20 - 05 - 2012, 09:42 AM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كيف تعبدون الصور؟! هذه عبادة أوثان و أصنام! وكيف تعلمون ان هذه هي الصور الحقيقية لأصحابها؟! الإجابة: نحن لا نعبد الصور ولكننا نحبها ونعتز بها ونكرمها ونزين بها كنائسنا وبيوتنا وأماكن عملنا إذا أمكن.. ونوقِد أمامها الشموع، ونقدم لها أيادي البخور، ونبروزها بأجمل البراويز.. ونطوف بها في داخل كنائسنا في الأعياد الخاصة بأصحابها، وننشد لهم المدائحوالترانيم.. سجود العبادة هو لله وحده، ويوجد فرق كبير بين العبادة والإحترام.. ويرجع تقديرنا وإكرامنا لهذه الصور إلى عدة أسباب: 1- توجد علاقة صداقة قوية ومحبة روحية خالصة بيننا وبين أصحاب هذه الصور. فإن كان المسيح فهو فادينا وراعينا، وإن كانت السيدة العذراء فهي أمنا كلنا ووسيلة خلاصنا، وإن كانوا رؤساء الملائكة، فهم خدام العرش الإلهي.. وما هو الحال مع الشهداء والقديسين الذين تركوا العالم بكل ما فيه إبتغاءً لوجه الباري وحده عزّ وجلّ.. إذاً هؤلاء جميعاً لهم دور هام في علاقتنا بالعالم الروحي الغير منظور وفي علاقتنا بالله. ومحبتهم لنا تفوق محبتنا نحن لهم. فكيف لا نحبهم ونتعلق بهم ونجعل صورهم دائماً أمامنا وبين أيدينا، ونقدم لهم الإكرام اللائق بمقامهم الروحي..؟ 2- إن صور هؤلاء الأبرار الروحانيين كلما نظرنا إليها بحب وشوق وهيبة نقرأ فيها سيرهم ونتذكر جهادهم وفضائلهم فتذوب كل ميولنا الحسيّة في داخلنا، ويصغر العالم كله أمام عيوننا، وتلتهب عواطفنا بحب الفضيلة.. فما أجمل ما تبعته صور الروحانيين من يقظة روحية وإنتفاضة ضد الحياة الأرضية تطلعاً إلى عالم المجد والخلود. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. 3- إن تكريمنا للصور ليس هو لمادتها من الخشب أو القماش أو الورق، وإنما هو تكريم لأصحابها. وليس هذا أمراً غريباً أو مستنكراً، لأن الدول تكرم عظمائها وصانعي التاريخ بعمل صور لهم تعلقها على جدران المدارس والمتاجر والمستشفيات والمؤسسات العامة، وتزين بها كتب التاريخ.. وذلك تخلداً لذكراهم وإظهارهم كنموذج يُحتذى به في الإجتهاد في العمل والأمانة في مال الغير والإخلاص للوطن.. هكذا صور الروحانيين تستحق منا التكريم لن أصحابها ضربوا أعظم الأمثلة في بطولة الدفاع عن الإيمان وبطولة قهر الجسد والموت عن العالم، وبطولة التقوى والفضيلة.. وأمام كل هذه البطولات ألا يستحقون منّا كل كريم وتمجيد؟ (ويوجد قسم لصور القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا). 4- إن الصور وسيلة سهلة الإدراك وأكثر قرباً إلى فهم الإنسان، وأقوى تأثيراً في مشاعره.. فهي مصدر واضح وسهل للمعرفة والتذكر.. أما بخصوص الإعتراض الذي يسأل عن كيفية معرفتنا بأن هذه هي الصور الحقيقية لأصحابها، فإن الذين رسموا وصوروا كانوا معاصرين لأصحاب هذه الصور أو لاحقين بعدهم بزمن يسير. وإستلهموا صورهم من الأوصاف الدقيقة لأشكالهم، وأوصافهم الملحقة بأسمائهم، مثل القديس موسى الأسود، القديس يوحنا القصير.. إلخ. أما عن حقيقة صورة السيد المسيح، فقد قال ابن العبري في كتابه "مختصر الدول" أن إبجر ملك الرها أرسل رسولاً اسمه فيجا إلى المسيح يدعوه إلى مدينته فأرسل إليه المسيح صورته مرسومة على منديل. وأيضاً صورة وجه السيد المسيح الذي كان ملطخاً بالدماء مطبوعة على الكفن المقدس، وصورة وجه المسيح التي إنطبعت على المنديل الذي قدمته القديسة فيرونيكا ومسح المسيح به وجهه أثناء سيره نحو الجلجثة، وكذلك صورة السيد المسيح محمولاً على يد العذراء المرسومة بواسطة القديس لوقا الإنجيلي الطبيب. إلى غير ذلك من الصور.. وعلى أية الأحوال، فكثير من الصور كذلك هي تخيلية، وليست حقيقية! فكما قلنا أننا لا نعبد مادة الصور ولا الصورة المرسومة عليها، نحن نكرم الشخص ذاته وأعماله، ونتذكر فضائله.. |
||||
20 - 05 - 2012, 09:43 AM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
|
لا إله إلا الله (وصلتنا هذه العبارة كثيراً، ويندهشون عندما نقوم بالرد عليهم: "بالطبع لا اله الا الله!" الإجابة: المسيحيون يؤمنون بإله واحد فقط لا غير، وهذه هي بعض الآيات التي تثبت ذلك من الكتاب المقدس. أما بخصوص موضوع الثالوث، فنرجو أن تعود لقائمة الأسئلة للمزيد عن هذا الأمر. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. * آيات عن وحدانية الله في العهد القديم: + اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد (التثنية 6: 4)+ ليس إله إلا أنت المعتني بالجميع (حكمة سليمان 13:12) + وصلى حزقيا امام الرب وقال ايها الرب اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض انت صنعت السماء والارض (الملوك الثاني 19: 15) + والان ايها الرب الهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الارض كلها انك انت الرب الاله وحدك (الملوك الثاني 19: 19) + اليس اب واحد لكلنا اليس اله واحد خلقنا فلم نغدر الرجل باخيه لتدنيس عهد ابائنا (ملاخي 2: 10) + فاسمع انت من السماء مكان سكناك واغفر واعط كل انسان حسب كل طرقه كما تعرف قلبه لانك انت وحدك تعرف قلوب بني البشر (أخبار الأيام الثاني 6: 30) + واحد هو حكيم عظيم المهابة جالس على عرشه (سيراخ 1: 8) + انت هو الرب وحدك انت صنعت السماوات وسماء السماوات وكل جندها والارض وكل ما عليها والبحار وكل ما فيها وانت تحييها كلها وجند السماء لك يسجد (نحميا 9: 6) + هكذا يقول الرب ملك اسرائيل وفاديه رب الجنود انا الاول وانا الاخر ولا اله غيري (إشعياء 44: 6) + اذكروا الاوليات منذ القديم لاني انا الله وليس اخر الاله وليس مثلي (إشعياء 46: 9) + بالاوليات منذ زمان اخبرت ومن فمي خرجت وانبات بها بغتة صنعتها فاتت (إشعياء 48: 3) + اسمع لي يا يعقوب واسرائيل الذي دعوته انا هو انا الاول وانا الاخر (إشعياء 48: 12) + لقد كان لنا فيك وحدك كل شيء فلم يكن ينبغي لنا ان نرسلك عنا (طوبيا 10: 5) + انا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لاخر ولا تسبيحي للمنحوتات (إشعياء 42: 8) + لذلك فقل لبيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب ليس لاجلكم انا صانع يا بيت اسرائيل بل لاجل اسمي القدوس الذي نجستموه في الامم حيث جئتم (حزقيال 36: 22) + انا انا الرب وليس غيري مخلص (إشعياء 43: 11) + فاقدس اسمي العظيم المنجس في الامم الذي نجستموه في وسطهم فتعلم الامم اني انا الرب يقول السيد الرب حين اتقدس فيكم قدام اعينهم (حزقيال 36: 23) + لان ذكاء عقلك قد شاع في جميع الامم واهل العصر كلهم يعلمون انك انت وحدك صالح وجبار في جميع مملكته وحسن سياستك مشهور في جميع الاقاليم (يهوديت 11: 6) + اليك وحدك اخطات والشر قدام عينيك صنعت لكي تتبرر في اقوالك وتزكو في قضائك (مزمور 51: 4) + اتي بجبروت السيد الرب اذكر برك وحدك (مزمور 71: 16) + ويعلموا انك اسمك يهوه وحدك العلي على كل الارض (مزمور 83: 18) هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. + لانك عظيم انت وصانع عجائب انت الله وحدك (مزمور 86: 10) + لتكن لك وحدك وليس لاجانب معك (الأمثال 5: 17) + وليعلموا انك انت الرب الاله وحدك المجيد في كل المسكونة (دانيال بالتتمة 3: 45) + ليعلم كل شعوب الارض ان الرب هو الله وليس اخر (الملوك الأول 8: 60) + وصلى حزقيا امام الرب وقال ايها الرب اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض انت صنعت السماء والارض (الملوك الثاني 19: 15) + اخبروا قدموا وليتشاوروا معا من اعلم بهذه منذ القديم اخبر بها منذ زمان اليس انا الرب ولا اله اخر غيري اله بار ومخلص ليس سواي (إشعياء 45: 21) + والان ايها الرب الهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الارض كلها انك انت الرب الاله وحدك (الملوك الثاني 19: 19) + فاسمع انت من السماء مكان سكناك واغفر واعط كل انسان حسب كل طرقه كما تعرف قلبه لانك انت وحدك تعرف قلوب بني البشر (أخبار الأيام الثاني 6: 30) + انت هو الرب وحدك انت صنعت السماوات وسماء السماوات وكل جندها والارض وكل ما عليها والبحار وكل ما فيها وانت تحييها كلها وجند السماء لك يسجد (نحميا 9: 6) + هكذا يقول الرب ملك اسرائيل وفاديه رب الجنود انا الاول وانا الاخر ولا اله غيري (إشعياء 44: 6) + لا ترتعبوا ولا ترتاعوا اما اعلمتك منذ القديم واخبرتك فانتم شهودي هل يوجد اله غيري ولا صخرة لا اعلم بها (إشعياء 44: 8) + لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها ان ليس غيري انا الرب وليس اخر (إشعياء 45: 6) + اخبروا قدموا وليتشاوروا معا من اعلم بهذه منذ القديم اخبر بها منذ زمان اليس انا الرب ولا اله اخر غيري اله بار ومخلص ليس سواي (إشعياء 45: 21) + لقد كان لنا فيك وحدك كل شيء فلم يكن ينبغي لنا ان نرسلك عنا (طوبيا 10: 5) + وانا الرب الهك من ارض مصر والها سواي لست تعرف ولا مخلص غيري (هوشع 13: 4) + وتعلمون اني انا في وسط اسرائيل واني انا الرب الهكم وليس غيري ولا يخزى شعبي الى الابد (يوئيل 2: 27) + لان ذكاء عقلك قد شاع في جميع الامم واهل العصر كلهم يعلمون انك انت وحدك صالح وجبار في جميع مملكته وحسن سياستك مشهور في جميع الاقاليم (يهوديت 11: 6) + اليك وحدك اخطات والشر قدام عينيك صنعت لكي تتبرر في اقوالك وتزكو في قضائك (مزمور 51: 4) + اتي بجبروت السيد الرب اذكر برك وحدك (مزمور 71: 16) + ويعلموا انك اسمك يهوه وحدك العلي على كل الارض (مزمور 83: 18) + لانك عظيم انت وصانع عجائب انت الله وحدك (مزمور 86: 10) + لتكن لك وحدك وليس لاجانب معك (الأمثال 5: 17) + ليس قدوس مثل الرب لانه ليس غيرك وليس صخرة مثل الهنا (صموئيل الأول 2: 2) + لذلك قد عظمت ايها الرب الاله لانه ليس مثلك وليس اله غيرك حسب كل ما سمعناه باذاننا (صموئيل الثاني 7: 22) + يا رب ليس مثلك ولا اله غيرك حسب كل ما سمعناه باذاننا (أخبار الأيام الأول 17: 20) + الاله القدير على الجميع فاستجب لأصوات الذين ليس لهم رجاء غيرك ونجنا من ايدي الاثماء وأنقذني من مخافتي (أستير بالتتمة 14: 19) + قلت للرب انت سيدي خيري لا شيء غيرك (مزمور 16: 2) + ومنذ الازل لم يسمعوا ولم يصغوا لم تر عين الها غيرك يصنع لمن ينتظره (إشعياء 64: 4) + فهتف بصوت عال وقال عظيم انت ايها الرب اله دانيال ولا اله غيرك ثم اخرجه من جب الاسود (دانيال بالتتمة 14: 40) + ايها الرب الهنا قد استولى علينا سادة سواك بك وحدك نذكر اسمك (إشعياء 26: 13) + يا رب الجنود اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض انت صنعت السماوات والارض (إشعياء 37: 16) + والان ايها الرب الهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الارض كلها انك انت الرب وحدك (إشعياء 37: 20) + ولك يسجدون اليك يتضرعون قائلين فيك وحدك الله وليس اخر ليس اله (إشعياء 45: 14) + وليعلموا انك انت الرب الاله وحدك المجيد في كل المسكونة (دانيال بالتتمة 3: 45) (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) * وحدانيه الله في العهد الجديد: + لكن لنا اله واحد الاب الذي منه جميع الاشياء ونحن له ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الاشياء ونحن به (كورنثوس الأولى 8: 6) + وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته (يوحنا 17: 3) + فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد (مرقس 12: 29) + لان الله واحد هو الذي سيبرر الختان بالايمان والغرلة بالايمان (رومية 3: 30) + فقال له الكاتب جيدا يا معلم بالحق قلت لانه الله واحد وليس اخر سواه (مرقس 12: 32) هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. + ولكن الحاجة الى واحد فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها (لوقا 10: 42) + من لا يخافك يا رب ويمجد اسمك لانك وحدك قدوس لان جميع الامم سياتون ويسجدون امامك لان احكامك قد اظهرت (الرؤيا 15: 4) + انا والاب واحد (يوحنا 10: 30) + فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا ليس احد صالحا الا واحد وهو الله (لوقا 18: 19) + وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته (يوحنا 17: 3) + ولست انا بعد في العالم واما هؤلاء فهم في العالم وانا اتي اليك ايها الاب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن (يوحنا 17: 11) + " ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الاب في وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني وانا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحدا كما اننا نحن واحد انا فيهم وانت في ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني واحببتهم كما احببتني " (يو:17:22و23) + من لا يخافك يا رب ويمجد اسمك لانك وحدك قدوس لان جميع الامم سياتون ويسجدون امامك لان احكامك قد اظهرت (الرؤيا 15: 4) + ولكن ليس كالخطية هكذا ايضا الهبة لانه ان كان بخطية واحد مات الكثيرون فبالاولى كثيرا نعمة الله والعطية بالنعمة التي بالانسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين (رومية 5: 15) + بولس رسول يسوع المسيح بحسب امر الله مخلصنا وربنا يسوع المسيح رجائنا (تيموثاوس الأولى 1: 1) + وليس كما بواحد قد اخطا هكذا العطية لان الحكم من واحد للدينونة واما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة للتبرير (رومية 5: 16) + فانواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد (كورنثوس الأولى 12: 4) + انت تؤمن ان الله واحد حسنا تفعل والشياطين يؤمنون ويقشعرون (يعقوب 2: 19) + وانواع خدم موجودة ولكن الرب واحد (كورنثوس الأولى 12: 5) + والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد (يوحنا الأولى 5: 8) + وانواع اعمال موجودة ولكن الله واحد الذي يعمل الكل في الكل (كورنثوس الأولى 12: 6) + لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالاولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح (رومية 5: 17) + لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا (رومية 5: 19) + هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح واعضاء بعضا لبعض كل واحد للاخر (رومية 12: 5) + جسد واحد وروح واحد كما دعيتم ايضا في رجاء دعوتكم الواحد (أفسس 4: 4) + لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح (تيموثاوس الأولى 2: 5) + رب واحد ايمان واحد معمودية واحدة (أفسس 4: 5) + وملك الدهور الذي لا يفنى ولا يرى الاله الحكيم وحده له الكرامة والمجد الى دهر الدهور امين (تيموثاوس الأولى 1: 17) + كيف تقدرون ان تؤمنوا وانتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض والمجد الذي من الاله الواحد لستم تطلبونه (يوحنا 5: 44) + الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره احد من الناس ولا يقدر ان يراه الذي له الكرامة والقدرة الابدية امين (تيموثاوس الأولى 6: 16) + اله واب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم (أفسس 4: 6) + لله الحكيم وحده بيسوع المسيح له المجد الى الابد امين كتبت الى اهل رومية من كورنثوس على يد فيبي خادمة كنيسة كنخريا (رومية 16: 27) + حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان لانه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد (متى 4: 10) + الاله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الان والى كل الدهور امين (يهوذا 1: 25) + لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده (مرقس 2: 7) |
||||
20 - 05 - 2012, 09:44 AM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
† Admin Woman †
|
لماذا تشركون بالله؟! وما هو موضوع ثالوث الله من الآب والإبن والروح القدس؟ الإجابة: أنا لست مشركاً بالله لأننا نحن المسيحيين نؤمن بإله واحد لا شريك له. ونعبد إلهاً واحداً. # أما عن عقيدة الثالوث في المسيحية، فهي كالآتي: نحن لا ننفرد وحدنا بعقيدة الثالوث Holy Trinity، لأنها كانت موجودة في اليهودية، ولها شواهد كثيرة في العقد القديم ولكن بإسلوب مستتر وأحياناً مباشر، ولكنه كان مكشوفاً فقط للأنبياء ومحجوباً عن عامة الشعب لعدم قدرتهم على إستيعاب حقيقة جوهر الله. وتوقع سوء فهمهم له في مرحلة طفولة معرفتهم به وبداية إعلان ذاته لهم، وحرصاً منه على عدم وقوعهم في الإعتقاد بتعدد الآلهة، الأمر الذي تسربت معرفته لآبائنا قدماء المصريين، فوقعوا في عقيدة الثالوث الوثني. بل إن مجتمعنا الإسلامي أيضاً يشاركنا في القرآن هذه العقيدة بإعترافه بوجود جواهر الثالوث، ولكنه يعترف بها كحقيقة وليس كعقيدة. فهو يؤمن ويصرح بالله، وبكلمته، وبروح قدسه. وهذا هو إيماننا بالله الآب الذي يمثل ذات الله لأنه أصل الوجود وعلة كل شيء فيه، وكلمته الذي نطلق عليه الابن لأنه قدرته المولود منه والذي به صنع الوجود وبدونه لا يعمل شيئاً، وروح قدسه الذي هو روح الحياة فيه والذي به يعطي الحياة لكل موجود. وبالإجمال إله واحد؛ موجود بذاته، وحي بروحه، ناطق بكلمته. واضح إذاً في هذه العقيدة أنها إيمان بإله واحد له ذات واحدة. وهذه الذات تتمتع بالنطق والحياة. وبدون النطق يكون إلهاً أعجمياً مجرداً من العقل والنطق، ومن ثم لا يمكن أن يكون خالقاً للوجود ولا يصح أن يكون إلهاً. وبدون الروح وهو تيار الحياة فيه يكون إلهاً ميتاً ومن ثَمَّ لا يكون إلهاً! إذاً الله إله واحد ثالوث. واحد في ذاته، ثالوث في خصائص كيانه؛ الوجود والنطق والحياة. الوجود بالذات والنطق بالكلمة والحياة بالروح. والذات هي ذات الله والكلمة هو كلمة الله والروح القدس ينبثق من ذاته القدسية لذلك يسمى روح القدس. وهي جواهر أساسية بدونها لا يتقوم كيان الذات الإلهية. هل بعد هذا الإيضاح تجد أننا إستحضرنا إلهاً آخر وجعلنا بجوار الله حتى تتهمنا بالشرك؟! وهل بعد إعتراف مجتمعنا بالله الواحد وثالوثه المتمثل في ذات الله وكلمة الله وروح قدسه تصمم على إتهامنا بالشرك؟ إنه أمر عجيب حقاً!! هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. بل والأعجب من هذا أننا نحن ومجتمعنا –مع رجاء عدم الإستغراب- نعيش حياتنا بهذا الإيمان عينه. فإيماننا بالله الواحد الثالوث هو الذي نستخدمه في حياتنا بتسميته بإسمه المبارك في كل لحظة بقولنا بإسم الآب والإب والروح القدس الإله الواحد. وهي مرادف البسملة التي يستخدمها مجتمعنا في كل تصرف وفي بداية كل عمل بترديده بسم الله الرحمن الرحيم الإله الواحد. وهو نفس ثالوثنا المسيحي. الله الواحد هو الآب ذاته الله، والرحمن بصيغة المرة على وزن فعلان وتشير إلى الإبن الوحيد الجنس، والذي صنع رحمة للعالم مرة واحدة بفدائه له من حكم الموت الأبدي. والرحيم بصيغة الكثرة على وزن فعيل ويشير إلى الروح القدس روح الكثرة والنمو والخصب لأنه روح الحياة، والذي بفاعليته إمتد عمل رحمة الله في فدائه. وإن لم يكن الأمر كذلك، فما هي الحكمة من أن تكون هذه البسملة بسملة ثالوثة لله؟! وفي نفس الوقت هو إله واحد وليس ثلاثة آلهة، ولم تكن بسملة رباعية أو سداسية؟ ولو لم يكن الرحمن خاصية جوهرية في الله، والرحيم خاصية أخرى جوهرية في الله فإنه ما كان هناك مبرر إطلاقاً لتكرار لفظ مشتق من الرحمة مرتين بدون حكمة إلهية تخص علاقة الله بالمؤمنين به؟ |
||||
20 - 05 - 2012, 09:45 AM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
† Admin Woman †
|
ما هو مصدر إعتقادكم بالثالوث؟ هناك منبعان لإعتقادنا بالثالوث؛ الأول هو الكتاب المقدس حيث أن ثالوث الله إعلان إلهي كان موجوداً في العهد القديم. أما في العهد الجديد فبدا ثالوث الله إعلاناً صريحاً من الله بصورة منظورة ومسموعة يوم عماد السيد المسيح من يوحنا المعمدان حيث حل عليه الروح القدس مثل حمامة وصوت الآب من السماء قائلاً: "هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت" (إنجيل متى 17:3). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) ولذلك سُمى هذا اليوم بعيد الظهور الإلهي. لأن الله أظهر فيه ذاته الثالوثية. وقد شهد لذلك يوحنا المعمدان. إذاً الله الواحد الثالوث هو إعلان إلهي وليس نظرية فلسفية أو إختراع بشري. والمنبع الثاني هو الإنسان نفسه حيث أن الله ترك لنفسه شاهداً في الإنسان حتى لا يضل عنه، إذ طبع فيه صورته الثالوثية، وهي الذات العاقلة، الناطقة بالكلمة، والحية بالروح. وهذه الذات الثالوثية هي الجوهر الخالد في الإنسان والباقي بعد إنحلال الجسد. وكل من يتأمل ذاته الثالوثية ويدخل في أعماقها، من السهل عليه إدراك صورة الله الواحد الثالوث. |
||||
20 - 05 - 2012, 09:47 AM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كيف يكون المسيح إنساناً ثم تعبدونه وتقولون عنه إنه إله؟! هل قال سيدنا عيسى أنا إله اعبدوني؟! الإجابة: إن كان المسيح هو كلمة الله، فهو بالضرورة يحمل صفات الله لأن المشابهة قائمة بين الله وكلمته. فإن كان النور الصادر من الشمس يحمل صفات الشمس، والكلمة المولودة من العقل تحمل صفات العقل. فهكذا كلمة الله يحمل صفات الله لأنه مولود منه وأصلاً قائم فيه. فإن كان الله جوهره روحي بعيد عن المادة وغير محدود وموجود في كل مكان وأزلي وأبدي. أما ظهوره في شخص المسيح بالجسد من القديسة مريم فهو أمر حادث له في زمان هذا العالم من أجل رسالة معينة للبشرية هي رسالة الخلاص. كمان أن تجسده لم يحد من لاهوته ولم يغير من صفاته الإلهية، لأن اللاهوت لا يُحَد وصفاته لا تتغير. وإن كان كلمة الله يحمل صفات الله فهو صورة الله. لأنه كما أن الكلمة المولودة من العقل الإنساني هي صورة طبق الأصل للعقل الذي ولدها. وكل من يريد أن يرى العقل يراه في كلمته، لأنه قد يصمت الإنسان برهة ولا تعرف ما يدور في عقله ولكنه بمجرد أن يتكلم يتضح مكنون عقله وما يخفيه داخله. لذلك فإنه يمكن الحكم برجاحة العقل أو عدمها من كلام الإنسان. فهكذا كلمة الله هو صورة الله ومن يراه يكون كأنه قد رأى الله. وهذا ما رأينه في المسيح حسب شهادة الكتاب له أنه صورة الله (رسالة فيلبي 6:2) (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا). وإن كان كلمة الله هو صورة الله بالحقيقة فهو يمثل شخص الله أيضاً ولكن كواحد معه وليس كأحد غيره. لأنه كما نقول إن نور الشمس يمثل الشمس لأنه مولود منها وغير منفصل عنها. ونقول عن الكلمة إنها تمثل العقل لأنها مولودة منه وغير منفصلة عنه، هكذا كلمة الله نقول عنه إنه يمثل شخص الله لأنه مولود منه وغير منفصل عنه وواحد معه، والواحد مع الله إله، والمولود من إله هو إله. فلا غبار إذاً على القول إن السيد المسيح إله. هذا هو التوضيح الأول لألوهية السيد المسيح. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. وهذا ما يقرره الإنجيل في قوله "في البدء كان الكلمة وكان الكلمة الله، كل شيء به كان.. وكوِّن العالم به، ولم يعرفه العالم.. والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده" (يوحنا1:1-14). وفي سورة آل عمران يقول القرآن بنفس هذا المعنى "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه إسمه عيسى". ليس هناك تأكيد أكثر من هذا لألوهية السيد المسيح! أما التوضيح الثاني فهو أنه بجانب حقيقة جوهره الروحي ككلمة الله وإتصافه بالصفات الإلهية، فهناك أيضاً حقيقة أعمال عجائبه ومعجزاته. وهي أعمال الله ذاته. فالمسيح له المجد أظهر سلطانه على إعطاء الحياة بإقامته الموتى، وأظهر قدرته كخالق عندما خلق عينين من الطين للمولود أعمى، وعندما خلق خمراً من الماءومن الخمسة أرغفة والسمكتين طعاماً لخمسة عشر ألف نسمة، وأظهر سلطانه على إبراء النفوس والأجساد.. وأظهر سلطانه على الشياطين.. إلخ. كذلك له سلطان دينونة البشر يوم يُبعَث الناس من القبور في يوم الحشر الذي هو يوم الدينونة. ومن المعروف أن الدينونة هي من سلطان الله وحده.. والعالم كله ينتظر مجيئه ثانية من السماء لدينونة جميع البشر. عندما نفكر في شهادة الكتاب المؤكدة عن شخص المسيح يمكننا أن نري الكثير من العناصر والنصوص المختلفة التي تؤكد وتبرهن ألوهيته. فمثلاً هناك النبوات المسيانية مثل ما جاء في (مزمور 2: 7 - 12) الذي يتحدث عنه كابن الله. (مزمور 110: 1) يعلنه كرب (مزمور 45: 6، أشعياء 9: 6) تتحدث عن أنه الله وهناك النصوص التعليمية مثل (يوحنا 1: 1، 14) يتحدث عن المسيح علي أنه الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. (فيلبي 2: 5 - 1) تتحدث عنه أنه "صورة الله" (عبرانيين 1: 2 - 3، كولوسي 1: 15) تعلن "أنه بهاء مجد الله ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته" (عبرانيين 1: 8) يعلن بكل جرأة أنه هو الله. (1 تيموثاوس 3: 16) تؤكد أن "الله ظهر في الجسد" (مرقس 2: 27، لوقا 5: 20، يوحنا11: 43 - 44) كل هذه الشواهد تشهد بامتياز ألوهية المسيح. وهي أيضاً تعيد تعريف السبت وغفران الخطايا وإقامة الموتي. وبالإضافة إلي قيامته بالجسد فإن أقواله التي يعلن فيها "أناهو" تقدم لنا أوضح تأكيدات وبراهين ألوهيته. وفي هذه الأقوال يفصح بنفسه عن الإله المتجسد. وبمساعدة الرسول يوحنا الذي يسجل نفس كلمات الرب يسوع كشاهد عيان ومعه بعض اللاهوتيين المعروفين أحاول تقديم هذه الحقيقة. وأبدأ بتسجيل الأغراض الواضحة للبشير يوحنا في كتابته لإنجيل المسيح في (20: 30 - 31) ويقرر يوحنا بوضوح "وآيات أخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه". وهكذا نري هدفين ليوحنا: أولاً: يكشف ويوضح أن يسوع هو المسيح ابن الله. ثانياً: يريد أن يعرف الناس ألوهية المسيح الحقيقية "لكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه". والآن أود أن ألفت النظر للهدف الأول والأساسي ليوحنا. وكما رأينا يحاول يوحنا أن يبرهن أن يسوع هو المسيح مخلص العالم (يوحنا 4: 42). وفي محاولته ذلك يسجل أشياء كثيرة تعينه علي ذلك. مثل شهادة يوحنا المعمدان عنه (1: 29 - 32 - 36) والسامرية (4: 39 - 42) يسوع (8: 13 - 14) والله نفسه (8: 17، 12: 28 - 30) كل هذا يعطينا وصفاً لحياته وإرساليته وأعماله وأقواله وموته وقيامته. كما سجل يوحنا المعجزات المختلفة التي أجراها يسوع. ويوحنا وحده من بين كل الأناجيل الذي يعطي وصفاً لعظة المسيح علي الجبل التي تلقي الضوء علي معني رسالة المعجزات التي أجراها المسيح. وفي موعظة الجبل يذكر المسيح بعض أقواله التي تبدأ "أنا هو" مثل "أنا هو خبز الحياة" (6: 35) "أنا هو القيامة والحياة". وباقي الأقوال حدثت أثناء مناقشاته مع الناس (يوحنا 8: 12) ومع الفريسيين (10: 7 - 9 - 11) ومع التلاميذ (14: 6، 15: 1) والأمر الآخر الذي أود أن ألفت نظر القراء له هو الكلمات اليونانية التي ترجمتها "أنا هو". وعن ذلك يقول "ليون موريس" إن يسوع يستخدم هذه الكلمات التأكيدية "أنا هو" لكي يذكر تعاليمه الهامة عن نفسه. وفي اللغة اليونانية لا يكتب فاعل الفعل: وصيغة الفعل توضح من هو الفاعل. ولكن لو أردنا تأكيد الفاعل عندما نستخدم الضمير المناسب. والذي يجعل هذا الأمر ذو أهمية في إنجيل يوحنا هو أننا نري استخدام مشابه في الترجمة اليونانية للعهد القديم. حيث نجد المترجمين يستخدمون صيغة التأكيد في الكلام عندما يعبرون عن كلمات تفوه بها الله. وعندما استخدم يسوع تعبير "أنا هو" فهو يتحدث بصيغة الألوهية وهناك اتفاق بين العلماء الدارسين لإنجيل يوحنا أن هذا النوع من الله هو مؤشر هام لما يريد أن يخبرنا به يوحنا عن شخص يسوع. (1) وبكلمات أخري، عندما استخدم يسوع تعبير "أنا هو" كان يشير إلي ألوهيته وكان يوحنا يفعل نفس الشئ عندما سجل أقوال يسوع. ويقول "موريس" أن هناك مجموعتان في أقوال "أنا هو" مجموعة بها المبتدأ وأخري بدونه. وعلق علي ذلك بالقول: "كلا التركيبين غير عاديين" ويقتبس ما قاله "ج. هـ. برنارد" ثم يقول "وهذا بكل وضوح أسلوب التعبير عن ألوهيته ..." (2) وبفحص مجموعتي أقوال "أنا هو" أود أن أتبع مثال "موريس" وأقدم المجموعة السابقة أولاً والأخيرة ثانياً. "أنا هو خبز الحياة" من أول وأهم أقوال المسيح التي تبدأ "أنا هو" والمذكورة في إنجيل يوحنا (6: 35) "أنا هو خبز الحياة" وقد قال المسيح هذا القول عقب إشباعه للجماهير. وأثناء أقواله قال لهم "لا تنظروا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يعطيه لكم ابن الإنسان" (6: 27). وبينما كان المسيح يحاول أن يحثهم علي الإيمان به يواجهه تحد لكي يوضح لهم من هو "فأية آية تصنع لنري ونؤمن بك؟ (عدد 30) ثم أضافوا: "آباؤنا أكلوا المن في البرية كما هو مكتوب: إنه أعطاهم خبزاً من السماء ليأكلوا" (عدد 31) وهم بذلك كانوا يشيروا بوضوح إلي أن موسي أعطاهم المن لأن المسيح استمر في تصحيح مفهومهم الخاطئ. فقال "الحق أقول لكم: ليس موسي أعطاكم الخبز من السماء بل أبي" (عدد 32) ثم يضيف: "أبي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم" (عدد 33) وبذلك يوضح يسوع لهم أن الله لم يعطهم الخبز النازل من السماء فحسب (في الماضي) بل أنه مازال يعطيهم وأشار إلي نفسه أنه هو "الخبز النازل من السماء" (عدد 33). وكان قصد المسيح الواضح أن يحرك فيهم الرغبة الروحية وإذ بهم يطلبون هذا الخبز النازل من السماء ولكن كان تفكيرهم مرتبط بطلب الخبز المادي كما يظهر هذا في محادثتهم فيما بعد. وإذ بيسوع يجيبهم بكل قوة "أنا هو خبز الحياة من يأتي إلي لا يجوع ومن يؤمن بي لا يعطش" (عدد 35). وتوضح هذه الآية جوهر رسالة يسوع. إنه الاستجابة لحاجيات قلب الإنسان: "فخبز الحياة يشير إلي الدور الأساسي الذي يقوم به يسوع لكي يشبع الروح الإنسانية. فخبز يسوع هو المصدر الأول والرئيسي للغذاء الروحي. ولأن الخبز هو الغذاء الرئيسي في العالم لذلك فهو يستطيع أن يشبع كل إنسان. فيسوع هو مخلص العالم. ومعطي الحياة للعالم (عدد 33). ويقول "موريس" أن أداة التعريف "الـ" (الخبز) تشير إلي أن يسوع وحده فقط هو خبز الحياة. ويقرر "ميلن" أن خبز الحياة يشير أيضاً إلي الطبيعة المشبعة ليسوع "ويظهر هذا في قوله" لن يجوع ولن يعطش. فكل أنواع الخبز الأخري مثل المن تترك إحساساً بالجوع في النهاية. وبمقارنتها بمن اختبر المسيح فإنه لا يحتاج إلي أي شئ آخر لإشباعه. وباختصار فإن يسوع بقوله "أنا هو خبز الحياة" يكشف عن طبيعته السماوية وأنه هو فقط الذي يستطيع أن يشبع الحاجة الروحية لمستمعيه. يخبرنا يوحنا في بداية إنجيله أن الكلمة المتجسد "فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس والنور يضئ في الظلمة والظلمة لم تدركه" (يوحنا1: 4 - 5). ومرة أخري يستخدم يوحنا تشبيه النور ويضخم ما قاله سابقاً. ويقرر يوحنا أن المسيح قال أنه نور العالم وأقوال أخري متشابهة في مناسبات مختلفة (8: 12، 9: 5، 12: 35 - 39). وبالرغم من أن يوحنا لم يخبرنا بالضبط متي قال المسيح هذا (8: 12) ولكنه يعرفنا بالمكان الذي قال فيه. حدث هذا في عيد المظال في فناء الهيكل. (7: 14). وأثناء عيد المظال يحدث حدثين دينيين مهمين ولهما إشارة رمزية. الأول هو صب المياه علي الجانب الغربي من المذبح بواسطة الكهنة اللاويين وهم ينشدون ما جاء في مزمور 113. أما الحدث الثاني فهو إضاءة العديد من الشموع الضخمة داخل الهيكل. ويقول البشير يوحنا أن يسوع انتهز هذه الفرصة لاستخدام هذين الرمزين ليوضح تعاليمه لهم (7: 37 - 38، 8: 12). وقد ذكر تشبيه النور في العهد القديم. فمجد الله الذي كان يملأ المكان في السحابة كان يقود الناس إلي أرض الموعد (خروج 13: 21 - 22) وكان يحميهم من أعدائهم (خروج 14: 19 - 25) وتدرب الإسرائيليون علي الغناء "الرب نوري وخلاصي" (مزمور 27: 1) وكانت كلمة الله وناموسه هي النور الذي يضئ الطريق لمن يتعلقون بوصاياه (مزمور 119: 105، 6: 23). وأضاء نور الله في رؤيا (زكريا 1: 4، 13، 26، 28) وبالخلاص (عبرانيين 3: 3 - 4) "والنور هو يهوه العامل وسطهم" (مزمور 44: 3) ويخبرنا أشعياء أن عبد الرب قد جعل نوراً للأمم ليكون خلاص لأقصي الأرض (أشعياء 49: 6) وسيكون العصر الآتي وقت يكون فيه الرب نفسه نوراً أبدياً لشعبه (أشعياء 60: 19 - 22 ورؤيا 21: 23 - 24) كما أن (زكريا 14: 5 - 7) له أهمية خاصة بوعده بالنور في اليوم الأخير ويتبعه وعد بالماء الحي التي تخرج من أورشليم وربما كان هذا النص هو الذي يقرأ في هذا العيد. ولهذا وهم يحملون في أذهانهم كل هذه الآيات والطقوس كان إعلان يسوع مدوياً بقوة. وخاصة عندما قال أنه نور للعالم كله وليس لليهود فقط. والإشارة إلي النور ليس فقط مادياً وأخلاقياً كما يستنتج "موريس" عندما أعلن يسوع "إن كان أحد يمشي في الليل يعثر لأن النور ليس فيه" (11: 9 - 10) وهذه الإشارة إلي النور الغير موجود فيه يوضح أننا انتقلنا من النور المادي إلي الحقيقة الروحية ويعلق "موريس" بالقول "إن يسوع أخبر مستمعيه أن الذين يرفضونه ولا يتخذونه مخلصاً لحياتهم هم في خطر عظيم. وبالاختصار نقول أن الفكر الرئيسي في القول "أنا هو نور العالم" أن يسوع هو النور الوحيد الذي يجب أن نرحب به ونؤمن به أيضاً وإلا سوف نهلك. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. "أنا هو الباب" جاء هذا القول وسط معركة كلامية حدثت بين الفريسيين. ونري يسوع في الفصل التاسع وهو يشفي إنساناً أعمي الذي دافع عن يسوع وآمن به (9: 34 - 38). بعد هذه المعجزة والمعاملة السيئة التي لقيها الرجل الأعمي من الفريسيين قارن يسوع نفسه بالقادة الدينيين في ذلك الوقت ووصفهم بأنهم "سراق ولصوص" هذا التناقض بين المسيح وبين القادة الدينيين أخذ صورة التشبيهات الصارخة في (10: 1) "حظيرة الخراف" (عدد 2) "الراعي" (عدد 3) "البواب" " الباب" وبالرغم من حيوية ووضوح هذه التشبيهات لم يفهم الفريسيون قصد يسوع منها (عدد 6). ولكي يوضح يسوع رسالته شرح لهم المعاني المقصودة. فمثلاً وهو يقول "أنا هو الباب" (الذي تدخل منه الخراف إلي الحظيرة) (عدد 7) وقبل ذلك تحدث عن نفسه "كالراعي" (عدد 2) ووضحه بصورة أفضل (عدد 10). ماذا كان يقصد يسوع بقوله "أنا هو الباب ؟" ولكي نجيب علي هذا السؤال من الأفضل أن نتذكر أن حظيرة الخراف عادة بها باب واحد والرعاة في الشرق الأدني غالباً ما يناموا عند هذا الباب ويقومون بنفس وظيفة هذا الباب وطبق المسيح هذا التشبيه علي الراعي. ولهذا فلكي نجيب علي سؤالنا نري المسيح يقول أنه هو نفسه وليس أحد آخر الذي من خلاله يمكن للخراف أن تدخل وتخرج وتجد مرعي (9: 9 - 10) وكما يستنتج "موريس" قائلاً "قال يسوع أنا هو الباب" وليس "باب" أي أنه هو وحده الطريق للحياه. وهذا تأكيد آخر لما يقوله يسوع "السارق يأتي ليسرق ويذبح ويهلك وأما أنا فقد أتيت لتكون لكم حياة وليكون لكم أفضل. وهنا يصر يسوع علي أنه توجد طريق واحدة فقط للتمتع بالحياة الأبدية ومصدر واحد فقط لمعرفة الله ونبع واحد للغذاء الروحي وأساس واحد للأمن الروحي وهو يسوع فقط". ثم قال يسوع "إن دخل بي أحد يخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعي" (عدد 9) وبالرغم من أنه لم يوضح ماذا يقصد بكلمة "يخلص" فيمكن أن تعني "الحصول علي الحياة الأبدية" لأننا نجد تفسيرين "للخلاص" والحصول علي "الحياة الأبدية" مرتبطتين في (يوحنا 3 ك 16 - 17) ولهذا يجب علينا أن نفهم الربط بين الإثنين. وفي الختام كما يقول "موريس" ومرة أخري نحن نواجه فكرة الخلاص الشامل بمعني أنه يمكن أن يدخل من الباب فقط. وإذا كان هناك باب واحد لكل الجنس البشري لذلك فمرة أخري نتذكر شيئاً مهماً للغاية عن يسوع مثل كل أقواله الأخري "أنا هو" فإن قوله "أنا هو الباب" يقودنا للتفكير في ألوهيته. "أنا هو الراعي الصالح" في (يوحنا 10: 1) يتحدث يسوع عن الراعي ويضيف صفة "الصالح". ومرة أخري يقارن يسوع نفسه بالقادة الدينيين الذين يقول عنهم "أنهم رعاية غير صالحين أو الراعي الأجير" (10: 12 - 13) وهنا يشير إلي الفريسيين الذين لا يهتمون بالخراف. وهي إشارة واضحة لمعاملتهم السيئة للرجل الأعمي الذي شفاه المسيح. عندما استخدم يسوع كلمة "الراعي الصالح" كان يتحدث عن طبيعته الصالحة واستقامته الأخلاقية وجماله. وعند استخدامه كلمة "الراعي" كان يتحدث عن مكانته. فهو راعي الخراف الذي يحمي ويقود ويرشد ويطعم خرافه. وكان يسوع يشير أيضاً إلي إرساليته. وفي ثلاثة مناسبات تحدث يسوع عن أنه "يضع نفسه" من أجل الخراف (10: 15 - 17 - 18). فالراعي الذي يحمي خرافه يحميهم حتي الموت. ويكشف الراعي الآن علي أنه الذبيحة "حمل الله" (يوحنا 1: 29، 35) الذي يضع حياته طوعاً من أجل الخراف. "إن موت المسيح لم يكن حادثاً تراجيدياً ولكنه معين من قبل السماء في حين أن الخلاص يناله من يثق فيه". فهو ليس فقط من أجل "خراف بيت إسرائيل الضالة" يضع نفسه ولكن من أجل خراف حظيرة أخري (10: 16) الأمم. "لكي تكون رعية واحدة وراع واحد" (10: 16). كيف يمكن أن موت شخص واحد يفتدي كثيرين ما لم يقوم بهذا العمل شخصية سماوية. ولهذا نقول أن أقوال "أنا هو" تعلن ألوهية يسوع المسيح. "أنا هو القيامة والحياة" قال يسوع هذا لمرثا الذي توفي أخوها لعازر منذ بضعة أيام وعندما قال لها يسوع إن لعازر سوف يقوم اعتقدت أنه يتحدث عن يوم القيامة (11: 23 - 24) وعند هذه النقطة يعلن هذا القول المدوي "أنا هو القيامة والحياة. من يؤمن بي وإن مات فسيحيا" (11: 25 - 26) وبهذا القول يعلن يسوع أنه ليس فقط يمكنه أن يقيم من الأموات ويمنح الحياة بل أنه هو نفسه القيامة والحياة. كما قال يوحنا (1: 4) "فيه كانت الحياة" ويقول "موريس" أنه هو القيامة تعني أن الموت (الذي يبدو لنا أنه نهاية كل شئ) لم يعد عقبة، وأنه هو الحياة تعني أن صفة الحياة التي يعطيها لنا هنا والآن لن تتوقف (10: 15). وقول يسوع هذا يسانده إقامة لعازر من الموت (يوحنا 10: 44). وفي التعليق علي ما سجله يوحنا عن حادثة إقامة لعازر يقول "موريس": "إنه يكتب عن شخص عظيم وغير عادي وله قوة تغلب الموت. إنه يثبت للجنس البشري أننا كلنا في النهاية سنواجه الموت ولا نستطيع أن نفعل شيئاً حياله. قد يمكننا أن نؤجل الموت لفترة ولكن عندما يحدث لا نستطيع إيقافه. ولكن يوحنا يكتب عن الرب الذي يمكنه أن يهزم الموت. أن القول "أنا هو القيامة والحياة" لا يستطيع أن يتفوه به شخص عادي ولكن يستطيع ذلك شخص سماوي فقط. "أنا هو الطريق والحق والحياة" في مساء ليلة الصلب بدأ يسوع يودع التلاميذ فأقام العشاء الأخير وأعلن عن رحيله (يوحنا 13: 33 - 36، 14: 2 - 3). وعند إعلانه عن رحيله قال "وتعلمون حيث أنا أذهب وتعلمون الطريق" (14: 4) فقال له توما "ياسيد لسنا نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق؟" أراد توما أن يوضح الموقف لأنه لم يتمكن من فهم ما قاله المسيح. وقد أعطي هذا المسيح فرصة لكي يوضح لهم ما قاله ولذلك قال "أنا هو الطريق والحق والحياة" "لا أحد يأتي إلي الآب إلا بي" (14: 6) وبالرغم من غموض هذه الأقوال إلا أنها تشتمل علي ثلاثة أمور هامة عن المسيح: هو الطريق - هو الحق - هو الحياة. يقول أولاً "أنا هو الطريق" ومرة أخري نري نوعاً من التخصيص فالأمر مقصور عليه هو فقط ولا يمكننا أن نغفل ذلك. ولأن يسوع يشير إلي ذهابه إلي بيت الآب (عدد 2) "وليس أحد يأتي إلي الآب إلا بي" (عدد 6) يمكننا أن نري هنا أنه لا يتحدث عن طريق أخلاقي ولكن عن طريق الخلاص الذي يقود إلي الآب. فهو يقول بكل ثقة أنه ليس واحد من الطرق الكثيرة التي تقود إلي الله ولكنه "الطريق الوحيد". وهذا القول القوي والواضح يضرب في الصميم ما يؤمن به مجمعنا من تعدد طرق الوصول إلي الله. وهو بذلك يحطم بكل قوة أفكار الإنسان الغير حقيقية للإقتراب إلي الله ويؤكد انفراده بهذا الطريق. إن موته النيابي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بكونه هو الطريق. فبهذا الموت تصالح البشر الخطاه مع الله. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. ثانياً: "أنا هو الحق". وهذا يوضح صدقه الكامل والاعتماد الكلي عليه. فكل ما قاله وكل ما فعله نؤمن به ونثق فيه لا لأنه يقول الحق بل لأنه "هو الحق" فهو كلمة الله المتجسد (1: 1، 14). وقال "كارسون" "إن يسوع هو الحق لأنه بجسد رؤية الله ذاته" (1: 18) وهو وحده الذي قال وفعل كل ما أعطاه الآب. "والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً ..." (يوحنا 1: 14). "أنا هو الحياة" ويعلق "موريس" بالقول: "إن هذه الكلمات تذكرنا بما قاله المسيح "أنا هو القيامة والحياة" ونلاحظ هنا أن يسوع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحياه. إن له حياة من نوع خاص ووجوده الذاتي هو من وجود الله (5: 16). إنه هو الحياه بل ومصدر الحياه للأخرين. (3: 16). إن يسوع هو الطريق الوحيد إلي الله وقد قال كل الحق الذي لم يقله أي شخص آخر. "أنا الكرمة الحقيقية" أثناء وجوده في العلية أعلن يسوع للتلاميذ مرتين أنه "الكرمة". في المرة الأولي يربط نفسه بالآب ويقول "أنا الكرمة الحقيقية وأبي الكرام" (15: 1) وفي المرة الثانية يربط نفسه بالمؤمنين ويقول "أنا الكرمة وأنتم الأغصان" ثم يواصل حديثه عن السكني المتبادلة بين المخلص والمخلصين. (15: 5). وضح الكثير من المعلقين الصلة بين قول يسوع أنه الكرمة وبين استخدام الكرمة في العهد القديم. يقول اللاهوتي "بروس ميلن" "إن صورة الكرم تخدم رسالة المسيح بطريقتين هامتين. أولاً هي الرمز الأسمي لإسرائيل. كرمة ذهبية ضخمة تنتشر وتغطي رواق الهيكل كما أن العملة التي صكت أثناء الثورة ضد الرومان (67 - 70 ق. م) تحمل رمز الكرمة. وبالعهد القديم تلميحات وثيقة الصلة بالكرمة. وأقوي نص في العهد القديم يقول المسيح أنا الكرمة هو (مزمور 80: 8) حيث يقول عن إسرائيل "كرمة من مصر نقلت" "لتكن يدك علي رجل يمينك الذي اخترته بنفسك" (عدد 17). ولكن الكرمة احترقت بالنار "هي محروقة بنار مقطوعة" (مزمور 80: 16). وفشلت إسرائيل في القيام بالدور الذي أسنده إليها الله في أن تكون "فقد جعلتك نوراً للأمم لتكون خلاص إلي أقصي الأرض" (أشعياء 49: 6) ولكن إسرائيل انجذبت إلي آلهة الأمم الأخري التي حولها بدلاً من جعلهم رسالتها. وابتعادهم هذه القرون الطويلة عن مقاصد الله وصل إلي قمته برفضهم المسيا وملكوت الله. (19: 15). ولكن مقاصد الله التي رفضتها إسرائيل لم تنته أو تضيع. لقد حملها من جديد من وقف وسط إسرائيل وبين التلاميذ. وبمقارنته بالكرمة التي حطمت نفسها بعصيانها أصبح يسوع الكرمة الحقيقية. إنه ابن الطاعة الذي بتضحيته وذبيحته تحققت المقاصد القديمة التي رفضتها إسرائيل. "وتباركت فيه جميع قبائل الأرض" (تكوين 12: 2). إن صورة الكرمة تشير أيضاً إلي الرسالة. فالكرمة نبات له منفعة كبيرة وله ثمار وفيرة. ويقول "و. تمبل" تعيش الكرمة لكي تعطي عصارة حياتها. زهرتها صغيرة ولكن ثمارها وافرة. وعندما تنضج الثمار ينزع العنب وتقلم الكرمة وقد أكد يسوع علي هذا العمل (يوحنا 15: 2، 4، 5، 8، 16) ولهذا يجب أن نتنبه لهذا النص الذي يركز علي العلاقة الداخلية مع الله. والقصد من ذلك هو تجديد رسالة إسرائيل في المسيح المسيا ومجتمع التلاميذ. في حين لم تغيب تماماً بعض العناصر الموضوعية (إشارة المسيح إلي المحبة والطاعة لوصاياه (يوحنا 15: 10، 12، 17) ويظل التركيز علي إرساليته. فبعد موت المسيح وقيامته سوف يترك هذا العالم. وأرسل تلاميذه للعالم لكي يحملوا إرساليته أثناء غيابه. وهذا هو المعني الرئيسي المتضمن في قول المسيح "أنا الكرمة وأنتم الأغصان". وإن كنت ألتقي مع تفسير "ميلن" عن أن يسوع هو الذي حقق أهداف رسالة الله وهو الكرمة الحقيقية وكل ذلك من خلال حياته وموته وقيامته. ولكني لا أتفق تماماً مع تفسيره عن "أنا الكرمة وأنتم الأغصان". كما أنني أوافق علي ما قاله "إن القول الذي تلي ذلك يؤكد الصلة القوية بالمسيح" الذي يثبت في وأنا فيه يأتي بثمر كثير. لأنكم بدوني لا تقدروا أن تفعلوا شيئاً" (15: 5) ويواصل "ميلن" كلامه "إنه من الخطأ أن نفترض أننا بطاقتنا الجسدية نستطيع أن نفعل أي شئ يسر الله. لأننا في ذلك نحتاج القوة التي هو وحده يستطيع أن يمنحنا إياها. إن شرط الثمر في الخدمة المسيحية هو الصلة القوية بالمسيح. وكلمة "ثمار" في العهد الجديد تعني صفات الشخصية المسيحية (متي 3: 8، 7: 20، رومية 6: 22، غلاطية 5: 22). وعندما نؤمن أن "للرب الخلاص" (يونان 2: 9) وأن المسيح تعين من قبل الله ليكون نوراً للأمم وخلاصناً إلي أقصي الأرض (أشعياء 49: 6) وأن تغيير المؤمن يمكن فقط بعمل الروح القدس الساكن فينا (رومية 8: 9) والعلاقة القوية به (يوحنا15: 5). إن هذا القول "أنا هو الكرمة الحقيقية" يوضح ألوهية المسيح. |
||||
20 - 05 - 2012, 09:48 AM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
† Admin Woman †
|
إذا كان المسيح إلهاً، فإذاً أنتم تؤمنون بإلهين الله والمسيح وهذا هو الشرك بعينه! الإجابة: سبق وأكدنا أن إيماننا بالله هو أنه واحد لا شريك له خارجاً عن ذاته، ونؤمن أنه خالقنا وخالق كل الأشياء بكلمته المولود منه منذ البدء والقائم فيه منذ الأزل. وولادة كلمته منه لا تجعله إلهاً ثانياً لأنها لم تفصِله عنه، لأنها ولادة روحية متصلة بدون إنفصال كولادة النور من مصدر النور وكولادة الكلمة من العقل. كذلك لما أرسل الله كلمته متجسداً لفداء العالم لم ينفصل عنه مثلما يرسل كلمته فتعمل عملها خارج العقل وهي قائمة في ودون أن تنفصل عنه، وكما يخرج النور من مصدره ويملأ كل مكان ولا ينفصل عن مصدره. هكذا كلمة الله يخرج من العقل الإلهي لكي يعمل عمله حسب إرادة الله دون أن ينفصل عنه الله لا بالولادة الأزلية ولا بالتجسد لذلك فالله وكلمته هما ذات واحدة وإله واحد وليسا اثنين، والوحدة قائمة بينهما. كما أن العقل الإنساني وكلمته هما واحد.هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. وكل ما في الأمر أن الله غير المنظور يصبح منظوراً في كلمته المتجسد. كما أن العقل غير المنظور يصبح منظوراً في كلمته المتجسدة نُطقاً يُسمَع، أو كتابة تُقرأ، أو فِعلاً يُحَس وينُظَر. إذاً نحن نؤمن بإله واحد ناطق بكلمته صانع به الوجود وكل الخليقة. |
||||
20 - 05 - 2012, 09:49 AM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
† Admin Woman †
|
لماذا تقولون أن المسيح إبن الله؟! الإجابة: # المسيح إبن الله لحقيقتين: * الأولى: المسيح أصلاً هو كلمة الله المولود من الله منذ الأزل وقبل خلق العالمين. وحيث أن كل مولود هو إبن لِمَنْ ولده، فيكون المسيح هو إبن الله. لذلك كل من يؤمن أن المسيح كلمة الله فبالضرورة يؤمن أنه ابن الله. أما حقيقة أن المسيح كلمة الله فترجع إلى أن أول صفة تؤكد ألوهية الله هو أنه الخالق. وإذا لم يكن الله خالقاً ما استحق أن يكون إلهاً للكون! لأن إله الكون بالضرورة هو خالقه. والخلق لا يصدر إلا من قوة عاقلة والقوة العاقلة تخلق بالكلمة. إذاً الله كخالق هو قوة عاقلة وله كلمة هو قدرته الخالقة الصانعة. وكلمة الله قدرته الصانعة قائم في ذات الله ومولود منه منذ الأزل، وبه خلق الخلق وبع تعامل مع الأنبياء وبه بتجسده فدى العالم. فإن كان المسيح حسب إعتقاد الكل أنه هو كلمة الله فيكون مولوداً من الله، ومن ثم هو ابن الله بالضرورة. وهذه الحقيقة يؤكدها ويوضحها الانجيل المقدس "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله. كل شيء به كان والكلمة صار جسداً. الله لم يره أحد قط، الإبن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خَبَّر" (إنجيل يوحنا 1:1-18). * والحقيقة الثانية: إنه لما جاء الوقت المناسب لخلاص العالم، نزل الكلمة من السماء وحلَّ في بطن العذراء مريم وولدته من غير أب بشري، فلذلك تُنْسَب بنوّته لله. إذاً المسيح هو إبن الله الأزلي بالطبيعة والجوهر ككلمة الله. وهو إبن الله المتجسد في الزمان من القديسة مريم. ونستنتج من هذا أن ابن الله ليس ولداً ولده الله من زوجة أو امرأة كما يظن البعض. الأمر الذي لا يقول به ولا يعتقد به أبسط المسيحيين معرفة بدينه. لأن الله كلما قلنا جوهرٌ روحي وكلمته جوهر روحي أيضاً. ولذلك ولادته ولادة روحية، وهي ولادة أزلية. أما تجسده من القديسة مريم وظهوره لنا في شخص المسيح فهو أمر حادث في الزمن بغرض قيام الله كما سبق وقلنا برسالة معينة هي خلاص العالم. إذاً المسيح وُجد في الزمن بتجسده، ولكنه هو السابق على الزمن في جوهره الروحي كابن الله الأزلي.هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. وبنوة المسيح لله هذه إنما هي بنوة فريدة من نوعها ولا تضاهيها أو تناظرها بنوة أخرى في الوجود. لذلك يسمى المسيح كلمة الله "الإبن الوحيد الجنس" ولا أحد من البشر يملك أن يدَّعي لنفسه ما هو للمسيح في أزليته وبنوّته لله. لأن جميع البشر حادثون في الزمن لأنهم مخلوقون من أب وأم بشريين، ولا تنطبق على أحد منهم صفة البنوة لله أو صفة الأزلية أو أنه موجود قبل الخلق. وإن صار ادعاء بوجود مثل هذا الإنسان لصار المؤمنون يؤلِّهونه، ومن ثم يصيرون مشركون بالله. وفي الاعتراف بالمسيح ابناً لله مجد وغنى عظيم. فقد أعلن لنا الكتاب أن "من اعترف بيسوع المسيح هو ابن الله، فالله يثبت فيه وهو في الله" (1يو15:4). كما أعلن أيضاً "كل مَنْ ينكر الابن ليس له الآب أيضاً. ومن يعترف بالإبن فله الآب أيضاً" (رسالة يوحنا الأولى 23:2). وهذا يعني أن من يؤمن بابن الله فإنه ينال عطية أبوة الله. ومن لا يؤمن بابن الله فسيخسر أبوة الله له وهي خسارة عظيمة. لأنه فرق كبير بين إيماني بالله كخالق فقط وسيد كل الخليقة فلا أعدو بإيماني هذا أكثر من أن أكون أحد مخلوقاته مثل البحر والجبل والشجرة والبهيمة، وبين إيماني به كأب يمتعني بأبوته لي. لأنه إن كان الله أبي فأنا إبنه. وإن كنت إبناً لله فأنا أعظم وأغنى من كل أبناء رؤساء وملوك الأرض. ولكن ليس غنى وعظمة أرضيين إنما غِنى ميراث أبدي لا يفنى ولا يتدنَّس ولا يضمحل محفوظٌ لي في السماء (رسالة بطرس الرسول الأولي 4:1). |
||||
20 - 05 - 2012, 09:50 AM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
† Admin Woman †
|
لماذا يتجسد الله في صورة إنسان؟! الإجابة: أولاً: إن كان الله سيقوم بعمل يتحتم معه أن يعيش بين الناس ويكون له صلة مباشرة بهم ويتعامل معهم وجهاً لوجه، فهذا يتطلب أن يظهر في صورة إنسانية من اللحم والدم، تتناسب مع طبيعة الإنسان، حتى لا يشعر الإنسان بخوف أو بإستغراب في التعامل معه وحتى يتقبل رسالته. وكثيراً ما تعامل الله بشبه الصورة مع رجال العهد القديم. أما تجسده بكمال هذه الصورة فقد أعلنه لهم فتنبأوا عنه، وكان لابد أن يتم هذا التجسد في الوقت المناسب. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. ثانياً: إن الانسان هو أسمى مخلوقات الله إذ صنعه على صورته ومثاله وجعل فيه نسمةً من فيه (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا). ولم يكن أنسب من هذه الصورة لكي يظهر بها الله ويتعامل بها مع الإنسان. ثالثاً: كان تجسده من أجل القيام برسالة عامة لكل العالم، وهي رسالة الخلاص والفداء، التي تحتم على من يقوم بها أن يجمع في شخصه بين الإنسان والله. وحيث أنه لا يقدر إنسان أن يصير إلهاً، ولكن الله قادر على كل شيء فهو قادر أن يتحد بالإنسان من أجل صالح الأنسان، ولذلك تمم تجسده بإنسانية كاملة لكي يتمم خلاص الإنسان. |
||||
20 - 05 - 2012, 09:51 AM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
† Admin Woman †
|
إذا كان المسيح هو الله، فكيف يموت الله وهو الحيّ القيّوم؟! كيف يموت المسيح على الرغم من لاهوته؟ هل الله يموت؟ وهل موت المسيح كان ضعفاً؟ الإجابة: إن الله لا يموت. اللاهوت لا يموت. ونحن نقول في تسبحة الثلاثة تقديسات " قدوس الله، قدوس القوى، قدوس الحى الذي لا يموت". و لكن السيد المسيح ليس لاهوتاً فقط، إنما هو متحد بالناسوت. لقد أخذ ناسوتاً من نفي طبيعتنا البشرية، دعى بسببه " إبن الإنسان". وناسوته مكون من الجسد البشرى متحداً بروح بشرية، بطبيعة مثل طبيعتنا قابلة للموت. ولكنها متحدة بالطبيعة الإلهية بغير أنفصال.. و عندما مات على الصليب، إنما مات الجسد، بالناسوت. وهذا ما نذكره في صلاة الساعة التاسعة، ونحن نصلى قائلين "يا من ذاق الموت بالجسد في وقت الساعة التاسعة". و موت المسيح لم يكن ضعفاً. ولم يكن ضد لاهوته. لم يكن ضد لاهوته، لأن اللاهوت حى بطبيعته لا يموت، كما أن شاء لناسوته أن يموت كمحرقة سرور، أيضاً لفداء العالم. ولم يكن موته ضعفاً، للأسباب الآتية: 1- لم يكن موته ضعفاً، إنما حباً وبذلا. وكما يقول الكتاب " ليس حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو 15: 13) 2- السيد المسيح تقدم إلى الموت باختياره، فهو الذي بذل ذاته لكى يفدى البشرية من حكم الموت. وما أعظم قوله في الدلالة على ذلك " أنا أضع ذاتى لآخذها أيضاً. ليس أحد يأخذها منى، بل أضعها أنا من ذاتى. لى سلطان أن أضعها، ولى سلطان أن آخذها أيضاً" (يو 10: 17، 17). إن ضعف الإنسان العادى في موته، يتركز في أمرين: أ- أنه يموت على الرغم منه، وليس له سلطان أن يهرب من الموت. أما المسيح فقد بذل ذاته دون أن يأخذها أحد منه. ب- الإنسان العادى إذا مات، ليس في إمكانه أن يقوم إلا أقامه الله. أما المسيح فقام من ذاته. وقال عن روحه " لى سلطان أن آخذها أيضاً". وهذا كلام يقال من مركز القوة وليس من مركز الضعف. ومن دلائل قوة المسيح في موته: 3- أنه في صلبه وموته " إذا حجاب الهيكل قد إنشق إلى إثنين من فوق إلى أسفل. والأرض تزلزلت، والصخور تشققت، والقبور تفتحت، وقام كثير من أجساد القديسين " حتى أن قائد المائة الذي كان يحرسه خاف – بسبب هذه المعجزة – هو وجنوده وقالوا: حقاً كان هذا إبن الله (متى 27: 51- 52) 4- دليل آخر، أنه في موته كان يعمل، إذ فتح الفردوس وأدخل فيه آدم وباقى الأبرار واللص. 5- من دلائل قوته في موته، أنه بالموت داس الموت (2تى 1: 10، عب 2: 14). وأصبح الموت حالياً مجرد قنطرة ذهبية يصل بها الناس إلى الحياة الأفضل. فيقول بولس الرسول "أين شوكتك يا موت" (1كو 15: 55). من كان يدير الكون إذن أثناء موته؟ لاهوته كان يدير الكون. اللاهوت الذي لا يموت، الذي لم يتأثر إطلاقاً بموت الجسد.. اللاهوت الموجود في كل مكان، الذي هو أيضاً في السماء (يو 3: 13). إن الله حقاً حي لا يموت، وهو قائم بذاته، وعلة قيام كل حي. ولكن إذ أصبحت هناك حاجة لغفران الخطية بموت مَنْ هو مثل الله ولا يكافئ الله غير ذاته وكلمته. لذلك تمَّم لنا تجسده وتأنسه في كلمته الذي من طبعه ومن جوهره. وبتجسد الكلمة وتأنسه صار قابلاً للموت. ولكن الذي ذاق الموت هو جسد بشريته وليس لاهوته لأن اللاهوت لا يموت. لذلك صار الموت لكلمة الله معنوياً من أجل إتحاده بجسد. أي أن السيد المسيح قد مات بحسب الجسد، لكن لم يمت بحسب طبيعته الإلهية. فالإنسان العادي له روح وجسد: فروحه لا تموت، ولكن جسده يموت، وهو إنسان واحد. فبعد أن يموت جسد الانسان يبقى روحاً حياً لأن إلهنا "ليس هو إله أموات بل اله أحياء" (إنجيل مرقس 27:12).هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. ومما سبق نستنتج حقيقة أن الله مات بمعنى ولم يمت بمعنى آخر ). فهو لم يمت بلاهوته ولكن إنطبق عليه وضع الموت لإتحاده بجسد بشري ذاق به الموت. فعندما مات السيد المسيح على الصليب فإنه مات بالجسد، أما روحه الإنساني فبقى حياً، وكلاهما متحد بالاهوت: "مُماتاً في الجسد ولكن محيياً في الروح الذي فيه أيضاً، ذهب فكرز للأرواح التي في السجن" (رسالة بطرس الاولى 18:3). وبهذه الصورة نفهم أن الكلمة المتجسد من الممكن أن يموت بحسب الجسد، ولا يموت بحسب الروح الإنساني، وبالطبع أيضاً لا يموت بحسب الطبيعة الالهية، لأن لا الروح الإنسانى يموت، ولا اللاهوت يموت. |
||||
20 - 05 - 2012, 09:53 AM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
† Admin Woman †
|
إذا كان الله قد مات، فمَن الذي كان يدير العالم ويقوده؟! مَنْ كان يدير الكون أثناء موته؟! الإجابة: لاهوته كان يدير الكون. اللاهوت الذي لا يموت، الذي لم يتأثر إطلاقاً بموت الجسد.. اللاهوت الموجود في كل مكان، الذي هو أيضاً في السماء (يو 3: 13). كما سبق وذكرنا في أسئلة أخرى من هذا القسم بموقع الأنبا تكلا، فإن الله لم يمت بلاهوته. ولكن الذي وقع عليه فعل الموت هو الناسوت المتحد باللاهوت. واللاهوت هو لاهوت الابن الكلمة الذي أرسله الآب إلى العالم ليبذل نفسه عنه لفدائه دون أن ينفصل عن الآب. فالكلمة تجسد ومات وهو قائم بكليته في حضن الآب. فالله يسوس العالم بابنه الكلمة ويخلصه في نفس الوقت به أيضاً. وهذا ما نقرره في تمجيدنا للابن الكلمة ليس فقط لأنه ولد من العذراءوصلب عنا لكن أيضاً لأنه الحي الذي لا يموت. أي أن الذي وُضِعَ في القبر هو جسد السيد المسيح المتحد باللاهوت، ولكن في نفس الوقت لاهوته يملأ الوجود كله ولا يحده القبر ويدير العالم كله.هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.ص إن أي شخص له جهاز تليفاز يمكنه أن يستقبل فيه الصورة والإرسال. ولكن الارسال مالئ الكون المحيط به بحيث يمكن أن يستقبل نفس الأرسال شخص آخر في أي دولة أخرى في العالم، وهو نفس الآرسال! فبرغم من أن الإرسال مالئ الأجواء الُعليا في العالم، إلا أنه يمكن أن يُستقبل في جهاز صغير بكل تفاصيله وأحداثه وألوانه وكلماته. فعندما تجسد السيد المسيح كان في بطن العذراء اتحد اللاهوت والناسوت المحدود، وفي نفس الوقت كان اللاهوت يملأ الوجود كله، ولا يحده مكان. فإذا كان إرسال التليفزيون من الممكن أن يملأ الأجواء في العالم كله، ولا نتعجب من إستقباله في جهاز صغير في بيت!! هل نتعجب أن لاهوت السيد المسيح يملأ الوجود كله وفي نفس الوقت تستقبله العذراء مريم متجسداً في بطنها بسر لا يُنطَق به ومجيد. ونفس الوضع عندما كان في القبر، وهو نفسه قال: "ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء؛ ابن الإنسان الذي هو في السماء" (آنجيل يوحنا 13:3). أي أن لاهوته يملأ السماء والأرض. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن مبادئ الخدمة المسيحية الكنسية |
موضوع متكامل عن الخمر في المسيحية |
العقيدة المسيحية (ملف متكامل ) |
موضوع متكامل عن جوهر الحياة المسيحية |
الزواج فى العقيدة المسيحية (موضوع متكامل) |