05 - 08 - 2012, 09:39 AM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
القديس يعقوب ابن حلفى
← اللغة الإنجليزية: James, son of Alphaeus - اللغة العبرية: יעקב בן חלפי - اللغة اليونانية: Ἰάκωβος - اللغة القبطية: Iakwboc `nte Alveoc - اللغة السريانية: ܝܥܩܘܒ ܒܪ ܚܠܦܝ.1- هو يعقوب بن حلفي أحد الاثني عشر رسولًا، وهو أحد الأعمدة الثلاثة لكنيسة الختان كما دعاه معلمنا بولس (غل 2: 7-9). عرف باسم يعقوب أخا الرب، لأنه ابن خالته بالجسد من مريم زوجه كولوبا. فكلمه حلفا آرامية ويقابلها (كلوبا) في اليونانية وعرف باسم يعقوب الصغير (مر 15: 40) تميزا له عن يعقوب الكبير بن زبدي. وعرف أيضًا باسم يعقوب البار نظرًا لقداسة سيرته وشده نسكه. كما عرف باسم يعقوب أسقف أورشليم لأنه أول أسقف لها. وقد أثير جدل حول شخصيته. وحول اللقب الذي عرف به (أخ الرب)... وهناك ثلاثة آراء بخصوص أخوة الرب:- 1- رأي يقول أنه ابن ليوسف ومريم بعد ميلاد رب المجد يسوع..... قال بهذا الرأي العلامة ترتليانوس. ويثني هذا الرأي بعده شخص يدعي هلفيدسوس الهرطوقي من روما سنة 380 م، مما دعي القديس إيرونيموس أن يرد عليه برسالة قوية سنة 383م فند فيها كل هذه الادعاءات الباطلة، ودعا كل من ترتليانوس وهيلفيديوس منشقان على الكنيسة الجامعة...... وهذا الرأي هو رأي البروستانت. وهو يتناقض مع روح الكتاب المقدس ونصوصه وعقيدة الكنيسة الجامعة منذ عصرها الرسولي. ونحن نرفض هذا الرأي ونشجبه لأن العذراء مريم ظلت عذراء أيضًا بعد ولادة المسيح، فهي "العذراء كل حين" وهي لم تعرف يوسف خطيبها معرفه الزواج قبل وبعد ميلاد المخلص. 2- رأي ثان يقول أن المذكورين في الإنجيل أخوة الرب، هم في يقية أبناء ليوسف النجار من زوجه سابقه توفيت قبل خطبته لمريم العذراء..... وقد ظهر هذه النظرية إلى عالم الوجود عن كتابات الأبوكريفا المنسوبة إلى القديس يعقوب أخ الرب ومنها انجيل يعقوب المعروف باسم protevangelium (ف9). وقد أخذ بهذا الرأي بعض الآباء الشرقيين – وهذا هو رأي الكنيستين اليونانية والسريانية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهذا الرأي -علي ما فيه من أخطاء وثغرات لا محل للرد عليها هنا- فإن كان هؤلاء المدعوين أخوة الرب أولادًا ليوسف من زوجة سابقة، لكانوا أكبر من الرب يسوع سنًا، وفي هذا هدم لنصوص الكتاب ونبوات العهد القديم. حيث أن الكتاب بعهديه يتحدث عن السيد المسيح كـ"بِكر"، أي الابن الأكبر أو الأول أو الوحيد.. فنرى داود يقول عن المسيا "أَنَا أَيْضًا أَجْعَلُهُ بِكْرًا، أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ الأَرْضِ" (سفر المزامير 89: 27)، وبولس الرسول يتحدث عن المسيح "لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 29)، ويقول أيضًا عنه "الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 15).. والمثل في (عبرانيين 1: 6؛ 12: 23؛ رؤيا 1: 5).. ويتنبأ زكريا النبي فيقول: "أُفِيضُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ النِّعْمَةِ وَالتَّضَرُّعَاتِ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ، الَّذِي طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَنَائِحٍ عَلَى وَحِيدٍ لَهُ، وَيَكُونُونَ فِي مَرَارَةٍ عَلَيْهِ كَمَنْ هُوَ فِي مَرَارَةٍ عَلَى بِكْرِهِ" (سفر زكريا 12: 10). 3- الرأي الثالث – وهو رأي كنيستنا القبطية الأرثوذكسية والكنيسة اللاتينية أيضًا بأن يعقوب هذا هو عينه ابن حلفي (كلوبا) وابن خالة السيد المسيح بالجسد من مريم أخرى شقيقة العذراء مريم، وذلك استنادا لما جاء في الإنجيل المقدس – وقد دافع عن هذا الرأي بحماس كبير كل من جيروم واغسطينوس. والغريب أن هذا الرأي الثالث يدافع عنه حاليا كثير من العلماء والبروتستانت..... وفضلًا عن ذلك، فليس أدل علي صحة هذا الرأي من أن التقليد الكنسي القديم في العالم كله، يجعل منهما -يعقوب بن حلفا ويعقوب أخا الرب- شخصًا واحدًا. ويؤكد رسولية هذا القديس وأنه من الاثني عشر. نص صريح ذكره القديس بولس في رسالته إلى أهل غلاطية. يذكر بولس زيارته الأولي لأورشليم بعد إيمانه فيقول "ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف على بطرس، فمكثت عنده خمسة عشر يومًا. ولكنني لم أرى غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب" (غل 1: 18 – 19).. وواضح من هذه الآية أن يعقوب أخا الرب رسول نظير بطرس والآخرين..... وقد رأس كنيسة أورشليم وصار أسقفًا عليها واستمر بها إلى وقت استشهاده. ولا يعرف بالضبط متي صار أسقفًا على أورشليم. لكن هناك رأي يقول أن ذلك كان سنة 34م. وهذا التاريخ يتفق تقريبًا مع شهادة جيروم التي ذكر فيها أنه ظل راعيًا لكنيسة أورشليم نحو ثلاثين سنة وعمله كأسقف على أورشليم يوضح لنا حكمة الكنيسة الأولى في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.... فقد كان هذا الرسول يتمتع بشخصية قويه بحكم صله القرابة الجسدية بالرب، فضلا عن تقواه الشديدة ونسكياته الصارمة. ومن هنا فقد تمتع بسلطان كبير بين اليهود المتنصرين، بل تمتع بمكانه كبيرة بين اليهود أنفسهم، ولذا وضع في أورشليم معقل اليهودية في العالم كله، وإليها يفد آلاف منهم، ليكون كارزًا لهم..... وبناء على تقليد قديم دونه لنا ابيفانيوس، كان يعقوب يحمل على جبهته صفيحة من الذهب منقوش عليها عبارة (قدس الرب) على مثال رئيس أحبار اليهود. تمتع هذا الرسول بمكانه كبيرة في كنيسة الرسل.. فقد رأس أول مجمع كنسي سنة 50م وهو مجمع أورشليم، الذي عرض لموضوع تهود الأمم الراغبين في الدخول إلى الأيمان (أع 15) وكان رأيه فيه فصل الخطاب بالنسبة لموضوع، كان يعتبر موضوع الساعة وقت ذاك. بل يبدو أنه هو الذي كتب بنفسه قرار مجمع، فقد لاحظ العلماء تشابهًا بين أسلوب ذلك القرار وأسلوب الرسالة التي تحمل اسمه (رسالة يعقوب)، مما يدل على أن كاتبهما شخص واحد. والرسول بولس يذكره كأحد أعمدة كنيسة الختان الثلاثة، الذين أعطوه مع برنابا يمين الشركة ليكرز للأمم، بل ويورد اسم يعقوب سابقًا لاسمي بطرس ويوحنا مما يدل علي مكانته (غل 2: 9) ويؤيد هذه المكانة أيضًا الخوف والارتباك اللذان لحقا ببطرس في إنطاكية لمجرد وصول أخوة من عند يعقوب!! الأمر الذي جعله يسلك مسلكًا ريائيًا ووبخه عليه بولس علانية" انظر غل 2: 11-14 " أما عن نسكه فقد أفاض هيجيسبوس في وصفه، وقال أنه كان مقدسا من بطن أمه لم يعل رأسه موس، لم يشرب خمرًا ولا مسكرًا وعاش نباتيًا لم يأكل لحمًا....... وكان لباسه دائمًا من الكتان. وكان كثير السجود حتى تكاثف جلد ركبتيه وصارت كركبتي الجمل وبسبب حياته ونسكه ومعرفته الواسعة بالكتب المقدسة وأقوال الأنبياء نال تقديرا كبيرا من اليهود وآمن على يديه كثيرون منهم في مدة أسقفيته.... بل أن يوسيفيوس المؤرخ اليهودي الذي عاصر خراب أورشليم، لم يتردد عن الاعتراف بأن ما حل باليهود من نكبات ودمار أثناء حصار أورشليم، لم يكن سوي انتقام إلهي لدماء يعقوب البار.... لكن انعكاف اليهود نحو القديس يعقوب أثار حنق رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين عليه فقرروا التخلص منه. وذكر هيجسبوس -وأيده في ذلك كلمنضيس الاسكندري– أن اليهود أوقفوه فوق جناح الهيكل ليشهد أمام الشعب ضد المسيح...... فلما خيب ظنهم وشهد عن يسوع أنه المسيا وهتف الشعب أوصنا لابن داود، صعدوا وطرحوه إلى أسفل، أما هو فجثا على ركبتيه يصلي عنهم بينما أخذوا يرجمونه، وكان يطلب لهم المغفرة. وفيما هو يصلي تقدم قصار ملابس وضربه بعصا على رأسه فأجهز عليه ومات لوقته وكان ذلك في سنة 62 وسنه 63 بحسب رواية يوسيفوس وجيروم وفي سنة 69 بحسب رواية هيجيسبوس والرأي الأول هو المرجح وقد خلف لنا هذا الرسول، الرسالة الجامعة التي تحمل اسمه والتي أبرز فيها أهمية أعمال الإنسان الصالح ولزومها لخلاصه إلى جانب الإيمان أما عن تاريخ كتابتها. فهناك رأي يقول أنه كتبها في الأربعينيات قبل مجمع أورشليم ورأي آخر يقول أنه كتبها قبيل استشهاده بوقت قصير..... كما خلف لنا يعقوب الرسول الليتروجيا (صلاة القداس) التي تحمل اسمه والتي انتشرت في سائر الكنائس. أما عن صحة نسبتها إليه، فالتقليد الكنسي لجميع الكنائس الشرقية يجمع على ذلك. |
||||
05 - 08 - 2012, 09:39 AM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
القديس يهوذا
لباوس المُلَقَّب تداوس | يهوذا غير الإسخريوطي ← اللغة الإنجليزية: Jude the Apostle, Thaddeus, Lebbaeus - اللغة القبطية: Qaddeoc - اللغة السريانية: ܝܗܘܕܐ ܫܠܝܚܐ. ويدعي أيضًا تداوس ولباوس ويهوذا أخًا يعقوب تمييزًا له عن يهوذا الإسخريوطي الذي أسلم الرب (.. والتقليد القديم يؤكد أنه اخو يعقوب كما ذكر القديس لوقا في إنجيله وفي سفر الأعمال – ليس ابن يعقوب كما في الترجمة السريانية..) هو أحد الأربعة المذكورين في كتاب العهد الجديد أخوة الرب... لا يذكر انجيل متي دعي هذا الرسول للرسولية، لكن الأناجيل وسفر الأعمال تذكره ضمن جداول الرسل الاثني عشر..... لا يذكره الإنجيل إلا في موضع واحد. فحينما كان الرب يتكلم عقب العشاء الأخير وقال الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأظهر له ذاتي. قال يهوذا للرب يا سيد ماذا حدث حتى أنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم (يو14: 21، 22). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أما عن كرازته، فيذكر التقليد أنه بشر في بلاد ما بين النهرين وبلاد العرب وبلاد فارس ويبدو أنه أنهى حياته شهيدًا في احدي مدن بلاد فارس. وإلى هذا الرسول تنسب الرسالة التي تحمل اسمه (رسالة الرسول يهوذا) وبين الرسائل الجامعة وهي رسالة قصيرة ويذكر في مقدمتها أنه "عبد يسوع المسيح وأخو يعقوب" ولم يتفق العلماء على تاريخ هذه الرسالة ولا مكان كتابتها ولا من أرسلت إليهم وجل غرضها التحذير من المعلمين والمضلين والأخوة الكذبة. |
||||
05 - 08 - 2012, 09:39 AM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
القديس سمعان القانوي
← اللغة الإنجليزية: Simon the Zealot, Cananeus - اللغة العبرية: שמעון - اللغة اليونانية: Σίμων ο Κανανίτης - اللغة القبطية: Cimwn pi-kananeoc - اللغة السريانية: ܫܡܥܘܢ ܩܢܢܝܐ. ذكره كل من متي ومرقس باسم القانوي (مت 10: 4: مر 3: 18) وذكره لوقا في إنجيله وسفر الأعمال باسم الغيور ويقول أن التسمية (الغيور) هي المرادف اليوناني للكلمة العبرية "القانوي". وهذه التسمية تدل على أنه من ضمن جماعة الغيورين الثائرين الذين عرفوا بتمسكهم الشديد بالطقوس الموسوية. يخلط البعض بينه وبين سمعان أحد المدعوين أخوه الرب وأخي يعقوب البار ويهوذا الرسول الذي صار أسقفًا لأورشليم حتى سنة 106 خلفا ليعقوب البار لكن هذا خطأ. فسمعان الذي نحن بصدده هو أحد الرسل الاثني عشر ونكاد لا نعرف شيئًا محققًا عن جهود هذا الرسول الكرازية والأماكن التي بشر فيها قيل أنه بشر في سوريا وبلاد ما بين النهرين وبلاد فارس. وختم حياته شهيدًا. |
||||
05 - 08 - 2012, 09:40 AM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
القديس متياس
← اللغة الإنجليزية: Saint Matthias - اللغة اليونانية: Απόστολος Ματθίας - اللغة القبطية: Matqiac - اللغة السريانية: ܡܬܝܐ ܫܠܝܚܐ. كان ضمن السبعين رسولًا الذين عينهم الرب ولازمه منذ البداية وسمع تعاليمه وشاهد آياته. فلما سقط يهوذا الاسخريوطي من رتبته بعد خيانة سيده وانتحاره كان لابد أن يقام آخر عوضًا عنه إتمامًا لنبوه المزمور عن يهوذا "لتصر داره خرابا وليأخذ وظيفته آخر" فاجتمع التلاميذ ليختاروا آخر بدلا عنه فتكلم بطرس وناشدهم أن يختاروا واحد ممن اجتمعوا معهم كل الزمان الذي فيه دخل إليهم الرب يسوع وخرج منذ معمودية يوحنا إلى وقت صعوده ليشهد معهم بقيامته. فأقام التلاميذ اثنين من السبعين يوسف المدعو بار سابا الملقب يسطس ومتياس وصلوا إلى الرب طالبين إظهار إرادته في أي الاثنين يختاره ثم ألقوا قرعه فوقعت القرعة على متياس فحسب مع الإحدى عشر رسولًا (اع 1: 15 – 26). امتلأ من الروح القدس يوم الخمسين نظير سائر الرسل، ولا نعرف علي وجه التحقيق حقول كرازته. قيل أنه بشر في اليهودية والسامرة وبعض مقاطعات آسيا الصغرى. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وختم حياته شهيدًا. |
||||
05 - 08 - 2012, 09:40 AM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
نالوا قوة من الأعالي
* حينما دعا المسيح تلاميذه كلفهم أن يكرزوا به، وكان لابد لهم أن ينالوا قوة من الأعالى، أي الروح القدس الذي حل عليهم يوم الخمسين، وهم في خدمة كرازتهم كانوا يستندوا كلية على عمل هذه (القوة) تلك التي لم تتركهم يتعوقون أو يفشلون فيما أرسلوا من أجله. * فهطلت عليهم البركات الروحية الغزيرة من السماء كمطر سمائى ليقدموا ثمار الفضيلة لفلاح البشرية الرب يسوع، مظهرين باعمال أجسادهم البشرية فضائل القوات غير المتجسدة، فلم تهبط الملائكة من السماء، لكن الأمر الأكثر عجبًا هو أنهم هم قد صعدوا إلى مرتبة فضائل الملائكة، إذ وهم في الجسد صاروا ملائكة في الفضيلة وخرجت من أفواهم الترابية لغة تقدر أن تشفى المرضى، وظلال أجسادهم التي هي من طين أمكنها أن تنتصر على الموت وعلى قوات الشر. * نالوا قوة من الاعالى ليكرزوا للخليقة كلها، وارسلهم ليتلمذوا جميع الأمم ويعمدوهم باسم الثالوث القدوس ويعلموهم جميع ما أوصاهم به ونفخ في وجوهم لمغفرة الخطايا، ووعدهم بأن روح قدسه لن يفارقهم إلى انقضاء الدهر، فكان الروح يعلمهم ويتكلم على السنتهم ويحدد أماكن كرازتهم وينقلهم من حقل إلى أخر ويعمل بهم الآيات. هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 831x702. * أعطاهم موهبة التكلم بالألسنة وروح الشجاعة والمجاهرة ليتكلموا بكلامه بكل مجاهرة ويجرون الآيات والأشفية والعجائب باسمه، وكذا منحهم روح الإقناع والتعزية والمؤازرة والسلطان، ليضعوا الأيادي ويبنوا الكنائس مقودين بقوة الروح القدس، وبصحبة الملائكة الخادمة المرسلة للخدمة لاجل العتيدين أن يرقوا الخلاص، ففتحت لهم الملائكة أبواب السجون وأخرجتهم منها وقادت مسارات كرازتهم فجازوا كل محرس، ولم يقدر أحد أن يقاوم الحكمة التي كانوا يتكلمون بها، حتى أن وجوهم كانت تبدو وكأنها وجوه ملائكة، فزلزلوا أساسات السجون وفتحوا أبوابها، وأقاموا موتى وشفوا مرضى بل وكان ظلهم ومناديلهم تبرأ الأوجاع وتخرج الأرواح الشريرة، وأعطوا قدرة ليخرسوا السحرة ويصدوا كل من يكذب أو يجدف على روح الله الساكن فيهم، ولم تكن شهادة كرازتهم بسمو الكلام بل ببرهان الروح والقوة، ولم يكونوا هم المتكلمين بل روح الله. * إن الروح القدس أرشد الرسل التلاميذ إلى جميع وأخبرهم بأمور آتيه فكانت لهم نعمة لدى جميع الشعب، ونطقوا بكلام الله أمام كثيرين، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. أما الذين سمعوهم فآمنوا وصار على الجميع خوف عظيم، وعلى هذا كلن عهد الرسل ولإيمان الرسل وبركة الرسل وكنيسة الرسل التي نحن مبنيون على أساسها وربنا يسوع نفسه هو حجر الزاوية فيها. * وبقوة روح الله صارت أفواههم خزائن ملكية حفظ في داخلها كنز شفى أمراضًا كثيرة وكل كلمة خرجت منهم كانت سببا في ثراء روحي كبير، كحملان وكحمام عبر المحاكمات والاضطهادات، متكلين على من أرسلهم وعلى الذي يستطيع أن يجعلهم أقوى جدا من الأسود والأهوال. ولكن كان من المناسب أن يكونوا هكذا، لان هذا يمجدهم أيضا أكثر ويعلن عن قوة الذي اختارهم وعينهم أكثر. * فالمجد لك يا صاحب المجد والوعد فقد أعطيت رسلك التلاميذ عطاياك وملأتهم من روحك القدوس روح الحكمة والفهم والمشورة والقوة والمعرفة والمخالفة، الروح الذي هو فوق كل علم ودراسة وهو صاحب الكلمة، وهو وحده الذي قادهم ليجاهروا وليجولوا مبشرين بالاسم الحسن الاسم الحلو المملوء مجدًا، الذي ليس بأحد غيره الخلاص، إسم الحياة والنور والفرح والمجد والبهاء والسلطان والقدرة والقوة والبركة والنعيم الأبدي. * المجد لك ايها السيد الرب الإله ضابط الكل وابنك يسوع المسيح القدوس، لأنك أعطيت رسلك المكرمين أن يتكلموا بحسب كلام قولك وأن يعملوا حسب عملك المبارك، وأن يعطوا نعمة مجاهرة عظيمة ويعلو قولهم على كل تهديد، وينطقوا باسمك الذي تخضع له كان قوة في السموات والارض والذي سيبقى عاليًا، وتنطق الآيات والعجائب باسمك العظيم فيمجدك كل حى يا إله الأحياء. * المجد لك لأنك جعلت تلاميذك يفعلون كل ما سبقت وعينت يدك ومشورتك وقد مكنتهم ليتكلموا بما رأوا وسمعوا، رغم كل التهديدات المؤامرات، بل جعلتهم يزلزلون الاماكن التي تزعزعت أمام قوة شهادتهم بالكلمة وبالعمل... المجد لك لأنك ملئت افواهم بكلامك ليتكلموا به علنًا وبلا مانع. منقول |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|