05 - 08 - 2020, 03:55 PM | رقم المشاركة : ( 28441 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون!
لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم إنجيل القدّيس لوقا 11 /47 – 51 قالَ الرَبُّ يَسُوع: «ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم.فَأَنْتُم إِذًا شُهُود! وَتُوَافِقُونَ عَلَى أَعْمَالِ آبَائِكُم، لأَنَّهُم هُمْ قَتَلُوهُم وَأَنْتُم تَبْنُونَ قُبُورَهُم. وَلِهذَا قَالَتْ حِكْمَةُ الله: أُرْسِلُ إِلَيْهِم أَنْبِياءَ وَرُسُلاً، فَيَقْتُلُونَ مِنْهُم وَيَضطَهِدُون،لكَي يُطْلَبَ مِنْ هذا الجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاء، أَلَّذي سُفِكَ مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم، مِنْ دَمِ هَابيلَ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا، الَّذي قُتِلَ بَيْنَ المَذْبَحِ وَالهَيكَل. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، إِنَّهُ سَيُطْلَبُ مِنْ هذَا الجِيل. التأمل: “ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم.” هناك مثلٌ شعبي يقول:” الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون” إشارة الى أن الأبناء يدفعون ثمن أخطاء آبائهم. فإذا سلك الآباء طريقاً معوجاً سيتبعهم الأبناء على الطريق ذاتها. لكن الحال هنا تختلف فإن الآباء يقتلون الأنبياء والأبناء يبنون لهم القبور المزينة!!! وهو فعلٌ أشد خطورة من الاول، لأنه يأتي نتيجة التنشئة السيئة وسابق لارادة الأبناء. أما الفعل الثاني فهو يأتي عن سابق تصور وتصميم.. ليس فقط موافقة على عمل الآباء أو ردة فعلٍ غرائزية بل تزيين لجريمة الآباء وإعطائهم شهادة بالبطولة الانسانية!!! لا زلنا نتبع هذه الاستراتيجية حتى الان. لا زلنا نزين قبور الأنبياء والأولياء والقديسين الذين ساهم آباؤنا في قتلهم بشكلٍ أو بآخر، لا زلنا نركع أمام مقاماتهم ونضع أيقوناتهم ونتغنى بأسمائهم ونشبعهم إكرامًا ونحلف بأسمائهم ونستنجد بالدعاء لهم في الظروف الصعبة ونقدّم لهم النذور والبكور طوال الأيام والشهور… نفعل كل ذلك عن طيبة خاطر ولكن هل نسمع أقوالهم؟ هل نفعل أفعالهم؟ هل نتشبه بأخلاقهم ؟ هل نتمثل بسيرتهم؟ هل نغفر كما غفروا؟ أو أننا نحسن تزيين قبورهم كما نحسن تزيين قبورنا من الخارج فقط؟ مع المفارقة أن قبورهم فيها أحياء وقبورنا فيها أموات، قبورهم تنضح زيتاً وتشع نوراً وتعبق برائحة البخور وقبورنا مزينة من الخارج فقط وملؤها خطفٌ وضغينة… نحن من يتشفع بالقديسين ونضعهم عن غير حق في مرتبة العبادة هل نزيِّن قلوبنا بفضائلهم وأفعالنا بمثلهم الصالح وحياتنا بمواقفهم وقراراتهم البطولية… مار الياس ثار على الباطل رغم استفحاله وبطشه متكلاً على الله، ونحن ألا نساير الباطل في الليل ونكرم مار الياس في النهار؟؟ مار شربل اتخذ طريق النسك والزهد بالحياة منهجاً له فأصبح “سكران بالله”. ونحن ماذا نفعل؟ ألا نسكر بملذات الحياة في الساحل ونزور مقامه في الجرد؟؟ القديسة مارينا تحمّلت عقوبة الزنى الباطلة وعاشت طهارة الروح في الداخل حتى النفس الاخير ونحن ألا نعيش الزنى تستراً وندعي البرارة تمثيلاً؟ طبعا أنا لا أحكم على أحد ولا أدين أي أحد فقط أسأل نفسي وأفحص ضميري… |
||||
05 - 08 - 2020, 03:56 PM | رقم المشاركة : ( 28442 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وأَطَالَ الـحَديثَ حتَّى مُنْتَصَفِ اللَّيْل
الجمعة التاسع من زمن العنصرة أَمَّا نَحْنُ فأَبْحَرْنَا مِنْ فِيلِبِّي، بَعْدَ أَيَّامِ الفَطِير، ولَحِقْنَا بِهِم في تُرْوَاس، وَمَكَثْنَا هُنَاكَ سَبْعَةَ أَيَّام. وفي يوْمِ الأَحَد، اجْتَمَعْنَا لِكَسْرِ الـخُبْز، فأَخَذَ بُولُسُ يُحَدِّثُهُم، وقَدْ عَزَمَ عَلى الرَّحيلِ في الغَد، وأَطَالَ الـحَديثَ حتَّى مُنْتَصَفِ اللَّيْل. وكانَ في العِلِّيَّةِ الَّتِي اجْتَمَعْنَا فيها مَصَابيحُ كَثيرَة. وكانَ شابٌّ اسْمُهُ إِفْطِيخُس، جَالِسًا علَى النَّافِذَة، وأَخَذَهُ نُعَاسٌ ثَقيل، بَيْنَمَا كانَ بولُسُ يَسْتَفيضُ في الـحَدِيث، حتَّى غَلَبَ عَلَيْهِ النَّوْم، فَوَقَعَ مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ إِلى الأَسْفَل، وحُمِلَ مَيْتًا. فنَزَلَ بُولُسُ وارْتَمَى علَيْه، وضَمَّهُ بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ وقَال: “لا تَضْطَرِبُوا، فَنَفْسُهُ فِيه!”. ثُمَّ صَعِدَ فَكَسَرَ الـخُبْزَ وأَكَل. وحَدَّثَهُم طَويلاً حَتَّى الفَجْر، ومَضَى. وجَاؤُوا بِالفَتَى حَيًّا، فَكانَ لَهُم عَزَاءٌ كَبير. أَمَّا نَحْنُ فَسَبَقْنَا بُولُس، وَرَكِبْنا السَّفينَة، وأَقْلَعْنا إِلى أَسُّس، لِنَأْخُذَ بُولُسَ مَعَنَا مِنْ هُنَاك، كمَا كانَ قَدْ رَتَّب، وهُوَ عَازِمٌ أَنْ يُوافِيَنَا سَيْرًا عَلى الأَقْدَام. ولَمَّا لَحِقَ بِنَا في أَسُّس، أَصْعَدْنَاهُ معَنَا إِلى السَّفينَةِ وَجِئْنَا إِلى ميتِيلانَة. ومِنْهَا أَبْحَرْنَا في الغَدِ وأَشْرَفْنَا عَلى جَزِيرَةِ خِيُوس. وفي اليَوْمِ التَّالي سِرْنَا بِمُحَاذَاةِ جَزِيرَةِ سَامُوس، وفي اليَوْمِ الثَّالِث، بَعْدَ تَوَقُّفٍ في ترُوغِيلِّيُون، وَصَلْنَا إِلى مِيلِيتُس. وكانَ بُولُسُ قَدْ صَمَّمَ أَنْ يتَجَاوَزَ أَفَسُسَ بَحْرًا، لِئَلاَّ يُضْطَرَّ أَنْ يتَأَخَّرَ في آسِيَا، لَعَلَّهُ يَصِلُ إِلى أُورَشَلِيمَ يَوْمَ العَنْصَرَة. |
||||
05 - 08 - 2020, 04:00 PM | رقم المشاركة : ( 28443 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة للصبر
من الصعب جداً التحلي بالصبر في عالمنا اليوم ومجتمعنا القائم على السرعة. يُتوّقع منا الإنجاز وبسرعة وعندما لا نفعل من السهل جداً الشعور بالإحباط. لسوء الحظ، يقودنا نفاذ الصبر وبسهولة الى الغضب والتصرف سلباً وبغطرسة مع الناس وذلك ليس صحي على المستوى الروحي ويُبعدنا عن اللّه. إن أردت التحلي بالمزيد من الصبر، ليس أمامك سوى طلب المساعدة من اللّه فهو سيعطيك الفرص لتتحلى بالصبر وعليك عندما يفعل أن تكون جاهز. إليك صلاة قصيرة مقتبسة بتصرف عن الكُتيّب الذهبي، يمكنك ادراجها في صلاتك اليوميّة طالباً من اللّه المزيد من الصبر في حياتك وحياة كلّ من هم حولك. “يا أيها المخلص الرحوم وإله الصبر اللامتناهي، يدهشني صبرك وانتظارك الدائم لنا للعودة اليك. ساعدني على الاقتداء بك وأعطني المزيد من الصبر والتسليم لمشيئتك المباركة في جميع ظروف حياتي. أقدم لك جميع معاناتي الداخليّة والخارجيّة. قوّني في ضعفي وثبت عزيمتي لأنتظر بصبر كلّ الأمور. أقدم الى قلبك الصبور كلّ شيء.” |
||||
05 - 08 - 2020, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 28444 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَلْيَكُنِ الأَعْظَمُ بَينَكُم خَادِمًا لَكُم
إنجيل القدّيس متّى 23 / 1 – 12 كَلَّمَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وتَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «على كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّون.فَظ±عْمَلُوا بِكُلِّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُم وظ±حْفَظُوه، ولكِنْ مِثْلَ أَعْمَالِهِم لا تَعْمَلُوا. فَهُم يَقُولُونَ ولا يَعْمَلُون.إِنَّهُم يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَة، ويَضَعُونَها عَلى أَكْتَافِ النَّاس، وهُم لا يُرِيْدُون أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبَعِهِم.وجَمِيْعُ أَعْمَالِهِم يَعْمَلُونَها لِيَرَاهُمُ النَّاس: يُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُم، ويُطَوِّلُونَ أَطْرَافَ ثِيَابِهِم، ويُحِبُّونَ مَقَاعِدَ الشَّرَفِ في الوَلائِم، وصُدُورَ المَجَالِسِ في المَجَامِع، والتَّحِيَّاتِ في السَّاحَات، وأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ : رَابِّي!أَمَّا أَنْتُم فلا تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُم أَحَدٌ: رَابِّي! لأَنَّ مُعَلِّمَكُم وَاحِد، وَأَنْتُم جَمِيعُكُم إِخْوَة.ولا تَدْعُوا لَكُم على الأَرْضِ أَبًا، لأَنَّ أَبَاكُم وَاحِد، وهُوَ الآبُ السَّمَاوِيّ. ولا تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُم أَحَدٌ مُدَبِّرين، لأَنَّ مُدَبِّرَكُم وَاحِد، وهُوَ المَسِيح.وَلْيَكُنِ الأَعْظَمُ بَينَكُم خَادِمًا لَكُم.فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يُوَاضَع، ومَنْ يُوَاضِعْ نَفْسَهُ يُرْفَع. التأمل:”وَلْيَكُنِ الأَعْظَمُ بَينَكُم خَادِمًا لَكُم…” يستفيق العالم كل يوم على أخبار جرائم الإنسان بحق الإنسان مع ما تحمله من صدمات ورعب وما تخلفه في النفوس والعقول والقلوب من أزمات عميقة خصوصاً لدى الأطفال… كل هذه الجرائم الغوغائية تحصل في حق الانسانية، ومصل حقيقة السلام والحياة في متناول البشرية ولا تأخذه!! الارض تغتال من قبل سكانها وجرعة بسيطة من “مصل الحياة” كفيلة بأن تعبر بالانسان من الوحشية والاجرام الى الهدوء والسكينة والسلام.. هذا ليس ادعاء إنه حقيقة، فالإنسان لا يولد مجرما”، بل يصبح كذلك بفعل التربية والتنشئة السيئة من البيت الى الحي والمدرسة وصولاً الى الجامعة ودور العبادة ووسائل التواصل الاجتماعي.. لو أخذنا قرارا اليوم في الارض كلها أن نربي أولادنا على حقيقة أننا “جميعنا أخوة” لنا معلم واحد ورب واحد ومصير واحد، بعد عشرين سنة من الان ستفرغ براميل الحقد من محتواها التي تزرع في عقول الناس وتولد براميل البارود التي تلقي الرعب في قلوب البشر… لو أخذنا قراراً اليوم في الارض كلها أن نعلِّم في مدارسنا وجامعاتنا أن “الأَعْظَمُ بيننا خَادِمًا لَنا” لاستعدنا الحب والألفة في المجتمعات كلها بعد سنوات قليلة… لو أخذنا قرارا اليوم على المستوى الشخصي والجماعي أن نتبع القاعدة البسيطة التالية:”مَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يُوَاضَع، ومَنْ يُوَاضِعْ نَفْسَهُ يُرْفَع” ألا نستعيد الفرح والسلام في غضون أيام؟؟؟ كلنا يشارك بطريقة أو بأخرى في جريمة “اغتيال الحب” في العالم… وكلنا يتفاعل مع هذا الذنب بطريقة أو بأخرى، وكلنا لديه الوصفات الجاهزة لعلاجه… طرد “الذنب” بالازدراء يجعل الحياة لا تعاش… خنق “الذنب” بالكبرياء يجعل الانسان غير مسؤول.. إخفاء “الذنب” بالخوف يجعل الحياة لا تحتمل… تجاهل “الذنب” عن قصد يدمر الحياة… إنكار “الذنب” بالبراءة تجعل جراثيم الكراهية تنتشر بسرعة قياسية… أما مواجهة “الذنب” بمصل الحياة وتسليمه لنعمة الله فهو الطريقة الوحيدة التي تشفي البشرية من مرض “القتل” وإعادة السلام المفقود الى القلوب والعقول والنفوس… يا رب السلام أمطر علينا السلام. آمين |
||||
05 - 08 - 2020, 04:15 PM | رقم المشاركة : ( 28445 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيها الرب يسوع يا من طردت ابليس بروح الله، افتح قلوبنا وأذهاننا لنتقبل روحك القدوس، وتكون أنت السيد المطلق على بيوتنا، حتى اذا جرب ابليس أن يتحايل علينا بعواطفه الزائفة، تواجهه أنت بقدرتك، فنحن لا قدرة لنا عليه.. ساعدنا أن نختارك أنت ربا ومسيحا وقائدا نندفع اليك، نختبئ تحت ظلال جناحيك، نحتمي بك من أصناف “بعل زبول”، نسلم لك مفاتيح بيتنا و”صك” ملكيته كي نكون مع أولادنا في حمايتك وتحت رعايتك. لا تسمح يا رب أن نضعف أمام التجارب بل أنصر ضعف غرائزنا، لننتصر بك ومعك على مكائد ابليس. آمين. |
||||
05 - 08 - 2020, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 28446 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فأَنَأ مُسْتَعِدٌّ لا لِلقُيُودِ فَحَسْب،
بَلْ لِلمَوْتِ في أُورَشَليمَ في سَبيلِ اسْمِ الرَّبِّ يَسُوع الاثنين العاشر من زمن العنصرة وبَعْدمَا انْسَلَخْنَا عَنْهُم، أَقْلَعْنَا وَسِرْنَا سَيْرًا مُسْتَقيمًا إِلى جَزِيرَةِ كُوش، وفي الغَدِ إِلى جَزِيرَةِ رُودُس، ومِنْهَا إِلى بَاتَرَة. ووَجَدْنَا سَفينَةً عَابِرَةً إِلى فِينِيقِيَة، فَصَعِدْنَا إِلَيْهَا وأَقْلَعْنَا. ولَمَّا ظَهَرَتْ لَنَا قُبْرُس، تَرَكْنَاهَا عَنْ يَسَارِنَا، وتَابَعْنَا بِاتِّجَاهِ سُورِيَّا، وَنَزَلْنَا في صُور، حَيْثُ كَانَ عَلى السَّفينَةِ أَنْ تُفْرِغَ حُمُولَتَهَا. وَوجَدْنَا التَّلامِيذَ هُنَاك، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُم سَبْعَةَ أَيَّام. وكَانُوا يَقُولُونَ لِبُولُس، بِوَحْيٍ مِنَ الرُّوح، أَلاَّ يَصْعَدَ إِلى أَورَشَليم. ولَمَّا قَضَيْنَا تِلْكَ الأَيَّام، خَرَجْنَا، وَسِرْنَا، وكَانَ التَّلامِيذُ كُلُّهُم مَعَ النِّساءِ والأَولادِ يُشَيِّعُونَنَا إِلى خَارِجِ الـمَدِينَة. فَجَثَوْنَا عَلى الشَّاطِئِ وَصَلَّيْنَا. ثُمَّ وَدَّعْنَا بَعْضُنَا بَعْضًا، فرَكِبْنَا نَحْنُ السَّفينَة، وعَادُوا هُم إِلى بُيُوتِهِم. وَمِنْ صُورَ وَصَلْنَا في نِهَايَةِ الرِّحْلَةِ إِلى بُتُولِمَايِس (أَي عَكَّا)، فَسَلَّمْنَا عَلى الإِخْوَة، وَأَقَمْنَا عِنْدَهُم يَوْمًا واحِدًا. وفي الغَد، خَرَجْنَا فَذَهَبْنَا إِلى قَيْصَرِيَّة، وَدَخَلْنَا بَيْتَ الـمُبَشِّرِ فِيلِبُّس، أَحَدِ السَّبْعَة، وأَقَمْنَا عِنْدَهُ. وكانَ لهُ أَرْبَعُ بَنَاتٍ عَذَارَى يتَنَبَّأْنَ. وأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِدَّةَ أَيَّام، فنَزَلَ مِنَ اليَهُودِيَّةِ نَبِيٌّ اسْمُهُ أَغَابُوس. وجَاءَ إِلَيْنَا، فَنَزَعَ حِزَامَ بُولُس، وقَيَّدَ بِهِ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْه، وقَال: “هـذَا مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ القُدُس: إِنَّ صَاحِبَ هـذَا الـحِزَامِ سيُقَيِّدُهُ اليَهُودُ هـكَذَا في أُورَشَليم، ويُسْلِمُونَهَ إِلى أَيْدِي الوَثَنِيِّين”. ولَمَّا سَمِعْنَا ذلِكَ، أَخَذْنَا نتَوَسَّلُ إِلَيهِ نَحْنُ وَالإِخْوَةُ في قَيْصَرِيَّة، أَلاَّ يَصْعَدَ إِلى أُورَشَليم. حِينَئِذٍ أَجَابَ بُولُس: “مَا بَالُكُم تَبْكُون، وتَحَطِّمُونَ قَلْبي؟ فأَنَأ مُسْتَعِدٌّ لا لِلقُيُودِ فَحَسْب، بَلْ لِلمَوْتِ في أُورَشَليمَ في سَبيلِ اسْمِ الرَّبِّ يَسُوع”. ولَمَّا لَمْ يَقْتَنِعْ سَكَتْنَا، وقُلْنَا: “لِتَكُنْ مَشيئَةُ الرَّبّ!”. قراءات النّهار: أعمال 21: 1-14 / متّى 23: 13-15 التأمّل: “فأَنَأ مُسْتَعِدٌّ لا لِلقُيُودِ فَحَسْب، بَلْ لِلمَوْتِ في أُورَشَليمَ في سَبيلِ اسْمِ الرَّبِّ يَسُوع”! كلّ مرسلٍ يتعرّض أحياناً لوابل من العاطفة من قبل من يحبّونه أو يتعلّقون به فيصبح ضحيّةً لصراعٍ داخليّ بين ما تتطلّبه رسالته وبين ما يمليه قلبه. تأتي كلمات مار بولس لترشده إلى السبيل الأفضل وهو تركيز عينيه على الربّ وعلى ما يريده الربّ بغضّ النظر عمّا يرضي أحباءه أو يحزنهم لحين بكون تحقّق مشيئة الربّ هو السبيل الأفضل لبثّ السلام والفرح في قلوب الجميع. |
||||
05 - 08 - 2020, 04:24 PM | رقم المشاركة : ( 28447 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فلا أَنْتُم تَدْخُلُون، ولا تَدَعُونَ الدَّاخِلينَ يَدْخُلُون
إنجيل القدّيس متّى 23 / 13 – 15 â€ھقالَ الرَبُّ يَسُوع: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّها الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاواتِ في وَجْهِ النَّاس، فلا أَنْتُم تَدْخُلُون، ولا تَدَعُونَ الدَّاخِلينَ يَدْخُلُون… أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تَطُوفُونَ البَحْرَ والبَرّ، لِتُحَوِّلُوا وثَنِيًّا وَاحِدًا إِلى دِيَانَتِكُم، ومَتَى صَارَ يَهُودِيًّا، تُحَوِّلُونَهُ ظ±بْنَ جَهَنَّم، ضِعْفَ مَا أَنْتُم عَلَيْه. التأمل:”فلا أَنْتُم تَدْخُلُون، ولا تَدَعُونَ الدَّاخِلينَ يَدْخُلُون…” هل يعقل أن يتحول الشخص المتدين إلى ابن جهنم؟؟ هل يعقل أن يلبس ثوب التدين ثوب الملائكة من الخارج ومن الداخل يكون مسكناً للشياطين؟؟ لطالما شبه آباء الروح الشيطان بالحية، التي لا يمكن التعايش معها في منزل واحد. فهي لا تستطيع تغيير طبيعتها السامة وان أظهرت بعض الهدوء والسكينة، ستنقض على فريستها في الحال عندما يتوفر لها الظرف الملائم. انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي القصة الحقيقية التالية: ” امرأة هندية لديها ذوق غريب بالحيوانات الأليفة، فهي تربي أفعى كبيرة وفي يوم من الايام توقفت الحية عن الاكل وظلت شهيتها منعدمة لأسابيع، بعد عدة محاولات لإطعامها، شعرت المرأة باليأس وأخذت حيوانها “الأليف ” إلى البيطري. أصغى البيطري بعناية ثم سألها: “هل نامت الحية معك والتفت حولك ومدت نفسها على طولها؟”، نظرت المرأة إلى البيطري متوقعة أخباراً جيدة: “نعم، نعم. إنها تفعل ذلك كل يوم” ولكن جواب البيطري كان غير متوقع: “سيدتي، إن أفعاك ليست مريضة بل هي تعدّ نفسها لأكلك. في كل مرة تزحف إليك وتحضنك وتلف نفسها حول جسمك، هي تعمل على التحقق من مقاسك وحجمك ومدى كبرك وكيف تجهز نفسها قبل مهاجمتك، نعم هي لا تأكل لأنها تريد أن تترك مساحة كافية لهضمك بسهولة”. قد يكون التدين الخارجي غطاءً ظاهرياً لأكثر الاعمال فظاعة وشراً، وإلا ما معنى أن تكون الحروب التي شنت باسم الدين الأكثر دموية في التاريخ؟؟ أما على الصعيد العلائقي البسيط فهكذا يفعل ابليس فعلا في بيوتنا، هذه هي اسراتجيته، يأتنيا متخفيا في أشخاص نعتبرهم من الاصحاب المقربين “الاوادم” الذين يظهرون لنا اهتماما خاصا من العطف والحنان، وتكريس وقتهم لمساندتنا في المحن والصعاب والتجارب.. لكن سرعان ما نكتشف أن وراء تلك الاهتمامات الغير اعتيادية نوايا مبيتة هادفة الى نحرنا وابتلاعنا. أليس هؤلاء أبناء جهنم؟؟ نجنا يا رب من تجارب الشرير لأنه لا قدرة لنا عليه، ولأنه لك وحدك الملك والقدرة والمجد من الان والى الأبد. آمين. |
||||
05 - 08 - 2020, 04:25 PM | رقم المشاركة : ( 28448 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نجنا يا رب من تجارب الشرير لأنه لا قدرة لنا عليه، ولأنه لك وحدك الملك والقدرة والمجد من الان والى الأبد. آمين. |
||||
05 - 08 - 2020, 04:32 PM | رقم المشاركة : ( 28449 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“َإِنَّكَ تَسْلُكُ سُلُوكَهُم مُحَافِظًا عَلى الشَّريعَة” الثلاثاء العاشر من زمن العنصرة وبَعْدَ تِلْكَ الأَيَّام، تأَهَّبْنَا لِلسَّفَر، وصَعِدْنَا إِلى أُورَشَليم. ورَافَقَنَا بَعْضُ التَّلامِيذِ مِنْ قَيْصَرِيَّة، وذَهَبُوا بِنَا إِلى مَنَاسُونَ القُبْرُسِيّ، أَحَدِ التَّلامِيذِ الأَوَائِل، فَنَزَلْنَا عِنْدَهُ ضُيُوفًا. ولَدَى وصُولِنَا إِلى أُورَشَليم، اسْتَقْبَلَنَا الإِخْوَةُ بَفَرَح. وفي الغَد، دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلى يَعْقُوب، وحَضَرَ الكَهَنَةُ كُلُّهُم. فسَلَّمَ بُولُسُ عَلَيْهِم، وأَخَذَ يَشْرَحُ لَهُم بِالتَّفْصِيلِ كُلَّ مَا فعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الأُمَمِ بِواسِطَةِ خِدْمَتِهِ. فلَمَّا سَمِعُوا، مَجَّدُوا اللهَ وقَالُوا لِبُولُس: “أَيُّها الأَخ، أَنْتَ تَرَى أَنَّ عَشَرَاتِ الآلافِ مِنَ اليَهُودِ قَدْ آمَنُوا، وكُلُّهُم ذَوُو غَيْرَةٍ عَلى الشَّريعَة. وقَدْ أُخْبِرُوا أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ اليَهُودِ الـمُنْتَشِرِينَ بَيْنَ الأُمَم، أَنْ يَرْتَدُّوا عَنْ مُوسَى، وتَقُولُ بأَلاَّ يَخْتُنُوا بَنِيهِم، ولا يَسْلُكُوا بِحَسَبِ التَّقَاليد. فمَا العَمَلُ إِذًا؟ إِنَّهُم ولا بُدَّ سَيَسْمَعُونَ بِقُدُومِكَ. فَاعْمَلْ بِمَا نَقُولُهُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِم نَذْر. فخُذْهُم، وتَطَهَّرْ مَعَهُم، وأَنْفِقْ عَلَيْهِم لِيَحْلُقُوا رُؤُوسَهُم، فيَعْلَمَ جَميعُ اليَهُودِ أَنَّ مَا أُخْبِرُوا بِهِ عَنْكَ بَاطِل، بَلْ إِنَّكَ تَسْلُكُ سُلُوكَهُم مُحَافِظًا عَلى الشَّريعَة. أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الوَثَنِيِّينَ فأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِم، وحَكَمْنَا أَنْ يَصُونُوا أَنْفُسَهُم مِنْ ذَبَائِحِ الأَصْنَام، والدَّم، ولَحْمِ الـحيَوَانِ الـمَخْنُوق، والفُجُور”. وفي اليَومِ التَّالي، أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ وتَطَهَّرَ مَعَهُم، وَدَخَلَ الـهَيْكَل، وأَعْلَنَ الـمَوعِدَ الَّذِي تَنْتَهي فيهِ أَيَّامُ التَّطْهير، لِيُقَرِّبَ القُرْبَانَ عَنْ كُلٍّ مِنْهُم. قراءات النّهار: أعمال 21: 15-26 / متّى 23: 16-22 التأمّل: “إِنَّكَ تَسْلُكُ سُلُوكَهُم مُحَافِظًا عَلى الشَّريعَة”! إن الحماس الرّسولي يقودنا أحياناً إلى سلوكٍ يتجاوز بعض العادات أو التقاليد التي قد تشكّل مصدر شكٍّ لبعض الناس… ما ورد في نصّ اليوم يعلّمنا ضرورة الابتعاد عن تشكيك المؤمنين ولو في بعض الأمور البسيطة وقد يكون الأفضل حينها أن نحافظ على بعض العادات في سبيل الإبقاء على التواصل الإيجابيّ معهم كي نساهم في تعميق إيمانهم وتشذيبه من القشور! |
||||
05 - 08 - 2020, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 28450 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ألوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان!
إنجيل القدّيس متّى 23 / 16 – 22 قالَ الربُّ يَسوع: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان! لأَنَّكُم تَقُولُون: مَنْ حَلَفَ بِالمَقْدِس، فَلا قِيمَةَ لِحَلَفِهِ، أَمَّا مَنْ حَلَفَ بِذَهَبِ المَقْدِس، فَحَلَفُهُ مُلْزِم. أَيُّهَا الجُهَّالُ والعُمْيَان، مَا الأَعْظَم؟ الذَّهَبُ أَمِ المَقْدِسُ الَّذي يُقَدِّسُ الذَّهَب؟! وتَقُولُون أَيضًا: مَنْ حَلَفَ بِالمَذْبَح، فلا قِيمَةَ لِحَلَفِهِ، أَمَّا مَنْ حَلَفَ بِالتَّقْدِمَةِ الَّتي عَلَيه، فَحَلَفُهُ مُلْزِم. أَيُّهَا العُمْيَان! مَا الأَعْظَم؟ التَّقْدِمَةُ أَمِ ظ±لمَذْبَحُ الَّذي يُقَدِّسُ التَّقْدِمَة؟! فَمَنْ حَلَفَ بِالمَذْبَح، فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْه. ومَنْ حَلَفَ بِالمَقْدِس، فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وبِظ±للهِ السَّاكنِ فِيهِ. ومَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاء، فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وبِالجَالِسِ عَلَيه. التأمل: “ألوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان!..” لن أتكلم عن القادة العميان في العائلة الصغيرة والمجتمع الاكبر، يكفي أن نتعرف على صفات القادة المتنورين الذين يستحقون الطوبى وليس اللعنة وهم يعيشون بيننا لا بل “منّا وفينا”. فمن هو القائد المتنوّر؟ ربما لم يدخل المدرسة أبداً، ولم يتخرج من الجامعة، لكنه يتقن لغة الحياة البسيطة ويبرع في علم “المحبة”.. ربما لم يستلم أية وظيفة “لا رسمية ولا خاصة”، ولم يحصل في حياته على أي لقب، ولم يظهر في الاعلام، ولم يجتمع مع أي رجل “مسؤول” ولم يحصل على أي “درع” تكريم… رغم ذلك هو من القادة “المتنورين” … هو قائدٌ ممتاز في “الطيبة” لا تسمعه يجدّف على أحد، أو يحلف لا بالسماء ولا بالأرض، لا بالمذبح ولا بما عليه.. هو قائدٌ ممتاز في “الإيمان” دون “مجادلات” أو “مماحكات” يعيش كطير السماء متكلاً على عناية الخالق الذي يعطيه خبزه اليومي من عرق جبينه وتعبه المضني في الحقول والبساتين.. هو قائدٌ ممتاز في “الحرية” ما استعبد إنسان في حياته ولم يكن “عبداً” لانسان… هو قائدٌ ممتاز في “الغفران”، يغفر دون شروط لمن أساء إليه لأنه لا يدري ماذا يفعل… هو قائدٌ ممتاز في “السلام” الداخلي الذي ينعكس “نوراً” على وجهه وأعماله. لن تشاهده عابساً أو ناقماً على شيء، رغم الظروف الصعبة التي ربما يمرّ بها.. هو قائدٌ ممتاز في “الالتزام”، لا يفارق “كرمه” يوماً… يعمل من “الفجر الى النجر ” في البرد والحر، في العسر واليسر، دون “تأفف” أو تكدرٍ أو تلكؤ… هو قائدٌ ممتاز في “الأمانة” الزوجية. لا يعرف غير زوجته طيلة حياته… لا يعش ولا يعرف قصص العشق والغرام والخيانات حتى في الأفلام لأنه لا يتابع المسلسلات “المسمومة” والفاسدة.. يستيقظ مع صياح الديك على وجه زوجته وأولاده ويعود مع غروب الشمس ليرى وجه أولاده وزوجته، ثم يخلد الى النوم مسلماً نفسه وروحه لامه العذراء مريم مرددا بصمته:”يا إمي أستلمي روحي”.. هو قائدٌ ممتاز في “الرجاء” مهما اشتدت عليه الظروف يقول: “في الله، والله كبير، وبيدبر الله…” ويمضي الى عمله مع رفيقة دربه المسبحة الوردية… أعطنا يا رب مثل هؤلاء في مجتمعٍ يكاد يفرغ من “القادة المتنورين”.. القادة الذين يعرفون الحق والحق يقدسهم، يؤمنون أن الذي يقدس الذهب أهم من الذهب، والذي خلق الانسان أهم من أيٍ كان.. |
||||