27 - 03 - 2013, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 2731 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعاليم يسوع.. تعليمات أم تلمذة؟ مقدمةليست الحقيقة في المسيحية مواضيع للفهم أو للاعتقاد ، إنها شخص الله المعتلن في يسوع المسيح، فمن أراد الوصول إليها عليه اللقاء به. لاشك أن شهادة حياة يسوع بكاملها هي موضوع تعليمه. والإنجيل ككل يقدِّم لنا تعريفاً عن هذه الشهادة، ولكن هذه التعاليم ليست نظريات ، أو مجموعة عقائد علينا التسليم بها ، إنها دعوة حياة واختبار . لذلك يمكننا القول أن يسوع المعلم هو يسوع الحياة. ومن المفيد أيضاً التعرّف على تعاليم يسوع لكي نستطيع اللقاء به والحياة معه وفيه وإليه. يسوع المعلم.. أين؟.. لمن ؟.. كيف ؟.. كان يسوع يعلم في الهيكل وفي المجامع وفي البيوت وفي كل مكان . وغالباً ما يظهره الإنجيل أنه المعلم المتجوّل. ولقد تنوّعت شرائح مستمعيه التي يمكننا أن نصنفها بعدة مجموعات: الجموع وهم البسطاء والصيادين والضعفاء وعامة الشعب، علماء الدين كالكتبة والفريسيين وعلماء الشريعة والصدوقيين، وأتباعه وهم التلاميذ والرسل وبعض النساء . وكانت طريقة تعليمه جذابة بشكل أن الإنجيل غالباً ما يظهر كثرة الجموع التي كانت تتبعه لسماع كلمة الله منه، وكانت تندهش من عذوبة كلامه . كما كان يُنتقد أحياناً ممن يشعروا أن هذه التعاليم تهدّد راحتهم. أو لأنه يعلم كمن له سلطان وليس كالكتبة والفريسيين . وكان يقدّم تعاليمه عموماً بأسلوبين: العظات، والأمثال. ويفسر لتلاميذه كلّ ما غامضاً وعميقاً ليهيئهم لرسالة الملكوت. التطويبات: محور تعليم يسوع تبدأ التطويبات بعبارة: "صعد يسوع الجبل "لعلها تلمح إلى التوازي مع شريعة العهد القديم (الوصايا) التي تلقاها موسى على الجبل. فالتطويبات هي أولى كلمات يسوع، وملخّص تعليمه. إنها "تفسير مسبق لسر الفصح، أي الانتقال من الطبيعة إلى التاريخ ، أو إلى الحرية.. أن توقنا العفوي والغريزي إلى السعادة يوافق طبيعتنا، ولا بدّ أن يحوَّل ليصل إلى الحرية الحقيقية. فالتطويبات هي إذاً دعوة. لا تعبّر عن حقيقة عامة (التعساء سعداء)، بل تُدخلنا في موقف، وتدعونا إلى المشاركة في الاختبار الذي هو اختبار يسوع. والحال إن الخطبة على الجبل تقول لنا ما هو الطراز الحياتي الجديد الذي يوافق عظمة الإنسان الحقيقية، والذي تنتج عنه السعادة ، لا سعادة رخيصة قائمة على الأفراح المزيفة، بل سعادة جديرة بالإنسان، سعادة بحجم عظمة أبناء الله ، سعادة المحبة". يقول ديبون: "تحمل التطويبات رسالة لاهوتية ومسيحانية، وتعليماً يدعو إلى تحويل طرقنا في التفكير والعمل، فهي قبل كلّ شيء مناداة بالسعادة.. التطويبات موّجهة إلى المستقبل بفضل الوعد الذي يتضمنه القسم الثاني منها . فالتباين بين القسم الأول الذي يصف أوضاعاً غير سارّة و القسم الثاني الذي يوحي بمستقبل مختلف جداً، هو ما يمتاز به الرجاء". أما بحسب شربنتيّه "فالتطويبات هي البشرى بأن الله آتٍ ليحرِّر جميع التعساء من بؤسهم . وكثيرا ما استخدمت على مرِّ الأجيال، بسبب سوء فهمها، للمحافظة على نظام اجتماعي جائر، كما لوكان يسوع قد أعلن: "من حسن حظكم أنكم فقراء، فابقَوا اذاً على هذه الحال ! وسيكافئكم الله فيما بعد عند انتقالكم الى السماء". لا شك ان كلاًّ منّا قد قرأ او سمع أقولاً لشخصيات ، ربما ، لبعضهم نيّات حسنة ، تُظهر لنا كيف أن تلك التطويبات كثيراً ما تُستخدَم كأفيون يُراد به تخفيف عذاب الفقراء، مع لإبقائهم في أوضاعهم. حقاً إن ذكرى هذه الأقوال تؤلمنا". طوبى للفقراء بالروح، فإن لهم ملكوت السماوات سنختار التطويبتين الأولى والأخيرة لتكونا لنا بمثابة تعريف بسيط عن تعليم يسوع:طوبى للحزانى، فإنهم يعزون طوبى للودعاء، فإنهم يرثون الأرض طوبى للجياع والعطاش إلى البر ، فإنهم يشبعون طوبى للأنقياء القلوب ، فإنهم يعاينون الله طوبى لفاعلي السلام ، فإنهم أبناء الله يدعون طوبى للمضطهدين من أجل البر، فإن لهم ملكوت السماوات طوبى لكم إذا عيَّروكم واضطهدوكم ، وقالوا عليكم كل كلمة سوء من أجلي كاذبين إفرحوا وابتهجوا ، فإن أجركم عظيم في السماوات طوبى لفقراء الروح ، فإن لهم ملكوت السموات إن فقر الروح هو في صميم المحبة. (والمحبة هي مختصر وملء تعليم يسوع )، فالمحبة بدون الفقر ليست بشيء (وهذا غير مفهوم إن لم تختبروه). ولذلك فالله نفسه فقير: إنه غريب عن التملّك( الله لا شيء له)، لأن كيفية وجوده هي المحبة. فقر الروح هو عدم تملُّك أنفسنا وبالتالي ترك الحرية للآخر فينا، وبذات الوقت هو حاجتنا للآخر. وبتعبير بسيط هو أن نقول للآخر :" إني أثق بك"، وهذا هو معنى الإيمان . ونقول له أيضاً:" إني أعهد إليك بسعادتي"، وهذا هو معنى الرجاء. فإن استند الفقير إلى الإيمان والرجاء ، عاش في المحبة .. وأصبح محرّراً من العقبات. إن تطويبة الفقر تسود الإنجيل كلّه . فلو لم يكن الله نفسه فقيراً، أي غريباً عن التملّك على الإطلاق، لكانت تطويبة الفقر غير معقولة : ليس لله أيّ شيء، فهو كل شيء، فالذي هو كلّ شيء لا شيء له. طوبى لكم إن اضطُهدتم من أجل المسيح إن خاتمة التطويبات تود أن تقول: إنكم إن اختبرتم عيش هذه الشريعة الجديدة، لا بدّ أن تعانوا الاضطهاد.. إن كانت مسيحيتنا لا تصدم، يخشى ألا تكون أصيلة. يقول بودلير: الجميل هو غريب دائماً.. إن الحق هو أيضاً غريب دائماً.. إن الناس لا يحبون ما هو غريب.. فالظهور بصورة المتواضع، بصورة المتحالف مع المغلوب والفقير والمطارَد ، هو بالضبط عدم عودة المياه إلى مجاريها.. التواضع مُزعج على الاطلاق، فليس هو من العالم... والاضطهاد والإذلال اللذان يعرِّض التواضع لهما، هما من الأشكال التي يتخذها الحق. ويدعو يسوع بواسطة هذه التطويبات إلى الفرح لأن من يعيشها يحيا ملكوت الله. تعليم يسوع ليس قائمة تعليمات يقول فرنسوا فاريون: "لا يمكن أن يكون تعليم يسوع قائمة من التعليمات، بل نقول، استناداً إلى بعض الأمثلة النموذجية، إنه إزاحة الستار عن آفاق عظمة الإنسان التي لا حدَّ لها . ولا يبقى لنا إلاّ أن نصغي إلى ضمائرنا ، يوم نفهم ما هي قيمتنا وما هي رغبتنا الحقيقية ، ويوم نكتشف أن تلك المتطلبات ليست متطلبات غيرنا ، بل متطلباتنا نحن .إنها لعظمة لا حدَّ لها ، نعيشها في حياة وضيعة يومية ، وإنها لآفاق لا حدَّ لها في قلب الآفاق المألوفة ، كالعائلة والجوار والحي والمهنة... يكشف لنا يسوع كلّ ما يقدر عليه الإنسان في أبسط أنماط الحياة ، شرط أن يكون في الحقيقة ابن إله هو أب. ليس تعليم يسوع فلسفة ، بل هو اختبار حياتي. لذلك لا يستطيع رسل يسوع أن يكون دعاة نظام فكري . ولن يستطيعوا أن يرددوا كلامه ، ما لم يشهدوا لاختبار علاقة معينة مع الله . حتى لمَّا كانوا يعيشون مع يسوع، كانت شهادتهم ناقصة إلى حد بعيد . كانوا بطيئي الإيمان وسريعي التشويه وثقيلي الاحتمال .أما بعد العنصرة ، فإن الروح القدس، الذي هو روح يسوع ، أي ذلك الذي يُلهِم ويُنعش نشاط يسوع من الداخل ، سيهب لهم أن يؤدوا في أنفسهم طريقة يسوع في العيش ونمط حياته ونوعية وجوده والحياة التي يعيشها كاملةً وفقاً لمنطق المحبة. وإلا كانت المسيحية نظاماً ، أي شيئاً آخر تماماً ، في حين أنها تصبح على جانب كبير من الأهمية، إن كانت اختباراً". أما القديس يوحنا الذهبي الفم (القرن الرابع) فيقول: "كان الأولى أن نكون بغنى عن الكلمة المكتوبة وأن تكون حياتنا في حالة من النقاء بحيث أن نعمة الروح القدس تقوم مقام الكتب . فكما أن الكتب مكتوبة بالمداد هكذا يجب أن تكون قلوبنا مكتوبة بنور الروح القدس .ليس الإنجيل نصّاً حرفيّاً بل هو كلمة الحياة، معناه لا يكمن في حرفيته السطحية بل في جوهره. لا ينقل بواسطة تعليم نظري بل بواسطة الكرازة التي توزّع الكلمة المعلنة على المؤمنين إذ يقبلون إلى الكلمة المتجسد في ما بينهم . لا منفعة للكتاب إذا فُصل عن المسيح أو عمّا قاله الآباء في يسوع المسيح وعمّا يقوله الروح القدس. الكتاب المقدَّس خارج الكنيسة في خطر أن يتحوّل من كلمة الله في المسيح إلى كلمة بشرّية صرفة". الإنجيل هو إيقونة المسيح المعلِّم. إن الكلمة يتجسّد في عمق كياننا الشخصي من خلال قراءة الكتاب المقدَّس ، وإن الإنسان يبلغ به إلى معرفة الإنسان الكامل الذي هو المسيح . إنّ من يطلب فهم الكتاب المقدّس في شركة الأسرار وفي الصلاة يختبر عزاء اللقاء بالسيد في النص الإنجيلي ويحمل من خلال الكلمة المكتوبة إلى حيث يجالس الكلمة الذي كان منذ البدء. لا فرق بين الكلمة المعلنة في الإنجيل والكلمة المتجسِّد في الكأس المقدّسة وسط الكنيسة المجتمعة". أمثال الملكوت .. دعوة إلى حياة الملكوت المثل هو فن أدبي يعبّر ببساطة عن حقيقة الملكوت العميقة. سوف نختار بعض الأمثال التي تكشف عن أن تعاليم يسوع هي دعوة للاختبار والعيش : مثلا حبة الخردل (مت13/31-32، مر430-32) والخميرة (مت13/33،لو13/20-21) نتلمّس من خلال تأملنا هذين المثلين تعليم يسوع كما يلي: 1- التضاد بين حقيقة الملكوت، الذي يبدأ صغيراً، و توقعات معاصري يسوع له. 2- الملكوت هو دعوة لكل البشر لعيشه (طيور السماء: أي كل البشر تاتي وتعشش فيه). 3- المبالغة في هذين المثلين هي إشارة لقدرة الله المفاجئة. 4- التأكيد على الطابع الأخروي ( الإسخاتولوجي) للملكوت. 5- الكشف عن حقيقة سرّ فصح يسوع في الموت والقيامة. مثل العذارى (مت25/10-13) يعرّف هذا المثل أيضاً عن الطابع الأخروي للملكوت. ويدعو إلى اليقظة والانتباه لأن يوم الرب قريب ويأتي في ساعة لا نتوقعها . ويظهر على هذا المثل الأســـلوب التعليمي الواضح حيث أن الاستعارات والتشابيه فيه متنوّعة بين الواقع والخيال، وكأن معلماً يلقي على تلاميذه أفكاره ويستحثهم لعيشها بأسلوبه الجذّاب. مثلا الكنز واللؤلؤة (مت13/44-46) يعرّف هذان المثلان على أن طالب الملكوت يستغني عن كل شيء في سبيله. ألا يقدّم هذا المثلان الحقيقة التي تقدمها تطويبة الفقر؟! إن الأمثال رغم أنها تعرّف عن مقاصد يسوع وتعاليمه حول الملكوت، إلا أنها أيضاً تدعو إلى عمق التأمل في حقيقة الله وكيفية الحياة معه وبه وإليه. يقول القديس فرنسيس السالسي: "ليس من فارق بين الإنجيل وحياة القديسين سوى الفرق بين الموسيقى المنوَّطة والموسيقى المرتلة". يسوع .. يعلّم .. ويعيش ما يعلّمه وكانت كلمة الربّ إليَّ قائلاً (نبوءة أرميا 1/4-9): قبل أن أصوِّرك في البطن عرفتك وقبل أن تولَد قدستك وجعلتك نبيّاً للأمم. فقلت: آه أيها السيد الرب هاءَنذا لا أعرف أن أتكلم لأني صغير . فقال لي الربّ: لا تقل: "إني صغير .. فإني أنا معك.. ثم مدَّ الرب يده ولمس فمي وقال لي: هاءَنذا جعلت كلامي في فمك". المعلم الحق هو من يعيش ما يعلمه، وهكذا كان يسوع. علّم الصلاة (مت6/22،لو22/40)، وكان يصلي (مر1/35،لو116/12،/1،22/41). دعا إلى المحبة (مت5/44)، وأحب أقصى حدود المحبة (يو15/13). نادى بالمغفرة (مت18/21-22)، وغفر لصاليبه (لو23/34). تحدّث عن أولية الخدمة وأن المعلم قدوة فيها(مت20/26)، وغسل أرجل تلاميذه (يو13/1-16).لذلك بحق قَبِل أن يدعوه تلاميذه بـ"المعلم". والحقيقة الكبرى في تعليمه هي سر الفصح، ولقد حققه بعمقٍ في موته وقيامته. التعليم هو وديعة الإيمان يقول القديس ايرناوس: "إنَّ الإيمان الذي تسلمناه من يد الكنيسة نحرص عليه كلّ الحرص، لأنَّه لايزال تحت عمل روح الله، كالكنز الثمين في إناء كريم، يزداد، مع الإناء الذي يحفظه، تجدّداً وشباباً". خاتمة إن تعاليم يسوع هي دعوة للاختبار . إنها " كنز نحمله في آنية من خزف ليُرى أن تلك القدرة الفائقة لا تعود إلينا، بل إلى الله.. ولما كان لنا من روح الإيمان ما كُتب فيه: آمنت ولذلك تكلمت. فنحن نؤمن ولذلك نتكلّم ، عالمين أن الذي أقام الرب يسوع سيقيمنا نحن أيضاً ويجعلنا وإياكم لديه، لأن ذلك كلّه من أجلكم. فإذا ما وفرت النعمة، وفر عدد الشاكرين لمجد الله" (2كور4/7-15). صلاة الأب أنطوان شفريه أيها المسيح الكلمة.. ما أجملك ! ما أعظمك! مَنْ تراه يعرفك؟ مَنْ يستطيع أن يفهمك؟ هبْ لي أن أعرفك وأحبك وبما أنك النور، أرسل شعاعاً من هذا النور الإلهي إلى نفسي الضعيفة حتى أراك وأفهمك.. ضع فيَّ إيماناً قويّاً بك، فتصبح أقوالك كلّها أضواءً تنيرني وتقودني إليك، فأتبعك في جميع سبل البرّ والحق.. أيها المسيح الكلمة أنت سيدي الوحيد الأوحد.. تكلّم.. أريد أن أصغي إليك وأعيش كلامك.. إنَّ في كلامك الحياة والفرح والسلام والسعادة تكلّم يا سيدي، أنت سيدي، أنت معلّمي، وإليك وحدك أصغي. |
||||
27 - 03 - 2013, 06:13 PM | رقم المشاركة : ( 2732 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكلمة للحياة: الكتاب المقدس وجمال الله الكلمة للحياة الكتاب المقدس وجمال الله فلنحاول أن نفهم سوية ماهية كلمة الله: فإن فهمتها حقًا، بالفكر وبالقلب، ستشعر بضرورة الإصغاء للكلمات التي يخاطبك بها الله نفسه، مانحًا إياك النور لكي تتعرف على نفسك بالحق، والحكمة لكي تمير علامات حضوره، والقوة لكي تتمكن بدورك من أن تخبر عنه بكلمات محبة، فلتكن هذه الكلمات صوت صلاتك، اعتراف إيمانك المتواضع، نشيداً ضمن نشيد الكنيسة بأسرها، هذه الكنيسة التي تولد من الكلمة، ومن الكلمة تتلقى الدعوة لتكون شاهدة لها إلى أقاصي الأرض * * * 1. ما الدافع لكتابة رسالة عن كلمة الله؟ لقد قررت أن أكتب إليك رسالة عن كلمة الله، لأني مقتنع بأنه، في مجتمعنا، يجري شيء شبيه بما تتحدث عنه نبوءة عاموس: " ها إِنَّها سَتَأتي أَيَّامٌ يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ أُرسِلُ فيها الجوعَ على الأَرْض لا الجوعَ إِلى الخُبزِ ولا العَطَشَ إِلى الماء بل إِلى استِماعِ كَلِمَةِ الرَّبّ" (8، 11). أكتشف هذا الجوع من خلال الحاجة إلى الحب المتجذرة في كل منّا، نحن رجال ونساء عصر "ما بعد الحداثة"، المسجونون أكثر فأكثر في وَحْشتنا. وحده الحب اللامتناهي يستطيع أن يشفي غليل الانتظار المشتعل في قلبنا: وحده الله الذي هو المحبة يمكنه أن يقول لنا أننا لسنا وحدنا في هذا العالم، وأن مسكننا هو المدينة السماوية، حيث لن يكون هناك ألم ولا موت. "من تلك المدينة – يقول القديس أغسطينس – أرسل إلينا أبونا رسائل، أعطانا الأسفار المقدسة، لكي يشعل فينا شوق العودة إلى بيتنا" (شرح المزامير 64، 2- 3). فإن أدركت أن الكتاب المقدس هو "رسالة الله" هذه، وأنها تتوجه إلى قلبك بالذات، ستقترب منها برهبة وشوق يقرأ بهما متيّم كلمات الحبيبة. لذا فإن الله، الذي هو أب وأم بالمحبة، ستكلم معك بالذات، والإصغاء الأمين والذكي، المتواضع والمصلي لما يقوله لك سيشبع تدريجيًا حاجتك إلى النور، وعطشك إلى الحب. فأن تتعلم كيف تصغي للصوت الذي يخاطبك عبر الكتاب المقدس، يعني أن تتعلم أن تحب: كلمة الله هي البشرى السارة ضد الوحشة! لذا فإن الاصغاء للكتاب المقدس هو إصغاء محرِّر وخلاصي. 2. الله يتكلم! وحده الله كان بإمكانه أن يكسر صمت السماوات وأن يدوّي في صمت القلب: وحده الله كان قادرًا – كما ليس باستطاعة أحد غيره – أن يقول لنا كلمات حب. هذا جل ما جرى في الوحي الإلهي، أولاً عبر الشعب المختار، إسرائيل، ومن ثمّ في يسوع المسيح، الكلمة الأزلية المتجسد. الله يتكلم: عبر أحداث وكلمات مترابطة صميميًا، ويهب نفسه للبشر. إن النصوص التي تشكل الكتاب المقدس هي أسفار وضعت بوحي من الروح القدس، وهي حلول كلمة الله في كلمات البشر. كلمة الله هي الله نفسه في رمز كلمته! فهذه الكلمة تشارك في جبروت الله: "لأنَّه كما يَنزِلُ المَطَرُ والثَّلجُ مِنَ السَّماء ولا يَرجِعُ إِلى هُناك دونَ أَن يُروِيَ الأَرض ويَجعَلَها تُنتِجُ وتُنبِت لِتُؤتِيَ الزَّارعَ زَرعاً والآكِلَ طَعاماً .فكذلك تَكونُ كَلِمَتي الَّتي تَخرُجُ مِن فمي: لا تَرجِعُ إِلَيَّ فارِغة بل تُتِمُّ ما شِئتُ وتَنجَحُ فيما أَرسَلْتُها لَه" (أش 55، 10- 11). إن العبارة العبرية "دبر"، والتي نترجمها عادة كـ "كلمة"، تعني بالوقت عينه كلمة وعمل: وهكذا فالوصايا العشر يقال عنها بالعبرية "الكلمات العشر" بمعنى أنها تعبّر بالوقت عينه عن مستلزمات محبة الله، وعن العون الذي يمنحه الله لكي نتمكن من التجاوب مع حبه. فالرب يقول ما يفعل ويفعل ما يقول. في العهد القديم يعلن لأبناء إسرائيل عن مجيء المسيح الذي سيقيم عهدًا جديدًا؛ وفي الكلمة المتجسد يحقق وعوده متخطيًا كل التوقعات. فالعهد الأول والعهد الجديد يخبراننا عن تاريخ حبه لنا، من خلال مسيرة يهيئ الله فيها شعبه على تقبل عطية العهد النهائي: فالعهد القديم يستنير في الجديد، والجديد يتم التحضير له في القديم! كيف تستطيع شجرة الاكتمال الاستغناء عن الجذور التي تأتي منها؟ "إِذا كانَ الأَصْلُ مُقَدَّساً، فالفُروعُ مُقدَّسةٌ أَيضاً... فاذكُرْ أنَّكَ لا تَحمِلُ الأَصْل، بلِ الأَصْلُ يَحمِلُكَ" (روم 11، 16. 18). لذا، يا تلاميذ المسيح، فلنحبّ الكتاب المقدس الذي أحبه هو أيضًا! 3. الكلمة يصبح جسدًا "والكلمة صار جسدًا وأقام مسكنه بيننا" (يو 1، 14). إن اكتمال الوحي، عطية الحب الإلهي الكبرى، هو يسوع المسيح، ابن الله الصائر إنسانًا لأجلنا، كلمة الآب الوحيدة، الكاملة والنهائية: به الآب يقول كل شيء ويهبنا كل شيء. " اللهَ، بَعدَما كَلَّمَ الآباءَ قَديمًا بِالأَنبِياءَ مَرَّاتٍ كَثيرةً بِوُجوهٍ كَثيرة، كَلَّمَنا في آخِرِ الأَيَّام هذِه بِابْنٍ جَعَلَه وارِثًا لِكُلِّ شيء وبِه أَنشَأَ العالَمِين" (عب 1، 1- 2). في يسوع تنال نصوص العهد القديم معناها الكامل وتظهره: "النصوص المقدسة جميعها كتاب واحد، وهذا الكتاب هو المسيح" (Ugo da San Vittore, L’arca di Noè, II, 8). أن نتغذى من الكتاب المقدس يعني أن نتغذى من المسيح: "فجهل الكتب المقدسة – يقول القديس إيرونيموس – هو جهل المسيح" (Commento al Profeta Isaia, PL 24,17). من أراد أن يعيش من حياة المسيح، عليه أن يصغي باستمرار إلى الكتب المقدسة جميعها، دون استثناء. ففيها يظهر وجه الحبيب، في هذا اليوم الذي يمضي، وفي نهار الحب الذي لا ينتهي: "وجهك يا رب ألتمس: يجب أن يكون البحث عن وجه المسيح توق جميعنا نحن المسيحيين... فإذا ما ثابرنا في البحث عن وجه الرب، عند نهاية حجنا الأرضي، سيكون هو، يسوع، فرحنا الابدي، أجرنا ومجدنا إلى الأبد" (بندكتس السادس عشر في 1 سبتمبر 2006، في مزار الوجه الأقدس في مانوبلّو). 4. الروح مفسر الكلمة كيف السبيل إلى لقاء "الحي" في حقل الأسفار المقدسة، كما جرى اللقاء في حقل القبر؟ لكي نعيش الخبرة التي عاشتها المرأة التي انفتحت عيناها وتعرفت على الرب القائم من الموت، بعد أن كانت قد ظنته حارس الحقل (يو 20، 15..)، يجب أن يدعونا المحبوب، وأن تمسنا نار روحه: "المعزي، الروح القدس الذي يرسله الآب باسمي، هو يعلمكم كل شيء ويذكركم بما قلته لكم" (يو 14، 26). الروح القدس الذي قاد الشعب المختار، مانحًا الوحي إلى كُتّاب الأسفار المقدسة، يفتح قلب المؤمنين على فهم ما هو مكنون فيها. وهكذا، "تنمو الكتب المقدسة مع من يقرأها" (القديس غريغوريوس الكبير، عظات حول حزقيال، 1، 7، 8). لهذا، لا يجب أن نعيش أي لقاء مع الكلمة قبل أن ندعو الروح الذي يفتح الكتاب المغلق، محركًا القلب وموجهًا إياه إلى الله، وفاتحًا عيون الفكر، ومانحًا العذوبة لقبول الحقيقة وللإيمان بها (المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور حول الوحي الإلهي، كلمة الله، 5). الروح القدس هو الذي يوصلنا إلى "الحقيقة" الكاملة من خلال بوابة "الكلمة" الإلهية، جاعلاً منا عاملين وشهود للقوة المحررة التي تتضمنها الكلمة، والتي هي غاية في الضرورة في عالم غالبًا ما يبدو أنه فقد حس الحقيقة والولع بها. قبل أن تقرأ الكتاب المقدس، استدع دومًا مانح المواهب، نور القلوب: الروح القدس! 5. الكنيسة خليقة وبيت الكلمة لكي نتمكن من قبول كلمة الله بأمانة، أراد الرب يسوع أن يترك لنا – مع عطية الروح القدس – عطية الكنيسة المبنية على أساس الرسل. فهم الذين تلقوا كلمة الخلاص وسلموها إلى خلفائهم كجوهرة ثمينة، محفوظة في علبة جواهر أمينة هي شعب الله الحاج عبر التاريخ. الكنيسة هي بيت الكلمة، وجماعة التفسير، بضمانة هداية رعاة أراد الله أن يسلمهم قطيعه. فالقراءة الأمينة للكتاب المقدس ليست قراءة البحار المنعزل، بل قراءة تتم في سفينة بطرس: الإعلان، التعليم، الاحتفال الليتورجي، دراسة اللاهوت، التأمل الشخصي والجماعي، المعاش أيضًا في العائلة، الفهم الروحي الذي ينضج في حياة إيمان: هذه جميعها قنوات تجعلنا ندماء للكتاب المقدس في حياة الكنيسة. ولهو أمر جميل ومثمر أن نتأمل الكلمة بحسب التوزيع الذي تقوم به الليتورجية يوميًا، سامحين لها أن تمسكنا بيدنا لتقودنا في غابة الأسفار الكتابية الزاهرة. فعبر مرافقة الكنيسة، لا يجب على أي معمّد أن يقف غير مبالٍ أمام الكلمة الإلهية: فالإصغاء إلى الكلمة وإعلانها، والاستنارة بها لتنوير الآخرين، كل هذه هي واجبات تتعلق بجميع المؤمنين، كل بحسب العطية التي وهبت له، عبر الولع الإرسالي الذي يطلبه يسوع من تلاميذه، دون استثناء (انظر مر 16، 15: لذا أردت في أبرشيتنا مدرسة للكلمة مفتوحة للجميع!). من الكهنة إلى الشمامسة، من الأهل إلى معلمي التعليم المسيحي، من المكرسين إلى المكرسات، من اللاهوتيين إلى المعلمين، من أعضاء الجماعات والحركات إلى كل فرد معمد، أكان شابًا أو عجوزًا: الجميع مدعوون إلى أن يكونوا "كنيسة" مولودة من "الكلمة" ومعلنة "للكلمة": وأنت أيضًا! 6. طاعة الإيمان لكلمة الله تستطيع التجاوب بشكل حقيقي مع كلمة الله عندما تتقبلها بإصغاء طوعي، هو طاعة الإيمان، "التي بها يسلّم الإنسان نفسه بالكلية لله، مقدّمًا خضوع العقل والإرادة ومجيبًا بحرية على الوحي الذي تلقاه" (المجمع الفاتيكاني الثاني، كلمة الله، 5). فالله الذي يتوجه إلى قلبك، يدعوك لكي تقدم له، لا شيئًا من ذاتك، بل ذاتك برمّتها. وهذا الإصغاء الطوعي يوصلك إلى ميناء الحرية: "إذا حفظتم كلمتي، كنتم حقًا تلاميذي؛ تعرفون الحق والحق يحرركم" (يو 8، 31- 32). الله نفسه يأتي إليك في كلمته ويحول كيانك: "إِنَّ كَلمَة اللهِ حَيّة ناجعة، أَمْضى مِن كُلِّ سَيفٍ ذي حَدَّين، تَنفُذُ إِلى ما بَينَ النَّفْسِ والرُّوحِ، وما بَينَ الأَوصالِ والمِخاخ، وبِوُسْعِها أَن تَحكُمَ على خَواطِرِ القَلْبِ وأَفكاره" (عبر 4، 12). سلّم نفسك إذًا لكلمة الله. ثق بها. فهي أمينة إلى الأبد، تمامًا كالله الذي يتفوه بها والذي يقيم فيها. لذا، إذا قبلت الكلمة بالإيمان، لن تكون وحيدًا أبدًا: في الحياة كما في الموت، تدخل من خلالها إلى قلب الله: "تعلّم أن تتعرف على قلب الله في كلمات الله" (القديس غريغوريوس الكبير، ملفّ الرسائل، 5، 46). الإصغاء للكلمة، قراءتها، تأملها؛ تذوقها، الولع بها، الاحتفال بها، عيشها، إعلانها بالقول والعمل: هذا هو السبيل الذي ينفتح أمامك إذا ما فهمت أن نبع الحياة يكمن في كلمة الله. الله نفسك يأتي إلى زيارتك في الكلمة: لذا فالكلمة تمسّك، تخطف قلبك، وتهب ذاتها لك في الإيمان كعون ومجنٍّ في درب النمو الروحي. 7. وسيلة لتقبًل كلمة الله: "القراءة الإلهية" كيف يمكننا أن نقرأ كلمة الله؟ هناك وسيلة مختبَرة للتعمق في الكلمة ولتذوقها، وهي "القراءة الإلهية"، التي تشكّل برنامجًا لمسيرة روحية متعددة المراحل. المرحلة الأولى هي القراءة بحد ذاتها (lectio): اقرأ بانتباه، مرارًا وتكرارًا مقطعًا من الكتاب المقدس، واسأل نفسك: "ماذا يقول هذا النص بحد ذاته؟" ثم انتقل إلى التأمل (meditatio)، التي هي بمثابة وقفة داخلية. استجمع نفسك واسأل الله: "ماذا تقول لي شخصيًا هذه الكلمة المحددة من كلماتك؟". اتخذ لنفسك موقف صموئيل الشاب: "تكلم يا رب، فإن عبدك يسمع!" (1 صم 3، 10). ثم أجب من خلال الصلاة (oratio)، متجهًا إلى الله الذي خاطبك: "ماذا عساي أقول أنا لك يا رب؟". والجواب ستعطيه داعيًا الرب ليأتي فيقيم في بيت قلبك، لكي يحوّل أفكارك وخطواتك. وتصل عندها إلى التطلع (contemplatio)، ذلك التطلع الفاعل، الذي يتساءل فيه قلبك بعد أن مسّه حضور المسيح: "ماذا ينبغي عليّ أن أفعل الآن لكي أحقق هذه الكلمة؟"، وتسعى لعيش ما تتوصل إلى إدراكه. الانتباه، الفهد، الحكم والقرار: من خلال هذه المراحل الأربع التي تعيشها في اللقاء مع الكلمة، تصبح كلمة الله "سِراجًا يُضيء في مَكانٍ مُظلِم، حتَّى يَطلَعَ الفَجْرُ ويُشرِقَ كَوكَبُ الصُّبحِ في قُلوبِكم" (2 بط 1، 19). بهذه الطريقة بالضبط يقودك الكتاب المقدس ويرافقك في طريق الحياة: "كلمتك مصباح لخطاي ونور لسبيلي" (مز 118 [119]، 105). وقد يبدو أحيانًا وكأن الكلمة المقروءة لا تعني لك شيئًا: لا تفقد عزيمتك! عد إليها واستدع الرب: "يا رب، هبني حياةً بحسب كلمتك!" (مز 118 [119]، 107). لقد عاش هذه الصعوبة نفسها العديد من الأشخاص قبلك: إبراهيم، سارة، موسى، إرميا، استير، المعمدان، بطرس، بولس: هؤلاء وغيرهم من شخصيات الكتاب المقدس، يمكنهم أن يحدثوك عن تعب وعن فرح الإيمان. حاول أن تلتقي بهم من خلال التأمل بالنصوص التي تخبر عن سيرتهم، مستعملاً مراحل القراءة الإلهية: ستكتشف كم أنهم قريبون من تساؤلاتك، وكيف أن خبرتهم تحاكي خبرتك. 8.الكلمة، نبع المحبة إن كلمات إله المحبة تجعلنا قادرين على أن نحب. فالحب هو الثمرة الأولى للإصغاء الحقيقي لكلمة الله. يحذرنا القديس يعقوب قائلاً: "كونوا مِمَّن يَعمَلونَ بهذه الكَلِمَة، لا مِمَّن يَكتَفونَ بِسَماعِها فيَخدَعونَ أَنفُسَهم" (1، 22). من سمح للكلمة أن تنيره، يعرف أن معنى الحياة يقوم لا على الانطواء على الذات، بل على الخروج من الذات دون رجوع: وهذا هو الحب. إن الاصغاء للكتاب المقدس يجعلك تشعر كم أنك محبوب ويجعلك قادرًا أن تُحِب: فإذا ما سلمت نفسك دون رجوع إلى الله، سيقدمك هو ذاته إلى الآخرين، مسبغًا عليك كل المواهب الضرورية لكي تقوم بخدمتهم. لهذا السبب يدعو بندكتس السادس عشر الشبيبة لكي ينمو في حياتهم "الألفة مع الكتاب المقدس، وإلى البقاء بقربها لكي تكون بوصلة تبين الطريق الذي ينبغي اتباعه" (رسالة ليوم الشبيبة العالمي 2006). الكلمة هي مرشد أكيد لأنها – في خضمّ ضجيج العالم – تقودنا إلى الاهتمام بالآخرين تشبهًا بيسوع، وإلى التعرف من خلالهم على صوت يسوع الذي ينادي. إن مراكز المحبة الموجودة في الكنيسة (مراكز الاصغاء، مراكز الاستقبال، مراكز توزيع الطعام على الفقراء...)، مختلف نشاطات التطوع، تحديات العدالة والسلام والمحافظة على الخلائق، الأشخاص الذين يقرعون كل يوم على باب قلبك، جميعهم ينتظرونك ليفهموا إذا ما حوّلَت الكلمة التي سمعتها قلبَك بالفعل. إذا قمت بهذه الأمور، صار بامكانك أن تسمع ما يقوله الرب: "كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (راجع متى 25، 37- 40). 9.الكلمة، نبع فرح ورجاء إذا أصغيت إلى الكلمة وحفظتها، ستشعر أن حياتك قائمة في قلب الله نفسه، ومن هناك تحصل على الثقة للحاضر وعلى الرجاء للمستقبل: "مَثَلُ مَن يَسمَعُ كَلامي هذا فيَعمَلُ به كَمَثَلِ رَجُلٍ عاقِلٍ بَنى بيتَه على الصَّخْر". فالثقة تتغذى من اليقين بأننا محبوبون: " حينَ كانَت كَلِماتُكَ تَبلُغُ إِلَيَّ كُنتُ أَلتَهِمُها فكانَت لي كَلِمَتُكَ سُروراً وفرَحاً في قَلْبي لِأَنَّي بِآسمِكَ دُعيتُ أَيُّها الرَّبُّ إِلهُ القُوَّات" (إر 15، 16). لهذا السبب، يشعر التلميذان في مسيرتهما من أورشليم إلى عماوس بالحرارة في قلبيهما، لأنهما اكتشفا دواعي الرجاء، وقد غمرهما فلاح اللقاء (انظر لو 24، 13- 35). الكتاب المقدس، كسردٍ لتاريخ العهد بين الله وشعبه، هو تذكار حي لهذا الحب الكبير الذي يولد الثقة بذلك الذي يحقق مواعيده. من خلال منحك أسبابًا للعيش وللرجاء، تشرّع الكلمة أبوابك على غَدِ الله وتساعدك على وضعه في الحاضر من خلال قوة أفعال إيمان متواضعة ومن خلال أعمال بحبة بسيطة. وبفضل قوتها هذه، الكلمة هي ركن الرجاء الكبير الذي يحرك العمل المسكوني: إذا ما حاولنا أن نكون تلاميذ الكلمة الواحدة، كيف يمكننا أن نعتبر انقساماتنا أكبر من الوحدة التي تدعونا الكلمة إليها؟ 10. من الكلمة إلى الصمت من الاصغاء المطيع للكلمة، تنبع بلاغة الحياة الصامتة: "لا نَنفَكُّ نَشكُرُ اللهَ على أَنَّكم، لَمَّا تَلقَّيتُم ما أَسمَعْناكم مِن كَلِمَةِ الله، لم تَتَقَبَّلوه تَقَبُّلَكم لِكَلِمَةِ بَشَر، بل لِكَلِمَةِ اللهِ حَقًّا تَعمَلُ فيكم أَنتُمُ المُؤمِنين" (1 تسا 2، 13). فالوجود الذي يسكنه الأبدي يتغذى دومًا من الإصغاء لصمته، الذي نصل إليه عبر الكلمة والذي يفتح أمامنا صمت الشوق والانتظار. من يحب الكلمة، يعرف ضرورة الصمت، الداخلي والخارجي، ليصغي إليها فعلاً، وليفسح لنورها أن يحولنا عبر الصلاة، والتأمل والتمييز: في مناخ الصمت، وعلى ضوء الكتاب المقدس، نتعلم أن نتعرف على علامات الله وأن نقرأ مشاكلنا على ضوء مشروع الخلاص الذي يشهد له الكتاب المقدس. الإصغاء هو الصمت الخصب الذي تسكنه الكلمة. "تلفظ الآب بكلمة واحدة وكان الكلمة ابنه، وهو يكرر هذه الكلمة في صمت أبدي؛ لذا فبالصمت يجب على النفس أن تصغي لهذه الكلمة". (S. Giovanni della Croce, Sentenze. Spunti di amore, n. 21, in Opere, Roma 19672, 1095). لا تتلفظ أبدًا بكلمة الحياة قبل أن تكون قد سرت مطولاً في دروب الصمت، في الإصغاء المتأمل والعميق للكلمة التي تأتي من الأزلي! 11. أيقونة مريم، عذراء الإصغاء مريم هي أيقونة الإصغاء المثمر لكلمة الله: فهي تعلمنا أن نتقبلها، أن نحفظها وأن نتأملها باستمرار: "أما مريم، فكانت تحفظ هذه الأمور وتتأملها في قلبها" (لو 2، 19). مريم هي الصورة الكاملة للكنيسة، فهي تسمح لكلمة الله بأن تصوغها: "ليكن لي بحسب قولك" (1، 38). والإصغاء يصبح عطية حب: عذراء البشارة تسرع نحو أليصابات لتساعدها في حاجاتها. امرأة الإصغاء، تظهر مريم في الزيارة كأم الحب: "من أين لي أن تأتي إلي أم ربي؟" (1، 43). صوتها يحمل الفرح المسيحاني: "ما إِن وَقَعَ صَوتُ سَلامِكِ في أُذُنَيَّ حتَّى ارتَكَضَ الجَنينُ ابتِهاجاً في بَطْني" (1، 44). طوباها ترتكز على أنها سمعت وآمنت بكلمة الأزلي: "طوبى لِمَن آمَنَت: فسَيَتِمُّ ما بَلَغها مِن عِندِ الرَّب" (1، 45). أطلب إلى مريم – خليقة الكلمة التي تشفع بنا في مجد الله – أن تساعدنا لكي نعيش مثلها في إصغاء للكلمة، لكي نتقبل في ذواتنا كلمة (لوغوس) الحياة ولكي نحمله إلى الآخرين، في شفافية الالتزام كل أيام حياتنا. الصلاة مع مريم والتوكل على شفاعتها (مثلاً عبر صلاة الوردية الغنية بالأصداء البيبلية) يساعدانك على أن تحفظ الكتب الإلهية وأن تعيشها. 12. الكلمة للحياة فلتساعدنا صلاة راهب خبير في التأمل الدائم بالكتاب المقدس لكي نلج في الإصغاء لكلمة الله على مثال مريم: "نطلب إليك يا رب أن تفتحنا على معرفة من نحبّ، لأننا لا نطلب شيئًا خلاك. أنت الكل لنا: حياتنا، نورنا، خلاصنا، قوتنا، شرابنا، إلهنا. أصلي إليك يا يسوعنا لكي تنير قلوبنا بنسمة روحك وأن تجرح بحبك نفوسنا لكي ما يستطيع كل منا القول بحق: عرّفني بمن تحبه نفسي؛ فأنا جريح حبك. أتشوق لكي تكون هذه الجراح مطبوعة فيّ، يا رب. طوبى للنفس المطعونة بالمحبة! فهي تبحث عن النبع ومنه سترتوي. وإذ تشرب ستبقى دائمًا عطشى إليه. وإذ ترتوي، ستتوق بولع إلى ذلك الذي تعطش إليه سرمدًا، بالرغم من أنها ترتوي منه دائمًا. بهذا الشكل يظهر الحب كعطشٍ تطلبه النفس بِوَلَه، وكجرح يشفي" (San Colombano, Istruzione 13 su Cristo fonte di vita, 2-3, Opera, Dublino 1957, 118-120). وحده الحب يفتح على معرفة المحبوب: "كان بامكانه أن يفهم كلمات يسوع، فقط ذلك الذي استراح على صدر يسوع" (Origene, In Joannem 1,6: PG 14,31). أتكئ رأسك أنت أيضًا على صدر الرب كالتلميذ الحبيب في العشاء الأخير (راجع يو 13، 25)، وأصغ إلى كلماته، اسمح لقلب الرب أن يتكلم إلى قلبك! هذا ما أطلب إلى الرب لأجلك إذ " أَستَودِعُك اللهَ وكَلِمَةَ نِعمَتِه وهُو القَادِرُ على أَن يَشيدَ البُنْيان وأن يَجعَلَ لَك الميراثَ مع جَميعِ المُقَدَّسين" (راجع رسل 20، 32). آمين. |
||||
27 - 03 - 2013, 06:20 PM | رقم المشاركة : ( 2733 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عيد دخول المسيح الهيكل كل عام وأنتم طيبين كان بعد 40 يوم للذكر أو 80 يوم للأنثى ، يقدم ما يجب كما في الناموس شريعة التطهير حاليا يوحد تحليل المرأة والمعمودية عيد دخول المسيح إلى الهيكل بعد 40 يوم دخل السيد المسيح الهيكل وحمله سمعان الشيخ على ذراعيه وأعلن أنه المخلص، طاعة الشريعة هنا فى طقس التطهير الولد بعد 40 يوم والبنت بعد 80 يوم. والأيام رمز لفترة الإقصاء التى عاشها آدم وحواء. وبعد أن أخطأ آدم وحواء طردوا أى أُقصوا عن الفردوس. البنت 80 يوم لأن حواء أكلت وأعطت آدم ليأكل فأخذت ضعف المدة. رقم 40 فيه ال10 × 4 العشرة رقم يشير للسماء والأربعة رقم يشير للأرض لأنها شريعة سماوية تطبق على الأرض ، كل موضوع تشترك فيه السماء مع الأرض يظهر رقم 40، موسى أستلم الشريعة بعد 40 يوم على الجبل والمسيح له المجد صام 40 يوم وخدم 40 شهر وعاش 400 شهر. وصعد بعد 40 يوم من القيامة. الخلاصة: التطهير عمل إلهى ينفذ على الأرض لذلك يحدث بعد 40 يوماً أو ضعف المدة لحواء. لم يكن هدف دخول المسيح التطهير فقط ولكنه إستعلان من خلال سمعان الشيخ. وسمعان هو أحد مترجمى الترجمة السبعينية أى العهد القديم من العبرية إلى اليونانية والذى وقف أمام الآية "ها العذراء تحبل وتلد إبناً" (أش 7: 14). فقال له الله ستعيش حتى ترى العذراء تحبل وتلد. وقد تم ذلك وعاش هذا البار نحو ثلاثمائة سنة حيث ولد السد المسيح . وكان بصره قد كف فلما حمل الصبي على ذراعيه ابصر واعلمه الروح القدس إن هذا هو الذي كنت تنتظره فبارك الله وقال الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام . لان عيني قد أبصرتا خلاصك . الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب . نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل والمجد لله دائماً أبدياً أمين. |
||||
27 - 03 - 2013, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 2734 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا يسمح الله بالشر.
رغم بساطة طريقتي في الشرح، سوف احاول الاجابة على هذا السؤال، ولن اجعل من فقري اللغوي يقف عائقا امامي. وحده الانجيل يقدم لنا جوابا صريحا عن لماذا وكيف يسمح الله بالشر، وحدها المسيحية تقدم لنا مثالا عظيما لكيف يسمح الله بالشر ويقبل به. من منا ينسى عذابات المسيح، جلده وصلبه، كل ذلك كان في اعين الناس واتباع المسيح شرا محضا، بل من منا ينسى رد المسيح على بطرس عندما استنكر ما سوف يحدث للمسيح من موت والام. لربما بعض من حضروا الصلب تسألوا عن جدوى كل هذا، ماذا يريد الله من تعذيب هذا الرجل الصالح، كيف يقف الله مكتوف الايدي وابنه يتعذب ويهان، لكن من يتتبع القصة لنهايتها، يرى كيف وراء كل ذاك المشهد الاليم، وراء كل ما حدث لابنه، قام من بين الاموات متمجدا منتصرا على الموت، لا احد في التاريخ انتصر على الموت وعلى الخطية سوى ذاك الذي تعذب وأهين وتألم وصلب ومات وقام. ذاك كان مثالا حقيقا وجوابا شافيا عن السؤال الذي لطالما حيّر البشر، وحده الانجيل يعطينا الرد. لنأتي الى امثلة من حياتنا وتاريخ البشرية. 80 مليون انسان قتلوا في الحرب العالمية الثانية، 6 مليون منهم ماتوا داخل افران الغاز، والكل يتسأل، اين الله من كل هذا؟ أيعقل ان يكون الله رحيما ويرى كل هذا يحدث أمامه؟. لكن المتتبع للتاريخ، لعلم ان لولا تلك الحرب، لما تأسست الامم المتحدة، ولولا الامم المتحدة لما ظهر للوجود الاعلان العالمي لحقوق الانسان عام 1948، لولا تلك الحرب لما عرفت اوروبا السلام والديمقراطية، وهنا نرى يد الله رغم كل انهار الدماء التي سفكت في تلك الحرب، كيف استخدمها الله ليعلم البشر وليحررهم، لكن للاسف اغلبهم الان اداروا ظهرهم له متجهين لعبادة الهة هذا العالم. ماذا عني أنا، لولا الازمات التي مرّت عليّ، لولا الايام الصعبة والعذابات التي عشتها، لما صرت ما انا عليه اليوم، فليست الايام الجميلة والاوقات السعيدة هى التي شكلتني، بل الايام السوداء، والاوقات الحزينة والمريرة هي التي شكلتني وجعلتني على ما انا عليه اليوم، من قوة شخصية وطموحات واحلام اسعى لتحقيقها ودروس تعلمتها، ولولا كل تلك الاوقات الصعبة، لما كان لحياتي معنى. لذلك لربما ننظر الى شر هذا العالم ونسأل اين انت يا الله؟ بل ونستخدم ما يحدث اليوم دليلا ضد وجوده. ولا يسعني سوى تذكر جملة البابا شنودة "كله للخير" |
||||
27 - 03 - 2013, 07:18 PM | رقم المشاركة : ( 2735 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحبوا أعدائكم Love Your Enemy (متى 44:5) أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم، وباركوا لاعنيكم، وأحسنوا معاملة الذين يبغضونكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويضطهدونكم، يخبرنا هذا الشاهد ما ومن نصلى له. هذا ما يخبرنا به يسوع. فيقول،" أحبوا أعدائكم" من السهل أن تحب أصدقائك أليس كذلك؟ نعم، فهم ودودين. على عكس الأعداء، مع ذلك. لا يتصرفون بود. ولا يعاملونك بمحبة أبداً، أيفعلون ذلك؟ ألاحظت ما قال يسوع أن تفعله؟ أحبوا، باركوا، أعملوا حسناً، وصلوا. لو عملت هذه الأشياء، سوف تصنعها. " لكنني أقول لكم، أحبوا أعدائكم ...." كيف تفعل هذا؟ لن تستطيع أن تفعل هذا ما لم تكون قد ولدت ثانية ومحبة الله تسكن فيك. لا يستطيع الإنسان الطبيعي أن يفعل هذا- فهذا مستحيل- لكن يقول الكتاب المقدس أنه "...محبة الله قد انسكبت في قلوبنا- ليس في عقولنا- بالروح القدس." ما نوع المحبة؟ نوع محبة الله. يخبرنا الكتاب المقدس أن الله أحبنا بينما نحن ما زالنا أعدائه. ونستطيع أن نحب تماماً مثلما يحب الله، لأن محبة الله انسكبت في قلوبنا. لذلك أحبوا أعدائكم! "باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم...." لو أنك تعرف شخص ما يكرهك، فلتجد شئ ما جيد وحسن تستطيع أن تعمله له أشترى له هدية عيد ميلاد وأعطها له.أرسل له تقدمة خاصة. معلمة الكتاب المقدس واجهت هذا الموقف في مدينتها. كان يوجد خادم آخر لم يكن يحب الواعظات من النساء أن تبدأ بهذا. بعض الناس بسبب تنشئتهم الدينية – أنا لم أقول مسيحي أو عهد جديد- لا يؤمن في كون المرأة واعظة. وأنا أظن أن بعض الرجال فقط لا يحبون النساء على وجه الخصوص، بأي حال. لذلك اضطهدها هذا الرجل، وحتى الإشارة لها بالاسم. صلت ، " يا رب لن ادع هذا يزعجني ماذا يمكنني أن أفعل له؟" أخذت تقدمة وأرسلتها له. لاحظت أن جمعيته كانت تجاهد، محاولة أن تدفع لكنيستهم. حسناً، لم يطول الأمر حتى دعاها هناك للتكلم في كنيسته – تعظ مباشرة على المنبر! افعل حسناً! " أحسنوا إلى مبغضيكم " اكتشف شيئاً ما تستطيع أن تفعله لهم. أرسل لهم تقدمه. هللويا، إنها ناجحة- وبالإضافة لهذا، إنها الشئ الصحيح الذي تفعله وموجودة في الكتاب المقدس. "صلوا لأجل الذين يحتقرونكم، ويضطهدونكم." من السهل في المنزلة الطبيعية – لو أنك تريد أن تترك الجسد يتحكم بك- لتحاربهم وترد عليهم بالمثل. لكنني تعلمت منذ زمن بعيد أن أفضل شئ في العالم تستطيع أن تفعله أن تبدأ بالصلاة لهم. سيقول شخص ما،" نعم، لكنك لا تفهم- لا تفهم فقط ما قد فعلوه" مثال على السير بالمحبة طريقة معاملة (بولى ويجلزورث) في معاملة زوجها، سميث، قبل أن يعظ. قص سميث القصة للأخ (ستانلى فرودشام) ودونها الخير. قال سميث " أنا أدين بخدمتي لزوجتي (بالطبع يأتي الله أولاً). كان يوجد وقت حيث أن عملي كسباك بدأ يزدهر وأنا أبرد. لم أذهب للكنيسة كثيراً-ارتديت، بكلمات أخرى." وعندما ترتد، تبدأ بالرياء. لذلك قلت لذلك قلت لزوجتي، أنت موجودة في تلك الكنيسة طوال الوقت. وبالمثل من الممكن أن تضعي سريرك هناك! " حسناً، لا" قالت "سميث، إنني غير موجودة هناك طوال الوقت- إنني فقط أكون متواجدة هناك حوالي 3 مرات في الأسبوع. إنني لا أهملك ولا أقصر مع الأولاد، وأنت تعرف هذا" بعض الناس يعرفون فقط بالكفاية شاهد بطريقة شيطانية. رد سميث، "حسناً، أنا أعرف أن الكتاب المقدس يقول أن الرجل هو رأس المرأة ورب البيت- يا زوجات، أطيعوا أزواجكن" – لذلك أنا أقول لكي، لا تذهبي إلى الكنيسة مرة أخرى !" قالت بولي" الآن، سميث، أنت زوجي، واى شئ تقوله هنا في البيت يتم. لكنك لست سيدي. يسوع هو ربى، وقال إذهبى، لذلك سأذهب للكنيسة وداعاً" قال " المرة القادمة التي تذهبي فيها سأغلق ورائكى الباب!" (صراحة لم تكن تمتلك مفتاح المنزل) لذلك حبسها بالخارج. جلست أمام باب المنزل طوال الليل. هو نزل على السلالم الصباح التالي، فاتحاً الباب، ووجد بولي ملفوفة حول نفسها (لابد أن الجو قد كان بارداً )، كالركام أمام المنزل بمجرد أن فتح باب المنزل سقطت تقريباً على الأرض في المطبخ . حكى سميث، " هي فقط وثبت، مبتسمة وضاحكة، وقالت، "يا عزيزي، ماذا تحب في الفطور ؟" تصرفت كما لو أن شئ لم يحدث وكانت سعيدة ومرحة" رتبت بولي فطور زوجها المفضل، وثم شعر سميث بالإدانة، بالطبع قال لاحقاً، " لو لم يكن المر راجع لفضلها علىَ، فلن أستطيع أبداً أن افعل هذا" أصبح رجل الله العظيم واستخدم بشدة " الفصل الثانى أمثلة العهد الجديد مثالنا هو يسوع. لاحظ أنه هو الذي يتكلم في متى 44:5. يخبرنا الكتاب المقدس أن هذا صحيح على الصليب، صلى يسوع لهؤلاء الناس الذين صلبوه. قال" يا أبى، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو34:23). سيريد شخص ما أن يجادل، " نعم، لكن كان هذا يسوع- يستطيع أن يفعل هذا" لكن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا " هل لاحظت أبداً ماذا كان استفانوس، أول شهيد، يقول أثناء موته؟ (أع59:7-60) الآن هذا هو الحب، أليس كذلك؟ كانوا الناس يضربوه بالحجارة حتى الموت، وكان هو يصلى لهم. هل لاحظت أبداً ماذا كان يقول بطرس في 1بط3، كاتباً للكنيسة تحت وحى من الروح القدس؟ (1بط8:3-10) لاحظ البركة التي كان يقول أنك تستطيع أن ترثها (ع9) نفس الكلمة اليونانية ترجمت " رأفة وحنو" في الآية 8 يمكن أيضاً أن تترجم "رحمة "، على سبيل المثال، كونوا جميعاً متحدين في فكر واحد، راحمين وذوى رأفة ومشفقين بعضكم لبعض" تذكر، قال ألا نرد الشر بشر. ويكمل في عدد 11،" ليتحول عن الشر ويفعل الخير. ليطلب السلام ويسع للوصول إليه." كان لدى هذا العمل بين أقربائي. ذات مرة وبينما كنت مشغولاً في إقامة خدمتين في اليوم بمدينة كبيرة، أتى أخي (دوب) لرؤيتي. عرض علىَ أن يهتم ببعض شئون العائلة لي في مدينة أخرى، ووافقت. عندما رجع للقائى، أعطاني تقرير أنه لم يكن قادراً على إكمال العمل لأن بعض الأقرباء قد شكوا في دوافعه وعاملوه بطريقة سيئة.في الواقع لقد طردوه. قال (دوب)،" لا تذهب هناك. سيجلدونك!" قلت " مباركة روحك، أنت مجرد طفل في المسيح. لا تعرف كيف تعالج الأمر معهم" " حسناً، لا تذهب! " قلت، " أنا مضطر أن أذهب لأعتني بالأعمال. العظيم بداخلي موجود. الذي بداخلي أعظم من الشيطان داخلهم. الرب ساكن فيَ أكبر من الكراهية الموجودة داخلهم. أعظم!أعظم! أنت فقط لا تعرف كيف تطلقه للعمل بعد." لذلك ذهبت لهذه المدينة وفي الحال سمع واحد من أقاربي أنني قادم للزيارة ودعاني للخارج لكي نتكلم لن أنسى هذا أبداً . خرجت ووقفت على قدمي بالخلف. جاءت هذه المرأة نحوى، تثرثر وتهذي في الكلام، تخرج الكلمات كالماء الجارف من حلقها. لا أعرف في ذلك اليوم الكثير مما قالت لم أعيرها أنتباهى كثيراً. جاءت وهى متجهة نحوى. وكنت أقف أعلى منها بسلمتين، أنظر لها وهى أسفل منى. نظرت لأعلى إلى وجهي، توجهت عيناها. كانت في الواقع تلعنني. " لن يهزمنا أي شخص في أي شئ " كانت تهذى " سأخبرك بهذا المقدار في الحال !" استمرت هكذا. لم أقل كلمة. تكلمت بهمس لنفسي. وقفت هناك متأملاً، العظم ساكن بداخلي. الأعظم هو المحبة من الكراهية، الجشع، الأنانية التي بداخلها. ثم بدأت أفكر بهذا: حسناً، عزيزتي الفقيرة تلك لا تستطيع أن تتصرف إلا بهذه الطريقة- أنا أعلم أنها تتصرف بفظاعة، لكن ما بيدها حيلة. لأن لديها طبيعة الشيطان داخلها. كانت مستمرة في هذا. رسمت نظرة شفقة على وجهي، لكنني لم أتفوة بكلمة فجأة نظرت لأعلى في وجهي وتوقفت عن الكلام. فمها كان يرف لكن لم يخرج منه أي شئ.خطفت يدي، وقبلتها، ثم ركعت على ركبتيها. قالت "يا إلهي، كين، ضع يدك على رأسي وصلى. ياه، أنا محتاجة للصلاة. يا إلهى. نحتاج جميعاً للصلاة! ضع يدك على رأسي! " لم أتلفظ بكلمة أبداً. فقط كنت ألقى عليها نظرة وأحبها مشفقاً عليها. أتعرف، تستطيع أن ترى المحبة. أنا لم أقل أبداً ، " أنا أحبك " أو " يسوع يحبك " أنا فقط نظرت إليها في شفقة وحنو. (أظن أن أحياناً النظرة ممكن أن تكون أكثر قوة من الكلمات )هذه النظرة أذابت قلبها. قضيت أعمالي بين أقاربي والذين قد كانوا هم الأصعب أصبحوا ببساطة لطفاء قدر ما يستطيعون. عظيم هو الرب – الأعظم، الأعظم! |
||||
27 - 03 - 2013, 07:27 PM | رقم المشاركة : ( 2736 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أمثلة العهد الجديد NT Examples مثالنا هو يسوع. لاحظ أنه هو الذي يتكلم في متى 44:5. يخبرنا الكتاب المقدس أن هذا صحيح على الصليب، صلى يسوع لهؤلاء الناس الذين صلبوه. قال" يا أبى، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو34:23). سيريد شخص ما أن يجادل، " نعم، لكن كان هذا يسوع- يستطيع أن يفعل هذا" لكن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا " هل لاحظت أبداً ماذا كان استفانوس، أول شهيد، يقول أثناء موته؟ (أع59:7-60) الآن هذا هو الحب، أليس كذلك؟ كانوا الناس يضربونه بالحجارة حتى الموت، وكان هو يصلى لهم. هل لاحظت أبداً ماذا كان يقول بطرس في 1بط3، كاتباً للكنيسة تحت وحى من الروح القدس؟ (1بط8:3-10)" وَأَخِيرَاً، عِيشُوا جَمِيعَاً فِي انسِجَامِ الفِكْرِ، مُتَفَهِّمِينَ بَعضُكُمْ بَعضَاً، مُحِبِّينَ بَعضُكُمْ بَعضَاً كَإخوَةٍ، شَفُوقِينَ وَمُتَوَاضِعِينَ . 9 لاَ تَرُدُّوا عَلَى الإسَاءَةِ بِمِثْلِهَا، أَو عَلَى الإهَانَةِ بِمِثْلِهَا، بَلُ اطلُبُوا بَرَكَةَ اللهِ لِمَنْ يُسيئُ إلَيكُمْ، لأَِنَّكُمْ تَعلَمُونَ أَنَّ اللهَ دَعَاكُمْ لِكَي تَنَالُوا بَرَكَةً. 10 يَقُولُ الكِتَابُ: إنْ أَرادَ اَحَدٌ أَنْ يَتَمَتَّعَ بِالحَيَاةِ، وَيَرَى أَيَّاماً مَملوءَةً بِالخيرِ، فَليَحفَظْ لِسَانَهُ مِنَ الشَّرِّ، وَشَفَتَيهِ مِنَ الكَلاَمِ المُخَادِعِ." لاحظ البركة التي كان يقول أنك تستطيع أن ترثها (ع9) نفس الكلمة اليونانية ترجمت " رأفة وحنو" في الآية 8 يمكن أيضاً أن تترجم "رحمة "، على سبيل المثال، كونوا جميعاً متحدين في فكر واحد، راحمين وذوى رأفة ومشفقين بعضكم لبعض" تذكر، قال ألا نرد الشر بشر. ويكمل في عدد 11،" لْيَتَجَنَّبِ الشَّرَّ، وَيَفعَلِ الخَيرَ. لِيَسْعَ إلَى السَّلاَمِ، وَيُثابِرْ حَتَّى يُحَقِّقَهُ." كان لدى هذا العمل بين أقربائي. ذات مرة وبينما كنت مشغولاً في إقامة خدمتين في اليوم بمدينة كبيرة، أتى أخي (دوب) لرؤيتي. عرض علىَ أن يهتم ببعض شئون العائلة لي في مدينة أخرى، ووافقت. عندما رجع للقائى، أعطاني تقرير أنه لم يكن قادراً على إكمال العمل لأن بعض الأقرباء قد شّكوا في دوافعه وعاملوه بطريقة سيئة.في الواقع لقد طردوه. قال (دوب)،" لا تذهب هناك. سيجلدونك!" قلت " مباركة روحك، أنت مجرد طفل في المسيح. لا تعرف كيف تعالج الأمر معهم." " حسناً، لا تذهب! " قلت، " أنا مضطر أن أذهب لأعتني بالأعمال. العظيم بداخلي موجود. الذيبداخلي أعظم من الشيطان داخلهم. الرب ساكن فيّ أكبر من الكراهية الموجودة داخلهم. أعظم!أعظم! أنت فقط لا تعرف كيف تطلقه للعمل بعد." لذلك ذهبت لهذه المدينة وفي الحال سمع واحد من أقاربي أنني قادم للزيارة ودعاني للخارج لكي نتكلم لن أنسى هذا أبداً . خرجت ووقفت على قدمي بالخلف. جاءت هذه المرأة نحوى، تثرثر وتهذي في الكلام، تخرج الكلمات كالماء الجارف من حلقها. لا أعرف في ذلك اليوم الكثير مما قالت لم أعٌيرها أنتباهى كثيراً. جاءت وهى متجهة نحوى. وكنت أقف أعلى منها بسلمتين، أنظر لها وهى أسفل منى. نظرت لأعلى إلى وجهي، توهجت عيناها. كانت في الواقع تلعنني. " لن يهزمنا أي شخص في أي شئ " كانت تهذى " سأخبرك بهذا المقدار في الحال !" استمرت هكذا. لم أقل كلمة. تكلمت بهمس لنفسي. وقفت هناك متأملاً، الأعظم ساكن بداخلي. الأعظم هو المحبة من الكراهية، الجشع، الأنانية التي بداخلها. ثم بدأت أفكر بهذا: حسناً، عزيزتي الفقيرة تلك لا تستطيع أن تتصرف إلا بهذه الطريقة- أنا أعلم أنها تتصرف بفظاعة، لكن ما بيدها حيلة. لأن لديها طبيعة الشيطان داخلها. كانت مستمرة في هذا. رٌسمت نظرة شفقة على وجهي، لكنني لم أتفوة بكلمة فجأة نظرت لأعلى في وجهي وتوقفت عن الكلام. فمَها كان ٌيتمتم، لكن لم يخرج منه أي شئ.خطفت يدي، وقبلتها، ثم ركعت على ركبتيها. قالت "يا إلهي، كين، ضع يدك على رأسي وصلى. ياه، أنا محتاجة للصلاة. يا إلهى. نحتاج جميعاً للصلاة! ضع يدك على رأسي! " لم أتلفظ بكلمة أبداً. فقط كنت ألقى عليها نظرة وأحبها مشفقاً عليها. أتعرف، تستطيع أن ترى المحبة. أنا لم أقل أبداً ، " أنا أحبك " أو " يسوع يحبك " أنا فقط نظرت إليها في شفقة وحنو. (أظن أن أحياناً النظرة ممكن أن تكون أكثر قوة من الكلمات )هذه النظرة أذابت قلبها. قضيت أعمالي بين أقاربي والذين قد كانوا هم الأصعب أصبحوا ببساطة لطفاء قدر ما يستطيعون. عظيم هو الرب – الأعظم، الأعظم! |
||||
27 - 03 - 2013, 07:33 PM | رقم المشاركة : ( 2737 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المحبة هى الطريق الأفضل Love the Best Way أحياناً فيما مضى كنت في إجتماع الخدمة . قادة اجتماعات وخدمات الإنجيل الكامل للأمة كانوا موجدين هناك. أنا علمت لحوالى 30 إلى 40دقيقة عن موضوع " الإيمان" ثم أتركهم يسألوننى أسئلة عن الإيمان لمدة ساعة ونصف إضافية. بعد أن إنتهيت، خادم وراء خادم واتى لى وضمنى لصدره، قائلاً وهو يذرف الدموع، " أيها الأخ هيجن، أريدك أن تسامحنى. لماذا، إلهى، إننى أصدق كل شئ تماماً مثلما تفعل. أافق 100% معك. المشكلة كانت أننى سمعت بض الأشياء التى قيلت مراراً وتكراراً. ما تؤمن به كان حرف بالنسبة لى" منذ ذلك الحين، قال واحد من تلاميذنا، " اتصل للتو وقال أن قسيسنا استيقظ صباح الأخ وقال، "يا أخوتى، يجب أن أعتذر. يجب علىَ أن أفعل هذا جهاراً لأننى قلت اسم شخصاً علنياً. قلت أن رسالة الإيمان هذه بالكامل خاطئة، وذكرت اسم كينث هيجن. لكن منذ رؤية والتحدث إليه، إننى أريد كل واحد أن يعرف أننى أؤمن مثلما هو يفعل. اننى أريد أن أشجعكم بقراءة كتبه. أريدك أن تسامحنى". سأقول لك المحبة هى الطريقة الأفضل. غالباً لا يقصدون الناس أن يخطئوا في هذا، بل هم لا يعرفون ذلك بطريقة أفضل. لذلك لن اشغل نفسي بهذا وأفقد البركة. لم تكن لدى أي مشكلة بتبعية الخدام.فإنني أحبهم. ولا أتكلم عنهم. لو أن شخص آخر أتى وتكلم مع عن خادم، فأقول، " حسنا، دعنا نصلى من أجله " لن أطوف أثرثر بالقيل والقال. سيقول شخص ما ، "ماذا لو كان هذا صحيح؟" مازلت لن أفعل هذا ، لأنهم ربما يكونون قد أخطئوا في هذا. من بيننا لم يخطئ في هذا؟ هل تعرف أي شخص لم يفعل؟ ربما يكونوا قد عدلوا من هذا كله بعد أن فقدوه. لو أنني سأطوف في الجوار لأثرثر عنهم، فهذا سيخرب خدمتهم. وأنا أرفض أن أفعل هذا. أرفض أن أحكى عنهم بنميمة. إنني لا أمتلك جردل قذر لأضعه في الأذن. ولن أدع شخص ما يصب مجموعة معكرة من الأوعية في أذني. فهذا يؤثر على صحتك لو أنك تفعل هذا. لذلك لم تكن لدى أي مشاكل في تبعية الخدام. من الممكن أن تكون لديهم بعض الحزازيات ضدي، لكن لو هذا. إنني أتذكر كنيسة خدمت فيها كقسيس. كانت الكنيسة ممتلئة والأمور على ما يرام عندما تركتها. كان الله يبارك لكن عاد أبو زوجتى (حماى) من زيارة هناك وسألنى،" ماذا حدث؟" قلت، " أنا لا أعرف. لماذا؟" قال لى، "ذهبنا هناك لنحضر في إجتماع ليلة الأحد. أنا حسبت، وحسبت زوجتى وأنا، كان يوجد 40 منا - وعاظ والجميع – فقط مجموعة صغيرة جالسة في الأمام. من المعتاد أن يكون المكان مكتظاً. " لا أعرف ماذا حدث،" قلت أنا. بعد أيام قليلة لاحقاً، إضطرت أن أذهب هناك في عمل. لم أزور أعضا في الكنيسة، لأننى عرفت أن الكنيسة كانت تمر بمشاكل. (الرابعة في الصباح غالباً ما تجدنى راكعاً على ركبتى وأصلى من أجل هذا الراعى.) فكرت انه من الفضل أن أسوق بقرب منزل راعى الكنيسة، لأننى كنت أعرف لو أن الراعى رآنى أسوق حول المدينة ، ربما يشك في أننى قد كنت أزور بعضاً من أعضاءه. جلست في سيارتى وأتى في الخارج. أخبرته بأنه قد كان لي بعض الأعمال في المدينة وفكرت بأن أمر أراه. سألت كيف الأمور تجرى. كان غاضباً. قال " الأمور ليست على ما يرام!" . بدأ يلومنى على كل مشاكله. قال أن الشعب لم يكونوا يفعون عشورهم. إعتقد أنهم كانوا يعطوننى المال. قال لى، " قد كنت تأتى وتحوم هنا وتجمع العشور وتخلق مشاكل". ياه، كان في قمة غضبه! لدرجة أنه أقتحم السيارة وشد ربطة. إعتقدت أنه سوف يرمينى خارج السيارة. كان هذا أثناء الحرب العالمية الثانية. كانت لدى مشاكل في إطار السيارة وحصلت على واحد جديد. عدة مفاتيح الصواميل الخاصة بالإطارات كانت تحت كرسى السائق. أنا وقعت في تجربة. ياإلهى، وقعت في تجربة! حتى إننى وصلت وضعت يدى على مفتاح الصمولة. ثم تخيلت العنوان القائل:" قسيس الإنجيل الكامل يضرب قسيس إنجيل كامل آخر على رأسه" ( أو حتى من الممكن أن يقتله). لذلك قلت بالدموع،" أخى العزيز، يا أخى العزيز . الرب هو شهادتى الأزلية.، أمس الأول في الساعة الرابعة صباحاً كنت على ركبتى المكشوفتين على مشمع الأرضية البارد أصلى من أجلك. كنت متضرعاً وخاشعاً على وجهى، قائلاً، " ربنا يبارك أخى فلان وفلان، أنا أعلم بوجود مشاكل هنا، فقد رعيت هذه الكنيسة من قبل." كل مرة كنت أفتح فيها فمى، كان يقفز وكأننى ضربته بسوط (كرباج). ثم أبتدأ بالبكاء، "يا إلهى، أخى هيجن! إلهى، أخى العزيز! يا أخى العزيز، إغفر لى! أنا أنا عرفت أن كل شئ قلته كان خاطئاً. كنت مضطراً إلى أن ألقى باللوم على شخص ما بسبب فشلى. يا إلهى، إننى فقط لم أعالج الأمر بحكمة. لم أفعل الصواب. أنا أعرف إننى لم أفعل. حتى إننى أبعدت نصف الشعب. لقد قسمت الكنيسة. كنت أنت ناجحاً، في حن لم أكون أنا. وكنت ألومك. سامحنى. هل تصفح عنى؟" قلت "بالطبع، أنا أسامحك؟" فتعانقنا. أليس هذا أفضل من الشجار؟ فهو صديقى لهذا اليوم.وأنا بالنسبة له كذلك أننى أعرف من أختبارى، يا أعزائى وأصدقائى، لو أنك ستسلك في صحة جيدة، ينبغى عليك أن تسلك في المحبة وتصلى من أجل هؤلاء الذين يضطهدونك ويحقرون من شأنك. صلى من أجلهم : فهذه هى أفضل طريقة في العالم لتتغلب على المشكلة. نعم، أحياناً قد وصلت للنقطة حيث كنت أريد ترك الجسد يتحكم فيَ. كما قلت، كنت أريد أن أضرب هذا الواعظ على رأسه عندما أتهمنى بالسرقة، لكننى لن ادع الجسد يتسلط علىَ. لاحظ الشاهد القائل، لا ترد الشر بالش، والتعيير والتهكم بمثله" لو أنهم عيروك، فلا تعيرهم، "لكن على العكس بارك" بارك، بارك، بارك، بارك. أننى أتذكر أنه كان لدينا مبشر بالإنجيل ذات مرة. مباركة روحه، خلق مشاكل كثيرة في المدة القصيرة من الوقت الذى قضاه معنا أكثر مما يمكن أن يفعله الشيطان! لقد كان الشيطان يعمل في كنيستى لمدة سنتين ولم ينجح، لكن هذا الواعظ نجح في أسبوعين. لم يكن من الواجب عليه أن يفعل هذا – لم يكن هذا من شأنه- لكنه أثناء اليوم كان يخرج، فتش عن اعضاء الكنيسة، يكلمهم، ويحاول إيجاد أى شئ يستطيع من خلاله أن يبدأ بالمشاكل. أنا جربت – ياه، لقد جربت – بأن أرجع له. قال لى شئ ما، (لو كنت مكانك، فلن أستغرق الوقت في تقدمة أخرى لأجله أبداً. فقط أنتظر حتى مساء الأحد وقل " هذه هى تقدمة الأخ فلان وفلان. مرر الطبق ولا تقول شئ عن هذه التقدمة، وبذلك لن يحصل هو على الكثير من التقدمات. "أترى هذا هو لرد الفعل والتهكم ومقابلة الشر بشر. قلت،" فقط لهذا، أيها الشيطان، سأستغرق الوقت في العطاء كل ليلةلإجله"؟ وقد فعلت هذا! أعطيته بمقدار إثنتى مضاعفة. باركته.عندما لإقترب غلىَ الشيطان ثانية، قلت له،" لو لم تخرس، سأستغرق مدتين لتقدمة العطاء في الليلة الواحدة للمبشر!" فسكت في الحال. لم يردي أى واعظ أن يحصل على تقدمتين في الليلة الواحدة. وبذلك ذهب المبشر وهو مستطعماً مذاق لذيذ في فمه،" وبالأحرى كنت أريدها أن تكون بهذه الطريقة. هذا يتعلق بشئ ما تفعله في الصلاة، ومتصلة بشئ ما تفعله بالإيمان من ستصلى من أجله؟ هل كل الخوة الذين تعرفهم الذين يعاملونك بطريقة لطيفة؟ لا، "صلوا لكل الذين يتصرفون بإزدراءك نحوكم ويضطهدونكم". هل تفعل هذا؟ لو إنك ستبدأ، سيساعدك هذا في نواحى أخرى. |
||||
28 - 03 - 2013, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 2738 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا رب احبك من كل قلبي بحبك يا ربي يسوع............... لك سأضيء الشموع و من كثرة حبي لك ..............مثل النهر تسيل الدموع دموعي دموع الفرح............... لعودتي لربي يسوع انت خلقتني واحببتني..........محبة بلا رجوع اما انا اثقلت صليبك باثمي..... و سيرتك الى الجلجثة موجوع و غرست الشوك برأسك.........بكل حقد بداخلي موجود تركتك وذهبت مع ابليس ..... تركتك عاليا" فوق العود تركتك مع الامك ..................تنده لي يا ابني عود ابتعدت و ابتعدت عنك...........حتى ضاعت بي الدروب اما انت يا رب لم تتركني....... بقيت تبحث عني كي اعود الى ان وجدتني ...............تحت ركام اثامي موجود حملتني على كتفيك و........قلت الى حضيرتي سوف تعود قلت يارب انا الغير مستحق....انا علقتك على العود قلت لي انت من رعيتي.........و اليها يجب ان تعود قلت انا هو الابن الضال ........و الى ابي يجب ان اعود يا رب احبك من كل قلبي.....حبك بداخلي موجود تحت جناحيك سأبقى ........حتى روحي اليك تعود |
||||
28 - 03 - 2013, 03:24 PM | رقم المشاركة : ( 2739 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يـا نفســـى لسه مفهمتيش لسه جعانه للعالم مشبعتيش كل يوم بتاكلى من العالم وبتشربــــى وانتى مش حاسه من جواكى إنك بتخربى ليه يا نفســى من الحقيقه بتهربــــى فيها ايه لو لحب يـســـوع تجربـــــى لسه مفهمتيش انك دايما فى جـــــوع جــــــــــوع ميشبعهوش الا يســـــوع ده هـــــــو اللـــــى عنده مياه الينبوع يا نفســـــــى نفسك فى ايه تانــــى من حبى ليكى فى الزياده بقيت انسان انانى بصرخ لك يارب بصــــــوت مسمـــــوع متسبنيش دايما فى عطش ولا جـــــــوع متسبنيش بعطش دايما لعالم فانـــــــى كل ما اشــــرب منه برجع اعطش تانــى لانه لا فى يوم هيعرف يشبعنى ولا يروينى ولا هو عنده اللى انا محتاجه علشان يدينى انت وحدك بس يا يسوع اللى تقدر تروينــى |
||||
28 - 03 - 2013, 03:29 PM | رقم المشاركة : ( 2740 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لما تكون تعبان
لما تكون تعبان متهربش منى اهرب ليا لما تكون متضايق متخافش انك تخنقنى .. بس خاف عليا تموتنى لما تبعد عنى .. لما تكون حاسس انه مفيش امل ف حياتك .. افتكرنى .. وافتكر انى عاوز ومحتاج لك ف كل دقيقة .. اوعى تفتكر إنى هضايق منك لما تلجأ لى وتحتاجنى بالعكس ده منتهى املى وسعادتى لما الاقيك بتفكر فيا ومحتاج لى فى كل الأوقات |
||||