منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06 - 03 - 2015, 05:19 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألقاب المسيح في القرآن

ذاك هو "القول الحق" الذي فيه يمتزون. قال الأستاذان مصطفي خالدي وعمر فروخ في الرد علي تفسيرنا "النصراني" الذي به فهم نصوص القرآن عن اسم المسيح "كلمة الله" : "وفي بعض الأحيان يختار المبشرون موضوعا إسلامية لها مقابل في النصرانية ثم يموهون الحقائق ويقفزون فوق الفروق. إن القرآن الكريم يسمي المسيح "كلمة الله". ومعني ذلك أن الله تعالي ألقي كلمته أي أمره (!) بأن يولد المسيح علي ذلك الوجه المعجز في التاريخ. ولكن المبشرين يأخذون "كلمة الله" ليفسروها التفسير النصراني. ووجه الخلاف أن كل شئ في هذا العالم، كما يري المسلمون، كان بأمر الله "إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون" (يس 82)، أما النصاري فيعتقدون أن التعبير "كلمة الله" تعبير خاص بالنصرانية يجب أن يفهم علي أن المقصود به عيسي ابن مريم وحده، وأنه دال علي الألوهية في المسيح. وللمبشرين أن يفهموا ذلك كما يريدون، ولكن ليس لهم أن يقولوا علي الإسلام ما لا يعلمون. إن كل موجود وكل حادث في العالم أمر يلقي من الله "إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون". وفي القرآن آيات كريمات تجعل عيسي كآدم مثلاً، وتجعل آدم يتلقي من ربه "كلمات" لا كلمة واحدة : "إن مثل عيسي عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون" (آل عمران 59) "فتلقي آدم من ربه كلمات، فتاب عليه أنه هو التواب الرحيم" (بقرة 37).
لقد وضعنا أمام القارئ المنصف، مسلماً كان أم مسيحياً، عناصر القضية كلها ليري هل نحن في التفسير النصراني "لكلمة الله" الذي يسمي به القرآن عيسي ابن مريم، نموه الحقائق ونقفز فوق الفروق، ونقول علي الإسلام ما لا نعلم إرضاء لشهوة التبشير. بل هو قول الحق، حسب الدرس العلمي النزيه. فنصوص القرآن الكريم عن "كلمة الله" عيسي ابن مريم أقرب في مبناها ومعناها إلي انسجام حقيقي خفي بين الإنجيل والقرآن منها إلي تعارض ظاهر يتعلق به الذين لا يعلمون "وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟" قل : "إنما المسيح عيسي ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلي مريم وروح منه".
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 03 - 2015, 05:19 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألقاب المسيح في القرآن

3 - عيسي ابن مريم هو روح الله

"إنما المسيح عيسي ابن مريم ... روح منه" (نساء 170)
"الروح" في القرآن :
يأخذ القرآن "الروح" بمعاني عديدة مختلفة :
فمرات يظهر أن الروح ملاك : "تنزل الملائكة والروح فيها (ليلة القدر) بإذن ربهم" (قدر 4) ثم "يوم يقوم الملائكة والروح صفا" (نبأ 138) ثم "تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة" (معارج 4).
ومرات يظهر أن الروح سيد الملائكة : "ينزل الملائكة بالروح من أمره علي من يشاء" (نحل 2).
ومرات يجعل الروح من نصيب كل الأنبياء : "يلقي الروح من أمره علي من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق" (غافر 15) ومرات يجعل الروح وحياً : "وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا : ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا" (شوري 52) : فتارة الروح وحي، وتارة الروح واسطة الوحي.
بل يجعل الروح من نصيب كل المؤمنين يؤيدهم في إيمانهم : "أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه" (مجادلة 52) : فهل الروح هنا ملاك أم قوة من الله أم عون معنوي ؟ ..
والروح، والروح الأمين، وروح القدس هو جبريل أوحي إلي محمد : "وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا" (شوري 52) "نزل به الروح الأمين علي قلبك" (شعراء 193) "قل نزله روح القدس من ربك الحق" (نحل 102) "قل من كان عدواً لجبريل فإنه نزله علي قلبك" (بقرة 97). وبما أن القرآن يسمي الروح الذي يوحي إلي محمد، أي جبريل، فلا سبيل بعد إلي تأويل الروح الأمين أو روح القدس المذكور هنا بغيره، ولا إلي خلط "روح القدس" الموحي به إلي محمد "بروح القدس" الذي أيد المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 03 - 2015, 05:19 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألقاب المسيح في القرآن

فالروح الذي أيد المسيح يتصف بالقدس اختصاصاً، وامتيازاً له عن غيره : "وقفينا علي آثارهم بعيسي ابن مريم وأيدناه بروح القدس" (بقرة 87 و 253). بهذا الروح القدس امتازت شخصية المسيح ورسالته بالخوارق الخارقة : "ياعيسي ابن مريم أذكر نعمتي عليك وعلي والدتك إذ أيدتك بروح القدس ... فيعمل معجزات علي الأرض ومعجزات من السماء كإنزال المائدة" (مائدة 113 – 119).
وروح القدس هذا يتميز عن الروح الذي بشر مريم بعيسي : "فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً" (مريم 16) فهذا الروح ملاك من ملائكة البشارة : "إذ قالت الملائكة : يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح" (آل عمران 45).
وروح البشارة يتميز عن الروح الملقي أو المنفوخ في مريم : "والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا" (أنبياء 91) "ومريم بنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا" (تحريم 12). في هذين النصين قد يكون الروح نافخاً أو منفوخاً، فعلي معني الفاعل "من روحنا" يعني الملاك النافخ وعلي معني المفعول "من روحنا" يعني الروح المنفوخ في مريم أو في فرجها أي روح عيسي الذي كونه في رحم أمه مريم. وهذا الروح الذي كونه هو روح من الله ألقاه إلي مريم : "إنما المسيح عيسي ابن مريم، رسول الله وكلمته - ألقاها إلي مريم - وروح منه" (نساء 170).
وهكذا فالروح في القرآن إما شئ وإما شخص، و "الشخص الروح" ملاك من الملائكة كجبريل الذي يوحي إلي محمد، أو كالملاك الذي يبشر زكريا أو مريم أو ملاك آخر، "والروح - الشخص" الذي يؤيد المسيح في رسالته غير الروح الذي منه تكون عيسي في رحم مريم.
فالمسيح "روح الله أو روح من الله" غير روح القدس الذي أيده.
والقرآن بإسناده هذا اللقب "روح منه" (نساء 170) إلي المسيح يعطي عيسي ابن مريم إسماً يفوق كل اسم، به تعرف شخصيته ويحدد معني اللقب السابق "كلمته ألقاها إلي مريم" (نساء 170).
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 03 - 2015, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألقاب المسيح في القرآن

"الروح" عند المفسرين :
فما معني قوله "عيسي ابن مريم روح منه تعالي" في الآية الشهيرة ؟
قالوا معناه ما ورد عن آدم "فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين" (حجر 19)، "ثم سواه ونفخ فيه من روحه" (سجدة 9)، وعن مريم "فنفخنا فيها من روحنا" (أنبياء 91)، "فنفخنا فيه من روحنا" (تحريم 12) بدليل المبدأ العام "إن مثل عيسي عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له : كن فيكون" (آل عمران 59). فكما نفخ الروح في آدم نفخ أيضاً في مريم !
وفاتهم الفرق العظيم والبون الشاسع بين التعبيرين : فعن آدم ومريم فالروح نافخ فيهما، أما عن المسيح فهو روح منفوخ، ملقي إلي مريم.
في الأول الروح وآدم أو مريم متميزان، أما في الثاني "فروح منه" والمسيح شخص واحد علي حد التحديد : "إنما المسيح ... روح منه" : فروح منه خبر ثالث من المبتدأ أي المسيح.
وهب أن قوله "من روحي" (حجر 29، سجدة 9 وغيرها) تحمل علي المفعول فتعني الروح المنفوخ في آدم أو المنفوخ في مريم فهذا يعني مشاكلة الصدور، ولا يعني قطعاً مشابهة الروح الصادر من الله.
علي أن بين التعبيرين فرقاً ظاهراً "فنفخنا فيه (في آدم وفي فرجها) من روحنا" ثم "روح منه" : ففي الأول يكون آدم والمسيح من روح الله، وفي الثاني يكون المسيح "روح الله".
فكما أن المسيح هو كلمة الله، فهو أيضاً روح الله، والقرآن يجمع بين التعبيرين في شأن المسيح فهو روح الله الذي ألقاه إلي مريم بنفخة من روحه.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 03 - 2015, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألقاب المسيح في القرآن

ففي قوله "من روحه" يعبر عن صدوره من الله، وفي قوله "روح منه" يعبر عما هو في ذاته.
فلفظ "روح منه" تعريف بالمسيح وبشخصه يدل علي مصدره الذي هو الله. فهل الروح المكونة للمسيح والتي صارت المسيح في مريم هي منسوبة إلي الله نسبة خلق أم نسبة مصدر ؟ نقول : إنها نسبة مصدر لأنها تفسير للقب السابق "كلمته وروح منه". ولنلاحظ أن القرآن يعطف "روحاً منه" علي قوله "كلمته" : فالإسمان يفسر أحدهما الآخر : فالمسيح هو كلمة الله وروح الله" : كلمة الله من حيث الأقنوم، وروح الله من حيث الطبيعة.
وبما أن "روحاً منه" خبر من المسيح في الآية 170 المذكورة فلا يجوز أن نموه فيه بكل أنواع التعابير التي وردت في القرآن عن الروح إذ يتغير معني "الروح" من آية إلي آية، كما رأيت، ويدل علي المعني المقصود النص المحيط به والقرائن اللفظية والمعنوية الداخلة عليه. ففي تحديد المسيح، في سورة النساء، تعبير مستقل عما سواه : يظهر منه جلياً أن المسيح روح الله، قد صدر منه، صدور الفكر من العاقل، صدور كلمة الله من الله.
فروح الله اسم آخر للمسيح غير كلمة الله، وهو معطوف عليه لتفسيره، وكلاهما معطوفان علي "رسول الله" لبيان شخصية هذا الرسول الفريدة : فالألقاب الثلاثة تتساند، ويوضح بعضها بعضاً، ويفسر بعضها بعضاً ويكمل بعضها بعضاً : "إنما المسيح عيسي ابن مريم : رسول الله وكلمته وروح منه".
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 03 - 2015, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألقاب المسيح في القرآن

وفي تفاسيرهم لهذا اللقب الفريد حيرة وتعظيم : يشعرون أنه يعني صلة خاصة بالله، ولكن لا يجرؤون علي إعلانها :
قال الجلالان : روح، أي ذو روح (منه) أضيف إليه تعالي تشريفاً له وليس كما زعمتم ابن إله أو إلهاً معه أو ثالث ثلاثة : لأن ذا الروح مركب والإله منزه عن التركيب ونسبة التركيب إليه". - تفسير مغرض يضعف قوة النص : المسيح روح الله لا ذو روح من الله فقط ! ثم أين الإشارة في النص إلي فلسفة التركيب التي يذكر ؟!
وقال الزمخشري : "قيل له روح الله أو روح منه تعالي لأنه ذو روح وجسد من غير جزء من ذي روح كالنطفة المنفصلة عن الأب الحي، وإنما اخترع اختراعاً من عند الله وقدرته الخالصة". - أفلا ينفرد المسيح عن البشرية جمعاء بهذا الاختراع الفريد ؟ ألا يدل هذا الاختراع الفريد علي شخص وحيد، له علاقة فريدة بالله ؟
وقال البيضاوي : "وروح منه : ذو روح صدر منه تعالي، لا بتوسط ما يجري مجري الأصل والمادة له. وقيل سمي روحاً لأنه كان يحيي الأموات أو القلوب". - فالروح الذي يحيي الأموات أو القلوب إحياءً حقيقياً ومعنوياً، وينفرد بعمل يدل عليه اسمه الفريد، ألا يصدر عن الله صدوراً خاصاً لائقاً به ؟ ألا يكون له صلة خاصة بالله دون سائر المخلوقين الذين ليسوا "روح الله" ؟
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 03 - 2015, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألقاب المسيح في القرآن

وقال الرازي مستجمعاً أنواع تفاسيرهم لهذا اللقب العظيم : "أما قوله روح منه ففيه وجوه :
1) إنه جرت عادة الناس أنهم إذا وصفوا شيئاً بغاية الطهارة والنظافة قالوا إنه روح : فلما كان عيسي لم يتكون من نطفة الأب وإنما تكون من نفخة جبريل عليه السلام لا جرم وصف بأنه روح. فالمراد من قوله "منه" التشريف والتفضيل".
2) إنه كان سبباً لحياة الخلق في أديانهم. ومن كان كذلك وصف بأنه روح.
3) روح منه أي رحمة منه : فلما كان عيسي رحمة من الله علي الخلق من حيث أنه كان يرشدهم إلي مصالحهم في دينهم ودنياهم لا جرم سمي روحاً منه.
4) إن الروح هو النفخ في كلام العرب فإن الروح والريح متقاربان، فالروح عبارة عن نفخة جبريل، وقوله منه يعني أن ذلك النفخ من جبريل كان بأمر الله وإذنه فهو منه، وهذا كقوله فنفخنا فيها من روحنا.
5) قوله روح، أدخل التنكير ليفيد التعظيم. فكان المغني : روح من الأرواح الشريفة العالية القدسية. وقوله منه إضافة لذلك الروح إلي نفسه تعالي لأجل التشريف والتعظيم".
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 03 - 2015, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألقاب المسيح في القرآن

ومن هذه الوجوه كلها تتضح شخصية المسيح الفريدة التي لا يدانيها نبي أو رسول، ويرفع المسيح فوق المخلوقين إلي صلة خاصة بالله. فهو روح من الأرواح الشريفة العالية القدسية، ولم يرد عن بشر أنه منها ولو كان خاتم النبيين، وقول الرازي هذا أو من نقل عنه يفترض أن روحاً علوية أي أحد الملائكة المقربين قد تجسد وظهر في شخص المسيح، ومن يقول بذلك فالأجدر به أن يقول مقالة الإنجيل "إن كلمة الله تجسد وصار إنساناً".
وهو روح من نفخة جبريل : إذا قصدوا جبريل كمصدر للمسيح فهذا قول هراء فليس جبريل بخالق ولا عنده نخة خلاقة ! وإذا قصدوا أنه الواسطة المعجزة فما أتوا بتفسير لشئ إذ إنه روح الله بمعزل عن جبريل. وعلي كل حال فشرف الواسطة يدل علي شرف الغاية.
أما قوله سمي روحاً لأنه كان رحمة من الله علي الخلق : ليس هذا من باب التفسير بل من باب المقارنة التي لا تفي. ومع ذلك ففيه إقرار بفضل المسيح علي الخلق كلهم : ولم يرد مثل هذا الفضل لأحد من البشر كما ينسب القرآن والمفسرون إلي المسيح.
أما قوله سمي روحاً لغاية طهارته في مولده فمن باب الاستدلال لا من باب التفسير، وإن كان فيه إقرار بسمو تكوين المسيح الذي انفرد به.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 03 - 2015, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألقاب المسيح في القرآن

وقد قارب المفسرون من فخامة الإسم وعظمته وجلاله بقولهم : سمي روحاً لأنه كان سبباً لحياة الخلق (الرازي)، لأنه كان يحيي الأموات والقلوب (البيضاوي) فجعلوه سبب الحياة الطبيعية والروحية والمعنوية، وما ذلك إلا صدي لقول المسيح في الإنجيل "أنا الطريق والحقيقة والحياة" (يوحنا 10 : 25) : فهو روح الله الحي المحيي.
وقد دلوا علي معني "منه" في التحديد المذكور بقولهم ك "ذو روح صدر منه" (البيضاوي) أي ذو روح منه تعالي (الجلالان) فالتعبير يحتمل معني المصدر الإلهي للمسيح، إذ من أين يصدر "روح الله" إلا من الله ؟؟ فالروح الذي يصدر من الله كيف يتميز عنه، وبما أنه ليس في الله انقسام ولا تجزؤ، أليس هو والله واحداً كذات الله ونورها ؟ وهذا أيضاً صدي لتعليم الإنجيل : "قد خرجت من الآب وأتيت إلي العالم ... بهذا نؤمن أنك من الله خرجت" (يو 16 : 28 و 30). أليس هذا هو المعني الكامل الذي قصده القرآن في تعريفه المسيح : إنه كلمة الله وروحه ؟ إنه لا ينطبق علي مجموع الألقاب في الآية 170 إلا هذا المعني : المسيح روح صدر من الله ككلمته ونطقه الجوهري، وكلمة الله ليست مجرد كلام خارج عن الله بل هو كلامه الداخلي كروحه.
وهكذا يلتقي القرآن والإنجيل في تعريف المسيح : "في البدء كان الكلمة والكلمة كان لدي الله، وكان الكلمة الله ... فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس" أي "إنما المسيح عيسي ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلي مريم وروح منه" :والحياة والروح بمعني واحد، وبمقارنة التحديدين ينجلي معناهما العميق. إذا لم يكن التعبير واضحاً كل الوضوح في القرآن فلنستوضحه من الإنجيل لأن القرآن أخذ عنه وهو يحيلنا إلي الكتاب وأهله في حالة الشك والريب (نحل 43، شعراء 193)، بل يأمر محمداً نفسه أن يستوثق من إيمانه لدي الذين يقرؤون الكتاب من قبله (يونس 94).
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 03 - 2015, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألقاب المسيح في القرآن

الخلاصة :
تلك هي الألقاب الإلهية الثلاثة التي بها يعرف القرآن المسيح في آية النساء 170.
أجل المسيح هو عيسي، ابن مريم، عبد الله ونبيه ورسوله.
ولكن فوق ذلك هو مسيح الله وكلمة الله وروح الله.
ألقاب وأسماء يكمل بعضها بعضاً ويدعم بعضها بعضاً ويفسر بعضها بعضاً في هذا التعريف الغني بالمعاني. وهذه الألقاب الثلاثة لا تدل علي صلة الخلق بين الله وعيسي، بل تستوعب صلة شخصية عقلية روحية بجوهر الله. فمهما قللوا من دلالتها العميقة فهي تحتمل وتحمل معني إلهياً بحد ذاتها كما يرشح من تفاسيرهم. نحن لا نستجلب المعاني، ولا نفترضها بهذه الأسماء الوحيدة التي انفرد بها المسيح دون العالمين، بل نظهر ما تستوعبه علي نور الإنجيل الذي نزل من قبل هدي ونوراً. "وكفي بالله شهيداً ومن عنده علم الكتاب" (رعد 45).
إنه مسيح الله : مسحه الله "بقوة الروح القدس" لوقا 1 : 35) أي "أيده بروح القدس" (بقرة 87، 253 ومائدة 113).
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ألقاب السيد المسيح
ألقاب السيد المسيح
«الحياة» لقب من ألقاب المسيح،
المسيح في القرآن
ألقاب المسيح لتلاميذه


الساعة الآن 11:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024