19 - 08 - 2020, 05:51 PM | رقم المشاركة : ( 28721 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العمل الإنساني رسالة من المسيح
في عصر بات فيه الفساد مستشريًا والأنانيّة مسيطرة، قلّما نجد امرءًا يسارع لخدمة الآخر، قلّما نشاهد إنسانًا يهرول لمساعدة الآخر. النّاس إخوة في الإنسانيّة، فهل يجوز أن يصرف المرء النّظر عن أخيه إذا ما طالبه بالنّجدة يومًا؟ هو تأمّل يضع البشر في خانة الأنانيّة لأنّ معظمهم باتوا بعيدين كلّ البعد عن الخدمة والعطاء، فأين هم من العمل الإنسانيّ؟ وهل يتمثّلون يومًا بالرّبّ الإله؟ المسيح ورغم ألوهيّته كان إنسانًا خدومًا يختبر العمل الإنسانيّ بأبهى حلّة. فهو الإله الذي غسل أرجل تلاميذه، وهو الذي زاد الخبز والسّمك لإطعام النّاس، وهو الذي كلّل خدمته بالفداء بنفسه على الصّليب ذبيحة لخلاص الخطأة. إذًا، المسيح مثال العمل الإنسانيّ الذي لا بدّ من أن يتمثّل به العالم أجمع. فالعجوز بحاجة إلى من يتّكئ عليه، الطّفل إلى من ينمو على يده، كبارًا وصغارًا لا بدّ من أن يتّحدوا في سبيل بسط الإنسانيّة والمحبّة والخدمة والعطاء من دون مقابل وبمجّانيّة رفيعة في عالم الأشرار الواسع. المسيح قدوة لكلّ مسيحيّي العالم، من خلاله يتّحد النّاس بالعمل الإنسانيّ، في يومه العالميّ وفي سواه. لتكن إذًا الدّعوة للجميع انطلاقًا من اليوم، إلى الإسراع في العطاء من دون مقابل لتكون المحبّة ملكة العلاقات البشريّة التي يسهر عليها الرّبّ من السّماوات. |
||||
19 - 08 - 2020, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 28722 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة بياتريس دى سيلفا
ولدت بياتريس دا سيلفا عام 1424 في مدينة سبتة في شمال افريقيا وكان والديها هم رودريجو جوميز دا سيلفا واظ•يزابيلا دي مينيسيس وكانوا كلاهما من نسل عايظ”لات نبيلة مرتبطة بالعايظ”لات الملكية في اظ•سبانيا والبرتغال . وكان اظ”خوها هو الطوباوي اماديو دي سليفا . تقول القصة اظ”ن والد بياتريس كلف رساماً اظ•يطاليا برسم لوحة لمريم العذراء تحمل ابنها الطفل... يسوع ويحيط بها القديس فرنسيس الاسيزي والقديس انطونيوس البدواني ، وطلب الرسام الفتاة بياتريس كنموذج لرسم مريم العذراء ، وقبلت الفتاة لكنها لم تفتح عينيها اظ”بداً خلال رسم اللوحة وكانت طوال الوقت تتاظ”مل في مريم العذراء وتصلي بصمت . ولا تزال هذه اللوحة تعرف اليوم باسم العذراء مريم ذات العيون المغلقة . وفي عام 1447 فى سن العشرين رافقت بياتريس السيدة اظ•نفانتا اظ•يزابيلا التى سوف تصبح ملكة البرتغال بعد زواجها من الملك جون الثاني . فجذب جمال وفضيلة بياتريس بعض النبلاء القشتاليين فقاموا بالمكايظ”د ضدها لدى اظ•نتفانتا اظ•يزابيلا حتى انها قامت بسوء معاملتها ، راظ”ت الملكة اظ•يزابيلا نفسها في بياتريس منافسًا خطيرًا ، فقامت بحبسها في صندوق لمدة ثلاثة ايام دون اظ”ن تقدم لها طعاماً اظ”و شراباً مما يعرض حياتها للخطر . وخلال حبسها كانت تصلي تتضرع دايظ”ما وتطلب معونة مريم العذراء ، فظهرت لها مريم العذراء مرتدية ملابس بيضاء وزرقاء وطلبت من بياتريس اظ”ن تقوم بتاسيس رهبانية باسم "وسام الحبل بها بلا دنس ". وعند اظ”طلاق سراحها بتدخل خالها جيوفاني مينيسيس . ذهبت الى مدينة توليدو برفقة وصيفتين ويقال ان القديس فرنسيس الاسيزي والقديس انطونيوس البدواني قد ظهر لها اظ”ثناء الرحلة لمرافقتها وتشجيعها لكى تحقق طلب العذراء مريم ، بمجرد وصولها الى مدينة توليدو اظ”ختفى القديسان . دخلت دير سان دومينيكو " اظ•ل ريال " الدومينيكاني حيث عاشت حوالى ثلاثين عاماً ، وكانت تقضي ساعات طويلة طوال الليل ساجدة اظ”مام القربان الاظ”قدس ، وكانت تتوسل بحرارة للسيدة العذراء لكى تحصل على الموافقة البابوية لاعتماده هذه الرهبنة ، وبداظ”ت عايظ”لة رهبانية جديدة باسم راهبات وسام الحبل بلادنس ، متخذة قوانين القديس فرنسيس الاسيزي وقد وافق البابا اظ•نوسنت الثامن على قانون الرهبنة في 30 انيسان عام 1489 . وبفضل دعم اظ•يزابيلا الكاثوليكية ، ملكة اظ•سبانيا المستقبلية ، التي اظ”عطت بياتريس قصر جاليانا في طليطلة ، مع الكنيسة المجاورة ، اظ”سست الراهبة وسام الحبل بلا دنس . وبعد وفاتها تم دمج هذه الجماعة الجديدة مع الرهبنة الفرنسيسكانية .. وقد رقدت في الرب يوم الاظ”ول من سبتمبر عام 1490 . وقد قامت بمعجزات كثيرة بعد وفاتها وطلب شفاعتها . وقام باظ•علان قداستها البابا بولس السادس في عام 1976 فلتكن صلاتها معنا . |
||||
19 - 08 - 2020, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 28723 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ألجاثليق مار شمعون برصباعي
إستشهاد ألجاثليق مار شمعون برصباعي بطريرك كنيسة المشرق (ظ£ظ¢ظ©-ظ£ظ¤ظ،) الذي إستشهد في إلاضطهاد ألأربعيني من عهد الملك الفارسي شابور الثاني . ... ينحدر أصله من الشوش وقيل المدائن وهو ثاني جاثليق لكنيسة المشرق. كما هو مؤلف الترتيلة الطقسية الشهيرة (لاخو مارا – اياك يارب) التي بمثابة قانون ايمان مسيحي ليتورجي، وله ترتيلة (ياذع حوشاي- ياعالم افكار البشر) ترتل في زمن الصوم وترتيلة (اپين شليحتون- لو نزعتم) وترتيلة (بعينا دذر عيثا وذحوبا – بعين الفكر والحب)وترتيلة (شوحا لاخ مار دوريتان – سبحانك ربي لانك خلقتنا)ترتل في زمن الصوم . كان استشهاده في بداية الاضطهاد الاربيعيني الكبير، اذ كان شابور الملك في ضائقة مالية وعاجزا عن تمويل جيشه ف فقام بفرض الضريبة(الجزية) على المسيحيين مضاعفة وامر مار شمعون برصباعي بجبايتها فرفض مار شمعون هذه المهمة المجحفة بحق المسيحيين والقي القبض على مار شمعون وعلى عدد كبير من الاساقفة والكهنة وسيقوا الى الى الاهواز حيث كان الملك مقيماً وتوالت الاستجوابات وتنوعت التهم وظل الجاثليق صامدا في ايمانه وفي 14 نيسان سنة 341 م يوم الجمعة العظيمة في نحو الساعة العاشرة امر شابور بقطع راس مارشمعون برصباعي ورفاقه كلهم وكان مار شمعون يتقدمهم كالقائد ويشجعهم ولما وصلوا الى محل القتل اقبل عليهم السيافون وصاروا ياخذون منهم عشرة عشرة ويضربون اعناقهم بالسيف وعندما استشهد منهم مائة صرخ مار شمعون باعلى صوته عند مشاهدته جثثهم ملقاة على الارض ( اين شوكتك ياموت واين غلبتك يا جحيم ) ثم تقدم مار شمعون بكل شجاعة امام السياف وقطع راسه وكان لك نحو الساعة التاسعة من يوم الجمعة العظيمة ودفن جثمانه في الشوش ويحتفل بتذكار هؤلاء الشهداء يوم جمعة المعترفين بعد احد القيامة ويحتفل بتذكار مار شمعون برصباعي الجاثليق البطريرك في الجمعة السادسة من الصيف حسب الطقس الكلداني. لنصل من أجل إيمان الكنيسة أن يكون قويا ثابتا راسخا في المسيح ربنا وإلهنا |
||||
19 - 08 - 2020, 06:16 PM | رقم المشاركة : ( 28724 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما نخطئ يسوع ينهضنا
ننام ونستيقظ على كوارث تودي بحياة أبرياء: منهم يخطفهم البحر غرقًا، منهم تلتهم النّيران بيوتهم فيقضون خنقًا أو حرقًا، وآخرون يتربّص لهم الموت على مفترق الطّرقات فيخطفهم بثوانٍ، وكثيرون كثيرون يكفيهم زلزال أم هزّة أرضيّة أم إعصار حتّى تصبح حياتهم عرضة للخطر لا محالة... إذًا تعدّدت الكوارث والنّتيجة واحدة: خسائر بشريّة وأضرار مادّيّة. وأمام حجم تلك المصائب ومخلَّفاتها بخاصّة النّفسيّة الّتي تظهر على المتضرّرين والنّاجين نتيجة خسارة فرد من أفراد عائلتهم أو أحد المقرّبين، ونتيجة ضياع جنى العمر بلحظة واحدة، هل إكمال الحياة بشكل طبيعيّ ممكن؟ الحياة تستمرّ هذا أمر أكيد، ولكن كيف وبأيّة نفسيّة؟ وهنا، إنّ أكثر ما يتبادر إلى الذّهن والّذي يعطي إجابة على تساؤلاتنا هو آية القدّيس بولس في رسالته إلى أهل كورنثوس الثّانية (1/ 3- 4): "تَبارَكَ الله أَبو ربِّنا يسوعَ المسيحِ، أَبو الرَّأفَةِ وإِلهُ كُلِّ عَزاء، فهو الَّذي يُعَزِّينا في جَميعِ شَدائِدِنا لِنَستَطيعَ، بما نَتَلقَّى نَحنُ مِن عَزاءٍ مِنَ الله، أَن نُعَزِّيَ الَّذينَ هُم في أَيَّةِ شِدَّةٍ كانَت." فبالاتّكال على الله كلّ شيء يصبح أسهل، وبالتّآخي في المحن يومض أمل في غد مشرق. وما أحوج العالم اليوم إلى جسور تبنيها سواعد رجالاته ونسائه، وإلى أياديهم متشابكة، وأكتفاهم متآزرة ومتعاضدة ليساهموا في بناء النّفوس الّتي تهدّمت وترميم الحجارة الّتي تصدّعت! كم هم بحاجة إلى لفتة إنسانيّة تخرج من قلب صافٍ وصادق يشعر بأساهم وألمهم، يأخذ بيدهم ويساعدهم على النّهوض، يمسح الدّموع عن خدّهم ويملأهم عزيمة ويخمد النّيران الّتي تلهب قلوبهم ويشجّعهم على الوقوف على أقدامهم من جديد. هم بحاجة إلى أحد يذكّرهم بقول القدّيسة تريزيا الطّفل يسوع: "عندما أسقط في الطّريق، أقدر على النّهوض بسرعة ويسوع يمسكني بيده". نعم، يسوع حاضر في كلّ الظّروف ولا يتخلّى عن أبنائه خصوصًا في الأوقات الحالكة، هو معنا فلا نخاف أن نموت لا غرقًا ولا حرقًا ولا جوًّا ولا برًّا ولا بحرًا... وإن متنا نحيا لأنّه غلب الموت. |
||||
19 - 08 - 2020, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 28725 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس إسطفانُس
القديس إسطفانُس، ملك المجر ولد عام 969. قَبِلًَ المعمودية وتُوِّجَ ملكاً على هنغاريا عام 1000. حكم رعاياه بالعدل والتقوى والسلام لا يبحث الا عن خيرهم، ومحافظاً على قوانين الكنيسة بدقة. ساند انتشار الكنيسة واسس ابرشيات كثيرة. توفي عام 1038. يا قديس اسطفانس صلي لأجلنا |
||||
19 - 08 - 2020, 06:32 PM | رقم المشاركة : ( 28726 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس روكز
تذكار يوم 16 أغسطس ( آب ) القديس روكز ( Saint Roch ) * ولد في مدينة مونبلييه (Montpellier ) بفرنسا في عام 1295 لعائلة ثرية من نبلاء فرنسا وكان والد...ه حاكم المدينة . *العديد من الروايات تثار حول مولده فقد كانت والدته عاقراً وصلت كثيراً وتشفعت بالسيدة العذراء حتي رزقها الله بمولودها وكانت علامة صليب بصدره علامة من الله علي معجزة ولادته . * كانت والدته تقية ومحبة لله وقد كانت كثيرة الصيام والصلاة مما زرع حب الإيمان في قلب روكز الذي جعل حياته كلها لله . * عندما بلغ روكز العشرين عاماً توفي والداه وكان والده قد أوصي بأن يصير ابنه حاكما للمدينة خلفاً له لكن روكز لم يكن يرغب في العالم أو ملذاته فتنازل عن الحكم لعمه و باع كل ما له ووزع عائد ممتلكاته علي الفقراء وانطلق إلي روما بإيطاليا لزيارة الأماكن المقدسة ونوال بركة تلك الأماكن ولكن في طريقه لروما كانت بعض المدن الإيطالية وقتها تحت وباء الطاعون ( plague **) فذهب متطوعا للخدمة بالمستشفيات العامة لخدمة المصابين بالمرض اللعين ولم تفتر همته في المساعدة بل الكثير من المصادر التي نقلت سيرته تذكر العديد من المعجزات التي حدثت بصلاته . * خدم المصابين بالطاعون في مدن عديدة بإيطاليا وفي مدينة بياسانزا ( Piacenza ) أصيب هو نفسه بهذا الوباء وعندما شعر بأعراضه انطلق نحو الغابة وصنع له كوخاً استعداداً للموت . * استيقظ روكز يوما فوجد كلباً يلعق جروحه ورتب عليه وكأنهما يتعارفان وانطلق الكلب وبعد عدة ساعات عاد إليه بطعام وظل هذا الكلب يوميا يحضر إليه طعاما قليلا مما يسد رمقه . * كان صاحب الكلب احد نبلاء المدينة ويدعي جوثارد (Gothard ) ويقطن قصراً علي أطراف الغابة وانتبه لتصرفات كلبه بأنه يأخذ من الطعام ولا يأكله وإنما يحمله ويغيب لساعات ثم يعود فبدأ يتتبعه ليعلم أين يذهب بالطعام يومياً حتي عثر علي الكوخ وعلي روكز بداخله وبدأ الرجل في أن يعاونه حتي تعافي روكز من المرض ورغب في العودة لبلدته مونبلييه بفرنسا وفعلا قرر الرحيل وانطلق في رحلة العودة . * عندما وصل إلي مونبلييه أراد أن يعيش دون أن يعلم أحد شخصيته الحقيقية وإنه الحاكم الذي تنازل لعمه عن حكمه حتي يستطيع أن يعيش في هدوء متفرغا للعبادة ولكن جنود المدينة ظنوا انه أحد الجواسيس ( كانت الحروب والصراعات سمة شائعة في ذلك العصر ) فقبضوا عليه والقوه بالسجن وظل به لمدة خمس سنوات ولم يذكر مطلقاً انه حاكم المدينة أو أن عمه هو الحاكم . * وبعد وفاته بدأت تحدث معجزات كثيرة للسكان المحليين في المدينة وتم التعرف عليه من علامة الصليب التي ولد بها علي صدره فقام عمه حاكم المدينة بعمل مراسم جنازة رسمية له وكانت وفاته في 16 أغسطس 1327 . * ظل اسم روكز ومعجزاته عالقة بأذهان الناس ومتوارثة بأهل مونبلييه وشمال إيطاليا وأسبانيا وكان الشعب يتشفع به كثيرا وهو ما دفع البابا جريجوري الرابع عشر (Gregory XIV ) { هو البابا رقم 229 بتاريخ الكنيسة الكاثوليكية ولد في 11 فبراير 1535 ووصل إلي البابوية في 5 ديسمبر 1590 وتنيح في 16 أكتوبر 1591 } إلي إضافته إلي قائمة قديسين الكنيسة ليوم 16 أغسطس بعد تقديسه شعبياً لأكثر من مائتي عام . +++++++++++++++++++++++++++++++++ ** الطاعون ( plague ) يلقب بالموت الأسود هو مرض معدي وقاتل تسببه عدوي بأحد أنواع البكتريا (يرسينيا بستس ) وتنتقل العدوي من الشخص المصاب بالتعامل المباشر أو من القوارض بطريق غير مباشر ( عن طريق حشرات تتغذي علي دماء القوارض المصابة كالبراغيث مثلا أو فضلات تلك الكائنات حيث أن بكتريا يرسينيا تعيش عادة علي الحيوانات ) والحشرات كالبراغيث. والطاعون ثلاثة أنواع أكثرهم شيوعا – تاريخيا وهو ما ضرب اوروبا والعديد من المناطق حول العالم - ما يصيب الغدد الليمفاوية . |
||||
19 - 08 - 2020, 06:41 PM | رقم المشاركة : ( 28727 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا يمتحن الله إيماننا؟
تتأمّل الكنيسة المارونيّة في الأحد الثّاني عشر من زمن العنصرة المجيدة بإنجيل القدّيس متّى (15/ 21 – 28) عن لقاء يسوع بالمرأة الكنعانيّة المتألّمة لألم ابنتها، صارخة ضارعة إلى رحمة الله. وللوقوف على رأي ليتورجيّ واضح لفهم هذا النّصّ الإنجيليّ كان لموقعنا حديث روحيّ مع الأباتي سمعان أبو عبدو. بمقدّمة تختصر النّصّ الإنجيليّ استهلّ الأباتي أبو عبدو حديثه قائلًا: "إلتقى يسوع المرأة الكنعانيّة الوثنيّة في منطقة صور وصيدا. خاطبته طالبة منه شفاء ابنتها التي يُعذّبها شيطان، فوجد فيها إيمانًا عميقًا. نادت المرأة يسوع بلقبه المسيحانيّ "يا ربّ، يا ابن داود ارحمني". وبسبب إلحاحها وصراخِها، انزعج تلاميذه وطلبوا منه أن يستجيب لطلبها ويصرفها." وتابع الأباتي أبو عبدو واضعًا إيّانا أمام حيثيّات الحوار الذي دار بين يسوع والكنعانيّة ساردًا: "التّرفّع الظّاهريّ ليسوع الذي يقول "لم أُرسَل إلّا إلى الخراف الضّالة من آل إسرائيل"، لم يوهِن عزم الكنعانيّة التي أصرّت قائلة: "أغثني يا رب". وحتّى عندما تَلقّت جوابًا يبدو أنّه يعيق كلّ رجاء، "ليس حسنًا أن يؤخذ خبز البنين ويُلقى للكلاب"، لم تستسلم. بإحترامها الكبير ليسوع وجوابُها المتواضع: "نعم يا سيّدي، وجراء الكلاب تأكل الفتات المتساقط عن مائدة أسيادهم"، أظهرت أنّها في بساطتها وتواضعها يكفيها القليل، يكفيها الفتات، تكفيها فقط كلمة واحدة من ابن الله. قدّر يسوع إجابةَ الإيمان الكبيرة وقال لها: "فليكن لك كما أردت"، وأنهى حواره معها بامتداح إيمانها، وشفاء ابنتها." وإستخلص الأباتي المريميّ مشدّدًا على أنّ "هذا هو نهج الله التّربوي في تقوية الإيمان عندنا. يَمتحن الله إيماننا بالمصاعب المادّيّة والمعنويّة والرّوحيّة، لكي يَتقوّى إيماننا بالرّجاء، ويصمد بالصّبر، وينضج بالاختبار الصّعب. كان الرّبّ يهدف إلى إظهار إيمانها الكبير وجعلها مثالًا أمام الشّعب كلّه. هذا الوجه المسيحانيّ، هو وجه الرّحمة والشّفاء، يُحرِّر الإنسان من كلّ ما يؤلمه جسديًّا وروحيًّا ومعنويًّا. مطلوب من الإنسان لكي يُشفى ويَتحرّر أن يكون مؤمنًا، فالإيمان هو القوّة التي نَستَمدّ بها من الله كلّ ما نحن بحاجة إليه." وإختتم الأباتي أبو عبدو حديثه اللّيتورجيّ بعبرة قائلًا: "نحن أيضًا مدعوّون إلى النّموّ في الإيمان، والتَحلّي بالثّقة والهتاف ليسوع لكي يَمنحنَا الإيمان ويساعدنا على إيجاد الدّرب. فالخلاص لا يقتصرعلى شعب واحد، إنّما يشمل كلّ النّاس. إنّ المشاركة في خبز الأبناء – خبز الإفخارستيّا - مفتوحة لجميع المؤمنين، لذا علينا أن نكون منفتحين على الكلّ ونستقبل الكلّ ونُصغي إليهم ونُقدِّم لهم المسيح الرّبّ." |
||||
19 - 08 - 2020, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 28728 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا تكرّم الأديان مريم؟ بكركي - 2015. JOSEPH EID عشتارتيفي كوم- بي بي سي/ في 15 آب من كلّ عام، يحمل الناس تماثيل مريم العذراء، ويطوفون بها في شوارع مدنهم وقراهم حول العالم. في بعض الدول مثل فرنسا، وإيطاليا، ولبنان، وسوريا، يعدّ يوم 15 أغسطس/آب عطلةً رسمية احتفاءً بانتقال أو رقاد مريم، بحسب المعتقدات المسيحية. وتحظى شخصيّة العذراء مريم، باحتفاء عابر للأديان، فإلى جانب مكانتها الكبرى عند المسيحيين، هي أيضاً المرأة الوحيدة التي خصّها القرآن بسورة كاملة على اسمها. على روزنامة الطوائف المسيحية أعياد كثيرة مخصّصة للاحتفاء بمريم وتكريمها، يعدّ 15 أغسطس/ آب من كلّ عام أبرزها، كونه احتفال بانتقالها إلى السماء بالجسد والروح، كتكريم نهائيّ لها على رسالتها وحياتها، بحسب المعتقدات المسيحية. ويرد ذكر مريم العذراء في الإنجيل والقرآن عند تلقيها البشارة بالمسيح أو النبي عيسى، وعند انجابها له، وفي محطات أخرى من حياتها، بما يظهر تقواها، وطاعتها لله، وقوّتها، وصبرها، وحكمتها. لكن لا ذكر في النصوص الدينية لوفاتها، ما يجعل الروايات والتأويلات كثيرة. تختلف المقاربة اللاهوتية لموضوع انتقال العذراء أو وفاتها بين الكاثوليك والأرثوذكس، وهناك خلاف حول التفاصيل، وكيفية وفاة مريم، وإن كانت قد توفيت بالفعل، أو رفعت إلى السماء بالجسد والروح، أم ماتت ثمّ قامت. من جهتها، لا تولي البروتستنتية اهتماماً لفكرة وفاة مريم، ولا تكرّس صلوات لتبجيل هذه الذكرى. وبغض النظر عن مصدر الاعتقاد الديني بانتقال العذراء إلى السماء، والذي لم تثبته الكنيسة الكاثوليكية كعقيدة ايمانيّة حتى العام 1950، يرجّح أن بداية الاحتفال الشعبي بذلك العيد تعود إلى القرن الخامس للميلاد، ما يفسّر رسوخه في الثقافة الشعبيّة، إلى جانب إلهامه لعدد كبير من الأعمال الفنيّة. ويعدّ رقاد مريم أو انتقالها إلى السماء، من المواضيع الأثيرة لدى فناني عصر النهضة الأوروبي، إلى جانب رسّامي الأيقونات المشرقية المعتمدة لدى الكنائس الأرثوذكسية. تصوّر مريم مرفوعة بمجدها فوق الغيوم، ومحمولة على أكفّ الملائكة، كتعبير عن مكانتها، بما يذكّر أيضاً بالآية القرآنية "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك". وتختلف تفاصيل الرسومات بحسب عقيدة أصحابها، فلدى الكاثوليك تظهر مريم كأنّها تُسحب إلى السماء، فيما ينظر تلاميذ المسيح إليها شاخصين. وتظهر في بعض اللوحات كأنها ترمي زناراً أو حبلاً، كدليل على صعودها للمشككين، وعلى دورها كصلة وصل بين الأرض والسماء، بين البشر والخالق. في حين تبدو راقدة في الأيقونات الأرثوذكسية، والمسيح بجانبها، يتلقى روح أمه، وحولهم جمع من الأتقياء. لمريم مكانة كبرى في المعتقدات الشعبيّة، فهي الأم، والملكة، والحكيمة، والطاهرة، وشفيعة المؤمنين، والمثال الأعلى لكافة الأمهات. وتتجلّى أمومتها للبشرية، بعطفها الدائم، وبدورها كحارسة للناس الخاطئين بطبعهم، من الشرور ومن تجارب الشيطان. فبعكس حواء التي استجابت للأفعى وتسبّبت بطرد الإنسان من الجنّة، تظهر مريم في العديد من اللوحات والمنحوتات تدهس رأس الأفعى. وتثير المعتقدات الدينية الراسخة حول عذريّة مريم أسئلة كثيرة، ولطالما كانت محطّ تشكيك، بالنسبة لبعض المؤرخين والفلاسفة. ويرى البعض أنّ صورة مريم الطاهرة المتعففة عن الدنس، من الوسائل التي استخدمتها العقائد الدينية، خصوصاً المسيحية، لترسيخ السطوة على أجساد النساء. بغض النظر عن السجال حول رمزية عذريتها وأمومتها، يمكن القول إن مريم هي أكثر النساء تأثيراً على الإطلاق في تاريخ البشرية، فهي شخصية مؤسسة في الوعي الجمعي لدى أتباع الأديان السماوية كافة، ورمز للحبّ والرأفة عابر للثقافات والمعتقدات، وهي رمز النقاء، ومثال للجمال، ولمكافحة الصعاب والآلام. فإن جلنا على القرى والمدن في لبنان وسوريا، سنجد تماثيل مريم وأيقوناتها في كلّ مكان، إذ يندر ألا تجد "كنيسة للسيدة" في قرية مسيحية. وكلّ كنيسة من هذه الكنائس، تستضيف في عيد الانتقال كلّ عام، ما يشبه مهرجاناً صغيراً، يتبادل فيه الناس التهاني ويتشاركون الصلاة، ويتلون الترانيم المخصصة للعذراء والتي خلدتها بعض تسجيلات فيروز المعروفة، ومن أشهرها "يا مريم البكر فقتِ الشمس والقمر". ينطبق الأمر ذاته على الأقباط في مصر، حيث تكرّس الأديرة والكنائس لوالدة المسيح، ويشارك الآلاف من مسلمين ومسيحيين كلّ عام بمهرجان احتفالي بانتقالها في محافظة أسيوط، ويقطعون مسافات شاسعة لزيارة مغارة يعتقد أنّها لجأت إليها حين هربت مع ابنها إلى مصر من بطش الرومان. وللمفارقة، فمريم هي الشخصية الدينية الوحيدة التي يمتدّ الاحتفاء بها على مدار أشهر السنة، من خلال أعياد متفرقة، بدءاً من البشارة بميلادها، مروراً بخطوبتها ليوسف، وتبشيرها بالمسيح، والحزن على آلامها في أسبوع الآلام، والفرح لفرحها بعد عيد القيامة، وصولاً إلى رقادها أو انتقالها. كما تخصّص لها بعض الطوائف المسيحية يوماً كلّ شهر، وأسابيع صوم، ويكرّس لها الكاثوليك شهر مايو/أيار من كلّ عام لتلاوة المسبحة الورديّة. وفي بعض البلدان أعياد لمقامات خاصة بها، مثل عيد سيدة حريصا في لبنان، وعيد سيدة فاطمة في البرتغال، وعيد سيدة غوادالوبي في المكسيك. حضور مريم الطاغي بأيقوناتها وكنائسها وتماثيلها، ودورها الأساسي في المعتقدات الشعبية، يدفع بعض الباحثين للاعتقاد أنّها التمثيل الراهن لعبادات يعود أصلها للحضارات الوثنية القديمة التي كانت تعطي الأولوية لآلهات الخصب والزواج والأمومة. شخصية مريم تختصر أدوارهنّ المختلفة، كحاميات، وأمهات، ومعطيات للحياة، وحارسات للعائلات، مع تجريدها من العنصر الجنسي، بما يتناسب مع القناعات الدينية التوحيدية. ففي الصلاة لتكريم مريم عبر تلاوة مسبحة الورديّة، تسمّى "بالوردة السريّة"، و"بنجمة الصبح"، و"بتابوت العهد". وفي شوارع المكسيك وكولومبيا وفرنسا، وغيرها من الدول الكاثوليكيّة، تزيّح تماثيلها في مشاهد تعبّد واحتفاء تشبه ما يرويه التاريخ عن الاحتفاء بآلهات الرومان والمصريين القدماء. وما يعزّز هذا الاعتقاد، التماثيل القديمة لآلهات يحملن مولودهنّ الذكر، مثل ايزيس، أو يحزنّ ويتألّمن على موت حبيبهنّ الذي يموت ثمّ يقوم كلّ ربيع. بغضّ النظر عن المقاربات الدينية والتاريخية لشخصية مريم، يبقى الاحتفاء بها العابر للثقافات والأديان، مؤشراً على حاجة البشرية لأمّ كبرى. بغداد - 2005. SABAH ARAR معلولا - 2014. STRINGER زياح للعذراء في بيروت. PATRICK BAZ البصرة - 2016. HAIDAR MOHAMMED ALI |
||||
19 - 08 - 2020, 06:52 PM | رقم المشاركة : ( 28729 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفلاح الفقير وزوجته في زمن الغلاء والبلاء والضيق العظيم قديماً حضر رجل غريب إلى قرية ما ليسأل صدقة من اهلها وكان زي لباسه فقيراً جداً. فكانوا في البيوت يعاملونه بسوء ويطردونه بعنف والبعض الآخر لا يمنحه سوى صدقة ضئيلة جداً قد لا تحتسب .. ولأنه كان الشتاء قارس ويوم ذات برد شديد فكان الجميع يستدفئون بداخل أكواخهم ولا يبرحونة الا للضروره .. ورآه فلاح فقير وعطف عليه فأدخله إلى كوخه ليستدفئ معهم ويقي نفسه من شر البرد القارس. وكانت زوجة الفلاح الفقير شفوقه ومتصدقة ومحسنة مثله فقدمت له بفرح طبقا من الحساء الشهي الساخن وقطعة من كعكة أخرجتها منذ قليل من الفرن .. بعدما تدفئ معهم واكل من طعامهم البسيط احس معهم بالهدوء والمحبه و السلام. وفي نهايه اليوم انصرف من عندهم خارجاً مسروراً بما فعلانه من احسان وقصد طريقه خارجاً بحجه ان اليوم انتهى ولا بد من ان يذهب لبيته البعيد جداً خارج حدود هذه القريه. فلما كان الغد دعى رجال الملك جميع سكان واهل القرية إلى العشاء في قصر الملك الكبير بالبلدة .. فتهلل الجميع وذهبوا مسرعين لقصر الملك، فلما دخلوا الجميع الى قصر الملك وبالاخص الى قاعة المائدة ليأكلوا رأوا مائدة صغيرة مغطاة بألذ واشهي واطيب الأطعمة وتفوح منها روائح شهيه تسر النفس ... ووجدوا مائدة أخرى كبيرة مصفوفة عليها أطباق وملاعق وأشواك وسكاكين كثيرة ولكنهم أبصروا في بعض الصحون كسرة خبز يابسة لا تكفي احد ... وبعدما اجتمع المدعون جميعاً..دخل الملك إلى القاعة وقال لهم: " أنا هو ذاك الذي تنكر في زي الفقير، لأنني أردت أن أختبر محبتكم للفقراء في هذا الضيق العظيم فهذا الفلاح الفقير وزوجته قد عاملاني بعطف واحسان ومحبة كبيرة ولذا هما الآن يتعشيان على مائدتي ويتنعمان في خيرات المملكة..أما أنتم فأكتفوا بالحسنات التي تصدقتم بها عليّ وسوف ترونها في هذه الصحون" "مَنْ يَرْحَمُ الْفَقِيرَ يُقْرِضُ الرَّبَّ، وَعَنْ مَعْرُوفِهِ يُجَازِيهِ"(سفر الأمثال 19: 17) |
||||
20 - 08 - 2020, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 28730 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وفَرِحَ الجَمْعُ كُلُّهُ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ المَجِيدَةِ
الَّتي كانَتْ تَجْري عَلَى يَدِهِ إنجيل القدّيس لوقا 13 / 10 – 17 كانَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ في أَحَدِ المَجَامِعِ يَوْمَ السَّبْت. وَإِذَا ظ±مْرَأَةٌ فيها رُوحُ مَرَضٍ مُنْذُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَة، قَدْ جَعَلَهَا حَدْبَاءَ لا تَقْدِرُ أَبَدًا أَنْ تَنْتَصِب. وَرَآها يَسُوعُ فَدَعَاهَا وَقالَ لَهَا: «يا ظ±مْرَأَة، إِنَّكِ طَلِيقَةٌ مِنْ مَرَضِكِ!». ثُمَّ وَضَعَ يَدَيهِ عَلَيْها، فظ±نْتَصَبَتْ فَجْأَةً، وَأَخَذَتْ تُمِجِّدُ الله. فَأَجَابَ رَئِيسُ المَجْمَعِ وَهوَ غَاضِب، لأَنَّ يَسُوعَ أَبْرَأَها يَوْمَ السَّبْت، وقَالَ لِلْجَمْع: هُنَاكَ سِتَّةُ أَيَّامٍ يَجِبُ فِيهَا العَمَل، فَتَعَالَوا وظ±سْتَشْفُوا فِيهَا، لا في يَوْمِ السَّبْت!». فَأَجابَهُ الرَّبُّ وَقَال: «أَيُّها المُرَاؤُون، أَلا يَحِلُّ كُلٌّ مِنْكُم يَوْمَ السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَو حِمَارَهُ مِنَ المَعْلَف، وَيَأْخُذُه لِيَسْقِيَهُ؟ وَهذِهِ ظ±بْنَةُ إِبْرَاهِيم، الَّتِي رَبَطَها الشَّيْطَانُ مُنْذُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَة، أَمَا كَانَ يَنْبَغي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هذا الرِّبَاطِ في يَوْمِ السَّبْت؟». وَلَمَّا قَالَ هذَا، خَزِيَ جَمِيعُ مُعَارِضِيه، وَفَرِحَ الجَمْعُ كُلُّهُ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ المَجِيدَةِ الَّتي كانَتْ تَجْري عَلَى يَدِهِ. التأمل:”وفَرِحَ الجَمْعُ كُلُّهُ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ المَجِيدَةِ الَّتي كانَتْ تَجْري عَلَى يَدِهِ” وضع يسوع يده على المرأة الحدباء فانتصبت وأخذت تمجد الله. لقد اتُهم يسوع بانتهاك حرمة السبت، لأنه حرر المرأة من قيود المجتمع، من التقاليد الجامدة والحروف القاتلة، التي كبلتها ونهشت كرامتها واغتصبت حريتها، بموافقة أرباب الشريعة… غضب رئيس المجمع المرائي، عندما رأى الانسانية تنتصر في المرأة على يد يسوع… غضب لأنه شاهد واختبر قرب الله من الانسان وحنوه عليه… لم يستوعب بعقله المتحجر تلك اللمسة الطاهرة التي أعادت للمرأة كرامتها وعزتها… لم يستوعب بفكره “العاطل” أن المرأة لم تخلق لمتعة الرجل واستعمالها ظ،ظ¨ سنة، أي عمر الشباب، ومن ثم رميها في مهملات الحياة… غضب رئيس المجمع، لأن يد الرب أطلقت المرأة وحلتها من رباط الشريعة التي استعبدتها واستبعدتها من مسيرة الترقي وبناء الحضارة البشرية… لا زالت تلك الشريعة البالية تعمل حتى اليوم… لازالت المرأة “مستعبدة” ومقيدة برباط غليظ… هل وصلت المرأة الى حقوقها الطبيعية؟ هل حصلت على المساواة مع الرجل في العمل والوظيفة والراتب والتعويضات الصحية والاجتماعية والوصول الى مراكز القرار؟ أثبتت المرأة تفوقها في المدرسة والجامعة، فهي تحتل ظ§ظ* بالمئة من المراكز الاولى في كل المراحل التعليمية، الأكاديمية والمهنية والتقنية… وعندما تذهب الى سوق العمل تتقاضى راتباً أقل بثلاثين بالمئة من الشاب الذي كان يستعين بها في دروسه وامتحاناته… أثبتت المرأة أنها رائدة في التربية والتعليم والصحة والادارة وعالم المصارف والاموال وكافة ميادين العمل… المرأة “تفتح فمها بالحكمة، وفي لسانها سنة المعروف. تراقب طرق أهل بيتها، ولا تأكل خبز الكسل” (أمثال ظ£ظ، :ظ¢ظ¦ – ظ¢ظ§). فإلى متى يبقى رباط التقاليد البالية مقيداً أحلامها ومستعبداً روحها وجسدها؟؟ |
||||