منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 04 - 2013, 03:22 PM   رقم المشاركة : ( 3001 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنتم أعطيتم... الذين في الخارج
(مر10:4-12)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حللنا في الأعداد الأخيرة (4 /97، 1و2/98 ) ثلاثة أمثال خاصة بالزرع، كل مثل على حدة. ولكن الإنجيلي، أو التقليد الكنسي الأول، وضع هذه الأمثال في إطار مشترك، فكلها ترد في إطار خطاب واحد ليسوع، وعلى ضوء هذا يمكن أن نعمق معانيها.
الملكوت والكلمة
يطلق مفسرو الكتاب المقدس علي مر1:4-34 التعليم بأمثال. إنه جزء هام جداً في سياق إنجيل القديس مرقس. فهو أحد الأجزاء القليلة التي توضح تعاليم يسوع وبالإضافة إلي هذا فهو مرحلة هامة جداً وأساسية للغاية في مسيرة كشف الملكوت.
وينقسم موضوع التعليم إلى ملكوت الله (11:4و26و30) والكلمة (14:4-2و33) ولكنه لا يتناول لا طبيعة الملكوت ولا طبيعة الكلمة ولكن قصتهما، طريقة نموهما، الصعوبات التي تقابلهما. والتعليم من الناحية الأدبية قائم في عدة أمثال وتشابيه صيغت في شكل روائي ينقسم إلى ثلاث نقاط: مقدمة (1:4-2) الحوار بين يسوع والتلاميذ (10:4-13) والخاتمة (33:4-34). والنقطة التي تهمنا أكثر من غيرها هنا هي حوار يسوع مع التلاميذ. ولكن قبل أن نتناولها لدينا ملحوظة هامة.
تأتي الرواية في مجالين لغويين متشابكين. في المجال الأول تكثر الأفعال والكلمات التي تشير إلى الإعلان. وبطل هذا الجزء هو الله، والمسألة التي يتناولها هي فعالية ملكوته وكلمته: عوامل كثيرة تشكل في هذه الفعالية: ضآلة عدد المستمعين الذين يأتون بالثمار (راجع مثل الزارع وشرحه)، بطء ظهور الثمار (راجع مثل الزارع الذي ينمي وحده) صفر البداية (راجع مثل حبة الخردل).
بجوار هذا المجال اللغوي هناك مجال آخر يتكون أساساً من كلمات الإصغاء والقبول: البطل هنا هو الإنسان. ويأخذ الحديث نبرة التحذير والدعوة إلى السهر. ويتناول المجالان آزمة: هناك إعلان إلهي جلي مباشر وهناك إعلان في الأمثال، هناك إصغاء مثمر وإصغاء عقيم، الخط الأساسي هو الأول بينما يعترضه الخط الثاني. فهدفه هو شرح، ولو جزئياً، الأزمة التي يبرزها الخط الأول. فبالفعل الطريقة التي يعلن بها الله ملكوته طريقة صعبة وغير واضحة. السؤال لماذا يكون إعلان الله عن ملكوته إعلاناً مباشراً، واضحاً، شاملاً، مثمراً.
السؤال
الحوار بين يسوع وتلاميذه (مر10:4-11)، وهو مركز المقطع الإنجيلي وقلبه النابض، فيعود إلى عدة صعوبات. وأول هذه الصعوبات هو تعبير الموقف: لم يعد يسوع في القارب وأمامه الجمهور، بل على انفراد مع تلاميذه، وهو وضع يبدو أنه، فيما بعد، أهمل تماماً (33:4-34).
صعوبة أخرى هي صيغة السؤال. يرد السؤال في صيغة الجمع: الأمثال، في حين أن يسوع قبلها لم يكن قد قال إلا مثل الزارع، ويلي السؤال تفسير هذا المثل (13:4-20).
الصعوبة الثالثة متعلقة بمعنى كلمة مثل: إنه كلام لا يهدف للتوضيح بل طريقة غامضة للرواية، كما لو كان كلام للستر وعدم الكشف.
وتظهر في هذه الصعوبات يد الإنجيلي أو التقليد الذي جمعه الإنجيلي، التي تتناول مادة موجودة ويوظفها حسب رؤيته الخاصة، بدافع من الوحي الإلهي والذي يهمنا الآن معنى هذه الصعوبات؟ ما هي المسألة التي تعبر عنها؟ ما هو الرد الذي تعطيه؟.
نقطة الانطلاق هي التضاد بين "أنتم" والذين في الخارج تجاه سر الملكوت: أنتم أعطيتم... إنها ملاحظة صيغت استناداً على الخبرة: يفهم البعض رسالة وإنجيل يسوع ولا يفهمها البعض الآخر. لماذا؟ هذه هي المسألة الكامنة وراء هذا المقطع كله. ولا تتعلق هذه المسألة فقط بالأمثال بل تمتد أيضاً لتشمل حدث يسوع المسيح نفسه في مجمله. ويظهر النص أن الأمر لا يتعلق فقط بمجرد فهم الأمثال. بل قصة يسوع بكاملها. ولذلك لا تقرأ في النص اليوناني: كل شيء يروي بأمثال بل كل شيء يتم بأمثال. فمسألة يسوع بالكامل هي المثل، أي أنها حقيقة يجب فهمها. هويته وتاريخه، وليس فقط كلماته، هذه المسألة واضحة بالنسبة للبعض (الذين من الداخل أعطى لهم) وتظل غامضة بالنسبة للكثيرين (أما الذين في الخارج...) لماذا؟.
الجواب
السبب الذي من أجله لا يفهم الذين في خارج هو في الواقع لأنهم يظلون في الخارج: فمن في الداخل فقط لا يستطيع أن يفهم المثل الكبير، أي حدث يسوع المسيح. أعطي للتلميذ أن يفهم لأنه يرافق يسوع ويتبق ويستطيع أن يسأله. أما الجماهير فهي ترى عن بُعد وتندهش لأنها تظل خارجاً وتنظر من الخارج. لا يستطيع أن يفهم سرّ الملكوت إلا من يختاره وينحاز له. يقول النص أعطى. ويستعمل الفعل اليوناني "ديدوناي" في الزمن التام المبني للمجهول. ونحن نعلم أن المبني للمجهول الإلهي يكون نائب فاعله هو الله نفسه وبالتالي الله هو الذي يعطي الملكوت هو عطية وهبة ولا يستطيع أحد يحصل عليه بقواه، ما لم يعط له.
ولا يقول النص: أعطي أن يفهم، بل أعطىفقط. الملكوت هو الذي يعطي ولا يعطي فقط فهم سر الملكوت: إنه ملكوت يعطي وعلى التلميذ المؤمن زن يقبله ويعيشه وليس فقط يفهمه. الزمن التام يوحي أن الله الذي أعطانا الملكوت في يسوع يستمر في إعطائه: الشرط الأساسي للملكوت هو أن يُعطي باستمرار.
ويحدد الإنجيلي سبباً آخر يجده في نص أش 9:6-10 وكثيراً ما يرد هذا النص في العهد الجديد (قارن يو 37:12-41، رسل 26:28-27) في سياق الحديث عن الخلاف حول شخص ورسالة يسوع، وبعد ذلك الكنيسة أيضاً: يقبل البعض بينما يرفض الآخر. فإذا كان هذا فعلاً إعلاناً إلهياً، ألا يجب أن يكون واضحاً للجميع ومقنعاً لهم؟ ويجيب الإنجيلي على هذا السؤال أنه لا عجب في أن تثير كلمة الله ردود أفعال متباينة لا بل متناقضة. فهذا جزء أساسي من طبيعة كلمة الله ذاتها كما سبق وأعلن أشعيا النبي أن كلمة الله هي حكم: نور لذي القلب الحر، وظلام لذي القلب القاسي المتحجر.
ويورد الإنجيلي نص أشعيا مسبوقاً بحرف التعليل لكي يوحي نص أشعيا أن عدم إيمان البعض وقساوة قلبهم راجع إلى تحديد إلهي سابق. ولكن الأمر ليس كذلك، كما يوضح شرح مثل الزارع، الذي يتناول بوضوح مسألة المسؤولية الشخصية تجاه الكلمة. بذلك يريد الإنجيلي أن يوضح أن عدم الإيمان وليس الإيمان وحده، يدخل ضمن الخطة الإلهية. ونستطيع بعبارة أخرى أن نقول إنه يدخل في طبيعة كلمة الله ذاتها: لأنها كلمة الله فإنها لا تجبر أحداً، ولا تقلص مجال حرية الإنسان بل توسعه، إنها تطلب الموافقة ولكنها لا تقبل الرفض، فرفضها هو في حد ذاته إدانة للرافض. إن ضعف كلمة الله، وهو عثرة للكثيرين، هو علامة صدقها ومصداقيتها.
وتمثل كلمات أشعيا كما يوردها القديس مرقس، بالرغم من قسوتها وحدَّتها، تأملاً ذكياً حول طبيعة الكلمة والملكوت. وهي في نفس الوقت تعبر عن تفكير وتأمل في الإنسان الذي قد يكون قادراً على الرؤية ولكنه يعجز عن الفهم. فالحقيقة مسألة أدبية وليست مسألة ذهنية. فهي قادرة على الإنارة، ولكنها في ذات الوقت قادرة على الإظلام: فهي توسع مدارك فهم من يقبلها، وتزيد أحاسيس من يرفضها تبلداً وقساوة، وكلما توالت مرات الرفض ازداد القلب قساوة ويصبح غير قادر على تحمل الحقيقة التي تقلقه. وبقدر ما تكون الحقيقة مضيئة ساطعة بقدر ما يقلق الإنسان الذي لم يعتد رؤيتها عينيه. وبذلك يبدو وكأن الحقيقة نفسها هي التي تعمي عينيه.
ونجد رداً ثالثاً على السؤال الخاص بعدم إيمان الكثيرين وهو الأمر الهام جداً لإزالة كل لبث حول القدريّة، في شرح مثل الزارع. الأمر هنا لا يتعلق بطبيعة كلمة الله التي يمكنها أن تنير أو تظلم، تكشف أو تخفي، إنما يتعلق بمسؤولية الإنسان أمام الكلمة التي تناديه. رأينا أن الأسباب التي يسوقها بخصوص نوعي التربة الثاني والثالث واضحة جداً، في حين أن السبب الخاص بالنوعية الأولى عاجل وغامض. وحتى هنا لا يجب إطلاقاً اغفال مسؤولية الإنسان.
حاولنا حتى الآن أن نبحث عن سبب عدم الإيمان في الحديث بالأمثال عموماً، ولكن بعيداً عن ثلاثية الأمثال الخاصة بالزرع (الزارع- الزرع الذي ينمي وحده- حبة الخردل). السبب الأهم والأعمق يرد في هذه الأمثال، حيث نلاحظ الطريقة المدهشة التي بها يقدم الملكوت ويستمر في التاريخ. إن عمل الملكوت لهو على درجة من الغرابة لدرجة أن المقاييس الخاصة بتقويم نجاحه أو فشله، وحضوره أو غيابه، قوته أو ضعفه مقاييس مقلوبة ظهراً على عقب، قياساً بالمقاييس البشرية العادية. وهذا الانقلاب هو سبب جدته وجماله والدهشة التي يثيرها دائماً.
 
قديم 19 - 04 - 2013, 07:46 PM   رقم المشاركة : ( 3002 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تفكر فى الهزيمة ابدا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يو 3: 19 وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة.

لا تفكر في الهزيمة أبداً:
في هذه النقطة أتذكر اميل وصلني من احد الشبان . قرأته فتأثرت كثيراً، لدرجة أنني بكيت.. ثم أرسلت له رداً، أذكر أنني قلت له في مقدمته "وصلني خطاباك يا أخي المحبوب، ويخيل إلي أنني قرأته مراراً قبل أن أراه.. إنه صورة حياة أعرفها، وقصة قلوب كثيرة..". نعم، إنها حرب تتعب كثيرين. أفكارها معروفه، تتكرر في اعترافات الناس وفي اسلئتهم الروحية. وسنحاول أن نتناول هنا كل فكر منها، لنرد عليه.
الشكوى الأولي: أنا يئست. لا فائده مني.
إعلم يا أخي أن كل أفكار اليأس هي محاربة من الشيطان إنه يريدك أن تيأس من حالتك سواء من إمكانيتها أو من قبولها، حتى تشعر أنه لا فائده من توبتك ، فتستلم للبعد عن الله و الخطية ، وتستمر فيها وتهلك نفسك.. فلا تسمع لعدو الخير في شيء مما يقوله لك. قل مع ميخا
لا تشمتي بي يا عدوتي، فإن إن سقطت أقوم (مي 7: 8).
وأعلم إن اليأس يقود إلي الاندماج في الخطية بالأكثر، فيتدرج الخاطئ من سئ إلي أسوأ. وربما في اليأس يحاربه الشيطان بأن يبعد عن ألكنيسة ، وعن كل إرشاد روحي لكي ينفرد به بلا معونه!! ان حرب الياس حورب بها كثريين فقال داود
كثيرون يقولون لنفسي: ليس له خلاص بإلهه (مز 3).
ولكنه يرد علي هذا فيقول "أنت يا رب هو ناصري، مجدي ورافع رأسي.." إن النبي داود لم ييأس من سقطته، بل بكي عليها ورده الله إلي رتبته الأولي. بل كان الله يفعل خيرات كثيرة مع عديدين، وهو يقول "من أجل داود عبدي" (1مل 11: 32، 34، 36). فلا تيأس إذن، وتذكر الذين تابوا من قبل..
وإن كنت قد يئست من نفسك، فإن الله لم ييأس من خلاصك.
لقد خلص كثيرين، وليست أنت أصعب منهم جميعاً. وحيث تعمل النعمة فلا مجال لليأس. تقدم إذن إلي الله بقلب شجاع، ولا تصغر نفسك.
2-يقول: كيف أتوب وأنا عاجز تماماً عن القيام من سقطتي؟
لا تخف. الله هو الذي سيحارب عنك. والحرب للرب (1 صم 17: 47). ولا تهتم مقاومتك، ضعيفة أم قوية. فالله قادر أن يخلص بالكثير أو بالقليل.. إن الله أقوي من الشيطان الذي يحاربك، وسيطرده عنك. فلا تنظر إذن إلي قوتك، إنما إلي قوة الله.
واصرخ وقل: توبني يا رب فأتوب (أر 31: 18).
وإن كنت عاجزاً عن أن تقيم نفسك، فالرب قادر أن يقيمك. إنه هو الذي "يقيم الساقطين، ويحل المقيدين" (مز 145)،" رجاء من ليس له رجاء ومعين من ليس له معين". كن كالجريح الذي كان ملقي علي الطريق بين حي وميت عاجزاً عن ان يقوم. ولكن السامري الصالح أتاه وأقامه (لو 10: 30).. أو كن كالموتي الذين أقامهم الرب، ولا قدرة لهم ولا حياة.
3-تقول: حالتي رديئة جداً، وفاقده الأمل..
أتراها فاقده الأمل، أكثر من العاقر التي لها الرب "ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد.." (أش 54: 1). وأعطاها اكثر من ذات البنين؟! إن حالتك قد تكون فاقدة الأمل من وجهة نظرك أنت. اما الله فله رجاء فيك. لا تجعل أملك إذن في نوعية حالتك، إنما في غني الله الذي يعطي بسخاء، وفي حبه وفي قدرته.
4-تقول: ولكنني لا أريد التوبة، ولا أسعي إليها.
طبعاً، هذا أسوأ ما في حالتك. ومع ذلك فلا تيأس. ويكفي ان الله يسعي لخلاصك. وهو يريد لك أن تخلص. والله قادر أن يجعلك تريد هذه التوبة وتذكر قول بولس الرسول"لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا لأجل المسرة" (في 2: 13). صل وقل: أعطني يا رب الرغبة في أن اتوب أن الخروف الضال لم يبحث كيف يرجع، ولكن صاحبه بحث عنه وأرجعه إليه. وكذلك كان الحال مع الدرهم المفقود (لو 15).
5-تقول: هل من المعقول آن أعيش طول عمري بعيداً عن الخطية ، بينما قلبي يحبها؟! لو تبت عنها سأرجع إليها!
إن المغالطة التي يلقيك بها الشيطان في اليأس هي انك ستعيش في التوبة بنفس هذا القلب الذي يحب الخطية! كلا، فسيعطيك الرب قلباً جديداً
(حز 36: 26). وسينزع منك محبة الخطية وحينئذ لن تفكر أن ترجع إليها. بل علي العكس، إن الله سيجعلك في توبتك تكره الخطية وتشمئز منها. شعورك الحالي سيتغير..
6-تقول: حتى إن تبت، ستبقي أفكاري ملوثه بصور قديمة.
لا تخف. ففي التوبة سينقي الله فكرك. وتصل إلي تجديد الذهن الذي قال عنه بولس (رو 12: 2).. ليتقدس الفكر بمحبته.. وثق أن الذين عادوا للتوبة كانوا في حالة أقوي. بل كثير منهم منحهم الرب مواهب ومعجزات مثل الرسول يعقوب. والتائب محبته أكثر، كالخاطئة التي أحبت كثيراً، لأنه غفر لها الكثير (لو 7: 47). وداود في توبته كان أعمق حباً واتضاعاً.
7- تقول: وهل يغفر الرب لي؟ وهل يقبلني؟
إطمئن، فإنه يقول "من يقبل إلي لا أخرجه خارجاً" (يو 6: 37). وقد قال النبي داود "لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا.. كبعد المشرق من المغرب، أبعد عنا معاصينا. لأنه يعرف جبلتنا،يذكرنا أننا تراب نحن" (مز 103).
إنه لا يقبلنا فقط، بل يغسلنا فنبيض أكثر من الثلج (مز 50). ولا يعود يذكر لنا خطايانا (أر 31: 34، حز 33: 16، عب 8: 12). تذكر أن نفسك غالبيه عند الرب من اجلها تجسد وصلب.
8-تقول: ولكن خطاياي بشعة جداً..
أجيبك بقول الكتاب المقدس "كل خطية وكل تجديف يُغْفَر للناس" (متي 12: 31). حتى الذين تركوا الإيمان ورجعوا إليه، غفر لهم. وكذلك الذين وقعوا في بدع وهرطقات وتابوا غفرت لهم. وبطرس الذي أنكر المسيح وسب ولعن وقال لا اعرف الرجل، غفر له. وليس هذا فقط، بل أعيد إلي درجه الرسولية. حتى الذين كانوا في موضع القدوة، مثل هرون الذي اشترك مع بني إسرائيل في صنع العجل الذهبي ليعبدوه (خر 32: 2-5)، لما تاب غفرت له. وهوشع انتهر الرب من أجله الشيطان وألبسه ثيباً جديدة (زك 3: 1-4).
9- تقول: ولكني تأخرت كثيراً. فهل هناك فرصة؟
هكذا قال اغسطينوس في اعترافاته "تأخرت كثيراً في حبك". والرب قبله إنه قبل أصحاب الساعة الحادية عشر وكافأهم بنفس المكافأة (متي 20: 9). وقد قبل اللص علي الصليب ، في آخر ساعات حياته. وطالما نحن في الجسد، هناك فرصة للتوبة.
التوبة هية اليوم وليس غداً ربما لن يأتي أبداً الغد الذي تنتظر الفرصة هي الأن
فليكن قرارك في خلاص نفسك وأهل بيتك.

أشكرك أحبك كثيرا
يسوع يحبك...هو ينتظرك

 
قديم 19 - 04 - 2013, 07:48 PM   رقم المشاركة : ( 3003 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قبل الخطية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فى لحظة الخطية فأنت لا تفكر فى العواقب وتكن فى حالة غياب عقلى مؤقت لا تفر ماذا لو مت الان لا تفكر أن سكان الجحيم يتمنون لحظة من حياتك ولا يجدونها لا تفكر الا فى الخطية وكيف ومتى حاول بكل قدرتك أن قبل ما تفعل الخطية صلى بأيمان غير راغب فى عمل الخطية وصلى بعمق وتكلم مع اللة وأعمل برنامج روحى مثلا فى الأجبية أو الأنجيل وتصليهم بتدقيق وفهم وصوم قليلا وبعد ذلك أن كنت صادقا سيتدخل اللة ويجعلك غير محب لتلك الخطية ولكن اذا لم تستمر بهذا الايمانثانية سترجع لك الخطية لا تفعلوا الخطية متسرعين لأن اللة أن صبر علينا تلك المرة فلن يصبر الثانية والموت ممكن أن يكون فى تلك المرة حيث لا ينفع الندم تخيل أنك تغرق فى بحر من النار التفكير فقط فى أنك تغرق يجعلك تخاف ماذا اذن الغرق فى بحر من النار ولن تموت أو ترتاح منة بعد وقت بل الى الأبد لا تستهين بحياتك الموت فجأة أحذر بعد الموت مفيش فرصة
 
قديم 19 - 04 - 2013, 08:05 PM   رقم المشاركة : ( 3004 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انا لست وحدى

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* كثيرًا ما أعاني من العزلة، كأن أبي وأمي قد تركاني،
حتى ألصق الأصدقاء لا يشاركونني مشاعري!
* لتسكن أنت يا ربي في قلبي، لِتُشبع حياتي، ولتهبني قوة ونصرة!
أُناجيك وتناجيني يا شهوة قلبي!
* بك ألتصق بملائكتك، وأُصادق قديسيك وأهيم حُبًا،
ولا أعاني بعد من العزلة!
* ملعون من يتكل على ذراعٍ بشريٍ،
تخرج أرواح البشر ويعودون إلى ترابهم!


أما من يتكل عليك فيلتصق بك،



يرتفع بروحك القدوس ليحيا معك إلى الأبد!


ماذا أطلب منك؟!


وهبت لي ذاتك!
أشبعتني بك يا خبز الحياة!


أرويتني يا ينبوع المياه الحية!
قدتني الى الطريق الملوكي!
أنرت أعماقي بمعرفتك أيها الحق الأبدي!
نزعت عني كل شعور بالعزلة،
صرت لي الأخ البكر، والعريس السماوي، والصديق الإلهي، والرفيق الحامل أتعابي!


فيك كل كفايتي!


قدمت لي ذاتك يا صانع الخيرات، فماذا أطلب بعد!
هب لي يا رب أن أكون واقعيًا!


* من الترابيين ربما أطلب ترابًا،


أما من السماوي فأسأله السماء!


و السماوييشتهي بالحب أن يعطي بسرورٍ حتى ذاته!




 
قديم 20 - 04 - 2013, 12:58 PM   رقم المشاركة : ( 3005 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرئيس الشاب...

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
(متى ١٩: ١٦ – ٢٢)
الرئيس الشاب
تصور لنا هذه القصة شاباً يواجه يسوع. وكان رئيساً. وهذا يعني أنه تخطى سنّ الثلاثين. ويقال أنه كان يتمشى مع يسوع في سني حياته، وهنا نواجه التناقض بينه وبين يسوع، فمن الناحية نرى رجلاً مستكمل الرجولة، وله أملاك كثيرة، ومن الناحية الأخرى نرى يسوع في السن عينها تقريباً، لا يملك شيئاً ولا مأوى له.
وإذ نتطلع إلى الرجل نتذكر أنه كان ذا أملاك كثيرة. كان رجلاً ثرياً. وفي الثراء فرصة عظيمة وأخطار أليمة. ولا مجال للنقاش في الفرصة التي يوجدها الثراء. ويكفي أن نشير إلى أحد أقوال يسوع بهذا الخصوص «اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية». وهذا يرينا أن الأجيال اللاحقة للحياة الأرضية قد تعتمد على استعمال الغنى الأرضي. وعلينا أن نستعمل أموالنا بطريقة تنفعا في الجانب الآخر من الحياة حتى بعد فناء هذه الأموال. وكذلك يخلق الغنى أخطاراً أليمة. والثروة دائماً تحمل معها متاعبها. ولذلك قال يسوع
«إن كان لأحد كثير فليست حياته من أمواله».
وواضح أن ذلك الرجل كان ذا مزاج رقيق جميل. وهذا ظاهر من حقيقة إدراكه. وقد كان الناس من طبقته معادون ليسوع. وأما هو فكان يراقب يسوع ويستمع إليه. وبذلك رأى صلاحه. وعندما خاطبه قال له: «أيها المعلم الصالح».
ويذكر كتّاب البشائر الثلاثة الأولى – متى ومرقس ولوقا – قصة هذا الشاب مباشرة بعد حادثة إحضار الأولاد إلى يسوع. ولعلَّ الشاب كان يراقب يسوع في ذلك الموقف، فرأى فيه شيئين: الغضب واللطف: الغضب ضد كل من يحاول أن يمنع الأولاد عن الوصول إليه، ثم اللطف الذي ظهر في احتضان يسوع للأولاد، وفي يده التي امتدت عليهم بالبركة، وأدرك الشاب صلاحاً في يسوع، فركض وجثا له وقال: «أيها المعلم الصالح». وبذلك برهن على أنه كان ذا إدراك وفهم.
كما أنه كان شجاعاً. وكما سبق القول، كان رؤساء اليهود أعداء ليسوع في ذلك الوقت. فكانت جرأة كبيرة منه أن يتقدم إلى يسوع ويتكلم معه بطريقة تعلن أنه يعرف صلاح يسوع، أو أنه المعلم الصالح.
وكان أيضاً متشحاً بالتواضع. فعندما وصل إلى حضرة يسوع، الذي شاهد صلاحه، جثا. وبذلك برهن على أنه رأى حقيقة نفسه، كما رأى عظمة يسوع وصلاحه.
ثم نأتي إلى ما كان أسمى شيء في حياة ذلك الرجل. كان ينقصه شيء، وهو عرف ذلك الشيء. كان ذا أملاك كثيرة، وكان ذا مركز عظيم بين شعبه، وكان ذا مزاج طبيعي رفيع. وكان ذا سجل نظيف. ولكن كان يعوزه شيء. ومن أجل هذا الشيء جاء إلى يسوع يسأل: «ماذا أفعل لأرث الحياة الأبدية؟». فهو قد أحس أنه لا يملك الحياة في ملئها. ومن المهم جداً أن نعرف فحوى هذه العبارة «الحياة الأبدية». ونحن نميل إلى الفكر أنها حياة لن تنتهي. ولكن الحياة الأبدية أكثر من ذلك. ويمكن أن نضع سؤال الشاب في صورة أدق «أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث حياة الدهور؟». نستطيع أن ندرك أنه لم يكن عائشاً الحياة في كمالها. قد تاق إلى الحياة الفضلى. وكانت صيحة قلبه هي صيحة طبيعته الروحية نحو الله. وكان يؤمن بالله يقيناً، وكان رئيساً، وآمن بشريعة الله، وأطاع ما فيها مما يختص بعلاقته بأخيه الإنسان، ومع ذلك فقد عرف في قرارة نفسه أنه كان يعوزه شيء.
هذا هو الرئيس الشاب الذي أسرع إلى عيادة يسوع الطبيب الأعظم. فدعونا نتأمل كيف عامله يسوع:
واجهه يسوع بالقول: «لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله». فماذا يعني هذا السؤال. وذلك التصريح؟ لاشك أنه يعني أحد أمرين: فإما أن يسوع ليس صالحاً أو أنه الله. وهذه مشكلة في تفكير ذلك الشاب المفكر. ولم تخبرنا نهاية القصة إن كان قد فهمه أم تركه. ثم بعد ذلك حالاً نرى يسوع يلقي عليه أشعة نور الوصايا المدونة على اللوح الثاني من الشريعة. ذلك لأن الشاب كان مقصراً في هذه الوصايا بالذات. ولما ادَّعى أنه حفظ كل هذه الوصايا – تساءل «فماذا يعوزني بعد؟». وهنا أجابه يسوع: "يعوزك شيء واحد". فماذا كان يعوز ذلك الشاب الغني؟ أكان يعوزه الفقر! هل هذا الرأي يخالف كل تعاليم يسوع. لم يفرض يسوع أبداً الفقر كضرورة لازمة للحياة. ولكنه أخبر الناس أن يستعملوا أملاكهم وثرواتهم في الطريق الصحيح، وأن يستعلموا موازين الأبدية ليزنوا بها أملاكهم الزمنية.
«إذهب بع كل مالك، وأعط الفقراء، فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني».
أمره يسوع أن يبيع كل ماله ويعطي الفقراء، لأن أمواله وأملاكه، في هذه الحال، كانت تحول بينه وبين شيء أسمى. وهنالك أشياء أخرى غير الثروة تقف في سبيل الوصول إلى الأشياء الأسمى التي تتوق إليها نفوسنا.
«فمضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة». وشعاعة الأمل في الكلمة «حزيناً». لأن الأموال الكثيرة لا تجعل الإنسان حزيناً، ولكن عندما يطلب من الإنسان أن يضع الأموال في كفة مقابل حياته، ينشأ الحزن
ولا نعلم النتيجة النهائية. فإما أن الشاب عاد إلى أمواله وأقنع نفسه أنه كان جاهلاً فيما فعل، أو أنه عندما رجع إلى بيته أخذ يفكر في لقائه مع يسوع، إلى أن جاءت لحظة في حياته حين قام وأطاع قول يسوع «اذهب»، طاعة كاملة وأزاح كل شيء في طريقه، واستجاب لقول يسوع «وتعال» حيث خضع بجملته لربه وسيده.


كثيراً ما نقابل مثل هذا الشاب في الجامعات أو في الأعمال المختلفة، وليس من الضروري أن يكونوا ذوي أموال كثيرة ولكنهم أصحاب مراكز ممتازة، ولهم سجل حياة نظيف، وكثيراً ما نسمعهم يقولون: إنهم لا يحتاجون إلى المسيح، لأنهم ظرفاء متأدبون يعرفون ما عليهم نحو الآخرين ومالهم من الآخرين. ولكن ليعلم هؤلاء أن يسوع يقول لكل واحد منهم «يعوزك شيء واحد». «اذهب». «وتعال». إذهب وارفع كل عائق في طريق مجيئك إليَّ. ثم «تعال» و «اتبعني».
أشكرك أحبك كثيراً
ربي يسوع المسيح
ياعشقي الذي لن ينتهي الى الأبد
آمين
 
قديم 22 - 04 - 2013, 01:09 PM   رقم المشاركة : ( 3006 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كل الاشياء تحل لي

لكن ليس كل الاشياء توافق

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كثيراً ما كانت تشغل ذهني هذه الآية، وكنت أنظر إليها من واقع "حريتي" التي منحها الله لي، فكل الأشياء للمسيحي ليست حرام او حلال، فلا يوجد في المسيحية (الحرام والحلال)، هكذا كنت أظن، وهكذا تعلمت، وربما كان هذا نابع من رفضي لثقافة المجتمع الإسلامي الذي أعيش في وسطه، والذي يستخدم هاتان الكلمتان (الحلال والحرام)، فأنا كمسيحي، لا يوجد ما يقيد حريتي، فلقد جاء السيد وأعطاني الحرية، وأعطاني العقل الذي أستطيع بواسطته إختيار الأنسب والاصلح لي.

في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس (6: 12) يقول "كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ." وأيضاً في (10: 23) يقول "كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تَبْنِي.
"
يستخدم الرسول هنا طريقة الفلاسفة في أختبار كيفية تقرير الاعمال التي يمكن القيام بها، مثل ما إذا كان العمل "قانونياً" أم مسموحاً به، والأهم من ذلك، ما اذا كان "مفيداً" أو "يوافق"، وهي طريقة "النقد الساخر" وهو أسلوب قديم في التعليم، يقتبس بولس الرسول رأي شخص معارض، يفترض وجوده، ثم يدحض ذلك الرأي أو يقيّمه، فيقول "كل الأشياء تحل لي، لكن ليس كل الأشياء توافق".

هو نوع من "الإعتراض الجدلي" (كل الأشياء تحل لي) ثم يجيب الرسول (لكن ليس كل الأشياء توافق) مثلما كان يفعل معلمو الاخلاق القدامى ([1])، فهو في حقيقة الأمر، لا يقول "كل الأشياء تحل لنا" ولكنه يفترض وجود شخص آخر يحاججه، فذاك يقول له "كل الأشياء تحل لي" فيرد عليه بولس الرسول: "ولكن ليس كل الأشياء توافق".

نعم! ليست كل الأشياء تحل لي كما قد يتصور البعض العكس، لأن ليست كل الأشياء أخضعها لثقافتي، بل لعقيدتي، فالثقافة تختلف بإختلاف الإيمان، فما هي الثقافة؟ الثقافة هي مجموعة من العادات و التقاليد والأفكار التي يعتنقها الشخص، او المجموعة، أو الطائفة، او المجتمع، فالثقافة ليست مجموعة من الأفكار فحسب، ولكنها نظرية في السلوك بما يرسم طريق الحياة إجمالًا.

فلو تناولنا مثال لشخص يرتدي "قرط" (حلق) في أنفه، لرفضنا هذا الفعل فوراً في مجتمعاتنا العربية وإستحقرناه! وبغض النظر عن صدق إيماننا من عدمه، سنجد أننا نستند في رفضنا لهذا الفعل إلى "الدين"! أو "ثقافة المجتمع"، والحقيقة أن هذه الأخيرة مستمده من الأولى! ثقافتنا، تنبع من عقيدتنا، وبنظرة بسيطة للمجتمعات العربية، سنجد أنهم بالفعل لا يملكون أية ثقافات، لأنهم ببساطة لا يملكون جوهر العقيدة الحقيقية.

في مثالنا السابق عن ذلك الشخص الذي يرتدي "قرط" في أنفه، لماذا نرفض هذا الفعل؟ أو لماذا يجب أن نرفض هذا الفعل، ينبغي لنا أن نؤمن بأمر هام للغاية، وهو أن أي فعل او سلوك، يصدر من الإنسان المسيحي، يجب ان يكون له هدف، ومعنى، لمجد إسم الله، ودون هذه العقيدة لن نكون مسيحيون بالمره "فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئاً فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ.(1كو 10: 31) في ظل هذه العقيدة، تُرى لماذا إرتدى هذا الشخص "القرط"؟ ما الهدف؟ ما الفائدة التي ستعود عليه؟ بل دعنى أسأل في العمق، هل تعتقد في قرارة نفسك أن هذا الشخص، سوي؟ أنا أتحدث عن شخص وهمي، من محض خيالي، ولكن إن صادفك هذا الشخص في حياتك، وسُمح لك أن تدخل في عمق حياته العلنية والخاصة، هل تعتقد أنه يحمل سمات الشخص السوي، المؤمن؟ ما هي سمات الشخص السوي المؤمن؟ هل تلاحظ أن لكل كلمة نقولها، نجد انفسنا مُحتاجين إلى تعريفها؟


دعني قبل أن اجيب على هذا السؤال، أن أفترض أعتراضاً جدلياً على غرار القديس بولس الرسول كما في الايتان السابق ذكرهما وأقول: انها ثقافته هي التي جعلته يفعل ذلك، فأجيب أنا وأقول: أوليست ثقافته هذه يجب أن تكون نابعة من عقيدته؟! فأفترض إعتراضاً آخر يقول: وما وجوب نبوعها من العقيدة؟ فأجيب: لأن أية ثقافة هي نهج وسلوك في الحياة، أية ثقافة مهما كانت، المثقف علمياً يتبنى الأفكار العلمية التي قرأها وآمن بها، وتصبح هي المحرك الرئيسي لسلوكه في الحياة، وتنعكس هذه الثقافة على كل تصرفاته في الحياة ومع الآخرين، ونرى هذا بوضوح فيمن يؤمنون بالحرية المُطلقة للفرد، وان كل الأشياء مُباحة طالما لا "تتلامس" او تعتدي على حريات الآخرين.

دعني أعود إلى سؤالي حول هذا الشخص الذي يرتدي "القرط" والذي كان يقول: هل تعتقد أن هذا الشخص يحمل سمات الشخص السوي، المؤمن؟ ولزاماً علىّ هنا أن أفرق بين أمرين هامين، أولهما هو تقييمي لحالة هذا الشخص الروحية والتي تتجلى في سلوكه العام والخاص (انتم نور العالم، انتم ملح الأرض) وهذا ما أسميه (علاقته بالله) والتي يمكنني أن أقييمها من واقع ضوابط وتعاليم اعلنها لنا الله في الكتاب المقدس، ومقارنتها بسلوكه الظاهر الذي سيكشف سريعاً سلوكه الباطن، فلا يوجد ممثل للنهاية في الأمور الروحية، وبين (علاقة الله به)، أي كيف سيحاسبه الله في اليوم الأخير، وما هي "منزلته" عند الله (في بيت أبي منازل كثيرة)، هذه العلاقة (علاقة الله به) لا يمكنني بأي حال من الأحوال الإقتراب منها (ما أبعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء).

الشخص السوي في المفهوم المسيحي، هو من يحمل المسيح في قلبه، هو الشخص الذي يتحلى بكل الفضائل المسيحية، أو على الأقل، الذي يحاول باستمرار، أن يتحلى بكل الفضائل المسيحية، أي أنه يحيا حياة الجهاد، في سبيل "بنيان" روحه للتطلع إلى الملكوت، الأمر ليس مستحيل، الشخص السوي، هو الشخص الذي لا يهتم بما هو فوق الاهتمام الطبيعي للجسد، فلا يرتدي مثلاً ملابس رثة، كنوع من الزهد في الملبس! ولا يرتدي أيضاً (بنطلون ساقط) يُظهر (ملابسه الداخلية) كنوع من مواكبة الموضه، اولم يجد إهتمامات أخرى يوجه إليها فكره ونقوده إليها بدلاً من موضة بنطلون يُظهر ملابسه الداخلية؟! بل أي "جهاد" هذا الذي يحياه مع (بنطلون ساقط)! ربما يكون "جهاد" في محاولة "لرفع" البنطلون!

لو تتبعنا، وحللنا أفكار وسلوكيات هؤلاء الذين يبتكرون أمور عجيبه، او (لا تليق)، في طريقة عيشهم وحياتهم، لوجدنا بالتأكيد ان الاهتمام الذي يضغى على أغلب حياتهم، هو تلك الأمور العجيبة نفسها! بالضبط كما تحدث بولس الرسول عن المتزوجين والمتزوجات وكيف هم يهتمون كل طرف، فيما للآخر، اما الغير متزوجين أو متزوجات، فيهتمون فيما للرب، المعادلة واضحة! لا أقول أن الزواج خطية، بالطبع لا، ولكن الأمر (نسبة وتناسب)، المتزوج، يهتم كيف يرضي إمرأته (العالم)، والغير متزوج، يهتم كيف يرضي الرب، على نفس القياس مع الفارق، المهتم بامور الجسد، يفكر كيف يرضي الجسد، والمهتم بامور الروح، يفكر كيف يرضي الله.


الأحباء .. نعم يوجد حلال وحرام في المسيحية، ولكي تتبينوا الامر بصورة افضل كما إعتدتوا عليها في الكنيسة، أقول لكم بشكل آخر، نعم .. يوجد ما هو مُحرّم على المسيحي الحقيقي ان يفعله، كالزنا، والخلاعة، والنجاسة، .. الخ، ويوجد ما هو مُحلل له أن يفعله، وهو كل شيء لبنيان النفس والروح، فالحياة المسيحية هي عشرة مع المسيح، فالكنيسة – وهي جماعة المؤمنين – هي عروس المسيح، والعروس يجب أن تخضع لعريسها، كما ان الزوجة تخضع لزوجها، والخضوع هنا، هو التقيد الإرادي والإختياري، بوصايا الرب، أليس المنع هو تقيد؟ أنا أقيد أفكاري النجسه فلا أجعلها تتسلط علىّ، فهو منع للأفكار النجسة من السيطرة، أنا أقيد شهوتي في أكل طعام ما في وقت الصوم، أنا أقيد شهوتي في فعل أمر قبيح، او مُعثر، كي لا أسبب عثرة لأخرين وأكون مستوجباً "للويل" أليس الالتزام هو أيضاً قيد؟ سواء إلتزام إجباري، أو إلتزام إختياري، في كلتا الحالتين هو قيد، مع الفارق الكبير بين الإجباري، والإختياري، فقبولي وصايا الرب بكامل حريتي، يتبعه إلتزام مني بالسير على دروبها، والحياة بها، وإلا .. لماذا قبلتها؟! بل أن الزواج هو قيد، فكلمة "زوج" باليونانية معناها المربوطان معاً، او المقيدان معاً، فهو قيد وإلتزام من كلا الطرفين تجاه الاخر بالتضحية والبذل، وهو قيد إختياري، نابع من الحب.

نعم يا رب .. ليست كل الأشياء توافق، فلقد زين لنا العالم ورئيسه، مصطلحات كثيرة، تحت عنوان الحرية، والنُصرة، والبنوة، وصارت عطاياك لنا وهباتك، هي أدوات لإرتكاب أفعال لاتليق باولادك، وصرنا نتفنن في إيجاد المبررات، وسقطنا تحت نير ثقافات غريبة أخرى، وإبتدعنا كلمات نهرب بها من الدينونة، او نظن أننا نفعل ذلك، ولكن هيهات، فالحق يارب انت قولته في كتابك الاقدس، هب لنا أن نفهم ..
 
قديم 22 - 04 - 2013, 01:17 PM   رقم المشاركة : ( 3007 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الإنسان والمطبات الزمنية


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإنسان والمطبات الزمنية
"مأساة الإنسان المعاصر"
مسكين هو إنسان اليوم! فمن جهة انه أغنى إنسان عرفه التاريخ. فهو يعيش ضمن عالم ألكتروني كثرت فيه وسائط المخابرات والاتصالات، فهو يستطيع أن يتكلم مع غزاة القمر وكأنهم على سطح الأرض. صار يطير بسرعة الصوت وينتقل من قارة إلى قارة وكأنه على بساط الريح.
ان برد جو ه فهو يقدر أن يدفىء محيطه ليعيش بكل راحة، وان ارتفعت درجة الحرارة فإنه يلجأ إلى مكيفات الهواء التي تحول الجو المحيط به إلى مناخ الجبال المنعش. من يستطيع أن يعدد في برهة من الزمن جميع امكاناًت الإنسان المعاصر؟
مسكين هو إنسان اليوم! فمن جهة انه أغنى إنسان عرفه التاريخ، ولكن من جهة أخرى انه إنسان حائر، تائه، لا يعرف من هو ولا إلى أين يسير. صار الإنسان يعد نفسه مغتربا ولولم يترك مسقط رأسه وما أكثر المفردات التي يلجأ اليها في وصف هجرته الروحية! انه لا يعرف السلام مع محيطه وهو يحلم بخلق كل شيء من جديد لعله ينجح في اكتشاف السعادة المنشودة.
لم أقدر الامتناع عن التفكير. بما تقدم بعد انتهائي من مطالعة مقال كتب منذ مدة غير بعيدة بخصوص وفاة أحد الكتاب الروائيين العالميين. فقد ذكر صاحب المقال (الذي ظهر في مجلة أسبوعية عربية). بأن أحد الفلاسفة المعاصرين أنكر على الكاتب الروائي الراحل مقدرته الفنية وذلك لأن الكاتب المذكور كان حتى يوم وفاته من المؤمنين بالله ومن الذين لم يستحوا بإيمانهم هذا بل جاهروا به وسمحوا له بأن يكون قائدهم ودليلهم في جميع منتجاتهم الأدبية والفنية. وقد علق صاحب المقال على الفيلسوف المعاصر الذي كان قد صرح بأن الراحل لم يكن فنانا، كتب صاحب المقال ما يلي :
" ربما، إذا كان الفن هو تلك المهارة في افراغ الكون من الحياة حتى تحويله إلى صحراء واعادة خلق الكائنات عليه وايهامنا بتحريرها من كل استعباد مسبق وتركها تصنع صيرورتها بحرية مطلقة. (من الدستور ملحق النهار 6 ايلول 1970)..
تظهر مأساة الإنسان المعاصر – الإنسان الذي ترك جذوره القديمة والذي يحاول بعزم شديد بناء عالم جديد بدون الله – تظهر مأساة إنسان اليوم في الغاء معنى الحياة وتحطيم القيم الروحية، الأخلاقية ومن ثم اعادة بناء كل شيء من جديد على أساس الحرية المطلقة، وكأن الحرية المطلقة قابلة للازدهار في كون صحرأوى محض!
وقد انجذب العديدون من الناس ولاسيما من ابناء الجيل الطالع، لقد انجذبوا إلى هذه الفلسفة البراقة التي امتازت ببيع منتجاتها الفكرية بطرق جذابة نظرا لتجسيم فلسفتها في مؤلفات عديدة. ومن المعلوم بأن الجيل الطالع يعيش اليوم تحت ضغط فكري قوى وهو أيضاً سريع الانتقاد فيما يتعلق بمبادىء وتناقضات الماضي وأهل الجيل القديم. ولابد من الاعتراف بأن الماضي لم يكن خاليا من المسأوىء والأمور المحزنة والمرء لا يحتاج إلى ذكاء حاد ليستطيع الاشارة إلى عدة نواحي من الحياة التي كانت بعيدة كل البعد عن العدالة والحرية الحقيقية. ومع اقرارنا بعدم كمال الماضي والعهود السالفة الا اننا لا نكون سائرين على الطريق المستقيم أن مشينا وراء دعاة " إفراغ الكون من الحياة " وتحويله إلى صحراء واعادة خلق الكائنات عليه وايهامنا بتحريرها من كل استعباد مسبق وتركها تصنع صيرورتها بحرية مطلقة"
ولماذا نقول ذلك؟
ألعلنا نجعل من أنفسنا أنداد الطليعيين من فلاسفة وأنبياء العصر الحاضر؟
ألعلنا نقوم بذلك بدون مسبب؟
ألعلنا نود أن نكون سلبيين أو رجعيين أو متحجرين؟
كلا! ليست رغبتنا مدفعوه من قبل أية عوامل سلبية رجعية متحجرة، بل أننا نتخذ موقفنا الانتقادى هذا – أي تجاه سائر الفسلفات الدهرية – لاننا نود أن نبقى أمناء على إيماننا بالله، لا أكثر ولا أقل. نحن نؤمن بالله. وهذا يعني أننا لا نردد هذه العبارة : نحن نؤمن بالله – ككليشه فارغة ولا كتعويذة سحرية، بل نعي ما نقوله ونعلم بأن لذلك علاقة ارتباطية بسائر نواحي وآفاق وحقول المعارف البشرية. نحن نؤمن بالله الخالق المسيطر على كل ما في الوجود والمشرع المطلق لكل المخلوقات بشرية كانت أم لا.
ولابد لنا من القول بناء على إيماننا بالله وبوحيه المقدس أن تشدق الإنسان المعاصر بأنه يرغب في خلق كل شيء من جديد ومنح الإنسان الصلاحية لصنع صيرورته بحرية مطلقة، أن ذلك لدليل كبير على وجود خلل جذرى في حياة الإنسان. فكل إنكار لله انما يشير إلى وجود ثورة على الله وهذه الثورة ابتدأت منذ فجر التاريخ ولا تزال نيرانها مستعرة حتى يومنا هذا. وقد ظهرت ثورة الإنسان القديم على أبشعها في عبادة أصنام متعددة الأشكال والألوان، وصنمية العالم القديم كانت صنمية ظاهرية صريحة. لكن الإنسان المعاصر الذي يظن انه تحرر من كل شيء بفضل فلسفاته الدهرية المتعددة الاشكال والالوان، هذا الإنسان المعاصر هو أيضاً ضمن صنمية من طراز جديد ليست أقل ضلالا من صنميات الماضي. صنمية القرن العشرين قد تكون بدون معابد وكهنة وثنيين وطقوس شهوانية لا أخلاقية، الا انها ليست أقل خطرا من صنميات الماضي! ومن اعتنقها لم يصبح حرا ولا متحررا لأنه لا حرية خارج الإيمان بالله والحياة التي حررها الله.
ما أسهل الكلام، ما أرخص كلام فلاسفة الصنميات الحديثة! أيظن هؤلاء أنهم آلهة عندما يحلمون باعادة خلق الكائنات؟
أيظنوا انهم سيعدو ن بصاف الأبطال الحقيقيين الذين اشتهروا في الماضي وفي الحاضر والذين حرروا أو طانهم من الطغاة والمستعمرين؟
ما أرخص الكلام عن اعطاء كل شخصية بشرية المقدرة على صنع صيرورتها بحرية مطلقة! يا لها من يوتوبية براقة تلك السماء البشرية التي سيخلقها أنبياء آخر زمان!
ولا يجوز لنا أن ننهي تأملاتنا هذه على هذا المنوال لأننا قلنا بأننا نتكلم من وجهة نظر إيماننا بالله.
الله، الهنا المحب الشفوق، اله الآباء والأجداد واله الابناء والأجيال الآتية، لم يكتف الله بخلق العالم والبشرية وباعطاء شريعته وبكتابتها في صلب الوجود وفي قلب الإنسان! فما أن ثار الإنسان واظهر عصيانه على الخالق عز وجل حتى وضع الله خطته الخلاصية والتحريرية موضع التنفيذ. لقد أرسل الله مسيحه إلى دنيانا هذه ليفدينا من سطوة الشر ومن ظلام الخطية. والله يعطينا بواسطة المسيح المخلص أن نختبر حياة جديدة وحرية حقيقية ضمن اطار قانون الحياة والوجود الذي أو جده. ومتى اختبرنا حياتيا وقلبيا هذا الانعتاق وهذا التحرير فأننا ننقذ تماماً وبصورة نهائية من سائر أحلام وكوابيس أنبياء الدهرية والدنيوية.
أشكرك أحبك كثيراً
يسوع المسيح يحبكم جميعاً
هو ينبوع الحياة دائماً
والى الأبد

 
قديم 22 - 04 - 2013, 01:20 PM   رقم المشاركة : ( 3008 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل ممكن ان اخذ من وقتك 5 دقائق؟

الى متى؟

مللت الانتظار…. تعبت من طول الايام..كرهت الساعات …تضايقني فكرة تحديد الاوقات..

متى؟ في اي يوم؟ واي ساعة؟ واي مكان؟

كفى ….لا اريد ان اعرف متى….لم يعد يهمني المدى

قريب ام بعيد ….لم يعد الجواب يجعلني سعيد

الوقت كالسيف….ان لم تقطعه قطعك..
مقولة يضحكون بها على ذقنك

كي تعيش كالعبيد

من استطاع ان يقطع الوقت؟

هيا انظر من هم حولك…

في لحظة …في ساعة…في لمحة سينتهي كل شئ

اسأل الذين من قبلك..

الكل تحت سلطان الوقت
ولا احد منهم يعرف ما يجلبه الغد

وقتي لا يسمح…وقتي ضيق….انا مضغوط….

ما الذي يشغل قلبك

ارجوك قلها بصراحة: اسف لاوقت لدي

الا يجلب لك هذا الراحة!!



اعترف ان الوقت
يملكك
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هو
: الوقت هو المسيطر علي
الوقت قيد يدي ورجلي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هي
: الوقت جعل ايامها تشبه بعضها
الوقت رسم تجاعيده على وجهها
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هو
: الوقت جعلني افقد معنى الحياة
الوقت قتل فيّ الامل في النجاة

هي
: مرت الايام وعبر الزمان
ومع الوقت زادت الاحزان

هو
: البارحة كنت في العشرين
واليوم اصبحت في الستين

ما هي الا بخار ايام الانسان

اخبروني اين اجد اليقين
اين هو الامان

هي
: ساد من حولي الصمت
لابد اني انتظر الموت

انطفأ سراجي ومن حولي قتام
وبالكاد استطيع الكلام

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اني اعلم
انها مجرد مسألة
وقت


انتظر….اينما كنت….مهما كان عمرك….حتى لو كان الوقت بالنسبة لك قد فات…
بما انك لازلت على قيد الحياة


لا تيأس هناك امل
هناك نجاة



لانه يقول:
ايامي كظل مائل وانا مثل العشب يبست 12 اما انت يا رب فالى الدهر جالس وذكرك الى دور فدور.13 انت تقوم وترحم صهيون لانه وقت الرافة لانه جاء الميعاد.

وايضاً: لان المسيح اذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لاجل الفجار.
رو 6:5

كل انسان يعلم انه سيحين وقته ….لانه زائل مهما طالت ايامه

لكن الهنا الازلي ملك الدهور والازمنة والاوقات جاء بمحبة ابدية وبرحمة غنية ليفتقدك…انه يقرع على باب قلبك…هل ستفتح له الباب

ام وقتك لا يسمح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الوقت سرق المسيحي من المسيح قبل غير المسيحي..

هل انت واحد منهم؟

الكثيرون يقولون بانهم يعرفونه ….والحقيقة هي انهم قد سمعوا عنه لكن المسيح لازال واقفاً خلف ابواب قولبهم ويقرع، بينما هم منشغلين بهموم الحياة وغناها وشهواتها. لذلك هم لايسمعوا صوت قرعاته..ولم يسمحوا له بالدخول …لانه لا وقت لديهم

الكثيرون يقولون انهم يعرفون المسيح لكن لا وقت لديهم لقراءة الكتاب المقدس والتحدث اليه يومياً..

المسيح قال: اجاب يسوع وقال له ان احبني احد يحفظ كلامي ويحبه ابي واليه نأتي وعنده نصنع منزلا. يو 23:14

تقول انك مسيحي

هل تحفظ كلامه؟
ام تحفظ كلام الاغاني، النكات، الشتائم…كلام يردده العالم من حولك وليس المسيح…الخ

هل تعرف ان تعدد الوصايا العشر…هل تعيشها؟
هل تعلم ان الكتاب المقدس يقول: ان اخطأت في واحدة فأنت مجرم في الكل…اي كأنك كسرت الوصايا كلها.

تقول انك تعرفه وبأنك مسيحي لكن..

هل يسكن يسوع فيك؟
افحص قلبك…من يسكن فيه؟ الاصدقاء…شريك الحياة…الاهل…العمل…المال…الشهرة….ام ذاتك...الخ

هل يوجد ليسوع مكان في قلبك؟
ام لا وقت ولا مكان لديه عندك

تقول انك تحبه

هل تحبه من كل قلبك، نفسك، فكرك وقدرتك؟
هل انتبهت لكلمة كل قلبك…المسيح يريد قلبك كله….ليسكن فيك ليملك على حياتك كلها ليعطيك الحياة الافضل و الحب الذي لم ولن تعرفه الا به ومنه…


ان كانت الاجابات لا
فأنت لم تتعرف اليه بعد…وحتى لو كنت تقول للناس بانك "مسيحي"

المسيح قال: ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات. مت 21:7

ولكي تفعل ارادة الاب يجب ان تعطي له قلبك فكرك حياتك مستقبلك……ووقتك

الفرصة لازالت متاحة لك والباب لازال مفتوحاً امامك…باب المسيح
المسيح: انا هو الباب.ان دخل بي احد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى.
يو 9:10

انه في انتظار ان تفتح له بابك انت ليدخل ويملأ حياتك

انتبه المسيح لن يقرع الى الابد ولن ينتظرك الى الابد…
لانه في يوم في ساعة في وقت محدد سيغلق الباب….

ستتوقف القرعات ….سيذهب المسيح بعيداً حزيناً من اجلك وبسبب قساوة قلبك الغير التائب المحب للظلمة والاعمال الشريرة
والنهاية المريرة التي ستكون بأنتظارك…تذكر لن تعيش للابد و النهاية المؤلة و"الدينونة" ستواجهها لانه لا مهرب منها الا بالمسيح

المسيح يقول: وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة.
يو 19:3

الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة.
يو 24:5

وبولس الرسول يحذرنا قائلاً:
افتظن هذا ايها الانسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه وانت تفعلها انك تنجو من دينونة الله. 4 ام تستهين بغنى لطفه وامهاله وطول اناته غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة.5 ولكنك من اجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة
رو 3:2



الكتاب المقدس يقول: انه الان وقت مقبول الان وقت خلاص..

الان

كل من يؤجل خلاصه….ربما يفقده للابد
لانك لا تعرف متى سيحين وقتك ربما بعد سنين او ايام او

الان

المسيح علم متى سيحين وقته والذي يتبع المسيح سيعلم متى سيحين وقته وسيعلم ايضاً مع من سيقضي وقته الابدي بدون ادنى شك

الذي يسلب قلبك سيسلب وقتك والذي سيسلب وقتك قد امتلكك

مُلك من انت؟

اترك الاجابة لك



هذا وانكم عارفون الوقت انها الآن ساعة لنستيقظ من النوم.فان خلاصنا الآن اقرب مما كان حين آمنّا. 2 قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمة ونلبس اسلحة النور. رو 11:13

 
قديم 22 - 04 - 2013, 01:22 PM   رقم المشاركة : ( 3009 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أين أنا من الصلاة الصحيحة...؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اللهُ رُوحٌ. وَٱلَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا (يوحنا ٤: ٢٤)
يظن كثير من الناس أنهم يستطيعون أن يتستروا على نواياهم وأعمالهم عن غيرهم بمظاهر التقوى والرياء الاجتماعي فلا يكتشفهم أحد. فترى هؤلاء إذا صلوا أو قدموا عبادة ما يطيلون صلاتهم ويجهرون بها ويتفاخرون بأنهم صلوا وحجوا وصاموا وخدموا الله. ولم يعلم هؤلاء بأن الله غني عن العالمين. وأنه إذا لم يفعل كما أمرنا المسيح فكأننا لم نصلِّ ولم نصم. إذ يقول له المجد: «وَمَتَى صَلَّيْتَ فَلاَ تَكُنْ كَٱلْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي ٱلْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا ٱلشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ ٱسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ! وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَٱدْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ ٱلَّذِي فِي ٱلْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ ٱلَّذِي يَرَى فِي ٱلْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا ٱلْكَلاَمَ بَاطِلاً كَٱلأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ. فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوه» (يوحنا ٦: ٥ - ٨).
وتحضرني الآن قصة لطيفة جميلة على بساطتها أثرت فيّ كثيراً. وهي أن أستاذاً حكيماً أراد اختبار ذكاء تلاميذه فأعطاهم عشرة عصافير، لكل واحد منهم عصفوره، وأمرهم أن يذهبوا ويذبحوا العصفور، كل واحد عصفوره، دون أن يراهم أحد. فتسعة فعلوا ما طلبه منهم، والباقي جاء ومعه العصفور حياً. وقال للمعلم لما سأله في ذلك أنه أينما مضى كان يجد الله معه. فسر الأستاذ بذلك التلميذ النجيب سروراً عظيماً.
ونعلم من الكتاب المقدس كما تبين لنا الآية الكريمة إن الله روح. وإذ هو روح فلا يخفى عليه شيء في السماء والأرض، حتى خلجات قلوبنا وومضات أفكارنا. ونجدهم مساكين جداً أولئك الذين يعبدون الله بغية الثواب والجزاء ودخول الجنة. فهم عبيد بطالون يخادعون الله ويستعملون معه طرق التجارة الغادرة والربا الفاحش. حيث يعتقدون أنهم بقليل من الصلوات والشعائر والتمتمات يحصلون على الجنة بطولها وعرضها ونعيمها وخلدها. ألا ساء ما يفتكرون.
إن المسيح أيها الإخوة لا يطلب منا سجوداً كاذباً ولا ركوعاً مخادعاً ولا نفاقاً ولا رياء. فذلك هو المسيح ابن الله الذي يقول وقوله الحق منبئاً ومخبراً عن حقيقة العبادة له: «وَٱلَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا» (يوحنا ٤: ٢٤).
إننا نعبد الله ليس لأجل الثواب أو خيفة من العقاب أو طلباً للجنان بل لأنه أحبنا وفدانا وكفّر عن ذنوبنا وخطاياناً. فأحببناه وسلّمناه حياتنا وسجدنا له بأرواحنا، سجوداً يعبّر عن شكرنا لخلاصه العظيم الذي غسل وأزال أوزارنا وجعلنا بعد ذلك أبناء له، والعاقبة للمتقين.
والسجود الحق لله يتم باعترافنا بخطايانا، لأننا جميعاً محتاجون إلى غفران الله وقبول فداء المسيح الذي حققه لنا على الصليب، فمن يؤمن به يخلص من الدينونة الرهيبة ويغفر ذنبه نهائياً ويتصالح مع الله القدوس.
والروح القدس يحل في قلب المؤمن على أساس هذا الغفران فيصير مصلياً لله بالروح والحق. ويعرف أن القدوس هو أبوه الروحي، ويفرح أمامه ويسلك في البر والمحبة آمناً، فتتغير حياته كلها إلى سيرة رضية أمام الله. ويصبح كيانه كله سجوداً لربه فكراً وقولاً وعملاً، وكما قال الرسول بولس: «كُلُّ مَا فَعَلْتُمْ فَٱعْمَلُوا مِنَ ٱلْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ» (كولوسي ٣: ٢٣).
وهكذا تصير حياة المؤمن كلها عبادة وشكراً وحمداً آمين.
أحبك أشكرك كثيراً
المسيح يحبك
 
قديم 22 - 04 - 2013, 01:34 PM   رقم المشاركة : ( 3010 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أرجع ليسوع حبيبك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هناك دائما ً أشياء اذا فقدناها لا يمكنك استرجاعها:
• لا يمكنك استرجاع الحجر بعد إلقائه .
• لا يمكنك استرجاع الكلمات بعد نطقها .
• لا يمكنك استرجاع الفرصة بعد ضياعها.
• لا يمكنك استرجاع الشباب بعد رحيله .
• لايمكنك استرجاع الوقت بعد مروره
الطريق مفتوح الان .. فلا تضيع الفرصة وارجع ليسوع حبيبك
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024