منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 18 - 01 - 2017, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: +عيد الغطاس المجيد +

يقول ذهبى الفم

” والحقيقة إنه لم يمضِِِِ حتى الآن سوى عشر سنوات، منذ أن تعرّفنا على هذا اليوم- يـوم الميلاد 25 ديسمبر- وبالرغم من ذلك ها هو قد ازدهر هذا اليوم وانتشر بسبب غيرتكم، وكأنه قد تُسلّم لنا منذ البدء، وهكذا لا يُخطئ الإنسان لو قال إن هذا العيد جديد وقديم معاً، جديد لأننا قد عرفناه حديثاً، وقديم لأنه هكذا اكتسب مساواة مع الأعياد القديمة.. وهذا اليوم كان معروفاً منذ البدء عند رجال الغرب، غير أنه وصلنا أخيراً منذ مدة وجيزة.. “

ثم حذت القسطنطينية حذو أنطاكية، ففى عام (380م) كانت القسطنطينية تحتفل بعيـد الميلاد فى (25 ديسمبر)، ونستدل على ذلك من عظة، ألقاها القديس غريغوريوس النزينزى بطريرك القسطنطينية، عن عيد الميلاد فى يوم (25ديسمبر) وعظة أُخرى عن الموضوع ذاته فى نفس اليوم من العام التالى

وفى عام (380 م) كانت كنائس قيصرية كبادوكية فى آسيا الصغرى، تحتفل هى أيضاً بعيد الميلاد المجيد فى يوم (25 ديسمبر)، ونجد الدليل على ذلك فى العظة التى أُلقيت فى نفس السنة، للقديس غريغوريوس النيسى أسقف نيسُس بتركيا (340- 400م)، وذلك لتأبين القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية، فنراه يميز بوضوح بين عيد الميلاد وعيد الظهور الإلهى.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2017, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: +عيد الغطاس المجيد +

ومنذ عام (432م) كانت الإسكندرية تحتفل بعيد الميلاد فى (25 ديسمبر)، وقد كان هذا التقليد مجهولاً قبل ذلك الوقت لأن يوحنا كاسيان (360– 450م) يؤكد أن الكنيسة فى مصر كلها، كانت لا تزال فى أيامه تعيّد الميلاد والغطاس معاً فى عيد الإبيفانيا حيث تأتى كلمـة الإبيفانيا بصيغة الجمع، أى تشمل عدة ظهورات:

- الميلاد بالجسد .

- ظهور النجم للمجوس .

- استعلان بنوة المسيح لله فى العماد بصوت السماء.

- استعلان لاهوته بمعجزة قانا الجليل.



يذكر كاسيان هذا الخبر فى كتابه ” أحاديث الآباء” الذى يرجع إلى الفترة ما بين (411 – 427م) يقول فيه:

” وفى إقليم مصر، هذه العادة قديمة بالتقليد، حيث يُراعى أنه بعد عبور الإبيفانيا، التى يعتبرها الكهنة فى هذا الإقليم، الزمن الخاص بمعمودية الرب وأيضا ميلاده بالجسد، وهكذا يعيدون التذكارين معاً، ولا يعيدونهما منفصلين كما هو فى اقليم الغرب، ولكن فى عيد واحد فى هذا اليوم ” .
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2017, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: +عيد الغطاس المجيد +

ولكننا نرى بولس أسقف إيميس سنة (432م) يُلقى عظة رائعة عن ميلاد السيد المسيح فى يوم (25 ديسمبر) بكنيسة الإسكندرية، فى حضور البابا كيرلس عامود الدين (400- 432م)، ومنها نستنتج أن هذا التقليد قد دخل إلى كنيسة الإسكندرية قبل ذلك بقليل، أى حوالى سنة (430م) قبل أن يغادر كاسيان مصر.

هذا وقد جاء فى المجلد الخامس من قاموس ” دتش ” القديم: إن عيد الميلاد قد أُدخل لأول مرة فى كنيسة الإسكندرية عام (430م) كما جاء فى القاموس الفرنسى ” لاروس ” القرن العشرين ج 5 ص97: إن الاحتفال بهذا العيد رسمياً فى كنيسة الإسكندرية، كان فى عام (430م) على وجه التقريب.

وفى دائرة المعارف الدينية والأخلاقية المجلد الثالث ص406 جاء ما يلى: ولا يمكن أن يُحدد بالضبط التاريخ الذى جُعل فيه يوم (25 ديسمبر) عيداً رسمياً للمسيح فى الكرسى الإسكندرى ولكنه يقع يقيناً فى الفترة (400–432م).

أما أورشليم فقد ظلت متمسكة بالتقليد القديم، أى تقيم العيدين معاً فى يوم (6 يناير)، ولكن المقاومة زالت أخيراً فى منتصف (ق5) والدليل الأكيد على ذلك: هو الموعظة التى ألقاها باسيليوس أسقف سلوقية فى يوم عيد القديس إسطفانوس، ونراه فيها يمدح يوفينال أسقف أورشليم، لأنه أول من احتفل بعيد ميلاد المسيح فى يوم (25 ديسمبر) فى كنيسة أورشليم، وكان يوفينال بطريركاً على أورشليم من (424– 458م).
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2017, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: +عيد الغطاس المجيد +

حدث فى الجيل الرابع أن قامت القديسة إيثيريّة الراهبة – من جاليسيا – بزيارة إلى الأماكن المقدسة فى القدس، وقد ذكرت فى تاريخ زيارتها إنها حضرت عيد الغطاس فى القدس، حيث أُقيمت هناك احتفالات مبهجة إجلالاً لهذا العيد العظيم، وروت عما كان يُقام من الطقوس الجميلة، إذ قالت: ” إن أسقف القدس مع الشعب يطوفون هناك ، حاملين بأيديهم الصلبان والشموع، متنقلين فى زيارة الكنائس مدة 8 أيام ” .

بعد ذلك انتقل الاحتفال بعيد الميلاد فى (يوم5 ديسمبر) إلى سائر كنائس الشـرق، وقد قبلت كنائس بلاد ما بين النهرين هذا التقليد فى (ق14) فقط

واليوم لا يبقى سوى الكنيسة الأرمينية، فتحتفل فى يوم (6 يناير) بعيد ظهور الرب مقترناً بذكرى الميلاد، أى بعيدى الغطاس والميلاد معاً.

نستطيع أن نقول: إن كنيسة روما هى أصل نشأة عيد الميلاد، كما أن كنيسة الإسكندرية أصل نشأة عيد الغطاس، ولكن عيد الغطاس متقدم فى الزمن عن عيد الميلاد، إلا أنه كان مجهولاً فى الغرب، حتى بداية القرن الرابع.

ونجد الدليل على ذلك عند القديس أُغسطينوس، الذى يلوم أصحاب بدعة الدوناتيست وذلك لعدم احتفالهم بهذا العيد فى كنائس إفريقيا الشمالية، التى تتبع الطقس الرومانى، ومن هنا نستنتج أن عيد الظهور الإلهى قد دخل إلى كنائس الغرب، بعد انفصال أصحاب بدعة الدوناتيست عن الكنيسة الجامعة عام (313م).
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2017, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: +عيد الغطاس المجيد +

ولكن من الأكيد أن هذا العيد كان موجوداً فى كنائس الغرب عام (361م)، وذلك لأن مارشيلينوس يذكر أن الإمبراطور يوليانوس الجاحد (361-363م)، قد حضر الاحتفال بعيد الإبيفانيا عام (361 م)، فى كنيسة فيينا (من أعمال فرنسا) وهذا يدل على أن عيد الظهور الإلهى كان من الأعياد الحافلة، التى يجتمع فيها المسيحيون بأبهة عظيمة، حتى إن يوليانوس مع كفره إضطر للحضور لئلا يرميه الشعب بالزندقة.

وفى عام (380م) يذكر مجمع سراجوسا هذا العيد ضمن الأعياد الكبرى التى ينص عليها القانون الرابع من قوانين المجمع.

وفى عام (400م)، أصدر الإمبراطورين أركاديوس (395-408م) وهونوريوس (395-423م) مرسوماً بمنع الألعاب فى يوم عيد ظهور الرب.. وأخيراً قرر الإمبراطور يوستينيانوس (527-565م) أن يجعل هذا اليوم عطلة رسمية.

وهكذا دخل عيد ظهور الرب كنائس الغرب، فى النصف الثانى من القرن الرابع، وأصبح عيداً رسمياً فى كل الكنائس منذ بداية القرن الخامس..

وعلى إثر هذا التبادل فى الأعياد، أصبحت الكنائس فى الشرق والغرب، تحتفل معاً بعيد ميلاد السيد المسيح فى يوم (25 ديسمبر) وبعيد الظهور الإلهى فى يوم (6يناير) منذ القرن الخامس الميلادى..

إلى أن قام البابا غريغوريوس بابا روما الثالث عشر (1572– 1585م) سنة (1582م) بتعديل التقويم.. فقد لاحظ وقوع الاعتدال الربيعى فى يوم (11 مارس) بدلاً من يوم (21 مارس) كما قرر مجمع نيقية.. إذن هناك فرق قدره 10 أيام !! فماذا فعل البابا لتلافى الخطأ ؟؟
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2017, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: +عيد الغطاس المجيد +

لجأ أولاً إلى علماء اللاهوت، لكى يعرف منهم السبب، فأجابوه بأنه: ليس لديهم سبب سواء من الناحية الكنسية أو اللاهوتية، فالأمر مرجعه إلى الفلك.



فرجع البابا إلى علماء الفلك، فأعلموه بأن السبب يرجع لحساب السنة، فالسنة بحسب التقويم اليوليانى يبلغ طولها: (365 يوم + 6 ساعات) ، بينما السنة فى حقيقتها التى يقرها علماء الفلك (365يوم + 5 ساعات + 48 دقيقة + 46 ثانية) فأجرى تصحيحاً للتقويم، عُرف باسم التصحيح أو التعديل الغريغورى (نسبة لاسم البابا غريغوريوس)، يمكن أن نختصره فى نقطتين أساسيتين:



– فمن جهة الـ (10 أيام) الفرق ، تم حذفها بعد أن أصدر أمراً بأن ينام الناس يوم 4 أكتوبر سنة (1582م) وعندما يستيقظوا يعتبرون يومهم هو (15 أكتوبر) بدلاً من (5 أكتوبر).

– ولضمان فروق المستقبل وضع قاعدة عن طريقها يتم حذف (3 أيام) كل (400 سنة).



بعد أن إتبعت كنيسة روما والكنائس الغربية التقويم الغريغورى سنة (1582 م) اختلفت مواعيد الأعياد بين الكنائس..
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2017, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: +عيد الغطاس المجيد +

+رموز المعمودية في العهد القديم+
+عيد الغطاس المجيد +
نيافة الأنبا رافائيل

إن العهد القديم مليء بالرموز الكثيرة والتي تشير لكثير من الأحداث والأساسيات الإيمانية مثل: التجسد، الإفخارستيا، الصليب، وكل حياة السيد المسيح، ومن ضمن هذه الرموز الكثير عن المعمودية المقدسة.
ووجود رموز للمعمودية فى العهد القديم، يعنى أنها أساسية جدًا في الفكر المسيحي، وكما يعني ذلك ارتباط المعمودية ارتباطًا وثيقًا بالتجسد والفداء والخلاص. إن النبوات ليست عن شخص السيد المسيح فقط، ولكن عن كل أعمال المسيح الخلاصية، ومن ضمنها المعمودية. وهذه النبوات واضحة وضوحًا شديدًا جدًا. ومنها نبوات كثيرة شرحها العهد الجديد، نذكر منها هنا بعض الإشارات هي:

الإشارة الأولى: الخليقة

"وروح الله يرف على وجه المياه" (تك1).. ومن هذا الماء والروح أخرج الله كل الخليقة الحية. ففى الأصل "كانت الأرض خربة وخالية"، وفيها ظلمة. لذلك حينما أراد الله أن يجدد الخليقة، كان من المناسب أن يجددها بالماء والروح كمثل الخليقة الأولى. الإنسان أرضى (ترابى) ونفسه خربة وخالية (ليس فيها الروح القدس) وفيه ظلمة، لذلك فالمعمودية هي سر الاستنارة، ففى المعمودية يستنير الإنسان ويسكن فيه الروح القدس "ليكن نور فكان نور". وسفر التكوين فى بداية الخليقة يشرح أن المعمودية هي:
+ خليقة جديدة. + سر الاستنارة.
+ سر تجديد الطبيعة، بعدما كانت خربة تصير مجددة. وبعدما كانت خالية تصير مسكنًا للروح القدس.
"وقال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حية (الكائنات البرية)" (تك1: 20) "وباركها الله قائلاً: أثمري واكثري واملإي المياه فى البحار" (تك1: 22).
إن الإنسان المسيحى مثله مثل السمكة، وقد كانت السمكة علامة للتعارف بين المسيحيين فى القرون الأولى. والمسيحيون يشبهون السمك لأنهم ولدوا فى الماء، وفى الطوفان هلكت جميع الكائنات ماعدا السمك، أى أن لعنة الله جازت على جميع الخليقة ماعداه، فصار رمزًا للمؤمنين، الذين يعيشون فى العالم ولكن لايغرقون فيه.. الضربات تأتى على العالم ولكنهم لا يصابون بها. يدخلون الماء ويخرجون أحياء بينما يهلك الشيطان والإنسان العتيق فى مياه المعمودية الذى هو ابن الله. وإذا ربطنا المعمودية بالخليقة. فكأن الكاهن في المعمودية يقف ليقول: "لتفض المياه إنسان ذو نفس حية".


  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2017, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: +عيد الغطاس المجيد +

الإشارة الثانية: الطوفان

"فإن المسيح أيضًا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة، لكي يقربنا إلى الله، مُماتًا في الجسد ولكن محيىً في الروح، الذى فيه أيضًا ذهب فكرز للأرواح التى فى السجن. إذ عصت قديمًا، حين كانت أناة الله تنتظر مرة في أيام نوح، إذ كان الفلك يُبنى، الذى فيه خلص قليلون، أى ثمانى أنفس بالماء. الذى مثاله يخلصنا نحن الآن، أى المعمودية. لا إزالة وسخ الجسد، بل سؤال ضمير صالح عن الله، بقيامة يسوع المسيح" (1بط3: 18-21). هنا يربط معلمنا بطرس الرسول بين المعمودية والقيامة، لأن المعمودية فيها موت وقيامة. إن شرح معلمنا بطرس الرسول هام جدًا وفيه إضافة. إذ قال: " خَلَص قليلون، أى ثمانى أنفس بالماء"، فهم خلصوا من الماء. الفلك نجاهم من الغرق (الذى فيه) والماء نجاهم من الشر (خلص... بالماء) الماء غسل الدنيا من الشر والخطية. وفى المعمودية نغسل من الشر وننجو بالفلك.. "أنتم الذين اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح" (غل3: 27)، هذا هو الفلك الجديد الذى هو المسيح. الذى نلبسه فى المعمودية. والشيطان الذى هو خارج المسيح يغرق فى الماء. الإنسان العتيق يغرق فى الماء.
ومن خلال دراستنا لسفر التكوين نجد أن مقاييس الفلك (الطول والعرض والارتفاع) تعطى نفس مقاييس جسم الإنسان، إذا ضربت فى مُعامل أو نسبة معينة (نسبة وتناسب) وكأن الفلك يرمز للمسيح. فباب الفلك كان فى جانبه. والمسيح طعن فى جنبه. فدخلنا إليه لنحتمى به. ففى المعمودية يغسل الطوفان الشر. وندخل إلى الفلك. فننجو من الغرق وننجو من الشر. وفى الطوفان نجد ذكر اثنين من الطيور:
+ الغراب: يرمز للشيطان، الذى يطرد من الإنسان بالمعمودية + الحمامة: ترمز للروح القدس.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2017, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: +عيد الغطاس المجيد +

الإشارة الثالثة: عبور البحر الأحمر

"آبائنا جميعهم كانوا تحت السحابة. وجميعهم اجتازوا في البحر، وجميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة وفي البحر"(1كو10: 1) وقد شرح معلمنا بولس الرسول عبور البحر على أنه نوع من المعمودية، وهنا أكد أنهم اعتمدوا في السحابة وفي البحر.. فالسحابة رمز للروح القدس والبحر إشارة للمعمودية، إذ أنهم اعتمدوا بالماء والروح. وقد كان من الممكن أن يصنع الله هذه المعجزة بطريقة أخرى، فقد كان من الممكن أن يتجمد البحر ويصير ثلجًا لكن في هذه الحالة لا يمكن أن يكون إشارة للمعمودية، كذلك لأن بني إسرائيل مشوا في قاع البحر، والمياه صارت لهم سورًا عن اليمين واليسار وسقف أيضًا، لأن السحابة هي ماء، وفرعون ورائهم (الشيطان). وصعودهم من الماء هنا دليل على التغطيس، والسحابة هي رمز للروح القدس. وهم لم يأكلوا من المن السماوي إلا بعد أن عبروا البحر، كذلك نحن لا نستطع التقدم للتناول إلا بعد المعمودية. وبعد خروجهم من البحر ظلوا في البرية 40 سنة، وهذه الفترة هي فترة الجهاد الروحي، وهي الفاصل بين معموديتنا ودخولنا إلى السماء. إن رقم (40) يرمز للعمر كله، فعمرنا كله هو فترة جهاد مستمر، حتى يحين دخولنا السماء.. إلى أن يأتي يشوع الذي هو رمز ليسوع، ويدخلنا أرض الموعد التي هي رمز للسماء.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2017, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: +عيد الغطاس المجيد +

الإشارة الرابعة: مارة

"ثم ارتحل موسى بإسرائيل من بحر سوف وخرجوا إلى برية شور. فساروا ثلثة أيام في البرية ولم يجدوا ماء. فجاءوا إلى مارة. ولم يقدروا أن يشربوا ماء من مارة لأنه مُر. لذلك دعي اسمها مارة. فتذمر الشعب على موسى قائلين ماذا نشرب. فصرخ إلى الرب. فأراه الرب شجرة فطرحها في الماء فصار الماء عذبًا. هناك وضع له فريضة وحكمًا وهناك امتحنه. فقال إن كنت تسمع لصوت الرب إلهك وتصنع الحق في عينيه وتصغي إلى وصاياه وتحفظ جميع فرائضه فمرضًا ما مما وضعته على المصريين لا أضع عليك. فإني أنا الرب شافيك. ثم جاءوا إلى إيليم وهناك اثنتا عشرة عين ماء وسبعون نخلة. فنزلوا هناك عند الماء" (خر15: 22-27).
بحر سوف هو البحر الأحمر، وجاءت تسميته "سوف" لأن الكلمة بالعبري معناها "بوص"، لأن المنطقة التي عبروا بها كانت عبارة عن بحيرة ينمو بها البوص.
+ وقد "ساروا ثلثة أيام في البرية ولم يجدوا ماء".. يشير رقم (3) إلى الثالوث وإلى القيامة.
+ "فأراه الرب شجرة"، الشجرة هنا ترمز للصليب. كما تتحول المياه المُرة بالصلاة والصليب والروح القدس إلى مياه مقدسة وتصير معمودية. وأصبح هناك عهد بين الله والناس بعد شرابهم من مارة.
+ "فإني أنا الرب شافيك"، هنا المعمودية هي سر الشفاء، شفاء الطبيعة.
+ " اثنتا عشرة عين ماء"، (12) عينًا يرمزون لتلاميذ المسيح وهم يمثلون الكنيسة، أى أنه بعدما اعتمدنا في المياه العذبة التي كانت مُرة (المياه العادية التى بالصلاة صارت مقدسة) نأتى ونسكن عند الرسل، نسكن داخل الكنيسة.
+ "عند الماء"، أى الروح القدس، الماء الذى يشبع الكنيسة باستمرار. فالكاهن يرش الشعب بالماء أى أننا عند الماء.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عيد الغطاس المجيد
صور عيد الغطاس المجيد
صور الغطاس المجيد
عيد الغطاس المجيد: ز) ثاني يوم عيد الغطاس
عيد الغطاس المجيد


الساعة الآن 04:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024