13 - 03 - 2022, 10:09 AM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث اقتصاديات الأسرة إنني مسرور أن أحضر في وسطكم. وكنت أود أن أجلس واستمع واستفيد، لأنكم خبراء في هذا المجال. إذا تحدثنا عن اقتصاديات الأسرة، لابد أن نفرق بين الأسرة الغنية والأسرة الفقيرة. فاقتصاديات هذه غير اقتصاديات تلك. وينبغي أن نفرق بين الاقتصاد والبخل. وبين الحياة الكريمة والترف والإسراف. وأيضًا نفرق بين الاقتصاد وكنز المال، الذي ينبغي أن نساعد به المحتاجين. النقطة الأولى التي أحدثكم عنها في اقتصاديات الأسرة هي تعاون الكل. |
||||
13 - 03 - 2022, 10:11 AM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث تعاون الكل وأعنى بذلك عدم إلقاء العبء كله على رب الأسرة. فالمفروض أن يتعاون الكل في اقتصاديات الأسرة. ولا مانع من وجود المرأة العاملة ومساعدتها لزوجها. وسفر الأمثال يعطينا مثالًا عن المرأة العاملة فيقول: "امرأة فاضلة من يجدها، لأن ثمنها يفوق اللآلئ.. تطلب صوفًا وكتانًا، وتشتغل بيدين راضيتين. هي كسفن التاجر، تطلب طعامها من بعيد.. تمد يديها إلى المغزل.. تبسط كفيها للفقير.. ولا تأكل خبز الكسل" (أم10:31-27). وقد تحدث عن أعمال كثيرة تعملها.. وعندنا في كثير من الكنائس توجد مشاغل، ويمكن أن تعرض ما تقدمة الأسرة المنتجة. هذا لو كانت مواهب المرأة في الخياطة والتطريز. فقد تكون لها مواهب أخرى.. على الأقل يمكن أن تصنع المرأة ملابسها وملابس أولادها. ولا تكلف زوجها مبالغ طائلة في شراء هذه الملابس من الأسواق. وإن لم تكن تعرف، يمكنها أن تتعلم.. ونفس الوضع نقوله بالنسبة إلى ستائر البيت ومفارشه وبياضاته.. لماذا لا تتدرب أيضًا على توضيب شعرها وشعر بناتها، بدلًا من أن تصرف مبالغ عند الكوافير، وتضيع هناك وقتًا يمكن أن تستفيد به..؟ كما أنه يمكنها أن تصنع المربات والأغذية التي تشتريها من الأسواق. وبالتدريج تستغني عن شراء كل ما يمكنها صنعه بنفسها، وتعلم ذلك لأولادها. |
||||
16 - 03 - 2022, 02:21 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث التدبير المنزلي إن تعليم بناتنا وتدريبهن على التدبير المنزلي، يضيف إلى البيت لونًا من البهجة، ويساعد على اقتصاديات الأسرة. ويوفر ما ننفقه على الطباخين، وما ننفقه في حفلاتنا بشراء أطعمة أو ألوان من الحلوى يمكن صنعها في منازلنا. لماذا لا نعود أولادنا أن ينظموا حجراتهم، ويرتبوا فراشهم ومكاتبهم، وينظفوا المائدة بعد تناولهم الطعام. فهكذا يفعل الجنود في الجيش أيا كانت ثقافتهم أو مراكزهم الاجتماعية في أسراتهم.. وهكذا يفعل الضباط والبحارة في السفن، إذ يخدمون أنفسهم. إن هذا يعود أولادنا النظام والاعتماد على النفس، ويوفر على الأسرة ما تصرفه على الشغالات. ولماذا لا نعود أولادنا على كي ملابسهم في البيت، ونوفر أجر ذلك.. إلا للضرورة.. ويمكن أن يقوم أفراد الأسرة بصنع أو تدبير كل ما يلزم البيت من أدوات الزينة، بل وصنع كثير من الهدايا بدلًا من شرائها. ومثل هذه الهدايا تترك أثرًا فيمن يأخذونها أكثر من المشتراة. لقد كتب الأستاذ توفيق الحكيم كلامًا لطيفًا يشبه هذا في كتابه (الأيدي الناعمة) وكذلك في كتاب (شمس النهار). |
||||
16 - 03 - 2022, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث التدريب المهني كما تعمل المرأة، يمكن للأولاد أيضا أن يعملوا، في إمكانات يتدربون عليها.. يمكنهم أن يتدربوا على تصليح وصيانة كل الأجهزة الكهربائية والإلكترونية الموجودة في المنزل. فلا يتكلف الأب شيئًا إذا تلف شيء منها.. مثال ذلك كل التوصيلات الكهربائية، وإصلاح التليفون، والبوتاجاز، والغسالة، والراديو، والتليفزيون (إذا وجد في البيت). وإصلاح حنفيات الماء وكل أعمال السباكة. وكذلك التدرب على إصلاح السيارة، حتى إذا تلفت في الطريق يمكنهم إصلاحها.. ويعوزني الوقت إن تحدثت عن الأشياء التي يمكن أن يتعلمها الأبناء لمساعدة والديهم.. إنني أحب أن ينمي أولادنا مواهبهم. وأن يزيدوا مقدراتهم. ولا يظنون أن الرزق سيهبط عليهم من فوق، بدون جهد منهم. فالله لا يشجع الكسل إطلاقًا. بهذه التداريب، يكتسبون خبرة ومهارة، ويقضون وقتهم في تسلية مفيدة، تبعدهم عن اللهو الضار. ويساعدون في اقتصاديات الأسرة. وينتفعون بكل هذا في حياتهم الخاصة حينما يكبرون ويشعرون بشخصيتهم وفائدتهم.. بل هذا التدريب المهني يفيدهم روحيًا، فعلقهم إذ ينشغل في العمل، لا يسرح في أفكار خاطئة. ويفيدهم مهنيًا في المستقبل.. إننا نستطيع أن ندرب أولادنا أيضًا على صنع الجوائز التي توزع على مدارس الأحد في الكنيسة. تشتريها منهم الكنيسة بثمن رمزي، أو ثمن معقول. أو تقبلها تبرعًا من أفراد الأسرات الفنية التي يصنعونها لمجرد التسلية.. وهكذا يأخذون خيرًا ويوفرون مالًا. نقطة ثالثة في اقتصاديات الأسرة، وهي ترشيد الإنفاق. |
||||
16 - 03 - 2022, 02:27 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث ترشيد الإنفاق المفروض كما أننا لا نضيق على أولادنا، أيضًا نعلمهم عدم الإسراف، وعدم الصرف على ما لا ينفع. وبالتالي عدم صرف المال فيما يضر (كالتدخين مثلًا).. إنني دائمًا أقول لكل مدخن أصادفه: أنت بالتدخين تضيع صحتك، وتضيع مالك الذي يمكنك أن تنفقه على بيتك أو على الفقراء، أو فيما يفيد.. وإن كانت الأسرة تحتاج إلى الضروريات، فلا داعي إذن للكماليات. ولا داعي إلى رفع مستوى الترف باستمرار، وإنفاق كل إيراد الزوج الذي يصله في سنى شبابه وقوته، على أمور يبدو فيها عنصر المبالغة في الإنفاق.. ومن ضمن ترشيد الإنفاق، تقليل الخسائر والتلفيات. فالابن الذي في غير حرص يكسر أواني البيت، أو يتلف ما يكون عنده من أدوات وآلات. أو يسرف في استخدام الكهرباء بغير حاجة إليها، أو يتسبب في خسائر مالية للأسرة سواء في الأثاث أو الملابس أو الأجهزة.. أو الذي يضيع ما اشتراه له والده بلا مبالاة.. هذا الابن إنما يثقل على والده ويحمله أعباء اقتصادية، كان يمكنه أن يريحه منها.. وما ينطبق على الابن، ينطبق على كل فرد آخر في الأسرة. |
||||
16 - 03 - 2022, 02:35 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث النجاح النجاح لازم اجتماعيًا وروحيًا، واقتصاديًا أيضًا، فمن الناحية الاجتماعية يعطى صاحبه مركزًا مرموقًا في المجتمع. ومن الناحية الروحية قيل عن الإنسان البار في المزمور الأول "وكل ما يعمله ينجح فيه". وقال القديس يوحنا "أروم أن تكون ناجحًا وصحيحًا، كما أن نفسك ناجحة" (3يو2). يمكنه أيضًا أن يدرس لغات أجنبية ويتقنها. وهذه تفتح أمامه مجالات أوسع.ونجاح الابن يساعد أباه اقتصاديًا، فلا يتحمل أعباء رسوبه أو ضعفه، أو المشاكل التي تنتج عن فشله في الحياة. فالابن الذي يرسب في امتحاناته، ويكلف أباه إعادة مصروفات السنة. أو الذي يضعف في مواد معينة تحوجه إلى دروس خصوصية.. إنما يضع على أبيه أعباء في المصروفات، كان يمكنه أن يريحه منها. بعكس الابن الناجح فهو سبب فرح لأبيه، ومعين له في اقتصادياته.. بل هناك أبناء متفوقون تمنحهم الدولة مكافآت.. والأبناء الناجحون يمكن أن يضيفوا إلى أنفسهم مقدرات يحصلون بها على أيراد. سواء بعمل إضافي بعد تخرجهم، أو حتى بعمل أثناء عطلاتهم في دراستهم. كابنة تتعلم آلة كاتبة، أو اختزال، أو Telex، أو كومبيوتر.. ويمكن أن يكون هذا مصدر إيراد، كما أنه مجال للتسلية ولقضاء الوقت فيما يفيد. وفي رفع عبء المصروفات الخاصة عن الأسرة أو زيادة إيرادها. أنا أيضًا جربت العمل أثناء حياتي الدراسية، ولم أحب أن أتقل على أسرتي في مصروفاتي. بل كنت أساعدهم في إيرادها أيضًا. وفي هذا لا أكلمكم من فراغ، وإنما من خبرة عملية. وفي خلال دراستي بالجامعة كنت حاصلًا على مجانية تفوق، لأن الجامعة في أيامنا كانت بمصروفات (في بداية الأربعينات). الابن الناجح في حياته يمكنه أن يتابع دراساته العليا ويحصل على درجات علمية.. |
||||
16 - 03 - 2022, 02:39 PM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث تنظيم النسل الأسرات الغنية قد لا تتأثر بكثرة النسل، إلا في مدى القدرة على تربية الأولاد.. أما الأسرات الفقيرة أو المحدودة الدخل، فإن تنظيم النسل يبدو ضرورة اقتصادية لها. اقتصاديات الأسرة أيضًا ينبغي أن تشمل نقطتين هامتين: 1- تنظيم الأنفاق على كل أوجه الصرف، باعتدال، بحيث لا نهمل ناحية، بينما يبالغ في ناحية أخرى. 2- يدخل في تنظيم الأسرة حق الله في ما يصل إليها من إيراد. بحيث لا تهمل العشور والبكور، وحق الفقراء الذين هم أعضاء في الأسرة الكبيرة. |
||||
16 - 03 - 2022, 02:43 PM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث واجب الأم في محيط الأسرة على المرأة واجبات عديدة في محيط الأسرة، يلزمها عناصر ينبغي توافرها لكي تسير الأسرة بمنهج سليم يقود إلى سعادة الأسرة ومثاليتها: فما هي العناصر اللازمة لصيانة الأسرة ولسلامة الأسرة؟ . عنصر الفهم من المرأة تحتاج المرأة في الأسرة أن تفهم عقلية الرجل ونفسيته وطباعة، وتتعامل معه بما يناسب هذا الفهم. كما ينبغي للرجل أيضًا أن يفهم نفسية المرأة وطباعها. يعوز المرأة أيضًا أن تفهم نفسية أبنائها، في كل مرحلة من مراحل السن، وما يناسب كل مرحلة من أسلوب التعامل. عليها أن تدرس ذلك، أو على غيرها أن يفهمها هذه الأوضاع كلها. يمكن أن تصدر لجنة المرأة كتبًا تشرح نفسيات الأطفال، وطريقة تربيتهم. وما قد يصدر عنهم من أخطاء في كل مرحلة من مراحل العمر، سواء عن قصد أو عن غير قصد، وطريقة معالجة تلك الأخطاء. أو يمكن لمعهد الرعاية في كنيستنا أن يصدر أمثال هذه الكتب أو النبذات ومن المعروف أن هيئات تربوية كثيرة قد اهتمت بهذا الموضوع، وصدرت فيه مطبوعات عديدة. مثال ذلك ما نشر عن الطفل الخجول، وكيفية معاملته. أو عن الطفل المشاكس، والطفل العدواني، والطفل الأناني، والطفل العنيد.. وطريقة معامله كل منهم. |
||||
16 - 03 - 2022, 02:48 PM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث طول البال عند الزوجة يلزم الأم أيضًا أن تكون طويلة البال، مستريحة الأعصاب. ولا تجعل أولادها ضحية لحالتها النفسية. فقد تكون حالتها النفسية متعبة في بعض الأوقات، نتيجة لظروفها الجسدية أو الصحية، أو نتيجة لخلاف بينها وبين زوجها أو بعض المعارف.. فلا يجوز أن يدفع أولادها الثمن، ويتحملوا تعبها النفسي.. من جهة اضطراب أعصابها، أو كونها غير قادرة على الاحتمال، أو أنها تعانى ضيق الخلق.. مجرد رؤية أولادها لها في هذه الحالة، عثرة لهم. ما ذنبهم في أن أمهم تكون وقتذاك عصبية، لا تحتمل كلمة منهم، تصيح وتنتهر، وترفض التفاهم.. أو ربما تضرب وتؤذى..! وقد يلتقط أولادها منها هذا الأسلوب، في تعاملهم مع بعضهم البعض! بينما المفروض فيها أن تكون قدوة لهم في كل شيء، ووسيلة إيضاح لكل فضيلة.. عليها إذا غضبت، أن تضع حدودًا لغضبها أو أسلوبه. فيكون غضبها لسبب روحي يتفهمه الأطفال، ويأخذون منه درسًا. ولا ينحرف الغضب إلى العنف، أو إلى استخدام ألفاظ غير لائقة، ولا تستخدم فيه الضرب أو الشدة، أو التهديد بما لا يستطيع تنفيذه! مع إدراك الأبناء لعدم قدرتها على تنفيذ تهديداتها، فيسخرون منها في داخلهم أو يعلنون ذلك. |
||||
16 - 03 - 2022, 02:52 PM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
البابا شنودة الثالث عنصر الحنان لدى الأم المفروض في الأم أن تكون مصدر حنان لأبنائها، وينفع الأطفال جدًا أن يشبعوا من حنان أمهاتهم. حتى لا ينحرفوا إلى التماس الحنان من مصدر خارجي، لا نضمن سلامته. وحنان الأم ينبغي أن يكون بحكمة. فلا يتحول إلى تدليل خاطئ يسئ إلى تربيتهم، ولا يستغله الأبناء في أن يسلكوا بأسلوب اللامبالاة، إذ يجدون أمهم أمامهم راضية بأي خطأ أو متساهلة جدًا في التعامل مع أخطائهم، وكأنهم لم يخطئوا!! أو أنها أمام أبيهم تدافع عن أخطائهم وتبررها، أو تغطى عليها فلا يراها!! وهكذا لا يجد الابن من يربيه.. والحنان يشمل أيضًا عنصر العطاء لما يحتاجه الابن. فتشعر الأم باحتياجاته، وتعطيه دون أن يطلب. ولا شك أن هذا يترك في نفسه أثرًا طيبة ويبادلها حبًا بحب. ولكن العطاء ينبغي ألا يمتزج بالإسراف البذخ، وإنما يكون في حدود المعقول. وذلك حتى لا يشب الابن شاعرًا بأن كل ما يطلبه واجب التنفيذ، مهما كانت حالة الأسرة لا تسمح بهذا.. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|