منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 05 - 2012, 09:48 AM   رقم المشاركة : ( 271 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

هابيل البار
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هابيل ... وإن مات، يتكلم بعد! ( عب 11: 4 )
موت هابيل لنا فيه من الدروس ما هو نافع ومفيد:

(1) حياة الإنسان وسيرته لا تنتهي من الأرض بانتهاء حياته، فهو «وإن مات يتكلم بعد!» ( عب 11: 4 ).

(2) إنه من الضلال، بل وأشر الضلال في الاختبارات اليومية، أن نحكم على الفضيلة والصلاح والتقوى والإيمان بمقياس النجاح الظاهري في الحياة. فهل قُتل هابيل لافتقاره للإيمان، أو لعدم الطاعة؟!

(3) هناك حياة آتية فيها تصحح الأخطاء وتُعدل الأحكام، فليست الفضيلة دائمًا تُكافئ، ولا الرذيلة دائمًا تُعاقب في هذه الحياة، ولهذا فإن حكم الإنسان غالبًا ما يفتقر إلى الصواب.

(4) إذا أردنا أن نبيِّن سبب آلام هابيل وقتله، علينا أن نتحول من الرمز إلى المرموز إليه، ومن الظل إلى الحقيقة، ومن الإنسان إلى المسيح. حينئذٍ تنكشف الحقيقة ويظهر السبب بكل بيان. فحياة ربنا يسوع المسيح هي أروع وأمجد حياة ظهرت على الأرض؛ حياة اتكلت تمامًا على الله، وعملت كل ما هو مُقرر لها من قِبَل السماء. الحياة التي أحبت الخطاة، وشَفَت السُقماء، فرَّحت التُعساء وشجعت الضعفاء، حياة على طول الخط أرضت قلب الله، لكن ماذا كانت النهاية حسب الظاهر؟

حفنة من الصيادين العاميين تبعوه، وعند اقتراب الخطر تركوه! واحدٌ منهم باعه وأسلمه، وآخر أنكره.
على أن مشهد النهاية كان رهيبًا: ثياب تُنزع، إكليل من شوك على الرأس يوضع، وقصبة بدل الصولجان في اليد تُمسك، وصليب من خشب عليه يُرفع، وآخر الكل
قبر مُستعار فيه يُدفن!
وأمام هذه النهاية لا نجد سوى كلمة كيف؟ كيف لهذه الحياة أن تنتهي بهذه الصورة؟!

مهلاً مهلاً يا أخي الحبيب، فالزمان ما هو إلا جزء صغير جدًا من الأبدية، وما اختل شأنه في هذه الحياة، لا بد أن يصحح وضعه عما قريب هناك!

فمن خلال هذه المآسي الفاحصة والمظالم القاسية الساحقة، جاز المسيح أروع نصر، أكثر كثيرًا مما لو جرَّد اثني عشر جيشًا مُظفرًا لينتزع النصر في أشرس المعارك. فهو الأسد الغالب الذي أُعطيَ أن يفتح سفر مقاصد الله (رؤيا5).

مع أن يوحنا التفت ليرى هذا الأسد الغالب، فإذ به يرى خروفًا قائمًا كأنه مذبوح.

أخي الحبيب .. هذا هو طريق ومسار يسوع المسيح، فطريق النُصرة والغلَبة هو طريق الألم والدم.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:49 AM   رقم المشاركة : ( 272 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

بُرج الفضة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان .. إن تكن سورًا فنبني عليها برج فضة. وإن تكن بابًا فنحصرها بألواح أرزٍ ( نش 8: 8 ، 9)
كم من المؤمنين في أيامنا هذه ينطبق عليهم القول: «لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان»، مؤمنون قصيرو النظر، ضعفاء في المعرفة والفهم الروحيين أو في الحياة التقوية.

إنهم في حاجة إلى النمو في النعمة، وإلى إدراك غنى بركات الفداء الذي لنا في دم الحَمَل، «فماذا نصنع لأختنا؟» ما هو العلاج لهذه الحالة؟ لا شك أن الأمر يتطلب اقتياد تلك النفوس لتدرك قيمة البركات الروحية التي ذُخرت لها في ربنا المبارك.

إنها في حاجة إلى النمو للوصول إلى حالة البلوغ الروحي. إلى «برج فضة» وإلى «ألواح أرز».

وفي القول «إن تكن سورًا» ما يبين أنه وإن كانت أخت العروس صغيرة إلا أنها راغبة في العيشة بالانفصال عن العالم، وفي تجنب الشر المحيط بها، ومع ذلك فإنه «ليس لها ثديان» ـ أي أنه تعوزها الأحشاء والعواطف التي تعتز بالعريس وبمحبته، وحسن ولا ريب أن تكون الأخت الصغيرة «سورًا». إنه أمر له أهميته وضرورته، وهذا ما تتميز به المدينة المقدسة (رؤ21).

ولكن علاوة على أن هذه المدينة «لها سور عظيم وعالٍ» فإنها تتميز أيضًا بأوصاف أخرى هي غاية في الجمال، فهي «العروس امرأة الخروف»، أي أن لها العواطف والأحشاء التي تحب العريس وتعتز بمحبته، تلك الأحشاء التي كانت تنقص الأخت الصغيرة، فإنها «ليس لها ثديان»، وهذه الحالة كانت عيبًا أو نقصًا يحتاج إلى علاج كامل. «فماذا نصنع لأختنا في يوم تُخطب؟».

«إن تكن سورًا فنبني عليها برج فضةٍ» إن كان السور يشير إلى العيشة في مخافة الرب التي تقود النفس إلى الانفصال، وهذا حسن وجميل إلا أنه ليس كافيًا، فيجب أن يُضاف إلى ذلك إدراك النفس ويقينها بنعمة الله التي لها والفداء الذي في ربنا يسوع المسيح؛ هذا الفداء الذي كانت الفضة رمزًا له «برج فضة». فالأخت الصغيرة هي في حاجة إلى إدراك إحسان الله الكامل ورضائه الذي استقر عليها كمفدية. ونحن المؤمنين في عهد النعمة الحاضر، لنا في ربنا يسوع المسيح «الفداء بدمه، غفران الخطايا، حسب غنى نعمته» ( أف 1: 7 )، «المسيح افتدانا من لعنة الناموس... لننال بالإيمان موعد الروح» ( غل 3: 13 ، 14).

لقد افتُدينا لننال التبني، وبما أننا أبناء فقد «أرسل الله روح ابنه إلى قلوبنا صارخًا: يا أبا الآب» ( غل 4: 4 - 6). هذا ما يُشير إليه «برج الفضة».
 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:58 AM   رقم المشاركة : ( 273 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

أخبروه بكل شيء
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

واجتمع الرسل إلى يسوع وأخبروه بكل شيء، كل ما فعلوا وكل ما علَّموا. فقال لهم: تعالوا أنتم منفردين إلى موضع خلاءٍ واستريحوا قليلاً ( مر 6: 30 ، 31)

بعد أن عاد الرسل من إرساليتهم «اجتمعوا إلى يسوع». لقد أُرسلوا بواسطته، والآن يعودون إليه.

وكم هو جميل أن يعود كل خادم للمسيح بعد أن ينجز أي خدمة حتى لو كانت بسيطة، يعود إلى الرب ويُخبره بكل شيء، كل ما عمل وكل ما علَّم.

ولا يسجل الوحي أي تعليق على الخدمة التي قام بها الرسل، ولكننا نرى عطف الرب على خدامه واهتمامه وعنايته بهم. لقد تكلموا عن خدماتهم ولكنه كان مهتمًا بأشخاصهم وبالراحة التي تلزمهم، ولذلك نسمعه يقول لهم: «تعالوا أنتم منفردين إلى موضعٍ خلاءٍ واستريحوا قليلاً». هناك ”راحة أبدية“ باقية، ولكن لنا هنا ”راحة لفترة قليلة“.

وتوجد ثلاثة أسباب من أجلها أخذ الرب التلاميذ إلى موضع خلاء:

أولاً: لقد ذهب المسيح إلى موضع خلاء (البرية) بعد أن سمع عن جريمة قتل شاهده يوحنا المعمدان. وفي هذا علامة أكيدة لرفضه هو أيضًا. وعلى ذلك يخرج الرب إلى مكان بعيد من تلك الأمة الآثمة. وفي هذا إشارة إلى قرب تغيير التدبير بأكمله الذي يُذكر بصورة أوضح في متى11: 11- 13.

ثانيًا: يوجد سبب آخر يتعلق بخدمة تلاميذه، ولذلك من الطبيعي أن يكون لهذا السبب مكان أفسح في إنجيل مرقس.

ولقد أثارت خدمتهم في العالم حركة كبيرة بين الناس «لأن القادمين والذاهبين كانوا كثيرين»، ولذلك لزم أن يخرج التلاميذ بعيدًا عن عدم الاستقرار والضجيج الذي في العالم لكي يستريحوا قليلاً في حضرة الرب.

ثالثًا: نجد السبب الثالث في إنجيل لوقا حيث نرى أن الرب أخرج التلاميذ إلى موضع خلاء لكي يعلِّمهم على انفراد ( لو 9: 10 ).

ما أحوجنا في هذه الأيام أن نخرج من العالم لكي نتعلم أننا لسنا منه حتى لو كنا قد أُرسلنا إليه لخدمة الرب.

فبركاتنا سماوية وليست أرضية، نحتاج لأن نكون منفردين مع الرب لكي نهرب من روح العالم ومن كل ما فيه من ضجيج وحركة دائبة وعدم استقرار، وحتى نهرب أيضًا من ما قد تُثيره شهادتنا الضعيفة من حركة بين الناس، كما نحتاج أيضًا أن ننفرد بالرب لكي نتعلم فكره ونعرف مشيئته.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 09:59 AM   رقم المشاركة : ( 274 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

الترْك الرهيب فوق الصليب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولما كانت الساعة السادسة، كانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة. وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوتٍ عظيم قائلاً: .. إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟ ( مر 15: 33 ، 34)

إننا من خلف حجاب تلك الظلمة التي غطت مشهد الجلجثة لمدة ثلاث ساعات في منتصف النهار نرى سيدنا كذبيحة الخطية، يتألم الآلام الكفارية.

نراه يحمل حِمل خطايانا الثقيل عندما وضع الرب عليه إثم جميعنا. نراه وقد جعله الله خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه. نراه يحتمل حُمو غضب الله الديان العادل ضد الإنسان الشرير. نراه يدفع هو أجرة الإثم الذي فعلته أيدينا، لظى ولهيبًا، وهو ـ بصفته الضامن ـ يدفع الغرم الذي كان علينا نحن أن ندفعه، يوم قال للعدل الإلهي ”احسب خطاياهم عليَّ، أنا أوفي“. ثم نجده بذلك يمحو بدمائه الصك الذي كان علينا، ويزيل بصليبه اللعنة التي كانت تهددنا، ويهدم بموته حائط السياج المتوسط الذي كان يفصل الإنسان عن أخيه، وبجسده يفتتح الطريق الحديث إلى محضر الله، وفي قبره يدفن خطايانا ويتركها هناك إلى الأبد.

وفي كل ذلك نراه هناك منهمكًا في أعنف صراع، ويسجِّل أروع انتصار به مجَّد الله، وقهر الشيطان، وخلَّص الإنسان!

إن الله في ثلاث ساعات الظلمة ترك الرب يسوع على الصليب. وإذا سألتني لماذا؟ فإن التفسير البسيط والمباشر هو أن المسيح أخذ مكاننا في الجلجثة.

إلى حيث أوصلت الخطية الإنسان، إلى ذات المكان أوصلت النعمة المخلِّص.
لقد دخل المسيح الظلمة ليكون لي أنا النور، وشرب كأس الأهوال لأشرب أنا كأس الهَنَا، وتُرِك هو ليمكنه أن يقول لي في محبة عجيبة «لا أهملك، ولا أتركك»، وليكون لي الشركة الأبدية معه في بيت الآب.

وعلى طريق الجلجثة ظهرتْ جموعُ الزاحفينْ
والربُّ يحملُ حِملهُ ويرى الشبابَ الساخرينْ
الحِملُ ليس بِحملِه الحِملُ حِملُ المجرمينْ
والمريماتُ هَمَسنَ في نَغَمٍ يقطعهُ الأنينْ:

لِمَ كان ذاك؟

كان ذاكَ لأن ذاكَ هو الطريقُ وليس غيرهْ

هو الطريقُ إلى خلاصِ الخاطئ من ويلات شرِهْ

يشربْ هوَ كأس العذاب نيابةً، يشربها مُرّهْ

ويذوق عنا الموتَ، بل ويقاسي جَمرَهْ
 
قديم 12 - 05 - 2012, 10:00 AM   رقم المشاركة : ( 275 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

ما هو نوع تعبك؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إذًا يا إخوتي الأحباء، كونوا راسخين، غير متزعزعين، مُكثرين في عمل الرب كل حينٍ، عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب ( 1كو 15: 58 )

التعب هو الطابع المميز للجنس البشري «الإنسان مولود المرأة، قليل الأيام وشبعان تعبًا» ( أي 14: 1 )، وكما قال موسى: «أيام سنينا هي سبعون سنة، وإن كانت مع القوة فثمانون سنة، وأفخرها تعب وبلية» ( مز 90: 10 ).

إلا أن هناك نوعين من التعب مختلفين كل الاختلاف، يختلفان من حيث الدافع لهما، ويختلفان في الناتج من ورائهما.

أولاً: التعب الباطل.

هذا النوع من التعب هو تعب الإنسان الطبيعي، تعبٌ غرضه الحصول على المزيد من أمور هذا العالم، هو تعب مَن يواصلون السعي نحو الغنى والجاه، أو حتى مَن يكدحون وراء لقمة العيش، يقول عنه الكتاب: «باطلٌ هو لكم أن تبكروا إلى القيام، مؤخرين الجلوس، آكلين خبز الأتعاب» ( مز 127: 2 )، ويقول الحكيم أيضًا: «ثم التفتُّ أنا إلى كل أعمالي التي عملتها يداي، وإلى التعب الذي تعبته في عمله، فإذا الكل باطل وقبض الريح، ولا منفعة تحت الشمس» ( جا 2: 11 ).

ثانيًا: تعب غير باطل.

هذا التعب هو تعب أولاد الله الأحباء على مرّ العصور، تعبٌ نابع من محبتهم للمسيح، وغرضهم فيه أن يتمجد الله. إنه تعب مُقدَّر وكريم في عيني ربنا المعبود. وأمثلة لهؤلاء الذين تعبوا لأجل الرب، مَنْ قال عنهم الرسول بولس: «مريم التي تعبت لأجلنا كثيرًا ... تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب ... برسيس المحبوبة التي تعبت كثيرًا في الرب» ( رو 16: 6 ، 12)، وعن آخرين يقول أيضًا: «ثم نسألكم أيها الإخوة أن تعرفوا الذين يتعبون بينكم ويدبّرونكم في الرب وينذرونكم» ( 1تس 5: 12 )، وهناك الشيوخ الذين يتعبون في الكلمة والتعليم ( 1تي 5: 17 ).

أما بولس نفسه فما أكثر أتعابه لأجل الرب، فقال عن نفسه: «أَ هم خدام المسيح؟ أقول كمختَلّ العقل، فأنا أفضل، في الأتعاب أكثر» ( 2كو 11: 23 )، «بل أنا تعبت أكثر منهم جميعهم» ( 1كو 15: 10 ).
من أجل ذلك يشجعنا الرسول بالقول: «إذًا يا إخوتي الأحباء، كونوا راسخين، غير متزعزعين، مُكثرين في عمل الرب كل حين عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب» ( 1كو 15: 58 ).

عزيزي القارئ، دعني أسالك: ما هو نوع تعبك؟ هل هو التعب الباطل؟ أم أن تعبك ليس باطلاً في الرب؟
 
قديم 12 - 05 - 2012, 10:01 AM   رقم المشاركة : ( 276 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

كنور الصباح في صباحٍ صحو

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وكنور الصباح إذا أشرقت الشمس. كعُشبٍ من الأرض في صباحٍ صحو مُضيء غبَّ المطر ( 2صم 23: 4 )

ما أحلى الكلمات الأخيرة التي تنطق بها شفاه المختبرين لعمق الحياة مع الله، في المرتفعات والمنخفضات (روحيًا) وفي الصحو والغيم (زمنيًا).

إنها تحمل خُلاصة التجربة، وعمق المعاني، يمتزج فيها الشعور العميق بنعمة الله رغمًا عن كل فشل ظهر، مع الشوق الحميم للعبور إلى الشاطئ الآخر بسلام واللحاق بركْب الذين سبقونا إلى المينا الأمين، بل وإلى الشخص الأمين العظيم ذاته، له كل المجد.

وداود هنا يسجل بالوحي كلماته الأخيرة ( 2صم 23: 1 - 7) ويا لها من كلمات أخيرة تحمل العِبَر الكثيرة! لقد تحدَّث عن كلمة الله كالوحي، ورأى في اختباره نعمة الله التي عَلَت بمكانه جدًا وجعلته مرنم إسرائيل الحلو، وملكًا على كل الشعب.

ووقف متأملاً مقاصد الله وقد تحققت في أن يملك الرجل الذي حسب قلب الله في توقيت الله وبطريقته اللتين هما دائمًا وأبدًا صحيحتان، كل هذا رغم شاول وكل الأعداء وهو يرى الرب «صخرة إسرائيل» في روعة مقاصده، وثبات قلبه، وعظيم سلطانه، وصِدق مواعيده.

ويرى الغيوم قد عبرت والظلال قد ولَّت والليل المُخيف قد انتهى والشتاء قد مضى والمطر مرَّ وزال، فهتف قائلاً: «كنورِ الصباحِ إذا أشرقت الشمس.
كعُشبٍ من الأرض في صباحٍ صحو مُضيٍ غب المطر»!

على أن الأروع ليس فقط حسن الختام، والصباح المشرق المجيد والمستقبل الصحو السعيد، بل في أن هذه الكلمات الأخيرة عينها نرى من خلالها الرب يسوع بكل وضوح، مما لم يعِ أبعاده داود وقتها، فهو له المجد الرجل القائم في العُلا، والمسيح، وإمام المغنيين، وصخرة إسرائيل، والبار الذي يتسلط على الناس بخوف الله، وهو وسيط العهد الأبدي وضامنه، وهو خلاص الله ومسرته، وهو الذي يرتبط به بالحق نور الصباح الصحو المضيء، وذلك عندما يقضي قريبًا على كل الأعداء!

حقًا ما أروع الحياة البشرية البسيطة الهزيلة عندما تلمسها يد الله، فتبدل مسارها بالنعمة، وتجعل طريقها رائعًا بالإيمان وتكلل ختامها بالمجد، وأروع الكل أن يرى الآخرون من خلالها شخص المسيح!

 
قديم 12 - 05 - 2012, 10:03 AM   رقم المشاركة : ( 277 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

البُرص يُشبَعون

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وكان أربعة رجالٍ بُرص عند مدخل الباب، فقال أحدهم لصاحبه: لماذا نحن جالسون هنا حتى نموت؟( 2مل 7: 3 )

تُشبه حالة بني إسرائيل وهم جياع إلى الخبز، حالة الأشخاص البعيدين عن الله وهم جياع إلى البر.

وكما كان بنو إسرائيل في خطر الهلاك والموت الجسدي، فأولئك البعيدون المائتون بالذنوب والخطايا في خطر الهلاك الأبدي والدينونة المُريعة والأبدية المُخيفة التي تُقضى حيث الدود لا يموت والنار لا تُطفأ أبدًا.

وكما وقف أليشع النبي يتنبا عن مجيء ذلك اليوم المُفرح، وهو الغد عندما تكون كيلة الدقيق بشاقل وكيلتا الشعير بشاقل في باب السامرة، هكذا تنبأ الأنبياء العديدون في العهد القديم عن يوم أسعد وأهنأ، عندما يولد لهم ولدٌ، ويُعطون ابنًا، وتكون الرياسة على كتفه، ويُدعَى اسمه عجيبًا مُشيرًا، إلهًا قديرًا، أبًا أبديًا، رئيس السلام.

وكما تحققت نبوة أليشع فأتى ذلك اليوم الذي عمَّ فيه الشبع والرخاء خارج السامرة وداخلها، فصار فرح عظيم للشعب، هكذا تحققت نبوات الأنبياء، ففرحت السماء والأرض بولادة يسوع الذي يخلِّص شعبه اليهود وشعوب الأمم من خطاياهم؛ يسوع الذي هو خبز الحياة وماؤها، فمَن يأكل منه لا يجوع، ومَن يشرب منه لا يعطش أبدًا، هو المَن النازل من السماء الذي مَن يأكله يحيا به.

فطوبى للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يشبعون.

وكان في ذلك الحين أربعة رجال بُرص عند مدخل الباب، فقال أحدهم لصاحبه: لماذا نحن جالسون هنا حتى نموت، وإذا قلنا ندخل المدينة فالجوع في المدينة، فنموت فيها، وإذا جلسنا هنا نموت.
ثم قاموا ونزلوا إلى المحلة، وكان ذلك في العشاء، فلم يجدوا في محلة الأراميين أحدًا، فأكلوا وشربوا واغتنوا وأُنقذوا من الهلاك.

ونجد في الأربعة البُرصْ إشارة إلى جماعة الخطاة المُصابين ببرص الخطية، ونرى فيهم صورة الخطاة الذين شعروا بحالتهم، وأحسوا بالخطر المُحدِق بهم، فأخذوا يتحركون ويتلمسون طريق الخلاص.

وكما لم يجد البرُصْ الخلاص في التجائهم إلى داخل المدينة، لأن في الداخل جوعًا منتشرًا، ولا في بقائهم على حالتهم لأن في البقاء خطرًا، هكذا الخاطئ الذي تفعل فيه نعمة الله، لا يستطيع البقاء على حالته لخطورتها، ولا يجد فائدة في الالتجاء إلى الوسائل الأدبية والمجهودات العقلية، والإرشادات الأخلاقية، لأنها بلا جدوى.
فليس هناك إلا طريق واحد لا ثانِ لها هي الصليب.
لأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 10:03 AM   رقم المشاركة : ( 278 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

أستير الملكة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فوضعَ (الملك أحشويرش) تاجَ المُلْكِ على رأسها ومَلَّكها مكان وشتي ( أس 2: 17 )

طريق الله هو طريق رائع، فهو يتناول مَنْ هو لا شيء ويجعل منه شيئًا يليق بالله، يتناول أشخاص تُميزهم المسكَنة والمذلة، ويُرفّعهم ويُرقّيهم إلى أعلى المراتب وأرفعها. طريق الله هو طريق الآلام أولاً ثم الأمجاد، ولكى نتحقق من هذا الفكر دعونا نلاحظ أستير، فتاة بلا أب ولا أم، كانت تعانى من آلام خاصة تتمثل في فقدها لذويها، وفوق هذا هي فتاة مسبية في شوشن، لها آلامها الخاصة، وشاركت بني جنسها في الآلام الجماعية المتمثلة في السبي، وقد ربَّاها ابن عمها.

وإذا نظرنا الى بداية أستير المتواضعة، وقارنا بين هذه البدايات وبين وصولها إلى المُلك وصيرورتها ملكة لواحدة من أعظم الممالك آنذاك، حيث أصبحت زوجة لأحشويروش الذي كان ملكًا على 127 كورة، طبعًا هذا في نظرنا أمر غير عادي، أن تتحول هذه الفتاة المسكينة لتصبح الملكة لمملكة مادي وفارس، ولكن عندما يعمل الله يستطيع أن يتناول أستير المسكينة ويجعلها الملكة.

والشيء ذاته صنعه الله معنا، فقد كنا جميعًا مسبيين كأستير وحوَّلنا الله إلى ملوك.

جميل أن يُقال عن الله «يا رب، مَن مثلك المُنقذ المسكين ممَّن هو أقوى منهُ، والفقير والبائس مِن سالبهِ؟»
( مز 35: 10 ).
لقد كنا مسبيين لعدو قاسى، كنا في حكم أمتعته التي يحفظها متسلحًا، ولكن الجميل أن الرب تدَّخل فى حياتنا وصيَّرنا ملوكًا بعد أن كنا عبيدًا «الذي أحبنا، وقد غسَّلنا من خطايانا بدمِهِ، وجعلنا ملوكًا وكهنة لله أبيه، له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين» ( رؤ 1: 5 ، 6).

لم تكن المشكلة فقط تتمثل فى وصول أستير إلى المُلك، بل أن تتصرف بما أُعطيَ لها من إمكانيات في يوم مجيء الكارثة المتمثلة في إبادة شعبها، وهنا عادت الآلام لأستير والمخاوف بصورة مرعبة، كيف ستغامر بنفسها لكى تدخل إلى الملك.

فى المرة الأولى كان الأمر أسهل فقد تصير ملكة أو تظل مسبية، ولكن الأمر فى المرة الثانية إما ستأخذ حياة بإمداد الملك قضيب الذهب لها، أو تموت وتهلك فى الحال.

تعقدت الأمور مرة أخرى مع أستير، وكما عملت يد الله لتجعل أستير ملكة، حفظتها لتستمر ملكة، وفى الوقت ذاته تكون بركة لشعبها ولبنى جنسها.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 10:04 AM   رقم المشاركة : ( 279 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

الحياة الأبدية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مَن له الابن فله الحياة، ومَن ليس له ابن الله فليست له الحياة ( 1يو 5: 12 )

الحياة الأبدية حياة بلا نهاية.
هي حياة كل مَن نالها كعطية من الله بيسوع المسيح ربنا لا يمكن أن يفقدها على الإطلاق.
إن مُعطيها هو الله، ومَن أُعطيت فيه هو يسوع المسيح ربنا، ومتى علمنا ذلك يسهل علينا التأكد من عدم ضياعها أو استردادها.

لو كانت الحياة الأبدية شيئًا مُنح لنا في مقابل ميزة أو أمانة فينا، لكان يحق لنا أن نخاف من ضياع هذه البركة بضياع أو تغير الصفة التي أُعطيت لنا على أساسها. ولكن حيث إن هذه الحياة هي عطية الله المجانية في ربنا يسوع المسيح فإنها تبقى لنا إلى الأبد، لأن عطايا الله وهِباته هي بلا ندامة. وأكثر من ذلك أن هذه الحياة لم يُعهد إلينا بالمحافظة عليها حتى يكون خطر فقدانها قريبًا منا على الدوام.

انظر ما تقوله كلمة الله عنها: «وهذه هي الشهادة: أن الله أعطانا حياةً أبدية، وهذه الحياة هي في ابنهِ» ( 1يو 5: 11 ). هل يمكن أن أفقد شيئًا قد حُفظ لي في ابن الله؟ إنه لا توجد خزانة على الأرض مهما كانت متينة إلا ويستطيع اللصوص كسرها وأخذ ما فيها، ولكن أي سارق يتمكن أن يأخذ قهرًا من المسيح ما هو محفوظ لي فيه؟

إنه قد انتصر على كل عدو وهزم كل خصم.

إن يده قد كسرت قوة الموت، وهذه اليد القديرة هي التي تُمسك بالمؤمن، وعليها يرتكز سلامه الأبدي.
لذلك يقول عن حق إن كل مَن نال هذه الحياة لن يهلك البتة، بل تكون هذه الحياة ملكًا له إلى الأبد ( 1يو 5: 12 ).

واسمع أيضًا ما تقوله كلمة الله: «كتبت هذا إليكم، أنتم المؤمنين باسم ابن الله، لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية» ( 1يو 5: 13 ).
لا يقول ”لكي ترجوا“ أو ”لكي تشعروا“، بل ”لكي تعلموا“.
مَن مِن الذين ألقوا حِمل خطاياهم عند قدمي المخلِّص العظيم، ومَن مِن الذين قد نظروا إليه بالإيمان البسيط القلبي يشك في كلامه؟
إن الرب هو نفسه الذي قال عن خرافه، عن جميع المؤمنين به «وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي» ( يو 10: 28 ).

أَ ليس هذا كافيًا لإيجاد الطمأنينة في قلوب المؤمنين من ناحية حياتهم الأبدية؟

 
قديم 12 - 05 - 2012, 10:04 AM   رقم المشاركة : ( 280 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

صوت الله متكلمًا في الكلمة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خبأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك ( مز 119: 11 )
من المهم أن نلاحظ بتدقيق اتزان حالتنا الروحية قبل أن نتقدم إلى دراسة الكتاب المقدس.

يجب أن تنحني قلوبنا بخشوع وأن نخلع نعالنا من أقدامنا، وأن نطهِّر أنفسنا من كل دنس الجسد والروح شاعرين بحضور الله، وأن تكون لنا روح الخضوع والطاعة ببساطة الأطفال ـ تلك الروح التي تصغي بإنصات وارتعاد إلى نبرات صوت الله وتقول مع صموئيل:

«تكلم، لأن عبدك سامع».

إن الأشخاص الأكثر تعبدًا وتكريسًا هم الذين يقدروا أن يفهموا الحياة الداخلية، والجهاد الروحي، والمخاوف، والآمال، والانتصارات، والسقطات التي تملأ صفحات الكتاب المقدس.

وكما يتسع الأفق أمام نظر الشخص الذي يتسلق الجبل، هكذا تتسع أمامنا أبواب الكلمة على قدر ما تسمو حالتنا الروحية وشركتنا مع الله.

وفي الواقع إن الطاعة لكلمة الله هي أحسن الطرق لاستيعابها وفهمها فهمًا روحيًا.
فإذا كنا نعقد النية على أن ننفذ عمليًا كل وصية أو مبدأ جديد نجده في قراءتنا للكلمة كل صباح، كما يتبع الصياد الماهر حركات الطيور التي يرغب اقتناصها، لا شك أن معرفتنا سوف تنمو وتزداد سريعًا.

ومن المفيد أن يكتب القارئ ما يتضح له من مشيئة الله كل يوم، ويستخدم هذه المذكرات لامتحان نفسه وقياس حالتها بين آنٍ وآخر. وإذا كنا نخضع خضوعًا تامًا للوصايا الإلهية، فلا شك أن بصيرتنا الروحية سوف تزداد.

أما تراكم الوصايا المُهملة فلا بد أن يتجمع كالقشور على عيوننا فيُظلم بصيرتنا.
وتعوُّدنا على الإغضاء عن مشيئة الله يُدخل إلى نفوسنا الشعور بالغموض والشك في إعلاناته المقدسة. وإن كنا لا نستخدم ما تعلمناه وننتفع به عمليًا، فهناك خطر بأن نفقد ما حصلنا عليه من النور.

الكتاب المقدس كتاب حي، ولكنه حي لمَن يسمع أقوال الله ويعمل بها.
والتلميذ المطيع هو الذي يسمع صوت الله الحي في كل صفحة من الكتاب وينحني أمام «هكذا قال الرب».
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024