منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 07 - 2020, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 28161 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,973

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قدّيسون يباركون الكنيسة بأعيادهم هذا الأسبوع



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بعد أن شهدت الأيّام الماضية احتفالات بأعياد قدّيسين نثرت على الكنيسة نعمًا روحيّة، مثل عيد الشّهيدين كرياكوس ويوليطا أمّه، وعيد ثوب سيّدة الكرمل وتذكار القدّيسة مارينا راهبة قنّوبين. ها هي الكنيسة تحتفل اليوم بتذكار القدّيسة سنفروسا وبنيها السّبعة، وغدًا بتذكار مارغريتا، فيتذكّر المؤمنون سيَر هؤلاء القدّيسين الّذين طبعوا الحياة المسيحيّة بالخلاص والصّلاح والبرّ...ولكن قد يكون الأبرز لنا، نحن اللّبنانيّين المسيحيّين، انتظارنا بفارغ الصّبر عيد مار الياس الحيّ، وأكثر عيد مار شربل حبيب لبنان والعالم، يرافقه عيد القدّيس سمعان سالوس ورفيقه يوحنّا، ولكن لعلّ الاحتفالات هذا العام لن تكون كما في السّنوات الماضية، هي ستحلّ خجولة بسبب الأزمات المتلاحقة وموجة كورونا المستشرسة، إذ ستقتصر على الصّلوات في الرّعايا وسط إجراءات وقائيّة وصحّيّة مشدّدة.
لكن بالرّغم من كلّ الظّروف، يبقى الأهمّ هو التماس أبعاد هذه الأعياد الرّوحيّة واختبار نِعمها وعطاياها.
فلنصلِّ إذًا من أجل أن يحلّ الفرج في أرضنا فتعود فرحة الأعياد إلى سابق عهدها في رعايانا، ويعود الفرح ليضجّ في قلوب أبنائها مقترنًا بالإيمان فيسيروا على خطى هؤلاء القدّيسين الّذين يزيّنون بلدنا بالسّلام والجمال...
 
قديم 20 - 07 - 2020, 06:44 PM   رقم المشاركة : ( 28162 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,973

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لوط وأبنتيه (نوادر تفاسير الآباء 1)

يقول الأب العلامة أورجانوس (+254م)


فى تفسيره لسفر التكوين:
تأتي بعد ذلك هذه القصة الشهيرة، حيث نري ابنتي لوط تستعدان للاتحاد خلسة مع أبيهما. ولست أدري هنا إن كانت الأعذار التي من الممكن أن نعطيها للوط كافية لإعفائه من أي خطأ، ولا أظن بالأكثر أننا ينبغي أن نحمله ذنوبا لدرجة أن نحمله ذنب زنا بهذه الخطورة، لأنني أعلم أنه لم يعتد لا بالحيلة ولا بالعنف علي عفة ابنتيه، ولكنه سقط بالأحري في الشرك وتم خداعه من خلال حيلة ماهرة، إلا أن ابنتيه ما كانتا قد خدعتاه لو لم يكن قد ترك نفسه يسكر. لذلك فهو يبدو لي مذنبا جزئيا ومعذورا جزئيا، معذور لأنه لم يتورط في خطية شهوة وفجور، ولا يمكن أن نوبخه لا على أنه أرادها ولا على أنه جُعل شريكاً فيها، ولكنه مذنب لأنه ترك نفسه لُخدع، ولأنه أحب الخمر كثيراً وذلك لمرتين بدلاً من مرة واحدة. ويبدوا لى أن الكتاب المقدس نفسه يلتمس له العذر بشكل ما عندما يقول: "ولم يعلم متى اضطجع معهما ومتى قام."، ولم يقل ذلك عن ابنتيه التين خدعتا أبيهما بعلم ومهارة. أما لوط، فقد استغرق فى النوم تحت تأثير الخمر بحيث لميتبين أنه قد اضطجع لا مع ابنته الكبرى ولا مع الأبنه الصغرى.... لقد خُدع لوط إذن بالحيلة بلا قصد، لذلك فهو يشغل نوعاً من المكانة المتوسطة بين الخطاة والأبرار.


المصدر / أوريجانوس (العلاّمة)، عظات على سفر التكوين، النصوص المسيحية فى العصور الأولى، مجموعة من المترجمين، طبعة أولى، القاهرة : مركو بناريون للتراث الآبائى، 2015، ص. 112-113.
 
قديم 20 - 07 - 2020, 06:49 PM   رقم المشاركة : ( 28163 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,973

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

والخلائق تسبح بحمده

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نعم ، المخلوقات، مهما كانت صغيرة وتافهة، تعكس بطريقة أو بأخرى ، حكمة ومحبة ورسالة... وكلما كان الإنسان صالحاً وخالياً من الأنانية والكراهية ، وجد سهولة في فهم المعنى العميق لحوادث الحياة اليومية. فالقلب إذا ما خلا من الأنانية والكراهية ، أمتدّ تبصّره إلى عمق أعمق وأبعد، لأنه لا يتوقف عند سطحية الأمور، بل يفحص كل شيء ليصل إلى الغاية المنشودة والتي من أجلها كانت رسالة الله في المسيح الحي ، والتي فيها علّمنا ودرّبنا ورسم لنا طريقاً واحدة تقود إليه، وجعل الدنيا وما فيها من أجلنا عبرة ولغة وحقيقة.. وما الحقيقة إلا الله. فها هي المخلوقات تقودنا إلى الأمور العظيمة رغم الحواجز والفشل، وإلى الاستسلام لإرادة الله لأنه الخير الأسمى والعبرة السامية والغاية القصوى . فعبرَ مقالات من " والخلائق تسبح بحمده" أُدرج هنا مخلوقات تعكس لنا ولكم محبة ورسالة وحقيقة .
حيثما تتعثر حكمتنا الناقصة بازدواجية الكلام، وضعتَ يا سيدي كثيراً من الحقائق الغير المتوقعة في طريقنا.
وجواباً لسؤالك يا سيدي ، عندما دعاكَ مار بطرس باسمكَ الحقيقي "ابن الله الحي" (متى16:16)، أجبتَه بأنه الصخر (متى18:16)، وعزمتَ أن تبني كنيستكَ على " صخرة" (متى 18:16)عليه هو ، وجعلتَه نائباً لك ، ولكنكَ أبقيتَ على اسمه كما كان في اللغة الآرامية وهو "الصفا" . وفي قاموس المنجد ، الصفا: جمع الصفاة! لقب بطرس رأس الرسل (والكلمة سريانية معناها الصخرة). وفي المنجد أيضاً: الصخر معناه الحجر العظيم الصلب! يقال:"فلانٌ صخرة" أي ثابت لا يتزعزع ، ولكن بعض المناظرات البشرية حاولت إقحام نفسها في تفسير العلاقة بين الصخرة والرئاسة من جهة وبين فضيلة الطاعة من جهة أخرى.
دعني يا سيدي أنظر فقط إلى صخرةٍ ما، بكل بساطتها، ومهما كان حجمها وشكلها. إنها توحي إليّ بثبوت الصلابة والجمود، فلا شيء يتحرك فيها. وأسهل ما في الكائنات هو عدم حركتها، ومن بين جميع الفضائل، أسهلها الطاعة العمياء لأنها شبيهة بالصخرة الصمّاء التي لا تتحرك. في صميم الطاعة يوجد نوع من الراحة والطمأنينة والاعتماد على الغير وعدم التعرّض للمسؤولية. كما في الطاعة يوجد نوع من الاستسلام والرضى، نوع من التنازل والاعتزال كما هو الحال في العسكر "نفّذ ثم ناقش " يعني الطاعة اولاً ، ويقول عامة الناس:"ما لَنا والرئاسة؟ حسبنا الطاعة! أصدروا لنا أوامركم ونحن ننفّذها بحذافيرها! وهذا ما يضمن لنا راحة البال. جمّدونا في وصاياكم وقوانينكم، وما علينا نحن إلاّ أنْ نطبّقها إذا أردتم أن تنقذوننا من هذا الجدل المتعِب الذي يضايقنا بثرثرته وانتقاداته الكثيرة التي لا طائل تحتها".
هنالك طاعة تستمتع بسعادة عزلتها مثل آلة تدور وتنجز أعمالها بدون شعور ولا تفكير. إن نوعاً من الكسل الروحي يطال حتى أعلى مراتب فضائلنا عندما يأخــذ شكل الاعتزال، ونحن نعتبره واهمين أنه نوع من التجرّد أو الزهــد. إن مثل هذه الطاعة تشبه أيضاً نوعاً من التعب الروحي أو الملل، لأننا نريد من غيرنا أن يتحمّل المسؤولية بدلاً عنا، فيأمرنا ونحن فقط نطيع، وبذلك نهبط إلى مستوى الإتّكالية. فنحن لا نريد السلطة، بل نريد زعيماً يتولّى عنا تدبير أمورنا، ويحلّ بدلاً منا مشاكلنا، ويقرر توجّهاتنا، وينقذنا من أعباء المسؤولية. فالطاعة الحقيقية إذن ليست في الخضوع أو الخنوع، بل هي تدفق الإرادة نحو العطاء بحرارة ومحبة وحماس والشهادة للحقيقة الامينة " أنت المسيح أبن الله الحي " ( متى 16:16) .
حنانيكَ يا الله!، فقد تأخذ الطاعة أيضاً شكل الهزيمة والاستسلام. إن الشعوب المتعَبة والمغلوبة على أمرها، أيضاً تلقي مقاليدها ومقاديرها بين أيدي الطغاة المستبدّين!. لربما ذلك أهون الشرَّيْن، إذا كان الشرّ الأكبر في نظرها هو مجابهة مشاكل الحياة التي فوق طاقتها. ومع ذلك يا سيدي، فإن الفضيلة كانت وما تزال أبداً وليدة المحبة والمغامرة والعطاء، وليست ثمرة التدابير البشرية أو آلية الحاسوب.
إن الصخرة التي اتّخذتَها أساساً للكنيسة، هذه حجر الزاوية التي يستند عليها البناء الشامخ كله هو " راس الزاوية حسب قولك " ( متى 42:21 ) ، ليست في حقيقة الأمر إلاّ طاعة تمتصّ زخم البناء كله وتسيطر على توازنه. هذه الصخرة الغير المتحركة، المدفونة في أعماق الأساسات، والتي لا تستطيع أنْ تغيّر مكانها أبداً، ولا أن تصنع ما يحلو لها، ولا أن تقوم بأعمال باهرة، ولا أن تحتلّ مكانة الصدارة أمام أنظار الناس، والتي لا تجد مجدها وعظمتها إلاّ في الاختفاء وهي ممدودة كأنها داخل مقبرة، هي الأساس الذي يربط ما بين السلطة والطاعة، لأن كل زعامة في هذا العالم هي خدمة والتزام، وكل طاعة هي تعاون وتآزر. مهما كان دورنا على الأرض، علينا جميعاً أن نخدمَ كلٌّ من موقعه، ومن كل قلبه وطاقته. فالطاعة إذن هي إخلاص في العمل قبل أن تكون خضوعاً، والمتقدم هو من كان في " خدمة للآخرين"(لوقا 26:22 ) . فقد قلت يا سيدي" انا بينكم مثل الذي يخدم" ( لوقا 27:22) ، قبل أن يكون استعلاءً وسيطرةً ومصلحةً وكبرياءً وأنانية. فالتعاون إذن يربط بين الرئيس والمرؤوسبين، بين المتقدم والخدام ، في انسجام تام، وليس تدمير المرؤوسين أو الخدام بسبب نيّات ومصالح وغايات المقتدرين وكبار الدنيا والزمن . فحجر الزاوية داخل أساسات البناء لا تستطيع أن تمنع انهيار البناء بمفردها، ما لم تساندها أجزاء البناء الأخرى، وتساند الأجزاء بعضها بعضاً .لذا يجب أن يهتم الجميع بالخير المشترك، وإلاّ فقد المجتمع توازنه. فلا شيء يهدم المجتمعات البشرية أكثر من الانعزالية الجبانة، حيث يتهرّب كل فرد من الدور الذي عُهِدَ إليه للقيام به بكل رضى والتزام.

نعم ، آه يا سيدي، إن الطاعة الحقيقية ليست عبودية، ألستَ أنتَ الذي علّمتنا هذا السبيل حينما ناجيتَ الله الآب "لتكن مشيئتكَ" (متى10:6)، فكانت الكلمة بسموّ معناها بل طاعة فائقة الإدراك، لأنكَ علّمتَنا ان نقول الحق بكل صراحة" لانك الطريق والحق والحياة " (يو 6:14) ،علمتنا أنْ لا فرق بين عظيم وحقير، ولا بين " كبير وصغير" ( لوقا 24:22) ، ولا بين " سيد وعبد" ( لو 25:22) ، ولا بين " متقدم وخادم" ( لو26:22) ، فهناك أسياد يُطلقون على أنفسهم بأنهم حقراء في تواقيعهم، وما هذه إلا علامة التواضع لله والطاعة له، " فهو الكبير، العظيم والسيد" ( يو 12:13). إنها قمة التواضع والطاعة والمحبة وحقيقة الوجود، فالذي يأمر هو مثل الذي يطيع، كلاهما سواسيةً أمام نظرك يا " خالق الأكوان" ( يو 16:13)، والسّيد الديّان" ( رو 6:3 ) ، وهذا إيماني . نعم يا سيدي ، نعم وامين .



المونسنيور د. بيوس قاشا
 
قديم 20 - 07 - 2020, 06:53 PM   رقم المشاركة : ( 28164 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,973

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة تريزا ليسوع الأندزية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولدت خوانا فرناندز سولار، في سنتياغو في تشيلي، في 13 تموز 1900. إنها أوّل زهر...
ةِ قداسةٍ فاح عرفها في الدولة التشيلية، وأوّل كرمليّة قديسة تنبتها أمريكا اللاتينية. أُغرمت منذ نعومة أظفارها بيسوع المسيح وبتعاليمه السماوية. دخلت دير الكرمليّات المحصّنات في الأنديز في 7 أيار 1919
السيرة الذاتية للشباب تيريز ، لم يعلن بعد قديس، كان لها تأثير كبير على
حياتها في وقت مبكر ورسائلها الخاصة من ذلك الوقت تكشف روحانية عميقة بشكل لا يصدق والتزام بيسوع ولها التفاني مريمي عميق. لم يكن من غير المألوف بالنسبة لها أن تتحدث مع كل من يسوع وماريم بطريقة طبيعية ومألوفة. عندما كانت في الرابعة عشرة، تحت إلهام الله، وقالت انها تريد أن تكرس نفسها ليسوع كديني مع الراهبات ديسكالسد كارمليت. كان عليها أن تنتظر خمس سنوات أخرى لتحقيق هذه الرغبة.

في 7 مايو 1919 دخلت دير كارمليت "لوس أندس" (على بعد 90 كيلومترا من سانتياغو)، وتلقت كمبتدئ في 8 سبتمبر في نفس العام أخذ اسم "تيريزا دي يسوع. "خلال هذا الوقت، قامت أيضا برسول رسالة الكتابة". تشع رسائلها الحب للمسيح وسعادة كونه وحده.
بسرعة لتجاوز لها مع المعاناة ، وكان بعد بضعة أشهر أخرى أنها مرضات بالتيفوس. وفي نيسان / أبريل 1920، سمح لها تيريزا بالقيام بمهامها الدينية، وتوفّيت في العام التالي بعد أن أبرزت نذورها الرهبانيّة وتعبر كلماتها عن موقفها من الحكم بالإعدام " كارمليت، الموت ليس لديه ما يخاف منه. وقالت انها سوف تعيش حياتها الحقيقية. وقالت انها سوف تسقط في ذراع واحد من أحبها هنا على الأرض وراء كل شيء.

تيريزا ('خوانيتا') اعلان قديتها البابا يوحنا بولس الثاني في مدينة ولادتها، سانتياغو، شيلي في 3 أبريل 1987. تم تأجيجها في روما في 21 مارس 1993. يزور ضريحها في لوس أندس (تشيلي) سنويا من قبل أكثر من 100،000 حاج.
لا يصدق التأثير الذي يمكن أن يكون مثل هذه الحياة الشباب وجيزة نسبيا. وعمق روحانيتها واستسلامها المطلق لمحبة يسوع ربما يكون أفضل يظهر في كتاباتها، ولا سيما مجلة لها ورسائل إلى عائلتها وأصدقائها. هذه تشهد على كيفية عمل الله في و من خلال الروح التي هي منتبهة و تشبه الطفل. وقدّمها نموذجًا للشبيبة في كنيسة عالمنا المعاصر
وفيما يلي مقتطف من رسالة إلى شقيقتها ريبيكا، التي دخلت نفسها كرمل بعد وفاة تيريزا. كتبت في 15 أبريل 1916 - لم تبلغ السادسة عشرة من العمر.
لقد استسلمت له. لقد جعلت هذا الالتزام في 8 ديسمبر. فمن المستحيل بالنسبة لي أن أقول لكم كل ما أرغب. أفكاري لا شيء سوى له. هو بلدي المثالي، دون حدود. أنا أتنفس في ذلك اليوم قد أذهب إلى الكرمل، عندما أستطيع أن أكون مشغولا بنفسي مع أي شيء، بل أن تذوب فيه، وأن تعيش شيئا ولكن حياته: أن الحب والمعاناة من أجل خلاص النفوس. نعم، أثيرست أنا لهم لأنني أعرف أن ما يريده يسوع. يا كم أحبه
 
قديم 20 - 07 - 2020, 06:54 PM   رقم المشاركة : ( 28165 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,973

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة كليليا باربيري

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مؤَسسة جمعية أخوات مريم سيدة الأحزان الصغيرات
شفيعة مُعلمي التكوين المسيحي
St. Clelia Barbieri
(عيدها 13 يوليو)

+ الميلاد والنشأة:
إسمها "كليليا" وهو اسم من أصل لاتيني ويعني "الشهيرة". وُلِدَت في إقليم بولونيا، يوم 13 فبراير 1847م، كإبنة بِكر لأبٍ هو "چوزيپ باربيري" وهو عامل فقير، وأمٍ هي "چاسينتا نانتيل" ربة منزل، وهي لها شقيقة وحيدة هي "إرنستينا" تصغرها بثلاث سنوات. نالت كليليا المعمودية بإسم "كليليا راكيلي ماريا".
توفّيَ والدها وهي بعمر الثامنة من جراء إصابته بوباء الكوليرا، فخرجت للعمل مع والدتها في غزل الحرير لإيجاد نفقات الأسرة. وخلال تلك الفترة إضطرت والدتها وشقيقتها للإنتقال إلى منزل قريب من كنيسة المنطقة بناءاً على نصيحة الطبيب، بينما بقيت كليليا في المنزل لتكون قريبة من العمل.
كانت وحدة كليليا في طفولتها دافع لها للتأمل والإكثار من أوقات التواصل مع الله ببرائتها وعفويتها، وبرغم فقرها ومعاناتها في الحياة، إلا أنها كانت ترىَ لذتها فقط في هذا التواصل ولا تشعر معه بأي حرمان، ويرجع ذلك إلى تكوين ديني وتقويّ حصلت عليه من والدتها. نالت كليليا المناولة الإحتفالية في 17 يونيو 1858م.

+ الخدمة والدعوة:
بعمر الرابعة عشر وبرغم صغر سنّها، إنضمت إلى "عُمّال التعليم المسيحي" وهو ما يشبه إعداد خُدّام التكوين الديني، كمدرس مساعد. كما أصبحت قيادة روحية مُلهِمَة لهذا الإجتماع بسبب تقواها المشهود لها، كما عهد إليها راعي الكنيسة "الأب جايتانو جويدو" بأن تكون مشرفة على تعليم العقيدة للفتايات.
حتى عام 1864م، رفضت عروض الزواج المقدمة لها، واختارت أن تتفرغ لحياة الخدمة الأمينة المتواضعة لكل من حولها. وبعمر الحادية والعشرين قامت بتأسيس جمعية أخوات مريم سيدة الأحزان الصغيرات "Suore Minime dell'Addolorata" وبدأت مع هذه المجموعة بخدمة الفقراء والمرضى بمنطقتها.

أصيبت كليليا بالسُلّ ورقدت بعطر القداسة في 13يوليو 1870م، بعمر الثالثة والعشرين، وقامت جمعيتها بالتوسع لخدمة الفقراء والمرضى في العالم، حيث أصبح لهم مقر في تنزانيا والهند، وصار عدد المقرات بحلول عام 2008م 296 مقراً خدمياً في 36 دولة حول العالم.
+ صــوت كــلــيــلــيــا:
كانت كليليا في حياتها على الأرض تعشق الصلوات المرنمة والتسبيحات، وبعد وفاتها، حدثت أمور غير مُفسَّرة مادياً في كل الأماكن والكنائس التي عاشت فيها وخدمتها أو حتى زارتها. ففي كل مرة تبدأ صلوات وترانيم في تلك الكنائس والأماكن يظهر صوت كليليا مُرنماً مع المجموعة .. هو لا يظهر منفرداً، لكن بمجرد أن ترنم المجموعة يصدح صوت كليليا معهم.
وقد أقرّ اثنان من خلفيات متباينة انهم يسمعون صوتاً مختلفاً ومميزاً في المجموعة، لم يسمعوه من أيّ من أفراد المجموعة عندما تقوم كل واحدة منهن بالترنيم منفردة.
وقد تلاحظت هذه الظاهرة للمرة الأولى عام 1871م - أي في العام التالي لوفاتها – أثناء التأمل المسائي لأخوات جمعيتها الخدمية.
بدأت لجنة التحري في دعوى تطويبها بفحص كتاباتها الروحية وتأملاتها، وفي عام 1930م أعلنتها الكنيسة عن يد البابا پيوس الحادي عشر"خادمة الرب".
ثم أعلنها المكرّم البابا پيوس الثاني عشر "مُكَرَّمة" عام 1955م.
وبعد معجزتين موثقتين قام الطوباوي البابا بولس السادس بإعلانها طوباوية عام 1968م.
وبعد معجزة ثالثة تم فتح ملف دعوى تقديسها، وبالفعل أعلنها القديس البابا يوحنا بولس الثاني قديسة عام 1989م.
تعيد لها الكنيسة الجامعة يوم 13 يوليو.
هي شفيعة معلمي التكوين الديني، وشفيعة الذين يعانون السخرية بسبب تقواهم، وشفيعة جمعية أخوات مريم سيدة الأحزان الصغيرات التي أسستها.
شهادة حياتها وبركة شفاعتها فلتكن معنا. آمين.
 
قديم 20 - 07 - 2020, 07:05 PM   رقم المشاركة : ( 28166 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,973

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيسة مارينا


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ولدت هذه القديسة في القلمون، من لبنان الشمالي. وكان والدها تقياً. ماتت والدتها في سن الصبا فزهد ابوها في الدنيا، وجاء الى دير قنوبين في الوادي المقدس مع ابنته التي ألبسها زي الرجال وترهبت دون ان يقف الرهبان على سرها. وعُرفت عندهم باسم الأخ مارينوس.

وكان مارينوس رغم حداثته منعكفاً على ممارسة الفضائل الرهبانية بكل دقة ونشاط. يلازم الصمت والاحتشام مطرق النظر، جاعلاً من اسكيمه لثاماً يَحجب ملامح وجهه وعينيه ولا يُسمع له صوت. فأرسله الرئيس ذات يوم الى البلدة المجاورة في مهمة للدير، فاضطر ان يبيت عند احد اصدقاء الرهبان المدعو بفنوتيوس وله ابنة صبية، كانت قد سقطت في زنى وبَانَ حبلها بعد حين. فغضب ابوها جداً فأخبرته بان الراهب مارينوس اغتصبها، ليلة بات عندهم. فأسرع ابوها الى الدير وشكا الامر للرئيس. فدهش لِما يعلم عن راهبه من الطهارة والتقى. فاستدعى مارينوس ووبخه فلم يفه بكلمة تبرئه. فوقع الرئيس في حيرة، وعد السكوت اقراراً بالذنب وحكم على مارينوس بالطرد خارج الدير. فرضخ مارينوس مستسلماً لمشيئة الله واستمر على باب الدير مصلياً باكياً يعيش من فضلات مائدة الرهبان. وكان ابوه قد توفي.

اما الابنة فولدت صبياً، جاء به ابوها الى الدير ودفعه الى مارينوس قائلاً:

" ربِّ ابنك!"

فأخذه مارينوس وشرع يربيه ويغذيه مما تكرم به الرهبان من حليب ماعز الدير وفضلات مائدتهم. وبقي على هذه الحال اربع سنوات، حاملاً عار تلك التهمة الشائنة لا يئن ولا يتذمر. على ان الرئيس رَقَّ له يوماً وادخله الدير فارضاً عليه قصاصاً شديداً، فقبل ذارفاً دموع التوبة.

وظل مثابراً على اعمال التقشف الى ان دنت ساعة وفاته. فأشرقت اسارير وجهه بنور سماوي وطلب المغفرة من الجميع، غافراً لمن أساء اليه. ثم أسلم الروح. فأمر الرئيس بتجهيز جثمانه ودفنه خارج الدير.

وما اعظم ما كانت دهشة الرهبان عندما رأوا ان مارينوس امرأة لا رجل! فجثا الرئيس مع رهبانه امام الجثمان الطاهر مستغفرين الله وروح القديسة البارة. اما والد الابنة الساقطة فالتحف الخجل وجاء يعترف بخطأه امام الجميع. وأما ابنته فأقامت على قبر القديسة تذرف الدموع نادمة على ما فعلت.

واشتهرت قداسة مارينا في لبنان فأسرع الناس افواجاً الى دير قنوبين للتبرك من جثمانها. وأضحى ضريحها ينبوع نعم وأشفية عديدة. صلاتها معنا. آمين!
 
قديم 20 - 07 - 2020, 07:08 PM   رقم المشاركة : ( 28167 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,973

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بين مارينا ومارينوس حكاية قدّيسة من قنّوبين



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فتاة هي لكنّها عاشت في حنايا دير قنّوبين كشابّ متخفّ يُدعى "مارينوس". هي مارينا ابنة القلمون الّتي نحتفل اليوم بعيدها. قصدت الدّير بصحبة والدها ابراهيم الّذي قرّر التّرهّب بعد وفاة زوجته. غادر بيته ووزّع نصف أرزاقه على الفقراء وحمل النّصف الآخر إلى الدّير حيث رُسم كاهنًا على مذبح سيّدة قنّوبين، قبل أن ينتقل إلى الأخدار السّماويّة بعد ثلاث سنوات من الكمال الرّهبانيّ.



دخل مارينوس صفّ الابتداء، وهناك تغذّت روحه إيمانًا وتقوًى، وامتلأ كلّه تواضعًا ونشاطًا. هذا الأمر، جعل الأب الرّئيس يختاره ليساعد الرّاهب المسؤول عن بيت المؤونة في حمل بواكير الزّيتون المقدّمة إلى الدّير بعد أن يبارك حصيلة الموسم. في طريق العودة، باتا ليلتهما في خان قديم في بلدة طورزا واستفاقا على فضيحة اتّهم بها مارينوس زورًا بعد أن تورّطت ابنة صاحب الخان بعلاقة مع أحد الزّبائن وحَمِلت منه. تفاديًا للعارّ، اتّفقت ووالدها أن يتّهما الرّاهب الشّابّ مارينوس الّذي لم يدافع عن نفسه أمام سكّان الدّير، ما دفع بمجلس المدبّرين إلى أمره بترك الدّير وتربية الولد.

غادر مارينوس الدّير باكيًا يائسًا هائمًا في البراري، لاجئًا إلى مغارة قريبة من الدّير حيث عاشا ويد الله ترعاهما وترسل إليهما ليلاً فاعل خير يضع الطّعام سرًّا وبصمت خوفًا من أن يقع في الحرم أيضًا.

إنتشر خبر الرّاهب مارينوس شيئًا فشيئًا بين أهالي القرى المجاورة ما جعلهم يتحاشونه وولده. هذا الأمر زاد عزلته قساوة ووحشة وإرهاقًا، وظلّل حياته بغيمة سوداء أنبأت باقتراب النّهاية.

خارت قوى مارينا الجسديّة فطلبت من الولد أن يستدعي رئيس الدّير بإلحاح لتعترف له بخطاياها وتكشف عن هويّتها الحقيقيّة وعن سبب تكتّمها عن براءتها؛ فهي تحمّلت كلّ ذاك العذاب خوفًا على رفيقها الرّاهب من تهمة الزّنا.

هذه الحقيقة صدمت الأب الرّئيس وجعلت دموعه تنساب بصمت من عينيه تأثّرًا وندامة. وأكثر من ذلك انتشرت بين النّاس بسرعة البرق، فغصّت بهم المغارة الّتي امتلأت أيضًا بالرّهبان، وفاحت منها رائحة البخّور مالئة الوادي المقدّس، وأضاءت المشاعل المكان، وصدحت الصّلوات رافعة روح مارينا الطّاهرة إلى الله، لتعلنها ألسنة الشّعب، بعد لفظ أنفاسها الأخيرة قدّيسة وشفيعة لهم.

 
قديم 21 - 07 - 2020, 03:29 PM   رقم المشاركة : ( 28168 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,973

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يَنْهَضُ وَيُعْطِيهِ كُلَّ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْه



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إنجيل القدّيس لوقا 11 / 5 – 8 قالَ الربُّ يَسوعُ: «مَنْ مِنْكُم يَكُونُ لَهُ صَدِيق، وَيَذْهَبُ إِلَيهِ في نِصْفِ ظ±للَّيل، وَيَقُولُ لَهُ: يَا صَدِيقِي، أَقْرِضْنِي ثَلاثَةَ أَرْغِفَة،
لأَنَّ صَدِيقًا لي قَدِمَ عَلَيَّ مَنْ سَفَر، وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أُقَدِّمُهُ لَهُ؛
فَيُجِيبُهُ صَدِيقُهُ مِنَ الدَّاخِلِ ويَقُول: لا تُزْعِجْنِي! فَظ±لبَابُ الآنَ مُغْلَق، وَأَوْلادِي مَعِي في الفِرَاش، فَلا أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ لأُعْطِيَكَ؟
أَقُولُ لَكُم: إِنْ كَانَ لا يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لأَنَّهُ صَدِيقُهُ، فإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَنْهَضُ وَيُعْطِيهِ كُلَّ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْه.

التأمل: “يَنْهَضُ وَيُعْطِيهِ كُلَّ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْه…”
في بعض الأحيان نسأل لماذا لا يستجيب الرب صلواتنا؟ أو لماذا يتأخر في الاستجابة؟ أو هل يستجيب فعلاً؟ أو هل هناك طريقة معينة ليستجيب صلاتنا؟
يجيب الرب يسوع في هذا المثل المعبر جداً عن الطريقة الأمثل للصلاة وهي اللجاجة، التي تتميز بالتالي:
لقد توجه هذا الشخص في نصف الليل(وقت الشدة والضيق) الى صديقه. يسوع هو صديقنا الذي بذل نفسه على الصليب من أجلنا. الصلاة هي من صديق الى صديق.
يطلب هذا الشخص من أجل صديقٍ له جاءه في نصف الليل أيضاً. الصلاة تكون من أجل الآخرين لا من أجل إشباع أنانيتنا ورغباتنا نحن..

لقد طلب ظ£ أرغفة رغم أنه كان يكفيه رغيفاً واحداً. جوهر الصلاة هو طلب الله الثالوث الاب والابن والروح القدس، لإشباع جوع الروح والنفس والجسد..
“حينما ينال الثلاث خبزات، أي طعام معرفة الثالوث، يكون له مصدر الحياة والطعام، فلا يخاف، ولا يتوقف فإن هذا الطعام بلا نهاية، إنما يضع نهاية لعوزه يتعلَّم ويعلِّم، يعش ويُطعِم”(القديس أغوسطينوس)..
يجيبه صديقه من الداخل، ولا يخرج ليطمئن عليه، رغم ذلك يستطيع بإلحاحه أن ينتزع منه الاستجابة. بينما الرب لا يجيبنا من الداخل فقد خرج إلينا بالتجسد، اذ فتح أبواب السماء لكل البشر. الرب لا يكون في الفراش نائماً بل هو القائم دائما لخدمة أبنائه. لا ينعس، لا ينام، هو يأتي لإيقاظنا.
ربَّما يتأخر الرب في الاستجابة وذلك من أجل مصلحتنا، لنعرف قيمة العطية التي نطلبها بشغفٍ ودون توقف ومتى حصلنا عليها نفعل المستحيل كي نحافظ عليها..
لقد فهم صاحب المزامير هذه الاستراتيجية في الصلاة لذلك أنشد في المزمور 120 “رفعت عيني الى الجبال من حيث ياتي عوني، معونتي من عند الرب صانع السماء والارض، لا يدع رجلك تزل لا ينعس لا ينام، الرب يحفظك الرب ستر لك، لا تؤذيك الشمس في النهار ولا القمر في الليل، يحفظك الرب من كل سوء يحفظ الرب نفسك، يحفظ الرب ذهابك وايابك من الان والابد. آمين


 
قديم 21 - 07 - 2020, 03:31 PM   رقم المشاركة : ( 28169 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,973

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرب يحفظك الرب ستر لك،
لا تؤذيك الشمس في النهار
ولا القمر في الليل،

يحفظك الرب من كل سوء

يحفظ الرب نفسك،

يحفظ الرب ذهابك وايابك

من الان والابد. آمين
 
قديم 21 - 07 - 2020, 03:33 PM   رقم المشاركة : ( 28170 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,973

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ فَتَخْلُصَ أَنتَ وأَهلُ بَيتِكَ






الأربعاء الثامن من زمن العنصرة
ونَحْوَ مُنْتَصَفِ اللَّيْل، كَانَ بُولُسُ وسِيلا يُصَلِّيَان، ويُسَبِّحَانِ الله، والسُّجَناءُ يُصْغُونَ إِلَيْهِما. وحَدَثَ بَغْتَةً زَلزَلَةٌ عَظِيمَة، حتَّى تَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ السِّجْن، وانْفَتَحَتْ فَجْأَةً كُلُّ الأَبْوَاب، وانْحَلَّتْ قُيُودُ السُّجَنَاءِ جَمِيعًا. ولَمَّا اسْتَيْقَظَ السَّجَّانُ، ورأَى أَبْوَابَ السِّجْنِ مَفْتُوحَة، اسْتَلَّ سَيْفَهُ وهَمَّ بِقَتْلِ نَفسِهِ، لِظَنِّهِ أَنَّ السُّجَنَاءَ قَدْ هَرَبُوا. فنَادَاهُ بُولُسُ بِصَوْتٍ عَظِيمْ قائِلا: “إِيَّاكَ أَنْ تَفْعَلَ بِنَفْسِكَ شَرًّا، فنَحْنُ جَمِيعُنا هُنا!”. فطَلَبَ السَّجَّانُ ضَوءًا، وانْدَفَعَ إِلى الدَّاخِل، وارْتَمى مُرتَعِدًا أَمَامَ بُولُسَ وسِيلا. ثُمَّ خَرَجَ بِهِمَا وقَال: “يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لأَخْلُص؟”. فقالا: ” آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ فَتَخْلُصَ أَنتَ وأَهلُ بَيتِكَ”. وكَلَّمَاهُ بَكَلِمَةِ الرَّبّ، هُوَ وجَميعَ مَنْ في بَيتِهِ. فأَخَذَهُمَا في تِلْكَ السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْل، وغَسَلَ جِراحَهُمَا، واعْتَمَدَ لِوَقْتِهِ هُوَ وكُلُّ ذَويه. ثُمَّ صَعِدَ بِهِمَا إِلى بَيتِهِ، وأَعَدَّ لَهُما الـمَائِدَة، وابْتَهَجَ هُوَ وجَميعُ أَهلِ بَيْتِهِ، لأَنَّهُ آمَنَ بِالله.
قراءات النّهار: أعمال الرّسل 16: 25-34 / لوقا 11: 9-13
التأمّل:
من المهمّ جداً أن نستغلّ اللحظة التي نحياها لنشهد لمحبّة الربّ ولو كنّا في ظرفٍ أو في حالة تكبّلنا أو تعرقلنا وهو ما قام به مار بولس في حادثة السجن التي نتأمّل بها اليوم!
لم يترك مار بولس مناسبةً إلّا واستغلّها كي يحدّث الناس عن يسوع وكي يحثّهم على الإيمان وعلى الدّخول في مسيرة الكنيسة النّاشئة!
هذا الحماس الرّسوليّ يدعونا إلى تجديد ذواتنا كي نكون بدورنا، على مثال مار بولس، شهوداً لمحبّة الله ولفدائه!


 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025