منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22 - 04 - 2020, 03:42 PM   رقم المشاركة : ( 26321 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حتَّى يَكُونَ اللهُ غَايَةَ إِيْمَانِكُم ورَجَائِكُم





الأربعاء من الأسبوع الثاني من زمن الفصح فَإِنْ كُنتُم تَدعُونَ أَبًا ذَاكَ الَّذي يَدِينُ بغَيرِ مُحَاباةٍ كُلَّ واحِدٍ بحَسَبِ عَمَلِهِ، فَسِيرُوا بِـمَخَافَتِهِ طُولَ زَمَانِ غُرْبَتِكُم. واعْلَمُوا أَنَّهُ افْتَدَاكُم مِن سِيرَتِكُمُ البَاطِلَة، الَّتي وَرِثْتُمُوهَا عَنْ آبَائِكُم، لا بِالفَاني مِنَ الفِضَّةِ أَوِ الذَّهَب، بَلْ بدَمٍ كَرِيم، دَمِ حَمَلٍ لا عَيْبَ فيهِ ولا وَصْمَة، دَمِ الـمَسِيح. هُوَ الَّذي عيَّنَهُ اللهُ قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم، وأَعْلَنَهُ في آخِرِ الأَزمِنَة، مِن أَجْلِكُم. وأَنتُم بِفَضْلِهِ تُؤْمِنُونَ بِالله، الَّذي أَقَامَهُ مِن بَينِ الأَمْوَات، ومَجَّدَهُ، حتَّى يَكُونَ اللهُ غَايَةَ إِيْمَانِكُم ورَجَائِكُم.
قراءات النّهار: ظ، بطرس ظ،: ظ،ظ§-ظ¢ظ،/ متى ظ¢ظ¨: ظ،ظ،-ظ،ظ¥
التأمّل:
يحدّثنا مار بطرس اليوم عن الآب قائلاً: “فَسِيرُوا بِـمَخَافَتِهِ طُولَ زَمَانِ غُرْبَتِكُم. واعْلَمُوا أَنَّهُ افْتَدَاكُم مِن سِيرَتِكُمُ البَاطِلَة، … بدَمٍ كَرِيم، دَمِ حَمَلٍ لا عَيْبَ فيهِ ولا وَصْمَة، دَمِ الـمَسِيح… حتَّى يَكُونَ اللهُ غَايَةَ إِيْمَانِكُم ورَجَائِكُم”.
يدعونا هذا النصّ إلى مخافة الله المبنيّة على محبّته وخوفنا من الابتعاد عنه أو السير باتّجاه معاكس له وعندها سنفقد وجهتنا نحو الله “غَايَةَ إِيْمَانِكُم ورَجَائِكُم”!
رسالة اليوم تدعونا إلى السير في درب الربّ ونحوه بشوق وبحرص على ربحنا الأعظم المتجلّي في محبّته!


 
قديم 22 - 04 - 2020, 03:43 PM   رقم المشاركة : ( 26322 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«لَقَدْ رَأَيْتُ الرَّبّ!…»

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إنجيل القدّيس يوحنّا ظ¢ظ / ظ،ظ، – ظ،ظ¨ كانَت مَرْيَمُ المَجْدَلِيِّةُ وَاقِفَةً في خَارِجِ القَبْرِ تَبْكِي. وفِيمَا هِيَ تَبْكِي، ظ±نْحَنَتْ إِلى القَبْر، فَشَاهَدَتْ مَلاكَيْنِ في ثِيَابٍ بَيْضَاءَ جَالِسَينِ حَيْثُ كَانَ قَدْ وُضِعَ جَسَدُ يَسُوع، أَحَدَهُمَا عِنْدَ الرَّأْس، والآخَرَ عِنْدَ القَدَمَين. فَقَالَ لَهَا المَلاكَان: «يَا ظ±مْرَأَة، لِمَاذَا تَبْكِين؟». قَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا رَبِّي، ولا أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوه!». قَالَتْ هذَا وظ±لتَفَتَتْ إِلى الوَرَاء، فَشَاهَدَتْ يَسُوعَ واقِفًا ومَا عَلِمَتْ أَنَّهُ يَسُوع. قَالَ لَهَا يَسُوع: «يَا ظ±مْرَأَة، لِمَاذَا تَبْكِين، مَنْ تَطْلُبِين؟». وظَنَّتْ أَنَّهُ البُسْتَانِيّ. فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّد، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ أَخَذْتَهُ، فَقُلْ لي أَيْنَ وَضَعْتَهُ، وأَنَا آخُذُهُ». قَالَ لَهَا يَسُوع: «مَرْيَم!». فَظ±لتَفَتَتْ وقَالَتْ لَهُ بِظ±لعِبْرِيَّة: «رَابُّونِي!»، أَي «يَا مُعَلِّم!». قَالَ لَهَا يَسُوع: «لا تُمْسِكِي بِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلى الآب، بَلِ ظ±ذْهَبِي إِلى إِخْوَتِي وقُولِي لَهُم: «إِنِّي صَاعِدٌ إِلى أَبِي وأَبِيكُم، إِلهِي وإِلهِكُم».
فَجَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ تُبَشِّرُ التَّلامِيذ: «لَقَدْ رَأَيْتُ الرَّبّ!»، وأَخْبَرَتْهُم بِمَا قَالَ لَهَا.
التأمل:«لَقَدْ رَأَيْتُ الرَّبّ!»
أبدع الفنان الدانماركي ” والدسن ” تمثالاً للمسيح وهو جاثي في بستان الزيتون ووجهه لأسفل.. وأراد أن يأخذ رأي صديقه في التمثال.. فتمعن صديقه في التمثال و أخيراً قال له : يوجد شئ واحد .. لا أستطيع أن أرى وجهه!!!…
فأجابه الفنان: وهذا هو هدفي من التمثال.. فمن يريد أن يرى وجه الرب.. عليه أن يجثو على ركبتيه ..
مريم المجدلية لم تستطع رؤية الرب في البداية، رغم أنها شاهدته وجهاً لوجه، لكن لم تستطع معرفته، لأنها لم تسمح له أن يخرق كيانها كما يفعل الكثير من البشر.
لكن مريم المجدلية ألحت في سؤالها وبحثها وطلبها المساعدة من يسوع لتجد يسوع معتمدة على قدرته وليس قدرتها ، على نعمته هو وقوته هو وليس على علمها وخبرتها وحواسها..
الرب يريد اللقاء بك، لانك عزيز جداً على قلبه، يريدك أن تلمس وجوده في وجودك وحياته في حياتك ، ينتظر منك انحناءة بسيطة كي يظهر لك وجهه الجميل وحضوره الطيب في حياتك.

نهار مبارك

 
قديم 22 - 04 - 2020, 03:46 PM   رقم المشاركة : ( 26323 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيفية التعامل مع نوبات غضب الأطفال أثناء الحظر

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بعد مرور عدة أسابيع من الحجر، قد يشعر الجميع بالغضب. وإن كان البالغون يعلمون كيفية السيطرة على مزاجهم، فهذا لا ينطبق على الأطفال الذين ينجرفون في زوبعة من المشاعر المُربكة. فينفجرون بالبكاء وتصبح تصرفاتهم عنيفة. لذا، كيف يمكننا التعامل مع نوبات الغضب هذه؟ وماذا ننصح الآباء؟

استياء وثورة غضب ومشاجرات… غالبًا ما تضعنا نوبات غضب أولادنا في حيرة أمامها. ومع ذلك، يُعد الغضب دليلًا على تمتعهم بصحة جيدة، إن كان ذلك لا يزال تحت السيطرة طبعًا. إذًا، يجب أن يعلم الأهل كيفية تحديد مشاعر أولادهم والتعامل معها بهدوء. كما عليهم أيضًا توجيههم نحو سلوك أفضل ومزيد من التحكم والنضج. إليكم بعض النصائح للقيام بذلك.
تختلف أنواع نوبات الغضب بحسب العمر
“لا، لا أريد أن أرتدي ثيابي!”، هذا ما قاله بيير ووضع القميص والسروال جانبًا. بعد مرور حوالي ربع ساعة، هدأ بيير وارتدى الثياب ولحق بوالديه. وتقول والدته آنييس: “باتت نوبات الغضب هذه اعتيادية بالنسبة إلينا، مُذ أن أصبح بيير في الثالثة من عمره. فأنتظر حتى يهدأ مزاجه”. يواجه جميع الآباء بشكل أو بآخر بانتظام هذه الومضات الطفولية. وهذا أمر طبيعي، فالغضب دلالة على الصحة الجيدة. وتقول الطبيبة النفسية إيزابيل فيليوزا: “الغضب هو رد فعل طبيعي وصحي إزاء الإحباط”.
في الكثير من الأحيان، نواجه الغضب والعنف. ويكون العنف مدمرًا، ينفجر عندما يخرج الغضب عن السيطرة. أمّا الغضب، فهو بناء وفرض للنفس في مواجهة الآخر. على سبيل المثال، يجلس فلوران البالغ من العمر 18 شهرًا، على الأرض عند رفض والدته إطعامه الحلوى. وهذه طريقته الخاصة في التعبير عن غضبه. فيما سيتفاعل طفل أكبر سنًا بطريقة مختلفة، إذ يختلف هذا الأمر بحسب السن. وثمة أطفال يُعبرون عن غضبهم من خلال القراءة؛ وتقول فيكتوار وهي أم لخمسة أطفال: “إن اكتشافهم القراءة هو لحظة محورية: فيصب الطفل غضبه في الكلمات، ويُدرك كيف يعبر عنها”. وتقول عن ابنتها الأكبر فيليسيتيه والتي تبلغ من العمر 8 سنوات: “عندما تغضب فيليسيتيه تحبس نفسها في غرفتها وتبدأ بالصراخ بمفردها”.

لما يغضب الأطفال؟
ثمة الغضب العدواني، وثمة العنف الكلامي للطفل الوقح أو حتى السلوك المربك للطفل الذي يصمت عن استيائه ويُعبر عنه بطريقة ملتوية. يعبّر كل طفل عن غضبه بطريقة غير مُتوقعة، فمنهم مَن ينطوي على نفسه ومنهم مَن يبدأ بالتبول في السرير ومنهم مَن يكون تلميذًا مُجتهدًا ويبدأ بالحصول على علامات سيئة في المدرسة. لذا، يجب أن نحذر من نوبات الغضب غير العادية لبعض الأطفال. ويقول أحد أطباء الأطفال: “في بعض الحالات، يترافق الغضب مع مشاكل سلوكية عميقة. وتختلف مُسبباتها: كتعديل في البيئة الأسرية أو الإصابة بمرض عصبي مثلًا. عندما تُظهر نوبات الغضب مشاكل نفسية لدى الأطفال، تُصبح مرضيّة. لذا، من الأفضل مراجعة الطبيب”.
ومن مسببات التوتر، نذكر وجود نقص ما. فنقص الحب يولّد الضغينة، والحاجة غير الملباة تؤدّي إلى الإحباط. ويصرخ فيكتور البالغ من العمر 5 سنوات: “بولس أخذ سيارتي!”، وذلك لدى رؤيته يلعب بسيارته على الأرض. وتُحلل فيكتوار: “لدى الأطفال شعور قوي بالعدالة. والإحساس بالظلم يُغضبهم… وهكذا، عندما يُعبرون عن غضبهم، يتحررون. فلنفرض أخذ أحد الأولاد لعبة ولد آخر، يكون الغضب لدى الأخير، الوسيلة للدفاع عن أغراضه”. ويكون الغضب أشبه بإشارة التحذير. وقد يشعر الأطفال أحيانًا بصدمات عاطفية عميقة، فيسعون إلى التغلب عليها؛ وتكون ناجمة من إدراكهم ولادة شقيق جديد أو انفصال الوالدين، إلخ. وتقول الطبيبة إيزابيل: “الأطفال هم شفافون للغاية؛ فيمتصون الخوف والحزن والتوترات”. ويُعبرون بالغضب عن المشاعر الطفولية، إذ لا يمتلكون نُضج مشاعر الكبار.

التصرفات الواجب اتباعها للتعامل مع الطفل الغاضب
يقول الطبيب روس كامبل الشهير: “يجب أن يتعلّم أطفالنا توجيه غضبهم والتعبير عنه بالشكل المناسب”. ويتابع الخبير المتخصص في شؤون الأطفال: “إن تدريب الغضب هو مَهمّة الوالدين”. ولكن، كيف يجب التعامل مع غضب طفولي؟ تقول آنييس: “لا شيء أكثر فعالية من إظهار اللامبالاة. وقد أثبتت هذه الطريقة فعّاليتها لدى أولادي الأكبر سنًا!”.
وغالبًا ما يُعد التجاهل أفضل من نشوب الشجار. بالطبع، من الصعب السيطرة على أعصابنا عندما نرى طفلنا يتمدد ويتدحرج على الأرض في المتجر أو يطلب لعبة شقيقه الأكبر سنًا بصوت مُرتفع. وتتساءل والدة فتيَيْن يبلغان من العمر 6 و4 سنوات: “لا يمكنني التحلي كثيرًا بالصبر، فغضب طفلَي يثير جنوني. كيف يمكنني تجنب تصاعد العنف هذا؟”.
أولًا، يجب علينا تحديد نوع الغضب الذي نواجهه. وتقول مريم وهي أم لثلاثة أطفال: “أميّز فورًا الفرق بين نوبة الغضب والحزن الحقيقي الذي يشعر فيه الطفل الذي يحتاج إلى مواساة. أتجاهَل مَن اعتاد على التعبير عن الغضب. ولكني أؤمّن الدعم اللازم للطفل الذي يشعر بأنه يحتاج الحنان”. وهذا ما تقوم به أيضًا لور وهي مُعلِّمة في الصفوف التحضيرية: “لا تستسلموا أبدًا لنوبات الغضب العابرة، إنما استعدوا لمواساة الطفل المحتاج إلى الحب والحنان… وإن كان الأمر ابتزازًا، ارفعوا صوتكم عليه. مع الخبرة، نتعلّم كيفية التصرف مع الظرف المناسب”.

هل يجب معاقبة الطفل الغاضب؟
“وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ، بَلْ رَبُّوهُمْ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَإِنْذَارِهِ” (أف6: 4). يقول الطبيب روس: “الآباء هم الذين يخلقون الجوّ الذي ينمو فيه أطفالهم”، فالمنزل الدافئ والمريح يساعد الأطفال على النضوج بثقة وباحترام ذاتي صحي. ويقول الأخصائي: “الأطفال هم مرايا يعكسون المحبة. والحب الأبوي الكبير والدائم هو ما يوجههم”. وتقول آن وهي أم لأربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 16 و8 أعوام ” نحرص على أن يقول أطفالنا كل شيء أمامنا، من دون أن يشعروا بأنهم سيعاقبون. ولكن من الصعب طبعًا التحكم بعدم القول بأنهم مخطؤون والإصغاء لهم حتى النهاية!”.
ماذا عن تأنيب الطفل الغاضب؟ قد تظهر نوبة الغضب مجددًا عاجلًا أم آجلًا. تقول إيزابيل: “علينا استخدام ذكاءنا لتحديد حاجة الطفل ومساعدته على توجيه طاقته أو استعادة شعوره بالسلامة والراحة على الرغم من شعوره بالنقص أو على إثبات ذاته بمواجهة الظلم”. ويقول الطبيب روس: “أيّها الآباء، أنتم معلمو عواطف أبنائكم”. الغضب أم الحماسة، يمكن تعليمهم جميع المشاعر. لذا، يتطلب الأمر وقتًا.
تتمتّع كل عائلة بعاداتها. فالقراءة في الليل لدى أسرة بينواه وكاثرين، تفتح مجال المناقشة. تساعد قصص الأطفال والحكايات التقليدية على إيقاذ مشاعر الحب والحزن والشفقة وغيرها لدى أطفالنا. وهذه أدوات تعليمية رائعة. أمّا إليزابيث وهي أم لخمسة أولاد، فتُخصص يوميًا حوالي 10 دقائق للاستماع إلى أسرارهم.

الحفاظ على الهدوء للتعامل مع غضب الأطفال
غالبًا ما يكون الوقت المُقدَّم وتوافر المحبة من أفضل أساليب التعليم. لذا، من المهم أن يعي الأهل أهمية الحفاظ على الهدوء والصرامة. ويقول الطبيب روس: “أيها الآباء، اشفوا أنفسكم! فالأشخاص الذين يتمتعون بالتأثير الأكبر على الأطفال، سواء كان التأثير إيجابي أم لا، هم الأبوين؛ كما أن العامل المُحدد هو الطريقة التي يتحكّم بها هؤلاء على غضبهم”. فيستحيل حل نوبات الغضب الخاصة بالأطفال، من دون تهدئة الذات. وهذا رهان صعب، إنما مهم.
ومع ذلك، لكل أهل حدودهم. فالسهر طوال الليل بسبب مراودة أحد الأطفال كابوس ما والإرهاق الناجم من نهار صعب… كل هذه الأمور التي تتكلل بقلب الطفل طبقه على الأرض، قد تثير الغضب الشديد لدى الآباء. لا تقلقوا، فالجميع يمكنهم الاستسلام للتعب. كل ما عليكم القيام به ببساطة هو تقبّل أن يقول لكم الأطفال أن غضبكم غير عادل وبالتالي، يمكنكم الانتباه إلى أخطائهم بهدوء.
وبشكل خاص، من المهم أن تحافظوا على مناخ من الثقة مع أطفالكم. وهكذا، تؤخذ إلى حد ما الكلمات القاسية التي قد تتوجهون بها إليهم في لحظة الغضب، بسهولة أكبر على هذا النحو، دون اعتبارها مؤذية. وفي الختام، يقول الطبيب روس: “كلما كان الآباء أكثر لياقة جسديًا وروحيًا ونفسيًا، كلما كانوا أفضل في مقاومة غضبهم”.



 
قديم 22 - 04 - 2020, 03:48 PM   رقم المشاركة : ( 26324 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف يتصرّف الإنسان إذا خسر شخصًا عزيزًا على قلبه؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تذهبوا إلى القبور حيث مثوى الأموات، لكن احملوا مشاكلكم إلى أقدام يسوع!

تأمّل الخوري كامل كامل في عظته عبر أليتيا في نصّ الكتاب المقدّس (يو 20: 1-10)، شارحًا كيف يختبر المؤمن القيامة والولادة الجديدة للرجاء الحيّ بعد المحنة العظمى. إليكم ما جاء في العظة:
“ما زلنا نتأمل في أناجيل القيامة وانجيل الظهورات من أجل تثبيت إيمان الرسل، ونرى مشهد ما بعد الموت… كيف يتصرّف الإنسان بعد الأزمة والموت والمصيبة أو “الجائحة”-جائحة كورونا- كما تمّت تسميتها.
كيف يتصرّف الإنسان إذا خسر شخصًا عزيزًا على قلبه؛ هل يسكن في القبور ويذهب إليها كما فعلت النسوة في صباح ذلك اليوم الباكر، كما جرت العادة… لكن هذا التحنيط لا ينفع بشيء لأن الموت سيبقى موتًا…
أما الحياة، فتكون في مكان آخر. لذلك، عندما ظهر يسوع على النساء، قال لهن: لماذا تبحثن عن الحيّ بين الأموات؟
السؤال الأساسي المطروح: كيف أتصرّف إذا ما واجهتني أزمة مماثلة “أزمة الموت”؟
كل إنسان سيختبرها لأن الموت حقّ وكأس مرّ.



كثيرون لا يتحمّلونه، فيكفرون بالربّ والمحيطين بهم، ويعيشون في القبر طوال أيام حياتهم…
نرى نساء يرتدين الأسود على مدى سنوات طويلة.
الحزن البشري هو حزنٌ طبيعي لكن مار بولس يقول لكل واحد منا: لا تحزنوا كمن لا رجاء لهم!
نحن نترجّى أن تُبعث الحياة، وننتظر أن تعود الحياة من جديد بعد توقّفها قسرًا… بعد صلب يسوع، تشتّت التلاميذ، بعد الخيبة والفشل الذريع والموت، يفضّل الإنسان التقوقع والانسحاب من أرض المعركة، ويلجأ إلى القبور؛ هناك أمر ما يشدّه إلى حيث الموت، والجثث، و”حيث تكون الجثة، تجتمع النسور”.
الإنسان يحبّ نبش ما في داخله وتفريغه كأن داخله قبر كي ينشر السموم وروائحها النتنة على المحيطين به.
هذا الإنسان ما زال يعيش في الخيبة والقبر، وإذا ما أصيب الناس بمكروه، يغرقون فيه.
مع يسوع، للموت مذاق آخر. النساء وجدن القبر فارغًا إلا من علامات الموت، الكفن واللفافات…
إذا احتفظنا بلفافات الموت، ماذا ينفعنا ذلك؟ هل نبقى في هذه القبور؟ وهل تشتدّ الأزمة إلى حدّ الانفجار والموت.
من اختارهم الربّ وقدّسهم بالروح وخلّصهم برشّ دمه، تفيض عليهم النعمة والسلام في قلب المحن والتجارب…
في أوقات المحن، تولد حياة جميلة، وتنمو بذور الحياة، لكن علينا أن نسمح لها…
واكتشف بطرس ويوحنا ما اكتشفته النسوة: اختبرا الولادة الجديدة للرجاء الحيّ بعد المحنة العظمى، اختبرا القيامة وليس الفساد والخيبة والموت…
قد يمتحن الأشخاص بالمرض أو الفشل أو المحنة أو الموت، هذا امتحان الإيمان كما تمتحن النار الذهب؛ فإما تذهب وتنغلق على ذاتك وتكفر بالله والحياة والأصدقاء أو تحرسك قوّة الله في الإيمان.
في تلك اللحظة، تحزن وتبكي، لكنك تخرج من نار المحن أكثر مجدًا وكرامة، وتبتهج ابتهاجًا مجيدًا لا وصف له، لأن هذا الفرح يكون روحانيًّا، ويشرق لك المسيح في ظلمة قبرك نورًا عظيمًا، ويخرجك إلى مجد القيامة كي تبلغ غاية إيمانك وحياتك أي خلاص نفسك…
“قبورنا تشعّ نورًا” هذا يعني أن مشاكلنا والمحن التي نختبرها تكون فرصًا لنا كي يضيء الربّ علينا من نوره ويبهجنا بفرح قيامته.
عند الفشل والموت والمحن، لا تذهبوا إلى القبور حيث مثوى الأموات، ولكن احملوا هذه المشاكل والمحن إلى أقدام يسوع كي يحوّلها إلى ينابيع نعمة تفجّر الحياة”.


 
قديم 22 - 04 - 2020, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 26325 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

توحيد العيد أمر جيّد لكنّه في الجوهر أمر ثانوي بالنسبة لتوحيد قلوب المسيحيين لماذا؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



توحيد عيد الفصح توحيد القلوب
وهل يسألني المسيح: “متى احتفلتَ بعيد فصحي؟”


مع كلّ احترامي لمن ينادي بتوحيد عيد الفصح، من الأكيد أنّ توحيد العيد أمر جيّد ويعكس صورة عن الوحدة وهو أمر أكثر من مطلوب، لكنّه في الجوهر أمر ثانوي بالنسبة لتوحيد قلوب المسيحيين.
لماذا؟
ظ،- لأنَ الوحدة الحقيقية تكمن في إعلان الإيمان الواحد: هذا أمر محقّق الى حدّ كبير بين الكنائس الكاثوليكية (التي تتبع بابا روما) وبين الكنائس الاورثوذكسية (حيث كل كنيسة تتبع بطريركها الخاص) (مع أنّه يجب اعتماد كلمة كنيسة) وهو أقلّ تحقيقًا بين هذه الكنائس والجماعات الكنسيّة الانجيليّة على أنواعها.
ظ¢- لأنّ العيد هو احياء ذكرى حدث ما وليس تجديد حدوثه. عيد الفصح لدى المسيحيين هو احياء ذكرى موت يسوع وقيامته. يمكننا الاحتفال بالعيد في تواريخ مختلفة لنتذكّر حدث فداء يسوع وونجدّد إيماننا به. *تكرار العيد لا يعني اعادة صلب يسوع وقيامته (وليس إقامته)*
ظ£- لأنّ عيد الفصح ليس مثل الأسرار الكنسيّة السبعة: في سرّ الافخارستيا مثلاً تصنع الكنيسة “ذكرى” المسيح أيّ تجعل حدث الفداء حاضرًا من جديد. فالخبز والخمر يتحوّلان جوهريًا (وليس شكليًا) الى جسد المسيح المكسور من اجلنا والى دمه المهراق من أجلنا. امّا في العيد، فنحن نحيي ذكرى موت يسوع وقيامته ولا نجعلهما يحدثان من جديد.
ظ¤- لأنّ توحيد العيد هو تعبير عن وحدة الكنيسة. من هنا يجب التركيز على الأساس والذي هو وحدة الكنيسة وليس على الشكل الذي هو الاحتفال بالأعياد.فالمطالبة بتوحيد العيد يجب أن تبدأ بالأساس أي توحيد إعلان الإيمان الواحد. فكيف يمكننا توحيد العيد قبل السماح بالمشاركة الافخارستية بين كل المسيحيين مثلاً؟ يمكن للبعض أن يفضّلوا البدء بتوحيد العيد مثلاً لأنّه “أسهل” من توحيد الإيمان حول مرجعية البابويّة والعقائد المختلفة… ولكن، أعتقد بأنّ الأفضل البدء بتوحيد المضمون.
بناء على ما تقدّم من بعض الأسباب التي تجعلنا نفهم بأنّ توحيد عيد الفصح، على أهميّته، ليس أهمّ من توحيد مضمون الايمان وإعلانه،
أعتقد بأنّ صعوبة توحيد العيد تكمن في اعتبار البعض بأنّ تواريخ عيد الفصح بحسب حساباتهم هي الأصحّ…

لا يهمّني شخصيًا اذا كان هذا التاريخ هو الأصح أو ذاك…
فالمسيح لن يسألني: متى احتفلت في آلامي وموتي وقيامتي؟؟؟
انّما سيسألني: هل عشت الحبّ؟ هل بذلت ذاتك مثلي؟ هل كنت سببًا للوحدة أم للإنقسام؟
فلنفكّر!



 
قديم 22 - 04 - 2020, 03:52 PM   رقم المشاركة : ( 26326 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فيروس كورونا جزء من عالمنا الساقط وباستطاعة الشيطان


استخدامه ليحقق ما يريد تحقيقه في حياتنا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إنه الفيروس في وجه اللّه واللّه سينتصر

فيروس كورونا شيطاني ولا نعني ان فيروس كورونا المُستجد هو عمل الشيطان بما للكلمة من معنى فهو فيروس وهو جزء من عالمنا الساقط وباستطاعة الشيطان استخدامه ليحقق ما يريد تحقيقه في حياتنا أي الاعتداء على ايماننا ومهاجمة محبتنا ورجاءنا.
لكن يسوع يستخدم الأمور التي تعجب الشيطان لإحباطه.

خدع إبليس آدم وحواء في حديقة ، فتحا يديهما لشجرة حياة فلقيا الموت وفتح يسوع يدَيه على صليب الموت ليُعطيهما الحياة. ابعدتهما خطيئتهما من الجنة أما رحمة يسوع فأدخلتهما السماوات.

وبالطريقة نفسها، يستمتع الشيطان بالحزن الكبير الذي يتسبب به فيروس كورونا لكن يسوع يعتزم تحويل الدموع الوحيدة الى صيحات فرح في رفقته في السماوات.

صحيحٌ أن الجائحة أبعدتنا عن القداس لكنها فتحت لنا الطريق أمام كمّاً من الفرص الإيمانيّة.

تحوّلت صلواتنا وطقوسنا واحتفالاتنا في زمَني الصوم الكبير والفصح الى لقاءات وصلوات ورياضات روحيّة الكترونيّة شارك فيها عدد غير مسبوق من المؤمنين.

اشتقنا الى الكنيسة وسنعود ما أن نستطيع لكننا نصغي يومياً الى عظات كهنة وأساقفة من رعايا وأبرشيات مختلفة من حول العالم ونناقش مع الآخرين، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، أفكار وخلاصات هذه العظات.

إن القلق والخوف والهلع جزء لا يتجزأ من انتشار الجائحة لكن الحب في صلبها أيضاً. فكم من مبادرة محبة نشأت خلال هذه الفترة الصعبة وكم من تبرعات وحسنات جُمعت لتوّزع على العائلات المحتاجة والمُشردين والمتروكين.

وكم قدرنا الأعمال البطوليّة التي ينجزها الأطباء والممرضات والممرضون والمُسعفون والمتطوعون يومياً بصورة يوميّة –سواء كان ذلك في زمن الوباء أم لا.

قد يكون الوباء قد أخافنا في البداية لكن حتى في هذه الأوقات الصعبة، وفي حين يموت الناس وتكثر المعاناة والحزن إلا ان اللّه يحضر لنا شيء.

فلولا هذه الجائحة لما كنا صلّينا ولولا هذه الجائحة لما كنا لنتواصل مع الآخرين ولولا هذه الجائحة لما كنا أعدنا النظر بجوانب كثيرة من حياتنا…
لولا هذه الجائحة لما كنا أمضينا كلّ هذا الوقت مع الأولاد والعائلة… سمح اللّه بهذه الجائحة فلنثق به وننتظر ما الذي سيحمله لنا بعدها.


 
قديم 23 - 04 - 2020, 11:15 AM   رقم المشاركة : ( 26327 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السيد المسيح ليس إنسان مجرد ولكنه الله المتجسد

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كتب الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة،

" المسيح قام بالحقيقة قام ."

نداء وخبر ترددا في ربوع جنبات أورشليم فجر الأحد العظيم وما هي إلاَّ ساعات حتى انتشر الخبر في كل اليهودية أن يسوع الذي صلبناه قام بقوة، وظهر لرسله وتلاميذه ومريديه واكتشف الصالبون فجأة أن ذبيحهم قد قهر الموت وأماته وأنهم لم يتخلّصوا منه كما ظنوا وأرادوا، لكن عاد إليهم بقوة وديمومة وسلطان أقوى من سلطان الموت نفسه. لقد قام المسيح حيًّا ومحييًا قام لا لنفسه بل لنا، ليمنحنا حياة أبدية دائمة إلى الأبد.
١- أبدية القيامة: ولأن السيد المسيح ليس بإنسان مجرد ولكنه الله المتجسد فلذلك لم تكن قيامته حدثًا تاريخيًا فحسب، بل أيضًا هو حدث أبدي إذ أن أعمال الله لا تنتهي "قد عَرَفتُ أنَّ كُلَّ ما يَعمَلُهُ اللهُ أنَّهُ يكونُ إلَى الأبدِ" (جا3: 14). فالسيد المسيح اليوم قائم كمثلما كان يوم الأحد العظيم، وقد رآه يوحنا الرائي "خَروفٌ قائمٌ كأنَّهُ مَذبوحٌ" (رؤ5: 6).
وذلك لأن كل أعمال الله تبدأ ولا تنتهي. والكنيسة تحتفل بهذه القيامة الدائمة، باحتفال دائم يتمركز في عيد القيامة، ويمتد بطول الخمسين المقدسة، ثم يستمر أسبوعيًا باكر كل أحد، ويوميًا في صلاة باكر (الأجبية).
وكأنها تلقننا سر المسيح، الذي بقيامته المقدسة دخل بنا وأدخلنا إلى الأبدية. فالخمسين يومًا المقدسة محسوبة في ضمير الكنيسة كأنها يوم واحد طويل بلا ليل ولا زمان هو يوم أحد ممتد (ليس فيه أربعاء أو جمعة أو يوم آخر)، عربون للأبدية الطويلة التي بلا أيام ولا زمان ولا ليل بل هي محسوبة على أنها اليوم الثامن للخليقة، حيث خلق الله العالم في ستة أيام (ستة حقبات تاريخية)، واستراح في السابع (زماننا الحالي)، الذي ينتهي بالأبدية (اليوم الثامن - الذي هو يوم القيامة، بدء الأبد). فالكنيسة بحسها الروحي الرفيع تسبق فتذيقنا عربون هذه الأبدية باحتفالها بالقيامة مدة خمسين يومًا، لا نصوم فيها، ولا نشتغل باحتفالات أعياد القديسين، ولا بأي طقس آخر سوى المسيح القائم الأبدي ثم بعد أن نتذوق هذه الأبدية، نعود إلى الزمان مُحملين برسالة إلهية إلى أهل العالم الزمني، لنشهد بعظمة وطهارة وخلود الملكوت الذي فينا. ولئلا تتعوق شهادتنا هذه تعود الكنيسة لتسحبنا إلى الأبدية في اليوم الثامن من كل أسبوع (الأحد)، لنتذوق الأبدية من جديد في ليتورجية القداس الإلهي، حيث نتحد بالمسيح الذبيح القائم، ونعود ثانية إلى العالم لنشهد ببر الملكوت.
٢- الأحد – يوم الأبد: فيوم الأحد – في الإنجيل والكنيسة – هو يوم الأبدية، لذلك ركز الإنجيل بتكرار مقصود على التعبير (باكرًا جدًا في أول الأسبوع – إذ طلعت الشمس). راجع (مت28: 1، مر16: 2، 9، لو24: 1، يو20: 1، 19). وهذه الفصول اختارتها الكنيسة بطبيعة الحال لتُقرأ في ليلة عيد القيامة المجيد هنا الإنجيل يبرز صفتين ليوم قيامة المسيح: أولاً: أنها باكر، وقد طلعت الشمس، مشيرًا إلى النور والبداية الجديدة. وثانيًا: أنه أول الأسبوع أي بدء الدهر الجديد، بدء الحقبة الجديدة من الزمان – إن جاز التعبير أي بدء الأبد.

لذلك فقد تركت الكنيسة سبت اليهود، واتخذت يوم القيامة رمز للأبدية يومًا لاجتماعها الإفخارستي منذ العصر الرسولي "وفي أوَّلِ الأُسبوعِ إذ كانَ التلاميذُ مُجتَمِعينَ ليَكسِروا خُبزًا" (أع20: 7.) ويؤكد على ذلك مُعلمنا بولس الرسول "في كُل أوَّلِ أُسبوعٍ" (1كو16: 2) مستخدمًا نفس التعبير الإنجيلي (أول الأسبوع). إن يوم الأحد هو يوم الأبد، الذي فيه نتحد بالجسد، فتكون فينا قيامة المسيح وحياته إلى الأبد. إذًا ليست القيامة – في ضمير الكنيسة- احتفالاً طقسيًا، ولا هي عقيدة فكرية، إنما هي حياة دائمة فينا، لأنها حياتنا كلنا وقيامتنا كلنا. ونحن مدعوون أن نعيش قيامة المسيح بإحساس إنسان قام من (موت الخطية) بروح المسيح الذي فينا، ناظرين إلى فوق "حَيثُ المَسيحُ جالِسٌ عن يَمينِ اللهِ" (كو3: 1) فيصير القبر والموت والخطية خلف ظهورنا، والحياة الأبدية وبر القيامة بكل أمجادها أمامنا. وهذا هو جوهر ومعنى الحياة المسيحية، القائمة على تغيير الإنسان صميميًا وتجديد طبيعته الساقطة الفاسدة.

٣- القيامة والمعمودية: إن برهان صدق الحياة المسيحية هو القيامة التي يجوزها الإنسان في أعماقه، فيتغير تغييرًا جذريًا شاملاً يغير صياغة أفكاره وآماله، ونظرته للحياة كلها. هذا التغيير نأخذ جذره في المعمودية المقدسة، حيث نولد ميلادًا جديدًا ينهي انتماءنا لآدم وحواء، ويمنحنا انتماء جديدًا للمسيح، فنصير (بني الله) بدلاً من (بني آدم).

وتمثله الكنيسة بصورة مبدعة، عندما يتجه المُعمَّد أو الإشبين نحو الغرب ليجحد الشيطان، ثم يتحول نحو الشرق ليعترف بالمسيح هذا التحول في الاتجاه من الظلمة إلى النور، ومن الموت إلى الحياة – هو جذر كل تغيير في حياتنا فيما بعد، والذي نحققه باستمرار في التوبة والاعتراف، لذلك قيل أن دموع التوبة هي معمودية ثانية. إن المعمودية هي موت وحياة، هي سر القيامة من الموت بجسد نوراني، هي تحقيق قيامة المسيح في حياتنا، هي قيامة داخلية سرية غير منظورة، تحدث في صميم هذا الزمان، لكي ترفع الزمان إلى مستوى الخلود والأبد، وترفع الجسد إلى مستوى الروح، وتعطي الإنسان إمكانية أن يذوق الملكوت وحياة الدهر الآتي وهو مازال في الجسد وتحن الزمان.
إنها القيامة الأولى التي تتحدى الموت، لأنها تمسك بالحياة الأبدية، "مُبارَكٌ ومُقَدَّسٌ مَنْ لهُ نَصيبٌ في القيامَةِ الأولَى. هؤُلاءِ ليس للموتِ الثّاني سُلطانٌ علَيهِمْ" (رؤ20: 6)، بل يصير الموت الثاني لنا نقطة انطلاق إلى أعلى (ليس هو موت لعبيدك بل هو انتقال)، لأنهم سبقوا أن جازوا الموت الأول في المعمودية، وقاموا مع المسيح بحياة جديدة أبدية. إن القبر للإنسان المسيحي هو آخر معبر، وآخر قيد يفكه لنطلق إلى حرية مجد أولاد الله.

والكنيسة بوعي لاهوتي مبدع رتبت قراءات ليلة عيد القيامة، لتكشف لنا عن سر هذا التغيير الصميمي لحياتنا، وارتباطه بالمعمودية، وكذلك ارتباطه ذلك بقيامة المسيح، فتعلن لنا أن قيامة المسيح كانت باكورة لقيامتنا نحن (المسيح باكورة ثم الذين للمسيح "نحن" في مجيئه). وتؤكد ضرورة هذا الموت في المعمودية (الذي تزرعه لا يحيا إن لم يمت) وأن جسد المسيح الذي مات ودفن وقام هو بذرة الكنيسة (الذي تزرعه لست تزرع الجسم الذي سوف يصير "الكنيسة" بل حبة مجردة ربما من الحنطة وجسد المسيح) وأننا بالمعمودية نرث صفات المسيح بميلادنا منه ".

وكما لَبِسنا صورَةَ التُّرابي، سنَلبَسُ أيضًا صورَةَ السماوي" وذلك لأن "لَحمًا ودَمًا لا يَقدِرانِ أنْ يَرِثا ملكوتَ اللهِ، ولا يَرِثُ الفَسادُ عَدَمَ الفَسادِ " (فصل البولس) (1كو15: 23-50). وفصل الكاثوليكون يؤكد نفس الحقيقة اللاهوتية، أن المسيح مات وقام ". لكَيْ يُقَربَنا إلَى اللهِ، مُماتًا في الجَسَدِ ولكن مُحيىً في الرّوح . الذي مِثالُهُ يُخَلصُنا نَحنُ الآنَ، أيِ المَعموديَّةُ. لا إزالَةُ وسخِ الجَسَدِ، بل سؤالُ ضَميرٍ صالِحٍ عن اللهِ، بقيامَةِ يَسوعَ المَسيحِ ." (1بط3: 15-21).
إن المعمودية هي دخولنا في الأبدية، إذ فيها نموت مع الذي غلب الموت ".إذ لم يَكُنْ مُمكِنًا أنْ يُمسَكَ مِنه"، لأنَّكَ لن تترُكَ نَفسي في الهاويَةِ ولا تدَعَ قُدّوسَكَ يَرَى فسادًا." (فصل الإبركسيس) (أع2: 22-28).
٤- القيامة والإفخارستيا: لقد تحقق الحلم وتأكد الخبر، ولم تعد البشرية تتطلع إلى الأبدية كمعاني تجريدية خيالية، أو مستقبل غامض غير معروف كنهه، بل لقد صارت الأبدية فينا حقيقة واقعة خلال تلاقينا مع المسيح واتحادنا به بأكل جسده ودمه المحيين "مَنْ يأكُلُ جَسَدي ويَشرَبُ دَمي فلهُ حياةٌ أبديَّةٌ، وأنا أُقيمُهُ في اليومِ الأخيرِ" (يو6: 54). لأنه ليس جسدًا عاديًا، ولكنه جسد الحياة وجسد القيامة "أنا هو القيامة والحياة".
إن كل طاقات قيامة المسيح مذخورة في ذبيحة الإفخارستيا، ونحن نأخذها كل يوم بالتناول، فتصير فينا قوة قيامة المسيح & "لأنَّ خُبزَ اللهِ هو النّازِلُ مِنَ السماءِ الواهِبُ حياةً للعالَمِ". & "أنا هو خُبزُ الحياةِ". & "هذا هو الخُبزُ النّازِلُ مِنَ السماءِ، لكَيْ يأكُلَ مِنهُ الإنسانُ ولا يَموتَ". & "أنا هو الخُبزُ الحَيُّ الذي نَزَلَ مِنَ السماءِ. إنْ أكلَ أحَدٌ مِنْ هذا الخُبزِ يَحيا إلَى الأبدِ. والخُبزُ الذي أنا أُعطي هو جَسَدي الذي أبذِلُهُ مِنْ أجلِ حياةِ العالَمِ". & "إنْ لم تأكُلوا جَسَدَ ابنِ الإنسانِ وتشرَبوا دَمَهُ، فليس لكُمْ حياةٌ فيكُم".

& "فمَنْ يأكُلني فهو يَحيا بي". & "مَنْ يأكُلْ هذا الخُبزَ فإنَّهُ يَحيا إلَى الأبدِ". راجع (يو6). صديقي الشاب لاحظ كيف أكّد وكرّر ربنا يسوع أن سر قيامته وقوة حياته قد ذخرها لنا في جسده الذي نأكله كل يوم في الإفخارستيا، فتتجدد فينا باستمرار قوة القيامة وتصير فينا قوة لغلبة موت الخطية، وفشل إبليس وميول الطبيعة الفاسدة الرديئة، وهذه النصوص الإنجيلية تتكرر كثيرًا في قراءات فترة الخمسين المُقدسة بالكنيسة. مغبوط هو المسيحي القائم مع المسيح لأنه دائمًا منتصر بنعمة المسيح.
٥- القيامة هي سر فرحنا: لذلك فالمسيحي مدعو دائمًا للفرح "فرَحوا في الرَّب كُلَّ حينٍ، وأقولُ أيضًا: افرَحوا" (في4: 4)، لأن ينبوع فرحنا هو قيامتنا في المسيح، وبهجة الحياة التي أضاءها وجه المسيح القائم من بين الأموات لا يمكن أن تزعزعها أتعاب أو ضيقات أو مشاكل الحياة، وفرح الإنسان العائش في بهجة القيامة هو فرح سماوي لا يستطيع أحد أن ينزعه منه، كوعد المسيح الصادق "ولكني سأراكُمْ أيضًا فتفرَحُ قُلوبُكُمْ، ولا يَنزِعُ أحَدٌ فرَحَكُمْ مِنكُمْ" (يو16: 22)، لأنه فرح لا ينشغل بتفاهات العالم القابلة للتغيير والفقدان، بل هو فرح مبني على ما هو فوق "إنْ كنتُم قد قُمتُمْ مع المَسيحِ فاطلُبوا ما فوقُ، حَيثُ المَسيحُ جالِسٌ عن يَمينِ اللهِ" (كو3: 1) وهو فرح ينزع إلى العطاء لا إلى الأخذ "مَغبوطٌ هو العَطاءُ أكثَرُ مِنَ الأخذِ"(أع20: 35)، فالإنسان الذي يعيش بروح القيامة، يفقد طموحه الشخصي الأناني المريض، وتشتعل فيه رغبة عارمة في إسعاد الآخرين، والدفاع عن حقوق المظلومين، وإشباع الجائعين، وإرشاد الضالين وذلك بسبب حضور المسيح (الخادم) فيه "كيْ يَعيشَ الأحياءُ فيما بَعدُ لا لأنفُسِهِمْ، بل للذي ماتَ لأجلِهِمْ وقام"َ (2كو5: 15).
 
قديم 23 - 04 - 2020, 11:16 AM   رقم المشاركة : ( 26328 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة هي سر فرحنا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لذلك فالمسيحي مدعو دائمًا للفرح "فرَحوا في الرَّب كُلَّ حينٍ، وأقولُ أيضًا: افرَحوا" (في4: 4)،
لأن ينبوع فرحنا هو قيامتنا في المسيح، وبهجة الحياة التي أضاءها وجه المسيح القائم من بين الأموات لا يمكن أن تزعزعها أتعاب أو ضيقات أو مشاكل الحياة،
وفرح الإنسان العائش في بهجة القيامة هو فرح سماوي لا يستطيع أحد أن ينزعه منه، كوعد المسيح الصادق "ولكني سأراكُمْ أيضًا فتفرَحُ قُلوبُكُمْ، ولا يَنزِعُ أحَدٌ فرَحَكُمْ مِنكُمْ" (يو16: 22)،
لأنه فرح لا ينشغل بتفاهات العالم القابلة للتغيير والفقدان، بل هو فرح مبني على ما هو فوق "إنْ كنتُم قد قُمتُمْ مع المَسيحِ فاطلُبوا ما فوقُ، حَيثُ المَسيحُ جالِسٌ عن يَمينِ اللهِ" (كو3: 1)
وهو فرح ينزع إلى العطاء لا إلى الأخذ "مَغبوطٌ هو العَطاءُ أكثَرُ مِنَ الأخذِ"(أع20: 35)، فالإنسان الذي يعيش بروح القيامة، يفقد طموحه الشخصي الأناني المريض،

وتشتعل فيه رغبة عارمة في إسعاد الآخرين، والدفاع عن حقوق المظلومين، وإشباع الجائعين،

وإرشاد الضالين وذلك بسبب حضور المسيح (الخادم) فيه "كيْ يَعيشَ الأحياءُ فيما بَعدُ لا لأنفُسِهِمْ، بل للذي ماتَ لأجلِهِمْ وقام"َ (2كو5: 15).
 
قديم 23 - 04 - 2020, 12:18 PM   رقم المشاركة : ( 26329 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ.
أفسس 22:4-23




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نحن نتجدد عندما نصبح مسيحيين.


لكن معظمنا لديه لحظات تثور فيها طريقة الحياة القديمة


وتريد ان تجعل وجودها معروف.


هذا معناه ان التجدد قرار على مدى العمر نتخذه كل يوم.

كما نقوم بذلك الالتزام ونسعى لاتباع سيادة مخلصنا،

فإن الروح القدس (التى يتكلم عنها بولس عبر أفسس)


وعدت لنا وهدف الروح ان ينضجنا لنكون مثل المسيح


(أفسس 12:4-16؛ كورنثوس الثانية 18:3)



 
قديم 23 - 04 - 2020, 12:20 PM   رقم المشاركة : ( 26330 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إلهنا القدير وآبانا السماوى

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


من فضلك باركنى اليوم كما اسعى لكى


اعيش كانسان جديد طاهر، مقدس، ومدعم بروحك.
اعطنى عقلا جديدا نظيفا بينما اترك عن عمد عاداتى القديمة وشهواتى.


باسم يسوع اصلى. آمين.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025