18 - 06 - 2012, 09:47 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 5 العدد 16 قال المعترض الغير مؤمن: جاء في متى 5: 16 فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات , ولكن جاء في متى 6: 1 احترزوا من أن تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم, وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السموات , وهذا يعني أن المسيح يقول في موعظة واحدة إنه يجب أن يضيء نورنا حتى يرى الناس أعمالنا الحسنة, ويقول أيضاً إنه يجب علينا أن نعمل الصالحات سراً حتى لا يرانا الناس, فكيف يمكننا التوفيق بين هذين القولين؟ وللرد نقول بنعمة الله : ما جاء في متى 5: 16 وما قبله يحرض فيه المسيح تلاميذه على الأعمال الصالحة، معلّماً إياهم أنهم جاهزون لخدمة الله والناس، مشبِّهاً إياهم بملح الأرض ونور العالم, فالمواهب المعطاة لهم يجب استثمارها وعدم إهمالها, فبصفتهم ملحاً كانت لهم قوة الشفاء والتطهير، وبصفتهم نوراً وجب عليهم أن يكونوا قادة ومرشدين, وفي متى 6: 1 يشير المسيح إلى الباعث الذي منه يجب أن تصدر الأعمال الصالحة, فيعلِّمنا أن أعمالنا لكي تكون مرضيَّة عند الله ينبغي أن يكون الباعث عليها روح التواضع والإخلاص، لا روح العُجْب وحب الظهور, ويجب أن يكون الغرض الموضوع أمامنا مجد الله وخير الآخرين, وفي متى 5: 16 يقول المسيح اعملوا أعمالاً صالحة حتى يراها الناس فيتمجد اسم أبيكم السماوي الإله العظيم وفي متى 6: 1 يقول لا تعملوا الأعمال الصالحة وغرض قلوبكم اكتساب مدح الناس، إذ في حالة كهذه تضيع قيمتها أمام الله , وبالإجمال نقول إن المسيح في إحدى الآيتين يدلّنا على الأعمال الصالحة، وفي الأخرى يحذرنا من إتيان الأعمال الصالحة عن باعث سيء, |
||||
18 - 06 - 2012, 09:48 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 5 العدد 17 قال المعترض الغير مؤمن: جاء في متى 5: 17-19 لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس والأنبياء, ما جئت لأنقض بل لأكمل, فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل , ولكن جاء في غلاطية 4: 10 و11 أتحفظون أياماًوشهوراً وأوقاتاً وسنين؟ أخاف عليكم أن أكون قد تعبْتُ فيكم عبثاً , فيقول بولس إن الناموس الخاص بحفظ الأيام والشهور والأوقات والسنين لا علاقة له بَعْد بالمؤمنين، والمسيح يقول: لا يسقط حرف واحد من الناموس , وللرد نقول بنعمة الله : أمدَّنا الكتاب المقدس بالمعلومات اللازمة لملاشاة الصعوبة الظاهرية, فيعلمنا أن لله ناموساً صالحاً مقدساً ثابتاً إلى الأبد، هو الناموس الأخلاقي, فقول المسيح: لا تسقط نقطة واحدة أو حرف واحد من الناموس قصد به الناموس الأخلاقي, كما أن بولس نفسه يثبت في رسالة غلاطية أن ناموس الله الأخلاقي لا يُنقَض, وعلى القارئ أن يدرس غلاطية 5: 19-21 ليرى أنه لا يمكن أن يُستفاد من كلام بولس بُطلان التمييز بين الخير والشر (قابل رومية 3: 31), هذا الناموس يديننا لأننا لم نحفظه, وليس معنى خلاصنا أن الناموس قد أصبح ميتاً لكوننا في عهد النعمة، فإن نائبنا الرب يسوع المسيح قد وفّاه إلى التمام, ويجب أن نذكر أيضاً أن بعض النواميس الواردة في العهد القديم كان المقصود بها شعب إسرائيل دون سواهم، وكانت ثابتة في تدبير العهد القديم فقط, ونجد في أسفار العهد القديم إشارات ومواعيد تثبت هذه الحقيقة (قارن إرميا 31: 31-34), وقد أورد كتبة العهد الجديد فصولاً عديدة تفيد هذه الحقيقة المجيدة وهي تحريرنا من عبودية الناموس الطقسي (قارن أعمال 15: 7-11 وكولوسي 2: 2-16 و17 وأفسس 2: 15) سلسلة الآيات هذه تتفق مع ما جاء في رسالة غلاطية حيث يوبخ بولس المؤمنين المتزعزعين على تمسّكهم بالفروض القديمة التي تقضي بضرورة حفظ الأيام والشهور والأوقات والسنين, فما يُستفاد من تعليم بولس هو أن تلك الفرائض كان يجب حفظها طالما كان الناموس المختصّ بها سارياً، أي في العهد القديم, ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه (غلاطية 4: 4) وإذ ذاك بَطُل عهد الناموس، وتوقفت الفرائض الطقسية التي أعطاها الله بواسطة موسى, فالكتاب بجملته يفيد ويؤكد أن الناموس الطقسي كان سارياً إلى وقت مجيء المسيح فقط, إن الفصلين صادقان, فبولس يتكلم عن الناموس الطقسي، والمسيح يشير إلى الناموس الأخلاقي, قال المعترض الغير مؤمن: أعلن المسيح في متى 5: 17 انه لم يأت لينقض الناموس بل ليكمله, ولكن يناقض هذا قول العبرانيين 7: 18 فإنه يصير إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها , وللرد نقول بنعمة الله : تقدم الموعظة على الجبل (التي اقتبس منها متى 5: 17) مثلاً بعد آخر يبرهن أن المسيح أكمل الناموس والأنبياء ولم ينقضهما, ولا زلنا نحن المسيحيين نحترمهما ونقرأهما في عبادتنا بالكنائس, أما ما جاء في العبرانيين 7: 18 فيتحدث عن أحد أجزاء الشريعة التي بطلت بعد تحقيق الغرض منها، مثل الذبائح التي طالبت شريعة موسى بها, فهذه كانت تشير إلى حاجة البشر لذبيحة المسيح الكفارية، فلما تمت الذبيحة على الصليب لم تعد هناك حاجة للذبائح التي طالبت شريعة موسى بها, لقد كانت أجزاء الشريعة التي بطلت مثل الشيك على البنك، تبطل قيمته بعد صرف المبلغ من البنك, ونحن لا نقول إن البنك ألغى الشيك، بل أكرمه بأن دفع قيمته, ولم يكن ناموس موسى للعالم كله، ولكنه كان عهداً بين الله وبني اسرائيل, أما ما به من مبادئ فأزلي دائم, فالمبادئ دائمة، لكن تفاصيلها تناسب عصرها وظروفها, |
||||
18 - 06 - 2012, 09:48 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 5 العدد 22 قال المعترض الغير مؤمن: جاء في متى 5: 22 من قال لأخيه: رقا يكون مستوجب المجمع، ومن قال: يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم , ولكن المسيح قال للفريسين إنهم حمقى (متى 23: 17) وقالها بولس لأهل كورنثوس (15: 36) ولأهل غلاطية (3: 1) , وللرد نقول بنعمة الله : ليس المهم في الكلمة التي تُقال، بل في روح قولها, الذي ينهانا المسيح عنه هو قولة الغضب لإذلال الناس والسخرية منهم والإقلال من شأنهم, ولكن كلمة التوبيخ الذي يريد الصالح العام، بدافع الرغبة في الإصلاح، هي كلمة لازمة, كان المسيح وبولس يصفان مستمعيهما، لا بهدف تفشيلهم، بل لإبعادهم عن تصرفات الحماقة, |
||||
18 - 06 - 2012, 09:49 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 5 العدد 27 بين اصحاح 1 : 2، مت 5 : 27 – 30 ففى الاول امر الله هوشع ان ياخذ له امراه زنى وفى الثانى نهى شديد عن تلك الخطيه الشنيعه فنجيب : ان هوشع تنبا فى وقت سقط فيه اسرائيلفى احط دركات الشر والاثم ولكى يشهر الرب مقدار شره وعظم خطيته ويبين الى ايه حال سيئه وصل، قال لهوشع (خذ لنفسك امراه زنى واولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركه الرب) فواضح من قوله لان الارض قد زنت انه يامره باخذ واحده من بنات اسرائيل (لا احدى العاهرات) لانهن اعتبرن زانيات (لان الارض قد زنت). |
||||
18 - 06 - 2012, 09:50 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 5 العدد 39 قال المعترض الغير مؤمن: جاء في متى 5: 39 وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر, بل من لطمك على خدّك الأيمن فحوِّل له الآخر أيضاً ولكن جاء في لوقا 22: 36 فأقول لكم الآن: من له كيس فليأخذه ومذود كذلك, ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتري سيفاً , وهذا تناقض , وللرد نقول بنعمة الله : من يدَّعي وجود تناقض بين هاتين الآيتين يرى افتقاره الكلي إلى الفهم الروحي, في متى 5: 39 يقول يسوع ما معناه إذا وقع عليك اعتداء فتحمَّلْهُ بكل صبر، ولا تقابلْهُ بالنقمة , هذه العبارة المقتبسة من موعظة الجبل تسبق مباشرة أمر يسوع لتلاميذه بمحبة الأعداء, فيسوع بقوله لا تقاوموا الشر يشير إلى إحدى الطرق التي بها نُظهر المحبة للأعداء, فإذا وقع علينا ظلم يجب أن نقابله بالمحبة لا بالنقمة, فبدلاً من أن نسيء إلى من يعتدي علينا يجب أن نخدمه بحسب حاجته، إظهاراً للمحبة, وهنا يسأل سائل إذا سطا على بيتنا لصّ، ألا يجوز أن نستغيث برجال الشرطة أم نترك أمتعتنا للنهب؟ وردّاً على هذا نقول إن في مثل هذه الأحوال يجب أن ننقاد بروح المحبة والرأفة لا بروح الحقد والانتقام, إذا أضرم عدو ناراً في بيتنا مثلاً، فمحبتنا لذوينا توجب علينا إخماد النار, وعملٌ كهذا تقضي به حتى محبتنا لأعدائنا, لأننا إن قصّرنا في إخماد النار يزداد الشر الذي قصده العدو, والخلاصة أن المسيح يقصد تعليم هذا المبدأ اغلب الشر بالخير (رومية 12: 21), إن محبتنا للص تجعلنا نوقفه عن السرقة، ومحبتنا للكاذب تجعلنا نوقفه عن الكذب، ومحبتنا للدكتاتور تجعلنا نوقفه عن دكتاتوريته, كما أن محبتنا للمسروق تجعلنا نحميه من أن يسرقه اللصوص، ومحبتنا للمخدوع تجعلنا نحميه من الذي يكذب عليه، ومحبتنا للمظلوم تجعلنا نحميه من الذي يظلمه, والمحبة إيجابية فعّالة, نحتاج إذاً إلى روح تمييز لنعرف كيف لا نقاوم الشر، وكيف نقاوم الشر، فإن الطريقة التي بها نظهر المحبة للأعداء يكون الحكم فيها بحسب الظرف الواقع, |
||||
18 - 06 - 2012, 09:51 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 5 العدد 48 قال المعترض الغير مؤمن: في متى 5: 48 يطالبنا المسيح أن نكون كاملين, وهكذا يطالب الرسول بولس في فيلبي 3: 15 ولكن بولس في فيلبي 3: 11 و12 يقول إنه لم يصل للكمال , وللرد نقول بنعمة الله : الكمال المطلوب هو كمال النيّة في طاعة الله، إذ يريد الإنسان بكل قلبه وإرادته أن يطيع, والكمال الذي لا يبلغه الإنسان هو كمال النضوج المسيحي، فكلما بلغ درجة من الكمال وجد درجة أعلى لم يبلغها بعد, فعلينا بكل النية أن نسعى وراء الكمال، عالمين أننا لم نبلغ القمة بعد، ونظل طول عمرنا نتقدم للأمام, |
||||
18 - 06 - 2012, 09:51 PM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 6 العدد 7 قال المعترض الغير مؤمن: جاء في متى 6: 7 و8 وحينما تصلّون لا تكرّروا الكلام باطلاً كالأمم، فإنهم يظنّون أنه بكثرة كلامهم يُستجاب لهم, فلا تتشبَّهوا بهم, لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه , ولكن جاء في متى 18: 1 ينبغي أن يُصلّى كل حين ولا يُملّ , يقول أحد الفصلين: صلوا بالإيجاز، ويقول الآخر: صلوا على الدوام وبلا انقطاع , وللرد نقول بنعمة الله : يكفي قليل من التأمل للدلالة على عدم تناقض القولين، فمتى يتكلم عن صلاة ظاهرية قاصرة على مجرد كلام, وقد زعم الأمم أن قيمة الصلاة في عدد كلماتها وكثرتها، ولذا كانوا يكررون أقوالاً وعبارات كثيرة بطريقة ميكانيكية دون أن تعبّر أقوالهم عن معانٍ في قلوبهم، فوبَّخ المسيح صلاةً كهذه بأسلوب صارم للغاية, ولكن توجد في الوقت نفسه صلاة مستمرة مقبولة عند الله ومرضيّة أمامه، وهي صراخ القلب إليه باشتياق وإخلاص, وصاحب هذه الصلاة لا يفشل إذا أبطأ الرب في الإجابة, على أن المؤمن عند عدم استجابة صلاته سريعاً معرَّض لخطر الشك في استماع الله له فيكفّ عن الصلاة, ولذا يحثّنا المسيح في لوقا 18: 5-7 على الاستمرار في الصلاة حتى ولو ظهر كأن أبواب السماء موصدة في وجوهنا, والخلاصة أن المسيح يوبخ صلاة الأمم المطوَّلة المجرَّدة من المعنى وما يشابهها, ومن الجهة الأخرى يحضّ على اللجاجة في الصلاة الصادرة من قلب واثق مخلص, ويحسن بنا أن نذكر أن بولس في 1تسالونيكي 5: 17 يحض على المواظبة على الصلاة قائلاً: صلّوا بلا انقطاع وكأنه يقول: لتكن حياتكم بالجملة حياة صلاة، ولتكن لكم دائماً شركة دائمة مع الله, عند أول وهلة يظهر قول كهذا مناقضاً لتعليم يسوع عن بطلان كثرة الكلام (متى 6: 7) ألا يعلم الله كل احتياجاتنا؟ فلماذا إذن نستمر في تكرار الطلب والتضرع إليه؟ الرد هو أن المسيح يعلّمنا أنه من الخطأ أن نظن أن كثرة الكلام تزيد الله علماً باحتياجاتنا، فمن هذا القبيل لا حاجة إلى الكلام مطلقاً، لأن الله يعلم كل احتياجاتنا قبل أن نعرفها نحن, ولكن في 1تسالونيكي 5: 17 يتكلم بولس عن حالة القلب، فيحضّنا أن نحيا دائماً في جوّ الصلاة، فنفتكر عن الله وننشغل به كما يفعل الطفل من جهة أبويه, فيجب أن نرغب على الدوام في بَسْط كل مسائلنا ومشاكلنا أمامه، والانقياد على الدوام بكلمته وروحه, فنرى إذاً أن هذين الفصلين لا يتضمَّنان أقوالاً متناقضة، بل يؤيدان حقيقتين مهمتين: أولاهما أن الصلاة يجب أن لا تكون ميكانيكية على أساس الظن أن فاعليتها تتوقف على كثرة الكلام, والثانية أن حياة المسيحي يجب أن تكون حياة صلاة غير منقطعة وشركة دائمة مع الله, |
||||
18 - 06 - 2012, 09:52 PM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 6 العدد 13 ال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 6: 13 ولا تُدْخلنا في تجربة لكن نجِّنا من الشرير، لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد آمين , وجملة لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد إلحاقية، ولا توجد في التراجم اللاتينية ولا في غيرها , وللرد نقول بنعمة الله : هذه التسبحة ثابتة في نسخ عديدة قديمة, ومما يدل على إنها أصلية وليست ملحقة: (1) كان اليهود يختمون صلواتهم بجملة تسبيحات تشبه الصلاة الربانية, قال آدم كلارك: ثبت عندي أنها أصلية لقدمها , (2) لأنها ثابتة في نسخ عديدة, |
||||
18 - 06 - 2012, 09:53 PM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 6 العدد 18 قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 6: 18 فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية , قال آدم كلارك إنها زائدة، وإن كرسباخ ووتستين وبنجل أسقطوها من المتن , وللرد نقول بنعمة الله : في أول متى 6 تكلم المسيح عن الصدقة والصلاة والصوم، فقال: فمتى صنعت صدقةً فلا تصوِّتْ قدامك بالبوق إلى أن قال فلا تعرِّفْ شمالك ما تفعل يمينك , ثم قال في آية 4 لكي تكون صدقتك في الخفاء, فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية , ثم تكلم عن الصلاة فقال في آية 6 ومتى صليت فادخل إلى مخدعك واغلق بابك وصلّ إلى أبيك الذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية, ثم تكلم عن الصوم وقال في آيتي 17 و18 وأما أنت فمتى صُمْت فادهن رأسك واغسل وجهك لكي لا تظهر للناس صائماً بل لأبيك الذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية , فترى من هنا أن الكلام كله جرى على نسق واحد بديع، بحيث لو حذفت كلمة علانية من العبارة الثالثة لدلَّت عليها العبارتان السابقتان, فسياق الكلام يستلزم وجودها لفظاً أو تقديراً, ولا ننكر أن هذه اللفظة المذكورة في آية 18 لم تثبت في بعض النسخ، ولكنها ثبتت في غيرها، وسياق الكلام يدل عليها, |
||||
18 - 06 - 2012, 09:53 PM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 6 العدد 31 قال المعترض الغير مؤمن: جاء في متى 6: 31 فلا تهتموا قائلين: ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس؟ ولكن جاء في 2تسالونيكي 3: 12 فمثل هؤلاء نوصيهم ونعظهم بربنا يسوع المسيح أن يشتغلوا بهدوء ويأكلوا خبز أنفسهم , يظهر هنا كأن المسيح يعلّم عدم التبصّر أو عدم التدبّر، بينما بولس يلوم على هذا , وللرد نقول بنعمة الله : هل يقصد السيد في متى 6: 31-34 أن يعلّمنا الكسل والإهمال والإسراف؟ كلا على الاطلاق، وإنما يوصينا أن لا نشغل قلوبنا بهموم هذه الحياة, وهذا ما نستفيده من فصول شتى في العهدين القديم والجديد, تأمل مزمور 127: 2 باطل هو لكم أن تبكروا إلى القيام، مؤخّرين الجلوس، آكلين خبز الأتعاب, لكنه يعطي حبيبه نوماً ومزمور 5: 22 ألقِ على الرب همّك فهو يعولك, لا يدع الصديق يتزعزع إلى الأبد , وفيلبي 4: 6 لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتُعلَم طلباتكم لدى الله , ثم إن 2تسالونيكي 3: 12 لا يعلّم الطمع أو البخل أو اشتهاء الأشياء الأرضية، بل يحرّض المؤمنين على الاجتهاد في العمل حتى لا تحل الفاقة بهم، فيصبحوا عالةً على الآخرين, فنرى أن هاتين الآيتين تتكلمان عن وجهين لموضوع واحد, فيسوع ينهى عن اشتهاء الأشياء الأرضية والسعي وراءها، وبولس ينهى عن التقاعد والكسل, ونجد توحيداً لهاتين الوجهتين في تعليم بولس في 1 كورنثوس 7: 29-31, فعلى المؤمنين أن يعملوا باجتهاد دون أن يكونوا مستعبَدين لأشغالهم, فعلى كل مؤمن أن يتمم عمله بحسب الدعوة التي تلقّاها من الله، ذاكراً أن وطنه في السموات (فيلبي 3: 20 و21), فعلينا إذن أن نعمل لاكتساب معيشتنا، وأن نتذكر في الوقت نفسه أن الله يمدّنا بكل ما نحتاج إليه, ويجب على كل مؤمن أن يرى صدق هذين المبدأين في حياته العملية, |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|