![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 26921 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كيف يمكنني أن أختبر الفرح المسيحي في حياتي المسيحية؟ ![]() الجواب: الفرح أمر نتوق إليه جميعنا ولكن يبدو أحياناً أنه من الصعب الوصول إليه. ويجب أن يكون الفرح جزء من حياة كل مؤمن. الفرح هو من ثمر الروح القدس، وينتج من عمل الله فينا، وهو جزء من مشيئة الله لنا. نحن نعلم أنه حتى أكثر المؤمنين نضوجاً يمكن أن يختبروا أوقات يغيب فيها الفرح. على سبيل المثال، تمني أيوب لو أنه لم يولد (أيوب 11:3). وصلى داود أن يؤخذ إلى مكان لا يضطر فيه إلى مواجهة الواقع (مزمور 6:55-8). وبعد أن انتصر ايليا على 450 نبي من أنبياء البعل بنار من السماء (ملوك الأولى 16:18-46)، هرب للصحراء وسأل الله وطلب من الله أن يأخذ روحه (ملوك الأولى 3:19-5). وإذا كان هؤلاء الرجال قد عانوا من غياب الفرح، فكيف يمكننا نحن أن نختبر الفرح الدائم في الحياة المسيحية؟ أولاً، علينا أن ندرك أن الفرح هبة من الله. أصل كلمة "فرح" في اللغة اليونانية هو chara وهي كلمة قريبة من الكلمة اليونانية charis والتي تعني "نعمة". الفرح هو عطية من الله وأيضاً إستجابة لعطايا الله. الفرح يأتي عندما ندرك نعمة الله ونتمتع برضاه. وفي ضوء ذلك، من الواضح أن إحدى الطرق لإختبار الفرح هي أن نركز إنتباهنا على الله. وبدلاً من التركيز على مشاكلنا، أو الأمور التي تسلب إحساسنا بالرضى، يمكننا التركيز على الله. هذا لا يعني أننا يجب أن ننكر تعاستنا أو نخفي مشاعرنا السلبية. بل نقتدي بالعديد ممن كتبوا المزامير ونسكب قلوبنا أمام الله. يمكننا أن نخبره صراحة بكل ما يتعبنا. وبعد ذلك، نسلمه هذه الأمور عالمين من يكون إلهنا ونفرح به هو. ومن الأمثلة الجيدة مزمور 3؛ 13؛ 18؛ 48؛ 103. تخبرنا رسالة فيلبي الكثير عن الفرح، بالرغم من أن الرسول بولس كتب هذه الرسالة وهو في السجن. ونجد في فيلبي 4: 4-8 بعض الإرشادات لإختبار الفرح في الحياة المسيحية: "اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ وَأَقُولُ أَيْضاً افْرَحُوا... الرَّبُّ قَرِيبٌ. لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. أَخِيراً أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ — إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هَذِهِ افْتَكِرُوا". وهنا نرى أهمية تسبيح الله، متذكرين أنه قريب، مصلين من أجل همومنا، ومركزين أذهاننا على أمور الله الصالحة. يمكننا أن نختبر الفرح عندما نسبح الله بإرادتنا. وقد كتب داود قائلاً أن دراسة كلمة الله يمكن أن تجلب لنا الفرح (مزمور 19: 8). كما نختبر الفرح عندما نتواصل مع الله من خلال الصلاة. كما نختبر الفرح عندما نركز على الأمور الصالحة بدلاً من الظروف الصعبة أو عدم الرضى. كذلك، أعطانا الرب يسوع بعض التعليمات بشأن الفرح. فقد تحدث في إنجيل يوحنا 15 عن الثبات فيه وطاعته. قال: "كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذَلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي. إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ" (يوحنا 15: 9-11). فأحد مفاتيح الفرح هو الحياة في طاعة الله. طريقة أخرى لإختبار الفرح في الحياة المسيحية هو من خلال الآخرين. أعطى الله إيليا الراحة ثم أرسل إليه شخصاً، أليشع، لمعونته (ملوك الأول 19: 19-21). ونحن أيضاً بحاجة إلى أصدقاء نستطيع مشاركتهم بآلامنا وأوجاعنا (جامعة 4: 9-12). تقول رسالة العبرانيين 10: 19-25 " أَيُّهَا الإِخْوَةُ ... لْنُلاَحِظْ بَعْضُنَا بَعْضاً لِلتَّحْرِيضِ عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ، غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ". بسبب نعمة الله، نحن نعلم أننا يمكن أن نقترب إلى الله بثقة في الصلاة (عبرانيين 10: 19). ونعلم أننا قد تطهرنا من خطايانا (عبرانيين 10: 22). وأننا قد إرتبطنا بمجتمع جديد، عائلة المؤمنين. ومع إخوتنا المؤمنين، نتمسك بإيماننا واثقين في شخص الله. كذلك نشجع أحدنا الآخر. المؤمنين لا ينتمون إلى هذا العالم (يوحنا 17: 14-16؛ فيلبي 3: 20). ونحن نشتاق أن نكون مع الله، وأن نعود أخيراً إلى صورتنا الأصلية. يمكن أن تسبب الحياة الإحباط والشعور بالوحدة. فيستطيع الآخرين مساعدتنا في أن نتذكر الحق، وفي حمل أثقالنا معنا، وتشجيعنا على الإستمرار (غلاطية 6: 10؛ كولوسي 3: 12-14). يجب أن يكون الفرح علامة مميزة للحياة المسيحية. فهو ثمر الروح القدس وعطية من الله. ونحن نتلقى هذه العطية بأفضل صورة عندما نركز على حقيقة الله، ونتواصل معه من خلال الصلاة، ونتكل على مجتمع المؤمنين الذي أعطاه لنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 26922 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() السيد الخادم (يسوع)
![]() إن من يريد أن يكتب عن يسوع ـ ولو عن ناحية واحدة من نواحي حياته الفريدة ـ وجب أن تكون ريشته مغموسة بخيال الشاعر وإلهامه بأجيج النبيّ وغيرته بعبقرية الفنان وإبداعه بوقار القديس وطهارته وأنّى لي هذه كلّها وأنا لست شاعراً ولا نبيّاً ولا فناناً..! ولو توفّرت هذه كلّها، هل أستطيع أنا المحدود أن أفي اللاّمحدود حقّه من الوصف والتحليل؟ إن كنت أحاول ذلك فأنا أحاول المستحيل. هل يستطيع العقل ـ مهما نبغ ـ أن يستوعب العلم كلّه؟ هل يستطيع الصدر ـ مهما اتّسع ـ أن يستنشق الهواء كلّه؟ هل تستطيع الحياة ـ مهما تنوّعت ـ أن تمتصّ النور كلّه؟ فأنا منذ الآن مقرٌّ بعجزي وتقصيري. لو كان يسوع كإبراهيم لهان الأمر ـ لكنّ يسوع أعظم من إبراهيم … إبراهيم أبو المؤمنين أما يسوع فهو ربّ المؤمنين. لو كان يسوع كيعقوب لسهل الوصف ـ لكنّ يسوع أعظم من يعقوب (بالإذن من السامرية) … يعقوب هو إسرائيل أما يسوع فهو إيل لو كان يسوع كيونان لباشرت بالتحليل ـ لكنّ يسوع أعظم من يونان … يونان هو مرسَل أما يسوع فهو مرسِل لو كان يسوع كموسى لبادرت إلى الكتابة ـ لكنّ يسوع أعظم من موسى … موسى هو خادم الناموس أما يسوع فهو ربّ النعمة لو كان يسوع كسليمان لما ترددت لحظةً ـ لكنّ يسوع أعظم من سليمان … سليمان هو الحكيم أما يسوع فهو الحكمة لو كان يسوع كالهيكل لما ارتبكت أو حرت ـ لكنّ يسوع أعظم من الهيكل … الهيكل معبد أما يسوع فهو معبود لو كان يسوع كالأنبياء لما توانيت لحظة ـ لكنّ يسوع أعظم من الأنبياء إذ "له يشهد جميع الأنبياء" لكنّ يسوع هو … يسوع هو شمس مشرقة لا تعرف غروباً هو كوكب وضّاء لا يعرف أفولاً فمن أين أبدأ وأين أنتهي؟ لا أدري ـ لكنّي سأحاول، لعلّي في ما أكتب أستطيع أن ألمس الأهداب القدسيّة. وسنحصر اهتمامنا هذه المرة بالخدمة السيّديّة. فمع أنّه إله الآلهة.. ومعلّم المعلّمين.. وسيّد الأسياد.. وملك الملوك.. وربّ الأرباب.. وشخصيّة الشخصيات.. إلاّ أنه كان خادماً. وكانت خدمته قائمة على أركان ثلاثة. 1- هدفه: لم يكن يسوع في خدمته يخبط خبط عشواء بل كان له هدف يعمل في سبيله. وهنا سرّ النجاح. فحيث لا هدف لا نتيجة والعكس بالعكس. فلمّا أطلق يسوع سهام خدمته ـ الواحد بعد الآخر ـ لم تخطئ قيد شعرة بل سارت نحو هدفها وانغرزت في قلبه. وهدفه هذا كان مثلوثاً. (1) أن يخدم العقل ـ بتعاليمه وعظاته الخالدة. فالعلم غذاء العقل على طبق المنطق. نعم هو لم يكتب لكنّه تكلّم وعلّم. وأنّى للدهور أن تأتي بمثله. هو الذي اندهشت الجموع من تعليمه. هو الذي لم يتكلّم إنسان مثله قط! هو الذي قيل عنه أيّ إنسان هذا؟ هو الذي تكلّم فأسكت.. أفصح فأدهش. هل من عظةٍ أعظم من عظته على الجبل؟ هل من صلاةٍ أعمق من صلاته الربّانية؟ هل من قاعدةٍ أسمى من قاعدته الذهبيّة؟ فيسوع عرف أنّ الطريق إلى القلب تبدأ بالعقل؟ لذلك أخذ يعلّم ويعظ في كلّ مناسبة سانحة. علّم في المجامع والشوارع.. في البرّ والبحر.. في السهل والجبل.. في الصباح والمساء.. علّم الكبار والصغار.. الرّجال والنساء.. الفقراء والأغنياء.. المتعلّمين والأميين.. (2) أن يخدم الجسد ـ بأعماله الرحيمة الخيّرة. أليس هو الذي كان يجول وصنع خيراً.. ومن أجدر منه بذلك؟ ألم يكن المحبة مجسّمة؟ ألم يكن الرحمة مجسّدة؟ فكم من فقير أنجد! وكم من جائع أشبع! وكم من ميت أقام! ألوف تشهد على ما أقول: بارتيماس... لعاز.. قائد المئة.. البرص.. نازفة الدم.. الخمسة آلاف.. قانا الجليل.. نايين.. وكثيرون وغيرهم. كان يسوع يقدّر الجسد حقّ قدره. ولو أنهي يأتي في المرتبة الثانية بعد النفس، غير أنّه يجب ألاّ يُهمل ويُحتقر. فالجسد يمكن أن يُحوّل من كتلة نجاسة إلى هيكل مقدّس. (3) أن يخدم النفس ـ بنعمته المخلِّصة. "النعمة والحقّ بيسوع المسيح صارا". هذه هي ذروة هدف يسوع ـ خلاص النفس البشرية وفكّ أسرها وتحطيم أغلالها. "لأنّ ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلّص ما قد هلك". وبالفعل كان يسوع رابح نفوس عظيماً. ذات صباح خلّص الزانية وذات مساء خلّص بطرس وذات نهار خلّص السامرية وذات ليل خلّص نيقوديموس وذات ساعة خلّص زكّا وذات لحظة خلّص اللّص يسوع هو المخلّص الوحيد "وليس بأحدٍ غيره الخلاص". لم نسمع قطّ إنساناً يقول أنّ نبياً أو ملكاً أو كاهناً خلّصه، ولكن ما أكثر ما سمعنا إنساناً يقول أنّ يسوع خلّصه. كان في حركةٍ مستمرّة وجهدٍ متواصل وخدمةٍ متفانية، فلا كسل، ولا ملل، ولا فشل، بل عمل في عمل. لم يدخل قريةً إلاّ وأجرى فيها تغييراً لم يدخل بيتاً إلاّ وأجرى فيه انقلاباً لم يدخل قلباً إلاّ وأجرى فيه تجديداً 2- أسلوبه: يمكننا أن نلخّص أسلوب يسوع بثلاث كلمات: (1) بساطة (2) عمق (3) سلطان في ما يتعلّق بالبساطة فقد استخدم يسوع أبسط الأشياء ليُعلّم. لكنّه، كما قال أحدهم في تأبين الشاعر جولد سمث "ما لمس شيئاً إلاّ وزاده رونقاً". تكلّم عن الزارع والتاجر.. عن الملح والنور.. عن الزنابق والطيور.. عن الدرهم والخروف.. عن الخميرة والخردل.. كلّها أشياء معروفة ومألوفة. وقد استعملها يسوع خصيصاً تجنّباً لكلّ تعقيد أو سوء فهم. فما أبسط كلماته وما أعمق ما ترمي إليه إيضاحاته!! ففي حديثه عن الزارع علّم عن كلمة الله وفي حديثه عن الخروف الضالّ علّم عن محبة الله وفي حديثه عن الزنابق والطيور علّم عن عناية الله وفي حديثه عن الخميرة والخردل علّم عن ملكوت الله هل من حقائق أعمق من هذه.. وأسمى وأهم؟ أما سلطانه فقد شهد له به أعداؤه ـ والفضل ما شهدت به الأعداء. فهو صاحب السلطان الذي دُفع إليه كلّ سلطان ممن في السماء وعلى الأرض. أظهر سلطانه: على الإنسان والحيوان والنبات على العالم الطبيعي والروحي والأدبي وعلى الأحياء والأموات قال للأمواج المزبدة أن تهدأ فهدأت قال للأعاصير الصاخبة أن تسكت فسكتت قال للتينة المورقة أن تيبس فيبست قال للديك أن يصيح فصاح قال للسمكة أن تحضر فحضرت قال للموتى أن يقوموا فقاموا قال للمرضى أن يشفوا فشفوا قال للأرواح أن تخرج فخرجت قال للخطايا أن تُغفر فغُفِرت نعم، كان يسوع يفعل كلّ شيء "بسلطان وليس كالكتبة" 3- شخصه: كنّا نحتاج إلى مجلّدات لنكتب عن شخصه المنقطع النظير، لكننا نكتفي هنا بالنذر اليسير فنتكلّم عن صفتين لا غير. (1) عصمته (2) قدوته - كانت حياته خلواً من الخطية والخطأ. كان والخطية على طرفي نقيض. والفرق بينهما هو كالفرق بين النور والظلمة بين الخير والشرّ بين الحقّ والباطل بين النعيم والجحيم كانت حياته أكثر صفاءً من البلور وأكثر بياضاً من الثلج وأكثر نقاءً من النقاوة. وما أكثر الذين اعترفوا ويعترفون بذلك من أعداء وأصدقاء.. من رسل وأنبياء.. من قديسين وأتقياء.. فإذا كان على فم شاهدين أو ثلاثة تقوم كلّ كلمة، فما عسانا نقول عن يسوع الذي يربو عدد شهوده على الألوف الملايين!؟ يهوذا شهد لبراءته وقال: سلّمت دماً بريئاً زوجة بيلاطس شهدت لبرّه وقال: إيّاك ولك البارّ اللّص شهد لقداسته وقال: لم يفعل شيئاً في غير محلّه أشعياء شهد لعصمته وقال: لم يعمل ظلماً ولم يكن في فمه غشّ بطرس شهد لطهارته وقال: حمل بلا عيب ولا دنس بولس شهد لكماله وقال: لم يعرف خطية كلّ الآباء والأنبياء عثروا وسقطوا كلّ الرسل والأتقياء زلّوا وأخطأوا نوح سكر.. إبراهيم كذب.. يعقوب احتال.. موسى قتل.. شمشون اشتهى.. داود زنى.. سليمان عبد الأصنام.. بطرس أنكر سيّده.. توما شكّ في القيامة.. يوحنّا أراد الانتقام.. أما يسوع فمن يستطيع أن يبكته على خطية؟ إنه كمال الكمال، وطهارة الطهارة، وقداسة القداسة. - وقد كان يسوع قدوةً ومثالاً من حيث أنّ حياته كانت منسجمةً مع "حكياته". لم يفه بكلمة ولم يعلّم شيئاً إلاّ وطبّقه على حياته. ولشدّة ما كان يكره رياء المرائين الذين كانوا يعلّمون شيئاً ويعيشون شيئاً آخر. فقد وبّخهم مراراً وتكراراً. أما هو فكان واحداً في القلب والقالب في الباطن والظاهر في الداخل والخارج علّم عن القداسة فعاش حياة القداسة والكمال علّم عن المحبّة فأحبّ أعداءه وصلّى لأجلهم علّم عن التواضع فغسل أرجل تلاميذه علّم عن الغفران فغفر لقاتليه وصالبيه هل هذا يُقال له إنسان يا قوم؟ هل هو مجرّد نبيّ أو رسول؟ كلاّ وألف كلاّ. فمع أنّه خدمني، وما زال.. إلاّ أنّه ربّي وإلهي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 26923 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قد تكون مريضاً ![]() وحيداً ... قلقاً... يائساً ... خائفاً و أمام الناس تحاول أن تظهر باسماً ... متماسكاً! قد يراك الناس ضاحكاً .. هانئاً .. و هم لا يعرفون أن فى داخلك أحزان و هموم .. وقلب مجروح .. يئن باكياً ! قد تكون متديناً .. صائماً .. و الناس يرونك فى الكنائس دائماً و لكنهم لا يعرفون أن فى داخلك شىء ينقصك .. و صوت يلازمك .. هامساً .. بحب .. أريد أن أن أدخل و أتعشى معك لأنك لن ترتاح إلا بوجودى فى داخلك !! مهما كنت ... مهما فعلت .. مهما أصبحت .. فهناك فى داخلك صوت!! صوت يطاردك ... يناشدك .. لا يفارقك ! صوت يدوى فى داخلك منذ مولدك .. و حتى الآن ! صوت سائراً معك سنوات و سنوات .. بصبر .. بحُب .. و حنان! لم ييأس و أنت تهمله ! لم يغضب و أنت تُبعده ! صوت عنيد .. صابر .. يشاركك منامك و يقظتك .. دائماً معك .. هادئاً .. ضارعاً .. متوسلاً .. راجياً .. هامساً .. قائلاً : لا تهرب منى ! لا تبعد عنى ! لن أتركك تفلت منى ! إذا ذهبت إلى أقاصى الأرض ستجدنى هناك .. منتظرك .. مشتاق لك .. لأننى احببتك !!! إنه صوت إله .. أب .. يُحبك جداً .. و يعرف كل شىء عنك .. كل شىء .. حتى ما فى داخلك .. صدقنى .. إنه يعرف ما فى داخلك ! إنه صوت إله .. أب .. قال عنه أوغسطينوس .. النفس القلقه الخائفة التعبانة لن ترتاح إلا فيه ؛ صدقنى أنه صوت أباك .. الذى أحبك جداً .. و لكنه لم يُحب خطيئتك أبداً ! لهذا أرسل .. إبنه .. وحيده .. يسوع المسيح .. ليموت على الصليب .. من أجلى وأجلك .. لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا3 ) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 26924 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قد تكون مريضاً
![]() وحيداً ... قلقاً... يائساً ... خائفاً و أمام الناس تحاول أن تظهر باسماً ... متماسكاً! قد يراك الناس ضاحكاً .. هانئاً .. و هم لا يعرفون أن فى داخلك أحزان و هموم .. وقلب مجروح .. يئن باكياً ! قد تكون متديناً .. صائماً .. و الناس يرونك فى الكنائس دائماً و لكنهم لا يعرفون أن فى داخلك شىء ينقصك .. و صوت يلازمك .. هامساً .. بحب .. أريد أن أن أدخل و أتعشى معك لأنك لن ترتاح إلا بوجودى فى داخلك !! مهما كنت ... مهما فعلت .. مهما أصبحت .. فهناك فى داخلك صوت!! صوت يطاردك ... يناشدك .. لا يفارقك ! صوت يدوى فى داخلك منذ مولدك .. و حتى الآن ! صوت سائراً معك سنوات و سنوات .. بصبر .. بحُب .. و حنان! لم ييأس و أنت تهمله ! لم يغضب و أنت تُبعده ! صوت عنيد .. صابر .. يشاركك منامك و يقظتك .. دائماً معك .. هادئاً .. ضارعاً .. متوسلاً .. راجياً .. هامساً .. قائلاً : لا تهرب منى ! لا تبعد عنى ! لن أتركك تفلت منى ! إذا ذهبت إلى أقاصى الأرض ستجدنى هناك .. منتظرك .. مشتاق لك .. لأننى احببتك !!! إنه صوت إله .. أب .. يُحبك جداً .. و يعرف كل شىء عنك .. كل شىء .. حتى ما فى داخلك .. صدقنى .. إنه يعرف ما فى داخلك ! إنه صوت إله .. أب .. قال عنه أوغسطينوس .. النفس القلقه الخائفة التعبانة لن ترتاح إلا فيه ؛ صدقنى أنه صوت أباك .. الذى أحبك جداً .. و لكنه لم يُحب خطيئتك أبداً ! لهذا أرسل .. إبنه .. وحيده .. يسوع المسيح .. ليموت على الصليب .. من أجلى وأجلك .. لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا3 ) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 26925 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الحزن القاتل ..!! ![]() فى لقاء تلفزيوني للدكتور مجدي يعقوب ⤠اتكلم فيه عن حالة بتحصل لناس بسبب الحزن الشديد اسمها broken heart syndrome متلازمة القلب المكسور (الجريح ) دي بتسبب ضعف شديد لعضلة القلب وممكن يحصل للانسان مضاعفات ويموت . فإوعي تستهين بكلام بتقوله، سواء تريقه او هزار عشان ممكن الهزار ده يكون قاتل . ممكن كلمه جارحه انت مش مقدر تأثيرها ، تموت حد فعليا .. الكلمه زي الرصاصه ممكن كلمتك اللي شايفها هايفه تسبب كارثه . فكر في كلامك قبل ما تقوله ، وتصرفاتك قبل ما تعملها .. واوعي تستهون بكسر القلوب وتقول محدش بيموت من الزعل .. لا فيه ناس بتموت من الزعل ...بتموت من القهره.. بتموت من عدم التقدير بلاش تقسو علي حد لان ربنا مايحبش القسوة . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 26926 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يا رب، لماذا تقف بعيدا؟ ![]() لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟"(مز 10: 1) "يدعوني فأستجيب له، معه أنا في الضيق، أنقذه وأمجده،من طول الأيام أشبعه، وأريه خلاصي"(مز 91: 15-16) بشفاعات أم النور والقديسيين أغفر لنا خطايانا امـــــــــــــ†ــــــــــــين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 26927 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اصرخ لالهك ![]() اصرخ لالهك وقول نجينا من الضيق يالله اصرخ لالهك وقول عظيمة هى اعمالك يا الله اصرخ لالهك وقول اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك اصرخ لالهك وقول حررنى يارب من الشيطان اصرخ لالهك وقول اشكرك يارب على عطاياك اصرخ لالهك وقول لا تعاملنى كشرورى اصرخ لالهك وقول انت قلت يارب مبارك شعبى مصر اصرخ لالهك وقول ارفع غضبك عنا اصرخ لالهك وقول مد يدك يارب اصرخ لالهك وقول انعم يارب بمحبتك على مصر اصرخ لالهك وقول معك لا اريد شيئا على الارض اصرخ لالهك وقول اخطات يا ابتاه فى السماء وقدامك اصرخ لالهك وقول انى لست مستحق ان ادعى لك ابن اصرخ لالهك وقول الحمد لله على كل شئ سواء كان جيد ام سئ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 26928 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إنه معى ![]() إن حوربت بأن الله ليس معك ، قل لنفسك : كلا ، إنه معى ، ولكننى أنا الذى لا أدرك وجوده ، كما حدث مع المجدلية .. العيب إذن فينا ، وليس فى عدم وجوده. لا تتضايق إن كان إدراكك ضعيفاً لوجود الله فى حياتك . إنما عليك إن تصلى وتقول [أعن يارب ضعف إيمانى ] وثق أن قوته فى الضعف تكمل (2كو12:9). لا يكفى بأن يكون الله معك ،، إنما كن أنت أيضاً معه بكل القلب والفكر والحواس والإرادة . إفتح قلبك لله ، وهو يملؤه حباً . وافتح ذهنك له وهو يضع فيه أجمل الأحاديث . عش معه بكايانك ، يفض عليك من مواهبه ونعمه وقوته وقت الضيق ، هو وقت الإحتياج إلى الله . وفيه تشعر بوجود الله ، أكثر مما تشعر فى وقت الراحة أو المتعة . تشعر فى الضيقة بيد الله كيف تتدخل وتعمل وتنقذ.. اننا نتمتع بوجود الله فى وقت الضيقة.. ونحس وجوده ونطلب وجوده ونلمس جوده .. أنت لا تدرى متى يطرق الله على بابك . كل ما تدريه أنك أن سمعت صوته لا تقسى قلبك ، بل تفتح بابك مباشرة ، وتقول له فى حب : تعال أيها الرب يسوع . إن الذى يحب الله ، ويحب أن يوجد دواماً معه، لا يكون الله بالنسبة إليه هو إله مناسبات ..! الذى يحب الرب ، يحب الوجود معه ، والذى يوجد معه يحبه .. ويشعر بفرح لا ينطق به لوجوده مع الله . إننا لا نفكر فى الضيقة ، بل فى الله الذى يحلها . أما الذى يركز فى الضيقات ، ناسياً وجود الله ، فإنه يتعب . ما أجمل الوجود مع الله . إنه متعة الروح هنا على الأرض . وهو أيضاً نعيمها الأبدي فى السماء |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 26929 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() " لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه، مع انه عن كل واحد منا ليس بعيدا." ( اعمال الرسل ظ¢ظ§:ظ،ظ§) ![]() يحكى أنه كان هناك ثلاثة رجال يفكرون كثيراً فى كيفية حماية لسانهم من الزلل, و كيف يضمنون صواب كلماتهم و تأثيرها. و بينما هم يفكرون، أقبل عليهم ملاك من السماء قائلاً: "لقد سر الله بكم و أنتم تفكرون فى أمر كهذا و أرسلنى لأرى ماذا يطلب كل واحد منكم". ثم إتجه الملاك إلى الأول بسؤاله: "ماذا تريد أن يعطيك الله؟" فأجاب الأول: إنى أخطىء كثيراً فى كلامى، لذلك أريد فماً مغلقاً. أعرف إنى سوف أخسر الكثير من الكلام الجيد الذى يمكن أن أقوله، لكنى سأضمن إنى لن أخطىء فى الكلام." و هكذا فعل له الملاك، فأعطاه فماً مغلقاً لا ينطق، فعاش طول عمره أخرساً، لا يخطىء فى الكلام، و لكنه لا يتكلم أيضاً بما يفيد. ثم إتجه الملاك إلى الثانى بذات السؤال: فجاوبه قائلاً: "أعطنى ذهناً متقداً بالذكاء، و بذلك سوف يقى ذكاء ذهنى لسانى من الزلل، و سأعرف أن أميز بين المفيد و المضر من الكلام" و كان له هذا فأعطاه الملاك ذهناً متقداً بالذكاء، و كان يميز بين المفيد من الكلام و الضار بذلك الذهن المتقد ذكاءً، إلا أن مشاعره و أحاسيسه كانت تغلبه أحياناً، فينطق بما لا يريد أن ينطق، و يقول ما يعرف أنه ضار، لقد كان ذهنه يميز بين المفيد و الضار، أما إرادته كانت تغلبه أحياناً. و أخيراً جاء الملاك للثالث بذات السؤال, لم يجيب الثالث على الفور و لكنه فتح الكتاب المقدس على إنجيل القديس متى و الاصحاح الثانى عشر و عدد 34 و قرأ بصوت عالى " فإنه من فضلة القلب يتكلم اللسان" ثم بدأ يوجه كلامه للملاك قائلاً: "أعطنى قلباً .... أعطنى قلباً مرضياً لدى الله." و بذلك لن أخشى الزلل فى الكلام, و لن أفكر كثيراً قبل أن أنطق. فقلبى الطاهر سيضمن لى أن أخرج كلمات نقية فى وقتها الصحيح." و قد أعطاه الملاك ما طلبه, فعاش سعيداً هانئاً. و يحكى أن ذلك الشخص لم يخطىء فى كلامه أبداً، بل كان كل كلامه كلام حكمة، و كان بلسم لكل متألم، و تشجيع لكل ضعيف، و قد كانت أحلى كلماته تلك التى يترنم بها، هى تلك التى يقرأها فى الكتاب المقدس. فكان فى كل صباح تجده يترنم قائلاً: " قلباً نقياً إخلق فى يا الله و روحاً مستقيماً جدد فى أحشائى". فأطلب من الله الآن : " أعطنى قلباً"...... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 26930 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() " لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه، مع انه عن كل واحد منا ليس بعيدا." ( اعمال الرسل ٢٧:١٧) ![]() يحكى أنه كان هناك ثلاثة رجال يفكرون كثيراً فى كيفية حماية لسانهم من الزلل, و كيف يضمنون صواب كلماتهم و تأثيرها. و بينما هم يفكرون، أقبل عليهم ملاك من السماء قائلاً: "لقد سر الله بكم و أنتم تفكرون فى أمر كهذا و أرسلنى لأرى ماذا يطلب كل واحد منكم". ثم إتجه الملاك إلى الأول بسؤاله: "ماذا تريد أن يعطيك الله؟" فأجاب الأول: إنى أخطىء كثيراً فى كلامى، لذلك أريد فماً مغلقاً. أعرف إنى سوف أخسر الكثير من الكلام الجيد الذى يمكن أن أقوله، لكنى سأضمن إنى لن أخطىء فى الكلام." و هكذا فعل له الملاك، فأعطاه فماً مغلقاً لا ينطق، فعاش طول عمره أخرساً، لا يخطىء فى الكلام، و لكنه لا يتكلم أيضاً بما يفيد. ثم إتجه الملاك إلى الثانى بذات السؤال: فجاوبه قائلاً: "أعطنى ذهناً متقداً بالذكاء، و بذلك سوف يقى ذكاء ذهنى لسانى من الزلل، و سأعرف أن أميز بين المفيد و المضر من الكلام" و كان له هذا فأعطاه الملاك ذهناً متقداً بالذكاء، و كان يميز بين المفيد من الكلام و الضار بذلك الذهن المتقد ذكاءً، إلا أن مشاعره و أحاسيسه كانت تغلبه أحياناً، فينطق بما لا يريد أن ينطق، و يقول ما يعرف أنه ضار، لقد كان ذهنه يميز بين المفيد و الضار، أما إرادته كانت تغلبه أحياناً. و أخيراً جاء الملاك للثالث بذات السؤال, لم يجيب الثالث على الفور و لكنه فتح الكتاب المقدس على إنجيل القديس متى و الاصحاح الثانى عشر و عدد 34 و قرأ بصوت عالى " فإنه من فضلة القلب يتكلم اللسان" ثم بدأ يوجه كلامه للملاك قائلاً: "أعطنى قلباً .... أعطنى قلباً مرضياً لدى الله." و بذلك لن أخشى الزلل فى الكلام, و لن أفكر كثيراً قبل أن أنطق. فقلبى الطاهر سيضمن لى أن أخرج كلمات نقية فى وقتها الصحيح." و قد أعطاه الملاك ما طلبه, فعاش سعيداً هانئاً. و يحكى أن ذلك الشخص لم يخطىء فى كلامه أبداً، بل كان كل كلامه كلام حكمة، و كان بلسم لكل متألم، و تشجيع لكل ضعيف، و قد كانت أحلى كلماته تلك التى يترنم بها، هى تلك التى يقرأها فى الكتاب المقدس. فكان فى كل صباح تجده يترنم قائلاً: " قلباً نقياً إخلق فى يا الله و روحاً مستقيماً جدد فى أحشائى". فأطلب من الله الآن : " أعطنى قلباً"...... |
||||