأمثال مرة أخرى عندما بدأت الجماعة المسيحية في جمع كل أقوال المعلم. وكخاتمة لهذه النقطة نقول: ضمّن يسوع المسيح تعاليمه عدداً كبيراً من الأمثال. أما عن مكانة الأمثال في بشارة الكنيسة الأولى فالأمر يظل غامضاً. 2-الأمثال في رسالة يسوع: يرى البعض أن يسوع علم بالأمثال في بداية رسالته. وهذا صحيح إلى حد ما، لأننا نقابل أمثالاً في لحظات حياة يسوع الأخيرة. مثلاً، يرد مثل الكرامين القتلة (مر12) في لحظات قويت فيها المقاومة ليسوع وكان على وشك الموت وكذلك مثل التينة التي لعنها يسوع (مت 18:21-20، لوقا 6:13-9). ويضع القديس لوقا العديد من الأمثال في الفصول التي نطلق عليها الرحلة من الجليل إلى أورشليم، أي في منتصف مدة رسالة يسوع، مثلاً: الفصل 15: الأب الرحيم، الخروف الضال والدرهم المفقود، كما يضع مثل الوليمة في الفصل 14. بالتالي نستخلص أن يسوع المسيح استعمل الأمثال في بداية رسالته وفي منتصفها وفي نهايتها. 3-الأمثال على فم يسوع: من المؤكد أن يسوع لم يفسر بعض الأمثال للجماهير. كما أن هناك إشارات في الأناجيل إلى أن يسوع فسّر الأمثال للتلاميذ، ولكن كان ذلك يتم على انفراد. بالتالي لم تكن الأمثال مجرد وسيلة تعليمية، كما نفعل نحن عندما نعطي مثلاً ثم نقول: هذا المثل يعني كذا وكذا.. كان يسوع يقول الأمثال لكي ينبّه الناس ويهزهم وكان التلاميذ فيما بعد يسألون يسوع عن معانيها. يعود شرح المثل (مت 18:13، 23) على الأرجح في وضعه الحالي إلى الجماعة الكنسية الأولى. ويعني هذا أن الجماعة المسيحية الأولى كانت تتأمل في الأمثال، حتى وإن كنا لا نستطيع أن نؤكد كيف ومتى فعلت ذلك. 4-موضوع الأمثال يمكن معرفة ذلك بتحليل بعض المجموعات منها وإن كان هناك رد سهل في بعض الأحيان. مثلاً في مت 13 عندما يتكلم عن حبة الخردل والخمير، والكنز المخفي والجوهرة والشبكة (5 أمثال) فإنه يقول في كل مرة: مثل ملكوت السموات كمثل" (مت 24:13، 31. 33) وأيضاً "فمثل السموات كمثل" (مت 1:20). إن الأمثال في أغلب الأحيان أمثال ملكوت ولكن ليس دائماً. فالأمثال التي ترد في إنجيل لوقا قيلت لأسباب ومناسبات خاصة: ففي لو15 تتعرض الأمثال إلى فئة كانت تنتقد يسوع لأنه كان يتعامل مع الخطأة. وتهدف لحث هذه الفئة إلى التفكير في خطأ موقفها. ومثل الفريسي والعشار (لو18) موجه لفئة كانت تعتبر ذاتها أبر وأفضل من الآخرين. ولكن من المفيد أن نشير أنه يطلق على كل الأمثال: أمثال الملكوت، حتى وإن كان يمكن تصنيفها إلى فئات، وبالتحديد في 4 فئات: -أمثال الزرع أو البداية. -أمثال الدعوة والمأدبة وهي مرتبطة بمآدب غذاء أو عشاء. -أمثال الأشخاص والأشياء المفقودة. -أمثال الدينونة أو النهاية. إنها 4 موضوعات أساسية وسوف نتناول كل فئة على حدة. ومن الواضح أنه ليس من السهل تصنيف كل الأمثال تحت واحدة من هذه الفئات. مثل السامري الصالح (لو 25:10-37) إنه دعوة للتوبة وبالتالي نقول إنه دعوة: "اذهب فاعمل أنت أيضاً مثل ذلك" (لو 37:20) ويجب أن نقر أنه لا يمكن لأي تصنيف أن يجد الغني الزاخر لبشارة يسوع ولذلك فإن أفضل شيء يمكن عمله عند قراءة أو تفسير أي مثل هو الاستماع لقلب المعلم الإلهي. ففي المثل يكشف يسوع سر الله وفي ذات الوقت حكمته واهتمامه بالآخر وسخريته لرفيقه وقدرته على الخروج من المآزق والفخاخ يمنتهى اللباقة. إنها طريقة لمعرفة سر الله الذي يكشفه يسوع للإنسان. |
||||
23 - 04 - 2013, 04:45 PM | رقم المشاركة : ( 3019 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأنبياء والهيكل قد يندهش القارئ المدقق لبعض التناقضات الخاصة بنظرة الأنبياء للهيكل. فقد نادى حجاي بأهمية سرعة إعادة بناء الهيكل الذي هُدم سنة 587، في حين انتقد معظم أنبياء ما قبل السبي الهيكل والاتكال المفرط عليه. ولكي نوضح هذا التناقض إليك نصاً من كتاب إرميا النبي في مقابلة مع نص من كتاب حجاي النبي: "أتسرقون وتقتلون وتزنون وتحلفون بالزور ثم تأتون وتقفون أمامي في هذا البيت الذي دُعي باسمي وتقولون "إننا منقذون" حتى تصنعوا جميع تلك القبائح؟ أفصار هذا البيت الذي دعي باسمي مغارة لصوص أمام عيونكم؟ بل هذا ما رأيت أنا، يقول الرب" (إر 10:7-11). "اصعدوا إلى الجبل وأتوا بخشب وأعيدوا بناء البيت، فأرضى به وأظهر فيه مجدي، قال الرب" (حج 8:1). كيف يمكن فهم هذا التحول الجذري: من نقد مرير للهيكل والاعتماد المفرط عليه إلى التأييد التام؟ لذلك نرى من الأفضل أن نتابع هذا التطور والتحول.ناثان وحلم داود وبناء الهيكل (2صم7) تبدأ علاقة الأنبياء بهيكل أورشليم بنوع من الخلاف: فناثان النبي، مستشار داود الملك، يعلن له رفض يهوه لرغبة داود في بناء معبد، يضع فيه تابوت عهد الرب. ولنستعرض معاً أهم نقاط الفصل السابع من كتاب صموئيل الثاني. الهدف الرئيسي لهذا الفصل هو تأسيس سلالة داود على وعد ناثان النبي: "وقد أخبرك الرب أنه سيقيم لك بيتاً" (2صم 11:7) ويرد داوود على ذلك في صلاته "لأنك أنت، يارب القوات، إله إسرائيل، أوصيت إلى عبدك قائلاً: أبني لك بيتاً" (2صم 27:7أ). وقد أثّر ذلك تأثيراً كبيراً على المراسيم والطقوس التي اتبعها خلفاء داود في أورشليم. وأوضح مثال على ذلك هو المزمور 132. وطرأت تطورات عديدة وإضافات مختلفة على نص 2صم7. وأهم إضافة أو تعديل نجدها في العدد 13: "فهو (ابنك) يبني بيتاً لاسمي". وتكشف هذه العبارة عن لاهوت تثنوي )فكرة اسم يهوه) وتفيد جذرياً معنى رفض يهوه: يقتصر على أمر بناء داود بنفسه للهيكل، وتأجيل ذلك إلى زمن سليمان، وهذا ما يتفق مع التاريخ. ولم يكن هذا "مضمون ولا روح النص الأوليّ" الذي كان يضع مشروعين متناقضين في المواجهة: مشروع داود ببناء بيت ليهوه- أي الهيكل، ومشروع يهوه ببناء بيت لداود- أي سلالة. ويعلن يهوه في النص الأولي أنه لا يحتاج إلى هيكل: "فهل تكلمت في مسيري مع جميع بني إسرائيل بكلمة مع أحد قضاة إسرائيل ممن أمرته أن يرعى إسرائيل شعبي قائلاً: لماذا لم تبنوا لي بيتاً من الأرز؟" (2صم 7:7). وهناك إضافات أخرى جعلت زمن السلام" الذي رفل فيه الشعب وقت داود والذي يقع في إطاره هذا النص رمزاً للسلام الآتي (2صم 1:7و10و11أ، قارن تث 10:12و1مل 18:5) وقد يكون سبب التركيز على اختيار الله لداود رمزاً لنموذج" حسب قلب الله (2صم 8:7-9). إن سبب رفض يهوه لرغبة داود هو خطر أن يكون الهيكل نوعاً من الضمان الإلهي لسلالة داود: يهوه لا يريد أن يخضع لسلطان الملك. عاموس ومعبد بيت إيل (عا10:7-17) لعب معبد بيت إيل دوراً هاماً في حياة بني إسرائيل. لقد احتل مكانة خاصة بسبب ظهور يهوه فيه ومصارعته ليعقوب في الحلم (تك 10:28-22). ولقد جعله ياربعام الأول معبداً ملوكياً وبذلك نافس معبد بيت إيل هيكل أورشليم (1مل 26:12-33)، وضمن ياربعام بذلك قوة سياسية وأمنية ساعدته فترة ملكه. وتكشف رسالة عاموس عن الصراع الدائر حول دور الهيكل أيام ياربعام الثاني (787-747): حاول أمصيا الكاهن أن يمنع عاموس من التعليم في المعبد، الذي فيه يجب أن يحترم الجميع سلطة الملك (عا13:7). ولكن النبي إذ كان مدركاً أنه رسول يهوه، وذلك عن طريق كلمات النبي (عا 16:7-17). لقد تحوّل المعبد إلى ضمان خادع لسلامة الشعب ولذلك يجب أن يُهدم كما أعلن النبي في رؤياه (1:9) وسوف يسقط المذبح، آخر معاقل بني إسرائيل (عا14:3). ولا يرتكز نقد عاموس لهيكل بيت إيل على اعتبار أنه مقاومة وتمرد على مركزية العبادة في أورشليم. إنه يتناول المعبد نفسه لأنه أصبح مكان صلف وكبرياء وفخر ديني للملك وللشعب. أشعيا والقصر الملكي (أش6) لقد قبل أشعيا النبي في هيكل أورشليم أمر التكليف بالنبوءة، أمر تعيينه ممثلاً ورسولاً ليهوه: إن المنظر الذي شاهده، منظر الملك في وسط بلاط لا يتم في المكان المقدس فحسب لا بل تدخل محتويات الهيكل ضمن تفاصيل الرؤيا: فعرش الله فوق تابوت العهد (أش1:6أ قارن 1صم 4:4، 2:6، مز11:18) وأهداب الثوب والستائر والأبواب المزدوجة (أش1:6، قارن خر31:26-35، 1مل31:6) ومكان الساروفيم والكاروبيم أعلى تابوت العهد (أش2:6، قارن خر 1:26...، 1مل23:6-28) وزعزعة الأعتاب (أش4:6، قارن عا1:9) والدخان والضباب ومذبح البخور (أش4:6و6): وكلها عناصر مستوحاة من الهيكل. يصف أشعيا مجد الهيكل الزمني وخدامه الخطأة الضعاف الغير المستحقين للمشاركة في العبادة (أش5:6) بالهيكل السماوي وطقوسه المقدسة. ويجب أن تتطهر شفتا النبي بواسطة الجمرة وتغفر خطاياه (أش6:6-7) قبل أن يدخل في خدمة "الملك" ويصبح رسوله (أش8:6-13). ونلاحظ أن النبي- وهو الذي يثور في أماكن أخرى ثورة عارمة على كل فخر البشر بسبب الهيكل (أش12:2..و 1:31-3)- لا يورد أية كلمة لوم موجهة إلى الهيكل أثناء روايته لهذه الرؤيا. كانت حرب النبي هنا مع جبهة أخرى: الدعوة إلى الاتكال والثقة في الوعد لذرية داود ونسله ومحاربة الاتكال على أي ضمان آخر (أش 9:7؛ 6:9؛ 1:11). ولذلك يصبح الهيكل، بيت الملك (أش1:6) رمزاً إيجابياً لوجود قدوس إسرائيل وسط شعبه. وسيصبح "بيت إله يعقوب القائم على تل صهيون هدف ونقطة تجمع والتقاء كل شعوب الأرض" (أش 2:2-4، ميخا 1:4-3). وتدور الشكوك حول صحة نسبة هذه الرؤيا (أش6) إلى أشعيا النبي ذاته، إلا أنها تدخل ضمن الخط الفكري اللاهوتي لأشعيا. إرميا ومغارة اللصوص (إر7) جاء خلاص أورشليم من الحصار الذي فرضه عليها الأشوريون سنة 701ق.م مصدقاً لرسالة أشعيا (2مل 18-19 قارن أش 36-37). ولم يكد يمضي جيلان إلا واصطدم إرميا بتقليد قائم على الأمان الكاذب: لن يحدث شيء للمدينة لأن هيكل الله قائم فيها ولذلك فهي لا تُقهر. ويدين الخطاب الذي لقاه إرميا "بباب بيت الرب" اعتقاد الشعب الباطل واتكالهم المفرط على وجود الهيكل في وسطهم. لقد أصبح الهيكل المهرب الذي يختفي فيه الشعب حتى لا يطيع الله وبذلك حوّله إلى مغارة لصوص. (أش11:7). ومع ذلك يظل اعتقاد إرميا راسخاً بأن الهيكل هو مكان سكنى الله وسط شعبه (أش3:7و7). ومن المؤكد أن عبارة "الذي دهي باسمي" (أش11:7و14) تعود إلى الفكر التثنوي. ولكن سكن الله في الهيكل ووجود الهيكل في وسط المدينة يقتضيان شروطاً خاصة أهملها الشعب وبذلك سيجلب على نفسه غضب الله العادل ولذلك سوف يهدم هذا الهيكل، كما سبق وهدم معبد شيلو (أش 12:7-14). حزقيال: مجد الله يغادر الهيكل ثم يعود إليه (حز 8-11و43) كان حزقيال سليل إحدى العائلات الكهنوتية (حز1:3) مما يلقي الضوء على الدور البارز الذي يحتله الهيكل في رسالته. وقد كانت إعلانات حوقيال النبوية موضوع قراءة وتطوير مستمرين مما يحتم على القارئ إجراء بحث دقيق ليصل إلى مفتاح فهم الأحداث. فالفصول 8-11 تدور حول وصف رؤيا النبي في السبي، حيث حمله الروح إلى هيكل أورشليم ليكون شاهداً على كل العبادات والممارسات الطقسية لمختلف الأديان الغربية ولكي يشهد مغادرة مجد يهوه لقدس الأقداس (حز4:1) ثم تخطيه لعتبة الهيكل (18:10) وأخيراً مغادرته لمدينة أورشليم (حز22:11...) إنها صورة لرفض يهوه لما يدور في الهيكل. ولقد تحققن نبوءة حزقيال عند سقوط أورشليم سنة 587 وسبي بابل. ورسم حزقيال النبي خطة إعادة بناء الهيكل في وسط المدينة، يحيط به الأسباط الاثنا عشر (حز 40-48) ويصف عودة مجد إله إسرائيل (43) إلى الهيكل ليملأه: "هذا مكان عرشي ومكان أخامص قدمي والذي أسكن فيه وسط بني إسرائيل للأبد، ولا ينجس بعد اليوم بنت إسرائيل اسمي القدوس لا هم ولا ملوكهم بزناهم وبجثث ملوكهم وأنصاب قبورهم" (حز7:43أ). وسوف يطل هذا الهيكل على كل أركان البلاد وسوف يسعدها ويخصبها بالمياه الغزيرة التي تتدفق من تحت مدخله (راجع 1:47-12). وتعكس هاتان الرؤيتان العلاقة الجدلية بين خطايا بني إسرائيل التي جعلت حزقيال يدينهم ويدين الهيكل القديم، ورغبة وإرادة يهوه أن يسكن في وسط شعبه ويباركه بعد توبته من هيكله الجديد. حجاي وإعادة بناء البيت (1حج 1-2) يا له من فرق شاسع بين الهيكل الذي تصوره حزقيال (حز43) ومحاولة بني إسرائيل لإعداد الهيكل للاستعمال الطقسي (عز1:3-6): كل ما استطاع أن يحصل عليه بنو إسرائيل هو إزالة الأنقاض وكشف مذبح المحرقات. وقد يعود ذلك إلى ضيق ذات اليد كما أنه قد يعود إلى العادات التي اكتسبها بنو إسرائيل في السبي، إذ كانوا قد اعتادوا على عدم وجوده واستعماله. ألم يكن مقر الله هو السماء؟ (راجع 1مل 27:8) يقلب حجاي انتقادات الأنبياء السابقين وموقفهم من الهيكل رأساً على عقب، فيعلن أن سبب ضآلة المحاصيل الزراعية وسوءها هو تراخي اليهود في إعادة بناء الهيكل (راجع حج9:1). فالخيانة لله وعدم الأمانة له لا تقومان في الثقة الكاذبة المفرطة في وعوده إنما تقومان في عدم المبالاة بإعادة بناء الهيكل (راجع4:1) والشيء المُلّح والذي به يبدأ تاريخ الخلاص الشامل (7:2) هو إعادة بناء الهيكل لكي يتجلى الله بمجده فيه. سيفوق مجد هذا الهيكل مجد الهيكل القديم (9:2). رفض الأنبياء في فترة ما قبل السبي أن يكون الهيكل الضمان المطلق لحضور الله، وبعده قاوموا اختزال وجوده إلى مجرد رمز مادي لحقيقة روحية. ويشهد الأنبياء سواء بانتقادهم الاتكال المفرط على الهيكل أو إهمال بنائه، يشهدون أن إرادة إله إسرائيل هي التواجد في العالم، ولقاء البشر وموهبتهم أن يعرفوا ويعترفوا أنه الرب. ولقد واصل شهود العهد الجديد هذه الرسالة لكي يثبتوا أن الهيكل الحقيقي تحقق في شخص وأعمال يسوع المسيح (يو 20:2-22، عب9؛ 1كور 16:3 وتابع). |
||||
24 - 04 - 2013, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 3020 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من تحمل مثلك ...ربي صلاتي لك..وحدك هل صلاتي الى الله ! لطلب شيء من خالقي ليعطيني.. يارب سامحنا سرقنا العالم منك بتعاليم وضعها البشر بتماثيل وأصنام ونسينا ما نزل من السماء لخلاصنا وذهبنا خلف البشر ونسينا الله العظيم الذي من أجلينا نحن البشر آتى ليفتح الملكوت وأبواب السماء لنا من جديد وليتحمل كل شيء من أجلنا نحن الخاطئون . واليوم أختلفت كل القوانين التي وضعتها منذو أنشاء العالم وعند نزولك ألينا هنا قبل 2000 عام تقريباً ، وأنت علمتنا كل شيء وكيف يكون الخلاص لكل بني البشر وقلت أنت ! أعيدها يمكن بعضنا نساها وأنا منهم، قلت لنا، أنا هو الطريق والحياة وليس هناك خلاص من غيري أنا هو القيامة والحياة ، أنت هو أبو الانوار وليس هناك غيرك يقول يوحنا الرسول في الرسالة الاولى 1:2-2 ( يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا.وان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار) الشفيع يسوع المسيح البار. سامحنا يارب ولازلنا نصلي لغيرك كثيراً، وأما أنت يا يسوعي الحبيب أصبحت نادر أن أسمع صلاة ودعاء لك، يالقساوة قلوبنا . أكثرنا نسى صليبك والمسامير ودمك الطاهر النقي الذي سفك وأمتصه الخشب اليابس وأكليل وتاج الشوك والنياب التي أخترقت رأسك ودمائك تسيل من جسدك تتقطر لتخسل عارنا ، هذا غير البصق والشتيم والجلد والكلام الجارح والخل الذي شربوك منه هل هناك أحد تحمل ما تحملته لكي نذهب أليه ونصلي له . أنتبه وأحذر هناك روح نجس تخفي مقاصدها خلف الحنان وآلم البشر لكي تبعدك عن الله الحق من غير أن تعلم، أنتبه. من تحمل مثلك ، كل هذا العذاب وللعلم هذه هية فقط الساعات الأخيرة من زيارتك للارض كزائر قادم من السماء لأجلنا ولاجل معاصينا وآثامنا لكي تمحيها، ليفهم كل من يريد ان يفهم أنت هو الله وليس هناك غيرك والصلاة هي لك وحدك لأنك أنت من نزل من السماء ودفع فاتورت الخطايا، أنت من سفك دمك لأجلنا ومت لكي نحيا نحن في موتك، أنت الذي زرعت في الموت حياة لنا . أعطيك تأمل صغير أغمض عينك وركز على جسد المسيح بثقل الجسم حمله الصليب في ٣ مسامير طويلة في اليدين أثنين منهم ، وفي الرجلين مع بعضهما مسمار أكبرهم وتخيل الآلام عدى ما لاحقها من الاشياء الاخرى أخوتي وأخواتي لا أريد الدخول في تفاصيل كثيرة من هنا وهناك ولاكن لنتحد كلنا في شخص المسيح ولنكمل بعضنا بعضاً في المسيرة السماوية التي وضعها لنا هو بشخصه لكي نسير بها الى يوم قدومة ألينا ونسير خلف خطوات رب المجد يسوع المسيح ...آمين أحبكي كثيراً يا أم المسيح مريم ... لحبكي العظيم لربي عمانوئيل ...الله معنا.. أحبكم كثيراً ياكل القديسين الأطهار ... متمنياً أن أصل الى قطرة من أيمانكم العظيم والعميق بربنا يسوع المسيح وحبي لك هو أعظم من كل شيء ويُدعى اسمه (عمانوئيل يسوع المسيح )عجيباً مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام..آمين أشكرك أحبك كثيرا يسوع يحبك...هو ينتظرك |
||||