منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11 - 08 - 2020, 06:39 PM   رقم المشاركة : ( 28561 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,128

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تعرف على قصة مٌفرحة القلوب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة فيلومينا فهي استشهدت في القرن الثالث الميلادي؛ وتحديدًا 10 اغسطس عام 304 ميلادية.

وتعتبر الشهيدة فيلومينا عند الكثير من الاقباط لها شأن عالي، حيث الالاف الاقباط وخصوصًا السيدات والفتيات، تتبارك بها كشفاعة امام الله للعواقر لتننجبن اطفالًا.

وكان والد القديسة أميرًا على إحدى مدن اليونان، وكانت والدتها من سلالة الأمراء، ولكن لم يكن لهما أولاد. وكانا يقدمان ذبائح وصلوات لألهتهما الكاذبة من أجل أن تهبهما نسلًا. ولكن كان بالقصر رجل مسيحي يدعى بوبليوس تأثر لحالهما، فأندفع مساقًا بروح الله القدوس وكلمهما عن الإله الحي القادر أن يهبهما نسلًا، فلمست نعمة الله قلبيهما، وأنارت ذهنيهما فآمنا بالسيد المسيح، ورزقهما الله بإبنة ودعيت فيلومينا فأحبها والداها ولم تفارقهما لحظة واحدة. وحينما ذهبا إلى روما أخذا معهما فيلومينا وهناك رآها الملك دقلديانوس فطلب أن يتزوجها فرفضت معلنة حبها وبتوليتها للمسيح، فأغتاظ الملك وأمر بالقبض عليها وألقائها في السجن لمدة سبعة وثلاثين يومًا. وفى اليوم السابع والثلاثين وبينما هي تصلى ظهرت لها السيدة العذراء وقالت لها: "لم يبق لك سوى ثلاثة أيام وسوف تخرجين وتذوقين عذابات كثيرة" وبعد 40 يومًا خرجت فيلومينا وذاقت عذابات كثيرة حتى نالت إكليل الشهادة والبتولية في 4 مسرى.

واستشهدت الفتاة الصغيرة القديسة فيلومينا على يد الملك ديوكلتياس بعد أن ذاقت عذابات مريرة، حيث دفن المؤمنين جسدها وسجلوا لنا ما لأقاته القديسة من عذابات بالحفر على المقبرة التي احتوت جسدها الطاهر، وعبر الازمان اندثرت سيرتها ونسيت تماما في العالم اجمع، ولكن تم اكتشاف رفاتها الطاهرة في روما والمعجزات التي صاحبت ذلك.

وعندما فتح القبر عثروا فيه على هيكل عظميّ وجمجمة محطّمة لفتاة صغيرة السنّ حيث أكّد الباحثون أنّ الفتاة كانت تبلغ ما بين 12 – 13 عامًا عندما استشهدت، وكانت مطعونة بحربة وإناء صغير مكسور قليلًا كان بها مادّة جافّة لونها أحمر داكن يميل إلى البنّ تبيّن بعد الفحص أنّها دم جامد، وهي عادة كانت عند المسيحيّين في القديم، بجمع دماء الشهداء في إناء ودفنه مع الشهيد.

ولدت في 10 يناير من عام 291 ميلادية، وتعد من أشهر قديسين الكنيسة الغربية ولقد انتشرت سيرتها مع الوقت واصبحت معروفها لدى اغلب الكنائس الشرقية ايضا، ولم يكن لوالدها أبناء وكان وثني فعلم بالمسيح وبعد ايمانه بالمسيحية اعطاه الله النسل، فأمن واعتمد هو واهل بيته واعطاه الله ابنه اسماها لومينا والتي تعنى (نور الايمان)، اما في المعمودية فقد دعيت وصار اسمها فيلومينا أي (بنت النور) في اللغة اللاتينية.
 
قديم 11 - 08 - 2020, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 28562 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,128

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبونا سلوانس يـتأمل فى الإصحاح 44 من سفر التكوين

فى قلايته بدير السريان





 
قديم 11 - 08 - 2020, 06:43 PM   رقم المشاركة : ( 28563 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,128

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أ بــيع ر بنا علشان جنيه





 
قديم 11 - 08 - 2020, 07:23 PM   رقم المشاركة : ( 28564 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,128

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فلَمَّا جَاءَ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين








الأحد الحادي عشر من زمن العنصرة
فلَمَّا جَاءَ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين، لأَنَّنَا بِهِ نِلْنَا نَحْنُ الاثْنَينِ في رُوحٍ وَاحِدٍ الوُصُولَ إِلى الآب. إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله، بُنِيتُمْ على أَسَاسِ الرُّسُلِ والأَنْبِيَاء، والـمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة. فيهِ يَتَمَاسَكُ البِنَاءُ كُلُّه، فَيَرْتَفِعُ هَيْكَلاً مُقَدَّسًا في الرَّبّ، وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا تُبْنَونَ معًا مَسْكِنًا للهِ في الرُّوح.
قراءات النّهار: أفسس 2: 17-22 / لوقا ظ،ظ©: ظ،-ظ،ظ*
التأمّل:
“فلَمَّا جَاءَ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين”.
نبدأ تأمّلنا بسؤال: هل نعتبر أنفسنا من القريبين أو من البعيدين عن ملكوت الله؟
قبل الإجابة، لا بدّ من توضيح المعيار للإجابة! فكثيرون قد يعتبرون أنفسهم من القريبين من ملكوت الله بمجرّد أنّهم يمارسون “الواجبات” الدينيّة ويصلّون ويشاركون في النّشاطات الدينيّة…
لسنا هنا لنحكم عليهم ولكن يصحّ السؤال: هل تتطابق حياتهم العمليّة مع حياتهم الرّوحيّة؟ هل يطبّقون ما يقولون؟ هل يعيشون فعلاً قيمهم المسيحيّة؟ أو هي مجرّد شعاراتٍ فارغة لا أكثر؟!
وكثيرون آخرون يهملون “واجباتهم” الدينيّة ولكنّهم صادقون مع ذواتهم وتنسجم قناعاتهم مع سلوكيّاتهم وخاصّة لجهة الخدمات الإنسانيّة…
ولكن مشكلة هاتين الفئتين بأنّ كلاً منهما تدين الأخرى فالأوّلون ينظرون نظرة ريبة إلى الآخرين وهؤلاء يعتبرون الأوّلين من المرائين!
فأين يكمن الحلّ؟… الحلّ هو في الدمج ما بين الفئتين أي أناس يعيشون الحياة الروحيّة ويطبّقون عمليًّا ما يصلّونه ويجتمعون حوله في الكنيسة… هؤلاء هم “أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله” الّذين أوكل الله إليهم بأن يكونوا “ملح الأرض ونور العالم”… فهم يحبّون ويضحّون لأنّهم يؤمنون بإله أحبّ وضحى ولا يقومون بذلك في سبيل المكاسب بل كما يقول الأطفال في فعل الندامة البسيط “لا خوفًا من الجحيم ولا طمعًا بالنّعيم بل حبًّا بك آمين”. وهذا يفسّر لما وضعنا كلمة واجبات بين مزدوجين لأنّ العلاقة مع الله والآخرين تنطلق من المحبّة وليس من الواجب!
هؤلاء القدّيسون هم الّذين يزرعون الرّجاء في الأرض ويغلبون اليأس في قلوب المحتاجين إلى الحنان والحبّ والغفران وإلى الطعام والماء والكسوة… إنّهم ممّن تلتقي بهم كلّ يوم وليس فقط من رفعتهم الكنيسة على المذابح… فاليوم وفي هذا الأحد، كلّ منّا مدعوّ ليكون منهم فيجدّد بنعمة الرّوح القدس وجه الأرض ووجه النّاس… آمين.


 
قديم 11 - 08 - 2020, 07:25 PM   رقم المشاركة : ( 28565 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,128

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو غفران أسيزي؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


“أطلب منك أن يُمنح كلّ التائبين والمُعترفين الذين يأتون لزيارة هذه الكنيسة مغفرة كاملة وسخيّة وصفحاً كاملاً عن جميع ذنوبهم.”
لم يشك قلب القديس فرنسيس للحظة باستجابة المسيح ومريم لهذا الطلب الذي رفعه عندما ظهرا عليه في كنيسة الملائكة.
حصل ذلك في احدى ليالي العام ظ،ظ¢ظ،ظ¦عندما توّهج وجه المخلص وأمه القديسة فأنارا المذبح وحوليهما جمعٌ من الملائكة.
كان شاب أسيزي الذي تخلى عن كلّ شيء واثقاً أمام البابا أونوريوس الثالث: فيسوع نفسه طلب منه أن يتوّجه الى نائبه على الأرض الذي كان متواجداً حينها في بيروجيا.
روى فرنسيس ما رأى وسمع من فم المسيح، فسأله البابا: “وعلى مدى كم سنة تريد هذا الغفران؟”
فأجاب فرنسيس: “يا صاحب القداسة، لا أريد سنوات بل نفوس.”
حصل فرنسيس على ما يريد وفي ظ¢ أغسطس ظ،ظ¢ظ،ظ¦ أعلن أمام الجمع الموجود في كنيسة الملائكة: “اخوتي، أرغب بأن أرسلكم جميعاً الى الجنة!”
إذاً غفوان أسيزي هو “غفران كامل يمكن أن يطلبه الشخص لنفسه ولموتاه من ظهر الأوّل من أغسطس حتى منتصف ليل الثاني من أغسطس للمؤمنين الذين وعند زيارتهم الكنيسة: يعترفون، يتناولون جسد المسيح، يصلون من أجل نوايا البابا ويتلون قانون الإيمان والصلاة الربيّة.
وتجدر الإشارة أنه ولفترة سنوات، كان من الممكن الحصول على الغفران في كنيسة الملائكة في أسيزي فقط لكن ومع مرور الوقت توسعت الرقعة لتشمل جميع الكنائس الفرنسيسكانيّة وبعدها جميع رعايا أسيزي.
وتبدأ الاستعدادات في أسيزي عادةً في ظ¢ظ© يوليو وتُستهل بصلاة التحضير لرتبة “الغفران” التي يترأسها المطران المحلي وتُنظم في الأوّل والثاني من أغسطس احتفالات عديدة يترأسها كرادلة ومطارنة وأخوة فرنسيسكان.
ويُختم هذا اليوم بالمسيرة الفرنسيسكانيّة الشهيرة التي يشارك فيها الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ظ،ظ§ وظ£ظ* سنة.
 
قديم 11 - 08 - 2020, 07:31 PM   رقم المشاركة : ( 28566 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,128

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فإِنَّ ظ±بْنَ الإِنْسَانِ جَاءَ لِيَبْحَثَ عَنِ الضَّائِعِ وَيُخَلصه


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




انجيل القديس لوقا 19 / 1 – 10 دَخَلَ يَسُوعُ أَرِيْحا وَبَدأَ يَجْتَازُها،
وإِذَا رَجُلٌ ظ±سْمُهُ زَكَّا، كانَ رَئِيسًا لِلْعَشَّارِينَ وَغَنِيًّا.وكَانَ يَسْعَى لِيَرَى مَنْ هُوَ يَسُوع، فَلَمْ يَقْدِرْ بِسَبَبِ الجَمْعِ لأَنَّهُ كانَ قَصِيرَ القَامَة.
فتَقَدَّمَ مُسْرِعًا وَتَسَلَّقَ جُمَّيْزَةً لِكَي يَرَاه، لأَنَّ يَسُوعَ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُرَّ بِهَا.
وَلَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ إِلَى المَكَان، رَفَعَ نَظَرَهُ إِلَيْهِ وقَالَ لَهُ: «يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وظ±نْزِلْ، فَعَلَيَّ أَنْ أُقِيمَ اليَومَ في بَيْتِكَ».
فَأَسْرَعَ وَنَزَلَ وظ±سْتَقْبَلَهُ في بَيْتِهِ مَسْرُورًا.
رَأَى الجَمِيعُ ذلِكَ فَأَخَذُوا يَتَذَمَّرُونَ قَائِلين: «دَخَلَ لِيَبِيتَ عِنْدَ رَجُلٍ خَاطِئ».
أَمَّا زَكَّا فَوَقَفَ وَقَالَ لِلرَّبّ: «يَا رَبّ، هَا أَنَا أُعْطِي نِصْفَ مُقْتَنَياتِي لِلْفُقَرَاء، وَإنْ كُنْتُ قَدْ ظَلَمْتُ أَحَدًا بِشَيء، فَإِنِّي أَرُدُّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَضْعَاف».
فقَالَ لَهُ يَسُوع: «أَليَومَ صَارَ الخَلاصُ لِهذَا البَيْت، لأَنَّ هذَا الرَّجُلَ هُوَ أَيْضًا ظ±بْنٌ لإِبْرَاهِيم.
فإِنَّ ظ±بْنَ الإِنْسَانِ جَاءَ لِيَبْحَثَ عَنِ الضَّائِعِ وَيُخَلصه.

التأمل:”فإِنَّ ظ±بْنَ الإِنْسَانِ جَاءَ لِيَبْحَثَ عَنِ الضَّائِعِ وَيُخَلصه…”
“حينما يتكلم يسوع فإن عذوبة صوته تجعل العصافير الجميلة تتوقف عن الإنشاد؛ كما أن اللحن الذي يُسمعني إياه ما زال صداه يرن في قلبي، وهو يسير معي، ويتحدث إلي، ويخبرني أنني خاصته، وهكذا فالفرح الذي نشترك به …. لم يختبره أحدٌ من قبل..”(ترجمة كلمات ترنيمة في البستان)
أظن أن زكا العشار أنشد فرحاً هكذا بعد لقائه بيسوع، لأن الخلاص قد حل في بيته سريعاً رغم الثمن الكبير الذي دفعه، رغم اللقاء الخاطف في الشارع بين يسوع وزكا، ورغم كل الجماهير التي كانت تحيط بهما، ورغم قصر زكا، ورغم خطيئته وكراهية الجميع له وعزلهم اياه من مجتمعه.. فقد استطاع زكا أن يأتي بالخلاص الى بيته..
عندما دخل يسوع الى بيت زكا دخلت السماء اليه، وانفتحت أبواب الرجاء له، وحلت البركة فيه وأصبح عرش الرب واختبر المجد في كل أبعاده، وارتوى من حبه.. يقول الرب “إن عطش أحد فليقبل إليَّ ويشرب.. وتجري من بطنه أنهار ماء حي” (يو37:7-39).

عندما دخل يسوع الى بيت زكا تولى هو القيادة، ليعوض عليه فشل قيادته… وعندما يدخل الى منازلنا اليوم يتولى هو القيادة أيضا، ويصبح زواجنا موجها بحسب قصد الرب أي نهرا جاريا محملا بالبركات الكثيرة (أمثال 5 / 18)، واشتراكا دائما في خيراته ورضاه (أمثال 18 / 22)..
عندما يتولى الرب القيادة المنزلية لا يلغي دور الزوج ولا دور الزوجة، ولا يضعف شخصية أيا منهما ولا يحل مكانهما.. بل يكملهما على نحو ما فعل مع زكا.. يصبح الزوج:
محبا أكثر لزوجته، عندما يتزوج الرجل يظن أن مهمته قد انتهت، فزوجته التي أحبها وعمل المستحيل للحصول عليها أصبحت في منزله، فيهتم أكثر في العمل وفي الرعاية ويهمل الجانب العاطفي… الزوج المحب يكون هو صاحب المبادرة كما فعل زكا.. زوجته كانت في المنزل لا علم لها بما يحصل في الخارج.. لا بد أنها تفاجأت بمبادرة زوجها الجريئة لانقاذ زواجهما من الروتين القاتل..
يكون تقيا، لا يحمّل ضميره، لا بل يعوض عن أخطائه التي لا بد أن تقع بين الزوجين كما فعل زكا، فينتصر بذلك على الغش في العهد أو إساءة الامانة الزوجية..فيتغلب على ضعفه ويرتقي فوق الغرائز والظروف..

يكون عاطفيا لا بل رومانسيا، من يفعل مثل زكا غير المغامرين – العاشقين؟ لم يهتم زكا كثيرا بما سيقوله الناس عنه عندما صعد الى الجميزة، ليستطيع رؤية من يحب… لم يهتم بثيابه، ولا بأمواله، ولا بموقعه… ولا بتفاهات العالم..هكذا يفعل الزوج “المستحيل” من أجل ضمانة ديمومة الحب بينه وبين زوجته، مهتما بها بكل الجوانب العاطفية والنفسية والروحية والجسدية، فيصل معها الى تفاهم حقيقي وتناغم في الاهداف والرغبات والمشاعر والاحاسيس..
يكون متواضعا، اختبر زكا أن التفاهات المادية لا تجلب السعادة الى البيوت، فهو فشل في غناه وفي كبريائه أن يملك على قلب أحد، خصوصا على قلب زوجته أو أولاده. عندما أمره الرب أن يسرع وينزل، تعلم الاتضاع والتخلي وبذل الذات دون أي تردد، دون تفكير ودون تأجيل كي لا تضيع الفرصة من يديه..
شفافا في تعامله مع زوجته، اعترف زكا بمداخيله المشبوهة، أمام يسوع وأمام زوجته وأهل بيته… لم يكن منغلقا على نفسه، مدعيا أن هذا شأنه ومسؤوليته ولا علاقة لزوجته بعمله… بل كان صريحا الى أقصى الحدود، لذلك تعاطف معه الجميع..
يطلب المساعدة، لو بقي زكا منغلقا على نفسه، يعاني وحيدا شر أعماله، ونتائج فشله، وعاهته الجسدية، لما حصل على نعمة الشفاء. “كثيرون وُلِدوا بعاهات خَلْقية، مثل زكا الذي كان قصير القامة، وهم يشتكون بسببها، ولكن عاهة زكا كانت سبباً في خلاصه”.
يشارك زوجته مشاكله، بحسب تربيتنا الشرقية على الرجل أن يعالج مشاكله لوحده ولا يظهر أي ضعف أمام الاخرين والا انتقصت رجولته وضاعت هيبته خصوصا أمام زوجته.. ان الاحمال التي نتشارك بها تخف الى أكثر من النصف، وتتحول أزمنة الضعف الى أزمنة خير وبركة.. “احملوا بعضكم أثقال بعض”(غلاطية 6 / 2 ).

يعترف أمام زوجته بصراعاته الداخلية، استخف الجميع بقدرات زكا لأنه كان قصير القامة، ربما كان يُنعت بصفات دنيئة، ربما كان يتعرض للسخرية، الامر الذي دفعه الى الاقتصاص منهم من خلال استغلال منصبه ومضاعفة ضرائبهم… الزوجة لها قدرة كبيرة على مساندة زوجها في وقت صراعاته والتناقضات التي يمر بها لأنها ترى الامور بطريقة يعجز عنها الرجل. وهكذا تكتمل الشراكة بينهما..
يكون رحوما، كان زكا قاسيا مع نفسه رحوماً مع الآخرين، اذ فرض على نفسه أقصى عقوبة وهي أن يدفع للفقراء أربعة أضعاف ما اختلسه من أموال.. لقد عالج الخيانة بالرحمة..
يكون ملتزما، في بيته، وفي كنيسته وفي مجتمعه. الرجل المؤمن يكون بركة لأهل بيته أولا ومن ثم لمن حوله.
يتعلم أولاده منه التضحية، نزل زكا مسرعا واستقبل يسوع وأعطى الفقراء وعوض على من ظلمهم..

يكون صادقاً في مشاعره، تعلم أولاده منه صدق المشاعر، لم يستقبل زكا يسوع استقبالا ظاهريا أو بروتوكوليا، بل أدخله الى كيانه وضميره وترجم ذلك فعلا بتوبته الصادقة وسخاء التعويض.
لنتعلم من زكا العشار أن نبدأ على الفور بدعوة يسوع الى منازلنا، دون تردد أو تأجيل، اليوم هو الوقت المناسب، لنجدد عهود زواجنا. من منا لا يخطئ؟؟ هل نملك جرأة الاعتراف بفشلنا؟ من منا لا يريد أن يبدأ من جديد؟ هل نؤمن أن الله هو رب البدايات الجديدة ؟؟”في البدء” (يوحنا 1 / 1).. هل ندرك أن زواجنا لا يستمر ولا ينجح الا بقوة حضور يسوع وسطه؟ هل نتواضع مثل زكا ونطلب منه أن يمنحنا حضوره لنحصل سريعا على ثمرة زواجنا؟ هل نبادر الان الى اصلاح ما تعطل في علاقتنا مع زوجاتنا دون تأجيل أو مماطلة لنحصل على الخلاص في منازلنا بما فيه من خيرات وبركات؟


 
قديم 11 - 08 - 2020, 07:34 PM   رقم المشاركة : ( 28567 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,128

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وكَانَ الَّذِينَ دَبَّرُوا هـذِهِ الـمُؤامَرَةَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعينَ رَجُلاً







الاثنين الحادي عشر من زمن العنصرة
ولَمَّا أَقْبَلَ النَّهَار، تآمَرَ بَعْضُ اليَهُودِ فوَضَعُوا حِرْمًا عَلى أَنْفُسِهِم أَلاَّ يَأْكُلُوا ولا يَشْرَبُوا حتَّى يَقْتُلُوا بُولُس. وكَانَ الَّذِينَ دَبَّرُوا هـذِهِ الـمُؤامَرَةَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعينَ رَجُلاً. هـؤُلاءِ جَاؤُوا إِلى الأَحْبَارِ والشُّيُوخِ وقَالُوا: “لَقَدْ حَرَمْنَا أَنْفُسَنَا حِرْمًا أَلاَّ نَذُوقَ شَيْئًا حَتَّى نَقْتُلَ بُولُس! فَالآنَ أَشِيرُوا أَنْتُم والـمَجْلِسُ عَلى قَائِدِ الأَلْفِ أَنْ يُحْضِرَ بُولُسَ إِلَيْكُم، كَأَنَّكُم تُرِيدُونَ أَنْ تَفْحَصُوا عَنْ أَمْرِهِ فَحْصًا أَدَقّ، ونَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ لِقَتْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَقْتَرِبَ مِنَ الـمَجْلِس”. وسَمِعَ ابْنُ أُخْتِ بُولُسَ بِالكَمِين، فَذَهَبَ إِلى القَلْعَة، ودَخَلَ فأَطْلَعَ بُولُسَ عَلى الأَمْر. فدَعَا بُولُسُ أَحَدَ قَادَةِ الـمِئَةِ وقَالَ لَهُ: “إِذْهَبْ بِهـذَا الفَتَى إِلى قَائِدِ الأَلْف، فإِنَّ عِنْدَهُ مَا يُطْلِعُهُ عَلَيْه”. فأَخَذَهُ قَائِدُ الـمِئَةِ وذَهَبَ بِهِ إِلى قَائِدِ الأَلْف، وقَال: “لَقَدْ دَعَاني السَّجينُ بُولُس، وسَأَلَنِي أَنْ أُحْضِرَ إِلَيْكَ هـذَا الفَتَى، لأَنَّ عِنْدَهُ مَا يَقُولُهُ لَكَ”. فأَخَذَهُ قَائِدُ الأَلْفِ بِيَدِهِ، وانْفَرَدَ بِهِ عَلى حِدَة، وسَأَلَهُ: “مَا عِنْدَكَ مِنْ خَبَرٍ تُطْلِعُنِي عَلَيْه؟”. فقَال: “إِنَّ اليَهُودَ قَدِ اتَّفَقُوا عَلى أَنْ يَسْأَلُوكَ أَنْ تُحْضِرَ بُولُسَ غَدًا إِلى الـمَجْلِس، كَأَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْتَعْلِمُوا عَنْ أَمْرِهِ بِوَجْهٍ أَدَقّ. فأَنْتَ لا تُصَدِّقْهُم، لأَنَّ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعينَ رَجُلاً قَدْ كَمَنُوا لَهُ، ووَضَعُوا حِرْمًا عَلى أَنْفُسِهِم أَلاَّ يأْكُلُوا ولا يَشْرَبُوا حتَّى يَقْتُلُوه. وهُمُ الآنَ مُسْتَعِدُّونَ يَنْتَظِرُونَ مِنْكَ الـمُوافَقَة”. فصَرَفَ قَائِدُ الأَلْفِ الفَتَى، وأَوْصَاهُ قَال: “لا تُخْبِرْ أَحَدًا أَنَّكَ أَطْلَعْتَنِي عَلى ذلِكَ”.
قراءات النّهار: أعمال 23: 12-22 / لوقا 12: 13-21
التأمّل:
تعترض مسيرة الإنسان عراقيل كثيرة وحواجز عديدة تقتضي منه حكمةً وحسن تصرّف كي لا يصاب بجراح أشواك الغدر أو الخيانة أو الاضطهاد على قدر ما يستطيع أن يجد مخارج وأساليب لتجنّب الأذى!
المهم أن يستند الإنسان إلى إيمانه كي لا تتحوّل حكمته إلى دهاء وخبثٍ قد يقودانه إلى الانتقام من الآخرين وعندها يكون قد فقد جوهر وجوده وهو محبّته للربّ يسوع وطاعته لإرادته ولمشيئته!
في هذا الإطار، نتأمّل اليوم فيما قام به بولس الرّسول والّذي عرف كيف يتجنّب الأذيّة دون أن يؤذي سواه!


 
قديم 11 - 08 - 2020, 07:35 PM   رقم المشاركة : ( 28568 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,128

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا يا ابني ما تسافر بدنا نسقي الأرزة! بكفّي وجع يا مار شربل!

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بالدم سقيوا الشهداء أرز الوطن! تكسّرنا من جوا يا طبيب السما!

قلمي مغمّس بحبر الدم ودموع الوجع أنا وعم بكتبلك يا طبيب السما… الوجع اللي ما بتقدر الكلمات تحتويه بعد خسارة الغاليين والجروحات المطبوعة فينا اللي إلها أوّل وما إلها آخر…
باسم كل أمّ خسرت قطعة من سما قلبها، بصرخ للسما: تعبنا!
باسم آلاف الجرحى المنكسرين قدام جروحاتن، تعبنا!
باسم اللي انفقدوا أحبابن ولقيوهن بعد أيّام فاقدين الحياة، تعبنا!
باسم اللي خسروا بيوتن وتشرّدوا ع الطرقات، تعبنا!
نعم، تعبنا من درب الجلجلة الطويل اللي ما عم يخلص!
تعبنا من هالدرب المليان بالأشواك، الطريق المزروع بمسامير الحروب وريحة الموت!
تكسّرنا من جوا!
الوجع أكل خلايانا وشو صعب نترمّم!
مين إلنا غير الله يرمّم اللي تكسّر ويرجّع بهاء الصورة القديمة اللي جرّحها الدم!
جروحاتنا ما رح يقدر يشفيها طبيب ع الأرض! هلقد الوجع كبير!
جينا لعندك، يا طبيب السما مار شربل، نطلب شفاعتك لترجع بيروت تقوم من تحت الردم! إنت قادر تساعدنا نرجع نرمّم حالنا، ونوقف من جديد، ونحمل الصليب لنكفّي مشوار الجلجلة!
شو تقيل هالصليب ع أكتاف لبنان! شو معتم هالنفق اللي فتنا فيه! شو بشعة ريحة الموت!
ازرع فينا يا مار شربل الأمل أنو بآخر هالجلجلة رح يضوّي صليب المجد المكلّل بالانتصارات، ويذكّرنا إنو ناطرنا فجر القيامة المجيدة!



 
قديم 11 - 08 - 2020, 07:43 PM   رقم المشاركة : ( 28569 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,128

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إنجيل القدّيس لوقا 12 / 13 – 21 قَالَ وَاحِدٌ مِنَ الجَمْع لِيَسُوع: «يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث».
فَقَالَ لهُ: «يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟».
ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ».
وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ.
فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟
ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي،
وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فظ±سْتَريِحي، وَكُلِي، وظ±شْرَبِي، وَتَنَعَّمِي!
فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟
هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».

التأمل:«يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث».
” قام أحد علماء الأنثروبولوجيا بعرض لعبة على أطفال أحد القبائل الافريقية البدائية حيث وضع سلة من الفاكهة اللذيذة قرب جذع شجرة وقال لهم بأن أول طفل يصل الشجرة سيحصل على السلة بما فيها.عندما أعطاهم إشارة البدء تفاجأ بهم يسيرون سوية ممسكين بأيدي بعضهم حتى وصلوا الى الشجرة وتقاسموا الفاكهة اللذيذة.
عندما سألهم لماذا فعلوا ذلك فيما كل واحد بينهم كان بإمكانه الحصول على السلة له فقط، أجابوه بتعجب “”أوبونتو Ubuntu ” كيف يكون أحدنا سعيداً والباقون تعساء؟”
أوبونتو Ubuntu في حضارة Xhosa تعني: “أنا أكون لأننا نكون”.
تلك القبيلة البدائية تعرف سرّ السعادة الذي ضاع في جميع المجتمعات المتعالية عليها والتي تعتبر نفسها مجتمعات متحضرة.”

“الطمع ضرّ ما نفع”. مثلٌ شعبي كنّا نردده ونحن صغار ساخرين من الأولاد الذين لا يشاركون غيرهم ما يمتلكون، أو الذين يأخذون بالحيلة أو بالقوة أكثر من غيرهم.. وكنا على يقين أنهم سيصابون بالسوء وبعد لحظات سوف يندمون…
كنّا نظن أن الطمع من خصال الصغار، لكن فيما بعد اكتشفنا أنه المرض الأكثر انتشاراً وفتكاً بين الإخوة في كل المجتمعات والبلدان والحضارات، إنه مرض الانسان في كل مكان، اذ يستحيل أن تجد كائناً حيّا أكثر طمعاً من الانسان، أو أشد فتكاً بأخيه أكثر منه..

كمفهوم إجتماعي، الطمع هو “عبارة عن رغبة جامحة لامتلاك الثروات أو السلع أو الأشياء بغرض الاحتفاظ بها للذات، بما يتجاوز احتياجات البقاء والراحة بكثير. وهو يسري على الرغبة الطاغية والبحث المستمر عن الثروة والمكانة والسلطة” من أجل سحق الاخر وإذلاله وسلب سعادته..
إن المؤشر القوي والواضح على وجود الطمع في جسم الجماعة (صغيرة أو كبيرة) هو غياب الفرح وانتشار الخصومات..
يقول سفر الأمثال (16 : 25) “أَوَجدتَ عسلاً؟ فَكُلْ كِفايتَكَ،لِئلاّ تَتَّخِم فَتَتَقيّأه.”
“إثنان سألت منك، فلاتمنعهما عنّي قبل أن أموت: أبعِد عنِّي الباطل والكذب، لا تعطني فَقراً ولا غِنىً. أطعِمني خبز فريضتي، لئلا ّ أشبع وأكفر وأقول:” من هو الرّب؟” أو لئلا ّ أفتقر وأسرق وأتّخِذ اسم إلهي باطلاً.” (امثال 30: 7 – 9 )




 
قديم 11 - 08 - 2020, 07:50 PM   رقم المشاركة : ( 28570 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,128

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وأَحْضَرُوا بُولُسَ أَمَامَهُ







الثلاثاء الحادي عشر من زمن العنصرة
ثُمَّ دَعَا اثْنَيْنِ مِنْ قَادَةِ الـمِئَة، وقَالَ لَهُمَا: “أَعِدَّا لِلذَّهَابِ إِلى قَيْصَرِيَّة، مُنْذُ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ لَيْلاً، مِئَتَي جُنْدِيّ، وَسَبْعِينَ فَارِسًا، وَمِئَتَي رَجُلٍ مِنْ حَامِلِي الرِّمَاح. وأَعِدَّا أَيْضًا خَيْلاً تَحْمِلُ بُولُس، وتَصِلُ بِهِ سَالِمًا إِلى فِيلِكْسَ الوَالي”. ثُمَّ كَتَبَ رِسَالَةً هـذَا نَصُّهَا: “مِنْ كلُوديُوسَ لِيسِيَاسَ إِلى فِيلِكْسَ الوَالي الشَّريفِ سَلام! كَانَ اليَهُودُ قَدْ قَبَضُوا عَلى هـذَا الرَّجُل، وأَوْشَكُوا أَنْ يَقْتُلُوه، فتَدَارَكْتُهُ بِالـجُنُودِ وأَنْقَــذْتُـهُ، إِذْ عَلِمْــتُ أَنَّــهُ رُومَانِــيّ. وأَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَ مَا يَشْكُونَهُ بِهِ، فأَحْضَرْتُهُ إِلى مَجْلِسِهِم. فوَجَدْتُ أَنَّهُم يَشْكُونَهُ بِمَسَائِلَ تتَعَلَّقُ بِشَرِيعَتِهِم، وأَنَّهُ لا شَكْوَى عَلَيْهِ تَسْتَوْجِبُ الـمَوْتَ أَوِ القُيُود. ثُمَّ بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضًا مِنْهُم يُعِدُّونَ مَكِيدَةً لِهـذَا الرَّجُل، فأَرْسَلْتُهُ إِلَيْك، وأَوْعَزْتُ إِلى الَّذِينَ يَشْكُونَهُ أَنْ يَعْرِضُوا أَمَامَكَ شَكْوَاهُم عَلَيْه. كُنْ مُعَافًى!”. ونَفَّذَ الـجُنُودُ مَا أُمِرُوا بِهِ، فَنَقَلُوا بُولُسَ لَيْلاً إِلى مَدينَةِ أَنْتِيبَتْرِيس. وفي الغَد، تَرَكُوا الفُرْسَانَ يَذْهَبُونَ مَعَ بُولُسَ إِلى قَيْصَرِيَّة، وهُمْ عَادُوا إِلى القَلْعَة. ودَخَلَ الفُرْسَانُ قَيصَرِيَّة، فَسَلَّمُوا الرِّسَالَةَ إِلى الوالي، وأَحْضَرُوا بُولُسَ أَمَامَهُ. فقَرَأَ الوَالي الرِّسَالَة، ثَمَّ سَأَلَ مِنْ أَيِّ وِلايَةٍ هُوَ، فَعَلِمَ أَنَّهُ مِنْ وِلايَةِ قِيلِيقِيَة، فقَالَ لَهُ: “سَأَسْتَمِعُ إِلَيْكَ عِنْدَمَا يَحْضُرُ الَّذِينَ يَشْكُونَكَ”. وأَمَرَ بِحِرَاسَتِهِ في قَصْرِ هِيرُودُس.
قراءات النّهار: أعمال 23: 23-35 / لوقا 12: 22-31
التأمّل:
لم يترك الربّ مناسبةً إلّا وقدّمها لمار بولس كي يشهد له ولو في إطار إستجواب أو إعتقال أو تحقيق…
لقد عانى مار بولس الكثير في سبيل الشهادة للربّ يسوع وفي سبيل ترسيخ إيمان الجماعات التي أسّسها أو شجّعها أو ساهم في تشذيبها من الأخطاء!
في الحياة اليوميّة قد نتعرّض للكثير من الصعاب ولكن المهمّ أن نقتدي بمار بولس في التزامه بمهمّته حتى أقصى حدود التفاني والعطاء النابع من محبّته للربّ منذ اهتدى بنوره إلى معرفته!


 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025