06 - 08 - 2020, 04:14 PM | رقم المشاركة : ( 28471 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
" وَتَطْمَئِنُّ لأَنَّهُ يُوجَدُ رَجَاءٌ "
(أيوب ظ،ظ¨:ظ،ظ،) امين يارب مطمئنين بي وفيك مالناش غيرك تهون علينا الايام الصعبة وتسهلها لان معاك الصع يهون امين يارب |
||||
06 - 08 - 2020, 04:17 PM | رقم المشاركة : ( 28472 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
" وَتَطْمَئِنُّ لأَنَّهُ يُوجَدُ رَجَاءٌ " (أيوب ظ،ظ¨:ظ،ظ،) |
||||
06 - 08 - 2020, 04:21 PM | رقم المشاركة : ( 28473 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما يرسل الله لك تجربة
تأكد أنه يرسل معها 5 اشياء ✨ مدة محددة لا تتجاوزها طاقة ونعمة لاحتمالها منفذ للخروج منها ايمان لتري بركاتها واكليل سماوي للشكر عليها |
||||
06 - 08 - 2020, 04:25 PM | رقم المشاركة : ( 28474 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبونا سلوانس بتعاطف بدموعه مع يوسف الصديق
عندما أحشاءه حنت على أخيه بنيامين ودخل المخدع وبكى عليه |
||||
06 - 08 - 2020, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 28475 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Die Tür der Symbole
Die Tür des mitteleren Altares oder die Tür der Symbole, auch der Ikonentraeger genannt, stellt die Beziehung zwischen der Alexandria Kirche und der Kirche von Antiochien dar. Das Schreiben auf dem bestehenden suedlichen Oberteil bedeutet uebersetzt (Ehre, Lob, Lob und Verehrung der Heiligen Dreifaltigkeit, der Angebetete, und seinesgleichen im Wesen ist). In der Mitte der Kehle kommt ein Kreuz und dann noerdlich was so zu übersetzen ist : „Dieses Gebأ¤ude wurde gepflegt und dieses Altar eingerichetet im Namen der seligen Jungfrau von Moses,“ Leiter des Klosters in der Zeit des Anba Ghobrials und Johanes im Jahre 6285 griechisch entsprechend 914 AD. Auf dem noerdlichen Teil gibt es einen sourianischen Text, der so übersetzt wird : „Wegen Gottes heiliger Name belohnt er die guten Taten, jeden Glأ¤ubigen, der an diesem Altar, und dieses heilige Kloster teil nahm und für das Heil, das Leben und die Rettung aller von ihnen und ihren Kindern und die Gnade ihrer Toten und die Vergebung ihrer Sünden.“ Dieser Teil ist in 7 Abschnitten von 6 Blأ¤ttern unterteilt, die aus Kiefernholz bestehen, verziert mit exquisiten Zeichnungen und geschnitzt mit Elfenbein. In der ersten oberen Reihe wird von Holzikonen eine Gruppe von Heiligen von rechts nach links dargestellt: der Heilige Sawiris - der Heilige Ignatius - Mutter Gottes die Heilige Maria - Ikone von Jesus - der Heilige Markus, der Apostel - und schlieأںlich der Heilige Dioscorus. Hier finden wir, dass Jesus Christus ein Buch in seiner linken Hand haelt. Er hebt seine rechte Hand, um Gnade zu geben. Er ist in Form eines jungen Mannes gemalt, den Bart rasiert und um seinen Kopf eine Aura ohne Kreuz. Die Jungfrau Maria steht mit dem rechten Fuss vorwaerts, ihre rechte Hand flach auf der Brust. Mit der linken Hand haelt sie die Falten ihres Gewandes. Die Ikonen der Patriarchen stellen den ersten Patriarchen jeder Kirche dar und die Patriarche, die wegen der Verfolgung der Ketzerei Nestorios traf. Wir finden in der zweiten und fünften Ikone den Heiligen Markus, der Apostel und der erste Patriarch von Alexandria und den Heiligen Ignatius, der erste Patriarch von Antiochien. Der linke Fuأں vom Heiligen Markus, der Apostel ist etwas vorwaerts. Seine rechte Hand ist auf die Brust und sein Gewand gehoben. Seine linke Hand haelt ein Buch an seiner Brust. Die erste und sechste Ikone stellen Anba Sawiris, Patriarch von Antiochien zwischen 512 und 518 AD und Papst Dioscorus, Patriarch von Alexndria zwischen dem Jahr 444 und 454 AD dar. In den folgenden Zeilen finden wir dekorative Formen verschiedener Kreuze. Diese dekorativen Formen kأ¶nnen die verschiedenen Stufen der Kirche darstellen. Man sagt, dass die erste Reihe die أ„ra des Martyriums symbolisiert. Die zweite Reihe ist die أ„ra der apostolischen Throne. Die dritte Reihe zeigt das Betreten der Araber أ„gypten. Die vierte Reihe ist in der أ„ra des Marotte und Hأ¤resien. Die fünfte Reihe symbolisiert die Vielzahl von Sekten. Die letzte Zeile aber symbolisiert die Einheit der Kirche. Wir stellen fest, dass die Inschriften an dieser Tür und zwischen der Tür des ersten Chors und das Schiff der Kirche durch die أ¤gyptischen Kopten gemacht ist und nicht durch sourianischen Mأ¶nchen, da die Inschriften innerhalb aller Ikonen in der griechischen Sprache geschrieben sind. Dies war nicht die Amtssprache der Sourianer, aber die Kopten benutzten sie oft auf Ikonentraeger und Ikonen selbst. |
||||
06 - 08 - 2020, 04:30 PM | رقم المشاركة : ( 28476 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصة عيد صوم العذراء
لما رجع توما الرسول من التبشير في الهند، سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت، فقال لهم أريد أن أرى أين دفنتموها!، وعندما ذهبوا إلى القبر، لم يجدوا الجسد، فبدأ يحكى لهم أنه رأى الجسد صاعدًا، فصاموا 15 يومًا، فأصبح عيدا للعذراء من التقويم القبطي. ولصوم العذراء طقوس محددة، حيث تجمع بين طقس الأيام والآحاد في الصوم الكبير فيرفع بخور باكر بطريقة السبوت والآحاد، وفى الصوم أيضا تقرأ النبوات وتقال الطلبة مع المطانية كما في أيام الصوم المقدس. ويعتبر صوم العذراء الوحيد الذى فرضه الشعب على الكنيسة القبطية، وهو موجود أيضًا في الكنائس الأخرى، وإن اختلف التوقيت والمدة، فعند الروم الأرثوذكس هو أيضًا خمسة عشر يومًا كما في الكنيسة القبطية، وهو خمسة أيام عند كل من السريان الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس، أما عند الروم الكاثوليك، فمدته يوما الجمعة اللذان يقعان بين 1 و14 أغسطس من كل عام، ويصوم الكلدان الكاثوليك يومًا واحدًا. |
||||
06 - 08 - 2020, 04:32 PM | رقم المشاركة : ( 28477 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا قال مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث عن أم النور؟
قال الراحل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن العذراء الصامتة المتأملة، درس لنا، وكان من تدبير الله أن تتيتم وأن تعيش في الهيكل»، هكذا قال البابا الراحل شنودة الثالث، في أحد كتبه عن السيدة العذراء مريم، الشفيعة الأم التى أحبها كثيرا، واعتبرها أمه الوحيدة خلال فترة حياته في العالم، فمنذ أن فتح عينيه على العالم ووجد نفسه يتيما، أصبحت العذراء له منبع الحنان والأمومة، بحسب ما قاله عنها. وأضاف في حديثه عن السيدة العذراء في الهيكل تعلمت حياة الوحدة والصمت، وأن تنشغل بالصلاة والتأمل، وإذ فقدت محبة وحنان والديها، انشغلت بمحبة الله وحده، وهكذا عكفت على الصلاة والتسبحة وقراءة الكتاب المقدس، وحفظ الكثير من آياته، وحفظ المزامير، وصار الصمت من مميزات روحياتها. وتابع: وعلى الرغم من أن العذراء في أحداث الميلاد رأت أشياء عجيبة ربما تفوق سنها كفتاة صغيرة، وما أحاط بها من معجزات، ومن أقوال الملائكة والرعاة والمجوس، فلم تتحدث مفتخرة بأمجاد الميلاد، بل كانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها. وتحدث البابا شنودة في إحدى عظاته عن ظهور العذراء مريم، والحمام الأبيض الذى يشغل فكر الكثيرين، قائلًا: إنه من الممكن أن تأتينا زيارة من العالم الآخر وتكون نورًا، لذلك تظهر العذراء ككتلة نور لها ملامح، كما أن الحمام الذى يظهر يكون حمامًا نورانيًا وليس حمامًا عاديًا. وأوضح أن ظهور العذراء هو رسالة سماوية، ولم يرها المسيحيون فقط، بل أول من رآها في الزيتون هم المسلمون. |
||||
06 - 08 - 2020, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 28478 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تجلي الرب صورة المكان المعد لنا
خصّص المسيحيّون السّادس من آب ليحتفلوا بعيد تجلّي الرّبّ أو عيد الرّبّ، وفيه تتناول الكنيسة المارونيّة إنجيل القدّيس مرقس (9 / 1- 7)، حيث يعطي المسيح الصّورة الحقيقيّة عن المكان المعدّ لنا إن حملنا صليبه وتبعناه بإيمان وأمانة. للغوص ولفهم أبعاد هذا التّجلّي وتوضيح معانيه كان لموقعنا حديث مع نائب رئيس رعيّتي مار أليشاع وسيّدة بزعون في بشرّي الرّاهب المارونيّ المريميّ الأب دومينيك نصر.عن معنى كلمة التّجلّي أوضح شارحًا: "إذا أردنا أن نفتّش في المعجم نرى أنّ كلمة تجلّي تعني: الظّهور والانكشاف، ظهر بإشراق أكثر والمعنى الكتابيّ، تعود كلمة "التّجلّي" إلى الكلمة اليونانيّة "****morphosis" وتعني التّغيّر أيّ ما بعد الشّكل فـ "****"تعني بعد و "Morphe"تعني الشّكل". ولماذا نعيّد عيد التّجلّي في هذا النّهار أوضح الأب نصر: "إرتبط هذا العيد بعيد تكريس بازيليك جبل الطّور أو ثابور الواقع في القسم الجنوبيّ للجليل الأسفل شمال مرج ابن عامر في فلسطين. كما أنّ القدّيس يوحنّا يقول إنّ التّجلّي حصل قبل أربعين يومًا من الصّلب ولأنّ عيد الصّليب في ظ،ظ¤ أيلول قد حدّد عيد التّجلّي في ظ¦ آب." أمّا عن أهمّيّة الجبال فقال: "إنّ الله في معظم الأحيان يصنع الأعاجيب والتّوصيات الكبيرة على الجبال"، وأردف الرّاهب المارونيّ المريميّ مضيفًا: إنّ "الجبال في الكتاب المقدّس وعند كلّ الحضارات والأديان، هي مهبط الوحي، وشموخها رمز للمهابة. الجبال العالية كانت تجعل المؤمن يشعر بأنّه قريب من الله لذلك يكرّس الجبل لحضور الله. ونرى معظم الأحداث المهمّة عبر التّاريخ في الكتاب المقدّس حصلت على الجبال. (ظهور الله لموسى وإعطاءه الوصايا العشر، التّطويبات،...) وفي ذاك اليوم، اصطحب الرّبّ معه بطرس ويعقوب ويوحّنا فقط، "والسّبب العميق يقوم في حكمته الإلهيّة، إذ هو وحده الّذي يحمل الجواب الدّقيق ويعرفه. كما نرى أنّ هؤلاء الثّلاثة رافقوه أيضًا عندما أقام الرّبّ إبنة يئيروس وفي بستان الزّيتون أخذهم ليصلّوا معه. رافقوه في مجده وأعاجيبه وحزنه. من جهة أخرى، اختار ثلاثة فقط منسجمًا مع الشّريعة الّتي تنصّ على أنّ كلّ شهادة ينبغي أن تقوم على فم شاهدين أو ثلاثة. كما نرى أن تجلّي الرّبّ حصل على ثلاثة مراحل: في المرحلة الأولى تغيّرت هيئة الرّبّ يسوع، في المرحلة الثّانية أضاء وجهه كالشّمس، وفي المرحلة الثّالثة صارت ثيابه بيضاء كالشّمس." ثمّ علّل نائب رئيس رعيتيّ مار أليشاع وسيّدة بزعون في بشرّي سبب ظهور موسى وإيليّا وتحدّثهما مع يسوع، فقال: "ظهور موسى وإيليّا يرمز إلى النّاموس والأنبياء. بيسوع تمّ النّاموس وبه تمّ تحقيق نبوءات العهد القديم. وتمّ التّحدّث عن كلّ الأحداث والنّبوءات الّتي وردت في العهد القديم وسوف تتمّ بشخص الرّبّ يسوع المسيح. " هذا ويتربط إنجيل التّجلّي بـ"المظال"، فما هي؟ "المظال- يقول الأب نصر- تعني الخيمة. والتّجلّي هو عيد كان الشّعب اليهوديّ يقيمه لمدّة سبعة أيّام (لاويين 23: 34-42) ورغبة بطرس بإقامة ثلاث مظال: واحدة ليسوع وواحدة لموسى وواحدة لإيليّا، هي رغبة التّلاميذ بالتّمتّع بمجد الله وبهائه. لكن الآب السّماوي بجوابه "هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا" أراد أن يفهم التّلاميذ أنّه بحضور الابن وتجسّده وتجلّيه تزول كلّ الشّرائع والنّبوءات ويصبح هو الشّريعة وفيه تتمّ كلّ النّبوءات." وعن سؤال "لماذا كان جواب الرّبّ يسوع للتّلاميذ بأن لا يخبروا أحدًا وليمضو إلى أورشليم؟"، فأوضح الأب نصر قائلاً: "أظهر يسوع مجده لتلاميذه بعد عدّة أيّام من تنبّوئه لهم بموته. وهي رسالة لبطرس، نائب الرّبّ يسوع على الأرض، ولكلّ تلميذ من تلاميذ الرّبّ يسوع، أنّه لا يمكن أن نبقى فقط مذهولين وفرحين بتجلّي الرّبّ في حياتنا ولكن هناك أيضًا صليب يجب حمله والسّير به نحو الموت فالقيامة". وفي الختام، استخلص الأب نصر حديثه منهيًا: إنّ "الرّبّ يسوع يقول لنا اليوم في هذا العيد المبارك. أنا معكم طول الأيّام وسوف أتجلّى دائمًا في حياتكم ولكن انتبهوا جيّدًا ألّا تنبهروا بالظّهورات والتّجلّيات والأعمال الخلّاقة الرّائعة عليكم دائمًا أن تسمعوا صوت أبي السّماويّ الّذي يقول "له اسمعوا". أيّ علينا الإصغاء لعمل الله في حياتنا. وقبل الجلوس وإقامة مظلّة للتّمتّع بجمال الله علينا السّير نحو حمل الصّليب فالموت فالقيامة." |
||||
06 - 08 - 2020, 05:53 PM | رقم المشاركة : ( 28479 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من يمثّل بعل زبول؟
"إنّ أخبار الفرّيسيّين ومواقفهم تجاه يسوع، سوف تكون مدار بحثنا وتأمّلنا، ولولاهم لما تعلّمنا ولا كنّا أخذنا العبر..."، بهذه الكلمات وضعنا مدبّر رعيّة القدّيسة تقلا- سدّ البوشريّة الخوري جوزف سويد في إطار الجوّ العامّ لإنجيل القدّيس متّى (12: 22-32): "يسوع وبعل زبول"، في الأحد العاشر من زمن العنصرة "الرّسول يكرز بالملكوت"، وهذا ما خصّ موقعنا به: "هذه المواجهات الّتي حصلت بين يسوع والفرّيسيّين كانت أمثولات جميلة وهي بدون شكٍّ من أهمّ المواقف التّي دفعت يسوع إلى أن يحذّر ويكشف ويصوّب المسار. مرّاتٍ ومرّاتٍ كنت أشعر أنّ المسيح قد أصاب بسهامه الخلاصيّة أهدافًا مباشرةً، أيّ الفرّيسيّين. وذلك لأنّه أتى إلى هذا العالم ليخلّص ما قد هلك. طوال الوقت وفي كلّ المناسبات كان يسوع تحت المجهر وكان الفرّيسيّون أهدافه الخاصّة. لماذا؟ لأنّهم كانوا قادة الشّعب. ولكنّهم كانوا أيضًا في قبضة عدوّه الشّيطان. حاول أن يلهمهم فاغتاظوا، حاول أن يحاكي قلوبهم فتعنّتوا، حاول أن ينقّي بيدر أفكارهم فاستشرسوا، واصطدم يسوع بتعنّتهم وطاووسيّتهم وعنجهيّتهم... لقد حاول يسوع مرارًا وتكرارًا أن يحرّك ويحرّر الفرّيسيّين من جبلتهم الباطونيّة الفرّيسيّة ومن لعبتهم الشّيطانيّة، فقسّوا قلوبهم." "في هذا النّص- تابع الخوري سويد شارحًا- قام يسوع بعملٍ خلاصيٍّ عظيمٍ، ألا وهو شفاء أعمى أخرس، فيه شيطان. تعجّبت الجموع وتساءلوا:" أليس هذا ابن داود"؟، إلّا أنّ هذا الإعجاب الّذي حملته الجموع ليسوع قابله أعداؤه الفرّيسيّون بحقدٍ كبيرٍ، وبمزيدٍ من الاحتقار، وأخذوا يشتمونه ويقلّلون من شأنه. فنعتوه بأبشع النّعوت، وقالوا إنّه بعل زبول أو بعل زبوب. إذًا بعد الشّفاء الّذي قام به يسوع، استعرّ الصّدام ووصل إلى ذروته مع الفرّيسيّين لمجرّد أنّه قام بشفاء الرّجل الأعمى والأخرس. لذا شتمه الفرّيسيّون قائلين إنّه يطرد الشّياطين بقوّة الشّيطان نفسه." وعن هويّة بعل زبوب، أوضح مدبّر رعيّة القدّيسة تقلا قائلًا: "بعل زبوب هو كبير آلهة الكنعانيّين الوثنيّين. واليهود يحتقرون كلّ ما هو وثنيّ أو يمتّ إليهم بصلةٍ. وبما أنّ بعل زبوب إله الطّبّ هو على الأرجح كبير الآلهة لدى الكنعانيّين، لذلك لقّبوه برئيس الشّياطين. ومن هنا نادى الفرّيسيّون يسوع ببعل زبول بعد أن شفى الرّجل الأعمى والأخرس، ليظهروا له مدى احتقارهم له، فهو بالنّسبة لهم ليس أكثر من إله الذّباب أو المزابل، ورئيس الشّياطين." "أمام هذه النّعوت القاسية والهجوم الشّرس، أظهر الخوري سويد ردّة فعل يسوع مخلّصنا، نقرؤها في نصّ الشّفاء، إذ "نراه بكلّ هدوءٍ يعلّم، يلهم، يناقش، ويجادل الفرّيسيين بمنطقهم، بحكمةٍ لا متناهية، وقد لفت نظرهم إلى الغباء الّذي حملوه في قلوبهم وعلى ألسنتهم بقوله: "إن كان الشّيطان يطرد الشّيطان، فيكون انقسم على ذاته. فكيف تثبت مملكته؟ وفتح أذهانهم وبصيرتهم إلى أنّ روح الله هو الّذي يعمل من خلاله، لذا فملكوت اللّه قد حلّ فيما بينهم. لا بل كشف لهم أنّ مهمّته كمرسلٍ من لدن الله، لن تقف عند حدّ الشّفاء الّذي قام به، إنّما هو مزمع أن يدخل إلى بيت القويّ ويقوم بضبط حركته وربطه وإذلاله في داره. وهذا ما حدث يوم سبت النّور. وزاد على ذلك أنّه سامحهم لإهانتهم إيّاه: "فمن قال كلمةً على ابن الإنسان تغفر له"، إلّا أنّه حذّرهم من خطيئة الـتّجديف على الرّوح القدس الّتي لا ولن تغفر، فرفضهم لعمل الله، وخلاصه وغفرانه، وحبّه لا حدود له. وعلى الرّغم من قساوة عبارة "يا أولاد الأفاعي" الّتي واجههم بها فيما بعد، فيسوع، لم يقصد إهانتهم بل إيقاظهم من السّبات الّذي يغرقون فيه. عبارة أراد من خلالها أن يهزّ ضمائرهم ويوقظهم من غفوتهم ومن الوهم والطّاووسيّة الّتي يسبحون فيها. وطالبهم بأن يحكموا عليه من خلال أعماله، لا من منطلقات أحقادهم، إذ كيف يكون شيطانًا من يعمل لخير النّاس." وفي نهاية تأمّله توجّه مدبّر رعيّة القدّيسة تقلا إلى المؤمنين: "إخوتي، اطمئنّوا، وافرحوا وتهلّلوا، فإنّ الشّيطان قد ربط وشوكته قد كسرت. عدوّ جنسنا البشرّيّ ليس وحشًا يسكن بين البشر، وفي الأقبية والزّوايا، إنّما هو الوجه الآخر لكلٍّ من يخلع عنه وجه الفادي وثوب المعموديّة، هو يقبع في حقدنا وتفاهاتنا والعمى الرّوحيّ الّذي نتخبّط به، والنّقص الّذي نتبنّاه حين نتخلّى عن مهمّتنا وننسى أنّنا سفراء المسيح على هذه الأرض." وأنهى موصيًا إيّاهم: "إخوتي الأحبّاء، لقد كثر الفريسيّون والهيرودسيّون والبيلاطسيّون والنّيرونيّون في مجتمعنا، وكثرت أخبارهم، فلا تنسوا أنّ تواجهوهم بروح الله القدّوس. له المجد إلى الأبد. آمين." |
||||
06 - 08 - 2020, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 28480 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
( القديسة شموني ) في شهادة الدم
تحت الخطر والتّعذيب المشبّع بالكراهيّة والتّعجرف والظّلم، كانت التّعزية تملأ قلوبهم، فانفتحت أعينهم على المجد السّاطع في السّماء وهم ما يزالون في الأرض أمام عظمة أمّهم وصبرها، فهي لم تهتزّ ضعفًا ولم يتزعزع إيمانها لا بل حوّلت عاطفتها كأمّ إلى ثقة بأنّ ما يحصل ليس عقابًا بل مجدًا وخلاصًا. هي القدّيسة شموني وأولادها الشّهداء السّبعة: أفيموس وأنطونيوس وغورياس وأليعازر وأوسيبونوس وعليموس ومركلّوس، المعروفين بالشّهداء "المكابيّين" الّذين قُتلوا في أنطاكية على أيّام الملك أنطيوخوس أبيفانيوس لأنّهم لم ينكروا الله الحقيقيّ، حوالي سنة 160 ق.م، والّذين تحتفل الكنيسة اليوم بذكرى استشهادهم؛ فنتوقّف أمام شجاعتهم وبسالتهم، وأمام صبر أمّ طوباويّة ما استسلمت لضعفها البشريّ حتّى آخر نفس أطلقته. هذه الحادثة تقودنا لنتأمّل في قوّة والدة رأت وجع أبنائها ولكن لم ينطق لسانها بكلمة سيّئة أو شتيمة أو لوم، فاعتبرت أنّ ما حدث مليء بالنّعم الأبديّة. هي لم تشهد على "نَعَم" أبنائها في يوم عرسهم، لا بل كانت شاهدة على ما هو أكثر جلالاً: إكليل الشّهادة. فوجدت في أنين أولادها المحتضرين "نَعَمًا" تنطق تسبيحًا "وكأنّهم باتوا نغمات القيثارة المجيدة من داخل قلبها" (القدّيس أمبروسيوس) فأظهروا انسجامًا للحبّ الإلهيّ. وكم كثيرة هي تلك المشاهد الّتي تتكرّر في عالمنا، فالاضطهادات الّتي بدأت مع الإطلالة الأولى لنور المسيحيّة في الأفق- لا بل حتّى قبل انبثاقها- هي نفسها اليوم. فكم من أمّ يُذبح ابنها أمام عينيها يوميًّا رافضًا التّخلّي عن إيمان دفين يمدّ جذوره متمسّكًا بإله القيامة؟ كم منهنّ أظهرن كشموني صبرًا أعظم من صبر أيّوب؟! في ذكرى شهادة الدّمّ هذه، نتذكّر كلّ أمّ ثكلى خسرت ولدها تحت أيّ ظرف طارئ ورأته يتألّم ويغرق في دمائه، وخصوصًا تلك الأمّهات اللّواتي شهدن على ثبات أطفالهنّ بإيمان كان لهنّ الفضل في زرعه في نفوسهم، فاعتزّت نفسها بشهيد أسلم الرّوح لتصعد إلى حيث الحياة الأبديّة. نتذكّر كلّ أمّ وقفت كمريم العذراء تحت صليب ضناها وقلبها يتّقد حزنًا كبيرًا وإنّما يسكنه رجاء أكبر بخلاص أبديّ. وفي الأوّل من آب/ أغسطس، نتذكّر أيضًا شهداء المؤسّسة العسكريّة الّذين نحتوا في صخرة الشّهادة حكاية أرزة ترفض أن تشيخ، حكاية شموخ ارتفعت فصولها المرويّة بالدّماء لتسكن في سماء الرّبّ وتحمي من عليائها أرض لبنان، حكاية عِزّ عَزّ على أبناء الوطن أن يحلّ عيد جيشه و"الوطن" غائب بالجسد، وكم كثيرون هم عناصره الشّهداء! لأجل هؤلاء نصلّي لكي تثمر شهادتهم شرفًا وتضحية ووفاء من أبناء وطنهم الّذين من أجلهم قدّموا حياتهم. كما نطلب شفاعة كلّ شهداء الكنيسة الّذين حملوا مشعل الإيمان منذ بدايتها إلى اليوم، لنبقى متمسّكين بالصّخرة الّتي عليها بنينا إيماننا المسيحيّ، فيبقى صدى شهادتهم يدوّي في آذاننا مذكّرًا إيّانا بالآية القائلة: "لا تخافوا من الّذين يقتلون الجسد ولكن النّفس لا يقدرون أن يقتلوها بل خافوا بالحريّ من الّذي يقدر أن يهلك النّفس والجسد كليهما في جهنّم." (متّى10/ 28) |
||||