19 - 09 - 2020, 03:39 PM | رقم المشاركة : ( 29241 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحفظنا من الفخاخ الشيطانية أنتم يا أسرى الرجاء. اليوم أيضاً أُصرّح أني أردّ عليك ضعفين” (زكريا 12:9). عادةً ومن المتعارف عليه، أنه يجب علينا أن نهدم الحصون، ونخرج منها، كونها ترمز بالإجمال إلى مكان يتم اعتقال الناس فيه، وأسر حريتهم، وهي شبيهة بالسجن. لكن الدعوة اليوم من الرب مختلفة، وهي دعوة لكي نبقى في هذا الحصن نعم، أسرى ومعتقلين، لكن أسرى الرجاء. ما أجمل معاني كلمة الرب، وما أجمل هذه الدعوة. ويقول لنا الرب أن نرجع، أي أننا خرجنا من هذا الحصن وينبغي علينا العودة خرجنا إلى مكان بعيد عن الرجاء، ربما إلى اليأس والقلق والخوف والهمّ والضيقات والمعاناة والفشل وهو يدعونا قائلاً لنا: عودوا إلى سجن الرجاء، ويعدنا مصرِّحاً، أنه سيردُّ لنا ضعفين ممّا فقدناه بسبب خسارتنا للرجاء. تعويض عن كل يأس في أي دائرة من دوائر حياتنا. وكلمة الله واضحة: الرجاء لا يخيب بل له نتائج رائعة (مزمور 18:9 وأمثال 18:23). الرجاء يصنع تغيير وتحوّل جذري في حياتنا ويقودنا إلى الإيمان الذي يمتلك المواعيد، لأن الرب ساهر على كلمته. يخبرنا (سفر التكوين 18) أنه بعد أن شاخت سارة ولم يعد بإمكانها أن تُنجب، وعد الرب ابراهيم بأنه سيكون له ولد منها وهو اسحاق، فلمّا سمعت سارة ضحكت، وقالت: “أبعدَ فنائي يكون لي تنعّم وسيدي قد شاخ؟”. وقد وبخها الرب حينها. وجميعنا يعلم أنها ولدت اسحاق. وتدوّن لنا رسالة العبرانيين هذا الكلام المشجّع والمعزّي: “بالإيمان سارة نفسها أيضاً أخذت قدرة على إنشاء نسل، وبعد وقت السن ولدت، إذ حسبت الذي وعد صادقاً “. (عبرانيين 11:11). ما أجمل إشارات وتوضيحات الروح القدس في كلمة الله لكي يعلمنا الدروس. قال الروح: سارة نفسها، وليس سارة فقط. لكي يشير لنا بوضوح أن سارة نفسها التي ضحكت على ما قاله الرب، هي نفسها رجعت إلى الحصن وأصبحت أسيرة الرجاء، لأنها حسبت الذي وعد صادقاً، وتحوّل رجاؤها إلى إيمان وولدت اسحاق. وقبل أن أُكمل التأمل أريد أن أخبرك أنّ مشيئة الرب، وشوق قلبه أن تكون أسير الرجاء، وأن تختبر كل ما أعدّه لك من بركات، فإذا كانت الظروف التي تمر بها والشيطان، قد نجحا في أن يجعلانك تفكّر عكس هذا التفكير، إنها الفرصة الآن أن تطرد كل هذه الأفكار، وتثق بأن الرب يحبك كثيراً كثيراً، وكل أفكاره تجاهك أفكار سلام ومحبة. في أي حصن أنت مأسور اليوم؟ قلق وخوف؟ حزن واكتئاب؟ يأس وملل وفشل وتعب نفسي؟ مرض؟ ضيقات متنوعة؟ اسمع كلمة الرب المرسلة لك اليوم خصيصاً. الرب يريد أن يُخرجك من هذه الحصون ويأسرك في حصن الرجاء، ويريد أن يردّ لك ضعفين عن كل ما خسرته وعانيت منه. ويريدك أن تُصبح أسير الفرح، أسير السلام، أسير الطمأنينة، أسير التمتّع بالحياة، أسير محبة يسوع المسيح. ويريد أن يضع في يديك ورجليك الأغلال التي يُقيَّد بها الأسرى، لكي لا يعودوا يستطيعون الإفلات أبداً. فلا تعود تفلت بعد اليوم من هذه الدوائر، ولا تعود تخرج من حصن الأمان والنجاح والرجاء إلى الأبد. “وحيث كان الشوك والقرّاص، تنمو أشجار السرو والآس: فيكون ذلك تخليداً لاسم الرب وعلامة أبدية لا تُمحى”. (إشعياء 13:55). ثق بكلمة الرب وبأمانته، واصرخ له لكي يجريها في حياتك، ويزيل كل عوائق تمنع تحقيقها. للهنا المجد الدائم. #القس يوساب عزت. كاهن كنيسة الانبا بيشوى بالمنيا الجديدة أستاذ القانون الكنسي والكتاب المقدس بالكلية الاكليريكية والمعاهد الدينيّة |
||||
19 - 09 - 2020, 03:58 PM | رقم المشاركة : ( 29242 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هكَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلِين، والأَوَّلُونَ آخِرِين
إنجيل القدّيس متّى 20 / 1 – 16 قالَ الربُّ يَسوعُ: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَبَّ بَيْتٍ خَرَجَ مَعَ الفَجْرِ لِيَسْتَأْجِرَ فَعَلَةً لِكَرْمِهِ. وظ±تَّفَقَ مَعَ الفَعَلَةِ عَلى دِينَارٍ في اليَوْمِ فَأَرْسَلَهُم إِلى كَرْمِهِ. ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ فَرَأَى فَعَلَةً آخَرِينَ واقِفِينَ في السَّاحَةِ بَطَّالِين. فقَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا أَنْتُم أَيْضًا إِلى الكَرْم، وسَأُعْطِيكُم مَا يَحِقُّ لَكُم. فَذَهَبُوا. وعَادَ فَخَرَجَ نَحْوَ الظُّهْر، ثُمَّ نَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْر، وفَعَلَ كَذلِكَ. ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ الخَامِسَةِ مَسَاءً فَوَجَدَ فَعَلَةً آخَرِينَ واقِفِين، فَقَالَ لَهُم: لِمَاذَا تَقِفُونَ هُنَا طُولَ النَّهَارِ بَطَّالِين؟ قَالُوا لَهُ: «لأَنَّهُ لَمْ يَسْتَأْجِرْنَا أَحَد! قَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا أَنْتُم أَيضًا إِلى الكَرْم. ولَمَّا كَانَ المَسَاء، قَالَ رَبُّ الكَرْمِ لِوَكِيلِهِ: أُدْعُ الفَعَلَة، وظ±دْفَعْ لَهُم أَجْرَهُم مُبْتَدِئًا بِالآخِرِيْن، مُنْتَهِيًا بِالأَوَّلِين. وجَاءَ فَعَلَةُ السَّاعَةِ الخَامِسَةِ مَسَاءً فَأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُم دينَارًا. ولَمَّا جَاءَ الأَوَّلُون، ظَنُّوا أَنَّهُم سَيَأْخُذُونَ أَكْثَر. فَأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُم أَيْضًا دينَارًا. ولَمَّا أَخَذُوا الدِّيْنَارَ بَدَأُوا يَتَذَمَّرُونَ على رَبِّ البَيْتِ، قَائِلين: هؤُلاءِ الآخِرُونَ عَمِلُوا سَاعَةً واحِدَة، وأَنْتَ سَاوَيْتَهُم بِنَا نَحْنُ الَّذينَ ظ±حْتَمَلْنا ثِقَلَ النَّهَارِ وحَرَّهُ! فأَجَابَ وقَالَ لِوَاحِدٍ مِنْهُم: يَا صَاحِب، أَنَا مَا ظَلَمْتُكَ! أَمَا ظ±تَّفَقْتَ مَعِي على دِينَار؟ خُذْ مَا هُوَ لَكَ وظ±ذْهَبْ. فَأَنَا أُريدُ أَنْ أُعْطِيَ هذَا الأَخِيْر، كَمَا أَعْطَيْتُكَ. أَمَا يَحِقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِأَمْوَالي كَمَا أُريد؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِح؟ هكَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلِين، والأَوَّلُونَ آخِرِين». التأمل:”هكَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلِين، والأَوَّلُونَ آخِرِين…” ربّ البيت هو الله، والكرم هو العالم، والفعلة هم المكرسون والمكرسات للخدمة. يبدو للوهلة الاولى أن رب البيت سيّد ظالم يساوي من عمل طوال النهار محتملاً “تعب النهار وثقله وحره”، بمن عمل ساعةً واحدة. هل هو ظالمٌ فعلاً؟ أيُعقل أن يُعطي من عمل لأكثر من ظ،ظ¤ ساعة في اليوم الأجر ذاته لمن عمل ساعة واحدة؟!! المشكلة ليست بالأجر لأن الجميع تقاضوا ديناراً واحداً كما وُعِدوا من رب البيت وذهبوا إلى العمل بإرادتهم… والمشكلة ليست بالعمل فالجميع يعلم ما ينتظره في الحقل… وطبعاً ليست بالوقت فمن عمل طوال النهار عمل بإرادته وأجره كان عادلاً ومن عمل ساعةً واحدة عمل بإرادته وأجره كان أكثر من عادلٍ لأن رب البيت رحمه. والرحمة تفوق العدالة. المشكلة تكمن بالعين الشريرة، بالعين الحاسدة!!! فإذا كان الرب رحوماً يفتح أبوابه للجميع في كل ساعة من ساعات النهار وفِي كل يومٍ من أيام حياة الانسان، إن كان في عمر الطفولة أو الشباب أو الرشد أو في العمر الأخير فلماذا الحزن والتذمر؟!! ربما تقول في نفسك سأمضي نهاري أتسكّع في الساحة وقبل المغيب بساعة واحدة أذهب إلى الكرم طالما أن الرب سيفتح لي الباب ويعطيني النصيب ذاته!! لكن من يضمن لك أنك ستعيش إلى الغد!!! ألا تعلم أن التأجيل هو سلاح فتّاك بيد الشيطان؟!! وإذا أغلقت الباب المفتوح أمامك الان بإرادتك فهل تستطيع بإرادتك أن تعيد فتحه؟!! وعد رب البيت الجميع بدينار، والدينار عليه صورته، يعني أنه أعطى لكلٍ منهم ذاته قرباناً، فماذا تريد أكثر؟ أعطاك ما اتفقت به معه، وحزنت لأن إخوتك نالوا مثلك!!! هل حرمك الرب شيئاً؟ إذاً لماذا تنظر بعين شريرة الى الخير الذي ناله غيرك؟!! تذهب إلى الكنيسة وتتناول جسد الرب لخلاصك ولمغفرة خطاياك ويُفتح لك باب الرحمة على مصراعيه… أنت نلت الرحمة من الرب لماذا تريد العدالة لغيرك؟ وتبدأ بالتذمر والحكم على الآخرين… فتنتقد الكاهن لأي شيء وعلى كل شيء، ونساء العالم ورجاله وشبابه وأطفاله وجيل اليوم… لماذا تحرم نفسك فرح اللقاء بالرب؟ لماذا تشغل قلبك بالحسد؟ استمتع الان برحمة الرب عليك ولا تنظر إلى غيرك نظرة حاسدة لئلاّ تخسر فرحك وتضيّع عليك تعب العمر كلّه… “عظوا أنفسكم كل يوم مادام الوقت يُدعى اليوم لكي لا يُقسَّى أحد منكم بغرور الخطيّة” (عب 3: 13). أليست مصلحتنا أن تبقى الأبواب مشرّعة أمام الجميع طوال الحياة؟؟ أليست مصلحتنا جميعا أن نفرح لان الرب يعاملنا بالرحمة أكثر من العدالة؟ اذا لماذا نمقت كرمه على غيرنا ولو دون استحقاق؟ لماذا نريده رحوما معنا، وعادلا مع غيرنا؟ ألسنا جميعا أبناءه ويحق لكل منا أن يكون في قلبه؟اذا لماذا يحزن الكبير عندما يأخذ الصغير حصة مثله من ميراث أبيه؟؟ أيها الرب الكريم في عطائك، الرحوم في معاملتك لنا، اشفنا من هذا الجرح العميق جرح الانانية الذي ينغص علينا فرحنا، أشركنا يا رب بمحبتك لنخرج من حساباتنا الشخصية ومصالحنا الضيقة لننعم مع غيرنا بدفء معاملتك وفيض حنانك. آمين. |
||||
19 - 09 - 2020, 04:01 PM | رقم المشاركة : ( 29243 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلمة الله
وأَنْتَ، يا ابْنِي، تَشَدَّدْ بِالنِّعْمَةِ الَّتي في الـمَسِيحِ يَسُوع. ومَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِحُضُورِ شُهُودٍ كَثِيرِين، إِسْتَودِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاء، جَدِيرِينَ هُم أَيْضًا بِأَنْ يُعَلِّمُوا غَيْرَهُم. شَارِكْنِي في احْتِمَالِ الـمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِلمَسِيحِ يَسُوع. ومَا مِنْ جُنْدِيٍّ يَنْهَمِكُ في الأُمُورِ الـمَعِيشِيَّة، إِذا أَرادَ أَنْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدَهُ. ومَنْ يُصَارِعُ لا يَنَالُ إِكْلِيلاً إِلاَّ إِذا صَارَعَ بِحَسَبِ الأُصُول. والـحَارِثُ الَّذي يَتْعَبُ لَهُ الـحَقُّ بالنَّصِيبِ الأَوَّلِ مِنَ الثَّمَر. تأَمَّلْ في مَا أَقُول: والرَّبُّ سَيُعْطِيكَ فَهْمًا في كُلِّ شَيْء! تَذَكَّرْ يَسُوعَ الـمَسِيحَ الَّذي قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، وهُوَ مِنْ نَسْلِ دَاوُد، بِحَسَبِ إِنْجِيلِي، الَّذي فِيهِ أَحْتَمِلُ الـمَشَقَّاتِ حَتَّى القُيُودَ كَمُجْرِم، لـكِنَّ كَلِمَةَ اللهِ لا تُقَيَّد. لِذلِكَ أَصْبِرُ على كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِ الـمُخْتَارِين، لِيَحْصَلُوا هُم أَيْضًا على الـخَلاصِ في الـمَسِيحِ يَسُوعَ مَعَ الـمَجْدِ الأَبَدِيّ. قراءات النّهار: 2 طيم 2: 1-10 / مرقس 10: 35-45 التأمّل: جندي، مصارع وحارث… يختصر مار بولس بهذه الصور مسيرة الإنسان المسيحيّ في هذه الحياة داعياً كلّ واحدٍ منّا للتأمّل في مشقّات هذه المهن وانتصاراتها! يشدّد مار بولس على أنّ هذه الحياة تحفل بالصعوبات ولكن، من يعي بأن الصعوبة ليست نهاية الطّريق، يدرك بأنّ النور المنبثق من الفجر يمحو قوّة الظلام السائد في ليل الدّنيا والّذي يهزّ أحياناً إيماننا ولكنّه لا يزعزعه لأنّ المدرك للطريق وحدودها ونهايتها لا يستسلم مهما واجهه… جندي، مصارع وحارث… صورٌ ثلاث تتطلّب كفاحاً وجهاداً وقدرةً على تجاوز الصعوبات في سبيل تحقيق البغية أو الهدف! وتتطلّب أيضاً مثابرةً وجهداً كبيراً لتجنّب القنوط واليأس أمام ما قد يعترضنا من إشكالات. أتذكّر قولاً لإديسون، مخترع المصباح الكهربائي، أورده في معرض كلامه عن التجارب الفاشلة قبل نجاحه بما معناه بأنّه لم يفشل مرّاتٍ كثيرة بل تعلّم طرقاً كثيرة لا تؤدّي إلى نجاح الاختراع! بمعنى أوضح، الفشل أو السقوط يؤدّي إلى اليأس لمن لا يرى فيه درساً أو يستنتج عبرةً تجعله أقوى وأكثر حكمةً أو قدرةً على تلمّس معالم الطريق وسط الظّلام لأنّ “كلمة الله لا تقيّد” وهي التي تحرّرنا من كلّ الهموم والقيود! وفي رسالة أخرى لمار بولس إلى أهل قورنتس أعطى مثالاً آخر قائلاً: “أَما تَعلَمونَ أَنَّ ظ±لعَدّائينَ في ظ±لمَيدانِ يَعدونَ كُلُّهُم، وَلا يُحرزُ جائِزَةَ ظ±لسِّباقِ إِلّا واحِدٌ مِنهُم؟ … وَهَكَذا فَإِنّي لا أَركُضُ عَلى غَيرِ هُدًى، وَلا أُلاكِمُ كَمَن يَلطِمُ ظ±لرّيح. بَل أقَمَعُ جَسَدي وَأَستَعيدُهُ، مَخافَةَ أَن أَكونَ مَرفوضًا بَعدَما بَشَّرتُ غَيري مِنَ ظ±لنّاس.” |
||||
19 - 09 - 2020, 04:03 PM | رقم المشاركة : ( 29244 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أهمية قراءة الكتب الروحية
من أهم جوانب عيش حياة مليئة بالفرح هو تغذية قلوبنا وعقولنا بأدب إيجابي. ويمكن أن يوفر كتاب واحد جيد مفتاح القداسة، ما ينير الطريق الذي يجب أن نسلكه. ويتحدث الأب فرنسيس كزافييه لاسانس عن هذا الموضوع في كتابه المعنون “كتاب صلاتي” ويوضح أهمية الكتب للروح الجيدة أو السيئة. إن إلهام كتاب واحد ساهم في بروز المعلمين والواعظين والفلاسفة والمؤلفين والساسة. وغالبًا ما ظهر أمام المرء الكتاب الأول الجيد خلال حياته كمنارة أنقذه من الكثير من المخاطر. من ناحية أخرى، ساهمت الآثار المحبطة لكتاب واحد في بروز السفهاء والمجرمين. ويشير العديد من الشباب والبالغين الموجودين الآن في السجن إلى أن بداية سقوطهم تعود إلى قراءتهم كتابًا سيئًا. ويبدأ تكوين شخصيتنا من خلال الكتب في سن مبكرة ويستمر حتى مرحلة البلوغ. يتمتع كل كتاب نقرأه (أو نسمعه) بالقدرة على تغيير حياتنا بشكل جذري. ويتابع الأب لاسانس بذكر اقتباسات مختلفة تؤكد هذه الحقيقة البسيطة. تظهر شخصية الفرد من خلال الكتب التي يقرأها. لا يُعد البيت مسكنًا ما لم يكن يحتوي على غذاء ونار للعقل والجسد. الناس عادة ليسوا أفضل من الكتب التي يقرؤونها. ما مِن صديق مخلص ككتاب جيد. ما مِن لص أسوأ من كتاب رديء. تتطلب قراءة كتاب ما بعض من التواضع، مدركين أننا لا نملك المعرفة كلها. فنحن بحاجة إلى إرشاد المؤلفين ولهذا السبب من المهم جدًا اختيار الكُتب الجيدة التي تقودنا إلى طريق الفضيلة. إن كنت ترغب في تقديم المنفعة لروحك، اقرأ كتابًا جيدًا. |
||||
19 - 09 - 2020, 04:21 PM | رقم المشاركة : ( 29245 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيسة إميلي دو رودا "مدرّسة الفقراء"
تحدّرت من عائلة ثريّة، عاشت في القصر مع جدّتها، وتربّت على القيم والمبادئ المسيحيّة، لكنّها لم تتعلّق يومًا بقشور الحياة ولا بأموال الدّنيا. هي القدّيسة إميلي دو رودا الّتي تربّعت على عرش القداسة وذاع صيتها من فرنسا إلى بلاد العالم كلّه، هي القدّيسة الّتي يتضرّع إليها الآلاف ولاسيّما الفقراء طالبين شفاعتها المقدّسة. لمست الأمّ إميلي منذ صغرها محبّة لامتناهيّة للفقراء، فقرّرت أن تعمل بمشيئة الرّبّ وأصبحت "مدرّسة الفقراء". وفي 3 أيّار/ مايو عام 1816 وبمساعدة ثلاث رفيقات، افتتحت الأمّ إميلي أوّل مدرسة مجانيّة، الّتي أصبحت عام 1822 جمعيّة "راهبات العائلة المقدّسة" الّتي تخطّت الحدود ووصلت إلى لبنان، ومصر، وبلجيكا، والبرازيل، وسويسرا، وغيرها من البلدان. رمز التّواضع هي، فلم تمتلك شيئًا إلّا ووهبته للآخرين، استلذّت بخدمة الفقراء وبمشاركتهم أوجاعهم وآلامهم، حتّى أنّها كانت تزور المرضى، والمشرّدين، والمساجين واليتامى مقدّمةً لهم المساعدات المعنويّة والماديّة. هذه هي القدّيسة إميلي دو رودا مثال التّواضع والمحبّة، فلنتمثّل بها اليوم في ذكرى وفاتها، ولنرفع صلواتنا إلى الرّبّ طالبين منه بشفاعة "مدرّسة الفقراء" أن يحدّ من آفة الفقر في عالمنا، عسى أن يعيش كلّ إنسان بكرامة وأمان. |
||||
19 - 09 - 2020, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 29246 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس جينارو الأسقف الشهيد
ولـد القديس جينارو يوم 21 نيسان عام 272م ، فى مدينة نابولى جنوب إيطاليا . من عائلة نبيلة ومسيحية ، وفى الثلاثين من عمره سيم كاهناً وبعد فترة انتخب أسقفاً لمدينة . " بنـï*¬ـنتـو " . فكان راعيـاً محبوباً فى رعيته وبين الوثنيين . فى عهد الإمبراطور دقلديانوس الذى أثار أضطاداً كبيراً ضد المسيحيين ، كان شماس اسمه سوسيوس مشهوداً له بالتقوى والنعمة ، وكثيراً كان جينارو... يستشيره في شؤون الإبرشية . في أحد الايام بينما كان يقرأ الإنجيل رأى الأسقف جينارو شعلة تتألق على راس الشماس سوسيوس فعلم انه سوف يتعرض للآلام من أجل إيمانه بالسيد المسيح ، بعد فترة وجيزة بأمر من الحاكم دراكونتيوس تم إلقاء القبض عليه وشمامسة آخرين كانوا معه ، ذهب جينارو إلى السجن ليزورهم ، ويوفر لهم عزاء الإيمان والأسرار المقدسة فعلم آنذاك الحاكم دراكونتيوس بتدخله وقرر أن ينتقم منه ، فاعتقله هو واثنين من المؤمنين اللذين كانا يرافقانه ، وألقاهم فى السجن . فأدخل الاسقف فى آتون نار وبسبب إيمان وشجاعة الاسقف لم تقترب منه النيران ، وأمر بمد جسد الأسقف امام عربة خيول حتى تنكسر مفاصله وبتدخل الرب لم تمسه بسوء . وفي اليوم التالي اصيب حاكم المدينة بالعمى ، وعلى الفور استعاد بصره فقط بصلوات القديس جينارو ، وبسبب هذه المعجزة أعتنق الإيمان المسيحي ما يقرب من خمسة آلاف رجل ، ولكن الحاكم الناكر للجميل اراد أن يقضى عليهم خلال عرض عام ، فأمر بإلقائهم طعاماً للوحوش الضارية ، إلا أنه خاف ثورة الشعب الذى كان يساند اسقفه ، فأمر بضرب أعناقهم فى السجن وكان ذلك فى التاسع عشر من سبتمبر عام 305م . ما يزال سكان نابولى يكرمون القديس جينارو إكراماً شعبياً كبيراً حتى يومنا هذا . ومما يذكر أن بعضا من دمه محفوظ ضمن زجاجة فى كاتدرائية المدينة ، ويقال إنه يعود إلى حالته السائلة فى كل سنة يوم عيده . صلاة : اللهم يامن تهب لنا أن نكرم ذكرى القديس جيناروالشهيد ، اجعلنا نحظى يوماً فى جواره . بسعادة الملكوت السماوي آمين . |
||||
19 - 09 - 2020, 04:24 PM | رقم المشاركة : ( 29247 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس يوسف من كوبرتينو
ولد القديس يوسف من كوبرتينو فى حظيرة للماشية فى 17 يونيه عام 1603م فى مقاطعة بوليــا باظ•يطاليا ، وقضى شهوره الاظ”ولى فى الحظيرة لاظ”ن والده اضطر ان يبيع المنزل ليسدد ديونه الطايظ”لة ، تربى فى ظروف معيشة صعبة وصارمة . نشاظ” على مبادى دينية عميقة . بداظ” مرحلة الدراسة فى سن مبكرة لكن مرض عضال اظ”لزمه الفراش مدة خمس سنوات ، مما اظ”رغمه على تركها ، وقد شفى بمعجزة من مريم العذ...راء ، لذلك كرس حياته للتقوى والفضيلة ولكى يتحد اظ”كثر بالله فكر فى الاظ•نضمام للرهبنة الفرنسيسكانية الديرية . لكنه رفض فالتجاظ” الى الرهبنة الفرنسيسكانية الكبوتشية وهناك قبل وتوشح بالثوب الرهباني فى 15 اغسطس 1620م باسم اظ•سطفانوس لكنه لم يتم سنة الاختبار وطرد لعدم صلاحيته ، لكن خادم دير " جروتيلا " استطاع ضمه اظ•لى رهبنة الديريين كعضو فى الرهبنة الثالثة " اظ”خوية التوبة " وكخادم للقيام باظ”عمال الدير . فى عام 1626م ارتدى الثوب الرهباني وطلب الالتحاق بالاكليريكية ليستعد للكهنوت وكان ضعيف التحصيل فى الدراسة وعند الامتحان وشاء الرب اظ”ن يجيب على السوظ”ال الذى كان مستعداً عليه وهكذا اجتاز الامتحان . وسيم كاهناً فى 18 مارس عام 1628م . ثم بداظ”ت اظ•ختطافاته الروحية واظ”رتفاعه عن الاظ”رض عدة اشبار وكان ذلك لاول مرة فى 4 اظ”كتوبر عام 1639م " عيد القديس فرنسيس " . ثم ازدادت حرارته الروحية وضاعف اظ”عمال التوبة والتقشف ولقد سببت له اختطافاته متاعب كثيرة واخذ الموظ”منون يتوافدون عليه . ثم ذهب اظ•لى مدينة نابولي باظ•يطاليا . وطلب للاستجواب اظ”مام الروظ”ساء الدينيين عن هذه الاختطافات والارتفاع وفي اثناء الاستجواب حدث له الاختطاف مما اذهل الحاضرين اظ”ما اللجنة البابوية المخصصة التى درست التقارير عنه وبحثت موضوعه امام البابا اربانوس الثامن وقد براظ”ته من تهمة " القداسة المصطنعة " . ومع ذلك لم يستطيع العودة الى دير جروتلا وارغمته على الاقامة في دير بمدينة اسيزي ، ومكث هناك اربعة عشر سنة . استمرت اختطافاته فالتفت حوله العديد من الموظ”منين من مختلف الطبقات الذين جاءوا اظ•ليه لارشادهم في الاظ•مور الروحية . ومن اوليظ”ك الذين كانوا يطلبون نصايظ”حه يوحنـا فـردريـك دوق سكسونيا الذى استطاع بارشادات قديسنا اظ”ن يجحد التعاليم اللوثرية ويعتنق الكاثوليكية . وفى 19 يوليو عام 1653م جاءه الاظ”مـر المفاجيظ” من الكرسى الرسولي بنقله اظ•لى دير القديس العازر للرهبان الديريين هناك اعتبر سجيناً ، فلم يستطع الخروج من حجرته اظ•لا مع الرهبان المقيمين بالدير . ثم حرم من المراسلة ومن استلام اظ”ي رسالة . ولكن استمرارية الاختطافات الروحية جعل الكثيرين يحاولون اللجوء اظ•ليه مما تسبب فى نقله اظ•لى دير اظ“خر مجهول وهناك ايضا طلب من الرهبان اظ”ن يعاملوه بقسوة ولكن وداعته وتواضعه جعلتهم يعاملونه بلطف . وفي 12 يونيه عام 1656م اظ”عاده البابا الكسندرس السابع اظ•لى اظ•خوته الرهبان بدير " اظ”وزيمو " باظ”نكونا . حيث قضى بقية حياته . وقد رقد في الرب فى رايظ”حة القداسة فى 18 يونيه عام 1663م . ودفن فى كنيسة الحبل بلا دنس. التفت الموظ”منون حول قبره بصلواتهم فاظ”جرى لهم معجزات كثيرة ، لذلك طوبه البابا بنديكتوس الرابع فى 24 فبراير عام 1753م . ثم رفعه البابا اكليمنضوس الثالث عشر اظ•لى مصاف القديسين فى 16 يوليو عام 1767م . ولقد عرف قديسنا بقديس الطيران لكثرة اختطافاته وارتفاعه عن الاظ”رض ، مما جعله من الشخصيات البارزة في التصوف المسيحي وقد اتخذه الطلبة شفيعاً لهم .فلتكن صلاته معناً . |
||||
19 - 09 - 2020, 04:28 PM | رقم المشاركة : ( 29248 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس فرنسيس الأسيزي
عيد جروحات القديس فرنسيس الأسيزي 17 أيلول "فرنسيس بواسطة الجروحات المقدسة يحصل على صورة المصلوب" ... "إن القديس فرنسيس الخادم الأمين، ورسول المسيح يسوع، قبل انتقاله إلى البيت السماوي بعامين ذهب إلى جبل لافرنا، يوم 14 سبتمبر عام 1224م. وذلك كي يقضي بعض الوقت في التأمل والصلاة والعبادة إكرامًا للملاك ميخائيل. شعر القديس فرنسيس منذ بداية حياة التوبة بسعادة كبيرة بنوعٍ خاص حينما يتأمل في الأمور الإلهية، ويشتد شعوره بحرارة الرغبة في عيش الأمور السمائية، ويشعر دائمًا بإلهام سماوي للإقتداء بيسوع. كان القديس فرنسيس مستغرقا في الصلاة علي الجبل في صباح عيد ارتفاع الصليب، وأثناء تأمله في الله بحرارة روحية، شاهد ساروفًا ينزل من السماء، له ستة أجنحة متلألئة ولامعة، ويطير بسرعة ويصل إليه، ويقف مرتفعًا علي الأرض بالقرب من رجل الله فرنسيس. وكان مظهره على شكل المصلوب . إمتلاء القديس فرنسيس بالدهشة عند مشاهدته هذه الرؤيا، وفي الوقت ذاته شعر بسعادة وبألم. اختبر القديس فرنسيس سعادة لا توصف لأنه شاهد يسوع في صورته الوديعة، ظهر له بطريق عجيبة ومحببة، ولكن التأمل فيه هكذا متألم على الصليب، أصاب نفس القديس فرنسيس بجرح عميق كما لو ضرب بحربة، فتألم كثيرًا . بعد هذا اللقاء الحميم والسري، وعند اختفاء الرؤية، ولد في نفس القديس فرنسيس حماسة وحرارة ساروفية، وفي نفس الوقت، تركت في جسده علامات ظاهرة للألم، كما لو كانت طبعت على جسده بقوة النور الذي كان يصدر من الرؤيا . إذ أنه بدأت تظهر بسرعة شديدة في يديه ورجليه علامات المسامير، في كفيه، وفي رجليه ثقب المسامير ومن الجهة الأخرى تبدو بوضوح آثار رؤوس المسامير، وأمّا في جنبه الأيمن جرح عميق، بدا وكأنه طعن بحربة. وكان الجرح المفتوح محاط بلون أحمر ينزف منه الدم بغزارة . بعد ظهور القديس فرنسيس بعلامات المصلوب، ونواله الجروحات المقدسة، نزل من على جبل لافرنا. لم يحدث مثل هذا الشيء في الماضي، ولم ينال أحد هذه النعمة ويحمل في جسده علامات المصلوب. هذه العلامات لم تصنعها أيدي بشرية، ولكن صنعت بإصبع الله الحي . وقد سمح قداسة البابا بنديكتوس الحادي عشر للرهبنة الفرنسيسكانية الاحتفال سنويا بهذه الذكرى انطباع جروحات الرب يسوع في جسد القديس فرنسيس . فلتكن صلاته معنا دائما آمين |
||||
19 - 09 - 2020, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 29249 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في ذكرى هروب العائلة المقدسة إلى مصر
الإضطهاد ليس بجديد في المسيحيّة ولا الهجرة حركة مستجدّة ولا هي جبن ولا خوف بل بحث عن السّلام، وها هي العائلة المقدّسة قد بادرت قبل أكثر من ألفي عام إلى الهرب من سخط هيردوس لاجئة إلى مصر. وها هي الكنيسة اليوم تحيي ذكرى هروب يوسف ومريم ويسوع إلى مصر، إذ يروي متّى في إنجيله (2/ 13-15) عن تلك المرحلة فيقول: "وكان بعد انصراف المجوس أن تراءى ملاك الرّبّ ليوسف في الحلم وقال له: "قم فخُذ الطّفل وأمّه واهرب إلى مصر وأقم هناك حتّى أعلمك، لأنّ هيرودس سيبحث عن الطّفل وأمّه ليهلكه". فقام فأخذ الطّفل وأمّه ليلاً ولجأ إلى مصر. فأقام هناك إلى وفاة هيرودس، ليتمّ ما قال الرّبّ على لسان النّبيّ: "من مصر دعوتُ ابني"." وتصف الأيقونة مريم ممتطية حمارًا، وبين ذراعيها الطّفل يسوع ويوسف يسير بجانبهما يقود الحمار باتّجاه وادي النّيل، وخلفهم سالومي المعروفة بالإنجيل بأمّ ابني زبدى يعقوب ويوحنّا. هم غادروا وتركوا كلّ شيء بدون أن يخطّطوا لأيّ أمر أو يدرسوا كيفيّة العيش في أرض غريبة. لم يفكّروا أين سينامون أو ماذا سيقتاتون، رحلوا منفّذين وصيّة الرّبّ. هم فور وصولهم إلى مصر تباركت أرضها، فيسوع ابن الله مخلّص البشريّة قد وطأها فتحوّلت من أكبر معقل للوثنيّة إلى أجمل "فردوس روحيّ" بشّر فيه القدّيس مرقس، وعبق برائحة قدّيسين كبار مثل أب الرّهبان وكوكب البرّيّة أنطونيوس الكبير، وأكبر علماء الكنيسة مثل أغسطينوس وأثناسيوس وكبريانوس... وهي تقدّم منذ الأزل شهداء روت دماؤهم أرضها المقدّسة وثبّتت شعبها على سلّم الإيمان. اليوم، وفيما تحتفل الكنيسة بذكرى هروب العائلة المقدّسة إلى مصر، نفكرّ بكلّ من ركبوا قوافل الهجرة القسريّة مخلّفين وراءهم أرزاقًا وأملاكًا، باحثين عن السّلام في زوايا العالم كافّة. نتذكّر كلّ أمّ بكت ابنها الشّهيد الّذي لفظ أنفاسه الأخيرة مهدّدًا بسيف الاضطهاد. نتذكّر كلّ عائلة ودّعت أحد أفرادها بعد أن لوّعها تفجير إرهابيّ نفّذه أحد هيرودسات العصر. نتذكّر كلّ كاهن قضى على مذبحه مقدّمًا نفسه ذبيحة للرّبّ لأنّه رفض أن ينكره ويصلبه مرّة ثانية. اليوم، نتذكّر في هذا الزّمن المبارك، كلّ من يحمل صليبه برجاء وإيمان واثقًا أنّ الأخير سيرفعه إلى القيامة القريبة والأكيدة. اليوم، لنهرب نحن أيضًا من كلّ ما يهدّد قلوبنا ويعزلها عن محبّة الرّبّ ورحمته، لتكن لنا الجرأة في البحث عن سلام يسوع بعيدًا عن كلّ خطيئة تقتل الرّوح وتميت القلب وتُسكر العقل. نعم لنتجرّأ ونقاوم شرّ الانتقام ومواجهة العنف بالعنف، لنخطو على مثال يسوع الّذي أراد في هروبه أن يعلّم شعبه المحبّة الكاملة والسّلام التّامّ... لنحمل مثله صليبنا ولنسر معه نحو القيامة! |
||||
21 - 09 - 2020, 03:10 PM | رقم المشاركة : ( 29250 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كان الإنسان بحبه لذاته يصير مفقودًا، فبالتأكيد بإنكاره ذاته يوجد.! لينسحب الإنسان من ذاته لا لأمور زمنية وإنما لكي يلتصق بالله ++ القديس اغسطينوس |
||||