![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 28731 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهَا تُقَاوَمُ في كُلِّ مَكَان
الجمعة الثاني عشر من زمن العنصرة ولَمَّا دَخَلْنَا رُومَا، سُمِحَ لِبُولُسَ أَنْ يُقِيمَ في بَيْت، هُوَ والـجُنْدِيُّ الَّذِي يَحْرُسُهُ. وبَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّام، أَرْسَلَ بُولُسُ يَدْعُو أَعْيَانَ اليَهُود. ولَمَّا اجْتَمَعُوا أَخَذَ يَقُولُ لَهُم: “أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَة، أَنَا لَمْ أَفْعَلْ شَيْئًا ضِدَّ شَعْبِنَا، أَو ضِدَّ عَادَاتِ آبَائِنَا، وقَدْ سُجِنْتُ في أُورَشَليمَ وأُسْلِمْتُ إِلى أَيْدي الرُّومَان. واسْتَجْوَبَنِي الرُّومَان، وكَانُوا يُريدُونَ أَنْ يُطْلِقُوا سَرَاحِي، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِيَّ مَا يَسْتَوْجِبُ الـمَوْت. ولـكِنَّ اليَهُودَ عَارَضُوا، فَاضْطُرِرْتُ أَنْ أَرْفَعَ دَعْوَايَ إِلى قَيْصَر، لا كَأَنَّ لي شَيْئًا أَشْكُو بِهِ أُمَّتِي. فَلِهـذَا السَّبَبِ دَعَوْتُكُم لأَرَاكُم وأُكَلِّمَكُم، لأَنِّي أَنَا مِنْ أَجْلِ رَجَاءِ إِسْرَائِيلَ مُوثَقٌ بِهـذِهِ السَّلاسِل”. أَمَّا هُم فقَالُوا لَهُ: “نَحْنُ مَا تَلَقَّيْنَا مِنَ اليَهُودِيَّةِ أَيَّ رِسَالَةٍ في شَأْنِكَ، ولا قَدِمَ أَحَدٌ مِنَ الإِخْوَةِ يُخْبِرُنَا أَو يُكَلِّمُنَا عَنْكَ بِسُوء. غَيرَ أَنَّنَا نَوَدُّ لَو نَسْمَعُ مِنْكَ رأْيَكَ. أَمَّا مِنْ جِهَة هـذِهِ الشِّيعَة، فنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهَا تُقَاوَمُ في كُلِّ مَكَان”. قراءات النّهار: أعمال 28: 16-22 / لوقا 13: 18-21 التأمّل: “فنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهَا تُقَاوَمُ في كُلِّ مَكَان”! من المفارقات السيّئة أن يتناسى بعض المسيحيّين أن مشوار إيمانهم تأسّس على آلام وموت وقيامة الربّ يسوع! هذا يجعلهم عرضةً لتجربة الشكّ أمام كلّ صعوبة تعترضهم في حين أنّهم إن تعمّقوا جيّداً في قراءة تاريخ الخلاص سيجدون بأنّ الألم جزءٌ من الحياة ولكنّ الكلمة الأخيرة ليست له! يقدّم لنا كتاب أعمال الرّسل الكثير من الخبرات في هذا المجال كي نستند إليها في حاضرنا فنغلب الصّعاب بقوّة رجائنا ونثبّت إيماننا وسط كل العواصف والصعاب! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28732 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أرخبس الرسول
![]() Archippus أرخبس اسم يوناني معناه المتسلط علي الفرس. من السبعين تلميذًا، خدم في كولوسي، وربما كان ابن فليمون وكان خادم الكنيسة في تلك المدينة "وَقُولُوا لأَرْخِبُّسَ: انْظُرْ إِلَى الْخِدْمَةِ الَّتِي قَبِلْتَهَا فِي الرَّبِّ لِكَيْ تُتَمِّمَهَا. اَلسَّلاَمُ بِيَدِي أَنَا بُولُسَ. اُذْكُرُوا وُثُقِي. اَلنِّعْمَةُ مَعَكُمْ. آمِينَ" (كو17:4،18). "إلي أبفية المحبوبة وأرخبس المتجند معنا وإلي الكنيسة التي في بيتك" (فل2). حينما كان يكرز في فريجية بشر الوثنيين عندما كانوا يحتفلون بعيد أرطاميس فآمنوا بسبب كلامه لهم أعلنوا إيمانهم بالسيد المسيح. وعندما سمع الوالي بذلك هاجم الكنيسة وقبض غليهم وعذبهم بمسامير محماة في النار في أجنابهم، ثم طرح القديس أرخبس في حفرة وأمر برجمه حتى أتم استشهاده. وتحتفل الكنيسة بتذكاره في 25 أمشير من كل عام. بركة صلواته فلتكن معنا آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28733 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قيمة الإنسان لا تتغيّر
![]() قلوبٌ لا تؤثر فيها رؤية سفك الدّماء، لا الألم ولا الوجع... قلوب لا ترحم، قلوب لا ترأف... هكذا أصبحت حال معظم القلوب في أيّامنا هذه، فهي لم تعد تعرف إلّا معنى الظّلم والعنف والاستبداد والتّعذيب. وفي المقابل قلوب فُطرت، وحريّات انتهكت، وبات الإنسان "رخيصًا"، وفي الكثير من الحالات ذليلًا، لا يُحترم ولا يُقدّر ولا يُكرّم. نعيش في مجتمع غابت عنه الإنسانيّة، لا بل في غابة تحوّل أفرادها إلى وحوش شرسة لا تكترث إلّا لمصالحها الخاصّة حتّى لو تطلّبها الأمر تهميش الآخر وتدميره وتعذيبه "من دون أن يرفّ لها جفن". ولكنّ "قيمة الإنسان لا تتغيّر أبدًا لأنّ الله هو الّذي خلقه، وإنّما النّظرة هي الّتي تتغيّر"، هذا ما أكّده الأب ميشال عبّود الكرمليّ في حديث خاصّ لموقعنا، لافتًا إلى أنّ قيمة الإنسان تكمن في محبّته للآخر. ومن هنا، تسعى الكنيسة جاهدة إلى الحفاظ على قيمة الإنسان، هي الّتي بتعاليمها تدعو دائمًا إلى المحبّة "كلّ القيم منشأها الله والله لا يملك محبّة وحسب، بل هو المحبّة بالذّات، ومحبّة البشر يجب أن تكون المرجعيّة المركزيّة لكل فعل اجتماعيّ. فإذا كنت أحب، أرغب في أن أكون صادقًا وأقبل حريّة الآخرين وأسعى إلى عيش العدالة. المحبّة تتخطّى العدالة لأنّ في المحبّة لا أعطي الآخر ما يحقّ له وحسب، بل أريد خيره الشّامل من كلّ قلبي، وحتى تلك القيمة الأصليّة الّتي هي كرامة الإنسان تجد جذورها في محبّة الله لنا، ولأنّ الله يحبّ كل إنسان من دون حدود وخلقه على صورته، فهو يستحقّ المحبّة، لذلك يمتلك الإنسان كرامة لا تنتزع". في عالم يجتاحه السّواد ويطغى عليه البغض، في عالم يسيطر عليه الظّلم والعنف، لنستمع إلى نداء الكنيسة ولنعمل على تجديد نوايانا وتصحيح وجهاتنا، فنحبّ بعضنا بعضًا كما أحببنا المسيح متمّمين وصيّته: "أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئًا، فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيمًا وَتَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ، فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ .فَكُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضًا رَحِيمٌ".(لو 6/ 35-36). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28734 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() «حبيب جرجس» مؤسس مدارس الأحد
![]() "هذه تقواك إيمان فحُب، هذه دُنياك أشواك وصلب. أنت مَنْ أنت رسول ههنا، أنت أبهى من رسول أنت قلب. أنت قلب واسع في حضنه، عاش جيل كامل أو عاش شعب. أنت نبع من حنان دافق، أنت عطف أنت رفق أنت حب. وأب أنت ونحن يا أبي، عشنا بالحب على صدرك نحبو. لك أبناء كثار إنما، لك فوق الكل يا قديس الرب" تلك إحدى قصائد البابا الراحل شنودة الثالث التي كتبها عقب رحيل الأرشيدياكون حبيب جرجس، مؤسس مدارس الأحد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي اعترف المجمع المقدس بقداسته في 20 يونيو عام 2013. وُلِدَ حبيب جرجس بمدينة القاهرة عام 1876، والتحق بالكلية الإكليريكية، حينما افتتحها البابا كيرلس الخامس عام 1893، وكان أول طالب يدخلها وأول خريجيها عام 1898. ولم يكن بها مدرس، وفي غيرة عميقة شعر حبيب جرجس أن الإكليريكية هي مسئوليته، فبدأ يدرس زملائه وهو طالب، وتخرج ليتولى التدريس في الإكليريكية، وكان يقوم بتدريس اللاهوت والوعظ، ويضع الكتب الروحية، ووضع عدة كتب منها "أسرار الكنيسة السبعة"، "الصخرة الأرثوذكسية"، و"مارمرقس الرسول"، وأخذ في إعداد مدرسين للدين. وكان مبنى الإكليريكية وقتذاك لا يصلح، فشعر حبيب جرجس أنها مسئوليته أن يبنى لها مبنى، وبكل غيرة، بدأ يدعو لهذا الأمر، ويطوف البلاد يجمع تبرعات، حتى اشترى أرض مهمشة الواسعة وبنى مبنى الدراسة، ومبنى الداخلية، ومبنى معهد العرفاء، وأسس المكتبة، وبنى كنيسة العذراء التي كانت كنيسة لطلبة الإكليريكية في أيامه، قبل أن تفتح للشعب. وفي عام 1918 عيَّنه البابا كيرلس مديرًا للكلية الإكليريكية ووفر له كل الإمكانيات اللازمة. ومنذ ذلك الحين كرّس كل طاقاته ووقته لخدمة الإكليريكية، فكان يعلِّم ويؤلف ويختار الأساتذة الصالحين للتدريس ويدبر المال اللازم لها، ووضع المناهج وارتقى بمستوى الطلاب. أسس مدارس الأحد ووضع لها المناهج اللازمة، ولم تكن هناك في تلك الأيام مدارس للتربية الكنسية، فشعر حبيب أنها مسئوليته أن يهتم بإنشاء مدارس الأحد، فشجع الكثيرين على المساهمة في هذا المجال، وبكل حماس أخذ التعليم الديني يشق طريقه إلى الأطفال وإلى القرى، وصار هناك آلاف من المدرسين، وكان حبيب جرجس هو نائب رئيس اللجنة العليا لمدارس الأحد، أما رئيسًا في أيامه فكان قداسة البابا يؤنس التاسع عشر. ولم تكن هناك مناهج لتعليم الدين في المدارس، فشعر حبيب جرجس أنها مسئوليته الخاصة أن يضع كتبًا منهجية لكل مراحل التعليم، فوضع لذلك سلسلتين أحداهما "المبادئ المسيحية" والثانية "الكنز الأنفس"، ولم يترك التعليم الديني معوزًا شيئًا من المعلومات، بل طبع أيضًا الصور اللازمة، وأصدر مجلة "الكرمة" التي استمرت 17 عامًا كمدرسة متنقلة من بيت إلى بيت، على مستوى رفيع، وهى أول مجلة قدمت لنا ترجمة أقوال الآباء القديسين. وبعد أن خدم الأرشيدياكون حبيب جرجس الكنيسة 55 عاما، مرض قليلًا ورحل عن العالم في 21 أغسطس عام 1951. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28735 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس برناردس رئيس الدير ومعلم الكنيسة
![]() القديس برناردس رئيس الدير ومعلم الكنيسة 20 آب وُلد برناردس عام 1090بجوار مدينة ديجون في فرنسا . وكبر بالفضيلة التي أثمرت في عيشه دعوته. استقى برنارد من أمّه التقوى ومن أبيه الفروسية. بعد وفاة أمّه، دخل إلى دير الرهبان السيستريين واتّبع نظام التقشّف الصارم، فكان يقلّص أوقات راحته ويزيد أوقات العبادة والتأمّل. وبعد ثلاث سنوات على دخوله الدير، أُرسِل إلى “فال دابسينت” (شرقي فرنسا) ليؤسّس ديراً جديداً... أبصر النور في 25 يونيه 1115 وسمّاه كليرفو”. ولم يقف تأثير فضلية القديس عند حدود دير كليرفو، بل بلغ كل أوروبا. فكان مستشاراً للعديد من الملوك، وساعد في إنهاء الشقاق ضدّ الحبر الأعظم، والذي برز عام 1130 بعد موت البابا هونوريوس الثاني. شارك برناردس في مجمع لاتران الثاني، وبشّر في فرنسا وإيطاليا وألمانيا، مُحارباً الهراطقة ، كما شهد انتخاب البابا يوجينيوس الثالث، الذي كان بدوره أحد رهبانه. كان برناردس من أكبر ملهمي الحملة الصليبية الثانية، وقد عهد إليه البابا يوجينيوس الثالث بالدعوة إلى تحرير الاراضي المقدسة. مات برناردس في سنّ الثالثة والستّين، ورُفع قدّيساً على مذابح الكنيسة الكاثوليكية في 18 يناير 1174، ليُعلنه البابا بيوس الثامن معلّماً في الكنيسة سنة 1830. من الجدير بالذكر أنّ سجلّات دير كليرفو للبندكتيين تخبر أنّ القديس برناردس سأل الرب يسوع يوماً عن الجرح الذي آلمه أكثر من غيره، ولم يُذكر عنه شيئاً. فأجابه الرب بهذه الكلمات: “إنه جرح كتفي، إذ أنني لمّا حملت الصليب، تسبّب لي بجرح عميق آلمني أكثر من باقي جراحي”. ثمّ طلب يسوع من القديس تكريم هذا الجرح، واعداً المتعبّدين له بنيل النعم باستحقاقاته. من جهته، اعتبر برناردس هذه الرؤية برهاناً آخر على رحمة يسوع اللامتناهية، لذا فاضت منه صلاة خلال أحد أوقات تأمّله: “يا يسوع المحبوب، يا حمل الله… إني أنا الخاطىء البائس أحيّي وأعبد جرح كتفك المقدس. هذا الكتف الذي حمل الصليب الثقيل، الذي مزّق لحمك وعرّى عظمك فسبّب لك آلاماً أشدّ من جميع جروح جسدك الأخرى. يا يسوع المتألم كثيراً، إنني أمجّدك وأسبّحك وأشكرك على هذا الجرح المقدس الموجع، متوسلاً إليك بشفاعة تلك الآلام الشديدة للغاية وبشفاعة صليبك الثقيل جداً أن ترحمني أنا الخاطىء، وتغفر خطاياي المميتة والعرضية، وأن تقودني في طريق صليبك إلى السماء.” ولعلّ أشهر صلاة للعذراء نردّدها تُعزى إليه: اذكري يا مريم العذراء الحنون، أنّه لم يُسمع قط أنّ أحداً التجأ إلى حمايتك وطلب معونتكِ ورُدّ خائباً. فأنا بمثل هذه الثقة، ألتجىء إليك أيتها الأم عذراء العذارى، وآتي إليك، وأجثو أمامك، أنا الخاطىء المسكين متنهّداً، فلا ترذلي تضرّعاتي يا أمّ الكلمة، بل استمعي لي بحنو واستجيبيني، آمين. فلتكن صلاته معنا . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28736 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فَنَمَتْ وَصَارَتْ شَجَرَة
![]() إنجيل القدّيس لوقا 13 / 18 – 21 قالَ الرَبُّ يَسُوع: «مَاذَا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ الله؟ وَبِمَاذا أُشَبِّهُهُ؟ إنَّهُ يُشْبِهُ حَبَّةَ خَرْدَلٍ أَخَذَها رَجُلٌ وَأَلْقَاهَا في بُسْتَانِهِ، فَنَمَتْ وَصَارَتْ شَجَرَة، وَعَشَّشَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ في أَغْصَانِهَا». وقَالَ أَيْضًا: «بِمَاذَا أُشَبِّهُ مَلَكُوتَ الله؟ إنَّهُ يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ظ±مْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ حَتَّى ظ±خْتَمَرَ كُلُّهُ». التأمل:” فَنَمَتْ وَصَارَتْ شَجَرَة…” حبة الخردل الأصغر بين البذور تلك التي زرعتها يا رب على الصليب، ورويتها بدمك نمت وأصبحت شجرة كبيرة وعششت طيور السماء في أغصانها…”كالتفاح بين شجر الوعْر كذلك حبيبي بين البنين”(نش 2 / 3) في تلك اللحظة كنتَ فيها وحيداً وضعيفا ومتألماً يا رب وتلاميذك خائفين وهاربين، زرعتَ تلك البذرة الإلهية، بذرة الحب فنمت بهدوء كلي وانتشرت في العالم أجمع. ظنّ من طعنك بحربةٍ أنك ستنزف حتى الموت، مسكين ذاك الجندي لم يكن يعلم أن تلك الطعنة ستفتح جسدك لبذور الحب كي تُزرع وتنمو وتجتاح العالم لتكون مأوى المسكين، سند الضعيف، مسكن المشرد، أمّ اليتيم، مسرح الإبداع، مهبِط الخلق والجمال… تلك البذرة الصغيرة زرعتها يا رب في بستان الحياة، حيث سُحقت ودُفنت وتَحللت ومن ثم خَرجَت كالنور من القبر وأضاءت ظلمات النفوس… تلك البذرة الصغيرة، بذرة الحب، ظنّ الجميع أنها سحقت تحت أقدام سلاطين العالم، لكنها ذابت حنيناً كالشوق وخَمَّرت عجين البشرية بطريقة عجيبة، هادئة وبسيطة، فأصبحت خبزاً صالحاً طيّباً ولذيذاً يؤكل ويعطي الحياة… قد يراك يا رب انسان اليوم الأصغر بين الجميع وبالفعل هكذا كنت على الصليب، عبداً ذليلاً… وقد يراك مشوهاً “لا صورة لك ولا جمال” (إش 53 / 2)، ولكن اذا اختبرك وذاق طيبتك سيجدك “أبرع جمالًا من بنيّ البشر” (مز 45 / 3). ها نحن قد اختبرنا حبّك وذقنا طيبتك، خذنا بيدك يا رب وازرعنا في كرمك، كي نُدفن في قلبك ونتحلل في جسدك، ونكون كخميرة في عجين العالم يتحول الى خبز صالح شهي يغذي البشرية فرحاً وسلاماً فتنتعش وتحيا وتتقدس…وتنمو أنت داخل الكيان الإنساني لتجتاح العقل والفكر وعمق الأعماق حتى مفارق العظام…آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28737 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فَاقْتَنَعَ بَعْضُهُم بِمَا قِيل، وبَعْضُهُم لَمْ يُؤْمِنُوا
السبت الثاني عشر من زمن العنصرة وعَيَّنُوا لَهُ يَوْمًا، فعَادُوا إِلَيْهِ في بَيْتِهِ، وهُم أَكْثَرُ عَدَدًا. فأَخَذَ بُولُسُ يَشْرَحُ لَهُم مَلَكُوتَ الله، مِنَ الصَّبَاحِ إِلى الـمَسَاء، مُحَاوِلاً إِقْنَاعَهُم في شَأْنِ يَسُوع، مِنْ تَورَاةِ مُوسَى ومِنَ الأَنْبِيَاء. فَاقْتَنَعَ بَعْضُهُم بِمَا قِيل، وبَعْضُهُم لَمْ يُؤْمِنُوا. وافْتَرَقُوا مُخْتَلِفينَ فيمَا بَيْنَهُم، فَاكْتَفَى بُولُسُ بِهـذِهِ الكَلِمَة: “مَا أَحْسَنَ مَا كَلَّمَ بِهِ الرُّوحُ القُدُسُ آبَاءَكُم بِالنَّبِيِّ آشَعْيَا، قَائِلاً: إِذْهَبْ إِلى هـذَا الشَّعْب، وقُلْ لَهُم: تَسْمَعُونَ سَمْعًا ولا تَفْهَمُون، وتَنْظُرُونَ نَظَرًا ولا تَرَون. قَدْ غَلُظَ قَلْبُ هـذَا الشَّعْب: ثَقَّلُوا آذَانَهُم، وَأَغْمَضُوا عُيُونَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، وَيَسْمَعُوا بِآذَانِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم. فَلْيَكُنْ إِذًا مَعْلُومًا عِنْدَكُم أَنَّ خَلاَصَ اللهِ قَدْ أُرْسِلَ إِلى الأُمَم، وهُم سَيَسْمَعُون”. قَالَ بُولُسُ لِليَهُودِ هـذَا الكَلام، فَانْصَرَفُوا وهُم في جِدَالٍ عَنِيف. وأَقَامَ بُولُسُ سَنَتَيْنِ كَامِلَتَيْنِ في بَيْتٍ اسْتَأْجَرَهُ لِنَفْسِهِ، وكَانَ يَسْتَقْبِلُ جَميعَ الآتِينَ إِلَيْه. وكَانَ يُنَــادِي بِمَلَكُوتِ الله، ويُــعَلِّمُ بَكُـلِّ جُرْأَةٍ مَا يَخْتَصُّ بيَسُوعَ الـمَسِيحِ ولا يَمْنَعُهُ أَحَد. قراءات النّهار: أعمال 28: 23-31 / لوقا 13: 22-30 التأمّل: “فَاقْتَنَعَ بَعْضُهُم بِمَا قِيل، وبَعْضُهُم لَمْ يُؤْمِنُوا”. إنّ رفض البعض لقبول البشارة لم يدفع بمار بولس إلى اليأس أو إلى القنوط بل شكّل دافعاً له كي يثابر على إعلان كلمة الله “بكل جرأة”. لقد نادى مار بولس بكلمة الله في أغلب مدن حوض البحر الأبيض المتوسّط ولم تسطع الظروف الصعبة قمع اندفاعه الرّسوليّ وهذا يشكلّ دافعاً لنا كي نقتدي به في صبره ورجائه ومحبّته للربّ يسوع وصولاً إلى الاستشهاد الّذي ختم به رسالته على هذه الأرض! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28738 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أنتيباس الرسول ![]() Antipas أنتيباس اختصار للاسم اليوناني أنتيباتير ومعناه من يحل عوضًا عن أبيه. خدم في مدينة برغامس إحدى مدن آسيا الصغرى وكان يبشر علانية وأعطاه الله موهبة إخراج الشياطين فأخرجها من كثيرين كانت تعذبهم. فهاج الشيطان وحرض الوالي عليه فقبض عليه وساقه إلي هيكل أرطاميس ليسجد للأوثان فرفض وتمسك بإيمانه بالسيد المسيح فوضعه في إناء نحاس وأوقد تحته النار وظل محتملًا هذا العذاب المريع حتى نال إكليل الشهادة، وسيم بعده القديس كاربوس الذي اختصه الرب بإحدى الرسائل السبع في سفر الرؤيا وهي الخاصة بكنيسة برغامس وذكر فيها اسم أنتيباس الشهيد قائلًا "وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَرْغَامُسَ.. وَأَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بِاسْمِي، وَلَمْ تُنْكِرْ إِيمَانِي حَتَّى فِي الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا كَانَ أَنْتِيبَاسُ شَهِيدِي الأَمِينُ الَّذِي قُتِلَ عِنْدَكُمْ حَيْثُ الشَّيْطَانُ يَسْكُنُ" (رؤ2: 12-13). وتعيد له الكنيسة في 16 برمودة بعيد استشهاده. بركة صلواته فلتكن معنا آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28739 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الى كل فتاة ![]() أرجو منك أن تقرئي حروفي هذه بكل تركيز وتفهمي مغزاها جيدا... لأني أحب لك الخير كما أحبه لنفسي .. فاحرصي على نفسك وكوني حذرة في تعاملك أمام هذه الشاشة وعالمها الواسع إليك ابنتي كلماتي ... لا تصدقي ,,, من خلف هذه الشاشة فليس كل ذي ملمس ناعم حريرا .. وليس كل من لبس نظارة سوداء ضريرا . لا تصدقي ,,, الكلام المعسول لأنك لاتعرفين المطلوب والهدف..؟؟ لاتصدقي ,,, كل ابتسامة فالذئب يبحث عن الحمامة لاتصدقي ,,, من قال أريد الزواج فقد كسر الزجاج لاتصدقي ,,, صاحب الحاجة فهو ينظر إليك بسذاجة.. كوني ,,, فتاة من الصحوة ,, ولا تكوني فتاة تبحث عن نزوة ..!! كوني ,,, على حذر من المنتديات ,ورسائل الماسنجر, والشات . كوني ,,, عفيفة طاهرة ... ابنتي العزيزة ... لا تقدمي على أي خطوة بمجرد العاطفة والحب والعشق وتأملي كل تصرفاتك والعواقب المترتبة على. ،؛ دينك ,, واهلك وسمعتك وعرضك,, ونفسك |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 28740 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]()
|
||||