18 - 05 - 2017, 12:46 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٢٠ - (هل معقول) هل الرب يحتاج إلى جحش؟
الســـؤال مرقس 11 عدد 2: وقال لهما اذهبا إلى القرية التي أمامكما فللوقت وأنتما داخلان إليها تجدان جحشا مربوطا لم يجلس عليه احد من الناس.فحلاه وأتيا به 3. وان قال لكما احد لماذا تفعلان هذا فقولا الرب محتاج إليه.فللوقت يرسله إلى هنا. (svd) فقط أعطوا الناس سبب واحد فقط يبرر احتياج الرب لجحش !! ليس من أجلي أنا ولكن من اجل الناس !! ما هو السبب الذي يحتاج الرب جحشاً من أجله ؟ وهل من المنطق أنه لا يقول لتلاميذه أنكم لا تخبروا أصحاب الجحش عن سبب أخذكم للجحش إلا إذا سألوكم عن ذلك ؟ ألا تعتبر هذه سرقة ؟ سبحان الله ! رب .. ويحتاج إلى جحش ؟ الإجـــابة فقط أعطوا الناس سبب واحد فقط يبرر احتياج الرب لجحش !! ليس من أجلي أنا ولكن من اجل الناس !! ما هو السبب الذي يحتاج الرب جحشاً من أجله ؟ المبرر الوحيد لهذا الأمر هو أنه يريد أن يدخل الى اورشليم، أي يريد ركوبه. أليس هذا مبرراً كافياً؟! ولكن إليك المبرر الحقيقي من وراء ركوب المسيح حماراً. لقد جاء المسيح ليحقق النبوات التي كُتِبَت عنه في العهد القديم. فلقد كان الشعب ينتظر مجيء المسيّا في ذلك الزمان، حتى أن فئة الأسينيين انعزلت عن المجتمع اليهودي في البراري، وقد كانوا يتوقعون مجيء المسيّا في ذلك الزمان. انتبه إلى النص بشكل جيد ولا تقتطع آيات بحسب هواك، انظر ما يقوله مرقس: "فَأَتَيَا بِالْجَحْشِ إِلَى يَسُوعَ، وَأَلْقَيَا عَلَيْهِ ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِ. وَكَثِيرُونَ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَانًا مِنَ الشَّجَرِ وَفَرَشُوهَا فِي الطَّرِيقِ. وَالَّذِينَ تَقَدَّمُوا، وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ:«أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! مُبَارَكَةٌ مَمْلَكَةُ أَبِينَا دَاوُدَ الآتِيَةُ بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي!»." (مرقس11: 7-10) فهنا يتضح أن الشعب استقبل المسيح وهو داخل على حمار كملك. ولكن لماذا كملك ويركب حماراً؟ إذ يُفتَرَض بالملك أن يركب حصاناً. كلا عزيزي القارئ ليس الأمر هكذا. فالمسيح جاء ليحقق النبوات المكتوبة عنه. وهنا دخوله إلى أورشليم راكباً حماراً هو تحقيق لنبوة زكريا: "اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَان." (زك9:9) لا تنسى أن كل من داود وسليمان قد ركبا بغلةً: "فَنَزَلَ صَادُوقُ الْكَاهِنُ وَنَاثَانُ النَّبِيُّ وَبَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ وَالْجَلاَّدُونَ وَالسُّعَاةُ، وَأَرْكَبُوا سُلَيْمَانَ عَلَى بَغْلَةِ الْمَلِكِ دَاوُدَ، وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى جِيحُونَ. فَأَخَذَ صَادُوقُ الْكَاهِنُ قَرْنَ الدُّهْنِ مِنَ الْخَيْمَةِ وَمَسَحَ سُلَيْمَانَ. وَضَرَبُوا بِالْبُوقِ، وَقَالَ جَمِيعُ الشَّعْبِ: «لِيَحْيَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ»." (1مل1: 38 – 39) تقول: وهل من المنطق أنه لا يقول لتلاميذه أنكم لا تخبروا أصحاب الجحش عن سبب أخذكم للجحش إلا إذا سألوكم عن ذلك ؟ ألا تعتبر هذه سرقة ؟ سبحان الله ! رب .. ويحتاج إلى جحش ؟ وأنت هنا تحاول أن تحرف في النص، فالمسيح لا يقول لتلاميذه لا تخبروا أحدا إلا إذا سأل!!! بل قال عندما يسألوكم قولوا، فالسؤال بالنسبة للمسيح كان حتمياً، بمعنى أنه أمرسيحدث وليس أمر من المحتمل حدوثه!!. اقرأ النص جيداً ولا تحمله أكثر من معناه. |
||||
18 - 05 - 2017, 12:47 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٢١ - (هل معقول)هل الحمير يوحى لها؟ وهل الحمار يردع نبي عن حماقة؟
الســـؤال رسالة بطرس الثانية 2عدد16: ولكنه حصل على توبيخ تعديه إذ منع حماقة النبي حمار أعجم ناطقا بصوت إنسان. (svd) وأصل هذه القصة كما هو معروف إقتبسها صاحب رسالة بطرس من العقد القديم سفر العدد 22عدد25-31 الإجـــابة لنقرأ القصة في سفر العدد حتى نفهم ما المقصود من هذا الحوار "فَقَامَ بَلْعَامُ صَبَاحًا وَشَدَّ عَلَى أَتَانِهِ وَانْطَلَقَ مَعَ رُؤَسَاءِ مُوآبَ. فَحَمِيَ غَضَبُ اللهِ لأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ، وَوَقَفَ مَلاَكُ الرَّبِّ فِي الطَّرِيقِ لِيُقَاوِمَهُ وَهُوَ رَاكِبٌ عَلَى أَتَانِهِ وَغُلاَمَاهُ مَعَهُ. َفأَبْصَرَتِ الأَتَانُ مَلاَكَ الرَّبِّ وَاقِفًا فِي الطَّرِيقِ وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ فِي يَدِهِ، فَمَالَتِ الأَتَانُ عَنِ الطَّرِيقِ وَمَشَتْ فِي الْحَقْلِ. فَضَرَبَ بَلْعَامُ الأَتَانَ لِيَرُدَّهَا إِلَى الطَّرِيقِ. ثُمَّ وَقَفَ مَلاَكُ الرَّبِّ فِي خَنْدَق لِلْكُرُومِ، لَهُ حَائِطٌ مِنْ هُنَا وَحَائِطٌ مِنْ هُنَاكَ. َلَمَّا أَبْصَرَتِ الأَتَانُ مَلاَكَ الرَّبِّ زَحَمَتِ الْحَائِطَ، وَضَغَطَتْ رِجْلَ بَلْعَامَ بِالْحَائِطِ، فَضَرَبَهَا أَيْضًا. ثُمَّ اجْتَازَ مَلاَكُ الرَّبِّ أَيْضًا وَوَقَفَ فِي مَكَانٍ ضَيِّق حَيْثُ لَيْسَ سَبِيلٌ لِلنُّكُوبِ يَمِينًا أَوْ شِمَالاً. فَلَمَّا أَبْصَرَتِ الأَتَانُ مَلاَكَ الرَّبِّ، رَبَضَتْ تَحْتَ بَلْعَامَ. فَحَمِيَ غَضَبُ بَلْعَامَ وَضَرَبَ الأَتَانَ بِالْقَضِيبِ. فَفَتَحَ الرَّبُّ فَمَ الأَتَانِ، فَقَالَتْ لِبَلْعَامَ: «مَاذَا صَنَعْتُ بِكَ حَتَّى ضَرَبْتَنِي الآنَ ثَلاَثَ دَفَعَاتٍ؟». فَقَالَ بَلْعَامُ لِلأَتَانِ: «لأَنَّكِ ازْدَرَيْتِ بِي. لَوْ كَانَ فِي يَدِي سَيْفٌ لَكُنْتُ الآنَ قَدْ قَتَلْتُكِ». فَقَالَتِ الأَتَانُ لِبَلْعَامَ: «أَلَسْتُ أَنَا أَتَانَكَ الَّتِي رَكِبْتَ عَلَيْهَا مُنْذُ وُجُودِكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ؟ هَلْ تَعَوَّدْتُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ هكَذَا؟» فَقَالَ: «لاَ»..." سفر العدد 22: 21 -31 ولقد أراد الرسول بطرس أن يقدم تعليما في العهد الجديد عن الذين تمردوا على الله، فتذكر هؤلاء الذين سلكوا مثلما سلك بلعام بطل قصتنا في سفر العدد، فقال: " .... هُمْ عُيُونٌ مَمْلُوَّةٌ فِسْقًا، لاَ تَكُفُّ عَنِ الْخَطِيَّةِ، خَادِعُونَ النُّفُوسَ غَيْرَ الثَّابِتَةِ. لَهُمْ قَلْبٌ مُتَدَرِّبٌ فِي الطَّمَع أَوْلاَدُ اللَّعْنَةِ قَدْ تَرَكُوا الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ، فَضَلُّوا، تَابِعِينَ طَرِيقَ بَلْعَامَ بْنِ بَصُورَ الَّذِي أَحَبَّ أُجْرَةَ الإِثْمِ وَلكِنَّهُ حَصَلَ عَلَى تَوْبِيخِ تَعَدِّيهِ، إِذْ مَنَعَ حَمَاقَةَ النَّبِيِّ حِمَارٌ أَعْجَمُ نَاطِقًا بِصَوْتِ إِنْسَانٍ" (2بط: 2: 2) هذه هي القصة، ومن الواضح أن صديقنا هذا لا يصدق القصة لا أكثر ولا أقل لأني بحثت عن السؤال فلم اجد. وسؤالي أنا: ألا تؤمن بالمعجزات؟! لماذا آمنت بنبي يعيش داخل حوت ثلاثة أيام، أو مجموعة تنام في كهف سنين هذه عددها ... هل يعقل هذا؟ ... أم أن أختيارك للمعجزات التي تصدقها أختيار إنتقاءي؟! لا مشكلة في الاختيار لإنتقائي، لنفتش في المصادر الإسلامية عن نفس الفكرة فماذا قيل؟ ورد في كتاب "اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة" للإمام السيوطي الحديث التالي عن النبي وهو يُكَلِّم حماراً، وُجِدَت في حديث الحمار: حدثنا محمد بن مزيد أبو جعفر مولى نبي هاشم عن أبي حذيفة موسى بن مسعود عن عبداللّه بن حبيب الهذلي عن أبي عبدالرحمن السلمي عن أبي منظور قال لما فتح اللّه على نبيه خيبر أصابه من سهمه أربعة أزواج نعال وأربعة أزواج خفاف وعشرة أواق ذهب وفضة وحمار أسود فقال للحمار ما اسمك قال يزيد بن شهاب أخرج اللّه من ظهر جدي ستين حماراً كلهم لم يركبه إلا نبي ولم يبق من نسل جدي غيري ولا من الأنبياء غيرك وقد كنت قبلك لرجل من اليهود وكنت أعثر به عمداً وكان يجيع بطني ويضرب ظهري فقال قد سميتك يعفور قال أتشتهي الأتان قال لا وكان يبعث به إلى باب الرجل فيأتي الباب فيقرعه برأسه فإذا خرج إليه صاحب الدار أومأ إليه أن أجب رسول اللّه فلما قبض جاء إلى بئر كانت لأبي الهيثم فتردى فيها جزعاً، موضوع: قال ابن حبان لا أصل له وإسناده ليس بشيء ولا يجوز الاحتجاج بمحمد بن مزيد. فإن كان نبي الإسلام بحسب جلال الدين السيوطي يُكلم الحمار والحمار يرد عليه، فلماذا تستغرب بل وتطعن في صحة حادثة الحمار الذي كلّمَ بلعام؟ مع العلم أن القصة ذكرها بشكلٍ حرفي أيضاً بن كثير الدمشقي في كتابه البداية والنهاية1 ويرد حديث آخر في البداية والنهاية، بالشكل التالي، ثمَّ قال أبو نعيم: حدَّثنا أحمد بن محمد بن الحارث العنبريّ، حدَّثنا أحمد بن يوسف بن سفيان، حدَّثنا إبراهيم بن سويد النَّخعيّ، حدَّثنا عبد الله بن أذينة الطَّائيّ عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معلاة بن جبل قال: أتى النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم وهو بخيبر حمار أسود فوقف بين يديه، فقال: ((من أنت؟)) فقال: أنا عمرو بن فهران، كنَّا سبعة إخوة، وكلَّنا ركبنا الأنبياء، وأنا أصغرهم وكنت لك، فملكني رجل من اليهود وكنت إذ أذكرك عثرت به فيوجعني ضرباً. هذا عن المصادر الإسلامية، لنرجع الآن للنص المقدس: أن قصتنا هذه تعبر عن ذلك الرجل الذي تجاهل صوت الله، حتى أن الحمار الأعجم استطاع أن يميز ما لم يميزه صديقنا النبي المزعوم، هل هناك أشر من هذا؟ ولكن الرسول بطرس قال إن هذا الطريق – طريق التمرد على الارادة الإلهية – ليس غريباً أنَّ كثيرين اتبعو طريق التمرد الذي كان طريق بلعام نفسه، وأصموا آذانهم لتكون نهايتهم مثل نهاية بلعام. عزيزي طارح السؤال لا يوجد سؤال، ولكن توجد قصة بطلها رجل لم يرد أن يطيع الله، وأزاغه الطمع فأراد المكافأة أكثر من طاعة الله ... ولكن الله أصر على أن ينفذ ما يريد ... والله قادر على كل شيء حتى على جعل الحمار الأعجم يتكلم ... ولكن قلوبنا أحياناً تكون أكثر غباء من ذلك النبي الذي لم ير قدرة الله ولا إعجازه فيخشع ويعلن توبته، ولكن استبدل طريقه وتحايل وقدم مشورة شريرة مثله . اسأل الله أن يعطي كل إنسان منا قلبا مطيعا لمشيئة الله، قلبا فهيما يرى إرادة الله ويسجد له قائلاً: أطيعك وأطيع عملك في داخلي. |
||||
18 - 05 - 2017, 12:48 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٢٢ - (هل معقول)كيف يركب رجل على حمار وجحش معاً في نفس الوقت؟
الســـؤال جاء في إنجيل متى 21عدد7 : وأتيا بالأتان والجحش ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما. (svd) الإجـــابة لفهم هذه المُعضِلة الظاهرية ينبغي الاستعانة بما قاله مرقس الإنجيلي: "وَقَالَ لَهُمَا:«اذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ وَأَنْتُمَا دَاخِلاَنِ إِلَيْهَا تَجِدَانِ جَحْشًا مَرْبُوطًا لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ. فَحُلاََّهُ وَأْتِيَا بِه" (مرقس 11: 2، وقارن أيضاً لوقا 19: 30). العبارة الأخيرة (جَحْشًا مَرْبُوطًا لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ.) هي مفتاح الحل لفهم هذا الأمر. وبحسب متى 21: 7 "وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ، وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا." وزكريا 9: 9 حيث الاقتباس الذي اقتبسه متى: "اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ." يتضح التالي: أن الجحش لم يجلس عليه أحد من الناس من قبل، ولكي يهدأ ينبغي أن يؤتى بأحد الوالدين (إما الحمار أو الأتان)، وهنا قد جيء بالأتان مع الجحش. فمن المعروف أيضاً أن تقديم الجحش إلى الخدمة (سواء للحراثة أو للحمل أو للركوب)، ينبغي أن يتم برفقة الحمار أو الأتان (أحد الأبوين) لكي يهدأ الجحش. الأمر الآخر الذي هو بحاجة إلى الانتباه، ومن خلال الاستعانة بالنص اليوناني لما جاء في متى يتضح أن البشير استخدم ضميرين شخصيين في العدد الجمع وللشخص الغائب (عادة يتم استخدام هذا الضمير للدلالة على الملكية). يستخدم البشير متى الضمير الأول ليقول أن الناس وضعوا الثياب عليهما (حرفيّاً عليهم لأن اللغة اليونانية ليس فيها مثنى لذلك يتم اللجوء إلى العدد الجمع) أي على الأتان وعلى الجحش. أما الضمير الثاني فيستخدمه البشير متى مع الثياب (وجلس عليهم) أي جلس على الثياب. علماً أن كلمة الثياب وردت في العدد الجمع وليس المفرد أو المثنى. كذلك الضمير الأول أقرب إلى الحيوانين، والضمير الثاني أقرب إلى الثياب من جهة ترتيب الكلمات في الجملة اليونانية، مما يؤكد من الناحية القواعدية جلوس يسوع على الثياب التي على الجحش وليس على الجحش والأتان. الأمر الآخر هو أن الجحش والأتان يسيران جنباً إلى جنب مما يعني الوحدة الجامعة. فحتى إن كان النص العربي يقول جلس عليهما فهذا لا يعني بشكلٍ حرفي، لأنهما كانا يسيران جنباً إلى جنب، كما أن النص اليوناني واضح جداً. يتضح هذا الأمر أكثر من خلال الاستعانة بالترجمة السريانية لهذا النص، وهي الترجمة المعروفة باسم (البشيطا) أي البسيطة. حيث فهم المترجم النص اليوناني تماماً، ولكي يُزيل سوء الفهم قام بترجمتها بالشكل التالي: "وأتوا بالحمار والجحش ووضعوا على الجحش ملابسهم فركب عليه يسوع." |
||||
18 - 05 - 2017, 12:49 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٢٣ - (تناقضات) ممنوع اللمس أم مسموح اللمس؟
الســـؤال من التناقضات الموجودة في الإنجيل نجد انه قد ورد في إنجيل يوحنا 20: 17 قول المسيح لمريم المجدلية: لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد ... الا اننا نجد بعد ذلك في العدد 27 من نفس الإصحاح ان المسيح يقول لتوما : هات اصبعك . . وهات يدك وضعها في جنبي !! الإجـــابة للإجابة عن هذا السؤال علينا الاستعانة ببعض المعرفة في اللغة اليونانية، وهنا الكلمة المستخدمة في تعبير يسوع "لا تلمسيني" هي الفعل اليوناني haptomai، الذي من ضمن معانيه: اللمس، المعانقة، التعلُّق. هذا الفعل جاء في صيغة الأمر وفي زمن المضارع، ولأنه مسبوق بأداة نفي يكون معناه التوقف عن عمل مستمر. لذلك أفضل معنى بحسب سياق النص ومن خلال مقارنة هذا النص مع ما جاء في متى 28: 9، يكون التوقف عن التمسك أو التعلُّق بيسوع. يقول النص في متى 28: 1-9 "وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ. وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ، وَجَلَسَ عَلَيْهِ.وَكَانَ مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ، وَلِبَاسُهُ أَبْيَضَ كَالثَّلْجِ. فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ. فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ :«لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ. لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعًا فِيهِ. وَاذْهَبَا سَرِيعًا قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا». فَخَرَجَتَا سَرِيعًا مِنَ الْقَبْرِ بِخَوْفٍ وَفَرَحٍ عَظِيمٍ، رَاكِضَتَيْنِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ. وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ." كلمة "أمسكتا" في الآية التاسعة من متى 28 هي من الفعل اليوناني kratew، وهي كلمة مرادفة للفعل السابق haptomai الذي استخدمه البشير يوحنا. وواضح هنا أن مريم المجدلية قد تكررت في الحادثتين، لذلك استخدم كل من البشيرين التعبير الذي يتوافق معه، لكن تم توصيل الفكرة، وهي أن كل من مريم المجدلية ومريم الأخرى عندما رأتا يسوع أمسكتا بقدميه وسجدتا له. ومن الواضح جداً أن يوحنا يقوم بنقل نفس الفكرة لكنه اختار أن يتحدث عن مريم المجدلية أكثر من مريم الأخرى التي يشاركه متى في عدم ذكر اسمها. مع أن هذا ليس موضوع هذا السؤال، لكن هذا جزء من الفرق بين مفهوم الوحي في المسيحية ومفهومه في الإسلام. في المسيحية هناك العنصر الإلهي وهناك العنصر البشري. حيث يوضح الرسول بطرس: "عَالِمِينَ هذَا أَوَّلاً: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ. لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ." (1بط1 : 20-21) وهنا ينبغي التعليق على الآية 21 حيث بحسب قواعد اللغة اليونانية يرد اسم المفعول "مسوقين feromenoi" في الزمن المضارع مما يعني التوافق في الزمن مع زمن الفعل الرئيسي "تَكَلَّمَ". هذا يعني أنه في اللحظة التي كان كُتّاب الكتاب المقدس يكتبون ويسطرون فيها كلمات الوحي، كانوا مسوقين من الروح القدس. وكلمة "مسوقين" يُفَضَّل ترجمتها إلى محمولين وهي كلمة تُستخدم لشراع القارب أو السفينة الذي يحتضن الهواء فيتسبب في دفع القارب أو السفينة إلى الأمام. نعود الآن إلى توما الذي لم يُصَدِّق حادثة قيام يسوع من بين الأموات. حيث قراءة متأنية للأعداد التي ورد فيها ذكر عدم تصديق توما كافية بأن ترد على التساؤل المطروح. لاحظ النص "وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكُمْ!». ثُمَّ قَالَ لِتُومَا:«هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا». أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ:«رَبِّي وَإِلهِي!». قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا»." (يوحنا20: 26-29) مع أن الشرح السابق لعملية تمسُّك مريم بيسوع وسجودها له مع مريم الأخرى كافٍ ووافٍ، إلاّ أني أجد نفسي مضطراً إلى التعامل مع قصر النظر الموجود في قراءة الكتاب المقدس من قِبَل من يطرح مثل هذه الأسئلة، الرب يعطي من يقرأ الكتاب المقدس فهماً وإدراكاً لعمق التعليم الموجود فيه. لاحظ أن توما لم يقم بعملية وضع إصبعه، إذ بمُجرَّد رؤيته ليسوع آمن مباشرةً، وصرخ من شدة دهشته لرؤية يسوع بكلِّ إيمان وقال: ربِّي وإلهي. وهذا واضح من خلال رد يسوع عليه بالقول: لأنك رأيتني يا توما آمنت! طوبى للذين آمنوا ولم يروا. وهنا يتضح من خلال تصرف توما ورد يسوع عليه أنه لم يقم بلمس يسوع. فمن أين جاء السائل بهذا التعارض المزعوم؟! أترك الإجابة لضميره. |
||||
18 - 05 - 2017, 12:49 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٢٤ - (المسيح) من الذي أدخل الشيطان في يهوذا؟
الســـؤال جاء في إنجيل يوحنا 13 عدد 26-27 قول السيد المسيح عن يهوذا : 26 اجاب يسوع هو ذاك الذي اغمس انا اللقمة واعطيه.فغمس اللقمة واعطاها ليهوذا سمعان الاسخريوطي. (27) فبعد اللقمة دخله الشيطان.فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة. (svd) ومعنى هذا أن السيد المسيح هو الذي أدخل الشيطان على يهوذا !! وهل عرفت يد المسيح عليه السلام إلا الخير والإحسان ؟ الإجـــابة لقد أجبت انت على السؤال ولم يعد هناك أي داع لأن أجيب: هل عرفت يد المسيح إلا الإحسان، فالمسيح كان يجول يصنع خيرا ويحرر جميع المتسلط عليهم إبليس، فكيف يمكن أن يأمر الشيطان ليدخل يهوذا. أن ما تقرأه هنا هو تسلسل الأحداث، بعد أن غمس اللقمة واعطاها ليهوذا بدأ يهوذا يفكر في الكيفية التي يسلم بها السيد، وهذا بالطبع من خلال وسوسة الشيطان له. إذا رجعت إلى بداية الأصحاح 13 فسوف تجد إجابة واضحة عن سؤالك في الآية 2: "فَحِينَ كَانَ الْعَشَاءُ، وَقَدْ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ أَنْ يُسَلِّمَهُ،" ثم نقرأ في يوحنا 13: 10-11 التالي: "قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ، بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ». لأَنَّهُ عَرَفَ مُسَلِّمَهُ، لِذلِكَ قَالَ: «لَسْتُمْ كُلُّكُمْ طَاهِرِينَ»." بل أن تسلسل الأحداث يبدأ قبل ذلك بكثير، ففي يوحنا 6: 70-71 نقرأ التالي: "أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، الاثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!» قَالَ عَنْ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ، لأَنَّ هذَا كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُسَلِّمَهُ، وَهُوَ وَاحِدٌ مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ." إذاً كان يهوذا من البدء يفكر في خيانة يسوع وليس أن يهوذا بعد أن أكل اللقمة التي أعطاها يسوع له دخله الشيطان بسبب يسوع. فهذا افتراء على النص ودليل على عدم فهم القراءة البسيطة للنص. فهنا نرى أن يسوع، بالرغم من معرفته المُسبَقَة عن هوية يهوذا وأنه سوف يقوم بتسليمه، فقد اختاره ليكون من بين الاثني عشر تلميذاً لكي يتلمذه ولكي يُعطيه فرصة لكي يتغير. ولم ينفع ذلك مع يهوذا. بل أن يسوع تعامل مع يهوذا برفق حتى وقت الخيانة والتسليم، لاحظ ماذا يقول ليهوذا عندما اقترب مع الجند ليقبضوا عليه: "فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا صَاحِبُ، لِمَاذَا جِئْتَ؟»" (متى 26: 50) نعم أخي السائل، لقد أصبت حينما ذكرت أن يد المسيح لم تعرف غير السلام والخير، فهل تؤمن به لتنال من خيراته وسلامه؟ |
||||
18 - 05 - 2017, 12:50 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٢٥ - (أخطاء علمية) عهد آدم حتى ميلاد المسيح؟
الســـؤال يقول لنا الكتاب المقدس أن عمر البشرية بحساب التواريخ وعلماء اللاهوت والمفسرين كلٌ على حسب توراته كما هو الآتي : فى التوراة العبرية من عهد آدم حتى ميلاد المسيح هو ( 4004 ) سنة. و فى التوراة اليونانية من عهد آدم حتى ميلاد المسيح هو ( 5872 ) سنة. أما فى التوارة السامرية من عهد آدم حتى ميلاد المسيح هو (4700)سنة. والسؤال هنا للعقلاء فقط ، يقول الدكتور عبد الجليل شلبي : "... وإبراهيم هو الابن العشرون له وولد بعده بنحو 1948 سنة ، وهذا تاريخ لا يصدق ولا يعقل ، هذا لأن إبراهيم عليه السلام وفد على سوريا في القرن الثامن عشر ق.م . عصر انتشار الهكسوس وهو عصر كانت الحضارة الانسانية قد تقدمت فيه شوطاً بعيداً جداً ، لا يحدث إلا في آلآف عديدة من السنين ، وعلى سبيل المثال كان العصر الجليدي في أوربا في نحو 500.000 - 400.000 ق م ، وفي الأرض التي عاش بها العبرانيون ترك أسلافهم أدوات حجرية وجدت في كهوف عدلون وجبل الكرمل وأم قطفة . . وغيرها وهي على حظ من الصنعة ، ويقدر العصر الحجري في هذه البقاع أنه كان في نحو 150.00 سنة ق . م . وإذن فتقدير ميلاد إبراهيم انه 1944 تقدير ظاهر السخف . الإجـــابة أولاً، لا ينبغي أن تسرد أموراً من دون توثيق، فمن هم العلماء والمفسرون الذين قالوا بذلك؟ لم يؤرخ الكتاب المقدس تاريخ البشر منذ البداية الى إبراهيم، ولكنه أرَّخ من كان له دور حيوي في تاريخ البشر، وربما جاءت حقبات وحقبات من التاريخ ما بين آدم وإبراهيم هي مرحلة أكتشاف البشر للأرض، ولكن الكتاب لم يجد لها دوراًهاماً في تاريخ الخلاص البشري فلم يشر اليها. الكتاب المقدس يؤرخ ولكنه ليس كتاب تاريخ، يرصد بعض تحركات البشر ولكنه ليس كتاب توثيق فلا يمكن أن نعتبره أرشيف مواليد ووفيات. انه كتاب يحكي تاريخ معاملات الله مع البشر، ويصف كيف أرضوه أوأخفقوا في ارضائه، والوسيلة التي من خلالها يمكن ان يرجعوا اليه ويتوبوا له. هذه هي رسالة الكتاب المقدس وشغله الشاغل ومحور توثيقه لكل الأمور. وهو قد نجح في مهمته تماماً. فليتك تستقي منه ما هو لفائدتك، وابحث عن تاريخ الأرض وجيولجيا الأرض في ابحاث العلماء والمختصين. ثانياً، الكتاب المقدس لا يُعطي عمر الإنسان من آدم إلى المسيح ومن المسيح إلى يومنا هذا، بل هذه اجتهادات يقوم بها الدارسون عند دراسة الأعمار المذكورة في سلاسل النسب. ثالثاً، لا تهدف سلاسل النسب الموجودة في الكتاب المقدس إلى إظهار عمر الإنسان على الأرض، ولكن من أجل تعقُّب الأسماء الممثلة في سلسلة النسب التي تقود إلى إبراهيم، النسل الذي من خلاله سيبارك الله جميع قبائل الأرض، نسل الفادي الموعود. لذلك السؤال من أساسه خطأ. رابعاً، هذه السلاسل قصيرة نوعاً ما، وهي موجودة فقط بسبب قرب علاقتها بنسل الوعد. مثلاً، سلسلة نسب إسماعيل في تك 25: 12-18 أقصر من سلسلة نسب عيسو في تك 36، لماذا؟ لأن عيسو له علاقة أقرب إلى العبرانيين من إسماعيل. خامساً، كُتّاب الكتاب المقدس الذين دوّنوا سلاسل النسب لم يوحوا أبداً في طيّات كتاباتهم أن يقدموا سلسلة نسب متكاملة (جد-أب-ابن-حفيد)، بل على العكس كان الكتّاب يتوقعون أن يفهم القرّاء أن الأسماء المكتوبة ما هي إلا اختيارات من عدة أجيال، فلم يهتم الكتّاب أن يدونوا أعماراً متكاملة لأسباب تعود إليهم. سادساً، خذ على سبيل المثال متى حيث يقول في سلسلة النسب التي يقدمها متي في بداية انجيله: "كتاب مواليد يسوع المسيح. . .جميع الأجيال من إبراهيم إلى داود. . . ومن داود إلى السبي. . ." فنلاحظ أن متى مع أنه ذكر جميع الأجيال إلاّ أنه في العدد الثامن يهمل ذكر ثلاثة ملوك من يهوذا، وفي العدد 11 يحذف يهوياقيم بعد يوشيا، لذلك من الواضح أن متى يستخدم كلمة "وَلَدَ" بمعنى من "نسل" فلان الفلاني وليس الابن المباشر له. سابعاً، عودة أخرى إلى سلسلة نسب متى، ولاحظ أن السلسلة مقسمة إلى ثلاثة أقسام يحتوي كل منها على 14 اسماً. ولكن بالملاحظة الجيدة نجد أن مجموع الأسماء هو 40 بدلاً من 42 الذي هو ناتج جمع الأقسام الثلاثة. فهل أخطأ متى؟ بالطبع لا. لأن الاسم الأخير في القسم الأول هو نفسه الاسم الأول في القسم الثاني، والاسم الأخير في القسم الثاني هو نفسه الاسم الأول في القسم الثالث، فهو يقوم بوضع هذه الأسماء في أقسام تتكون من 14 اسم لكل قسم لكي يسهل حفظها وليس لإضافتها بشكل عددي قسم1+قسم2+قسم3 ليكون المجموع 42 اسماً. نفس الأمر ينطبق على سفر التكوين، لذلك لا يوجد أساس في سلسلة النسب من آدم إلى نوح يتم اعتماده لاحتساب عمر الإنسان، ببساطة لأن الكتاب المقدس لم يَقصُد تقديم هذه المفردة من أجل ذلك بل لأسباب أخرى غير احتساب عمر الإنسان. |
||||
18 - 05 - 2017, 12:51 PM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٢٦ - (الصلب والفداء) لماذا لم يفدي البشر في عهد آدم؟
الســـؤال عندما وقعت المعصية لم يكن هناك الا آدم وحواء ، وبناء عليه لماذا ترك إله المحبة والسلام الانسانية تتوالد تحت ناموس اللعنة والخطية وان يعم الفساد وينتشر ؟!! إختر الإجابة من الآتي : ضع علامة صح أمام الإجابة الصحيحة : أ- الرب لم يغفر للبشر ولم يقتل نفسه على الصليب من أجلهم في عهد آدم لأنه لم يكن مثلث الأقانيم في هذا الوقت . ب- الرب لم يقتل إبنه في عهد آدم لأنه لم تكن خطرت على باله فكرة الصلب والفداء حينها و كان غاضب من آدم ت - لم يقتل إبنه في هذا الوقت لأن الرب كان عقيدته زمان كما في حزقيال 18عدد20 : النفس التي تخطئ هي تموت.الابن لا يحمل من اثم الاب والاب لا يحمل من اثم الابن.بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون. (svd) حتى غير رأيه وأصبح العكس وأن الإله ممكن يُقتل بدلاً عن البشر وأصبح الإبن يحمل خطيئة الأب . ث - لأنه قال هكذا في سفر الخروج 14عدد9 : فاذا ضل النبي وتكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي وسأمد يدي عليه وابيده من وسط شعبي اسرائيل. (svd) فكان غرضه أن يضل الناس من هذا الزمان حتى قتله إبنه من أجلنا. ولأنه قال هكذا أيضاً : في تيماثوس الثانية 2عدد11 : ولاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب (svd) فكان قصده إضلال البشرية . ج - قصة الصلب والفداء هي خرافة ومن المستحيل أن يقتل الله نفسه أو يقتل إبنه من أجل خطيئة إرتكبها آدم ولم يكن آدم يعلم من الأساس أنها خطيئة لأن الشجرة التي أكل منها آدم هي شجرة معرفة الخير والشر فقبلها لم يكن عارفاً للخير أو الشر . تكوين 2عدد17 ، تكوين 3عدد22 الإجـــابة للأسف لا توجد ولا إجابة صحيحة ... سأفند إجاباتك كلها ، وأرد عليها وبعدها سأعطيك الإجابة الصحيحة الاقتراح الأول (أ): الله لا يتغير، ولكننا نعرفه بحسب الإعلان الذي يعطيه لنا، ونحن ندركه بالتدريج بحسب ذلك الاعلان، فإذا كان الله يتغير لكنا أشقى جميع الناس ... لأننا لا نعلم غدا ماذا سيحدث، وماذا سيكون عليه الله غدا ... الكون يتغير والله ثابت في صفاته وفي ذاته. له كل السجود والخضوع والحمد إلى الأبد. الاقتراح الثاني (ب): الله كان يعرف أنه سيفدي آدم، لأنه قال لآدم أن نسل المرأة سيسحق رأس الحية ... كما أنه أوضح أن الرضا الالهي سيأتي من خلال الذبيحة، لذلك قبل ذبيحة هابيل، فهذا الفداء البدلي كان مشروحا من أيام آدم، وعليه، ذلك الحل أيضا غير وارد في المسيحية مطلقاً. الاقتراح الثالث (ت): الرب قانونه ودستوره ثابتان، لا يتغيران، ولكن الله سيتعامل مع كل شخص بحسب خطيئته وهذا أكيد، ولكنه سيسدد الثمن الرئيسي الذي سبب هذا التشوه من الأساس ... فخطيئة آدم شوهت في خلقته التي أرادها الله له، فماذا كانت النتيجة؟ أطفال مشوهون ... وكان لابد من العلاج ... وما هو العلاج؟ ... سداد أجرة الخطية الذي هو موت ... بعدها: من يأتي الى الله ويطلب الغفران على حساب دم المسيح يُغفر له. الاقتراح الرابع (ث) حاشا لله أن يقصد إضلال البشرية ... والا لكان ترك آدم على عماه، وما يقال في هذا النص المقصود به سير الأحداث بسماح من الله وليس بواعز منه، لعلك تذكر الآية القرآنية أن الله "يضل من يشاء" فهل إرادة الله هنا الإضلال؟ الاقتراح الخامس (ج): حاشا أن تكون القصة ضلال. ثم أن القصة مؤكدة تاريخيا بصورة لا تقبل الشك، ومن أنكرها أنكرها بعد 600 عام كامل من حدوثها ... فكيف لنا أن نصدق هذا! هل نكذب التاريخ والوحي لنصدق قصة لم يعِشْ أحداثها أحد؟ ... هذا ضد العقل والمنطق. إذا فالاجابات المقترحة كلها خاطئة ... إذاً فبعد أن كنت الأستاذ الذي تعطي الاختيارات للإجابة الصحيحة أسمح لي أن أقلب الأدوار لتكون أنت التلميذ في مدرسة الكتاب المقدس لأعلمك لماذا لم يفد الله البشر في عهد آدم ... وسأضع نقاطاً هامة وبسيطة لكي تستوعبها. 1-لأن الله هو الخالق وهو منظم الكون وحافظه، لذلك فهو يعمل وفق نظام وترتيب، ووفق خطة متكاملة لا نستطيع أن نفهم منها إلا ما يُعلِنه لنا في كلمته، الكتاب المقدس. إن كان الله قد قام مباشرةً بتصحيح ما قام آدم وحواء بعمله (الخطية)، فأين القصاص الذي قال أنه سوف يقاصص به آدم إن تعدى وصية الله؟ لذلك سوف يُعتبر ذلك خرقاً للقانون الذي وضعه الله. وبما أن الله بارّ وليس فيه أي غش، لذلك لا يستطيع (أكرر وأقول) لا يستطيع الله أن يكسر قانوناً قد وضعه للبشر لكي يلتزموا به. إن قام بعمل ذلك، فقد أصبح إلهاً هوائياً، أي يحلو له عمل ما يشاء، وهذا ضد طبيعة قداسته وكمالاته. 2-لم يفد الله البشر أيام آدم لكي يجعله يجرب أن يصلح من شأنه ويكتشف احتياجه الكامل لهذا الفداء. فأعطاه في البداية فكر الذبيحة، ولكن الأخطاء زادت واستفحلت حتى أن العالم دمر أيام نوح ودمرت منه مدن بالكامل في أوقات أخرى ... من هذا الفشل أراد الله أن يعلم الانسان انه بدونه لا يستطيع أن يخلص ثم أعطاه الشريعة أيام النبي موسى، فهل استطاع الإنسان حفظ الشريعة، كلا ... بل عاد وأخطأ وسجل لنا الوحي الالهي حاجة الانسان للخلاص، فالجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله. 3-لقد اختار الله أن يعلن عن ذاته للبشر بالتدريج حتى يستوعب الإنسان ذلك العمل الضخم للإصلاح الإلهي ... فلا يمكن أن يستوعبه آدم في بداية الخطأ، ولو عالج الله الخطأ سريعاً لاستباح آدم التمرد والعصيان أكثر فأكثر. 4-لا نستطيع أن نقول لله يارب لماذا، ولكننا نستطيع أن نحاول فهم ما فعله الله، فالحكمة منه، وما نقوم به نحن هو مُجَرَّد محاولة لفهم الأمور التي تدور حولنا. 5-لم يفقد آدم أو أي إنسان في العهد القديم فرصته في نوال الفداء، فكل من سجد لله في حدود الإعلان المتاح نال الخلاص، المشكلة في من قال: "لا" أو "حاشا أن يفعل هكذا،" هؤلاء تمردوا من جديد على محبة الله وصنيعه، وهنا تكمن المشكلة الحقيقية. لعلك لا تلاحظ أنك تدين الله سواء كان في المسيحية أو في الاسلام أو في أية ديانة ... فما هو قصدك من التعبير "لماذا ترك إله المحبة والسلام الانسانية تتوالد تحت ناموس اللعنة والخطية وأن يعم الفساد وينتشر؟" الفساد موجود الآن حتى بعد أن جاء إله الإسلام وأعطى القرآن، فلماذا سمح بهذا؟ أم أن الله الذي وصفه الإسلام ليس إله المحبة والسلام؟ ... سؤال سألته أنت وأنا أرده لك ... ولك كل التحية والاحترام. |
||||
18 - 05 - 2017, 12:51 PM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٢٧ - (الصلب والفداء) أين العدل؟ وأين العقل؟
الســـؤال في قضية الصلب والفداء نرى الآتي : _ الانسان يخطىء ضد الله ! _ الله يتألم! _ الله يجعل نفسه ملعون وكفارة خطية! غلاطية ( 3عدد13 ) المسيح صار لعنة _ ليظهر للبشر بر الله ! وفي هذا نرى : أن الخاطيء هو الذي تكون خطيئته سبباً في تألم الله !! ثم يحمل الله خطيئة هذا المذنب ويجعل نفسه مكانه ليظهر بره !! فأي عدل هذا ؟ ثم العجب انك تجد أن الله قتل نفسه من أجل أن يغفر للبشر خطيئة لم يرتكبوها في حقه نفسه !! أو قتل نفسه ليرضي نفسه ، شئ عجيب . الإجـــابة على الرغم من اختلافي مع كثير من التعبيرات اللاهوتية التي تفضل السائل واستخدمها، إلا أني لا أملك إلا أن أسجد في هذا السؤال لله، الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي. هل يوجد حب أعظم من هذا؟!! أن يبذل أحد نفسه (طوعاً واختياراً) لأجل من أحب؟ بالتأكيد أضم صوتي للسائل وأقول: أين العدل؟ أحياناً نجد أن الأم تضحي لأجل ابنها أو ابنتها، وتقدم طواعية حياتها فداء لمن أحبت، سواء في عمليه جراحية أو عملية إنقاذ انتحارية، ويكون هذا قبس ضئيل مما فعله الله لأجل العالم، لأنه هكذا (بهذه الطريقة) أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. (يوحنا 3: 16) عزيزي السائل: أنت تسأل وتختم سؤالك بهذه العبارة: شيء عجيب. هو عجيب، ولكن لتنتهز الفرصة وتمد يدك فينقذك الله من الموت، لأن الله دفع ثمن الخطايا على الصليب وأعطى الجميع فرصة لنوال الغفران والخلاص. فلماذا لا تمد يدك. كثيرون كبرياؤهم يمنعهم من أن يمدوا أيديهم، قائلين إنهم بأعمالهم سيخلصون، ولكن هيهات، بدون الإيمان بهذا الأمر لا يمكن إرضاءه. والفرصة متاحة لكل إنسان الآن، لأن الله أحب العالم كله بدون استثناءات. فلنستفد جميعا من محبته العجيبة. أنت قُلتْ: "فأي عدل هذا ؟ ثم العجب انك تجد أن الله قتل نفسه من أجل أن يغفر للبشر خطيئة لم يرتكبوها في حقه نفسه !! أو قتل نفسه ليرضي نفسه ، شئ عجيب ." سؤال يطرح نفسه، عندما يضع رئيس دولة قانوناً ليسير بموجبه رعاياه، هل يُعتَبَر هذا القانون فعّالاً أم لا؟ بالطبع، يكون فعّالاً ويسري على الجميع. وإن كان رئيس الدولة عادلاً، فهو سيُلْزِم جميع رعاياه بتطبيق القانون، وأي كسر للقانون يكون جزاؤه العقاب الذي ينص عليه القانون الذي وضعه، حتى وإن كان المتعدي على قانونه رئيس وزراءه أو أقرب المقربين إليه. فلو فرضنا أن شخصاً من خارج البلد جاء في زيارة، وقام بالاستهزاء بالقوانين والأنظمة المعمول بها في البلد، وتم إلقاء القبض عليه لعدم احترامه للقوانين. وعند مساءلته يرد ويقول: أنا لا أحترم قوانين البلد، حتى وإن كان واضعها هو رئيس البلد نفسه. فماذا يُعتبَر عمله هذا؟ أكيد سوف يكون بمثابة تعد على القانون وعلى صاحب السيادة، رئيس الدولة. لذلك يستحق أن ينال العقاب الذي ينص عليه القانون، ليس فقط لأنه تعدّى على القوانين، ولكنه تعدى على شخص واضع القانون. فإن كان هذا يحصل مع البشر نتيجة تعديهم على قوانين البشر، فكم بالحري مع القانون الإلهي؟ إلا أن هناك فرقاً، فمع أن العقوبة التي وضعها الله لمن يتعدى قانونه كانت صارمة، بحيث كانت الموت الأكيد، نجد أن محبة الله لم ترضَ أن تترك الإنسان لينال القصاص العادل من دون أن يقدم له العلاج المناسب (دم المسيح) والوسيلة المناسبة (تقديم الابن) والطريقة المناسبة (موت الصليب) المتمثل فيه بر الله وعدله. فهو لا يستطيع أن يترك الإنسان يَنْفًذ بجلده من عقوبة الخطية، لكنه في نفس الوقت لم يُرِد للإنسان أن يتعذب إلى الأبد. فما كان منه إلا أن أرسل الابن، ليتخذ شكلاً بشرياً (يوحنا 1: 14) ويأخذ صورة إنسان (فيلبي 2: 5-8) ليموت بدلاً عن الإنسان، تعبيراً عن محبة الله وتنفيذاً لعدله. هل أدركت أخي الساءل محبة الله، أنا أعلم أنك تُدْرِك عدل الله، لكن إدراكك ليس كاملاً، لأنك تنظر إلى الله كمتجبر وكمن ينتظر الفرصة المواتية ليقتص من البشر. مع ذلك، اختار الكثير من البشر أن يلتفتوا بعيداً عن محبة الله، واستهزأوا بعدله، وهنا لا يستطيع الله أن يُجْبِر أي شخص ليختار العلاج الذي جهزّه له، لأن الله خلق الإنسان حُر الإرادة، وهو يحترم اختيار الإنسان، لكنه يحاسبه على اختياره. ليتك تغتنم هذه الفرصة قبل فوات الأوان. |
||||
18 - 05 - 2017, 12:51 PM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٢٧ - (الصلب والفداء) أين العدل؟ وأين العقل؟
الســـؤال في قضية الصلب والفداء نرى الآتي : _ الانسان يخطىء ضد الله ! _ الله يتألم! _ الله يجعل نفسه ملعون وكفارة خطية! غلاطية ( 3عدد13 ) المسيح صار لعنة _ ليظهر للبشر بر الله ! وفي هذا نرى : أن الخاطيء هو الذي تكون خطيئته سبباً في تألم الله !! ثم يحمل الله خطيئة هذا المذنب ويجعل نفسه مكانه ليظهر بره !! فأي عدل هذا ؟ ثم العجب انك تجد أن الله قتل نفسه من أجل أن يغفر للبشر خطيئة لم يرتكبوها في حقه نفسه !! أو قتل نفسه ليرضي نفسه ، شئ عجيب . الإجـــابة على الرغم من اختلافي مع كثير من التعبيرات اللاهوتية التي تفضل السائل واستخدمها، إلا أني لا أملك إلا أن أسجد في هذا السؤال لله، الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي. هل يوجد حب أعظم من هذا؟!! أن يبذل أحد نفسه (طوعاً واختياراً) لأجل من أحب؟ بالتأكيد أضم صوتي للسائل وأقول: أين العدل؟ أحياناً نجد أن الأم تضحي لأجل ابنها أو ابنتها، وتقدم طواعية حياتها فداء لمن أحبت، سواء في عمليه جراحية أو عملية إنقاذ انتحارية، ويكون هذا قبس ضئيل مما فعله الله لأجل العالم، لأنه هكذا (بهذه الطريقة) أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. (يوحنا 3: 16) عزيزي السائل: أنت تسأل وتختم سؤالك بهذه العبارة: شيء عجيب. هو عجيب، ولكن لتنتهز الفرصة وتمد يدك فينقذك الله من الموت، لأن الله دفع ثمن الخطايا على الصليب وأعطى الجميع فرصة لنوال الغفران والخلاص. فلماذا لا تمد يدك. كثيرون كبرياؤهم يمنعهم من أن يمدوا أيديهم، قائلين إنهم بأعمالهم سيخلصون، ولكن هيهات، بدون الإيمان بهذا الأمر لا يمكن إرضاءه. والفرصة متاحة لكل إنسان الآن، لأن الله أحب العالم كله بدون استثناءات. فلنستفد جميعا من محبته العجيبة. أنت قُلتْ: "فأي عدل هذا ؟ ثم العجب انك تجد أن الله قتل نفسه من أجل أن يغفر للبشر خطيئة لم يرتكبوها في حقه نفسه !! أو قتل نفسه ليرضي نفسه ، شئ عجيب ." سؤال يطرح نفسه، عندما يضع رئيس دولة قانوناً ليسير بموجبه رعاياه، هل يُعتَبَر هذا القانون فعّالاً أم لا؟ بالطبع، يكون فعّالاً ويسري على الجميع. وإن كان رئيس الدولة عادلاً، فهو سيُلْزِم جميع رعاياه بتطبيق القانون، وأي كسر للقانون يكون جزاؤه العقاب الذي ينص عليه القانون الذي وضعه، حتى وإن كان المتعدي على قانونه رئيس وزراءه أو أقرب المقربين إليه. فلو فرضنا أن شخصاً من خارج البلد جاء في زيارة، وقام بالاستهزاء بالقوانين والأنظمة المعمول بها في البلد، وتم إلقاء القبض عليه لعدم احترامه للقوانين. وعند مساءلته يرد ويقول: أنا لا أحترم قوانين البلد، حتى وإن كان واضعها هو رئيس البلد نفسه. فماذا يُعتبَر عمله هذا؟ أكيد سوف يكون بمثابة تعد على القانون وعلى صاحب السيادة، رئيس الدولة. لذلك يستحق أن ينال العقاب الذي ينص عليه القانون، ليس فقط لأنه تعدّى على القوانين، ولكنه تعدى على شخص واضع القانون. فإن كان هذا يحصل مع البشر نتيجة تعديهم على قوانين البشر، فكم بالحري مع القانون الإلهي؟ إلا أن هناك فرقاً، فمع أن العقوبة التي وضعها الله لمن يتعدى قانونه كانت صارمة، بحيث كانت الموت الأكيد، نجد أن محبة الله لم ترضَ أن تترك الإنسان لينال القصاص العادل من دون أن يقدم له العلاج المناسب (دم المسيح) والوسيلة المناسبة (تقديم الابن) والطريقة المناسبة (موت الصليب) المتمثل فيه بر الله وعدله. فهو لا يستطيع أن يترك الإنسان يَنْفًذ بجلده من عقوبة الخطية، لكنه في نفس الوقت لم يُرِد للإنسان أن يتعذب إلى الأبد. فما كان منه إلا أن أرسل الابن، ليتخذ شكلاً بشرياً (يوحنا 1: 14) ويأخذ صورة إنسان (فيلبي 2: 5-8) ليموت بدلاً عن الإنسان، تعبيراً عن محبة الله وتنفيذاً لعدله. هل أدركت أخي الساءل محبة الله، أنا أعلم أنك تُدْرِك عدل الله، لكن إدراكك ليس كاملاً، لأنك تنظر إلى الله كمتجبر وكمن ينتظر الفرصة المواتية ليقتص من البشر. مع ذلك، اختار الكثير من البشر أن يلتفتوا بعيداً عن محبة الله، واستهزأوا بعدله، وهنا لا يستطيع الله أن يُجْبِر أي شخص ليختار العلاج الذي جهزّه له، لأن الله خلق الإنسان حُر الإرادة، وهو يحترم اختيار الإنسان، لكنه يحاسبه على اختياره. ليتك تغتنم هذه الفرصة قبل فوات الأوان. |
||||
18 - 05 - 2017, 12:52 PM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٢٨ - هل كل من يقتل من الأنبياء يكون كذاب؟
الســـؤال جاء في سفر التثنية 18 عدد 20 : (( وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي. )) هل يعني ذلك طبقاً لهذا النص أن نبي الله يوحنا الذي كانت نهايته القتل كذاب ؟ _ والعياذ بالله _ وهل ينطبق هذا النص أيضاً على نبي الله زكريا وغيرهم من الانبياء الذين قتلوا ؟ أم ان النص من المحرف ؟ الإجـــابة لا يوجد نص محرف، لذلك فهذا النص أو غيره ليس من المحرف، ولكنك تحرك الكلام عن موضعه، ولكن النص لا يحُرف. كيف تحرك الكلمات عن موضعها؟ لأنك تقرأ النص، وتفسره على هواك لتثبت أن به خللا. لقد قال النص في سفر التثنية أن كل نبي كاذب يموت ذلك النبي، وهو هنا تشريع، بمعنى أنه إذا ثبت كذب نبي وذهب إلى القضاء الإسرائيلي، فيكون الحكم على ذلك النبي بالموت. هذا هو تشريع الله. أما يوحنا النبي فالذي قتله هو هيرودس الحاكم، وليس بناء على تشريع إلهي. وكذلك كل الأنبياء الذين قتلوا، قتلوا ليس كعقاب ولكنه ثمن لدعوتهم، قال السيد المسيح "يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا" (متي 23: 37). والمعنى هنا أن شعب اسرائيل لا يحب انبياءه، وهو قاتلهم، وهو هنا متمرد على الشريعة الإلهية التي وردت في سفر التثنية التي تنص على قتل الكاذب وليس قتل الصادق. هل اعتدل المعنى في ذهنك، أم لازلت تحرف الكلمات عن موضعها؟. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|