23 - 11 - 2012, 07:29 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الشهيد تادرس الرومي كان من أهل اسطير في زمان الملكين مكسيميانوس ودقلديانوس، اللذين لما بلغهما أن هذا القديس لا يعبد الأوثان استحضراه وعرضا عليه عبادة الأوثان فلم يقبل. وعداه بهبات كثيرة فلم يذعن لقولهما، فعذباه بالهنبازين وتقطيع أعضائه وحرق جسمه بالنار، وضربه بالسياط، وكان صابرًا على هذا جميعه حبًا في السيد المسيح الذي كان يرسل ملائكته فيعزونه ويقوونه. وأخيرًا قطعت رأسه ونال إكليل الشهادة. تعيد له الكنيسة في يوم 28 أمشير |
||||
23 - 11 - 2012, 07:30 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأمير تادرس الشُطبي في أيام الملك نوماريوس جاء الأمير أنسطاسيوس إلى مصر ليختار رجال أشداء يصلحون للحرب في الجيش الروماني لمحاربة الفرس. وإذ بلغ الأمير صعيد مصر أُعجب بشاب يدُعى يوحنا بقرية تابورالتابعة لمدينة شُطب، فقدم له هدايا كثيرة ليذهب معه إلى إنطاكية فرفض مغادرة وطنه. عبثًا حاول زوج أخته كيريوس والي قرية تابور إقناع الأمير بترك يوحنا، إنما قبض الأمير على يوحنا وحبسه في معصرة حتى لا يهرب، وبناء على رؤيا إلهية وافق يوحنا على ترك مصر، خاصة وأنه خشي لئلا بسببه يقوم الأمير بأعمال عنف في قريته. إذ بلغ يوحنا إنطاكية أحبه الملك نوماريوس وأُعجب به، فقربة إليه، بل وزوّجه بأوسانية ابنة الأمير أنسطاسيوس وكانت وثنية، فأنجب منها ابنا جميلاً دُعي تادرس. اكتشفت الأميرة أن يوحنا مسيحي، فكانت تضغط عليه بكل طريقة لإنكار مسيحه، وكانت تهينه محتملاً بصبر من أجل ابنه حتى لا ينشأ وثنيًا. وبناء على رؤيا إلهية اطمأن أن ابنه سيكون بركة لكثيرين فترك إنطاكية وعاد إلى بلده بصعيد مصر، وكان لا يكف عن الصلاة من أجل إيمان ابنه وخلاص نفسه بدموع كثيرة. كانت الأميرة أوسانيا تبث في روح ابنها العبادة الوثنية، مؤكدة له أن أباه مات في الحرب. وقد نشأ تادرس الأمير يعمل في الجيش، له مكانته الخاصة في البلاط الملكي، خاصة وانه حمل روح الحكمة والتقوى. عرف خلال اتصالاته أن والده كان مصريًا مسيحيًا طردته أمه بسبب إيمانه، وأنه لا يزال حيًا. فاتح الأمير والدته في أمر والده، وأعلن لها انه قد عرف الحقيقة، وأنه قد قبل الإيمان بالسيد المسيح، فحزنت جدًا وصارت تنتهره. قدمت له وثنًا لكي يستغفر خطأه ويقدم له العبادة، فضرب الوثن بقدمه وتحطم، وإذا بشبح يظهر كما من الوثن يصرخ قائلاً: "مادمت قد طردتني من مسكني فسأنتقم منك، وأنزل الويلات عليك"، ثم تلاشى كالدخان. خرج الأمير من حضرة والدته إلى كاهن يدعى أولجيانوس لينال سرّ العماد، وهو في الخامسة عشرة من عمره. إذ تولى دقلديانوس الحكم أُعجب به وأحبه لبسالته فأعطاه لقب إسفهسلار (معناه قائد حربي تعادل وزير الدفاع حاليًا). في أحد الأيام تعرض مع رجاله الحربيين للظمأ بعد جهاد طويل ضد الأعداء فيه تغلب عليهم، صلى الإسفهسلار لله فأرسل مطرًا في الحال وشرب الجميع، وتعجبوا لإيمانه. في صعيد مصر شعر الأمير تادرس بشوقٍ لرؤية والده وكان لا يكف في صلاته عن الطلب من أجل تحقيق الله له هذه الرغبة. ظهر له ملاك الرب وأعلن له أن يذهب إلى مصر ليلتقي بوالده، وبالفعل أخذ اثنين من كبار رجال جيشه هما أبيفام وديسقورس وذهب إلى الإسكندرية ومنها إلى الصعيد. وقد أجرى الله على يديه عجائب في السفينة حتى آمن من بها بالسيد المسيح. في شُطب خاف أهلها لئلا يكون قد جاء هذا الأمير ليأخذ شبابها ورجالها للجيش، أما هو فدخل مع صديقيه إلى الكنيسة يشكرون الله. التقى الأمير بخادم الكنيسة الشيخ وسأله عن رجل يُدعى "يوحنا"، فعرف انه لا زال حيًا، وأنه قد شاخ وهو مريض. ذهب إليه وتعّرف عليه حيث ارتمى في أحضانه، وبشره بأنه آمن بالسيد المسيح. بعد خمسة أيام انتقل يوحنا إلى الفردوس بعد أن بارك ابنه تادرس، وخرج الكل يشيع جثمانه ليدفن بجوار أبيه ابيشخار وأخته أنفيليا. عودة الأمير تادرس للحرب قام الفرس على مملكة الروم فأرسل دقلديانوس يستدعيه. انطلق إلى إنطاكية، ورافق الأمير تادرس المشرقي في ميدان الحرب، وكانا يعملان معًا، وإذ غلبا نال الأمير تادرس الشطبي حظوة عظيمة لدى دقلديانوس، فجعله واليًا على مدينة أوخيطس. قتل التنين كان بالمدينة تنين ضخم يرتعب منه كل أهل مدينة أوخيطس، فكانوا من فترة إلى أخرى يقدمون له طفلاً أو اثنين يبتلعهما فيهدأ. رأى القديس تادرس والي المدينة رئيس الملائكة يدعوه لإنقاذ امرأة تقف من بعيد تحتاج إلى معونته. وبالفعل تطلع إليها القديس وسألها عن سبب حزنها، فخافت أن تتكلم لكنه إذ ذكر اسم المسيح هدأت وأخبرته أنها إنسانة مسيحية، كان رجلها جنديًا وثنيًا، مات وترك لها ابنين قامت بعمادهما سرًا، وإذ ثار أهل زوجها عليها جاءت إلى هذه المدينة هاربة ومعها الولدان، فأراد أهل المدينة تقديمهما للآلهة. رفض كهنة الأوثان ذلك وطلبوا من مقدمي الطفلين أن يربطوهما في شجرة بجوار الموضع الذي يظهر فيه التنين حتى متى رآهما يأكلهما فيهدأ. إذ رأى القديس مرارة نفسها ركب جواده وانطلق نحو الموضع الذي يظهر فيه التنين، وعبثًا حاول رجال المدينة العظماء ثنيه عن عزمه، إذ كانوا يخافون عليه من هذا الوحش الضخم العنيف. أما هو فصلى إلى ربنا يسوع المسيح علانية، وانطلق يقتل الوحش وأنقذ الولدين بل والمدينة كلها. استشهاده بالرغم من اتفاق ليسينيوس (ليكينيوس) Licinius مع الإمبراطور قسطنطين على ترك الحرية الدينية في البلاد بمقتضى مرسوم ميلان سنة 313م، لكن بقي الأول يضطهد المسيحيين بعنف حتى هزمه قسطنطين عام 325م. في هذه الفترة استشهد الأمير تادرس، الذى اشتكاه كهنة الأوثان لدى الملك ليكينيوس. أعلن الأمير إيمانه أمام الملك فجنّ جنونه، وأمر بضربه بالسياط حتى تهرأ جسمه، كما وُضع على الهنبازين لتمزيقه وكان الرب يسنده ويقويه، وأرسل له رئيس ملائكته ليسنده ويشجعه. حاول ليكينيوس ملاطفته عارضًا عليه الكثير فرفض، فأمر بإلقائه على سرير حديدي وإيقاد نار تحته. وكان الرب يتمجد على يديه فآمن كثير من الجند والجمهور بالسيد المسيح، حتى استشهدت أعداد غفيرة بسببه. عُلق برجليه منكس الرأس بعد ربط حجارة بعنقه. كان كلكيانوس والي الإسكندرية في زيارة للملك فقام بدوره بملاطفة الأمير تادرس ليجتذبه إلى عبادة الأوثان. وبعد عذابات كثيرة ظهر له السيد المسيح يدعوه للتمتع بالفردوس. وأخيرًا قُطعت رأسه في 20 من شهر أبيب. ماجد القس تادرس: سيرة ومعجزات الأمير تادرس الشُطبي، 1982. |
||||
23 - 11 - 2012, 07:31 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
القديس تادرس الطابنسيني هو أقرب تلاميذ القديس باخوميوس أب الشركة إلى نفسه، لقبه اليونانيون في السنكسار "بالمقدسLa Sanctifie ". في ذات يوم تنبأ الأب باخوميوس أن شابا صغيرًا سيأتي إلى الدير سيكون يومًا ما خليفته في إدارة الأديرة، إذ قال لهم: "إننا أرسلنا إلى مدينة لاتوبوليس (إسنا) أخانا باكيسيوس للعناية بالمرضى، وقد أخطرني ملاك الرب للحال أنه سيرجع هذه الليلة ومعه إناء مختار وهو صبي يافع عمره حوالي 13 سنة ويدعى اسمه تادرس". وقد حدث فعلاً أن رجع الأخ ومعه هذا الصبي المبارك. نشأته ولد نحو سنة 323م في عائلة شريفة غنية، وكان أبوه أرخنًا، كان مهتمًا بتعليمه الكتب، وأمه كانت مؤمنة و كانت تحب تادرس أكثر من جميع اخوته من أجل ميوله الدينية. وفي عيد الظهور الإلهي اعتادت بعض العائلات أن تقيم الحفلات وتتبارى في أنواع المأكولات والمشروبات، وإذ كان تادرس (ثيؤدورس) في ذلك الوقت في الثانية عشرة من عمره بدأ يفكر في ذلك القصر الفخم الذي يعيش فيه مع عائلته وتلك النفائس التي يمتلكها والده، تطلع إلى الوليمة التي أمامه، ثم أخذ له ركنًا في القصر ليختفي ويركع مصليًا بدموع غزيرة طالبًا إرشاد الله له. وإذ بحثت عنه والدته ووجدته سألته عن سبب بكائه فلم يجبها، وإنما احتج بأنه مريض، وانفرد ليصلي حتى المساء. رهبنته استأذن والديه ليعتزل مع بعض المتوحدين القديسين في إيبارشية لاتوبوليس، وهناك انفرد في عبادته، وكان الإخوة يحبونه متعجبين لعمل نعمة الله فيه. إذ كان يومًا مجتمعًا مع المتوحدين في المساء كالعادة يشاركهم الصلاة ويتمتع بكلمة الله سمع عن أحد الإخوة يتحدث عن القديس باخوميوس وعن تعاليمه. إذ فرغ تادرس من صلاته لم يستطع أن ينام، ولا غمضت عيناه، بل بين حين وآخر كان يقف مصليًا ببكاء، راجيًا الرب أن يسمح له برؤية القديس باخوم. وفي الصباح أسرع تادرس إلى الأخ الذي تكلم بالليل عن باخوم وأخذ يسأله عن سيرته، فأجابه الأخ: "أما عن تعب هذا الرجل، لعلي ما سمعت عنه كثير جدًا، بل رأس أعماله هو هذا أن كل صبي يمضي إليه يترهب ويسلك عنده يبذل كل ما في طاقته أن يحفظه بنعمة الله بغير خطية طاهرًا". طلب تادرس من الأخ أن يخبره عن نظم الأديرة وقوانينها فأخبره. وإذ سمع بذلك كان يداوم الصلاة لكي يهيئ الله أمر لقائه بباخوم قائلاً: "أيها الرحوم، يا من تستجيب لكل طالب، اجعلني أهلاً أن التقي بعبدك، وأن استحق أن أعرفك على يديه". وفي ذات يوم مرض تادرس فأتى إليه والديه بأطعمة إلى الدير، أما هو فلم يقبل خشية مخالفة القوانين التي سمعها من الأخ الخاصة بالنظام الباخومي. وإذ أشتد به المرض أخذه أبواه إلى المنزل دون أن يشعر بسبب ثقل المرض. فلما عاد إلى وعيه قدموا له الطعام، فأصر ألا يأكل ولو إلى الموت ما لم يردوه إلى الدير، فاضطروا إلى إرجاعه، وصار الإخوة يخدمونه حتى سمح الله له بالشفاء. لقاؤه بأبينا باخوم وبعد أربعة شهور جاء إلى الدير أخ ناسك من شركة القديس باخوم اسمه باكيسيوس، وكان عجيبًا في سيرته وصلواته، فلما رآه تادرس شعر أن الرب أرسله إليه لكي يقوم بتوصيله إلى باخوميوس. فاتح تادرس الأب في الأمر، فلما سمع منه أمره خاف أولاً بسبب والديه. وإذ أراد الأخ أن يعود إلى ديره ركب سفينة بالنيل، فكان الصبي تادرس يتبع السفينة على الشاطئ. وإذ رأى الذين في السفينة هذا المنظر أخبروا باكيسيوس الناسك، فاضطر أن يأخذه معه. وصل الاثنان إلى الدير، فدخل باكيسيوس إلى باخوم يخبره بالأمر، فأذن لتادرس بمقابلته إذ كان يتوقع مجيئه كما رأينا. رأى تادرس الأب باخوم، فسقط على الأرض باكيًا وهو يقبّل قدمي باخوم. فقال له الأب: "لا تبكي يا ابني فإن ذاك الذي لأجله هربت وإليه التجأت، أي الرب يسوع المسيح، هو يكلل جميع ما رسمته في قلبك بالنجاح". وكان تادرس في ذلك الوقت في حوالي الثالثة عشرة من عمره. جهاده منذ اللحظة التي التقى فيها تادرس بباخوم لم يكف عن طاعة أبيه طاعة كاملة، متدربًا على حياة الإيمان العامل الحي. فلم يتأخر قط عن صلوات نصف الليل منذ حداثته، وأن يجاهد جهاد الشيوخ المختبرين، حتى صار قدوة حية في وسط الدير. 1. طاعته لأبيه: تعلقت نفس تادرس بأبيه وأحبه جدًا، فكان يلازمه كثيرًا ويطيعه في كل أمرٍ. 2. محبته الروحية لعائلته: مرت سنوات على رهبنة تادرس ولم ترَ أمه وجهه ولا جاءها منه خطاب، فقصدت أسقف بلدها والأساقفة القريبين منها وأخذت منهم خطابات توصية لترى ابنها. حملت الأم الخطابات وذهبت إلى دير الراهبات الذي ترأسه مريم أخت باخوم، ومن هناك أرسلت إلى الأب تستعطفه أن يرسل إليها ابنها لتراه، وأرسلت إليه خطابات التوصية. فاستدعى الأب تلميذه وأخبره بالأمر وطالبه أن يذهب لرؤية أمه من أجل خطابات الآباء الأساقفة. أما هو ففي جدية قال لأبيه: "يا أبي العزيز إن أمر مخلصنا واضح إذ قال: ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت السماوات". وإذ سمعت الأم ذلك تأثرت جدًا والتهب قلبها بمحبة الله، فوزعت كل ممتلكاتها لتعيش كراهبة. جاء أيضًا أخوه بفنوتي و طلب مقابلته لكي يترهب، وتحت ضغط القديس باخوم قابله بسرعة، قائلاً له: "إن كنت من أجلي أتيت لتترهب، فإنني إن تخليت أنا عن الرهبنة تتخلى أنت أيضًا. وإن كنت قد أتيت من أجل مخافة الله، فإنني أن صبرت أنا أو لم أصبر، أنت تبقى راسخًا على الدوام". وإذ أراد بفنوتي أن يسكن مع تادرس رفض قائلاً له لئلا يكونا مثل الجسدانيين، إنما جميع الذين في الدير هم أخوة وبنون لأبيهم بلا تميز. 3. نقاوة قلبه: حدث أنه إذ كان يصنع حبالاً في قلايته وهو يتلو مما حفظ من الكتاب المقدس إذا بفكر نجس يهاجمه، فقام للحال وأخذ يصلي. للحال رأى القلاية اضاءت، وظهر له ملاكان مضيئان في شبه رجُلين. خاف إذ لم يكن رأى رؤى من قبل، فهمّ بالخروج لكنه من خوفه سقط، فأقاماه ونزعا الخوف عنه ثم دعاه أحدهما وسلمه مفاتيح كثيرة. 4. جهاده في النسك: جاء إلى أبيه باخوم في أيام البصخة، قائلاً: "يا أبي حين كنت علمانيًا كنت أصوم يومين يومين، والآن ماذا ينبغي أن أفعل وقد أدخلني الرب إلى هذا الكمال؟ هل أصوم إلى رابع يوم ثم أعمل في اليومين الآخرين؟" أجابه أبوه بأنه يلزمه ألا يزيد عن اليومين لئلا يعجز عن العمل و الصلاة. "فالصوم يجب ألا يكون عائقًا عن تنفيذ الوصايا بل مساعدًا له. وإذ رأى إنسان في نفسه أنه قادر على الصوم أربعة أيام وجسده قوي يقدر على العمل والصلاة ونفسه في يد الرب فلا ينتفخ أو يسقط في الكبرياء، فإن هذا أيضًا متى صام أربعة أيام متوالية يُعثر الضعفاء الذين في الدير فانهم يتشبهون به فيتعبون. هذا بالنسبة للراهب في الشركة، أما النساك الكاملين فهؤلاء لهم أن يصوموا هكذا لا في أيام البصخة فحسب بل كل أيام حياتهم تكون بالنسبة لهم كأنها بصخة إلى يوم افتقادهم..." 5. حبه لخلاص كل نفس: أراد أحد الإخوة أن يترك الدير لأن أبانا باخوم كان قد أّنبه، فلما سمع تادرس بأمره تظاهر هو أيضا بأنه يرغب في ترك الدير، واتفق مع الأخ إما أن يبقيا معًا أو يتركا الدير معًا. بهذا كسب الأخ بعد أن لاطفه الأب باخوميوس. رئاسته دير طبانسين أقامه القديس باخوميوس أقنومًا أو رئيسًا لدير طبانسين وهو لم يبلغ الرابعة والعشرين من عمره. امتاز باستشارته للإخوة في كل شئون الدير، وكان يرجع إلى القديس باخوميوس يطلب إرشاده، وكان الأب باخوميوس يحبه جدًا لطاعته ونموه المستمر. نائب القديس الأنبا باخوميوس لما نما تادرس في عمل الرب بطبانسين أخذه الأنبا باخوم عنده في دير بافو، وأقام آخر عوضًا عنه. وكان تادرس مساعدًا لباخوم، أقنومًا أولاً ومشرفًا عامًا على سائر الأديرة يفتقد الإخوة ويشفي أمراض نفوسهم، ويقبل الراغبين في الرهبنة. وكان يمتاز ببشاشته ولطفه مع الجميع، لذلك كان محبوبًا ومهوبًا من الكل. وفي ذات يوم بينما كان في الكنيسة مع الإخوة، وكانوا يرتلون بالمزامير، إذ به يرى السيد المسيح جالسًا على كرسي ويحيط به الإثني عشر رسولاً. في ذات يوم مضى الأنبا باخوم إلى الدير، فأمر تادرس أن يهتم بالإخوة. وفي الليل قام تادرس وكان يجول في المجمع لينظر الإخوة، وإذ وقف يصلي رأى الإخوة نيامًا مثل الخراف وملاك الرب قائمًا في الوسط. فلما نظره تادرس أسرع إليه، وقبلما يقترب منه سأله ملاك الرب: "من الذي يحرس الإخوة أنت أم أنا؟" فرجع تادرس إلى الوراء ثم قال إن ملائكة الله هي التي تحرسنا، وكان الملاك الذي ظهر له شبه جندي عليه درع كبير عظيم، وهو جميل جدًا ومنطقته عريضة وهي بهية جدًا تبرق. وكثيرًا ما كان الله يكشف له مع أبيه باخوم أن يرى الملائكة تحمل نفوس المنتقلين من الإخوة الرهبان وهم في فرح وتهليل. تادرس بعد نياحة أبيه عند نياحة الأب باخوم أمسك تادرس بلحية أبيه، وقد طالبه الأب ثلاث مرات أن يحفظ عظامه. وبعد نياحته صار بطرونيوس الأب العام للأديرة وذلك لمدة أيام قليلة وتنيح. ثم تلاه أورسيوس الذي كان قلبه متعلقًا جدًا بتادرس، وكان تادرس يحبه ويطيعه ويصغي إلى عظاته كصبي متعطش للمعرفة. وعندما حدث شقاق رأينا أن أورسيوس بإرشاد إلهي طلب أن يكون تادرس هو الأب العام، وبعد إلحاح شديد وتذكيره بقول أبيه له أن يحفظ عظامه ثلاث مرات إشارة إلى حفظ مجمع الشركة من الانقسام، قبل الرئاسة على أنه ما كان يصنع شيئًا إلا بعد استشارة الأب أورسيوس. فعاد كثيرون إلى الشركة وبقي القليل معاندًا، مما أحزن نفس تادرس فكان قلبه متألمًا جدًا. وفي عشية السبت الكبير مرض الطوباوي تادرس وعرف بانتقاله، فاهتم بالفصح المقدس، وجمع رؤساء الأديرة يطلب منهم الصفح. فحزن الأب أورسيوس، وصار الإخوة يبكون ثلاثة أيام. أما هو فطلب صلواتهم ثم انتقل إلى الفردوس في 2 بشنس سنة 375م. كان لموته أثره الكبير في نفوس المنشقين عن الدير الرئيسي الذين جاءوا نادمين وعادوا خاضعين للدير الرئيسي تحت رئاسة الأب أورسيوس. شهادة البابا أثناسيوس عنه في أثناء رئاسته للأديرة وفد البابا أثناسيوس إلى مدينتي أنتينوه وأورموبوليس ثم ذهب إلى دير بافو ولم يكن هناك أورسيوس فكتب رسالة يمدح فيها هذا العمل الجميل واقتداء تادرس وأورسيوس بأبيهما. وكان تادرس مرافقًا للبابا مقدمًا له سفينة الدير تساعده إذ كانت السفينة التي للبابا مثقلة |
||||
23 - 11 - 2012, 07:31 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
يبدو انه كان راعيًا قبل سيامته أسقفًا على كبادوكية. مع أنه كان مُسامًا حديثًا وقد تعرف على القديس غريغوريوس النزينزي، وُضع على عاتقه أن يحث القديس غريغوريوس ليرعى الأرثوذكس بالقسطنطينية. أجاب عليه القديس (رسالة 222) ليخبره بما فعله، وقد حدثه عن الإهانات التي لحقت به من أساقفة تلك المنطقة، معتذرًا له عما حدث على أساس أن تادرس حديث في الأسقفية. |
||||
23 - 11 - 2012, 07:33 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأمير تادرس المشرقي وُلد في صور بسوريا سنة 275م، وقد دعاه الأقباط "تادرس المشرقي St. Theodore the Oriental " لتميزه عن القديس تادرس الشطبي، إذ كانا كلاهما أميرين وقائدين في الجيش الروماني، تعتز بهما الكنيسة القبطية. كان والده صدريخوس Sadrikhos وزيرًا في أيام نوماريوس، ووالدته بَطريقَة Patricia أخت الوزير باسيليدس. إذ مات نوماريوس في حرب الفرس وكان ابنه يسطس مشغولاً مع الجند قام صدريخوس ونسيبه باسيليدس بتدبير أمور المملكة حتى ملك دقلديانوس الذي تزوج بابنة نوماريوس أخت يسطس. عُرف تادرس بشجاعته وقدرته العسكرية كقائدٍ ماهرٍ ونبيلٍ، كان منهمكًا في الحرب عند نهر أنطوش أثناء وفاة نوماريوس وتولى دقلديانوس الحكم. وقد شاهد هذا القائد الرؤيا التالية: رأى كأن سلمًا يرتفع من الأرض إلى السماء، وعند قمة السلم كأن الرب نفسه جالس على منبر عظيم وحوله ألوف ألوف وربوات ربوات يحيطون به وهم قيام يسبحونه. نظر أيضًا كأن تنينًا عظيمًا رابضًا تحت السلم. عندئذ قال له الجالس على العرش: "أتريد أن تكون ابنا لي؟" فقال له: "من أنت يا سيدي؟ " أجابه: "أنا يسوع كلمة الله، وسوف يُسفك دمك على اسمي". ثم رأى أحد الوقوف حوله قد أخذه وعمده في معمودية نار، وغطسه ثلاث مرات فصار كله نارًا مثله مثل كل الواقفين حول الرب. في محبة عجيبة قال تادرس: "يا سيدي اشتهي أن لا أفارق صديقي لاونديوس (العربي)"، فأجابه ليس فقط لا يفارق لاونديوس بل وأيضًا بانيقورس الفارسي. ثم رأى كأن هذين الرجلين لاونديوس وبانيقورس قد اُختطفا وعُمدا مثله وسُلما له. عندئذ قام الأمير تادرس من نومه فرحًا وروى ما رآه لصديقه لاونديوس الذي شاركه فرحته. التقى الاثنان ببانيقورس الفارسي، والعجيب أنه أخبرهما بأنه قد شاهد نفس الرؤيا، وكان دقلديانوس قد أقام صلحًا مع فارس. استدعى دقلديانوس الأمير ليخبره بأمر المصالحة مع فارس، وإذ علم الأمير بارتداد دقلديانوس طلب من جنده أن من أراد الاستشهاد على اسم السيد المسيح فليأت معه، وقد انضم إليه كثيرون. انطلق الأمير مع صديقه لاونديوس إلى إنطاكية، وكان والده صدريخوس قد تنيح، فاستقبله الملك بحفاوة، وإذ طلب مشاركته في العبادة الوثنية رفض معلنًا إيمانه بالسيد المسيح. سلمه الملك للوالي لكي يحاكمه ويعذبه. أصدر الوالي أمره بنفيه إلى Ctsiphon حيث عذب هناك، لكن الرب أرسل إليه رئيس الملائكة ميخائيل ليسنده ويقويه. أخيرًا نال إكليل الشهادة في 12 طوبه سنة 306م. بعد استشهاده تأثر به كثير من كهنة ابوللون، وأعلنوا أيمانهم بالسيد المسيح، وقدموا حياتهم ذبيحة حب لله، فانطلقوا يشاركون القديس إكليله. |
||||
23 - 11 - 2012, 07:35 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الشهيد تادرس بن يوليوس هو ابن الشهيد العظيم كاتب سير الشهداء يوليوس الأقفهصي، وقد استشهد مع والده وأخيه يونياس وعبيدهم ووالي سمنود واتريب وجماعة عظيمة يبلغ عددهم ألفًا وخمسمائة استشهدوا معه. وحملوا جسده وجسد والده وأيضًا أخيه إلى الإسكندرية. السنسكسار 22 توت. |
||||
23 - 11 - 2012, 07:38 PM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
القديس تادرس تلميذ آمون كثيرًا ما امتدحه البابا أثناسيوس الرسولي؛ قال عنه: "رجل طاهر قديس أحب أن يكون مجهولاً بين قديسي الله". كان موضع إعجاب كثير من القديسين. غالبًا متى ذُكر القديس آمون الكبير ذكر معه تادرس (ثيؤدورس) بكونه تلميذه البكر، وقد دعاه القديس باخوميوس رفيق حياة الأنبا أمون. رآه القديس أمونيوس - رفيق آمون الكبير وأحد تلاميذه الأوائل - الذي صار أسقفًا، هذا الذي من طبانسين أصلاً؛ وقد طلب منه البابا ثاوفيلس أن يكتب سيرة القديس تادرس. كان يعيش مع القديس أنبا أور في حياة مشتركة، قيل إنهما كانا يطليان القلاية بالملاط، قال أحدهما للآخر: "لو افتقدنا الرب في هذه الساعة، فماذا نصنع؟" فبكيا وتركا الملاط وانصرف كل منهما إلى قلايته. |
||||
23 - 11 - 2012, 07:38 PM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
القديس تادرس تيرو تعيد الكنيسة البيزنطية لثلاثة قديسين من قادة الجيش المحاربين هم تادرس أو ثيؤدور ولقب عائلته تيرو St. Theodore Tiro وجورجيوس وديمتريوس. يوجد ميمر عن القديس تادرس منسوب للقديس غريغوريوس أسقف نيصص. كان شابًا تقيًا، دخل الجيش الروماني، وقد أُرسلت فرقته إلى بنطس في الشتاء، فذهب إلى أماسيا Amasea حيث رفض مشاركة زملائه في ممارسة العبادة الوثنية. استدعاه الوالي ورئيس فرقته وسألاه عن سرّ امتناعه فأعلن عن إيمانه بالسيد المسيح. هُدِد بالقتل فأجاب بشجاعة: "يسوع المسيح هو إلهي. إن كانت كلماتي تضايقكما فاقطعا لساني، بل ابترا كل عضو في جسدي لعل الله يقبله ذبيحة!" كان متمسكًا بإيمانه بقوة فاُستبعد إلى حين لعله - في نظرهما - يرجع إلى رشده ويجحد مسيحه، ولما اُستدعى ثانية قدما له إغراءات كثيرة وجزيلة أما هو فضرب بوعدهما عرض الحائط، فتعرض للسياط العنيفة احتملهما كشركة آلام مع مسيحه المتألم، لذا لم يفقد هدوءه وسلامه. وإذ أُلقي في السجن أرسل الله إليه ملائكة تعزيه. اُستدعي للمرة الثالثة، وأُحرق حيًا فقامت أوسيبا بدفن رفاته في Euchaita (استشهد في 9 نوفمبر سنة 306م). قال عنه القديس غريغوريوس النيصي وهو يصف شفاعته لمحافظته على بونتس من هجوم السكيثيين الذين حطموا كل الولايات المحيطة: "كجندي يدافع عنا، كشهيد يشفع فينا ويطلب لنا السلام" |
||||
23 - 11 - 2012, 07:39 PM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأرخن تادرس عريان وأولاده كان تادرس عريان من كبار رجال الدولة المعدودين في القرن السابق، قد كان رئيسًا لديوان المالية، من أعيان بلدة أم خنان. كان من معضدي انتخاب البابا كيرلس الرابع (أب الإصلاح)، قدم خدمات كثيرة للأقباط بالرغم من كثرة مسئولياته في دواوين الحكومة المصرية. اهتم أيضًا بالفقراء، فوقف جانبًا من أطيانه وممتلكاته لسد أعوازهم. رزقه الله أربعة أولاد هم: عريان بك تادرس الذي حسب من أعظم رجال الدولة ؛ كان رئيس كتاب وزارة المالية المصرية ومن رجال الأمة المشهود لهم بالأعمال الصالحة، كما كان محبًا للفقراء؛ انتقل سنة 1888م. والابن الثاني باسيلي باشا تادرس كان رئيسًا فخريًا للمحاكم المختلطة، بعد أن شغل وظيفة مستشار في محكمة الاستئناف الأهلية لمدة طويلة، وكان له دوره الفعال في إصلاح حال الأقباط. والابن الثالث سيدهم من رجال الأعمال المالية، والرابع كركور اهتم بأطيان والده وكان معدودًا من أثرياء المصريين. هكذا اتسم تادرس عريان وأولاده بالاهتمام بالثقافة العلمية مع حياة التقوى والاهتمام بشئون الكنيسة بروح إصلاحي تقوي. كانوا أغنياء في الإيمان والحب والغيرة المتقدة قبل الغنى في الأمور الزمنية. |
||||
23 - 11 - 2012, 07:39 PM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأب تادرس من اليثيروبوليس سأل أبا إبراهيم من أبيريا أبا تادرس من اليثيروبوليس: "ما هو الأفضل يا أبتِ، اقتناء المجد أم الهوان؟" أجابه الشيخ: "من جهتي، أنا أريد مجدًا لا هوانًا، لأني إذا قمت بعملٍ حسنٍ وتمجدت أستطيع أن أدين أفكاري بأني لست أهلاً لهذا المجد. أما الهوان فيأتي من الأعمال الشريرة. كيف إذًا أستطيع أن أعزي قلبي عندما يعثر أناس كثيرون بسببي؟! خير لك عندئذ أن تعمل الخير وتتمجد". قال الأب إبراهيم: "بالصواب نطقت يا أبتِ". قال الأب تادرس : "الامتناع عن الطعام يميت جسد الراهب" ؛ وقال شيخ آخر: "لكن السهر يميته بالأكثر". إن كنت غضوبًا فلا تدن زانيًا، فإنك تكسر الناموس مثله، لأن الذي قال: "لا تزنِ" قال: "لا تدينوا". |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|