منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 08 - 2020, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 28711 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,043

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لـكِنَّ قَائِدَ الـمِئَةِ كَانَ يُريدُ أَنْ يُخَلِّصَ بُولُس






الثلاثاء الثاني عشر من زمن العنصرة وفي اللَّيْلَةِ الرَّابِعَةَ عَشْرَة، نَحْوَ مُنْتَصَفِ اللَّيْل، والرِّيَاحُ تَحْمِلُنَا في بَحْـرِ أَدْرِيَا على غَيرِ هُدَى، أَحَسَّ البَحَّارَةُ أَنَّهُم يَقْتَرِبُونَ مِنَ البَرّ. وكَانَ بُولُسُ يَحُثُّهُم جَمِيعًا، حتَّى طُلُوعِ النَّهَار، عَلى تَناوُلِ الطَّعَامِ قائِلاً: “هَا إِنَّ لَكُمُ اليَومَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَومًا، وأَنتُم مُنْتَظِرُون، تُواصِلُونَ الصَّومَ ولا تتَنَاولُونَ شَيْئًا! فَأَسْأَلُكُم أَنْ تتَنَاوَلُوا طَعَامًا، لأَنَّ ذلِكَ يَؤُولُ بِكُم إِلى الـخَلاَص. ولَنْ تَهْلِكَ شَعْرَةٌ مِنْ رأْسِ أَيِّ واحِدٍ مِنْكُم”. ولَمَّا قَالَ هـذَا، أَخَذَ خُبْزًا، وشَكَرَ اللهَ أَمَامَ الـجَمِيع، وكَسَر، وابْتَدَأَ يَأْكُل. فتَشَجَّعُوا كُلُّهُم، وتَنَاوَلُوا هُم أَيْضًا طَعَامًا. وكُنَّا جَمِيعًا في السَّفينَةِ مِئَتَيْنِ وَسِتًّا وسَبْعِينَ نَفْسًا. ولَمَّا طَلَعَ النَّهَار، لَمْ يَسْتَطِعِ البَحَّارَةُ أَن يُمَيِّزُوا أَيَّ أَرْضٍ هِيَ، بَلْ تَبَيَّنُوا خَلِيجًا لَهُ شَاطِئ، فعَزَمُوا أَنْ يَدْفَعُوا بِالسَّفينَةِ إِلَيْه، إِنِ اسْتَطَاعُوا. فحَلُّوا الـمَرَاسي، وتَرَكُوهَا تَغْرَقُ في البَحْر، وأَرْخَوا الـحِبَالَ الَّتِي تَرْبِطُ الدَّفَّة، وَرَفَعُوا الشِّرَاعَ الصَّغيرَ لِلرِّيح، واتَّجَهُوا إِلى الشَّاطِئ. ولـكِنَّهُم وَقَعُوا عَلى مَكانٍ رَمْلِيٍّ بَينَ مَائين، فَدَفَعُوا بِالسَّفينَةِ إِلَيْه، فَغُرِزَ مُقَدَّمُهَا في الـمَكَان، وبَقِيَ لا يَتَحَرَّك، أَمَّا مُؤَخَّرُهَا فتَفَكَّكَ مِنْ شِدَّةِ الـمَوْج. وارْتَأَى الـجُنُودُ أَنْ يَقْتُلُوا الأَسْرَى، لِئَلاَّ يَسْبَحَ أَحَدٌ مِنْهُم فَيَهْرُب. لـكِنَّ قَائِدَ الـمِئَةِ كَانَ يُريدُ أَنْ يُخَلِّصَ بُولُس، فمَنَعُهُم مِنْ قَصْدِهِم، وأَمَرَ القَادِرِينَ عَلى السِّبَاحَةِ أَنْ يتَقَدَّمُوا فَيُلْقُوا بِأَنْفُسِهِم في الـمَاء، ويَعْبُرُوا إِلى البَرّ. أَمَّا البَاقُونَ فعَبَرُوا عَلى أَلْواحٍ خَشَبيَّة، أَو عَلى حُطَامِ السَّفينَة، وهـكَذَا وصَلُوا إِلى البَرِّ سَالِمِين.
قراءات النّهار: أعمال 27: 27، 33-37، 39-44 / لوقا 13 : 1-5
التأمّل:
إنّ قرب الإنسان من الله لن يعفيه من التعرّض للتجارب أو الأخطار ولكنّه، على الأكيد، سيجعله أقوى وأشدّ مناعة إن تماهت إرادته مع إرادة الربّ!
يظهر لنا هذا النصّ أمانة مار بولس لله في كلّ الظروف التي مرّ فيها وخاصّةً في وسط الصعاب وهو ما يدعونا للتساؤل حول مدى أمانتنا نحن أيضاً لمحبّة الله ولعنايته الأبويّة فينا ولو مررنا في نفق التجارب أو الصعاب أو حتّى الشكوك!
 
قديم 19 - 08 - 2020, 05:18 PM   رقم المشاركة : ( 28712 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,043

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

“هَلْ تَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاءِ الجَلِيليِّينَ كَانُوا خَطَأَةً أَكْثَرَ مِنْ جَميعِ الجَلِيليِّين، لأَنَّهُم نُكِبوا بِذلِكَ؟”

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إنجيل القدّيس لوقا 13 / 1 – 5

في ذلِكَ الوَقْت، حَضَرَ أُنَاسٌ وَأَخْبَرُوهُ بِأَمْرِ الجَليلِيِّين، الَّذينَ مَزَجَ بِيلاطُسُ دَمَهُم بِدَمِ ذَبَائِحِهِم.
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُم: «هَلْ تَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاءِ الجَلِيليِّينَ كَانُوا خَطَأَةً أَكْثَرَ مِنْ جَميعِ الجَلِيليِّين، لأَنَّهُم نُكِبوا بِذلِكَ؟
أَقُولُ لَكُم: لا! وَلكِنْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم مِثْلَهُم!
وَأُولئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَر، الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمِ ٱلبُرْجُ في شِيلُوح، وَقَتَلَهُم، أَتَظُنُّونَ أَنَّهُم كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ السَّاكِنِينَ في أُورَشَلِيم؟

أَقُولُ لَكُم: لا! ولكِنْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم كَذلِكَ!».
التأمل:”هَلْ تَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاءِ الجَلِيليِّينَ كَانُوا خَطَأَةً أَكْثَرَ مِنْ جَميعِ الجَلِيليِّين، لأَنَّهُم نُكِبوا بِذلِكَ؟”
عندما يتعرض أحدهم لحادث مؤلم أو يمر بمحنة صعبة (مرض، خسارة، حادث سير، وفاة…) تكثر تحليلات أهله وأقاربه وجيرانه ومعارفه مطلقين الأحكام القاسية التي تكون ربما أشد قساوة من المِحنة ذاتها، هامسين في سرهم كلمات جارحة وعبارات جاهزة موروثة:”بيستاهل، خرجو، الله شو عّم يرعى، الله ما عندو حجار….” حتى لو تعثر على الدرج أو تعرض لضربة شمس على الشاطىء سيعتبر عقاب إلهي على ما صنعه من شر، وسيتعرض للسخرية و”الشماتة”…
حسم يسوع الامر ولم يستغل “مصائب الناس” وآلامهم بطريقة استعراضية، مؤكداً أن الأمراض والمصائب والبلايا والضيقات ليست نتيجة الخطايا الشخصية،”أتظنون أن هؤلاء الجليليين كانوا خطأة أكثر من كل الجليلين لأنهم كابدوا مثل هذا؟ كلا!” وليست علامة أو إشارة لغضب الله.. بل هي شرٌ مقيت يشير الى نقص الخير، ويؤكد أن الانسان ليس كاملاً ومنزهاً عن الآلام والامراض والموت، وهو بالتالي ليس ملاكاً ولا إلهاً.
والسؤال الذي يُطرح دائماً من قبل الناس لماذا خلقنا الله والشرّ الى جانبنا والموت في داخلنا؟ هل خلقنا لنذوق العذاب؟ لنذوق الموت؟

اذا سألنا أي زوج أو زوجة لماذا تنجبون الاطفال وأنتم تعلمون أنهم سيتعرضون حتماً للمرض والالم والموت؟!!! والجواب البديهي هو من شدة الحب…
ثمرة الحب هي الحياة…لذلك لم يأتِ يسوع الى العالم سوى من أجل الحبّ… أتى لاعطائنا فرصة أكيدة للحياة ليس فقط على هذه الارض الزائلة بل للحياة الابدية. لانه أحبنا للغاية يقول لكل منا: لا أريدك أن تموت… وسبيلك الوحيد للحياة هو التوبة…

وإذا كان لا بد للإنسان أن يتعرض لحوادث أليمة فيجب استغلالها كإزمنة توبة وبركة وعودة للذات للشفاء الداخلي وفرصة حقيقية للتجدد والنمو الروحي والنضج الإنساني ..
لطالما ميز الرب بين الخاطىء وخطيئته فهو يريد قطع الخطيئة وموتها وتوبة الخاطئ وحياته كي لا يدمره الشر اذا استمر في خطيئته ” إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم…”
 
قديم 19 - 08 - 2020, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 28713 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,043

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ومَا تَرَكَهُ العَدْلُ الإِلـهِيُّ يَحْيَا






الأربعاء الثاني عشر من زمن العنصرة
ولَمَّا نَجَوْنَا، عَرَفْنَا أَنَّ الـجَزِيرَةَ تُدْعَى مَالطَة. وأَظْهَرَ لَنَا أَهَالي الـجَزِيرَةِ عِنَايَةً إِنْسَانِيَّةً نَادِرَة، فَأَضْرَمُوا نَارًا وَدَعَوْنَا جَمِيعًا لِنَسْتَدْفِئ، لِشِدَّةِ مَا أَصَابَنَا مِنَ الـمَطَرِ وَالبَرْد. وجَمَعَ بُولُسُ حِزْمَةً مِنَ الـحَطَب، وأَلْقَاهَا في النَّار، وَمِنْ شِدَّةِ الـحَرَارَةِ نَشَبَتْ أَفْعَى، وتَعَلَّقَتْ بِيَدِهِ. ولَمَّا رأَى الأَهَالي الـحَيَّةَ عَالِقَةً بِيَدِهِ، قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُم: “لا شَكَّ في أَنَّ هـذَا الرَّجُلَ قَاتِل، فقَدْ نَجَى مِنَ البَحْر، ومَا تَرَكَهُ العَدْلُ الإِلـهِيُّ يَحْيَا!”. فَنَفَضَ بُولُسُ الـحَيَّةَ في النَّار، ولَمْ يَمَسَّهُ أَيُّ أَذَى. أَمَّا هُم فكَانُوا يَنْتَظِرُونَ أَنْ يَتَوَرَّمَ جِسْمُهُ، أَو أَنْ يَقَعَ فَجْأَةً مَيْتًا. ولَمَّا انْتَظَرُوا طَوِيلاً ورَأَوا أَنَّهُ مَا أُصِيبَ بِسُوء، تبَدَّلَ رَأْيُهُم وأَخَذُوا يَقُولُون: “إِنَّهُ إِلـه!”. وكَانَ في جِوارِ ذلِكَ الـمَكَانِ مَزْرَعَةٌ لِبُبْلِيُوسَ حَاكِمِ الـجَزِيرَة، فَاسْتَقْبَلَنَا وأَضَافَنَا كأَصْدِقَاءَ لَهُ مُدَّةَ ثَلاثَةِ أَيَّام. وكَانَ وَالِدُ بُبْلِيُوسَ طَريحَ الفِرَاش، مُصَابًا بِحُمَّى وإِسْهَالٍ شَدِيد. فَدَخَلَ بُولُسُ إِلَيْه، وصَلَّى، ووَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْه، فَشَفَاه. وعَلى أَثَرِ ذلِكَ، أَخَذَ جَمِيعُ الَّذِينَ بِهِم أَمْرَاضٌ في الـجَزِيرَةِ يأْتُونَ إِلَيْه، فيُشْفَوْن. فأَكْرَمُونَا كُلَّ الإِكْرَام. ولَدَى إِقْلاعِنَا، زَوَّدُونَا بِمَا نَحْتَاجُ إِلَيْه.
قراءات النّهار: أعمال 28: 1-10 / لوقا 13: 6-9
التأمّل:
إنّ السائد لدى أغلبيّة الناس هو ربط الصعاب أو العثرات بالشرّ الّذي يمكن أن يكون المرء قد ارتكبه!
هذا مفهومٌ خاطئ طبعاً وتكذّبه، بدرجة أولى، آلام الربّ يسوع الذّي لم يرتكب خطيئةً واحدة في حياته!
في نصّ اليوم، نجد مار بولس أيضاً يتعرّض لخطر لدغة الحيّة ممّا جعل من حوله يظنّون بأنّ هذا عقابٌ له. ولكن باقي الرواية كذّب ظنّهم وأظهر أنّه لا يمكن أن نحكم على إنسانٍ على ضوء ما مرّ به في حياته!
يساعدنا هذا التأمّل على ضبط أحكامنا المسبقة وعلى بلورة نظرة جديدة إلى الحياة مرتكزة إلى الرّحمة والتفهّم والتعاطف!
 
قديم 19 - 08 - 2020, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 28714 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,043

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجَاءَ يَطْلُبُ فيهَا ثَمَرًا فَلَمْ يَجِدْ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إنجيل القدّيس لوقا ظ،ظ£ / ظ¦ – ظ© قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل: «كَانَ لِرَجُلٍ تِينَةٌ مَغْرُوسَةٌ في كَرْمِهِ، وَجَاءَ يَطْلُبُ فيهَا ثَمَرًا فَلَمْ يَجِدْ.
فقالَ لِلكَرَّام: هَا إِنِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فظ±قْطَعْهَا! لِمَاذَا تُعَطِّلُ الأَرْض؟
فَأَجابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّد، دَعْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْكُشَ حَوْلَهَا، وَأُلْقِيَ سَمَادًا،
لَعَلَّها تُثْمِرُ في السَّنَةِ القَادِمَة، وَإِلاَّ فَتَقْطَعُها!».

التأمل:”وَجَاءَ يَطْلُبُ فيهَا ثَمَرًا فَلَمْ يَجِدْ…”
أنا تينة زرعتها في كرمك، غرستها في قلبك يا رب، أنا تلك النفس التي تعبت عليها أيها الكرّام السماوي، أطعمتها جسدك فلم تشبع وأسقيتها دمك فلم تمتلء منك، انتظرت منها ثمراً ناضجاً في حينه لسنين وسنين ولم تثمر!!!…
انتظرتَ مني أن أثمر المحبة فأجهضتُها في المهد، رغم ذلك لا زِلتَ تنتظرني لانك عظيم في محبتك…
انتظرتني طويلاً كي أثمر الفرح في داخلي فاختنق من كثرة الأشواك التي حشرت نفسي وسطها، رغم ذلك لا زلت تنتظر بسمتي لأنك أحببتني الى الغاية…
انتظرتَ مني أن أثمر ما أعطيتني من سلام لا كما يعطيه العالم، فحوّلتُ مناجِلِكَ إلى سيوف وأشعلتُ حروباً وهمية باسمك رغم أنك طلبتَ مني مراراً أن أردّ سيف الموت الى قبره!!!! رغم ذلك لا زلت تنتظر منّي أن أطلق حمامة السلام من سجنها الذي بين أضلعي…
إنتظرتَ مني أن أثمر الصبر في الشدائد، وطول البال زمن التجارب، فكم شدّة كادت تقتلني لو لم تمسك يميني، وكم تجربة كادت تغلبني لو لم تسرع لنجدتي… رغم ذلك لا زلت تصبر على ضعفي وتُشفق على فقري…
إنتظرتني طويلاً كي أثمر اللطف والصلاح، فما كان مني سوى الادعاء الفارغ أني لطيفٌ وصالح…فكم كانت أعمالي بعيدة عن إيماني؟؟رغم ذلك لا زلت تنتظر ولادة الحياة من إيماني العقيم ، لا زلت تنتظر ثماراً طَيِّبَة من روحي اليابسة…
أعترف لك يا رب أني أوهمت ذاتي بأنّ بعض الزهور تكفي لأكون غرسة في كرمك، لكن تلك الزهور سرعان ما ذبلت فأخذتها الريح دون أن تثمر..
اعترف لك مع ابراهيم أني لست إلاّ :”ترابًا ورمادًا” (تك 18: 27)، أعترف لك مع أيوب أني جالس في الرماد (أي 2: 8)، وأطمح أن أستعيد كل ما فقدته لأنك أنت الله: “المقيم المسكين من التراب، الرافع البائس من المزبلة” (مز 113: 7)
من شدّة محبتك لي ستتركني لسنةٍ قادمة، تنقب حولي فتحطم بحنانك قسوة قلبي، وتفتح بطيبتك نفسي فتحيا، فتصير بنعمتك أرضي الجرداء جنائن على مجرى مياه وأزهاري اليابسة ذات ثمار تتغذى من مائدتك. آمين.


 
قديم 19 - 08 - 2020, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 28715 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,043

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ورآهُم بُولُس، فشَكَرَ الله، وتَشَجَّع






الخميس الثاني عشر من زمن العنصرة
وبَعْدَ ثلاثَةِ أَشْهُر، أَقْلَعْنَا في سَفينَةٍ آتِيَةٍ مِنَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ مَوْسُومَةٍ بِعَلامَةِ الـجَوْزَاء، قَضَتْ فَصْلَ الشِّتَاءَ في الـجَزِيرَة. فَنَزَلْنَا في مَدِينَةِ سِيرَاكُوزَا وأَقَمْنَا فيهَا ثَلاثَةَ أَيَّام. ومِنْ هُنَاكَ سِرْنَا عِلى مَقْرُبَةٍ مِنَ الشَّاطِئِ حَتَّى بَلَغْنَا مَدينَةَ راجِيُون. وبَعْدَ يَوْمٍ وَاحِد، هَبَّتْ عَلَيْنَا رِيحُ جَنُوب، ووَصَلْنَا بَعْدَ يَومَيْنِ إِلى مَدينَةِ بُوطيُول. ووَجَدْنَا فيهَا بَعْضَ الإِخْوَة، فسَأَلُونَا أَنْ نُقِيمَ عِنْدَهُم سَبْعَةَ أَيَّام، وهـكَذَا انْطَلَقْنَا إِلى رُومَا. ومِنْ هُنَاكَ سَمِعَ الإِخْوَةُ بِخَبَرِ وصُولِنَا، فَجَاؤُوا إِلى لِقائِنَا حَتَّى سَاحَةِ أَبْيُوس والـحَوَانِيتِ الثَّلاثَة، ورآهُم بُولُس، فشَكَرَ الله، وتَشَجَّع.
قراءات النّهار: أعمال 28: 11-15 / لوقا 13: 10-17
التأمّل:
“ورآهُم بُولُس، فشَكَرَ الله، وتَشَجَّع”!
لقد زرع حضور مار بولس في الجماعات التي حلّ فيها الشجاعة وبالطبّع شكر الله من أجل عطيّة الإيمان الّذي ثبّته بتعليمه وبمثاله!
فهل يزرع حضورنا نحن أيضاً الشجاعة في قلوب الآخرين ويحثّهم على شكر الله؟
قد ننسى أحياناً أنّنا مؤتمنون على رسالة الرب يسوع دائماً وليس في أوقاتٍ محدّدة وحسب ولذا علينا أن نبقى دائماً مستعدين لزرع روح الشجاعة لدى الخائفين والقلقين فيشكرون الله على ما لديهم من نعم بدل القلق الدّائم الّذي يسبّبه التفكير فيما ينقصهم!
إنّ عالمنا بحاجة لشهودٍ على مثال مار بولس كي تبقى شعلة الرّجاء مشتعلةً في القلوب!
 
قديم 19 - 08 - 2020, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 28716 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,043

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فلنطلب مغفرة الله مع انتهاء كل نهار

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لا نحب دائماً الاعتراف بأننا نقترف الأخطاء بصورة يوميّة. يُدرك البعض منا ذلك في حين لا يعترف البعض الآخر. في كلا الحالتَين، إن المفتاح لحياة روحيّة ناجحة هو القدرة على الاعتراف بأخطائنا وطلب السماح من اللّه.

يكفينا لتحقيق ذلك القيام بفحص ضمير ليلي أي انهاء نهارنا بالتفكير بمجرياته وأين أخفقنا.


إنه تمرين روحي صحي يساعدنا على تحديد المجالات التي نحتاج العمل عليها وتحسينها.


إليكم صلاة قصيرة من الكُتيّب الذهبي يمكن إضافتها الى الروتين الليلي الآيل الى عيش حياة مسيحيّة أفضل.

“يا رب، أنا كلي ايمان أنك موجود هنا وتراني وتراقب جميع أعمالي وأفكاري وأعمق مشاعر قلبي. امنحني نعمة اكتشاف الخطايا التي اقترفتها اليوم وساعدني لأحزن حزناً حقيقياً عليها وأتوب عنها توبةً صادقة.


يا ربي يسوع المسيح، نوّرني وأعطني قلباً متواضعاً وتائباً فأدرك أين أسأت الى جلالتك. فلنسترجع الخطايا التي اقترفتها اليوم بالفكر والكلمة والعمل أو الإغفال. (خذ فترة من الوقت للتفكير في نهارك).

يا إلهي، أكره الخطايا التي اقترفتها بحق جلالتك المقدسة. أنا نادم حقاً لأنني أهنتك. أحبك من كلّ قلبي وأعتزم بنعمتك أن لا أهينك من جديد. أنا أعتزم عدم العودة الى الخطيئة. سأعترف بخطاياي وأسعى للتكفير عنها. ارحمني يا اللّه، ارحمني وسامحني أنا الخاطئ التائب. أتوسل إليك، باسم ابنك الحبيب يسوع المسيح، أن تغسلني بدمك الثمين وأن تمسح خطاياي. فلنسع، بقدر الإمكان، أن نكون في الحالة التي نريدها عند ساعة موتنا. آمين.”
 
قديم 19 - 08 - 2020, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 28717 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,043

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف ماتت العذراء مريم


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إليكم ما رواه يوحنا بولس الثاني والقديس يوحنا الدمشقي وما يقوله تقليد الكنيسة.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كثيرةٌ هي الأسئلة المحيطة بموت أمنا مريم: هل ماتت فعلاً؟ كيف ماتت وما كان سبب موتها؟ أسئلة معقدة طبعاً. وقد طُرحت من قبل البابوات في الكنيسة وأبرز اللاهوتيين والعلماء المريميين الحاليين.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



شكلت هذه المسألة محور نقاش بعد إعلان بيوس الثاني عشر عقيدة الانتقال لأنه في النهاية، لم يجزم، من باب الحذر سواء مريم ماتت أم لا. لم يوضح أبداً إذا صعدت بعد موتها وقيامتها أو إذا انتقلت إلى السماء بالنفس والجسد من دون المرور بالموت.
لكن القديس يوحنا بولس الثاني قدّم التوضيح الممتاز في هذا الشأن خلال اللقاء العام في 25 يونيو 1997. واستناداً إلى هذا التعليم، نقدم لكم ملخصاً من عدة نقاط:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
1- إذا كان المسيح قد مات، فمن الصعب الدفاع عن العكس في ما يتعلق بأمه.
يتساءل القديس يوحنا الدمشقي: “كيف يمكن لتلك التي في الولادة تخطت كافة حدود الطبيعة، أن تذعن الآن لشرائع الطبيعة وأن يخضع جسدها الطاهر للموت؟”. ويجيب: “طبعاً، كان من الضروري أن تتخلص من القسم الفاني لتلبس الخلود، لأن رب الطبيعة لم يتجنب تجربة الموت. في الواقع، مات بالجسد، وبموته حطّم الموت، وحوّل الفساد إلى عدم فساد، والموت إلى مصدر قيامة”.
ï¼’- في سبيل المشاركة في قيامة المسيح، كان ينبغي على مريم أن تشاركه الموت قبل كل شيء.
إن تحرر مريم من الخطيئة الأصلية بفضل وضعها الإلهي لا يعني أنها نالت أيضاً الخلود الجسدي. فالأم لا تتفوق على الابن الذي قَبِل الموت وأعطاه معنىً جديداً وحوّله إلى أداة خلاص. وفي سبيل المشاركة في قيامة المسيح، كان ينبغي على مريم أن تشاركه الموت قبل كل شيء.
3- موت مريم يُعتبر رقاد
لا يقدّم العهد الجديد أي معلومات عن ظروف موت مريم. هذا الصمت يحثّ على الافتراض بأن موتها حصل بشكل طبيعي من دون أي حدث استثنائي.
فبغض النظر عن السبب البيولوجي لموتها، يمكن القول إن العبور من هذه الحياة إلى الأخرى شكّل بالنسبة إلى مريم نضوج النعمة في المجد.
فوي هذا الصدد، كتب الخبير في العلوم المريمية غاريغي هذه الكلمات الرائعة: “ماتت مريم بلا ألم لأنها عاشت من دون متعة؛ بلا خوف لأنها عاشت من دون خطيئة؛ بلا مشاعر لأنها عاشت من دون تعلّق بالدنيا. كان موتها شبيهاً بحلول مساء رائع، كان كحلم عذب ولطيف؛ كان فجر وجود أفضل أكثر مما كان نهاية حياة. في سبيل الإشارة إليه، وجدت الكنيسة كلمة جميلة: سمته حلم (أو رقاد) العذراء”.
ï¼”- تجربة الموت أغنت العذراء
يصف بعض آباء الكنيسة يسوع الذي يستقبل أمه عند وفاتها ليُدخلها إلى المجد السماوي. بالتالي، يُعرّفون عن موت مريم كحدث محبة أرشدها إلى الاجتماع مع ابنها الإله ومشاركته الحياة الأبدية.
هكذا، تستطيع العذراء التي مرّت بالمصير المشترك بين جميع البشر أن تمارس بمزيد من الفعالية أمومتها الروحية تجاه الذين يبلغون الموت.
ويعتبر القديس فرنسيس دو سال أن موت مريم جاء نتيجة قوة حب. يتحدث عن موت “في الحب بسبب الحب ومن باب الحب”. لذلك، يقول إن أم الله ماتت حباً بابنها يسوع.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




 
قديم 19 - 08 - 2020, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 28718 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,043

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عندما تمرّ في تجربة خمسة أمور يرسلها الله إليك



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




عندما يمرّ الإنسان في تجربة، يرسل الله إليه خمسة أمور تساعده كي يتغلّب عليها:
-وقت محدّد ليتمكّن من تجاوزها.
-نعمة احتمالها.
-منفذ للخروج منها.
-إيمان لرؤية بركاتها.
-إكليل سماويّ للشكر عليها.
**********************
نحمدك، يا ربّ، لأنك حاضر معنا على الدوام!

ها نحن اليوم نسبّحك مردّدين كلمات المزمور 31، وهاتفين:
“ما أعظم جودك الذي ذخرته لخائفيك، وفعلته للمتّكلين عليك تجاه بني البشر!
تسترهم بستر وجهك من مكايد الناس…
مبارك الربّ لأنه قد جعل عجبًا رحمته لي في مدينة محصّنة.
وأنا قلت في حيرتي: إنني قد انقطعت من قدام عينيك،
ولكنك سمعت صوت تضرّعي إذ صرخت إليك.
أحبّوا الربّ، يا جميع أتقيائه. الربّ حافظ الأمانة…
لتتشدّد قلوبكم، يا جميع منتظري الربّ!”
 
قديم 19 - 08 - 2020, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 28719 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,043

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

على الرغم من كل أموالك كل ما تقدمه لي هو مجرد أنجيل


البطلة : فتاة من أسرة ثرية
المكان : إحدي العواصم الأوروبية


يُحكي أن فتاة من أسرة ثرية أقترب موعد تخرجها من الجامعة،
و كانت تحلم منذ شهور عديدة بسيارة رياضية فارهة من أحد المعارض
و لعلمها أن والدها لديه من الأموال ما يمكنه به شراء كل ما تريد
فقد أبدت له رغبتها الشديدة في امتلاك هذه السيارة.

و أنتظرت الشابة يوم تخرجها بفارغ الصبر منتظرة أية علامة من والدها
تفيد أنه أشترى لها سيارة أحلامها .

و أخيرا أتى اليوم الذي طال أنتظاره و أستدعى الأب ابنته في مكتبه الخاص
و قال لها كم هو فخور بها و كم يحبها و كم هي أبنه بارة ثم أعطى آياها
علبة مغلفة على شكل هدية جميلة.

أخذت هذه الشابه الهدية بمزيج من الدهشة و خيبة الأمل و فتحتها
و يال هول المفاجأة !!!! وجدت أنجيل مغلف بغلاف من الجلد الفاخر
و عليه أول حروف اسمها بالذهب.

غضبت بشدة هذه الشابه غضباً شديداً و صرخت بمرارة في أبيها
“على الرغم من كل أموالك كل ما تقدمه لي هو مجرد أنجيل ؟ ”
و تركت الإنجيل و أندفعت خارجاً و لم تعد .

لم تتصل الشابه بأبيها لمده طويلة جداً و مرت سنوات طويلة و تزوجت الشابه
و كونت أسرة جميلة و نجحت في عملها و أمتلكت منزل رائع و عائلة جميلة .

و ذات يوم فكرت في والدها و أدركت انه قد تقدم به السن جداً
و أنه ربما يكون محتاج إليها في شيخوخته فقالت أقوم و اذهب إليه.

و لكن قبل أن تنفذ قرارها وصلت إليها برقيه تخبرها بوفاة والدها وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
و بأنه قبل وفاته قد نقل إليها كل أملاكه.

أنطلقت الشابه مسرعة إلى بيت أبيها و ما أن دخلت حتى إمتلأ قلبها
بحزن و ندم شديد.

و فى مكتب والدها وجدت الإنجيل الذي تركته منذ سنين كما هو .
ف فتحته و الدموع تسيل من عينيها و بدأت تقلب في صفحاته

و بينما كانت تتصفحه سقط من غلاف الإنجيل شئ معدني أرتطم بالأرض
محدثاً صوتاً لفت أنتباهها و أنحدرت دموعها كالسيل على خديها عندما
رأت أنه مفتاح السيارة الرياضية التي كانت تحلم بها و على ميدالية المفتاح
بطاقة عليها عنوان المعرض و تاريخ يوم تخرجها من الجامعة
و عبارة “ الثمن مدفوع بالكامل ” .

إنتهت هذه القصة الحزينة

و لكن . . . . . . .

كم من مرة ضيعنا من بين أيدينا نعم و بركات أعطاها الله
لنا لمجرد أنها أتت من طريق غير الذي نتوقعه…؟؟؟

علينا ألا نتسرع في الحكم علي الأشياء و ان نتآني و نعلم ان


أقتباس كتابي
وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.روح الرب يعطيكم قوة (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 28)
 
قديم 19 - 08 - 2020, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 28720 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,043

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في الصّليب رحمة أبديّة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"في الصّليب يمكننا أن نلمس رحمة الله ونسمح لرحمته بأن تلمسنا!".. هي كلمات مباركة للبابا فرنسيس تنير إيمان المؤمنين وتقوده صوب طريق الخلاص ودرب التّقرّب من الله.

الإنسان ضعيف الطّبع، خاطئ النّفس، مشكّك اليقين، منحرف الالتواءات... ينجرف صوب الخطيئة والضّياع والضّلال في التّفكير والتّصرّف والكلام، ويسير في طرقات الظّلمة واليأس ليعيش حياته في الجانب السّلبيّ المدمّر.
الإنسان أيضًا في بحث دائم عن الله، بحث مستمرّ يضع الخالق في جملة من الامتحانات التي يأمل فيها الإنسان التماس الشّفاعة والشّفاء والخلاص عند أوّل مشكلة تعترض سكونه.
سكونٌ هو؟ إنّ الحياة مدّ وجزر، تستقبل المشاكل كما الأفراح بقبول تامّ ليبقى الإنسان فيها رهن الأحداث المدبَّرة.
إلّا أنّ المصيبة كثيرًا ما تكون سببًا لملاقاة الله والثّبات والنّهوض من الخطأ، ليبقى صليب المرء رحمة لنفسه وقربًا من الخالق.
الصّليب هو الألم النّفسيّ أو الجسديّ أو الحياتيّ الذي يحمله الإنسان في حياته، فيه يشعر بوجود الله الدّائم بجانبه، فالخالق يُقَولب المشكلة نسبة لقدرة الشّخص على تحمّلها، بها يُطهَّر المرء ومن خلالها يقترب من الصّلاة والخشوع والإيمان والرّحمة.
رحمة الله لامتناهية، أبديّة أزليّة، حاضرة في الفرح والحزن، إلّا أنّ الإنسان يراها في وقت الشّدة، وسط الظّلمة يرى نور الرّحمة مشعّ، فيسير صوبه ليفتح أبواب الأمل والرّجاء.
الصّليب حياة رحومة تكلّل الحياة الأرضيّة، فاجعلنا يا ربّ قادرين على حمل صلبانًا مؤلمة أرضيًّا محيية أبديًّا.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025