07 - 09 - 2021, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن الخضوع للزوج واحترامه المسيح من جانبه أحب الكنيسة "واسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهرًا إياها بغسل الماء بالكلمة. لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب" (اف5: 25-26) لذلك وجب عليها من جانبها أن تخضع لمن أحبها. (ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء (اف5: 24) ما أجمل الخضوع في محبة إنه تشعر بحب يغمرها من كل جانب أكثر من حبها لنفسها لذلك ليس لها أن تعترض على تصرف من تصرفاته أو تدبير من تدابير في وسط حب زوجها لها تشعر أنقلبها لم يعد لها بل له وجسدها أيضا تحت تصرفه إنها تهب جسدها للرأس في روح الحب والطاعة. + وأنت أيتها الأخت العروس المباركة السعيدة قد سمعت ما أوصي به زوجك فيجب عليك أن تكرميه وتخافيه ولا تخالفي أمره ولا رأيه بل تزيدي في طاعته على ما أوصي به أضعافًا فإنك أنت اليوم صرت منفردة معه وهو الرئيس عليك بعد والديك فيجب عليك أن تقابله بالرحب والسعة ولا تضجري في وجهه ولا تضيعي شيئًا من جميع حقوقه عليك وتتقي الله في سائر أمورك معه لأن الله تعالي أوصاك بالخضوع له وأمرك بطاعته بعد والديك فتكوني معه كما كانت أمنا سارة معطية لأبينا إبراهيم ومخاطبة إياه له يا سيدي فنظر الله تعالي إلى طاعتها وباركها ورزقها منه المحبة ورزقها اسحق بعد البكر وجعل نسلها مثل نجوم السماء والرمل الذي على شاطئ البحر. |
||||
08 - 09 - 2021, 07:08 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن الملكية المُتبادَلة في الزواج لقد وهبنا الرب ذاته ونحن نقدم القلب بكاملة له هكذا ليعتبر الزوج أنه ملك زوجته والزوجة إنها ملك زوجها فلا يحب كل منها الآخر لأجل عطاياه أو نفعه بل لأجل المحبة ذاتها (حبيبي لي وأنا له) (نش 2: 16). فالإنسان الأعزب قد يعيش مستقلًا عن الآخرين أما إذا ارتبط بزوجته برباط الحب عندئذ ليذكر أن المحبة لا تطلب ما لنفسها بل تطلب ما هو للطرف الأخر فيجب أن يتخلى عن الكثير من ميوله ورغباته لأجل المحبة مقدما كل ما يملك حتى جسده للطرف الأخر وهذا ما خاطبت به النفس عريسها أنا لحبيبي وإلي اشتياقه... وعند أبوابنا كل النفائس من جديدة وقديمة ذخرتها لك يا حبيبي (نش10:7-13). |
||||
08 - 09 - 2021, 07:09 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن الصراحة مع الطرف الآخر في الزواج كما يحب الله النفس التي تصارحه بكل ما في قلبها من حب له أو فتور من كراهية للخطية أو تلذذ بها رغم معرفته لما في قلبها هكذا ليت روح الصراحة تسود في البيت المسيحي فإن أخطأ احدهما اعترف بخطئه وعندئذ يسمع الطرف الثاني بقول ولو في صورة باهيه كقول يسوع للنفس المعترفة بخطئها حوِّلي عني عينيك فإنها قد غلبتاني (نش5:6). وكما يكشف لنا عريسنا أسرار ملكوت الله هكذا لنتمثل به فيكشف كل طرف للآخر أرادته ولا يسود المنزل روح الرياء والكذب والنفاق.. |
||||
08 - 09 - 2021, 07:10 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن صفات الأزواج المحبين | محبة الطرف الثاني رغم أخطاؤه العريس يحاول أن يختار عروسًا متجانسة نعه على قدر الإمكان في الكرامة والفهم والحكمة وإن حدث أن اكتشف وجود فارق كبير بينهما حزن وتألم أما يسوع فعروسه من المزدري بهم وغير الموجودين من الخطاة والعشارين سوداء بلا جمال ومع هذا لم يوبخها لعدم جمالها بل قدسها وطهرها بدمه وأوقفها أمامه فانعكس جماله عليها فلمعت وأشرقت قال لها أنا أسندك كل أيام غربتك حتى تتشددين وتعبرين على الحياة الأخرى وقد رآها سليمان الحكيم فتهلل قائلًا: من هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها مشرقة مثل الصباح جميلة كالقمر طاهرة كالشمس مرهبة كجيش بألوية (نش5:8؛ 6:10). ونحن أيضا نقتدي به فنحب الطرف الآخر مهما بلغ شره حتى يمكن أن نكون سببًا لخلاصه وقد أجبرت الكنيسة الذين يؤمنون أن يبقوا مع الطرف الثاني الذي لم يؤمن طالما قبل الثاني ذلك حتى يمكن للمؤمن أن يكسب الثاني للمسيح غير أن هذا لا يعني أن الإنسان يتزوج بغير مؤمن. فإن اكتشف أحد الطرفين أن الآخر شرير لا يتذمر بل يحبه من أجل الرب ولا يكف عن الصلاة من أجله وقد أعطت لنا مونيكا أم أغسطينوس صورة جميلة للمرأة المؤمنة التي بوداعتها كسبت زوجها الوثني الشرير وحماتها الشريرة وفي هذا يقول القديس أغسطينوس في اعترافاته. + كانت أمي وجميع أهل بيتها مؤمنين ما عدا أبي ومع ذلك فإن أبي لم يستطيع أن يتغلب على روح التقوى التي غرستها أمي في قلبي رغم أنني لم أكن بعد قد آمنت بك إيمانًا رسميًا (لم يعتمد بعد). لقد اختارتك أمي يا إلهي أبًا لي وأنت ساعدتها على أن تسيطر على أبي في هذا الأمر رغم كونها تعيش مطيعة له إذا اعتبرت طاعتها له طاعة لك لأنك أنت الذي أمرتها بطاعته!! + لقد أمر رب المجد بضرورة احتمال جميع المتاعب الأخرى (غير الزنا) بثبات من أجل المحبة الزوجية ولأجل العفة وقد أكد رب المجد نفس المبدأ بدعوته مَنْ يتزوج بمطلقة زانيًا. |
||||
08 - 09 - 2021, 07:12 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن الحب هو رِباط الزوجية قبل يسوع أن يكون عريسًا لنا من أجل حبه المطلق فصار رأسًا ونحن ككنيسة جسده وكأفراد أعضاء في هذا الجسد وفي سر الزواج يخلق الروح القدس الحب المقدس من الزوجين جسدًا واحدًا يكون فيه العريس رأسًا والعروس جسده فالرباط بينهما لا يتوقف على مجرد الشهوة كما قد يظن البعض بل على الحب الزوجي لا أعني بهذا أن الشهوة بينهما خطية بل هو دليل الضعف البشري فهي كاللذة التي نجدها عندما نجوع فوجود هذه اللذة لا نعتبره خطية لكن ينبغي إلا نأكل لأجل إشباع لذة الطعام بل لكي نعيش فنحن لا نعيش لنأكل بل نأكل لنعيش هكذا نحن لا نتزوج لمجرد إشباع الشهوة. فالزواج في المسيحية لا تقتصر على مجرد الاتصال الجسدي بين الزوجين بل يتم هذا الاتصال من اجل الحب الذي يربطهما. وعلى هذا فان وجد ما يعرق هذا الاتصال مثل الأمراض النافعة للاتصال الجسدي والأسر أو السجن أو الأمراض العقلية فإن هذا كله لن يبرر للطرف الثاني ما يسمح له بأن الطرف الذي أصيب بالمرض أو الأسر.. محتاج إلى حب وعطف أكثر من ذي قبل كما لا يجوز الطرف الآخر أن يرفع من قلبه الحب الأبدي الذي ارتبط به لهذا لا يجوز الطلاق في المسيحية لأي سبب مهما كان إلا بسبب علة الزنا لن قلب الزاني يكون قد ترك الطرف الأول ووجه حبه إلى شخص آخر وفي هذه الحالة لا يجوز لأي من الطرفين أن يتزوج مرة أخري حتى ينتقل الطرف الأخر من هذا العالم. فإذ ارتبط الزوجان برباط الحب الحقيقي لا تتأثر محبتهما بأي عامل زمني كتشويه في جمال الجسد أو افتقاره ماليًا أو انحطاط مركزه اجتماعيًا............ إلخ. + إن الجنس البشري يحفظ بعمليتين جسديتين يخضع لهما الحكيم والقديس كأمرين واجبين أما الجاهل فيندفع فيهما بتهور منقادًا بشهوته وهذا يختلف عن السلوك الأول فما هي العمليات؟ الأمر الأول له صلة بنا ويخص تغذيتنا وهذا بلا شك لا نستطيع القيام به ما لم توجد بعض اللذة الحسية هذه العملية هي الأكل والشرب فإن لم تأكلوا وتشربوا تموتون.. لكن كم من كثيرين يندفعون بشره نحو أكلهم وشربهم ويجعلونها كل حياتهم كأنهم يعيشون من أجل الأكل والشرب هكذا أيضا بالنسبة إلى لعملية الثانية الزواج فإن الشهوانيون يطلبون زوجات لمجرد إشباع شهواتهم فقط ومثل هؤلاء يندر أن يقنعوا حتى بزوجاتهم. + فلو سألنا مسيحيا صالحًا له زوجة وقد يكون لديه أبناء منها عما إذا كان يرغب في أن تكون له علاقة جسدية بزوجته في ملكوت السموات فأنه رغم محبته لزوجته في الحياة الحاضرة وارتباطه بها سيجيب بلا تردد رافضًا بشدة أن تكون علاقته بها في السماء علاقة جسدية لأنه يهتم بتلك الحياة التي فيها يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت (1كو 15: 54،53). هل لي أن أساله مرة أخري عما إذا يرغ في أن تكون زوجته معه بعد القيامة هناك حيث يكون لها ذلك التغير الملائكي الذي وعد به الرب القديسين فإنه سيجيب بالإيجاب بشدة بقدر ما رفض بشدة الحالة الأول. لهذا ما يحبه المسيحي الصالح في المرأة هو كونها مخلوق إلهي هذه التي يرغب لها التجديد والتغير دون أن يهتم بالعلاقة الشهوانية. (تحذير: لا يعني أغسطينوس بهذا أن العلاقة الجسدية بين الزوجين غير مقدس بل ليكن الحب هو الرابطة الأولي بينهما).. |
||||
08 - 09 - 2021, 07:13 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن الزواج المثالي تطلع الأب من السماء فوجد أن الإنسان قد أفسد عملا من أهم أعماله وهو الزواج فبعد ما كان هدفه التعاون (ليس جيدا أن يكون آدم وحده فاصنع له معينا نظيره (تك 2: 18) صار الكثيرين يكرهون زوجاتهم أو أزواجهن بل وأسقط الكثيرون الطرف الثاني في الخطية بدلًا من التعاون معهم في صنع الخير. وبعدما كان هدفه إنجاب النسل (أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها) (تك 1: 28) صار البعض يقدم أبناءه كذبائح وتقدمات للشياطين وأهمل الكثيرين تربية أولادهم وإرشادهم نحو طريق الحق والفضيلة ومعرة الله مهتمين باحتياجاتهم المادية والاجتماعية دون الروحية. وبعدما كان الزواج لقاء بين حبيبيين يوجد الحب بينهما فيصير لهما الفكر الواحد والرأي الواحد فنرث المحبة وتوجه الحب نحو الشهوة والمادة. والعجيب في تدبير الله أنه أصلح الأمر بطريقة عملية وليس بالكلام فإذ أراد أن يعيد للزواج قدسيته جعله سرًا (كما سبق أن ذكرت) ودبر منذ الأزل عرسا مثاليا بين ابنه الوحيد والكنيسة العروس. (يشبه ملكوت السموات إنسانا ملكا صنع عرسا لابنه (مت 22: 2) وقد شاهد يوحنا الرائي بنفسه في رؤياه حفل الإكليل في اليوم الأخير (فإنه قد ملك الرب الإله القادر على كل شيء لنفرح ونتهلل ونعطيه المجد لأن عرس الخروف قد جاء وامرأته هيأت نفسها وأعطيت أن تلبس بزًا بهيا لأن البر هو تبرُّرات القديسين (رؤ6:19-7) (انظر رؤ9:21). فسر الزواج الذي يتم الآن بين عريس وعروسه إنما هو صورة باهيه للزواج الحقيقي بين يسوع والكنيسة لذلك أن تحدثنا عن صفات العريس وعروسه وحب كل منها لبعضهما البعض إنما تتطلع إلي يسوع والكنيسة كما كتب الرسول بولس قائلا أيها (أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب. لان الرجل هو راس المرأة كما أن المسيح أيضا راس الكنيسة وهو مخلص الجسد. و لكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء. أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضا الكنيسة واسلم نفسه لأجلها (أف 5: 24) . لذلك ليت كل زوج يصحب زوجته وينجها معًا نحو الصليب حيث قدم العريس الحقيقي مهر عروسه ليتعلما منه الارتباط الحقيقي المقدس الأبدي الذي ارتبط به يسوع مع كنيسة الذي أساسه الحي المطلق ذلك الحب الذي هو نبع يشرب منه الرجل والمرأة ليعيشا في حب معًا. |
||||
08 - 09 - 2021, 07:14 PM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن الحب في الأسرة | أهمية البيت المسيحي البيت هو المكان الذي ينشأ فيه الطفل الذي ينال الروح القدس بالمعمودية وإذ صارت فيه أمكانية الحياة كابن لله صار على البيت مسئولية خطيرة ففيه ينمو الطفل روحيا وجسديا. فأن أهتم الإشبين به وحفظه بعيدا عن مؤثرات الإنسان العتيق عندئذ يسلك كابن لله يعرف كيف يحب الله والناس أما إذا كان البيت الذي ينشأ فيه صورة مطابقة للعالم يجد فيه الحسد والغيرة والنميمة والإدانة والاستهتار والغضب والمشاجرات العائلية لا يسمع فيه صوت ترتيل أو ألحان ولا يقف وهو طفل مع والديه وأخوته في صلاة عائلية لا يري والديه يفتحان الكتاب المقدس فيه وتصير وصايا المسيح أمامه كأنه خيالية ومستحيلة. فالبيت المسيحي يستطيع بنعمة الله أن ينمي الروح القدس في الطفل كما أن في استطاعته أن يدفن عمله فيه لهذا السبب أعطي رب المجد اهتماما خاصا لسر الزواج النبتة الأول للأسرة فجعله سرًا مقدسًا يتممه الروح القدس على يدي الكاهن. |
||||
08 - 09 - 2021, 07:16 PM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن أهمية علاقات القرابة تعطي المسيحية اهتماما خاصا برابطة القرابة فجعلت الزواج سرًا مقدسًا فيه يصير الرجل والمرأة جسدًا واحدًا فكل منها يحب الأخر كنفسه دون أن ينتظر رد هذه المحبة بمحبة فالزوجة تهتم كيف ترضي زوجها ولو لم يهتم الزوج كيف يرضيها وأيضا العكس وذلك لأن كلا منها لا يعامل الآخر لأجل جزاء أرضي بل سماوي. والزوج يطلب جمال زوجته الروحي وتزينها بالفضائل لا مجرد إشباع شهوة جسدية. والأب مسئول عن تربية أبنائه واهتمامه بمستقبلهم الروحي. والابن يطيع أباه ويخضع له ولو كان شريرًا لأجل الرب على أن يطاع الله قبل كل الناس. فالجديد في المسيحية أنها رغم اهتمامها بالقرابات الجسدية لكنها جعلت كل عضو يطلب من أجل خلاص الآخر ومستقبله الروحي وعلى هذا أن رأيت الآباء القديسين يعطون اهتمامًا خاصًا للرباط الروحي وخاصة بالنسبة لراهب الذي مات عن كل قرابة فهذا لا يعفيك عن مسئوليتك كأب أو ابن أو ابنه أو زوج أو زوجة.. وبمشيئة الرب سنطرق الحديث عن محبة الشخص لمن ارتبط معهم بقرابة جسدية بأكثر توسع. + لتحب من تريد أن تحبه في الله لتقل لروحك حبي الله فأنه خالق كل شيء أنه ليس بعيدا عنا أنه لم يمت بعدما خلق خليقته بل لا يزال باقيا كل شيء منه وفيه يظل باقيًا.. أن الجمال (الذي في قريبك) الذي تحبه من الله إنه الحسن والسرور وإن ابتعدتم عن الله وأحببتم غيره فإن الجمال الذي تحبونه يكون ممتزجًا بمرارة لأنه ليس من العدل أن تحب أحدا ونرفض الله بسبب محبتنا له. + يعلن الرب يسوع انه قد أعطي تلاميذه وصية جديدة (وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضا (يو13:34) ولكن كيف يدعوها وصية جديدة؟! ألم يذكر في الشريعة الإلهية حيث كتب تحب قريبك كنفسك (لا 19: 18) حقا إنه لم يطالبنا بالمحبة أيا كانت إنما بنفس محبة الرب كما أحببتكم فالأزواج والزوجات والآباء والأبناء وكل الذين ارتبطوا بعلاقات قرابة بشرية هؤلاء يحبون بعضهم بعضا هذا بخلاف الحب المرذول المستوجب أللعنة الذي لم أتكلم عنه مثل المحبة المتبادلة بين الزنة والزانيات ومحبة الذين اجتمعوا معا بدون علاقة بشرية بل بعلاقة فاسدة شريرة. لذلك أعطانا الرب وصية جديدة وهي امن نحب بعضنا بعضًا كمحبته هو لنا. هذا الحب الذي استأنفه لنا جاعلًا كلًا منا إنسانًا جديدًا، وارثًا عهدًا جديدًا، منشدًا أغنية جديدة هي أغنية هذا الحب الذي جدد الآباء والأنبياء القدماء فحسبوا أبرارًا والذي كان له عمله في الرسل الطوباويين فيما بعد إنه الحب الذي يخلق في أجناس البشر المنتشرين في المسكونة كلها شعبا جديدًا متحدًا هو جسد عروس ابن الله الوحيد.. وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضا لا كمحبة الأشرار لعضهم البعض ولا كالمحبة العاطفية التي بين البشر بل يحيون بعضهم بعضا بكونهم رجال الله أبناء ألعلي أخوة لذلك يحبون بعضهم بعضا ينفس محبة ابن الله الوحيد لهم حيث كان مستعدًا لإعطائهم كل الإمكانيات ليشبعهم بالأعمال الصالحة فتشبع رغباتهم إذ يكون الله الكل في الكل (1كو 15: 28) إن حبا له هدف كهذا لن تكون له نهاية.. |
||||
08 - 09 - 2021, 07:16 PM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن وصية جديدة انتهت الكراهية إذن إلى حب أعمق للقريب: حب قريبك كنفسك؛ إذ صار يسوع الساكن فينا الحب ذاته، يحب ذاته في الآخرين أي مصدره الله، وينصب في الله. أي صرت بإمكانية الحب في أحب قربي من كل القلب لأجل الله حبًا يبقي بعد الزمن ويتعدى العوائق الجسدية والمكانية، لا يتأثر بالظروف المحيطة بنا أو التصرفات التي تحدث منهم. أي صار حبنا للقريب هو حب يسوع لهم الذي يشرق شمسه على الأبرار والأشرار ويمطر على الصالحين والطالحين، يطيل أناته على الجميع. فأي حب أعظم من هذا؟! لذلك لا تعجب أن سمعنا يسوع قائلًا: "وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضا" (يو13:34). مع أن الناموس سبق وطالبنا حب قريبك كنفسك فقد صار للوصية القديمة وجهان للجدة: كشف لنا يسوع الحب في حقيقته مختلفا عن مجرد العواطف البشرية الزائلة التي تتأثر بعوامل كثيرة وأعطانا إمكانية لهذا الحب بحلوله فينا المران اللذان لم يستطيع احد من الأنبياء أن يعطيهما لنا أو حتى يختبرها. |
||||
08 - 09 - 2021, 07:18 PM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن بغضة يصحبها حب، كيف؟! يسوع الحي المطلق الذي جاء يعلن أعماق محبته على الصليب ويعطينا إمكانية الحب في قلوبنا بالولادة الجديدة وحلول الروح القدس فينا في المعمودية هذا الذي أكد لنا بأنه يحبنا الله والقريب تكمل الوصايا وينفذ الناموس (مت40:22) هذا بنفسه أعلن إن كان أحد يأتي إلى ولا يبغض أباه وأمه وآمراته وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضا فلا يقدر أن يكون لي تلميذا (لو26:14) كيف ينادي الحب المطلق بالبغضة؟! كيف يطالبنا ببغض الأقرباء من أمرنا بمحبة الأعداء؟! كيف يوصينا بهذا من أحب والدته وأقرباءه حسب الجسد وكل البشرية؟! لقد نادي بالبغضة بوضوح لا يحتاج على تأويل.. فهما شرح البعض قائلين أنه يقصد أن يكون حبنا لأخوتنا في المرتبة التالية لحبنا لله لكن النصي واضح لا يبغض والآن ليعطنا فهما لنعرف لماذا طالبنا بالبغضة لقد خلقنا الله على صورته محبين وكان لابد للصورة أن تنجذب نحو الأصل فتعشق المحبة أي الله ولا تسمح للحب الذي فيها وليس ملكها أن ينصب في ما هو غير الله لئلا يصير هذا الآخر إلها.. ومنذ سقوط آدم والإنسان يعكس حبه على غير الله فقد يعكسه على نفسه فيصير إلها لنفسه وبتأليهه لنفسه يحيا في كبرياء لا يستطيع مهما حاول أن يخطئ نفسه يري في ذاته أفضل من إرادة خالقه وحكمته سبحانه وتعالي وقد يعكس حبه على أولاده أو زوجته أو والديه فيراهم آلهة أفضل من مخلصه من اجل نفع مادي لمحبوبيه والمر نفسه عن عكس الإنسان حبه على المال أو على فتاة كما سبق أن رأينا في الباب الأول. لهذا يغير الله على نفسه فلا يقبل أن يجد إلها يشاركه الألوهية في قلب إنسان أنه العريس الحقيقي للنفس البشرية التي خطبها لنفسه عروسًا بعدما دفع مهرها دمه على الصليب مقدسًا إياها ومطهرها لنفسه لذلك لن يطبق أن يجد العروس قد أحبت أو تزينت لأخر أنه عريسها الوحيد لذلك أكد الله قائلا (يا ابني أعطني قلبك (ام23: 26) إنني أطلب ما هو لي الحب الذي ملأت به قلبك (تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك هذه هي الوصية الأولى والعظمي (مت 22: 38:37) فلا تترك مكانا لأخر في مركز الحب والعاطفة لئلا تشركه معه في الألوهية لهذا السبب أخذ الله سارة من إبراهيم وراحيل من يعقوب حتى ينشغل القلب بكاملة بالله. والحب لا بُد أن يصاحبه بغضة ككل عاطفة إذ يلازمها ما يضادها فما أستطيع أن أحب الله ما لم أبغض ما هو غير الله لا يقدر أحد أن يخدم سيدين لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الأخر أو يلازم الواحد ويحتقر الأخر لا تقدرون أن تخدموا الله والمال (مت 6: 24) فإذ أحب الله من كل القلب لذلك أبغض كل ما هو غير الله من كل القلب حتى نفس أهلكها لكنني أحب الله في كل أحد فأحبه في والدي ووالدتي وزوجتي وأولادي وأقربائي وأعدائي وعندئذ يصير حي لأقربائي حبًا روحانيًا لا جسديًا أقوي بكثير من حب أولاد العالم لأقربائهم. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من أقوال القديس أوغسطينوس |
أقوال القديس أوغسطينوس عن: كيف أخدم؟ |
من أقوال القديس أوغسطينوس |
من أقوال القديس أوغسطينوس |
من أقوال القديس أوغسطينوس |